المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الارض بين الحقيقة وافتراءات العلم والعلماء



امجاد
03-30-2007, 02:05 AM
الارض بين الحقيقة وافتراءات العلم والعلماء

عاشت قرونا واحقابا .. طويت تواريخ وازمان .. على ظهرها نشأت وتلاحقت اجيال .. وتتابعت امم ونظم واهواء .. واندثرت وتلاشت اقوام و حضارات
شهدت علوم وثقافات وشاعت فيها البدع والفتن والخرافات .. عصفت بافكار واراء وفلسفات .. وخلدت ودامت وشمخت عليها الرسالات
فتنت بزينتها وانهارها وودياتها وبحارها وكنوزها عقول اقوام وألباب .. طافت بأرجائها جيوش وجنود وأساطيل وعتاد .. تبادلتها وتسابقت عليها الاهواء والامنيات .. عاشت بين فساد واصلاح وحروب ووباء ودموع وضحكات .. تربع على عروشها الامراء والملوك والعظماء .. فابتلعت فى أجوافها الامال والاحلام والاطماع .. ورثها وتوارثها المؤمنون الابرار وضاقت وطبقت بأهل الهوى والباطل والاشرار
تنوعت فيها الظواهر والاجواء وتباينت فى تفسير احوالها الرؤى والكلمات والدراسات .. تعاظمت فى وصفها الاكاذيب والافتراءات ودفنت فى بطونها الحقائق والاسرار
من تكون تلك العظيمة بكل تلك الملامح و الاوصاف .. إنها الارض
باسم التاريخ قالوا عنها الكذب بتفصيل واسهاب فتباينت فى سرد احداثها القصص والروايات .. وصفوا فساد الامم بالرقى والحضارات وجعلوا من المجرمين فرسان وعظماء .. باسم العدل حكموها بالنوايا والاهواء والاطماع .. وجعلوا من المرضى والمجانين والمفسدين فلاسفة وبطانة سوء وحكماء .. باسم السياحة تناسوا العبر والمواعظ نسجوا الاساطير وتغنوا بالخيالات والروايات .. وباسم العلم صاغوا الافك و الاكاذيب ووصفوها بالافتراءات .. وقالوا عن الارض الأباطيل وطمسوا الحقائق والابحاث
باسم العلم فتنوا النفوس وامتلكوا العقول .. وجندوا علماء الافك والزور .. بالكبر والمال والتعالى على الخالق والغرور نسج علماء الباطل واعوانه النظريات والتخيلات والأوهام .. فباتت بدعم اعلام واعوان الكفر والتضليل حقائق ومسلمات لا تقبل الجدال والمناقشة والاراء .. وعلى اصحاب العقائد ان يطوعوا الدين لتواكب آياته فى تفسيراتها احدث ماتوصلت اليه الابحاث العلمية فى الادعاءات الباطلة والضلال
( قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )
فى هذا العصر اصبح العلم فتنة بكل الابعاد والمقاييس .. هو الصنم الذى يسجد له المفتونين به الباحثين عن التقدم والحضارة والمدنية والرقى .. هو الملاذ .. الملجأ .. المصدر الوحيد لهم لاستنباط الحقائق والفصل فى الامور .. ما يقال باسمه هو الصواب وماعداه قابل للشك والتكذيب .. اصبح العلم مرجعيتهم ومن رؤيتهم أمل البشرية للخروج من الظلمات الى النور .. من الفقر للغنى .. بالنسبة لهم الإله الشافى من الاوجاع والالام والامراض .. والامان لهم من الكوارث والنكبات والكربات .. مأواهم ومأكلهم ومشربهم وكاسيهم وحافظهم .. بل ذهبوا مع العلم لابعد من ذلك فباتوا يحلمون معه بالخلود والحياة .. ذهب العلم بعقولهم وطاف بمخيلتهم الكواكب والأكوان .. باسم العلم سحر دجاليه وأفاقيه اعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم .. فصدقوهم .. نسوا الخالق المحى المميت وسجدوا للمخلوق (أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ) فأصبحت اكاذيبهم فتنة وعلومهم نقمة اكثر منها نعمة
وماذا قال الخالق المصور البديع عن الارض .. ماذا قال عنها صانعها وواجدها وخالقها .. المبدىء المعيد .. مالك الملك ذو الجلال والاكرام .. ماذا قال الحق عن الارض .. ماذا قال الله عنها .. سبحانه
الملك (آية:14): أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )

أحمــــد
03-30-2007, 02:31 AM
موضوع جميل أخت أمجاد .

جزاك الله خيرا ً ..

فخر الدين المناظر
03-30-2007, 04:22 AM
بارك الله فيكِ اخت أمجاد ،، إلا أن المقال مازال غامضا بالنسبة إلي حول الأرض ،، فهل هذه مقدمة للدخول في الموضوع ؟؟ أم أن الموضوع انتهى ؟؟؟ وهل في ما سَيَلِي من مقالك سيكون مرتبطا بكروية الأرض ؟؟؟

حياكِ الله ...

امجاد
03-30-2007, 06:03 PM
اشكرك جدا احمد ويسعدنى لو تابعت الموضوع بإذن الله .. وجزاك الله خيرا

أسعدتنى جدا دكتور فخر الدين بمرورك الكريم .. فعلا هى مقدمة للدخول فى الموضوع وان شاء الله سأبدأ الرحلة مع الارض .. كثيرا ماترددت فى كتابته .. وسبحان الله شيخنا الفاضل ذكرت فى سؤالك تحديدا عن كروية الارض .. وكأنى ألمس شفافية منك حيث انك سألت عن نقطة كانت سببا فى تأجيل كتابتى لهذا المقال والى ايام قليلة مضت كنت اتحرى فى امكانية الخوض فى هذا السؤال تحديدا وارجو من الله ان يوفقنى فى كتابة الموضوع بكل جوانبه وبتغطية كاملة عن الحقائق التى تتعلق بالارض والتى ذكرها خالقها عنها فى كتابه الكريم وحتى نمحو الاكاذيب والاباطيل التى تعلقت باذهاننا سنوات .. وادعو لى شيخنا الكريم ان يوفقنى الله لما يحبه ويرضاه وجزاك الله خيرا

امجاد
03-31-2007, 12:12 PM
صانع كل شىء وخالقه وواجده هو الله الخالق الواجد البديع ولو كره الكافرون

أرسل الله سبحانه وتعالى رسله وانبيائه وانزل كتبه ورسالاته رحمة للعالمين .. فما كان الرحمن ليترك خلقه وعباده غارقين فى ظلمات الجهل متخبطين فى وساوس الشك والريبة دون ان يكشف لهم عن الكثير من الاسرار التى تعينهم على فهم انفسهم وماحولهم
فصلت (آية:53): (سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق اولم يكف بربك انه على كل شيء شهيد )
حبب الله الى عبادة العلم والمعرفة ومتعة البحث والاستكشاف .. ولكنه سبحانه الرحمن الرحيم اختصر على عباده الكثير من الجهد والمشقة فى رحلة البحث عن الوجود .. عن أصل نشأة الكون رحمة بهم وحفاظا على عقولهم من متاهات تفوق كل قدراتهم وامكانياتهم فى التصور .. ومجاهل وساوس وظنون وأفكار تقذف بهم فى مستنقعات كفر وشرك ليس لها من قرار .. ورسم لعباده منهج ربانى وضعه الخالق العليم بقدرات وامكانات من خلق .. ومعرفته بحدود استيعابهم وتحملهم لما يتوافق وقدراتهم فى فهم وتحصيل المعرفة .. على ألا يتعدى العبد هذا الحد وان يقر ويعترف ان فوق كل ذى علم عليم .. وما اكتشفناه وعرفناه هو فى حدود المتاح لنا معرفته بإذن الله .. وألا نجهد أنفسنا فى تعدى تلك الحدود لمحاولة اعادة اكتشاف ما إختصره علينا الخالق من جهد وأظهره لنا كحقائق مسلمة نقر ونسلم بها دون الخوض فى جدالات عقيمة مريرة لا تغنى ولا تسمن من جوع .. حقائق ومسلمات تغنينا عن البحث والتنقيب فى اغوار فلسفات الكفر والإلحاد و الشك والريبة حتى لا نفتح على انفسنا ابوابا تتسابق فيها الشياطين لتخريب عقولنا وقلوبنا واستنفاذ قدراتنا واوقاتنا وافكارنا فيما لا بجدى ولا ينفع فتهوى بنا فى مكان سحيق .. وهاهو المنهج الربانى يتضح لنا فى تلك الايات .. كليم الله موسى يسأل بحب عن أمر يفوق قدراته فى التحمل كإنسان يعلم الخالق حدود تحمله من المعرفة .. فكان منهجا ربانيا لنقر ونسلم لرب العالمين
الاعراف (آية:143):( ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب ارني انظر اليك قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما افاق قال سبحانك تبت اليك وانا اول المؤمنين )
فلو اننا أسلمنا لله رب العالمين حق الاسلام والعبودية والتصديق لاختصرنا على انفسنا الجهد فى محاولة اعادة اكتشاف ومعرفه ما ذكره لنا الخالق من حقائق فى كتابه الكريم ولأغلقنا نوافذ وابوابا لاتأتى الا بالشر والريح الكريهة البغيضة التى تزهق لها النفوس

ان معرفة الانسان بالله الخالق هى حقيقة باقية أمد الدهر تتوارثها الاجيال عبر القرون والاحقاب من عهد آدم عليه السلام الى يومنا هذا .. منذ ان علم الله آدم الاسماء كلها ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ) .. حقيقة باقية رغم أنوف الجبابرة والأفاكين المخادعين الذين استحبوا الكفر على الايمان .. استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة .. استحبوا العمى على الهدى
انبياء الله ورسله وانبيائه الذين اخلصهم الله الخالق بخالصة الذكر وأخذ ماعداهم اخذ عزيز مقتدر .. انبياء الله ورسله الذين يعرفهم احباؤهم واعداؤهم الى يوم الدين .. ويحفظ عن ظهر قلب اسمائهم وقصصهم ورسالاتهم ليس فقط المؤمنون بهم بل والكافرون المجادلون بالباطل .. انبياء الله ورسله وانبيائه الذين ما زالت اسمائهم تتردد فى مشارق الارض ومغاربها يعرفهم البشر بكل بقعة ومكان وبكل الاعمار والمستويات والثقافات والتوجهات والجنسيات والقناعات والاجناس الى ان تقوم الساعة ويرث الله الارض ومنها عليها جميعهم اجمعوا فى رسالاتهم ان للارض وللكون خالق واحد هو الله
ابراهيم (آية:10):( قالت رسلهم افي الله شك فاطر السماوات والارض )
خليل الله ابراهيم يعلنها بكل قوة
الانعام (آية:79): (اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين )
بل ويصر على التأكيد على تلك الحقيقة
الانبياء (آية:56): ( قال بل ربكم رب السماوات والارض الذي فطرهن وانا على ذلكم من الشاهدين )
الكريم يوسف يعلنها بحياته وحتى مماته
يوسف (آية:101): ( رب قد اتيتني من الملك وعلمتني من تاويل الاحاديث فاطر السماوات والارض انت وليي في الدنيا والاخره توفني مسلما والحقني بالصالحين
ويصدع بها موسى عالية فى حضرة فرعون وملئه دون خوف ولا فزع من الطاغوت واعوانه فى زمن حكم فيه الفراعنة الارض بطريقتهم المثلى كما يسمونها فما بكت عليهم السماء والارض وما كانوا منظرين .. جهر بها موسى بأعلى صوته على مشهد من فرعون وملئه وقومه وجنوده وطريقتهم المثلى
الشعراء (آية:24): ( قال رب السماوات والارض وما بينهما ان كنتم موقنين )

ان الايمان بأن للارض خالق ليست فقط حقيقة يجب ان نقر بها بل تعدت كونها حقيقة باقية الى ان يرث الله الارض ومن عليها غير قابلة لاى جدال لتصبح حجة على الكافرين مهما تظاهروا بالانكار استكبارا فى الارض بغير الحق تعاليا منهم على الاعتراف بالخالق ومن ثم الخضوع لاوامره ومنهاجه
يس (آية:81): ( اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم )
الاحقاف (آية:33): (اولم يروا ان الله الذي خلق السماوات والارض ولم يعي بخلقهن بقادر على ان يحيي الموتى بلى انه على كل شيء قدير)
بل ويكشف لنا الخالق ولنبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم عن حقيقة اقرار اهل الكفر والشرك ومعرفتهم بأن الله هو خالق السموات والارض فهى حقيقة باقية .. وما جدالهم بالباطل الى محاولات منهم لطمس الحقائق حتى يحكموا الارض باهوائهم ونظم الغى والاغواء ويلقوا بمنهج خالق الارض وراء ظهورهم استكبارا منهم ومكرا فى الارض ولا يحيق المكر السىء الا بأهله
لقمان (آية:25) ( ولئن سالتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله قل الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون )
الزمر (آية:38): ( ولئن سالتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله قل افرايتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمه هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون )
الزخرف (آية:9): ( ولئن سالتهم من خلق السماوات والارض ليقولن خلقهن العزيز العليم )
الزخرف (آية:87): ( ولئن سالتهم من خلقهم ليقولن الله فانى يؤفكون )

للارض خالق هو الله مهما تعالت صيحات الكفر والإنكار فهم مثل اسلافهم الذين لم نعد نسمع عن اسمائهم صوتا ولا حسيسا .. ومهما تباينت وتوالت نظريات الشرك والإلحاد تشابهت قلوبهم .. لن يطفئوا نور الله بأفواههم بل ستظل حقيقة وجود الخالق الله جل جلاله واسماء ملائكته ورسله وانبيائه وكتبه ورسالاته واليوم الآخر حقائق باقية مابقيت السموات والارض وما طويت .. حقائق ايمانية نورانية نحمد الله عليها وأن هدانا إاليها ونجاهد فى سبيل إظهارها واعلانها بكل ما أوتينا من قوة ولو كره الكافرون
الانعام (آية:1): ( الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون )

وعن الارض وماذا قال عنها خالقها نستكمل بإذن الله

امجاد
04-02-2007, 07:07 PM
الله الخالق الواجد لم يشرك احدا فى خلقه ولا ملكه ولا عبادته

وكما ان الآيات أوضحت ان الارض والكون كله لم يخلق من عدم بل له خالق هو الله كذلك فإنها تجزم وتقطع بأن سبحانه هو وحده الواجد الواحد الخالق المعبود ولم يشرك سواه فى الخلق
الرعد (آية:16): )قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ )
الانبياء (آية:21) ( أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِّنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنشِرُونَ (21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ )
وأمرنا الله سبحانه وتعالى ان نسلم له وحده عل ارضه ونقر بوحدانيته ولا نشرك به اومعه احدا
الانعام (آية:14):
(قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ )
اهل الكهف كانوا فتية لا حول لهم ولا قوة الا بالله العلى العظيم جهروا بوحدانية الله على ارضه وهجروا اهليهم ومناصبهم وبيوتهم وأمنهم .. اختاروا من ارض الله كهفا مفضلين اياه على القصور وعلى الا يشركوا بالله احدا فى زمن تجبر وتكبر فيه الطغاة فأتاهم الله من لدنه رحمة وهيأ لهم من أمرهم رشدا
الكهف (آية:14): (وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا )
ويرد الله على الأفاكيين إفكهم وجهلهم .. الذين يفترون على الله الكذب ويدعون عن عمد او جهل وجود آلهه او قوى اخرى فى الطبيعة او دول وممالك كبرى اشركوها معه فى خلقه .. تعالى الله عما يصفون .. واعطوا لها الاسباب فى ادارة شئون الخلق بهتانا وزورا حين فشلوا فى ان يطفئوا نور الله بافواههم او ان يمحوا اسم الله الخالق من على ارضه ومن نفوس وعقول ووجدان خلقه .. فتسللوا الى النفوس الضعيفة وغرسوا فى افكارها وجود شركاء لله فى ملكه أصبغوا عليهم صفات القوة والعظمة والعلم والقدرة بل والرضا عن خلقه او معاقبتهم على ارضه .. ورفعوا هؤلاء الشركاء الى مرتبة الألوهيه .. لكن الله يزيل هذا الافك عن عباده ويثبت ويحق الحق بكلماته ولو كره المشركون
فاطر (آية:40):(قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّنْهُ بَلْ إِن يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُم بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا )
الاحقاف (آية:4):قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )
ويسخر الله من جميع المشركين والذين يعينون على الشرك وتضليل العباد ويستهزأ بهم ويصفهم بالظلم والجهل والجحود والكذب والالحاد حين ينكرون على الله الخالق حقه فى الوحدانية واخلاص العبودية له وحده لا شريك له
النمل 60 (أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (60) أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (61) أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ (62) أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (63) أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (64) قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65) )

ولان الله حق وقوله حق فهو سبحانه لا يستحى من الحق .. ولا يتهاون ولا يتغاضى عن اى فئة ضالة من المشركين .. تعالى الله عما يشركون .. فخاطب المشركين عامة واختص الجزء الاكبر من اهل الكتاب متوعدا اياهم ان لم ينتهوا عن ترديد تلك الافتراءات والاكاذيب حين اشركوا مع الله عبادة المسيح ابن مريم عبد الله ورسوله .. تعالى الله وتنزه عما يصفون
النساء (آية:171):(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً )
.. مؤكدا على ان الخالق اله واحد لا يتعدد ولا يتجزأ ولا يتشبه به احد ولا يعبد سواه فى الارض ولا فى السموات الزخرف (آية:84): ( وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله وهو الحكيم العليم )
ولا يسجد الا له وحده لا شريك له وكل له قانتون
البقرة (آية:116): (وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السماوات والارض كل له قانتون )
الروم (آية:26): ( وله من في السماوات والارض كل له قانتون )
بل وشدد سبحانه على قبح هذا الفعل و الشرك البين الذى تهتز له المخلوقات استنكارا واقرارا منها بالحق للعبودية لله الواحد القهار
مريم (آية:90):( تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا )
سبحانه الخالق الواجد مالك الملك ذو الجلال والاكرام ولا نعبد الا ايه تعالى عما يقولون علوا كبيرا الفرقان
الاسراء (آية:111): (وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا )
الفرقان (آية:2): (الذي له ملك السماوات والارض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا )
للارض خالق واحد لا معبود سواه ولا يشرك فى خلقه ولا ملكه ولا قوته ولا ادارة شئون خلقه احدا
الذاريات (آية:23) : (فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ )

وماذا ايضا عن الحقائق التى ذكرها لنا الله عن الارض

امجاد
04-09-2007, 10:32 PM
الله هووحده لا شريك له المهيمن على ارضه العليم باحوالها والوارث لها

ولأن الله وحده الخالق لكل شىء لا شريك له وهو ايضا المالك لكل مخلوقاته لا ينازعه احدا فى ملكه ( وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) .. هو ايضا وحده المهيمن على كل شىء لا تستطيع اى قوى مهما تؤتى من اسباب القوة والسلطان والغنى بإذن ربها (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ) ومهما امتلكت من اسباب العلم والمعرفة والتقدم والتكنولوجيا منحة او فتنة أو بلاءا من خالقها ان تدعى قدرتها على تسيير شئون الارض او ان تبسط سيطرتها ونفوذها على مخلوقات الله
فاطر (آية:41): (ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده انه كان حليما غفورا )
الحج (آية:65): ( الم تر ان الله سخر لكم ما في الارض والفلك تجري في البحر بامره ويمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه ان الله بالناس لرؤوف رحيم )
لا تستطع قوة مهما ذاع صيتها على ارض الله بأى زمان ومكان .. ومهما لمع بريقها وافتتنت بمظهرها وزينتها العباد ان تردع او تعاقب او تمنح او تمنع او ترزق بل الله هو الرزاق ذو القوة المتين (له مقاليد السماوات والارض يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر انه بكل شيء عليم )
تلك القوى دولا كانت او علوما او نظم فتنة مهما توهمت من العظمة والهيمنة واحاطها اصحابها بهالات كاذبة خادعة .. هى ليست خالقة لشىء حتى تؤيد مزاعمها بل هى مخلوقة ( أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ (36) أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37) )
ليست واجدة لشىء بل هى ذاتها موجودة بإذن خالقها وواجدها (إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ) .. ليست مالكة لشىء الا بالقدر الذى منحه لها الخالق المعطى الوهاب ليبلوهم فى ماآتاهم .. عطاءا منحة ونعمة وقد يكون نقمة وفتنة .. تلك القوى المزعومة المتطاولة والمستكبرة على الله فى ارضه والفاتنة لعباد الله لا تملك من امرها نفعا ولا ضرا الا بإذن الله (ولله يسجد من في السماوات والارض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والاصال ) .. ولمالك الملك ذو الجلال والاكرام الحق والقدرة والهيمنة لاسترداد ماشاء وقتما شاء لا ينازعه ولا يراجعه ولا يحاسبه احد (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) .. وهو وحده لا شريك له القادر على تسيير وتيسير شئون خلقه .. فهو المانع والمعطى والنافع والضار والمسير لكل الموجودات والقادر على كل شىء

وكما تبين لنا من الايات ان هذا الكون لم يخلق بقوانين الصدفة العشوائية ولا التلقائية و لا بفعل قوانين وجودية ولا طبيعية ولا خيالات وامنيات واكاذيب وآمال وامنيات وهمية .. انما للكون خالق وواجد وحده لا شريك له هو الله له الملك لا ينازعه فيه احد وهو المهيمن على الارض جميعا وعلى من فيها وماعليها وعلى كل ما خلق .. بين لنا فى آياته انه العليم والأعلم بشئون ملكه وخلقه ( أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) .. كل ما يوافق قوله فهو الحق وكل ماخالف كلماته ووصفه فهو الباطل .. لابد ان نؤمن عن يقين ان كل نظرية او بحث او اجتهاد استند فى مضمونه على انكار او تجاهل الخالق او مخالفة ماجاء به الحق فهو كذب وافك وافتراء مهما تعالت صيحات القائمين عليه والمروجين والمذيعين له .. والملتقطين بأفواههم والمصغين باسماعهم مرددون لاقوال ملاحدة العلماء مرددين عن جهل وكفر واستعلاء لتلك المزاعم والنظريات والاباطيل دون أدنى قدر من المرجعية الدينية او الاستحياء من خالقهم وبارئهم أو حتى التحرى عن صدق نظريات الباطل وتخيلات مريضة نسبوها للعلم ظلما وعدوانا ليجعلوا منه إلها ومرجعية يضلل بها علماء الملاحدة عباد الله استكبارا فى الارض بغير الحق ( قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
هؤلاء المخادعون بصروا من اسباب العلم مثلما بصر السامرى ليفتنوا الارض ومن عليها مثلما افتتن هو بنى اسرائيل .. واخذوا من الاسباب التى هيأها لنا الله فتجاهلناها ولهثوا هم وراءها فتركناها لمن لا يرجون لله وقارا تقصيرا منا فى البحث او حتى الكشف عن زيف وكذب ادعاءاتهم .. وحققوا الكثير من التقدم فى علوم شتى ولكنهم افرطوا فى اكاذيبهم وادعاءاتهم واباطيلهم واحاطوا انفسهم بهالات عظيمة من الافك والتضليل .. ومثلما يضيف الساحر الى حقيقة واحدة تلقى فى روعه عشرات ومئات الاكاذيب .. اضاف علماء الكذب والزور والإلحاد الى الحقائق العلمية التى توصلوا اليها عشرات بل مئات الألوف من الاكاذيب والادعاءات الباطلة ليهدموا بها ثوابت وحقائق عقائدية لتشكيك اصحابها فى دينهم طمعا منهم ان يمحوا اسم الخالق من ارضه ويستبدلوه بعلومهم ونظمهم الفاسدة فى الارض الفاجرة المتبجحة على الخالق (بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ) أو ان يشركوا معه العلم ينصبوه إلها يسجد له الخلق سبحانه وتعالى عما يصفون .. ويجعلوا من العلم مرجعية وفصل فى الامور
ان رعاية تلك الدول المتقدمة والعظمى كما يسمونها للعلم والعلماء ليس حبا في المعرفة ولا للوصول الى الحق انما هو مكر يزيدهم قوة الى قوتهم ووسيلة تمكنهم من السيطرة والهيمنة على اقطار الارض حماية لاقتصادهم وتأمينا لمعيشتهم الرغدة وحجة يعربدون ويسعون بها فى ارض الله فسادا ضمانا لبقاء شعوبهم فى رفاهية غير ناظرين لافتتان عباد الرحمن بتلك الاكاذيب والافتراءات العلمية التى صنعوها وصاغوها وروجوا لها (وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ ) .. ولكن الله سبحانه وتعالى عندما كشف لنا عن الكثير من الحقائق التى تتعلق بالارض وبخلقه كشف لنا ايضا عن حقيقة الافاكين الملحدين بآياته (مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا )
فى الآونة الاخيرة افرط علماء الالحاد فى كثير من الاكاذيب والترويج لنظريات اسلافهم القدماء للتهويل من حجم و قدرات بلادهم الراعية لافكهم فإذا بتلك الاكاذيب ترتد اليهم صفعات قوية تشكك فى الكثير من ابحاثهم بل وقدراتهم ليحق الله الحق بكلماته ولو كره الكافرون .. لم تخلق اللارض ولا السموات بالاهواء ولا النظريات ولا التخيلات والاوهام بل بالحق وبكل ما ذكره لنا عنها الحق جل جلاله ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ )
لم يأتى الكون صدفة ولن يبقى الى ما لانهاية كما يأمل علماء الزور والباطل .. ولم ولن تكون الارض يوما كما يأملون بل لها خالقها وواجدها وحده لا شريك له المهيمن عليها وعلى من فيها والعليم بكل احوالها (عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) .. وهو وارثها واليه يرجعون
( إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ )

وعن صفاتها ماذا قال عنها خالقها ووارثها