المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أول إستطلاع عالمي للإيمان والإلحاد



محمد جوزيف
01-18-2005, 08:29 AM
14 ديسمبر 2004

أول إستطلاع عالمي للإيمان والإلحاد:

"الملحدون" 25 بالمئة في أوروبا الغربية و12 بالمئة في أوروبا الشرقية و8 بالمئة في أميركا

ممارسو الشعائر الدينية 24 بالمئة في أوروبا الغربية و43 بالمئة في أميركا و72 بالمئة في تركيا

بيار عقل



عشية عيد الميلاد، وعلى عتبة إفتتاح مفاوضات إنضمام تركيا إلى المجموعة الأوروبية، نشرت جريدة "وول ستريت جورنال" (في طبعتها الأوروبية) نتائج إستطلاع أجرته مؤسسة "جي أف كا" حول علاقة الإوروبيين بالدين. وشمل الإستطلاع 21 دول أوروبا الغربية والشرقية (ما عدا فرنسا، لأسباب قانونية-إدارية) وكذلك تركيا وروسيا والولايات المتحدة. كما شمل تقييماً للعداء للإسلام وللعداء لليهودية في البلدان نفسها.



وهذا الإستطلاع هو الأول من نوعه، على مستوى القارة الأوروبية كلها، في ما يتعلق بالدين. ولأنه الأول فلا توجد إستطلاعات رأي سابقة يمكن مقارنته بها.



يعلن 25 بالمئة من مواطني أوروبا الغربية أنه لا يؤمنون بالله ويصفون أنفسهم بأنهم "ملحدون". وهذا أعلى رقم في العالم بالمقارنة مع رقم 15 بالمئة من "الملحدين" في روسيا، و12 بالمئة في أوروبا الشرقية و8 بالمئة في الولايات المتحدة و1 بالمئة في تركيا.



وتأتي الجمهورية التشيخية في طليقة البلدان "الملحدة" (49 بالمئة)، وتليها هولندا (41 بالمئة)، والدانمارك (37 بالمئة)، وألمانيا 37 بالمئة، وبلجيكا (36 بالمئة)، والسويد (30 بالمئة). وتؤكّد هذه الأرقام إتجاه دول القارة الأوروبية إلى "العلمنة".



بالمقابل، تأتي في طليعة المجتمعات "المؤمنة" الدول التي يختلط الدين بهويّتها القومية، وخصوصاً المسيحية الأرثوذكسية في رومانيا (96 بالمئة يعتبرون أنفسهم مؤمنين)، واليونان (92 بالمئة)، والمسيحية الكاثوليكية في بولونيا (90 بالمئة)، وإيطاليا (86 بالمئة). وتليها (ولكن من بعيد) دول إسكندنافيا المسيحية البروتستانتية.



ولا تقتصر النزعة "العلمانية" الأوروبية على الإلحاد والإيمان، بل تشمل "الممارسة" الدينية. ففي تركيا يعتبر 95 بالمئة من الأتراك أنهم "مسلمون"، ولكن 72 بالمئة فقط يطبّقون أحكام الإسلام. وهذه النسبة التركية أعلى بكثير من النسب السائدة في أوروبا الغربية، حيث لا تزيد نسبة "المؤمنين" على 68 بالمئة، ولا تزيد نسبة "الذين يمارسون الطقوس الدينية" على 24 بالمئة.



وترتفع النسبة في أوروبا الشرقية إلى 80 بالمئة من "المؤمنين" و37 بالمئة من "الممارسين" للدين.



ويلفت النظر الفارق الهائل بين روسيا والولايات المتحدة: ففي روسيا تبلغ نسبة "المؤمنين" 65 بالمئة (بعد 90 عاماً على ثورة أكتوبر!) في حين لا تزيد نسبة "الممارسين" على 4 بالمئة! أما في الولايات المتحدة، فإن عدد المؤمين يرتفع إلى 75 بالمئة، ونسبة "الممارسين" إلى 43 بالمئة.



وتحقّق بولونيا أعلى نسبة أوروبية لـ"ممارسة الشعائر الدينية" (64 بالمئة يحضرون قدّاس الأحد)، وتليها إيطاليا (39 بالمئة). وتنخفض نسبة ممارسة الشعائر الدينية إلى أدنى درجاتها في السويد والدانمارك وإسبانيا وبلجيكا، علماً أن قياس ممارسة الشعائر في البلدان البروتستانتية أصعب منه في البلدان الكاثوليكية.



العداء للإسلام وللعداء لليهود

ويشمل الإستطلاع سؤالاً ليس حول تصاعد العداء للإسلام واليهودية ولكن حول "تصوّر الناس" لزيادة هذا العداء أو تناقصه.

ويجيب 52 بالمئة من مواطني أوروبا الغربية بأن هنالك تزايداً في النظرة السلبية للمسلمين. وتصل نسبة رفض المسلمين إلى أعلى نسبة في السويد (75 بالمئة) وهولندا (72 بالمئة)، وهذه النسبة الهولندية ترتبط حتماً باغتيال تيو فان غوغ. وتزيد هذه النسبة على 60 بالمئة في كل من سويسرا، والدانمارك، وبلجيكا، وألمانيا.



وتنخفض نسبة العداء للمسلمين والإسلام إلى 30 بالمئة في أوروبا الشرقية حيث يقلف عدد المهاجرين المسلمين. كما تنخفض إلى 21 بالمئة في روسيا. ولكنها ترتفع إلى 49 بالمئة في الولايات المتحدة.



العداء لليهود يتزايد، كذلك، لدى الرأي العام في أوروبا والولايات المتحدة. وهذا ما يعتقده 34 بالمئة من الناس في بلجيكا وهولندا وسويسرا وألمانيا واسكندنافيا. وترتفع النسبة إلى 36 بالمئة في أميركا.