المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التوســــــــــــــــــــل؟!!!



ISLAMIC SERVICE
10-09-2006, 06:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


رب يسر وأعن وتمم بخير يا كريم


التوسل


اضطرب الناس في مسألة التوسل وحكمها في الدين اضطرابا كبيرا واختلفوا فيها اختلافا عظيما بين محلل ومحرم ومغال ومتساهل وقد اعتاد بعض المسلمين منذ قرون طويلة أن يقولوا في دعائهم مثلا : (اللهم بحق نبيك أو بجاهه أو بقدره عندك عافني واعف عني) ، و (اللهم إني أسألك بحق البيت الحرام أن تغفر لي) ، و (اللهم بجاه الأولياء والصالحين ومثل فلان وفلان . . ) ، أو (اللهم بكرامة رجال الله عندك وبجاه من نحن في حضرته وتحت مدده فرج الهم عنا وعن المهمومين) ، و (اللهم إنا قد بسطنا إليك أكف الضراعة متوسلين إليك بصاحب الوسيلة والشفاعة أن تنصر الإسلام والمسلمين . . . . ) .......... إلخ


ويسمون هذا توسلا ويدعون أنه سائغ ومشروع وأنه قد ورد فيه بعض الآيات والأحاديث التي تقره وتشرعه بل تأمر به وتحض عليه ، وبعضهم غلا في إباحة هذا حتى أجاز التوسل إلى الله تعالى ببعض مخلوقاته التي لم تبلغ من المكانة ما يؤهلها لرفعة الشأن ، كقبور الأولياء والحديد المبني على أضرحتهم والتراب والحجارة والشجرة القريبة منها ، زاعمين أن ما جاور العظيم فهو عظيم ، وأن إكرام الله لساكن القبر يتعدى إلى القبر نفسه حتى يصح أن يكون وسيلة إلى الله ، بل قد أجاز بعض المتأخرين الاستغاثة بغير الله وادعى أنها توسل مع أنها شرك محض ينافي التوحيد من أساسه .


فما هو التوسل يا ترى ؟ وما هي أنواعه ؟ وما معنى الآيات والأحاديث الواردة فيه ؟ وما حكمه الصحيح في الإسلام ؟


وقبل الخوض في هذا الموضوع بتفصيل أحب أن ألفت النظر إلى سبب هام من أسباب سوء فهم كثير من الناس لمعنى التوسل وتوسعهم فيه وإدخالهم فيه ما ليس منه ، وذلك هو عدم فهمهم لمعناه اللغوي وعدم معرفتهم بدلالته الأصلية .


ذلك أن لفظة ( التوسل ) : لفظة عربية أصيلة وردت في القرآن والسنة وكلام العرب من شعر ونثر ، وقد عني بها التقرب إلى المطلوب والتوصل إليه برغبة .


قال ابن الأثير في ( النهاية ) : (الواسل : الراغب ، والوسيلة : القربة والواسطة ، وما يتوصل به إلى الشيء ويتقرب به ، وجمعها وسائل) .


وبه فسر السلف الصالح وأئمة التفسير الآيتين الكريمتين اللتين وردت فيهما لفظة ( الوسيلة ) وهما :


قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [سورة المائدة : 35] .


وقوله سبحانه : {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً} [سورة الإسراء : 57] .


فأما الآية الأولى فقد قال إمام المفسرين الحافظ ابن جرير رحمه الله في تفسيرها :


( يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله فيما أخبرهم ووعد من الثواب وأوعد من العقاب .


( اتقوا الله ) يقول : أجيبوا الله فيما أمركم ونهاكم بالطاعة له في ذلك .


( وابتغوا إليه الوسيلة ) : يقول : واطلبوا القربة إليه بالعمل بما يرضيه ) .


وأما الآية الثانية فقد بين الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مناسبة نزولها التي توضح معناها فقال : ( نزلت في نفر من العرب كانوا يعبدون نفرا من الجن فأسلم الجنيون والإنس الذين كانوا يعبدونهم لا يشعرون ) .


قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ( أي استمر الإنس الذين كانوا يعبدون الجن على عبادة الجن والجن لا يرضون بذلك لكونهم أسلموا وهم الذين صاروا يبتغون إلى ربهم الوسيلة وهذا هو المعتمد في تفسير الآية ) .


قلت : وهي صريحة في أن المراد بالوسيلة ما يتقرب به إلى الله تعالى ولذلك قال : ( يبتغون ) أي يطلبون ما يتقربون به إلى الله تعالى من الأعمال الصالحة .


وهي كذلك تشير إلى هذه الظاهرة الغريبة المخالفة لكل تفكير سليم ظاهره أن يتوجه بعض الناس بعبادتهم ودعائهم إلى بعض عباد الله يخافونهم ويرجونهم مع أن هؤلاء العباد المعبودين قد أعلنوا إسلامهم وأقروا لله بعبوديتهم ، وأخذوا يتسابقون في التقرب إليه سبحانه بالأعمال الصالحة التي يحبها ويرضاها ويطمعون في رحمته ويخافون من عقابه ، فهو سبحانه يسفه في هذه الآية أحلام أولئك الجاهلين الذين عبدوا الجن واستمروا على عبادتهم مع أنهم مخلوقون عابدون له سبحانه وضعفاء مثلهم لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا، وينكر الله عليهم عدم توجههم بالعبادة إليه وحده تبارك وتعالى ، وهو الذي يملك وحده الضر والنفع وبيده وحده مقادير كل شيء وهو المهيمن على كل شيء .


الأعمال الصالحة وحدها هي الوسائل المقربة إلى الله :


ومن الغريب أن بعض مدعي العلم اعتادوا الاستدلال بالآيتين السابقتين على ما يلهج به كثير منهم من التوسل بذوات الأنبياء أو حقهم أو حرمتهم أو جاههم ، وهو استدلال خاطئ لا يصح حمل الآيتين عليه لأنه لم يثبت شرعا أن هذا التوسل مشروع مرغوب فيه ، ولذلك لم يذكر هذا الاستدلال أحد من السلف الصالح ولا استحبوا التوسل المذكور ، بل الذي فهموه منهما أن الله تبارك وتعالى يأمرنا بالتقرب إليه بكل رغبة ، والتقدم إليه بكل قربة ، والتوصل إلى رضاه بكل سبيل .


ولكن الله سبحانه قد علمنا في نصوص أخرى كثيرة أن علينا إذا أردنا التقرب إليه أن نتقدم إليه بالأعمال الصالحة التي يحبها ويرضاها ، وهو لم يكل تلك الأعمال إلينا ولم يترك تحديدها إلى عقولنا وأذواقنا لأنها حينذاك ستختلف وتتباين وستضطرب وتتخاصم ؛ بل أمرنا سبحانه أن نرجع إليه في ذلك ونتبع إرشاده وتعليمه فيه لأنه لا يعلم ما يرضي الله عز وجل إلا الله وحده .


فلهذا كان من الواجب علينا حتى نعرف الوسائل المقربة إلى الله أن نرجع في كل مسألة إلى ما شرعه الله سبحانه وبينه رسوله صلى الله عليه وسلم ويعني ذلك أن نرجع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا هو الذي وصانا به رسولنا محمد صلوات الله عليه وسلامه حيث قال : « تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنة رسوله » .


متى يكون العمل صالحا ؟


وقد تبين من الكتاب والسنة أن العمل حتى يكون صالحا مقبولا يقرب إلى الله سبحانه فلا بد من أن يتوفر فيه أمران هامان عظيمان :


أولهما : أن يكون صاحبه قد قصد به وجه الله عز وجل .


وثانيهما : أن يكون موافقا شرع الله تبارك وتعالى في كتابه أو بينه رسوله في سنته ، فإذا اختل واحد من هذين الشرطين لم يكن العمل صالحا ولا مقبولا .


ونحن نعلم أن الله عز وجل أمرنا بدعائه سبحانه والاستعانة به فقال : {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [سورة غافر : 60] . وقال تعالى : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُم يَرْشُدُونَ} [سورة البقرة : 187] .


وقد شرع لنا عز شأنه أنواعا من التوسلات المشروعة المفيدة المحققة للغرض والتي تكفل الله بإجابة الداعي بها إذا توفرت شروط الدعاء الأخرى فلننظر الآن فيم تدل عليه النصوص الشرعية الثابتة من التوسل دون تعصب أو تحيز .


إن الذي ظهر لنا بعد تتبع ما ورد في الكتاب الكريم والسنة المطهرة أن هناك ثلاثة أنواع للتوسل شرعها الله تعالى وحث عليها ورد بعضها في القرآن واستعملها الرسول صلى الله عليه وسلم وحض عليها وليس في هذه الأنواع التوسل بالذوات أو الجاهات أو الحقوق أو المقامات .


أما الأنواع المشار إليها من التوسل المشروع فهي :

ISLAMIC SERVICE
10-09-2006, 06:05 PM
1. التوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه الحسنى أو صفة من صفاته العليا : كأن يقول المسلم في دعائه : اللهم إني أسألك بأنك أنت الرحمن الرحيم اللطيف الخبير أن تعافيني . أو يقول : أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن ترحمني وتغفر لي . ومثله قول القائل : اللهم إني أسألك بحبك لمحمد صلى الله عليه وسلم . . فإن الحب من صفاته تعالى .


ودليل مشروعية هذا التوسل قوله عز وجل : {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف : 180] . والمعنى : ادعوا الله تعالى متوسلين إليه بأسمائه الحسنى ، ولا شك أن صفاته العليا عز وجل داخلة في هذا الطلب لأن أسماءه الحسنى سبحانه صفات له خصت به تبارك وتعالى .


ومنها أنه صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول في تشهده : (اللهم إني أسألك يا الله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم) فقال صلى الله عليه وسلم : « قد غفر له قد غفر له » .


ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : « من كثر همه فليقل : ( اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي ) إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا » .


فهذه الأحاديث وما شابهها تبين مشروعية التوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه أو صفة من صفاته وأن ذلك مما يحبه الله سبحانه ويرضاه ولذلك استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال الله تبارك وتعالى : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} [الحشر : 8] .


فكان من المشروع لنا أن ندعوه سبحانه بما دعاه به رسوله صلى الله عليه وسلم فذلك خير ألف مرة من الدعاء بأدعية ننشئها وصيغ نخترعها .


2. التوسل إلى الله تعالى بعمل صالح قام به الداعي :


كأن يقول المسلم : اللهم بإيماني بك ومحبتي لك واتباعي لرسولك اغفر لي . . . أو يقول : اللهم إني أسألك بحبي لمحمد صلى الله عليه وسلم وإيماني به أن تفرج عني . . . ومنه أن يذكر الداعي عملا صالحا ذا بال فيه خوفه من الله سبحانه وتقواه إياه وإيثاره رضاه على كل شيء وطاعته له جل شأنه ثم يتوسل به إلى ربه في دعائه ليكون أرجى لقبوله وإجابته .


وهذا توسل جيد وجميل قد شرعه الله وارتضاه ويدل على مشروعيته قوله تعالى : {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران : 16] . وقوله : {رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران : 53] . وقوله : {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ القِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ المِيعَادَ} [آل عمران : 193 و 194] . وقوله : { إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} [المؤمنون : 109] . وأمثال هذه الآيات الكريمات المباركات .


ومن ذلك ما تضمنته قصة أصحاب الغار كما يرويها عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم حتى أووا المبيت إلى غار فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا : إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعو الله بصالح أعمالكم (وفي رواية لمسلم : فقال بعضهم لبعض : انظروا أعمالا عملتموهما صالحة لله فادعوا الله بها لعل الله يفرجها عنكم ) فقال رجل منهم : اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا فنأى بي في طلب شيء ( وفي رواية لمسلم : الشجر ) يوما فلم أرح عليهما حتى ناما فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين وكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر فاستيقظا فشربا غبوقهما اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج ، وقال الآخر : اللهم كانت لي بنت عم كانت أحب الناس إلي فأردتها عن نفسها فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت : لا أحل لك أن تفض ( وفي رواية لمسلم : يا عبد الله اتق الله ولا تفتح ) الخاتم إلا بحقه فتحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي وتركت الذهب الذي أعطيتها اللهم إن كنت فعلت ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها ، وقال الثالث : اللهم إني استأجرت أجراء فأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال فجاءني بعد حين فقال : يا عبد الله أد إلي أجري فقلت له : كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق فقال : يا عبد الله لا تستهزئ بي فقلت : إني لا أستهزئ بك فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئا اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون » .


ويتضح من هذا الحديث أن هؤلاء الرجال المؤمنين الثلاثة حينما اشتد بهم الكرب ، وضاق بهم الأمر ويئسوا من أن يأتيهم الفرج من كل طريق إلا طريق الله تبارك وتعالى وحده فلجؤوا إليه ودعوه بإخلاص واستذكروا أعمالا لهم صالحة كانوا تعرفوا فيها إلى الله في أوقات الرخاء راجين أن يتعرف إليهم ربهم مقابلها في أوقات الشدة ، فتوسلوا إليه سبحانه بتلك الأعمال .


توسل الأول ببره والديه وعطفه عليهما ورأفته الشديدة بهما .


وتوسل الثاني بعفته من الزنى بابنة عمه التي أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء بعد ما قدر عليها واستسلمت له مكرهة بسبب الجوع والحاجة ولكنها ذكرته بالله عز وجل فتذكر قلبه وخشعت جوارحه وتركها والمال الذي أعطاها .


وتوسل الثالث بحفاظه على حق أجيره الذي ترك أجرته .


دعا هؤلاء الثلاثة ربهم سبحانه توسلين إليه بهذه الأعمال الصالحة أي صلاح والمواقف الكريمة أي كرم معلنين أنهم إنما فعلوها ابتغاء رضوان الله تعالى وحده لم يريدوا بها دنيا قريبة أو مصلحة عاجلة أو جاها أو مالا ورجوا الله جل شأنه أن يفرج عنهم ضائقتهم ويخلصهم من محنتهم . فاستجاب سبحانه دعاءهم وكشف كربهم وكان عند حسن ظنهم به فخرق لهم العادات وأكرمهم بتلك الكرامة الظاهرة فأزاح الصخرة بالتدريج على مراحل ثلاث كلما دعا واحد منهم تنفرج بعض الانفراج حتى انفرجت تماما مع آخر دعوة الثالث بعد ما كانوا في موت محقق .


ولا يقولن قائل : إن هذه الأعمال جرت قبل بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فلا تنطبق علينا بناء على ما هو الراجح في علم الأصول أن شرع من قبلنا ليس شرعا لنا . لأننا نقول : إن حكاية النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الحادثة إنما جاءت في سياق المدح والثناء والتعظيم والتبجيل وهذا إقرار منه صلى الله عليه وسلم بذلك بل هو أكثر من إقرار لما قاموا به من التوسل بأعمالهم الصالحة المذكورة .


3. التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح الحي :


كأن يقع المسلم في ضيق شديد أو تحل به مصيبة كبيرة ويعلم من نفسه التفريط في جنب الله تبارك وتعالى فيجب أن يأخذ بسبب قوي إلى الله فيذهب إلى رجل يعتقد فيه الصلاح والتقوى أو الفضل والعلم بالكتاب والسنة . فيطلب منه أن يدعوا له ربه . ليفرج عنه كربه ويزيل عنه همه .


فهذا نوع آخر من التوسل المشروع دلت عليه الشريعة المطهرة وأرشدت إليه وقد وردت أمثلة منه في السنة الشريفة كما وقعت نماذج منه من فعل الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم فمن ذلك ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه حيث قال : ( أصاب الناس سنة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فبينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائما في يوم الجمعة قام أعرابي فقال : يا رسول الله هلك المال وجاع العيال فادع الله لنا ؛ فرفع يديه يدعو حتى رأيت بياض إبطه : « اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا » ، ورفع الناس أيديهم معه يدعون وما نرى في السماء قزعة ، قال : فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس ، فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت ، فوالذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته صلى الله عليه وسلم ، فمطرنا يومنا ذلك ومن الغد وبعد الغد والذي يليه حتى الجمعة الأخرى .


ومن ذلك ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه أيضا : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس ابن عبد المطلب فقال : اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا قال : فيسقون .


ومعنى قول عمر : إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم وإنا نتوسل إليك بعم نبينا أننا كنا نقصد نبينا صلى الله عليه وسلم ونطلب منه أن يدعو لنا ونتقرب إلى الله بدعائه والآن وقد انتقل صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى ولم يعد من الممكن أن يدعو لنا فإننا نتوجه إلى عم نبينا العباس ونطلب منه أن يدعو لنا وليس معناه أنهم كانوا يقولون في دعائهم : اللهم بجاه نبيك اسقنا ثم أصبحوا يقولون بعد وفاته صلى الله عليه وسلم : اللهم بجاه العباس اسقنا لأن مثل هذا دعاء مبتدع ليس له أصل في الكتاب ولا في السنة ولم يفعله أحد من السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم .


وأما ما عدا هذه الأنواع من التوسلات ففيه خلاف والذي نعتقده وندين الله تعالى أنه غير جائز ولا مشروع لأنه لم يرد فيه دليل تقوم به الحجة ، فهذه الأدعية الواردة في القرآن الكريم وهي كثيرة لا نجد في شيء منها التوسل بالجاه أو الحرمة أو الحق أو المكانة لشيء من المخلوقات .


والتوسل داخل في العقيدة لأن المتوسل يعتقد أن لهذه الوسيلة تأثيرا في حصول مطلوبه ودفع مكروهه فهو في الحقيقة من مسائل العقيدة لأن الإنسان لا يتوسل بشيء إلا وهو يعتقد أن له تأثيرا فيما يريد والتوسل بالصالحين ينقسم إلى قسمين :


القسم الأول : التوسل بدعائهم وهم أحياء : فهذا لا بأس به فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يتوسلون برسول الله صلى الله عليه وسلم بدعائه وهو حي يدعو الله لهم فينتفعون بذلك ، واستسقى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعم النبي صلى الله عليه وسلم العباس بن عبد المطلب بدعائه .


القسم الثاني : التوسل بذواتهم : فهذا ليس بشرعي بل هو من البدع من وجه ونوع من الشرك من وجه آخر فهو البدع لأنه لم يكن معروفا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهو من الشرك لأن كل من اعتقد في أمر من الأمور أنه سبب ولم يكن سببا شرعيا فإنه قد أتى نوعا من أنواع الشرك .


وعلى هذا لا يجوز التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم مثل أن يقول أسألك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم إلا على تقدير أنه يتوسل إلى الله تعالى بالإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبته فإن ذلك من دين الله الذي ينتفع به العبد وأما ذات النبي صلى الله عليه وسلم فليست وسيلة ينتفع بها العبد وكذلك على القول الراجح لا يجوز التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم لأن جاه النبي صلى الله عليه وسلم إنما ينتفع به النبي صلى الله عليه وسلم نفسه ولا ينتفع به غيره وإذا كان الإنسان يتوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم باعتقاد أن للنبي صلى الله عليه وسلم جاها عند الله فليقل اللهم إني إسألك أن تشفع في نبيك محمدا صلى الله عليه وسلم وما أشبه ذلك من الكلمات التي يدعو بها الله عز وجل .

=================
الشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله تعالى وغفر الله لنا ولشيخنا وللمسلمين واسأل الله تعالي ان ينصر الاسلام والمسلمين فى كل مكان

قرآن الفجر
10-09-2006, 07:34 PM
جزاك الله عنا خير الجزاء
موضوعاتك هامة ومفيدة دوماً
زادك الله علماً وفهماً

امجاد
10-09-2006, 08:51 PM
موضوع قيم وبه افادة كبيرة .. جزاك الله خيرا

ISLAMIC SERVICE
10-10-2006, 02:37 AM
جزاكم الله خيراً
قران الفجر
امجاد
اسأل الله تعالى ان يحفظكم
وان ينصر الاسلام والمسلمين فى كل مكان

قصي علي الدليمي
11-09-2006, 07:42 PM
بوركت لكن ما تقول في الاعمى حدثنا محمود بن غيلان حدثنا عثمان بن عمر حدثنا شعبة عن أبي جعفر عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن عثمان بن حنيف : أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ادع الله أن يعافيني قال إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك قال فادعه قال فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضي لي اللهم فشفعه في
قال هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر وهو الخطمي و عثمان بن حنيف هو أخو سهل بن حنيف
هذا عند الترمذي
....................
حدثنا أحمد بن منصور بن يسار . حدثنا عثمان بن عمر . حدثنا شعبة عن أبي جعفر الدني عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن عثمان بن حنيف
: - أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ادع الله أن يعافيني . فقال ( إن شئت أخرت لك وهو خير . وإن شئت دعوت ) فقال ادعه . فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه . ويصلي ركعتين . ويدعو بهذا الدعاء ( اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة . يا محمد إني قد توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى . اللهم فشفعه في )
قال أبو إسحاق هذا حديث صحيح . هذا الحديث قد رواه الترمذي في أبواب الأدعية في أحاديث شتى من باب الأدعية . وقال هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه غلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر
[ ش ( إن شئت أخرت ) أي أخرت جزاءه إلى الآخرة . ولفظ أخرت يحتمل الخطاب والتكلم . ( فشفعه ) أي اقبل شفاعته في حقي ] .

قال الشيخ الألباني : صحيح
عند ابن ماجه

.................
خبرنا عثمان بن عمر أنا شعبة عن أبي جعفر عن عمارة بن خزيمة عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ادع الله أن يعافيني فقال إن شئت أخرت ذاك فهو أعظم لأجرك وإن شئت دعوت الله فقال أدعه فأمره أن يتوضأ ويصلى ركعتين ويدعو بهذا الدعاء اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضي اللهم فشفعه في
مسند عبد بن حميد
..........

الرجاء التوضيح بارك الله فيكم

أبو أحمد عبد المقصود
11-09-2006, 09:03 PM
أجاب عليه:سلمان العودة

السؤال:

لقد أشكل علينا كلام لابن كثير - رحمه الله - في تفسيره لسورة النساء آية ( 64 ) قوله - تعالى -: " وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً " الآية .حيث قال:" وقد ذكر جماعة منهم الشيخ أبو منصور الصباغ في كتابه (الشامل) الحكاية المشهورة عن العتبي قال : كنت جالساً عند قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء أعرابي، فقال : السلام عليك يا رسول الله، سمعت الله يقول: " ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً"، وقد جئتك مستغفراً لذنبي مستشفعاً بك إلى ربي . ثم أنشأ يقول : يا خير من دفنت بالقاع أعظمه فطاب من طيبهنّ القاع والأكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم ثم انصرف الأعرابي فغلبتني عيني، فرأيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في النوم فقال : يا عُتبي! الحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له " .

الجواب:

نعم . ذكر هذا ابن كثير في التفسير كما ذكر السائل ، وذكره أيضاً ابن قدامة في (المغني) في كتاب الحج، زيارة قبر النبي - صلي الله عليه وسلم - (3/298)، وذكره النووي في (المجموع 8/256)، وقال :" ومن أحسن ما يقول، ما حكاه الماوردي والقاضي أبو الطيب وسائر أصحابنا عن العتبي مستحسنين له ".وقال العز بن عبد السلام :" ينبغي كون هذا مقصوراً على النبي - صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه سيد ولد آدم .."وانظر فيما ينسب للفقهاء (الموسوعة الفقهية), مادة ( توسّل ).وقد اختلف العلماء في التوسل بالنبي - صلى الله عليه وسلم - على قولين مشهورين أحدهما: الجواز , وفي مثله تساق القصة السابقة.والثاني : المنع ، وهو منقول عن أبي حنيفة، وأحمد، وغيرهما.قال ابن تيمية - رحمه الله – " ..لم يكن الصحابة يفعلونه ، في الاستسقاء ونحوه ، لا في حياته ولا بعد مماته , لا عند قبره, ولا غير قبره، ولا يعرف هذا في شيء من الأدعية المشهورة بينهم، وإنما ينقل شيء من ذلك في أحاديث ضعيفة مرفوعة وموقوفة، أو عمن ليس قوله حجة ".وقد أطال ابن تيمية - رحمه الله - النَّفَس في مسألة التوسل والوسيلة.وصنف فيها كتاباً خاصاً مشهوراً ، وساق الخلاف ,ورجح ما سبق, ثم بين أن المسألة خلافية وأن التكفير فيها حرام وإثم؛ لأنها مسألة خفية ليست أدلتها جلية ظاهرة.وبالذي اختاره الشيخ من منع التوسل إلى الله بالرسول - صلى الله عليه وسلم – أقول؛ لأن سد هذا الباب أصفى للتوحيد , وأبعد عن الغلو , خاصة مع ما رُكّب في نفوس العامة من الميل إلى التعلق بالحسيات والتذرع إلى الوقوع في الشرك.مع ملاحظة ما ذكره - رحمه الله - من الاختلاف في المسألة عند أحمد وغيره ، وعند المتأخرين.والقصة المذكورة ليس لها إسناد, ولو فرض أنها صحيحة فلا حجة فيها، والله أعلم .
أجاب عليه:سلمان العودة

السؤال:

لقد أشكل علينا كلام لابن كثير - رحمه الله - في تفسيره لسورة النساء آية ( 64 ) قوله - تعالى -: " وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً " الآية .حيث قال:" وقد ذكر جماعة منهم الشيخ أبو منصور الصباغ في كتابه (الشامل) الحكاية المشهورة عن العتبي قال : كنت جالساً عند قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء أعرابي، فقال : السلام عليك يا رسول الله، سمعت الله يقول: " ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً"، وقد جئتك مستغفراً لذنبي مستشفعاً بك إلى ربي . ثم أنشأ يقول : يا خير من دفنت بالقاع أعظمه فطاب من طيبهنّ القاع والأكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم ثم انصرف الأعرابي فغلبتني عيني، فرأيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في النوم فقال : يا عُتبي! الحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له " .

الجواب:

نعم . ذكر هذا ابن كثير في التفسير كما ذكر السائل ، وذكره أيضاً ابن قدامة في (المغني) في كتاب الحج، زيارة قبر النبي - صلي الله عليه وسلم - (3/298)، وذكره النووي في (المجموع 8/256)، وقال :" ومن أحسن ما يقول، ما حكاه الماوردي والقاضي أبو الطيب وسائر أصحابنا عن العتبي مستحسنين له ".وقال العز بن عبد السلام :" ينبغي كون هذا مقصوراً على النبي - صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه سيد ولد آدم .."وانظر فيما ينسب للفقهاء (الموسوعة الفقهية), مادة ( توسّل ).وقد اختلف العلماء في التوسل بالنبي - صلى الله عليه وسلم - على قولين مشهورين أحدهما: الجواز , وفي مثله تساق القصة السابقة.والثاني : المنع ، وهو منقول عن أبي حنيفة، وأحمد، وغيرهما.قال ابن تيمية - رحمه الله – " ..لم يكن الصحابة يفعلونه ، في الاستسقاء ونحوه ، لا في حياته ولا بعد مماته , لا عند قبره, ولا غير قبره، ولا يعرف هذا في شيء من الأدعية المشهورة بينهم، وإنما ينقل شيء من ذلك في أحاديث ضعيفة مرفوعة وموقوفة، أو عمن ليس قوله حجة ".وقد أطال ابن تيمية - رحمه الله - النَّفَس في مسألة التوسل والوسيلة.وصنف فيها كتاباً خاصاً مشهوراً ، وساق الخلاف ,ورجح ما سبق, ثم بين أن المسألة خلافية وأن التكفير فيها حرام وإثم؛ لأنها مسألة خفية ليست أدلتها جلية ظاهرة.وبالذي اختاره الشيخ من منع التوسل إلى الله بالرسول - صلى الله عليه وسلم – أقول؛ لأن سد هذا الباب أصفى للتوحيد , وأبعد عن الغلو , خاصة مع ما رُكّب في نفوس العامة من الميل إلى التعلق بالحسيات والتذرع إلى الوقوع في الشرك.مع ملاحظة ما ذكره - رحمه الله - من الاختلاف في المسألة عند أحمد وغيره ، وعند المتأخرين.والقصة المذكورة ليس لها إسناد, ولو فرض أنها صحيحة فلا حجة فيها، والله أعلم .



الرابط /http://www.islamtoday.net/pen/show_question_content.cfm?id=2726

أبو أحمد عبد المقصود
11-09-2006, 09:07 PM
وانظر هذا الرابط

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4162

ISLAMIC SERVICE
01-26-2007, 07:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم
جزاكم الله خيراً وحفظكم الله تعالي من كل سوء
واسأل الله تعالي ان يغفر لي ولكم
وان ينصر الاسلام ويعز المسلمين فى كل مكان
آمــــــــين

سيف الكلمة
02-26-2007, 03:34 PM
موضوع جيد
للتفريق بين ماهو مشروع وبين الغلو المؤدى إلى الشرك
بارك الله لك

hassan rashad
04-12-2007, 09:08 PM
[QUOTE=أبو أحمد عبد المقصود;54833]أجاب عليه:سلمان العودة

السؤال:

لقد أشكل علينا كلام لابن كثير - رحمه الله - في تفسيره لسورة النساء آية ( 64 ) قوله - تعالى -: " وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً " الآية .حيث قال:" وقد ذكر جماعة منهم الشيخ أبو منصور الصباغ في كتابه (الشامل) الحكاية المشهورة عن العتبي قال : كنت جالساً عند قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء أعرابي، فقال : السلام عليك يا رسول الله، سمعت الله يقول: " ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً"، وقد جئتك مستغفراً لذنبي مستشفعاً بك إلى ربي . ثم أنشأ يقول : يا خير من دفنت بالقاع أعظمه فطاب من طيبهنّ القاع والأكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم ثم انصرف الأعرابي فغلبتني عيني، فرأيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في النوم فقال : يا عُتبي! الحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له " .


>>> سؤال ... لماذا جاء الرسول الى عتبى وعتبى لم يفعل ما فعله الاعرابى .. الم يكن من المفروض ان يأتى الرسول الى الاعرابى مباشرة خاصة وهذا الاعرابى هو صاحب التوسل ..؟؟؟

.. هل من المعقول ان اتوسل بالرسول ويأتى الرسول غيرى ... السؤال كده واضح جدا .. فهل من مجيب ..

طريق الجنة
04-12-2007, 10:21 PM
كتب الله أجرك

شريف المنشاوى
04-12-2007, 11:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

أنواع التوسل غير المشروع :

و هى على ثلاث مراتب .

أحدها : أن يدعو غير الله أو يستغيث به أو يطلب منه المدد و هو ميت او غائب سواء كان من الانبياء و

الصالحين ام من الملائكة ام من الجن ام من غيرهم كأن يقول يا سيدى فلان أغثنى او اقض حاجتى او ارحمنى او اشف

مريضى و انا

استجيرك و أهلك عدوي و نحو هذا فهذا شرك اكبر مخرج من الملة و ان سماه صاحبه توسلا فهو توسل شركى من جنس

توسل المشركين بعبادة غير الله قائلين : ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى

الثانية : ان يقول للميت و الغائب : ادع الله لى او اسأل الله لى او اشفع لى فى كذا فهذا لا خلاف بين السلف انه

غير جائز

و انه من البدع التي لم يقل بها احد من علماء الامة و هو من ذرائع الشرك - فهو من الشرك الاصغر - و الفرق بينه و بين

الذي قبله واضح إذ الاول ( دعاء غير الله ) و الثاني ( مخاطبة الميت بما لم يرد في الكتاب و السنة ) . لكنه لم يدعه و لم

يسأله قضاء الحاجات و تفريج الكربات فلم يصرف له العبادة و لكنه ذريعة للغلو و بدعة ضلالة كما ذكرنا .

الثالثة :ان يقول في دعائه ( لله ) عز و جل أسألك يارب بفلان ( يقصد بذات فلان ) او بحقه او بجاهه او نحو

ذلك

فالمنقول عن ابي حنيفة و ابي يوسف النهي عنه و ليس هذا مشهورا عن الصحابة بل عدلوا عنه الى التوسل بدعاء العباس

و تركهم لهذا النوع و الذي قبله مع وجود المقتضي له و انتفاء الموانع منه و استحضارهم له يدل على انهم تركوه تعبدا لله

ففعله بدعة و لا يصح عن احد من الصحابة خلافه - و ان روى ذلك لكنه لا يصح - و هذا النوع الاخير فيه خلاف بين اهل

العلم ، قد نقل عن بعض المتقدمين فعله ( كما فى حديث العتبى المشهورة و قد ذكر ابن قدامه فى المغني في زيارة قبر النبي

صلى الله عليه و سلم نحو ذلك و رجح الشوكاني مشروعيته و قصره العز بن عبد السلام على النبي - ان صح حديث الاعمى

و هو صحيح كما سيأتي - ) لكن الصحيح ماذهب اليه ابو حنيفة و ابو يوسف و رجحه شيخ الاسلام ابن تيمية و غيرهم ،

رحمهم الله اجمعين و ذلك للدلالة التي ذكرت من خلو السنة الصحيحة منه و ترك كبار الصحابة له و الله اعلم .

مما سبق يتضح :

1 - خطأ إطلاق بعض الافاضل ( مثل الشيخ حسن البنا رحمه الله في الاصول العشرين ) القول بأن التوسل الى الله بأحد

من خلقه ليس من ( مسائل العقيدة ) بل هو ( خلاف فرعي ) في كيفية الدعاء ، إذ من انواع التوسل غير المشروع ماهو

شرك اكبر كما سبق و منه ما هو شرك اصغر و من يفعلهما يحتج بأنه توسل و يقول الخلاف في ذلك فرعي ، و لكن تصح

هذه العبارة على النوع الثالث فقط مع بيان ان الراجح المنع منه كما سبق بيانه .

2 - يتضح أيضا مما سبق ان إطلاق البعض ان التوسل بالمخلوقين شرك كله و قد يجاوز البعض فيجعله شرك اكبر خطأ

واضح ، إذ التوسل الى الله بالعمل الصالح - و هو مخلوق - و بدعاء الصالحين الاحياء - و هو ايضا مخلوق - جائز

مشروع .

و التوسل الى الله بالحق و الجاه بدعة فقط مع اثبات الخلاف فيه

و طلب الدعاء من الاموات ( من غير دعائهم ) شرك اصغر

فلا يصح الإطلاق.

3 - اذا اعتقد الذي يقول ( اسألك بجاه النبي ) ان يعني الجاه هو ان النبي صلى الله عليه و سلم يدبر الامر و يملك الضر و

النفع فهذا الاعتقاد شرك في الربوبية و ليس في صيغة الدعاء ، فهو من الشرك العلمي الخبري الاعتقادي .


ملحوظة :

توضيحات على حديث الأعمى :

رواه الترمذي و قال حسن صحيح و النسائي و ابن ماجة و ابن خزيمة في صحيحه و الحاكم و قال على شرط البخاري و

مسلم عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه ان اعمى اتى النبي صلى الله عليه و سلم ، فقال يا رسول الله ادع الله أن يكشف

لى عن بصري ، قال " أو أَدَعُكْ " و في رواية " أو تصبر " قال يا رسول الله إنه قد شق عليّ ذهاب بصري ، و في

رواية : بل ادعه ، قال " فانطلق فتوضأ ثم صلِ ركعتين ثم قل اللهم أسألك و أتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه و سلم

نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي أن يكشف لي عن بصري ، اللهم شفعه فيّ و شفعني فيه " هو مثل قول عمر (

نتوسل اليك بنبيك ) اي بدعائه و يدل على هذا المعنى قوله في الحديث " اللهم شفعه فى" و معناه اقبل شفاعته اى دعائه فيّ
.
و اصرح من ذلك : قوله " و شفعني فيه " اي اقبل دعائي في ان تكون دعوته لي مستجابة . و لهذا صح ان يعبر عن ذلك

بقوله ( شفعني في نفسي ) و هذا كله صحيح في وجود الدعاء منه عليه الصلاة و السلام كما وعده في رواية " و إن شئت

دعوت الله لك " قال بل ادعه ، فلا يصح حمل الحديث على التوسل بذاته الكريمة فيصح - من اجل ذلك - بعد وفاته .. كلا

و اما الزيادة التي رواها الطبراني في الحديث في قصة رجل له حاجة عند عثمان بن عفان رضى الله عنه في خلافته فعلمه

عثمان بن حنيف هذا الدعاء فهي زيادة ضعيفة ، ضعفها شيخ الاسلام ابن تيمية و محدث ديار الشام الشيخ ناصر الدين الالباني

رحمهما الله .

و على تقدير صحتها يكون هذا إجتهادا من عثمان بن حنيف خالفه فيه من هو أفقه منه : عمر بن الخطاب و من معه من

أكابر الصحابة و إذا اختلفت اقوال الصحابة كان الاحتجاج بما خالف السنة منها مردودا ، و من أدلة مخالفة السنة هنا أنه لم


يعلمه الدعاء على صورته التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه و سلم بل حذف منه " اللهم شفعه فيّ و شفعني فيه " لأنه لم

يكن منه دعاء صلى الله عليه و سلم .

و الخلاصة :

ان حديث الاعمى صحيح يدل عليه مشروعية التوجه بدعاء النبي صلى الله عليه و سلم و الراجح عدم الخصوصية في ذلك

بل يصح التوجه بدعاء غيره اذا علم دعائه كما قال عمر ( نتوسل اليك بعم نبيك ) و قام العباس و دعا ، فصورة هذا النوع

اذن ان يطلب الانسان الدعاء من المسلم الذي يرجى صلاحه ثم يتوضأ و يصلي ركعتين ثم يقول إنى اتوجه اليك بفلان - يعني

دعائه - في قضاء حاجتى اللهم شفعه فيّ و شفعنى فيه . فلا بأس من ذلك و ان قال اللهم اتوسل اليك بنبيك يعنى بحبى لنبيك

و اتباعي لنبيك و تصديقى به فلا بأس إذ هذا عمل صالح يتوسل به ، و مرد الصحة هنا للنية و القصد و عليه يحمل ما رواه

المروزي عن الامام احمد في دعاء له فيه توسل بالنبي صلى الله عليه و سلم .

تحياتي و شكرا لكم و السلام عليكم

عمار احمد المغربي
04-20-2007, 05:24 PM
جزاك الله خيرا

ISLAMIC SERVICE
10-23-2008, 10:25 AM
واياكم امين يارب

محبة الاسلام
10-23-2008, 05:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله بكم على هذا الموضوع القيم الذي يحتاج كل مسلم لقراءته ، خاصة وأن هناك كتب أدعية منتشرة يكون بها توسل وبما أن النية مهمة فأعتقد أن كل مسلم عليه الانتباه لهذا الموضوع وهذه القضية وأتمنى أن يتم نشر الموضوع بين أوساط المسلمين وبارك الله فيكم،

ايمان نور
10-23-2008, 06:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا ونفع بك ويسّر أمورك .
هذه مجموعة من صيد الفوائد مهمة جدا ومنشرة فى الرد على الروافض أردت أن أضيفها معك للنفع :


قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة لشيخ الإسلام ابن تيمية:

http://www.saaid.net/book/1/270.zip





التوسل أنواعه وأحكامه للشيخ الألباني:

http://www.saaid.net/book/138.zip


هذه مفاهيمنا للشيخ صالح آل الشيخ:

http://www.saaid.net/book/139.zip



صيانة الإِنسان عن وسوسة الشيخ دحلان للشيخ بشير السهسواني:

http://www.saaid.net/book/1/398.zip





وهذا بحث الدكتور عبدالعزيز بن محمد العبداللطيف في كتابه "دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب عرض ورد" مبحث التوسل:

http://www.saaid.net/monawein/sh/12.htm

ولمعرفة الهوامش نرجو تحميله من هنا:

http://saaid.net/monawein/k/6.zip

وهذا بحث الدكتور عبد الله بن صالح بن عبد العزيز الغصن في كتابه "دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية عرض ورد" مبحث التوسل:

http://saaid.net/monawein/taimiah/14.htm

http://saaid.net/monawein/taimiah/15.htm

ولمعرفة الهوامش نرجو تحميله من هنا:

http://saaid.net/monawein/taimiah/mn.zip

وردت حكاية عن توسل الإمام الشافعي بالإمام أبي حنيفة وهي لا تصح بحال ويمكنك مطالعة هذا الرابط:

http://www.saaid.net/Doat/Zugail/202.htm

وكذا وردت حكاية عن نصيحة للإمام مالك بن أنس لأبي جعفر المنصور في كيفية التوجه إلى قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيها أن النبي -صلى الله عليه وسلم-وسيلتنا ووسيلة آدم عليه السلام ولكنها أيضاً حكاية لا تصح وانظر هذين الرابطين:

http://www.saaid.net/Doat/Zugail/203.htm

http://saaid.net/feraq/sufyah/shobhat/7.htm

.

ISLAMIC SERVICE
10-25-2008, 02:58 AM
رفع الله قدركم يارب
===
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم
جزاكم الله خيراً وحفظكم الله تعالي من كل سوء
واسأل الله تعالي ان يغفر لي ولكم
وان ينصر الاسلام ويعز المسلمين فى كل مكان
آمــــــــين

عاطف عثمان حلبية
11-21-2008, 05:29 PM
(...)

لا يسمح بنشر الأقوال المحدثة في أمر العقيدة والعمل، وإن ذكرت في بعض الكتب غير المعصومة من الخطأ.

مراقب 2

ايمان نور
11-21-2008, 11:31 PM
أولاُ : علماء الحنابلة :
أ- الموفق بن قدامة رحمه الله , قال في ( المغني )
ثم تأتي القبر فتولى ظهره القبلة وتستقبل وتقول : السلام عليك أيها النبي صلى ورحمة الله وبركاته السلام عليك يا نبي الله وخيرته من خلقه أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أشهد أنك قد بلغت -
إلى قوله :
اللهم إنك قلت وقولك الحق : { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما } وقد أتيتك مستغفرا من ذنوبي مستشفعا بك إلى ربي فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة كما أوجبتها
لمن أتاه في حياته اللهم اجعله أول الشافعين وأنجح السائلين وأكرم الآخرين والأولين برحمتك يا أرحم الراحمين ثم
يدعوا لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين .اهـ.
رواية العتيبى هذه لا تصح
http://islamport.com/w/amm/Web/2573/6821.htm
والأثر الذى جاء بعدها فى نفس الفقرة فى المغنى أيضا لا يصح وإلا أحضر لنا السند كاملا

ب- الامام الحجاوي , قال في الاقناع :
ثم يرجع إلى موقفه الاول قبالة وجه النبي ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه .
ج- قال في كشف القناع :
قَالَ فِي الشَّرْحِ وَشَرْحِ الْمُنْتَهَى : اللَّهُمَّ إنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ { وَلَوْ أَنَّهُمْ إذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا } وَقَدْ أَتَيْتُكَ مُسْتَغْفِرًا مِنْ ذُنُوبِي مُسْتَشْفِعًا بِكَ إلَى رَبِّكَ فَأَسْأَلُكَ يَا رَبِّ أَنْ تُوجِبَ لِي الْمَغْفِرَةَ كَمَا أَوْجَبْتَهَا لِمَنْ آتَاهُ فِي حَيَاتِهِ .
اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ أَوَّلَ الشَّافِعِينَ ، وَأَنْجَحَ السَّائِلِينَ وَأَكْرَمَ الْأَوَّلِينَ ، وَالْآخِرِينَ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ثُمَّ يَدْعُو لِوَالِدَيْهِ وَلِإِخْوَانِهِ وَلِلْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ .
الأثر الثانى تم الرد عليه قم بنسخ الرابط فى الموسوعة الشاملة واقرأ
أما القول الأول
ثم يرجع إلى موقفه الاول قبالة وجه النبي ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه
فى حق نفسه تظهر أن المعنى التوسل بطاعة النبى والإيمان بى
ويستشفع به عند ربه هنا الشفاعة المباحة لا أعرف لم لى النص ليوافق الأهواء
http://islamweb.org/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=a&Id=73368&Option=FatwaId

د- ابن مفلح , قال في الفروع :
وَيَجُوزُ التَّوَسُّلُ بِصَالِحٍ ، وَقِيلَ : يُسْتَحَبُّ ، قَالَ أَحْمَدُ فِي مَنْسَكِهِ الَّذِي كَتَبَهُ لِلْمَرُّوذِيِّ : إنَّهُ يَتَوَسَّلُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دُعَائِهِ ،
وقال ابن مفلح حكاية عن أحد علماء المذهب أظنه ابن عقيل :
وَأَكْثَرَ الْمَشْيَ فِيهِ (فِي الْحَرَمِ) وَالصَّلَاةَ ، لِيُصَادِفَ بُقْعَةً فِيهَا أَثَرَ الصَّالِحِينَ ، .. وَتَوَسَّلَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدُّعَاءِ
الجديد فى تلك الفقرة التوسل بالصالحين والتبرك بأثارهم
أما التبرك فلا يجوز ومن أجاز من الأئمة التبرك بمنبر النبى وتقبيله لا يقاس بقوله هذا على غير الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
أما التوسل بالصالحين فيجوز التوسل بدعاء الرجل الصالح كما فى قصة الاستسقاء بابن عباس رضى الله عنه
مع اهمية التفريق هنا بين التوسل بصلاحهم ودعائهم والاستغاثة بهم
وهنا أضع إشارة قيمة لابن تيمية وأخذ بها الحنابلة
المعنى فى قول أسألك وأتوجه إليك بنبيك وفيه سؤال بالذات وقسم ، ومنعه ابن تيمية وغيره من الحنبلية مطلقا أى منعوا التوسل بالذات كذات وقالوا : الباء في قوله أتوجه إليك بنبيك للسببية لا للقسم ، والمعنى أسألك وأتوجه إليك بسبب محمد صلى الله عليه وسلم فهو من التوسل بمعنى الشفاعة .

ومنه يعلم أن التوسل المشروع بالاتفاق هو التوسل بالعمل الصالح وبالغير على أنه شفيع وسائل لا مسئول بل المسئول ...
وكذلك فى الصالحين ،،،


ه- أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي ( لم تطبع له مؤلفات فقهية حسب علمي لكنه قال في التبصرة 2/246 :
وإذا وصل الحاج إلى المدينة المشرفة فيجعل على فكره تعظيم من يقصده وليتخايل في مساجدها وطرقاتها نقل أقدام المصطفى هناك وأصحابه وليتأدب في الوقوف وليستشفع بالحبيب وليأسف إذ لم يحظ برؤيته ولم يكن في صحابته .
وقال في تاريخ بيت المقدس :
فيستجب لمن أراد الزيارة أن يخلص النية، ويسأل الله تعالى التوفيق والمعونة، ويصلى ركعتين ولا يسوء أدبه في زيارته، فإن الأنبياء أحياء في قبورهم ثم يقصد المكان بوقار وسكينة وذكر واستغفار، ثم يدخل المسجد ويبدأ بإدخال رجله
اليمني ويقول بسم الله الرحمن الرحيم أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم، اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، وفي كل مسجد يقول هذا ويصلي ركعتين تحية المسجد، ثم يدخل إلى قبر
الخليل يستقبله من أي نواحيه شاء، ثم يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم هذا وهو واقف، وذكر أن يضع يده على القبر وأن يعاتقه ويقف ويسلم كما يسلم على الحي بوقار وسكينة كأنه يشاهده صلى الله عليه وسلم ويستحب أن يكثر
الدعاء عنده ويتوسل فما توسل به أحداً إلا إجابة الله تعالى، فإذا فرغ من ذلك يمضي إلى قبر سيدنا يعقوب ويفعل كما فعل، فإذا فرغ من ذلك يمضي إلى قبر ستني سارة وإلى ربعة، وكذلك عذر ليفة يبدأ بزيارة الرجال قبل النساء ثم
يمضي إلى قبر سيدنا يوسف الصديق سلام الله عليه، وهو خارج المغارة في بطن الوادي ويفعل كما فعل.
الاستشفاع بالنبى ذكر المعنى فى الفتوى
مس قبره ومعانقته والتبرك به اجازه الامام احمد فاجاز تقبيل منبره وقبره ام فعل نفس الشىء بقبور الصالحين فلا يجوز لا يقاس غير الأنبياء عليهم أما يوف ويعقوب فأنبياء أما سارة فلا وأما التوسل بجاههم فلا وإلا كان أولى بالصحابة التوسل بالنبى صلى الله عليه وآله وسلم دون العباس رضى الله عنه ! وقد يريد الجوزى بذلك قول الإمام مالك ولكن القول الراجح فى تلك المسألة لا يجوز التوسل بالأنبايء والصالحين .وللأمانة الفقهية أنقل فتوى من مركز الفتوى
والتوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم، أو بجاهه، أو بحقه، مختلف فيه بين العلماء، فذهب أكثر الفقهاء من المالكية، والشافعية، والحنابلة إلى جوازه، واحتجوا بأحاديث لا يصلح شيء منها للاحتجاج، إذ هي بين الضعيف والموضوع، كما احتجوا أيضاً بعمومات من القرآن، وبأحاديث صحيحة، لكنها ليست نصاً على ما ذهبوا إليه من جواز التوسل المذكور.
أما من ذهب إلى المنع من هذا النوع من التوسل فحجته أنه لم يرد نص صحيح صريح يبيحه، وأن جاه النبي صلى عليه وسلم ومنزلته ليست من عمل الإنسان، والله تعالى يقول: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى)[النجم:39] ومن أدلتهم أيضاً على منعه أنه وسيلة إلى الاستغاثة بغير الله تعالى، واعتقاد نفعه وضره، وهذا مفض إلى الشرك، ووسيلة إليه، بالإضافة إلى أن هذا لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ولا من عمل الصحابة، ولا التابعين بعده.
والراجح عندنا هو القول الأخير لقوة أدلة القائلين به، ولكون التوسل من باب الدعاء، والدعاء عبادة، والعبادة توقيفية.
والله أعلم.
ولى عودة إن شاء الله ،،

ISLAMIC SERVICE
11-22-2008, 12:51 AM
جزاكم الله كل خير

عاطف عثمان حلبية
11-22-2008, 03:56 PM
الاخت ايمان نور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- من انت ؟ وماهي مؤهلاتك العلمية التي تسمح لك بالرد علي اقوال هؤلاء العلماء الذين هم خلاصة علم الامة الاسلامية ؟
2- القصد من ذلك النقل مناقشة قضية هامة وهي اعتبار التوسل بجاه النبي والاولياء كفر عند الوهابية
3- فاذا كان التوسل بجاه النبي والاولياء كفر فكيف يبيحه هؤلاء الائمة العلماء؟
4-هذه هي القضية ، وحلها عندنا ان باب التوسل هذا ليس من ابواب الكفر والايمان وانما من باب الخلاف الفقهي
5- بالمناسبة
انا طبيب استشاري في طب الاسنان ، وايضا درست في بعض المعاهد الشرعية منها كلية الدعوة

عاطف عثمان حلبية
11-22-2008, 04:17 PM
الاخت ايمان نور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا :
تقولين :
رواية العتيبى هذه لا تصح
الرد
الا يكفي ان اوردها بن قدامة وغيره دليل علي امكانية الاحتجاج بها ؟
الرابط الذي احلتنا اليه للرد علي قصة العتبي
مكتوب فيه

(فلت : لاشك أنّ الإمام ابن قدامة - رحمه الله تعالى رحمة واسعة _ قد جانب الصواب في هذه المسألة،)
والمطلوب منك ان تخبرينا من هو الذي وصل به الغرور ليقول ان بن قدامة (عين اعيان مذهب الحنابلة) اخطأ ؟
هل المطلوب منا ان نشك في علم ائمة مشهورين بالعلم والتقوي والورع من امثال بن قدامة والنووي وغيرهم ممن اجاز التوسل ونصدق اقوال اشخاص لانعرف حتي من هم ؟
اليس هذا جنون ؟
ثانيا:
تقولين
لا أعرف لم لى النص ليوافق الأهواء
الرد
ما معني لي النص ؟ ومن الذي لواه ؟ لقد نقلناه بنصه
هل تتهمين الحجاوي بلي النصوص ؟
ثالثا:
نقل عن الامام احمد قوله
قَالَ أَحْمَدُ فِي مَنْسَكِهِ الَّذِي كَتَبَهُ لِلْمَرُّوذِيِّ : إنَّهُ يَتَوَسَّلُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دُعَائِهِ ،
مما معني انه يتوسل به في دعائه؟
رابعا
تقولين
مس قبره ومعانقته والتبرك به اجازه الامام احمد فاجاز تقبيل منبره وقبره ام فعل نفس الشىء بقبور الصالحين فلا يجوز لا يقاس غير الأنبياء عليهم أما يوف ويعقوب فأنبياء أما سارة فلا وأما التوسل بجاههم فلا
الرد
ماكل هذه اللاءات ومن اين جئت بها؟
خامسا
تقولين
والتوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم، أو بجاهه، أو بحقه، مختلف فيه بين العلماء، فذهب أكثر الفقهاء من المالكية، والشافعية، والحنابلة إلى جوازه، واحتجوا بأحاديث لا يصلح شيء منها للاحتجاج،
الرد
مامعني احتجاج اكثر فقهاء المالكية والشافعية والحنابلة باحاديث لاتصلح للاحتجاج ؟
اليس المفروض ان العلماء يعرفون مايصلح للاحتجاج وما لايصلح ؟
اذا كنت انت تعرفين اكثر مما يعرف هؤلاء العلماء فلما لاتكتبين لنا كتبا لتصحيح اخطائهم ؟
المهم في كا ماذكرتيه ان التوسل مسألة خلاف فهل يعني ذلك ان الذي يتوسل هو مؤمن موحد ومجرد مخالف للاولي؟
ام انه كافر لانه يتوسل بغير الله؟
هذا هو السؤال ونريد اجابة

ايمان نور
11-22-2008, 05:10 PM
الاخت ايمان نور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- من انت ؟ وماهي مؤهلاتك العلمية التي تسمح لك بالرد علي اقوال هؤلاء العلماء الذين هم خلاصة علم الامة الاسلامية ؟
2- القصد من ذلك النقل مناقشة قضية هامة وهي اعتبار التوسل بجاه النبي والاولياء كفر عند الوهابية
3- فاذا كان التوسل بجاه النبي والاولياء كفر فكيف يبيحه هؤلاء الائمة العلماء؟
4-هذه هي القضية ، وحلها عندنا ان باب التوسل هذا ليس من ابواب الكفر والايمان وانما من باب الخلاف الفقهي
5- بالمناسبة
انا طبيب استشاري في طب الاسنان ، وايضا درست في بعض المعاهد الشرعية منها كلية الدعوة

أهلا وسهلا يادكتور
حدث عندك خلط يادكتور
حين قلت لى

3- فاذا كان التوسل بجاه النبي والاولياء كفر فكيف يبيحه هؤلاء الائمة العلماء؟
أنت أخذت شكل من أشكال التوسل المختلف عليها فقهيا وبنيت عليه كامل ردى وكامل الموضوع
فى حين أنى ذكرت الأراء الفقهية مع توضيح الراجح والمرجوح فيها !!
هذا أولاً
إذا توسل مسلم بجاه النبى صلى الله عليه وسلم على الرأى المرجوح هل يكفر ؟
إذا توسل بجاه النبى ( على المعنى الذى أراده من أجاز لا يكفر ) وهنا أقول قول شيخنا ابن تيمية
السؤال بالمعظّم كالسؤال بحق الأنبياء ، فهذا فيه نزاع وقد تقدم عن أبى حنيفة وأصحابه أنه لا يجوز ذلك ومن الناس من يجوز ذلك فنقول قول السائل لله تعالى أسألك بحق فلان وفلان من الملائكة والأنبياء والصالحين وغيرهم أو بجاه فلان أو بحرمة فلان يقتضى أن هؤلاء لهم عند الله جاه وهذا صحيح فإن هؤلاء لهم عند الله منزلة وجاه وحرمة يقتضى أن يرفع الله درجاتهم ويعظم أقدارهم ويقبل شفاعتهم إذا شفعوا ، مع أنه سبحانه قال : (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) ...

ولكن ليس نفس مجرد قدرهم وجاههم مما يقتضى إجابة دعائه إذا سأل الله بهم حتى يسأل الله بذلك ، بل جاههم ينفعه أيضا إذا اتبعهم وأطاعهم فيما أمروا به عن الله ، أو تأسّى بهم فيما سَنُّوه للمؤمنين ، وينفعه أيضا إذا دعوا له وشفعوا فيه ، فأما إذا لم يكن منهم دعاء ولا شفاعة ولا مِنْه سبب يقتضى الإجابة لم يكن متشفعا بجاههم ، ولم يكن سؤاله بجاههم نافعا له عند الله ، بل يكون قد سأل بأمر أجنبي عنه ليس سببا لنفعه ..
____
ويكفر من ظن أن الجاه سلطة واجبة النفاذ .
فلا أعرف أين من ردى قمت بتكفير من سأل بجاه النبى ( ص )
ثانياً يبدو لى الخلط بين التوسل ، والإستغاثة ، والتبرك .. والخلاف واسع والمسألة تحتاج تفصيل .

ثالثاً قولك


4-هذه هي القضية ، وحلها عندنا ان باب التوسل هذا ليس من ابواب الكفر والايمان وانما من باب الخلاف الفقهي

لن أقول لك من أنتم ! يادكتور ولكن
المسألة يدخل فيها شرك يادكتور وكفر وتوسل بأموات وطلب الخير والرزق منهم ولا يخفى عليك الحسينيات والتكيات !!
بإذن الله أفصل رغم روابط العلماء فى مشاركتى الأولى فى الموضوع بها الكفاية ..
ثم قولك

الا يكفي ان اوردها بن قدامة وغيره دليل علي امكانية الاحتجاج بها ؟
لمجرد وجود قصة أو رواية فى كتاب نأخذ بها ؟
نترك علم الحديث وتصحيحه وعلم الرجال والجرح والتعديل ونأخذ كل شىء فى الكتب سواء علمنا أنه ضعيف أو منكر أو حتى إسرائيليات ؟ !!!

هل المطلوب منا ان نشك في علم ائمة مشهورين بالعلم والتقوي والورع من امثال بن قدامة والنووي وغيرهم ممن اجاز التوسل ونصدق اقوال اشخاص لانعرف حتي من هم ؟
اليس هذا جنون ؟
يازميلى الفاضل لا أجيد مثلك اللعب على العواطف أو إيهام القارىء أن المسألة فيها انتقاص من قدر عالم أو أهمية كتاب
ولكن كما قلت سنترك علوم القرآن والحديث ونأخذ كمل ما يقال وإن وجدنا فى تفسير الطبرى أو ابن كثير اسرائيليات فهذا معناه أن ماقيل فى التفسير من ديننا وإن وجدنا رواية ضعيفة لا نردها حتى لا يقال ننتقص من قدر العلماء وكل يؤخذ ولكن لا يرد عليه وإلا أهناه !!!
لى عودة إن شاء الله بعد الصلاة ...
ولا تنسى لم أكمل الرد على تعليقك الأول فلا تزيد الجهد علىّ . إلا بما هو نافع ...

لن أطيل فى الرد على قولك هذا يادكتور وصل المراد ..

مراقب 2
11-22-2008, 06:01 PM
الأقوال الفقهية المبنية على أحاديث ضعيفة لا تكفي لإثبات التوسل المبتدع، أو الاستغاثة الممنوعة باسم (التوسل).
وكلٌ يؤخذ من قوله ويرد عليه، وللمجتهد عذره وأجره إذا أخطأ، فلا داعي للتهويل بأنه قد ورد تجويز التوسل الممنوع في كتاب كذا، أو قول فلان، فإن الحجة ليست من هذا الطريق، وإنما من طريق الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة رضوان الله عليهم على ترك هذه البدع المحدثة، ولم تسلك هذا الطريق في شيء من ردودك هنا.

ولمَّا لم تجاوز التقليد والنقل بغير دليل لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا من عمل الصحابة رضوان الله عليهم وفهمهم، مع عدم معرفتك بعلم الحديث رواية ودراية وهو أساس من أسس مناقشة هذه المسألة، فإن حاجتك إلى القراءة في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة أعظم من الإكثار من الجدل والكتابة فيما لم تحط بعلمه.

يغلق حفظا لعلمية الموضوع وجديته.