المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النازية والديمقراطية وزبالات الغرب



ناصر التوحيد
03-29-2007, 04:08 PM
النازية حركة سياسية فكرية قائمة على اساس العنصرية والكذب
والديمقراطية مذهب سياسي فكري قائم على اساس العنصرية والكذب
وكل منهما جاء بالكوارث على البشرية ..

فالنازية تقول اكذب ثم اكذب حتى يتم تصديقك
والديمقراطية تقول اكذب وضلّل وكرّر أكاذيبك وضلالاتك حتى يتم تصديقك .( الاعلام وافلام هوليود كمثال )

والنازية تقول بالاستعلاء العنصري وتحتقر الاجناس الاخرى
والديمقراطية تقول بالاستعلاء العنصري والفكري وانه لا حضارة الا حضارتها .. فتنفي البشرية عن الاجناس الاخرى وتعمل على وأد كل فكر يخالفها , لتفرض عبادة صنم الديمقراطية بدل عبادة الله .ولا يهمها من البشر سوى ان يكونوا اسواقا استهلاكية لمنتجاتها ( حرب الأفيون كمثال ) .
والسبب هو الإيمان الغربي بفكرة تفوق الجنس الأبيض .. ويعملون استفتاءات ودراسات يحاولون بها اثبات هذه الفكرة العنصرية .

والنازية حاولت نشر فلسفتها بالقوة
والديمقراطية تعمل على نشر فلسفتها بالقوة ( والا فالحصار والقصف وازالة الانظمة الحاكمة )
فبينما يسعى الحيوان المفترس والحشر لملاعبة اطفاله , فانه ياتي له بفريسة يلعب ويتسلى بها , ويعلمه على الافتراس .

وسبب المشكلة عند الغرب انه اخذ بالتقاليد الرومانية العنصرية والاستعبادية .. وتغاضى عن الانسانية , وعندما تسنح له الفرصة فهو يقاتل الغير وبلا رحمة ولا تمييز ( الحروب الصليبية واستخدام الاسلحة الذرية ) , وحين كان الغرب لا يجد من يعتدي عليه , او لا يجد من لا يستطيع ان يعتدي عليه , فانه كان يعتدي على نفسه .. ( النورمان والبرابرة والحربين العالميتين كمثال )
ونعرف كيف كان الرومان يستعبدون باقي البشر من غيرهم ..
وكان الانجليز عندما احتلوا الهند يجعلون الهنود ينحنون على الارض كموطأ لقدمهم حين يريد الانجليزي ان يعتلي الحصان ( بدل ان يضع طوبة او خشبة او ما الى ذلك !!! وهذا مجرد مثال )

واميركا التي جعلت نفسها حامية الديمقراطية , فان ديمقراطيتها تقوم على التقاليد الرومانية , بالاضافة الى تقاليد رعاة البقر البربرية .. فجمعت بين اقذر التقاليد التي يمكن لبشر ان يتبعوها .. ( قتل ملايين الهنود الحمر اهل اميركا الشرعيين , وسلخ رؤوسهم من اجل ارهابهم , واخفاء سلاح البنادق حين قتلهم زيادة في ارهابهم لعدم معرفة الهنود لهذا السلاح )

فالنازية والديمقراطية وكافة الزبالات الفلسفية والفكرية والسياسية الغربية , مولودة من رحم واحد , لم تختلف الا في المسميات فقط .. باختلاف الظروف دون أن تفقد جوهرها أبداً
فالديمقراطية الغربية الالمانية سمحت للحزب النازي الجديد بالحصول على 12 مقعداً في برلمان ولاية سكسونيا , رغم الاعتداءات العنصرية على الأجانب وعلى ممتلكاتهم الشخصية !!

فالديمقراطية اختراع غربي لمجتمعات لا يوجد في أديانها العدل والإنصاف ولا العقائد الصحيحة والشريعة المناسبة للبشر، فوجدوا فيها متنفسا لتحللها من الأخلاق الإنسانية ، لفجورها وشرورها وكفرها وظلمها .

من هنا .. فلا تقدم حقيقي للغرب خاصة وللبشرية عامة .. الا بالاسلام , لانه دين لا يميز بين الناس بسبب الجنس او العرق او اللون او اللغة , ولانه يعامل جميع البشر معاملة انسانية , ويحفظ لهم الحقوق الانسانية ..

الإسلام هو الدين الخالد على مر القرون، كتب الله بقاءه وضمن حفظه، وجعله صالحا لكل البشر في كل العصور والأزمان والأماكن ، إنه دين الحق والعدل والسلام ودين المحبة والسماحة والوئام، لا خير البشرية إلا في ظل تعاليمه، ولا عز للإنسانية إلا بتطبيقه وتحكيمه، إنه دين المحاسن والمكارم والفضائل، يبني كيان الأمة ولا يهدم، ويجمع أبناءها ولا يفرق، يسعى إلى التشييد والإعمار لا إلى الخراب والفساد والدمار، جاء بقطع دابر الجريمة واجتثاث أصول الشر والفساد، من قواعده الكبرى: جلب المصالح ودرء المفاسد وإزالة الضرر ورفع الحرج وسد الذرائع
رسالته عالمية، ومنهجه الاعتدال والوسطية، وأهدافه إقامة الحق والعدل وإرساء دعائم الأمن والسلام وتزكية النفوس وتهذيب الضمائر وتربية أجيال تسعى إلى الصلاح والإصلاح لإسعاد الأفراد والمجتمعات، إعمارا وبناء نفعا وإنماء، كما كفل هذا الدين حقوق الإنسان بجدارة فكرَّمه ورفع مكانته وأعلى قدره، وفضله حين هبطت بمستواه الماديات، وزكى نفسه حينما أسَفَّت به الشعارات، واستخفت به إلى حضيض البهيميات، ووازن بين متطلبات روحه وجسده في تماسك بديع وتكامل فريد، كما رعى علاقة الفرد بمجتمعه وعلاقته مع الآخرين، وأقام جسور التواصل بين الحضارات حوارا بّناًء ودعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ومجادلة بالحسنى، مما ضمن الحلول الناجحة لكل القضايا في الإسلام، في عقائده وتشريعاته ومنهجه، فلا خير للبشرية إلا في ظل تعاليمه، ولا عز للإنسانية إلا بتطبيقه وتحكيمه .وفي ديننا الوفاء والحل لكل ما تطلبه الحياة، وكل المشاكل التي حلت بالمسلمين، فإنما هي من ثمار تفريطهم في كثير من أمور دينهم، فالحق في الإسلام وحده، والعقائد الصحيحة في الإسلام وحده، والعدل والإنصاف في الإسلام وحده، والرحمة والبر والإحسان على الوجه الذي يرضي الله، إنما هي في الإسلام .

فخر الدين المناظر
03-29-2007, 04:44 PM
نظرية تفوق الرجل الأبيض كانت سببا مباشرا لاستعمار البلاد تحت مسمى الحماية كما حدث في القرون السابقة ،، أو تحت مسمى الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في القرن الحالي ،، وقد لعبت نظرية التطور دورا مهما في تغذية العنصرية ،، باعتبار أن الإنسان الأبيض هو آخر مرحلة للتطور وهو الكائن الأفضل إلى حد الآن ... وحين أتكلم عن نظرية التطور فإني أقصد أيضا النظرية التطورية التي غزت الأنتروبلوجيا ،، بل هناك نظريات اجتماعية تبرر الإستعمار ،، وخير مثال على ذلك مؤسس البنيوية كلود ليفي ستراوس الذي تركز نسقه على فكرتين محوريتين :
الأولى إقصائية تُلغي الآخر وترفض النسبية في القيم ،، وتعتبر أن هذه النسبية في القيم والمعايير هي السبب وراء نشأة الديكتاتوريات والأنظمة غير الديمقراطية في العالم ،، فستراوس يُؤمن بوجود مثل أعلى في قيم الخير والعدل وهذا المثل الأعلى عنده هو الديمقراطية الغربية المتجسدة في النموذج الأمريكي ،، وعلى هذه الدولة (الولايات المتحدة الأمريكية) أن تُجبر الحضارات الأخرى احتذاء نموذجها بشتى الطرق لأنه وحده المقبول ،، بل ويذهب أبعد من ذلك ويعطي للأنظمة -الخيرة- أحقية ضبط هذا الآخر -الشرير- وإرجاعه إلى الصواب ولو بالقوة.

والفكرة الثانية التي قال بها ستراوس هي أن الديمقراطية الحقيقية هي الديمقراطية القوية ،، القادرة على حماية نفسها من شرور وقيم الحضارات الأخرى غير الديمقراطية... ويؤكد ستراوس على وجوب أن يكون لهذه الديمقراطية كامل القدرة على غزو الآخر والتبشير بقيم العدل والخير.

ويقول انه من حق المستعمر أن يُنقذ الشعوب البدائية...

وهذا فقط مثال من الأطروحات الإجتماعية الكولونيالية ،، ولن نتفاجأ لو علمنا أن ستراوس كان من أشهر الأنتروبولوجيين الأمريكين وقد أخذت الحضارة الأمريكية جل قيمها وفلسفتها منه...

وهذا مانراه الآن ،، الغرب يطبق أوامر ستراوس وأشباهه في غزو الحضارات الأخرى والقضاء على المنافسة العقدية والقيمية ،، وذلك بالقوة العسكرية تارة وبالحرب الثقافية والعولمة الفكرية والشعارات الغربية تارة اخرى ،، والعلمانيون والديمقراطيون العرب والملاحدة يكونون كالأدوات التي يتحكم بها عدو الحضارات سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ،، سواء بعلم هؤلاء أم بغير علمهم....
وقد أشار المفكر الإسلامي المهدي المَنجرة حفظه الله منذ تسعينيات القرن الماضي بأن السنوات القادمة سوف تكون حرب حضارات.. أو قل حرب حضارتين الإسلام ضد أعدائه...

حفظك الله أخي ناصر.

مسلم ومؤمن
03-29-2007, 04:54 PM
الشورى هي الوسيلة الأمثل للحكم وقد حثنا عليها الدين الاسلامي......
أنا أرى ان الغرب يلوث فكر العرب بالديموقراطية فتكون حجة للغرب مثل احتلال العراق بسبب الديموقراطية والديموقراطية التي قررت أن الحق في أراضي فلسطين للاسرائيليين!


من هنا .. فلا تقدم حقيقي للغرب خاصة وللبشرية عامة .. الا بالاسلام , لانه دين لا يميز بين الناس بسبب الجنس او العرق او اللون او اللغة , ولانه يعامل جميع البشر معاملة انسانية , ويحفظ لهم الحقوق الانسانية ..

فعلا ان الالتزام بالاسلام هو الأفضل ولم يتخلف العرب الا عندما تركوه...
وأما بالنسبة للتقدم فأنا لم أفهم ماذا تقصد بأن لا تقدم حقيقي للغرب بل أرى أنهم متقدمين علينا في كل شيء تقريبا وذلك لأنهم أخذوا منا العلم ونحن أخذنا منهم الغناء والتمثيل والتفاهات:36:

:emrose: :emrose:
:emrose:

ناصر التوحيد
03-29-2007, 07:58 PM
وأما بالنسبة للتقدم فأنا لم أفهم ماذا تقصد بأن لا تقدم حقيقي للغرب بل أرى أنهم متقدمين علينا في كل شيء تقريبا وذلك لأنهم أخذوا منا العلم ونحن أخذنا منهم الغناء والتمثيل والتفاهات:36: :

التقدم الحقيقي الذي ينشده الاسلام ويحققه في دولته ومجتمعه يتمثل في ما يلي :

التقدم الحقيقي هو الذي يقضي على الجهل والفقر والمرض ..
ولهذا جعل الاسلام التعليم والصحة من الضمانات الواجب على الدولة توفيرها للامة , فاقامة المدارس والجامعات لتعليم المسلمين واقامة المستشفيات لمعالجة المسلمين المرضى واجب على الدولة وبالمجان ..
وجعل للعمال والمهنيين الحق في الاخذ من بيت المال ما يلزمه لاقامة مشروعه الاقتصادي الصناعي او الزراعي او التجاري أو لشراء الالات والاجهزة والمعدات اللازمة لتمكنه من العمل .
وجعل للفقراء غير القادرين على العمل حقا في بيت المال واوجد ديوان العطاء وهو سجل باسماء كل الفقراء والمعوزين والمحتاجين يصرف لهم بموجبه مبلغا شهريا

التقدم الحقيقي هو الذي يجعل القيم الانسانية والدينية مسيطرة على عقل ونفسيات افراد المجتمع , بحيث لا يحدث انفصام في شخصية الفرد , كما في النظام العلماني , ولا يكون ازدواجية في الشخصية كما في حال المسلم العادي اليوم , حين يكون فكره وعقيدته غير ما هو عليه العالم من تناقضات فكرية او انحلالات سلوكية ..

التقدم الحقيقي هو الذي يجعل الحياة الدنيا غير مفصولة عن الحياة الاخرى , ولا يكون للحياة الدنيا بكل مغرياتها وشهواتها افضلية على الحياة الاخرى , فالحياة الحقيقية هي التي تجعل من كل عمل في الدنيا ربط بالحياة الاخرى , من حيث النوايا ومن حيث المقاصد ..

التقدم الحقيقي هو الذي يجعل الناس تتسابق في الخيرات والتعاون على البر والتقوى , وتنمي الاخوة بين جميع افراد المجتمع , ويحب الفرد لغيره ما يحب لنفسه , ويعمل الفرد للاصلاح في كل المجالات الحياتية ويسعى لانهاء الخلاف والصلح بين المختلفين والمتنازعين ..

مثل هذه الاشياء التي استطاع الاسلام تحقيقها وزرعها في شخصية المسلم عقليا ونفسيا .. جعلت من امة الاسلام امة خير وامة تدعو الى الخير ونشره وتعميمه ..

ومن هنا نفهم ان اي تقدم مادي او علمي لا يعتبر تقدما حقيقيا , اذا انتفت فيه وفي المجتمعات التي تعيش من منظاره , هذه النظرات والمقاصد ..

ومن هنا نرى زوال كافة الامبراطوريات التي اعتمدت على القوة لوحدها ..
وزوال الفلسفات التي استندت الى النظرة المادية او النفعية او المصلحية فقط , متجنبة المعايير والقيم الانسانية الحقيقية التي تعمل لاسعاد كل البشر السعادة الحقيقية , والتي من نتائجها النجاة والفوز والفلاح والسؤدد والتقدم في الدنيا والاخرة .

فخر الدين المناظر
03-29-2007, 08:08 PM
مشاركة الأخ مسلم ومؤمن :

فعلا ان الالتزام بالاسلام هو الأفضل ولم يتخلف العرب الا عندما تركوه...
وأما بالنسبة للتقدم فأنا لم أفهم ماذا تقصد بأن لا تقدم حقيقي للغرب بل أرى أنهم متقدمين علينا في كل شيء تقريبا وذلك لأنهم أخذوا منا العلم ونحن أخذنا منهم الغناء والتمثيل والتفاهات

الأخ ناصر التوحيد لا يقصد التقدم المادي والتقني والصناعي ،، فقيادة الغرب للبشرية قد أوشكت على الزوال .. لا لأن الحضارة الغربية قد أفلست ماديًا أو ضعفت من ناحية القوة الاقتصادية والعسكرية .. ولكن لأن النظام الغربي قد انتهى دوره ...لأنه لم يعد يملك رصيدا من "القيم" يسمح له بالقيادة .
لابد من قيادة تملك إبقاء وتنمية الحضارة المادية التي وصلت إليها البشرية ، عن طريق العبقرية الأوروبية في الإبداع المادي ، وتزود البشرية بقيم جديدة جدَّة كاملة - بالقياس إلى ما عرفته البشرية – وبمنهج أصيل وإيجابي وواقعي في الوقت ذاته.
والإسلام - وحده - هو الذي يملك تلك القيم ، وهذا المنهج .
لقد أدَّت النهضة العلمية دورها .. هذا هو الدور الذي بدأت مطالعه مع عصر النهضة في القرن السادس عثر الميلادي ، ووصلت إلى ذروتها خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين .. ولم تعد تملك رصيدًا جديدًا .
كذلك أدَّت " الوطنية " و " القومية " التي برزت في تلك الفترة ، والتجمعات الإقليمية عامة دورها خلال هذه القرون . . ولم تعد تملك هي الأخرى رصيدًا جديدًا .
ثم فشلت الأنظمة الفردية والأنظمة الجماعية في نهاية المطاف .
ولقد جاء دور " الإسلام " ودور " الأمة " في أشد الساعات حرجًا وحيرة واضطرابًا .. جاء دور الإسلام الذي لا يتنكَّر للإبداع المادي في الأرض ، لأنه يعدُّه من وظيفة الإنسان الأولى منذ أن عهد الله إليه بالخلافة في الأرض ، ويعتبره - تحت شروط خاصة - عبادة لله ، وتحقيقًا لغاية الوجود الإنساني .
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً } [البقرة: 30]
{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِي } [الذاريات: 56]
وجاء دور " الأمة المسلمة " لتحقق ما أراده الله بإخراجها للناس : { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ } [آل عمران: 110]

{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا }

إن هذا لا يعني أن نهمل الإبداع المادي . فمن واجبنا أن نحاول فيه جهدنا . ولكن لا بوصفه " المؤهل " الذي نتقدم به لقيادة البشرية في المرحلة الراهنة . إنما بوصفه ضرورة ذاتية لوجودنا . كذلك بوصفه واجبًا يفرضه علينا " التصور الإسلامي " الذي ينوط بالإنسان خلافة الأرض ، ويجعلها - تحت شروط خاصة - عبادة لله ، وتحقيقًا لغاية الوجود الإنساني .
لابد إذن من مؤهل آخر لقيادة البشرية - غير الإبداع المادي - ولن يكون هذا المؤهل سوى " العقيدة " و " المنهج " الذي يسمح للبشرية أن تحتفظ بنجاج العبقرية المادية ، تحت إشراف تصور آخر يلبِّي حاجة الفطرة كما يلبيّها الإبداع المادي ، وأن تتمثل العقيدة والمنهج في تجمع إنساني . أي في مجتمع مسلم .

فالبشرية في حاجة إلى محرك يضخ دماءا جديدة ،، في حاجة إلى منهج معتدل ووسطي ،، لا تتغلب فيه الفردانية على الجماعة ،، ولا تتغلب الجماعة فيه على الفردانية ،، منهج متوازن وسليم ،، يمزج بين الروحي والمادي ،، وليس الجانب الروحي فقط او الجانب المادي فقط ،، البشرية في حاجة إلى توازن في الأخلاق ،، ليس التزمت والتشدد ،، وليس الانحلال والفساد ،، بل منهج سليم متوازن لا يذهب إلى درجة التزمت والتقوقع ولا إلى درجة الانحلال .... فالبشرية في حاجة إلى من يحل لها مشاكلها ،، الفقر والبطالة الجريمة والانحلال الأخلاقي ،، الحروب المنتشرة هنا وهناك ،، الميز العنصري ... فإن حققت البشرية تقدما ماديا فقط فهل ممكن ان نسميه تقدما سليما حقيقيا ؟؟؟
التقدم الحقيقي هو أن يكون فيه كل شيء متوازنا ،، تقدم في الأخلاق والحلول الإجتماعية إلى جانب التقدم العلمي والصناعي ... وإلا فالتقدم ناقص وقاصر...
وليس هناك خير من الإسلام للتوصل للأمن والاستقرار الإجتماعي والعالمي... ولتحقيق التقدم المنشود.

تحياتي لكم جميعا...

ناصر التوحيد
03-29-2007, 09:07 PM
بارك الله فيك اخي الحبيب د.فخر الدين المناظر على هذه الاضافات المفيدة والتفصيل والشرح والبيان
فجزاك الله خيرا

مسلم ومؤمن
03-30-2007, 01:13 AM
شكرا أخي ناصر التوحيد على التوضيح و د.فخر الدين على الاضافة الثمينة
بارك الله فيكما