المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سوال للمثقفين



البراء
01-17-2007, 06:43 AM
السلام عليكم

عندي سؤال مهم طرح في مسابقه عندنا وكم كنت اتمنى ان اعرف الاجابه عليه , لكنني ليس عندي

خبره في هذا الموضوع فهل ستساعدوني كهدية من المنتدى للانظمام اليكم اتمنى ذلك

السؤال :

ماذا تعني الكلمات التاليه لكم اخواني السياسيين المثقفين
الكلمات هي:

الوطنية
القومية
الإسلامية
اريد ان تكون الاجابه على الموضوع من محورين
1. مفهوم هذه الكلمات عند كل شخص
2. وما هي العلاقة بينها.

___________

انا ليس لدي اي خلفيه عن معاني هذه الكلمات لان في دوله اسلاميه لاتوجد فيها تعدديه , ولاحزبيه

لذا لجات لكم واعتقد انكم من النخب المثقفه , وشهادة حق اقولها لكم , فقد رايت كثير من المنتديات

ولم ارى انظباط كما في منتداكم هذه ليست رشوه حتى تجيبوا على السؤال لكنها الحقيقه

وهذا كان راي اختي فيكم ايضا , واجمل مافي المنتدى قلة المنتديات فيه , وعظيم المعلومات

الموجوده فيه (المهم الكيف لا الكم) جزاكم الله الجنه ............اخوكم المحب لكم البراء

مجدي
01-17-2007, 10:57 AM
الفارق بينهم هي ما يستند اليه في الرابط بين الناس :
الوطنية نسبة للوطن اي ان الانتماء هنا للوطن يجتمع فيه كل من ينتمي لذلك الوطن .
اما القومية فيه نسبة الى القوم والانتماء للقومية هو من خصوصيات من ينتمي الى هؤلاء القوم والمقصود في هذه الايام عن القومية العرق مثل العرق العربي و والعرق الفارسي .
اما الاسلام فهو الدين المخصوص كل ما ينسب له بصلة صحيحة يكون اسلاميا .
ولعل السائل يقصد الفرق بين
الوطني والقومي والاسلامي في الانتماءات السياسية :
فالوطني يعتبر الوطن هو اساس وحدود ما يسعى له ومن خلاله فلا يهتم باي شيء خارج وطنه الا بحدود المصلحة للوطن بغض النظر عن الدين او العرق .
اما القومي : فانه يرى المصلحة والصلة الاساسية هي للقوم او العرق ويقدمها على اي مصلحة دينية او وطنية ولا يعني ان لا ينتمي للدين او الوطن الا ان هذا الانتماء لا يأتي بالدرجة الاولى
الاسلامي : مصطلح يطلقه العلمانيين على من ينادي بتطبيق الاسلام باي صورة من الصور . ولكنه في الحقيقة اسم لكل ما يمت للأسلام بصلة خاصة بصلة صحيحة.
التداخلات والتناقضات :
القومي يعتبر الوطنية او الاقليمية هي من عوامل التفتت لانها تميز بين اصحاب العرق الواحد بمجرد حدود مصطنعة متغيرة . بينما يرى الوطني الاقليمي او القومي لم يميز بين الانتماء للكيان الذي يحمي الناس وينظمهم (الدولة ) وبين الانتماء المتسع .

الامر ليس بتلك السهولة يا براء والاجابة لها علاقة بمن تنسب له هذه المصطلحات ..

اليقين
01-19-2007, 11:55 PM
من المعروف أن

الوطنية أي أن الكل متساوي ضمن الوطن بغض النظر عن أصله أو دينه هي كلمة للجمع بين القومية والدينية

والقومية أي عرق معين كالصينين مثلا قوم والعرب قوم والأمازيغ قوم والسود قوم وكل قوم له مقومات تجتمع عامة لتكوين كلمة قومية مقومات خاصة به كاللغة واللون والثقافة والتقاليد والعادات والشكل الحياتي والطبيعي أو إذا كان من جد جد ... جدك من هنا فأنت معنا ولكن عدم توحد الدين قد يشكل شقا ولو جزئيا في مفهوم القومية ...

والدينية كالشيعية أو اليهودية أو الإسلامية .
وإذا أخدنا الإسلامية فهي تعني وطنية ولكن تحت دين واحد وهو الإسلام .

هذا أمر لا يحتاج لسؤال إلا إذا كانت تقصد أمرا آخر بالطبع ...

امجاد
01-20-2007, 04:56 AM
الوطنية قول حق يراد به الباطل
القومية هى مكر روج له حكام الباطل بديار الاسلام ولا يحيق المكر السىء الا باهله
الاسلامية هى تحكيم شرع الله بديار الاسلام وبلاده التى تقطنه الاغلبية المسلمة .. فلا يخضع المسلمون باراضيهم لحكم علمانى ولا ديمقراطى ولا اشتراكى ولا شيوعى ولا لأهواء نظم اقوام ضلوا وأضلوا السبيل .. لا تخضع الاغلبية المسلمة لقوانين حكم تتنافى وعقيدتهم الاسلامية وتحيد بهم بعيدا عن حكم الله فتهوى النفوس وتزل بها الاقدام من اجل أقلية حاقدة حاسدة كارهة متربصة بالمسلمين الدوائر عليها دائرة السوء .. ولا من اجل فئة ضالة متطاولة على الله وسالكة لكل سبل الغى والطاغوت وكاره لكل ما هو اسلامى او يشير اليه
الاسلامية هى تمكين الاسلام على ارضه بكل السبل الشرعية فلا تستورد من بلاد الكفر والشرك قوانين غريبة عن المسلمين مخالفة لشرع الله تخرج الاغلبية المسلمة وتردهم عن دينهم وتحكمهم بما لم ينزل به الله سلطانا .. وتجلب عليهم غضب الله وعقابه من اجل اقلية كارهة تود لو ترد المسلمين عن دينهم حسدا من عند انفسهم .. فلا تحكم الاقليات بأمانيهم ونواياهم واحلامهم الاغلبية المسلمة ولا تستورد لهم من بلاد الفسق والضلال قوانين ودساتير ترضى اهواءهم واطماعهم
مفهوم الاسلامية يعنى تحكيم شرع الله وبسط السيادة الاسلامية بديار الاسلام وعلى اراضيه ولو كره الكافرون
أرجو ان تكون وجدت الاجابة البراء .. وتقبل تحياتى

البراء
01-21-2007, 04:16 AM
الاستاذ: مجدي

الاستاذ:اليقين

الاستاذه: امجاد

شكرا لكم لتكرمكم بالرد على السؤال .....وكم كنت اتمنى لو انكم وجهتوني الى اسماء

كتب حتى اقرا عن تلك المواضيع وازيد من ثقافتي ........شاكرا لكم

د. هشام عزمي
01-21-2007, 07:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

يمكنك مطالعة كتاب (الولاء والبراء) للقحطاني فقد فصل القول في هذه المسائل وأنواعها وذكر القومية والوطنية والعالمية وغيرها من المذاهب الهدامة في نهاية كتابه بالتفصيل وأطال البحث فيها .

كذلك كتاب (كواشف زيوف) للدكتور عبد الرحمن حبنكة الميداني وكتبه تنشرها دار القلم بدمشق ، وقد خصص الدكتور القسم الثاني من كتابه للمذاهب الفكرية المعاصرة وتناول القومية والوطنية والإنسانية في الفصل الخامس من الباب الثالث ص247-287 .

والله أعلم .

البراء
01-24-2007, 01:54 AM
الاستاذ د/هشام عزمي , حقيقه شرف كبير لي أن ترد على موضوعي

واشكرك لما افدت وما واوضحت ....فجزاك الله كل خير

البراء
01-24-2007, 02:03 AM
الفارق بينهم هي ما يستند اليه في الرابط بين الناس :
الوطنية نسبة للوطن اي ان الانتماء هنا للوطن يجتمع فيه كل من ينتمي لذلك الوطن .
اما القومية فيه نسبة الى القوم والانتماء للقومية هو من خصوصيات من ينتمي الى هؤلاء القوم والمقصود في هذه الايام عن القومية العرق مثل العرق العربي و والعرق الفارسي .
اما الاسلام فهو الدين المخصوص كل ما ينسب له بصلة صحيحة يكون اسلاميا .
ولعل السائل يقصد الفرق بين
الوطني والقومي والاسلامي في الانتماءات السياسية :
فالوطني يعتبر الوطن هو اساس وحدود ما يسعى له ومن خلاله فلا يهتم باي شيء خارج وطنه الا بحدود المصلحة للوطن بغض النظر عن الدين او العرق .
اما القومي : فانه يرى المصلحة والصلة الاساسية هي للقوم او العرق ويقدمها على اي مصلحة دينية او وطنية ولا يعني ان لا ينتمي للدين او الوطن الا ان هذا الانتماء لا يأتي بالدرجة الاولى
الاسلامي : مصطلح يطلقه العلمانيين على من ينادي بتطبيق الاسلام باي صورة من الصور . ولكنه في الحقيقة اسم لكل ما يمت للأسلام بصلة خاصة بصلة صحيح
التداخلات والتناقضات :
القومي يعتبر الوطنية او الاقليمية هي من عوامل التفتت لانها تميز بين اصحاب العرق الواحد بمجرد حدود مصطنعة متغيرة . بينما يرى الوطني الاقليمي او القومي لم يميز بين الانتماء للكيان الذي يحمي الناس وينظمهم (الدولة ) وبين الانتماء المتسع .

الامر ليس بتلك السهولة يا براء والاجابة لها علاقة بمن تنسب له هذه المصطلحات ..

استاذي الفاضل مجدي .قد قمت بنقل كلامك للاحد الاخوه وقد اراد مني ان ادير الحوار بينكما

وقد افاد بالتالي ..لان الموضوع طرحته في منتدى اآخر , فهل تتكرم بالرد على الاخ :

اقتباس:
الفارق بينهم هي ما يستند اليه في الرابط بين الناس




بداية موفقة ... و جملة ذات دلالة تستحق الوقوف عندها قليلا لمغزاها الفلسفي المبدع ...
في الواقع بالمجمل .. أؤيد هذه العبارة مع القليل من التحفظ..
حيث أن ما يجمع الناس فكريا ما هو الا صورة معكوسة للفروقات بين المصطلحات المذكورة ... هذا تعليق على الجملة الجميلة
بالعودة الى محور النقاش ...
أتفق معك في تعريفك للمصطلحات الثلاثة في تعريفها المجرد ...
أما التعريف السياسي الذي تطرقتِ له ..
فأود أن أوضح نقطة ...ففي قولك أن الوطني لا يهتم لأي شيء غير وطنه ..فلا يهتم لأي شيء خارج وطنه ..فهذا لا يتفق و تصوري حول الموضوع .. مع احترامي لوجهة نظرك .. الا أن الوطني .. يكون حريصا على وطنه بالدرجة الأولى.. مع امكانية اهتمامه للأمور العقائدية و العرقية .. فيستحيل وجود انسان مجرد من عرقه أو أي معتقد ديني

أما التداخلات و التناقضات .. هنا لا يمكنني التحدث الا عن تصوري الشخصي للموضوع
فأنا أرى أن الهدف السياسي النهائي هو الإسلامية
و للوصول اليها ... فإن أفضل الطرق هي القومية بمفهومها السليم
و للوصول للقومية السليمة ، فإن أقصر الطرق هي الوطنية السليمة
فلو نظرنا للهرم البنيوي من أعلى لأسفل.. نرى أن رأس الهرم هو الوطنية .. فمن باب الحرص على الوطن .. نرى الوطني يسلك كل السبل لدعم وطنه بصورة أساسية .. ومن ثم ينظر للمعايير الأخرى .. فنجده يتعاون مع بني قومه لدعم الوطت التبادلي ... و هكذا يحدث بين القومية و الاسلامية
أي أن المفاهيم الثلاث هي تكاملية و ذات غاية سامية ... إن كانت النوايا سليمة ...
هذا تصوري للموضوع
و لكم مني فائق الاحترام و التقدير و المحبة
و أنتظر ردكم ... فنقاشكم ممتع

ملاحظة: أعتذر ، إنوجدت بعض الأخطاء المطبعية ...

هذا نص مقاله : فان اردت الرد فلك ذلك وان اردت عدم الرد فلك ذلك ايضا ابنكم البار البراء

مجدي
01-24-2007, 11:30 AM
فأود أن أوضح نقطة ...ففي قولك أن الوطني لا يهتم لأي شيء غير وطنه ..فلا يهتم لأي شيء خارج وطنه ..فهذا لا يتفق و تصوري حول الموضوع .. مع احترامي لوجهة نظرك .. الا أن الوطني .. يكون حريصا على وطنه بالدرجة الأولى.. مع امكانية اهتمامه للأمور العقائدية و العرقية .. فيستحيل وجود انسان مجرد من عرقه أو أي معتقد ديني
القصد هنا ان الأولوية تكون للوطن اما التنظيم فلا يجوز ان يكون مبنيا على اي اساس عرقي او طائفي ومقدار الميل الى العرقية او الطائفية هو انحراف عن الوطنية التي تعلي الانتماء الوطني على اي اعتبار آخر .
اما تداخل العلاقات بين الوطنية وما يجب على الوطنية التداخل فيه مع القومية والعرقية فهي من باب الامر الواقع اذ ان الوطنية في تطبيقها تنفي الفروق بين مواطنيها . فتقع المشكلة عند الاخلاتفات الدينية والعرقية لاسباب تتنافى مع الوطنية الخالصة .
ام هل كون الانسان وطني يعني انه يلتفت الا الامور الاخرى فهذا يتعلق بالتداخل بين الانتماءات في الانسان .
اذ ان الوطنية هي نسبة للوطن وقديما قيل :
حبك الأوطان عجز ظاهر ****فاغرب تلقى عن الأهل بدل

اذا الوطنية ناشئة عن الاقامة ومن هنا تبدء مشاكل الوطنية .:
هل المواطن هو الذي يخدم البلد ام المقيم فيها ؟ ( يدفع الضرائب , الاعمال التطوعية , خدمة المجتمع )
هل هي امر يكتسب بالزمن ام بمجرد الاقامة ام بمجرد الميلاد ؟
هل يجوز ازدواج الوطنية ؟
هذه التسؤلات اذا دخلنا بها وجدنا مشاكل متواجدة بشكل دائم حتى ان الفرد اذا ضاق ذرعا ببلده خرج منه مع حبه المكتسب له .
وهذه امرو ليست حديثة بتحور مصطلح الوطنية
ومن اجمل الابيات التي تجعل الفرد ينظر الى الاقامة (التي هي اساس الوطنية ) ان يتركها لاسباب وقد يقيم في غيرها من الأوطان . ومع هذا يصارع نفسه في الغربة ليعود الى سكناه وبلده :
فيـمَ الإقامَـةُ بـالـزَّوراءِ لا iiسَكَـنـي ***بِهـا ولا ناقَتـي فيـهـا ولا iiجَمَـلـي
ناءٍ عن الأهـلِ صِفـرُ الكَـفِّ iiمُنفـردٌ***كالنَّصْـلِ عُـرِّيَ مَثنـاهُ عـنِ iiالخِلَـلِ
فـلا صديـقٌ إليـهِ مُشتكَـى iiحَـزَنـي***ولا أنيـسٌ إلـيـهِ مُنتـهـى iiجَـذَلـي
طـالَ اغترابـيَ حتَّـى حَـنّ iiراحلتَـي***ورَحْلُهـا وقـنـا العَسَّـالـةِ iiالـذُبُـلِ

وما في بيتي الشعر هو نزاع في داخل كل وطني الاول ان ضاقت به اوطانه والثاني ان لم يجد مبتغاه في غير وطنه .

ولكن العلاقات الدينية والعرقية هي عوامل اضعاف للوطنية . لاحظ كيف تكون الوطنية ان كان الناس في ذاك الوطن على دين واحد ومن عرق واحد محصورين في تلك الدولة . فان هنا العلاقة الوطنية اصبحت قوية لانها اتحدت مع العوامل التي تزيد الرابط وعدم وجود عوامل اضعاف للوطنية كاختلاف الدين والعرق .






أما التداخلات و التناقضات .. هنا لا يمكنني التحدث الا عن تصوري الشخصي للموضوع
فأنا أرى أن الهدف السياسي النهائي هو الإسلامية
و للوصول اليها ... فإن أفضل الطرق هي القومية بمفهومها السليم
و للوصول للقومية السليمة ، فإن أقصر الطرق هي الوطنية السليمة
أخالفك تماما هنا لاسباب اهمها عوامل التفكك والارتباط . لانه يجب ان نفرق بين وجود الوطنية وبين مصطلح الوطنية السياسي وكذا بالنسبة للمصطلحات الاخرى .
ولكي اوضح لك أكثر قصدي هل بلد مثل لبنان يمكن ان نطبق فيها كلامك ؟
وهل تتشابه هذه الامور في بلد مثل السعودية مثلا؟؟



فلو نظرنا للهرم البنيوي من أعلى لأسفل.. نرى أن رأس الهرم هو الوطنية .. فمن باب الحرص على الوطن .. نرى الوطني يسلك كل السبل لدعم وطنه بصورة أساسية .. ومن ثم ينظر للمعايير الأخرى .. فنجده يتعاون مع بني قومه لدعم الوطت التبادلي ... و هكذا يحدث بين القومية و الاسلامية
أي أن المفاهيم الثلاث هي تكاملية و ذات غاية سامية ... إن كانت النوايا سليمة ...
هذا تصوري للموضوع
و لكم مني فائق الاحترام و التقدير و المحبة
هنا اختلف الموضوع تماما وهو داخل في التناقضات التطبيقية للتطبيق الفعلي لما يدعوا اليه كل شيء.
فالاوطان تختلف من حيث التمثيل الديني الفعلي والقومي وهذا يؤثر في الروابط .
فلا يمكن ان يتشابه مثل لبنان مع السعودية من حيث التمثيل الديني
ولا عمان او اليمن مع المغرب من حيث التمثيل العرقي

الان اجد الموضوع تشتت لذلك ارجوا ان تحدد نقطة محددة للنقاش حولها .
وبارك الله فيكم

ناصر التوحيد
01-27-2007, 07:22 AM
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=8268

ناصر التوحيد
01-27-2007, 07:29 AM
حكم الإسلام في القومية والوطنية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله ومن تبعه ومن والاه وسار على دربه وهديه باحسان الى يوم الدين.

اما بعد
احبتي في الله
هنالك بعض المفاهيم والافكار الخاطئة التي تنسب جهلاً للاسلام، من هذه الافكار الوطنية والقومية , فلزم توضيح هذه المسألة بتفكير مستنير وبادلةٍ شرعية تدل على تناقض الفكرتين مع الاسلام :

حكم الإسلام في القومية والوطنية

حتى نصدر حكما على فكرة ما، يجب علينا أولا أن نفهم معنى هذه الفكرة وواقعها والغاية التي تهدف إليها ، وبعد ذلك نصدر حكمنا من خلال الاسلام على تلك الفكرة. فما هو معنى فكرتي القومية والوطنية، وما هو واقعهما، وما هي غايتهما؟

حكم الإسلام في القومية

اما القومية ،
ففي اللغة العربية " قوم الرجل : شيعته وعشيرته" هكذا في لسان العرب لابن منظور.
ولكن في الاصطلاح الحديث هي ترجمة لكلمة nationalism المستعملة في اللغات الأوروبية.
وهذا الاصطلاح الحديث دخيل على اللغة العربية، ودخيل على فكر المسلمين.

وبناء علي اصطلاح الأوروبيين هذا، فهي تعرض على أنها رابطة للمجتمع تربط بين مجموعة من البشر يشتركون بخصائص وصفات مشتركة. فما هي العناصر التي تؤلف تلك الخصائص والصفات؟
لم يستطع أصحابها أن يتفقوا على مجموعة العناصر التي تشكل "القومية" ولا أن يحددوا مدلولها بشكل منضبط.
فمنهم من قال إن مقومات القومية هي الدين، ومنهم من قال هي اللغة, ومنهم من قال هي العادات والتقاليد المشتركة، ومنهم من قال هي اللون أو العرق البشري، ومنهم من قال هي المنطقة الجغرافية، ومنهم من جمعها كلها، ومنهم من جمع بعضها ورفض البعض الاخر.

واذا نظرنا إلى هذه العناصر : اللغة والرقعة الجغرافية والتاريخ المشترك والمصالح المشتركة... نجد أنها نتائج وليست سببا. إنها نتائج توجد عند الناس الذين تكون بينهم رابطة تربطهم، وليست هذه العناصر هي التي تشكل الرابطة.
الذي يوجد الرابطة بين الناس هي وحدة أفكارهم، وخاصة الأفكار الأساسية, وعلى قمتها العقيدة .
ولتوضيح ذلك نأخذ المجتمع المكي قبيل بعثة النبي محمد صلى اله عليه وسلم. كانت قبيلة قريش تشكل المجتمع المكي (كان هناك ناس من قبائل أخرى ولكن كانوا تبعا لقريش ويحملون الولاء لها). هذه القبلية كانت ذات لغة واحدة، وتاريخ واحد ورقعة جغرافية واحدة، وعرقية عصبية واحدة، ومصالح مشتركة. وكانت في الوقت نفسه تحمل أفكارا مشتركة.

جاء الاسلام ولم يتعرض إلى لغتهم ولا تاريخهم ولا عرقيتهم ولا جغرافيتهم ولا مصالحهم ، وإنما تعرض لشيء واحد، هو أفكارهم بدءا بالعقيدة الأساس، مرورا بالعقائد الفرعية وصولا إلى سلوكهم وقيمهم ومقاييسهم ومعاملاتهم.

بعد مدة حصل انشقاق في المجتمع المكي : فريق مسلم وآخر مشرك. وهاجر قسم من المسلمين إلى الحبشة وصبر قسم آخر على الأذى والمقاطعة، ثم هاجروا إلى المدينة. ثم وقعت حروب طاحنة بين الفريقين.
لماذا حصل الانشقاق، مع أن كل العناصر التي يزعمون أنها تشكل الخصائص والصفات التي توجد الرابطة موجودة ، ما عدا عنصر الوحدة الفكرية؟
ثم بعد فتح مكة ودخول قريش إلى الاسلام عادت الوحدة الفكرية إلى المجتمع المكي، ولكن هذه المرة على أساس الاسلام ومفاهيم الاسلام، فعادت اللحمة إلى مجتمع مكة من جديد.

وهذا المثال الواضح يرينا أن الذي يوجد الرابطة والوحدة والاندماج والانسجام هو وحدة الأفكار. وكلما ازدادت نسبة الأفكار المتفق عليها في المجتمع قويت الرابطة واشتدت أواصرها، وكلما ازدادت نسبة الأفكار المختلف عليها تشقق المجتمع وتفكك. ولا نظن أن شخصا عاقلا نزيها يماري في هذا الرأي.

إن فكرة القومية التي انتشرت في بلادنا هي القومية العربية فلنلق الضوء عليها بشكل خاص.

فالقوميون العروبيون يرون أن "العرب" يشكلون "أمة واحدة" مستقلة عن غيرها من الشعوب وألأمم، فهم "أمة عربية" وليسوا "أمة اسلامية" ولا جزءا من "أمة اسلامية"، إذ لا وجود "لأمة اسلامية" بنظر هؤلاء. ويرون أن الرابطة التي تجمع هذه "الأمة" هي اللغة العربية بشكل أساسي.

فما هو الموقف الشرعي من تلك الفكرة؟

إن النظرة النزيهة إلى التاريخ لا تحتاج إلا إلى قليل من الوعي حتى تدرك أن اللغة العربية لم تكن يوما لتشكل رابطة للمجتمع. فها هي في الجاهلية كانت منتشرة في الجزيرة العربية كلها، فلماذا لم تجمع العرب؟ ألم تكن القبائل العربية متفرقة متناحرة رغم وحدة اللغة؟

إن العرب لم يتحدوا ويجتمعوا إلا بعد ان نزل الاسلام وانتشر في الجزيرة العربية،
وهنا , يذكّر الله سبحانه وتعالى المسلمين بالنعمة التي أسبغها عليهم بالإسلام قائلا:
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا : وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها، كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون .سورة آل عمران - آية 103

إذن فإن الاسلام بوصفه دينا للبشر كافة ونظاما للحياة والمجتمع هو الذي جمع العرب وليس اللغة العربية .
"وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم" سورة الأنفال آية 63

وهناك من القوميين العروبيين من يقول إن مقومات القومية العربية هي العروبة والاسلام معا. ويستدل على ذلك بأن القرآن عربي ، فالله تعالى يقول "إنا أنزلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون".. سورة يوسف آية 2 , وينسب بذلك القومية العربية إلى الاسلام.

فهؤلاء نقول لهم ، إن الله تعالى يقول للرسول صلى الله عليه وسلم:
قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا" .. سورة الأعراف آية 158
ويقول عز وجل: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" سورة الأنبياء آية 107
ويقول سبحانه وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ..سورة سبأ آية 28
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى كل أحمر وأسود.

فرسالة الاسلام رسالة عالمية وليست للعرب وحدهم ، والأمة تضم المؤمنين من العرب وغيرهم . فقد كان في نص الوثيقة التي كتبها الرسول صلى الله عليه وسلم فور وصوله إلى المدينة وقيام الدولة الاسلامية الأولى أن "المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ومن تبعهم وجاهد معهم أنهم أمة واحدة من دون الناس" سيرة ابن هشام
فالأمة الاسلامية حين انتشرت وتوسعت ضمت في رحابها من العجم وسائر الشعوب أكثر مما ضمت من العرب. وها هي الامة الاسلامية اليوم تربو على مليار نسمة, لا يزيد العرب عن ربعهم والباقون من غير العرب.
ولنتذكر وصية الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع:
" يا أيها الناس ، ألا إن ربكم واحد، ألا إن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمي على عربي, ولا لأسود على أحمر , ولا لأحمر على أسود, إلا بالتقوى، إن أكرمكم عند الله أتقاكم"

نعم لقد تمسك المسلمون باللغة العربية ، إلا أنهم لم يتمسكوا بها بدافع قومي أو عنصري، وإنما تمسكا بالاسلام نفسه الذي نزل بلغة العرب ، وهي اللغة التي يحترمها - ويقدسها - جميع المسلمين عربا وغير عرب، ويسعون إلى تعلمها وإتقانها . وها نحن نرى أن اللغة العربية انتشرت مع انتشار الاسلام ما بين الخليج شرقا والمحيط الأطلسي غربا، وتصل إلى حدود الأناضول شمالا، بعد أن كانت حبيسة الجزيرة العربية. فهل كان لتلك اللغة أن تنتشر لولا ظهور الاسلام؟

لذلك فإن الدعوة إلى القومية هي دعوة إلى عصبية جاهلية جدية، وليست من الاسلام في شيء. والداعي إلى القومية مرتكب لمعصية كبيرة وآثم عند الله تعالى.

واما الوطنية فيعرضها أصحابها رابطة تجمع الناس في وطن معين.
أما ما هو هذا الوطن؟
فواقع الذين يدعون إلى الوطنية أنهم يعدون الوطن هو ذلك الكيان السياسي الذي تقوم فوقه دولة ذات حدود مرسومة على الخريطة بغض النظر عمن رسم تلك الحدود. فيتكلمون عن الوطنية اللبنانية والوطنية العراقية والوطنية المصرية وهكذا.

فهل هذا حقا هو معنى كلمة "الوطن"؟

يقول صاحب القاموس المحيط عن المعنى اللغوي لكلمة وطن: "منزل الإقامة ومربط البقر والغنم، الجمع أوطان، ووطن به يطن وأوطن: أقام". والإقامة قد تكون في قرية أو مدينة وبذلك تصلح المدينة أو القرية لأن تكون وطنا.
إذن فمن أوسع مدلول لكلمة وطن هو القرية أو المدينة التي يعيش فيها الإنسان , أما سائر المدن والقرى فهي كلها بالنسبة له سواء، لا فرق بين مدينة أو قرية ضمن ولايته أو إمارته أو دولته وبين أخرى تقع خارجها، فكلها سواء من حيث إنه لا يستوطنها.
فالمقيم في بيروت مثلا قد يتعلق قلبه ببيروت لأنه عاش فيها واستوطنها واعتاد عليها، إلا أنه لا فرق بالنسبة له بين طرابلس الشام ودمشق أو بين صيدا والإسكندرية أو بين بعلبك وبغداد، من حيث إنها كلها مدن لا يستوطنها.

إلا أن أدعياء فكرة "الوطنية" لما أرادوا أن يبتدعوا فكرة يكرسون بها الكائنات التي أقامها الكافر المستعمر في بلادنا بعد أن قسمها إلى دويلات هزيلة، حرفوا كلمة "الوطن" لتصبح دالة على
”لبنان" الذي أسسه غورو سنة 1920 ، وعلى العراق والأردن وفلسطين وسوريا ومصر التي أوجدتها معاهدات الغربيين ومؤامراتهم.

وبذلك تصبح "الوطنية" هي الرابطة التي تجمع الناس الذين يعيشون داخل حدود دولة من هذه الدول، وتفصلهم عن سائر الناس الذين هم خارج تلك الحدود.
وبذلك يصبح اللبناني مرتبطا فقط باللبناني ويصبح المصري مرتبطا فقط بالمصري، حتى تنقسم الأمة وتتعدد همومها، ولا تعمل سويا في سبيل قضية واحدة هي قضية الأمة، فما يهم الجزائري لا يهم التونسي... وهكذا .
ومن أجل تكريس ذلك المفهوم ، بثت بين الناس شعارات مضللة خبيثة مثل "الدين لله والوطن للجميع" ومثل نحن ننتمي إلى الوطن قبل أن ننتمي إلى الدين" وغيرهما من الشعارات التي تتعارض مع الاسلام من حيث الأساس.
فأين الوطنية من قوله صلى الله عليه وسلم : "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

ولا يخفى بعد هذا الشرح ما في فكرة "الوطنية" من خطر على كيان الأمة ومن تآمر عليها. وما قلناه في شأن القومية يقال في شأن الوطنية.....

وعلاوة على ذلك، فإن الواقع يثبت أن الأرض لا تجمع الناس ولا تربط بينهم، فهي تقوم ببعض الأحيان كرابطة مؤقتة، وذلك حين يتعرض الوطن للاعتداء من قبل أجنبي يرفضه جميع المواطنين، فيتكتل الجميع حتى يردوا ذلك العدو المشترك....
إلا أنها في حالة السلم - وهي الحالة الطبيعية - فإنها لا تصلح لجمع الناس ولا تقوم رابطة بينهم. وأكبر دليل على ذلك أن الأوطان التي تحوي مزيجا من السكان متناقضا فكريا تبقى دائما في توتر وتسود فيها الحروب، وهي لا تكاد تخرج من حرب حتى تدخل في أخرى. وهذا دليل على أن الوطنية ليست رابطة للمجتمع. فهذا لبنان وهذه قبرص وهذه البوسنة وهذه الجزائر... كل منها تشكل دولة واحدة (وطنا واحدا) ، ولكن اختلاف الأفكار جعل المشاعر تختلف والدولة تتمزق.

ولكن العجيب في الأمر ، أن تجد أناسا ينسبون فكرة "الوطنية" إلى الاسلام!
فيقولون إن الاسلام حض على الوطنية وعزز الشعور الوطني لدى المسلمين، مستدلين على ذلك بان الرسول صلى الله عليه وسلم قال حين خرج من مكة: " أنت أحب بلاد الله إلي ولولا أن المشركين أخرجوني لم أخرج منك"، وبأن الاسلام أمر بالدفاع عن الاوطان واعتبر ذلك جهادا في سبيل الله.

فأما حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي استدلوا به، فلا شان له بالوطنية لا من قريب ولا من بعيد.
فالرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن يحب مكة لأنها وطنه، وإنما كان يحبها لأنها البلد الحرام الذي يحتضن الكعبة الشريفة. والذي يوضح ذلك هو الحديث نفسه الذي يستدلون به غالبا مجتزءا، فقد روى ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم لما خرج من مكة إلى الغار التفت إلى مكة وقال: " أنت أحب بلاد الله إلى الله ، وأنت أحب بلاد الله إلي، ولولا أن المشركين أخرجوني لم أخرج منك". إذن, فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب مكة لأنها أحب البلاد إلى الله تعالى.

وأما قولهم إن الاسلام أمر بالدفاع عن الأوطان واعتبر ذلك جهادا في سبيل الله، ففيه كثير من التلبيس والتضليل.
ذلك أن الاسلام لم يأمر بالدفاع عن "الوطن" وإنما أمر بالدفاع عن البلاد الاسلامية بغض النظر عن كونها وطنا للمجاهد أو غير ذلك.

فعلى هذه الأساس فإن واجب الجهاد لتحرير فلسطين من دولة يهود وتحرير الأندلس من الأوروبيين والدفاع عن أراضي البوسنة والهرسك والشيشان وبلاد كشمير في الهند، لا يناط فقط بأهل تلك البلاد طالما لا يستطيعون رد العدوان وحدهم، وإنما يناط الواجب بكل المسلمين الذين يلونهم ثم الذين يلونهم حتى يتحقق الفرض. وعلى هذا الأساس أيضا، لا يجب على المسلم الذي يعيش في غير البلاد الاسلامية كأستراليا وأميركا أن يدافع عن تلك البلاد إذا نشبت حرب بين دولته ودولة أخرى، بل لا يجوز له ذلك، لأن هذا قتال في غير سبيل الله، والرسول صلى الله عليه و سلم يقول: "من قتل تحت راية حمية، يدعو إلى عصبية ، أو ينصر عصبية ، فقتلة جاهلية".

ثم إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتمسك بتراب "وطنه" مكة الذي أخرج منه بغير حق هو وصحابته الكرام، وقد كان في استطاعته ذلك بعد الفتح. لكنه رجع إلى المدينة عاصمة الدولة الاسلامية وأقام فيها ما تبقى من أيام حياته، ولم يوص المسلمين بدفن جثمانه الطاهر في تراب "الوطن" مكة المكرمة، وهكذا فعل أصحابه رضوان الله عليهم من بعده، فشهداء بدر وأحد دفنوا في البقيع في المدينة وأبو عبيدة دفن في غور الأردن، وأبو أيوب الأنصاري دفن قرب أسوار القسطنطينية، وحفظة القرآن الكريم من الصحابة دفنت أعداد منهم في أطراف الهند وبحر قزوين خلال الفتوحات الاسلامية، ولم يصدر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الكرام أي اشارة "وطنية" أو حنين للديار ، بل كان همهم الأول وقضيتهم المصيرية إعلاء كلمة الله ونشر الاسلام وإخراج الناس من الظلمات إلى النور.

لقد وصل الأمر ببعض دعاة "الوطنية " إلى افتراء الأحاديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم كقولهم (حب الوطن من الإيمان) فهذا ليس بحديث ولم يقله صلى الله عليه و سلم, ثم إن حب الوطن شيء و"الوطنية" شيء آخر.
فحب الوطن شيء طبيعي وغريزي لدى الانسان ، ذلك أن قلب الإنسان يتعلق بالمكان الذي اعتاد عليه وترعرع فيه وكانت له معه ذكريات جميلة، فهو يحن إلى البيت الذي ترعرع فيه ويحب الحي أو القرية أو المدينة التي نشأ فيها أو سكنها فترة من الزمن، إلا أن هذا الحب "الغريزي" لا يتعدى القرية أو المدينة أو المنطقة التي عاش فيه الانسان. أما "الوطنية" التي يروج لها مثقفو البلاط وكتاب السلطة، فهي التي يريدون لها أن تكون رابطة تجمع سكان الدولة الواحدة وتفصلهم عن سائر إخوانهم في سائر العالم الاسلامي.

لذلك نقول:
إن الدعوة إلى القومية أو الوطنية هي ترويج للفكر الغربي الغريب عن الاسلام. والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد". فالداعي إليهما آثم عند الله تعالى.
فالواجب يحتم على المسلمين أن ينبذوا كل الأفكار والأطروحات الدخيلة ، ويعودوا من جديد إلى إحياء الرابطة الاسلامية لإقامة مجتمعهم على أساس العقيدة الاسلامية ، فتسوده أفكار الاسلام ومشاعره وأنظمته، حتى تستأنف الأمة حياتها الاسلامية من جديد وتعود أرقى أمم العالم.

وإذا كانت الأمة كلها مخاطبة بهذا الخطاب، فإن المثقفين فيها هم أحرى الناس بالاستجابة، ذلك أنه في بيئتهم تفشت الأفكار الدخيلة ومن خلالهم انتشرت، فعلى عاتقهم تقع مسؤولية التغيير .

الخلاصة

ما هي الوطنية؟

أ- لغة
الوطنية من " الوطن" وفي لسان العرب " وطن: الوطن المنزل تقيم به وهو موطن الانسان ومحله والجمع اوطان واوطان الغنم والبقر مرباضها واماكنها التي تاوي اليها..

وفي صفته صلى الله عليه وسلم: كان لا يوطن الاماكن اي لا يتخذ لنفسه مجلسا يعرف به اما المواطن فكل مقام قام به الانسان لامر فهو موطن له .

وفي الحديث انه صلى الله عليه وسلم نهى عن نقرة الغراب وان يوطن الرجل في المكان بالمسجد كما يوطن البعير قيل معناه ان يالف الرجل مكانا معلوما من المسجد مخصوصا به يصلي فيه كالبعير لا ياوي من عطن الا الى مبرك دمث قد اوطنه واتخذه مناخا ومنه الحديث انه صلى الله عليه وسلم نهى عن ايطان المساجد اي اتخاذها وطنا.."

ب - اصطلاحا : مصطلح الوطنية

- مصطلح الوطنية انما ظهر في المجتمع الاوروبي على اثر تطورات فكرية وسياسية هامة ادت الى اعادة صياغة المجتمعات الاوروبية. وبايجاز نقول ان مفهوم الوطن كونه بلد يربط فيه جماعة من الناس تتفق ان تلتزم بسيادة الوطن واطاعة الحاكم، وما يتبعه من اجهزة حكومية، انما ظهر بعد ان سعى سياسيون وفلاسفة في كسر شوكة الكنيسة والحد من تدخلها في الحياة العامة في المجتمعات الاوربية وذلك على اثر الصراع الدامي الذي دار لعقود من الزمن واستهلك الكثير من الدماء والثروات

- من هنا تنادى المفكرون عندهم الى ضرورة وضع اسس جديدة تربط ببين الناس لا على اساس الدين والمذاهب الدينية التي ادت الى سفك الدماء وانما على الولاء للوطن

- اي ان تحويل الولاء من الكنيسة ورجالاتها وايضا من رجال الاقطاع الى الحاكم الوطني كان من ابرز التحولات الفكرية السياسية التي عصفت بالمجتمع الاوروبي والتي توجت بتكريس مفهوم "فصل الدين عن الحياة" وهو اساس الفكر العلماني والعقيدة العلمانية التي تقوم على انكار دور الدين والخالق في تصريف شؤون المجتمع وان كانوا تساهلوا بعض الشيء بحيث سمحوا للافراد بالتدين ولكن على ان يتدخل هذا التدين بالشؤون العامة...

- وبناء على هذه النظرية العلمانية فام المفكرون والفلاسفة من امثال روسو وجون لوك وفولتير ومونتسيكيو بوضع اسس نظرية "العقد الاجتماعي" وهو عبارة عن عقد بين الحاكم والمحكومين بحيث يكون للمواطن حقوق قانونية دستورية على الحاكم ان يحترمها - ومن هنا جاءت نظرية الحقوق الغربية ومن ثم حقوق المواطن والخ

2- كيف وردت الينا الوطنية :
حيث ان مفهوم الوطنية هو مفهوم حديث لم يرد في كتاب ربنا ولا سنة نبينا حق التساؤل من اين ورد الينا؟؟ وكيف تحول مع الزمن حتى صار من المقدسات التي نسفك دماءنا في سبيلها؟؟

يرى الدكتور محمد حسين رحمه الله، في كتابه "الاسلام والحضارة الغربية"، ان اول ما وردت لفظة "الوطن" انما جاء من خلال الازهري المتفرنس رفاعة الطهطاوي الذي اشرب حب فرنسا والحضارة الفرنسية حينما اقام فيها في 1826 الى 1832 فلما عاد الى مصر عاد يصدح بالحضارة الفرنسية وجمالها وصار يدندن حول الوطنية ولعله بدا بداية خجولة الا انه في الواقع طرح بذرة الفكرة التي جاء غيره من المضبوعين بحضارة الغرب ليكملوا سقيها ورعايتها ومن هؤلاء بعض نصارى الشام الذين راوا خلاصهم من حكم الاسلام بالعمل على نشرة فكرة القومية والوطنية

3- ماذا يترتب على الوطنية؟

يترتب عليها بداية ان يكون الولاء والبراء دائرا حول الحدود الاصطناعية التي رسمها الانسان لما اسماه "وطن" ومن هنا شاع ضمن الناس (خاصة في الشام) مقولة :"الدين لله والوطن للجميع" لا بل حتى سعى بعض الماكرين الى ترويج الوطنية بدس احاديث فمن ذلك قولهم "حب الوطن من الايمان" فانظر رحمك الله مدى خبثهم ومكرهم الذي تزول له الجبال.

فمفهوم الوطنية يؤدي الى اثارة البغضاء والاحقاد بين الناس والعصبية الوطنية تؤدي الى دمار شامل لا يبقي ولا يذر وكل ذلك في سبيل الوطن كما شهد العالم في الحروب الكثيرة ومن ابرزها الحربين العالميتين في القرن العشرين.

ويترتب على الوطنية ان يقوم يهود بمجازر تلو المجازر بحق مسلمي فلسطين بينما مسلمو الاردن مشغولون بهموم وطنهم

ويترتب عليها ان يقوم المجرم مشرف بالتواطؤ مع امريكا لسحق المسلمين في افغانستان بينما قادة الحركات في باكستان يضحكون على الناس ببعض فتات الكلام الذي لا يغني ولا يسمن من جوع وقل مثل ذلك عن العراق وغيره كالشيشان وكشمير

بناء على ما سبق .....
ما حكم الشرع في الوطنية

حيث انه قد علم بالضرورة الرابطة الايمانية هي الرابطة الوحيدة التي اعتبرها الشرع ففرق بين الاب وابنه وبين الزوج وزوجته بحسب ايمانهم من كفرهم

وحيث ان الولاء والبراء في الاسلام انما مداره حول الايمان او الكفر برب الكون

وحيث ان الاسلام يقضي بوحدة المؤمنين اينما كانوا وان المسلم اخو المسلم

وحيث ان الاسلام يوجب على المسلم ان يتلقى دينه وشريعته من رب الكون لا من حثالات البشر من مفكرين وفلاسفة مصيرهم جهنم

فان الوطنية بقضها وقضيضها حرام بحرام بحرام

ولا يجوز الدعوة لها ولا السكوت عنها فانها من اكبر المنكرات التي تفرق بين المسلم واخيه وتؤدي الى سفك الدم المسلم بغير وجه حق

وتؤدي الى جعل الولاء والبراء مبنيان على غير رابطة الايمان

وتؤدي الى اتخاذ الكافرين اولياء من دون المؤمنين

ولذا فالواجب الشرعي على كل مسلم ان يتبرا منها ومن اهلها وان يظهر العداوة لها ولمن عمل لها

واروع ما قيل عن الوطنية:

" والبشرية إما أن تعيش _ كما يريدها الإسلام _ أناسيّ تتجمع على زاد الروح وسمة القلب وعلامة الشعور .. وإما أن تعيش قطعانا خلف سياج الحدود الأرضية ، أو حدود الجنس واللون .. وكلها حدود مما يقام للماشية في المرعى كي لا يختلط قطيع بقطيع !!! " سيد قطب ،في ظلال القرآن

واخيراً اتمنى من الاخوة ان يحكموا شرع الله في هذه القضية وان تفكروا فيها تفكيراً مستنيراً

وسائلاً من الله ان يهدينا ويسخر لنا من يفقهنا في ديننا

ونسأل الله ان يتم نصره للاسلام وان يعز الاسلام والمسلمين ويذل الشرك والمشركين

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

ناصر التوحيد
01-27-2007, 07:31 AM
من مقالات الباحث محمد المليفي

--------------------------------------------------------------------------------

سيرة ذاتية للكاتب والباحث محمد يوسف أحمد عبد العزيز المليفي

كويتي الجنسية من مواليد الكويت 1971 .
نال شهادة المعهد الديني بنسبة 87% وتخصص بالفقه الحنبلي ..
في عام 1994 التحق بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت وتخرج منها عام 1998 بتقدير امتياز..
عين باحثاً شرعيا ثم رئيساً لمركز البحوث والمعلومات بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية
وهو رئيس مجلة الإداري الناجح بمركز البحوث والمعلومات بوزارة الأوقاف
التحق بدار الوطن كاتباً فيها من بداية العام 2000 وبدأ نشاطه الإعلامي تحت زاوية ( في العمق ) وما يزال
وهو عضو جمعية الصحافيين الكويتية وجمعية الخريجين الكويتية .
درس كتاب ( نيل المآرب ) لابن أبي تغلب في الفقه الحنبلي على يد الشيخ أحمد غنام الرشيد حفظــه الله في العام 1985 ودرس السيرة النبوية لابن هشام وشرح الورقات في أصول الفقه في العام 1985 وكتاب المنطق على يد العالم أبو عمر عبد العزيز المصري رحمه الله
عمل عدة دراسات وبحوث منها ( الفرق بين الشورى الإسلامية والديمقراطية المستوردة ) قدمه لجامعة الكويت ودراسة عن التيار السلفي وهي بعنوان ( الوجه الآخر للسلفية ) يستعد حاليا لدراسة الماجستير عن الحركات الإسلامية
----------
هذا مقال كتبه هذا الكاتب الجريء وهو منقول من الموقع الرئيسي - أي سؤال -

http://www.aysoal.com

ومقاله موجود ضمن مقالات الكثير من الكتاب الملتزمين مثل محمد العوضي ومحمد المليفي الذين يكتبون ضد كل من يكتب ضد الاسلام مثل احمد البغدادي , وغيره ..
وها هو المقال :

سأقولهــا مدوية .. هؤلاء الكويتيــون لا يشــرفني أن يكونوا من أهلي...!

كتبت الدكتورة خلود النجار مقالاً شنت فيه هجوماً على كاتب هذه السطور وكان عنوان مقالها (أي جهل تقع فيه يا محمد المليفي?!) حيث ثارت ثائرة الدكتورة بسبب مقالي الذي وجهته للجمهور الخائب الذي شوه سمعة الشعب الكويتي بخروجهم زرافات ووحدانا للتطبيل والتصفيق للمتسابق بمسابقة الخلاعة والخيبة ( ستار أكاديمي ) والذي عنونته)( يا أيها البشاريون الضائعون خيبكم الله ولا عزاء لكم )) .. ثم تهجمت الدكتورة على الأحزاب الإسلامية وقالت ان مآربهم ورغابتهم رخيصة ثم أعادت تثني على برنامج (( ستار أكاديمي )) وقالت انه برنامج رائع وجميل ومن ثمراته الطيبة انه قرب بين الشعوب العربية .. الخ فن الشخابيط الذي سطرته.
حقيقة ,المقال كتب بلغة أكثر من ركيكة ولا يستحق عناء رد ولا حتى التفاته ومستواه أقل من أن أرد عليه ولكن من المناسب ان اجعل فكرة هذا المقال مدخلاً لأبين الرؤية الشرعية الغائبة والمغيبة عن أذهان كثير من عوام المسلمين.
تقول الكاتبة: ألم يعلمك هذا الدين المتسامح كيف تحترم مشاعر الآخرين وعدم تجريحهم وقذفهم علنا..?
وأنا أقول يا سعادة الدكتورة ألم تعلمي أن الدين يحرم ويجرم الإشادة بالمنكر وأهله والدعوة له والدعاية من أجله وتجميله عند الناس...?!
اذا كانت المرأة بمجرد أن تخرج متعطرة ويشتم رائحتها من لا يحل لها فإنها تكسب إثم الزنا والفاحشة .. فكيف بمن ترقص مع الرجل على مسمع ومرآى من العالم أجمع وتلبس الثياب المبتذلة على الهواء مباشرة.. الخ النماذج والصور التي روجها برنامجك المفضل والرائع والجميل في عرفك.
ثانياً: هل التبرؤ من المنكرات وأهلها ومن يروج لها صار يشفع له في منهجك المعوج ان من قام به كويتي الجنسية?! عجباً والله أي منطق سقيم هذا الذي تنطلقين منه وتهاجمين الناس من أجله?!
هل الذي خطف واغتصب وقتل الطفلة آمنة هو أيضاً من أهلك وأهلي وعلى هذا يجب أن أرفق به ولا أشنع عليه لأنه كويتي?!
هل الذي يتاجر بالمخدرات والسموم من ضعاف النفوس من الكويتيين هم أيضاً من أهلي وناسي وأحبابي..?!

لو أنك يا سعادة الدكتورة بدلاً من متابعة هذا البرنامج قمت وفتحت كتاب الله لوجدت ان الله تعالى يقول معلماً لك ولي وللعالمين أجمع معنى الولاء والبراء والحب في الله والبغض في الله.. ها هو الحق يخاطب نبيه نوح عليه السلام (( ونادى نُوحُ ربَهَّ فقال رَبّ ان ابْنِي مِنْ أَهْليِ وان وعَدْكَ الحُق وانَت أَحكَمْ الَحاكِميِن, قَاَل يَا نُوُح إَُّنهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِك انَّه عملُ غيرُ صِالحٍ فَلا تَسألْن مَا لَيْس لَكَ بِهِ عِلمُ إنَّي اعِظُكَ أَن تكُونَ مِنْ الجاَهِليِنَ ))

• عجباً..
إن ابن سيدنا نوح عليه السلام عندما تنكب الطريق ومنهج الله لم يأمر الله سيدنا نوح وذلك الوالد الحنون ان يخرجه من المواطنة فقط وانما اخرجه حتى من النسب وقرابة الدم والجسد..! لأن الله يريد ان يعلمنا عبر هذا المنهج القرآني ان الأهل الحقيقيين للمسلم الحق هم الذين يشرفونه ويعلون رأسه بحسن اخلاقهم ودينهم .. وأما من يتمسك بأهله برغم كل ما يفعلونه من مخاز ومنكرات ومحاربة للفضيلة واشاعة الفاحشة بين الناس ومباركتها والتشجيع عليها فإن الله يخاطب نبيه محذراً ( إنَّي اعِظُكَ أَن تكُونَ مِنْ الجاَهِليِنَ ).

• عجباً ان يكون المعيار الوحيد والمقدم على كل شيء هو مجرد الانتماء للكويت أو للبلد وليس للمبادئ والقيم والصلاح ..
ولكن يزول هذا العجب اذا عرف الناس الفرق بين منهج الحق ومنهج الباطل .. منهج النور ومنهج الظلام ..

فنحن ننطلق من الاسلام الذي علمنا أن الانسان الصالح قبل المواطن الصالح .. لان المنهج الاسلامي يختلف عن كل المناهج الأرضية حيث انه يريد ان يصنع الانسان الصالح وليس المواطن الصالح ..
أتدرين لماذا?
لان المواطن الصالح يكون صالحاً في موطنه وبلده بينما نراه مفسداً في بقاع الارض الاخرى ومثال ذلك كالمستعمر الانكليزي فهو ما أجمله واصلحه في بلده ولكنه عندما استعمر الشرق وافريقيا افسد الحرث والنسل وهتك الحرمات واذل من حوله واستعبد الناس وآذاهم.. فهذه أنانية إقليمية وطنية وثنيــة يرفضها الاسلام ويربي أهله ومن يتبعه على ان يكون صالحاً شريفاً فاضلاً حيثما حل وارتحل .. داخل بلده او خارجها.

• منطق الوطنية هذا هو المنطق الذي دمر المبادئ الحقـــــة .. حيث ان معايير الوطنية يفصلها الوطنيون على المقاس الذي يناسبهم ويناسب أهواءهم وانحرافاتهم ..
والا ماذا نفسر أن يقوم مجموعة من الشباب بالاختلاط مع مجموعة من البنات في مكان واحد لمدة أربعة أشهر ويتعلمون أصول الرقص ثم يتوج الفائز منهم علماً من أعلام الوطنية ويرفع اسم بلده عالياً ..?!
بالله عليك هل مبارزة الله بالمعاصي على الهواء مباشرة هو الذي يشرف الأوطان?! وبعد كل هذه الموبقات والمساهمة بنحر الفضيلة وتمييع الشباب يكون هو النموذج الشريف الكريم الذي يحتفي به الوطن وترعاه الوطنية?!
• هلا سألت نفسك يا أيتها الدكتورة ما الذي استفاده وطنك من كل هذا المجون المستعار من فرنسا?!
هل صارت استفادة شركات الاتصالات والدعاية والإعلان على حساب أخلاق أولادنا هي الوطنية المنشودة المشرفة?!
معــــاشر السادة النُبـــلاء
أهلي الكويتيون والذين يشرفونني هم أولئك الذين عُرفوا بكفكفة دموع الفقراء والمسح على رأس اليتيم ..
هم أولئك الذين بنوا من عرقهم أراضي المحتاجين وعمروها لهم .. هم أولئك الذين يدعمون ويعملون لكل ما فيه مصلحة دينهم قبل دنياهم .. هؤلاء هم أهلي الذين اتشرف بهم .. أما تجار المخدرات اما تجار الإقامات ممن يجلبون الفقراء ويكدسونهم ويمتصون دماؤهم ..
أما تجار الغرائز والأجساد باسم الوطنية ..أما سُراق المال العام..أما الذين يفرحون بانتصارات الأمريكان ويحزنوا على جيفهم وقتلاهم ، أما الذين يباركون الانبطاح لأمريكا ويفتحون أرجلهم لهم فضلاً عن أراضيهم فكل هؤلاء هم عـــار على أهلي وبلدي .. بل وعار على العرب جميعاً..!!!!

--------
للفائدة والمتعة انقل مقاله عن :
سرقة الزنديق أحمد البغدادي للزندقة..!

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم واصفاً حال سقط المتاع من الناس الذين قد مسخهم الله إلى عيب بملامح رجل فقال (( يرى القذاة في عين أخيه وينسى الجذع في عينه))! وهذا ينطبق تماماً على الزنديق الذي سبق له وأن أدين بشتم الرسول عياذا بالله من الكفر ..وهو الآن يروج زوراً وبهتاناً بأن المتدينين يجيزون الاستيلاء على أفكار الغير وعباراتهم ومؤلفاتهم.. فليت شعري من هذا الذي يتباكى على سرقة علمية مزعومة وقد قام بسرقة كل شاردة وواردة من زندقة المتزندقين وكل شعوذة نطق بها الروبيضات في حق رسول الله وصحابته الكرام فالرسول والعياذ بالله من الكفر فاشل عنده, وأما صحابته الكرام فهم من أفشل خلق الله في السياسة وأمور الحكم وانهم يتقاتلون من اجل الدنيا وزينتها. بل ولم يكتف بذلك بل قام بسرقة كل شبهات المستشرقين حول الإسلام وعلمائه وأخذ يرددها ويعيد صياغتها كببغاء خرقاء فتارة ينسخ ما قاله أسياده المستشرقون حول شبهة قتل المرتد في الإسلام وان الإسلام يقمع حرية المعتقد .. وتارة أخرى يتحدث عن تشريع الإسلام للعبودية بدلاً من تحجيمه للرق.. وطوام اعجز عن حصرها في هذه العجالة
• باختصار ليس الا مسخاً يبحث له عن هوية فتارة شيوعي وتارة سلفي وتارة ليبرالي وتارة اخرى علماني .. وهكذا حاله وصدق الله في حاله وحال كل من على شاكلته ) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً)
* عموما .. لنا في رسول الله أسوة حسنة .. فعندما أقض مضاجعهم بما آتاه الله من بيان وحكمة وجوامع الكلم وفوق هذا كله توج بالقرآن والحجة .. لم يجد الكفار إلا ان يتهموه بسرقة ما مزقهم به شر تمزيق فقالوا عنه ( وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا).

• اهل الدين والتدين وعموم الملتزمين عندما يبتلون بخصوم فضلاء .. كأن يكونوا اصحاب فكر أو منهج أو أطروحات علمية تستحق ان تبسط على بساط البحث فان هذا يثري الحوار ويعمق الفهم ويزيد من الثقافة عند كلا الطرفين .. ولكن ان يُبتلى الدعاة والإسلاميون بمن ينطبق عليه قوله تعالى
( وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ) فهذا يذكرنا بما قال الشاعر:
ولو أني ابتليت بهاشمي
خؤولته بنو عبد المدان
لهان علي ما ألقى ولكن
تعالوا فانظروا بمن ابتلاني?!

ناصر التوحيد
01-27-2007, 07:33 AM
الرابط الديني - العقيدي - هو الرابط الحقيقي والأقوى والأحق

--------------------------------------------------------------------------------

فليس ثمة شك في أن الرابط الديني طاقة توحيدية هائلة تعجز الروابط الاخرى عن توفيرها.

فالاسلام جاء برسالة توحيدية وبنى اطاراً مجتمعياً راسخاً اندمجت بداخله قبائل متناحرة وجماعات اثنية وقومية متعددة، وبالتالي وفـّرت بيئة خصبة لأفراد المجتمع الجديد أن يتواصلوا , وتحوّل هذا المجتمع خلال أقل من قرن واحد الى هوية حضارية ساطعة ينتمي اليها طيف واسع من البشر.

وتعاليم الاسلام ومبادئه السمحة كفيلة بتحقيق الوئام والسلام والاستقرار والتعاون والطمأنينة العامة في الدولة والمجتمع.
(يا أيها الذين آمنوا ادخلوا فى السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان) (الآية 2.8 البقرة)
(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) (الآية 2 المائدة).

وحرية الدين مكفولة للجميع، في ظل تسامح وعدالة وجاذبية الاسلام وانسانية الدولة والمجتمع الاسلامي .
ويتسم المجتمع بالعمق والنضج والمسئولية، وغير متسامح مع العابثين .
فلا ضرر ولا ضرار في الاسلام . ولا اثارة لنعرات عنصرية وطائفية ومذهبية في المجتمع الاسلامي . ولا يقر الاسلام العنصرية أو التحيز لجنس على آخر أو تفضيل لون على لون ولا قوم على قوم :
(ان هذه أمتكم أمة واحدة، وأنا ربكم فاعبدون) (الآية 92 الانبياء)
معيار التفضيل عند الله يرتكز على دعامة مختلفة تماماً:
(كلكم لآدم وآدم من تراب لا فضل لعربى على أعجمى ولا لأعجمى على عربى ولا لأبيض على أسود ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى إن أكرمكم عند الله أتقاكم) (حديث صحيح).

وهذا ما جعل النصارى يحاربون مع المسلمين ضد الصليبيين ... -عيسى العوام قديما وجول جمال حديثا-
وهذا ما جعل يهود يكونون اطباء لسلاطين المسلمين . {الطبيب أبو البيان بن المدور لقب بالسديد وكان يهودياً وخدم الملك الناصر صلاح الدين وتعطل في آخر عمره من الكبر والضعف فأطلق له الملك الناصر صلاح الدين رحمه اللّه في كل شهر أربعة وعشرين ديناراً مصرية تصل إليه ويكون ملازماً لبيته ولا يكلف خدمة . والطبيب الموفق بن شوعة وخدم الملك الناصر صلاح الدين بالطب لما كان بمصر وعلت منزلته عنده .وأبو المعالي تمام بن هبة الله بن تمام يهودي وكان مقيماً بفسطاط مصر وأسلم جماعة من أولاده وخدم بصناعة الطب الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وحظي في أيامه وخدم أيضاً بعد ذلك لأخيه الملك العادل أبي بكر بن أيوب‏.‏ وموسى بن ميمون القرطبي يهودي وكان السلطان الملك الناصر صلاح الدين يستطبه وكذلك ولده الملك الأفضل علي .وأبوسليمان داود بن أبي المنى بن أبي فانه كان طبيباً نصرانياً بمصر وكان من أهل القدس ثم انتقل إلى الديار المصرية والحكيم موفق الدين أسعد بن المطران أسلم وكان نصرانياً حسن إسلامه فزوجه الملك الناصر صلاح الدين إحدى حظايا داره واسمها جوزة }
ومن الطبيعي انه كان يخدم السلطان صلاح الدين , واهل مصر , عشرات من الاطباء المسلمين بالاضافة الى هؤلاء المذكورين . وكان صلاح الدين رحمه اللَّه كريم النفس كثير العطاء لمن هو في خدمته ولمن يقصده من سائر الناس حتى أنه مات ولم يوجد في خزانته من المال شيء .

{ ومع ذلك لا نستطيع ان ننفي حقيقة ان سكان البلاد من النصارى والأرمن استقبلوا الصليبيين استقبالاً حاراً ورحبوا بهم ترحيباً كبيراً، وقد ظهر هذا في أثناء دخولهم أنطاكية وبيت المقدس، كما قد دعموهم في أثناء وجودهم أيام وجودهم في البلاد وقدّموا لهم كل المساعدات، وقاتلوا المسلمين، وكانوا عيوناً عليهم للصليبيين. }
{ وطبعا لم يجد الصليبيون الأمن والاستقرار في بلاد الشام في المناطق التي سيطروا عليها وشكلوا فيها إمارات رغم انتصارهم، إذ كان السكان المسلمون ينالون منهم كلما سنحت لهم الفرصة، كما يغير عليهم الحكام المسلمون في سبيل إخراجهم من البلاد، ودفاعاً عن عقائدهم ومقدساتهم التي كان الصليبيون ينتهكونها. والناس كانوا يثورون على تصرف هؤلاء القادمين، يثورون على كره، ورغم خوفهم الشديد ورغم معرفتهم بمصيرهم, يثورون لأن تصرف الصليبيين والمجازر الصليبية التي حدثت كانت على درجة من السوء والوقاحة والقباحة والوحشية والهمجية والغدر مايثير أية نفس مهما بلغ بها الذل والخوف .}
{ وكما انتشرت المسيحية بالسيف فانها تريد ان تنتشر الان بالقنابل - تقتل أطفال ونساء المسلمين وتنتهك أعراضهم وتستبيح أموالهم - والارهاب النصراني المخلوط بدعايات المبشرين بمساعدة من يتبع النصرانية من المسلمين }
وبالطبع ‏.‏‏.‏ فإن لنا أن نتوقع ظهور كثير من الحركات الوطنية والقومية والجدلية في مثل هذا المناخ الفاسد ‏.‏‏.‏
وبالتأكيد ‏.‏ لولا بروز مثل هذه النزعات التي لا شك في أن النصارى قد ساعدوا على ترويجها ، لولا هذا لأصبح المكان خاليا وملائما لبروز الحل الوحيد الصحيح ‏.‏‏.‏ الحل الإسلامي ‏.

لقد نجح الاسلام في الغاء القومية والوطنية , وجعل الانتماء للاسلام ودولة الاسلام هو الاساس , وجعل الشعوب تستدعي المسلمين لتحريرهم , وليعيشوا تحت كنف الاسلام ورعايته وعدالته.
وما قام الاتحاد الاوروبى الا لالغاء القومية والوطنية للوصول إلى هوية أوروبية جديدة سياسياً واقتصاديا.
نحن اولى منهم بقيام مثل هذا الاتحاد .
لقد وضع الاسلام الاسس التى تحدد معالم الامة الاسلامية التى بها تكون (خير أمة أخرجت للناس) , كما أرادها الله سبحانه وتعالى أن تكون , باتباع عقيدته وتطبيق شريعته , تكون خيرية هذه الامة , كشريعتها , خيرية باقية على مر الزمن والعصور، وتكون صالحة لقيادة العالم في كل زمان وفي كل مكان.
الاسلام عاش فى قلب أوروبا 8 قرون متواصلة فى الاندلس وأقام هناك حضارة من أرقى الحضارات التى عرفتها الانسانية , وعاش قرونا طويلة ومتواصلة في بلغاريا وهنغاريا , ولا يزال يعيش هناك في البانيا والبوسنة والهرسك , فلا يوجد ما يمنع الاسلام اليوم من ان يعيد الكرة فى أوروبا وفى أميركا , خاصة وان حياتهم وافكارهم والمجتمع الغربي هناك بحاجة حقيقية الان للاسلام لينظم ويكيف حياتهم وافكارهم ومجتمعهم .

البراء
02-10-2007, 12:51 AM
الاستاذ مجدي جزاك الله خيرا على مواصلتك واضافتك
الاستاذ ناصر التوحيد بارك الله فيك على مشاركتك القيمه
والثريه بالمعلومات القيمه

هل تقصد ان الوطنيه تضاد الاسلاميه وليس ممكن ان يكون الاسلامي مثلا
وطني مايضر ذلك (مجرد استفسار)؟

ناصر التوحيد
02-11-2007, 12:29 AM
هل تقصد ان الوطنيه تضاد الاسلاميه وليس ممكن ان يكون الاسلامي مثلا وطني مايضر ذلك (مجرد استفسار)؟
وطن المسلم الحقيقي اوسع مساحة واكثر بشرا واشمل وأوحد فكرا من الوطن الصغير الذي ما وضع حدوده الوهمية الا الاستعمار كما نعلم كلنا , وعلى المسلمين كسر هذه الحدود الوهمية المصطنعة التي تهدف الى تفريق الامة الواحدة
وحب الوطن شيء طبيعي في الانسان , ولكنه حب ينتج عن حب الدين الذي يتبعه هذا الوطن وهو الاسلام , فكم من المسلمين هاجروا من اوطانهم حبا في الله جل جلاله وحبا برسول الله ( ص ) وحبا بدين الله
اما حب الوطن الاصغر فهو حب اصغر واضيق , وهو ايضا شيء طبيعي لمن لم يعرف مفهوم الوطن الاسلامي الكبير . ولكن من اهم عيوب الوطنية حول حب الوطن ان هذا الحب لا يظهر الا في الكوارث او حين الاعتداء على الوطن من العدو .. واذا انتفت هذه الاشياء انتفى هذا الحب .. اي لا تجد له حوافز لاظهاره ..
في حين الحب الديني تجده في كل حالة ووضع , فهو اقوى واشمل واوسع واهم من الوطنية ..
ومن لا يهتم بامر المسلمين فليس منهم , اي ليس هذا من المغهوم الاسلامي وليس من الدين الاسلامي ..
فكل المسلمين اخوة , مهما اختلفت هذه الاوطان الصغيرة الني يعيشون فيها ..
فيجب توحيد شعوب الامة الاسلامية الواحدة .. وهذا من اهم ما يجعل الاخوة الاسلامية عملية ومطبقة لتعاليم الدين .

د. هشام عزمي
02-11-2007, 01:51 AM
استاذي الفاضل مجدي .قد قمت بنقل كلامك للاحد الاخوه وقد اراد مني ان ادير الحوار بينكما

وقد افاد بالتالي ..لان الموضوع طرحته في منتدى اآخر , فهل تتكرم بالرد على الاخ :

اقتباس:
الفارق بينهم هي ما يستند اليه في الرابط بين الناس




بداية موفقة ... و جملة ذات دلالة تستحق الوقوف عندها قليلا لمغزاها الفلسفي المبدع ...
في الواقع بالمجمل .. أؤيد هذه العبارة مع القليل من التحفظ..
حيث أن ما يجمع الناس فكريا ما هو الا صورة معكوسة للفروقات بين المصطلحات المذكورة ... هذا تعليق على الجملة الجميلة
بالعودة الى محور النقاش ...
أتفق معك في تعريفك للمصطلحات الثلاثة في تعريفها المجرد ...
أما التعريف السياسي الذي تطرقتِ له ..
فأود أن أوضح نقطة ...ففي قولك أن الوطني لا يهتم لأي شيء غير وطنه ..فلا يهتم لأي شيء خارج وطنه ..فهذا لا يتفق و تصوري حول الموضوع .. مع احترامي لوجهة نظرك .. الا أن الوطني .. يكون حريصا على وطنه بالدرجة الأولى.. مع امكانية اهتمامه للأمور العقائدية و العرقية .. فيستحيل وجود انسان مجرد من عرقه أو أي معتقد ديني

أما التداخلات و التناقضات .. هنا لا يمكنني التحدث الا عن تصوري الشخصي للموضوع
فأنا أرى أن الهدف السياسي النهائي هو الإسلامية
و للوصول اليها ... فإن أفضل الطرق هي القومية بمفهومها السليم
و للوصول للقومية السليمة ، فإن أقصر الطرق هي الوطنية السليمة
فلو نظرنا للهرم البنيوي من أعلى لأسفل.. نرى أن رأس الهرم هو الوطنية .. فمن باب الحرص على الوطن .. نرى الوطني يسلك كل السبل لدعم وطنه بصورة أساسية .. ومن ثم ينظر للمعايير الأخرى .. فنجده يتعاون مع بني قومه لدعم الوطت التبادلي ... و هكذا يحدث بين القومية و الاسلامية
أي أن المفاهيم الثلاث هي تكاملية و ذات غاية سامية ... إن كانت النوايا سليمة ...
هذا تصوري للموضوع
و لكم مني فائق الاحترام و التقدير و المحبة
و أنتظر ردكم ... فنقاشكم ممتع

ملاحظة: أعتذر ، إنوجدت بعض الأخطاء المطبعية ...

هذا نص مقاله : فان اردت الرد فلك ذلك وان اردت عدم الرد فلك ذلك ايضا ابنكم البار البراء




الحمد لله ،

ما ذكره الأخ كلام مجمل يجب فيه التفصيل ، فلو تحدثنا كما ترى بعض الاتجاهات السياسية في العالم العربي أن الوطنية هي أساس القومية العربية ، والقومية العربية هي نواة العالم الإسلامي الواسع ، فهذا الاتجاه الذي قد يلقى رواجًا لدى البعض لا يسلم من النقد والاعتراض ، ويكفينا في هذا فشله في تحقيق ما يزعم أنه يدعو إليه حتى الآن .

وسبب فشله يعود بالدرجة الأولى لكونه لم يتبع الطريق المباشر للم شتات الأمة الإسلامية ، وقد قالها الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ، فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله) ، ونقول في أثره رضي الله عليه وعن الصحابة أجمعين (نحن أمة جمع الله شملنا بالإسلام ، فإن ابتغينا جمع الشمل في غيره شتتنا الله) .

وفي نظري أن الدافع خلف رواج هذه الأيديولوجية هو تأثر بعض المثقفين بالفكر السياسي الغربي وما فيه من تقديس للوطنية والقومية ، فأرادوا أن يستنسخوا هذه الأيديولوجيات عندنا فخرجوا بهذا المفهوم المشوه .

والمعلوم أن خير الطرق هي الطريقة النبوية الشرعية التي علمها لنا الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهي الصراط المستقيم ، وما سواها إما باطل أو حق اختلط بباطل .

ونحن لا ندع سبيل نبينا صلى الله عليه وسلم لغيره أبدًا ؛ فنحن إن فعلنا لا نصل ولا نهتدي أبدًا .

فالأسلام هو ما نعقد عليه الولاء والبراء ؛ فنوالي المسلمين ونتبرأ من الكافرين ، ونسعى لجمع شمل هذه الأمة العظيمة دون أولوية لوطن أو عرق أو قومية أو عصبية .

والله غالب على أمره .

قرآن الفجر
02-11-2007, 02:16 AM
الا أن الوطني .. يكون حريصا على وطنه بالدرجة الأولى.. مع امكانية اهتمامه للأمور العقائدية و العرقية .. فيستحيل وجود انسان مجرد من عرقه أو أي معتقد ديني

الجملة أعلاه متناقضة
هنا خلاصة الموضوع


لقد نجح الاسلام في الغاء القومية والوطنية , وجعل الانتماء للاسلام ودولة الاسلام هو الاساس , وجعل الشعوب تستدعي المسلمين لتحريرهم , وليعيشوا تحت كنف الاسلام ورعايته وعدالته.

شريف المنشاوى
02-11-2007, 07:12 AM
ونحن لا ندع سبيل نبينا صلى الله عليه وسلم لغيره أبدًا ؛ فنحن إن فعلنا لا نصل ولا نهتدي أبدًا .

فالأسلام هو ما نعقد عليه الولاء والبراء ؛ فنوالي المسلمين ونتبرأ من الكافرين ، ونسعى لجمع شمل هذه الأمة العظيمة دون أولوية لوطن أو عرق أو قومية أو عصبية .

والله غالب على أمره .
سلمك الله

أبو رشيد
02-14-2007, 12:24 AM
أنا عـضو جديد في هذا المنتدى المبارك , ولايـوجد لي رد حاليا سوى الشكر لصاحب الموضوع