المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الضار



البراء
02-13-2007, 01:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

هل يجوز أن يوصف الله سبحانه وتعالى بأسم (الضار) , وقد سمعت كثيرا ممن يقول الله هو من يضر وينفع
ارجوا منكم ان تفيدوني بالاجابه ,وكذلك المنتقم والمقيت

ولي طلب اخر هل لكم ان تدلوني على كتب فيها تفسير للاسماء الله الحسنى مأجورين , بشكل مبسط , حيث كثر من يقول
لانتقيد بما ورد من اسماء في القران , وانما هناك اسماء لم ترد في القران ويجوز لنا ان ندعوا الله بها , وكذلك يجوز لنا ان ندعوا الله باي دعاء دون التقيد بالاثر ونشر ادعيه لم تثبت بالكتاب ولا السنه , وانا ليس لي علما بهذه الامور ؟

lkdv
02-14-2007, 06:12 PM
وقال هؤلاء جميع ما يحدثه فى الوجود من الضرر فلا بد فيه من حكمة قال الله تعالى صنع الله الذي أتقن كل شيء و قال الذي أحسن كل شيءخلقه و الضرر الذي يحصل به حكمة مطلوبة لا يكون شرا مطلقا و إن كان شرا بالنسبة إلى من تضرر به و لهذا لايجيء في كلام الله تعالى و كلام رسوله صلى الله عليه و سلم إضافة الشر و حده إلى الله بل لا يذكر الشر إلا على أحد و جوه ثلاثة إما أن يدخل فى عموم المخلوقات فإنه إذا دخل فى العموم أفاد عموم القدرة و المشيئة و الخلق و تضمن ما إشتمل عليه من حكمة تتعلق بالعموم و إما أن يضاف إلى السبب الفاعل و إما أن يحذف فاعله فالأول كقوله تعالى الله خالق كل شيء و نحو ذلك و من هذا الباب أسماء الله المقترنة كالمعطي المانع و الضارالنافع المعز المذل الخافض الرافع فلا يفرد الإسم المانع عن قرينه و لا الضارعن قربنه لإن إقترانهما يدل على العموم و كل مافى الوجود من رحمة و نفع و مصلحة فهو من فضله تعالى و ما فى الوجود من غير ذلك فهو من عدله فكل نعمة منه فضل و كل نقمة منه عدل كما فى الصحيحين عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل و النهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات و الأرض فإنه لم يغض ما فى يمينه و بيده الأخرى القسط يخفض و يرفع فأخبر أن يده اليمنى فيها الإحسان إلى الخلق و يده الأخرى فيها العدل و الميزان الذى به يخفض و يرفع فحفضه و رفعه من عدله و إحسانه إلى خلقه من فضله
وأما حذف الفاعل فمثل قول الجن و انا لا ندري أشر أريد بمن فى الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا و قوله تعالى في سورة الفاتحة صراط الذين أنعمت عليهم غيرالمغضوب عليهم و لا الضالين و نحو ذلك
و إضافته إلى السبب كقوله من شر ما خلق و قوله فأردت أن أعيبها مع قوله فأراد ربك أن يبلغا أشدهما و يستخرجا كنزهما و قوله تعالى ماأصابك من حسنة فمن الله و ما أصابك من سيئة فمن نفسك و قوله ربنا ظلمنا أنفسنا و قوله تعالى أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم انى هذا قل هو من عند أنفسكم و أمثال ذلك ولهذا ليس من أسماء الله الحسنى أسم يتضمن الشر و إنما يذكر الشر فى مفعولاته كقوله نبىء عبادي إني أنا الغفور الرحيم و أن عذابي هو العذاب الأليم و قوله إن ربك لسريع العقاب و أنه لغفور رحيم و قوله اعلموا أن الله شديد العقاب و أنه لغفور رحيم و قوله إن بطش ربك لشديد أنه هو يبدىء و يعيد و هو الفغور الودود فبين سبحانه أن بطشه شديد و أنه هوالغفور الودود
وإسم المنتقم ليس من أسماء الله الحسنى الثابتة عن النبى صلى الله عليه و سلم و إنما جاء في القرآن مقيدا كقوله تعالى أنا من المجرمين منتقمون و قوله إن الله عزيز ذو إنتقام
من كتاب مجموع الفتاوي لإبن تيمية
لذلك فإن الضار مفردة ليست إسما من أسماء الله تعالى ولكن الضار مقترنة بالنافع هكذا النافع الضار تعد إسما من أسماء الله الحسنى وتسمى المقترنة

عبد الواحد
02-15-2007, 02:44 AM
الأخ البراء,
أليس الداء ضرر والدواء نفع؟ فالذي أمرضك هو الذي شفاك والذي ضرك هو الذي نفعك.
اما المنتقم فهو ينتقم من الظالم وهذا عدل.
المقيت بضم الميم وليس كما يقول الجهلة من النصارى المقيت بفتح الميم من المقت.

النساء {85} مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا

مُقيتاً - مُقْتَدِراً أَوْ حَفِيظاً
----------------------
أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق عيسى بن يونس عن إسماعيل عن رجل عن عبد الله بن رواحة . أنه سأله رجل عن قول الله { وكان الله على كل شيء مقيتاً } قال : يقيت كل إنسان بقدر عمله .وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { مقيتاً } قال : شهيداً حسيباً حفيظاً .وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله { مقيتاً } قال : قادراً .وأخرج ابن جرير عن السدي قال : المقيت القدير .وأخرج عن ابن زيد . مثله .وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك قال : المقيت الرزاق .
---------------------

مالك مناع
02-15-2007, 02:01 PM
هذه الأسماء .. ليست من أسماء الله سبحانه وتعالى
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=2965

lkdv
02-15-2007, 07:16 PM
ابن القيم الجوزية يسميها أسماء مزدوجة وهذا ما قاله في كتابه شفاء العليل
الجواب الحادي عشر أن الحكمة إنما تتم بخلق المتضادات والمتقابلات كالليل والنهار والعلو والسفل والطيب والخبيث والخفيف والثقيل والحلو والمر والبرد والألم واللذة والحياة والموت والداء والدواء فخلق هذه المتقابلات هو محل ظهور الحكمة الباهرة ومحل ظهور القدرة القاهرة والمشيئة النافذة والملك الكامل التام فتوهم تعطيل خلق هذه المتضادات تعطيل لمقتضيات تلك الصفات وأحكامها وآثارها وذلك عين المحال فإن لكل صفة من الصفات العليا حكما ومقتضيات وأثرا هو مظهر كمالها وإن كانت كاملة في نفسها لكن ظهور آثارها وأحكامها من كمالها فلا يجوز تعطيله فإن صفة القادر تستدعي مقدورا وصفة الخالق تستدعي مخلوقا وصفة الوهاب الرازق المعطي المانع الضار النافع المقدم المؤخر المعز المذل العفو الرؤف تستدعي آثارها وأحكامها فلو عطلت تلك الصفات عن المخلوق المرزوق المغفور له المرحوم المعفو عنه لم يظهر كمالها وكانت معطلة عن مقتضياتها وموجباتها فلو كان الخلق كلهم مطيعون عابدون حامدون لتعطل أثر كثير من الصفات العلى والأسماء الحسنى وكيف كان يظهر أثر صفة العفو والمغفرة والصفح والتجاوز والانتقام والعز والقهر والعدل والحكمة التي تنزل الأشياء منازلها وتضعها مواضعها فلو كان الخلق كلهم أمة واحدة لفاتت الحكم والآيات والعبر والغايات المحمودة في خلقهم على هذا الوجه وفات كمال الملك والتصرف فإن الملك إذا اقتصر تصرفه على مقدور واحد من مقدوراته فأما أن يكون عاجزا عن غيره فيتركه عجزا أو جاهلا بما في تصرفه في غيره من المصلحة فيتركه جهلا وأما أقدر القادرين وأعلم العالمين وأحكم الحاكمين فتصرفه في مملكته لا يقف على مقدور واحد لأن ذلك نقص في ملكه فالكمال كل الكمال في العطاء والمنع والخفض والرفع والثواب والعقاب والإكرام والإهانة والأعزاز والإذلال والتقديم والتأخير والضر والنفع وتخصيص هذا على هذا وإيثار هذا على هذا ولو فعل هذا كله بنوع واحد متماثل افراد لكان ذلك منافيا لحكمته وحكمته تأباه كل الآباء فإنه لا يفرق بين متماثلين ولا يسوي بين مختلفين وقد عاب على من يفعل ذلك وأنكر على من نسبه إليه والقرآن مملوء من عيبه على من يفعل ذلك فكيف يجعل له العبيد ما يكرهون ويضربون له مثل السوء وقد فطر الله عباده على إنكار ذلك من بعضهم على بعض وطعنهم على من يفعله وكيف يعيب الرب سبحانه من عباده شيئا ويتصف به وهو سبحانه إنما عابه لأنه نقص فهو أولى أن يتنزه عنه وإذا كان لا بد من ظهور آثار الأسماء والصفات ولا يمكن ظهور آثارها إلا في المتقابلات والمتضادات لم يكن في الحكمة بد من إيجادها إذ لو فقدت لتعطلت الأحكام بتلك الصفات وهو محال يوضحه الوجه الثاني عشر أن من أسمائه الأسماء المزدوجة كالمعز المذل والخافض الرافع والقابض الباسط والمعطي المانع ومن صفاته الصفات المتقابلة كالرضا والسخط والحب والبغض والعفو والانتقام وهذه صفات كمال والا لم يتصف بها ولم يتسم بأسمائها وإذا كانت صفات كمال فأما أن يتعطل مقتضاها وموجبها وذلك يستلزم تعطيلها في أنفسها واما أن تتعلق بغير محلها الذي يليق بأحكامها وذلك نقص وعيب يتعالى عنه فيتعين تعلقها بمحالها التي تليق بها وهذا وحده كاف في الجواب لمن كان له فقه في باب الأسماء والصفات

lkdv
02-15-2007, 08:23 PM
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
كما أن من أسمائه الحسنى الأسماء المزدوجة وهي التي لا يجوز ذكرها إلا مثناة لا يجوز الإقتصار على واحد منها فإذا ذكر المعز أردف بالمذل لأنه هو الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء ، ولا يجوز الاقتصار على المذل وحده ، وإذا ذكر القابض أتبع بالباسط فهو الذي يقبض الرزق عمن يشاء ويبسطه على من يشاء فضلاً وعدلاً ولا يجوز الاقتصار على واحد منها . وكذلك يقال في المعطي المانع الخافض الرافع وما أشبهها ، هذه الأسماء المزدوجة لا تذكر إلا مجتمعة يعني الإثنان جميعاً .
http://www.denana.com/articles_ramadan.php?ID=126
http://www.ibn-jebreen.com/book.php?cat=7&book=196&toc=8115&page=7090

البراء
02-28-2007, 02:52 AM
جزاكم الله خيرا أجمعين