المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من حق الإسلام أن تكون له دولة



فخر الدين المناظر
03-06-2007, 03:01 AM
مما يُصِرُّ العلمانيون عليه -على اختلاف ألوانهم وانتماءاتهم- أن لا تكون للإسلام دولة، تتحدث باسمه، وترفع رايته في الأرض، وتطبق أحكام شريعته على المؤمنين به، وتبلغ رسالته إلى العالمين، وتدافع عن أرضه وأمته في مواجهة الغزاة والمعتدين.

فالإسلام – في نظرهم – مجرد رسالة روحية؛ لا تتعدى العلاقة بين المرء وربه، ساحتها: ضمير الفرد، أو نفسه التي بين جنبيه، ولا صلة لها بإصلاح المجتمع، أو بتوجيه الدولة، أو بمعاقبة الجريمة، أو بتنظيم المال، أو بغير ذلك من شؤون الحياة.

على حين يعتبر الإسلاميون – على اختلاف مذاهبهم ومدارسهم – أن الإسلام: عقيدة وشريعة، عبادة ومعاملة، دين وسياسة، دعوة ودولة.

والإسلاميون يرون: أن الدولة في الإسلام: فريضة وضرورة. فريضة دينية، وضرورة حيوية.

... الدين لا ينفصل عن السياسة، و.. السياسة لا تنفصل عن الدين، و من أبرز وأهم تجليات السياسة: هو قيام الدولة التي تمكن للدين، وتحقق تعاليمه في الأرض.

ولم يعرف المسلمون طوال تاريخهم الطويل هذا الانفصال -أو الفصام- بين الدِّين والدنيا، أو بين الدِّين والسياسة، أو بين الدِّين والدولة.

لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم جامعا للسلطتين: الدِّينيـة والدنيويـة، ولهذا قسم الفقهاء تصرفاته بوصفه نبيا مبلغا عن الله، وبوصفه قاضيا يفصل بين الناس، وبوصفه إماما يتصرف في قضايا الأمة.

وكذلك كان الخلفاء الراشدون والأُمويون والعباسيون والعثمانيون وغيرهم، إلى أن ألغيت الخلافة في سنة 1924م.

ورأينا العلماء يعرفون الخلافة بأنها: النيابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حراسة الدِّين وسياسة الدنيا به.

ورأينا كل خليفة أو أمير أو سلطان طوال التاريخ الإسلامي: يرى نفسه مسؤولا عن التمكين للدين في الأرض، والدفاع عنه. وهذا ما قرَّره القرآن بجلاء، حين قال: الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَر [الحج:41]، ولهذا كان هؤلاء الخلفاء والسلاطين يُبايَعون من الأمة على كتاب الله، وعلى سنة رسول الله.

وكان هؤلاء الخلفاء والأمراء لا يفرقون بين الدِّين والدنيا، أو بين الدِّين والسياسة، كما يقولون اليوم.

مدح الشاعر عبد الله بن أبي السمط: الخليفة المأمون بقصيدة كان فيها بيت يقول:

أضحى إمام الهُدى المأمون مشتغلا *** بالدِّين والناس بالدنيا مشاغيل!

فأعرض عنه المأمون، ونظر إليه نظرا شزرا، وكان الشاعر معتزا ببيته هذا، فشكا إلى شاعر آخر (عُمارة حفيد جَرير): أن أمير المؤمنين لا يعرف الشعر! وأنشد له البيت، فقال له عُمارة: والله، لقد حلم عليك إذ لم يؤدبك عليه، ويلك! وإذا لم يشتغل بالدنيا، فمن يدبر أمرها؟ ألا قلتَ كما قال جدي في عبد العزيز بن مروان:

فلا هو في الدنيا مضيع نصيبه*** ولا عرض الدنيا عن الدِّين شاغله!

قال: الآن علمت أني أخطأت[.

فهكذا كانوا ينظرون إلى امتزاج الدِّين بالدنيا، ومنها السياسة.

أولى محاولات العلمانية لاقتحام الأزهر:

ومن بدهيات التاريخ الإسلامي: أنه لم يعرف يوما دولة بلا دين، ولا دينا بلا دولة. ولم يدر هذا الخاطر في فكر أحد من أبنائه، حتى ظهر علي عبد الرازق بكتابه أو كُتيّبه العجيب في آخر الربع الأول للقرن العشرين الميلادي (1925م) الذي ادَّعى فيه دعاوى شاذة عن مسار الأمة وعن عقيدتها وشريعتها ووجهتها العامة، وزعم أن الرسول لم يؤسس دولة، وأن الإسلام لا شأن له بالدولة والحكم والسياسة، وأنه مجرد رسالة روحية، وهو ما رد عليه الراسخون من علماء الأمة بالأدلة الشرعية القاطعة، وسقط الكتاب من الناحية العلمية. وإن كان الخصوم الدِّينيون والفكريون والسياسيون قد رحبوا بالكتاب أبلغ ترحيب، وفتحوا له صدورهم وأذرعتهم. وجعلوه سلاحا في أيديهم في معركتهم ضد الإسلام وأمته.

وكانت هذه أول مرة تحاول العلمانية فيها: أن تقتحم على الأزهر داره، وتغزو فكر أحد علمائه، ولكن الأزهر رفض ذلك بقوة، وفند دعوى الرجل علميا، وجرده من نسبه الأزهري، وأخرجه من زمرة العلماء.

وإن كان الشيخ علي بعد ذلك لم يحاول نشر الكتاب، أو ترويجه أو الحديث عنه طوال حياته، بل حتى ورثته من بعده.

دعوى علي عبد الرازق منقوضة:

زعم الشيخ علي عبد الرازق: أنه لا يجد دليلا على أن الإسلام يدعو إلى تأسيس دولة أو إقامة حكومة. وأنه ليس إلا دعوة دينية خالصة، لا صلة لها بالمُلك الذي هو من أمور الدنيا، المضادة للدين.

ونحن هنا سنبين الأدلة على أن (إقامة الدولة) من صميم الإسلام، وأن القول بخلاف ذلك، إنما هو قول مُحْدث، لم يعرفه المسلمون خلال تاريخهم الطويل.

الأدلة على أن الدولة من صميم الإسلام:

وسنختار أدلة ثلاثة أساسية: من نصوص الإسلام، ومن تاريخه، ومن طبيعته.

1. الدليل من نصوص الإسلام:

أما نصوص الإسلام، فحسبنا منها آيتان من سورة النساء: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ [النساء:59،58].

فالخطاب في الآية الأولى للولاة والحكام: أن يراعوا الأمانات ويحكموا بالعدل، فإن إضاعة الأمانة والعدل نذير بهلاك الأمة وخراب الديار. ففي الصحيح: "إذا ضُيِّعَتِ الأمانة فانتظر الساعة".

والخطاب في الآية الثانية للرعية المؤمنين: أن يطيعوا وَأُولِي الْأَمْرِ بشرط أن يكونوا (منهم) وجعل هذه الطاعة بعد طاعة الله وطاعة الرسول، وأمر عند التنازع برد الخلاف إلى الله ورسوله، أي الكتاب والسنة. وهذا يفترض أن يكون للمسلمين دولة تُهَيْمِن وتُطاع، وإلا لكان هذا الأمر عبثا.

وفي ضوء هاتين الآيتين المذكورتين ألَّف شيخ الإسلام ابن تيمية كتابه المعروف (السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية) والكتاب مبني على الآيتين الكريمتين.

وفي القرآن آيات كثيرة تتعلَّق بشؤون الاجتماع والاقتصاد والجهاد والسياسة، معروفة مدروسة فيما عرف باسم (آيات الأحكام) وعنى بها العلماء الذين ألفوا في (أحكام القرآن) مثل الرازي الجصاص الحنفي (ت370هـ) وابن العربي المالكي (ت453هـ).

وإذا ذهبنا إلى السنة، رأينا الرسول يقول: "من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية". ولا ريب أن من المحرَّم على المسلم أن يبايع أي حاكم لا يلتزم بالإسلام. فالبيعة التي تنجيه من الإثم أن يبايع مَن يحكم بما أنزل الله ... فإذا لم يوجد فالمسلمون آثمون حتى يتحقق الحكم الإسلامي، وتتحقق البيعة المطلوبة. ولا ينجي المسلم من هذا الإثم إلا أمران:

الإنكار - ولو بالقلب- على هذا الوضع المنحرف المخالف لشريعة الإسلام.

والسعي الدائب لاستئناف حياة إسلامية قويمة، يوجهها حكم إسلامي رشيد.

وجاءت عشرات الأحاديث الصحيحة -إن لم تكن مئاتها- في دواوين السنة المختلفة، عن الخلافة والإمارة والقضاء والأئمة وصفاتهم وحقوقهم من الموالاة والمعاونة على البر، والنصيحة لهم وطاعتهم في المنشط والمكره، والصبر عليهم، وحدود هذه الطاعة وهذا الصبر، وتحديد واجباتهم من إقامة حدود الله ورعاية حقوق الناس، ومشاورة أهل الرأي، وتولية الأقوياء الأمناء، واتخاذ البطانة الصالحة، وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... إلى غير ذلك من أمور الدولة وشؤون الحكم والإدارة والسياسة.

ولهذا رأينا شؤون الإمامة والخلافة تُذكر في كتب تفسير القرآن الكريم، وفي شروح الحديث الشريف، وكذلك تذكر في كتب العقائد وأصول الدِّين، كما رأيناها تُذكر في كتب الفقه، كما رأينا كُتُبا خاصة بشؤون الدولة الدستورية والإدارية والمالية والسياسية، كالأحكام السلطانية للماوردي، ومثله لأبي يعلى، والغياثي لإمام الحرمين، والسياسة الشرعية لابن تيمية، وغيرها، مما سبق الإشارة إليها.

2. الدليل من تاريخ الإسلام:

أما تاريخ الإسلام، فينبئنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعى بكل ما استطاع من قوة وفكر -مؤيدا بهداية الوحي- إلى إقامة دولة الإسلام، ووطن لدعوته، خالص لأهله، ليس لأحد عليهم فيه سلطان، إلا سلطان الشريعة. ولهذا كان يعرض نفسه على القبائل ليؤمنوا به ويمنعوه ويحموا دعوته، حتى وفق الله قبيلتي الأوس والخزرج إلى الإيمان برسالته، فبعث إليهم مصعب بن عمير يتلو عليهم القرآن ويعلمهم الإسلام، فلما انتشر فيهم الإسلام جاء وفد منهم إلى موسم الحج مكون من ثلاثة وسبعين رجلا وامرأتين، فبايعوه صلى الله عليه وسلم على أن يمنعوه مما يمنعون أنفسهم وأزواجهم وأبناءهم، وعلى السمع والطاعة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... إلخ، فبايعوه على ذلك ... وكانت الهجرة إلى المدينة ليست إلا سعيا لإقامة المجتمع المسلم المتميِّز، تشرف عليه دولة متميزة.

كانت (المدينة) هي (دار الإسلام) وقاعدة الدولة الإسلامية الجديدة، التي كان يرأسها رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو قائد المسلمين وإمامهم، كما أنه نبيهم ورسول الله إليهم. ولهذا جعل الفقهاء من أنواع تصرفات الرسول: تصرفه بمقتضى الإمامة أو الرئاسة للدولة، وذكروا ما يترتب على ذلك من أحكام.

وكان الانضمام إلى هذه الدولة، لشد أزرها، والعيش في ظلالها، والجهاد تحت لوائها: فريضة على كل داخل في دين الله حينذاك. فلا يتم إيمانه إلا بالهجرة إلى دار الإسلام، والخروج من دار الكفر والعداوة للإسلام، والانتظام في سلك الجماعة المؤمنة المجاهدة التي رماها العالَم عن قوس واحدة.

يقول الله تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا [الأنفال:72]. ويقول في شأن قوم: فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّه [النساء:79].

كما نزل القرآن الكريم يندد أبلغ التنديد بأولئك الذين يعيشون مختارين في دار الكفر والحرب، دون أن يتمكنوا من إقامة دينهم وأداء واجباتهم وشعائرهم: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً * إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً * فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوّاً غَفُوراً [النساء:97-99].

وعند وفاة النبي كان أول ما شغل أصحابه رضي الله عنهم: أن يختاروا (إماما) لهم، حتى إنهم قدَّموا ذلك على دفنه صلى الله عليه وسلم فبادروا إلى بيعة أبي بكر، وتسليم النظر إليه في أمورهم، وكذا في كل عصر من بعد ذلك. وبهذا الإجماع التاريخي ابتداءً من الصحابة والتابعين - مع ما ذكرنا من نصوص- استدل علماء الإسلام على وجوب نصب الإمام الذي هو رمز الدولة وعنوانها.

ولم يعرف المسلمون في تاريخهم انفصالا بين الدِّين والدولة، إلا عندما نجم قرن العلمانية في هذا العصر، وهو ما حذَّر حديث الرسول منه، وأمر بمقاومته كما في حديث معاذ: "ألا إن رحى الإسلام دائرة، فدوروا مع الإسلام حيث دار، ألا إن القرآن والسلطان (أي الدِّين والدولة) سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب، ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم، فإن عصيتموهم قتلوكم، وإن أطعتموهم أضلوكم". قالوا: وماذا نصنع يا رسول الله؟ قال: "كما صنع أصحاب عيسى ابن مريم: نشروا بالمناشير، وحُمِلوا على الخُشب. موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله".

لم يعرف تاريخنا دينا بلا دولة ولا دولة بلا دين:

هنا أنقل كلمة المفكر المغربي المتزن (محمد عابد الجابري) عن علاقة الدِّين بالدولة من خلال مرجعيتنا التراثية، فيقول عن ثنائية الدِّين والدولة: (إنها إذا طرحت بمضمونها الأصلي، الأوربي الذي يفيد المطالبة بفصل الدِّين عن الدولة، إنها إذا طرحت بهذا المضمون في مرجعيتنا التراثية تلك، فإن هذا الطرح سيفهم حتمًا على أنه (اعتداء على الإسلام) ومحاولة مكشوفة لـ(القضاء) عليه.

لماذ؟

للجواب عن هذا السؤال، جوابا مثمرا، يجب تجنب الاتهامات المجانية من قبيل الرمي بالتعصب وضيق الأفق ... إلخ، فضررها أكثر من نفعها، فضلا عن كونها تنمُّ عن عدم فَهم، أو على الأقل عن عدم تفهُّم لمحددات تفكير من يصدر عن المرجعية التراثية.

لننظر إذن إلى الكيفية التي تفهم بها عبارة (فصل الدِّين عن الدولة) داخل مرجعيتنا التراثية، المرجعية التي لا تحتمل هذه الثنائية (ثنائية دين / دولة) لأنه لم يكن هناك في التاريخ الإسلامي بمجمله (دين) متميز -أو يقبل التمييز والفصل- عن الدولة، كما لم يكن هناك قط (دولة) تقبل أن يفصل الدِّين عنها.

فعلا كان هناك حكام اتهموا بالتساهل في أمر من أمور الدِّين كالجهاد أو مقاومة البدع ... إلخ، ولكن لا أحد من الحكام في التاريخ الإسلامي استغنى- أو كان في إمكانه أن يستغني- عن إعلان التمسك بالدِّين، لأنه لا أحد منهم كان يستطيع أن يلتمس الشرعية لحكمه خارج شرعية الإعلان عن خدمة الدِّين، والرفع من شأنه.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى لم يكن هناك في التاريخ الإسلامي، في أي فترة من فتراته، مؤسسة خاصة بالدِّين متميزة من الدولة، فلم يكن الفقهاء يشكلون مؤسسة، بل كانوا أفرادا يجتهدون في الدِّين ويفتون فيما يعرض عليهم من النوازل، أو تفرزه تطورات المجتمع من مشاكل.

وإذن فعبارة (فصل الدِّين عن الدولة) أو (فصل الدولة عن الدِّين) ستعني بالضرورة -داخل المرجعية التراثية- أحد أمرين أو كليهما معا: إما إنشاء دولة ملحدة غير إسلامية، وإما حرمان الإسلام من (السلطة) التي يجب أن تتولى تنفيذ الأحكام.

نعم يمكن أن تنجح في إقناع من يفكر من داخل المرجعية التراثية وحدها بأن الأمر لا يتعلَّق قط بإنشاء دولة ملحدة، ولا بنزع الصبغة الإسلامية عن المجتمع، يمكن أن تحلف له بأغلظ الأيمان بأن المقصود ليس هو هذا ولا ذاك، وسيكتفي بالقول: (الله أعلم) ويسكت. ولكنك لا تستطيع أبدا أن تقنعه بأن (فصل الدِّين عن الدولة) ليس معناه حرمان الإسلام من (السلطة) التي يجب أن تتولى تنفيذ الأحكام. وإذن فيجب البدء بالتمييز بين السلطة المنفذة للأحكام الشرعية وبين الهيئة الاجتماعية المسماة: الدولة.

لماذا؟

لأن الدِّين في نظره يشتمل على أحكام يجب أن تنفذ، وأن الدولة هي (السلطة) التي يجب أن تتولى التنفيذ).

3. الدليل من طبيعة الإسلام:

أما طبيعة الإسلام ورسالته، فذلك أنه دين عام، ومنهج حياة، وشريعة شاملة، فتستوعب شؤون الدنيا والآخرة، والفرد والمجتمع، وشريعة هذه طبيعتها لا بد أن تتغلغل في كل نواحي الحياة، لتصلحها وترقى بها، بالتوجيه والتشريع لها، والدولة إحدى الوسائل الهامة في ذلك، ولا يتصور أن تهمل شأن المجتمع والدولة، وتدع أمرها لمن لا يؤمن برسالة الدين في البناء والإصلاح. وربما كان من الذين يسعون إلى تنحية الدين من التشريع والتوجيه أصلا.

كما أن هذا الدِّين يدعو إلى التنظيم وتحديد المسئولية، ويكره الاضطراب والفوضى في كل شيء، حتى رأينا الرسول صلى الله عليه وسلم يأمرنا في الصلاة أن نسوِّي الصفوف، وأن يؤمنا أعلمنا، وفي السفر يقول: "أَمِّرُوا أحدكم".

يقول الإمام ابن تيمية في (السياسة الشرعية): (يجب أن يُعرف أن ولاية أمر الناس أمر من أعظم واجبات الدِّين، بل لا قيام للدين ولا للدنيا إلا بها فإنَّ بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع، لحاجة بعضهم إلى بعض، ولا بد عند الاجتماع من رأس. حتى قال النبي : "إذا خرج ثلاثة في سفر، فليؤمِّروا أحدهم"[13]. وروى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو، أن النبي قال: "لا يحل لثلاثة أن يكونوا بفلاة من الأرض إلا أمَّروا عليهم أحدهم"، فأوجب تأمير الواحد في الاجتماع القليل العارض في السفر، تنبيها على سائر أنواع الاجتماع.

ولأن الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يتم ذلك إلا بقوة وإمارة، وكذلك سائر ما أوجبه الله من الجهاد والعدل، وإقامة الحج والجُمَع والأعياد، ونصرة المظلوم، وإقامة الحدود، لا تتم إلا بالقوة والإمارة. ولهذا رُوي: "إن السلطان ظل الله في الأرض". ولهذا كان السلف: كالفضيل بن عياض وأحمد ابن حنبل وغيرهما يقولون: لو كانت لنا دعوة مجابة، لدعونا بها للسلطان) اهـ. وذلك أن الله يُصلح بصلاحه خَلقا كثيرا.

ثم إن طبيعة الإسلام باعتباره منهجا يريد أن يُوجه الحياة، ويحكم المجتمع، ويضبط سير البشر وفق أوامر الله: لا يُظن به أن يكتفي بالخطابة والتذكير والموعظة الحسنة، ولا أن يدع أحكامه ووصاياه وتعليماته في شتَّى المجالات إلى ضمائر الأفراد وحدها، فإذا سقمت هذه الضمائر أو ماتت، سقمت معها وماتت تلك الأحكام والتعاليم. وقد نقلنا عن الخليفة الثالث قوله: "إن الله ليَزع بالسلطان ما لا يَزع بالقرآن".

فمن الناس مَن يهديه الكتاب والميزان، ومنهم مَن لا يردعه إلا الحديد والسنان. ولذا قال تعالى: لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ [الحديد:25].

قال ابن تيمية: (فمن عَدَل عن الكتاب عُدِّل بالحديد، ولهذا كان قوام الدِّين بالمصحف والسيف).

وقال الإمام الغزالي في (إحيائه): الدنيا مزرعة الآخرة، ولا يتم الدِّين إلا بالدنيا، والمُلك والدِّين توأمان، فالدِّين أصل، والسلطان حارس، وما لا أصل له فمهدوم، وما لا حارس له فضائع، ولا يتم المُلك والضبط إلا بالسلطان.

إن نصوص الإسلام لو لم تجئ صريحة بوجوب إقامة دولة للإسلام، ولم يجئ تاريخ الرسول وأصحابه تطبيقا عمليا لما دعت إليه هذه النصوص، لكانت طبيعة الرسالة الإسلامية نفسها تحتم أن تقوم للإسلام دولة أو دار، يتميَّز فيها بعقائده وشعائره وتعاليمه ومفاهيمه، وأخلاقه وفضائله، وتقاليده وتشريعاته.

فلا غنى للإسلام عن هذه الدولة المسئولة في أي عصر، ولكنه أحوج ما يكون إليها في هذا العصر خاصة. هذا العصر الذي برزت في (الدولة الأيديولوجية) وهي الدولة التي تتبنى فكرة، يقوم بناؤها كله على أساسها، من تعليم وثقافة وتشريع وقضاء واقتصاد، إلى غير ذلك من الشؤون الداخلية والسياسية الخارجية. كما نرى ذلك واضحا في الدولة الشيوعية والاشتراكية. وأصبح العلم الحديث بما وفره للدولة من تقدم تكنولوجي في خدمة الدولة، وأصبحت الدولة بذلك قادرة على التأثير في عقائد المجتمع وأفكاره وعواطفه وأذواقه وسلوكه بصورة فعَّالة، لم يُعرف لها مثيل من قبل. بل تستطيع الدولة بأجهزتها الحديثة الموجهة أن تغيِّر قِيَم المجتمع ومُثُله وأخلاقه رأسا على عقب، إذا لم تقم في سبيلها مقاومة أشد.

إن دولة الإسلام دولة تقوم على عقيدة وفكرة ورسالة ومنهج، فليست مجرد (جهاز أمن) أو (دفاع) يحفظ الأمة من الاعتداء الداخلي أو الغزو الخارجي، بل إن وظيفتها لأعمق من ذلك وأكبر. وظيفتها تعليم الأمة وتربيتها على تعاليم ومبادئ الإسلام، وتهيئة الجو الإيجابي، والمناخ الملائم، لتحويل عقائد الإسلام وأفكاره وتعاليمه إلى واقع ملموس، يكون قدوة لكل مَن يلتمس الهُدى، وحجة على كل سالك سبيل الرَّدَى.

ولهذا يُعرِّف ابن خلدون (الخلافة) بأنها: حمل الكافة على مقتضى النظر الشرعي في مصالحهم الأخروية والدنيوية الراجعة إليها، إذ أحوال الدنيا ترجع كلها عند الشارع إلى اعتبارها بمصالح الآخرة. فهي في الحقيقة خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدِّين وسياسة الدنيا به.

ولهذا وصف الله المؤمنين حين يمكَّن لهم في الأرض، وبتعبير آخر حين تقوم لهم دولة، فقال: الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ [الحج:41].

ثم إن هذه الدولة العقائدية ليست ذات صفة محلية، ولكنها دولة ذات رسالة عالمية، لأن الله حمَّل أمة الإسلام دعوة البشرية إلى ما لديها من هُدى ونور، وكلَّفها الشهادة على الناس، والهداية للأمم، فهي أمة لم تنشأ بنفسها ولا لنفسها فحسب، بل أخرجت للناس، أخرجها الله الذي جعلها خير أمة وخاطبها بقوله: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ [البقرة:143].

ومن هنا وجدنا النبي صلى الله عليه وسلم حين أتيحت له أول فرصة -بعد صلح الحديبية- كتب إلى ملوك وأمراء الأقطار في أركان الأرض يدعوهم إلى الله، والانضواء تحت راية التوحيد، وحمَّلهم إثم أنفسهم وإثم رعيتهم إذا تخلفوا عن ركب الإيمان، وكان يختم رسائله بهذه الآية: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ [آل عمران:64].

إن شعار دولة الإسلام ما قاله ربعي بن عامر لرستم قائد الفرس: إنَّ الله ابتعثنا لنُخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جَور الأديان إلى عدل الإسلام.

وإذا كانت هذه الأهمية كلها للدولة وقدراتها المعاصرة، فكيف يدعها الإسلام في يد العلمانين والشيوعيين وغيرهم، يوجهونها إلى ما يضاد عقيدة الأمة وشريعتها وقِيَمها، ويفرغها - بطول الزمن - من رسالتها التي هي أساس وجودها؟

العلمانية تحاول اقتحام الأزهر مرة أخرى:

ومن الوقائع الهامة التي ينبغي أن تسجل هنا: أن الأزهر -قلعة العلم والاسلام الكبرى- قد غزي في عقر داره مرتين، لا غزوا ماديا، كما فعل الفرنسيون حين ضربوه بالمدافع والقذائف، حتى تصدعت جدرانه، ثم دخلوا بخيلهم الأزهر، ودنَّسوا أرضه الطاهرة، وانتهكوا حرمة الإسلام وأهله.

بل هو غزو معنوي أشد خطرا من اقتحام الخيل صحن الأزهر. وهو دخول الدعوى العلمانية المستوردة، التي خلاصتها فصل الدِّين عن الدولة، بل عن الحياة والمجتمع بصفة عامة. وبعبارة أخرى: عزل الله تعالى عن التشريع لخَلقه، والخضوع لأحكام وضعية من صنع البشر. وهو سبحانه القائل: أَفَغيرَ اللهِ أَبتَغِي حَكَمًا وهُو الَّذي أَنْزلَ إِلَيكُم الكِتابَ مُفصَّلاً [الأنعام:114]

المرة الأولى: كانت على يد الشيخ علي عبد الرزاق وقد تحدثنا عن كتابه الصغير الحجم، الكبير الخطر سنة 1925م والذي هاجمه عليه علماء الأزهر، وسحبوا منه شهادة (العالمية) وأخرجوه من زمرة العلماء. ورد عليه كبارهم بردود علمية حاسمة. مثل رد علامة الفقه الشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي مصر في ذلك الزمان، ورد العلامة الكبير الشيخ محمد خضر حسين، الذي أصبح بعد ذلك شيخا للأزهر.

كما رد عليه كثيرون بعد ذلك منهم، الدكتور محمد ضياء الدِّين الريس، والدكتور محمد البهي، والدكتور محمد عمارة.

والمرة الأخرى: كانت على يد الشيخ خالد محمد خالد، الذي ألف كتابه (من هنا نبدأ) في سنة 1950م، والذي رحبت به وروجت له دوائر شتى: صليبية وشيوعية وليبرالية وعلمانية، وقاومته كل الاتجاهات الإسلامية. وقد تصدى له كثيرون بالرد، أشهرهم شيخنا الشيخ محمد الغزالي - الذي كان صديقا للشيخ خالد- في كتابه (من هنا نعلم) الذي فند فيه مقولات الشيخ خالد بأسلوب علمي هادئ، لم يبق لباطله شبهة إلا دفعها بالحق، كما قال تعالى: بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ [الأنبياء:18]

ومما يذكر هنا للشيخ خالد رحمه الله: أنه بعد مدة من الزمن تبين له خطأ ما ذهب إليه من قبل، وأنه تجاوز فيه الحقيقة، فما كان منه إلا أن أعلن في شجاعة رائعة ونادرة: رجوعه عن رأيه القديم، وتبنّيه للرأي المخالف، وأصدر في ذلك كتابا سماه (الدولة في الإسلام) قال في مقدمته:

(في عام 1950م ظهر أول كتاب لي، وكان عنوانه: (من هنا نبدأ). وكان ينتظم أربعة فصول، كان ثالثها بعنوان: (قومية الحكم).

وفي هذا الفصل ذهبت أقرِّر أن الإسلام دين لا دولة، وأنه ليس في حاجة إلى أن يكون دولة ... وأن الدِّين علامات تضيئ لنا الطريق إلى الله وليس قوة سياسية تتحكم في الناس، وتأخذهم بالقوة إلى سواء السبيل. ما على الدِّين إلا البلاغ وليس من حقه أن يقود بالعصا من يريد لهم الهُدى وحسن ثواب.

وقلتُ: إن الدِّين حين يتحول إلى (حكومة)، فإن هذه الحكومة الدِّينية تتحول إلى عبء لا يطاق. وذهبت أعدد يومئذ ما أسميته: (غرائز الحكومة الدِّينية) وزعمت لنفسي القدرة على إقامة البراهين على أنها -أعني- الحكومة الدِّينية في تسع وتسعين في المائة من حالاتها جحيم وفوضى، وأنها إحدى المؤسسات التاريخية التي استنفذت أغراضها ولم يعد لها في التاريخ الحديث دور تؤديه.

وكان خطئي أنني عممت الحديث حتى شمل الحكومة الإسلامية.

وهكذا ذهبت أنعت وأهدم ما أسميته يومها بالحكومة الدِّينية! ولم أكن يومئذ أخدع نفسي ولا أزيف اقتناعي، فليس ذلك والحمد لله من طبيعتي. إنما كنت مقتنعا بما أكتب مؤمنا بصوابه.

وحين أرجع بذاكرتي إلى الأيام التي سطرت فيها هذا الرأي وهذه الكلمات لا أخطئ التعرف إلى العوامل التي تغشتني بهذا التفكير ... والكاتب حين يحيا بفكر مفتوح بعيدا عن ظلام التعصب وغواشي العناد، فإنه يستطيع دائما أو غالبا أن يهتدي إلى الصواب ويقترب من الحقيقة ويعانقها في يقين جديد، وحبور أكيد، ونحن مطالبون بأن نفكر دائما، ونراجع أفكارنا، وننكر ذواتنا ونتخلى عن كبريائنا أمام الحقائق الوافدة ...

وأود -أولا- أن أشير إلى أن تسمية (الحكومة الإسلامية) بالحكومة الدِّينية فيه تجنّ وخطأ. فعبارة (الحكومة الدِّينية) لها مدلول تاريخي يتمثل في كيان كهنوتي قام فعلا، وطال مكثه. وكان الدِّين المسيحي يستغل أبشع استغلال في دعمه وفي إخضاع الناس له.

فالحكومة الدِّينية مؤسسة تاريخية نهضت على سلطان ديني بينما كانت أغراضها سياسية، وأَصلَت الناس سعيرا بسوء تصرفاتها وتحكمها ... وهي في المسيحية واضحة كل الوضوح، بينما الإسلام لم يشهد في فترات استغلاله ما شهدته وما تكبدته المسيحية، ولا سيما في العصور الوسطى، عصور الظلام!!

ولعل أول خطأ تغشَّى منهجي الذي عالجت به قديما قضية الحكومة الدِّينية، كان تأثري الشديد بما قرأته عن الحكومات الدِّينية التي قامت في أوربا، والتي اتخذت من الدِّين المسيحي دثارا تغطي به عريها وعارها ...

إلى هذا السبب الجوهري أرد خطئي فيما أصدرته -قديما- من حكم ضد الحكومة في الإسلام، هذه التي أسميتها بالحكومة الدِّينية).


د.يوسف القرضاوي ----بتصرف بسيط ----

ناصر التوحيد
03-06-2007, 08:51 PM
ولم يعرف الاسلام ولم يطبق طوال تاريخه سوى نظام الخلافة ..
ولم تحكم دولته بغير احكام الشريعة الاسلامية ...
الى ان جاء الاستعمار الحديث ..
فالغى نظام الخلافة على يد مصطفى كمال اتاتورك .الذي تدل سيرة حياته انه كان من يهود الدونمة وكان من الماسونيين وكان من عملاء الانجليز ..
والغى الاستعمار القوانين الشرعية المطبقة في الدولة .. وقسمت دولة الاسلام الواحدة الى دويلات , وفرضت الدول المستعمرة قوانين الغرب الفرنسية والسويسرية على هذه الدويلات ..وجعلت اي دولة لا تتبعها ممنوعة من الانضمام الى هيئة الامم ...
زاد الظلم والطغيان والعدوان الغربي , ليس على المسلمين فقط , وانما على كل البشر .. حتى ان اكبر الحروب الدموية والمدمرة قامت بين الغربيين انفسهم ..
فقد آن الأوان لقيام الدولة الاسلامية واستئناف الحياة على المنهج الاسلامي .. من جديد .. حتى توقف هذا الطغيان والعدوان الغربي السافر

فخر الدين المناظر
03-08-2007, 03:51 PM
نعم أخي الفاضل ،، أما قول أن قوانين الدولة مرجعها الإسلام كما يُقال اليوم ،، فما هو إلا حبة مسكن للمسلمين ،، لا أُنكر أن هناك بعض القوانين مستنبطة من أحكام الشريعة ،، ولكن ولو ان جزءا صغيرا فقط يطبق من الشريعة إلا أنه يظل نظاما علمانيا ،، الصحوة الإسلامية في أولها وأسأل الله أن يأتي اليوم الذي تتحول فيه هذه الصحوة إلى ثورة إسلامية إن شاء الرحمان....

امجاد
03-13-2007, 11:00 AM
بارك الله فيك دكتور فخر الدين المناظر وجزاك خيرا ..

نائل سيد أحمد
05-07-2009, 02:45 PM
اللهم عجل بدولة العدل والرحمة وتحرير مقدسات الإسلام وفي مقدمتها المسجد الأقصى .

wa7ad_mn_alnas
05-09-2009, 04:31 PM
اللهم عجل بدولة العدل والرحمة وتحرير مقدسات الإسلام وفي مقدمتها المسجد الأقصى .


ولما لا تعجلون انتم؟؟؟ ماذا تنتظرون؟؟؟

عمر الأنصاري
05-09-2009, 05:36 PM
ولما لا تعجلون انتم؟؟؟ ماذا تنتظرون؟؟؟

أمثالكم هم من يُعيقوننا

متى يبلغ البنيان يوما تمامه *** إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم

متعلم أمازيغي
05-10-2009, 02:15 AM
السلام عليكم و رحمة الله
في بادئ ذي بدء مصطلح دولة لم يكن يعني فيما مضى ما نقصده في خطابنا.
و ابن منظور الذي جاء بعد أن بلغت الحضارة الاسلامية أوجها ثم بدأت في الأفول يذكر في معجمه أن الدولة هي العقبة في المال و الحرب معا،و هي من الادالة أي الغلبة نقول اللهم أدلنا عليهم، ومنها قول الحجاج توشك الأرض أن تدال منا فتشرب من دمائنا كما شربنا من مياهها..أي يعاد لها الكرة.
و أول استعمال لمفهوم الدولة بمعنى قريب لما يتبادر الى أذهاننا كان في حقبة الحكم العباسي حيث يقول أحد أنصار العباسيين هذه دولتنا أي نوبتنا في الحكم في مقابل نوبة دولة بني أمية،اذن اطلاق لفظ دولة على ما سبق من خلافات يوقعنا في خطأ يسمى anachronisme بمعنى استعمال مصطلح في زمان غير زمانه،فتنبه!
ثم أود أن أصرح أني لست علمانيا و لا أؤيد المشروع العلماني ألبتة.
لكن دعنا نصارح أنفسنا،فعلا الاسلام دين شامل و هو دين يصنع هوية الأمة بالزامها بأحكام معينة،لكنه لم يأتنا بمشروع سياسي و لا بنظريات في الاقتصاد،و طبعا هذا كان من "اللامفكر فيه" عند بعثة النبي صلى الله عليه و سلم،و ليس عيبا أن نعترف بذلك ففكارل ماركس نفسه يقول ان البشرية لا تطرح من الأسئلة الى ما تقدر على حلها،و لا شك أن حال العرب لم يكن يسمح لاقامة دولة حديثة بدساتير و نظم اقتصادية.
ففي المجال السياسي مثلا الفتن و الأزمات التي كانت في "خلافة النبوة" كانت نتيجة خلل دستوري،و هل المشادة الكلامية التي كانت في السقيفة الا نتيجة غياب "بند" ينظم طريقة اختيار الحاكم أو الخليفة؟
و ما يدل أن طريقة اختيار الحاكم كانت عشوائية في الخلافة الراشدة فسيفسائية طرق اختيار الخليفة ،فمن "الفلتة" كما يسميها عمر رضي الله عنه الى وصية أبي بكر رضي الله عنه لعمر،الى وصية عمر لستة من الصحابة..
كما أنه لم يكن هناك تحديد للمدة التي يستغرقها حكم خليفة معين و هذا ناجم عن انحصار دور أمير المؤمنين في قيادة الحروب و ما أن تضع أوزارها حتى يعود كواحد من المسلمين العاديين،و هذا ما وعاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاستحسن لقب أمير المؤمنين،اذ هذا الأخير يعني قائد الحرب و من شاء أن يطلع على معنى أمير المؤمنين فليعد الى مقدمة بن خلدون.
أما الاقتصاد العربي قبل و بعد الاسلام فملامحه بقيت هي هي،و هو الافتصاد القائم على الغزو كما يقول ابن خلدون،سواء غزو داخلي بفرض الضرائب أو غزو خارجي أي فتوحات،و ليس للعرب نظام اقتصادي البتة،كما أن العقلية العربية عقلية مستهلكة لا علاقة لها بالتدبير و ذلك راجع الى البيئة الصحراوية.. وهذا ما اعترف به أحد ملوك آل سعود حين قيل له ان المشروع الفلاني سيكون ناجحا بهد عشر سنوات،فأجاب باستغراب عشر سنوات؟نحن لا نخطط لما هو بعيد و انما عملنا آني أو كما قال.
حياكم الله:emrose:

ناصر التوحيد
05-10-2009, 09:20 AM
لو لخصنا ما قاله المستشرقون الحقودون والمنصرون المفترون والجهلة لما بلغ الى ما بلغته انت من هذه السخافات والجهالات والمغالطات والافتراءات

فاتق الله فيما تكتبه
وتعلم ..فالعلم نور

مواطن
05-10-2009, 01:25 PM
ولما لا تعجلون انتم؟؟؟ ماذا تنتظرون؟؟؟

نعم
فالقضية هنا ليست مع المحلدين
انما تتعلق بالمسلمين انفسهم
قوله تعالى "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ...

عمر الأنصاري
05-10-2009, 02:31 PM
ما تقوله يا متعلم أمازيغي لا يقوله مُسلم يعلم أن الإسلام دين لكل مكان وكل زمان

ألم أقل لك أن لا تكون كالإسفنج يشرب كل ما وقع عليه
شربت كثيرا من أفكار العلمانيين ولست تملك أداة التمييز

أطلب من الإدارة نقل مداخلة الأخ متعلم إلى مكانه الصحيح

اخت مسلمة
05-10-2009, 03:39 PM
والله يامتعلم امازيغي لقد حدت عن الصواب وجانبت الحق فيما قلت
كيف ومن اين اتيت بهذه الافتراءات على الاسلام الكامل الشامل لكل نواحي الحياة؟؟
كيف فاتك ان القرآن منهج حياة ودول وتطور وخلافة تامة في الأرض بكل متطلباتها ؟؟
اما جزئيتك الأخيرة كاملة فوضعها سيئ اخي للغاية
اسأل الله لك الصواب

Ahmed-DK
05-10-2009, 03:55 PM
و ما يدل أن طريقة اختيار الحاكم كانت عشوائية في الخلافة الراشدة فسيفسائية طرق اختيار الخليفة ،فمن "الفلتة" كما يسميها عمر رضي الله عنه الى وصية أبي بكر رضي الله عنه لعمر،الى وصية عمر لستة من الصحابة..

و ما يدل على أنك فقط مفتري و لست مطلع بما فيه من الكفاية أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يعلمون تمام العلم بأن أبا بكر هو خليفة رسول الله و تمت له البيعة بالإجماع

أما الوصية لعمر رضوان الله عليه فقد تمت بالشورى بين المهاجرين و الأنصار و لم يتفرد بهذا القرار أبو بكر وحده و إني لأعجب من مسلم يتفوه بهذه السخافات و الإفتراءت.

متعلم أمازيغي
05-10-2009, 04:23 PM
و ما يدل على أنك فقط مفتري و لست مطلع بما فيه من الكفاية أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يعلمون تمام العلم بأن أبا بكر هو خليفة رسول الله و تمت له البيعة بالإجماع
صح أن البيعة تمت بالاجماع الا صحابي واحد رضي الله عنه،لكن هل تنكر المشادة الكلامية التي كانت بين الأنصار و المهاجرين في السقيفة؟؟؟؟؟؟؟؟
أين العيب فيما قلنا؟؟
و هذا سبحان الله يذكره شيخ الاسلام في منهاج السنة و غيره

أما الوصية لعمر رضوان الله عليه فقد تمت بالشورى بين المهاجرين و الأنصار و لم يتفرد بهذا القرار أبو بكر وحده
تفرد بها أبو بكر رضي الله عنه و أرضاه ثم اتبعه الصحابة و اختاروه خليفة لهم
و قولك هذا يدل على عدم وجود طريقة واحدة لاختيار الخليفة و هذا لا شك داخل في قول النبي صلى الله عليه و سلم أنتم أدرى بأمور دنياكم..ثم ألم تنقلب الخلافة الى ملك عضود مع الأمويين و العباسيين؟؟
فمن أولى بتهمة الافتراء؟؟

متعلم أمازيغي
05-10-2009, 04:26 PM
والله يامتعلم امازيغي لقد حدت عن الصواب وجانبت الحق فيما قلت
لا تتكلمي من منطلق عاطفي أختي الكريمة.
أي الكلام بالضبط حدت فيه عن الصواب؟ و ما دليلك؟

متعلم أمازيغي
05-10-2009, 04:29 PM
لو لخصنا ما قاله المستشرقون الحقودون والمنصرون المفترون والجهلة لما بلغ الى ما بلغته انت من هذه السخافات والجهالات والمغالطات والافتراءات

فاتق الله فيما تكتبه
وتعلم ..فالعلم نور
من الدين كشف الستر عن كل كاذب**و عن كل بدعي أتى بالعجائب
بين لي أستاذ ناصر التوحيد ما أخطأت فيه
أما السلبية فلا حاجة لنا بها

Ahmed-DK
05-10-2009, 04:54 PM
صح أن البيعة تمت بالاجماع الا صحابي واحد رضي الله عنه،لكن هل تنكر المشادة الكلامية التي كانت بين الأنصار و المهاجرين في السقيفة؟؟؟؟؟؟؟؟
أين العيب فيما قلنا؟؟
و هذا سبحان الله يذكره شيخ الاسلام في منهاج السنة و غيره

أي مشادات كلامية يا رجل

الأنصار أرادوا تولية زعيمهم سعد بن عبادة فذكرهم عمر رضوان الله عليه بأن الرسول قد أخبرهم بأن الخلافة تكون في قريش هذا ما في الأمر



تفرد بها أبو بكر رضي الله عنه و أرضاه ثم اتبعه الصحابة و اختاروه خليفة لهم
و قولك هذا يدل على عدم وجود طريقة واحدة لاختيار الخليفة و هذا لا شك داخل في قول النبي صلى الله عليه و سلم أنتم أدرى بأمور دنياكم..ثم ألم تنقلب الخلافة الى ملك عضود مع الأمويين و العباسيين؟؟
فمن أولى بتهمة الافتراء؟؟

لا لم يتفرد أبو بكر رضوان الله عليه بالقرار لوحده فهو قد إستشار مجموعة من كبار الصحابة في شأن عمر رضي الله عنه و منهم عبد الرحمن بن عوف و عثمان بن عفان و أسيد بن حضير و سعيد بن زيد و علي بن أبي طالب وعدداً من الأنصار والمهاجرين، وكلهم تقريباً كانوا برأي واحد في عمر إلا رجل خاف من شدته

عليك أن تراجع معلوماتك جيدا و تعلم يا صديقي و لا تكن متسرعا

ناصر التوحيد
05-10-2009, 09:37 PM
بين لي أستاذ ناصر التوحيد ما أخطأت فيه

حاضر
علما بان الرد والتوضيح والتقنيد يحتاج الى الكثير والحديث يطول ولكنني ساحاول الاختصار



مصطلح دولة لم يكن يعني فيما مضى ما نقصده في خطابنا.

الإسلام دين ودولة
الإسلام دين مختلف عن كل الأديان والفلسفات الفكرية
واقامة الدولة والخلافة فرض ديني
ورسول الله صلى الله عليه وسلم بجانب أنه نبي مرسل كان قائد دولة
وكانت المرحلة المكية مرحلة تمعيد لايجاد الامة لهذه الدولة
وليس هناك امة بلا دولة


ومصطلح الدولة الإسلامية تعبدي فمصدره التشريعي الكتاب والسنة و اجماع الصحابة وعمل المسلمين منذ العهد النبوي
ونظام الخلافة الاسلامي تعبدي فمصدره التشريعي اجماع الصحابة وعمل المسلمين منذ خلافة اول خليفة ابي بكر الصديق :radia:
فلا جمهورية ولا ملكية
والدولة الإسلامية على مدار تاريخها لها معالم مميزة لها عن الدول ذات المرجعيات الأخرى.
الدولة الإسلامية جهاز متكامل بانظمتها وسلطاتها وشعوبها
فالدولة الإسلامية لها محددات ومعايير في كل انظمة الحياة التي تحكمها بشريعة الله , الدولة الإسلامية تحكم بالإسلام في السياسة والاقتصاد والاجتماع والعلاقات الدولية والتعليم

من جاء بفصل السلطات
من جاء بمنع التعسف في استعمال الحق
من جاء بحقوق الإنسان
من جاء بوحدة شعوب الامة المسلمة
من جاء بوحدة الدولة ومركزية الحكم

هذه المبادئ التي عرفتها دول العالم حديثا جاء بها الاسلام وقالها وطبقها منذ قيام دولته في المدينة المنورة
فهل سمعت بوثيقة المدينة المنورة
ولا حاجة بنا إلى ذكر أن المدينة لم تكن مؤلَّفة من المسلمين فقط، فقد كان فيها المنافقون وكان فيها اليهود .
الا تدل على وجود دولة وسلطة سياسية مركزية في المدينة




و ابن منظور الذي جاء بعد أن بلغت الحضارة الاسلامية أوجها ثم بدأت في الأفول يذكر في معجمه أن الدولة هي العقبة في المال والحرب معا، وهي من الادالة أي الغلبة نقول اللهم أدلنا عليهم، ومنها قول الحجاج توشك الأرض أن تدال منا فتشرب من دمائنا كما شربنا من مياهها..أي يعاد لها الكرة.

لاي كلمة عربية .. هناك التعريف اللغوي وهناك التعريف الاصطلاحي وهناك التعريف الشرعي
فهذا الكلام يتعلق بالمعنى اللغوي فقط
ولذلك فالتعريف منقوص
كما وانه لا علاقة له بحقيقة ما نحن عليه



و أول استعمال لمفهوم الدولة بمعنى قريب لما يتبادر الى أذهاننا كان في حقبة الحكم العباسي حيث يقول أحد أنصار العباسيين هذه دولتنا أي نوبتنا في الحكم في مقابل نوبة دولة بني أمية،اذن اطلاق لفظ دولة على ما سبق من خلافات يوقعنا في خطأ يسمى anachronisme بمعنى استعمال مصطلح في زمان غير زمانه، فتنبه!

anachronism يعني : ما يحدث في غير زمانه
هل سمعت بدول ما قبل الاسلام
هل سمعت بدولة الغساسنة
هل سمعت بدولة المناذرة
هل سمعت بدولة الانباط

فاذا كان الغرب همجيا في ذلك الوقت ولا يعرف مصطلح الدولة .. فالعرب والمسلمون عرفوه من قديم الزمان
واذا كانت المجتمعات الغربية يقوم الحكم فيها على مبدأ التصارع على السلطة حتى اليوم .. فالمجتمع المسلم لا يقوم الحكم فيه على التصارع بل على الاختيار من اهل الحل والعقد والبيعة من جميع المسلمين
ونصوص الاسلام في كراهة طلب الامارة وكراهة تامير من طلبها معروفة

متعلم أمازيغي
05-10-2009, 11:16 PM
ونظام الخلافة الاسلامي تعبدي فمصدره التشريعي اجماع الصحابة وعمل المسلمين منذ خلافة اول خليفة ابي بكر الصديق:radia:
لكن هل هناك طريقة لاختيار هذا الخليفة؟ ونحن نجد أن الذين تطرقوا للحديث عن السياسة الشرعية كابن تيمية لم يشر الى طريقة اختيار الحاكم اللهم كلام منبعه "المدينة الفاضلة" كاختيار الأمثل فالأمثل و عدم اعطاء الولاية لمن سألها..
بل نجد العلماء يشيرون في كتب السياسة الشرعية الى أمور ثانوية كالأموال السلطانية و أصنافها و تطبيق الحدود و لم تكن هذه الكتب "دساتير" تبين صلاحيات الخليفة و مهامه و أدواره و مدة حكمه و و.. مما نجده في "الدولة الحديثة"
و اختيار الحاكم هل هو منوط بأهل الحل و العقد أم المسلمين كافة؟؟؟
كما سبق لي أن قلت الاسلام لم يأتنا بنظريات في الاقتصاد و حصرت موارد الدولة فيما هو محصل عن طريق الغزو -كما يسميه ابن خلدون- (الغنيمة) أو الصدقات و هذا تجده في كتب الفقه، لهذا فالاسلام جاء ليرسم هوية الأمة بفرض الأحكام و لم يأتنا بنظريات في السياسة و الاقتصاد لأن ظروف الدولة في الاسلام تتغير بتغير الأمصار و الأعصار
و على مر التاريخ -عدا الخلافة الراشدة- لم يكن هناك اختيار للحاكم بالطريقة المثالية التي تتحدث عنها بل ذلك لم يكن الا عن طريق الثورات و الغصب (و على سبيل المثال : الدولة العباسية،الدولة الفاطمية،دولة
المرابطين،الموحدين،السعديين،...) و قد تجد أكثر من دولة في عصر واحد مثلا دولتنا المغرب كان لها استقلال ذاتي و لم يعلم أنها خضعت لحكم عصبية ما بعد الأمويين لا العباسيين و لا الفاطميين و لا حتى العثمانيين..



لاي كلمة عربية .. هناك التعريف اللغوي وهناك التعريف الاصطلاحي وهناك التعريف الشرعي

لا أنكر ذلك،لكن هل العرب كانوا يستعملون مفهوم الدولة للاحالة الى ما يتبادر الى ذهننا في الخطاب الحديث؟
نأخذ ابن خلدون الذي وقف شاهدا على بداية أفول نجم المسلمين و انتقال الحظارة الى أوروبا و بالضبط الى ايطاليا ما هو التعريف الذي يقدمه للدولة؟
يقول ان الدولة هي الامتداد الزماني و المكاني لحكم عصبية ما ثم يقسمها عموديا و أفقيا،و عموديا يقسمها الى دولة خاصة و عامة...الخ
و هل هذا التعريف ينطبق على حال الدول الغربية مثلا الآن؟
هذا ما قصدته ب anachronisme

ناصر التوحيد
05-11-2009, 12:11 AM
يقول محمد عابد الجابري :
"الحكم" و"الدولة" كلمتان تدلان في اللغة العربية على معنى، بينما يحيل مقابلهما في اللغات الأوروبية الحديثة إلى معنى آخر مختلف، أو أدق أو أوسع، أفقر أو أغنى الخ. لفظ "الدولة" في المرجعية العربية من "دال يدول دولة"، ويقال عن الشيء يكون مرة في هذا ومرة في ذاك، فهو يفيد معني التناوب والانتقال من يد إلى أخرى، ومنه تداولُ المال، وتداول السلطة alternance الخ. وقد أخذ هذا اللفظ يشيع بعد انتقال "الأمر" (= الحكم) من الأمويين إلى العباسيين وصار أنصار هؤلاء يقولون : "هذه دولتنا"، أي نوبتنا في ممارسة السلطة.انتهى كلامه.

وكما تلاعب الجابري في معنى مصطلح الدولة فلم يذكر الا المعنى اللغوي
فانه تلاعب ايضا في معنى مصطلح الحكم , فقال :

أما لفظ "الحكم" فهو يشير في العربية إلى معنيين رئيسيين، أحدهما : الفصل في أمر متنازع فيه، ومنه القرار الذي يتخذه القاضي لجعل حد لخصومة أو نزاع الخ، وهذا يقابله في اللغات الأوربية لفظ آخر judgment, . وثانيهما المنع والردع، ومنه الحَكَمة وهي "ما أحاط بحنكي الفرس من لجامه يمنعه من مخالفة صاحبه".

فاين هو من قول الله تعالى : " إن الحكم إلا لله " و " أَفَحُكمَ الجاهليةِ يَبْغونَ ومَنْ أحسنُ مِن اللهِ حُكمًا لِقومٍ يُوقِنون" و {ومَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الكافِرون }. و "وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ"

بل وقرن الله عز وجل الحكم بالعبادة: "إن الحكم إلا لله؛ أمر ألا تعبدوا إلا إياه" يوسف (40)
والخطاب موجه الى من وكل إليه الحكم وهو الحاكم سواء كان خليفة يحكم الدولة والامة او قاضيا يحكم عند التنازع
واين هو من معنى الخلافة الاسلامية والكلمة مشتقة من الفعل خَلَفَ اي اتبع في الحكم.
والخلافة هي رئاسة عامة للمسلمين في الدنيا لإقامة أحكام الشرع الإسلامي وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم
ومعنى الخليفة والذي هو القائم على تطبيق أحكام الشرع وحراسة الدين وسياسة الدنيا
" يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ ..".
وتم اختيار الخليفة الأول وهو أبو بكر الصديق من الأنصار والمهاجرين في سقيفة بني ساعدة ، وكانت أسبقية أبي بكر في الاسلام ومكانته عند الرسول صلى الله عليه و سلم وخصوصا اختياره لإمامة المسلمين في الصلاة من قبل الرسول صلى الله عليه و سلم أثناء مرضه أحد الاشارات التي اعتمد عليها جمع الصحابة لتأكيد أفضلية أبي بكر وتمت البيعة له.

والشريعة هي نظم وأحكام
فالتشريع في الإسلام تشريع شامل يشمل:

1-الفرد في تعبده وصلته بربه، وفى سلوكه العام والخاص .

2- أحوال الأسرة من زواج وطلاق ونفقات ورضاع وميراث، وولاية على النفس والمال ونحوها

3- الجرائم وعقوباتها المقررة شرعا كالحدود والقصاص .

4- واجب الحكام نحو المحكومين، وواجب المحكومين نحو الحكام وتنظيم الصلة بين الطرفين .

5- المجتمع في علاقاته المدنية والتجارية، وما يتصل بتبادل الأموال والمنافع من البيوع والإيجارات والقروض والمداينات والرهن والحوالة والكفالة والضمان وغيرها .

6- العلاقات الدولية في السلم والحرب بين المسلمين وغيرهم

وهذه من النظم السياسية والاجتماعية والاقتصادية الموجودة في الدولة والتي شملتها احكام الشريعة

وهنا لفتة صغيرة اذكر بها لان لها دور في بيان اغلاط المخالفين وهي قول الخليفة عثمان رضي الله عنه اذ قال : إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقران "

ثم ياتي من يدعي ان الاسلام لم يكن يعرف معنى السلطان والدولة بل ويقول :

و طبعا هذا كان من "اللامفكر فيه" عند بعثة النبي صلى الله عليه و سلم

إن هذا العلم دين ، فانظروا عمن تأخذوا دينكم .

يحيى
05-11-2009, 03:57 AM
السلام عليكم و رحمة الله
في بادئ ذي بدء مصطلح دولة لم يكن يعني فيما مضى ما نقصده في خطابنا.
....... حياكم الله:emrose:

البعض ربما يبالغ عندما يقول الاسلام نظام و الاسلام دين و دولة وفيه و فيه هكذا اطلاقا بدون تبيان, الحق أن نقول مثلا التاريخ الاسلامي ما فيه شيء يسمى نظام حكم اسلامي كامل, أو نظام اقتصادي اسلامي كامل أو نظام سياسي اسلامي كامل, لكن هناك قواعد عامة و في إطار هذه القواعد و التي هي حدود الدين يجتهد المسلم في تنظيم المجتمع و الفرد على اساس احترام القواعد العامة و توجيهات الدين. و ما دام الانسان يحترم الحدود فليجتهد لأن "الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها" و إن جاء بها ماركس او آدم سميت لكن بشرط ان لا تخالف الدين و تتعارض معه, لذلك قال احد الأئمة إذا خالف قولي قول رسول الله فاضربوا بقولي عرض الحائط.

طبيعة الاسلام تفرض تنظيم شئون الحياة في اطار الحدود العامة للدين الاسلامي.

و الله أعلم

متعلم أمازيغي
05-11-2009, 02:06 PM
البعض ربما يبالغ عندما يقول الاسلام نظام و الاسلام دين و دولة وفيه و فيه هكذا اطلاقا بدون تبيان, الحق أن نقول مثلا التاريخ الاسلامي ما فيه شيء يسمى نظام حكم اسلامي كامل, أو نظام اقتصادي اسلامي كامل أو نظام سياسي اسلامي كامل, لكن هناك قواعد عامة و في إطار هذه القواعد و التي هي حدود الدين يجتهد المسلم في تنظيم المجتمع و الفرد على اساس احترام القواعد العامة و توجيهات الدين. و ما دام الانسان يحترم الحدود فليجتهد لأن "الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها" و إن جاء بها ماركس او آدم سميت لكن بشرط ان لا تخالف الدين و تتعارض معه, لذلك قال احد الأئمة إذا خالف قولي قول رسول الله فاضربوا بقولي عرض الحائط.

طبيعة الاسلام تفرض تنظيم شئون الحياة في اطار الحدود العامة للدين الاسلامي.

و الله أعلم
هذا ما قصدته أخي،فثارت ثائرة الاخوة و جن جنونهم و منهم من ادعى أن قولي لا يقوله مسلم يعني هو كلام كافر
تحياتي للجميع،و الى اللقاء
السلام عليكم و رحمة الله
:emrose::emrose:

متعلم أمازيغي
05-11-2009, 02:26 PM
البعض ربما يبالغ عندما يقول الاسلام نظام و الاسلام دين و دولة وفيه و فيه هكذا اطلاقا بدون تبيان, الحق أن نقول مثلا التاريخ الاسلامي ما فيه شيء يسمى نظام حكم اسلامي كامل, أو نظام اقتصادي اسلامي كامل أو نظام سياسي اسلامي كامل, لكن هناك قواعد عامة و في إطار هذه القواعد و التي هي حدود الدين يجتهد المسلم في تنظيم المجتمع و الفرد على اساس احترام القواعد العامة و توجيهات الدين. و ما دام الانسان يحترم الحدود فليجتهد لأن "الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها" و إن جاء بها ماركس او آدم سميت لكن بشرط ان لا تخالف الدين و تتعارض معه, لذلك قال احد الأئمة إذا خالف قولي قول رسول الله فاضربوا بقولي عرض الحائط.

طبيعة الاسلام تفرض تنظيم شئون الحياة في اطار الحدود العامة للدين الاسلامي.

و الله أعلم
هذا ما قصدته أخي،فثارت ثائرة الاخوة و جن جنونهم و منهم من ادعى أن قولي لا يقوله مسلم يعني هو كلام كافر
تحياتي للجميع،و الى اللقاء
السلام عليكم و رحمة الله
:emrose::emrose:

متروي
05-11-2009, 03:27 PM
- أهلا بالمتعلم السلفي جدا جدا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لماذا تتمسح بالسلفية أين هي الشجاعة ؟؟؟؟
- المصطلح الاسلامي للدولة هو الخلافة و هي مذكورة في أحاديث صحيحة صريحة.
- طريقة الخلفاء الراشدين في اختيار الخليفة كلها طرق شرعية فلو كتبنا الدستور الآن لوجب اعتبار الطرق الخمسة طرق شرعية هي
- البيعة العامة من أهل الحل و العقد كما حدث مع ابي بكر
- الاستخلاف كما حدث مع عمر
- تعيين مجلس مصغر كما حدث مع عثمان
- ترك الأمر لأهل الحل و العقد كما فعل علي
- التنازل كما فعل الحسن
وهذا يا مدعي السلفية مأخوذ من حديث عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجد
أما تحديد مدة الحاكم فلسيت من الاسلام في شيئ

هذه لفتة بسيطة و لي عودة فيما بعد

ناصر التوحيد
05-11-2009, 04:56 PM
البعض ربما يبالغ عندما يقول الاسلام نظام
الم تسمع - اخي يحي - بانظمة الاسلام
فلا مبالغة بل هي الحقيقة
الاسلام نظام حياة كامل متكامل وشامل لجميع انظمة الحياة من نظام سياسي او اقتصادي او اجتماعي


و الاسلام دين و دولة
لا مبالغة بل هي الحقيقة
وقد تطرقنا الى ذكر نصوص وذكر وقائع تؤكد هذه الحقيقة
وبيّنا ان دين الاسلام يختلف عن غير الاديان في هذه الحقيقة ويختلف عن سائر المذاهب الفكرية والفلسفية والنظم الموجودة
فالاسلام طراز خاص من العيش
والاسلام ربط بين المادية والروحية
وربط بين الدنيا والاخرة
الاسلام عقيدة ونظام حياة


وفيه و فيه هكذا اطلاقا بدون تبيان
ماذا نبين
هذا دين محيط لا تكفي الموسوعات لبيان كل ما فيه من علوم و اصول وفروع



الحق أن نقول مثلا التاريخ الاسلامي ما فيه شيء يسمى نظام حكم اسلامي كامل, أو نظام اقتصادي اسلامي كامل أو نظام سياسي اسلامي كامل
هذا كلام مغاير للحق
حتى المستجدات والمستحدثات تجد لها احكاما ومعالجات اسلامية



لكن هناك قواعد عامة و في إطار هذه القواعد و التي هي حدود الدين يجتهد المسلم في تنظيم المجتمع و الفرد على اساس احترام القواعد العامة و توجيهات الدين.
هناك قواعد عامة
نعم
وهناك ايضا احكاما تفصيلية وجزئية وفرعية تدخل تحت القواعد العامة
فكل قاعدة عامة وكل فرع او جزئية يجب ان يكون لها دليلها سواء بالنص او بالقياس او بالاجتهاد المستند الى الاصول والى القواعد والى المصادر التشريعية
ولا يوجد مسالة الا ولها حكم في الاسلام
فالاسلام شمولي وكامل
والاسلام صالح لكل زمان ومكان ولكل البشر



و ما دام الانسان يحترم الحدود فليجتهد لأن "الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها" و إن جاء بها ماركس او آدم سميت لكن بشرط ان لا تخالف الدين و تتعارض معه
اولا لا اجتهاد ف مورد النص
ثانيا ليس لكل مسلم ان يجتهد فهناك اصول وشروط لازمة للاجتهاد
ثالثا اذا قال ماركس او آدم سميت حكمة فانا اخذها ليس لانه قالها ماركس او آدم سميت بل لان الاسلام قال بها



لذلك قال احد الأئمة إذا خالف قولي قول رسول الله فاضربوا بقولي عرض الحائط.
وهذا ما يقوله كل مسلم كذلك




طبيعة الاسلام تفرض تنظيم شئون الحياة في اطار الحدود العامة للدين الاسلامي.

طيب ما هو الاسلام نظم شؤون الحياة كلها .. وهذا هو الاسلام لكماله وشموله وربانيته
وليس طبيعة الاسلام تفرض تنظيم شئون الحياة
قشؤون الحياة منظمة اسلاميا

ابو يوسف المصرى
05-11-2009, 08:18 PM
لا تتكلمي من منطلق عاطفي أختي الكريمة.
أي الكلام بالضبط حدت فيه عن الصواب؟ و ما دليلك؟


هذه بضاعتك انت فلا تصدرها الينا

اليك وثائق غربية ترد على عواطفك انت تجاه الاسلام

حمل اولا كتاب ( الاسلام بين كينز وماركس ) للدكتورة نعيمة شومان
http://www.islamawazi.net/books/fikir4/islam-markis-we-kiyniz-arisida.doc
ان شاء الله تجد فية ما يجعلك تغير معلوماتك الغير صحيحة اطلاقا

ثانيا : فقرة بسيطة عن دراسة غربية من مئات الدراسات العلمية
ففي كتاب صدر عام 2006م للباحثة الإيطالية "لووريتا نابليوني"، بعنوان "اقتصاد ابن آوى"، أشارت فيه إلى أهمية التمويل الإسلامي، ودوره في إنقاذ الاقتصاد الغربي.


واعتبرت "نابليوني": أن "مسؤولية الوضع الطارئ في الاقتصاد العالمي، والذي نعيشه اليوم - ناتج عن الفساد المستشري، والمضاربات التي تتحكم بالسوق، والتي أدت إلى مضاعفة الآثار الاقتصادية"، وأضافت: "إن التمويل الإسلامي هو القطاع الأكثر ديناميكية في عالم المال الكوني".

ايضا
ها هو جاك اوستري استاذ الاقتصاد الفرنسي J. Austry وقد بهره الاقتصاد الإسلامي وتوفيقه بين المصالح الخاصة والمصالح العامة فيقرر في مؤلفه الإسلام في مواجهة التقدم الاقتصادي L Islam Face Au Developpement Economique أن طرق الإنماء الاقتصادي ليست محصورة في النظامين المعروفين الرأسمالي والاشتراكي
بل هناك اقتصاد ثالث راجح هو الاقتصاد الإسلامي الذي يرى هذا المستشرق أنه سيسود المستقبل لأنه على حد تعبيره أسلوب حياة كامل Un Mode Total de Vie يحقق المزايا ويتجنب كافة المساويء.

من الواضح ان علماء الغرب متحيزيون لنا ................
=====================================

ثانيا عندما نقول ان هذا المبنى اقل ارتفاعا من مبنى اكثر ارتفاعا ...فاننا نقيسه استنادا لطول المبنى الآخر ، وكذلك صواب نظرنا وقوة ابصارنا تجاه المبنيين ،،،،
فهل ملكت ذلك كله حتى تحكم على الاسلام بانه ليس نظام ولا دولة...يعنى ملكت صواب الرؤية والتحليل وكذلك النظام المثالى المفترض والذي حكمت بناءا علية بان الاسلام ليس نظاما ولا دولة

لا تقيس النظام الاسلامي ..استنادا لحالنا ....احكم على المسلمين وليس الاسلام
ارى ان كلامك شبية باول خطوات العلمانية
ارجو ايضا ان تطلع على هذا الموضوع

الاسلام و اصول الحكم لعلي عبد الرازق:دراسه و وثائق-فهمي هويدي
http://al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=002455.pdf

وانصحك ايضا بالتعرف على ملخص عن حقيقة الحضارة الغربية والتقدم الغربي ..

الى كل منبهر بالحضارة الغربية ...اليك الحقيقة ...http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=17785


=============================
اللآن لماذا تصر عاطفيا على ان الاسلام ليس نظام ولا دولة بمفهوم كامل

قارن اذن بين عناصر قيام النهضة الغربية ومفهوم الدولة المنبثق من هذه العناصر
ثم ارجع تاريخيا لفترة العصور الوسطى .....ستجد ان الاسلام حقق مثالية في مفهوم الدولة
لم يستندهذا المفهوم الاسلامي للدولة للعناصر الخبيثة التي استندت اليها الخضارة الغربيه

وهو مايعنى ان الاسلام اقتصاديا ..هو نموذج اقتصادى ذو مثالية حقيقية
وان الاسلام يحقق مفهوم الدولة المثالية ذات الحقيقة المثالية المطلقة

كيف ولا
فالاسلام هوالدين الذي ارتضاه الله لنا..هو الصواب المطلق ..في كل شئ...كل شئ......وهذا من الايمان

اخت مسلمة
05-11-2009, 10:21 PM
الحكمة ضالة المؤمن ,علم ذلك
والعلم يؤخذ ماهو مفيد منه حتى من كافر ,اتفقنا على ذلك
اما ان ننكر ان الاسلام م يشمل ويحيط بكل نواحي الحياة بأفضل شمولية علمها البشر الى الآن وهو باق مستمر الى ان يرث الله الارض وماعليها ,, فهذا كلام مردود تماما ولاصحة فيه البتة , وجل استغرابنا انه صدر من قناعات اخوة مسلمين فضلاء يعلمون الاسلام جيدا ويعرفون تشريعاته جيدا ,, والله يااخوة ان هذا الدين ماترك امرا من امور عرفت او امور استجدت او ستستجد على البشرية الا قننه وجعل له ضوابط
فكيف تحكمون اخوتي ؟؟
جزاكم الله خيرا وهدانا جميعا الى حسن معرفة هذا الدين والسير على هديه
تحياتي للموحدين

يحيى
05-12-2009, 12:03 AM
أظن أن سوء تفاهم حصل هنا.
انا قلت للأخ الأمازيغي أن الاسلام ينظم حياة الفرد و المجتمع, و بهذا العلمانية التي تنظم المجتمع, فهي دين و الاسلام دين آخر, لا يمكن وجود اسلام علماني أو علمانية اسلامية, كما لا يمكن ان تكون هناك بوذية اسلامية, أو اسلام بوذي.

لكن أنا اتفق مع الأخ الامازيغي عندما يقول ان الاسلام ليس فيه شيء يمكن أن نطلق عليه مثلا نظام اقتصادي اسلامي شامل, هذا الكلام صحيح و يجب أن يكون صحيحا و إلا فان الآية الكريمة ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا) لا معنى لها, لأنه هناك امور استجدت او ستستجد على البشرية, و الرسول محمد (ص) علمنا "انتم اعلم بامور دنياكم".

لكن واضح جدا ان الاسلام يقنن و يضبط الاقتصاد و يمكن ان ياتي انسان بحكمة ما تخدم مصالح المجتمع الاقتصادية, و قد يكون هذا الانسان كافر, لكن الحكمة نأخذها و لو من كافر, لكن لا يمكن -و صوبوني ان اخطأت هنا- أن نقول أن هذه الفكرة أو النظرية الاقتصادية إسلامية مع العلم ان الاسلام يأتي بضوابط و تقنين لهذه النظرية, و ثانيا لأن النظرية بشرية يمكن ان تكون صحيحة و مفيدة و يمكن أن تكون غير ذلك.

بارك الله فيكم

اخت مسلمة
05-12-2009, 01:12 AM
يايحيى خذ الكتاب بقوة
الآية التي استشهدت بها ايها الكريم هي عليك وليست لك في نقطة الخلاف ,التمام والكمال ينطقان في هذه الآية عن كل مناحي الحياة
والاقتصاد احدها ,نعم هناك مستجدات وفروع جديدة لكنها تبقى على الثوابت الاسلامية المحددة من الشرع ,,ولها قواعد شرعية
ترتكز عليها وبدونها او بزيغ عنها يبدأ التخبط الزلل ومن ثم الفشل,والواقع يبين ذلك بوضوح اخي الفاضل ,,
صحيح المستجدات مهمة بما يناسب تطور حياة الانسان وتغير متطلباته لكن الأهم هو الارتكاز على القاعده الشرعية لضمان
النجاح وعدم الزلل,
تحياتي اخي الكريم

يحيى
05-12-2009, 04:13 AM
يايحيى خذ الكتاب بقوة
الآية التي استشهدت بها ايها الكريم هي عليك وليست لك في نقطة الخلاف ,التمام والكمال ينطقان في هذه الآية عن كل مناحي الحياة ..


نعم اختي, لكن أنا اعتقد أني فهمت الآية بما لا يتعارض مع حقيقة وجود مستجدات وفروع جديدة, من يدعي أن الاسلام كامل شامل في كل مناحي الحياة و أن الانسان ليس أعلم بأمر دنياه فمعنى ذلك أنه لا وجود لمستجدات وفروع جديدة؟


.. على الثوابت الاسلامية المحددة من الشرع
نعم هذا هو الحق في ما اعتقده و ابني عليه ايماني, أن القواعد العامة ثابتة كما ان العقيدة ثابتة و في إطار هذه القواعد العامة اي على اساس الحدود العامة الكاملة الشاملة يجتهد الانسان الذي يتولى أمر تنظيم المجتمع.


التمام والكمال ينطقان في هذه الآية عن كل مناحي الحياة
والاقتصاد احدها
هذه النقطة غير واضحة, هل في الاسلام نظرية أو نظام اقتصادي كامل شامل لا دخل للاجتهاد البشري فيه (ليس مبنيا على ثوابت الاسلام و انما وحي انزله الله)؟ اسأل هذا لاني تعلمت في المدرسة أن الاقتصاد علم يهتم بدراسة الحاجيات الانسانية و السبل الكفيلة لسد هذه الحاجيات. عبر دراسة الانتاج, التوزيع و الاستهلاك, المواد و الخدمات, هذا يعني الاجتهاد البشري يتدخل فيه.

لنأخذ خدمات تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات كالانتيرنيت و الهاتف و نظام التموضع العالمي و الراديو و غير ذلك من الخدمات, الاسلام كامل شامل فيه ما ينظم انتاج هذه الخدمات, السماح أو عدم السماح لشركة بملكية هذه الخدمات, التوزيع و الاستهلاك ؟ إذا كان الجواب نعم فلتوضحي لنا كيف ذلك, و إن كان الجواب بلا, و لكن الاسلام فيه مجموعة من الثوابت و القواعد يمكن من خلالها ضبط انتاج, توزيع, ملكية و استهلاك هذه الخدمات, فهذا ما اريد أن أقوله أنا ايضا, لكن أن يأتي أي أحد بكتاب يحمل عنون النظام الاقتصادي الاسلامي فلا أتفق معه, لكن لا بأس أن نقرأ دراسات و أبحاث حول النظريات الاقتصادية في حدود الاسلام.

اتمنى ان شاء الله تفهموني, و كل تصويب بدليل و علم, أرحب به, و بارك الله فيكم.

متروي
05-12-2009, 04:48 AM
اعلم يا اخي ان قولنا ان الاسلام شامل كامل معناه ان الاسلام يمتلك القدرة على إحتواء كل مصالح البشر اي كانت سواء سياسية او اقتصادية او اجتماعية او علمية او ترفيهية فكل ما يكتشفه الانسان يعرض على الاسلام فيقبل منه ما يوافق حدوده و يرفض ما يتعارض معها و عندما جاء الاسلام وجد مجموعة كبيرة من النظم المختلفة فقبل منها ورفض وغير و بدل فيما أمكن تعديله او تحويره و لنضرب مثلا نظام الحكم ففي زمن الاسلام كان النظام الوحيد السائد هو النظام الملكي لكن الاسلام لم يقبله مع انه الوحيد الذي ليس متاح غيره فنظام الخلافة لا علاقة له بالكسروية ولا بالقيصرية و توريث الملك ليس من الدين في شيئ وقد أبدع الاسلام في إيجاد طريقة لاختيار الحاكم فقد اختلفت طرق الخلفاء الراشدين و كلها شرعية صحيحة و الغريب مثلا أن امريكا أكبر ديمقراطية في العالم تتبع إحدى الطرق الاسلامية في اختيار الحاكم و هي طريقة الاقتراع الغير مباشر أي بمصطلح اهل الاسلام نظام أهل الحل و العقد و الحاكم في الاسلام منفذ و ليس مشرع و يمكن عزله و محاكمته و لا عبرة بالتاريخ الاسلامي لأنه ليس هو الاسلام و الظروف أنذاك لم تكن تسمح بوجود آليات لتطبيق تعاليم الاسلام كما أنزلت لا كما فرضت بحد السيف و القهر و تحديد مدة الحاكم لا معنى لها في الاسلام فهو إما أن يكون أهلا للحكم فلا داعي لتغييره و إما أن يكون غير أهل له فيعزل و يولى من هو أكفء أما أن نقلد الغرب في كل شيئ فهذا من الضلال
و نفس القول في الاقتصاد فالاقتصاد الاسلامي مبني على أصل عظيم مخالف لكل نظم أهل الارض و هو النظام اللاربوي فالقول ان الاسلام ليس فيه نظام اقتصادي قول بعيد جدا عن الصواب على أن النظام الاقتصادي الاسلامي لا يمكن له ان يطبق بدون الاسلام بمعنى لا يمكن لفرنسا مثلا أن تجرب النظام الاقتصادي الاسلامي كما تجرب مثلا الاقتصاد الاشتراكي او الليبرالي لأن الاقتصاد الاسلامي مرتبط كلية بالدين الاسلامي فلا يصلح لغير بلد يلتزم التزاما تاما بالشريعة الاسلامية فمثلا في الغرب يضع الناس أموالهم في البنوك بهدف الربح المتأتي لهم من ربا الفائدة فإذا ألغيت الربا سحب الغربيون أموالهم إذ لا معنى من وضعها في البنوك بينما نحن في العالم الاسلامي اذا ألغيت الربا وضعنا أموالنا حتى و لو كان المقابل هو فقط الحسنات لا غير فحتى نحث الناس على وضع أموالهم في البنوك لا نلجأ الا رفع الفوائد نكتفي فقط بسبيل الله و هذا ما لا يستطيع غير المسلم إدراكه أو فهمه أو إستيعابه و عندنا نظام الزكاة و هو نظام لو وجد دولة إسلامية شرعية لأخرج لنا الاعاجيب و عندنا أيضا نظام تعليم مختلف و نظام قضائي مختلف و نظام ترفيهي مختلف و نظام إجتماعي مختلف ففي الغرب التأمين عندهم ركن أساسي في الحياة لا يستطيعون العيش بدونه و عندنا نظام التوريث بحيث يستحيل معه بقاء الثروة عند مجموعة من الافراد القلائل فهذه الثروة لا محالة من أن تفتت بشكل طبيعي سلس و النظام العسكري عندنا يختلف تماما عن النظم الغربية ففي الاسلام عندنا ركن أساسي يفتقد غيرنا و هو أن الاسلام روح ومادة يتحركان معا لا يفترقان أبدا

ابو يوسف المصرى
05-12-2009, 05:00 AM
نعم اختي, لكن أنا اعتقد أني فهمت الآية بما لا يتعارض مع حقيقة وجود مستجدات وفروع جديدة, من يدعي أن الاسلام كامل شامل في كل مناحي الحياة و أن الانسان ليس أعلم بأمر دنياه فمعنى ذلك أنه لا وجود لمستجدات وفروع جديدة؟


هذه النقطة غير واضحة, هل في الاسلام نظرية أو نظام اقتصادي كامل شامل لا دخل للاجتهاد البشري فيه (ليس مبنيا على ثوابت الاسلام و انما وحي انزله الله)؟ اسأل هذا لاني تعلمت في المدرسة أن الاقتصاد علم يهتم بدراسة الحاجيات الانسانية و السبل الكفيلة لسد هذه الحاجيات.

اتمنى ان شاء الله تفهموني, و كل تصويب بدليل و علم, أرحب به, و بارك الله فيكم.

==========================================

تقصد ان الاسلام لا يحجر على التفكير والاجتهاد بامر الدنيا استنادا للثوابت ..............هذا صواب

اما بخصوص النظام الاقتصادى الذي يدرس في الجامعات........بفرض صحة اصولة الفلسفية ...فلو اوجزت تعريق الاقتصاد من مفهوم النظم لوجدت الآتي: النظام
1- مدخلات (مثلا افراد المجتمع)ثروات وخامات و........
2- عمليات تشغيل( وحدات اقتصادية مثلا )
3- مخرجات( مثلا الهدف او الغاية)

1- مدخلات وهي كثير اهمها الفرد نفسة.....يقول الاستاذ محمد قطب في كتابه القيم (هل نحن مسلمون) فيما معناه ان الرعيل الاول من اصحاب النبى صلى الله علية وسلم والتابعين ..قد تبلور الاسلام في ا رواحهم وقلوبهم فسمت نفوسهم ..وسمت افعالهم وترجموا الاسلام الى واقع ملموس ..فنشروا الاسلام كما رأوه متمثلا في قرآن يمشى على الارض( وهو النبي صلى الله علية وسلم) ونشروا حضارة لم يعرفها التاريخ...انهم مثال لشخصية المؤمن كما صورها القرآن......تحققت فيهم ترجمة الايمان الى افعال فغدو حينها خير امه ...........وخير عنصر على الارض

المدخل هنا هو الإيمان...........الإيمان الذي يتبلور فيحقق خيرية الانسان.. ومن هنا فلا نجاح لأى نظام بدون خيرية العنصر الاساسي وهو الفرد
2- عمليات التشغيل هي مصانع علماء معامل ..كذا وكذا ..............تستعمل هذه المنظمات الاقتصادية عناصر المدخلات من اجل تحقيق الاهداف..........طبعا هذه يجب ان تكون في اطار اسلامي عقائدي ................لان كل شئ ..كل نفس كل ذرة يجب ان تصرف لله فقط...........صحتى حياتى نيتي ..تصرف لله.............اذن فيكون وراء
كل هذه المشغلات نية خالصة لله تعالى..................هكذا يبلور الاسلام ايضا عمليات التشغيل
3-
الهدف
هو تحسين الوسائل والأدوات والنهوض بالمجتمع من اجل توفير حياة سهلة تمكننا من اخلاص العبادة لله وتهئ الظروف التى سخرها الله لنا على اكمل وجه من اجل عبادته على الوجه الاكمل وابلاغ رسالته ....
وبهذ يكون الهدف محققا لقول الله عز وجل
قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين


============================
وللعلم اخي الكريم
بالنسبة لقولك انه لم يتكلم احد عن نظريات اقتصادية اسلامية
هناك عالم مصري ...............معروف عالميا ....وله مراجع في كل دول العالم حول نظريات اسلامية اقتصادية.........بل وتترجم كتباته حول الاقتصاد الاسلامي ..وتدرس في بعض دول الغرب هو الدكتور / رفعت المحجوب .......الذي اغتيل على يد المخابرات الامريكية عام 1989 وكان وقتها رئيس مجلس الشعب المصري

اخت مسلمة
05-12-2009, 02:29 PM
الاسلام يمتلك القدرة على إحتواء كل مصالح البشر اي كانت سواء سياسية او اقتصادية او اجتماعية او علمية او ترفيهية فكل ما يكتشفه الانسان يعرض على الاسلام فيقبل منه ما يوافق حدوده و يرفض ما يتعارض معها و عندما جاء الاسلام وجد مجموعة كبيرة من النظم المختلفة فقبل منها ورفض وغير و بدل

هذا مانعنيه يااخ يحيى ,كما قال الأخ متروي وذكرته لك في مداخلتي السابقة قبل الاخيرة
المستجدات لم تذكر مفصلة لكن لكل مستجد عرض على الكتاب والسنة ولكل مستجد سنجد قاعدة في الدين تحكم عليه اما بالقبول او الرفض ويدرجها في قبوله او رفضه تحت احد الاحكام من جواز ووجوب وتحريم وهكذا_ ارجو ان تكون وضحت الفكرة _
فلسنا نرفض العلم ولا المستجدات التي تفيد وتطور الحياة البشرية لكننا نوجب عرضها اولا على الاسلام فان وافقته وخدمت كانت خير والا فهي الشر بعينه وفشلها سيظهر سواء قبلنا ام رفضنا .

يحيى
05-12-2009, 03:24 PM
نحن متفقين, لا شك, أنا أرى أن فرض الزكاة (2,5% و يمكن للحاكم أن يرفع النسبة حسب حاجيات المحرومين) و منع التعامل بالربا قاعدتان كافيتان و شاملتان لتأسيس نظام اقتصادي قوي جدا, و إذا اضفنا الى هذه القاعدتين مبدأين هما الزهد و منع الاسراف, فيمكن للدولة التي تنظم الفرد و المجتمع في حدود الاسلام, أن تمنع ملكية انتاج الخدمات مثلا.

ممكن أقول أنا أن التنافس بين شركات انتاج و توزيع الخدمات غالبا ما ينتجون أكثر مما يُستهلَك و إذا اقتضى عامل التنافس هذا أن ترُمى المنتوجات فانها ترمى كما يرمى أطنان من المواد الطبية في المحيطات بسبب عوامل منها التنافس, إذن انتاج ما لا يُستهلَك "إسراف" و هو حرام, و مضر للطبيعة و هو ايضا "فساد البر و البحر" يعني حرام, ثم عدم الزهد قد يؤدي الى انتاج خدمة تكلف الطبيعة أكثر بينما نفس الخدمة يمكن توفرها بأقل خسارة, هذا يحدث كثيرا فتجد الشركات تتفق بينها فتغير الشركة أ مثلا منتوجها مما يؤدي بالمشتري أن يشتري هذا المنتوج و يرمي ما عنده لأن الشركة ب منتوجها يمكن أن يستخدم بشكل أفضل ما ما قدمته شركة أ, مع العلم أن هذه الخدمة يمكن توفرها بدون هذا التغيير تماما, لكن هم ما عندهم شيء اسمه "الزهد".

داخل حدود الاسلام يمكن أن يكون هناك نظام اقتصادي يميل الى طبيعة الاشتراكية كما قد يميل الى الليبيرالية, و لا يمكن في أي حال من الأحوال أن نقول هذا نظام اسلامي, و إنما هذا اجتهاد يُعرض على الاسلام فيقبل منه ما يوافق حدوده و يرفض ما يتعارض معها.

إذا ادعيت العلم و انك عالم في الاقتصاد و جئت بفكرة ما تعارض فرض الزكاة و تقول لنا "نعمل بالضرائب", نقول لك "لا, هذا يتعارض مع الاسلام" و ثم فان نظام الزكاة أفضل من الضرائب, الضرائب تدفع ما ربحته و أما الزكاة تدفع على ما تكنزه, فنظام الزكاة يمنعك من الاكتناز و الاكتناز يسبب كارثة خصوصا إن قررت التعامل بالربا.

و إذا قلت أيضا نتعامل بالربا لنشجع الشركات و الناس على الانتاج و الاستثمار فنقول لك هذا يتعارض مع الاسلام.

المسألة واضحة و إنما نحن نختلف هنا في المصطلحات و التعبير فقط.

أو لا؟

مسلمة84
05-12-2009, 05:50 PM
و على مر التاريخ -عدا الخلافة الراشدة- لم يكن هناك اختيار للحاكم بالطريقة المثالية التي تتحدث عنها بل ذلك لم يكن الا عن طريق الثورات و الغصب (و على سبيل المثال : الدولة العباسية،الدولة الفاطمية...
كما أشار إلى ذلك الأخ متروي ..لا تؤخذ قواعد نظام الحكم في الإسلام من التاريخ الإسلامي ، هناك فرق بيّن بين الإسلام وما صدر من أفعال وتصرفات من المسلمين على مر التاريخ
إن مصادر التشريع مبينة في أصول الفقه : الكتاب والسنة والقياس أو الأجتهاد عموما والإجماع على اختلاف في حجيته مع اتفاقهم على حجية إجماع الصحابة، وتحت هذا المسمى الأخيريدخل ما ارتضوه واتفقوا عليه رضوان الله عليهم من نظام ليحكموا به دولة الإسلام آنذاك ..وإن شئتم مزيد تفصيل في مصادر النظام السياسي في الإسلام يمكنكم الرجوع ا لكتاب الشيخ خالد العنبري: فقه السياسة الشرعية (http://islamancient.com/books,item,64.html)

عودةً إلى تصرفات وسياسات وحِكَم المسلمين وغيرهم من البشر ، فإنها إن لم تصادم الشريعة وأثبتت فعالية من حيث أنها حققت مصلحة أو درأت مفسدة ، فهي معتبرة في نظام الحكم وغيره ، إذ أن الشريعة كلها مصالح إما درء مفاسد أو جلب مصالح كما قال العز بن عبد السلام في قواعده ، والسياسة الشرعية لا تقف على ما نطق به الشرع الشريف، وإنَّما يشترط أن لا تخالف نصوص القرآن والسنة، وإجماع الأمة، وقواعد الشريعة وأصولها العامة
قال ابن قيم الجوزية: "ومن قال: لا سياسة إلا ما نطق به الشرع فغلط، وتغليط للصحابة، وهذا موضع.. فرط فيه طائفة، وجعلوا الشريعة قاصرة لا تقوم بِمصالح العباد، محتاجة إلى غيرها.. فلما رأى ولاة الأمور ذلك.. أحدثوا من أوضاع سياساتِهم شرًّا طويلاً، وفسادًا عريضًا، فتفاقم الأمر، وتعذر استدراكه.. فإن الله -سبحانه- أرسل رسله، وأنزل كتبه، ليقوم الناس بالقسط، وهو العدل.. فإذا ظهرت أمارته وأسفر وجهه بأي طريق كان، فثم شرع الله ودينه.."الطرق الحكمية
وهذا مما لا خلاف فيه ، إلا أننا نأخذ على الأخ يحي ـ وإن كنا فهمنا مقصده الطيب ـ عبارته:
البعض ربما يبالغ عندما يقول الاسلام نظام و الاسلام دين و دولة وفيه و فيه هكذا اطلاقا بدون تبيان
بل يحق لنا كمسلمين أن نقول ذلك وبإطلاق ما دمنا نخاطب مسلمين طبعا ومادمنا نفقه قوله تعالى( قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين) ، المسلم المؤمن بهذه الآية واثق بأن في دين الله كفاية وغنى عن كل حكمة البشر مع ما فيها من خير للمستزيد.هذا أولا،
وثانيا : مما يدل على وجود نظام حكم إسلامي كامل :
ـ كثرة الأحاديث إضافة إلى الأيات التي تطرقت لمواضيع: البيعة والسمع والطاعة والقضاء والحدود والمعاهدات ونَحوها
ـ بلوغ أمر الحكم عند المسلمين من الأمية مبلغ مبايعة الخليفة قبل دفن الرسول صلى الله عليه وسلم
ـ وجوب لإقامة الدولة الإسلامية وجوبا شرعيا بخلاف المسيحية مثلا فقد أسست المسيحية دائمًا تقريبًا على بنية مزدوجة: بنية للدين، وبنية للسياسة حتَّى لو كانتا مرتبطتين بشكل وثيق، ومن حيث المبدأ، فإنه ليس لطائفة المؤمنين المسيحيين من مهمة سياسية، وإنَّما فقط روحية أو دينية ، فيما أن مملكة المسيح ليست من هذا العالم، فإنه ينبغي أن "نعطي ما لقيصر لقيصر، وما لله لله.. وهي في حالة الإسلام تدعو للربط بين الدين والسياسة، وفي حالة المسيحية تدعو للتمييز بينهما، وهذا شيء له أهميته بحد ذاته.
ـ شهادات من مستشرقين ممن يتعذر أن يوجه إليهم الوصف بالميل أو المجاملة للإسلام.
يقول أ.د/ فتزوجوالد: "ليس الإسلام دينًا فحسب، ولكنه نظام سياسي أيضًا، وعلى الرغم من أنه ظهر في العهد الأخير بعض أفراد من المسلمين ممن يصفون أنفسهم بأنَّهم عصريون يُحاولون أن يفصلوا بين الناحيتين، فإن صرح التفكير الإسلامي كله قد بُنِي على أساس: أن الجانبين متلازمان، لا يُمكن أن يُفصل أحدهُما عن الآخر".
ويقول ستروتمان: "إن الإسلام ظاهرة دينية وسياسية، إذ إن مؤسسه كان نبيًّا، وكان حاكمًا مثاليًّا خبيرًا بأساليب الحكم".
ويقول شاخت: "إن الإسلام يعنِي أكثر من دين، إنه يُمثل أيضًا نظريات قانونية وسياسية، وجملة القول: إنه نظام كامل من الثقافة، يشمل الدين والدولة معًا"(1 ).
أما استدلالكم أخي الفاضل بِحديث تأبير النخل، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "أنتم أعلم بأمور دنياكم " فهو غير موفق إذ أنه دليل نفاة أن يكون للإسلام نظام حكم وأنه شريعة روحية مَحضة جاءت لتنظيم العلاقة بين الإنسان وبين وربه فقط، ولا علاقة لها بالحكم والسياسة، وأن مهمة النبِي صلى الله عليه وسلم كانت مجردة من الحكم والتنفيذ، ولا تتجاوز حدود البلاغ والبشارة والنذارة كعلي عبد الرزاق ، وهو دليل عليهم لا لهم كما أشارت أخت مسلمة بارك الله فيها فالحديث يتناول وسيلة المحافظة على غزارة ثمار النخل، ولا يستطيع أحد أن يقول: إن مثل هذه الأمور من وظائف الرسول صلى الله عليه وسلم ، فلم يرسل ليعلم الناس أمور الزراعة والصناعة والتجارة، أما نظام الحكم وقواعده فقد أنزله الله على رسوله، وأمره بتبليغه وتطبيقه.
عندما تقول أخي يحي :
هل في الاسلام نظرية أو نظام اقتصادي كامل شامل لا دخل للاجتهاد البشري فيه (ليس مبنيا على ثوابت الاسلام و انما وحي انزله الله)؟ اسأل هذا لاني تعلمت في المدرسة أن الاقتصاد علم يهتم بدراسة الحاجيات الانسانية و السبل الكفيلة لسد هذه الحاجيات. عبر دراسة الانتاج, التوزيع و الاستهلاك, المواد و الخدمات, هذا يعني الاجتهاد البشري يتدخل فيه.
وترفض أن تعترف بمصطلح النظام الاقتصادي الاسلامي فقط لأنه قد زيد على الأصول العامة المستنبطة من الشرع قواعد توضيحية وتفصيلية بشرية،
فإنه حتى أحكام العبادات والمعاملات وأحكام الأسرة .. لم تأت منصوصا عليها بجميع جزئياتها ، بل إن جزءا منها استنبط بالقياس على ما نص عليه ، أو أدرج تحت نصوص عامة تمثل قواعد وأصولا عامة كقاعدة "الضرر يزال" مثلا، والتي تدل عليها نصوص منها حديث : لا ضرر ولا ضرار ، والتي قد يبني عليها القاضي حكما بالتفريق مثلا لثبوت الضرر على أحد الزوجين
أو مثال ذلك في ما يخص العبادات مما لم يختص به نص شرعي ، الإحرام في الطائرة مثلا وهذا ما أطلق عليه الفقه الافتراضي ، أي توقع أو افتراض مسألة والبحث عن الحكم فيها (بين مسوغ له ومانع منه ) وعبر عنها القدامى بمسألة : لو أحرم وهو على متن طائر، ويمثل ذلك أيضا فقه النوازل ،وتغيّر الفتوى بتغير الزمان والمكان ،وما يدرج تحت السياسة الشرعية المتاحة للحاكم مثلا كمنع الخليفة عمر رضي الله عنه من الزواج بكتابيات لمصلحة رآها أو إيقافه حد السرقة مؤقتا وأحكام كثيرة مستنبطة من طريق المصالح المرسلة والاستحسان والعرف ..، فكل هذه من الأمور التي لم تتناولها النصوص بصفة خاصة ، إلا أنها من الشرع وإليه ،بأدلة عامة مجملة لأن الشريعة أتت لتؤصل لقواعد وكليات عامة تستوعب كل الجزئيات وتدرجها تحتها ، والنصوص متناهية والوقائع غير متناهية، وهذا من محاسن الشريعة ودليل خلودها وصلاحها لكل زمان ومكان .
فقولنا إن الحادثة الجزئية التي تطبق عليها هذه القاعدة لعدم وجود نص خاص بها ،لا يسوغ لنا أن نقول إن أحكام العبادات في الشريعة أتت منقوصة ، أو أن نظام الأسرة مثلا قاصرٌ لأنه احتاج إلى زيادات وضعية ليكتمل .
وكذلك كون النظام الاقتصادي أو نظام الحكم في الإسلام احتاج الى توضيحات وتفصيلات وإسقاطات على الواقع لا يعني أبدا أنه لا يستحق أن نطلق عليه مصطلح نظام كامل .وربما مرد النقص الذي تراه هو قلة البحث والدراسات التي توضح للعالم أجمع إحكامَ وروعة النظام الأقتصادي الإسلامي لا غير ، والله أعلم



المسألة واضحة و إنما نحن نختلف هنا في المصطلحات و التعبير فقط.
نعم أظن أن الخلاف لفظي .
ـــــــــــــــ
(1) باختصار من كتاب الشيخ خالد العنبري: فقه السياسة الشرعية

مسلمة84
05-12-2009, 05:52 PM
و على مر التاريخ -عدا الخلافة الراشدة- لم يكن هناك اختيار للحاكم بالطريقة المثالية التي تتحدث عنها بل ذلك لم يكن الا عن طريق الثورات و الغصب (و على سبيل المثال : الدولة العباسية،الدولة الفاطمية...
كما أشار إلى ذلك الأخ متروي ..لا تؤخذ قواعد نظام الحكم في الإسلام من التاريخ الإسلامي ، هناك فرق بيّن بين الإسلام وما صدر من أفعال وتصرفات من المسلمين على مر التاريخ
إن مصادر التشريع مبينة في أصول الفقه : الكتاب والسنة والقياس أو الأجتهاد عموما والإجماع على اختلاف في حجيته مع اتفاقهم على حجية إجماع الصحابة، وتحت هذا المسمى الأخيريدخل ما ارتضوه واتفقوا عليه رضوان الله عليهم من نظام ليحكموا به دولة الإسلام آنذاك ..وإن شئتم مزيد تفصيل في مصادر النظام السياسي في الإسلام يمكنكم الرجوع ا لكتاب الشيخ خالد العنبري: فقه السياسة الشرعية (http://islamancient.com/books,item,64.html)

عودةً إلى تصرفات وسياسات وحِكَم المسلمين وغيرهم من البشر ، فإنها إن لم تصادم الشريعة وأثبتت فعالية من حيث أنها حققت مصلحة أو درأت مفسدة ، فهي معتبرة في نظام الحكم وغيره ، إذ أن الشريعة كلها مصالح إما درء مفاسد أو جلب مصالح كما قال العز بن عبد السلام في قواعده ، والسياسة الشرعية لا تقف على ما نطق به الشرع الشريف، وإنَّما يشترط أن لا تخالف نصوص القرآن والسنة، وإجماع الأمة، وقواعد الشريعة وأصولها العامة
قال ابن قيم الجوزية: "ومن قال: لا سياسة إلا ما نطق به الشرع فغلط، وتغليط للصحابة، وهذا موضع.. فرط فيه طائفة، وجعلوا الشريعة قاصرة لا تقوم بِمصالح العباد، محتاجة إلى غيرها.. فلما رأى ولاة الأمور ذلك.. أحدثوا من أوضاع سياساتِهم شرًّا طويلاً، وفسادًا عريضًا، فتفاقم الأمر، وتعذر استدراكه.. فإن الله -سبحانه- أرسل رسله، وأنزل كتبه، ليقوم الناس بالقسط، وهو العدل.. فإذا ظهرت أمارته وأسفر وجهه بأي طريق كان، فثم شرع الله ودينه.."الطرق الحكمية
وهذا مما لا خلاف فيه ، إلا أننا نأخذ على الأخ يحي ـ وإن كنا فهمنا مقصده الطيب ـ عبارته:
البعض ربما يبالغ عندما يقول الاسلام نظام و الاسلام دين و دولة وفيه و فيه هكذا اطلاقا بدون تبيان
بل يحق لنا كمسلمين أن نقول ذلك وبإطلاق ما دمنا نخاطب مسلمين طبعا ومادمنا نفقه قوله تعالى( قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين) ، المسلم المؤمن بهذه الآية وآية: (يحل لكم الطيبات ويحرم عليكم الخبائث) واثق بأن في دين الله كفاية وغنى عن كل حكمة البشر مع ما فيها من خير للمستزيد.هذا أولا،
وثانيا : مما يدل على وجود نظام حكم إسلامي كامل :
ـ كثرة الأحاديث إضافة إلى الأيات التي تطرقت لمواضيع: البيعة والسمع والطاعة والقضاء والحدود والمعاهدات ونَحوها
ـ بلوغ أمر الحكم عند المسلمين من الأمية مبلغ مبايعة الخليفة قبل دفن الرسول صلى الله عليه وسلم
ـ وجوب لإقامة الدولة الإسلامية وجوبا شرعيا بخلاف المسيحية مثلا فقد أسست المسيحية دائمًا تقريبًا على بنية مزدوجة: بنية للدين، وبنية للسياسة حتَّى لو كانتا مرتبطتين بشكل وثيق، ومن حيث المبدأ، فإنه ليس لطائفة المؤمنين المسيحيين من مهمة سياسية، وإنَّما فقط روحية أو دينية ، فيما أن مملكة المسيح ليست من هذا العالم، فإنه ينبغي أن "نعطي ما لقيصر لقيصر، وما لله لله.. وهي في حالة الإسلام تدعو للربط بين الدين والسياسة، وفي حالة المسيحية تدعو للتمييز بينهما، وهذا شيء له أهميته بحد ذاته.
ـ شهادات من مستشرقين ممن يتعذر أن يوجه إليهم الوصف بالميل أو المجاملة للإسلام.
يقول أ.د/ فتزوجوالد: "ليس الإسلام دينًا فحسب، ولكنه نظام سياسي أيضًا، وعلى الرغم من أنه ظهر في العهد الأخير بعض أفراد من المسلمين ممن يصفون أنفسهم بأنَّهم عصريون يُحاولون أن يفصلوا بين الناحيتين، فإن صرح التفكير الإسلامي كله قد بُنِي على أساس: أن الجانبين متلازمان، لا يُمكن أن يُفصل أحدهُما عن الآخر".
ويقول ستروتمان: "إن الإسلام ظاهرة دينية وسياسية، إذ إن مؤسسه كان نبيًّا، وكان حاكمًا مثاليًّا خبيرًا بأساليب الحكم".
ويقول شاخت: "إن الإسلام يعنِي أكثر من دين، إنه يُمثل أيضًا نظريات قانونية وسياسية، وجملة القول: إنه نظام كامل من الثقافة، يشمل الدين والدولة معًا"(1 ).
أما استدلالكم أخي الفاضل بِحديث تأبير النخل، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "أنتم أعلم بأمور دنياكم " فهو غير موفق إذ أنه دليل نفاة أن يكون للإسلام نظام حكم وأنه شريعة روحية مَحضة جاءت لتنظيم العلاقة بين الإنسان وبين وربه فقط، ولا علاقة لها بالحكم والسياسة، وأن مهمة النبِي صلى الله عليه وسلم كانت مجردة من الحكم والتنفيذ، ولا تتجاوز حدود البلاغ والبشارة والنذارة كعلي عبد الرزاق ، وهو دليل عليهم لا لهم كما أشارت أخت مسلمة بارك الله فيها فالحديث يتناول وسيلة المحافظة على غزارة ثمار النخل، ولا يستطيع أحد أن يقول: إن مثل هذه الأمور من وظائف الرسول صلى الله عليه وسلم ، فلم يرسل ليعلم الناس أمور الزراعة والصناعة والتجارة، أما نظام الحكم وقواعده فقد أنزله الله على رسوله، وأمره بتبليغه وتطبيقه.
عندما تقول أخي يحي :
هل في الاسلام نظرية أو نظام اقتصادي كامل شامل لا دخل للاجتهاد البشري فيه (ليس مبنيا على ثوابت الاسلام و انما وحي انزله الله)؟ اسأل هذا لاني تعلمت في المدرسة أن الاقتصاد علم يهتم بدراسة الحاجيات الانسانية و السبل الكفيلة لسد هذه الحاجيات. عبر دراسة الانتاج, التوزيع و الاستهلاك, المواد و الخدمات, هذا يعني الاجتهاد البشري يتدخل فيه.
وترفض أن تعترف بمصطلح النظام الاقتصادي الاسلامي فقط لأنه قد زيد على الأصول العامة المستنبطة من الشرع قواعد توضيحية وتفصيلية بشرية،
فإنه حتى أحكام العبادات والمعاملات وأحكام الأسرة .. لم تأت منصوصا عليها بجميع جزئياتها ، بل إن جزءا منها استنبط بالقياس على ما نص عليه ، أو أدرج تحت نصوص عامة تمثل قواعد وأصولا عامة كقاعدة "الضرر يزال" مثلا، والتي تدل عليها نصوص منها حديث : لا ضرر ولا ضرار ، والتي قد يبني عليها القاضي حكما بالتفريق مثلا لثبوت الضرر على أحد الزوجين
أو مثال ذلك في ما يخص العبادات مما لم يختص به نص شرعي ، الإحرام في الطائرة مثلا وهذا ما أطلق عليه الفقه الافتراضي ، أي توقع أو افتراض مسألة والبحث عن الحكم فيها (بين مسوغ له ومانع منه ) وعبر عنها القدامى بمسألة : لو أحرم وهو على متن طائر، ويمثل ذلك أيضا فقه النوازل ،وتغيّر الفتوى بتغير الزمان والمكان ،وما يدرج تحت السياسة الشرعية المتاحة للحاكم مثلا كمنع الخليفة عمر رضي الله عنه من الزواج بكتابيات لمصلحة رآها أو إيقافه حد السرقة مؤقتا وأحكام كثيرة مستنبطة من طريق المصالح المرسلة والاستحسان والعرف ..، فكل هذه من الأمور التي لم تتناولها النصوص بصفة خاصة ، إلا أنها من الشرع وإليه ،بأدلة عامة مجملة لأن الشريعة أتت لتؤصل لقواعد وكليات عامة تستوعب كل الجزئيات وتدرجها تحتها ، والنصوص متناهية والوقائع غير متناهية، وهذا من محاسن الشريعة ودليل خلودها وصلاحها لكل زمان ومكان .
فقولنا إن الحادثة الجزئية التي تطبق عليها هذه القاعدة لعدم وجود نص خاص بها ،لا يسوغ لنا أن نقول إن أحكام العبادات في الشريعة أتت منقوصة ، أو أن نظام الأسرة مثلا قاصرٌ لأنه احتاج إلى زيادات وضعية ليكتمل .
وكذلك كون النظام الاقتصادي أو نظام الحكم في الإسلام احتاج الى توضيحات وتفصيلات وإسقاطات على الواقع لا يعني أبدا أنه لا يستحق أن نطلق عليه مصطلح نظام كامل .وربما مرد النقص الذي تراه هو قلة البحث والدراسات التي توضح للعالم أجمع إحكامَ وروعة النظام الأقتصادي الإسلامي لا غير ،ونفس الكلام يقال بالنسبة لنظام الحكم الإسلامي ، والله أعلم



المسألة واضحة و إنما نحن نختلف هنا في المصطلحات و التعبير فقط.
نعم أظن أن الخلاف لفظي .
ـــــــــــــــ
(1) باختصار من كتاب الشيخ خالد العنبري: فقه السياسة الشرعية

عبد الله بن أدم
05-13-2009, 09:42 PM
خنفشاري من الطراز الرفيع يشارك في غير محله

أليس من الظلم ترك الزميل الأمازيغي هنا في قسم المذاهب الفكرية المعاصرة ؟ وحرمانه من قسم خاص لهذا النوع من الأعظاء؟
أم أننا ننتظر مجرد إنسان أو وصية المهدي حتى نعلم ماذا يجري مع الزميل (...)
على العموم (تضرن الدونيت غوكضي يسيتيد إيزي سأكشود....)
وتحية للمثقف الأمازيغي:emrose:

مراقب 1
05-13-2009, 09:58 PM
الأخ الفاضل عبد الله ادم

لا داعى لكلام قد يثير نزعات قومية نهانا عنها الرسول صلى الله عليه وسلم .

يحيى
05-13-2009, 11:08 PM
بارك الله فيكم, لا قومية في الاسلام, أنا ايضا أمازيغي و اعتقد أن هنا في هذا المنتدى المبارك أكثر من أخ أمازيغي و الذي يجمعنا هو الاسلام, الذي هو أرفع و أعلى من القوميات, و المسلم الأمازيغي هو دائما يدافع عن دينه بدون أن يترك الدفاع عن ثقافته الامازيغية أيضا.

في مجتمع المدينة اجتمع ابو بكر القرشي مع سلمان الفارسي و بلال الحبشي و صهيب الرومي على لا إله إلا محمد رسول الله.

أما الموضوع هنا فأنا أعتقد و كما عبر الأخ أسامة أن الاسلام لا يحجر على التفكير والاجتهاد في أمور الدنيا استنادا للثوابت (في قضايا العقيدة، وقضايا العبادة، وقضايا الأخلاق والمعاملات), و الثوابت هذه هي الدين الاسلامي و في إطاره يحاول المسلمون ممن يتولون أمر العامة أن ينظموا المجتمع على أساس احترام المبادئ و الثوابت, لكن أن نجعل كل شيء في الاسلام و كل اجتهاد نقول أنه اسلام, هذا حكم الله و رسوله, فإن الدولة هنا نوع من الثيوقراطية أو لا؟

هب أن يهوديا أو نصرانيا من العلماء جاء بفكرة تخدم الزراعة أو النقل و المواصلات, أو الاقتصاد بشكل عام, أو في السياسة أو في الاجتماع و التعليم, ثم يقول لنا أن الفكرة هذه تخدم الناس و المجتمع و تساهم في تحسينه و تطوره.

لا أحد يقول نرفض الفكرة لأنها جاءت من يهودي, لكون الحكمة ضالة المؤمن أنها وجدها فهو أحق الناس بها, لكن لازم نمرر الفكرة في اطار ثوابت الاسلام, هل هي تتعارض مع الاسلام أم لا؟

لنفترض أنها لا تتعارض مع الاسلام, فهل نقول بعدها أنها نظرية اسلامية, نقول هذا حكم الله و رسوله؟
الفكرة ممكن تكون حكمة و لكن ممكن تكون غير ذلك و تتضح لنا حقيقتها مع الايام و التطبيق العملي؟

المشكلة في الثيوقراطية الناس تنسب كل شيء الى السماء حتى تتهرب من المسئولية, لكن هناك أمور واضحة ان الانسان يخطئ و يصيب, حتى في تفسير و فهم نص ما, و ما تجتهد فيه أنت يبقى اجتهادك لا تقول لنا هذا حكم الله و رسوله, فحكم الله و رسوله ثوابت الدين من أم الكتاب, و النصوص القطعية الثبوت و الدلالة.

السؤال يبقى في النظام السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي, فيما يتعلق مثلا بالحريات, العدل و المساوات, الحقوق و الواجبات., الخ ..في هذه الأنظمة كثير من الاشياء أمور دنيوية يحدث لها تغيير و تتجدد فيها أمور, و لابد هنا من السؤال: ماذا يقصد المسلم الذي يتكلم هنا عن النظام السياسي الاسلامي بهذا "النظام"؟

و سؤال آخر هو: هل نحن مأمورون بالاقتداء بالصحابة:radia: في أمور لا تتعلق بالمتغير و المتجدد, أي ما طبقوه من ثوابت الاسلام تعلموها من رسول الله(ص) مباشرة ؟ أم الامور الدنيوية التي آجتهدوا هم فيها -خاصة بوقتهم و ظروفهم- أيضا؟؟

و سؤال آخر: هب ان فكرة ما عرضناها على ثوابت الاسلام, فلم نجد في القطعي ثبوتا و دلالة, ما يتعارض مع الفكرة, فهل نأخذ بحديث اختلفوا في فهمه (تأويله) و صحته بدعوى أن هذا أفضل, و هل نأخذ مثلا حديث يقال عنه لابأس أن يعامل به في المعاملات (او شيء من هذا القبيل) لكن ليس في الاعتقاد؟؟ .. أم نقوم باعمال العقل و الاعتماد على الاحصاء و غير ذلك من المناهج مثلا, لنحدد وجهة هذه الفكرة, نقبلها أو لا ؟


جزاكم الله خيرا

اخت مسلمة
05-14-2009, 02:41 AM
ا أحد يقول نرفض الفكرة لأنها جاءت من يهودي, لكون الحكمة ضالة المؤمن أنها وجدها فهو أحق الناس بها, لكن لازم نمرر الفكرة في اطار ثوابت الاسلام, هل هي تتعارض مع الاسلام أم لا؟

نعم صحيح والشواهد على ذلك كثيرة


لنفترض أنها لا تتعارض مع الاسلام, فهل نقول بعدها أنها نظرية اسلامية, نقول هذا حكم الله و رسوله؟

هذه تنضوي تحت عبارة (( ؟أنتم اعلم بامور دنياكم )) بالشرط الواضح وهو عدم التعارض مع احكام الدين وواجباته واكيد لم تكن موجودة ايام التشريع ومن مستجدات العصر .


الفكرة ممكن تكون حكمة و لكن ممكن تكون غير ذلك و تتضح لنا حقيقتها مع الايام و التطبيق العملي؟

كثيرة هي النظريات العلمية التي اخذها المسلمون وثبتت صحتها فاستمرت او ثبت فشلها وتغيرت وتغير معها منظور المسلم وغيره لخا تبعا لصحتها فطالما ليست مخالفه وفيها الفائدة والخير فالاسلام كتشريع يستوعبها طبعا من باب مايصلح حياة الناس وهذا ايضا موافق له امور كثيرة في حياتنا .


ماذا يقصد المسلم الذي يتكلم هنا عن النظام السياسي الاسلامي بهذا "النظام"؟

هذا هو السؤال محل الخلاف,, فهو اذن,مجتمع له ذاتية مستقلة تميزه عن غيره، يعترف بقانون واحد، وتسير حياته وفقاً لنظام واحد، ويهدف إلى غايات مشتركة، وبين أفراده وشائج قوية من الجنس واللغة والدين، والشعور العام بالتضامن، ومثل هذا المجتمع الذي تتوفر فيه تلك العناصر، هو الذي يوصف بأنه سياسي، أو هو الذي يقال عنه إنه دولة فإنه لا يوجد أي تعريف لها غير أن تجتمع هذه الصفات كلها التي ذكرنا في مجتمع ما وهذا كله يكون تحت حكم خليفة وهي التسمية الأكثر شيوعا واستعمالا او اميرا او امير المؤمنين او اماما كما جاء في عدة روايات واحاديث صحيحة في تسمية الحاكم ,وعدم تحديد نمط ثابت وغير قابل للتطور في النظام السياسي الاسلامي هو نعمة من الله لعباده وذلك لان الانظمة السياسية دائمة التغير والتطور ,اذن يوجد نظام سياسي إسلامي محدد، له قواعده وتفصيلاته التي وردت في نصوص الكتاب والسنة، لا يمتنع بعد ذلك أن تُترك بعض الطرق التنفيذية أو الكيفيات لتحقيق حكم شرعي دلت عليه أدلة الشرع؛ أن تُترك مطلقة من غير تقييد للمسلمين بطريق عملي معين يجب على المسلمين –في كل عصر ومصر- سلوكه دون ما سواه؛ وذلك أن الطرق التنفيذية هي وسائل لتحقيق الغايات، والوسائل لا تراد لذاتها، وإنما تراد لما يترتب عليها، فربما لو أُلزم المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها وعلى مدى الزمن بطريق علمي واحد أو بوسيلة واحدة لتعسر عليهم ذلك ووجدوا فيه من الحرج والمشقة الشيء الكثير ، والله تبارك وتعالى يريد بعباده اليسر ولا يريد بهم العسر، فهذا الوجه جائز حدوثه، ولا محذور فيه شرعاً، كما أنه لا مناقضة فيه لما أسلفنا من القول بأن النظام السياسي في الإسلام نظام محدد وليس مجرد مبادئ ,ولا يمتنع أيضاً أن تأتي النصوص الشرعية ببيان بعض الطرق التنفيذية أو الكيفيات أو الوسائل لتنفيذ أو تحقيق حكم شرعي دلت عليه أدلة الشرع، ويكون ذلك البيان على سبيل الإرشاد والتوجيه وليس على سبيل إلزام المسلمين به دون ما سواه من الوسائل الأخرى التي تحقق المقصود نفسه بدون مخالفات شرعية.
ولا يمتنع أيضاً أن تأتي النصوص الشرعية ببيان الكيفية أو الوسيلة التي ينبغي اتباعها في تحقيق حكم شرعي دلت عليه أدلة الشرع، ويكون ذلك البيان على سبيل الإلزام؛ بحيث يجب على المسلمين سلوك ذاك الطريق واتباع تلك الوسيلة، ويحرم عليهم مخالفتها واتباع غيرها ولقد بينت النصوص الشرعية من الكتاب والسنة الصحيحة جميع الأحكام التفصيلية المحتاج إليها في النظام السياسي الإسلامي، ولكن كثيراً من الناس –خاصة من لم يتمرس في دراسة العلوم الشرعية- لا يعلمون ولا يدرون كيفية دلالة النصوص الشرعية على الأحكام المستفادة منها، ولو درس هؤلاء –دراسة صحيحة- ما كتبه علماء أصول الفقه في كيفية دلالة الأدلة الشرعية على ما تتضمنه من أحكام، لهداهم ذلك بمشيئة الله إلى الحق إن صدقوا في طلبه بدءا من ولي الامر والشروط التي ينبغي توافرها فيه ,كذلك واحدية الامة فالامة واحدة مهما تباعدت الاقطار وتنائت البلدان هي أمة واحدة يربط بين جميع أفرادها رابط العبودية الحقة لله رب العالمين,ومنها ايضا
منع طلب المرء الإمارة لنفسه، وأحكام طاعة أولي الأمر ,بيان المرجع الذي يُرجع إليه، ويكون حكماً لحل النـزاع الذي قد ينشب –في بعض الأحيان- بين فرد أو طائفة من الأمة وبين أولي الأمر، وبيان أن هذا المرجع إنما هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وجوب نصب الإمام الذي يشمل بعنايته ورعايته أمة المسلمين، ويقيم لهم دينهم؛ فيحرسه من الزيادة فيه أو النقصان منه، ويسوس دنياهم بدينهم، محققاً المصالح المشروعة ,بيان النصوص الشرعية لمدة ولاية الخليفة، فقد دلت النصوص الشرعية على أن ولاية الخليفة غير مقيدة بمدة زمنية، وأن بقاء الخليفة في منصبه مرهون بدوام صلاحيته لهذا المنصب الرفيع والكثير الكثير مما عليه ادلة واضحة من الكتاب والسنة وماذكرته لك غيض من فيض والموضوع واسع والكتب مليئة بهذه التفصيلات السامية للنظام الاسلامي والدولة الاسلامية بكل تفاصيلها ويكفي منها روعة تفاصيل مكانة أهل الذمة في النظام السياسي الإسلامي فهذه مما لن نراها في اي نظام مهما تشدقوا باسمه واهدافه اعتقد اني اسهبت فطال حديثي كافة نقاطك المطروحة اخي الكريم يحيى فارجو ان اكون قد افدتك ,وموضوع الدولة الاسلامية هاجسي الذي ارجو من الله ان اراه واقعا نعيشه جميعا بكل مافيه من صفات عجز عنها البشر واضعي القوانين الوضعية لحكم الشعوب بقصور العقلي البشري وعجزه عن الاحاطة والكمال ,ياتي النظام الاسلامي الكامل الاحاطة والاستيعاب لكل ماهو مفيد للانسانية
بدمجه الرائع بين امور الدين وامور الدنيا بما يحقق المصلحة الفائقة , فالإسلام لا يعرف هذه الثنائية التي عرفها الفكر المسيحي والفكر الغربي الذي يشطر الإنسان، ويقسم الحياة بين الله تعالى وبين قيصر، فليس قيصر نداً لله ينازعه في ملكه، بل هو عبد لله، يخضع لحكمه، ويدين لأمره ونهيه، كما يدين كل العباد_فسبحان الخالق العالم بما يصلح امور خلقه
تحياتي

يحيى
05-15-2009, 03:00 AM
لا وجود للدولة في العصر النبوي و عصر الخلفاء الراشدين هو ادعاء باطل, و الأمر واضح لا لبس فيه. الدولة مجموعة من النظم و المواثيق و العهود و المبادئ و القوانين لتنظيم أفراد في قبيلة أو قبائل متعددة من اجل الحفاظ على النظام العام, و العيش الكريم و التعايش السلمي. هذا كان موجود بلا شك.

لكن أن تكون الدولة الاسلامية اليوم بنفس طرقة الأمس, فغير ممكن و ذلك بسبب تحولات كبيرة جدا حدثت و اهمها العولمة و افتراق المسلمين الى فرق كثيرة, كل فرقة لها تصور مغاير لهذه الدولة, فتصور معين قد يدعي ان قيادة المرأة للسيارة حرام, فلذلك يمنع بالقانون ايضا و ايما امرأة تقود السيارة تعاقب, لكن تصور آخر يقول لك قيادة السيارة حرام و إذا ارتكبت المرأة هذا الحرام يبقى بينها و بين ربها و لا دخل للدولة في ذلك, و تصور آخر يقول لك ليس حرام إطلاقا, و يمكنها أن تكون قاضية في المحكمة... سلاح الدمار الشامل و اختلاط المسلمين بكفار لاهم من اهل الكتاب و لا الوثنية و لا اي شيء, اناس منكرين للدين و الله و كل شيء .. الخ

لكن دولة اسلامية تنظم الفرد و المجتمع على أساس ثوابت الاسلام, و ضمن الحدود الاسلامية ممكنة في كل زمان و مكان, أن تكون هذه الدولة و لابد خلافة, هذه لم أفهمها أنا أصلا.

تبقى نقطة مهمة جدا, لا بد و أن اشير اليها ثانية, بحيث ان كتب الفقه في السياسة الشرعية و الاقتصاد و الاجتماع و كل امور الدنيا, تحتاج للتوضيح حتى يفهم المسلم ايه يعني دولة اسلامية .. مثلا: طريقة اختيار الحاكم في كتب الفقه اجتهاد من الصحابة في مجال "انتم اعلم بامور دنياكم" أم تطبيق لقاعدة إسلامية عامة قطعية الدلالة و الثبوت؟ و هل نحن ملزمين بهذا الاجتهاد؟

و أخيرا, فإن كل مسلم يعتقد لا إله إلا الله و إلا هو يريد أن تكون مبادئه فوق مبادئ الجميع, لأن هذه المبادئ إنسانية و إسلامية, أي المسلم دائما يريد أن تعلو كلمته و عقيدته, لذلك يجاهد و يجتهد و يفكر في المساهمة من أجل قيام دولة إسلامية.

الديموقراطي يريد لنا بمبادئه التي يؤمن بها دولة فيها حرية سياسية, اقتصادية, فكرية و فردية مطلقة, حريتك تقف عند حرية الآخر, لذا نفتح المجال للعهر, و العري, و الشذوذ الجنسي, و حرية الاعتقاد و نشر الافكار علانية بلا دليل بشرط أن لا تتعرض لمبادئ الديموقراطية و تهدد أمن و استقرار الدولة, و الحرية في التنافس و الانتاج و التوزيع كما يحلو لك ..

الشيوعي يمنع علينا التفكير و ممنوع تفكر شيء يكون ضد مفاهيم الشيوعية, و حرام تفكر في امتلاك اي شيء, حتى العقيدة يجب أن تغلق بيتك و تصلي و لا يسمح لك ان يعرف أي احد أنك صليت في البيت, و لا حرية تعبير, و لا انتقاد للحاكم و لا الحكومة و لا اي شيء ..

كل يريد أن يرى دينه يعلو فوق دين الجميع, لذلك فإن المسلم هنا ليس مستثنيا و يريد ايضا ثوابت دينه تعلوا فوق الجميع: لك حرية ممارسة دينك, العري و الشذوذ و العهر ليست حريتك التي لا تعتدي على حرية الآخرين, بل تعتدي على حرية الآخرين و المجتمع و ضد ثوابت الدولة, لك حرية الامتلاك لكن تدفع الزكاة على ما تملك فيستحيل أن تكتنز و لا يحق لك التعامل بالربا, لك حرية التعبير للدفاع عن حقك لكن لا حرية للاعتداء و نشر الباطل بدون دليل .. الخ

أما ان يأتي واحد يقول لنا في امور ليست من القواعد العامة و لا الثوابت, و ربما اشياء غير واضحة و محتملة التأويل كاظهار الوجه, أو تدخين السجارة, أو الكلام مع فتاة في الشارع لتسألها بنية الزواج, أو تستمع الى أغنية ليس فيها فحش أو أو .. انها أمور محرمة و تتدخل في ذلك الدولة, أي ليست محرمة تبقى بينك و بين الله و الله يحاسبك فقط, و إنما الدولة أيضا تحاسبك و تعاقبك على اظهار الوجه, تدخين السيجارة, الكلام مع فتاة في مكان عام .. و ربما تضيف فوق ذلك أن هذا حكم الله و رسوله, يعني اجتهادك مريتن: مرة في التحريم و التحليل, و مرة ثانية في اقحام هذا الاجتهاد ضمن الدولة التي فيها مسلمين و غير مسلمين, فمع كل احتراماتي, هذه مو دولة, و لكن ثيوقراطية و ثكنة عسكرية كبيرة نوعا ما.

و الله أعلم, أسعدوني بردودكم و انتقاداتكم جزاكم الله خير.

اخت مسلمة
05-15-2009, 03:28 AM
طريقة اختيار الحاكم في كتب الفقه اجتهاد من الصحابة في مجال "انتم اعلم بامور دنياكم" أم تطبيق لقاعدة إسلامية عامة قطعية الدلالة و الثبوت؟ و هل نحن ملزمين بهذا الاجتهاد؟

كان الإمام – أو الخليفة – يتولَّى زمام الدولة الإسلامية بإحدى ثلاث طرق :
الطريقة الأولى : الاختيار والانتخاب من أهل الحل والعقد ، ومثاله : ثبوت الخلافة لأبي بكر الصدِّيق ، فقد ثبتت له الخلافة بالاختيار والانتخاب من أهل الحل والعقد ، ثم أجمع عليها الصحابة وبايعوه جميعاً ، وارتضوا خلافته .
الطريقة الثانية : الخلافة بولاية العهد من الخليفة السابق ، وذلك بأن يعهد ولي الأمر بالخلافة لأحدٍ بعينه من بعده ، ومثاله : ثبوت الخلافة لعمر بن الخطاب ؛ فإنها ثبتت له بولاية العهد من أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
الطريقة الثالثة : القوة والغلبة ، وذلك إذا غلب الخليفة الناسَ بسيفه ، وسلطانه ، واستتب له الأمر : وجب السمع له والطاعة ، وصار إماماً للمسلمين ، ومثاله : بعض خلفاء بني أمية ، وخلفاء بني العباس ، ومن بعدهم ، وهي طريقة مخالفة للشرع ؛ لأنها أُخذت بالغصب والقوَّة ، ولكن لعظَم المصالح المترتبة على وجود حاكم يحكم أمَّته ؛ ولعظم المفاسد المترتبة على نزع الأمن من البلاد : كان للمتولي بالقهر والسيف السمع والطاعة إذا تغلب بهما ، وحكم بشرع الله تعالى .
هذه هي الطرق الثلاثة المتبعه في اختيار وتولي امر المسلمين على تنوع التسمية لولي الامر ,واكيد ينطبق فيها معنى الحديث الذي ذكرت .
ان كان هذا الموضوع يؤرقك اخي يحيى فانصحك بكتاب" الأحكام السلطانية " لأبي الحسن الماوردي الشافعي ، و " الأحكام السلطانية " لأبي يعلى الفراء الحنبلي ، وكتاب " الترتيب الإدارية " للكتاني ،ففيها توسع جميل وواضح لاسلوبو كيفية عمل الدولة ، وتقسيمات شؤونها المختلفة


فمع كل احتراماتي, هذه مو دولة, و لكن ثيوقراطية و ثكنة عسكرية كبيرة نوعا ما.
لماذا كركبت الدنيا هكذا يايحيى ؟؟
الدولة الاسلامية لاتلاحق من يدخن سيجارة ولا من ذكرتهم كما تقول الدولة الاسلامية هدفها واضح جلي فدولة الاسلام يايحيى هي كل بقعة تكون فيها أحكام الإسلام ظاهرة حكما وتشريعا وديدنا لافرادها _من المسلمين_وهناك الآن مثلا في بعض الدول الاسلامية مايسمى (هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر) لنصح المسلمين وتقويم سلوكيات خاطئة منافية للدين ومجاهرين بها امام الناس اما من بقي بها في بيته فهو مع الله تعالى ,يبقى في القواعد الوضعية مثلا وهذه_ لطيفة للاستأناس _حريتك تنتهي عندما تضر الآخرين او كما تقال _فهل يوجد غير مدخن لو حتى بوذي يحب او يرضى على الاقل بمدخن يعكر عليه شهيقه وزفيره ؟ ام هل تحب ان اشوش عليك بصوت موسيقى او اغنية صاخبة بدعوى اني حرة ؟؟
اذن كيف لايأتي الاسلام العظيم بحفظ حريات افراده والقاطنين من اهل الذمة تحت حكمه ؟؟ هذه بديهيات اخي يحيى لكن كما قلت ليست اسس ولاثوابت ولادخل لها كتفصيل صغير بما تنضوي عليه احكام الدولة الاسلامية من امور عظيمة قد تندرج هذه منها تحت مسمى حفظ الحريات وقد لاتكون كذلك ايضا
تحياتي لك

يحيى
05-15-2009, 04:11 AM
بارك الله فيكِ اختنا اخت مسلمة.

الموضوع كبير جدا .. طيب, كيف تفهمون انتم هذه الدولة و ما هي الدولة الاسلامية؟
التشريع مثلا لابد فيه من المتخصصين في الاقتصاد و التعليم و الطب و الزراعة و السياسة و الاجتماع و الاخلاق و و .. أم يكفي فقيه و يقول لنا اجتهاد فمن اصاب له اجرين و المخطئ له أجر واحد, هذا قياس, هذا عمل صحابي و هذا اجتهاده, و في الأخير كل شيء اسلام أي حكم الله و رسوله؟

اخت مسلمة
05-15-2009, 03:45 PM
بارك الله فيكِ اختنا اخت مسلمة.

الموضوع كبير جدا .. طيب, كيف تفهمون انتم هذه الدولة و ما هي الدولة الاسلامية؟
التشريع مثلا لابد فيه من المتخصصين في الاقتصاد و التعليم و الطب و الزراعة و السياسة و الاجتماع و الاخلاق و و .. أم يكفي فقيه و يقول لنا اجتهاد فمن اصاب له اجرين و المخطئ له أجر واحد, هذا قياس, هذا عمل صحابي و هذا اجتهاده, و في الأخير كل شيء اسلام أي حكم الله و رسوله؟

وفيك بارك اخي يحيى وجعلك نبراسا للدين بحسن الخلق والتمسك بالتعاليم والعلم الشرعي السليم في بلاد اوروبا التي تحيا فيها ,
طبعا هو موضوع كبير ومتشعب لكنه بسيط ان شاء الله وواضح كما كل تشريعات هذا الدين العظيم ,امور الدولة التي ذكرت اخي الكريم من اقتصاد وتعليم وغيره ,تكون من نواتج الشورى بين الدولة الاسلامية وتوكل إلى الأمناء وأصحاب الأهلية
والمعرفة فيما سيتولون مع الاهتمام بدينهم والتزامهم ,وهذا يتم باختيار اهل الشورى في الدولة من علماء واصحاب الرأي السديد في الامور حسب مستجدات كل عصر تحت ظل الاسلام واوامره ونواهيه فالمجتمع الإسلامي يستطيع اليوم أن يضع القوانين والنظم والتعليمات الخاصة بالشورى بحسب ما يراه ملائما لعصره دفعا للاستبداد بالرأي، من غير اعتبار للتطبيقات العملية التي مارسها الخلفاء أو الأمراء أو الحكام عبر العصور؛ لأنها كانت ملائمة لعصورهم، وليست أمورا دينية.فأهل الشورى هم أهل الذكر {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ} ، ومع أن الآية المذكورة جاءت في معرض سؤال علماء أهل القرآن أو أهل الكتب من التوراة والإنجيل، لكنها عامة في ضرورة سؤال أهل الاختصاص والمعرفة في امور الدين والدنيا ايضا وهذا مايتم الاختيار عليه وممن يكون الرأي والمشورة .
تحياتي

عبد الله بن أدم
05-15-2009, 06:39 PM
الحمد لله وبعد:
الأخ الفاضل مراقب1 أنا لم يكن تدخلي لإثارة نعرات قومية أو قبلية أو.....

ولكن الزميل منعلم أمازيغي منذ أن دخل منتدى التوحيد وهو يلمز ويهمز في أهل السنة ليقول لنا إن الإسلام لايصلح في زماننا

وهو نفس كلام الملاحدة وأذنابهم من بني علمان ولكن المشكل مع زميلنا الحالي أنه يقول إنه مسلم لذلك طالبت فقط لترحيله لقسم الخنفشاريات المخصص لمثل هذا النوع من المشاركات

لذلك إن كان تدخلي خطأ فلكم كل الحق في حذفه ولا يتطلب الأمر سوى ظغطة زر.

ناصر التوحيد
05-15-2009, 10:53 PM
لا ضغطة زر ولا حذف
وها انت ترى اخي الفاضل انه حتى البديهيات والمسلّمات صارت محل جدل ونقاش ولا حول ولا قوة الا بالله
مع ان الكتب التي تتكلم عن النظام الاسلامي عامة وانظمته الحياتية وفي كل مجالات الحياة على وجه الخصوص موجودة بالملايين موسوعات ومجلدات بل وقد قامت اكثر من جهات حكومية وغير حكومية بوضع اسس ومواد القوانين الاسلامية لتكون جاهزة للتطبيق الفوري حين اعلان اعادة قيام الدولة الاسلامية على منهج النبوة والسلف

ناصر التوحيد
05-15-2009, 10:58 PM
لماذا لا يقرأون هذا الموضوع من بدايته - الذي يوضح لهم هذه النقاط التي يثيرونها .. ثم يعرفون هذه البديهيات والمسلّمات ثم بعد ذلك لهم ان يسالوا ويستوضحوا

مسلمة84
05-16-2009, 06:28 PM
السؤال يبقى في النظام السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي, فيما يتعلق مثلا بالحريات, العدل و المساوات, الحقوق و الواجبات., الخ ..في هذه الأنظمة كثير من الاشياء أمور دنيوية يحدث لها تغيير و تتجدد فيها أمور, و لابد هنا من السؤال: ماذا يقصد المسلم الذي يتكلم هنا عن النظام السياسي الاسلامي بهذا "النظام"؟
وإن تجددت الأمور وتغيرت، فإننا محكومون بشرع الله متعبَّدون به، مأمورون بالرجوع إليه في كل صغيرة وكبيرة ، وقدأسلفنا ذكر قول ابن القيم الذي وضح فيه رحمه الله جواز الاستفادة من تجارب غير المسلمين من النظم والإدارة إذا ثبت تحقيقها للعدل والمصلحة " ولم تعارض نصا شرعيا كما في تدوبن عمر رضي الله عنه للدواوين وفرضه للخراج..
المسلم الذي يتحدث عن "النظام" يقول: إن ماتجدد من حوادث ووقائع وقضايا سياسية وتنظيمية وغيرها ،يُبحث لها عن حكم شرعي في الكتاب والسنة (فاسألوأ أهل الذكر) وفي الإجماع ـ وبالأخص إجماع الصحابة والخلفاء الراشدين كونه متفقا عليه ،حجةً عند جميع أهل العلم المعتبرين ـ وإلا فتقاس على مسائل أخرى منصوصة الحكم أو يجتهد فيها بأساليب الاجتهاد المعروفة والتي لا تخرج عن كونها قياسا في الغالب كالمصالح المرسلة والاستحسان وسد الذرائع والاستصحاب وإعمال العرف ....إذ لا يكمن تصور أمر من أمور الدنيا إلا وله حكم شرعي ، كيف ذلك؟ نقول إن الإباحة حكم شرعي من الأحكام التكليفية الخمسة، فما كان من الامور التي تصلح بها دنيا الناس فهو مباح لهم ، بل إن ما ثبتت مصلحته وضرورته لصلاح أمر المسلمين قد يأخذ حكم الوجوب ،لإن ما لايتم الواجب إلا به فهو واجب" وإن لم يكن منصوصا عليه ، وقد يصير محرما سدا للذريعة وهكذا...
يقول الشاطبي في الموافقات : " إن كل أصل شرعي لم يشهد له نص معين وكان ملائما لتصرفات الشارع ومأخوذا معناه من أدلته فهو صحيح، يبنى عليه ويرجع إليه إذا كان ذلك الأصل قد صار بمجموع أدلته مقطوعا به لأن الأدلة لا يلزم أت تدل على القطع بالحكم بانفرادها دون انضمام غيرها إليها .."
ما يعنينا من القول أن ما دلت عليه نصوص الشريعة وأصولها العامة كجلب المصلحة ودفع المضرة وتحقيق العدل (وهو مصلحة) ..هو من الشرع وإليه ، وهل جعلت الأنظمة السياسية إلا لتحقيق مصالح العباد وتحقيق العدالة ودفع المضار عنهم ؟(مع ملاحظة أن حفظ الدين وحراسته الذي هو الهدف الأول من إقامة دولة الإسلام هو المصلحة الكبرى)
نأتي إلى سبيل معرفة المصلحة من المفسدة، ميزان ذلك هو الشرع وحدة فما نص عليه الشارع أنه مصلحة أخذ به والعكس ، كما نعلم أيضا أن استقرار الفرد والمجتمع تحت ظل دولة تحمي الدين والدنيا وأن كل ما يحقق ذلك مصلحة مشروعة بل واجبة كما ذكرنا من قبل من أمر وجوب إقامة الدولة الإسلامية وجوبا شرعيا ، فهو مطلوب بكل الوسائل بشرط وحيد أن لا يصادم الشريعة ذاتها التي أباحته.
يقول ابن القيم أيضا: . فلا تقول: إن السياسة العادلة مُخالفة لما نطق به الشرع، بل موافقة لما جاء به، بل هي جزء من أجزائه، ونَحن نسميها سياسة تبعًا لمصطلحكم، وإنَّما هي شرع حق" بدائع الفوائد
فالسياسة العادلة والتنظيمات النافعة لسير الدولة الأسلامية هي الشرع ذاته ، لأن إقامة العدل هو مقصد للدين نفسه، أو نقول إن هذه "الأمور الوضعية المفيدة" إن صح التعبير، بمجرد ثبوت عدم منافاتها أو مصادمتها للشرع بأي وجه من الوجوه صارت شرعا ، لأن الشرع دعا إليها من حيث الإجمال لا التفصيل .
كما لو قال قائل لآخر: افعل الخير، فتصدًّقَ الثاني ، فإنه لم يأت بجدبد ، حاصل ما فعله هو استجابة للأمر الذي أنيط به
يشبه هذا ما درسنا في أقسام سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم : بما يعرف بالسنة التقريرية، التي لا تعدو أن تكون سكوتا منه صلى الله عليه وسلم ، غير أن سكوته تشريع دال على الإباحة.
من هنا يشعر المسلم برباط بينه وبين شريعته في حقير شؤونه وعظيمها ، وهو نفسه " عبادة الله وإفراده بها" ببساطة، يشعر أنه متعبد لله .وهذا ليس تفضلا منه أو يتم برغبة منه ، بل هو من عظمة هذه الشريعة وخلودها ومرونتها وشموليتها وصلاحها لكل زمان ومكان ولله الحمد والمنة .



و سؤال آخر هو: هل نحن مأمورون بالاقتداء بالصحابة في أمور لا تتعلق بالمتغير و المتجدد, أي ما طبقوه من ثوابت الاسلام تعلموها من رسول الله مباشرة ؟ أم الامور الدنيوية التي آجتهدوا هم فيها -خاصة بوقتهم و ظروفهم- أيضا؟؟

نعم نحن مأمورون باتباع إجماع الصحابة وهو حجة علينا بالاتفاق ، ولم أفهم ما تقصدون "بالأمور الدنيوية" فإن كنتم تريدون أمرالدولة ، فكما سبق وذكرأن أمر الدولة الاسلامية وإقامتها أمر ديني شرعي ، تستنبط أصوله من الكتاب والسنة واجماع الصحابة إن ثبت والاجتهاد وايضا قلنا لا يمنع من ذلك الاستفادة من تجارب الاخرين في الامور التنظيمية مما لا يصادم روح الشريعة ونصوصها .

و سؤال آخر: هب ان فكرة ما عرضناها على ثوابت الاسلام, فلم نجد في القطعي ثبوتا و دلالة, ما يتعارض مع الفكرة, فهل نأخذ بحديث اختلفوا في فهمه (تأويله) و صحته بدعوى أن هذا أفضل, و هل نأخذ مثلا حديث يقال عنه لابأس أن يعامل به في المعاملات (او شيء من هذا القبيل) لكن ليس في الاعتقاد؟؟ .. أم نقوم باعمال العقل و الاعتماد على الاحصاء و غير ذلك من المناهج مثلا, لنحدد وجهة هذه الفكرة, نقبلها أو لا ؟
هناك عبارة تجري على لسان أهل اعلم " الحديث الضعيف يؤخذ به في فضائل الإعمال " بين مانع ومجوز ،فلا أدري إن كتم تقصدونها .
أما الأحاديث المقبولة في العقائد فهي الأحاديث الصحيحة متواترة وآحادا ، ولا يؤخذ بالضعيف فيها
هل نأخذ بحديث اختلفوا في تأويله؟
ما ورد عن الصحابة قسمان : ما رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا خارج محل النزاع
وما وقف على الصحابي ، أو ما يعبر عنه بمسألة : قول الصحابي هل هو حجة ، وفيها خلاف مشهور
نذكر لكم قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله حيث قال بما معناه: أن قول الصحابي أقرب للصواب من غيره بلا ريب، وقوله حجة بشرطين : أن لا يخالف نصا من كتاب أو سنة وأن لا يخالف صحابيا آخر ، فإن حدث طُلب الترجيح بينهما ..وقول أبي بكر أرجح من قول عمر ..إلى آخر ما في المسألة من تفصيلات
وفي ما يتعلق بفرضيتكم (وفي رأيي أنها بعيدة الحصول ) ، فلكم أن لا تُلزموا أنفسكم بقول الصحابي ، لما في ذلك من خلاف ، ولعل بالمثال يتضح المقال ، فتصور سؤالكم بدا صعبا عليّ، إذ أن ما تحدث عنه الإخوة من بداية الموضوع ، كان عن أمور أجمع عليه الصحابة كالبيعة والاستخلاف والشورى. أما إن كنتم تقصدون ما استجد ويستجد ، فلو أن فيه نصا أو أثرا لسهل المهمة على الفقهاء فيستنبطوا حكمه
والله أعلم

مسلمة84
05-16-2009, 07:30 PM
لا وجود للدولة في العصر النبوي و عصر الخلفاء الراشدين هو ادعاء باطل, و الأمر واضح لا لبس فيه. الدولة مجموعة من النظم و المواثيق و العهود و المبادئ و القوانين لتنظيم أفراد في قبيلة أو قبائل متعددة من اجل الحفاظ على النظام العام, و العيش الكريم و التعايش السلمي. هذا كان موجود بلا شك.

لكن أن تكون الدولة الاسلامية اليوم بنفس طرقة الأمس, فغير ممكن و ذلك بسبب تحولات كبيرة جدا حدثت و اهمها العولمة و افتراق المسلمين الى فرق كثيرة, كل فرقة لها تصور مغاير لهذه الدولة, فتصور معين قد يدعي ان قيادة المرأة للسيارة حرام, فلذلك يمنع بالقانون ايضا و ايما امرأة تقود السيارة تعاقب, لكن تصور آخر يقول لك قيادة السيارة حرام و إذا ارتكبت المرأة هذا الحرام يبقى بينها و بين ربها و لا دخل للدولة في ذلك, و تصور آخر يقول لك ليس حرام إطلاقا, و يمكنها أن تكون قاضية في المحكمة... سلاح الدمار الشامل و اختلاط المسلمين بكفار لاهم من اهل الكتاب و لا الوثنية و لا اي شيء, اناس منكرين للدين و الله و كل شيء .. الخ

لكن دولة اسلامية تنظم الفرد و المجتمع على أساس ثوابت الاسلام, و ضمن الحدود الاسلامية ممكنة في كل زمان و مكان, أن تكون هذه الدولة و لابد خلافة, هذه لم أفهمها أنا أصلا.
هي ممكنة، فلا تكلف نفس إلا وسعها
لكن قبل أن نتحدث عن سبل إقامة دولة الاسلام ، أليس حريا بنا أن نتساءل هل أوجدنا أولا أمة الاسلام كي نقيم لها دولة؟
في نبوة النبي صلى الله عليه وسلم عهدان : عهد مكي ومدني ، المكي هو ما يمثل مرحلة إعداد الجماعة أو الأمة التي سيكون لها في ما يستقبل من الزمان دولة ، إلا أن الملاحظ أن العهد المكي زاد على المدني ـ وهو مرحلة الدولة ـ بثلاث سنوات ، مما يشير إلى أهمية المرحلة الأولى واحتياجها إلى مزيد من الجهد .
والطريق هو: بالتمسك بالكتاب والسنة واتباع السلف الصالح ونبذ ما ابتدع من الطرق والوسائل ،وهو المسلك الآمن الموصل بإذن الله ،بتصفية عقائد الأمة من الشوائب التي خالطتها ، وتربية أفراد الأمة على الأحكام والآداب الإسلامية لإعدادهم لإقامة الدولة في ما بعد وهو منهج الأنبياء والرسل .
حينما نوجد مجتمعا "بطريقة الأمس" ، ستكون بإذن الله أيضا دولة بطريقة الأمس ، أما التفرق الذي ذكرتموه ، فالحل واضح وهو بالتوحيد : توحيد الكلمة والذي لا يتحقق إلا بكلمة التوحيد



أما ان يأتي واحد يقول لنا في امور ليست من القواعد العامة و لا الثوابت, و ربما اشياء غير واضحة و محتملة التأويل كاظهار الوجه, أو تدخين السجارة, أو الكلام مع فتاة في الشارع لتسألها بنية الزواج, أو تستمع الى أغنية ليس فيها فحش أو أو .. انها أمور محرمة و تتدخل في ذلك الدولة, أي ليست محرمة تبقى بينك و بين الله و الله يحاسبك فقط, و إنما الدولة أيضا تحاسبك و تعاقبك على اظهار الوجه, تدخين السيجارة, الكلام مع فتاة في مكان عام .. و ربما تضيف فوق ذلك أن هذا حكم الله و رسوله, يعني اجتهادك مريتن: مرة في التحريم و التحليل, و مرة ثانية في اقحام هذا الاجتهاد ضمن الدولة التي فيها مسلمين و غير مسلمين, فمع كل احتراماتي, هذه مو دولة, و لكن ثيوقراطية و ثكنة عسكرية كبيرة نوعا ما.
الخلاف الفقهي أمر يسير مقارنة مع الخلاف الفكري والعقدي ، أما إن كنت تحت سلطة دولة مسلمة تأخذ بقول فقهي معين فعليك بالطاعة ، وإلا لم يبق لوجود تلك الدولة معنى !!


التشريع مثلا لابد فيه من المتخصصين في الاقتصاد و التعليم و الطب و الزراعة و السياسة و الاجتماع و الاخلاق و و .. أم يكفي فقيه و يقول لنا اجتهاد فمن اصاب له اجرين و المخطئ له أجر واحد, هذا قياس, هذا عمل صحابي و هذا اجتهاده, و في الأخير كل شيء اسلام أي حكم الله و رسوله؟
نعم كل أعرف بفنه، هناك قضايا يُطلب فيها الحكم الشرعي ، ويستعين فيها الفقيه بمتخصص في مجال تلك القضية ، كطبيبٍ أو مزارعٍ ..إلخ

ملاحظة: لا أعلم خلافا في حكم التدخين


وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضاه من القول والعمل

يحيى
05-17-2009, 02:52 AM
نعم يا أختي و لكن ... اشعر و كأني محاصر بين المفهوم العلماني للدولة, و فهم الجماعات الاسلامية (الفكر الخلافي و الطالباني و الامامي) بما يؤلفونه و يستخرجونه من فقه القرون الوسطى فيما يتعلق بتنظيم المجتمع, و على أساس هذا اعتقد ان النقاش لن يجدي .. و لكن هناك نقطة مهمة جدا هو ان الدراسات التي تتعلق بالانظمة و الفنون و الأدب و الثقافة و كل ممارسات الحياة من أجل ضبطها إسلاميا, تدخل ضمن ما يسمى الفكر الاسلامي, و الفكر الاسلامي ليس إسلاما.

يمكن إذن أن نقول ان الدولة هنا جزئية تدخل في إطار الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.

(الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر) آية.

و السلام عليكم

ناصر التوحيد
05-17-2009, 03:03 AM
الطريق الى الخلافة :

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=5800&highlight=%C7%E3%CC%C7%CF

ابو يوسف المصرى
05-17-2009, 03:26 AM
الاساتذه الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذنكم في ان نقف قليلا امام ما اورده الاستاذ الفاضل يحي من حيث ان ما اورده ياتى بعد النقاط التالية ...والاولى ان نبدا بهذه النقاط
1- يجب اولا ان نبين ما هو مفهوم الدولة - وايضا مفهوم النظام ..او النسق
2- يجب ان نعي ان الاسلام يحقق مفهوما اوسع من الدوله ...وهي الأمه (كنتم خير امة اخرجت للناس)
3- يجب الا نعرض الاسلام على مفهوم الدولة والنظام ..........من المنظور الغربي الذي كون عندنا ماهية الدولة والنظام بفسلفة الغرب المادية..بل العكس وهو عرض اى شئ على الاسلام
4- هناك بعض المقارانات التى اوردها الاستاذ الفاضل ...تفتقد لعدلة القياس (بخصوص طالبان والخلافة والجماعات )
حيث ان ابسط شئ ان اخونا نسى ان افغانستان هي افقر دولة في العالم كله ........وبالتالى لن ترى تقدم وكان اولى بك الا تتهمهم التخلف والعصور الوسطى.يكفى ان ترك فروض الكفاية منا كمثال عملى جعل الصليب الاحمر يداوى الافغان ؟؟اين اطباؤنا الموحدين.......ولدى من المزيد من الادلة
هذا بخلاف الظروف المحيطة
يكفى ان افغانستان كمثال ...هي اكثر دولة في العالم من حيث استمرارية الحروب .........يعنى الاسباب تكون معطيات لمنع ظهورها كدولة

اذن فالحوار قفز على درجات اساسية كان من المهم ان نعرضها لانها باذن الله تعالى كافية لفهم الامر
وهذه الاساسيات هي ....الدولة كمفهوم علمي ...وكذلك النظام او النسق كمفهوم
ثانيا الفرق بين امة الاسلام ...والدولة ....
ثالثا .فروض الكفاية واثرها في اقامة دولة الاسلام .............

ناصر التوحيد
05-17-2009, 05:01 AM
وعليكم السلام

نعم يا أختي و لكن ... اشعر و كأني محاصر بين المفهوم العلماني للدولة, و فهم الجماعات الاسلامية (الفكر الخلافي و الطالباني و الامامي) بما يؤلفونه و يستخرجونه من فقه القرون الوسطى فيما يتعلق بتنظيم المجتمع

انت يا اخي من حاصرت نفسك بالمفهوم العلماني للدولة وحصرت نفسك به

وعليك بهذا الموضوع حتى تُخرج نفسك مما حاصرتها وحصرتها به :

الإسلام والعلمانية أزمة المصطلح والارتباط :

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=17700




و على أساس هذا اعتقد ان النقاش لن يجدي .. و لكن هناك نقطة مهمة جدا هو ان الدراسات التي تتعلق بالانظمة و الفنون و الأدب و الثقافة و كل ممارسات الحياة من أجل ضبطها إسلاميا, تدخل ضمن ما يسمى الفكر الاسلامي, و الفكر الاسلامي ليس إسلاما.

الفكر الاسلامي هو الفكر المؤسس على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة
فاي فكر يستند اليهما او الى احدهما فهو فكر اسلامي
وبالتالي
واي فكر لا يستند اليهما او الى احدهما فهو فكر غير اسلامي

والعقيدة الإسلامية هي أساس الدولة الإسلامية وهذا يقتضي أن يكون دستورها وسائر قوانينها مأخوذةً من كتاب الله وسنة رسوله ( ص ) وفيما أرشدا إليـه من قياس وإجماع صحابة.

قال الله تعالى: { وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ}

وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: «كل عمل ليس عليه أمرنا فهو رَدّ».

فالله سبحانه وتعالى هو الذي شرع الأحكام، وليس السلطان، وهو الذي أجبر الناس وأجبر السلطان على اتباعها في علاقاتهم وأعمالهم، وحصرهم بها، ومنعهم من اتباع غيرها.
ولهذا لا يجوز أن يكون لدى الدولة الإسلامية أي فكر أو مفهوم أو حكم أو مقياس غير منبثق عن العقيدة والنصوص الإسلامية ولا مكان للسلطان في إجبار الناس أو تخييرهم على اتباع قواعد وأحكام من وضع البشر في تنظيم علاقاتهم

والحديث عن وجوب اقامة الحكم السياسي الاسلامي حسم أمره منذ قيام الدولة الاسلامية على يد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم .
وبما أننا أعتنقنا هذا الدين وآمنا به على أنه نظام شامل لكل جوانب الحياة , فنحن حسمنا أمرنا انطلاقا من قوله تعالى :
( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) .




يمكن إذن أن نقول ان الدولة هنا جزئية تدخل في إطار الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر. (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر) آية.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على السلطان وعلى العلماء .
فهذا جزء من مهام الدولة الاسلامية
ومهام ووظائف الدولة الاسلامية والغاية من وجودها عديدة وكثيرة
وممكن ان نختصرها بقولنا :
حراسة الدين
وتطبيق أحكام الإسلام وأنظمته وأحكامه العامة في الحياة والدولة والمجتمع
وحمل دعوته رسالة إلى العالم لان الإسلام عقيدة ونظام للحياة البشرية
ورعاية وحماية الأمة ومصالح الأمة وصيانة حقوقها وحقوق افرادها في الداخل والخارج
والدفاع عن الدولة والامة وردع المعتدين والغُزاة
وتحقيق العدالة عن طريق القضاء والمحاكم الشرعية بانواعها ودرجاتها
وتحقيق الأمن العام والخاص
وصيانة المال العام والخاص بمنع التعدي والسرقة والغش والاحتكار ومعاقبة المتعدي على مال الغير
والحفاظ على الصحة العامة والخاصة عن طريق بناء المصحات والمشافي
محاربة الجهل ونشر التعليم عن طريق بناء المدارس والجامعات
السعي والعمل لتحقيق التنمية الشاملة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية بتحريم اكتناز الاموال وتشجيع الاستثمار والعمل والإنتاج باقامة المصانع والمشاريع لايجاد فرص العمل للجميع مهنيين وحرفيين ومختصين وعمالا لمنع البطالة ومحاربة الفقر
واستغلال الموارد الاقتصادية وتوزيعها
وتحقيق الإشباع للحاجات الإنسانية وتوفير الضروريات الأساسية للمعيشة ، ورفع مستوى المعيشة وتحسينه
وتحقيق التكافل الاجتماعي وتوثيق الصلات الاجتماعية
والحث على النفقة والصدقة في سبيل الله عز وجل من قبل أفراد المجتمع للمحتاجين
الدعوة الى الاستقامة ونشر الفضيلة والاخلاق الحميدة
ومحاربة الفساد والمفسدين

الى غير ذلك مما هو مذكور في هذا الموضوع وغيره



قال عز وجل :

"ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وأتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر"

حين مكن الله للرسول صلى الله عليه وسلم وأعلى كلمته على كلمة الطواغيت والجاهلية وحقق الله نصره ، ذكر إقامة الصلاة كمهمة من مهام الدولة الإسلامية وإشارة إلى المعنى الرباني إلى تحقيق الإيمان في الأرض وعلو كلمة الإيمان على كلمة الشرك وعلى كلمة الكفر وعلى كلمة الطواغيت لتكون كلمة الله هي العليا

وقد طبق صلى الله عليه وسلم عدل الله على عباد الله في أرض الله كما يرضى الله عز وجل ، ويعطينا المثل كيف نقيم هذا الدين في الأرض وكيف نحكّم شرع الله ونحكم به .

وكانت دولة النبي صلى الله عليه وسلم دولة أقامت الحق ونصرت الخير وكانت مع المظلوم ضد الظالم ومع الضعيف ضد القوي

لذلك يقول الله تعالى " الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة ... "
فلابد أن يتوطد الإيمان في الأرض وأول مظهر من مظاهر الإيمان إقامة الصلاة

ويقول الله تعالى " الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وأتوا الزكاة"
وإذا كانت الصلاة إشارة إلى المعنى الرباني الإيماني، فالزكاة إشارة إلى المعني الإنساني الاجتماعي
فلايجوز أن يظل في المجتمع المسلم فقير يشكو الحاجة، جائع يشكو الجوع وبجواره من يملك المال والطعام , هذا لا يقبل من المجتمع المتكامل كالبنيان يشد بعضه بعضا وكالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضة تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر

وبعث النبي عليه الصلاة والسلام السعاه يحمعون الزكاة ويحصلونها من أربابها ويوزعونها على مستحقيها، تؤخذ من أغنيائهم لترد على فقرائهم فهي من الأمة وإليها من اليد المستخلفة إلى اليد المستحقة، فالذي يدفع ليس في ماله فضل، المال مال الله وأنت مستخلف في هذا المال، والمالك الحقيقي هو الله .
(‏والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم‏)‏ ‏
فالحكمة من مشروعيتها أنها تُصلح أحوال المجتمع ماديًا ومعنويًا فيصبح جسدًا واحدًا متماسكا، ‏ وتطهر النفوس من الشح والبخل، ‏ وهي صمام أمان في النظام الاقتصادي الإسلامي ومدعاة لاستقراره واستمراره وهي من أعلى درجات التكافل الاجتماعي، ‏ وهي عبادة مالية، ‏ وهي أيضا سبب لنيل رحمة الله‏ ‏ ‏(‏ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة‏)‏
وهي شرط لاستحقاق نصره الله‏,‏ ‏(‏ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز‏, ‏ الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة‏)‏ ‏



فوعد الله المؤكد الوثيق المتحقق الذى لا يتخلف هو أن ينصر من ينصره ..
فمن هم هؤلاء الذين ينصرون الله ، فيستحقون نصر الله ، القوى العزيز الذى لا يهزم من يتولاه ؟ إنهم هؤلاء :
{ الذين إن مكناهم فى الأرض } .. فحققنا لهم النصر ، وثبتنا لهم الأمر .. { أَقَامُوا الصَّلَاةَ أَقَامُوا الصَّلَاةَ } .. فعبدوا الله ووثقوا صلتهم به ، واتجهوا إليه طائعين خاضعين مستسلمين ..
{ وَآتَوُا الزَّكَاةَ } .. فأدوا حق المال ، وانتصروا على شح النفس ، وتطهروا من الحرص ، وغلبوا وسوسة الشيطان ، وسدوا خلة الجماعة ، وكفلوا الضعاف فيها والمحاويج ، وحققوا لها صفة الجسم الحى – كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (( مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )) .. { وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ }.. فدعوا إلى الخير والصلاح ، ودفعوا إليه الناس .. { وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ }.. فقاوموا الشر والفساد ، وحققوا بهذا وذاك صفة الأمة المسلمة التى لا تبقى على منكر وهى قادرة على تغييره ، ولا تقعد عن معروف وهى قادرة على تحقيقة ..

هؤلاء هم الذين ينصرون الله ، إذ ينصرون نهجه الذى أراده للناس فى الحياة ، معتزين بالله وحده دون سواه ، وهؤلاء هم الذين يعدهم الله بالنصر على وجه التحقيق واليقين .

فهو النصر القائم على أسبابه ومقتضياته والشروط بتكاليفه وأعبائه .. والأمر بعد ذلك لله ، يصرفه كيف يشاء : فيبدل الهزيمة نصراً ، والنصر هزيمة ، عندما تختل القوائم ، أو تهمل التكاليف : { وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ }..

إنه النصر الذى يؤدى إلى تحقيق المنهج الإلهى فى الحياة . ومن انتصار الحق والعدل والحرية المتجهة إلى الخير والصلاح . المنظور فيه إلى هذه الغاية التى يتوارى فى ظلها الأشخاص والذوات ، والمطامع والشهوات ..

فهو نصر له سببه . وله ثمنه . وله تكاليفه . وله شروطه .


فهذا نقل لبعض ما قاله اهل العلم في ذلك

فطرة التوحيد
05-20-2009, 10:19 AM
طرح رائع اخي الفاضل ...

جزا الله خيرا..

متعلم أمازيغي
05-22-2009, 03:12 PM
أهلا بالمتعلم السلفي جدا جدا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لماذا تتمسح بالسلفية أين هي الشجاعة ؟؟؟؟-
يا هلا بالحبيب الفاضل! يعني أخاف منك يا متروي يا محترم؟ و من أنت حتى أتقيك،خذ كلامي على حقيقته فاني لا أمارس التورية على أحد،و اني في الشجاعة قد ربيت كما يقول الشافعي


المصطلح الاسلامي للدولة هو الخلافة و هي مذكورة في أحاديث صحيحة صريحة.
- طريقة الخلفاء الراشدين في اختيار الخليفة كلها طرق شرعية فلو كتبنا الدستور الآن لوجب اعتبار الطرق الخمسة طرق شرعية هي
- البيعة العامة من أهل الحل و العقد كما حدث مع ابي بكر
- الاستخلاف كما حدث مع عمر
- تعيين مجلس مصغر كما حدث مع عثمان
- ترك الأمر لأهل الحل و العقد كما فعل علي
- التنازل كما فعل الحسن
وهذا يا مدعي السلفية مأخوذ من حديث عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجد
أما تحديد مدة الحاكم فلسيت من الاسلام في شيئ

هذه لفتة بسيطة و لي عودة فيما بعد


كلامك صح مئة بالمئة و هو يعزز ما ذهبنا اليه من أن الكتاب و السنة ليس فيهما ما يكفي من النصوص التي تنظم الدولة بسلطها الثلاث التي تحدث عنها مونتسكيو و هي السلطة التشريعية و التنفيذية و القضائية،بل الأمر محل اجتهاد الأئمة من الصحابة و العلماء،و الحديث الذي استشهدت به يقوي ما أعتقده،بل ان الأصوليين وسعوا القاعدة و جعلوا مذهب الصحابي صحيح ان لم يخالفه قول صحابي آخر..
اذن فهذا داخل في قول النبي صلى الله عليه و سلم أنتم أدرى بأمور دنياكم
و لو كانت الخلافة واجبة كما قال أحد الاخوة لما زكى نبينا صلى الله عليه و سلم دولة بني أمية التي أسسها معاوية رضي الله عنه كما في الحديث الذي يدل عل صدقه صلوات ربي و سلامه عليه حيث يقول عن ابنه الحسن ان ابني هذا سيد و سيصلح به الله بين فئتين مؤمتين عظيمتين و في حديث آخر وصف الملك الذي سيكون بعد الخلافة بالرحمة..
كما أنك ذكرت خمس طرق لاختيار الخليفة و هذا ما قصدته بالفسيفسائية،و هذا لأن العقل العربي أبعد ما يكون عن سياسة الملوك كما يقول ابن خلدون في أحد أبواب مقدمته فعد اليها فهي نافعة.
و لنا عودة طبعا ان عدتم :emrose:

متعلم أمازيغي
05-22-2009, 03:53 PM
صحيح أن من حق الاسلام أن تكون له دولة،و عندما نقول الدولة فنقصد شكل من أشكال التنظيم الاجتماعي التي تكفل نفسها و تحمي بنيها من مخاطر الداخل و الخارج،فهذا التعريف الذي قدمه جون أندرييه في القرن السادس عشر للدولة لاشك ينطبق على دولة الاسلام على مر العصور.
لكن أن نقول أن الاسلام جاء بنظام معين للحكم فهذا ما لا نقبله،فهل نظام الحكم في الاسلام ثيوقراطي؟ هل في الاسلام حق الهي أو ما يطلق عليه حق الملوك المقدس و اضفاء الألوهية على الملوك كما كان الحال في مصر و الرومان و المكسيك..
هل الاسلام يقول بالتفويض الالهي و أن الملك خليفة الله في الأرض و ظله فيها،كلا كلا بل أبو بكر رضي الله عنه لما قيل له أنت خليفة الله رفض ذلك و قال أنا خليفة رسول الله ( ص ) لأن الخليفة للغائب لا لحاضر أو كما قال..
هل نظام الحكم الاسلامي قائم على التعاقد الاجتماعي كما سطرته أنامل فلاسفة الأنوار كهوبز و جون لوك و جون جاك روسو؟؟ طبعا لا ذلك أن هذا العقد قائم على الحرية المطلقة للفرد بينما الاسلام قنن الحرية و جعل لها ضوابط و الا تحولت الى سيبة و شطط و حيف ..
هل الاقتصاد الاسلامي اشتراكي ينزع الملكية الفردية و يلغي الطبقية و يرفض التميز
هل الدولة في الاسلام طبقتها البيروقراطية بورجوازية تخدم مصالحها تحت يافطة الديموقراطية و غيرها من بهرج القول؟
بل أكثر من ذلك نجد بعض الفرق الاسلامية كالمعتزلة و الخوارج قالت بامكانية العيش من غير الحاجة الى دولة أو سلطان،و المعتزلة انطلقت من أصلها العدل،و من عدل الله -عندهم- ما يسمونه ألطافا الهية كالعقل الذي يدرك الحسن و القبيح من غير حاجة حتى الى تشريع رباني فضلا عن السلطان..
لكن في المقابل نجد في الاسلام أحكاما مثالية و كليات لا يزال يبرهن التاريخ على ثبات بنيانها و رسوخ أركانها و الأزمة الاقتصادية نتيجة الربا خير شاهد على ذلك،لكن من يعتقد أن مجرد تحريم الربا نظرية اقتصادية متكاملة فهو حالم بليد،لأن هذه الأحكام تتنزل منزلة الآلة من العمل و ماذا تصنع بالآلة ان لم تكن عندك فكرة عن العمل،و الاسلام بشموليته أدرك أن الأمور تختلف باختلاف الأعصار و الأمصار لذا فقد جعلها منوطة بالمجتهدين في كل حقبة،لكن للأسف أنا أن يتخرج مجتهد من مدرسة أن الاسلام جاء بكل النظريات و مالنا الا أن نستسلم للنوم العميق..
و أغرب من ذلك و أعجب فان أحد المحترمين يقول أن الاسلام جاءنا بنظريات في التعليم،هذا القول ينطبق عليه قول يا أمة ضحك من حهلها الأمم،هل يا محترم في الاسلام بيداغوجيات تعليم و حديث عن الديداكتيك و كلام عن نظريات في التربية كالسلوكية و الجشطلتية و البنائية و غيرها من المدارس،ما هذه التخبطات التي تنم عن فقر علمي و خصاص معرفي مهول..
رب مريد خير غير بالغيه..
و أقول لبعض السذج الذي لا زالت تحركه النعرات القومية و الدعوات الجاهلية أن لقبي الأمازيغي من باب الاخبار لا التعصب كما كان الصحابة ينسبون الى عصبياتهم فيقال الفارسي و الحبشي و الهاشمي و الثقفي و كذلك العلماء من بعدهم كالنووي و العسقلاني و الخرساني ..
أما و صفك لي بأني أحارب الاسلام فانك ستسأل عنه يوم القيامة لا محالة،فاتق الله و اعلم أنه ليس ثمة شئ أحق بطول سجن من اللسان..
تحية للجميع :emrose::emrose:

عبد الله بن أدم
05-22-2009, 09:52 PM
أقول لبعض السذج الذي لا زالت تحركه النعرات القومية و الدعوات الجاهلية أن لقبي الأمازيغي من باب الاخبار لا التعصب كما كان الصحابة ينسبون الى عصبياتهم فيقال الفارسي و الحبشي و الهاشمي و الثقفي و كذلك العلماء من بعدهم كالنووي و العسقلاني و الخرساني ..
أما و صفك لي بأني أحارب الاسلام فانك ستسأل عنه يوم القيامة لا محالة،فاتق الله و اعلم أنه ليس ثمة شئ أحق بطول سجن من اللسان


طبعا أنا المقصود بهذه العبارة
فأخبرنا إذن لما تركت العلمانية والإلحاد والادينيية وجئت تنتقد السلفية {في موضوع أخر غير هذا طبعا}؟
لماذا تركت أئمة الكفر والإلحاد وجئت تجادل الإخوة في أمر معلوم من الدين بالضرورة ؟
ولست أنتقدك لأنك أمازيغي ولكن مذ دخلت منتدى التوحيد إلا وردودك على الإخوة فقط{قد تكون بعض الإستثناءات }
وإن كنت صادقا فعلا لم لا تناقش الأمر في القسم الخاص؟
أم أن ما وراء الأكمة ما وراءها؟

ناصر التوحيد
05-22-2009, 10:04 PM
لكن أن نقول أن الاسلام جاء بنظام معين للحكم فهذا ما لا نقبله
نعم
الاسلام جاء بنظام معين للحكم
وطبق هذا النظام الخاص والمعين طوال التاريخ الاسلامي
الى ان اسقطه اعداء هذا النظام الاسلامي الخاص والمعين



فهل نظام الحكم في الاسلام ثيوقراطي؟ هل في الاسلام حق الهي أو ما يطلق عليه حق الملوك المقدس و اضفاء الألوهية على الملوك كما كان الحال في مصر و الرومان و المكسيك.. هل الاسلام يقول بالتفويض الالهي و أن الملك خليفة الله في الأرض و ظله فيها،كلا كلا بل أبو بكر رضي الله عنه لما قيل له أنت خليفة الله رفض ذلك و قال أنا خليفة رسول الله ( ص ) لأن الخليفة للغائب لا لحاضر أو كما قال..
الاسلام جاء بنظام معين للحكم
لا ثيوقراطي ولا غيره من هذه التسميات الغريبة عن الاسلام
والدليل ما ذكرته وهو كلام صحيح
فدولة الاسلام لا يحكمها رجال الدين - ولا يوجد في دولة الاسلام طائفة تسمى رجال الدين -
دولة الاسلام يحكمها خليفة وهو حاكم مختار ومنتخب من الامة او من ينوب عنها وهم اهل الحل والعقد
ولهذا الخليفة شروط وله حقوق وعليه واجبات
فمى قصر في ذلك عُزِل




هل نظام الحكم الاسلامي قائم على التعاقد الاجتماعي كما سطرته أنامل فلاسفة الأنوار كهوبز و جون لوك و جون جاك روسو؟؟
نظام الحكم الاسلامي قائم على التعاقد الاجتماعي وهو البيعة العامة
ومن ذكرتهم ممن أسميتهم بفلاسفة الأنوار كهوبز و جون لوك و جون جاك روسو .. سرقوا فكرة العقد الاجتماعي من نظام الاسلام القائم على البيعة العامة من الامة للخليفة الحاكم المختار
فلاسفة الأنوار هؤلاء مثل شعوب اوروبا كلهم عانوا من جبروت رجال الدين ومن دكتاتوريات ملوكهم فانتهوا الى الغاء حكم رجال الدين والكنيسة وهم طائفة الاكليروس والى الغاء نظرية الحكم المقدس او نظرية التفويض الالهي المكذوبة



هل الاقتصاد الاسلامي اشتراكي ينزع الملكية الفردية و يلغي الطبقية و يرفض التميز
الاقتصاد الاسلامي نظام معين وخاص فلا هو اشتراكي ولا هو رأسمالي
فالاسلام يقر بالملكية الفردية وبدون حدود للتملك ولكن يقنن طرق التملك ويحدد مشروعيتها كالبيع والميراث والهبة والوصية والوقف والصدقة الى غير ذلك ويحرم ما عداها مثل الربا والاحتكار - مثل من يسمون اليوم باغنياء الحروب - ويحرم الغش والاستغلال والغبن الفاجش الى غير ذلك




هل الدولة في الاسلام طبقتها البيروقراطية بورجوازية تخدم مصالحها تحت يافطة الديموقراطية و غيرها من بهرج القول؟
لا بيروثراطية ولا برجوازية ولا غيره من هذه التسميات الغريبة عن الاسلام
وشروط الخليفة معروفة ومذكورة في كتب الفقه وكتب السياسة الشرعية



بل أكثر من ذلك نجد بعض الفرق الاسلامية كالمعتزلة و الخوارج قالت بامكانية العيش من غير الحاجة الى دولة أو سلطان،و المعتزلة انطلقت من أصلها العدل ..
يهمنا ما اجمع عليه الصحابة وما اجمعت عليه كل الفرق الاسلامية
فمن شذ عن ذلك فلا اعتبار له
فالشاذ لا حكم له


لكن من يعتقد أن مجرد تحريم الربا نظرية اقتصادية متكاملة فهو حالم بليد
تحريم الربا مجرد حكم شرعي من ضمن باب المعاملات وهو من ضمن النظريات الاقتصادية الكاملة والمتكاملة
فالنظام الاقتصادي الاسلامي يبحث في كل ما يتعلق يالاقتصاد والاملاك وانواع التملك والمصادر والتوزيع كما ان هناك سياسة اقتصادية اسلامية تبحث في كافة مسائل الانتاج والاستثمار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتبحث كذلك التجارة والزراعة والصناعة



الاسلام بشموليته أدرك أن الأمور تختلف باختلاف الأعصار و الأمصار لذا فقد جعلها منوطة بالمجتهدين في كل حقبة
لا جديد تحت الشمس
والالام دين رباني وانظمته انظمة الهية
والله هو العالم بكل شيء والخبير بما يصلح للبشر كلهم في مختلف الأعصار و الأمصار


،لكن للأسف أنا أن يتخرج مجتهد من مدرسة أن الاسلام جاء بكل النظريات و مالنا الا أن نستسلم للنوم العميق..
اجتهد ولكن ما دمت اهلا للاجتهاد
اجتهد ولكن ما دمت تتقيد بالاجتهاد فيما لا نص فيه لانه لا اجتهاد في مورد النص
اجتهد ولكن ما دمت تتقيد بالاصول والشروط والاسس
اما ان ياتينا واحد ونيقل لنا اجتهادا باطلا فيقول بالتاميم او الغاء حق الملكية الفردية او الغاء حق توريث المراة او حرية تحصيل الملكية بلا قيود وحدود لطرق التملك والتمليك فهذا ليس اجتهادا بل هو اجترار





و أغرب من ذلك و أعجب فان أحد المحترمين يقول أن الاسلام جاءنا بنظريات في التعليم
جاء الاسلام بنظريات في التعلم وفي التعليم وفي التربية وفي السلوك
وذكر أنواع التعلم والتعليم والوسائل المناسبة لكل علم
وذكر اداب الملقي والمتلقي
ولكن لم يذكر الاسلام ما هي كل العلوم وما هي مجالات كل العلوم ولا ذكر الاسلام كل النظريات العلمية
هذا ما يقصده من يقول أن الاسلام جاءنا بنظريات في التعليم

ناصر التوحيد
05-22-2009, 10:19 PM
ومن نظريات التعلم في ضوء التربية الاسلامية انقل لك هذا الموضوع
وهو كدراسة مقارنة

http://www.moeforum.net/vb1/showthread.php?t=195991

متعلم أمازيغي
05-23-2009, 01:12 AM
طبعا أنا المقصود بهذه العبارة
فأخبرنا إذن لما تركت العلمانية والإلحاد والادينيية وجئت تنتقد السلفية {في موضوع أخر غير هذا طبعا}؟
لماذا تركت أئمة الكفر والإلحاد وجئت تجادل الإخوة في أمر معلوم من الدين بالضرورة ؟
ولست أنتقدك لأنك أمازيغي ولكن مذ دخلت منتدى التوحيد إلا وردودك على الإخوة فقط{قد تكون بعض الإستثناءات }
وإن كنت صادقا فعلا لم لا تناقش الأمر في القسم الخاص؟
أم أن ما وراء الأكمة ما وراءها؟

الأخ الفاضل عبد الله بن آدم شخصيا أناقش الأمور التي تؤرقني،و لم أدخل الى المنتدى بنية مناظرة الملاحدة و ليس لي حاليا فائض وقت لذلك
و لا أدعي الحقيقة فيما أقول و لو أقنعني الاخوة لرضخت لهم..
كما أني لازلت في بداية مسيرتي العلمية و لا أبلغ من العمر سوى 22سنة و بصدد بناء النسق الفكري المتوازن،و ما دخلت لأبارزك أو غيرك من الاخوة،بل بحثا عن الحق،والعقيدة السلفية التي وفقنا الله لاعتقادها لم يحدثني عنها شخص ما بل مجرد بحث شخصي اذ ليس في المدينة التي أسكنها علماء و لا شيوخ،بل غصة بالملاحدة و العلمانيين و أصحاب الشبهات رغم أنها مسقط رأس المجاهد العظيم جدنا محمد بن عبد الكريم الخطابي رحمه الله و رضي عنه ..
و عن مناقشة الملاحدة فلي أصدقاء ملاحدة أناقشهم عن طريق الايمايل أو مباشرة (وجها لوجه) و قد استفدت كثيرا من مناظرات الاخوة مع الزملاء في منتدى التوحيد
و أعتذر على تطاولي فانها لحظة غضب، و تشكيكك في اسلامي بقولك الأمازيغي يكتب بدعوى أنه مسلم هي النقطة التي أفاضت الكأس
تحياتي:emrose:

حمزة
05-24-2009, 12:56 AM
و أعتذر على تطاولي فانها لحظة غضب، و تشكيكك في اسلامي بقولك الأمازيغي يكتب بدعوى أنه مسلم هي النقطة التي أفاضت الكأس
تحياتي:emrose:
لا تغضب أخي الامازيغي فبعض الاخوة كلما وجدوا من يتكلم بعقل ومنطق اتهموه في اسلامه وثاروا في وجهه . . على كل حال شخصيا اوافقك في كثير مما ذكرت واتمنى من الإخوة نقاش الافكار لا التشكيك في النوايا خاصة في مثل هذا المنتدى الذي من المفروض انه للحوار المفتوح مع جميع التيارات والمذاهب . .:emrose:

ناصر التوحيد
05-24-2009, 01:05 PM
أخ حمزة

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه . رواه البخاري ومسلم.

يالنسبة لأخينا الامازيغي فلم يتهموه في اسلامه بل ردوا على بعض افكاره المشوبة بفكر علماني وفكر قومي ليتخلص منها ويجعل الاسلامية الصافية النقية هي الفيصل الوحيد والمقياس الواجب الاخذ به والمعيار الصحيح لكل قول وعمل

حمزة
05-24-2009, 03:08 PM
أخ حمزة

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه . رواه البخاري ومسلم.

يالنسبة لأخينا الامازيغي فلم يتهموه في اسلامه بل ردوا على بعض افكاره المشوبة بفكر علماني وفكر قومي ليتخلص منها ويجعل الاسلامية الصافية النقية هي الفيصل الوحيد والمقياس الواجب الاخذ به والمعيار الصحيح لكل قول وعمل

أنا أتحدث عن طريقة الرد . . منذ مدة طويلة وانا أتابع النقاش و الجدل في هذا المنتدى وفي غيره من المنتديات المشابهة وكثيرا ما تفاجئني طريقة الرد على أصحاب الشبه أو الملحدين و اللادينيين وخاصة على اللذين تسرب إلى قلوبهم الشك و الحيرة فبدل ان يحسن الرد عليهم بالحجج و البراهين و المنطق السليم يتهمون بالسذاجة و البلاهة والبلادة رغم ان فيهم أصحاب العقول المفكرة الباحثة عن الحقيقة . . هذه النقطة أرقتني بالفعل مرات كثيرة وقد منعتني ركاكة اسلوبي في التعبير من الكتابة بهذا الموضوع لذلك أرجو من احد الاخوة التكفل بذلك ، وللجميع مني أزكى تحية:emrose:

Ahmed-DK
05-24-2009, 03:20 PM
مرحبا بك بيننا يا أخ حمزة فى منتدى التوحيد ونحن نتطلع لمشاركاتك القيمة

يحيى
05-26-2009, 04:25 PM
فالاسلام يقر بالملكية الفردية وبدون حدود للتملك ولكن يقنن طرق التملك ويحدد مشروعيتها .. او الغاء حق الملكية الفردية .. او حرية تحصيل الملكية بلا قيود وحدود لطرق التملك والتمليك فهذا ليس اجتهادا بل هو اجترار

كلام يحتاج إلى نظر يا أخي ناصر التوحيد
ماذا تقصد هنا ب "الاسلام يقر بالملكية الفردية وبدون حدود للتملك" و ب "حرية تحصيل الملكية بلا قيود وحدود لطرق التملك والتمليك" ؟؟ تملك الإبل و أشجار التمر و الغنائم و العبيد أو ماذا؟

أما الاجتهاد فشرطه الأول و الأخير هو العلم, فإذا كنت عالما في أي مجال من مجالات الحياة و جئت بنظرية صالحة للتطبيق و منفعة, فأنت مجتهد و أما مجلس التشريع فينظر في القواعد العامة هل تسمح بمرور النظرية أو لا.. هذا هو الاجتهاد في المجتمع الإنساني الذي تضبطه القيم الإسلامية, أما الاجتهاد في فقه القرون الوسطى و في مفاهيم "الجماعات الاسلامية" فربما شيء آخر.

ناصر التوحيد
05-26-2009, 05:27 PM
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر التوحيد
فالاسلام يقر بالملكية الفردية وبدون حدود للتملك ولكن يقنن طرق التملك ويحدد مشروعيتها .. او الغاء حق الملكية الفردية .. او حرية تحصيل الملكية بلا قيود وحدود لطرق التملك والتمليك فهذا ليس اجتهادا بل هو اجترار .
كلام يحتاج إلى نظر يا أخي ناصر التوحيد
وانت اخي كلك نظر ومفهومية
فما هو الاشكال او التساؤل


ماذا تقصد هنا ب "الاسلام يقر بالملكية الفردية وبدون حدود للتملك" و ب "حرية تحصيل الملكية بلا قيود وحدود لطرق التملك والتمليك" ؟؟ تملك الإبل و أشجار التمر و الغنائم و العبيد أو ماذا؟


وانا لم اكتب حسب هذا المقتبس منك
انا قلت :


فالاسلام يقر بالملكية الفردية وبدون حدود للتملك ولكن يقنن طرق التملك ويحدد مشروعيتها كالبيع والميراث والهبة والوصية والوقف والصدقة الى غير ذلك ويحرم ما عداها مثل الربا والاحتكار - مثل من يسمون اليوم باغنياء الحروب - ويحرم الغش والاستغلال والغبن الفاجش الى غير ذلك

وقلت :


اما ان ياتينا واحد وينقل لنا اجتهادا باطلا فيقول بالتاميم او الغاء حق الملكية الفردية او الغاء حق توريث المراة او حرية تحصيل الملكية بلا قيود وحدود لطرق التملك والتمليك فهذا ليس اجتهادا بل هو اجترار

والمعنى هو كالتالي :

الاسلام يقر بالملكية الفردية وبدون حدود للتملك.. اي لا تحديد في الاسلام لكمية التملك ولو بلغت المليارات .. طالما كانت اسباب ومصادر هذه الملكية شرعية
ولكن الاسلام يقنن طرق التملك ويحدد مشروعيتها .. كالبيع والميراث والهبة والوصية والوقف والصدقة الى غير ذلك فهي حلال
ويحرم ما عداها مثل الربا والاحتكار ويحرم الغش والاستغلال والغبن الفاجش الى غير ذلك فهي حرام وغير مشروعة


فطرق التملك المحرمة غير مشروعة
فلا يرث القاتل مع ان الميراث حق لكل الورثة لكن يحرم توريث الوارث القاتل للحديث الشريف وبحسب القاعدة الشرعية ان من استعجل الشيء قبل اوانه عوقب بحرمانه
ويحرم أجر المغني والمغنية لأن أجر المغني والمغنية سحت
ولا يجوز استملاك المال بطريق الزنا او الدعارة او القمار
والاسلام يحرم بيع الدم وبيع الميتة وما الى ذلك من المحرمات لان ما حرم اكله حرم بيعه
وهكذا

ناصر التوحيد
05-26-2009, 05:33 PM
وللاجتهاد شروط فلا يجوز لمن لم تتوافر فيه أن يجتهد، وقد ذكر أهل الأصول شروط المجتهد :

http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=34462&Option=FatwaId

يحيى
05-27-2009, 05:38 PM
سيدي ناصر التوحيد أدام الله فضلك,
أظن أنك تتكلم في الاجتهاد الآن و لذلك قلت لك في السابق لا وجود لنظام اقتصادي إسلامي, بل هناك قواعد عامة في إطارها يجتهد من له علم بهذا المجال و من هذه القواعد كما ذكرت انت: كتحريم الربا والاحتكار, تحريم الغش والاستغلال والغبن الفاجش و فرض الزكاة .. الخ

و عندما تقول مثلا:
الاسلام يقر بالملكية الفردية وبدون حدود للتملك..
فهذا اجتهادك و لكن إن قلت لك إن امتلاك المعادن و الطاقة و الشركات الكبرى التي تمكن أن ترفع الدولة إذا نجحت أو تهوي بها الى اسفل سافلين إذا خسرت فيه مصلحة العام و الخاص أن تكون ملكا للدولة, فلا تأتي أنت باقتصاد إمتلاك الإبل و اشجار التمر و العبيد لتقول لي هذا نظام إسلامي الذي قر بالملكية الفردية وبدون حدود للتملك .. و العكس صحيح أيضا, لذلك فإن القواعد العامة قد تسمح بمرور النظام الى الاتجاهين الاشتراكي و الديموقراطي.

أما الاجتهاد الذي جئت به من موقع اسلامويب فهو إجتهاد في المسائل الدينية و ليس الدولة لأن الدولة يشارك فيها الصالح و الطالح, المؤمن و الكافر إذا امتلك ادوات العلم في مجال من مجالات الحياة, و الاجتهاد هذا يمر طبعا عبر الاجتهاد الشرعي الذي تتكلم عنه أنت عند التشريع بحيث أن تعارضه مع اي مبدأ من مبادئ الدولة يجعله غير شرعي و بناءا على ذلك يتم رفضه.

اعتذر و لكن لابد لي أن أكون في هذه واضحا و صادقا لكيلا تفرض على أفكارا ثيوقراطية, طالبانية أو خلافوية ثم باسم الاسلام.

جزاك الله خيرا

ناصر التوحيد
05-28-2009, 02:04 AM
لا وجود لنظام اقتصادي إسلامي, بل هناك قواعد عامة في إطارها يجتهد من له علم بهذا المجال و من هذه القواعد كما ذكرت انت: كتحريم الربا والاحتكار, تحريم الغش والاستغلال والغبن الفاحش و فرض الزكاة .. الخ

ما ذكرته ليست قواعد عامة بل هي احكام عامة
القواعد العامة هي قواعد كلية واصول تندرج تحتها وتتفرع عنها كثير من المسائل والاحكام الشرعية



و عندما تقول مثلا: الاسلام يقر بالملكية الفردية وبدون حدود للتملك.. فهذا اجتهادك و لكن إن قلت لك إن امتلاك المعادن و الطاقة و الشركات الكبرى التي تمكن أن ترفع الدولة إذا نجحت أو تهوي بها الى اسفل سافلين إذا خسرت فيه مصلحة العام و الخاص أن تكون ملكا للدولة, فلا تأتي أنت باقتصاد إمتلاك الإبل و اشجار التمر و العبيد لتقول لي هذا نظام إسلامي الذي قر بالملكية الفردية وبدون حدود للتملك ..

اذن اجد نفسي مضطرا ان ابين لك انواع الملكية في الاسلام
1- الملكية الخاصة وهي الملكية الفردية
2- الملكية العامة وهي المملوكة لكل الامة والناس شركاء فيها لا يملكها الفرد ولا الدولة فهي ملكية الامة
3- ملكية الدولة وهي المملوكة للدولة او لبيت المال



و العكس صحيح أيضا, لذلك فإن القواعد العامة قد تسمح بمرور النظام الى الاتجاهين الاشتراكي و الديموقراطي.

لا المقولة الاولى صحيحة ولا عكسها صحيح
النظام الاسلامي نظام خاص له طراز واطار خاص وهو الذي يحكم الناس
فلا اشتراكية ولا ديمقراطية ولا ثيوقراطية ولا تكنوقراطية ولا ملكية ولا جمهورية
والقواعد العامة في الاسلام لا تسمح بمرور النظام الى اي من هذه الافكار او الاتجاهات



أما الاجتهاد الذي جئت به من موقع اسلامويب فهو إجتهاد في المسائل الدينية و ليس الدولة لأن الدولة يشارك فيها الصالح و الطالح, المؤمن و الكافر إذا امتلك ادوات العلم في مجال من مجالات الحياة, و الاجتهاد هذا يمر طبعا عبر الاجتهاد الشرعي الذي تتكلم عنه أنت عند التشريع بحيث أن تعارضه مع اي مبدأ من مبادئ الدولة يجعله غير شرعي و بناءا على ذلك يتم رفضه.

دولة الاسلام دولة تقوم على اسس ثابتة
ومنها ان الحكم فيها يكون للشريعة الاسلامية فقط وفي كافة المسائل والامور والمجالات
ولا يوجد مسالة ولا امر الا ويوجد له حكم شرعي في الاسلام
حتى مقوله ان الاسلام احد مصادر التشريع في الدولة مقولة غلط
ويجب تصحيحها لتكون ان الاسلام هو المصدر الوحيد للتشريع


اعتذر و لكن لابد لي أن أكون في هذه واضحا و صادقا لكيلا تفرض على أفكارا ثيوقراطية, طالبانية أو خلافوية ثم باسم الاسلام.
وهذا الكلام ليس واضحا ولا صادقا
هذا الكلام محاولة لتمرير ما هو خارج الاسلام ليدخل من ضمن الاسلام وهذا لا يجوز
او محاولة لنفي حقائق اسلامية هي من ضمن الاسلام
فلا يصح هذا التوجه ولا ذاك


جزاك الله خيرا

هذا هو الاسلام وانا لا انسب اليه شيئا هو ليس من الاسلام ولا انفي شيئا هو من الاسلام
وهذه المسالة من المسلمات الاسلامية
الخلافة ووجود النظم الاسلامية التي تعالج كافة مسائل وامور ومشكلات الحياة وفي كل المجالات هي من صميم الاسلام

واي دعوة خرجت من فلان او علان تقول بغير ذلك رد عليها علماء المسلمين
حتى ظهرت في العصر الحديث بكتاب منسوب الى علي عبد الرازق, ورد عليه العلماء وفندوا كلا وابطلوا ادعاءه
فهذه المسائل مجمع عليها عند العلماء وعند العامة وبلا خلاف

يحيى
05-28-2009, 04:45 AM
سبحان الله و الحمد لله, لا إله إلا الله و الله أكبر.:emrose:

متعلم أمازيغي
05-28-2009, 11:18 PM
ومن نظريات التعلم في ضوء التربية الاسلامية انقل لك هذا الموضوع
وهو كدراسة مقارنة

http://www.moeforum.net/vb1/showthread.php?t=195991
قرأت مقال الأخ الكريم و هو للأسف ملئ بالأخطاء و التخبطات..
أولا المدرسة السلوكية التي تحدث عنها الأخ كانت تعمل في الحقل النفسي ثم بعد ذلك نقلت تلك النتائج المحصل عليها الى الحقل التربوي.
كما أن المدرسة السلوكية كانت ردا على المدارس التي اعتمدت على ما هو لاشعوري في تحليل الحالة النفسية للانسان،كمدرسة فرويد التحليل النفسي التي يعرفها صاحبها ب "دراسة اللاشعور"(قدم سيغموند تعاريف كثيرة ،اذ معلوم التموجات التي عرفها فرويد في فكره..)، لذا فواطسون مؤسس المدرسة السلوكية رفض ما يسمى بالاستبطان و الاعتماد على فلتات القلم و زلات اللسان لعلاج الأمراض النفسية،بل كان منهجه تجريبي آلي،و اعتمد على التجارب التي أقامها العلماء على الحيوانات كتجربة قرع الجرس قبل تقديم الطعام للكلب و تجارب على الشمبانزي..
و لاشك أن في المدرسة السلوكية مبادئ و أفكار يحمد جون واطسون و أصحابه عليها،و لكنها كغيرها من النظريات الانسانية التي لا تخلو من أخطاء و لا تسلم من مآخذ،لذا وجهت لها انتقادات كثيرة كتجاهله للحياة الداخلية اللاشعورية للانسان،مع أن الظاهر بالنسبة للانسان هو ذلك الجبل من الجليد الذي يظهر فوق البحر أما اللاشعور فهو أعمق و أكبر،بل ذهب البعض الى كون سلوك الانسان لا يعدو أن يكون ناتجا عن البنيات الثلاثة للاشعور كالأنا egoو الأنا الأعلى super-egoو الهو Id..
اعتباره للانسان آلة يمكن لنا التحكم فيها و تسييرها أنا شئنا،فجون واطسون هو الذي قال الكلمة المشهورة آتوني بأطفال و سأجعل منهم مهندسين و دكاترة و لصوص ...
كما أنه لم يأخذ بعين الاعتبار الصفات التي يرثها الابن عن أبيه..
و تجاهل دور البيئة المحيطة في التعلم..
و السيكولوجيا من أكثر العلوم طنية،اذ لا يمكن التوصل فيها الى نتائج يقينية،لهذا اختلفت مشارب العاملين في هذا الحقل كل حزب بما لديهم فرحون،بل ان علم النفس يغلب عليه الطابع الفلسفي البعيد عن العلم و التجربة ،اللهم محاولات خجولة لجون واطسون..
و الحاصل أن الانتقادات التي وجهت للمدرسة السلوكية كثيرة،فهل يصح أن نشبه ما في القرآن من آيات يقينية قطعية الدلالة بما توصل اليه جون واطسون..
و حتى ان افترضنا صحة النظرية فان المقارنة التي عقدها الأخ مضحكة للغاية،فهل قصة هابيل و قابيل نظرية تربوية؟ و قصة سيدنا يوسف..
هذا هو التعسف بعينه..
ثم لماذا لم نسمع ركزا لأمثال الأخ قبل اكتشاف هذه النظريات،لماذا لم ينشئوا نظريات ابتداءا اعتمادا على القرآن؟
بخصوص كلامك الآخر عن الدولة فلم أجد جديدا فيه لأعلق عليه،كما أن التعليق فقير علميا..
تحياتي

متعلم أمازيغي
05-28-2009, 11:26 PM
يالنسبة لأخينا الامازيغي فلم يتهموه في اسلامه

سبحان ربي؟هل تريد أن أنقل لك ما قاله جهابذة المنتدى؟؟؟

بل ردوا على بعض افكاره المشوبة بفكر علماني وفكر قومي
أين متجليات النعرة القومية؟
كما أن الظاهر فيك عدم معرفتك بجديد أفكار العلمانيين من رفض بات للشريعة جملة واحدة
و أنا رغم قولي بأن الاسلام لم يأتنا بنظريات في السياسة و مشاريع اقتصادية فلم أنف ما فيه من أحكام كلية و حدود واجب علينا تطبيقها،بينما العلمانيين يحدث لهم الحديث عن الحدود عسر في الهضم..
أما ما يسمونه رموز دينية كالحجاب مثلا فيرفضونه رفضا باتا،فهل هذا ينطبق علي؟
لماذا نحاكم النوايا؟؟

ثم مرحبا بك أخ حمزة في منتداك و نور الله قلبك و اياي بالتقوى و جمله :emrose::hearts:

ناصر التوحيد
05-29-2009, 01:38 AM
انا لم اقل بانك علماني بحث ولا قومي صرف

انا قلت :

بعض افكاره المشوبة بفكر علماني وفكر قومي

ومثل هذا نقول عنه انه امرؤ فيه جاهلية يعني نوع من العصبية العمياء التي تعمي جزئيا عن معرفة الحق واتباعه

ناصر التوحيد
05-29-2009, 01:52 AM
كما أن الظاهر فيك عدم معرفتك بجديد أفكار العلمانيين من رفض بات للشريعة جملة واحدة
ومتى وافقت العلمانية على جزء من الشريعة
قانون الاحوال الشخصية ؟
العلمانية قبلته لانه من ضمن الحقوق الشخصية وليس لانه من الشريعة واحكامه شرعية
فكل دول العلمانية تسمح بتطبيق قانون الاحوال الشخصية بحسب المعنقد الديني للاشخاص
بل عندنا زاد العلمانيون من الطامات الكبرى
فتدخلوا في قوانين الاحوال الشخصية بما يخالف فاحكام الشريعة
ام انك لسة ما وصل لك هذه الاخبار وقد حصلت في مصر والمغرب وتونس والحبل على الجرار ما لم يهب المسلمون هبة واحدة وقوية وحازمة ضد هذه التلاعبات والتغييرات في جزء من اجزاء النظام الاسلامي وهو نظام الاسرة او النظام الاجتماعي في الاسلام




و أنا رغم قولي بأن الاسلام لم يأتنا بنظريات في السياسة و مشاريع اقتصادية فلم أنف ما فيه من أحكام كلية و حدود واجب علينا تطبيقها، بينما العلمانيين يحدث لهم الحديث عن الحدود عسر في الهضم..
الحدود مجرد جزء يسير جدا من ضمن قانون العقوبات الاسلامي
فهناك الحدود وهناك التعزير وهناك الحبس في بعض الجرائو والتقصيرات في حقوق الغير او في الاعتداءات على حقوق الغير وهناك قاعدة درء الحدود وهناك احكام البينات وهناك اصول المرافعات الجنائية .. وغير ذلك .. فاين انت !!
الاسلام كل لا جزء وجزء
لا فرق بين من ينكر ان الاسلام دين ودولة او ينكر الحدود
لا فرق بين من ينكر الانظمة الاسلامية في الحياة او ينكر الخلافة



أما ما يسمونه رموز دينية كالحجاب مثلا فيرفضونه رفضا باتا،فهل هذا ينطبق علي؟

الحجاب حكم شرعي
نحن نتحدث عن نظم الاسلام السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والادارية

متعلم أمازيغي
05-29-2009, 01:55 AM
ومثل هذا نقول عنه انه امرؤ فيه جاهلية يعني نوع من العصبية العمياء التي تعمي جزئيا عن معرفة الحق واتباعه
ما شاء الله عليك،و أين تظهر لك جاهليتي يا سيدي الفاضل؟
و أي عصبية عمياء فينا؟

حسن المرسى
02-08-2011, 01:13 PM
للرفع ..
هل للإسلام منهج فعلى قابل للتطبيق فى شتى مناحى الحياة ..؟
أم أنه زعم يحتاج لدليل ..؟
ومن يقدم لنا هذا المنهج ..؟

نائل سيد أحمد
02-16-2011, 12:14 PM
يرفع للتذكير

الحسيني
02-17-2011, 09:43 PM
اعتذر و لكن لابد لي أن أكون في هذه واضحا و صادقا لكيلا تفرض على أفكارا ثيوقراطية, طالبانية أو خلافوية ثم باسم الاسلام.

جزاك الله خيرا

و ماذا فعلت طالبان لتستحق كل هذا الهجوم منك ان طالبان استطاعت تحقيق الامن و الاستقرار في فتره صغيره للغايه بلاضافه الي انها اعانت الناس علي ان تلتزم بتعاليم
الدين كارتداء الحجاب و الصلاه في وقتها و دفع الزكاه و منع الاختلاط والغاء المناهج العفنه التي تدرس و القضاء علي تجاره المخدرات ايضا طالبان هم طلبه العلوم الشرعيه الذين يحكمون الدوله بالقران و السنه و ليس بالدساتير الفرنسيه و السويسريه

نائل سيد أحمد
02-16-2012, 12:06 PM
كنت سأرفع الموضوع دون تعليق ولكن تراجعت :
ولماذا لا يمكن اقامة دولة الخلافة في ظل الهيمنة الامريكية فالرسول صلى الله عليه وسلم عندما اقام دولة الاسلام في المدينة كانت دولتا الروم والفرس تتحكمان في العالم وهل امريكا قدر لا يمكن الانعتاق منه قطعا لا ( منقول عن منتدى المسجد الأقصى ).

مسلمة84
06-03-2013, 03:40 AM
شبهات علمانية (2) : قولهم ليس في الإسلام نظام سياسي !
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?5426-%D4%C8%E5%C7%CA-%DA%E1%E3%C7%E4%ED%C9-%282%29-%DE%E6%E1%E5%E3-%E1%ED%D3-%DD%ED-%C7%E1%C5%D3%E1%C7%E3-%E4%D9%C7%E3-%D3%ED%C7%D3%ED-!