المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قتل شاتم الرسول



المحتكم
02-06-2007, 10:32 PM
قتل الكافر لشتمه النبي امر غير منطقي ولا يتماشى مع اسلوب دعوة النبي نفسه لانه كان ولا يزال يتعرض للأذى بالكلمه ولم يرفع السيف الا دفاعا عن النفس من القتل والافساد في الارض ولكن اذا كنا فعلا عندنا من الغيريه على النبي الى الحد الذي نقتل فيه شاتمه فماذا فعلنا برواة وكتبت هذه الاحاديث :

((أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لها وهي حائض: اكشفي عن فخذك، قالت: فكشفت. فوضع خدّه وصدره على فخذي، وحنيْت عليه حتى دفئ، وكان قد أوجعه البرد)) ابو داود

((كان يأمرنا إذا حاضت إحدانا أن تتزر بإزار واسع، ثم يلتزم صدرها وثدييها)) النسائي

((كان يقبلني وهو صائم , ويمص لساني وهو صائم)) ابو داوود

وذكر كلمات تصف النبي مثل (يتبرز) و (يبول) و (يغسل مذاكيره) ومثل الكلمه التي نسبت للنبي انه قالها حاشى لله(انكتها)

فلو كان هناك حد ادنى حد من الاحترام لهيبة رسول الله وخاتم النبيين لما تجرء احد على مجرد التفكير بالتفوه بمثل هذا الكلام وبهذه الطريقه ولكن الذي فقدناه ليس احترام النبي فقط بل فقدنا عقولنا ايضا وما نحن على الفطره
فنبالغ في ردود افعالنا على الاسائه الظاهره من الكفار بشكل مرضي ونتداول الاسائه للرسول من المنافقين باسم الدين بشكل مرضي ايضا
وما زلت اسأل هذه الشتائم المذكوره اعلاه ماذا فعلتم تجاهها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ناصر التوحيد
02-06-2007, 11:57 PM
أبدأ في الرد عليك من اخر سطر انت كتبته :

وما زلت اسأل هذه الشتائم المذكوره اعلاه ماذا فعلتم تجاهها ؟
طبعا واضح انك تنكر حجية السنة النبوية الشريفة التي هي المصدر الثاني للتشريع بعد القران الكريم
ولا يوجد عندك اي دليل نقلي او عقلي على هذا الانكار وعندنا الكثير من الادلة القلية والعقلية التي تنقض رايك هذا .

فانت ترى ان لفظة أنكتها التي وردت في حديث صحيح في حادثة زنا ماعز

حاشى
مع ان هذه لفظة موجودة في لهجات العرب وخاصة لهجة ماعز الذي جاء ليعترف بارتكابه جريمة الزنا , فاراد الرسول صلى الله عليه سلم ان يوضح له صراحة ومباشرة معنى الزنا الذي يستوجب اقامة الحد عليه ’ وهذا ايضا درس للحكام وللقضاة ليبين لهم اهمية التوضيح والاستيثاق ..
والظاهر انك لا تهتم لا بالتوضيح ولا بالاستيثاق , لذلك لم تهتم بهذا الاسلوب , ولو كنت مكان ماعز رضي الله عنه لعرفت اهمية هذا التوضيح والاستيثاق في القضايا والدعاوى وخاصة الحدود والعقوبات .

اذن ليس في هذه الاحاديث الصحيحة ما يعيب , وليس فيها شتما .. بل العكس , فهي امور شرعية وجب تبليغها للمسلمين ليتبعوها ويطبقوا احكامها .

اما حكم شاتم الرسول صلى الله عليه سلم فقد تم الاجماع على قتله ..
والاحاديث والروايات والاخبار كثيرة في ذلك

فسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاستهزاء به من نواقض الإيمان التي توجب الكفر ظاهرا وباطنا سواء استحل ذلك أو لم يستحله

جاء في نصوص السنة حكم هذه المسألة فإليك بعضا منها لتعلم خطر هذا الأمر .
- عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : أن أعمى كانت له أم ولد - أي غير مسلمة - تشتم النبي صلى الله عليه وتقع فيه فينهاها فلا تنتهي ويزجرها فلا تنزجر قال : فلما كانت ذات ليلة جعلت تقع في النبي صلى الله عليه وتشتمه فأخذ المعول - وهو سيف قصير - فوضعه في بطنها واتكأ عليها فقتلها فوقع بين رجليها طفل فلطخت ما هناك بالدم فلما أصبح ذُكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فجمع الناس فقال : انشد الله رجلا فعل ما فعل لي عليه حق إلا قام فقام الأعمى يتخطى الناس وهو يتزلزل - يعني يتحرك - حتى قعد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أنا صاحبها كانت تشتمك وتقع فيك فأنهها فلا تنتهي وأزجرها فلا تنزجر ولي منها إبنان مثل اللؤلؤتين وكانت بي رفيقة فلما كان البارحة جعلت تشتمك وتقع فيك فأخذت المعول فوضعته في بطنها واتكأت عليها حتى قتلتها فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الا اشهدوا : إن دمها هدر .
رواه أبو داود وصحح إسناده الألباني في صحيح سنن أبي داود (3665) .
وقد بوب عليه أبو داود فقال : باب الحكم فيمن سب النبي صلى الله عليه وسلم .
فهذا الحديث نص في أن الذمي وهو غير المسلم الذي صالحناه وأعطيناه الأمان إذا سب النبي صلى الله عليه وسلم ينتقض عهده وأنه يجب قتله .فلو لم يكن قتلها جائزا لبين النبي صلى الله عليه له أن قتلها كان محرما وأن دمها كان معصوما
قال أسحاق بن راهوية : إن أظهروا سب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسُمع منهم ذلك أو تحقق عليهم قتلوا .
وكذلك نص الإمام أحمد على وجوب قتله وانتقاض عهده .

ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسقط حقه في قتل من سبه صلى الله عليه وسلم , فعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المِغْفَر - نوع من الدروع يكون على قدر الرأس - فلما نزعه جاء رجل فقال : ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال : اقتلوه .
رواه البخاري (1846) ومسلم (1357) وأبوداود (2685) والترمذي (1693) والنسائي (5/20
0) .
قال أبوداود : اسم ابن خطل عبد الله وكان أبو برزة الأسلمي قتله .
ومما جاء في السنة أيضا قتل كعب بن الأشرف اليهودي الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لكعب بن الأشرف فإنه آذى الله ورسوله فقام محمد بن مسلمة فقال : أنا يا رسول الله أتحب أن أقتله ؟ قال : نعم . وقصة قتله في الصحيحين .
ومما جاء في السنة قصة ابن أبي السرح عن سعد قال : لما كان يوم فتح مكة اختبأ عبدالله بن سعد بن أبي السرح عند عثمان بن عفان فجاء به حتى أوقفه على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله بايع عبد الله فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا كل ذلك يأبى فبايعه بعد ثلاث ثم أقبل على أصحابه فقال : أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حين (حيث) رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله . فقالوا : ما ندري يا رسول الله ما في نفسك ألا أومات إلينا بعينك ؟ قال : إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين .
رواه أبو داود (4359) والحاكم (3/45) وقال : صحيح على شرط مسلم . ووافقه الذهبي . وقال الألباني - رحمه الله - في الصحيحة (4/300 برقم 1723) : وهو كما قالا إلا أن أسباط بن نصر وأحمد بن المفضل قد تكلم فيهما بعض الأئمة من جهة حفظهما لكن الحديث له شاهد يتقوى به ثم ذكره الشيخ .
والحديث جاء عند النسائي (4078) بأطول مما عند أبي داود عن سعد قال : لما كان يوم فتح مكة أمَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين وقال : اقتلوهم وإن وجدتموهم مُتعلقين بأستار الكعبة عكرمة بن أبي جهل وعبدالله بن خطل ومَقِيس بن ضُبَابة وعبدالله بن سعد بن أبي السرح .
فأما عبد الله بن خطل فأُدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعيد بن حُريب وعمار بن ياسر فسبق سعيد عمارا وكان أشب الرجلين فقتله .
وأما مَقِيس بن صُبابة فأدركه الناس في السوق فقتلوه .
وأما عكرمة فركب البحر فأصابهم عاصف فقال أصحاب السفينة : أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئا ههنا فقال عكرمة : والله لئن لم ينجني من البحر إلا الإخلاص لا ينجيني في البر غيره اللهم إن لك علي عهدا إن أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمدا صلى الله عليه وسلم حتى أضع يدي في يده فلأجدنه عفوا كريما فجاء فأسلم .
وأما عبد الله بن سعد بن أبي السرح ....... فذكره بمثله .
وقد صححه الألباني في صحيح سنن النسائي (3791) وقال في تعليقه على التنكيل (2/255) : ثم خرجت للحديث شاهدا حسنا في الصحيحة 1723.

ومعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم " لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين " كما ذكر الخطابي : أن يظمر بقلبه غير ما يظهره للناس .

وقال المعلمي في التنكيل (2/256) : وكره أن يومض لأن الايماض من شعار أهل الغدر والغدر لا ينبغي للأنبياء .
وعبد الله بن أبي السرح كان أخا لعثمان بن عفان من الرضاعة وكان عبد الله قد ارتد وافترى على النبي صلى الله عليه أنه يلقنه الوحي ويكتب له ما يريد .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية أيضا :
إن الذي عصم دم ابن أبي السرح عفو النبي صلى الله عليه وسلم وأنه بالإسلام وبالتوبة إنمحى عنه الإثم وبعفو النبي صلى الله عليه وسلم احتقن الدم .

نصيحة لك لوجه الله سبحانه وتعالى
1- خذ الاحاديث الشريفة من كتب الصحاح
2- اعرف تخاريج الاحاديث
3- اعرف شرح الاحاديث ومعانبها وسبب ورودها
4 وهو الاهم , اياك ان تنكر حجية السنة النبوية الصحيحة , فهذا يودي بك الى جهنم السوداء ..

ناصر التوحيد
02-07-2007, 12:45 AM
هذه الدعوة إلى إنكار ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأحاديث مسلك يخالف ما أجمع عليه كل علماء المسلمين وإجماع المسلمين سلفاً وخلفاً، منذ عهد الصحابة الكرام , على أن السنة الثابتة عن النبي حجة شرعية موجبة لاعتقاد مضمونها والعمل بمقتضاها، ولم ينازع في ذلك أحد من أهل الإسلام , وان عير ذلك فهو انكار للمعلوم من الدين بالضرورة , فالأدلة الواردة في القرآن الكريم فقد تمثلت في كثير من الآيات الدالة على وجوب اتباع النبي والمحذرة من مخالفته، "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا.." المائدة: 92، "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فاتنهوا" الحشر: 7.

وقد نهض الصحابة والتابعون للعناية بالسنة توثيقاً وحفظاً، ولم يكتفوا بجمع الحديث من صدور الرجال بل ضربوا أكباد الإبل إلى كل فج عميق مرتحلين طلباً للحديث. ليس هذا فقط بل إنهم وضعوا قواعد ومعايير غاية في الدقة والصرامة والإحكام من أجل "الذب عن حديث الرسول (ص) ، وتمييز صحيحه من منحوله، ومقبوله من مدخوله"19. وقد تطورت هذه المعايير والقواعد وتأصلت ثم استقرت على هيئة جملة من العلوم التي تُعنى بكل ما يتصل بالحديث متناً وسنداً ومصطلحاً، وأُخضع رواة الحديث إلى علوم الجرح والتعديل. ويحكي لنا تاريخ السنة كيف تصدى العلماء لمحاولات الوضع، وكيف قاوموا محاولات الوضع باتباع " أدق الوسائل العلمية ومبتكرين أضبط القواعد المنهجية"20. ثم جاء دور التصنيف، فأخرج لنا العلماء الجهابذة أنواعاً من التصنيفات أحاطت بالسنة من كل جانب وشكلت نسقاً فريداً جمع بين إحكام التوثيق وتكامل التصنيف لتشكل في مجموعها موسوعة سبقت عصر الموسوعات ونظاماً تبويبياً سبق عصر الحاسوب. وهكذا ظهرت الجوامع والمسانيد والموطآت وغيرها من التصنيفات،وانبرى علماء أجلاء لتقديم شروح وافية لأحاديث الرسول (ص). ومجمل القول في هذه المسألة أن تاريخ البشرية لم يعرف تراثاً تم توثيقه وحفظه وتحقيقه وتأصيله بالقدر الذي عني به أتباع محمد بسنة نبيهم وأحاديثه الشريفة. بل إن ما حظيت به السنة من توثيق وإسناد قد فاق توثيق وإسناد التوراة والأناجيل المعروفة اليوم.

وسابين لك الان حكم من كذب على الرسول عليه الصلاة والسلام , بعد ان عرفت حكم من سب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وانه أجمع العلماء على أن من سب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من المسلمين فهو كافر مرتد يجب قتله.
وهذا الإجماع قد حكاه غير واحد من أهل العلم كالإمام إسحاق بن راهويه وابن المنذر والقاضي عياض والخطابي وغيرهم. (الصارم المسلول 2/13-16).
سب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتعلق به حقّان؛ حق لله، وحق لآدمي. فأما حق الله فظاهر، وهو القدح في رسالته وكتابه ودينه. وأما حق الآدمي فظاهر أيضاً؛ فإنه أدخل المَعَرَّة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهذا السبّ، وأناله بذلك غضاضة وعاراً. والعقوبة إذا تعلق بها حق الله وحق الآدمي لم تسقط بالتوبة، كعقوبة قاطع الطريق، فإنه إذا قَتَل تحتم قتله وصلبه، ثم لو تاب قبل القدرة عليه، سقط حق الله من تحتم القتل والصلب، ولم يسقط حق الآدمي من القصاص، فكذلك هنا إذا تاب الساب فقد سقط بتوبته حق الله تعالى، وبقي حق الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يسقط بالتوبة.

فإن قيل: ألا يمكن أن نعفو عنه، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد عفا في حياته عن كثير ممن سبّوه ولم يقتلهم؟
فالجواب:
كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تارة يختار العفو عمن سبّه، وربما أمر بقتله إذا رأى المصلحة في ذلك، والآن قد تَعَذَّر عفوُه بموته، فبقي قتل السابّ حقاًّ محضاً لله ولرسوله وللمؤمنين لم يعف عنه مستحقه، فيجب إقامته. (الصارم المسلول 2/438).

وخلاصة القول:

أن سب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أعظم المحرمات، وهو كفر وردة عن الإسلام بإجماع العلماء، سواء فعل ذلك جاداًّ أم هازلاً. وأن فاعله يقتل ولو تاب، مسلماً كان أم كافراً. ثم إن كان قد تاب توبة نصوحاً، وندم على ما فعل، فإن هذه التوبة تنفعه يوم القيامة، فيغفر الله له.

ولشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كتاب نفيس في هذه المسألة وهو (الصارم المسلول على شاتم الرسول)، ينبغي لكل مؤمن قراءته، لاسيما في هذه الأزمان التي تجرأ فيها كثير من المنافقين والملحدين على سبّ الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لما رأوا تهاون المسلمين، وقلة غيرتهم على دينهم ونبيهم، وعدم تطبيق العقوبة الشرعية التي تردع هؤلاء وأمثالهم عن ارتكاب هذا الكفر الصراح. وكانوا يستبشرون بهزيمة من سب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لانَّ الله منتقمٌ لرسوله ممن طعن عليه وسَبَّه، ومُظْهِرٌ لِكَذِبِ الكاذب إذا لم يمكن الناس أن يقيموا عليه الحد


قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، (إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» رواه البخاري ومسلم.
لأن كل ما اضيف الى الرسول: فهو مضاف الى المرسل، فكل من كذب على الرسول صلى الله عليه وسلم جاهلا أو متعمدا: فقد كذب على مرسله تبارك وتعالى، (فمن أظلم ممن أفترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين), (سورة الأنعام 144).

المحتكم
02-08-2007, 08:00 PM
1_لماذا تستخفون من الناس ان كانت لكم حجه تدحض كلامي فقولوها ؟ اضافة الى انني تعمدت عدم الاتيان بنص مما تسمونه صحيح سوى بعض الكلمات واستطيع ان افهم من هذا انكم لاتستطيعون الرد على كلامي ..ولعلمكم التعتيم على هذه الاشياء سواء في الحياه العمليه او في الحوار لا يضر الا قائلها لأن هذا يسبب تعفنها في المجتمع في وقت انفتاح الغير عليها مما يجعل من قائلها مصدر سخريه سواء من الطوائف الاسلاميه الاخرى او من الشيعه او من الاديان الاخرى من اليهود او النصارى او اي فئه غير السنه ......" فرجاء ترفقوا بانفسكم وبعقولكم وعقول ابنائكم ونسائكم ..حرام انا لي اقارب واهل كثر من السنه واشفق عليهم عندما يقولوا لي لايوجد حديث صنف من الضعيف وهو موضوع لمكيدة اخلاق الاسلام ؟ والمصيبه والطامه في الصحيح الذي لا استطيع واستحي ان اذكره امام النساء والاطفال .
2_تقول يا اخ ناصر التوحيد : "يخالف ما أجمع عليه كل علماء المسلمين" ؟؟؟؟؟؟... اين المتفق عليه بالمتواتر اصلا ؟ اتباع الامام الشافعي ومذهبهم يقول ان احاديث الاحاد لاتفيد الدليل الا في الاحكام العمليه فقط اي الصلاة والصيام .. اما مذهب ابو حنيفه فيقولون ان السنه الاحاديه لاتفيد يقينا بشئ سواء اكان عمليا او غير ذلك ومنهم ائمة الحنفيه مثل :الامام محمد عبده والشيخ محمود شلتوت والشيخ محمود ابو دقيقه وغيرهم ....اما الاحاديث المتواتره فارني ما اتفق عليه ائمة السنه من تواتره ؟؟؟ 3 _99% من الكلام الذي قلتوه خارج الموضوع ؟ ولم تجيبوا عن ما سألت عليه من الاحاديث المذكوره ؟
4_اذا كانت الكلمه التي ذكرت ذات استخدام عادي فلما لا تتكلمون بها في مساجدكم و ندواتكم وبرامجكم العلميه ولماذا لا تستخدم مرادفه لكلمة (نكاح) بشكل عادي وهل هناك سوء فيما يقوله النبي (حاشى لله).....ثم اننا هنا بصدد ان هل تلك الكلمه بذيئه ام لا ولاعلاقة لضرورة استخدامها بالموضوع فلو كانت كلمه بذيئه فلم يكن الرسول ببلاغته ليعجز عن التعبير بالكلام المعقول غير هذا ...(يااخي انا عمري ما قلتها هكذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)
5_ماذا قلت على عقوبة من يثبت عنه تعمد القول على النبي مثل هذا ودسه للناس في الدين ؟؟ نتركه ؟؟ بل هذا افساد في الارض وحرب على الله ورسوله اقله ان ينفوا من الارض ؟؟؟؟؟؟؟
6_يبدوا انكم تتناسون وتتجاهلون وجود المنافقين (العدو) الذين قال عنهم الله (هم العدو فاحذرهم) وحذرنا الله في سورة (الاحزاب) من سوء خلقهم ومن فحشهم ومعروف ايضا عنهم الحادهم في الله (وصفاته) المنزهه عن كذبهم ...ولسورة الاحزاب دور مهم في تبيين بعض من مكر وخبث هؤلاء المنافقين
7_تصوير العالم بعد ايام الرسول بانه كله عالم صدق هو تصوير ساذج يتم به تزكية من تشاؤن من الرجال لتبرئة ما بين ايديكم من الجرائم فيما يتم تجاهل ما كان من الفتن ومن وجود للمنافقين (في كل مكان) واليهود ودلالة ذلك التاريخ الدموي الذي قتل فيه انساب رسول الله واحفاده ولو كان العالم آنذاك بالشكل الذي يصفه السنه لرجحت كفة احاديث الشيعه حيث انهم يدعون في فقههم انتسابهم لاهل البيت ومنطقيا سيكونون هم اولى بالعلم في الدين والأقرب للنبي (فكم حديث نسب لعلي بن ابي طالب ؟ وكم حديث لفاطمه الزهراء ؟ واين دور الحسن والحسين ؟) ولكن الحقيقة غير ذلك فالحقيقه انه بعد وفاة النبي استخدم سلاح الاحاديث هذا لاغراض سياسيه ومذهبيه واكبر من اغتنم هذه الفرصه هم اعداء الله المنافقين واليهود بينما اصبح المسلمون احزابا كل حزب بما لديهم فرحون وصدق الله (وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا)
8_هل علمتم الآن (وانتم تعلمون) ما انتم عليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟

ناصر التوحيد
02-08-2007, 09:08 PM
من الكلام الذي قلتوه خارج الموضوع ؟ ولم تجيبوا عن ما سألت عليه من الاحاديث المذكوره ؟
انت الذي تلف وتدور وتنتقل من نقطة الى نقطة بل والى نقاط !!
دلّت السُّنة أنه ليس من جسم الحائض شيء نجس، إلاّ موضع الدم؛ وذلك أنّ لما قالت السيدة عائشة له ( ص ) : إني حائض، قال -عليه الصلاة والسلام-: ((إنّ حيْضتَك ليست في يدك))، -يعني: أنت طاهرة، وهذا الحيض إنما هو في الفرْج، و((ما ثبت أيضاً من ترجيلها -يعني: تسريحها شعر النبي -صلى الله عليه وسلم- رأسه -عليه الصلاة والسلام- وهي حائض))، والحديث رواه الجماعة إلاّ الترمذي، وقوله -عليه الصلاة والسلام-: ((إنّ المؤمن لا يَنجُس))، رواه الجماعة
واما عن حديث كان يأمرنا إذا حاضت إحدانا أن تتزر بإزار واسع، ثم يلتزم صدرها , فهو درس لمسلمين لإظهار المحبة والرحمة وإدخال الأنس والسعادة وإشباع الحاجات النفسية لتلك الزوجة وإلا لذهب النبي ( ص ) إلي زوجة غيرها ليست بحائض ، ولكنه إدخال الأنس في نفس عائشة بالضمة واللمسة ، وهذا ما يحتاج إليه الزوجان حتي يشعرا بالسكن والاستقرار وهذا من باب تودد الزوجين بعضهما إلي بعض الأمور التي تحبب كلا الزوجين بالحياة الزوجية وبيت الزوجية ، فالزوجان يحتاجان إلي الكلمة الحانية والعبارة الحلوة ، فالأذن لها حاجاتها ، وكذلك العين واليد والجسد ، فلكل حاجته خاصة ، ولا بد من إعطاء كل عضو حقه حتي تستقر النفوس وتشبع وتستقيم

وكذلك حديث " كان يقبلني وهو صائم , ويمص لساني وهو صائم , وذكر كلمات تصف النبي مثل (يتبرز) و (يبول) و (يغسل مذاكيره) , فهي لتعليم وتفقيه المسلمين ومن باب تعليمهم احكام الطهارة التي لا تجدها الا في دين الاسلام .. ام انك انت لا (تتبرز) ولا (تبول) ولا (تغسل مذاكيرك) !! , فتخالف بذلك رسول الله ( ص ) واحكام الطهارة وكل البشر ؟؟!!
اما لفظة نكتها في من لهجات العرب , وهذا لا يزال معناها العرفي عند الناس اليوم وهو الزنا اي اتيان المراة بالحرام , فما الضير في هذا الاستعمال الصريح خاصة اذا اقتضى الامر التلفظ به للتوضيح والتاكد والاستيثاق ؟


ومثل الكلمه التي نسبت للنبي انه قالها (انكتها) اذا كانت الكلمه التي ذكرت ذات استخدام عادي فلما لا تتكلمون بها في مساجدكم و ندواتكم وبرامجكم العلميه ولماذا لا تستخدم مرادفه لكلمة (نكاح)
لا تقل نسبت له ( ص ) , فانا اكدت لم انه لا يوجد مسلم مؤمن يكذب على لسان الرسول ( ص ) والحديث واضح في ذلك . قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» رواه البخاري ومسلم.



هل تلك الكلمه بذيئه ام لا ولاعلاقة لضرورة استخدامها بالموضوع فلو كانت كلمه بذيئه فلم يكن الرسول ببلاغته ليعجز عن التعبير بالكلام المعقول غير هذا ...(يااخي انا عمري ما قلتها هكذا ؟؟)
بلاش تقولها .. فانت اما ان تتبع او تدع , وتحاسب على ذلك , كما انك انت لست قدوة لنا , فقدوتنا رسولنا الكريم ( ص )



استخدم سلاح الاحاديث هذا لاغراض سياسيه ومذهبيه واكبر من اغتنم هذه الفرصه هم اعداء الله المنافقين واليهود

لا تخف على الحديث الشريف , فقد قام العلماء بكل ما يلزم في هذا الامر .. فصححوا الصحيح وبينوا غير الصحيح .. واذا لم تفهم حديثا فهناك كنب كثيرة تشرح هذه الاحاديث , فعليك بها حتى تفهم ,قبل ان ترمي بطاماتك هنا ..


بينما اصبح المسلمون احزابا كل حزب بما لديهم فرحون وصدق الله
فرحون بما اتاهم الله من فضله العظيم ولتمسكهم بما عليه اهل السلف

(وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا)

هذا عن من يهجر القران سواء تلاوة او تطبيقا واتباعا , ونحن لم نهجره ولم نترك احكامه .. وخوفا من الاية الكريمة " قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها فكذلك اليوم تنسى "


هل علمتم الآن (وانتم تعلمون) ما انتم عليه؟؟؟

نحن نعلم ما نحن عليه , نحن على الكتاب والسنة معا , ونحن على منهج السلف الصالح , ونحن خير خلف لخير سلف

فخر الدين المناظر
02-09-2007, 02:50 AM
حياك الله أخي ناصر التوحيد....
بالنسبة للمحتكم إلى ماذا احتكمت في نقلك لأحاديث ضعيفة ؟؟؟
فمثلا نرى أنك نقلت حديث مص النبي (ص) لسان زوجته عائشة ،، بدون تمحيص ...ولو كنت من أهل الاختصاص لكان قد ظهر لك أن الزيادة في مص اللسان لا تصح لأن الحديث به علتان في السند ،،، فحديث محمد بن دينار عن سعد بن أوس لا يُحتج به ،، لأن كلا الراويان متروكا الحديث...هذا فضلا عن أن ابن الأعرابي بلغه عن ابن داود أنه قال اسناده ليس بصحيح ... كما أن الألباني رحمه الله صنف الحديث في باب الضعيف...هذا ويطول بنا المقام إذا ذكرنا أقوال أهل الجرح والتعديل...
أما حديث كان يأمرنا إذا حاضت إحدانا أن تتزر بإزار واسع وغيره... فهن زوجاته يا زميل،،، وكما ذكر أخي الفاضل ناصر التوحيد جعله الله منصورا أينما حل ،،، أن الحديث تعليمي .... لأن أهل الكتاب من يهود ونصارى وغيرهم كانوا يقاطعون المرأة في أيام الحيض مقاطعة تامة ،،، بل لا يجلسون فوق المكان الذي جلست فيه ولا ينامون قرب المكان الذي تنام زوجاتهم الحائض فيه... وكأن بها مرض الجذام والكساح والسل ....بل يعتبرونها نجسة .... ولا أقول هذا الكلام من الهواء فكتابهم شاهد عليهم :

لاويين15 عدد25: واذا كانت امرأة يسيل سيل دمها اياما كثيرة في غير وقت طمثها او اذا سال بعد طمثها فتكون كل ايام سيلان نجاستها كما في ايام طمثها.انها نجسة. (26) كل فراش تضطجع عليه كل ايام سيلها يكون لها كفراش طمثها.وكل الامتعة التي تجلس عليها تكون نجسة كنجاسة طمثها. (27) وكل من مسّهنّ يكون نجسا فيغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء. (svd)

لاويين15 عدد29: وفي اليوم الثامن تأخذ لنفسها يمامتين او فرخي حمام وتأتي بهما الى الكاهن الى باب خيمة الاجتماع. (30) فيعمل الكاهن الواحد ذبيحة خطية والآخر محرقة ويكفّر عنها الكاهن امام الرب من سيل نجاستها. (31) فتعزلان بني اسرائيل عن نجاستهم لئلا يموتوا في نجاستهم بتنجيسهم مسكني الذي في وسطهم (svd)

لاويين15 عدد33: والعليلة في طمثها والسائل سيله الذكر والانثى والرجل الذي يضطجع مع نجسة (svd)

خروج19 عدد15: وقال للشعب كونوا مستعدين لليوم الثالث.لا تقربوا امرأة. (svd)

1صموائيل21 عدد4: فاجاب الكاهن داود وقال لا يوجد خبز محلّل تحت يدي ولكن يوجد خبز مقدس اذا كان الغلمان قد حفظوا انفسهم لا سيما من النساء. (svd)

لاويين15 عدد19: واذا كانت امرأة لها سيل وكان سيلها دما في لحمها فسبعة ايام تكون في طمثها وكل من مسّها يكون نجسا الى المساء. (sd)

لاويين18 عدد19: ولا تقترب الى امرأة في نجاسة طمثها لتكشف عورتها. (svd)

كورنثوس7 عدد1: واما من جهة الامور التي كتبتم لي عنها فحسن للرجل ان لا يمسّ امرأة. (svd)

حزقيال22 عدد10: فيك كشف الانسان عورة ابيه.فيك أذلوا المتنجسة بطمثها. (svd)

بل كانت المرأة تستخدم لتدفئة الرجال في كتابهم :

ملوك1 عدد1: وشاخ الملك داود.تقدم في الايام.وكانوا يدثرونه بالثياب فلم يدفأ. (2) فقال له عبيده ليفتشوا لسيدنا الملك على فتاة عذراء فلتقف امام الملك ولتكن له حاضنة ولتضطجع في حضنك فيدفأ سيدنا الملك. (3) ففتشوا على فتاة جميلة في جميع تخوم اسرائيل فوجدوا ابيشج الشونمية فجاءوا بها الى الملك. (4) وكانت الفتاة جميلة جدا فكانت حاضنة الملك وكانت تخدمه ولكن الملك لم يعرفها (svd)

فجاء الإسلام وأبطل كل الخرافات السابقة ذكرها ،،، وكانت حياة رسول الله (ص) الشخصية تعلم الأمة...


ومثل الكلمه التي نسبت للنبي انه قالها (انكتها) اذا كانت الكلمه التي ذكرت ذات استخدام عادي فلما لا تتكلمون بها في مساجدكم و ندواتكم وبرامجكم العلميه ولماذا لا تستخدم مرادفه لكلمة (نكاح)

كلمة نكاح تعني زواج يا محتكم هداك الله ،،، وكان من الضروري يا هداك الله قول الرسول(ص) لتلك الكلمة لأن الرجل سوف يُقام عليه حد الرجم ،،، فكان لابد من قطع احتمال عدم فهم ماعز لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ،، لأن هناك زنا القلب وزنا العين وزنا الفرج....فأراد معلمنا رسول الله(ص) قطع شك سوء التفاهم... فالأمر فيه حياة أو موت ووجب التأكد والنيقن....

أما قتل شاتم الرسول (ص) فهذا كنا قد تطرقنا إليه سابقا ،، ولا سبيل لتكرار المواضيع.

وتصبحون على خير.

المحتكم
02-09-2007, 09:22 PM
اولا : يا اخ (د.فخر الدين المناظر) قد قلت سابقا اني اعلم انكم تقولون على هذه الاحاديث ضعيفه ولكن احتجاجي هو انها تصنف ضعيفه ويباح الكلام بها فقناعتي انا وقناعة كل من هو على الفطره ان هذه الاحاديث هي سب واستهزاء وابتذال لايمكن اعتبار المتهاون والمتساهل في اباحيتها الا مفسدا في الارض
ثانيا:انتم بهذا تدعون انه لاحرمة لبيت رسول الله كسائرالبشر وهذا الفرق الجوهري في العقيده بيني وبينكم في ما يخص النبي .
ولو كان هذا الكلام صحيحا فماذا كان ليمنع النبي ان يعلمكم (حاشى لله) كما تدعون اكثر من هذا ..هؤلاء من اتخذوا دينهم لعبا ولهو وهذا هو لهو الحديث بالاستهزاء واذى الرسول والدليل على ان مؤلفي هذه الاحاديث لايفكرون الا في الجنس كما تعودوا في الجاهليه (واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا ابائنا عليها والله امرنا بها) (قل ان الله لايأمر بالفحشاء) ايضا تعودوا على ما ينسخونه من عند اليهود واقرأ كتبهم لترى التشابه...وسؤال لهؤلاء الذين ينتسبون للاسلام :لماذا لا نجد ما يشبه هذا ولو بقليل في القرآن ؟؟؟؟ ذلك لأن القرآن هو قول فصل وما هو بالهزل قول فيه وقار وحشمه فعندما يبين لك شيئا بين الزوجين يبينه بالقول المعروف وليس بالمنكر ..ان هذا الكلام المذكور اعلاه لا يتعدى كون مؤلفه مراهق حاقد على النبي يتبعه الكثير من التبع واذا كنتم تريدون انشاء مجتمعات تبيح مثل هذا الفكر (...) و تربي اطفالها على مثل هذا فعلى الامة السلام وما هي بخير الان فما بالك عندما يباح ذلك .....(...)

يقول ناصر التوحيد :( ثم يلتزم صدرها , فهو درس لمسلمين لإظهار المحبة والرحمة وإدخال الأنس والسعادة وإشباع الحاجات النفسية ) اذا جعلتم من التفاصيل الجنسيه قضيه يبعث من اجلها الله الرسل وينزل الكتب ؟؟ (ياللعبث) لو كان هذا صحيحا فما الذي يمنع هذا (...) الذي الف هذه الاحاديث ان يكون الرسول قد بين اكثر من هذا في دروس اكثر تفصيلا للعلاقه الزوجيه ولا استبعد انه قد كان في نيتهم ان يقولوا (...) المتتبعين :قد علمنا الرسول مثل هذا في دروس عمليه (...)

على كل حال هنا اتكلم عن شاتم الرسول وعن منكري حرمة بيته وتعد هذه الاحاديث اسوأ طريقه لشتم النبي واهل بيته... وتبقى عقيدة المسلم هي الايمان بحرمة بيت الرسول وذلك تبعا لما في سورة الاحزاب وباحترام شخص هذا الرجل الكريم والكلام عنه في وقار وحشمه وادب واحترام وتقدير ..اما من شتم الرسول كفرا فعليه كفره فيقول الرسول نفسه لكم دينكم ولي دين شرط الا يفسد في الارض بمحاربة الرسول بما يقول ...........


متابعة إشرافية
مراقب 1

ناصر التوحيد
02-09-2007, 11:07 PM
جعلتم من التفاصيل الجنسيه قضيه يبعث من اجلها الله الرسل وينزل الكتب ؟؟ (ياللعبث) لو كان هذا صحيحا فما الذي يمنع هذا الذي الف هذه الاحاديث ان يكون الرسول قد بين اكثر من هذا في دروس اكثر تفصيلا للعلاقه الزوجيه على كل حال هنا اتكلم عن شاتم الرسول وعن منكري حرمة بيته وتعد هذه الاحاديث اسوأ طريقه لشتم النبي واهل بيته..]


اشكرك اخي الفاضل والحبيب (د.فخر الدين المناظر) فنحن كلنا سلط على مخالفي الدين ومنكري السنة النبوية والذين يدعون بالباطل والهوى مثلما نراه هنا من كلام زميل المنتدى الذي خرج عن باب التأدب مع رسول الله ( ص ) وال بيته المطهرين رضوان الله عليهم اجمعين , بل وايضا علماء الحديث الشريف الذين يتهمهم بالتاليف , وما كانوا هم في الحقيقة الا جامعين للاحاديث رحمهم الله اجمعين , وانا ذكرت له مرارا حديث من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار , وهذا الزميل لا يرتدع ولا يفهم فداحة اباطيله , ومثل هذه الادعاءات انا أربأ بنفسي أن اخوض فيها , لانها خرجت عن باب العلم وعن الحوار الهادف والرصين والعلمي المفيد , وصارت مداخلاته مجرد اتهامات وادعاءات ليس لها اصل من الدين ولا تمت بصلة الى هذا الدين الذي جاء يتوافق ويتناسب مع كل احتياجات البشرية الطبيعية والحيوة والتعليمية والارشادية , جماعات وافرادا .
هذا المحتكم بحاجة الى البدء من جديد في فهم اصول الدين الاسلامي الحنيف ومعرفة مصادره وقواعده الكلية ..لان هذا الزميل المحتكم يظن ان دين الاسلام لا يعالج كافة امور ومسائل ومشاكل الحياة ..
الله المستعان

فخر الدين المناظر
02-10-2007, 12:48 AM
اشكرك اخي الفاضل والحبيب (د.فخر الدين المناظر) فنحن كلنا سلط على مخالفي الدين ومنكري السنة النبوية والذين يدعون بالباطل والهوى مثلما نراه هنا من كلام زميل المنتدى الذي خرج عن باب التأدب مع رسول الله وال بيته المطهرين رضوان الله عليهم اجمعين , بل وايضا علماء الحديث الشريف الذين يتهمهم بالتاليف ,

باركك الرحمان أخي وأستاذي ناصر التوحيد...وأنا أرى أن المحتكم أصبح يحتكم إلى الأسلوب السفسطائي الذي لا دليل عليه...


اولا : يا اخ (د.فخر الدين المناظر) قد قلت سابقا اني اعلم انكم تقولون على هذه الاحاديث ضعيفه ولكن احتجاجي هو انها تصنف ضعيفه ويباح الكلام بها

لا أعرف ماذا تعني بأنه يباح الكلام بها ؟؟؟ أنا لا أحتج بالأحاديث الضعيفة إطلاقا...


فقناعتي انا وقناعة كل من هو على الفطره ان هذه الاحاديث هي سب واستهزاء وابتذال لايمكن اعتبار المتهاون والمتساهل في اباحيتها الا مفسدا في الارض

ذكر لك الأخ ناصر التوحيد حفظه الله مرارا وتكرارا حديث رسول الله(ص)من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ،،، بل انقسم فقهاء الأمة إلى قسمين في حكم واضع الحديث ،،، القسم الأول ذهب إلى أن واضع الحديث مرتكب لكبيرة من الكبائر العظيمة بل هو أكبر الكبائر وعليه التوبة .... والقسم الثاني ذهب إلى تكفير واضع الحديث كأبي الفضل الهمذاني والجويني طيب الله ثراهما ورحمهما....وهناك عقوبات على واضع الحديث....

وكما قال حماد بن زيد رحمه الله: وضعت الزنادقة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أربعة عشر ألف حديث، لكن الله تعالى منَّ على أمة الإسلام بالنقاد والمحققين الذين نخلوا السنة، فأخرجوا منها ما كان من هذا الباب وأشباهه، وصنفوا في ذلك الكتب والمؤلفات.
فعلماء الجرح والتعديل الذين تتهمهم بدون ادلة هم من نقح الأحاديث ووضعوا علما أدهش المؤرخين من غير المسلمين....

أما اعتراضك على نقل الحياة الشخصية للرسول(ص) فلاشك أن هذا راجع لقلة علمك بما يراد من الدين.... الإسلام ليس ركوعا وسجودا وأدعية...بل هو دين شامل لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وتحدث عنها ...ورب العزة قال { مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي ٱلدِّينِ مِنْ حَرَجٍ }
ومفهوم الشمولية أٌلفت فيها كتب عديدة وماعليك إلا الرجوع إلى إحداها لتدرك الحكمة ،،، فليس معنى أن الحكمة خفيت عنك معناه ان نزيل كل الأحاديث.. فالرسول(ص) لم يكن بشرا عاديا بل هو رسول آخر دين ينزل إلى الأرض صاحب آخر رسالة للبشرية .... ولا أريد التفصيل أكثر لأنك بدأت تلقي بالاتهامات جزافا بدون أدلة ولا براهين... أما حجية السنة فهو أمر مفروغ منه وما عليك إلا الرجوع إلى المواضيع في منتدى التوحيد...

وفي المرة القادمة لا تتحدث إلا بالبراهين والأدلة... أما السفسطة فلا تُسمن ولا تُغني من جوع.

والسلام على من اتبع الهدى.


وهي أنها كانت من أجل إبطال بعض العادات الجاهلية المستنكرة،

المحتكم
02-10-2007, 09:04 PM
هناك اشياء لا اعرف لما حذفها المشرف ..ربما لأنها من الصحيح "صحيح البخاري" وعلى كل حال بغض النظر عن التصديق او التكذيب بها فان محاولة تطبيقها في عصرنا هذا باسم الدين هو مما لاشك فيه امر كارثي على الاداب العامه المتعارف عليها حاليا "الا اذا اراد البعض تغييرها" وهذا من المفترض ان يتفق عليه العقلاء من اي مذهب او اعتقاد ..
الرسول بشر يخطئ ويصيب (قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي) لذلك وضع الله اطارا مطهرا منزها منزلامن الوحي المكتوب من كلامه المباشر ليميز ما يخص حياة النبي كبشر ويقدم هذا الوحي في صورة القرآن والعبادات وهذا الوحي التطبيقي لايمكن اعتباره امرا مثل باقي الامور التي نقوم بها بدافع الشهوه كالطعام والزواج فالله هنا يخاطب الانسان الذي ميزه بالعقل ولايخاطب ذلك الجزئ من عقولنا الذي يقوم بما تقوم به الانعام والا فلماذا لم ينزل شريعه تتبعها الانعام في حياتها ؟ ذلك لأن شريعتها هو ما خلقها الله عليها اما نحن وقد ميزنا الله بالعقل فالذي يحدث هو ان يبين لنا الله ما هو الحلال فيها وما هو الحرام ولكن لايملي علينا افضل الطرق لاشباع شهواتنا مثلا ؟ فهذا طالما هو في اطار الحلال فهو من امور دنياكم ولايمكن خلط الاوامر الالهيه من العبادات بغيرها باعتبارها مماثله للأعمال التي تنتج بدافع الشهوه والا فلماذا قال الله (ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد) وقال(فلا رفث ولا فسوق ولاجدال في الحج) ..

مابين ايدينا اليوم ليس عليه اي برهان بان قائله الرسول لاتواتر و لاتواتر مكتوب "وهو الاساس" ولا دليل من الكلام نفسه ؟
وروى ابن عساكر ان عمر قال لأبي هريرة :((لتتركن الحديث عن رسول الله او لالحقنك بارض دوس_ارض بلاده_)) وقال لكعب الاحبار :((لتتركن الحديث عن الاول _اي ابي هريره_او لالحقنك بارض القردة))

ولو كان كل فعل وكل قول من النبي هو وحي "مباشر" فكيف نفسر عتاب القرآن له في عدة مواضع (عبس وتولى) و(لم تحرم ما احل الله لك) و (واذ تقول للذي انعم الله عليه) و(واستغفر لذنبك)و(ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر)

هل اصبح الايمان بحرمة بيت رسول الله "سفسطائيه" واقول لكل منكر لحرمة بيت الرسول اقرأ قوله تعالى :
"ياأيها الذين آمنوا لاتدخلوا بيوت النبي إلا ان يؤذن لكم إلي طعام غير ناظرين إناه، ولكن اذا دعيتم فادخلوا، فاذا طعمتم فانتشروا (ولامستأنسين لحديث)، ان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لايستحي من الحق..." صدق الله العظيم

ا

مراقب 1
02-10-2007, 11:28 PM
العضو المحتكم

هذه اخر مرة اسمح لك بتجاهل ردود الإخوة والتطرق إلى موضوع مختلف فى كل مداخلة تكتبها والسعى فى نشر شبهات جديدة كل مرة .

ناصر التوحيد
02-11-2007, 12:10 AM
بغض النظر عن التصديق او التكذيب بها فان محاولة تطبيقها في عصرنا هذا باسم الدين هو مما لاشك فيه امر كارثي على الاداب العامه المتعارف عليها حاليا "الا اذا اراد البعض تغييرها" ..

نفس جواب السابق لك وهو ك
كلامك خرج عن باب التأدب مع رسول الله وال بيته المطهرين رضوان الله عليهم اجمعين , بل وايضا علماء الحديث الشريف , رحمهم الله اجمعين . ورضي الله عنهم وارضاهم واثابهم اجرا كبيرا على جهودهم في حفظ احاديث الرسول الكريم ( ص ) مصداقا لقوله ( ص ) بلغوا عني . روى أبو داود بسنده عن زيد بن ثابت قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "نضر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى بلغه؛ فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه". قال المنذري: وأخرجه الترمذي والنسائي. وقال الترمذي: حديث حسن. وأخرجه ابن ماجه من حديث عبّاد والد يحيي عن زيد بن ثابت. وروي: "نضر الله امرأ سمع مقالتي فحفظها ووعاها وأداها.
ولما كان الحديث من أصل الفروض وجب الاعتناء به، والاهتمام بضبطه وحفظه؛ فلذلك يسر الله للعلماء الثقات الذين حفظوا قوانينه وأحاطوا به؛ فتناقلوه كابرا عن كابر، وأوصله كما سمعه أولهم إلى أخرهم، وحببه الله إليهم لحكمه حفظ دينه وحراسة شريعته؛ فلم يزل هذا العلم من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم غضا طريا، والدين محكم الأساس قوي البنيان.

جاء عبد الله بن عمرو يستفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن الكتابة قائلا: أكتب كل ما أسمع؟ قال: "نعم"، قال: في الرضا والغضب؟ قال: "نعم؛ فإني لا أقول في ذلك إلا حق .
وقوله ( ص ) أكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق . اكتبوا لأبي شاه . فوالله لا يتكلم رسول الله ( ص ) الا وحيا , ولا ينطق إلا حقا, فكما قال ( ص ) ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه. كما أن السنة كانت محفوظة في صدور العدول الأمناء , ويحتكمون اليها في المسائل.
{ ومَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ ومَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}
"إذا أمرتكم بشيء فآتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فاتركوه"

فالسنة النبوية من الوحي، بذلك نطق الكتاب العزيز {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إلا وَحْيٌ يُوحَى}، وبذلك جاءت السنة نفسها؛ فقد روى أبو داود والترمذي وابن ماجه، عن المقدام بن معد يكرب أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته، يقول: عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه، ألا لا يحل لكم لحم الحمار الأهلي ولا كل ذي ناب من السبع ولا لقطة معاهد، إلا أن يستغني عنها صاحبها، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه، فإن لم يقروه فله أن يعقبهم بمثل قراه

وعلى هذا فالسنة صنو الكتاب العزيز، والذي جاءنا بالقرآن هو الذي نطق بالسنة؛ فلا يستغنى بأحدهما عن الآخر، وروى أبو داود بسنده عن عبد الله بن أبى رافع عن أبيه رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته، يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه، فيقول: لا ندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه


وهذا من المفترض ان يتفق عليه العقلاء من اي مذهب او اعتقاد
هناك اشياء يحتكم فيها الى العقل .. ولكن هناك ايضا العقليات وهناك المنقولات , وليس من المعقولات عرض الحديث على القران لان الحديث الصحيح لا يخالف قرانا , وليس من المعقولات عرض النصوص على العقل لان صحيح المنقول لا يخالف صريح المعقول ..
فلذلك ناخذ بالحديث الصحيح ونتبعه مباشرة ..
أما ما رواه بعضهم أنه ( ص ) قال: "إذا جاءكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله؛ فان وافقه فخذوه وإن خالفه فدعوه" فإنه حديث باطل لا أصل له، وقد حكى زكريا بن يحي الساجي عن يحي بن معين أنه قال: هذا حديث وضعته الزنادقة .



الرسول بشر يخطئ ويصيب (قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي)
تاتي بنص اية هي في الحقيقة تثبت عكس ما تريده انت ..
فلا يكون اي نبي او رسول الا بشرا .. ولكنه بشر يتكلم بالوحي ويعمل بحسب الوحي ..
لكن ليس لك ان تدعي ان الرسول ( ص ) بسبب كونه بشرا فهو يخطئ ويصيب . فالرسول ( ص ) معصوم عن الخطأ في القول وفي العمل وفي التقرير وهو وحي موحى به اليه ( ص )
وليس كما تدعي فتقول بغير حق :


ولو كان كل فعل وكل قول من النبي هو وحي "مباشر" فكيف نفسر عتاب القرآن له في عدة مواضع (عبس وتولى) و(لم تحرم ما احل الله لك) و (واذ تقول للذي انعم الله عليه) و(واستغفر لذنبك)و(ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر)

فكل فعل وكل قول من النبي ( ص ) هو وحي "مباشر" .
اما ما ذكرته فقد اجاب العلماء عليه فقالوا - اقولها لك بشكل مجمل هنا " تدور بين ترك الحكم الأولى وبين خصوصيات الرسول صلى الله عليه وسلم , فقد أباح الله له ( ص ) ما لم يبح لغيره وحرم علينا بعض ما حلل له , وبين تعليمنا اهمية الاستغفار , فليس معنى كلامه ( ص ) انه يخطئ ولذلك يستغفر , وليس معنى استغفاره ( ص ) انه أخطأ , وما كان رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ليشرع أمراً خارج نطاق الوحي الذي جاءه من عند ربه تبارك وتعالى: (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى).


لذلك وضع الله اطارا مطهرا منزها منزلامن الوحي المكتوب من كلامه المباشر ليميز ما يخص حياة النبي كبشر ويقدم هذا الوحي في صورة القرآن والعبادات

قلت لك , منها ما هي خصوصيات , ومنها ما هي احكام عامة للرسول ( ص ) ولكل المسلمين , وهي من باب تعليم المسلمين .


وهذا الوحي التطبيقي لايمكن اعتباره امرا مثل باقي الامور التي نقوم بها بدافع الشهوه كالطعام والزواج

هنا انت تخلط بين الامور ..
فهناك الامور الجبلية اي الطبيعية مثل النوم والاكل والشرب والمشي والمرض , فحتى هذه نتبعها كما كان يعملها الرسول ( ص ) من باب الادب واتباع السنة مع انها اشياء جبلية
وهناك اشياء خاصة برسول الله ( ص ) فهذه ليس لنا ان نطبقها لانها من خصوصياته ( ص ) كالزواج باكثر من اربعة , وفرضية التهجد له ( ص ) والوصل في صوم يوم رمضان , وغير ذلك .
ومنها , وهي الاغلب , احكام عامة للرسول ( ص ) ولجميع المسلمين بلا استثناء .



فالله هنا يخاطب الانسان الذي ميزه بالعقل ولايخاطب ذلك الجزئ من عقولنا الذي يقوم بما تقوم به الانعام والا فلماذا لم ينزل شريعه تتبعها الانعام في حياتها ؟

وهل الانعام مكلفة ؟؟ مالك صرت تهذر الان بما لا يصح لا عقلا ولا شرعا ..
اريد منك ان ترجع لعقلك وترجع لنصوص قران الله وحديث رسول الله ونبيك ( ص )
ثم ان الانسان والحيوان , يوجد فيهما اشياء طبيعية وحيوية متشابهة , مثل الاكل والشرب والتناسل والشهوة , وهذا لا يقلل من قيمة وكرامة الانسان , وانما خلق اله هذه الانعام والحيوانات لاسباب عديدة جدا .. لا اظن مسلما يجهلها ..



ذلك لأن شريعتها هو ما خلقها الله عليها اما نحن وقد ميزنا الله بالعقل
لا يوجد شريعة للحيوانات ولا هي مطالبة باتباع شريعة , بل باختصار هكذا خلقها الله ,
اما الانسان فبسبب انه عاقل تم تكليفة وبما انه تم تكليفه لزم بيان هذه التكاليف من مصادرها التشريعية وهي الكتاب والسنة ..
والسُنة النبوية تشريع ,وهي ثاني المصادر الشرعية والتشريعية .





فالذي يحدث هو ان يبين لنا الله ما هو الحلال فيها وما هو الحرام ولكن لايملي علينا افضل الطرق لاشباع شهواتنا مثلا ؟
مالك صرت تكثر من الهذر بما لا يصح لا عقلا ولا شرعا ..!!
الله هو الذي شرع الزواج وجعل عقد الزواج هو الطريق الشرعي والوحيد - حاليا , نظرا لعدم وجود عقط ملك اليمين الان - لاشباع شهواتنا . ثم ان الله حرم علينا اكل الخنزير فلا يكون ولا يجوز اشباع شهوة الاكل بالاكل منه ..والامثلة كثيرة .



مابين ايدينا اليوم ليس عليه اي برهان بان قائله الرسول لاتواتر و لاتواتر مكتوب "وهو الاساس" ولا دليل من الكلام نفسه ؟
يعني انت تريدنا ان ناخذ بكلامك الساقط هذا , ونترك تواتر نقل الامة وعلماء الامة !!
هذا الامر لا يكون ابدا
ثم ان هناك احاديث متواترة يكفر من انكر واحدا منها .. وهناك احاديث احاد يفجر ويفسق من ينكر صحتها ..
فانتبه حتى لا تخرج عن دائرة الاسلام



وروى ابن عساكر ان عمر قال لأبي هريرة :((او لالحقنك بارض دوس_ارض بلاده_)) وقال لكعب الاحبار :((لتتركن الحديث عن الاول _اي ابي هريره_او لالحقنك بارض القردة))
هذا من باب الحرص على صحة الحفظ الكامل للنص والتبليغ له .. وكان رسول الله ( ص ) قد دعا لابي هريرة بقوة الحفظ .



هل اصبح الايمان بحرمة بيت رسول الله "سفسطائيه"
لماذا تعكس الكلام الصحيح لتجعل الغلط نصيب كلامك ..
فانت الذي ترمي الرسول الكريم ( ص ) واهل بيته بما لا يجوز في حقهم .. رضوان الله عليهن وعليهم اجمعين
ولذلك فانت كلامك سفسطة , مما اوقعك في الكثير من الكلام اللغط والغلط .. ولا اريد ان اعود لاذكرم بما كتبت حول ذلك ..
لكن عليك باتباع منهج اهل السنة والجماعة , مذهب السلف الصالح , فلا يصلح امر اخر هذه الامة الا بما صلح به اولها , ومن شذ فهو في النار , ومن شذ فلا حكم له , اي لا واقع ولا اقرار ولا قيمة له .
واخشى ان تكون بكلامك احد جنود مؤامرة دبرت في ليل , فدعك من الانحراف واسلك الطريق المستقيم السوي الذي ليس فيه عوجا ولا تفرعا .. والذي يوصل الى شط الامان والنجاة والفوز والفلاح

واقول لكل منكر لحرمة بيت الرسول اقرأ قوله تعالى :
"ياأيها الذين آمنوا لاتدخلوا بيوت النبي إلا ان يؤذن لكم إلي طعام غير ناظرين إناه، ولكن اذا دعيتم فادخلوا، فاذا طعمتم فانتشروا (ولامستأنسين لحديث)، ان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لايستحي من الحق..." صدق الله العظيم

اقول لك انته عن هذه الاقوال الاتكائية المكشوفة الهدف .. ولا ترمنا بما هو فيك .. فاحترم نفسك واحترم عقول من تخاطبهم , حتى لا نرميك بالجهل المحدق فوق انك غير متأدب مع الرسول ( ص ) وتسيء اليه من حيث تدري ..

المحتكم
02-12-2007, 07:38 PM
1انا لم اخرج عن الموضوع ايها المشرف ولكن ااكد ان ما ورد في تلك الاحاديث هو سب للنبي و الموضوع وما فيه ان الاحاديث المذكوره اعلاه في الاصرار عليها سب للرسول وآل بيته المطهرين لأن الله قال (ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً ) و لقد تحدثت عن ردود يقولها البعض لهذه الاحاديث تخرج عن اي منطق اخلاقي او انساني وها هي ردودك ؟؟ اما انني غير متأدب مع الرسول فهذا اتهام للقرآن الذي لم انسب للنبي اي شئ مكتوب عنه عن يقين ولم اخرج عنه في اتباع النبي ولو بكلمه ولكن اولى بك ان تتذكر انني لم اتكلم عن تفاصيل زوجيه لا يوجد اي مبرر لذكرها في داخل بيت الرسول وعن اشياء لاتجدون لها اي مبرر عقلي وسؤالي لك لو كان جمهور المسلمين يعتبر هذا التراث "السني" بمجمله هو قمة الادب والاخلاق فلماذا لايرضى المسلمون بتطبيق حديث رضاعة الكبير مثلا او على الاقل بتدريسه في الكليات والدروس الدينيه وعدم الاستخفاء منه ؟ هل ترضاها لزوجتك او اختك او امك ؟ والمشكله بانكم لا تتطرقون للتفاصيل ما بين الزوجين في امور معقوله مثل تبيين ما هو محرم وما هو حلال ولكن في امور ليس لها علاقه بالدين كقرآئة القرآن في حجر المرأه واغتسال المرأه مع الرجل والاسوأ من هذا انكم لا تتكلمون عن هذا بالاطلاق لتبيينه للناس وفقط بل وتمثلونها على النبي ايضا ؟؟؟ ..
2وانا لم اقل ان النبي يخطئ في التشريع واوامر الله حاشى لله وان اخطأ فان القران يصحح له كما حدث مع زيد في سورة الاحزاب ولكن في حياته الخاصه كبشر فان له ذنوب وان كانت مغفوره
(ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) فهي ذنوب ولا علاقة لها بالتشريع لأنه يقول (ان اتبع الا ما يوحى الي)
3 (يعني انت تريدنا ان ناخذ بكلامك الساقط هذا , ونترك تواتر نقل الامة وعلماء الامة !!
هذا الامر لا يكون ابدا) ما هو كلامي الساقط الذي تتهمني به ؟ انا لا اتبنى من الكلام الا القرآن ؟؟؟ فماذا تعني ؟؟؟؟؟
لو صحت طريقة التفكير هذه وان ما تتوارثه الامم من معتقدات هو الصحيح ولو كان ما به الباطل لجاز لليهود ان يتمسكوا بمقولة "ان الله فقير وانه يضحك ويبكي ويفرح ويحزن" ولجاز لهم ان يتمسكوا بما يقولونه على انبيائهم ؟؟؟ ولاكن الواقع عند الربانيين ان التراث لايبقى الا تراث .
4 شتم النبي جريمه يقول الله عنها (ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً )
5لكل منكر لحرمة بيت الرسول :
"ياأيها الذين آمنوا لاتدخلوا بيوت النبي إلا ان يؤذن لكم إلي طعام غير ناظرين إناه، ولكن اذا دعيتم فادخلوا، فاذا طعمتم فانتشروا (ولامستأنسين لحديث)، ان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لايستحي من الحق..." صدق الله العظيم

فخر الدين المناظر
02-12-2007, 10:49 PM
هداك الله يا مُحتكم ،، أولا وجب عليك ان تناقش حجية السنة ،، ثم بعد ذلك ترى حكمة الاحاديث التي تعترض عليها ،،، حديث مباشرة النبي (ص) لزوجاته بدون إيلاج في اوقات الحيض ،، فهو لا شك من استمتاع الزوجان ،، لأنه اجتماعيا هناك رجال لا يستطيعون الصبر على عدم جماع الزوجة أثناء وقت حيضها فيخرج بالتالي إلى ظلمات المعصية ،، فرسول الله (ص) قدم الحل الأمثل لمثل هؤلاء الرجال إطفاء الرغبة الجنسية بدون إيلاج ... ثانيا من الحكم هي إبطال الأساطير التي كانت أيام الجاهلية والتي مازالت في معتقدات النصارى واليهود .... وقد سبق التفصيل في هذا سابقا ،،، ولو رأيت الأحاديث التي تتحدث عن هاته المسائل لوجدتها يسيرة وتشمل فقط معاملة النبي (ص) لزوجاته أثناء وقت الحيض وليس في أوقات أخرى كما ذهب إلى ذلك عقلك ....


اما انني غير متأدب مع الرسول فهذا اتهام للقرآن

وما دخل القرآن الكريم بك ؟؟؟ سبحان الله ....


انني لم اتكلم عن تفاصيل زوجيه لا يوجد اي مبرر لذكرها في داخل بيت الرسول

هات ما عندك ... وقد سبق الرد عليك في هاته المسألة .


لايرضى المسلمون بتطبيق حديث رضاعة الكبير

لو كنت من اهل الإختصاص لتبين لك أن جمهور العلماء قالوا أن حديث رضاع الكبير واقعة خاصة بسالم وحده ،،، وهذا الأخير مولى أبي حذيفة كانت قد أعتقته امرأة من الأنصار سائبة وقالت له والِ من شئت،، فوالى أبا حذيفة بن عتبة فكان يدخل على امرأته من طفولته فتربي من صغره في بيت أبي حذيفة رضي الله عنهما. وشهد سالم بدرا وأُحُد والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله وقتل يوم اليمامة شهيداً ،،، فقد تربي سالم على يد السيدة سهلة لأنه إبنها سابقاً بالتبني وأبي حذيفة لم ينجب من صلبه ولد فكان سالماً بمثابة إبنه وقد تربى في بيته من صغره ،، فلما حرم الإسلام التبني كان سالم كبيرا ،، فذهبت إلى رسول الله (ص) لأن سالما أصبح غريبا عنها،، فأمرها لها رسول الله(ص) أن ترضعه...

ولكن عقلك وقلة فهمك وعلمك جعلك تتوهم أن الرضاع حصل مباشرة بالملامسة بين سالم وسهلة كالطفل حين الرضاع ،، وهذا لا شك باطل وروايات المعاصرين للحادثة أخبرونا كيف كان الأمر ،، وإليك الروايات :

أخبرنا محمد بن عمر حدثنا محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن أبيه قال كان يحلب في مسعط أو إناء قدر رضعة فيشربه سالم كل يوم خمسة أيام وكان بعد يدخل عليها وهو حاسر رخصة من رسول الله لسهلة بنت سهيل .[الطبقات الكبرى لابن سعد المجلد الثامن صفحة 271 ]

قال أبو عمر هكذا رضاع الكبير كما ذكر عطاء يحلب له اللبن ويسقاه وأما أن تلقمه المرأة ثديها كما تصنع بالطفل فلا لأن ذلك لا ينبغي عند أهل العلم .[ الإستذكار المجلد السادس صفحة 253 ]

إذن فشبهتك ضاحضة يا هداك الله ....فقد كان يُحلب لسالم قدر رضعة كل يوم في إناء.


كقرآئة القرآن في حجر المرأه

ما زلت لم تفهم أن المرأة ليست نجسة الثياب ... وهنا يعلمنا رسول الله (ص) أن المرأة ليست نجسة وجب مقاطعتها وعدم لمسها ،،، ثانيا لا تحسب أن الرسول (ص) كان لديه مصحف وهو يقرأ ،، بل كان يقرأ القرآن من الذاكرة ،، وجمهور العلماء قالوا بأنه يجوز للحائض أو من لديه جنابة قراءة القرآن من الذاكرة.... وكما رد أحد الإخوة على ذلك قائلا :
[ هذا أيضاً لا شبهة فيه و ما دفعهم إلى الإعتراض على ذلك الحديث هو تصورهم المتطرف لوضع المرأة الحائض و جعلها كالقاذورات التى تنجس كل ما تمسه و هذا ليس من شريعة الإسلام الوسطية العادلة فالمرأة إن كانت لا يمكنها الصلاة أو الصيام و هى حائض إلا أنها لا تنجس زوجها إذا ما مسته و لا ينظر إليها فى حيضها بهذا الإزدراء...

فشريعة الإسلام الطاهرة تحترم المرأة لذا لستدل العلماء من حديث أم المؤمنين عائشة بجواز ملامسة الحائض وأن ذاتها وثيابها على الطهارة ما لم يلحق شيئا منها نجاسة وفيه جواز القراءة بقرب محل النجاسة , قاله النووي : وفيه جواز استناد المريض في صلاته إلى الحائض إذا كانت أثوابها طاهرة , قاله القرطبي بل و يمكن للمرأة نفسها أن تتعبد بقراءة القرأن دون النطق به ويمكنها تقليب صفحاته باستعمال سواك أو بارتداء قفاز أو ما شابه ذلك بل و عند إبن حزم يمكنها الجهر بقراءة القرأن و هى حائض دون مس المصحف الشريف ]


واغتسال المرأه مع الرجل

ماهذا التدليس ؟؟؟ لا تنسى أن الرجل والمرأة اللذان تتحدث عنهما هما رسول الله (ص) و زوجته عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها ،،، أما إذا كنت تعتبر اغتسال الزوج مع زوجته محرم فهذا شأنك أنت... وهذا الحديث به عبر كثيرة وحكم كثيرة لا يكفينا المقام لذكرها....

فخر الدين المناظر
02-14-2007, 12:52 AM
والآن تعال نستكمل ما تلفظت به حول عصمة النبي (ص) ،، جاء فيما سلف من ردودك :

ولو كان كل فعل وكل قول من النبي هو وحي "مباشر" فكيف نفسر عتاب القرآن له في عدة مواضع (عبس وتولى) و(لم تحرم ما احل الله لك)

ونقول بحمد الرحمان وفتحه أن كون السنة وحي ،،فهذا مما لا غبار عليه ،، فأحاديث الرسول (ص) وحي ،،، وإذا أردت أن نتكلم في حجية السنة فأنا مستعد بحمد الله تعالى ،، أما الآن فسوف أجيب على شبهاتك حول عصمة النبي (ص)
واعلم هداك الله أولاً : أن عتاب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الوارد فى القرآن الكريم، هو فى الظاهر عتاب، وفى الحقيقة كرامة وقربة لله عز وجل، وتنبيه لغيرهم ممن ليس فى درجتهم من البشر، بمؤاخذتهم بذلك، فيستشعروا الحذر، ويلتزموا الشكر على النعم، والصبر على المحن، والتوبة عند الزلة
ثانياً : أن لله تعالى أن يعتب أنبياءه وأصفياءه، ويؤدبهم، ويطلبهم بالنقير والقطمير من غير أن يلحقهم فى ذلك نقص من كمالهم، ولا غض من أقدارهم، حتى يتمحصوا للعبودية لله عزوجل
ثالثاً : أن غاية أقوال الأنبياء وأفعالهم التى وقع فيها العتاب من الله عز وجل لمن عاتبه منهم، أن تكون على فعل مباح، كان غيره من المباحات أولى منه فى حق مناصبهم السنية
رابعاً : المباحات جائز وقوعها من الأنبياء، وليس فيها قدح فى عصمتهم ومنزلتهم، فهم لا يأخذون من المباحات إلا الضرورات، مما يتقون به على صلاح دينهم، وضرورة دنياهم، وما أخذ على هذه السبيل التحق طاعة، وصار قربة
خامساً : أنه ليس كل من أتى ما يلام عليه يقع لومة، فاللوم قد يكون عتاباً، وقد يكون ذماً، فإن صح وقوع لومه، كان من الله عتاباً له لا ذماً، إذ المعاتب محبور والمذموم مدحور، فاعلم – رحمك الله – صحة التفرقة بين اللوم والذم ،، وقد قال الشاعر
لعل عتبـك محمـود عواقبـه *** فربما صحت الأجسام بالعلل
إذا ذهــب العتـاب فليس ود *** ويبقى الود ما بقـى العتاب
سادساً : أن العتاب فيما قيل أنه عوتب عليه رسول الله (ص) ، إنما كان على ما حَكَمَ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاجتهاد، والاجتهاد محتمل الخطأ، فكان تصحيح الخطأ فى اجتهاده من الله عز وجل، بتوجيهه (ص) إلى الأخذ بالصواب فعاد الحكم بذلك إلى الوحي
سابعاً : عدم ورود نهى عما عوتب فيه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، حتى يكون عتابهم ثمَّ ذم
ثامناً : إنه ما من آية ظاهرها عتاب رسول الله (ص) إلا وهي واردة فى مقام المنَّة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبيان عظيم فضله ومكانته عند ربه عز وجل بأعظم ما يكون البيان.

أما قوله عز وجل {عبس وتولى، أن جاءه الأعمى. وما يدريك لعله يزكى. أو يذكر فتنفعه الذكرى. أما من استغنى. فأنت له تصدى. وما عليك ألا يزكى. وأما من جاءك يسعى وهو يغشى. فأنت عنه تلهى }

فليس فيها إثبات ذنب لرسول الله (ص) ، بل الآيات إعلام من الله تعالى لرسوله (ص) ، بأن ذلك المتصدى له ممن لا يتزكى، وأن الصواب والأولى، كان لو كشف له حال الرجلين، لاختار الإقبال على الأعمى لأنه { جاءك يسعى. وهو يخشى } والإعراض عن الكافر، وتوهين أمره لأنه استغنى عن الإسلام بكفره، {وما عليك ألا يزكى } أي ليس عليك بأس فى أن لا يتزكى بالإسلام، والمراد : لا يبلغن بك الحرص على إسلامهم أن تعرض عمن أسلم، بالاشتغال بدعوتهم، إن عليك إلا البلاغ.
وفعل النبى (ص) لما فعل من العبوس والإعراض، وتصديه لذلك الكافر، كان طاعة لله عزوجل، وتبليغاً عنه، واستمالة للكافر، رجاء إسلامه، كما شرعه الله له بالتبليغ، ومن لين الجانب لمن يدعوه، وبالتالى لا معصية ولا مخالفة لله عز وجل
وقد كان ابن أم مكتوم يستحق التأديب والزجر، لأنه وإن فقد بصره، كان يسمع مخاطبة رسول الله (ص) لأولئك الكفار، وكان يعرف بواسطة استماع تلك الكلمات شدة اهتمامه (ص) بشأنهم، فكان إقدامه على قطع كلامه بعد سماعه، إيذاء له (ص) وذلك معصية عظيمة.
فثبت أن فعل ابن أم مكتوم كان ذنباً ومعصية، وأن الذى فعله رسول الله (ص) كان هو الواجب المتعين، سواء كان ابن أم مكتوم مسلماً فى ذلك الوقت، كما هو رأى الجمهور، أو لم يكن أسلم بعد، على ما ذهب إليه السهيلى فى الروض الأنف ورجحه قائلاً : "مع أنه – أى الأعمى – لم يكن آمن بعد، ألا تراه يقول : {وما يدريك لعله يزكى} ولو كان قد صح إيمانه وعلم ذلك منه لم يعرض عنه رسول الله (ص) ، وكذلك لم يكن ليخبر عنه ويسميه بالاسم المشتق من العمى، دون الاسم المشتق من الإيمان والإسلام، ولو كان دخل فى الإيمان من قبل – والله أعلم – وإنما دخل فى الإسلام بعد نزول الآية ويدل على ذلك قوله للنبى (ص) : "يا محمد استدننى"، ولم يقل "يا رسول الله استدننى" مع أن ظاهر الكلام يدل على أن الهاء فى لعله يزكى، عائدة على الأعمى لا على الكافر، لأنه لم يتقدم له ذكر بعد، و(لعل) تعطي الترجي والانتظار، ولو كان إيمانه قد تقدم قبل هذا لخرج عن حد الترجي والانتظار للتزكي والله أعلم"
أما قوله تعالى : {أو يذكر فتنفعه الذكرى} فهو معطوف على قوله "يزكى" الواقع خبراً لحرف الرجاء "لعل" فهو من مدخول الرجاء معه على معنى : أن قوله : "لعله يزكى" يدل على أنه يراد منه التطهر بالإيمان ولعل هذا القول هو مستقى كلام السهيلى فى اختياره عدم إيمانه حين مجيئه إلى رسول الله (ص)
وأقول : فى كلا الحالتين إسلامه وعدمه وقتئذ، فليس فى الآيات إثبات ذنب له (ص) ، وإنما الذنب والمعصية ما فعله ابن أم مكتوم على ما سبق شرحه. وإن كان ثمَّ عتاب موجه إلى رسول لله (ص) ، فهو بسبب عمى ابن أم مكتوم حيث استحق مزيداً من الرفق به، ولذا ذكره الله فى كتابه بوصفه المشتق من العمى، بيان لعذره فيما واجه به رسول الله (ص) من تكرير القول عليه، وسبب فى أحقية التلطف به والعطف عليه، وأنه جاءه يسعى، أى يمشى مع عجزه، إشارة لذلك، وللصفح عنه(ص) وبيان أن عجزه هذا مما له مدخل فى العتاب، الذى جاء بأحسن ما يكون بعدم التصريح بذكر الفاعل للفعلين الماضيين (عبس وتولى) تلطفاً برسول الله (ص) عن المفاجأة بهذا الخطاب المشعر بالشدة.

وبالجملة : ففى هذه القصة ما يشعر بأن اجتهاد رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديثه مع الكافر ليستميله إلى الإيمان، رجاء أن يؤمن بإيمانه عدد ممن يتبعه، كان غير متمش مع طبيعة. الهداية الإلهية، التى عليه صلى الله عليه وسلم أن يعرضها على الناس دون أن يبخع نفسه حرصاً على إيمانهم فجاءت الآية الكريمة تصحح هذا الاجتهاد، وتبين الطريق للدعاة إلى الله تعالى الذن يرثون دعوة رسول الله (ص) ، وتبليغ رسالته ونهجه فى إيصالها إلى جميع الناس، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وبتصحيح هذا الاجتهاد، يعود حكم اجتهاده (ص) إلى وحى الله تعالى، وإن كان ثمَّ عتاب فهو على أمر اجتهادى وقع على خلاف الأولى، لا على ذنب، كما أن المعاتب محبور كما سبق. والله أعلم.

أما الآية الثانية

(لم تحرم ما احل الله لك)

فسب نزولها هو أنه كما قالت عائشة رضي الرحمان عنها: " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشرب عسلا عند زينب بنت جحش، ويمكث عندها فتواطأت أنا وحفصة على أيتنا دخل عليها فلتقل له: أكلت مغافير؟ - والمغافير: صمغ حلو له رائحة كريهة - إنى أجد منك ريح مغافير.

فدخل على إحداهما فقالت له ذلك، فقال: بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش ولن أعود إليه، وقد حلفت، فلا تخبرى بذلك أحدا، فنزلت هذه الآيات ".

والظاهر أنك قد فهمت من الآية في سورة التحريم أن تحريمه صلى الله عليه وسلم على نفسه ما أحله الله له ابتغاء مرضاة أزواجه، أنه ارتكب ذنباً، وبالتالى فهو غير معصوم !!!
وهذا لا شك تقول وافتراء، والنبى صلى الله عليه وسلم مما أطلقته براء، وذلك أن تحريم ما أحله الله على وجهين :
الوجه الأول : اعتقاد ثبوت حكم التحريم فيه، فهذا بمثابة اعتقاد حكم التحليل فيما حرمه الله عز وجل، وكلاهما محظور لا يصدر من المتسمين بسمة الإيمان، وإن صدر! سلب المؤمن حكم الإيمان ، ومحال أن يعتقد رسول الله عليه أبهى الصلاة والسلام تحريم ما أحله الله له…

الوجه الثانى : الامتناع عما أحله الله عز وجل، وهو المعنى الأصلى لمادة "حرم" فى اللغة وقد ورد التحريم بهذا المعنى فى القرآن الكريم فى آيات منها :
1-قوله تعالى : {وحرمنا عليه المراضع من قبل} أى منعنا موسى المراضع، أن يرتضع منهن إلا من قِبَلِ أمه
2-وقوله عز وجل : {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة} أى منعه من دخولها
3-وقوله سبحانه : {كل الطعام كان حلاً لبنى إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه} أى إلا ما امتنع عنه سيدنا يعقوب عليه السلام عنه من قبل نفسه.

والامتناع عما أحله الله قد يكون مؤكداً باليمين مع اعتقاد حله، وهذا مباح صرف، وحلال محض...
وعلى هذا الوجه الثانى تحمل آية التحريم، والتفسير الصحيح، والحديث الصحيح يعضده فإن النبى عليه السلام فى العسل قال : "فلن أعود له، وقد حلفت".
فالتحريم منه صلى الله عليه وسلم كان امتناعاً عن العسل ، وهو امتناع أكده باليمين، مع اعتقاد حله، ولذا نزلت الآيات وفيها الحث على التحلل من يمينه، والتكفير عنه، قال تعالى : {قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم} وهذا المقدار مباح، والمباحات جائز وقوعها من الأنبياء، وليس فيها قدح فى عصمتهم يا محتكم هداك الله .
وإنما قيل له عليه السلام : {لم تحرم ما أحل الله لك} رفقاً به، وشفقه عليه، وتنويهاً لقدره بحيث لا يجب له أن يضيق على نفسه فى سبيل إرضاء أى شخص، فيكون معنى الآية على هذا، وقد صدرت بندائه بوصف النبوة تشريفاً لمكانه، وتعظيماً لمقامه، يا أيها النبى لم تمنع نفسك وتحرمها من الاستمتاع بما أحله الله لك، مما لك فيه رغبة ومتعة وسرور، تبتغى بذلك مرضاة أزواجك؟ وهن أحق أن يسعين فى رضاك ليسعدن! وهذا القيد {تبتغى مرضاة أزواجك} هو محط العتاب فى الحقيقة، وليس مجرد منعه عليه السلام نفسه من المتعة بالمباح، محلاً للعتاب، لأنه صلى الله عليه وسلم كثيراً ما منع نفسه من بعض المباحات، التى ينعم بها الناس، ولاسيما فى مجال المتعة الجسدية، زهداً فى الدنيا وبعداً عنها، ولم يحظر عليه ذلك، ولم يعاتبه الله تعالى على شئ من ذلك كله ، إذن فى قوله تعالى : {يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى مرضاة أزواجك} منَّة وتعظيم من الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم برفع الحرج عليه، فى الامتناع عن شئ ليرضى أزواجه، إذ هنَّ وسائر المؤمنين أحق أن يسعوا فى مرضاته ليسعدن، قال تعالى : {فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى}
فتأمل كيف أن صلاته عليه السلام كان مأمورا بها ليرضى هو، لا ليكفر الله عنه سيئاته، ولا ليرضى عليه، وحينئذ فلا كلفة عليه فيها، لأن فيها شهوده لربه الذى هو قرة عينه، كما قال صلى الله عليه وسلم: "وجعلت قرة عينى فى الصلاة" فانظر : إلى هذا الخطاب اللطيف المشعر بأنه صلى الله عليه وسلم حبيب رب العالمين، وأفضل الخلق أجمعين، حيث قال له ربه : {لعلك ترضى} ولم يقل : لعلي أرضى عنك، ونحو ذلك.

أليس فيما سبق تأكيد لما فى آية التحريم من منَّة وتكريم وتعظيم لرسول الله ،وشفقة عليه، ورفقاً به، بحيث لا يجب عليه أن يمتنع عن شئ مباح له من أجل مرضاة أزواجه، إذ هن وسائر الأمة كافة أحق أن يسعوا فى مرضاته ليسعدن فى الدنيا والآخرة؟! وإذا افترض أن فى الآية إنكاراً عليه، ودليل على أنه صدر منه ذنب – عصمه الله من ذلك - فقوله تعالى فى ختام الآية{والله غفور رحيم} يدل على حصول الغفران، وبعد حصول الغفران، يستحيل أن يتوجه الإنكار عليه!
بمعنى : أنه يمتنع أن يقال أن قوله {لم تحرم ما أحل الله لك} دليل على كون الرسول مذنباً! وإذا صح أن فى الآية عتاب، فهو وارد بأحسن ما يكون العتاب من تعظيم المولى عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام ، حيث ناداه وخاطبه فى هذا المقام بوصف النبوة فى أكثر من موطن فى القصة بدأً من أولها، قال تعالى : {يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك} وقوله سبحانه: {وإذ أسر النبى إلى بعض أزواجه حديثا} ولكن أنى يكون العتاب؟ وأنى يصح افتراضه، مع ما ورد فى القصة من قوله عز وجل : {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} إن فى الآية بيان لمن أذنب، ولمن يستحق العتاب والتأديب، من نسائه اللائى تظاهرن عليه ، وأفشين سره، إنهن بالتظاهر، وإفشاء السر، آذين رسول الله عليه السلام ، والتوبة من ذلك واجبة فى حقهن، لأن قلوبهن قد مالت عن الحق، كما تدل عليه قراءة ابن مسعود رضى الله عنه {زاغت قلوبكما} وعلى هذا فإن قوله {فقد صغت قلوبكما} ليس جواب الشرط، وإنما هو دليله وتعليله... والمعنى على هذا : إن تتوبا إلى الله، وترجعا عن مغاضبة رسول الله ، وإيذائه بالتظاهر عليه، وإفشاء سره، فالتوبة حق واجب عليكما، لأن قلوبكما قد زاغت ومالت عن الحق فى مغاضبة رسول الله وإيذائه
ويمكن أن تحمل الآية على فهم آخر، يأتى من حمل قوله تعالى : {فقد صغت قلوبكما} على معنى أنها مالت إلى الحق، وهو ما وجب من مجانبة ما يسخط رسول الله وندمت على ما كان منها، من مغاضبة النبى ، وإيذائه عليه الصلاة والسلام.
والمعنى على هذا : إن تتوبا إلى الله، وترجعا عن مغاضبة النبى عليه السلام، وتندماً على ما كان منكما، فقد مالت قلوبكما إلى الحق، ومصالحة النبى ومرضاته، وأن ما كان منكما من مغاضبة، وإيذاء لم يكن صادراً عن قلوبكما، وإنما هو فورة غضب، ونار غيرة،، ويؤكد هذا قوله تعالى : {وإن تظاهرا عليه} أى إن استمررتما على المغاضبة، والإيذاء، وتعاونتما عليه ، فإن الله ناصره بقوته القاهرة، وخواص ملائكته، وعامتهم، وصالح المؤمنين، وهذا كالمقابل لقوله : {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}

ثم تلطف الله تعالى بنبيه عليه الصلاة والسلام إظهاراً لحفاوته به، وإعلاء لمقامه، بما زاد فى تأديب الزوجات الطاهرات، متمشياً مع أسلوب الزجر والتهديد فقال : {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكاراً} أى جامعات للكمال فى إسعاده حساً ومعنى، فلا يعصين له أمراً، ولا يخالفن له نهياً، يعملن على إسعاده، وإدخال السرور عليه، بما يفرغ قلبه من حمل أثقال الزوجية إلى القيام بواجبه الأعظم، وهو تبليغ رسالته، وتعليم أمته، وإعطاؤها الأسوة الحسنة به، لتكون كما أرادها الله تعالى خير أمة أخرجت للناس.

وكل ما سبق تأكيد على أن قوله تعالى : {لم تحرم ما أحل الله لك}ليس إنكاراً عليه، ولا عتاباً له على ذنب، بل تكريمه وتعظيمه على نحو ما سبق فى قوله تعالى : {عفا الله عنك لم أذنت لهم} ونحو ما يقول الإنسان منا لعزيز عليه، ضيق على نفسه فى شئ، والله حرام عليك فعل كذا، والمراد : إظهار مكانته، وفضله، وشرفه، إذ كيف يفعل هذا الأمر الذى فيه مشقة عليه، مع عظم مكانته، والمراد "حرام عليك ظلم نفسك" وليس المراد تأثيم المخاطب المعظم بنحو هذه العبارة، وهذا غاية ما يمكن أن يدعى فى قوله {لم تحرم ما أحل الله لك} أن تكون دالة على أنه صلى الله عليه وسلم ترك الأولى والأفضل بالنسبة لمقامه العظيم، وترك الأولى فى المباح ليس بذنب فى حقه .

هداك الله يا محتكم وردك إليه ردا جميلا.

فخر الدين المناظر
02-14-2007, 05:58 PM
عذرا على التأخر في الردود ،، فالرد على المقالات وكثرة الالتزامات وتلبية الحاجيات ،، يأخذ الأوقات .... وحبذا أن ينقل المشرف الردود على على شبهات عصمة النبي ( ص ) إلى موضوع مستقل ،، لأن صاحبنا المحتكم خلط المواضيع ،، حتى أصبح لا علاقة لعنوان موضوعه بما نحن فيه...

تقول يا محتكم هداك الله


ولو كان كل فعل وكل قول من النبي هو وحي "مباشر" فكيف نفسر عتاب القرآن له في عدة مواضع (عبس وتولى) و(لم تحرم ما احل الله لك) و (واذ تقول للذي انعم الله عليه)

وقد تمت الإجابة على الآيتين في سورتي عبس و التحريم ....
وأما قوله تعالى فى قصة زيد عن حارثة رضى الله عنه : { وإذ تقول للذى أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفى فى نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً وكان أمر الله مفعولاً }

وأقول بحمد الرحمان أن هذه الآية الكريمة ذكر فيها كلاماً أظنك سمعته ، وهو كلام لا يليق بمنصب النبوة، ولا بالعصمة، اتخذ فيما بعد منطلقاً لضجيج أهوج، وصيحات هستيرية تطعن فى السنة النبوية وأهلها من أعدائها وترمى بالنقيصة، وعدم العصمة أكمل الناس خلقاً، وأحمدهم سيرة...
وهذا الكلام هو رواية ذُكرت تقول : أن نبينا ( ص ) رأى زينب بنت جحش رضى الله عنها وهى تحت زيد بن حارثه، على حالة جعلت قلبه يتعلق بها، ويود لو فارقها زيد فيتزوجها، وخشى أن يقول الناس، أمر ابنه بطلاق امرأته، ونكحها حين طلقها، والله أحق أن يخشاه من الناس وفى هذا طعن على نبينا ( ص ) ، فتح الباب لأعداء الإسلام قديماً وحديثاً من المبشرين والمستشرقين الذين أطلقوا العنان لخيالهم، وهم يتحدثون عن تاريخ رسول الله( ص ) فى هذا الموضوع، والذى اتخذوا منه دعامة للطعن فى نبوته، وعصمته عليه السلام.
والجواب بحمد الله يسير لكل ذي بصيرة وعلم :فلا حجة لهم فى التعلق بظاهر الآية، ولا بالآراء التى قيلت فى تأويلها ولا سند لها بل هى باطلة لوجوه :
الوجه الأول : أنه ليس فى الآية ما يدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صدر منه فى هذه الواقعة مذمة، ولا عاتبه الله على شئ منه، ولا ذكر أنه عصى أو أخطأ، ولا ذكر استغفار النبى(ص) منه، ولا أنه اعترف على نفسه مخطئاً، وأنه لو صدر عنه زلة لوجد من ذلك شئ، كما فى سائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام متى صدرت عنهم زلة – إن صح التعبير – أو ترك مندوب
الوجه الثانى : أنه ذكر فى القصة بصريح القرآن الكريم : { ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له} ونفي الحرج عن النبى عليه السلام تصريح بأنه لم يصدر منه ذنب البتة، كما أن نفي الحرج رد على من توهم من المنافقين نقصاً في تزويجه ( ص ) إمرأة زيد مولاه، ودعيه الذى كان قد تبناه .
الوجه الثالث : أنه تعالى ذكر الحكمة والعلة من زواجه عليه السلام من زينب رضى الله عنها بقوله : {فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها كيلا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهم وطراً} ولم يقل : إنى فعلت ذلك لأجل عشقك! أو نحو ذلك.
الوجه الرابع : قوله تعالى : {زوجناكها} ولو حصل فى ذلك سوء لكان قدحاً فى الله تعالى، وهو ما يؤكد أنه لم يصدر منه عليه الصلاة والسلام ذنب البتة فى هذه القصة.

الوجه الخامس : أنه لو كان ما زعموه صحيحاً، لكان قوله عليه السلام لزيد كما حكى القرآن الكريم {أمسك عليك زوجك} نفاقاً، لأنه أظهر بلسانه خلاف ما يضمره فى نفسه! لكن الله عز وجل عصم نبيه ( ص ) من ذلك
الوجه السادس : أن رسول الله ( ص ) لم يكن يرى زينب للمرة الأولى، فهى بنت عمته، ولقد شاهدها منذ ولدت، وحتى أصبحت شابة، أى شاهدها مرات عديدة، فلم تكن رؤيته لها مفاجأة، كما تصور القصة الكاذبة! ولو كان رسول الله عليه السلام يحمل أى ميل نحو زينب رضى الله عنها لتقدم بزواجها، وقد كان هذا أملها، وأمل أخيها حين جاء عليه الصلاة والسلام يخطبها منه، فلما صرح لهما بزيد، أبيا، فأنزل الله تعالى : {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} فقالا : رضينا بأمر الله ورسوله وكانت هذه الآية توطئة وتمهيداً لما ستقرره الآيات التالية لها من حكم شرعى يجب على المؤمنين الانصياع له، وامتثاله والعمل به، وتقبله بنفس راضية، وقلب مطمئن، وتسليم كامل
الوجه السابع : أن ما أخفاه النبى عليه السلام، وأبداه الله تعالى هو : أمره بزواج زينب ليبطل حكم التبنى، هذا ما صرحت به الآية، لا شئ آخر غيره، قال تعالى : {فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً}

فكيف تعدل أنت وأشباهك عن صريح القرآن الكريم إلى روايات لا زمام لها ولا خطام؟! وليس فى هذا الإخفاء ما يعاب عليه صلى الله عليه وسلم أصلاً، وإلا لكان ذنباً تجب منه التوبة، وليس فى الآية الكريمة ما يشعر بشئ من ذلك.
وعليه فالإخفاء هو غاية العقل، وعين الكمال، لأن ذلك إنما كان سراً بينه وبين خالقه عزوجل، لم يأمره بإذاعته قبل أوانه، فكتمانه فى الحقيقة، قبل مجئ وقته هو الكمال الذى لا ينبغى غيره.

ويوضح هذا ويبينه ما وقع منه عليه السلام فى قصة عائشة رضى الله عنها، حين أتاه جبريل عليه السلام، قبل أن يتزوجها بأمد بعيد، بصورتها على ثوب من حرير، وقال له : "هذه امرأتك"، وقد عرفها رسول عليه الصلاة والسلام يقيناً، ولم يشك فى أنها ستكون من أزواجه الطاهرات، ومع ذلك فقد ترك هذا الأمر سراً مكتوماً بينه وبين ربه، وقال : "إن يك هذا من عند الله يمضه" أي أنه من الله ولابد، فلأتركه إلى أن يجئ وقته الموعود، فلما جاء هذا الوقت أظهره الله تعالى، وتم ما أراد عزوجل
إذن ليس فى الإخفاء المذكور منقصة، ولا خيانة للوحى، كلا، بل لو أنهعليه السلام كان قد أذاع هذا السر المكنون، والأمر المصون، لكان ذلك هو الخروج عن دائرة الحزم والكمال.

وهنا نصل إلى أصح المحامل فى قصة زينب رضى الله عنها، وهو : أن الله تعالى قد أعلم نبيه ( ص ) أنها ستكون من أزواجه، فلما شكاها له زيد، وشاوره فى طلاقها، ومفارقتها، قال له على سبيل النصيحة والموعظة الخالصة "أمسك عليك زوجك واتق الله" أي واتق الله فى شكواك منها واتهامك لها بسوء الخلق، والترفع عليك، لأنه شكا منها ذلك، وأخفى رسول الله ( ص ) فى نفسه ما كان أعلمه الله به من أنه سيتزوجها، مما الله مبديه، ومظهره بتمام التزويج، وطلاق زيد لها
ويصحح هذا قول المفسرين فى قوله تعالى بعد هذا {وكان أمر الله مفعولاً}أى لابد لك أن تتزوجها، ويوضح هذا أيضاً أن الله عز وجل لم يبد من أمره عليه السلام معها غير زواجه لها، فدل أنه الذى أخفاه عليه السلام مما كان أعلمه به ربه عز وجل
وبهذا القول : الذى تعطيه التلاوة من أن الذى أخفاه النبى صلى الله عليه وسلم هو إعلام الله له أنها ستكون زوجة له بعد طلاقها من زيد، قال به جمهور السلف، والمحققون من أهل التفسير، والعلماء الراسخون كابن العربى والقرطبى والقاضى عياض والقسطلانى فى المواهب والزرقانى فى شرحها وغيرهم) ممن يعنون بفهم الآيات القرآنية وفقهها، وتنزيه الرسل عما لا يليق بهم من الروايات البعيدة عن منطق الحق والواقع

بقي فى القصة : قوله تعالى : {وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه} فليس مرد هذه الخشية عند رسول الله ( ص ) رهبة شئ يحول بينه وبين تبليغ رسالته من قريب أو بعيد، ولا يصح أن يفهم منها أنه عليه السلام لم يكن يخشى الله تعالى، بدليل ما ورد فى القرآن الكريم فى أكثر من آية الشهادة له عليه السلام بالخشية والخوف قال تعالى : {قل إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم} وقوله عز وجل : {الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله وكفى بالله حسيبا} وهذه الآية الكريمة تشمله عليه السلام شمولاً أولياً لأنها فى صدر الحديث عنه ومن هنا فالخشية فى آية بحثنا{وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه{ مردها إلى شدة حياءه صلى الله عليه وسلم، فقد كان يتحرج حياء من بيان ما قد اطلعه الله عليه، مما سيؤول إليه أمر زينب رضى الله عنها، لأن الناس كانوا يعدون ذلك أمراً كبيراً، ولكن لما كان شرعاً محكماً، كان لابد من بيانه
أما ما ارتضاه كثير من المفسرين فى معنى الخشية بأنها : مجرد خوفه من قالة المنافقين، وطعنهم فى ذاته الكريمة بقولهم: تزوج زوجة ابنه، أى من تبناه.فهذا التأويل ترده سيرته العطرة مما تعالم وعرف فى تاريخ تبليغه الرسالة على مدى مدة الإقامة فى مكة – ثلاثة عشر عاماً – وما مضى من مدة قدومه عليه السلام المدينة إلى حين وقوع قصة زيد وزينب، وهى قد وقعت فى السنة الثالثة أو الرابعة من الهجرة، من مناهضة الكفر والشرك والوثنية، وطغيان ملأ قريش وعتوهم وفجور سفهائهم من مواقف حفظها تاريخ السيرة النبوية العطرة من صبر على البلاء، ومجابهة الأعداء فى وقائع وأحداث كثيرة تدل قطعاً على أن النبي عليه السلام ما كان فى حياته المباركة يخشى أحداً غير الله تعالى، ولا يقيم وزناً لأقوال الناس فيه، وأفعالهم معه، وفى مهاجره عليه السلام لقى من أعداء الإسلام اليهود والمنافقين وبقايا المشركين مالا يقل فى عنفونه وعتوه، عن فجور مشركى مكة، فلم يحفل به، ولا خشى أحداً من الناس، ولو لم يكن من صور صبره عليه السلام على سفاهة السفهاء، وقالة السوء من أعدى أعداء الإسلام المنافقين واليهود إلا صبره فى قصة الإفك وعدم المبالاة بتقول المتقولين، وافتراء المفترين، لكفاه عليه السلام ذلك فى مواقف الفخر بالاعتصام بالله، وأفراده وحده بالخشية منه دون خشية أحد من خلقه.
والذى أرتضيه فى المراد بالخشية فى قوله تعالى:{وتخشى الناس} هو ما أشار إليه ابن حزمرحمه الله فى كتابه الفصل فى الملل والنحل:"أنه عليه السلام خشى ضرر الناس،ووقوعهم فى الهلاك
بسبب إساءة ظنهم به، وبسط ألسنتهم فيه بالسوء" كما وقع له صلى الله عليه وسلم ، أنه كان واقفاً مرة مع زوجته صفية بنت حي بن أخطب رضى الله عنها، ليلاً، فمر عليه رجلان من أصحابه، فلما أبصراه واقفاً معها أسرعا فى المشي، فقال لهما رسول الله ( ص ) ، "على رسلكما، إنها صفية بنت حى" فقالا : سبحان الله يا رسول الله، وكبر عليهما ذلك فقال النبى عليه السلام : "إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم، وقد خشيت أن يقذف فى قلوبكما شيئاً" فالخشية كانت من سوء الظن، والإشاعات الكاذبة التى قد تؤثر على بعض ضعفاء الإيمان، أو تقف عقبة فى سبيل تبليغ الرسالة، فيستغلها الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم،وهذا هو المعقول اللائق بعظيم منزلته بأبي هو وأمي عليه السلام، وإلا فمجرد الخوف من قالة الناس، وخشية الطعن منهم، مما يجب أن ينزه عنه مقام النبوة الأسمى، فإنه أى خوف الناس، لا ينشأ إلا من حب المحمدة والثناء، والحرص على الجاه عند الناس، وحسن الأحدوثة بينهم، وهذا مما يترفع عنه آحاد الأتقياء، فضلاً عن سيد الأنبياء، وعلى ذلك فليست قصة زينب المذكورة، مسوقة مساق العتاب له صلى الله عليه وسلم، كما توهمه المفسرون، وإنما سيقت فى الحقيقة لبيان كماله وحزمه عليه السلام، وشدة شفقته على الناس، وحرصه على سلامتهم من الأذى، كما يومئ إليه قوله تعالى قبل هذه القصة {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} فإن إعطاء النبى عليه السلام هذا المنصب العظيم، وإحلاله هذه المنزلة الرفيعة، التى جعلت رأيه فوق رأى الجميع، بحيث لا يكون لمؤمن ولا مؤمنة الخيرة فى شئ ما، بعد قضائه ورأيه عليه السلام، يدل على دلالة ظاهرة على أن هذه القصة، وهى قصة زينب المذكورة، إنما ذكرت هنا كالتعليل لاستحقاقه عليه السلام ما ذكر، فلابد حينئذ أن يكون
مضمونها مدحاً له عليه السلام، وتنزيهاً له عن جميع الأغراض والحظوظ النفسية، فما قيل من أنه عليه السلام أبصرها فتعلق قلبه بها وأخفاه، فهو قول باطل كما قال بعض العلماء، لا يلتفت إليه، وإن جل ناقلوه، فإن أدنى الأولياء لا يصدر عنه مثل هذا، وكذلك لا يجدى فيه الاعتذار، بأن ميل القلب غير مقدور، فإنه هنا أيضاً مما يجب صيانة النبى عليه السلام وعصمته عنه، ويرد هذا القيل : أن الله سبحانه وتعالى لم يبده، أى لم يبد الميل القلبى كما زعمتم، وإنما أبدى نكاحه إياها نسخاً لما كان عليه الجاهلية من تحريم أزواج الأدعياء
فإن قلت لي يا محتكم : فما تصنع بقوله تعالى : {والله أحق أن تخشاه} فإنه يدل على معاتبة النبي، بأنه خشى الناس، ولم يخش الله الأحق بالخشية؟
فالجواب : بأن ظاهر الآية غير مراد، وإنما المعنى : والله أحق أن تخشاه، أى : جدير بأن تخشاه كما فعلت يا رسول الله، وذلك لأن خشية ضرر الناس، وتوقى هلاكهم على ما وقع منه عليه السلام فى قصة صفية بنت حى السابقة، إنما نشأت من مراقبته لله تعالى، وقيامه بحق الرعاية التى جعلها الله تعالى له عليهم، فهو فى الواقع إنما خشى الله فى الناس، فجاء قوله عز وجل: {والله أحق أن تخشاه} تعزيزاً له عليه السلام على ما فعل، وإخباراً بأن الله تعالى جدير بأن يخشاه مثلك يا رسول الله فى عباده، بأن يقيهم أسباب الضرر والهلاك، ويحرص على هدايتهم وسعادتهم فى الدارين
قلت : وهذا الوجه الأخير من أحسن ما تنزل عليه الآية الكريمة، لأنه اللائق بما جبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرأفة والرحمة، وبما كان فى المسلمين من حدثاء الإسلام، الذين لم تتعمق جذور الإيمان فى قلوبهم بعد، فخشى رسول الله ( ص ) عليهم ذلك.

وإن قلت لي يا محتكم : وماذا نفعل بالرواية الأولى .
أجيبك : بأن الرواية باطلة ،، لأن الرواية بها ثلاث علل :
أولاها : أنها مرسلة، فمحمد بن يحيى بن حبان تابعي، يروي عن الصحابة، و يروي أيضاً عن التابعين، كعمر بن سليم و الأعرج، و غيرهما،(ت 121 هـ) و عمره( 74 سنة)، فهو لم يدرك القصة قطعاً و لم يذكر من حدثه بها،، وهذا أيضا ماذهب إليه صاحب التهذيب.
ثانيها :أن سندها يشمل عبد الله بن عامر الأسلمي، وهو ضعيف بالاتفاق، بل قال فيه البخاري: ذاهب الحديث، و قال فيه أبو حاتم: متروك.
ثالثها : أن محمد بن عمر، و هو الواقدي، إخباري كثير الرواية، لكنه متروك الحديث، ورماه جماعة من الأئمة بالكذب و وضع الحديث، كالبخاري والنسائي وغيرهم...

وهذه الرواية جاءت في عدة مصنفات ولما محصت في أسانيدها رأيت أن كل إسناد يضم علل ولم يصح إسنادها بأي طريق من الطرق...

وبهذا تكون شبهتك قد سقطت،، واكتفي بهذا القدر وأؤجل استكمال الرد على الآيتين الأخيرتين إلى ما بعد المجيء من السفر إن شاء الله....

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين...

صادق
02-14-2007, 11:23 PM
سدد الله خطاك اخي فخر الدين واثابك الى اظهار الحق وإبطال الباطل

جعل الله مجهودك في ميزان حسناتك ان شاء الله تعالى

أخوك

أحمد صادق

المحتكم
02-15-2007, 10:35 PM
(ان يتبعون إلا الظن وما تهوي الانفس)(وان تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ان يتبعون إلا الظن وانهم إلا يخرصون )
1 يقول الحديث :(‏جاءت ‏ ‏سهلة بنت سهيل ‏ ‏إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقالت يا رسول الله إني أرى في وجه ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏من دخول ‏ ‏سالم ‏ ‏وهو حليفه فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أرضعيه قالت وكيف أرضعه وهو رجل كبير فتبسم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وقال قد علمت أنه رجل كبير ‏ ‏زاد ‏ ‏عمرو ‏ ‏في حديثه وكان قد شهد بدرا ‏ ‏وفي رواية ‏ ‏ابن أبي عمر ‏ ‏فضحك رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ) ولا يوجد اي شئ "في النص" يدل على شرب اللبن من اناء "اقول في النص ال..". ؟؟‏ ثم انك على ما يبدوا تأخذ قول من يعجبك من التفاسير ولم تسمع قول بعض "العلماء" مثل الالباني ؟؟ اقرأ جيدا ..
2 الانبياء معصومون والكل يعلم هذا ولايحتاج احد لتعليم هذه الامور ولكن ليس كل فعل يقوم به محمد (ص) من الله مباشرة والا لكان ملكا و لما قال له شاورهم في الامر وقال (واستغفر لذنبك)
3 لايوجد في هذه الاحاديث لاتواتر مكتوب ولا برهان من الكلام نفسه مما يجعل عقيدتكم ليست مرتبطه بمحمد (ص) فقط بل بمحمد (ص) وبمن يروي عنه ويكتب في كل مذهب وبما انهم هم الرواه والكتبه فهم يستطيعون ان يضعوا انفسهم في اعلى المراتب في عيون الناس الذين يتبعونهم على مذهبهم وما هم الا من فرقوا الدين واضلوا الناس وكذبوا على الله ورسوله
4 بناء على هذا كان من الممكن ان نجد اي شئ في احاديثهم ومن الممكن ان نجد اي شئ في تبريرات علمائهم فلو فكر البعض من اصحاب العقول لوجد ان بعض الاحاديث تتعمد اثارة الشهوه عند القارئ وتركز على امور نحن في غنى عنها بكلمه "في حال فرضنا جدلا وجود مثل هذه الامور في الدين" فبدلا من الايجاز بكلمه تجدهم يلتون ويعجنون ويسهبون في الحديث عن جسد المرأه "واي مرأه" "لا حول ولا قوة الا بالله" ويريدون تسفيه عقول الناس بكل سذاجه في القول وما يريدون الا لهو الحديث كما ونجد امور شاذه عن اي فطره وعن اي منطق اخلاقي او انساني .....
5 ستظل عقيدة المؤمنين المسلمين الحنفاء الربانيين ان لا ينكروا حرمة بيت النبي :
"ياأيها الذين آمنوا لاتدخلوا بيوت النبي إلا ان يؤذن لكم إلي طعام غير ناظرين إناه، ولكن اذا دعيتم فادخلوا، فاذا طعمتم فانتشروا (ولامستأنسين لحديث)، ان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لايستحي من الحق...ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً " صدق الله العظيم /الاحزاب

فخر الدين المناظر
02-16-2007, 03:25 AM
أخي صادق ،، حفظك الرحمان وباركك وأعزك ...

بالنسبة للمحتكم ،، لا شك أنك ترى أن كل ردودي تكون بشكل مؤدب ،، وهذا هو أسلوبي سواء في مناقشة الملاحدة أو المنصرين أو العلمانيين أو القرآنيين... فلا تجعلني أنفعل لكثرة الجهالات التي تكتبها...

والكل شاهد أنني أجبت على حديث إرضاع الكبير ،، وكان ذلك بروايات المعاصرين للحادثة ،، فكان ردك هو هذا الكلام


يقول الحديث :(‏جاءت ‏ ‏سهلة بنت سهيل ‏ ‏إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقالت يا رسول الله إني أرى في وجه ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏من دخول ‏ ‏سالم ‏ ‏وهو حليفه فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أرضعيه قالت وكيف أرضعه وهو رجل كبير فتبسم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وقال قد علمت أنه رجل كبير ‏ ‏زاد ‏ ‏عمرو ‏ ‏في حديثه وكان قد شهد بدرا ‏ ‏وفي رواية ‏ ‏ابن أبي عمر ‏ ‏فضحك رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ) ولا يوجد اي شئ "في النص" يدل على شرب اللبن من اناء "اقول في النص ال..". ؟؟‏ ثم انك على ما يبدوا تأخذ قول من يعجبك من التفاسير ولم تسمع قول بعض "العلماء" مثل الالباني ؟؟ اقرأ جيدا ..

الرواية أعرفها منذ أن كان عندي من العمر 19 عاما ،، لأني دخلت إلى غمار المناظرات في سن مبكر جدا ،، وتقول لا يوجد شيء في النص بدل على شرب اللبن من إناء ،،، فإن قلت لك مثلا أني ذاهب لشرب لبن بقرة ،، فهل هذا يعني أن سأنبطح أرضا وأشرب اللبن مباشرة ؟؟؟ هل يشترط لشرب لبن البقرة أن أنزل تحتها وأشرب مباشرة من ثديها ؟؟؟
فسبحان الله ،،، أنا أتيت لك بروايتان صحيحتان رواها المعاصرون لحادثة سالم أن هذا الأخير كان يحلب له اللبن في إناء ...ثم تقول لي أني آتي بالتفاسير التي تعجبني .... فهل هذا هو ردك ؟؟؟ لم ترد على إجابتي إلا بهذه الكلمة


ولم تسمع قول بعض "العلماء" مثل الالباني ؟؟ اقرأ جيدا

وأنا أسألك هل الألباني رحمه الله كان في عهد سالم والصحابة رضي الله عنهم أجمعين والرسول( ص ) ؟
ولعلمك أني أعلم ماقاله الألباني ،، والألباني ليس حجة على الإسلام ،، وكلٌ يُأخذ منه الأمر ويُرد إلا رسول الله عليه الصلاة والسلام،، والألباني رحمه الله مجتهد ،، فإن أصاب له أجران ، وإن أخطأ له أجر ،، تلقيم الكبير للثدي لا يجوز عند أهل العلم ،، والأدلة قوية على هذا ...
ثم من سيكون الألباني رحمه الله أمام كبار الصحابة وعلماء السلف والخلف الذين قالوا أنه لا تحل رضاع الكبير في عصرنا وأن الواقعة خاصة بسالم بدون إلقام الثدي ،، وهذا عين ما قاله :
علي ابن ابي طالب..ابن عباس...ابن مسعود..جابر...
ابن عمر
ابي هريرة
ام سلمة
سعيد بن المسيب
عطاء
الشافعي
مالك
احمد
اسحاق
الثوري
وغيرهم كثير ...رضي الله عنهم أجمعين ... وأيضا من نافلة القول أن العلماء الذين قالوا بحل رضاع الكبير لم يقولوا بإلقام الثدي مباشرة بل وجب حلبه في مسعط او إناء.... أم أنك ممن إذا أراد شرب لبن البقرة ساخنا أشعل النار في البقرة ؟؟


الانبياء معصومون والكل يعلم هذا ولايحتاج احد لتعليم هذه الامور ولكن ليس كل فعل يقوم به محمد من الله مباشرة والا لكان ملكا و لما قال له شاورهم في الامر وقال (واستغفر لذنبك)

هذا سوف يتم الإجابة عليه بعد الرجوع من السفر إن شاء الله لأن المقام يطول بنا....



لايوجد في هذه الاحاديث لاتواتر مكتوب ولا برهان من الكلام نفسه مما يجعل عقيدتكم ليست مرتبطه بمحمد فقط بل بمحمد وبمن يروي عنه ويكتب في كل مذهب وبما انهم هم الرواه والكتبه فهم يستطيعون ان يضعوا انفسهم في اعلى المراتب في عيون الناس الذين يتبعونهم على مذهبهم وما هم الا من فرقوا الدين واضلوا الناس وكذبوا على الله ورسوله

إذن إذا كنت تزعم هذا فعليك بالبرهان والدليل... أثبت لنا أن الأحاديث مزيفة ومزورة بعللها وأسانيدها ورواتها ....


بناء على هذا كان من الممكن ان نجد اي شئ في احاديثهم ومن الممكن ان نجد اي شئ في تبريرات علمائهم فلو فكر البعض من اصحاب العقول لوجد ان بعض الاحاديث تتعمد اثارة الشهوه عند القارئ وتركز على امور نحن في غنى عنها بكلمه "في حال فرضنا جدلا وجود مثل هذه الامور في الدين" فبدلا من الايجاز بكلمه تجدهم يلتون ويعجنون ويسهبون في الحديث عن جسد المرأه "واي مرأه" "لا حول ولا قوة الا بالله" ويريدون تسفيه عقول الناس بكل سذاجه في القول وما يريدون الا لهو الحديث كما ونجد امور شاذه عن اي فطره وعن اي منطق اخلاقي او انساني .....

وهذا يحتاج إلى أدلة أيضا ....

ستظل عقيدة المؤمنين المسلمين الحنفاء الربانيين ان لا ينكروا حرمة بيت النبي :

"ياأيها الذين آمنوا لاتدخلوا بيوت النبي إلا ان يؤذن لكم إلي طعام غير ناظرين إناه، ولكن اذا دعيتم فادخلوا، فاذا طعمتم فانتشروا (ولامستأنسين لحديث)، ان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لايستحي من الحق...ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً " صدق الله العظيم /الاحزاب

ومن قال أننا ننكر حرمة بيت النبي ( ص ) ؟؟؟ كلامك كله عبارة عن اتهامات تلقيها يمنة ويسرة ،، ولا دليل لديك ....

لذا يا محتكم ،، دعني أخلد إلى النوم فالفجر يقترب وعندنا غدا صلاة جمعة ،، وسفر ...

ويوم الثلاثاء نكمل بإذن الله ،، وكن مستعدا لأنني سأطلب من المشرف حفظه الله ان يُجبرك على الإتيان بالأدلة وإلا فلتصمت...

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ،، وأستودع الله أماناتكم ودينكم وخواتيم أعمالكم يا أحبة الإيمان ويا أسود التوحيد ،، والسلام عليكم ورحمة الله...

فخر الدين المناظر
02-21-2007, 12:47 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد

كنت أتوقع أن المحتكم سوف يُمطرني بوابل من الردود والشبهات خلال فترة غيابي ،، ولكن من الواضح أن ضعف أساساته لم تمكنه من الصمود خلال فترة الخلخلة التي تعرضت له .... وأنه اكتشف مثل أي قرآني يدخل إلينا أن لحم المنتدى مر... المهم نحن نتمنى له الهداية ...ولم يبق في هذا الموضوع إلا هذه المداخلة التي أتحفنا بها المحتكم:


2 الانبياء معصومون والكل يعلم هذا ولايحتاج احد لتعليم هذه الامور ولكن ليس كل فعل يقوم به محمد من الله مباشرة والا لكان ملكا و لما قال له شاورهم في الامر وقال (واستغفر لذنبك)

نبدأ من آية آل عمران { فَٱعْفُ عَنْهُمْ وَٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِى ٱلأَمْرِ }

وفي هذا حكم كما قال الرازي رحمه الرحمان : الفائدة في أنه تعالى أمر الرسول بمشاورتهم وجوه: الأول: أن مشاورة الرسول صلى الله عليه وسلم إياهم توجب علو شأنهم ورفعة درجتهم، وذلك يقتضي شدة محبتهم له وخلوصهم في طاعته، ولو لم يفعل ذلك لكان ذلك إهانة بهم فيحصل سوء الخلق والفظاظة. الثاني: أنه عليه السلام وإن كان أكمل الناس عقلا إلا أن علوم الخلق متناهية، فلا يبعد أن يخطر ببال إنسان من وجوه المصالح ما لا يخطر بباله، لا سيما فيما يفعل من أمور الدنيا فإنه عليه السلام قال: " أنتم أعرف بأمور دنياكم وأنا أعرف بأمور دينكم " ولهذا السبب قال عليه السلام: " ما تشاور قوم قط إلا هدوا لأرشد أمرهم " الثالث: قال الحسن وسفيان بن عيينة إنما أمر بذلك ليقتدي به غيره في المشاورة ويصير سنة في أمته. الرابع: أنه عليه السلام شاورهم في واقعة أحد فأشاروا عليه بالخروج، وكان ميله إلى أن يخرج، فلما خرج وقع ما وقع، فلو ترك مشاورتهم بعد ذلك لكان ذلك يدل على أنه بقي في قلبه منهم بسبب مشاورتهم بقية أثر. فأمره الله تعالى بعد تلك الواقعة بأن يشاورهم ليدل على أنه لم يبق في قلبه أثر من تلك الواقعة. الخامس: وشاورهم في الأمر، لا لتستفيد منهم رأياً وعلما، لكن لكي تعلم مقادير عقولهم وأفهامهم ومقادير حبهم لك وإخلاصهم في طاعتك فحينئذ يتميز عندك الفاضل من المفضول فبين لهم على قدر منازلهم. السادس: وشاورهم في الأمر لا لأنك محتاج إليهم، ولكن لأجل أنك إذا شاورتهم في الأمر اجتهد كل واحد منهم في استخراج الوجه الأصلح في تلك الواقعة، فتصير الأرواح متطابقة متوافقة على تحصيل أصلح الوجوه فيها، وتطابق الأرواح الطاهرة على الشيء الواحد مما يعين على حصوله، وهذا هو السر عند الاجتماع في الصلوات. وهو السر في أن صلاة الجماعة أفضل من صلاة المنفرد. السابع: لما أمر الله محمدا عليه السلام بمشاورتهم دلَّ ذلك على أن لهم عند الله قدراً وقيمة، فهذا يفيد أن لهم قدرا عند الله وقدرا عند الرسول وقدرا عند الخلق. الثامن: الملك العظيم لا يشاور في المهمات العظيمة إلا خواصه والمقربين عنده، فهؤلاء لما أذنبوا عفا الله عنهم، فربما خطر ببالهم أن الله تعالى وإن عفا عنا بفضله إلا أنه ما بقيت لنا تلك الدرجة العظيمة، فبين الله تعالى أن تلك الدرجة ما انتقصت بعد التوبة، بل أنا أزيد فيها، وذلك أن قبل هذه الواقعة ما أمرت رسولي بمشاورتكم، وبعد هذه الواقعة أمرته بمشاورتكم، لتعلموا أنكم الآن أعظم حالا مما كنتم قبل ذلك، والسبب فيه أنكم قبل هذه الواقعة كنتم تعولون على أعمالكم وطاعتكم، والآن تعولون على فضلي وعفوي، فيجب أن تصير درجتكم ومنزلتكم الآن أعظم مما كان قبل ذلك، لتعلموا أن عفوي أعظم من عملكم وكرمي أكثر من طاعتكم .

وأظن أن هذا كافي في هذه المسألة ،، فالمشاورة لا تأتي في تشريع ولا في مسائل غيبية ،، بل في أمور وعلوم دنيوية...

أما مسألة الاستغفار في الذنب في الآية { وَٱسْتَغْفِـرْ لِذَنبِكَ } فله حكم أيضا فكأن رب العزة يقول لنبيه (ص) فاستغفارك هذا وأنت المعصوم من كل ما يغضبنا - يجعل أمتك تقتدى بك فى ذلك، وتسير على نهجك فى الإكثار من فعل الطاعات.

وحتى لا تأتي لي بآيات أخرى سوف أستبق الأحداث وأوضح الآيات جملة بإذن الله وبشكل تفصيلي ،،، فقوله تعالى { فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك} وقوله سبحانه : {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} وقوله عز وجل : {ووضعنا عنك وزرك الذى أنقض ظهرك}

فقول أن هذه الآيات دليل على عدم عصمته صلى الله عليه وسلم ، لا حجة لك أو لغيرك فيه، لأن ظاهره غير مراد، لمن تفكر فى سياق الآيات التى ورد فيها كلمتي : "الذنب، والوزر"
وهو سياق يظهر منَّة الله عز وجل على رسوله (ص) ، وبيان عظيم مكانته وفضله عند ربه عز وجل فى الدنيا والآخرة، مما يؤكد أن ظاهر ما يطعن فى عصمته غير مراد، وإنما هو فى حقيقة الأمر من جملة ما يمدح به صلى الله عليه وسلم. وتأمل معى قوله تعالى : {ووضعنا عنك وزرك الذى أنقض ظهرك } إنها آية كريمة وردت بين منتين :
الأولى : شرح الصدر فى قوله تعالى : {ألم نشرح لك صدرك} شرحاً حسياً ومعنوياً، ليسع مناجاة الحق، ودعوة الخلق جميعاً، وليكون موضع التجليات ومهبط الرحمات
والثانية : رفع ذكره فى قوله تعالى : {ورفعنا لك ذكرك} رفعاً بلغت قمته فى الشهادة التى لا يكون الشخص مسلماً إلا إذا نطق بها، فضلاً عن قرن اسمه صلى الله عليه وسلم باسمه عز وجل في الآذان، والإقامة، والتشهد فى الصلاة، وفى خطب الجمعة، والعيدين، وفى خطبة النكاح، وجعل الصلاة والتسليم عليه صلى الله عليه وسلم عبادة على المسلمين
وتأمل معى أيضاً ما استدللت به سابقا من قوله تعالى : {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} فسياق الآية مع ما قبلها وما بعدها تجدها لا تحتمل إلا وجهاً واحداً، وهو تشريف النبى عليه الصلاة والسلام ، من غير أن يكون هناك ذنب، ولكنه أريد أن يستوعب في الآية جميع أنواع النعم الأخروية والدنيوية : أما الأخروية فشيئان :
1-سلبية وهى غفران الذنوب، وإن لم يكن للمخاطب ذنب، ولو لم يذكر غفرانها لكان فى ذلك ترك استيعاب جميع أنواع النعم

2-وثبوتية وهى لا تتناهى أشار إليها رب العزة بقوله تعالى : {ويتم نعمته عليك} وجميع النعم الدنيوية شيئان أيضاً :
1-دينية أشار إليها بقوله تعالى : {ويهديك صراطاً مستقيماً}أى يثبتك على دين الإسلام
2-ودنيوية وهى قوله تعالى : {وينصرك الله نصراً عزيزاً} أي نصراً لا ذل معه وقدم النعم الأخروية على الدنيوية، وقدم فى الدنيوية الدينية على غيرها تقديماً للأهم فالأهم فانتظم بذلك تعظيم قدر النبي عليه الصلاة والسلام بإتمام أنواع نعم الله عليه المتفرقة فى غيره، ولهذا جعل ذلك غاية للفتح المبين الذى عظمه وفخمه بإسناده إليه بنون العظمة، وجعله خاصاً بالنبى ( ص ) بقوله "لك" فهل يعقل فى مقام المنَّة هذا، أن يكون المراد بالذنب والوزر ظاهرهما؟!
ثانياً : إن هذه الألفاظ التى يتعارض ظاهرها مع العصمة تحتمل وجوهاً من التأويل :
1-تخريجها على مقتضى اللغة بما يناسب سياقها فى الآيات، فالوزر فى أصل اللغة الحمل والثقل قال تعالى : {حتى تضع الحرب أوزارها} أي أثقالها، وإنما سميت الذنوب بأنها أوزاراً لأنها تثقل كاسبها وحاملها، وإذا كان الوزر ما ذكرناه، فكل شئ أثقل الإنسان وغمه وكده، وجهده، جاز أن يسمى وزراً، تشبيهاً بالوزر الذى هو الثقل الحقيقي

وليس يمتنع أن يكون الوزر فى الآية ثقل الوحي، كما قال عز وجل : {إنا سنلقى عليك قولاً ثقيلاً} وعبء التبليغ، وثقل الدعوة، حيث كان الاهتمام بهما يقض مضجعه، حتى سهلهما الله تعالى عليه، ويسرهما له، ويقوي هذا التأويل، سياق الآية الواردة فى مقام الامتنان عليه صلى الله عليه وسلم وقوله عز وجل : {فإن مع العسر يسراً. إن مع العسر يسراً} والعسر بالشدائد والغموم أشبه، وكذلك اليسر بتفريج الكرب، وإزالة الغموم والهموم أشبه

فإطلاق الوزر من باب الاستعارة التصريحية كما هو معلوم. وأيضا يا زميل محتكم في قراءة ابن مسعود وحللنا عنك وقرك والوقر الحمل، وهذه القراءة تؤيد ما قررناه سابقا.

2-أن "الوزر" و"الغفران" فى الآيتين مجازاً عن العصمة، والمعنى : عصمناك عن الوزر الذى أنقض ظهرك، لو كان ذلك الذنب حاصلاً، كما قال عز وجل : {ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شئ} وقوله عز وجل : {وإن كادوا ليفتنونك عن الذى أوحينا إليك لتفترى علينا غيره وإذاً لاتخذوك خليلاً. ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً} والمعنى : لولا عصمتنا ورحمتنا لأتيت ما تذم عليه، على فرض الإمكان، لا على فرض الوقوع على ما سبق شرحه.
فسمى رب العزة العصمة "وضعاً" على سبيل المجاز، وإنما عبر عنها به، لأن الذنب يثقل الظهر بعقابه، وبالندم عليه فى حالة التوبة منه. والعصمة لكونها تمنع وقوع الذنب، تريح صاحبها من ثقل عقابه، ومن ثقل الندم عليه، فعبر عنها بالوضع لذلك"

ويشهد لصحة هذا القول : سيرة النبي عليه أبهى الصلاة وأزكى التسليم قبل النبوة، من عصمة رب العزة له ( ص ) من كل ما يمس قلبه وعقيدته بسوء، من أكل ما ذبح على النصب، والحلف بأسماء الأصنام التى كان يعبدها قومه، واستلامها، وكذا عصمته من كل ما يمس خلقه بسوء، من أقذار الجاهلية ومعائبها، من اللهو، والتعرى، وكذا تشهد سيرته عليه السلام بعد النبوة، من عصمة رب العزة له ( ص ) مما عصمه به قبل النبوة، ومن أن يضله أهل الكفر، وأنى لهم ذلك وقد نفاه الله تعالى : {وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شئ} كما عصمه ربه عز وجل من أن يفتنوه عن الوحى أو التقول عليه، ولو حدث شئ من ذلك، لوقع عقاب ذلك، الوارد فى قوله سبحانه : {إذاً لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيراً}وقوله عز وجل : {ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحدٍ عنه حاجزين}
فهل نقل إلينا ولو بطريق ضعيف يا سيد محتكم أن رب العزة عاجله بالعقوبة فى الدنيا مضاعفة؟ أو تخلى عن نصرته؟؟

الإجابة بالقطع لا، لم ينقل إلينا، وهو ما يؤكد أن الخطاب فى آيات الشرط { ولولا أن ثبتناك } و {ولو تقول علينا بعض الأقاويل} ونحو ذلك، على فرض الإمكان، لا على فرض الوقوع، وبتعبير آخر الشرط فى تلك الآيات لا يقتضى الوقوع ولا الجواز

وإذا صح تسمية العصمة "وضعاً" فى قوله تعالى : {ووضعنا عنك وزرك}مجازاً، صحح أيضاً إطلاق المغفرة كناية عن العصمة فى قوله تعالى : {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} إذ الغفر الستر والغطاء والمعنى فى الآية : ليعصمك الله فيما تقدم من عمرك، وفيما أخر منه
قال الإمام السيوطى : "وهذا القول فى غاية الحسن، وقد عد البلغاء من أساليب البلاغة فى القرآن؛ أنه يكنى عن التخفيفات بلفظ المغفرة، والعفو، والتوبة، كقوله تعالى عند نسخ قيام الليل : {علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءُوا ما تيسر من القرآن}وعند نسخ تقديم الصدقة بين يدى النجوى قال سبحانه : {فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم} وعند نسخ تحريم الجماع ليلة الصيام قال عز وجل : {فتاب عليكم وعفا عنكم}
ووجه إطلاق المغفرة كناية عن العصمة : أن العصمة تحول بين الشخص وبين وقوع الذنب منه، والمغفرة تحول بين الشخص وبين وقوع العقاب عليه، فكنى عن العصمة بالمغفرة بجامع الحيلولة؛ لأن من لا يقع منه ذنب، لا يقع عليه عقاب
واختيرت هذه الكناية – أعني الاستعارة – لأن المقام مقام امتنان عليه ( ص ) . ثم المعنى بعد هذا : ليظهر الله عصمتك للناس، فيروا فيك حقيقة الإنسان الكامل، ويلمسوا منك معنى الرحمة العامة، لا تبطرك عزة الفتح، ونشوة النصر، فلا تنتقم، ولا تتشفى، ولكن تعفوا وتغفر
ولهذا دخل رسول الله ( ص ) مكة يوم الفتح مطاطئاً رأسه حتى كاد يمس مقدمة رحله، وهو راكب على بعيره تواضعاً لله عز وجل.وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: دخل رسول الله ( ص ) مكة يوم الفتح وذقنه على رحله متخشعاً" وفي نفس الوقت كان يرجع في تلاوته، وهو على مشارف مكة سورة الفتحوهذا يعنى أنه ( ص ) كان مندمجاً فى حالة من العبودية التامة لله تعالى، شكراً له عز وجل، على هذه النعم التى لا تعد ولا تحصى، ولهذا كان ( ص ) يكثر من الاستغفار والعبادة شكراً لله سبحانه على ذلك، وليس كما يفهم أعداء الإسلام، وخصوم السنة المطهرة من أمثالك أنه استغفار لذنبه لأن الاستغفار ليس خاصاً بالذنوب، بل له حِكَمٌ كثيرة، على رأسها : شكر الله عز وجل على نعمه، ولذا جاء الأمر به للنبي ( ص ) شكراً لله عز وجل بنصره على أعدائه، وفتح مكة له، قال تعالى : {إذا جاء نصر الله والفتح. ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجاً. فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا} وامتثل النبي ( ص ) لهذا الأمر الإلهى كما جاء فى حديث عائشة رضى الله عنها قالت : "كان رسول الله ( ص ) يكثر من قول : "سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه" قالت : فقلت : يا رسول الله! أراك تكثر من قول : "سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه؟" فقال : خبرنى ربى أنى سأرى علامة فى أمتى، فإذا رأيتها أكثرت من قول : سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه. فقد رأيتها "إذا جاء نصر الله والفتح – فتح مكة – ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجاً. فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً"
وعصمته( ص ) من الذنب فيما تقدم من عمره، وفيما أخر منه، من أعظم النعم التى قام النبى ( ص ) بشكرها، بالاستغفار، والقيام بين يدى الله عز وجل حتى تورمت قدماه
فعن عائشة رضى الله عنها قالت : كان رسول الله ( ص ) ، إذا صلى، قام حتى تفطر رجلاه، قالت عائشة : يا رسول الله! أتصنع هذا، وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال : "يا عائشة! أفلا أكون عبداً شكوراً" والمعنى : "أن المغفرة سبب لكون التهجد شكراً فكيف أتركه؟"
وعلى ما تقدم فقوله تعالى : {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات} ونحوها من الآيات مراداً بها الحث على دوام الاستغفار والشكر لله عز وجل، على ما أنعم عليه من العصمة
وأقول : إذا لم يسلم الخصم بما سبق من تأويل آيات الذنب والوزر الواردة فى حقه ( ص ) ، وأخذ بها على ظاهرها، فليبين لنا حقيقة الذنب والوزر الذى ارتكبه رسول الله عليه الصلاة والسلام ، سواء قبل النبوة أو بعدها؟! فلتبين لنا هذا الأمر يا محتكم....
إنه إن كان ثمَّ ذنب فلن يَخْرُج عن ترك الأَوْلَى، كما قيل : حسنات الأبرار سيئات المقربين وترك الأولى ليس بذنب، لأن الأولى وما يقابله مشتركان فى إباحة الفعل، والمباحات جائز وقوعها من الأنبياء، وليس فيها قدح فى عصمتهم ومنزلتهم، لأنهم لا يأخذون من المباحات إلا الضرورات مما يتقوون به على صلاح دينهم، وضرورة دنياهم، وما أخذ على هذه السبيل التحق طاعة، وصار قربة
قلت : وكيف يتخيل صدور الذنب فى حقه عليه السلام ، وقد عصمه ربه عز وجل فى قوله وفعله وخاطبه بقوله سبحانه : {وما ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحى يوحى} وقال عز وجل: {لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر}. "ومن تأمل إجماع الصحابة على اتباعه ( ص ) والتأسي به فى كل ما يقوله ويفعله من قليل أو كثير، أو صغير أو كبير، ولم يكن عندهم فى ذلك توقف ولا بحث، حتى أعماله فى السر والخلوة، يحرصون على العلم بها، وعلى اتباعها، عَلِمَ بهم ( ص ) أو لم يعلم، ومن تأمل أحوال الصحابة معه ( ص ) استحى من الله تعالى أن يخطر بباله خلاف ذلك"
ثم إن حقيقة الذنب فى اللغة ترجع إلى كل فعل يُسْتَوخَمُ عُقباَهُ كما فسره الراغب فى مفرداته. وشرعاً : يرجع الذنب إلى مخالفة أمر الله تعالى أو نهيه
وهو أمر نسبي يختلف باختلاف الفعل والفاعل، وقصد الفاعل، فليست المخالفة من العَالم كالمخالفة من الجاهل، وليست المخالفة الواقعة عن اجتهاد، كالمخالفة التى لا تقع عن اجتهاد، وليست المخالفة الواقعة بالقصد والتعمد، كالمخالفة الواقعة بالنسيان
ومن هنا تختلف الذنوب ومسئولياتها بالنسبة للفاعل، والحوادث. وعلى ضوء ذلك نفهم معانى الآيات التى ورد فيها إسناد الذنب إلى رسول الله ( ص ) مضافاً إلى ضمير خطابه ( ص )
وصفوة القول، أن يقال : إما أن يكون صدر من رسول ( ص ) ذنب أم لا! فإن قلنا : لا، امتنع أن تكون هذه الآيات إنكاراً عليه، وقدحاً فى عصمته. وإن قلنا : إنه صدر عنه ذنب – وحاشاه الله من ذلك – فقوله تعالى : {ووضعنا عنك وزرك }وقوله سبحانه : {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر } يدل على حصول العفو وبعد حصول العفو يستحيل أن يتوجه الإنكار عليه! فثبت أنه على جميع التقادير يمتنع أن يقال : إن قوله تعالى {واستغفر لذنبك} وقوله سبحانه : ووضعنا عنك وزرك} ،، يدل على كون رسول الله ( ص ) مذنباً، أو غير معصوم! وهذا جواب شاف كاف قاطع. وما فوق مقام رسول الله ( ص ) مقام .

هذا ونطوي هذا الملف بحول الله ،، وأسأل الله سبحانه وتعالى العفة والعافية و العصمة من الفتن وأن يجعلنا من أوليائه الصالحين ،،، آمين ... وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..

المحتكم
02-21-2007, 10:14 PM
انت تقول
بالنسبة للمحتكم ،، لا شك أنك ترى أن كل ردودي تكون بشكل مؤدب ،، وهذا هو أسلوبي سواء في مناقشة الملاحدة أو المنصرين أو العلمانيين أو القرآنيين... فلا تجعلني أنفعل لكثرة الجهالات التي تكتبها...

الاخ د.فخر الدين كونك ترد بشكل مؤدب فهذا امر يحسب لك وليس لي واذا كنت تنوي غير ذلك فصدقني لن ارد عليك وهذا ايضا اسلوبي مع المتطرفين والتكفيريين والسلفيين والوهابيين والمتشددين السنه ... ثم يبدوا انك لم تفهم من الاساس ان اساس الموضوع وهو ما تتضمنه الكثير من الاحاديث من اسائه للنبي واهل بيته وليس الموضوع هنا عصمة النبي وتنزيهه عن الذنب انما جاء وارتبط الامران بان الكثير (...) استغلوا تعظيم قدر النبي عند الناس والغلوا فيه احيانا كفرصه للدخول بأحاديثهم (...) المسيئه الى بيوت النبي وازواجه بطريقه لا يقبلها عقل كالكلام عن خصوصياته مع ازواجه..فمثلا اذا قلنا ان الرسول قد يخطئ في امر من امور الدنيا فهذا امر وارد من باب بشريته لا من باب سوء التقدير واذا قلنا ان الرسول لايخطئ ابدا لادى بنا هذا بان الرسول يعلم الغيب ..نعم فالذي لايخطئ لابد انه يعلم كل شئ وينفي ذلك قوله (قل لو كنت اعلم الغيب لأستكثرت من الخير وما مسني السوء) وهذا كان حجة للنبي نفسه بان القرآن الذي جاء به برأه من ادعاء علم الغيب وقد كانت عصمته عليه الصلاة والسلام في توصيل الرساله اما الذنب فهو وارد وهو مغفور ولا علاقة لنا به ومن انكر ذلك فقد انكر قول الله واقول اذا كنا نريد الغلو بانكار ايات الله لنفي الذنب عن النبي فلماذا قلتم بسحره ؟؟؟ فسبحان الله هل العصمه تعصمه من حدوث الذنب المغفور ولا تعصمه من السحر ؟؟......ايضا لو كان كلامهم صحيحا ان الله انزل من الدين من غير المقدس في كل التفاصيل لما كان هنالك مجال للطب الحديث وعلم الاجتماع وعلم النفس و غيرها من علوم اليوم الامر الذي ادى الى ازدواجية في تفكير بعض رجال الدين الذين يحاولون "مواكبة العصر" كما يقولون..والمشكله انهم يعلمون جيدا ان ما يتطرقون اليه في الاحاديث المعنيه (...) ليس من الدين في شئ فعلى سبيل المثال الدين في القرآن لا يقص روايات تتعامل مع الشهوه بشكل مباشر كان يذكر مثلا افعال واشياء لا هدف من ورائها الا اثارة الشهوه او "اسعاد الاسر وادخال البهجه والسرور" !! كما يقولون ......اذا يجب ان يكون هناك فطره سليمه وعقل سليم نعلم به ما هو مقدس وما هو دنيوي وما هو من عند الله وما هو من عند البشر ...فهم يقولون انه لاحياء في الدين وهذا صحيح ولكن لا اخلط الدين بامور الدنيا ثم اقول ان الاسلام جاء لكل نواحي الحياه لذا فلا حياء في اي ناحيه من نواحي الحياه ...!!!!!!

في رضاعة الكبير : تقول (( فإن قلت لك مثلا أني ذاهب لشرب لبن بقرة ،، فهل هذا يعني أن سأنبطح أرضا وأشرب اللبن مباشرة ؟؟؟ هل يشترط لشرب لبن البقرة أن أنزل تحتها وأشرب مباشرة من ثديها ؟؟؟))
انت قلتها (لشرب لبن بقره) ولم تقل لأرضع من بقره ؟ واقول هنا بوجوب الرجوع لغويا للتأكد من هذا النص (...) ولعلمك انا لا اكذب كل النصوص الوارده في العهد القديم مثلا ولكن ما وجدت ضدها دليلا من "العقيده" القرآنيه "المطهره" فانني اكذبه ولن اكون عادلا اذا ما فعلت مع هذا النص (...) ؟؟ ولننسى كل هذا الكلام "فقط لتعلم اني اريد فقط ان اشير الى غرض الكثير من الرواه" ولنفترض انها "رخصه خاصه" لماذا نسبوا ما نسبوه للسيده عائشه ؟ لماذا السيده عائشه دائما في كل ما شابه ؟ .........(...)

تقول ايضا :
إذن إذا كنت تزعم هذا فعليك بالبرهان والدليل... أثبت لنا أن الأحاديث مزيفة ومزورة بعللها وأسانيدها ورواتها

الدليل على (ما انفيه) موجود امامك من القرآن كان لم تسمعه وايضا من العقل الذي تسفهونه واقول هناك غير ذلك مما لا يسئ للنبي شيئا من الحديث ولكنني لا املك دليل صحته و اظن ان من عليه تقديم دليل في ذلك هو انت ولست انا فأنا لااقول ان كل ما يسمى بالاحاديث الصحيحه مكذوبه بل انها لاحقها الظن اما انتم فتقطعون الشك في مصداقية كل ما يسمى صحيح وعلى ما يبدو ان الاخ (فخر الدين) لم يدرك ولم يستوعب ان المسأله مسألة عقيده فأنتم كما قلت سابقا في عقيدتكم :تجعلون الرواه والجامعين جمعهم او افرادهم شرط من شروط الايمان بعد الانبياء وهذا غير وارد في عقيدة الربانيين الحنفاء اذ يؤمنون بان شرط الايمان بين البشر لا يكون الا للانبياء فقط كما وانكم تجعلون هؤلاء الرواه والجامعين حجه على الدين وهذا ايضا غير وارد في عقيدة الربانيين الحنفاء الذين لا يعترفون الا بحجة الايات وحجة الحق الذي لايعرف بالرجال والذي يعرف الرجال به
والله لو كان القرآن حجته كتبته ورواته ولو لم يتواتر كما كتب "ودون" ولو وجدت فيه شذوذا فكريا وتعارضا مع العقل والايمان كالموجود في تراثكم لقلت عنه محرفا ....ولو كانت الانجيل الحالي قد تواتر كما القرآن ولو كانت اياته بحجية آيات القرآن ولو لم يوجد فيه "الكذب" على الله بشكل يعلمه العقل لقلت انه انجيل الله ....ووالله لو وجدتم في احاديثكم المسماه صحيحه ان الله ثالث ثلاثه لأولتموها ولأخذتموها ولم تبالوا


متابعة إشرافية
مراقب 1

ناصر التوحيد
02-21-2007, 10:53 PM
وهذا ايضا اسلوبي مع المتطرفين والتكفيريين والسلفيين والوهابيين والمتشددين السنه .
ما هذا الغل على اهل السنة ؟؟
ومن اين جئتنا بهذه الاسماء والاوصاف ؟؟؟؟
فالاسلام دين الوسطية والاعتدال , وليس فيه تطرف ...
وليس في الاسلام طائفة اسمها التكفيريين , فالتكفير اخطر شيء يتحدث فيه المسلم , بل ان الخوف من مسالة التكفير تجعل المسلمين يكفرون المقولة ولا يجرأون على تكفير القائل بها ...
اما السلفيون فكلنا على مذهب السلف الصالح .. وهم أهل السنة والجماعة , ام انك تكره السلف لاجل انهم اهل السنة .. فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اما من تسميهم بالوهابيين فلم اسمع ان شخصا يقول انه وهابي , بل ان السعودية وهي موطن الامام عبد الوهاب تتبع المذهب الحنبلي ..
اما المتشددون , فقد قال رسول الله (ص) "هلك المتنطعون " أي المتشددون ..
والاسلام دين اليسر ..
" يسرا ولا تعسرا "
" ان هذا الدين يسر فاوغلوا فيه برفق "

ومن القراءة السريعة الاولى لمداخلتك هذه , وجدت عندك أغالاط كثيرة وغلطات شنيعة
سارد عليها في مداخلتي التالية باذن الله وبعونه
وما للظالمين من انصار

ناصر التوحيد
02-21-2007, 11:15 PM
يقول المحتكم
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتكم :

اذا قلنا ان الرسول قد يخطئ في امر من امور الدنيا فهذا امر وارد من باب بشريته لا من باب سوء التقدير
لا اقبل هذا الكلام على عمومه ..
ثم اعطني دليلا على كلامك هذا ..
واي كلام بدون دليل لا قيمة له عندي
حتى حديث " أنتم اعلم بشؤون دنياكم " , والذي يتكئ عليه العلمانيون ومنكرو السنة , ليس فيه خطأ , فهو يشير الى التوكل على الله والثقة به ..


واذا قلنا ان الرسول لايخطئ ابدا لادى بنا هذا بان الرسول يعلم الغيب ..
لا علاقة بين الاثنين ..
لا علاقة بين العصمة وبين العلم بالغيب ..
فالعلم بالغيب لله , والعصمة لانبياء الله .



نعم
لا , أبدا ..
ما دليلك على ذلك ؟


فالذي لايخطئ لابد انه يعلم كل شئ وينفي ذلك قوله (قل لو كنت اعلم الغيب لأستكثرت من الخير وما مسني السوء)
لا , ابدا ..
لا علاقة بين العصمة من الخطأ وبين العلم بالغيب ..
فالعلم بالغيب لله , والعصمة لانبياء الله .
ولا يدعي بشر ولو كان رسولا نبيا العلم بشيء من الغيب ..
بل لأانبياء الله ورسله العصمة من الخطأ ..


اذا كنا نريد الغلو بانكار ايات الله لنفي الذنب عن النبي فلماذا قلتم بسحره ؟؟؟
اين الغلو وقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم " لا تطروني " !!
اما نفي الذنب فهو امر لا شك فيه , وفي ذلك الكثير من الايات والاحاديث الشريفة ..
واعتقد ان الاخ الحبيب فــخــر الــديــن الــمُــنــاظــر أوضح لك هذه المسالة بكثير من الاستدلالات والنصوص .. فراجعها ..
كما ان كلا الامرين وهما عدم الخطأ والسحر ورد فيها النصوص . ونحن اتباع نصوص .. ولا ناخذ بغير النصوص ولا ناخذ باي كلام يخالف نصا ..


فسبحان الله هل العصمه تعصمه من حدوث الذنب المغفور ولا تعصمه من السحر ؟؟......
نعم ..
أتدري لماذا ؟
لان العصمة من الخطأ يتعلق بالنبوة والرسالة والتبليغ .. ولان السحر من العوارض التي تحدث للبشر , كالمرض والجوع .. فلا يقول واحد بان الانبياء معصومون من العوارض البشرية .. خاصة وانها لا تؤثر لا على الدين ولا الرسالة ولا التبليغ ولا على العصمة ..


ايضا لو كان كلامهم صحيحا ان الله انزل من الدين من غير المقدس في كل التفاصيل لما كان هنالك مجال للطب الحديث وعلم الاجتماع وعلم النفس و غيرها من علوم اليوم
ولا يخالف الدين الاسلامي العلم بل ان العلم المتحقق يؤيد ما يقول به الاسلام فكرا ونصا
كما ان الاسلام ومصادر اصوله تحث على العلم على العموم وتشير الى اهميته ولكن بدون تفاصيل ودقائق .. واللبيب بالاشارة يفهم , ويدرك هذه الاشارات الربانية المهمة ..


الامر الذي ادى الى ازدواجية في تفكير بعض رجال الدين الذين يحاولون "مواكبة العصر" كما يقولون..
الازدواجية ليست عند المسلمين .. الحقيقيين ..بل هي عند الذي لا تؤثر عقيدته على سلوكه , فهذه هي الازدواجية
كما انه ليس في الاسلام رجال دين ورجال دنيا ..
فكل المسلمين ينبغي ان يكونوا رجال دين ودنيا ..
لا يوجد في الاسلام تقسيم كهنوتي ..
ولا يوجد عند العالم والفاهم للاسلام ازدواجية طالما انه كملتزم في حياته بمبادئ وتعاليم واحكام الاسلام


والمشكله انهم يعلمون جيدا ان ما يتطرقون اليه في الاحاديث المعنيه ليس من الدين في شئ
يتطرقون للامور كما يرون , لان العقل والعلم لا يتعارضان مع الدين ..
هل عندك مانع ؟؟

ساكمل ردي لاحقا باذن الله تعالى

ناصر التوحيد
02-21-2007, 11:52 PM
يقول المحتكم
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتكم :

فعلى سبيل المثال الدين في القرآن لا يقص روايات تتعامل مع الشهوه بشكل مباشر كان يذكر مثلا افعال واشياء لا هدف من ورائها الا اثارة الشهوه او "اسعاد الاسر وادخال البهجه والسرور" !! كما يقولون ......
الدين في القران ؟؟؟ !! ما هذا التعبير الغريب ؟؟!!
الدين هو في القران والسنة والاجماع والاجتهاد ...
الدين هو المنهج والتعاليم والنصوص كلها
واذكرك بمقولة مهمة .. خذ الدين كله او دعه كله ..
وليس منا من فصل بين القران والسنة ..
القران والسنة معا ليس فيها ما يعيب ..
انما العيب في الذي لا يفهم النص ..
انت تعلم ان النصاري يقولون جهلا , ان النكاح هو الزنا .. مع ان النكاح هو الزواج الشرعي .. فهل كل من يتقول بكيفه نهتم له ؟؟ لا طبعا ..
نحن لنا المصادر والادلة والفهم الشرعي والفقهي واللغوي ..

اذا يجب ان يكون هناك فطره سليمه وعقل سليم نعلم به ما هو مقدس وما هو دنيوي
هذه اشياء معلومة فما هو مقدس معلوم لجميع المسلمين وما هو خارج دائرة التقديس معلوم بين المسلمين .. الا من شذ . فالشاذ لا حكم له ..والشاذ في النار ..


وما هو من عند الله وما هو من عند البشر ...
وما عند بعض البشر مثل الانبياء والمرسلين فهو ايضا من عند الله ومن الله .. وهو ايضا مقدس



فهم يقولون انه لاحياء في الدين وهذا صحيح
بل لا حياء في العلم .. فالدين كله حياء , والحياء شعبة من الايمان .
لان الحياء في العلم يمنع تحصيل العلم .
كما قال صلى الله عليه وسلم " لا يتعلم العلم حيي ولا مستكبر " ومن ظن انه علم فقد جهل ..


ولكن لا اخلط الدين بامور الدنيا
امور الدين مخلوطة بامور الدنيا .. بطبيعة الامر وبطبيعة الايمان الصحيح والصادق ..
فحتى العمل والنفقة والاكل والاطعام فيه الثواب طالما احتسب المسلم الاجر واخلص النية لله .. مع ان هذه امور دنيوية يشترك فيها كل البشر .
لكن الاسلام يجعل من المسلم شخصية فريدة ومتميزة .. ويجعل كل امر المسلم خيرا



ثم اقول ان الاسلام جاء لكل نواحي الحياه
طيب ما هو الاسلام جاء فعلا لكل نواحي الحياه وما بعد الحياة ايضا ..




لذا فلا حياء في اي ناحيه من نواحي الحياه ...!!!!!!
الحياء مطلوب والحياء من الايمان " واصدق امتي حياء عثمان " ..


في رضاعة الكبير : تقول (( فإن قلت لك مثلا أني ذاهب لشرب لبن بقرة ،، فهل هذا يعني أن سأنبطح أرضا وأشرب اللبن مباشرة ؟؟؟ ))
المشكلة ان الجهلة لا يعلمون انه لا يوجد شيء اسمه رضاع الكبير , فلا رضاع بعد العامين من العمر ..
لكن حادثة سالم هنا كانت حالة خاصة به ولا يجوز تطبيقها من المسلمين لانها خاصة بشخص مسلم معين لان الرسول صلى الله عليه وسلم له حق التشريع ..

هل يشترط لشرب لبن البقرة أن أنزل تحتها وأشرب مباشرة من ثديها ؟؟؟

لا , لا يشترط لشرب لبن البقرة أن تنزل تحتها وتشرب مباشرة من ثديها ..
فيكفي ان تحلب البقرة ويوضع حليبها في اناء او كوب وتشرب من الكوب ..
وهذا ما حصل في حادثة سالم ..


انت قلتها (لشرب لبن بقره) ولم تقل لأرضع من بقره ؟ واقول هنا بوجوب الرجوع لغويا للتأكد من هذا النص
نعم ,, هو الشرب حقيقة وليس رضاعة . وانما التسمية غير مناسبة , فلا يقال رضاع الكبير .. الا من باب المجاز , لان النتيجة اخذت حكم الرضاع .. مع ان الحالة ليست من حالات الرضاع ..


ولعلمك انا لا اكذب كل النصوص الوارده في العهد القديم مثلا ولكن ما وجدت ضدها دليلا من "العقيده" القرآنيه "المطهره" فانني اكذبه ولن اكون عادلا اذا ما فعلت مع هذا النص
يوجد هنا فرق كبير بين الحالتين ..
فقد علمنا التحريف الحاصل في العهد القديم . وعلمنا ان فيه اشياء صح اكدها القران واكدتها السنه " كحد الزنا مثلا " وان فيه اشياء غلط بينها القران وبينتها السنة " كقصص الانبياء في العهد القديم فقد برّأهم الله ورسوله من هذه الاتهامات البشعة والتي لا تليق ببشر عادي .. , وهناك اشياء لا نصدقها ولا نكذبها لانه لا يوجد نص فيها عندنا ..
اما الاحاديث النبوية الصحيحة فهي طبعا اصدق من العهد القديم وكلها نحن مامورون باتباعها


ولننسى كل هذا الكلام "فقط لتعلم اني اريد فقط ان اشير الى غرض الكثير من الرواه"
ليس للرواة غرض الا تبليغ كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم .. واياك من ان تتورط بما لا يليق في حقهم


ولنفترض انها "رخصه خاصه" لماذا نسبوا ما نسبوه للسيده عائشه ؟
حالة خاصة , نعم , وكانت امنا عائشة رضي الله عنها تطلب من اختها ارضاع صغار اختها وهم في سن الرضاعة ..


لماذا السيده عائشه دائما في كل ما شابه ؟
أمنا عائشة رضي الله عنها اكثر من حفظ عن الرسول صلى الله عليه وسلم .. ومع ذلك فهي ليست نبية ولا معصومة , فاذا فعلت شيئا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فهو يكون بفهمها .. واذا خالف فهمها للحديث عليها ان تتبع حكم الحديث ومدلوله بعد ان تفهمه .. حتى فاطمة الزهراء لم تكن تسمع بحديث ان الانبياء لا يورثون فطلبت ميراث فدك فلما سمعت بالحديث تركت المطالبة بالارث




الدليل على (ما انفيه) موجود امامك من القرآن
الموجود امامنا في القران يقول بعكس ما تقول انت به .


كان لم تسمعه
بل سمعناه وعقلناه وفهمناه واتبعناه ..
فانت المطالب بالسمع والفهم والاتباع ..


وايضا من العقل الذي تسفهونه
لا نسفه العقل , لكن للعقل دوره ..
فالنص فوق العقل , وفهمه يكون بعناصر كثيرة من بينها يكون العقل .. كما يكون ايضا النص الصريح الواضح او الراي الاسلامي الاجتهادي ..

ولنا تكملة ان شاء الله

ناصر التوحيد
02-22-2007, 12:17 AM
يقول المحتكم
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتكم :


واقول هناك غير ذلك مما لا يسئ للنبي شيئا من الحديث ولكنني لا املك دليل صحته
لا يوجد شيء يسيء للنبي صلى الله عليه وسلم ..
اما دليل الصحة فلا تععب نفسك , فقد كفانا العلماء هذا الامر واراحونا بتعبهم في ذلك .



و اظن ان من عليه تقديم دليل في ذلك هو انت ولست انا
الادلة كثيرة .
فالله يحفظ السنة كما حفظ القران ..
والمسلمون حفظوا الاحاديث النبوية ونقلوها لنا بطريقين .. التواتر وما هو ادنى من التواتر ..
والعلماء جمعوا الاحدايث وصنفوها وبوّبوها وخرجوها وشرحوها .... فجزاهم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء


فأنا لااقول ان كل ما يسمى بالاحاديث الصحيحه مكذوبه
أحاديث صحيحة ..مكذوبة ؟؟!!
هذا اصطلاح جديد لم نسمع به الا منك .. ومن منكري السنة ..
لا تعلبق , فهناك علم واسع وكبير ومتنوع ومتعدد وخاص بالحديث وعلومه .. فيمكن دراسته .. وفهم كل هذه الامور .. المتعلقة بالحديث الشريف


بل انها لاحقها الظن
الظن في الاحاديث ليس معناه الشك , بل التصديق والاتباع ..
الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم , فهنا يعني التصديق والايمان ..
وسميت ظنية لانها لم تبلغ حد التواتر


اما انتم فتقطعون الشك في مصداقية كل ما يسمى صحيح
نعم .. لذلك نحن اهل السنة المطهرة , ونتسمى باهل السنة .. لاننا نتبع السنة كما امرنا الله وكما امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وهذا اصلا مفهوم في الدين ومعلوم بلا شك , فدور السنة في الاحكام وتفصيل مجمل القران مهم جدا




فأنتم تجعلون الرواه والجامعين جمعهم او افرادهم شرط من شروط الايمان بعد الانبياء وهذا غير وارد في عقيدة الربانيين الحنفاء اذ يؤمنون بان شرط الايمان بين البشر لا يكون الا للانبياء فقط
ليس شرطا ولا ركنا .. انما هي اقوال وافعال واقرارات صدرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم , فما علينا الا اتباعها سواء كانت في العقيدة او الاحكام والمعاملات والعبادات ..الخ
وهذا الامر وارد ولا بد منه في عقيدة المسلمين وتعاملاتهم ..



كما وانكم تجعلون هؤلاء الرواه والجامعين حجه على الدين
طبعا حجة .. لانهم ثقة وعدول وحفاظ .. ولا مصلحة لهم الا الدين وبيان احكام ونصوص وتعاليم هذا الدين وتبليغها لكل الناس وعلى مر العصور والازمان ..


وهذا ايضا غير وارد في عقيدة الربانيين الحنفاء الذين لا يعترفون الا بحجة الايات
الربانيين الحنفاء .. هل المسالة يعني بالتوصيف والاوصاف بدون العمل والاتباع ؟!
من لا يعترف الا بحجة الايات فقد خرج من الدين ولم يعد لا ربانيا ولا حنيفا ..


وحجة الحق الذي لايعرف بالرجال والذي يعرف الرجال به
وهم رجال الحق وبه عرفناهم وعرفنا انهم على الحق وعملوا لاجل الحق ..


والله لو كان القرآن حجته كتبته ورواته ولو لم يتواتر كما كتب "ودون" ولو وجدت فيه شذوذا فكريا وتعارضا مع العقل والايمان كالموجود في تراثكم لقلت عنه محرفا ....
نعم , ولكن الاحاديث ايضا نقلت بطريقة لا يشوبها شائبة ولا يوجد اي شبهو في صحتها .. ومنها ما كان محفوظا ومنها ما كان مدونا , فلا ضير في ذلك .. المهم ان هناك علما خاصا بهذه الامور هو علم الحديث والسنن ..


ولو كانت الانجيل الحالي قد تواتر كما القرآن ولو كانت اياته بحجية آيات القرآن ولو لم يوجد فيه "الكذب" على الله بشكل يعلمه العقل لقلت انه انجيل الله ....
نعم , مع انه انجيل نزل لناس معينني ولفترة معينة والقران نسخه وذكر ما فيه وزاد على ما فيه , فلم يعد له اهمية ولو كان هو الانجيل الحقيقي


ووالله لو وجدتم في احاديثكم المسماه صحيحه ان الله ثالث ثلاثه لأولتموها ولأخذتموها ولم تبالوا
كلمة ثقيلة تلقي بقائلها الى النار
فاولا هذا كلام يخالف العقيدة عندنا
وثانيا لا يمكن ان يوجد نص صحيح بالذي تدعيه
ثالثا انت تعرف ذلك فلماذا تقول هذه الكلمة ؟؟ هل هانت عليك جهنم وهان عليك عذابها ..

فخر الدين المناظر
02-22-2007, 04:39 PM
ما عساي أن أقول أو أفعل ؟؟ إلا أن أقف احتراما للأخ الفاضل ناصر التوحيد الذي رد على المحتكم بالسهل الممتنع،، فبينما كنت أقرأ مداخلة المحتكم كنت أدون بعض النقط في ورقة خاصة ،، وحينما انتهيت من قراءة مداخلة المحتكم ،، إذا بي أرى الأخ الكريم ناصر التوحيد يجيب على كل النقط فجزاه الله خير الجزاء...
أما بالنسبة للمحتكم ،، فوجب عليك إذا ظهر الحق أن تتبعه وليس أن تتجبر وتعاند ،،و رأيت أن هناك ثلاث نقط وجب أن نتناقش فيها سويا أنا وأنت والأخ ناصر التوحيد ،،، وأولاها هي حجية السنة النبوية وإعطاء الأدلة على أن الله تعالى حفظ السنة النبوية وذلك بأدلة نقلية وعقلية ،،، وثانيها هي أن نتناقش في منهجية الصحابة في حفظ السنة وكيفية تدوينها وكيف كان ذلك ،، وثالثها هي أن ترمي إلينا بكل أدلتك التي تجعلك لا تؤمن بمصدقاية وصحة السنة النبوية المطهرة ... ولك الخيار في أن تبدأ بأي نقطة تُحب ...


الاخ د.فخر الدين كونك ترد بشكل مؤدب فهذا امر يحسب لك وليس لي واذا كنت تنوي غير ذلك فصدقني لن ارد عليك ..

لم ولن أخرج في حواراتي عن دائرة الأدب وهذه ليست من طبيعتي وليست من أساليبي وامامك مداخلاتي في منتدى التوحيد وردودي في موقع سبيل الإسلام فهي خير دليل على ذلك .... إنما حذرتك ألا تجعلني أنفعل لسخافة الردود التي قد تجعل مداخلاتي أكثر حزما وردودي عليك أكثر قسوة ،،، لأنني بينما أتيتك بالروايات عن أن سالم كان يُحلب له في مسعط أو إناء ،، أتيتني أنت بقول الألباني رحمه الله وبعض الخزعبلات الأخرى... وهذا كان منك تجبرا ومعاندة ولم يكن من باب الردود العلمية...


وهذا ايضا اسلوبي مع المتطرفين والتكفيريين والسلفيين والوهابيين والمتشددين السنه .

والظلاميين والدغمائيين والرجعيين ... كل هذه المصطلحات لا تسمن ولا تُغني من جوع ،، فنحن لسنا لا متطرفين ولا تكفيريين ولا وهابيين ولا متشددين ... أما السلفيون فهي مجرد تسمية لأهل سنة وجماعة عُرفوا بمذهب فقهي معين ،، فحينما يقول المرء أنه سلفي فهذا يعني أنه يتبع منهج السلف الصالح ،، ويتبعون المذهب الفقهي الحنبلي ،، وهم من أهل السنة والجماعة ،، ولا يعني هذا أنهم متطرفون وتكفيريون كما تصفهم أنت...


... ثم يبدوا انك لم تفهم من الاساس ان اساس الموضوع وهو ما تتضمنه الكثير من الاحاديث من اسائه للنبي واهل بيته وليس الموضوع هنا عصمة النبي وتنزيهه عن الذنب انما جاء وارتبط الامران بان الكثير (...) استغلوا تعظيم قدر النبي عند الناس والغلوا فيه احيانا كفرصه للدخول بأحاديثهم (...) المسيئه الى بيوت النبي وازواجه بطريقه لا يقبلها عقل كالكلام عن خصوصياته مع ازواجه..

أنت أساسا أتيت بأحاديث ضعيفة السند ،، ولم تأتي بالصحيح ،، وكلامك هذا مجرد اتهامات لا دليل عليها ....


فمثلا اذا قلنا ان الرسول قد يخطئ في امر من امور الدنيا فهذا امر وارد من باب بشريته لا من باب سوء التقدير واذا قلنا ان الرسول لايخطئ ابدا لادى بنا هذا بان الرسول يعلم الغيب ..نعم فالذي لايخطئ لابد انه يعلم كل شئ وينفي ذلك قوله (قل لو كنت اعلم الغيب لأستكثرت من الخير وما مسني السوء) وهذا كان حجة للنبي نفسه بان القرآن الذي جاء به برأه من ادعاء علم الغيب وقد كانت عصمته عليه الصلاة والسلام في توصيل الرساله اما الذنب فهو وارد وهو مغفور ولا علاقة لنا به ومن انكر ذلك فقد انكر قول الله واقول اذا كنا نريد الغلو بانكار ايات الله لنفي الذنب عن النبي فلماذا قلتم بسحره ؟؟؟

لا علاقة بين عصمة النبي (ص) وبين علم الغيب ،، أما مسألة السحر فقد اجابك عنها الأخ ناصر التوحيد الذي لم يترك لي شيئا أجيب عليه حفظه الله ،، وهذا إن دل فإنما يدل عن غزارة العلم وحسن الفهم عن الله ورسوله (ص) .... وعموما لنا تفصيل في مسألة السحر لاحقا بإذن الله...

فخر الدين المناظر
02-22-2007, 05:25 PM
نرجع الآن إلى مسألة السحر ،، فالحديث صحيح، وثابت بأصح الأسانيد فى أصح الكتب بعد كتاب الله عز وجل فقد رواه الشيخان فى صحيحهما... وأجيب عليك من وجوه :
أولاً : الزعم بأن الحديث يحط من منصب النبوة، ويشكك فيها، وفى عصمة الأنبياء، وأن تجويزه يمنع الثقة بالشرع، باطل؛ لأن الدلائل القطعية قد قامت على صدقه وصحته، وعصمته فيما يتعلق بالتبليغ، والمعجزة شاهدة بذلك، وتجويز ما قام الدليل بخلافه باطل.

ثانياً : أن سحر الرسول ( ص ) ، يرفع من مقام النبوة وشرفها، ولا يحط من شأنها، ولا يتعارض مع عصمته ( ص ) ، فالرسول ( ص ) لم يكن معصوماً من الأمراض، فلقد كان يأكل، ويشرب، ويمرض، كما قالت عائشة رضى الله عنها "إن رسول الله (ص) كان رجلاً مسقاماً،وكان أطباء العرب يأتونه فأتعلم منهم" وكانت تجرى عليه كل النواميس المعتادة التي أودعها الله في ولد آدم، وليس فى السحر على الهيئة الواردة ما ينقص من قدره وعصمته كإمام لسائر الأنبياء والمرسلين، مادام السحر على قواه البدنية ،،، وقد قال القاضي عياض طيب الله ثراه: "وقد جاءت راويات هذا الحديث مبينة أن السحر إنما تسلط على جسده، وظواهر جوارحه، لا على عقله وقلبه واعتقاده، ويكون معنى قوله فى الحديث : "حتى يظن أنه يأتى أهله ولا يأتيهن" ويروى : "يخيل إليه" بالمضارع كلها : أي يظهر له من نشاطه ومتقدم عادته القدرة عليهن، فإذا دنا منهن أخذته أخذة السحر فلم يأتهن، ولم يتمكن من ذلك كما يعترى المسحور.
قلت : وهذا مثل ما يعترى الرجل السليم قوي البدن، المحطم للأرقام القياسية فى رفع الأثقال، يظن تحطيم رقم قياسي أعلى، وعند محاولة الرفع لا يستطيع، ومثل ذلك أيضاً الإنسان فى حالة النقاهة من المرض، يظن أن به قدرة على الحركة، وعندما يهم بذلك لا تحتمله قدماه..
قال القاضى عياض : وكل ما جاء فى الروايات من أنه يخيل إليه فعل الشئ ولم يفعله ونحوه، فمحمول على التخيل بالبصر، لا لخلل تطرق إلى العقل، وليس فى ذلك ما يدخل لبساً على تبليغه أو شريعته، أو يقدح فى صدقه لقيام الدليل والإجماع على عصمته من هذا فلا مطعن لأهل الضلالة" ثم إنه لم يثبت، بل ولم يرد أنه ( ص ) تكلم بكلمة واحدة فى أثناء مدة السحر تدل على اختلال عقله (ص) ، ولا أنه قال قولاً فكان بخلاف ما أخبر به، ومن نفى فعليه بالدليل ولا دليل وكل هذا يوضح كيف أخطأ خصوم السنة والسيرة العطرة فى تفسير السحر، وأنه أثر على عقله عليه الصلاة والسلام - عصمه الله من ذلك-

ثالثاً : أنك لا تعلم معنى عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم خاصة تلك الواردة في قوله تعالى : {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس} العصمة هنا المراد بها عصمته ( ص ) من القتل، والاغتيال، والمكائد المهلكة، فضلاً عن عصمته من الغواية، والهوى، والضلال، وعدم الوقوع فى المعاصي والمنكرات، ولا يدخل فى العصمة هنا عصمته من الأمراض كما سبق أن ذكرت، بل الأنبياء جميعاً غير معصومين من المرض غير المنفر، فهم جميعاً تجرى عليهم كل النواميس المعتادة التى أودعها الله في ولد آدم، وعلى ذلك فالآية ليست على عمومها، ولو كانت على عمومها ما استطاع أحد أن يخطئ فى حقه ( ص ) ، ولا أن يناله بأذى، وهاهم يخطئون فى حقه ( ص ) كثيراً، بوصفه بالجنون والكهانة، والسحر، وينالون منه فى المعارك بكسر رباعيته، وشج رأسه، وهذا يدل على أن الآية في عصمته من القتل، والغواية، والضلال، ولا تعارض بينهما وبين شخص يسحره.

رابعاً : أنك إذا قلت لي بأن الحديث معارض للقرآن الكريم، ويصدق المشركين فى قولهم : {إن تتبعون إلا رجلاً مسحوراً}أجيبك بأن المشركين كانوا يقولون إن محمداً بشر، وأنه فقير، وأنه لا يعلم الغيب، فهل نكذبهم فى ذلك؟!
ثم إننا نعلم يقيناً، أن الكفار لا يريدون بقولهم هذا، أن يثبتوا لرسول الله ( ص ) ما أثبته هذا الحديث، وهو أن فلاناً من اليهود سحره بضعة أيام، فأدركه شئ من التغير، وخيل إليه أنه يفعل بعض الشئ، وهو لا يفعله، ثم أن الله شفاه من ذلك، هم لا يريدون هذا، بل يريدون أن ما يصدر عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، إنما يصدر عن خيال وجنون، وأنه لم يوح إليه شئ، فإذا آمنا بما دل عليه الحديث لم نكن مصدقين للمشركين فى دعواهم، فمفهوم الحديث شئ، ودعواهم شئ آخر

خامساً : إذا قلت لي أن السحر من عمل الشياطين، وصنع النفوس الشريرة الخبيثة، أما من تحصن بعبادة الله كالأنبياء، فليس للشيطان، ولا للشريرين عليهم من سلطان، قال تعالى : {إن عبادى ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين }
فأجيبك بأن هذا الزعم مردود عليك بما ورد فى القرآن الكريم من آيات تثبت تعرض الشيطان للأنبياء بأنواع الإفساد والإغواء، ومع ذلك عصمهم الله عز وجل بعدم تمكنه من إغوائهم، أو إلحاق ضرر بهم يضر بالدين، وتأمل قوله تعالى : فى حق سيدنا أيوب عليه السلام (ص) واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الشيطان بنصب وعذاب} وقوله سبحانه فى حق سيدنا آدم وزوجته : {فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه} ومن هنا لا يلزم من وقوع السحر في حق الأنبياء، إضلالهم وإغوائهم، فإن ذلك ظن فاسد، وتأمل معي قوله تعالى :{ قالوا يا موسى إما أن تلقى وإما أن نكون أول من ألقى. قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى. فأوجس فى نفسه خيفة موسى. قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى. وألقى ما فى يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى} فقد صرحت الآيات بأن سحر أولئك السحار، قد أوقع نبي الله موسى فى التخييل، حتى تغيرت أمامه الحقائق، فحسب الحبال حيات، والساكنات متحركات، وعندما أوجس فى نفسه من ذلك خيفة، كانت عصمة ربه له بالوحي إليه بعدم الخوف لأنه رسول الله حقاً، وعليه إلقاء ما في يمينه يعنى عصاه فإذا هي {تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى} فتأمل يا محتكم هداك الله ما في الآيات من إثبات السحر للأنبياء مع عصمتهم من آثاره المضرة بدعوتهم
وهكذا يتضح أن الحديث لا يتعارض مع أي آية من القرآن الكريم، بل آيات القرآن الكريم تؤيده نحو قوله تعالى : {قل أعوذ برب الفلق. من شر ما خلق. ومن شر غاسق إذا وقب. ومن شر النفاثات فى العقد. ومن شر حاسد إذا حسد} فهذه السورة وسورة الناس، واللتين تسميان بالمعوذتين، نزلتا فى قصة سحره ( ص ) ، كما جاء من حديث ابن عباس:radia: ومن حديث عائشة أيضاً ففيه من الزيادة أنه "وجد فى الطلعة تمثالاً من شمع، تمثال رسول الله ( ص ) وإذا فيه إبر مغروزة، وإذا وتر فيه إحدى عشرة عقدة، فنزل جبريل بالمعوذتين، فكلما قرأ آية انحلت عقدة، وكلما نزع إبرة وجد لها ألماً، ثم يجد بعدها راحة" حتى قام رسول الله (ص) ، كأنما نشط من عقال، أى من حبل كان مربوطاً به

وهنا قد يرد سؤال : إذا كانت عصمة الله وعنايته أحاطت رسول الله ( ص ) فلم أثر فيه السحر؟

والجواب : لتتعلم الأمة كيف تعالج نفسها من السحر، إذا وقع لواحد من أبنائها شئ من السحر، وهو علاج من أربعة أمور وردت فى الحديث :
الأول : الصبر على البلاء، ابتغاء الأجر والمثوبة الواردة فى قوله ( ص ) : "ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة فى نفسه، وولده، وماله، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة" وكذلك الأنبياء يبتلون ابتغاء أجر البلاء وهو في حقهم لرفعة درجاتهم، وإظهاراً لشرفهم، كما قال عز وجل: {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم} وفى الحديث عن سعد بن أبي وقاص :radia: قال : قلت : يا رسول الله! أى الناس أشد بلاءاً قال : الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، فيبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلباً اشتد بلاؤه، وإن كان فى دينه رقة ابتلي على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد، حتى يتركه يمشى على الأرض وما عليه خطيئة" ومن هنا صبر رسول الله ( ص ) على سحره يحتسب أجر ذلك عند الله تعالى
الثاني : كثرة الدعاء، ففي الحديث الذى معنا صبر( ص ) فترة، ثم دعا، ودعا، ودعا. وفى هذا تعليم للأمة، أنه للمبتلى منها عليه بكثرة الدعاء، فإنه ببركة الدعاء، يفرج الله عنه ما هو فيه، قال تعالى : {وقال ربكم ادعونى أستجب لكم} وقال ( ص ) : "لا يرد القضاء إلا الدعاء"
الثالث : الرقية، وذلك بقراءة سورتي {قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس} ففى بعض روايات هذا الحديث على ما سبق قريباً أنه (ص) ، رقي بهاتين السورتين، وكلما رقي بآية انحلت عقدة، حتى انحلت العقد كلها، وشفى بفضل الله تماماً
وفي سورتي الفلق والناس واللتين تسميان بالمعوذتين، فيهما يقول صلى الله عليه وسلم : "ما سأل سائل بمثلهما، ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما"

وهكذا فإن حديث سحر رسول الله (ص) ، لا يتعارض مع عصمته ولا يشكك فى النبوة، كما أنه لا يمثل ثغره فى السنة والسيرة العطرة، وإنما يمثل نقطة مشرقة، إنه سحر، لكنه لم يخرج عن دائرة الصواب، بل كان فى أعلى درجات الاستقامة والهداية، وهذا يدل على أن السحر لم يؤثر فى قواه( ص ) العقلية، ولا فى درجته الإيمانية، وإنما كان مؤثراً فى أداء الجسم، وهذا لا علاقة له بالرسالة والوحي، والعصمة، ومع أنه أمر جسدي، فإن الرعاية الإلهية قد شملته، وتولاه بالحفظ، وسلمه سبحانه وشفاه، بعد أن أطلعه عز وجل على المكيدة التى صنعها له لبيد بن الأعصم فى السحر، فذهب إلى حيث قد طوى الرجل أمشاطه، وأسباب سحره، فأبطل ( ص ) كل ذلك
فأنت ترى يا محتكم هداك الله أن هذا الحديث دليل إكرام وعصمة من الله عز وجل لرسوله عليه أبهى الصلاة وأزكى السلام أكثر من كونه دليل أذى قد أصابه فى جسمه، أو أى جانب يتعلق ببشريته... هذا والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم ...

وبهذا نكون قد طوينا موضوع السحر ،، وأسأل الله أن نكون قد وفقنا للجواب ،، وأحيي الأخ ناصر التوحيد مرة أخرى على ردوده الماتعة...

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.