فخر الدين المناظر
03-22-2007, 01:07 AM
س : لسان عربي مبين أم السنه أُخر :-
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ{16/103}النحل .
أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا {4/82} النساء .
تناقضها سوره ال عمران,وسوره النمل,وسوره الاعراف الخ..
نَزَّلَ عَلَيْـكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ {3/3} ال عمران .
أليس توراه تعني الشريعه,والانجيل تعني البشاره أو الخبر السار!.
قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ {27/29} إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {27/30}النمل.
أحقا أن سليمان كتب في العربية! وما هو كتابة؟.
يَا بَنِي( آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ )كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ {7/27}الاعراف .
آدم هي عبريه مشتقه من آدما أي تراب:
وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى {20/121} طة.
والشيطان هي عبريه سَطان مشتقه من شيطا أي المسبب :
وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ {22/52}الحج .
نَزَّلَ عَلَيْـكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَـا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ {3/3} ال عمران .
توراة هي عبرية تعني الناموس او الشريعة .
انجيل هي كلمة يونانية تعني الحدث او الخبر السار نسبة لاحداث يسوع المسيح .
ثانياً: ماذا تعني هذه الكلمات العربيه المبينه:_
وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ {81/17}التكوير .
كهيعص {19/1}مريم .
الم {29/1} العنكبوت .
وسورة البقرة , وسورة ال عمران , وسورة العنكبوت ,وسورة النور , الخ..
ج: لا يا صاح ،، كل ما تقوله خاطئ ،، أولا الإنجيل هو اسم علم وليس ترجمة لبشارة والدليل على ذلك أن ترجمات الكتاب اللامقدس عند النصارى لا تترجم كلمة إنجيل إلى البشارة أو الحدث السار بل نقرأ في النسخ العربية كلمة إنجيل :
مرقس1 عدد 15: ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله.فتوبوا وآمنوا بالانجيل (SVD)
مرقس14 عدد 9: الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يخبر أيضا بما فعلته هذه تذكارا لها (SVD)
مرقس 16 عدد 15: وقال لهم اذهبوا إلى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها. (SVD)
رومية1عدد 9: فان الله الذي اعبده بروحي في انجيل ابنه شاهد لي كيف بلا انقطاع اذكركم (SVD)
رومية10عدد 16: لكن ليس الجميع قد اطاعوا الانجيل لان اشعياء يقول يا رب من صدق خبرنا. (SVD)
مرقس1 عدد 15: ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله.فتوبوا وآمنوا بالانجيل (SVD)
مرقس14 عدد 9: الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يخبر أيضا بما فعلته هذه تذكارا لها (SVD)
مرقس 16 عدد 15: وقال لهم اذهبوا إلى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها. (SVD)
فلم يقل آمنوا بالبشارة... وأيضا باللغة الفرنسية في النسخ الفرنسية تبقى كلمة إنجيل هي ذاتها ،، وإسم الإنجيل بالفرنسية هو l’évengile
فمثلا لا يصح ان أترجم كلمة فرنسا ، او إيطاليا ، إلى اللغة العربية، فاستخدم عقلك هداك الله
وأكتفي برد الأزهر على هذه الشبهة الضاحضة :
[هذه هى شبهتهم الواهية ، التى بنوا عليها دعوى ضخمة ، ولكنها جوفاء ، وهى نفى أن يكون القرآن عربيًّا مثلهم كمثل الذى يهم أن يعبر أحد المحيطات على قارب من بوص ، لا يلبث أن تتقاذفه الأمواج ، فإذا هو غارق لا محالة.
ولن نطيل الوقوف أمام هذه الشبهة ، لأنها منهارة من أساسها بآفة الوهن الذى بنيت عليه. ونكتفى فى الرد عليها بالآتى:
- إن وجود مفردات غير عربية الأصل فى القرآن أمر أقر به علماء المسلمين قديماً وحديثاً. ومن أنكره منهم مثل الإمام الشافعى كان لإنكاره وجه مقبول سنذكره فيما يأتى إن شاء الله.
- ونحن من اليسير علينا أن نذكر كلمات أخرى وردت فى القرآن غير عربية الأصل ، مثل: مِنْسَأَة بمعنى عصى فى سورة " سبأ " ومثل " اليم " بمعنى النهر فى سورة " القصص " وغيرها.
- إن كل ما فى القرآن من كلمات غير عربية الأصل إنما هى كلمات مفردات ، أسماء أعلام مثل: " إبراهيم ، يعقوب ، إسحاق ، فرعون " ، وهذه أعلام أشخاص ، أو صفات ، مثل:" طاغوت ، حبر" ، إذا سلمنا أن كلمة " طاغوت " أعجمية.
- إن القرآن يخلو تمامًا من تراكيب غير عربية ، فليس فيه جملة واحدة إسمية ، أو فعلية من غير اللغة العربية.
- إن وجود مفردات أجنبية فى أى لغة سواء كانت اللغة العربية أو غير العربية لا يخرج تلك اللغة عن أصالتها ، ومن المعروف أن الأسماء لا تترجم إلى اللغة التى تستعملها حتى الآن. فالمتحدث بالإنجليزية إذا احتاج إلى ذكر اسم من لغة غير لغته ، يذكره برسمه ونطقه فى لغته الأصلية ومن هذا ما نسمعه الآن فى نشرات الأخبار باللغات الأجنبية فى مصر ، فإنها تنطق الأسماء العربية نُطقاً عربيّا . ولا يقال: إن نشرة الأخبار ليست باللغة الفرنسية أو الإنجليزية مثلاً ، لمجرد أن بعض المفردات فيها نطقت بلغة أخرى.
والمؤلفات العلمية والأدبية الحديثة ، التى تكتب باللغة العربية ويكثر فيها مؤلفوها من ذكر الأسماء الأجنبية والمصادر التى نقلوا عنها ، ويرسمونها بالأحرف الأجنبية والنطق الأجنبى لا يقال: إنها مكتوبة بغير اللغة العربية ، لمجرد أن بعض الكلمات الأجنبية وردت فيها ، والعكس صحيح.
ومثيرو هذه الشبهة يعرفون ذلك كما يعرفون أنفسهم فكان حرياًّ بهم ألا يتمادوا فى هذه اللغو الساقط إما احتراماً لأنفسهم ، وإما خجلاً من ذكر ما يثير الضحك منهم.
- إنهم مسرفون فى نسبة بعض هذه المفردات التى ذكروها وعزوها إلى غير العربية:
فالزكاة والسكينة ، وآدم والحور ، والسبت والسورة ، ومقاليد ، وعدن والله ، كل هذه مفردات عربية أصيلة لها جذور لُغوية عريقة فى اللغة العربية. وقد ورد فى المعاجم العربية ، وكتب فقه اللغة وغيرها تأصيل هذه الكلمات عربيّا فمثلاً:
الزكاة من زكا يزكو فهو زاكٍ. وأصل هذه المادة هى الطهر والنماء.
وكذلك السكينة ، بمعنى الثبات والقرار ، ضد الاضطراب لها جذر لغوى عميق فى اللغة العربية. يقال: سكن بمعنى أقام ، ويتفرع عنه: يسكن ، ساكن ، مسكن ، أسكن.
- إن هذه المفردات غير العربية التى وردت فى القرآن الكريم ، وإن لم تكن عربية فى أصل الوضع اللغوى فهى عربية باستعمال العرب لها قبل عصر نزول القرآن وفيه.. وكانت سائغة ومستعملة بكثرة فى اللسان العربى قبيل نزول القرآن وبهذا الاستعمال فارقت أصلها غير العربى ، وعُدَّتْ عربية نطقاً واستعمالاً وخطاًّ.
إذن فورودها فى القرآن مع قلتها وندرتها إذا ما قيست بعدد كلمات القرآن لا يخرج القرآن عن كونه " بلسان عربى مبين "
ومن أكذب الادعاءات أن يقال: إن لفظ الجلالة " الله " عبرى أو سريانى وإن القرآن أخذه عن هاتين اللغتين. إذ ليس لهذا اللفظ الجليل " الله " وجود فى غير العربية:
فالعبرية مثلاً تطلق على " الله " عدة إطلاقات ، مثل ايل ، الوهيم ، وأدوناى ، ويهوا أو يهوفا. فأين هذه الألفاظ من كلمة " الله " فى اللغة العربية وفى اللغةاليونانية التى ترجمت منها الأناجيل إلى اللغة العربية حيث نجد الله فيها " الوى " وقد وردت فى بعض الأناجيل يذكرها عيسى عليه السلام مستغيثاً بربه هكذا " الوى الوى " وترجمتها إلهى إلهى.
إن نفى عروبة القرآن بناء على هذه الشبهة الواهية أشبه ما يكون بمشهد خرافى فى أدب اللامعقول.] انتهى.
اما الكلمات العربية المبينة التي لا تعلمها لجهلك فتعني :
{الليل إذا عسعس } اذا اقبل بظلامه.
أما الحروف المقطعة في أوائل بعض السور فنقول بحمد الله :
أنه قد وردت هذه الفواتح تارة مفردة بحرف واحد، وتارة مركبة من حرفين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة.
فالسور التى بدأت بحرف واحد ثلاثة وهى سور ص، ق، ن.
والسور التى بدأت بحرفين تسعة وهى: طه، يس، طس، { وحم } فى ست سور هى: غافر، فصلت، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف.
والسورة التى بدأت بثلاثه أحرف ثلاث عشرة سورة وهى: { ألم } فى ست سور: البقرة، وآل عمران، العنكبوت، الروم، لقمان، السجدة و { الر } فى خمس سور هى: يونس، هود، يوسف، الحجر، إبراهيم و { طسم } فى سورتين هما: الشعراء، القصص.
وهناك سورتان بدئتا بأربعة أحرف وهما. الرعد، { المر } ، والأعراف، { المص } ، وسورتان - أيضاً - بدئتا بخمسة أحرف وهما: مريم { كهيعص } ، والشورى { حم عسق }.
فيكون مجموع السور التى افتتحت بالحروف المقطعة تسعا وعشرين سورة.
هذا، وقد وقع خلاف بين العلماء فى المعنى المقصود بتلك الحروف المقطعة التى افتتحت بها بعض السور القرآنية، ويمكن إجمال خلافهم فى رأيين رئيسين:
الرأي الأول يرى أصحابه: أن المعنى المقصود منها غير معروف، فهى من المتشابه الذى استأثر الله بعلمه.
وإلى هذا الرأى ذهب ابن عباس - فى إحدى رواياته - كما ذهب إليه الشعبى، وسفيان الثورى، وغيرهم من العلماء، فقد أخرج ابن المنذر وغيره عن الشعبى أنه سئل عن فواتح السور فقال: إن لكل كتاب سراً، وإن سر هذا القرآن فى فواتح السور. ويروى عن ابن عباس أنه قال: عجزت العلماء عن إدراكها. وعن على - رضي الله عنه - أنه قال: " إن لكل كتاب صفوة وصفوة هذا الكتاب حروف التهجى ". وفى رواية أخرى عن الشعبى أنه قال: " سر الله فلا تطلبوه ".
ومن الاعتراضات التى وجهت إلى هذا الرأى، أنه كان الخطاب بهذه الفواتح غير مفهوم للناس، لأنه من المتشابه، فإنه يترتب على ذلك أنه كالخطاب بالمهمل، أو مثله كمثل المتكلم بلغة أعجمية مع أناس عرب لا يفهمونها..
وقد أجيب عن ذلك بأن هذه الألفاظ لم ينتف الإِفهام عنها عند كل الناس، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يفهم المراد منها، وكذلك بعض أصحابه المقربين - ولكن الذى ننفيه أن يكون الناس جميعاً فاهمين لمعنى هذه الحروف المقطعة فى أوائل بعض السور.
وهناك مناقشات أخرى للعلماء حول هذا الرأى يضيق المجال عن ذكرها.
أما الرأى الثانى فيرى أصحابه: أن المعنى المقصود منها معلوم، وأنها ليست من المتشابه الذى استأثر الله بعلمه.
وأصحاب هذا الرأى قد اختلفوا فيما بينهم فى تعيين هذا المعنى المقصود على أقوال كثيرة، من أهمها ما يأتى:
1- أن هذه الحروف أسماء للسور، بدليل قول النبى صلى الله عليه وسلم
" من قرأ حم السجدة حفظ إلى أن يصبح " وبدليل اشتهار بعض السور بالتسمية بها كسورة (ص) وسورة (يس).
ولا يخلو هذا القول من الضعف، لأن كثيراً من السور قد افتتحت بلفظ واحد من هذه الفواتح، والغرض من التسمية رفع الاشتباه.
2- وقيل إن هذه الحروف قد جاءت هكذا فاصلة للدلالة على انقضاء سورة وابتداء أخرى.
3 - وقيل: إنها حروف مقطعة، بعضها من أسماء الله - تعالى - وبعضها من صفاته، فمثلاً { الۤمۤ } أصلها: أنا الله أعلم.
4 - وقيل: إنها اسم الله الأعظم. إلى غير ذلك من الأقوال التى لا تخلو من مقال، والتى أوصلها السيوطى فى " الإِتقان " إلى أكثر من عشرين قولا.
5 - ولعل أقرب الآراء إلى الصواب أن يقال: إن هذه الحروف المقطعة قد وردت فى افتتاح بعض السور للإِشعار بأن هذا القرآن الذى تحدى الله به المشركين هو من جنس الكلام المركب من هذه الحروف التى يعرفونها، ويقدرون على تأليف الكلام منها، فإذا عجزوا عن الإِتيان بسورة من مثله، فذلك لبلوغه فى الفصاحة والحكمة مرتبة يقف فصحاؤهم وبلغاؤهم دونها بمراحل شاسعة، وفضلا عن ذلك فإن تصدير السور بمثل هذه الحروف المقطعة يجذب أنظار المعرضين عن استماع القرآن حين يتلى عليهم إلى الإِنصات والتدبر، لأنه يطرق أسماعهم فى أول التلاوة ألفاظ غير مألوفة فى مجارى كلامهم، وذلك مما يلفت أنظارهم ليتبينوا ما يراد منها، فيستمعوا حكما وحججاً قد يكون سبباً فى هدايتهم واستجابتهم للحق.
هذه خلاصة لأراء العلماء فى الحروف المقطعة التى افتتحت بها بعض السور القرآنية، ومن أراد مزيداً لذلك فليرجع - مثلاً - إلى كتاب " الإِتقان " للسيوطى، وإلى كتاب " البرهان " للزركشى، وإلى تفسير الألوسى.
فكأن الله - تعالى - يقول لأولئك المعارضين فى أن القرآن من عند الله - تعالى -، هاكم القرآن ترونه مؤلفا من كلام هو من جنس ما تؤلفون به كلامكم، ومنظوماً من حروف هى من جنس الحروف الهجائية التى تنظمون منها حروفكم، فإن كنتم فى شك من كونه منزلاً من عند الله فهاتوا مثله. أو عشر سور من مثله، بل بسورة واحدة من مثله، وادعوا من شئتم من الخلق لكى يعاونكم فى ذلك...
فلما عجزوا - وهم أهل الفصاحة والبيان - ثبت أن غيرهم أعجز، وأن هذا القرآن من عند الله
{ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخْتِلاَفاً كَثِيراً }
ولا مجال للتوسع أكثر فالمراد مفهوم والكلام مقصود ،، وتعسا لمن لا يعتبر.
-----------------------------------------------
س : كل من آمن بالله وعمل صالحاً يقبل منه أم لا يقبل منه:_
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ ( وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ ) مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {2/62} البقرة .
ونحن نعلم أن النصارى هم يهود غنوسيين وقد قرض أسمهم من وجه التاريخ منذ أربعه عشر عاماً!.
أما الصابئين هم اتباع يوحنا المعمدان وأغلبهم منتشرون في العراق إلى يومنا الحالي.
لاحظ أن كل القرأن لم يذكر أي شيء يخص العقيده المسيحيه مثل : يوم الاحد , كنيسه,العهد الجديد,الكتاب المقدس , مسيحيين, الخ..بل ذكر بعض ديانات العالم منها المجوس(سوره الحج 17:22) في أنهم يعبدون الله ونحن نعلم أن المجوس مشتقه من المجوسيه وهم المشعوذين :-
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ) وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {22/17}.
تناقضها سوره ال عمران .
وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {3/85} ال عمران .
ج: مرة أخرى تدلس على القرآن الكريم،، أولا النصارى الذين تحدث عنهم الله في كتابه المجيد هم من يُطلقون على أنفسهم إسم مسيحيين ،، وللعلم فأصل كلمة مسيحيين أطلقه الوثنيون على النصارى بقصد الشتيمة ولكن تبنوه للغباء والعياذ بالله وهذا شيء يلزمه مقال منفرد ، ثانيا إلى يومنا هذا مازلتم تطلقون على المبشرين بالدين المسيحي إسم المنصرين ،، ثم حينما ينضم أحد إلى المسيحية ويعتنقها لا تقولون تمسح بل تقولون تنصر ،، فتأمل يا هداك الله .
النصارى إسم مشتق من الناصرة وهي قرية المسيح عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله عليه السلام،، والقرآن الكريم تحدث عن النصارى وعن عقائدهم مثل: موضوع التثليث ، وألوهية المسيح ، وتحريف الإنجيل ،وبنوة المسيح المزعومة ، وتوريث الخطية ، والصلب المزعوم ... كل هذه القضايا هي أساس إيمانكم المسيحي ، فكيف بعد ذلك تقول أنه عز وجل لم يتحدث عنكم يا معشر النصارى؟؟؟
ثم نأتي إلى تفسير الآيات التي وقع عندك خلط فيها ،، يقول رب العزة :
{ إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلنَّصَارَىٰ وَٱلصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
ففى هذه الآية الكريمة حدثنا القرآن عن أربع فرق من الناس:
أما الفرقة الأولى: فهى فرقة الذين آمنوا، والمراد بهم الذين آمنوا بالنبى صلى الله عليه وسلم، وصدقوه.
وابتدأ القرآن بهم للإِشعار بأن دين الإِسلام دين قائم على أساس أن الفوز برضا الله لا ينال إلا بالإِيمان الصادق والعمل الصالح، ولا فضل لأمة على أمة إلا بذلك، كما قال - تعالى -:
{ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَاكُمْ }
وأما الفرقة الثانية: فهى فرقة الذين هادوا، أى: صاروا يهوداً، يقال: هاد وتهود، أى دخل فى اليهودية، وسمواً يهوداً نسبة إلى يهوذا أكبر أولاد يعقوب - بقلب الذال دالا فى التعريب - أو سمواً يهودا حين تابوا من عبادة العجل، من هاد يهود هودا بمعنى تاب. ومنه
{ إِنَّا هُدْنَـآ إِلَيْكَ }
أى: تينا.
والفرقة الثالثة: هى فرقة النصارى، جمع نصران بمعنى نصرانى، كندامى وندمان والياء فى نصرانى للمبالغة، وهم قوم عيسى - عليه السلام - قيل سمواً بذلك لأنهم كانوا أنصاراً له، وقيل إن هذا الاسم مأخوذ من الناصرة وهى القرية التى كان عيسى - عليه السلام - قد نزلها.
وأما الفرقة الرابعة: فهى فرقة الصابئين جمع صابئ، وهو الخارج من دين إلى دين، يقال: صباً الظلف والناب والنجم - كمنع وكرم - إذا طلع. والمراد بهم الخارجون من الدين الحق إلى الدين الباطل، وهم قوم يعبدون الكواكب أو الملائكة، ويزعمون أنهم على دين صابئ بن شيث بن آدم.
وذكر القرآن الصابئة فى هذا المقام وهم من أبعد الأمم ضلالا. لينبه على أن الإِيمان الصحيح والعمل الصالح يرفعان صاحبهما إلى مرتقى الفلاح. حتى ولو سبق له أنه بلغ فى الكفر والفجور أقصى غاياته.
والإِيمان المشار إليه فى قوله - تعالى - { مَنْ آمَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ }. الخ، يفسره بعض العلماء بالنسبة لليهود والنصارى بمعنى صدور الإِيمان منهم على النحو الذى قرره الدين الحق، فمن لم تبلغه منهم دعوة الإِسلام، وكان ينتمى إلى دين صحيح فى أصله بحيث يؤمن بالله واليوم الآخر ويقدم العمل الصالح على الوجه الذى يرشده إليه دينه، فله أجره على ذلك عند ربه.
أما الذين بلغتهم دعوة الإِسلام من تلك الفرق ولكنهم لم يقبلوها؛ فإنهم لا يكونون ناجين من عذاب الله مهما ادعوا بأنهم يؤمنون بغيرها، لأن الشريعة الإِسلامية قد نسخت ما قبلها والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: " لو كان موسى حياً ما وسعه إلا اتباعى ".
ويفسرونه - أى الإِيمان - بالنسبة للمؤمنين المشار إليهم بقوله تعالى: { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ... } على أنه بمعنى الثبات والدوام والإِذعان، وبذلك ينتظم عطف قوله - تعالى -: { وَعَمِلَ صَالِحاً } على قوله { آمَنَ } مع مشاركة هؤلاء المؤمنين لتلك الفرق الثلاث فيما يترتب على الإِيمان والعمل الصالح من ثواب جزيل، وعاقبة حميدة.
وبعض العلماء يرى أن معنى { مَنْ آمَنَ } أى: من أحدث من هذه الفرق إيماناً بالنبى صلى الله عليه وسلم وبما جاء من عند ربه، قالوا: لأن مقتضى المقام هو الترغيب فى دين الإِسلام، وأما بيان من مضى على دين آخر قبل نسخه فلا ملابسة له بالمقام، فضلا عن أن الصابئين ليس لهم دين تجوز رعايته فى وقت من الأوقات.
وعليه فلا تناقض بين الآيتين.
---------------------------------------------------------
س : المسيح مثل أدم خلق من تراب أم كلمته وروح منه :-
إِنَّ مَثَـلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ ( كَمَثَـلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ) ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ {3/59} ال عمران .
أحقاًأن الله جبل المسيح من تراب ولم يولد من مريم بنت هالي ؟ وهل المسيح يسوع خلق!!!؟.
تناقضها سوره ال عمران,وسوره النساء .
إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ ( بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ ) عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ {3/45}ال عمران .
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ (وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْـهُ) فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً {4/171}النساء .
لاحظ النص الكتابي:(وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ) الهاء عائده الى الخالق عز وجل,وهل روح الله تخلق؟
ج: كان أحد الإخوة الأحباء المصريين يدخل إلى البالتوك بإسم إيجي ونر ،، كان دائما يقول –إن القرآن لا يعطي شهادة آيزو- وأقولها لك بدوري ،، القرآن لا يعطي شهادة صلاحية لمعتقدك.
بكل بساطة فآدم وعيسى عليهما السلام كلاهما كلمة من الله وروح منه.
يقول رب العزة
{إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }
والضمير في خلقه لآدم لا لعيسى؛ إذ قد علِم الكلُّ أنّ عيسى لم يُخلق من تراب، فمحل التشبيه قوله: { ثم قال له كن فيكون }.
والكلمة هي كن فيكون كما أخبرتنا الآية.
أما قوله تعالى
{ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْحَقَّ إِنَّمَا ٱلْمَسِيحُ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ ٱللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ ٱنتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا ٱللَّهُ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً }
طبعا لن أفسر الكلمات المكتوبة باللون الأحمر لأنها واضحة ،،واعلم أنا فسرنا (الكلمة) في قوله تعالى:
{إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }
أما قوله { وَرُوحٌ مّنْهُ } ففيه وجوه:
الأول: أنه جرت عادة الناس أنهم إذا وصفوا شيئاً بغاية الطهارة والنظافة قالوا: إنه روح، فلما كان عيسى لم يتكون من نطفة الأب وإنما تكون من نفخة جبريل عليه السلام لا جرم وصف بأنه روح، والمراد من قوله { مِنْه } التشريف والتفضيل كما يقال: هذه نعمة من الله، والمراد كون تلك النعمة كاملة شريفة.
الثاني: أنه كان سبباً لحياة الخلق في أديانهم، ومن كان كذلك وصف بأنه روح. قال تعالى في صفة القرآن
{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مّنْ أَمْرِنَا }
[الشورى: 52]
الثالث: روح منه أي رحمة منه، قيل في تفسير قوله تعالى:
{ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مّنْهُ }
[المجادلة: 22] أي برحمة منه، وقال عليه الصلاة والسلام: " إنما أنا رحمة مهداة " فلما كان عيسى رحمة من الله على الخلق من حيث أنه كان يرشدهم إلى مصالحهم في دينهم ودنياهم لا جرم سمي روحاً منه. الرابع: أن الروح هو النفخ في كلام العرب، فإن الروح والريح متقاربان، فالروح عبارة عن نفخة جبريل وقوله: { مِنْهُ } يعني أن ذلك النفخ من جبريل كان بأمر الله وإذنه فهو منه، وهذا كقوله
{ فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا }
[الأنبياء: 91]
الخامس: قوله { رُوحُ } أدخل التنكير في لفظ { رُوحُ } وذلك يفيد التعظيم، فكان المعنى: وروح من الأرواح الشريفة القدسية العالية، وقوله { مِنْهُ } إضافة لذلك الروح إلى نفسه لأجل التشريف والتعظيم.
وكخلاصة فكلمة روح منه: لأنه خُلق بنفخٍ من روح الله وهو جبريل عليه السلام.
وروح الله هنا إضافة تشريف مثل ناقة الله ...
فشبهتك ضاحضة.
----------------------------------
س : هل الشياطين هم الجن أم لا :_
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا ( شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ ) يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّـكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ { 6/112} الانعام .
في هذا النص نفهم أن الشياطين مخلوقات مميزه عن الجن: (أنتبه لحرف الواو).
تناقضها سوره الكهف .
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا ( إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ ) فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَـهُ وَذُرِّيَّتَـهُ أَوْلِيَـاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّـالِمِينَ بَدَلًا {18/50} الكهف .
هنا نلاحظ أن ابليس من مخلوقات الجن! .
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ( فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ) إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ {46/18}الأحقاف.
ج: اختلفوا في معنى شياطين الإنس والجن على قولين:
الأول: أن المعنى مردة الإنس والجن. والشيطان؛ كل عات متمرد من الإنس والجن، وهذا قول ابن عباس في رواية عطاء ومجاهد والحسن وقتادة وهؤلاء قالوا: إن من الجن شياطين، ومن الإنس شياطين، وإن الشيطان من الجن إذا أعياه المؤمن ذهب إلى متمرد من الإنس، وهو شيطان الإنس فأغراه بالمؤمن ليفتنه، والدليل عليه ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبي ذر: " هل تعوذت بالله من شر شياطين الجن والإنس؟ " قال قلت: وهل للإنس من شياطين؟ قال: " نعم هم شر من شياطين الجن "
والقول الثاني: أن الجميع من ولد إبليس، إلا أنه جعل ولده قسمين، فأرسل أحد القسمين إلى وسوسة الإنس. والقسم الثاني إلى وسوسة الجن، فالفريقان شياطين الإنس والجن.
وعموما المراد بشياطين الإنس والجن، المردة من النوعين. والشيطان: كل عات متمرد من الإِنس والجن.
ولا تناقض بحمد الله بين الآيات البينات.
-----------------------------------------
س : هل الجن يخلصون أم لا :-
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {51/56} الذريات.
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا {72/1} يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا {72/2}الجن . قارن الأحقاف 46:29.
تناقضها سوره الانعام .
(وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ ) قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَـا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَـا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ {6/128}الأنعام.
ج:الجن والإنس كلاهما مكلفان بعبادة الله ،، وهناك منهم الصالحون والطالحون ،، وهناك منهم الشياطين الذين بلغوا درجة كبيرة في الخبث مثلهم مثل الإنس ، وطبيعي ان يكون منهم المشركون والكفار والمسلمون ،،قوله تعالى
{ وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَامَعْشَرَ ٱلْجِنِّ قَدِ ٱسْتَكْثَرْتُمْ مِّنَ ٱلإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ ٱلإِنْسِ رَبَّنَا ٱسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَآ أَجَلَنَا ٱلَّذِيۤ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ ٱلنَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَآ إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ }
والمعنى :يوم نحشر الضالين والمضلين جميعاً من الإِنس والجن، فنقول للمضلين من الجن: { قَدِ ٱسْتَكْثَرْتُمْ مِّنَ ٱلإِنْسِ } أى: قد أكثرتم من إغوائكم الإِنس وإضلالكم إياهم، أو قد أكثرتم منهم بأن جعلتموهم أتباعكم، وأهل طاعتكم، ووسوستم لهم بالمعاصى حتى غررتموهم وأوردتموهم هذا المصير الأليم.
و " يوم " منصوب على الظرفية والعامل فيه مقدر، أى: اذكر يوم نحشرهم جميعاً. والضمير المنصوب فى " نحشرهم " لمن يحشر من الثقلين. وقيل للكفار الذين تتحدث عنهم هذه الآيات.
ووجه الخطاب إلى معشر الجن، لأنهم هم الأصل فى إضلال أتباعهم من الإِنس، وهم السبب فى صدهم عن السبيل القويم، إلى آخر الآية.
فخلاصة القول أن الضمير في قوله: { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ } يعود إلى الشياطين الذين تقدم ذكرهم في قوله:
{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلّ نِبِىّ عَدُوّاً شَيَـٰطِينَ ٱلإِنسِ وَٱلْجِنّ يُوحِى بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ ٱلْقَوْلِ غُرُوراً }
[الأنعام: 112].
----------------------------------------
س : الفؤاد أم القلب :-
ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ {22/32} الحج .
عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ {26/194}الشعراء .
تِلْكَ الْقُرَى نَقُـصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَآئِهَـا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبْلُ كَذَلِـكَ يَطْبَعُ اللّهُ عَلَىَ قُلُـوبِ الْكَافِرِينَ {7/101}. الأعراف .
تناقضها سورة القصص ,وسورة الهمزة ,وسورة الانعام .
(وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا) إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ {28/10}القصص .
نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ {104/6} الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ {104/7} الهمزة .
وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِيـنَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ {6/113}الأنعام .
قارن سوره النجم 11:53,والفرقان 25:32.
أليس وظيفه الفؤاد هو تنقيه الدم ثم ضخه ليوزع إلى أنحاء الجسم.
ج: هذا يدل على جهل فظيع بمفردات اللغة واصطلاحاتها ،، لأنه لا يوجد فرق بين الفؤاد والقلب بل هما إسمان يدلان على شيء واحد ،، وليس كما تزعم انت ،، وعموما فقد أجرى بعضهم بحثا في هاته المسألة في هذا الرابط ممكن أن تقرأه بتوسع http://www.naseh.net/vb/showthread.php?t=21698
والذي نهتم به أنه لا يوجد تناقض في القرآن الكريم.
----------------------------------------------
س : من الذي يشاء الله أم الانسان:-
مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ( وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ ){50/33} ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ {50/34 { سورة ق .
تناقضها سوره إبراهيم .
وَبَرَزُواْ لِلّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللّهِ مِن شَيْءٍ( قَالُواْ لَوْ هَدَانَا اللّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ ) سَوَاء عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ {14/21}إبراهيم.
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ( فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن
يَشَاء )وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {14/4}إبراهيم.
ج: { وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم }.. { فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء }..
تنتهي مهمة الرسول ـ كل رسول ـ عند البيان. أما ما يترتب عليه من هدى ومن ضلال، فلا قدرة له عليه، وليس خاضعاً لرغبته، إنما هو من شأن الله. وضع له سنة ارتضتها مشيئته المطلقة. فمن سار على درب الضلال ضل، ومن سار على درب الهدى وصل.. هذا وذلك يتبع مشيئة الله، التي شرعت سنته في الحياة.
وهو العزيز الذي لا يـمتنع مـما أراده من ضلال أو هداية من أراد ذلك به، والـحكيـم فـي توفـيقه للإيـمان من وفقه له وهدايته له من هداه إلـيه، وفـي إضلاله من أضلّ عنه، وفـي غير ذلك من تدبـيره.
ولاحظ أن الآية خُتمت بالكلمتان المكتوبتان باللون الأحمر
{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ ٱللَّهُ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ }
{وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } الذي ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، { ٱلْحَكِيمُ } في أفعاله، فيضل من يستحق الإضلال، ويهدي من هو أهل لذلك.
أما معنى قوله {وَجَآءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ } أى: وجاء ربه يوم القيامة بقلب راجع إليه، مخلص فى طاعته، مقبل على عبادته..
وليس بين الآيات تناقض.
وأرى أننا قد أوضحنا الأمر أعلاه وخير الكلام ما قل ودل ،، وليفهم من لديه أدنى عقل.
-------------------------------------
س : ينسى أم لا ينسى:_
قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ( لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى) {20/52} طة.
تناقضها سوره التوبه .
الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ (فَنَسِيَهُمْ ) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ {9/67} التوبة.
ج: المقصود بالنسيان هنا لازمه، وهو الترك والإِهمال؛ لأن حقيقة النسيان محالة على الله - تعالى -، كما أن النسيان الحقيقى لا يذم صاحبه عليه لعدم التكليف به.
ونسيان الله إيَّاهم مُشاكلة أي حرمانه إياهم ممّا أعدَّ للمؤمنين، لأنّ ذلك يشبه النسيان عند قسمة الحظوظ.
فلما تركوا ذكر الله بالعبادة والثناء على الله، ترك الله ذكرهم بالرحمة والإحسان، وإنما حسن جعل النسيان كناية عن ترك الذكر لأن من نسي شيئاً لم يذكره، فجعل اسم الملزوم كناية عن اللازم.
أو للتبسيط أكثر { نَسُواْ ٱللَّهَ } أي: نسوا ذكر الله { فَنَسِيَهُمْ } أي: عاملهم معاملة من نسيهم؛ كقوله تعالى:
{ وَقِيلَ ٱلْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا }
وعلى هذا لايكون هناك تناقض .
---------------------------------------
س : من أقوى البشر أم الله:_
(وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً) وَلكِن يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {16/93}النحل .
وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ ( وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ )إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ {41/37}فصلت.
تناقضها سورة الأحزاب ,وسورة النساء .
(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ) وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا {33/57}الأحزاب .
( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ ) وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً {4/142}النساء .
وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا( إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ){4/16}النساء.
ج: المراد بأذى الله ورسوله: ارتكاب ما يبغضان ويكرهان من الكفر والفسوق والعصيان، ويشمل ذلك ما قاله اليهود: عزير ابن الله، ويد الله مغلولة، وما قاله النصارى: من أن المسيح ابن الله، كما يشمل ما قاله الكافرون فى الرسول صلى الله عليه وسلم من أنه كاهن أو ساحر أو شاعر..
وقيل: إن المقصود بالآية هنا: إيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم خاصة، وذكر الله - تعالى - معه للتشريف، وللإِشارة إلى أن ما يؤذى الرسول يؤذى الله - تعالى -، كما جعلت طاعة الرسول، طاعة لله.
قال ابن كثير: والظاهر أن الآية عامة فى كل من آذى الرسول صلى الله عليه وسلم بشئ، فإن من آذاه فقد آذى الله، ومن أطاعه فقد اطاع الله، ففى الحديث الشريف: " الله الله فى أصحابى، لاتتخذوهم غرضا بعدى، فمن أحبهم فبحبى أحبهم، ومن أبغضهم فببغضى أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذانى، ومن آذانى فقد آذى الله، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه ".
أى: إن الذين يؤذون الله - تعالى - ورسوله صلى الله عليه وسلم، بارتكاب ما لا يرضياه من كفر أو شرك أو فسوق أو عصيان..
فطبعا لا يستطيع احد أن يؤذي الله سبحانه ولكن المقصود إيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم خاصة، وذكر الله - تعالى - معه للتشريف.
أما الآية التانية
فلاشك أن الله لا يخادع، فإنه العالم بالسرائر والضمائر، ولكن المنافقين لجهلهم وقلة علمهم وعقلهم يعتقدون أن أمرهم كما راج عند الناس، وجرت عليهم أحكام الشريعة ظاهراً، فكذلك يكون حكمهم عند الله يوم القيامة، وأن أمرهم يروج عنده؛ كما أخبر تعالى عنهم أنهم يوم القيامة يحلفون له أنهم كانوا على الاستقامة والسداد، ويعتقدون أن ذلك نافع لهم عنده، كما قال تعالى:
{ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهِ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ }
[المائدة: 18] الآية، وقوله: { وَهُوَ خَادِعُهُمْ } أي: هو الذي يستدرجهم في طغيانهم وضلالهم، ويخذلهم عن الحق والوصول إليه في الدنيا، وكذلك يوم القيامة، كما قال تعالى:
{ يَوْمَ يَقُولُ ٱلْمُنَـٰفِقُونَ وَٱلْمُنَـٰفِقَـٰتُ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱنظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ }
إلى قوله ـ
{ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ }
والمعنى: إن المنافقين لسوء طواياهم، وخبث نواياهم { يُخَادِعُونَ ٱللَّهَ } أى: يفعلون ما يفعل المخادع بأن يظهروا الإِيمان ويبطنوا الكفر { وَهُوَ خَادِعُهُمْ } أى: وهو فاعل بهم ما يفعله الذى يغلب غيره فى الخداع، حيث تركهم فى الدنيا معصومى الدماء والأموال. وأعد لهم فى الآخرة الدرك الأسفل من النار.
ومنهم من جعل المراد بمخادعتهم لله مخادعتهم لرسوله وللمؤمنين فيكون الكلام على حذف مضاف. أى: إن المنافقين يخادعون رسول الله والمؤمنين وهو - سبحانه - خادعهم فهو كقوله - تعالى -
{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ ٱللَّهَ }
فالآيات لا تدل على ضعف ولا تناقض بين الآيات الكريمات.
---------------------------------------
س : عباده الأرحام والله أم الله وحده:-
( مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله ) شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ {9/17}التوبة .
تناقضها سورة النساء .
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء ( وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ ) إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا {4/1} النساء .
ج: رأيت فيك جهلا وتدليسا وأخطر شيء هو اجتماع الجهل والتدليس في الإنسان ، لأن الجهل يدل على قلة علم وتفكر ، والتدليس يدل على خبث وتعصب وحقد.
هل رأيت في كل القرآن الكريم آية تقول اعبدوا الأرحام ؟؟؟ هل وجدتها ؟؟
المعنى في سورة النساء هو: واتقوا الله الذى يسأل بعضكم بعضا به، بأن يقول له على سبيل الاستعطاف: أسألك بالله أن تفعل كذا، أو أن تترك كذا. واتقوا الأرحام أن تقطعوها فلا تصلوها بالبر والإِحسان، فإن قطيعتها وعدم صلتها مما يجب أن يتقى ويبعد عنه، وإنما الذى يجب أن يفعل هو صلتها وبرها.
وقد قرن الله الرحم باسمه الكريم لأن صلتها أمر عظيم عنده. وقد ورد في الحديث الصحيح " ان الرحم تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله " وكذلك قال رسول الله " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصِل رحمه ".
وبهذا تزول أطروحات الجهلاء التي تقول بتناقض القرآن الكريم.
-------------------------------------------
س : مسلم أم حنيفاًأم الاثنين معاً؟وهل الاسلام هو دين الحنفيه:-
وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ ( مِلَّـةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًـا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) {2/135 البقرة .
قارن سوره النساء125:4,وسوره النحل 120:16.
مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّـا وَلاَ نَصْرَانِيّـًا وَلَكِن (كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا) وَمَا كَانَ مِنَ
الْمُشْرِكِينَ {3/67} ال عمران .
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ (مِّلَّةَ أَبِيكُـمْ إِبْرَاهِيـمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ ) وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّـاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ {22/78}الحج .
ج: لأهل اللغة في الحنيف قولان:
الأول: أن الحنيف هو المستقيم، ومنه قيل للأعرج: أحنف، تفاؤلاً بالسلامة، كما قالوا للديغ: سليم، والمهلكة: مفازة، قالوا: فكل من أسلم لله ولم ينحرف عنه في شيء فهو حنيف، وهو مروي عن محمد بن كعب القرظي.
الثاني: أن الحنيف المائل، لأن الأحنف هو الذي يميل كل واحد من قدميه إلى الأخرى بأصابعها، وتحنف إذا مال، فالمعنى أن إبراهيم عليه السلام حنف إلى دين الله، أي مال إليه، فقوله: { بَلْ مِلَّةَ إِبْرٰهِيمَ حَنِيفًا } أي مخالفاً لليهود والنصارى منحرفاً عنهما، وأما المفسرون فذكروا عبارات، أحدها: قول ابن عباس والحسن ومجاهد: أن الحنيفية حج البيت. وثانيها: أنها اتباع الحق، عن مجاهد. وثالثها: اتباع إبراهيم في شرائعه التي هي شرائع الإسلام. ورابعها: إخلاص العمل وتقديره: بل نتبع ملة إبراهيم التي هي التوحيد عن الأصم قال القفال: وبالجملة فالحنيف لقب لمن دان بالإسلام كسائر ألقاب الديانات، وأصله من إبراهيم عليه السلام.
وأيضا في قوله تعالى :
{ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ }
أن ابراهيم الذي اتفق اليهود والنصارى والمشركون على تعظيمه لم يكن على مّلة أحد منهم:، بل كان مائلاً عن ذلك، مسلماً لله مخلصاً له، وما كان من المشركين.
وبهذا زالت شبهة التناقض .
----------------------------------------------------
س : السماء بنيت أم خلقت:_
(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ) وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا {65/12}الطارق .
تناقضها سورة النازعات .
أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا {79/ 27}النازعات س : السماء بنيت أم خلقت:_
(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ) وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا {65/12}الطارق .
تناقضها سورة النازعات .
أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا {79/ 27}النازعات
ج : جملة { بناها } يجوز أن تكون مستأنفة استئنافاً بيانياً لبيان شدة خلق السماء، ويجوز أن تكون بدل اشتمال في قوله: { أم السماء } ، لأنه في تقدير: أم السماء أشد خلقاً.
والبناء: جعل بيت أو دار من حجارة، أو آجر أو أدم، أو أثواب من نسيج الشعر، مشدودة شُققه بعضها إلى بعض بغَرز أو خياطة ومقامة على دعائم، فما كان من ذلك بأدم يسمى قُبة وما كان بأثواب يسمى خيمة وخباء.
وبناء السماء: خلقها، استعير له فعل البناء لمشابهتها البيوت في الارتفاع.
وبهذا تزول شبهة التناقض من العقول المريضة.
--------------------------------------------
س : متساون أم لا متساون:-
ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ {56/39}( وَثُلَّةٌ) مِّنَ الْآخِرِينَ {56/40}الواقعة
تناقضها سورة الواقعة .
ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ {56/13}( وَقَلِيلٌ )مِّنَ الْآخِرِينَ {56/14} الواقعة
ج: أكتفي بنقل ماجاء عن الأزهر في الرد على هاته الشبهة :
قال تعالى في سورة الواقعة : ( إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْس لِوَقْعَتهَا كاذِبَةٌ (2) خَافِضةٌ رّافِعَةٌ (3) إِذَا رُجّتِ الأَرْض رَجّا (4) وَ بُستِ الْجِبَالُ بَسّا (5) فَكانَت هَبَاءً مّنبَثّا (6) وَ كُنتُمْ أَزْوَجاً ثَلَاثَةً (7) فَأَصحَاب الْمَيْمَنَةِ مَا أَصحَاب الْمَيْمَنَةِ (8) وَ أَصحَب المَْشئَمَةِ مَا أَصحَب المَْشئَمَةِ (9) وَ السابِقُونَ السابِقُونَ )
لقد قسّم المولى سبحانه وتعالى البشر يوم القيامة إلى ثلاثة أزواج :
1- أصحاب الميمنة ( اليمين )
2-أصحاب المشئمة ( الشمال )
3- السابقون السابقون
سأستعرض الآيات القرآنية وستعلمون أنه لا وجود لهذا التناقض الا في خيالهم الأعمى وسأكتفي بالقسمين الأولين وهما : السابقون السابقون واصحاب الميمنة ( اليمين ) لتمركز التناقض المزعوم في هذان القسمين :
أولا : السابقون السابقون :
قال تعالى عن السابقون السابقون : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ )
فقد وصف الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات أن السابقون السابقون والذين لهم أعلى منازل النعيم في الجنة أنهم ثلة من الأولين ( أي كثيرون من الأولين ) لأن الأولين قد عاصروا الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت درجات إيمانهم من أقوى الدرجات , وقوله تعالى ( وقليل من الآخرين ) لأن الأجيال المتأخرة لا يمكن مقارنة قوة إيمانهم بمن عاصروا الرسول صلى الله عليه وسلم
ثانيا : أصحاب الميمنة ( اليمين ) :
قال تعالى عن أصحاب اليمين : ( وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ * وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ * وَمَاء مَّسْكُوبٍ * وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ * وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ * إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا * لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ * ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ )
فقد وصف الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات أن اصحاب الميمنة ( اليمين ) بأنهم ثلة من الأولين ( أي كثيرون أيضا من الأولين ) وثلة من الآخرين ( وأيضا يشاركهم الآخرين في ذلك )
فلا تناقض بين الآيتين على الإطلاق ,,,
فهذه الآية ( ثلة من الأولين * وقليل من الآخرين ) خصت السابقون السابقون
وهذه الآية ( ثلة من الأولين * وثلة من الآخرين ) خصت أصحاب الميمنة ( اليمين ) أيضا من الأولين ) وثلة من الآخرين ( وأيضا يشاركهم الآخرين في ذلك )
فلا تناقض بين الآيتين على الإطلاق ,,,
فهذه الآية ( ثلة من الأولين * وقليل من الآخرين ) خصت السابقون السابقون
وهذه الآية ( ثلة من الأولين * وثلة من الآخرين ) خصت أصحاب الميمنة ( اليمين ).. انتهى رد الأزهر
ونقول أننا متساوون عند الله سبحانه وتعالى في الحظوظ والفرص للإيمان به واتباعه وعدم عصيانه في أول الأمر،، فيحاول كل واحد منا إرضاء خالقنا وربنا وذلك بالاجتهاد في البعد عن المعاصي والتقرب إليه بالطاعات ،، فمن عمل عملا يجزيه الله قدر عمله ،، فلا يعقل أن يساوي الله بين رجل مسلم صالح يحرص على أداء الطاعات والبُعد عن المعاصي وبين مسلم كان أقل اجتهادا.. فكيف يسوي الله بينهما في الأجر وهو المتصف بالعدل والحكمة؟؟
إذن فكل واحد يُجزى حسب عمله. ولا تناقض بين الآيات الكريمات.
----------------------------------------------
س : من ماذا خلق الانسان:_
خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ {96/2} العلق .
تناقضها سوره الحجر .
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ {15/26}الحجر .
خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ {55/14}الرحمان .
تناقضها سوره الصافات .
فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًـا أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَـاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ {37/11} الصافات .
ج: يجب أن تعلم أن الله تعالى لم يقل في القرآن أنه خلق الإنسان من طين ثم هواء ثم حديد ثم نووي ثم فضة ثم غاز،،، لا ،، بل رب العزة يروي لنا في القرآن الكريم مراحل خلق آدم بصفة خاصة والإنسان بصفة عامة ،، ورأيت أن رد الشيخ عبد الخالق كاف وشاف فارتأيت أن أنقله لك :
[أن الله سبحانه وتعالى ذكر في كتابه الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه أنه بدأ خلق الإنسان بخلق أبي البشر آدم الذي خلقه من التراب، الذي أصبح طينا يعجنه بالماء، ثم حمأ مسنونا، أي طينا مخمرا، ثم سواه الله بأن خلقه بيديه سبحانه ثم أصبح آدم وهو في صورته الطينية صلصالا كالفخار، وهو الطين إذا يبس وجف، ثم نفخ الله فيه الروح فأصبح بشرا حيا، ثم أمر الملائكة بالسجود له بعد أصبح كذلك ثم خلق الله من أحد أضلاعه زوجته حواء (كما جاء ذلك في الحديث النبوي).. فهي أنثى مخلوقة من عظام زوجها..
والله يخلق ما يشاء مما يشاء كيف يشاء، ثم لما عصى آدم بأكله من الشجرة التي نهاه الله أن يأكل منها أهبطه الله إلى الأرض.
ثم جعل الله تناسل آدم من اجتماع ماء الرجل وماء المرأة، والعرب تسمي المني الذي يقذفه الرجل في رحم الأنثى ماءا، وسماه الله في القرآن {ماءا مهينا}.. وكل ذلك موجود في القرآن الكريم.
وهذا المسكين ظن أن هذه آراء متعارضة، وظن أن كل ذلك آراء متعارضة ولم يفهم أن خلق آدم لم يكن كخلق حواء فآدم خلق من الطين، وحواء خلقت من ضلع آدم، وأن كل إنسان خلق من أنثى وذكر، من ماء مهين، وأن عيسى عليه السلام خلق من أنثى بلا ذكر كما قال سبحانه وتعالى عن عيسى {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون}.
وكان تنوع خلق البشر على هذه الصور ليبين الله لعباده قدرته الكاملة، فهو يخلق ما يشاء مما يشاء كيف يشاء، وقد خلق الإنسان الأول آدم من طين من غير أنثى أو ذكر، وخلق حواء من ذكر بلا أنثى، وخلق عيسى من أنثى بلا ذكر، وخلق سائر الخلق من إجتماع الذكر والأنثى فسبحان من له القدرة الكاملة، والمشيئة النافذة.] انتهى.
ولكي نلخص للسائل مايوجد في القرآن الكريم :
فالخلق الأول يتحدث عنه القرآن الكريم وهو من :
- صلصال :وهو من الطين اليابس كالفخار او التراب اليابس كما جاء عن ابن عباس أو :
- من حمأ : وهو طين أسود متغير من طول مجاورة الماء.
والمسنون : المصور صورة على هيئة إنسان أجوف.
والفخار: الطين الذي يحرق ليتحجر .
فخلق الإنسان الأول من تراب جعله طينا ثم حمأ مسنونا ثم صلصالا... فلا خلاف ، ولا يخالف ذلك الخلق من تراب ونحوه. ومما لا يخفى على كل ذي عقل وبصيرة أن هذه المواد متصلة اتصالا وثيقا بالتراب. وكلها حالات متتالية متطورة للتراب بالذات.
أما قوله تعالى { خَلَقَ ٱلإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ }
فكلمة " العلق " هي الدم الجامد، وهو الطور الثاني من أطوار خلق الإِنسان.
وقيل: العلق: مجموعة من الخلايا التى نشأت بطريقة الانقسام عن البويضة الملقحة، وسمى " علقا " لتعلقه بجدار الرحم.
والعلق: اسم جمع عَلَقَة وهي قطعةٌ قَدرُ الأنملة من الدم الغليظ الجامد الباقي رطْباً لم يجفّ، سمي بذلك تشبيهاً لها بدودةٍ صغيرة تسمَّى علقة، وهي حمراء داكنة تكون في المياه الحلوة، تمتص الدم من الحيوان إذا علق خرطومها بجلده وقد تدخل إلى فم الدابة وخاصة الخيل والبغال فتعلق بلهاته ولا يُتفطن لها.
ومعنى: { خَلق الإنسان من علق } أن نطفة الذكر ونطفة المرأة بعد الاختلاط ومضي مدة كافيَة تصيران علقةً فإذا صارت علقة فقد أخذت في أطوار التكوّن، فجُعلت العلقة مبدأ الخلق ولم تُجعل النطفة مبدأ الخلق لأن النطفة اشتهرت في ماء الرجل فلو لم تخالطه نطفة المرأة لم تصر العلقة فلا يتخلق الجنين وفيه إشارة إلى أن خلق الإنسان من علق ثم مصيره إلى كمال أشده هو خلق ينطوي على قوى كامنة وقابليات عظيمة أقصاها قابلية العلم والكتابة.
ومن إعجاز القرآن العلمي ذكر العلقة لأن الثابت في العلم الآن أن الإِنسان يتخلق من بويضة دقيقة جداً لا ترى إلا بالمرآة المكبِّرة أضعافاً تكون في مبدإ ظهورها كروية الشكل سابحة في دم حيض المرأة فلا تقبل التخلق حتى تخالطها نطفة الرجل فتمتزج معها فتأخذ في التخلق إذا لم يَعُقْها عائق كما قال تعالى:
{ مخلقة وغير مخلقة }
[الحج: 5]، فإذا أخذت في التخلق والنمو امتد تكورها قليلاً فشابهت العلقة التي في الماء مشابَهة تامة في دقة الجسم وتلونها بلون الدم الذي هي سابحة فيه وفي كونها سابحة في سائل كما تسبح العلقة.
فلهذا وجب قبل أن نقرأ القرآن أو ندرسه أن نكون على علم باللغة العربية على الأقل حتى لا يقع الإنسان الجاهل في اخطاء قد تفضح ثقافته المتواضعة ،، كما حصل للمنصر.
فوجب ان نفرق بين الآيات التي تتحدث عن الخلق الأول ،، وهو أصل الإنسان المتمثل في آدم عليه السلام ،، وبين الخلق الحالي الذي حفظ النسل بعد خلق آدم عليه السلام .
وبهذا يزول التناقض المزعوم.
------------------------------------------------
س : وحي الله أم وحي الشيطان:_
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا( فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء) إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ {42/51}الشوري .
وَاتْلُ مَا( أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ) وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا {18/27}الكهف .
تناقصها سورة الحج .
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ( فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ) ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {22/52}الحج
ج: أولا أنت ضعيف في اللغة العربية صراحة ،، ثانيا لا تعلم شيئا في علم المعاني والبلاغة ،، ثالثا لا ترجع إلى كتب التفاسير حتى تجد الأجوبة هناك ...فكيف بالله عليك تكتب مقالا طويلا عريضا تحاول إضلال إخوانك المسيحيين وتحسب نفسك عالم عصرك وتقتحم مجالا ليس من اختصاصك؟؟؟؟
سوف نغوص في معنى الآية التي في سورة الحج بشيء من التفصيل الملخص حتى يتضح المعنى :
{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى ٱلشَّيْطَانُ فِيۤ أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ ٱللَّهُ مَا يُلْقِي ٱلشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ ٱللَّهُ آيَاتِهِ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }
التمنّي: كلمة مشهورة، وحقيقتها: طلب الشيء العسير حصولُه. والأمنية: الشيء المتمنّى. وإنما يتمنى الرسل والأنبياء أن يكون قومهم كلُّهم صالحين مهتدين، والاستثناءُ من عمومِ أحوال تابعة لعموم أصحابها وهو { من رسول ولا نبي } ، أي ما أرسلناهم في حال من الأحوال إلاّ في حالِ إذا تمنّى أحدُهم أمنية ألقى الشيطان فيها الخ، أي في حال حصول الإلقاء عند حصول التمني لأنّ أماني الأنبياء خيرٌ محض والشيطان دأبُه الإفساد وتعطيل الخير.
والقصر المستفاد من النفي والاستثناء قصر موصوف على صفة، وهو قصر إضافي، أي دون أن نرسل أحداً منهم في حال الخلو من إلقاء الشيطان ومكره.
والإلقاء حقيقته: رمي الشيء من اليد. واستعير هنا للوسوسة وتسويل الفساد تشبيهاً للتسويل بإلقاء شيء من اليد بين الناس. ومنه قوله تعالى:
{ فكذلك ألقى السامري }
[طه: 87] وقوله:
{ فألقوا إليهم القول }
[النحل: 86] وكقوله تعالى:
{ فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها }
[طه: 96] على ما حققناه فيما مضى.
ومفعول { ألقى } محذوف دل عليه المقام لأنّ الشيطان إنما يلقي الشر والفساد، فإسناد التمني إلى الأنبياء دل على أنه تمنّي الهدى والصلاح، وإسناد الإلقاء إلى الشيطان دلّ على أنه إلقاء الضلال والفساد. فالتقدير: أدخل الشيطان في نفوس الأقوام ضلالات تفسد ما قاله الأنبياء من الإرشاد.
ومعنى إلقاء الشيطان في أمنية النبي والرسول إلقاء ما يضادُّها، كمن يمكر فيلقى السمّ في الدّسم، فإلقاء الشيطان بوسوسته: أن يأمر الناس بالتكذيب والعصيان، ويلقي في قلوب أيمّة الكفر مطاعن يبثونها في قومهم، ويروّج الشبهات بإلقاء الشكوك التي تصرف نظر العقل عن تذكر البُرهان، والله تعالى يُعيد الإرشاد ويكرّر الهدي على لسان النبي، ويفضح وساوس الشيطان وسوءَ فعله بالبيان الواضح كقوله تعالى:
{ يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة }
[الأعراف: 27] وقوله:
{ إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً }
[فاطر: 6]. فالله بهديهِ وبيانه ينسخ ما يُلقِي الشيطان، أي يزيل الشبهات التي يلقيها الشيطان ببيان الله الواضح، ويزيد آيات دعوة رسله بياناً، وذلك هو إحكام آياته، أي تحقيقها وتثبيت مدلولها وتوضيحها بما لا شبهة بعده إلا لمن رِين على قلبه، وقد تقدم معنى الآيات المحكمات في آل عمران.
هل فهمتها الآن ؟؟
بمعنى آخر أن المراد بالآية :
أن اغلى أُمنية لأي رسولٍ أو نبيّ هي ان يعرف الناسُ حقيقةَ رسالته ويفهموها ويدركوا أهدافها ليهتدوا بها، فلا تحزنْ أيها الرسول من محاولاتِ هؤلاء الكفارِ أربابِ الأطماع، فقد جرت الحوادثُ من قبلك مع كلِّ رسولٍ ونبيّ من أنبيائنا أنه كلما قرأ عليهم شيئاً يدعوهم به الى الحقّ تصدّى له الشياطينُ المتمردون لإبطال دعوته بتشكيك الناس فيما يتلوه وإلقاء الشبهات عليهم. وذلك لكي يَحولوا دون تحقيق أُمنيته في إجابة دعوته، فينسخُ ويُبطل الله ما يدبّرون، ثم يثّبت شريعته وينصر رسله، ويجعل آياتهِ محكَمةً لا تقبل الردّ. انه عليم باحوال الناس ومكايدهم، حكيم في أفعاله يضع كل شيء في موضعه.
فيا صاح المعنى واضح والآية مفهومة والوحي وحي الرحمان، ولا وجود للتناقض بأي وجه من الوجوه.
------------------------------------------------
س : كَبَدٍ أم الترائب:_
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ {90/4}البلد .
تناقضها سوره الطارق .
خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ {86/6} يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ {86/7} الطارق
ج: سبحان الملك ،، صراحة فُقت كل الأرقام القياسية وتصلح لأن تكون مفسرا يُفسر القرآن الكريم ،،
هل تعرف يا حضرة المفسر الفرق بين * مِن * و *في* ،، هل تعلم ما معنى كلمة *كَبَدٍ*
أعطيك مثالا : ذهبت من المدرسة ،، وجدت نفسي في المدرسة ....
خُلق الإنسان من ماء دافق
خُلق الإنسان في كَبَدٍ – أي في شقاء او مشقة-
تعرف لماذا ظَننتَ أن هاتان الآيتان فيهما تناقض ؟؟ لأنك لا تعلم الفرق بين *مِن* و*في* ولا تعلم مامعنى * كَبَدٍ*.
{ لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ فِي كَبَدٍ }
لقد خلقنا الانسان في مشقةٍ وتعب منذُ نشأتِه الى منتهى أمره. فهو في مكابَدة وجَهدٍ وكَدْح، يقاسي من ضروب هذا التعبِ منذ نشأته في بطن أمّه إلى أن يصير رجلا. وكلّما كَبِرَ ازدادت متاعبُه ومطالبه، فهو في كَبَدٍ دائم، ولا تنتهي حاجاتُه الا بانتهاء أجله ووفاته.
أو بمعنى آخر : لقد خلقنا الإِنسان لهذه الشدائد والآلام، التى هى من طبيعة هذه الحياة الدنيا، والتى لا يزال يكابدها وينوء بها، ويتفاعل معها.. حتى تنتهى حياته، ولا فرق فى ذلك بين غنى أو فقير، وحاكم أو محكوم وصالح أو طالح.. فالكل يجاهد ويكابد ويتعب، من أجل بلوغ الغاية التى يبتغيها.
وكما قال الآلوسى ما ملخصه: قوله: { لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ فِي كَبَد } أى: فى تعب ومشقة، فإنه لا يزال يقاسى فنون الشدائد من وقت نفخ الروح إلى حين نزعها.
فلا وجود للتناقض بحمد الله .
ملتقانا في الجزء الثالث إن شاء الله ... وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين..
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ{16/103}النحل .
أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا {4/82} النساء .
تناقضها سوره ال عمران,وسوره النمل,وسوره الاعراف الخ..
نَزَّلَ عَلَيْـكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ {3/3} ال عمران .
أليس توراه تعني الشريعه,والانجيل تعني البشاره أو الخبر السار!.
قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ {27/29} إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {27/30}النمل.
أحقا أن سليمان كتب في العربية! وما هو كتابة؟.
يَا بَنِي( آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ )كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ {7/27}الاعراف .
آدم هي عبريه مشتقه من آدما أي تراب:
وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى {20/121} طة.
والشيطان هي عبريه سَطان مشتقه من شيطا أي المسبب :
وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ {22/52}الحج .
نَزَّلَ عَلَيْـكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَـا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ {3/3} ال عمران .
توراة هي عبرية تعني الناموس او الشريعة .
انجيل هي كلمة يونانية تعني الحدث او الخبر السار نسبة لاحداث يسوع المسيح .
ثانياً: ماذا تعني هذه الكلمات العربيه المبينه:_
وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ {81/17}التكوير .
كهيعص {19/1}مريم .
الم {29/1} العنكبوت .
وسورة البقرة , وسورة ال عمران , وسورة العنكبوت ,وسورة النور , الخ..
ج: لا يا صاح ،، كل ما تقوله خاطئ ،، أولا الإنجيل هو اسم علم وليس ترجمة لبشارة والدليل على ذلك أن ترجمات الكتاب اللامقدس عند النصارى لا تترجم كلمة إنجيل إلى البشارة أو الحدث السار بل نقرأ في النسخ العربية كلمة إنجيل :
مرقس1 عدد 15: ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله.فتوبوا وآمنوا بالانجيل (SVD)
مرقس14 عدد 9: الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يخبر أيضا بما فعلته هذه تذكارا لها (SVD)
مرقس 16 عدد 15: وقال لهم اذهبوا إلى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها. (SVD)
رومية1عدد 9: فان الله الذي اعبده بروحي في انجيل ابنه شاهد لي كيف بلا انقطاع اذكركم (SVD)
رومية10عدد 16: لكن ليس الجميع قد اطاعوا الانجيل لان اشعياء يقول يا رب من صدق خبرنا. (SVD)
مرقس1 عدد 15: ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله.فتوبوا وآمنوا بالانجيل (SVD)
مرقس14 عدد 9: الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يخبر أيضا بما فعلته هذه تذكارا لها (SVD)
مرقس 16 عدد 15: وقال لهم اذهبوا إلى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها. (SVD)
فلم يقل آمنوا بالبشارة... وأيضا باللغة الفرنسية في النسخ الفرنسية تبقى كلمة إنجيل هي ذاتها ،، وإسم الإنجيل بالفرنسية هو l’évengile
فمثلا لا يصح ان أترجم كلمة فرنسا ، او إيطاليا ، إلى اللغة العربية، فاستخدم عقلك هداك الله
وأكتفي برد الأزهر على هذه الشبهة الضاحضة :
[هذه هى شبهتهم الواهية ، التى بنوا عليها دعوى ضخمة ، ولكنها جوفاء ، وهى نفى أن يكون القرآن عربيًّا مثلهم كمثل الذى يهم أن يعبر أحد المحيطات على قارب من بوص ، لا يلبث أن تتقاذفه الأمواج ، فإذا هو غارق لا محالة.
ولن نطيل الوقوف أمام هذه الشبهة ، لأنها منهارة من أساسها بآفة الوهن الذى بنيت عليه. ونكتفى فى الرد عليها بالآتى:
- إن وجود مفردات غير عربية الأصل فى القرآن أمر أقر به علماء المسلمين قديماً وحديثاً. ومن أنكره منهم مثل الإمام الشافعى كان لإنكاره وجه مقبول سنذكره فيما يأتى إن شاء الله.
- ونحن من اليسير علينا أن نذكر كلمات أخرى وردت فى القرآن غير عربية الأصل ، مثل: مِنْسَأَة بمعنى عصى فى سورة " سبأ " ومثل " اليم " بمعنى النهر فى سورة " القصص " وغيرها.
- إن كل ما فى القرآن من كلمات غير عربية الأصل إنما هى كلمات مفردات ، أسماء أعلام مثل: " إبراهيم ، يعقوب ، إسحاق ، فرعون " ، وهذه أعلام أشخاص ، أو صفات ، مثل:" طاغوت ، حبر" ، إذا سلمنا أن كلمة " طاغوت " أعجمية.
- إن القرآن يخلو تمامًا من تراكيب غير عربية ، فليس فيه جملة واحدة إسمية ، أو فعلية من غير اللغة العربية.
- إن وجود مفردات أجنبية فى أى لغة سواء كانت اللغة العربية أو غير العربية لا يخرج تلك اللغة عن أصالتها ، ومن المعروف أن الأسماء لا تترجم إلى اللغة التى تستعملها حتى الآن. فالمتحدث بالإنجليزية إذا احتاج إلى ذكر اسم من لغة غير لغته ، يذكره برسمه ونطقه فى لغته الأصلية ومن هذا ما نسمعه الآن فى نشرات الأخبار باللغات الأجنبية فى مصر ، فإنها تنطق الأسماء العربية نُطقاً عربيّا . ولا يقال: إن نشرة الأخبار ليست باللغة الفرنسية أو الإنجليزية مثلاً ، لمجرد أن بعض المفردات فيها نطقت بلغة أخرى.
والمؤلفات العلمية والأدبية الحديثة ، التى تكتب باللغة العربية ويكثر فيها مؤلفوها من ذكر الأسماء الأجنبية والمصادر التى نقلوا عنها ، ويرسمونها بالأحرف الأجنبية والنطق الأجنبى لا يقال: إنها مكتوبة بغير اللغة العربية ، لمجرد أن بعض الكلمات الأجنبية وردت فيها ، والعكس صحيح.
ومثيرو هذه الشبهة يعرفون ذلك كما يعرفون أنفسهم فكان حرياًّ بهم ألا يتمادوا فى هذه اللغو الساقط إما احتراماً لأنفسهم ، وإما خجلاً من ذكر ما يثير الضحك منهم.
- إنهم مسرفون فى نسبة بعض هذه المفردات التى ذكروها وعزوها إلى غير العربية:
فالزكاة والسكينة ، وآدم والحور ، والسبت والسورة ، ومقاليد ، وعدن والله ، كل هذه مفردات عربية أصيلة لها جذور لُغوية عريقة فى اللغة العربية. وقد ورد فى المعاجم العربية ، وكتب فقه اللغة وغيرها تأصيل هذه الكلمات عربيّا فمثلاً:
الزكاة من زكا يزكو فهو زاكٍ. وأصل هذه المادة هى الطهر والنماء.
وكذلك السكينة ، بمعنى الثبات والقرار ، ضد الاضطراب لها جذر لغوى عميق فى اللغة العربية. يقال: سكن بمعنى أقام ، ويتفرع عنه: يسكن ، ساكن ، مسكن ، أسكن.
- إن هذه المفردات غير العربية التى وردت فى القرآن الكريم ، وإن لم تكن عربية فى أصل الوضع اللغوى فهى عربية باستعمال العرب لها قبل عصر نزول القرآن وفيه.. وكانت سائغة ومستعملة بكثرة فى اللسان العربى قبيل نزول القرآن وبهذا الاستعمال فارقت أصلها غير العربى ، وعُدَّتْ عربية نطقاً واستعمالاً وخطاًّ.
إذن فورودها فى القرآن مع قلتها وندرتها إذا ما قيست بعدد كلمات القرآن لا يخرج القرآن عن كونه " بلسان عربى مبين "
ومن أكذب الادعاءات أن يقال: إن لفظ الجلالة " الله " عبرى أو سريانى وإن القرآن أخذه عن هاتين اللغتين. إذ ليس لهذا اللفظ الجليل " الله " وجود فى غير العربية:
فالعبرية مثلاً تطلق على " الله " عدة إطلاقات ، مثل ايل ، الوهيم ، وأدوناى ، ويهوا أو يهوفا. فأين هذه الألفاظ من كلمة " الله " فى اللغة العربية وفى اللغةاليونانية التى ترجمت منها الأناجيل إلى اللغة العربية حيث نجد الله فيها " الوى " وقد وردت فى بعض الأناجيل يذكرها عيسى عليه السلام مستغيثاً بربه هكذا " الوى الوى " وترجمتها إلهى إلهى.
إن نفى عروبة القرآن بناء على هذه الشبهة الواهية أشبه ما يكون بمشهد خرافى فى أدب اللامعقول.] انتهى.
اما الكلمات العربية المبينة التي لا تعلمها لجهلك فتعني :
{الليل إذا عسعس } اذا اقبل بظلامه.
أما الحروف المقطعة في أوائل بعض السور فنقول بحمد الله :
أنه قد وردت هذه الفواتح تارة مفردة بحرف واحد، وتارة مركبة من حرفين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة.
فالسور التى بدأت بحرف واحد ثلاثة وهى سور ص، ق، ن.
والسور التى بدأت بحرفين تسعة وهى: طه، يس، طس، { وحم } فى ست سور هى: غافر، فصلت، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف.
والسورة التى بدأت بثلاثه أحرف ثلاث عشرة سورة وهى: { ألم } فى ست سور: البقرة، وآل عمران، العنكبوت، الروم، لقمان، السجدة و { الر } فى خمس سور هى: يونس، هود، يوسف، الحجر، إبراهيم و { طسم } فى سورتين هما: الشعراء، القصص.
وهناك سورتان بدئتا بأربعة أحرف وهما. الرعد، { المر } ، والأعراف، { المص } ، وسورتان - أيضاً - بدئتا بخمسة أحرف وهما: مريم { كهيعص } ، والشورى { حم عسق }.
فيكون مجموع السور التى افتتحت بالحروف المقطعة تسعا وعشرين سورة.
هذا، وقد وقع خلاف بين العلماء فى المعنى المقصود بتلك الحروف المقطعة التى افتتحت بها بعض السور القرآنية، ويمكن إجمال خلافهم فى رأيين رئيسين:
الرأي الأول يرى أصحابه: أن المعنى المقصود منها غير معروف، فهى من المتشابه الذى استأثر الله بعلمه.
وإلى هذا الرأى ذهب ابن عباس - فى إحدى رواياته - كما ذهب إليه الشعبى، وسفيان الثورى، وغيرهم من العلماء، فقد أخرج ابن المنذر وغيره عن الشعبى أنه سئل عن فواتح السور فقال: إن لكل كتاب سراً، وإن سر هذا القرآن فى فواتح السور. ويروى عن ابن عباس أنه قال: عجزت العلماء عن إدراكها. وعن على - رضي الله عنه - أنه قال: " إن لكل كتاب صفوة وصفوة هذا الكتاب حروف التهجى ". وفى رواية أخرى عن الشعبى أنه قال: " سر الله فلا تطلبوه ".
ومن الاعتراضات التى وجهت إلى هذا الرأى، أنه كان الخطاب بهذه الفواتح غير مفهوم للناس، لأنه من المتشابه، فإنه يترتب على ذلك أنه كالخطاب بالمهمل، أو مثله كمثل المتكلم بلغة أعجمية مع أناس عرب لا يفهمونها..
وقد أجيب عن ذلك بأن هذه الألفاظ لم ينتف الإِفهام عنها عند كل الناس، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يفهم المراد منها، وكذلك بعض أصحابه المقربين - ولكن الذى ننفيه أن يكون الناس جميعاً فاهمين لمعنى هذه الحروف المقطعة فى أوائل بعض السور.
وهناك مناقشات أخرى للعلماء حول هذا الرأى يضيق المجال عن ذكرها.
أما الرأى الثانى فيرى أصحابه: أن المعنى المقصود منها معلوم، وأنها ليست من المتشابه الذى استأثر الله بعلمه.
وأصحاب هذا الرأى قد اختلفوا فيما بينهم فى تعيين هذا المعنى المقصود على أقوال كثيرة، من أهمها ما يأتى:
1- أن هذه الحروف أسماء للسور، بدليل قول النبى صلى الله عليه وسلم
" من قرأ حم السجدة حفظ إلى أن يصبح " وبدليل اشتهار بعض السور بالتسمية بها كسورة (ص) وسورة (يس).
ولا يخلو هذا القول من الضعف، لأن كثيراً من السور قد افتتحت بلفظ واحد من هذه الفواتح، والغرض من التسمية رفع الاشتباه.
2- وقيل إن هذه الحروف قد جاءت هكذا فاصلة للدلالة على انقضاء سورة وابتداء أخرى.
3 - وقيل: إنها حروف مقطعة، بعضها من أسماء الله - تعالى - وبعضها من صفاته، فمثلاً { الۤمۤ } أصلها: أنا الله أعلم.
4 - وقيل: إنها اسم الله الأعظم. إلى غير ذلك من الأقوال التى لا تخلو من مقال، والتى أوصلها السيوطى فى " الإِتقان " إلى أكثر من عشرين قولا.
5 - ولعل أقرب الآراء إلى الصواب أن يقال: إن هذه الحروف المقطعة قد وردت فى افتتاح بعض السور للإِشعار بأن هذا القرآن الذى تحدى الله به المشركين هو من جنس الكلام المركب من هذه الحروف التى يعرفونها، ويقدرون على تأليف الكلام منها، فإذا عجزوا عن الإِتيان بسورة من مثله، فذلك لبلوغه فى الفصاحة والحكمة مرتبة يقف فصحاؤهم وبلغاؤهم دونها بمراحل شاسعة، وفضلا عن ذلك فإن تصدير السور بمثل هذه الحروف المقطعة يجذب أنظار المعرضين عن استماع القرآن حين يتلى عليهم إلى الإِنصات والتدبر، لأنه يطرق أسماعهم فى أول التلاوة ألفاظ غير مألوفة فى مجارى كلامهم، وذلك مما يلفت أنظارهم ليتبينوا ما يراد منها، فيستمعوا حكما وحججاً قد يكون سبباً فى هدايتهم واستجابتهم للحق.
هذه خلاصة لأراء العلماء فى الحروف المقطعة التى افتتحت بها بعض السور القرآنية، ومن أراد مزيداً لذلك فليرجع - مثلاً - إلى كتاب " الإِتقان " للسيوطى، وإلى كتاب " البرهان " للزركشى، وإلى تفسير الألوسى.
فكأن الله - تعالى - يقول لأولئك المعارضين فى أن القرآن من عند الله - تعالى -، هاكم القرآن ترونه مؤلفا من كلام هو من جنس ما تؤلفون به كلامكم، ومنظوماً من حروف هى من جنس الحروف الهجائية التى تنظمون منها حروفكم، فإن كنتم فى شك من كونه منزلاً من عند الله فهاتوا مثله. أو عشر سور من مثله، بل بسورة واحدة من مثله، وادعوا من شئتم من الخلق لكى يعاونكم فى ذلك...
فلما عجزوا - وهم أهل الفصاحة والبيان - ثبت أن غيرهم أعجز، وأن هذا القرآن من عند الله
{ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخْتِلاَفاً كَثِيراً }
ولا مجال للتوسع أكثر فالمراد مفهوم والكلام مقصود ،، وتعسا لمن لا يعتبر.
-----------------------------------------------
س : كل من آمن بالله وعمل صالحاً يقبل منه أم لا يقبل منه:_
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ ( وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ ) مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {2/62} البقرة .
ونحن نعلم أن النصارى هم يهود غنوسيين وقد قرض أسمهم من وجه التاريخ منذ أربعه عشر عاماً!.
أما الصابئين هم اتباع يوحنا المعمدان وأغلبهم منتشرون في العراق إلى يومنا الحالي.
لاحظ أن كل القرأن لم يذكر أي شيء يخص العقيده المسيحيه مثل : يوم الاحد , كنيسه,العهد الجديد,الكتاب المقدس , مسيحيين, الخ..بل ذكر بعض ديانات العالم منها المجوس(سوره الحج 17:22) في أنهم يعبدون الله ونحن نعلم أن المجوس مشتقه من المجوسيه وهم المشعوذين :-
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ) وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {22/17}.
تناقضها سوره ال عمران .
وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {3/85} ال عمران .
ج: مرة أخرى تدلس على القرآن الكريم،، أولا النصارى الذين تحدث عنهم الله في كتابه المجيد هم من يُطلقون على أنفسهم إسم مسيحيين ،، وللعلم فأصل كلمة مسيحيين أطلقه الوثنيون على النصارى بقصد الشتيمة ولكن تبنوه للغباء والعياذ بالله وهذا شيء يلزمه مقال منفرد ، ثانيا إلى يومنا هذا مازلتم تطلقون على المبشرين بالدين المسيحي إسم المنصرين ،، ثم حينما ينضم أحد إلى المسيحية ويعتنقها لا تقولون تمسح بل تقولون تنصر ،، فتأمل يا هداك الله .
النصارى إسم مشتق من الناصرة وهي قرية المسيح عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله عليه السلام،، والقرآن الكريم تحدث عن النصارى وعن عقائدهم مثل: موضوع التثليث ، وألوهية المسيح ، وتحريف الإنجيل ،وبنوة المسيح المزعومة ، وتوريث الخطية ، والصلب المزعوم ... كل هذه القضايا هي أساس إيمانكم المسيحي ، فكيف بعد ذلك تقول أنه عز وجل لم يتحدث عنكم يا معشر النصارى؟؟؟
ثم نأتي إلى تفسير الآيات التي وقع عندك خلط فيها ،، يقول رب العزة :
{ إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلنَّصَارَىٰ وَٱلصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
ففى هذه الآية الكريمة حدثنا القرآن عن أربع فرق من الناس:
أما الفرقة الأولى: فهى فرقة الذين آمنوا، والمراد بهم الذين آمنوا بالنبى صلى الله عليه وسلم، وصدقوه.
وابتدأ القرآن بهم للإِشعار بأن دين الإِسلام دين قائم على أساس أن الفوز برضا الله لا ينال إلا بالإِيمان الصادق والعمل الصالح، ولا فضل لأمة على أمة إلا بذلك، كما قال - تعالى -:
{ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَاكُمْ }
وأما الفرقة الثانية: فهى فرقة الذين هادوا، أى: صاروا يهوداً، يقال: هاد وتهود، أى دخل فى اليهودية، وسمواً يهوداً نسبة إلى يهوذا أكبر أولاد يعقوب - بقلب الذال دالا فى التعريب - أو سمواً يهودا حين تابوا من عبادة العجل، من هاد يهود هودا بمعنى تاب. ومنه
{ إِنَّا هُدْنَـآ إِلَيْكَ }
أى: تينا.
والفرقة الثالثة: هى فرقة النصارى، جمع نصران بمعنى نصرانى، كندامى وندمان والياء فى نصرانى للمبالغة، وهم قوم عيسى - عليه السلام - قيل سمواً بذلك لأنهم كانوا أنصاراً له، وقيل إن هذا الاسم مأخوذ من الناصرة وهى القرية التى كان عيسى - عليه السلام - قد نزلها.
وأما الفرقة الرابعة: فهى فرقة الصابئين جمع صابئ، وهو الخارج من دين إلى دين، يقال: صباً الظلف والناب والنجم - كمنع وكرم - إذا طلع. والمراد بهم الخارجون من الدين الحق إلى الدين الباطل، وهم قوم يعبدون الكواكب أو الملائكة، ويزعمون أنهم على دين صابئ بن شيث بن آدم.
وذكر القرآن الصابئة فى هذا المقام وهم من أبعد الأمم ضلالا. لينبه على أن الإِيمان الصحيح والعمل الصالح يرفعان صاحبهما إلى مرتقى الفلاح. حتى ولو سبق له أنه بلغ فى الكفر والفجور أقصى غاياته.
والإِيمان المشار إليه فى قوله - تعالى - { مَنْ آمَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ }. الخ، يفسره بعض العلماء بالنسبة لليهود والنصارى بمعنى صدور الإِيمان منهم على النحو الذى قرره الدين الحق، فمن لم تبلغه منهم دعوة الإِسلام، وكان ينتمى إلى دين صحيح فى أصله بحيث يؤمن بالله واليوم الآخر ويقدم العمل الصالح على الوجه الذى يرشده إليه دينه، فله أجره على ذلك عند ربه.
أما الذين بلغتهم دعوة الإِسلام من تلك الفرق ولكنهم لم يقبلوها؛ فإنهم لا يكونون ناجين من عذاب الله مهما ادعوا بأنهم يؤمنون بغيرها، لأن الشريعة الإِسلامية قد نسخت ما قبلها والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: " لو كان موسى حياً ما وسعه إلا اتباعى ".
ويفسرونه - أى الإِيمان - بالنسبة للمؤمنين المشار إليهم بقوله تعالى: { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ... } على أنه بمعنى الثبات والدوام والإِذعان، وبذلك ينتظم عطف قوله - تعالى -: { وَعَمِلَ صَالِحاً } على قوله { آمَنَ } مع مشاركة هؤلاء المؤمنين لتلك الفرق الثلاث فيما يترتب على الإِيمان والعمل الصالح من ثواب جزيل، وعاقبة حميدة.
وبعض العلماء يرى أن معنى { مَنْ آمَنَ } أى: من أحدث من هذه الفرق إيماناً بالنبى صلى الله عليه وسلم وبما جاء من عند ربه، قالوا: لأن مقتضى المقام هو الترغيب فى دين الإِسلام، وأما بيان من مضى على دين آخر قبل نسخه فلا ملابسة له بالمقام، فضلا عن أن الصابئين ليس لهم دين تجوز رعايته فى وقت من الأوقات.
وعليه فلا تناقض بين الآيتين.
---------------------------------------------------------
س : المسيح مثل أدم خلق من تراب أم كلمته وروح منه :-
إِنَّ مَثَـلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ ( كَمَثَـلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ) ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ {3/59} ال عمران .
أحقاًأن الله جبل المسيح من تراب ولم يولد من مريم بنت هالي ؟ وهل المسيح يسوع خلق!!!؟.
تناقضها سوره ال عمران,وسوره النساء .
إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ ( بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ ) عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ {3/45}ال عمران .
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ (وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْـهُ) فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً {4/171}النساء .
لاحظ النص الكتابي:(وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ) الهاء عائده الى الخالق عز وجل,وهل روح الله تخلق؟
ج: كان أحد الإخوة الأحباء المصريين يدخل إلى البالتوك بإسم إيجي ونر ،، كان دائما يقول –إن القرآن لا يعطي شهادة آيزو- وأقولها لك بدوري ،، القرآن لا يعطي شهادة صلاحية لمعتقدك.
بكل بساطة فآدم وعيسى عليهما السلام كلاهما كلمة من الله وروح منه.
يقول رب العزة
{إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }
والضمير في خلقه لآدم لا لعيسى؛ إذ قد علِم الكلُّ أنّ عيسى لم يُخلق من تراب، فمحل التشبيه قوله: { ثم قال له كن فيكون }.
والكلمة هي كن فيكون كما أخبرتنا الآية.
أما قوله تعالى
{ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْحَقَّ إِنَّمَا ٱلْمَسِيحُ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ ٱللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ ٱنتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا ٱللَّهُ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً }
طبعا لن أفسر الكلمات المكتوبة باللون الأحمر لأنها واضحة ،،واعلم أنا فسرنا (الكلمة) في قوله تعالى:
{إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }
أما قوله { وَرُوحٌ مّنْهُ } ففيه وجوه:
الأول: أنه جرت عادة الناس أنهم إذا وصفوا شيئاً بغاية الطهارة والنظافة قالوا: إنه روح، فلما كان عيسى لم يتكون من نطفة الأب وإنما تكون من نفخة جبريل عليه السلام لا جرم وصف بأنه روح، والمراد من قوله { مِنْه } التشريف والتفضيل كما يقال: هذه نعمة من الله، والمراد كون تلك النعمة كاملة شريفة.
الثاني: أنه كان سبباً لحياة الخلق في أديانهم، ومن كان كذلك وصف بأنه روح. قال تعالى في صفة القرآن
{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مّنْ أَمْرِنَا }
[الشورى: 52]
الثالث: روح منه أي رحمة منه، قيل في تفسير قوله تعالى:
{ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مّنْهُ }
[المجادلة: 22] أي برحمة منه، وقال عليه الصلاة والسلام: " إنما أنا رحمة مهداة " فلما كان عيسى رحمة من الله على الخلق من حيث أنه كان يرشدهم إلى مصالحهم في دينهم ودنياهم لا جرم سمي روحاً منه. الرابع: أن الروح هو النفخ في كلام العرب، فإن الروح والريح متقاربان، فالروح عبارة عن نفخة جبريل وقوله: { مِنْهُ } يعني أن ذلك النفخ من جبريل كان بأمر الله وإذنه فهو منه، وهذا كقوله
{ فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا }
[الأنبياء: 91]
الخامس: قوله { رُوحُ } أدخل التنكير في لفظ { رُوحُ } وذلك يفيد التعظيم، فكان المعنى: وروح من الأرواح الشريفة القدسية العالية، وقوله { مِنْهُ } إضافة لذلك الروح إلى نفسه لأجل التشريف والتعظيم.
وكخلاصة فكلمة روح منه: لأنه خُلق بنفخٍ من روح الله وهو جبريل عليه السلام.
وروح الله هنا إضافة تشريف مثل ناقة الله ...
فشبهتك ضاحضة.
----------------------------------
س : هل الشياطين هم الجن أم لا :_
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا ( شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ ) يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّـكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ { 6/112} الانعام .
في هذا النص نفهم أن الشياطين مخلوقات مميزه عن الجن: (أنتبه لحرف الواو).
تناقضها سوره الكهف .
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا ( إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ ) فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَـهُ وَذُرِّيَّتَـهُ أَوْلِيَـاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّـالِمِينَ بَدَلًا {18/50} الكهف .
هنا نلاحظ أن ابليس من مخلوقات الجن! .
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ( فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ) إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ {46/18}الأحقاف.
ج: اختلفوا في معنى شياطين الإنس والجن على قولين:
الأول: أن المعنى مردة الإنس والجن. والشيطان؛ كل عات متمرد من الإنس والجن، وهذا قول ابن عباس في رواية عطاء ومجاهد والحسن وقتادة وهؤلاء قالوا: إن من الجن شياطين، ومن الإنس شياطين، وإن الشيطان من الجن إذا أعياه المؤمن ذهب إلى متمرد من الإنس، وهو شيطان الإنس فأغراه بالمؤمن ليفتنه، والدليل عليه ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبي ذر: " هل تعوذت بالله من شر شياطين الجن والإنس؟ " قال قلت: وهل للإنس من شياطين؟ قال: " نعم هم شر من شياطين الجن "
والقول الثاني: أن الجميع من ولد إبليس، إلا أنه جعل ولده قسمين، فأرسل أحد القسمين إلى وسوسة الإنس. والقسم الثاني إلى وسوسة الجن، فالفريقان شياطين الإنس والجن.
وعموما المراد بشياطين الإنس والجن، المردة من النوعين. والشيطان: كل عات متمرد من الإِنس والجن.
ولا تناقض بحمد الله بين الآيات البينات.
-----------------------------------------
س : هل الجن يخلصون أم لا :-
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {51/56} الذريات.
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا {72/1} يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا {72/2}الجن . قارن الأحقاف 46:29.
تناقضها سوره الانعام .
(وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ ) قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَـا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَـا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ {6/128}الأنعام.
ج:الجن والإنس كلاهما مكلفان بعبادة الله ،، وهناك منهم الصالحون والطالحون ،، وهناك منهم الشياطين الذين بلغوا درجة كبيرة في الخبث مثلهم مثل الإنس ، وطبيعي ان يكون منهم المشركون والكفار والمسلمون ،،قوله تعالى
{ وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَامَعْشَرَ ٱلْجِنِّ قَدِ ٱسْتَكْثَرْتُمْ مِّنَ ٱلإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ ٱلإِنْسِ رَبَّنَا ٱسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَآ أَجَلَنَا ٱلَّذِيۤ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ ٱلنَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَآ إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ }
والمعنى :يوم نحشر الضالين والمضلين جميعاً من الإِنس والجن، فنقول للمضلين من الجن: { قَدِ ٱسْتَكْثَرْتُمْ مِّنَ ٱلإِنْسِ } أى: قد أكثرتم من إغوائكم الإِنس وإضلالكم إياهم، أو قد أكثرتم منهم بأن جعلتموهم أتباعكم، وأهل طاعتكم، ووسوستم لهم بالمعاصى حتى غررتموهم وأوردتموهم هذا المصير الأليم.
و " يوم " منصوب على الظرفية والعامل فيه مقدر، أى: اذكر يوم نحشرهم جميعاً. والضمير المنصوب فى " نحشرهم " لمن يحشر من الثقلين. وقيل للكفار الذين تتحدث عنهم هذه الآيات.
ووجه الخطاب إلى معشر الجن، لأنهم هم الأصل فى إضلال أتباعهم من الإِنس، وهم السبب فى صدهم عن السبيل القويم، إلى آخر الآية.
فخلاصة القول أن الضمير في قوله: { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ } يعود إلى الشياطين الذين تقدم ذكرهم في قوله:
{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلّ نِبِىّ عَدُوّاً شَيَـٰطِينَ ٱلإِنسِ وَٱلْجِنّ يُوحِى بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ ٱلْقَوْلِ غُرُوراً }
[الأنعام: 112].
----------------------------------------
س : الفؤاد أم القلب :-
ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ {22/32} الحج .
عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ {26/194}الشعراء .
تِلْكَ الْقُرَى نَقُـصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَآئِهَـا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبْلُ كَذَلِـكَ يَطْبَعُ اللّهُ عَلَىَ قُلُـوبِ الْكَافِرِينَ {7/101}. الأعراف .
تناقضها سورة القصص ,وسورة الهمزة ,وسورة الانعام .
(وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا) إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ {28/10}القصص .
نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ {104/6} الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ {104/7} الهمزة .
وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِيـنَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ {6/113}الأنعام .
قارن سوره النجم 11:53,والفرقان 25:32.
أليس وظيفه الفؤاد هو تنقيه الدم ثم ضخه ليوزع إلى أنحاء الجسم.
ج: هذا يدل على جهل فظيع بمفردات اللغة واصطلاحاتها ،، لأنه لا يوجد فرق بين الفؤاد والقلب بل هما إسمان يدلان على شيء واحد ،، وليس كما تزعم انت ،، وعموما فقد أجرى بعضهم بحثا في هاته المسألة في هذا الرابط ممكن أن تقرأه بتوسع http://www.naseh.net/vb/showthread.php?t=21698
والذي نهتم به أنه لا يوجد تناقض في القرآن الكريم.
----------------------------------------------
س : من الذي يشاء الله أم الانسان:-
مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ( وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ ){50/33} ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ {50/34 { سورة ق .
تناقضها سوره إبراهيم .
وَبَرَزُواْ لِلّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللّهِ مِن شَيْءٍ( قَالُواْ لَوْ هَدَانَا اللّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ ) سَوَاء عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ {14/21}إبراهيم.
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ( فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن
يَشَاء )وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {14/4}إبراهيم.
ج: { وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم }.. { فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء }..
تنتهي مهمة الرسول ـ كل رسول ـ عند البيان. أما ما يترتب عليه من هدى ومن ضلال، فلا قدرة له عليه، وليس خاضعاً لرغبته، إنما هو من شأن الله. وضع له سنة ارتضتها مشيئته المطلقة. فمن سار على درب الضلال ضل، ومن سار على درب الهدى وصل.. هذا وذلك يتبع مشيئة الله، التي شرعت سنته في الحياة.
وهو العزيز الذي لا يـمتنع مـما أراده من ضلال أو هداية من أراد ذلك به، والـحكيـم فـي توفـيقه للإيـمان من وفقه له وهدايته له من هداه إلـيه، وفـي إضلاله من أضلّ عنه، وفـي غير ذلك من تدبـيره.
ولاحظ أن الآية خُتمت بالكلمتان المكتوبتان باللون الأحمر
{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ ٱللَّهُ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ }
{وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } الذي ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، { ٱلْحَكِيمُ } في أفعاله، فيضل من يستحق الإضلال، ويهدي من هو أهل لذلك.
أما معنى قوله {وَجَآءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ } أى: وجاء ربه يوم القيامة بقلب راجع إليه، مخلص فى طاعته، مقبل على عبادته..
وليس بين الآيات تناقض.
وأرى أننا قد أوضحنا الأمر أعلاه وخير الكلام ما قل ودل ،، وليفهم من لديه أدنى عقل.
-------------------------------------
س : ينسى أم لا ينسى:_
قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ( لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى) {20/52} طة.
تناقضها سوره التوبه .
الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ (فَنَسِيَهُمْ ) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ {9/67} التوبة.
ج: المقصود بالنسيان هنا لازمه، وهو الترك والإِهمال؛ لأن حقيقة النسيان محالة على الله - تعالى -، كما أن النسيان الحقيقى لا يذم صاحبه عليه لعدم التكليف به.
ونسيان الله إيَّاهم مُشاكلة أي حرمانه إياهم ممّا أعدَّ للمؤمنين، لأنّ ذلك يشبه النسيان عند قسمة الحظوظ.
فلما تركوا ذكر الله بالعبادة والثناء على الله، ترك الله ذكرهم بالرحمة والإحسان، وإنما حسن جعل النسيان كناية عن ترك الذكر لأن من نسي شيئاً لم يذكره، فجعل اسم الملزوم كناية عن اللازم.
أو للتبسيط أكثر { نَسُواْ ٱللَّهَ } أي: نسوا ذكر الله { فَنَسِيَهُمْ } أي: عاملهم معاملة من نسيهم؛ كقوله تعالى:
{ وَقِيلَ ٱلْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا }
وعلى هذا لايكون هناك تناقض .
---------------------------------------
س : من أقوى البشر أم الله:_
(وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً) وَلكِن يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {16/93}النحل .
وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ ( وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ )إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ {41/37}فصلت.
تناقضها سورة الأحزاب ,وسورة النساء .
(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ) وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا {33/57}الأحزاب .
( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ ) وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً {4/142}النساء .
وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا( إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ){4/16}النساء.
ج: المراد بأذى الله ورسوله: ارتكاب ما يبغضان ويكرهان من الكفر والفسوق والعصيان، ويشمل ذلك ما قاله اليهود: عزير ابن الله، ويد الله مغلولة، وما قاله النصارى: من أن المسيح ابن الله، كما يشمل ما قاله الكافرون فى الرسول صلى الله عليه وسلم من أنه كاهن أو ساحر أو شاعر..
وقيل: إن المقصود بالآية هنا: إيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم خاصة، وذكر الله - تعالى - معه للتشريف، وللإِشارة إلى أن ما يؤذى الرسول يؤذى الله - تعالى -، كما جعلت طاعة الرسول، طاعة لله.
قال ابن كثير: والظاهر أن الآية عامة فى كل من آذى الرسول صلى الله عليه وسلم بشئ، فإن من آذاه فقد آذى الله، ومن أطاعه فقد اطاع الله، ففى الحديث الشريف: " الله الله فى أصحابى، لاتتخذوهم غرضا بعدى، فمن أحبهم فبحبى أحبهم، ومن أبغضهم فببغضى أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذانى، ومن آذانى فقد آذى الله، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه ".
أى: إن الذين يؤذون الله - تعالى - ورسوله صلى الله عليه وسلم، بارتكاب ما لا يرضياه من كفر أو شرك أو فسوق أو عصيان..
فطبعا لا يستطيع احد أن يؤذي الله سبحانه ولكن المقصود إيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم خاصة، وذكر الله - تعالى - معه للتشريف.
أما الآية التانية
فلاشك أن الله لا يخادع، فإنه العالم بالسرائر والضمائر، ولكن المنافقين لجهلهم وقلة علمهم وعقلهم يعتقدون أن أمرهم كما راج عند الناس، وجرت عليهم أحكام الشريعة ظاهراً، فكذلك يكون حكمهم عند الله يوم القيامة، وأن أمرهم يروج عنده؛ كما أخبر تعالى عنهم أنهم يوم القيامة يحلفون له أنهم كانوا على الاستقامة والسداد، ويعتقدون أن ذلك نافع لهم عنده، كما قال تعالى:
{ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهِ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ }
[المائدة: 18] الآية، وقوله: { وَهُوَ خَادِعُهُمْ } أي: هو الذي يستدرجهم في طغيانهم وضلالهم، ويخذلهم عن الحق والوصول إليه في الدنيا، وكذلك يوم القيامة، كما قال تعالى:
{ يَوْمَ يَقُولُ ٱلْمُنَـٰفِقُونَ وَٱلْمُنَـٰفِقَـٰتُ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱنظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ }
إلى قوله ـ
{ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ }
والمعنى: إن المنافقين لسوء طواياهم، وخبث نواياهم { يُخَادِعُونَ ٱللَّهَ } أى: يفعلون ما يفعل المخادع بأن يظهروا الإِيمان ويبطنوا الكفر { وَهُوَ خَادِعُهُمْ } أى: وهو فاعل بهم ما يفعله الذى يغلب غيره فى الخداع، حيث تركهم فى الدنيا معصومى الدماء والأموال. وأعد لهم فى الآخرة الدرك الأسفل من النار.
ومنهم من جعل المراد بمخادعتهم لله مخادعتهم لرسوله وللمؤمنين فيكون الكلام على حذف مضاف. أى: إن المنافقين يخادعون رسول الله والمؤمنين وهو - سبحانه - خادعهم فهو كقوله - تعالى -
{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ ٱللَّهَ }
فالآيات لا تدل على ضعف ولا تناقض بين الآيات الكريمات.
---------------------------------------
س : عباده الأرحام والله أم الله وحده:-
( مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله ) شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ {9/17}التوبة .
تناقضها سورة النساء .
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء ( وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ ) إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا {4/1} النساء .
ج: رأيت فيك جهلا وتدليسا وأخطر شيء هو اجتماع الجهل والتدليس في الإنسان ، لأن الجهل يدل على قلة علم وتفكر ، والتدليس يدل على خبث وتعصب وحقد.
هل رأيت في كل القرآن الكريم آية تقول اعبدوا الأرحام ؟؟؟ هل وجدتها ؟؟
المعنى في سورة النساء هو: واتقوا الله الذى يسأل بعضكم بعضا به، بأن يقول له على سبيل الاستعطاف: أسألك بالله أن تفعل كذا، أو أن تترك كذا. واتقوا الأرحام أن تقطعوها فلا تصلوها بالبر والإِحسان، فإن قطيعتها وعدم صلتها مما يجب أن يتقى ويبعد عنه، وإنما الذى يجب أن يفعل هو صلتها وبرها.
وقد قرن الله الرحم باسمه الكريم لأن صلتها أمر عظيم عنده. وقد ورد في الحديث الصحيح " ان الرحم تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله " وكذلك قال رسول الله " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصِل رحمه ".
وبهذا تزول أطروحات الجهلاء التي تقول بتناقض القرآن الكريم.
-------------------------------------------
س : مسلم أم حنيفاًأم الاثنين معاً؟وهل الاسلام هو دين الحنفيه:-
وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ ( مِلَّـةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًـا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) {2/135 البقرة .
قارن سوره النساء125:4,وسوره النحل 120:16.
مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّـا وَلاَ نَصْرَانِيّـًا وَلَكِن (كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا) وَمَا كَانَ مِنَ
الْمُشْرِكِينَ {3/67} ال عمران .
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ (مِّلَّةَ أَبِيكُـمْ إِبْرَاهِيـمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ ) وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّـاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ {22/78}الحج .
ج: لأهل اللغة في الحنيف قولان:
الأول: أن الحنيف هو المستقيم، ومنه قيل للأعرج: أحنف، تفاؤلاً بالسلامة، كما قالوا للديغ: سليم، والمهلكة: مفازة، قالوا: فكل من أسلم لله ولم ينحرف عنه في شيء فهو حنيف، وهو مروي عن محمد بن كعب القرظي.
الثاني: أن الحنيف المائل، لأن الأحنف هو الذي يميل كل واحد من قدميه إلى الأخرى بأصابعها، وتحنف إذا مال، فالمعنى أن إبراهيم عليه السلام حنف إلى دين الله، أي مال إليه، فقوله: { بَلْ مِلَّةَ إِبْرٰهِيمَ حَنِيفًا } أي مخالفاً لليهود والنصارى منحرفاً عنهما، وأما المفسرون فذكروا عبارات، أحدها: قول ابن عباس والحسن ومجاهد: أن الحنيفية حج البيت. وثانيها: أنها اتباع الحق، عن مجاهد. وثالثها: اتباع إبراهيم في شرائعه التي هي شرائع الإسلام. ورابعها: إخلاص العمل وتقديره: بل نتبع ملة إبراهيم التي هي التوحيد عن الأصم قال القفال: وبالجملة فالحنيف لقب لمن دان بالإسلام كسائر ألقاب الديانات، وأصله من إبراهيم عليه السلام.
وأيضا في قوله تعالى :
{ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ }
أن ابراهيم الذي اتفق اليهود والنصارى والمشركون على تعظيمه لم يكن على مّلة أحد منهم:، بل كان مائلاً عن ذلك، مسلماً لله مخلصاً له، وما كان من المشركين.
وبهذا زالت شبهة التناقض .
----------------------------------------------------
س : السماء بنيت أم خلقت:_
(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ) وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا {65/12}الطارق .
تناقضها سورة النازعات .
أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا {79/ 27}النازعات س : السماء بنيت أم خلقت:_
(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ) وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا {65/12}الطارق .
تناقضها سورة النازعات .
أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا {79/ 27}النازعات
ج : جملة { بناها } يجوز أن تكون مستأنفة استئنافاً بيانياً لبيان شدة خلق السماء، ويجوز أن تكون بدل اشتمال في قوله: { أم السماء } ، لأنه في تقدير: أم السماء أشد خلقاً.
والبناء: جعل بيت أو دار من حجارة، أو آجر أو أدم، أو أثواب من نسيج الشعر، مشدودة شُققه بعضها إلى بعض بغَرز أو خياطة ومقامة على دعائم، فما كان من ذلك بأدم يسمى قُبة وما كان بأثواب يسمى خيمة وخباء.
وبناء السماء: خلقها، استعير له فعل البناء لمشابهتها البيوت في الارتفاع.
وبهذا تزول شبهة التناقض من العقول المريضة.
--------------------------------------------
س : متساون أم لا متساون:-
ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ {56/39}( وَثُلَّةٌ) مِّنَ الْآخِرِينَ {56/40}الواقعة
تناقضها سورة الواقعة .
ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ {56/13}( وَقَلِيلٌ )مِّنَ الْآخِرِينَ {56/14} الواقعة
ج: أكتفي بنقل ماجاء عن الأزهر في الرد على هاته الشبهة :
قال تعالى في سورة الواقعة : ( إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْس لِوَقْعَتهَا كاذِبَةٌ (2) خَافِضةٌ رّافِعَةٌ (3) إِذَا رُجّتِ الأَرْض رَجّا (4) وَ بُستِ الْجِبَالُ بَسّا (5) فَكانَت هَبَاءً مّنبَثّا (6) وَ كُنتُمْ أَزْوَجاً ثَلَاثَةً (7) فَأَصحَاب الْمَيْمَنَةِ مَا أَصحَاب الْمَيْمَنَةِ (8) وَ أَصحَب المَْشئَمَةِ مَا أَصحَب المَْشئَمَةِ (9) وَ السابِقُونَ السابِقُونَ )
لقد قسّم المولى سبحانه وتعالى البشر يوم القيامة إلى ثلاثة أزواج :
1- أصحاب الميمنة ( اليمين )
2-أصحاب المشئمة ( الشمال )
3- السابقون السابقون
سأستعرض الآيات القرآنية وستعلمون أنه لا وجود لهذا التناقض الا في خيالهم الأعمى وسأكتفي بالقسمين الأولين وهما : السابقون السابقون واصحاب الميمنة ( اليمين ) لتمركز التناقض المزعوم في هذان القسمين :
أولا : السابقون السابقون :
قال تعالى عن السابقون السابقون : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ )
فقد وصف الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات أن السابقون السابقون والذين لهم أعلى منازل النعيم في الجنة أنهم ثلة من الأولين ( أي كثيرون من الأولين ) لأن الأولين قد عاصروا الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت درجات إيمانهم من أقوى الدرجات , وقوله تعالى ( وقليل من الآخرين ) لأن الأجيال المتأخرة لا يمكن مقارنة قوة إيمانهم بمن عاصروا الرسول صلى الله عليه وسلم
ثانيا : أصحاب الميمنة ( اليمين ) :
قال تعالى عن أصحاب اليمين : ( وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ * وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ * وَمَاء مَّسْكُوبٍ * وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ * وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ * إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا * لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ * ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ )
فقد وصف الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات أن اصحاب الميمنة ( اليمين ) بأنهم ثلة من الأولين ( أي كثيرون أيضا من الأولين ) وثلة من الآخرين ( وأيضا يشاركهم الآخرين في ذلك )
فلا تناقض بين الآيتين على الإطلاق ,,,
فهذه الآية ( ثلة من الأولين * وقليل من الآخرين ) خصت السابقون السابقون
وهذه الآية ( ثلة من الأولين * وثلة من الآخرين ) خصت أصحاب الميمنة ( اليمين ) أيضا من الأولين ) وثلة من الآخرين ( وأيضا يشاركهم الآخرين في ذلك )
فلا تناقض بين الآيتين على الإطلاق ,,,
فهذه الآية ( ثلة من الأولين * وقليل من الآخرين ) خصت السابقون السابقون
وهذه الآية ( ثلة من الأولين * وثلة من الآخرين ) خصت أصحاب الميمنة ( اليمين ).. انتهى رد الأزهر
ونقول أننا متساوون عند الله سبحانه وتعالى في الحظوظ والفرص للإيمان به واتباعه وعدم عصيانه في أول الأمر،، فيحاول كل واحد منا إرضاء خالقنا وربنا وذلك بالاجتهاد في البعد عن المعاصي والتقرب إليه بالطاعات ،، فمن عمل عملا يجزيه الله قدر عمله ،، فلا يعقل أن يساوي الله بين رجل مسلم صالح يحرص على أداء الطاعات والبُعد عن المعاصي وبين مسلم كان أقل اجتهادا.. فكيف يسوي الله بينهما في الأجر وهو المتصف بالعدل والحكمة؟؟
إذن فكل واحد يُجزى حسب عمله. ولا تناقض بين الآيات الكريمات.
----------------------------------------------
س : من ماذا خلق الانسان:_
خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ {96/2} العلق .
تناقضها سوره الحجر .
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ {15/26}الحجر .
خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ {55/14}الرحمان .
تناقضها سوره الصافات .
فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًـا أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَـاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ {37/11} الصافات .
ج: يجب أن تعلم أن الله تعالى لم يقل في القرآن أنه خلق الإنسان من طين ثم هواء ثم حديد ثم نووي ثم فضة ثم غاز،،، لا ،، بل رب العزة يروي لنا في القرآن الكريم مراحل خلق آدم بصفة خاصة والإنسان بصفة عامة ،، ورأيت أن رد الشيخ عبد الخالق كاف وشاف فارتأيت أن أنقله لك :
[أن الله سبحانه وتعالى ذكر في كتابه الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه أنه بدأ خلق الإنسان بخلق أبي البشر آدم الذي خلقه من التراب، الذي أصبح طينا يعجنه بالماء، ثم حمأ مسنونا، أي طينا مخمرا، ثم سواه الله بأن خلقه بيديه سبحانه ثم أصبح آدم وهو في صورته الطينية صلصالا كالفخار، وهو الطين إذا يبس وجف، ثم نفخ الله فيه الروح فأصبح بشرا حيا، ثم أمر الملائكة بالسجود له بعد أصبح كذلك ثم خلق الله من أحد أضلاعه زوجته حواء (كما جاء ذلك في الحديث النبوي).. فهي أنثى مخلوقة من عظام زوجها..
والله يخلق ما يشاء مما يشاء كيف يشاء، ثم لما عصى آدم بأكله من الشجرة التي نهاه الله أن يأكل منها أهبطه الله إلى الأرض.
ثم جعل الله تناسل آدم من اجتماع ماء الرجل وماء المرأة، والعرب تسمي المني الذي يقذفه الرجل في رحم الأنثى ماءا، وسماه الله في القرآن {ماءا مهينا}.. وكل ذلك موجود في القرآن الكريم.
وهذا المسكين ظن أن هذه آراء متعارضة، وظن أن كل ذلك آراء متعارضة ولم يفهم أن خلق آدم لم يكن كخلق حواء فآدم خلق من الطين، وحواء خلقت من ضلع آدم، وأن كل إنسان خلق من أنثى وذكر، من ماء مهين، وأن عيسى عليه السلام خلق من أنثى بلا ذكر كما قال سبحانه وتعالى عن عيسى {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون}.
وكان تنوع خلق البشر على هذه الصور ليبين الله لعباده قدرته الكاملة، فهو يخلق ما يشاء مما يشاء كيف يشاء، وقد خلق الإنسان الأول آدم من طين من غير أنثى أو ذكر، وخلق حواء من ذكر بلا أنثى، وخلق عيسى من أنثى بلا ذكر، وخلق سائر الخلق من إجتماع الذكر والأنثى فسبحان من له القدرة الكاملة، والمشيئة النافذة.] انتهى.
ولكي نلخص للسائل مايوجد في القرآن الكريم :
فالخلق الأول يتحدث عنه القرآن الكريم وهو من :
- صلصال :وهو من الطين اليابس كالفخار او التراب اليابس كما جاء عن ابن عباس أو :
- من حمأ : وهو طين أسود متغير من طول مجاورة الماء.
والمسنون : المصور صورة على هيئة إنسان أجوف.
والفخار: الطين الذي يحرق ليتحجر .
فخلق الإنسان الأول من تراب جعله طينا ثم حمأ مسنونا ثم صلصالا... فلا خلاف ، ولا يخالف ذلك الخلق من تراب ونحوه. ومما لا يخفى على كل ذي عقل وبصيرة أن هذه المواد متصلة اتصالا وثيقا بالتراب. وكلها حالات متتالية متطورة للتراب بالذات.
أما قوله تعالى { خَلَقَ ٱلإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ }
فكلمة " العلق " هي الدم الجامد، وهو الطور الثاني من أطوار خلق الإِنسان.
وقيل: العلق: مجموعة من الخلايا التى نشأت بطريقة الانقسام عن البويضة الملقحة، وسمى " علقا " لتعلقه بجدار الرحم.
والعلق: اسم جمع عَلَقَة وهي قطعةٌ قَدرُ الأنملة من الدم الغليظ الجامد الباقي رطْباً لم يجفّ، سمي بذلك تشبيهاً لها بدودةٍ صغيرة تسمَّى علقة، وهي حمراء داكنة تكون في المياه الحلوة، تمتص الدم من الحيوان إذا علق خرطومها بجلده وقد تدخل إلى فم الدابة وخاصة الخيل والبغال فتعلق بلهاته ولا يُتفطن لها.
ومعنى: { خَلق الإنسان من علق } أن نطفة الذكر ونطفة المرأة بعد الاختلاط ومضي مدة كافيَة تصيران علقةً فإذا صارت علقة فقد أخذت في أطوار التكوّن، فجُعلت العلقة مبدأ الخلق ولم تُجعل النطفة مبدأ الخلق لأن النطفة اشتهرت في ماء الرجل فلو لم تخالطه نطفة المرأة لم تصر العلقة فلا يتخلق الجنين وفيه إشارة إلى أن خلق الإنسان من علق ثم مصيره إلى كمال أشده هو خلق ينطوي على قوى كامنة وقابليات عظيمة أقصاها قابلية العلم والكتابة.
ومن إعجاز القرآن العلمي ذكر العلقة لأن الثابت في العلم الآن أن الإِنسان يتخلق من بويضة دقيقة جداً لا ترى إلا بالمرآة المكبِّرة أضعافاً تكون في مبدإ ظهورها كروية الشكل سابحة في دم حيض المرأة فلا تقبل التخلق حتى تخالطها نطفة الرجل فتمتزج معها فتأخذ في التخلق إذا لم يَعُقْها عائق كما قال تعالى:
{ مخلقة وغير مخلقة }
[الحج: 5]، فإذا أخذت في التخلق والنمو امتد تكورها قليلاً فشابهت العلقة التي في الماء مشابَهة تامة في دقة الجسم وتلونها بلون الدم الذي هي سابحة فيه وفي كونها سابحة في سائل كما تسبح العلقة.
فلهذا وجب قبل أن نقرأ القرآن أو ندرسه أن نكون على علم باللغة العربية على الأقل حتى لا يقع الإنسان الجاهل في اخطاء قد تفضح ثقافته المتواضعة ،، كما حصل للمنصر.
فوجب ان نفرق بين الآيات التي تتحدث عن الخلق الأول ،، وهو أصل الإنسان المتمثل في آدم عليه السلام ،، وبين الخلق الحالي الذي حفظ النسل بعد خلق آدم عليه السلام .
وبهذا يزول التناقض المزعوم.
------------------------------------------------
س : وحي الله أم وحي الشيطان:_
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا( فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء) إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ {42/51}الشوري .
وَاتْلُ مَا( أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ) وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا {18/27}الكهف .
تناقصها سورة الحج .
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ( فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ) ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {22/52}الحج
ج: أولا أنت ضعيف في اللغة العربية صراحة ،، ثانيا لا تعلم شيئا في علم المعاني والبلاغة ،، ثالثا لا ترجع إلى كتب التفاسير حتى تجد الأجوبة هناك ...فكيف بالله عليك تكتب مقالا طويلا عريضا تحاول إضلال إخوانك المسيحيين وتحسب نفسك عالم عصرك وتقتحم مجالا ليس من اختصاصك؟؟؟؟
سوف نغوص في معنى الآية التي في سورة الحج بشيء من التفصيل الملخص حتى يتضح المعنى :
{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى ٱلشَّيْطَانُ فِيۤ أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ ٱللَّهُ مَا يُلْقِي ٱلشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ ٱللَّهُ آيَاتِهِ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }
التمنّي: كلمة مشهورة، وحقيقتها: طلب الشيء العسير حصولُه. والأمنية: الشيء المتمنّى. وإنما يتمنى الرسل والأنبياء أن يكون قومهم كلُّهم صالحين مهتدين، والاستثناءُ من عمومِ أحوال تابعة لعموم أصحابها وهو { من رسول ولا نبي } ، أي ما أرسلناهم في حال من الأحوال إلاّ في حالِ إذا تمنّى أحدُهم أمنية ألقى الشيطان فيها الخ، أي في حال حصول الإلقاء عند حصول التمني لأنّ أماني الأنبياء خيرٌ محض والشيطان دأبُه الإفساد وتعطيل الخير.
والقصر المستفاد من النفي والاستثناء قصر موصوف على صفة، وهو قصر إضافي، أي دون أن نرسل أحداً منهم في حال الخلو من إلقاء الشيطان ومكره.
والإلقاء حقيقته: رمي الشيء من اليد. واستعير هنا للوسوسة وتسويل الفساد تشبيهاً للتسويل بإلقاء شيء من اليد بين الناس. ومنه قوله تعالى:
{ فكذلك ألقى السامري }
[طه: 87] وقوله:
{ فألقوا إليهم القول }
[النحل: 86] وكقوله تعالى:
{ فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها }
[طه: 96] على ما حققناه فيما مضى.
ومفعول { ألقى } محذوف دل عليه المقام لأنّ الشيطان إنما يلقي الشر والفساد، فإسناد التمني إلى الأنبياء دل على أنه تمنّي الهدى والصلاح، وإسناد الإلقاء إلى الشيطان دلّ على أنه إلقاء الضلال والفساد. فالتقدير: أدخل الشيطان في نفوس الأقوام ضلالات تفسد ما قاله الأنبياء من الإرشاد.
ومعنى إلقاء الشيطان في أمنية النبي والرسول إلقاء ما يضادُّها، كمن يمكر فيلقى السمّ في الدّسم، فإلقاء الشيطان بوسوسته: أن يأمر الناس بالتكذيب والعصيان، ويلقي في قلوب أيمّة الكفر مطاعن يبثونها في قومهم، ويروّج الشبهات بإلقاء الشكوك التي تصرف نظر العقل عن تذكر البُرهان، والله تعالى يُعيد الإرشاد ويكرّر الهدي على لسان النبي، ويفضح وساوس الشيطان وسوءَ فعله بالبيان الواضح كقوله تعالى:
{ يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة }
[الأعراف: 27] وقوله:
{ إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً }
[فاطر: 6]. فالله بهديهِ وبيانه ينسخ ما يُلقِي الشيطان، أي يزيل الشبهات التي يلقيها الشيطان ببيان الله الواضح، ويزيد آيات دعوة رسله بياناً، وذلك هو إحكام آياته، أي تحقيقها وتثبيت مدلولها وتوضيحها بما لا شبهة بعده إلا لمن رِين على قلبه، وقد تقدم معنى الآيات المحكمات في آل عمران.
هل فهمتها الآن ؟؟
بمعنى آخر أن المراد بالآية :
أن اغلى أُمنية لأي رسولٍ أو نبيّ هي ان يعرف الناسُ حقيقةَ رسالته ويفهموها ويدركوا أهدافها ليهتدوا بها، فلا تحزنْ أيها الرسول من محاولاتِ هؤلاء الكفارِ أربابِ الأطماع، فقد جرت الحوادثُ من قبلك مع كلِّ رسولٍ ونبيّ من أنبيائنا أنه كلما قرأ عليهم شيئاً يدعوهم به الى الحقّ تصدّى له الشياطينُ المتمردون لإبطال دعوته بتشكيك الناس فيما يتلوه وإلقاء الشبهات عليهم. وذلك لكي يَحولوا دون تحقيق أُمنيته في إجابة دعوته، فينسخُ ويُبطل الله ما يدبّرون، ثم يثّبت شريعته وينصر رسله، ويجعل آياتهِ محكَمةً لا تقبل الردّ. انه عليم باحوال الناس ومكايدهم، حكيم في أفعاله يضع كل شيء في موضعه.
فيا صاح المعنى واضح والآية مفهومة والوحي وحي الرحمان، ولا وجود للتناقض بأي وجه من الوجوه.
------------------------------------------------
س : كَبَدٍ أم الترائب:_
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ {90/4}البلد .
تناقضها سوره الطارق .
خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ {86/6} يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ {86/7} الطارق
ج: سبحان الملك ،، صراحة فُقت كل الأرقام القياسية وتصلح لأن تكون مفسرا يُفسر القرآن الكريم ،،
هل تعرف يا حضرة المفسر الفرق بين * مِن * و *في* ،، هل تعلم ما معنى كلمة *كَبَدٍ*
أعطيك مثالا : ذهبت من المدرسة ،، وجدت نفسي في المدرسة ....
خُلق الإنسان من ماء دافق
خُلق الإنسان في كَبَدٍ – أي في شقاء او مشقة-
تعرف لماذا ظَننتَ أن هاتان الآيتان فيهما تناقض ؟؟ لأنك لا تعلم الفرق بين *مِن* و*في* ولا تعلم مامعنى * كَبَدٍ*.
{ لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ فِي كَبَدٍ }
لقد خلقنا الانسان في مشقةٍ وتعب منذُ نشأتِه الى منتهى أمره. فهو في مكابَدة وجَهدٍ وكَدْح، يقاسي من ضروب هذا التعبِ منذ نشأته في بطن أمّه إلى أن يصير رجلا. وكلّما كَبِرَ ازدادت متاعبُه ومطالبه، فهو في كَبَدٍ دائم، ولا تنتهي حاجاتُه الا بانتهاء أجله ووفاته.
أو بمعنى آخر : لقد خلقنا الإِنسان لهذه الشدائد والآلام، التى هى من طبيعة هذه الحياة الدنيا، والتى لا يزال يكابدها وينوء بها، ويتفاعل معها.. حتى تنتهى حياته، ولا فرق فى ذلك بين غنى أو فقير، وحاكم أو محكوم وصالح أو طالح.. فالكل يجاهد ويكابد ويتعب، من أجل بلوغ الغاية التى يبتغيها.
وكما قال الآلوسى ما ملخصه: قوله: { لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ فِي كَبَد } أى: فى تعب ومشقة، فإنه لا يزال يقاسى فنون الشدائد من وقت نفخ الروح إلى حين نزعها.
فلا وجود للتناقض بحمد الله .
ملتقانا في الجزء الثالث إن شاء الله ... وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين..