المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأملات فى فريضة الحج



سيف الكلمة
01-13-2005, 02:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

تأملات فى فريضة الحج

لم أر مثيلا لحجنا نحن المسلمين إلى بيت الله الحرام

أولا الطواف :
حين أفكر فى الطواف حول الكعبة ألاحظ الآتى
أ) قاعدة الجزء المبنى من الكعبة مربعا
ولكنه ليس كل مساحة أرض الكعبة فجانب منها به حجر إسماعيل
وحجر إسماعيل جزء من الكعبة ومن يصلى فيه فقد صلى فى الكعبة
وهو تقريبا نصف دائرة قطرها أحد أجناب الكعبة
وفى طرفى هذا الجانب مدخلين لحجر إسماعيل والباقى سور لتحديد الحجر
ومن يطوف حول الكعبة لا يكون طوافه صحيحا إذا مر داخل حجر إسماعيل إذ يجب أن يمر من خارج الحجر لأن الحجر جزء من البيت الحرام
فالطواف بسبب هذا الحجر فى مدار بيضاوى

ب) اتجاه الطواف من اليمين أى يكون البيت على يسار الطائف فيكون الطواف فى اتجاه معاكس لاتجاه عقرب الساعة

علمنا أن القمر يدور حول الأرض فى مدار بيضاوى فى اتجاه معاكس لاتجاه عقرب الساعة
والأرض تدور حول الشمس فى مدار بيضاوى فى اتجاه مضا لاتجاه عقرب الساعة
وكذلك الشمس حول المجرة والمجرة حول مجرة مركزية
إذن هى سنة الطواف فى الكون
وكذلك الملائكة يطوفون حول العرش
سنة الطواف فى خلق الله
ج) من علم إبراهيم وإسماعيل ومحمد صلى الله عليهم وسلم تسليما كثيرا ذلك
من علمهم أن يكون الطواف وهو من السنن الكونية من مناسك عبادتهم لخالق هذا الكون
ومن علمهم أن يكون الطواف فى نفس اتجاه الأفلاك
ليست مصادفة أن يكون الطواف من مناسك العبادة
وليس مصادفة أن يكون الطواف فى مدار بيضاوى
وليس مصادفة أن يكون اتجاه الطواف مطابقا لاتجاه طواف الأفلاك
علمهم من خلقهم وخلق الأفلاك

ويدعى بعض الكفار أن الطواف عادة وثنية
ما أجهل الإنسان وما أضله
وما أكثر اغتراره بعقله المحدود القدرة
يتبع

سيف الكلمة
01-13-2005, 11:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

ثانيا : الحجر الأسود هل يعبده المسلمون حقا ؟
وهل هم وثنيون ؟

تأمل وتدبر معى
الإسلام أكثر دعوات التوحيد
وفيه الإخلاص المطلق فى العبادة لله الواحد الأحد
ليس فيه عبادة للبشر أو الحيوانات أو الأوثان ويكفر كل هذه الإنحرافات عن الطريق المستقيم إلى الله
فما هو موضوع الحجر الأسود الذى ينسب أهل الكفر إلى المسلمين عبادته ؟

قال تعالى :
( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ) 34 البقرة
أمر الله بالسجود لآدم واجب الطاعة لأنه أمر الله
فالسجود لآدم طاعة لأمر الله وليس لأن آدم مستحق للسجود بذاته
عصى إبليس ربه فلم يطع أمره واستكبر أن يسجد لآدم وهو من طين
وإبليس كان خلقه من نار
والنار أرق من الطين
فكان من الكافرين
وأطاع الملائكة أمر ربهم ولم يستكبروا رغم أنهم خلقوا من نور والنور أرق من النار والطين
الأمر أمر الله والطاعة لله والمعصية لله ليس لآدم دخل فى القضية
إنه اختبار فى الطاعة وقد رسب فيه إبليس
ولو أمر الله الملائكة بالسجود لأى كائن من خلق الله لفعلوا فهم يفعلون ما يؤمرون

قال تعالى لنا عن محمد صلى الله عليه وسلم :
( إن هو إلا وحى يوحى*علمه شديد القوى )
وقوله تعالى
(وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)7 الحشر
وبسبب رؤية المسلمين نبيهم صلى الله عليه وسلم يقبل الحجر الأسود علموا أنه من مناسكهم
فأطاعوا لقوله صلى الله عليه وسلم (خذوا عنى مناسككم)
وقد قال عمر بن الخطاب (والله إنى أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أنى رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك)
فنجح المسلمون فى طاعة النبى طاعة لله وهو ما رسب فيه إبليس من قبل بعصيانه لله فى السجود لآدم
يتبع