ATmaCA
01-20-2005, 04:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيطان من الإنس غلبت عليه شقوقه, وبارز الله بعصيانه , وافترائه على بارئه
, فقد دأب المحجوج المبهوت , وأعماه حقده البغيض عن الحقائق الجلبة فلم يستطع
تبين ما كتبت يداه ولا ما أملاه ــوبعد فردا على عليه عقله الشارد, فناقض نفسه بعمه
, وسولت له نفسه المريضة بالسوء أن إرتاب مما نزل على رسولنا الكريم , فمن
جهله وحماقته أن أتى ببعض أية , فذكر متجهما , ولم يكمل الأية , فلو أكملها
لأوجعته عقابا ولكلفته جوابا , فيقول الله تعالى في الآية نفسها (البقرة : 23 )
http://www.alazhar.org/quran-gif/002023.gif
http://www.alazhar.org/quran-gif/002024.gif
فبذلك يكون هذا المبهوت قد تحد نفسه , فجعله الله هالك لنفسه فسلطها عليه بالضلال
والبهتان , فهيهات هيهات أن يصف عبثه بما وصف به نفسه . لقد سبق هذا المبهوت
من هم على شاكلته , فأشراف العرب مع كمال حذاقتهم في أسرار الكلام وشدة
عداوتهم للإسلام , لم يجدوا في بلاغة القرآن وحسن نظمه وأسلوبه مجالا
, ولم يوردوا في القدح مقالا , بل اعترفوا أنه ليس من جنس خطب الخطباء
وشعر الشعراء , وكيف يتصور أن يكون الفصحاء والبلغاء من العرب
العرباء كثيرين كثرة رمال الدهناء وحصى النطحاء . كانوا عاجزين عن المعارضة
, فهذا العابث لم يكن إلا صاغرا بينهم .
ان اراد هذا الغافل الا إتباع الضلال فعليه نفسه , و إن أراد الهدى فليتبعنا
يهدى صراطا مستقيما و نهجا قويما فنورد اليه بعضا من الامور التى تدل
علي ان القرآن كلام الله :
اولا - كونه فى الدرجة العالية من البلاغة التي لم يعهد مثلها في تراكيبهم
و تقاصرت عنها درجات بلاغاتهم و هي عبارة عن التعبير باللفظ المعجب
و لا نقصان في البيان .
ثانيا - نسقه العجيب و اسلوبه الفريد فى المطالع و المقاطع و الفواصل
مع اشتماله علي رقائق البيان و حقائق العرفان و حسن العبارة و لطف
الاشارة و سلاسة التركيب و سلامة الترتيب فتحيرت فيه عقول العرباء
و فهوم الفصحاء و الحكمة في هذة المخالفة ان لا يبقي لمتعسف عنيد فطنة السرقة
ثالثا- كون القران منطويا علي الاخبار عن الحوادث الاتية فوجدت في الايام
فوجدت في الايام اللاحقه علي الوجه الذى اخبر كقوله تعالي ( لتدخلن
المسجد الحرام ان شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم و مقصرين
http://www.alazhar.org/quran-gif/048027.gif
و لا اشتغل بمدرسة مع العلماء و لا مجالسة مع الفضلاء بل تربي بين
قوم لا يعرفون الكتاب.
رابعا : ما اخبر من اخبار القرون السالفة و الأمم الهالكة و قد علم
انه كان اميا ما قرأ ولا كتب العلوم العقلية . يقول الله تعالي
( ان هذا القرآن يقص علي بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه مختلفون ))
http://www.alazhar.org/quran-gif/027076.gif
خامسا : ما فيه من كشف أسرار المنافين حيث كانوا يتواطؤون في السر علي
انواع كثيرة من المكر و الكيد و كان الله يطلع رسوله علي تلك الاحوال حالا فحالا .
سادسا : جمعه لمعارف جزئية و علوم كونية لم تعهد العرب عامة
و لا محمد ( صلى الله عليه و سلم ) خاصة من علم الشرائع و التنبيه
على طرق الحجج العقلية و السير و المواعظ و الحكم و أخبار الدار
الاخرة و محاسن الاداب و الشيم .
سابعا - كونه بريئا عن الاختلاف والتفاوت مع انه كتاب كبير مشتمل
على أنواع كثيرة من العلوم , فلو كان من عند غير الله لوقعت فيه
أنواع من الكلمات المتناقضة .
ثامنا - كونه معجزة باقية متلوة في كل مكان مع تكفل الله بحفظه ,
بخلاف معجزات الأنبياء فإنها إنقضت بإنقضاء أوقاتها .
تاسعا - أن قارئه لا يسأمه , وسامعه لا يمجه , بل تكراره يوجب زيادة محبته .
عاشرا - كونه جامعا بين الدليل ومدلوله , فمن يدرك معانيه يفهم مواضع
الحجة والتكليف معا في كلام واحد بإعتبار منطوقه ومفهومه , لأنه ببلاغة
الكلام يستدل على الإعجاز , وبالمعاني يقف على أمر الله ونهيه ووعده
ووعيده , كذلك حفظه لتعليمه بالسهولة , والخشية التي تلحق قلوب
سامعيه وأسماعهم عند سماع القرآن والهيبة التي تعتري تاليه .
فأين هو من هذا !!!!
فحاشا وكلا .
الأزهــــر الشــريف .
الشيطان من الإنس غلبت عليه شقوقه, وبارز الله بعصيانه , وافترائه على بارئه
, فقد دأب المحجوج المبهوت , وأعماه حقده البغيض عن الحقائق الجلبة فلم يستطع
تبين ما كتبت يداه ولا ما أملاه ــوبعد فردا على عليه عقله الشارد, فناقض نفسه بعمه
, وسولت له نفسه المريضة بالسوء أن إرتاب مما نزل على رسولنا الكريم , فمن
جهله وحماقته أن أتى ببعض أية , فذكر متجهما , ولم يكمل الأية , فلو أكملها
لأوجعته عقابا ولكلفته جوابا , فيقول الله تعالى في الآية نفسها (البقرة : 23 )
http://www.alazhar.org/quran-gif/002023.gif
http://www.alazhar.org/quran-gif/002024.gif
فبذلك يكون هذا المبهوت قد تحد نفسه , فجعله الله هالك لنفسه فسلطها عليه بالضلال
والبهتان , فهيهات هيهات أن يصف عبثه بما وصف به نفسه . لقد سبق هذا المبهوت
من هم على شاكلته , فأشراف العرب مع كمال حذاقتهم في أسرار الكلام وشدة
عداوتهم للإسلام , لم يجدوا في بلاغة القرآن وحسن نظمه وأسلوبه مجالا
, ولم يوردوا في القدح مقالا , بل اعترفوا أنه ليس من جنس خطب الخطباء
وشعر الشعراء , وكيف يتصور أن يكون الفصحاء والبلغاء من العرب
العرباء كثيرين كثرة رمال الدهناء وحصى النطحاء . كانوا عاجزين عن المعارضة
, فهذا العابث لم يكن إلا صاغرا بينهم .
ان اراد هذا الغافل الا إتباع الضلال فعليه نفسه , و إن أراد الهدى فليتبعنا
يهدى صراطا مستقيما و نهجا قويما فنورد اليه بعضا من الامور التى تدل
علي ان القرآن كلام الله :
اولا - كونه فى الدرجة العالية من البلاغة التي لم يعهد مثلها في تراكيبهم
و تقاصرت عنها درجات بلاغاتهم و هي عبارة عن التعبير باللفظ المعجب
و لا نقصان في البيان .
ثانيا - نسقه العجيب و اسلوبه الفريد فى المطالع و المقاطع و الفواصل
مع اشتماله علي رقائق البيان و حقائق العرفان و حسن العبارة و لطف
الاشارة و سلاسة التركيب و سلامة الترتيب فتحيرت فيه عقول العرباء
و فهوم الفصحاء و الحكمة في هذة المخالفة ان لا يبقي لمتعسف عنيد فطنة السرقة
ثالثا- كون القران منطويا علي الاخبار عن الحوادث الاتية فوجدت في الايام
فوجدت في الايام اللاحقه علي الوجه الذى اخبر كقوله تعالي ( لتدخلن
المسجد الحرام ان شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم و مقصرين
http://www.alazhar.org/quran-gif/048027.gif
و لا اشتغل بمدرسة مع العلماء و لا مجالسة مع الفضلاء بل تربي بين
قوم لا يعرفون الكتاب.
رابعا : ما اخبر من اخبار القرون السالفة و الأمم الهالكة و قد علم
انه كان اميا ما قرأ ولا كتب العلوم العقلية . يقول الله تعالي
( ان هذا القرآن يقص علي بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه مختلفون ))
http://www.alazhar.org/quran-gif/027076.gif
خامسا : ما فيه من كشف أسرار المنافين حيث كانوا يتواطؤون في السر علي
انواع كثيرة من المكر و الكيد و كان الله يطلع رسوله علي تلك الاحوال حالا فحالا .
سادسا : جمعه لمعارف جزئية و علوم كونية لم تعهد العرب عامة
و لا محمد ( صلى الله عليه و سلم ) خاصة من علم الشرائع و التنبيه
على طرق الحجج العقلية و السير و المواعظ و الحكم و أخبار الدار
الاخرة و محاسن الاداب و الشيم .
سابعا - كونه بريئا عن الاختلاف والتفاوت مع انه كتاب كبير مشتمل
على أنواع كثيرة من العلوم , فلو كان من عند غير الله لوقعت فيه
أنواع من الكلمات المتناقضة .
ثامنا - كونه معجزة باقية متلوة في كل مكان مع تكفل الله بحفظه ,
بخلاف معجزات الأنبياء فإنها إنقضت بإنقضاء أوقاتها .
تاسعا - أن قارئه لا يسأمه , وسامعه لا يمجه , بل تكراره يوجب زيادة محبته .
عاشرا - كونه جامعا بين الدليل ومدلوله , فمن يدرك معانيه يفهم مواضع
الحجة والتكليف معا في كلام واحد بإعتبار منطوقه ومفهومه , لأنه ببلاغة
الكلام يستدل على الإعجاز , وبالمعاني يقف على أمر الله ونهيه ووعده
ووعيده , كذلك حفظه لتعليمه بالسهولة , والخشية التي تلحق قلوب
سامعيه وأسماعهم عند سماع القرآن والهيبة التي تعتري تاليه .
فأين هو من هذا !!!!
فحاشا وكلا .
الأزهــــر الشــريف .