المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نبوة محمد بين الشك و اليقين



باحث عن الهدى
10-24-2006, 02:33 AM
أرجو من أحد الأخوة في المنتدى أن يقبل محاورتي و الرد على أسئلتي المطروحة ..

و ذلك بخصوص نبوة محمد و إثبات أن الإسلام هو دين الحق ...


و تفضلوا بقبول إحترامي و تحياتي لكل أعضاء المنتدى .

د. هشام عزمي
10-24-2006, 03:01 AM
أهلاً ومرحبًا بالباحث عن الهدى (اسم جميل) .

هداك الله إلى صراطه المستقيم ، صراط الذين أنعم عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين .. آميــــن .

وبالنسبة لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم فموضوع شيق قد ينبري أحد الأخوة لمناقشتك فيه إن شاء الله في حوار ثنائي مثمر بإذن الله تعالى ، وأود لو تطلع على شرح العقيدة الأصفهانية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقد خصص فصلاً طويلاً لدلائل النبوة ، وفيه من الفوائد والكنوز ما لا يخفى على أحد .

باحث عن الهدى
10-24-2006, 08:35 AM
أهلا ومرحبا بك أخي د.عزمي ...

أما ما ذكرت بموضوع العقيدة الأصبهانية فسأطلع عليه ....

و لكن أرجوا أن أسأل عن بعض الأسئلة التى تتعلق بنبوة محمد و أثبات الحقيقة و البحث عنها .

و أنا لست كبعض الحمقوات العجموات الذين يطعنون في الفروع و لكن أبحث عن صدق الأصل فإن كان صادقا فكل ما تحته من أصول و فروع فهو صدق و إن كان كاذبا و لو في حرف فكل ما بعد هو كذب .

وما ذكرت ذلك إلا لاوضح طريقه تفكيري ..

وشكرا لكم جميعا ........

باحث عن الهدى
10-24-2006, 08:57 AM
كنت أود أن أضيف شيئا هاما :-

أ رجوا أن يتحدث إلي واحد منكم على شرط أن يكون قوي الحجة شديد في توضيح البرهان ....

لأن إختياري للموضوع كان غرضه حوارا ثنائيا بين الشك و أمثله أنا و اليقين ويمثله الذي سيتفضل بمحاورتي على وصفه بما ذكرت .

وتفضلوا بقبول إحترامي و تقديري ........

نائل سيد أحمد
10-24-2006, 09:16 AM
نواصل متابعتكم بإهتمام للعلم والبيان كان إضافة المشاركة .

مراقب 1
10-24-2006, 05:11 PM
هل اطمع فى صبر الأخين باحث وعبد الكريم حتى اتى بمن يجيب السائل على اسئلته ؟

فإن لم اجد طالب علم لهذا الحوار من طرفى فليكن الأخ عبد الكريم هو محاور باحث عن الهدى .

باحث عن الهدى
10-24-2006, 06:26 PM
و أبدأ أولا بمعرفة الدليل القاطع الذي أكد لك أن محمد رسول الله حقا .

وأرجوا أن يكون من الوضوح حتى أستطيع طرحه ومناقشته .

وكذلك أن تثبت لي بما يطمئن القلب أن الإسلام هو الحق ......

فكما تعلم أن كل ملة تدعي لنفسها الحق وتحكم على مخالفيها بالكفر ......

وهذا واضح.

ولكن ما أيقنت به أن الحق واحد فقط لأن معنى وجود الحق في كلا الطرفين يمثل إجتماع الضدين وهذا ما لا يقبله العقل .

فمثلا المسيحي يقول أنا في الجنة و اليهودى كذلك والمسلم كذلك أيضا .

فمن فيهم على صواب لأنه سيكون واحد لأن إجتماع الثلاثة على أنهم في الجنة مع مابينهم من الخلاف ممنتع .

أرجوا أن تكون فهمتني ...

وعلى هذا أين الطريق الذي يجعلك تنجو من النار و تدخل الجنة ..........

فكثيرا ما أقول لنفسي ما أدراني لعلي أموت وأجد أني في النار وأن اليهودي مثلا في الجنة .........

فما الدليل الذي يؤكد لي أن الإسلام حق وأن هذا لن يحدث ؟

د. هشام عزمي
10-24-2006, 07:33 PM
ما رأيك يا زميلي الباحث عن الهدى أن تخبرني برأيك في هذا الموضوع :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=6845

وهذا مؤقتًا حتى يأتي من هو أعلم مني للحوار ، فأنا حاليًا في أجازة لبضعة أيام ويمكنني المشاركة في حوار ثنائي حتى يوم الخميس إن شاء الله .. فإن رأت الإدارة هذا صوابًا توكلت على الله .

باحث عن الهدى
10-24-2006, 10:28 PM
شكرا لكم جميعا وقد قرأت ما سبق من قبل .

و سأعيد قراءته مرة أخرى و لكن هناك أمر هام ..............!!!!!!!!!!!!!!!

ما كتبه د . عزمي هو من كتاب العقيدة الاصفهانية لأبن تيميه و كتاب الرسول لسعيد حوى قد قرأته من قبل ..

ولكنى جئت هنا بعدما يأست من كثرة ما قرأت وتمنيت أن أجد عند أحدكم الحجة التي تقنع عقلي . وليس معنى ذلك أن الكتب ليست قيمة بل هى جيدة جدا .

نعم أنا أعلم بعض الأدلة ولكن يحوم حولها شبهات عديدة هذا هو الموضوع .

أضرب لكم مثلا على ذلك و أرجوا الرد :-

أنا و حسب علمي أن تدوين الحديث تم في القرن الثالث الهجري وماذا يعني ذلك ؟

أن الفتوحات الإسلامية قد تمت و إنتشرت وفتحت فارس و هزمت الروم و حدثت فتنة بين طائفتين من المسلمين ...

فما يدريني أنا أن كل هذه الأخبار قد قالها الرسول فلربما أضيفت ونسبت إلى الرسول لتكون أية لصدقه هذا أمر محتمل أرجوا أن توضح لي ذلك ..

هذه واحدة ...

وقد قلت قبل ذلك

وكذلك أن تثبت لي بما يطمئن القلب أن الإسلام هو الحق ......

فكما تعلم أن كل ملة تدعي لنفسها الحق وتحكم على مخالفيها بالكفر ......

وهذا واضح.

ولكن ما أيقنت به أن الحق واحد فقط لأن معنى وجود الحق في كلا الطرفين يمثل إجتماع الضدين وهذا ما لا يقبله العقل .

فمثلا المسيحي يقول أنا في الجنة و اليهودى كذلك والمسلم كذلك أيضا .

فمن فيهم على صواب لأنه سيكون واحد لأن إجتماع الثلاثة على أنهم في الجنة مع مابينهم من الخلاف ممنتع .

أرجوا أن تكون فهمتني ...

وعلى هذا أين الطريق الذي يجعلك تنجو من النار و تدخل الجنة ..........

فكثيرا ما أقول لنفسي ما أدراني لعلي أموت وأجد أني في النار وأن اليهودي مثلا في الجنة .........

فما الدليل الذي يؤكد لي أن الإسلام حق وأن هذا لن يحدث ؟

أن تؤكد لي أني لو مت على هذا الدين فسأنجوا من النار ؟؟؟؟

و المعجزات هناك من يقول مثلا أن إنشقاق القمر حدث و البعض ينكر ذلك فأيهما أصدق !!!!!!!!!

أما باقي المعجزات فكيف وصلت إلينا وهل هي حدثت فعلا ...

و أرجوا من الإخوة أن يكون الحوار ثنائيا و يتقدم إلي للحوار رجل ذو صدر رحب .

وتقبلو مني التحية .

د. هشام عزمي
10-25-2006, 02:49 AM
الزميل الباحث عن الهدى ، لا تكفي القراءة بل لابد من التدبر والفهم والاستيعاب لما قرأته .

أما ما ذكرته من شبهات لديك حول السنة والأحاديث فمقتضاها لا يطعن فقط في دين الإسلام كما تتخيل ، بل الطعن يسري على كل الأديان التي تاريخها وطرق حفظ كتبها دون القرآن والسنة بمراحل .

وأنا لا أسعى لعقد مقارنة بين الإسلام وغيره من الديانات ، فالبون شاسع لمن تأمل وتفكر . لكن الغرض هنا هو إثبات صحة دين الإسلام .

وصحة الإسلام ثابتة دون شك لو صحت روايات المسلمين وصحت مصنفاتهم في السنة والسيرة والآثار . فإن صحت هذه الروايات - أي: ما يصححه العلماء منها - كان فيها الدليل على صحة الدين وسلامة الملة .

إذن يبقى لدينا معرفة صحة الروايات .

يتبع إن شاء الله . . .

د. هشام عزمي
10-25-2006, 03:08 AM
الرواية أمر ضروري ؛ لا مـنـدوحــة عنه لعلم من العلوم ، ولا لشأن من شؤون الدنيا عن النقل والرواية ؛ لأنه لا يمكن لكل إنسان أن يكون حاضراً في كل الحوادث .

فإذًا لا يُتـصـور علم الوقائع للغائبين عنها إلا بطريق الرواية شفاهًا ، أو تحريرًا .

وكذلك المولودون بعد تلك الحوادث لا يمكنهم العلم بها إلا بالرواية عمن قبلهم .

هذه تواريخ الأمـم الـغــابرة والحاضرة ، والمذاهب والأديان ، ونظريات الحكماء والفلاسفة ، وتجارب العلماء واختراعاتهم: هل وصلت إلينا إلا بطريق النقل والرواية ؟

ولما كانت الأحاديث أخباراً وجب أن نستعمل ـ في نقدها وتمييز الصحيح من غيره ـ أصول النقد التي نستعملها في ســـائـر الــــروايات والأخبار التي تبلغنا؛ فهذه القواعد وأشباهها استعملها المحدثون في نقد الأحاديث وبذلك ميزوا الأحاديث الصحيحة من غيرها .

واعلم يا عزيزي أن رواة الأحاديث والأخبار لم يكونوا أهل عبث وفسق بل كانوا أهل ورع وديانة وتراجمهم تفشي ذلك وتوضحه ، وكانت خشية الله طافحة فيهم وكان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من كذب علي متعمدًا فليتبوء مقعده من النار )) أمام ناظريهم باستمرار .

لكن هذا الزمان الرديء خلى من الرجال ، وانعدمت فيه القدوة ، فلم يعد الناس يرون هذه النماذج الباهرة ، فهم لا يتصورون وجودها أصلاً تمامًا كسيء الحفظ الذي لا يخطر بباله وجود أناسًا يحفظون كتابًا كالقرآن عن ظهر قلب .

قال علي بن الحسن بن شقيق المرْوزيّ ( وكان ثقة ) : سمعت عبد الله ( يعني ابن المبارك ) يقول : " إذا ابْتليتَ بالقضاء ، فعليك بالأثر " ، قال عليّ : فذكرته لأبي حمزة محمد بن ميمون السّكريّ ، فقال : " هل تدري ما الأثر ؟ أن أحدّثك بالشّيء فتعمل به ، فيقال لك يوم القيامة : من أمرك بهذا ؟ فتقول : أبو حمْزة ، فيُجاء بي ، فيقال : إنّ هذا يزعم أنّك أمرته بكذا وكذا ، فإن قلت : نعم ، خلّي عنك ، ويقال لي : من أين قلت هذا ؟ فأقول : قال لي الأعمش ، فيُسأل الأعمش ، فإذا قال : نعم ، خلّي عنّي ، ويقال للأعمش : من أين قلت ؟ فيقول : قال لي إبراهيم ، فيُسأل إبراهيم ، فإن قال : نعم ، خلّي عن الأعمش ، وأخذ إبراهيم ، فيقال له : من أين قلت ؟ فيقول : قال لي علقمة ، فيُسأل علقمة ، فإذا قال : نعم ، خلّي عن إبراهيم ، ويقال له : من أين قلت : فيقول : قال لي عبد الله بن مسعود ، فيُسأل عبد الله ، فإن قال : نعم ، خلّي عن علقمة ، ويقال لابن مسعود : من أين قلت ؟ قال : فيقول : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيُسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن قال : نعم ، خلّي عن ابن مسعود ، فيُقال للنبيّ صلى الله عليه وسلم ، فيقول : قال لي جبريل ، حتى ينتهي إلى الرّبّ تبارك وتعالى ، فهذا الأثر ، فالأمر جدٌ غير هزل ؛ إذْ كان يشفي على جنّة أو نار ، ليس بينهما هناك منزلٌ ، وليـعْلم أحدكم أنّه مسؤولٌ عن دينه وعن أخذه حلّه وحرامه " .

فتأمل واعلم قدر هؤلاء الرجال .

يتبع إن شاء الله . . .

د. هشام عزمي
10-25-2006, 03:29 AM
من الشبهات التي ادعاها بعض غلاة المستشرقين من قديم ، وأقام بناءها على وهم فاسد هي أن الحديث بقي مائتي سنة غير مكتوب ، ثم بعد هذه المدة الطويلة قرر المحدثون جمع الحديث وقد ردد عدد من المستشرقين هذه الشبهة منهم جولد زيهر وشبرنجر ، ودوزي ، فقد عقد " جولد زيهر " فصلاً خاصاً حول تدوين الحديث في كتابه " دراسات إسلامية " وشكك في صحة وجود صحف كثيرة في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم- ، ورأى " شبرنجر " في كتابه " الحديث عند العرب " أن الشروع في التدوين وقع في القرن الهجري الثاني ، وأن السنة انتقلت بطريق المشافهة فقط ، أما " دوزي " فهو ينكر نسبة هذه " التركة المجهولة " - بزعمه - من الأحاديث إلى الرسول صلى الله عليه و سلم .
وقد أراد المستشرقون من وراء هذه المزاعم إضعاف الثقة باستظهار السنة وحفظها في الصدور ، والتشكيك في صحة الحديث واتهامه بالاختلاق والوضع على ألسنة المدونين ، وأنهم لم يجمعوا من الأحاديث إلا ما يوافق أهواءهم ، وصاروا يأخذون عمن سمعوا الأحاديث ، فصار هؤلاء يقول الواحد منهم : سمعت فلاناً يقول سمعت فلاناً عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وبما أن الفتنة أدت إلى ظهور الانقسامات والفرق السياسية ، فقد قامت بعض الفرق بوضع أحاديث مزورة حتى تثبت أنها على الحق ، وقد قام علماء السنة بدراسة أقسام الحديث ونوعوه إلى أقسام كثيرة جداً ، وعلى هذا يصعب الحكم بأن هذا الحديث صحيح ، أو هذا الحديث موضوع .

ويمكن الرد هذه الشبهة من عدة وجوه :
1- أن تدوين الحديث قد بدأ منذ العهد الأول في عصر النبي صلى الله عليه وسلم ، وشمل قسماً كبيراً من الحديث ، وما يجده المطالع للكتب المؤلفة في رواة الحديث من نصوص تاريخية مبثوثة في تراجم هؤلاء الرواة ، تثبت كتابتهم للحديث بصورة واسعة جداً ، تدل على انتشار التدوين وكثرته البالغة .

2 - أن تصنيف الحديث على الأبواب في المصنفات والجوامع مرحلة متطورة متقدمة جداً في كتابة الحديث ، وقد تم ذلك قبل سنة 200 للهجرة بكثير ، فتم في أوائل القرن الثاني ، بين سنة 120 ـ 130 هـ ، بدليل الواقع الذي بين لنا ذلك ، فهناك جملة من هذه الكتب مات مصنفوها في منتصف المائة الثانية ، مثل جامع معمر بن راشد(154) ، وجامع سفيان الثوري(161) ، وهشام بن حسان(148) ، وابن جريج (150) ، وغيرها كثير .

3 - أن علماء الحديث وضعوا شروطاً لقبول الحديث ، تكفل نقله عبر الأجيال بأمانة وضبط ، حتى يُؤدَّى كما سُمِع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهناك شروط اشترطوها في الراوي تضمن فيه غاية الصدق والعدالة والأمانة ،مع الإدراك التام لتصرفاته وتحمل المسئولية ، كما أنها تضمن فيه قوة الحفظ والضبط بصدره أو بكتابه أو بهما معاً ، مما يمكنه من استحضار الحديث وأدائه كما سمعه ، ويتضح ذلك من الشروط التي اشترطها المحدثون للصحيح والحسن والتي تكفل ثقة الرواة ، ثم سلامة تناقل الحديث بين حلقات الإسناد ، وسلامته من القوادح الظاهرة والخفية ، ودقة تطبيق المحدثين لهذه الشروط والقواعد في الحكم على الحديث بالضعف لمجرد فقد دليل على صحته ، من غير أن ينتظروا قيام دليل مضاد له .

4 - أن علماء الحديث لم يكتفوا بهذا ، بل وضعوا شروطاً في الرواية المكتوبة لم يتنبه لها أولئك المتطفلون ، فقد اشترط المحدثون في الرواية المكتوبة شروط الحديث الصحيح ، ولذلك نجد على مخطوطات الحديث تسلسل سند الكتاب من راوٍ إلى آخر حتى يبلغ مؤلفه ، ونجد عليها إثبات السماعات ، وخط المؤلف أو الشيخ المسمَع الذي يروي النسخة عن نسخة المؤلف أو عن فرعها ، فكان منهج المحدثين بذلك أقوى وأحكم وأعظم حيطة من أي منهج في تمحيص الروايات والمستندات المكتوبة .

5 - أن البحث عن الإسناد لم ينتظر مائتي سنة كما وقع في كلام الزاعم ، بل فتش الصحابة عن الإسناد منذ العهد الأول حين وقعت الفتنة سنة 35 هجرية لصيانة الحديث من الدس ، وضرب المسلمون للعالم المثل الفريد في التفتيش عن الأسانيد ، حيث رحلوا إلى شتى الآفاق بحثاً عنها واختباراً لرواة الحديث ، حتى اعتبرت الرحلة شرطاً أساسياً لتكوين المحدث .

6 - أن المحدثين لم يغفلوا عما اقترفه الوضاعون وأهل البدع والمذاهب السياسية من الاختلاق في الحديث ، بل بادروا لمحاربة ذلك باتباع الوسائل العلمية الكافلة لصيانة السنة ، فوضعوا القيود والضوابط لرواية المبتدع وبيان أسباب الوضع وعلامات الحديث الموضوع .

7 - أن هذا التنوع الكثير للحديث ليس بسبب أحواله من حيث القبول أو الرد فقط ، بل إنه يتناول إضافة إلى ذلك أبحاث رواته وأسانيده ومتونه ، وهو دليل على عمق نظر المحدثين ودقة بحثهم ، فإن مما يستدل به على دقة العلم وإحكام أهله له تقاسيمه وتنويعاته ، بل لا يُعد علماً ما ليس فيه تقسيم أقسام وتنويع أنواع ؟!!.
فظهر بذلك تهافت هذه الشبهة وبعدها عن الموضوعية والمنهجية .


* * * *

من كتاب (دفع شبهات المستشرقين حول السنة) وكل واحدة من نقاط الرد لها تفصيلات كثيرة تجدها في مظانها في كتب الحديث ، وأنا أنصحك بكتاب (السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي) للدكتور مصطفى السباعي ففيه كل ما تريده من ردود على ما يراودك من شبهات .

والشبهة في النهاية من أمراض القلب ، فادع الله يشف قلبك ويهديك إلى الهدى .

د. هشام عزمي
10-25-2006, 11:41 AM
الموضوع يتشتت !

وكأننا سنتقافز من نقطة إلى نقطة دون حسم !

د. هشام عزمي
10-25-2006, 12:04 PM
الزميل الباحث عن الهدى ،

البشارات في الكتب السابقة من أدلة النبوة بل الأمر أبعد من ذلك فوجود نبوءة بظهور شخص ما على لسان شخص آخر سبقه بزمن طويل وتحقق هذه النبوءة في الواقع يدل على ثلاثة أشياء :
1- صحة نبوة قائل النبوءة لأن أخبر بغيب مستقبل فتحقق كما ذكر .
2- صحة نبوة صاحب النبوءة لأن نبيًا بشر به وأخبر أنه سيأتي .
3- وجود الله تعالى وإرساله الرسل .

عمومًا أنا أنصحك بقراءة كتاب عبد الأحد داود (محمد في الكتاب المقدس) فهو كتاب قيم جدًا وصاحبه صاحب علم غزير وله تحقيقات في الكتاب المقدس تدل على غزارة علمه وهو الذي آمن بناءًا على هذه البشارات وحدها .

يتبع إن شاء الله . . .

د. هشام عزمي
10-25-2006, 12:58 PM
أرجو فقط أن يتم التركيز على موضوع واحد من دلائل النبوة حتى نبلغ به نهايته ، فإن أردت يا زميلي الحوار حول البشارات فهو موضوع بسيط إن شاء الله وثمرته واضحة .

وإن أردت أن يكون الموضوع حول دليل صدق النبي صلى الله عليه وسلم فأهلاً وسهلاً .

وإن أردت أن يكون المعجزات الحسية فذلك ، وإن أردت أن يكون معجزة القرآن فكذلك .

فاختر ما شئت ولا تضع وقتك يا زميلي فليس في العمر متسع .

ولا تنس أن تدعو الله أن يهديك إلى الصراط المستقيم ، ولا تستهن بالدعاء وإخلاص النية .

وأرجو من بقية الأخوة ألا يشتتوا الموضوع ، وأرجو من الإدارة أن يكون لها موقف واضح بدلاً من هذا التجاهل العجيب .

باحث عن الهدى
10-25-2006, 01:36 PM
الأخ العزيز د . عزمي :-

إن هذا ما كنت أود فعله كما ذكرت أن يكون الحوار ثنائيا و هذا كان مطلبي منذ البداية .

و أود أن ألخص ما أود طرحه كما يلي :

* أن تستدل علي نبوة محمد بأحد الأدلة القاطعة و الثابتة فعلا .
* أن تبين لي مدلول هذه الأدلة وما دلت عليه في الواقع .
* هل معنى ثبوت هذا الدليل أن الإسلام حق ؟ و إن لم يكن ذلك فما دليل أن الإسلام حق ؟
* ثم إن مت على هذا الدين فماذا سيكون مصيري ؟ وهذه أهم نقطة و أرجوا فيها دليلا واضح يطمئن قلبي .

أرجوا من كافة المشاركين أن يكون الحوار في هذه البنود الموضحة منعا للتشتيت .

و تقبلوا إحترامي و شكراَ ............

باحث عن الهدى
10-25-2006, 03:15 PM
أ ولا أرجو أن يكون الحوار ثنائيا كما ذكرت . هذا أولا أخي الحمد لله .
ثانيا أرجو أن يكون في النقاط السابقة .
أما بخصوص قولك فأريد أن أعرف أليس من اليهود قوم صالحون وهم من أمن بموسى فكيف يعقل أن تتواطأ هذه التحريفات بينهم ؟!!!!!!

ولكن أذكر دليلك كما قلت على أن يكون دليل قاطع .

و أكرر أني أريد حوارا ثنائيا و يتضمن ما ذكرت من قبل منعا للتشتيت كما أقول و يقول أخي د .عزمي ...........

و شكرا لكم .

مراقب 1
10-25-2006, 03:39 PM
طلب الأخ باحث عن الهدى أن يحاور طالب علم حول نبوة النبى صلى الله عليه وسلم ثم تدخل الأخ عبد الكريم وابدى استعداده للحوار لانه لم يجد طالب علم يتقدم ، فتدخلت وقلت للمحاورين قليل من الصبر حتى اجيب مطلب باحث واتى له بطالب علم يحاوره ، فما وجدت الأخ عبد الكريم التزم بكلامى ولا فعل نفس الشىء الأخ باحث بل احدهما وضع مداخلة والثانى تفاعل معها وكان كلامى لا وجود له .

ولو كان الحوار يسير بشكل منهجى مرتب لتركته ولكنى أرى للاسف خروج من اوله وتشتيت وابتعاد عن اصله لو استمر ، ولهذا فأنا مضطر إلى تحديد المحاورين وكذلك الموضوع منعا للتشتيت ، وسيكون الحوار - بشكل مؤقت - بين باحث عن الهدى و د. هشام عزمى ومن سيتدخل فى الحوار سيتم حذف مداخلته ، وفى اثناء ذلك سابحث عن طالب علم متفرغ ليكمل الحوار مع باحث .

والله الموفق

باحث عن الهدى
10-25-2006, 04:07 PM
أنا أأيد رأي المراقب على ما ذكر .
وليكن الحوار بيني وبين د. عزمي على ما ذكرت من الشروط من قبل .إلى أن يأتي أحد طلبة العلم.

ولكن أرجو من المراقب 1 السماح بمداخلة واحدة فقط للأخ عبد الكريم يوضح فيها ما ذكره .

ولكم جزيل الشكر .........

مراقب 1
10-25-2006, 04:14 PM
الاصلح أن يرسل لك الأخ عبد الكريم مداخلته على الخاص ، وبهذا نحافظ على الحوار ويصلك ما تريد معرفته .

باحث عن الهدى
10-25-2006, 04:42 PM
الأخ العزيز د . عزمي :-

إن هذا ما كنت أود فعله كما ذكرت أن يكون الحوار ثنائيا و هذا كان مطلبي منذ البداية .

و أود أن ألخص ما أود طرحه كما يلي :

* أن تستدل علي نبوة محمد بأحد الأدلة القاطعة و الثابتة فعلا .
* أن تبين لي مدلول هذه الأدلة وما دلت عليه في الواقع .
* هل معنى ثبوت هذا الدليل أن الإسلام حق ؟ و إن لم يكن ذلك فما دليل أن الإسلام حق ؟
* ثم إن مت على هذا الدين فماذا سيكون مصيري ؟ وهذه أهم نقطة و أرجوا فيها دليلا واضح يطمئن قلبي .

هذا ما أريدة ولتبدأ بأول موضوع و أنا أنتظرك .

و لك جزيل الشكر .

عبدالكريم
10-25-2006, 04:48 PM
السمع والطاعة لشيخنا المراقب العام رقم 1 دائماً ، بورك في جهودكم وشكراً للأخوة وبالتوفيق

د. هشام عزمي
10-25-2006, 11:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

جزى الله الأخ المراقب كل الخير ، وسأبدأ وضع المشاركة الأولى هذا المساء إن شاء الله على أن يقوم أحد أهل العلم بإكمال الموضوع بعون الله .

لكني مرتبط بسفر صباح يوم الجمعة ، فسأحاول الدخول في نقاط قصيرة مقتضبة رغم أني كنت أود بحث مسائل أكثر تشعبًا وطولاً ، والمرء لا يدري أي المسائل أطول ، فما تراه صغيرًا لا يراه غيرك كذلك ، والله المستعان .

عمومًا أدلة النبوة كما ذكرها أهل العلم هي كالآتي :
- البشارات في الكتب السابقة .
- شخصية النبي صلى الله عليه وسلم .
- المعجزات بما فيها القرآن الكريم .
- معالم الدين الذي جاء به النبي .
- أثر النبي وتعاليمه في أمته .

وسوف اتناول مسألة البشارات التي تفاعل معها الزميل الباحث عن الهدى وانصحه باقتناء الكتاب الذي ذكرته في مشاركة سابقة ، فهو كتاب قيم في بابه وربما ليس له نظير .

د. هشام عزمي
10-25-2006, 11:41 PM
جزاك الله خيرًا أخي عبد الكريم ، وبارك فيك وحفظك من كل سوء .

باحث عن الهدى
10-26-2006, 12:27 AM
أخي د.عزمي شكرا لك .

أما مسألة البشارات فأكتفي بما ورد في كتب العلماء و كتاب محمد في الكتاب المقدس و قد طلبت من الأخ عبد الكريم رابط لهذا الكتاب على البريد الخاص و أدعوك أنا أيضا إن كنت تعرف رابطا للتحميل ولك جزيل الشكر ..........

وذلك مؤقتا حتى أجده و أنا أعرف أنه يباع في دار الأنصار لكن لا أعرف أين هي .؟

و أرى أن تبدأ بالمعجزات و بالتحديد القرأن الكريم و كذلك النبوءات ....

وتقبل مني تحياتي .

ناصر الشريعة
10-28-2006, 04:03 PM
استأذن الأخ الكريم د. هشام عزمي وفقه الله في سفره ويسر له أمره جزاه الله خيرا وبارك فيه وإدارة المنتدى في محاورة الزميل باحث عن الهدى وفقه الله إليه في إثبات نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم في إثبات أن الإسلام هو دين الحق .

فإن أذنتم لي ، فأرجو من الزميل باحث عن الهدى أن يبين لي ضوابط الشك الذي يريد أن يناقش به ويحاور من خلاله ، هل هو مطلق الشك أم شك علمي له منهجيته وضوابطه ؟ وما هي هذه المنهجية وضوابطها التي سيسير عليها في نقاشه حتى لا يكون الشك هو التكذيب لا البحث عن الهدى ؟

كما أطلب منه أن يأتي بدليل قطعي على خبر ماض كائنا ما كان هذا الخبر ووجه القطع في صحة ذلك الخبر كنموذج منه على ما يريد منا أن نأتيه بمثله أو أقوى منه .

فإن أجبتني عن ذلك بجواب منهجي واضح ، فننتقل إلى السؤال التالي :

هل سؤالك عن صدق نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو بحث في دليل تعيين كونه نبيا ، أم لكونك تنكرالأنبياء جميعا ؟
وظني من خلال طرحك للموضوع أنك إنما تطالب بالدليل القطعي على كون نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي مرسل من عند الله عز وجل كبقية الأنبياء ، وليس إنكارا منك لنبوة الأنبياء من قبله ، وإلا تناقض ذلك مع إثباتك وجود الله عز وجل وحكمته ورحمته وعدله في بعث الرسل .

هذا كله على فرض أنك تثبت وجود الله عز وجل ، أما إن كنت تنكر وجود الله عز وجل فلا يصلح البحث في الفرع مع جحد الأصل وهو ما قررته أنت سلفا في المشاركة رقم 3
http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=53403&postcount=3


وأخيرا : لدي ملاحظة على اختيار الزميل باحث عن الهدى أن يمثل الشك في الحوار إذ الشك إما أن يكون منهجا علميا فيصير من حق الطرفين سلوكه والاستفادة منه ، وإما أن يكون عبثا وجحدا للحقائق بمجرد الدعوى والتكذيب فلا يصح حينئذ أن يتخذه أحد الطرفين أو كليهما أساسا للحوار ومنهجا له .

كما أن قضية تمثيل الشخص رؤية ما ، فيها نظر ، لأنه لا يلزم من ذلك التزام الشخص بكل ما في تلك الرؤية ، فيمكن لشخص أن يتبرع بتمثيل وجهة نظر طرف وهو غير مقتنع بها وإنما لمجرد عرض الآراء ومناقشتها لا غير . وهذا يصلح في مجال آخر ، أما إذا كان الطرف يطالب بمعرفة شيء ينكره فحينئذ لنا الحق في أن نطالبه بأن يمثل نفسه حتى يصل إلى قناعته الذاتية
ثم بعد ذلك يمكن مناقشة ما قد يعرض له من شبهات ترد على قناعته الذاتية هذه .

باحث عن الهدى
10-28-2006, 09:46 PM
فإن أذنتم لي ، فأرجو من الزميل باحث عن الهدى أن يبين لي ضوابط الشك الذي يريد أن يناقش به ويحاور من خلاله ، هل هو مطلق الشك أم شك علمي له منهجيته وضوابطه ؟ وما هي هذه المنهجية وضوابطها التي سيسير عليها في نقاشه حتى لا يكون الشك هو التكذيب لا البحث عن الهدى

هذا منهجي :-
* أن تستدل علي نبوة محمد بأحد الأدلة القاطعة و الثابتة فعلا .
* أن تبين لي مدلول هذه الأدلة وما دلت عليه في الواقع .
* هل معنى ثبوت هذا الدليل أن الإسلام حق ؟ و إن لم يكن ذلك فما دليل أن الإسلام حق ؟
* ثم إن مت على هذا الدين فماذا سيكون مصيري ؟ وهذه أهم نقطة و أرجوا فيها دليلا واضح يطمئن قلبي .

أنا فقط أرجوا ما يطمئن به قلبي ويصل إلى اليقين بذلك و ذلك بعد يأس من كثرة ما قرأت و ما يثيره المسيحيون و غيرهم من طعن في الإسلام .


كما أطلب منه أن يأتي بدليل قطعي على خبر ماض كائنا ما كان هذا الخبر ووجه القطع في صحة ذلك الخبر كنموذج منه على ما يريد منا أن نأتيه بمثله أو أقوى منه

أنا لست هنا لأتحداكم و لكن متى صح الخبر فأنا أوافقك فأنت تطرح دليلك وأنا أقول لك بعد ذلك الشبهة التي قدحت في هذا الدليل .



هل سؤالك عن صدق نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو بحث في دليل تعيين كونه نبيا ، أم لكونك تنكرالأنبياء جميعا ؟
وظني من خلال طرحك للموضوع أنك إنما تطالب بالدليل القطعي على كون نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي مرسل من عند الله عز وجل كبقية الأنبياء ، وليس إنكارا منك لنبوة الأنبياء من قبله ، وإلا تناقض ذلك مع إثباتك وجود الله عز وجل وحكمته ورحمته وعدله في بعث الرسل .

هذا كله على فرض أنك تثبت وجود الله عز وجل ، أما إن كنت تنكر وجود الله عز وجل فلا يصلح البحث في الفرع مع جحد الأصل وهو ما قررته أنت سلفا في المشاركة رقم 3


أنا أطلب الدليل القطعي على كون محمد رسول الله ولست أنكره و لكن عندي شك فقط و لست أنكر النبوات أو أنكر وجود الله .


وأخيرا : لدي ملاحظة على اختيار الزميل باحث عن الهدى أن يمثل الشك في الحوار إذ الشك إما أن يكون منهجا علميا فيصير من حق الطرفين سلوكه والاستفادة منه ، وإما أن يكون عبثا وجحدا للحقائق بمجرد الدعوى والتكذيب فلا يصح حينئذ أن يتخذه أحد الطرفين أو كليهما أساسا للحوار ومنهجا له .

لست سفوسطائيا و لكن عندي بعض الشكوك التي تراكمت و تسببت في القدح في نبوة محمد و لست أجحد الحقائق و لست أعبث بل ذلك مما دعاني إلى أن أطلب معرفة الدين الحق فقط و الذي يؤمنني في الأخرة و أن أكون محايدا في معرفته و البحث عنه و لذلك أقول أنه إذا ثبت بالدليل القاطع المطمئن للقلب أن الإسلام حق إتبعته لعلمي أن الحق واحد ولا يمكن تعدده . و أنا مسلم ولكن عندي شكوك . و أنا مع سؤالي لكم و ضعت نفسي في وضع محايد .

و لعلمك أن منبع الشبهة عندي مصدرها كما قلت سالفا إدعاء الملل كلها أنها على الحق فأثار ذلك في نفسي سؤالا و هو " وما أدراني إذن أنني أيضا على الحق و ما سيكون مصيري في الأخرة إذا كان الإسلام ليس هو الحق وكانت المسيحية أو اليهودية مثلا ؟ "


كما أن قضية تمثيل الشخص رؤية ما ، فيها نظر ، لأنه لا يلزم من ذلك التزام الشخص بكل ما في تلك الرؤية ، فيمكن لشخص أن يتبرع بتمثيل وجهة نظر طرف وهو غير مقتنع بها وإنما لمجرد عرض الآراء ومناقشتها لا غير . وهذا يصلح في مجال آخر ، أما إذا كان الطرف يطالب بمعرفة شيء ينكره فحينئذ لنا الحق في أن نطالبه بأن يمثل نفسه حتى يصل إلى قناعته الذاتية
ثم بعد ذلك يمكن مناقشة ما قد يعرض له من شبهات ترد على قناعته الذاتية هذه .

أنا فقط أردت توضيح ما في نفسي و لست أني ملتزما مطلق الشك فإن أثبت لي بما يطمئن القلب به أن الإسلام حق و أن من إتبعه ينجو في الأخرة . زال كل ذلك عني و عرفت أنه الحق و إطمأن قلبي .

باحث عن الهدى
10-28-2006, 10:44 PM
بأختصار شديد أنا أريد أن تقنعني بنبوة محمد و أن الإسلام حق و أن إتباعه ينجيك من النار فقط هذا ما أريد .

ناصر الشريعة
10-29-2006, 07:01 PM
أسأل الله أن ينير قلبك ويهديك ، فيظهر من ردك أنك تريد طمأنينة القلب بالإيمان بعد أن استمعت إلى أكاذيب أعداء الإسلام وهي هراء وباطل . فنسأل الله أن يوفقك للهدى وينزل عليك السكينة والطمأنينة .


هذا منهجي :-
* أن تستدل علي نبوة محمد بأحد الأدلة القاطعة و الثابتة فعلا .
* أن تبين لي مدلول هذه الأدلة وما دلت عليه في الواقع .
* هل معنى ثبوت هذا الدليل أن الإسلام حق ؟ و إن لم يكن ذلك فما دليل أن الإسلام حق ؟
* ثم إن مت على هذا الدين فماذا سيكون مصيري ؟ وهذه أهم نقطة و أرجوا فيها دليلا واضح يطمئن قلبي .
ما ذكرت من المنهجية ليس جوابا على ما طلبت وإنما هو عرض لمطلبك في أول الموضوع ووضوحه يغني عن تكراره . فإن كان لديك ما تضيفه جوابا على سؤالي حول منهجيتك في ((الشك)) الذي ستواجه به ((اليقين)) فتفضل بعرضه مشكورا ، وإلا فليكن النقاش على أساس غير التزام الشك ، وهو البحث عن الأدلة والأخذ بأقواها وأرجحها ، ووضع الشكوك في مرتبتها من القوة والضعف . فلا يعارض دليل قوي بما هو أضعف منه .



أنا فقط أرجوا ما يطمئن به قلبي ويصل إلى اليقين بذلك و ذلك بعد يأس من كثرة ما قرأت و ما يثيره المسيحيون و غيرهم من طعن في الإسلام .

تبين من عبارتك هذه أنك مسلم أكثر الاستماع للشبهات عن الإسلام قبل أن يعرف حقيقة الإسلام وحقيقة نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ، ومن كان هذا حاله كانت حاجته إلى أن يعطي الإسلام من الوقت مثل الذي أعطاه لأعداء الإسلام ، ويعطيه من حسن الاستماع والتأمل والمطالعة مثل ما جعل لمخالفيه وأعدائه .
وإذا كان الأمر كذلك كان من الواجب عليك أن لا تهجم على الإسلام ونبيه مبارزا يقينياته بشكوكيات أعدائه ، بل ينبغي أن تبذل من وقتك وسمعك وبصرك وتفكيرك في التعرف على حقيقة الإسلام ما يجعلك منصفا في التعامل معه مستيقنا في ما تفهم عنه وتتحدث حوله .


أنا لست هنا لأتحداكم و لكن متى صح الخبر فأنا أوافقك فأنت تطرح دليلك وأنا أقول لك بعد ذلك الشبهة التي قدحت في هذا الدليل .
نعم أنا سأطرح الأدلة ، ولكن قبل أن تورد أنت الشبهة أطلب منك أن تقدر قوة الدليل وقوة الشبهة ، فنأخذ بالأقوى ونطرح الأضعف ، وإلا فلا يجوز عقلا أن يطرح الدليل القوي لأدني شبهة عارضة لا أساس لها من الصحة ، فالشبهة ما دامت شبهة فهي تضعف عن رتبة الاستدلال وإنما هي حيلة المكذب العاجز لا غير بعد أن يستبين له الدليل المخالف لها وقوته .




أنا أطلب الدليل القطعي على كون محمد رسول الله ولست أنكره و لكن عندي شك فقط و لست أنكر النبوات أو أنكر وجود الله .
ما دمت تؤمن بالنبوات ، فسم لنا نبيا أو أكثر ممن تؤمن بهم .
في انتظار جوابك على هذا السؤال .


و لعلمك أن منبع الشبهة عندي مصدرها كما قلت سالفا إدعاء الملل كلها أنها على الحق فأثار ذلك في نفسي سؤالا و هو " وما أدراني إذن أنني أيضا على الحق و ما سيكون مصيري في الأخرة إذا كان الإسلام ليس هو الحق وكانت المسيحية أو اليهودية مثلا ؟ "
هذه الشبهة قد رد عليها العلماء من قديم ، إذ مبنى الشبهة على أن جميع الملل تدعي أنها على الحق ، ولا مرجح لأحدها على الأخرى .
وهذه الشبهة باطلة ، لأن الدعاوى إنما توزن بالبينات ، فمن ادعى شيئا بغير بينة لم يكن له حق فيه ، ومن ادعى شيئا وأتى ببينته عليه كان أحق به من غيره .
والملل التي تدعي أنها على الحق إما أن تأتي ببينة أو لا . وهذه البينة إما أن تكون صحيحة أو لا . ويستحيل أن تكون كلها على الحق أو كلها على الباطل ، بل لا بد من أن يوجد الحق كما يوجد الباطل ، لا سيما وأنت تثبت وجود الله عز وجل والنبوات السابقة على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم .
ومعلوم لك أن مقارنة بين الإسلام وغيره من الأديان تكفي في بيان سمو الإسلام عليها وتفوقه على جميعها وهذا وحده كاف في إقامة الدلالة على أنه دين الله الحق . كما سيأتي تفصيله أيضا .


وقبل أن أورد الأدلة على صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم أنتظر منك الجواب على السؤال السابق :
ما دمت تؤمن بالنبوات ، فسم لنا نبيا أو أكثر ممن تؤمن بهم .

علما أن أدلة نبوة النبي صلى الله عليه وسلم لا تنحصر في المعجزة ، ولا في بشارات أهل الكتاب ، بل هي أدلة لا حد لها ولا حصر وتفوق التواتر ويخضع لها العقل ويطمأن لها القلب ويستيقن بها الفؤاد ، ويعلمها الجميع ومن ينكرها كمن ينكر الشمس في الظهيرة ليس دونها سحاب .

باحث عن الهدى
10-30-2006, 10:33 AM
الأخ العزيز :-


ما ذكرت من المنهجية ليس جوابا على ما طلبت وإنما هو عرض لمطلبك في أول الموضوع ووضوحه يغني عن تكراره . فإن كان لديك ما تضيفه جوابا على سؤالي حول منهجيتك في ((الشك)) الذي ستواجه به ((اليقين)) فتفضل بعرضه مشكورا ، وإلا فليكن النقاش على أساس غير التزام الشك ، وهو البحث عن الأدلة والأخذ بأقواها وأرجحها ، ووضع الشكوك في مرتبتها من القوة والضعف . فلا يعارض دليل قوي بما هو أضعف منه .

أعذرني أنا لم أفهم مرادك عن منجية الشك هذه حتى الأن . ولكن كما قلت لك أنا لا ألتزم الشك المطلق بمعنى أنك إن أتيت بدليل قوي قاطع إنقدت له وخضعت و لكن كما ذكرت قوي قاطع وليس هذا تحدي و لكنه طلب إطمئنان للقلب ليس إلا .


تبين من عبارتك هذه أنك مسلم أكثر الاستماع للشبهات عن الإسلام قبل أن يعرف حقيقة الإسلام وحقيقة نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ، ومن كان هذا حاله كانت حاجته إلى أن يعطي الإسلام من الوقت مثل الذي أعطاه لأعداء الإسلام ، ويعطيه من حسن الاستماع والتأمل والمطالعة مثل ما جعل لمخالفيه وأعدائه .

ليس ما تفرست به صحيحا بالقدر الكافي و لإن كان جزئيا صحيحا فإن سبب شكوكي في الأصل كان من داخلي بسبب الشبهة التي ذكرت لك . ثم بعد ذلك هؤلاء الأعداء و أنا لا أطمئن لصدقهم .


وإذا كان الأمر كذلك كان من الواجب عليك أن لا تهجم على الإسلام ونبيه مبارزا يقينياته بشكوكيات أعدائه ، بل ينبغي أن تبذل من وقتك وسمعك وبصرك وتفكيرك في التعرف على حقيقة الإسلام ما يجعلك منصفا في التعامل معه مستيقنا في ما تفهم عنه وتتحدث حوله .

لقد فعلت وقرأت كثيرا حتى فشلت و يأست من إقناع نفسي بما هو موجود في الكتب فأتيت إلى هنا رجاء ذلك .


نعم أنا سأطرح الأدلة ، ولكن قبل أن تورد أنت الشبهة أطلب منك أن تقدر قوة الدليل وقوة الشبهة ، فنأخذ بالأقوى ونطرح الأضعف ، وإلا فلا يجوز عقلا أن يطرح الدليل القوي لأدني شبهة عارضة لا أساس لها من الصحة ، فالشبهة ما دامت شبهة فهي تضعف عن رتبة الاستدلال وإنما هي حيلة المكذب العاجز لا غير بعد أن يستبين له الدليل المخالف لها وقوته .

أتفق معك و إبدأ أنت و أنا أعرض عليك ما علق بذهني و أنت تحدد هذا .


ما دمت تؤمن بالنبوات ، فسم لنا نبيا أو أكثر ممن تؤمن بهم .
في انتظار جوابك على هذا السؤال .

هل أنت تريد تعجيزي؟!!!!!!!!!!!!
أنا أؤمن بجواز بعثة الرسل و ليس بأنبياء بعينهم وكما تعلم لا يتم هذا بغير الإيمان بمحمد(ص) لأنه هو الذي أخبر عنهم .


و لعلمك أن منبع الشبهة عندي مصدرها كما قلت سالفا إدعاء الملل كلها أنها على الحق فأثار ذلك في نفسي سؤالا و هو " وما أدراني إذن أنني أيضا على الحق و ما سيكون مصيري في الأخرة إذا كان الإسلام ليس هو الحق وكانت المسيحية أو اليهودية مثلا ؟ "
هذه الشبهة قد رد عليها العلماء من قديم ، إذ مبنى الشبهة على أن جميع الملل تدعي أنها على الحق ، ولا مرجح لأحدها على الأخرى .
وهذه الشبهة باطلة ، لأن الدعاوى إنما توزن بالبينات ، فمن ادعى شيئا بغير بينة لم يكن له حق فيه ، ومن ادعى شيئا وأتى ببينته عليه كان أحق به من غيره .
والملل التي تدعي أنها على الحق إما أن تأتي ببينة أو لا . وهذه البينة إما أن تكون صحيحة أو لا . ويستحيل أن تكون كلها على الحق أو كلها على الباطل ، بل لا بد من أن يوجد الحق كما يوجد الباطل ، لا سيما وأنت تثبت وجود الله عز وجل والنبوات السابقة على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم .

إذن فرد على هذة الشبهة أولا قبل أدلة النبوة . و لكن رد مقنع كافيا شافيا .


ومعلوم لك أن مقارنة بين الإسلام وغيره من الأديان تكفي في بيان سمو الإسلام عليها وتفوقه على جميعها وهذا وحده كاف في إقامة الدلالة على أنه دين الله الحق . كما سيأتي تفصيله أيضا .

هذا ما بدأت فعله منذ شهر وهو عمل مقارنة بين الأديان و بخاصة السماوية منها كاليهودية و المسيحية و الإسلام حتى أصل إلى أحق دين فيهم و أأمنهم للهروب من النار .



علما أن أدلة نبوة النبي صلى الله عليه وسلم لا تنحصر في المعجزة ، ولا في بشارات أهل الكتاب ، بل هي أدلة لا حد لها ولا حصر وتفوق التواتر ويخضع لها العقل ويطمأن لها القلب ويستيقن بها الفؤاد ، ويعلمها الجميع ومن ينكرها كمن ينكر الشمس في الظهيرة ليس دونها سحاب .

إذن فهلم إلى ذلك و أرجوا أن تتحدث بإستفاضة عن معجزة القرأن خاصة و هو موجود لا يمكن لأحد إنكاره .

ناصر الشريعة
10-30-2006, 12:12 PM
سؤالي لك عن الأنبياء الذين تؤمن بهم لأنك لو كنت تؤمن بأحدهم فيلزمك من الطريق الذي أثبت به نبوتهم أن تثبت نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذه قاعدة في الرد على اليهود والنصارى ستفيدك في رد شبهاتهم ، وهو أن كل طريق يستدل به على نبوة موسى وعيسى عليهما السلام فهو أعظم دلالة على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم من باب أولى .
وكل شبهة يوردها اليهود والنصارى على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم فهي رغم بطلانها تتطرق إلى موسى وعيسى أكثر من تطرقها إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد فصل هذه الحجة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه العظيم "الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ".

ولكن بسبب عدم إثباتك نبيا معينا تؤمن به ، واقتصار قولك على وجود الأنبياء والنبوة دون تعيين . فالطريق في مناقشتك سيكون على نهج آخر ، وسأطلب منك الإجابة على الأسئلة التالية حتى تجد نفسك أمام الحقيقة التي لا يمكن عاقل إنكارها بإذن الله تعالى :

وقبل أن أطرح الدليل على صيغة السؤال ، فأطلب من باب التثبت أن أعلم جوابك على هذا السؤال المهم :

هل تثبت لله صفات الكمال كالحكمة والعدل والرحمة والعلم ، وتنفي عنه صفات النقص كالظلم والعبث والجهل ؟


بعد الإجابة عن هذا السؤال سيكون الحديث على أدلة صدق نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وجميع الأنبياء أيضا بتوفيق الله تعالى .

باحث عن الهدى
10-30-2006, 01:59 PM
هل تثبت لله صفات الكمال كالحكمة والعدل والرحمة والعلم ، وتنفي عنه صفات النقص كالظلم والعبث والجهل ؟

لي أنا سؤال و هل يمكن معرفة ذلك بالعقل دون النقل ؟!!!!!!!

ربما الحكمة و العلم يمكن إثباتهم بالعقل أما الباقي فلا أعلم كيف و الجهل و العبث يمكن إثباتهم عقلا أيضا و لكن باقي الصفات لا أعرف كيف يمكن إثباتهم عقلا .

وكما تعلم أن من الناس من أنكر الرحمة لما يراه من الأحداث التي حوله و لذلك فليس هناك دليل إلا النقل في مثل هذه الأمور.


وتقبل تحياتي .....

ناصر الشريعة
10-30-2006, 07:16 PM
ليس الكلام حول طريق إثبات هذه الصفات ، وإنما هل تقر بشيء منها ؟

أنت تقر بوجود الله عز وجل فهل تقر بصفاته كالحكمة والعلم ؟

وأما ثبوت هذه الصفات لله عز وجل فيكون بالنقل الصحيح ويدل عليها العقل الصريح ، إذ موجد هذا الكون المتسق المنظم لا يكون إلا عالما حكيما قادرا قويا ، والحكمة تقتضي أن لا يفعل عبثا ولا باطلا ولا ظلما ، والعلم ينفي الجهل مطلقا ، فكل من أثبت وجود الله عز وجل وأنه إله حق خالق لهذا الكون جزم قطعا بأنه حكيم عليم قادر وجزم بما تقتضيه هذه الصفات من الكمالات الأخرى .

فالأمر سهل ، ما دمت تقر بوجود الله عز وجل فهل تقر بكماله ؟ فإن أقررت بكماله كنت مقرا بصفات الكمال ومنها الحكمة .

إذن الدليل ليس هو النقل فقط ، بل هو نفس الدليل الذي به أثبت وجود الله عزو جل وهو العقل أيضا ، لأن العقل يقطع بوجود الله عز وجل وينفي الشبهات المخالفة لذلك ، ومن نفس الطريق يثبت كمال الله عزو جل ، وإثبات كمال الله عز وجل يقتضي إثبات صفات كماله ومنها الحكمة وبقية الصفات .

فقل لي وفقك الله للهدى هل تقر أنت لله بأنه حكيم عليم ؟
فنحن نريد أن ننطلق معك من أمور مسلمة لديك نتفق عليها ونرجع عند الاختلاف إليها . وهذا سبب السؤال عن موقفك من الإيمان بوجود الله وكماله .

أسأل الله أن يريني وإياك الحق حقا ويرزقنا اتباعه ، ويريني وإياك الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه .

باحث عن الهدى
10-30-2006, 09:17 PM
فقل لي وفقك الله للهدى هل تقر أنت لله بأنه حكيم عليم ؟

بلى أنا أؤمن بوجود خالق عليم حكيم و لا شك عندي في ذلك مطلقا . و أصارحك أن هناك شبهة عندي و هي " هل خالق هذا الكون بكل عجائبه أسمه هو الله و من أين عرفنا ذلك ؟ "

أرجوا أن تتقبل ذلك بصدر رحب . وترد عليه .

و أنا أعاهدك أن أكون صريحا في كل شئ لأن الأمر لا يتقبل عبث .

وتقبل تحياتي ...............:emrose:

ناصر الشريعة
10-30-2006, 10:59 PM
حياك الله أخي بالإيمان والإسلام والرضوان


أنا أؤمن بوجود خالق عليم حكيم و لا شك عندي في ذلك مطلقا .
جيد هذه نقطة اتفاق بيننا سننطلق منها ، وهي نقطة لا شك فيها مطلقا بحمد الله تعالى .
وأما تعيين اسم الله فسوف نعرف ذلك بتوفيق الله تعالى من طريق تقتنع به بعد إثبات النبوة .

سؤالي لك الآن :
هل تمكن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من الانتصار على من خالفه وخضعت له وللمؤمنين به الدول والممالك ودخل الناس فيه دينه أفواجا وأثمرت دعوته خلافة الإسلام وحضارته قرونا متطاولة . أم هزم وزال أمره وتفرق أتباعه ولم تقم له دولة ولا أمة ولا حضارة ولا لمن تبعه في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم ؟


وفقك الله لمعرفة الحق والعمل به .

باحث عن الهدى
10-31-2006, 10:28 AM
سؤالي لك الآن :
هل تمكن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من الانتصار على من خالفه وخضعت له وللمؤمنين به الدول والممالك ودخل الناس فيه دينه أفواجا وأثمرت دعوته خلافة الإسلام وحضارته قرونا متطاولة . أم هزم وزال أمره وتفرق أتباعه ولم تقم له دولة ولا أمة ولا حضارة ولا لمن تبعه في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم ؟
.

نعم لقد تكمن من الإنتصار على من خالفه و خضعت له و للمؤمنين به الدول و الممالك و كثر عدد المسلمون بعد وفاته و إزدادت رقعة الإسلام من غرب الصين مرورا بدول أسيا الوسطى و بلاد العرب و مصر و الشام حتى بلاد المغرب العربي .

وهو لم يهزم و قامت له دولة و لا يزال أمره مستمر .

و السؤال يجيب عن نفسه فهو واضح من الواقع .

و تقبل تحياتي ...

ناصر الشريعة
10-31-2006, 09:28 PM
إذن هذه حقيقة ثانية نتفق عليها وهي أن العاقبة كانت للنبي صلى الله عليه وسلم على من خالفه نصرة وتمكينا في الأرض واستمرارا لدينه وحسن أثره وعظيم ما أثمره من الحضارة والتمدن والعلوم والمعارف والأعمال الحسنة .


فنأتي الان إلى دعوى النبوة .

فإذا ادعى أحد النبوة في زمن الإمكان فإما أن يكون صادقا ، أو كاذبا في دعواه النبوة .
فإن كان صادقا فهو أصدق الصادقين .
وإن كان كاذبا فهو أكذب الكاذبين .

وبما أننا اتفقنا على حقيقة لا شك فيها مطلقا لدى أحد منا وهي أن الله خالق عليم حكيم . كما في مشاركتك برقم 47 :
http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=53777&postcount=47
فسننتقل من ذلك إلى النقطة التالية :

هل يصح لديك في مقتضى حكمة الله عز وجل أن يمكن الله لأكذب الكاذبين وينصره ويرفع أمره ويعلي قدره ويجعل له العاقبة والغلبة على جميع من خالفه ويفتح له مشارق الأرض ومغاربها وهو يكذب عليه ويفتري عليه أعظم الفرية ويدعي أن الله بعثه وأرسله كذبا وزورا ، وينسب إلى الله الدين الباطل والشريعة المفتراة ويجعل كل ذلك من كلام الله إليه ووحيه النازل عليه ، ثم يبقى منصورا مظفرا في حياته وبعد وفاته والناس مغترة به مقبلة على كذبه وزوره على الله .

أم أن حكمة الله عز وجل تقتضي أن يهزمه ويخذله في كل معترك ويجعل دائرة السوء عليه ويكون من المغلوبين المقهورين مع كل أحد وفي كل حرب ، وأن لا يجعل له لسان صدق في الناس ولا تقوم له دولة إلا دمرها الله فلا يموت إلا وهو مخذول مقهور هو وأتباعه . كما هو الحال مع كل دجال يدعي النبوة أو الربوبية ؟

باحث عن الهدى
10-31-2006, 11:25 PM
الأخ العزيز :-


هل يصح لديك في مقتضى حكمة الله عز وجل أن يمكن الله لأكذب الكاذبين وينصره ويرفع أمره ويعلي قدره ويجعل له العاقبة والغلبة على جميع من خالفه ويفتح له مشارق الأرض ومغاربها وهو يكذب عليه ويفتري عليه أعظم الفرية ويدعي أن الله بعثه وأرسله كذبا وزورا ، وينسب إلى الله الدين الباطل والشريعة المفتراة ويجعل كل ذلك من كلام الله إليه ووحيه النازل عليه ، ثم يبقى منصورا مظفرا في حياته وبعد وفاته والناس مغترة به مقبلة على كذبه وزوره على الله .

أم أن حكمة الله عز وجل تقتضي أن يهزمه ويخذله في كل معترك ويجعل دائرة السوء عليه ويكون من المغلوبين المقهورين مع كل أحد وفي كل حرب ، وأن لا يجعل له لسان صدق في الناس ولا تقوم له دولة إلا دمرها الله فلا يموت إلا وهو مخذول مقهور هو وأتباعه . كما هو الحال مع كل دجال يدعي النبوة أو الربوبية ؟

لا يصح ذلك لأنه لو صح لنسبنا إليه الجهل أو العبث و قد نفيناهم من قبل .

و لكن كما ذكرت لك سأكون صريحا :-

و سؤالي هو :-

" لم لا يكون ذلك نوعا من الفتنة و إبتلاء للأمم مثلا كالمسيخ الدجال في أخر الزمان ؟ "

وثانيا :-

قد قرأت في كتاب لا أذكره أن الكتب السابقة تقول أن المدعي الكاذب لا يستمر أكثر من 30 عاما ؟

فهل معنى ذلك وقت دعوته ومدتها وهو حي فمحمد (ص) بعد دعوى النبوة عاش 23 عاما أم هل المراد إستمرار دعوته بعد وفاته ... أرجوا التوضيح .

ولك جزيل الشكر .................

ناصر الشريعة
10-31-2006, 11:52 PM
لا يصح ذلك لأنه لو صح لنسبنا إليه الجهل أو العبث و قد نفيناهم من قبل .
إذن حاصل ما سبق كله أن النبي صلى الله عليه وسلم يستحيل أن يكون كاذبا في دعوى النبوة ، لأن حكمة الله تقتضي لو كان كاذبا أن لا ينصره ويمكن له ذلك التمكين ، وهذا لم يحصل بل الذي حصل عكسه وهو تأييد الله له في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم ، فكان ذلك دلالة قاطعة على أنه نبي من عند الله وأنه صادق فيما أخبر به من أنه يوحى إليه .

فهذا الدليل القطعي لا يمكن أن يعارض بشيء ، لأننا نقطع بأن حكمة الله تقتضي تصديق النبي وتكذيب من ادعى النبوة وهو ليس بنبي ، ونقطع بأن النبي صلى الله عليه وسلم مكن الله له في الأرض وأيده بنصره ، وبالتالي نقطع بأنه نبي من عند الله عز وجل .

وإذا كان نبيا من عند الله عز وجل قطعنا بأن خبره صادق ودينه الإسلام حق ، ومن آمن به دخل الجنة ، ومن كفر به دخل النار قطعا .

وبهذا ينتهي النقاش .

لكن ...قولك أن ذلك يمكن أن يكون كفتنة المسيح الدجال ، فالجواب عليه أنه لا وجه لذلك أبدا ، لأن فتنة المسيح الدجال لا تتجاوز أربعين يوما ، وقد جعل الله مكتوبا على جبينه كافر يقرؤها كل مؤمن ، وقد أخبر الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم بصفة المسيح الدجال حتى يعلم كذبها من يراه من أهل الإيمان ومنها أنه أعور ، وأن معه جبل من خبر ونهر من ماء وعن جنبيه جنة ونار ، وأنه يدعي أنه الله .
فليس هناك تأييد من الله للمسيح الدجال بل خذلان حتى ينزل المسيح ابن مريم فيقتل الدجال عند باب لد .

بينما النبي صلى الله عليه وسلم أظهر الله دينه منذ بعث نبيه صلى الله عليه وسلم ودخل الناس في دينه أفواجا من مشارق الأرض ومغاربها وقامت أعظم حضارة في التاريخ على هدى من هذا الدين الحق . ولو كانت فتنة لتناقضت كل التناقض مع حكمة الله ، إذ حكمته سبحانه وتعالى تقتضي أن يبتلي الناس بالخير والشر ولكن يبقى الخير متميزا عن الشر ، والحق متميزا عن الباطل ، والبراهين تكشف الفتنة وتقي منها . لا أن يظهر الباطل في لباس الحق قرونا بعد قرون والله يؤيد هذا الباطل ولا يفضحه للناس في حياة صاحب النبوة وبعد وفاته !!


بقي سؤالك عما ورد في بعض الأخبار أن عند أهل الكتاب أن مدعي النبوة لا يستمر أكثر من 30 عاما . فالمقصود هو أمره ودعوته ، لأن كثيرا من أنبياء بني إسرائيل قد قتلوا أو توفوا بعد نبوتهم بأقل من 30 عاما ، كيحيى بن زكريا عليه السلام وغيره ممن لا نعلمهم . والخبر الذي ذكرته أنت تمامه أن رجل من ملوك النصارى كان في جمع من النصارى وعلمائهم ، فسب أحدهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فسأل الملك العلماء عن القدر الذي لا يزيد عنه أمر مدعي النبوة ، فأخبروه أنه 30 عاما ، فقال فهذا محمد (صلى الله عليه وسلم ) قد بلغ أمره حتى الآن 300 عاما وهو قائم منصور . وأمر بقطع رقبة الذي شتم النبي صلى الله عليه سلم . هكذا هو تتمة الخبر الذي استشهدت به ، فهو دليل على صحة نبوة النبي صلى الله عليه وسلم بغض النظر عن صحة الخبر ، فإن لم يصح فليس فيه أي إشكال على أي تقدير.


ويبقى القطع بحكمة الله والقطع بتأييده للنبي صلى الله عليه وسلم ، مؤديا إلى القطع بأنه رسول الله وأنه نبي الله حقا وصدقا .

فهل بعد ذلك يصح أن يشك من قطع بهذه الأمور الثلاثة في نبوة سيد الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم ؟

الباحث عن الحق
11-01-2006, 01:30 AM
معلش آسف هل إنتهى الحوار الثنائي أم لأ ؟
يبدو لي أنه إنتهى.
ولذلك طرحت سؤالي في النهاية.

باحث عن الهدى
11-01-2006, 11:37 AM
الأخ العزيز ناصر الشريعة :-


إذن حاصل ما سبق كله أن النبي صلى الله عليه وسلم يستحيل أن يكون كاذبا في دعوى النبوة ، لأن حكمة الله تقتضي لو كان كاذبا أن لا ينصره ويمكن له ذلك التمكين ، وهذا لم يحصل بل الذي حصل عكسه وهو تأييد الله له في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم ، فكان ذلك دلالة قاطعة على أنه نبي من عند الله وأنه صادق فيما أخبر به من أنه يوحى إليه .

فهذا الدليل القطعي لا يمكن أن يعارض بشيء ، لأننا نقطع بأن حكمة الله تقتضي تصديق النبي وتكذيب من ادعى النبوة وهو ليس بنبي ، ونقطع بأن النبي صلى الله عليه وسلم مكن الله له في الأرض وأيده بنصره ، وبالتالي نقطع بأنه نبي من عند الله عز وجل .

وإذا كان نبيا من عند الله عز وجل قطعنا بأن خبره صادق ودينه الإسلام حق ، ومن آمن به دخل الجنة ، ومن كفر به دخل النار قطعا .

وبهذا ينتهي النقاش .

ما ذكرت من الدليل هو دليل قاطع لا يعارض .

ولي عدة أسئلة و هي :-

هل في باقي الديانات مثل هذه الادلة لأن وجود مثل هذا يلبس الأمر ؟

لقد سألت من ضمن الأسئلة الأربعة " هل ثبوت النبوة يعني أن النبي صادق ؟" أرجوا أن توضح لي الدليل على صدق الأنبياء .....

أرجوا إذا سمحت لي بعد توضيح ذلك أن تتكلم بإستفاضة عن معجزة القرأن وكيف هو صار معجزة ؟

لم ترد على سؤال الذي قلت لي أنه يكون بعد ثبوت النبوة و هو " هل خالق الكون هو الله و من أين عرفنا ذلك ؟"

هذه الأسئلة أرجوا الأجابة عليها ........

و أنا الأن أجري مقارنة بين كافة الأديان اليهودية و المسيحية و الإسلام لأعرف بالدراسة أدلة كل فرقة و التوصل إلي الدين الحق بذلك .........

وتفضل قبول إحترامي ..........:emrose:

ناصر الشريعة
11-01-2006, 01:08 PM
المعذرة أخي الباحث عن الحق وأخي الحمد لله ، فلا زال الحوار مستمرا بيني وبين الأخ باحث عن الهدى ولذا إن كان لكما تعقيب فأرجوا أن يكون ذلك في شريط مستقل .
وعلى كل حال فالرد على ما ذكره الأخ باحث عن الحق هو أن الله نصر الإسلام على النصرانية حين امتثله المسلمون فخذل الله الشرك وأهله من أهل التثليث والصلبان ، وهكذا الدين الحق إذا قام به أهله نصرهم الله على من خالفهم ، وإذا خالفوا الدين الحق لم تحصل لهم النصرة حتى يعودوا إليه . وقد دحر الله أهل الصليب على مر التاريخ وهزمهم . كما أن الله قد أيد نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الذي أخبر بضلال النصارى وانحرافهم .
وعلى هذا فلا يصح الاعتراض على الدليل القاطع على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم لمجرد وجود ملك مؤقت لأهل الكفر وظهور مؤقت مسبوق بخذلان الله لهم متبوع بسخط الله عليهم وإظهار الإسلام عليهم .

وما يتعلق بما قد يحصل في الأمة من خلاف وتفرق ، فهذا ليس مؤثرا على صحة الدليل لأن هذا الاختلاف إما أن يكون اجتهادا يعذر صاحبه فلا بأس به ، أو يكون خلافا لا يعذر صاحبه وسببه إما الجهل بالدين أو تعمد مخالف الدين ، فالعيب حينئذ على من خالف الدين لا على الدين وصاحب الرسالة .
والطبيب إذا نصح مريضا بدواء فيه علاج مرضه فخالف المريض الوصية فمات لم يكن الملوم هو الطبيب ولم يصح أن ينفي عن الطبيب علمه بالطب لمخالفة المريض لوصيته .
فكذلك النبي نبي ولو خالفه قومه كلهم فكيف لو خالفه بعضهم ، فكيف لو كان ما حصل بين الصحابة اجتهاد يعذر صاحبه ؟

ناصر الشريعة
11-01-2006, 01:24 PM
ما ذكرت من الدليل هو دليل قاطع لا يعارض .
هذا أحد الأدلة القاطعة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم في إخباره أنه نبي من عند الله ورسول أرسله بالحق والهدى والدين الحق .


هل في باقي الديانات مثل هذه الادلة لأن وجود مثل هذا يلبس الأمر ؟
ليس ذلك إلا للأنبياء الصادقين والديانات الصحيحة كما هو الحال في الأنبياء الذين قص الله خبرهم في القرآن الكريم ، أما الديانات الباطلة ومدعي النبوة فيستحيل وجود ذلك لهم عقلا وشرعا وواقعا بحمد الله تعالى ومنه وعظيم حكمته ورحمته .


لقد سألت من ضمن الأسئلة الأربعة " هل ثبوت النبوة يعني أن النبي صادق ؟" أرجوا أن توضح لي الدليل على صدق الأنبياء
الدليل القاطع الذي ذكرناه ينتج لنا صدق الأنبياء في نبوتهم وإخبارهم ، ولو كانوا كاذبين لما حصل لهم ما حصل ولكانت حكمة الله تقتضي فضحهم وبيان كذبهم وخذلان أمرهم كما فعل الله بمسيلمة الكذاب والأسود العنسي عندما ادعوا النبوة فأهلكهم الله ودمر أمرهم وقضى على فتنتهم .

وهناك أدلة أخرى قاطعة على صدق الأنبياء سأذكرها حتى تعلم أن طرق إثبات نبوة الأنبياء لا شك فيها ولا ريب .



أرجوا إذا سمحت لي بعد توضيح ذلك أن تتكلم بإستفاضة عن معجزة القرأن وكيف هو صار معجزة ؟
أفعل إن شاء الله تعالى في موضعه من الحوار بعد أن نستكمل ما نحن فيه الآن .



لم ترد على سؤال الذي قلت لي أنه يكون بعد ثبوت النبوة و هو " هل خالق الكون هو الله و من أين عرفنا ذلك ؟"
سؤالك كيف عرفنا أن خالق الكون اسمه الله . فجواب ذلك من الدليل القاطع الدال على صدق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أخبر عن الله بأسمائه وصفاته الحسنى ، ومنها اسم الله . فإذ ثبت صدق النبي صلى الله عليه وسلم وتصديق الله له فيما يخبر عنه ، علمنا عن الله أسمائه وصفاته على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ، ورسوله صلى الله عليه وسلم هو أصدق الصادقين وأفصح الناس أجمعين وأنصح الخلق للخلق ، فلا يقول عن الله وشرعه إلا الحق ولا يقع منه كذب ولا جهل فيما يخبر به قط . وهذا من مقتضى حكمة الله عز وجل في بعث الأنبياء والرسل أن لا يقولوا على الله إلا الحق .


هذا جواب ما سبق ، فإن شئت انتقلنا إلى دليل قاطع آخر على نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .

مراقب 1
11-01-2006, 01:35 PM
تم نقل التعقيبات على الحوار إلى هذا الرابط

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=6936

باحث عن الهدى
11-01-2006, 02:01 PM
الأخ العزيز ناصر الشريعة :-

تحياتي لك من كل قلبي :hearts: .

أما بعد ؛

فقد قلت :


هذا أحد الأدلة القاطعة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم في إخباره أنه نبي من عند الله ورسول أرسله بالحق والهدى والدين الحق .

وقلت أيضا :-


وهناك أدلة أخرى قاطعة على صدق الأنبياء سأذكرها حتى تعلم أن طرق إثبات نبوة الأنبياء لا شك فيها ولا ريب .

فلتبدأ أخي في عرضها حتى يسلم قلبي مما إعتراه و لك جزيل الشكر و العرفان.....

و أنا لا أزال في بحثي حول صحة باقي الأديان و النظر في أدلتها و حتى الأن لم أجد دليلا للنصرانية و لا أقول ذلك تهكما و لكني لم أجد سوى أراء متضاربة و البحث ساريا إلى الأن عله يغير وجهة نظري .....

وتقبل إحترامي.............

ناصر الشريعة
11-02-2006, 09:55 AM
وفقك الله أخي باحث عن الهدى إلى طمأنينة الإيمان وثلج اليقين وسكينة النفس .

فإن الحقائق الكبرى تكثر أدلتها وتعظم براهينها حتى يكون إنكارها محض تكذيب وكفران ، لا برهان عليه ولا سلطان.
ومن هذه الحقائق الكبرى بعث الأنبياء والرسل ، ومنهم خاتم النبيين وسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم .

وإذ قد ثبت لديك قطعية نبوته وصدقه في خبره عن الله وأنه يوحى إليه علمنا ضرورة أن جزاء من آمن به والتزم شريعته ومات على ذلك الجنة ، وجزاء من كفر به وكذب بالحق الذي أرسل به هو النار ، لا شك في ذلك ولا ريب . وعلمنا أن كل من خالفه قد خالف الحق وعارضه بالباطل بلا حجة ولا بينة وإنما بالتكذيب والشبه الساقطة . لأن الحق لا يخالف بعضه بعضا وهذه حقيقة قطعية ، فإذا ثبت لدينا بالقطع أنه نبي من عند الله وأن دينه هو الذي شرعه الله ، علمنا أن كل ما ناقضه وعارضه فهو باطل قطعا . فيكون جميع الملل والديانات المخالفة للإسلام باطلا بيقين لا شبهة فيه . وبمثل هذا يحصل اليقين للمؤمن عن بينة وبرهان ودليل صحيح لا مرية فيه .

وسأضيف بعد قليل بتوفيق الله تعالى على ما سبق أدلة أخرى قاطعة على نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تؤكد الدليل السابق وتزيد من إيمان المؤمن وترد المشكك إلى اليقين بعد التردد في الإيمان به صلى الله عليه وسلم .

ناصر الشريعة
11-02-2006, 11:30 AM
أخي باحث عن الهدى
قد علمنا مما سبق إثباتك للنبوة وأن هناك أنبياء بعثهم الله عز وجل ، وأن بعث الأنبياء والرسل من مقتضى حكمة الله عز وجل ، والسؤال هو :

من خلال إقرارك بوجود الله وبعثه للأنبياء والرسل : ما الذي من أجله بعث الله الأنبياء والرسل ليدعوا أقوامهم إليه ؟
بعبارة أخرى ما الذي يدعوا إليه الأنبياء والرسل ؟ إذ لا معنى للإقرار بوجود الأنبياء والرسل مع الجهل بما كانوا لأجله أنبياء ورسل مخبرين عن الله ، فلزم ضرورة من الإيمان بالأنبياء والرسل معرفة معنى ما به أرسلوا ولأجله بعثوا .

وفقك الله للحق واعتقاده والعمل به .

باحث عن الهدى
11-02-2006, 09:55 PM
وإذ قد ثبت لديك قطعية نبوته وصدقه في خبره عن الله وأنه يوحى إليه علمنا ضرورة أن جزاء من آمن به والتزم شريعته ومات على ذلك الجنة ، وجزاء من كفر به وكذب بالحق الذي أرسل به هو النار ، لا شك في ذلك ولا ريب . وعلمنا أن كل من خالفه قد خالف الحق وعارضه بالباطل بلا حجة ولا بينة وإنما بالتكذيب والشبه الساقطة .

لي سؤال :-

يقول بعض النصارى :

" أن التمكين لمحمد( ص ) كان تمكينا بشريا محضا و ذلك كان في مكة و معه السيدة خديجة و عمه أبو طالب ثم إنتقل إلى المدينة بعد تأيد الأنصار له وبالتالي فلا دخل لتأييد الله له ؟!!!! "

أرجوا الإجابة على ذلك .

" العديد من أرباب الديانات فد إمتد دينهم كما إمتد الإسلام كالكنفيشيسيون في الصين فهؤلاء دينهم ممتد في الصين كلها (مليار و 200 مليون نسمة ) و هو يساوي عدد المسلمون و كنفيشيوس هذا فيلسوف صيني و مع ذلك فقد كثر أتباعه فلماذا لا يهلك الله أمثال هؤلاء و لا يمكن لهم في الأرض (هذا ليس إعتراض على حكمة الله ) و لكن أرجو التوضيح ؟

وتقبل تحياتي .

ناصر الشريعة
11-03-2006, 07:15 PM
سأجيب على سؤالك أخي الكريم ثم أنتظر منك الإشارة ببدء الانتقال إلى مناقشة سؤالي حول الدليل القطعي الثاني على نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .




يقول بعض النصارى :

" أن التمكين لمحمد كان تمكينا بشريا محضا و ذلك كان في مكة و معه السيدة خديجة و عمه أبو طالب ثم إنتقل إلى المدينة بعد تأيد الأنصار له وبالتالي فلا دخل لتأييد الله له ؟!!!! "
يقال لهذا النصراني ، أن قوله هذا مجرد دعوى تعارض الواقع والحقيقة كل المعارضة ، فلا يمكن أن يدعي نبي النبوة وهو كاذب ثم يجعل الله الغلبة والعلو له في الأرض على جميع من خالفه . بل هذا يؤول إلى الطعن في حكمة الله عز وجل وقدرته ورحمته ، وهو مستحيل قطعا .
ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان هو وأصحابه قلة في جميع المعارك التي خاضوها إلا معركة حنين ، وكان أعداؤهم أضعافهم لا سيما في حرب الفرس والروم فلا مقارنة بين الأعداد ، ومع ذلك كتب الله النصر للمسلمين وليس لديهم مثل الذي عند أعدائهم من العدد والعدة . فهذا النصر والتمكين على أمم الكفر والشرك كلها دليل على نصر إلاهي لا مجرد تمكين بشري محض .
وعلامة ذلك في واقعنا أن العرب والمسلمين رغم أنهم بالملايين إلا أنهم حين تركوا تحكيم شرع الله لم يمكن الله لهم في الأرض على أعدائهم ، وهذا سر أمة الإسلام ، كشفه الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه للأمة حين قال : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ، فإن ابتغينا العزة فيما سواه أذلنا الله .
وقال صلى الله عليه وسلم : "إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لاينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم " (سلسلة الأحاديث الصحيحة للشيخ الألباني رحمه الله تعالى : 11) .

ومن نظر في ظهور الأمم والحضارات واستمرارها علم أن ظهور الإسلام على غيره من الأديان وظهور حضارته على بقية الحضارات لا يكون مرجعه بشريا قط ، بل هناك حفظ ونصر من الله لهم ، لولاه لبقي العرب كما كانوا رعاة غنم يعدوا بعضهم على بعض ليس لديهم شيء من العلم والمعرفة إلا شعر يتناشدونه في أسمارهم وربما هيج عليهم الحروب والقتال عند المفاخرة والمنافرة بين زعمائهم وكبرائهم .

وللنصارى جواب مخصوص آخر ، وهو أن كل نبي يؤمن به النصارى فإننا نطالبهم بالمستند على نبوته ، فلا يذكرون من مستند على نبوته إلا بينا لهم أن دلالته على نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أعظم ، وأن كل تشكيك منهم في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهو داع إلى التشكيك في جميع من يؤمنون به من الأنبياء من باب أولى . وقد فصل ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في "الجواب الصحيح على من بدل دين المسيح " .





" العديد من أرباب الديانات فد إمتد دينهم كما إمتد الإسلام كالكنفيشيسيون في الصين فهؤلاء دينهم ممتد في الصين كلها (مليار و 200 مليون نسمة ) و هو يساوي عدد المسلمون و كنفيشيوس هذا فيلسوف صيني و مع ذلك فقد كثر أتباعه فلماذا لا يهلك الله أمثال هؤلاء و لا يمكن لهم في الأرض (هذا ليس إعتراض على حكمة الله ) و لكن أرجو التوضيح ؟

كثرة الباطل وأهله ليست دليلا على نبوة أحد منهم أو من كبرائهم ، إذ ضابط الدليل على صدق النبوة أن يكون هناك من يدعي النبوة ، ثم أن يكون ذلك في زمن الإمكان ، وأن يكون داع إلى ما تقتضيه النبوة من توحيد الله والإيمان به ومستلزمات ذلك ومكملاته ، وأن يكتب له النصر والتمكين في الأرض على كل من خالفه في حياته وبعد وفاته .
وهذه الأمور كلها غير متوفرة في أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا توجد في أحد قبله إلا أنبياء الله الذين أخبرنا الله ببعضهم في كتابه العزيز.

وأما وجود ديانات شركية ووثنية غير توحيدية ، وفيها كهنة وسحرة وربما بعض من يؤلهونه من البشر فهذا من أظهر ما يكون على استحالة أن يكون فيهم عبد مؤمن بتوحيد الله فكيف بنبي ورسول من عند الله !!

وما معنى النبي والرسول إلا أن يكون داع إلى الله وحده ، وتلك الديانات الباطلة تجعل مع الله آلهة يعبدونها من دون الله عز وجل ، فكيف يشكل على عاقل التفريق بين نبي ووثني ، وموحد ومشرك ، وعبد لله ، وعبد للأوثان والأصنام . وشريعة إلاهية ربانية ، وديانة شيطانية بشرية .

فمن قطع وجزم بأن الله واحد لا شريك له لم يقع لديه ذرة شك في أن كل ديانة تقرر عبادة غير الله عز وجل هي ديانة باطلة ولو كان أتباعها بالملايين ، ولم يشك قط في أن من شرع لهم هذا الشرك لا يكون إلا شيطان مريدا ، فكيف يعقل أن يخلط بينه وبين أنبياء الله ورسله عليه الصلاة والسلام .

يزيد القديري
03-24-2007, 07:16 PM
اقتراح بسيط ..
اعتقد ان مربط الفرس هو مناقشة معجزة النبي محمد عليه الصلاة والسلام .. فاثبات معجزة القرآن كفيل باسلام الاخ باحث عن الهدى ..
واعتذر ان رأيام في اقتراحي تطفلا عليكم .

قرآن الفجر
03-24-2007, 08:55 PM
اقتراح بسيط ..
اعتقد ان مربط الفرس هو مناقشة معجزة النبي محمد عليه الصلاة والسلام .. فاثبات معجزة القرآن كفيل باسلام الاخ باحث عن الهدى ..
واعتذر ان رأيام في اقتراحي تطفلا عليكم .
الأخ باحث عن الهدى هداه الله وعاد للإسلام والحمد لله
جزى الله خيراً كل من أعانه وأخذ بيده
ماذا عنك أنت؟ لما لا تطلب العون وتضع تساؤلاتك عسى أن يهديك الله ويشرح قلبك للإسلام

يزيد القديري
03-25-2007, 03:20 AM
متى ؟؟
وأين ؟؟
وكيف ؟؟

قرآن الفجر
03-25-2007, 06:25 AM
متى ؟؟
وأين ؟؟
وكيف ؟؟
حسب ما فهمت تسأل عن كيفية مساعدتك
ارسل على الخاص لأحد المراقبين واطلب فتح قسم الحوارات الخاصة لك ، ويمكنك اختيار محاورك أو ترك ذلك للإدارة
لن يرى أحد حوارك معه ، سيقدم لك العون والله يهدي من يشاء
كل الأخوة على علم ودراية فلا تقلق
هداك الله