عبد الواحد
02-22-2007, 01:05 PM
هذا الشريط هو رد على :
1- من يقول أن الإدراك و التفكير ظهرا نتيجة تطور كائنات لها ذاكرة
2- ومن يقول أن التفكير عموماً والبرهنة خصوصاً يرتكزان على "الأنا الذاتية"
3- ومن يقول أن العقل يتوهم كل نتيجة واجبة الوجود.
1- تدرج في الإدراك أم قفزة الحاوي ؟
يتحدث الزميل تخنين على الذاكرة التي يتمتع بها الكل حتى الشجر, و هذا لا خلاف حوله بل حتى المطاط له ذاكرة تجعله يعود إلى شكله الأصلي.
لكن الخلاف في قفزة الحاوي التي قام بها الزميل فقال (الا ان الانسان ينفرد عن غيره في بلوغ درجه عليا من الادراك). ولا أدري كيف قفز من الذاكرة إلى الإدراك. فليس شرطاً أن يكون المطاط مدركاً حتى تكون له ذاكرة.
لماذا استعمل عبارة ( درجه عليا من الادراك) حتى يوحي إلى نوع من التدرج في الإدراك بين الموجودات إلى أن يصل إلى درجة يقول عنها (بحيث يستطيع ان يبني استنتاجات تجريديه) . والسؤال هو : هل المطاط أو الشجر قادر أن يبني استنتاجات تجريديه يدركها دون أن يخرجها إلى الواقع كما يفعل الإنسان؟ بالطبع لا. إذاً ليس هناك تدرج في الإدراك من المستوى البدائي إلى مستوى إدراك الإنسان. بل هناك - علاوة على الذاكرة - إضافة نوعية لم تكن من قبل, والإضافة النوعية لا تحدث بالتدرج لان هذا الأخير محصور في إطار النوع السابق محل التدرج. وحين تسأل الملحد كيف حدثت تلك القفزة من ذاكرة دون إدراك إلى ذاكرة و إدراك و قدرة على جمع ما يدركه للوصول إلى حقيقة منطقية أو حتى إلى خيال .
سيستمر بالقفز إلى الأمام ويقول مثلاً :
(وعندما يلاحظ التغير في كل ما يحيطه به تتكشف له مفاهيم وعلاقات يقوم العقل البشري بتجريدها ضمن كليات منطقيه تكون اساسا لتركيب تعميمي اكثر تجريدا. فملاحظة التغير المتصل يقود الى السببيه لفهم العمليه الواقعيه الموضوعيه لتشكل الجديد وهلاك القديم)
إذا لاحظ فقد أدرك, ومازال السؤال قائماً كيف ظهرت قوة الإدراك في الكون؟
2- الأنا و البرهنة ؟
لكن العقل البشري يتحرك في ادراكه بين المتناقضات جاعلا نقطة ارتكازه او( نقطة القياس الضمنيه ) هي الانا الذاتيه , وعندما تنتفي نقطة الارتكاز تلك نرى العقل يوشك ان يفقد صوابه ويقع في متاهته بحيث يصعب عليه فهم ما يجري حوله
هذا الكلام خاطئ لعدة أسباب منها:
لو كانت (نقطة ارتكاز) الحق هي ( الانا الذاتيه) لكان كل شخص محق في كلامه لأنه نابع من نفسه أي ( الانا). ولما كان هناك شيء اسمه البرهان المنطقي.
وأفضل شخص يكذب هذه الفلسفة هو قائلها نفسه لأنه يحاول إقناع غيره بمنطقه.
و الإقناع لا يكون إلا بتقديم البرهان المنطقي.
و البرهان إذا كانت (نقطة ارتكازه هي الانا الذاتيه) لما كان ملزماً لذات أخرى بالضرورة.
ولما كان البرهان برهاناً إلا في عين صاحبه,
ولأصبح من النفاق الفكري أن تقنع غيرك باقتباسك السابق وفيه "برهان" ليس قاسم مشترك بينكما.
أما إذا كان البرهان المنطقي قاسماً مشركاً بين كل العقلاء إذاً نقطة ارتكازه ليست الأنا الذاتية.
3- هل يفرق الملحد بين الضروري والكافي؟
حين يدعي الملحد أن المنطق "نقطة ارتكازه هي الانا الذاتيه" فعليه أن يثبت أن كلامه هذا يسري على كل مثل بالضرورة و إذا فشل في مثل واحد فقط عليه أن يقر ان هناك نقطة إرتكاز أخرى للمنطق غير "الأنا". يقول :
اليكم المثال التالي لنفرض ان احدهم صرح بان كل ما في الوجود تضاعف مرتان - فهل يستطيع العقل البشري اثبات العكس ؟
هذا المثل ليس في محله, لست مطالباً بإثبات إدعاء أي شخص بل على المدعي البينة. لكن المثل الحقيقي هو ما يلي:
المشكله تقع في انتفاء نقطة الارتكاز التي اعتاد العقل عليها سواءا كانت ضمنيه او صريحه , لذلك لا يستطيع اي ما من البرهنه على خطل ما صرح به سابقا !
طبعاً لا داعي لإثبات أية دعوى يرمي بها أي عابث, في المقابل أنت الآن تحاول إثبات كلامك فهل تستطيع برهنة صحته؟
إن قلت لا: إذا لا عزاء...
إن قلت نعم : بذلك تعترف أن بيننا نقطة ارتكاز مشتركة غير "الأنا" وبذلك تهدم ما تحاول إثباته.
4- صدفة أتفاق الذوات العاقلة على المسلمات وعلى الأدوات المنطقية:
دليل آخر ومن كلامك أن بحث العقل عن النقيض الافتراضي ليس نابع من الأنا:
هنا يلجا العقل الى الاستنجاد بالنقيض , او الحد الاخر فهو اصلا لا يستسيغ الاحاديه المفتوحه بدون نقيض !!
ما هذه الصدفة التي تجعل كل عاقل يتبع نفس الأسلوب؟
لكن التوازن الحادث لعقل الانا المفكره , لا يلبث ان تعترضه مجسات الحكم بالصدق عن طريق مراجعة بديهيات التفكير وقوانين المنطق التي ابتدعها كمسلمات اساسيه لتشكيل الفكره التركيبيه ووصفها بالصدق!!
هنا مغالطة الكبرى, لو كان العقل هو المبتدع للمسلمات لكان لكل مبتدع مسلماته, و لألف كل مفكر قوانين منطقية ورياضية خاصة به, لكن الواقع غير ذلك! إذاً القول بابتدعها المسلمات يقود الى تكذيب الواقع.
يقوم العقل بغزل مفاهيمه التركيبيه بتجريد , ولكن بالتوقيف
هل لطريقة "الغزل" نقطة ارتكاز غير الانا الذاتيه" ؟ لو قلت لا "لغزل" كل شخص قوانينه المنطقية والرياضية. إذاً ليس فقط المسلمات بل حتى أدوات الربط بينها ليس نابعة من الذات المفكرة بل هذا الأخير بحث عنها في فضاء الفكر.
5- الملحد يجاهد ليقنعكم أن كل قاعدة يقولها وهم سينهار :
يقوم العقل بمراجعة استنتاجه ليسبغ على التجريد المتوحد صفاته التي ما تفتا تدخل في تناقض الامر مع بعضها البعض , الامر الذي يسبب انهيار تلك القواعد الفكريه والبديهيات العقليه التى كانت وسيلة ذاتيه للتركيب التجريدى
لاثبت ان هذا كلام سفسطائي, ما رأيك لو طبقنا كلامك في هذا الاقتباس على نفس الاقتباس,
في نفس الإقتباس تدعي قاعدة - نسميها (قاعدة 10) نتيجتها : (انهيار القواعد والبديهيات العقليه التى كانت وسيلة ذاتيه للتركيب التجريدى)
وماذا عن (قاعدة 10) ؟ هل هي الأخرى تنهار؟
إن قلت لا؟ تناقض الاقتباس.
وإن قلت نعم تكفر بالاقتباس.
لكن الاخطر من ذلك هو توهم العقل ذاته بانه وصل الى مراده في المعرفه المطلق.
إذاً أنت لا تكتب هذا الكلام على أساس انه حقيقة بل -بإعترافك- هو من أوهامك.
بحيث يدعي من خلال وهمه بان ما ينطق به لسانه ليس الا تعبيرا او ايحاءا من تلك الفكره التجريديه التى يتوهمها موجوده او واجبة الوجود!!
نفس الملاحظة السابقة. سأطبق عليك كلامك.
(بحيث تدعي من خلال وهمك بان ما ينطق به لسانك ليس الا تعبيرا او ايحاءا من تلك الفكره التجريديه التى تتوهمها موجوده او واجبة الوجود!!)
فكيف ستناقش شخص يعتقد انه كلامه وهم ويحاول إقناعك بوهمه؟
1- من يقول أن الإدراك و التفكير ظهرا نتيجة تطور كائنات لها ذاكرة
2- ومن يقول أن التفكير عموماً والبرهنة خصوصاً يرتكزان على "الأنا الذاتية"
3- ومن يقول أن العقل يتوهم كل نتيجة واجبة الوجود.
1- تدرج في الإدراك أم قفزة الحاوي ؟
يتحدث الزميل تخنين على الذاكرة التي يتمتع بها الكل حتى الشجر, و هذا لا خلاف حوله بل حتى المطاط له ذاكرة تجعله يعود إلى شكله الأصلي.
لكن الخلاف في قفزة الحاوي التي قام بها الزميل فقال (الا ان الانسان ينفرد عن غيره في بلوغ درجه عليا من الادراك). ولا أدري كيف قفز من الذاكرة إلى الإدراك. فليس شرطاً أن يكون المطاط مدركاً حتى تكون له ذاكرة.
لماذا استعمل عبارة ( درجه عليا من الادراك) حتى يوحي إلى نوع من التدرج في الإدراك بين الموجودات إلى أن يصل إلى درجة يقول عنها (بحيث يستطيع ان يبني استنتاجات تجريديه) . والسؤال هو : هل المطاط أو الشجر قادر أن يبني استنتاجات تجريديه يدركها دون أن يخرجها إلى الواقع كما يفعل الإنسان؟ بالطبع لا. إذاً ليس هناك تدرج في الإدراك من المستوى البدائي إلى مستوى إدراك الإنسان. بل هناك - علاوة على الذاكرة - إضافة نوعية لم تكن من قبل, والإضافة النوعية لا تحدث بالتدرج لان هذا الأخير محصور في إطار النوع السابق محل التدرج. وحين تسأل الملحد كيف حدثت تلك القفزة من ذاكرة دون إدراك إلى ذاكرة و إدراك و قدرة على جمع ما يدركه للوصول إلى حقيقة منطقية أو حتى إلى خيال .
سيستمر بالقفز إلى الأمام ويقول مثلاً :
(وعندما يلاحظ التغير في كل ما يحيطه به تتكشف له مفاهيم وعلاقات يقوم العقل البشري بتجريدها ضمن كليات منطقيه تكون اساسا لتركيب تعميمي اكثر تجريدا. فملاحظة التغير المتصل يقود الى السببيه لفهم العمليه الواقعيه الموضوعيه لتشكل الجديد وهلاك القديم)
إذا لاحظ فقد أدرك, ومازال السؤال قائماً كيف ظهرت قوة الإدراك في الكون؟
2- الأنا و البرهنة ؟
لكن العقل البشري يتحرك في ادراكه بين المتناقضات جاعلا نقطة ارتكازه او( نقطة القياس الضمنيه ) هي الانا الذاتيه , وعندما تنتفي نقطة الارتكاز تلك نرى العقل يوشك ان يفقد صوابه ويقع في متاهته بحيث يصعب عليه فهم ما يجري حوله
هذا الكلام خاطئ لعدة أسباب منها:
لو كانت (نقطة ارتكاز) الحق هي ( الانا الذاتيه) لكان كل شخص محق في كلامه لأنه نابع من نفسه أي ( الانا). ولما كان هناك شيء اسمه البرهان المنطقي.
وأفضل شخص يكذب هذه الفلسفة هو قائلها نفسه لأنه يحاول إقناع غيره بمنطقه.
و الإقناع لا يكون إلا بتقديم البرهان المنطقي.
و البرهان إذا كانت (نقطة ارتكازه هي الانا الذاتيه) لما كان ملزماً لذات أخرى بالضرورة.
ولما كان البرهان برهاناً إلا في عين صاحبه,
ولأصبح من النفاق الفكري أن تقنع غيرك باقتباسك السابق وفيه "برهان" ليس قاسم مشترك بينكما.
أما إذا كان البرهان المنطقي قاسماً مشركاً بين كل العقلاء إذاً نقطة ارتكازه ليست الأنا الذاتية.
3- هل يفرق الملحد بين الضروري والكافي؟
حين يدعي الملحد أن المنطق "نقطة ارتكازه هي الانا الذاتيه" فعليه أن يثبت أن كلامه هذا يسري على كل مثل بالضرورة و إذا فشل في مثل واحد فقط عليه أن يقر ان هناك نقطة إرتكاز أخرى للمنطق غير "الأنا". يقول :
اليكم المثال التالي لنفرض ان احدهم صرح بان كل ما في الوجود تضاعف مرتان - فهل يستطيع العقل البشري اثبات العكس ؟
هذا المثل ليس في محله, لست مطالباً بإثبات إدعاء أي شخص بل على المدعي البينة. لكن المثل الحقيقي هو ما يلي:
المشكله تقع في انتفاء نقطة الارتكاز التي اعتاد العقل عليها سواءا كانت ضمنيه او صريحه , لذلك لا يستطيع اي ما من البرهنه على خطل ما صرح به سابقا !
طبعاً لا داعي لإثبات أية دعوى يرمي بها أي عابث, في المقابل أنت الآن تحاول إثبات كلامك فهل تستطيع برهنة صحته؟
إن قلت لا: إذا لا عزاء...
إن قلت نعم : بذلك تعترف أن بيننا نقطة ارتكاز مشتركة غير "الأنا" وبذلك تهدم ما تحاول إثباته.
4- صدفة أتفاق الذوات العاقلة على المسلمات وعلى الأدوات المنطقية:
دليل آخر ومن كلامك أن بحث العقل عن النقيض الافتراضي ليس نابع من الأنا:
هنا يلجا العقل الى الاستنجاد بالنقيض , او الحد الاخر فهو اصلا لا يستسيغ الاحاديه المفتوحه بدون نقيض !!
ما هذه الصدفة التي تجعل كل عاقل يتبع نفس الأسلوب؟
لكن التوازن الحادث لعقل الانا المفكره , لا يلبث ان تعترضه مجسات الحكم بالصدق عن طريق مراجعة بديهيات التفكير وقوانين المنطق التي ابتدعها كمسلمات اساسيه لتشكيل الفكره التركيبيه ووصفها بالصدق!!
هنا مغالطة الكبرى, لو كان العقل هو المبتدع للمسلمات لكان لكل مبتدع مسلماته, و لألف كل مفكر قوانين منطقية ورياضية خاصة به, لكن الواقع غير ذلك! إذاً القول بابتدعها المسلمات يقود الى تكذيب الواقع.
يقوم العقل بغزل مفاهيمه التركيبيه بتجريد , ولكن بالتوقيف
هل لطريقة "الغزل" نقطة ارتكاز غير الانا الذاتيه" ؟ لو قلت لا "لغزل" كل شخص قوانينه المنطقية والرياضية. إذاً ليس فقط المسلمات بل حتى أدوات الربط بينها ليس نابعة من الذات المفكرة بل هذا الأخير بحث عنها في فضاء الفكر.
5- الملحد يجاهد ليقنعكم أن كل قاعدة يقولها وهم سينهار :
يقوم العقل بمراجعة استنتاجه ليسبغ على التجريد المتوحد صفاته التي ما تفتا تدخل في تناقض الامر مع بعضها البعض , الامر الذي يسبب انهيار تلك القواعد الفكريه والبديهيات العقليه التى كانت وسيلة ذاتيه للتركيب التجريدى
لاثبت ان هذا كلام سفسطائي, ما رأيك لو طبقنا كلامك في هذا الاقتباس على نفس الاقتباس,
في نفس الإقتباس تدعي قاعدة - نسميها (قاعدة 10) نتيجتها : (انهيار القواعد والبديهيات العقليه التى كانت وسيلة ذاتيه للتركيب التجريدى)
وماذا عن (قاعدة 10) ؟ هل هي الأخرى تنهار؟
إن قلت لا؟ تناقض الاقتباس.
وإن قلت نعم تكفر بالاقتباس.
لكن الاخطر من ذلك هو توهم العقل ذاته بانه وصل الى مراده في المعرفه المطلق.
إذاً أنت لا تكتب هذا الكلام على أساس انه حقيقة بل -بإعترافك- هو من أوهامك.
بحيث يدعي من خلال وهمه بان ما ينطق به لسانه ليس الا تعبيرا او ايحاءا من تلك الفكره التجريديه التى يتوهمها موجوده او واجبة الوجود!!
نفس الملاحظة السابقة. سأطبق عليك كلامك.
(بحيث تدعي من خلال وهمك بان ما ينطق به لسانك ليس الا تعبيرا او ايحاءا من تلك الفكره التجريديه التى تتوهمها موجوده او واجبة الوجود!!)
فكيف ستناقش شخص يعتقد انه كلامه وهم ويحاول إقناعك بوهمه؟