المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ايها الداعية ادخل الربط وحمل الكتاب



مجدي
04-08-2007, 06:01 PM
السلام عليكم كتاب يجب على الداعية ان يقرءه فان فيه درر لا تقدر بثمن .

العنوان دعوة أهل البدع
المؤلف خالد بن أحمد الزهراني


http://saaid.net/book/open.php?cat=5&book=2656
نضع مقدمة الكتاب وانصح الجميع بتنزيل الكتاب وقراءته

مقدمة كتاب (دعوة أهل البدع)


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)) [آل عمران:102].

((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)) [النساء:1].

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)) [الأحزاب:70].

أما بعد:

فإن الدعوة إلى الله تبارك وتعالى هي المهمة التي ابتعث الله من أجلها رسوله صلوات الله وسلامه عليه، وهي المهمة التي حملها من بعده أصحابه وأتباعه رضوان الله عليهم، فقد حملوا مشعل الهداية والنور، ودعوا إلى دين ربهم تبارك وتعالى كل من ضل عن الصراط المستقيم، لم يفرقوا في هذا بين عربي وعجمي، أو حر وعبد، بين عبدة الأوثان وبين عبدة الصلبان أو النيران، بل شملت هذه الرحمة التي حملوها كل البشر، فقد كانوا أتباع المبعوث رحمة للعالمين، من قال عنه ربه تبارك وتعالى: ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)) [الأنبياء:107]. ومن قال سبحانه وتعالى عنه: ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا)) [سبأ:28].

وكان ممن توجه إليهم هؤلاء الصحب الكرام رضي الله عنهم بالدعوة والإرشاد المخالفون لأهل السنة والجماعة من أهل البدع وغيرهم؛ حرصًا منهم رضوان الله عليهم على هداية الخلق ورحمة بهم، فها هو حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يرسله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه لدعوة أول فرقة ظهرت في الإسلام- والتي قد حذّر منها الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام أشد التحذير- فيتجه إليهم ناصحًا شفيقًا، ومعلمًا ربانيًا، فيهتدي ويعود على يديه ألفان، وقيل: أربعة آلاف، وقيل: عشرون ألفًا([1]).

ولكن هذه الدعوة -دعوة المخالفين- انحسرت في عصور المسلمين المتأخرة، فلم يقم بها إلا فئام من الناس، لا يكاد يسمع عنهم؛ ثم قيض الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة أن تستيقظ من سباتها بدعوة الشيخ المجدد الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، والتي سرت في الناس سريان النار في الهشيم، بفضل الله ـ، ثم بفضل ما تحمله من الحق الذي يعلى ولا يعلى عليه.

فأقبل الناس على أمور دينهم يتعلمونها، ويعملون بها ويدعون إليها، وكان من أهم وسائل ذلك تأليف الكتب والرسائل في شتى المجالات والفنون.

وكان من ضمن تلك الكتب التي ألفت ما يتكلم عن البدعة وأحكامها، وأحوال أصحابها، ممن تنكبوا طريق السنة والجماعة.

وبالرغم من كثرة ما كتب في موضوع البدعة وما يتعلق بها من الأحكام([2])، إلا أنه لم يؤلف كتاب مستقل في مسألة دعوة المخالفين، فظلت هذه المسألة على أهميتها واعتناء السلف بها متناثرة في كتب الأئمة المتقدمين والمتأخرين، لا يجمعها شيء.

ونظرًا لعلاقتي بدعوة بعض الفرق المخالفة لأهل السنة، ولما رأيته من حاجة هؤلاء الناس إلى الدعوة إلى الدين الحق، وحاجتهم إلى الدعاة الصادقين لينتشلوهم من ظلمات الجهل والانحراف، خصوصًا مع ما رأيته من إقبال على الحق لكل من تبين له وكان طالبًا له، وما رأيته وسمعته من بعض الدعاة الذين يثبطون عن الدعوة في هذا الجانب، متمسكين بأعذار واهية، ليس عليها برهان من كتاب الله عز وجل، أو من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وهديه، كل هذا جعلني أستعين بالله سبحانه وأشرع في كتابة هذا البحث، والذي سوف أبين فيه- بإذن الله تعالى- مشروعية دعوة المخالفين لأهل السنة والجماعة، وأحكام هذه الدعوة، والمسائل التي تنبني عليها هذه الأحكام، مستدلًا لها بكتاب الله سبحانه وتعالى وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبأقوال وأفعال الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم من الأئمة والعلماء-عليهم رحمة الله- على مر التاريخ، فما كان من صواب فبفضل الله ـ، وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان.

فهلا شمّرنا عن ساعد الجدّ، وقمنا بواجب النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، ودعونا كل من استطعنا إبلاغه دين الله الحق، وتركنا الحجج الواهية والدعاوى الباطلة التي زخرفها بعضهم هربًا من القيام بهذا الواجب العظيم.

وفي الختام: أتقدم بالشكر لكل من ساهم وأعان على إتمام هذا الكتاب بإشارة أو فائدة أو تصويب؛ وأخص فضيلة الشيخ الدكتور/عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف، الذي تفضل بقراءة الكتاب وإبداء ملحوظاته وفوائده في كل فصول الكتاب؛ فجزاه الله خير الجزاء.

ونسأل الله تبارك وتعالى أن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلًا ويرزقنا اجتنابه.

وأسأله سبحانه أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن يضعه في موازين حسناتي، يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



كتبه/ خالد بن أحمد الزهراني

في شوال من عام 1423هـ

kzahrany@hotmail.com

0505848988



([1]) سوف نورد القصة في فصل: وسائل دعوة أهل البدع.

([2]) استفدت من كثير من هذه الكتب في بحثي هذا، خاصة كتاب الاعتصام للإمام الشاطبي رحمه الله، وكلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كثير من المواطن في الفتاوى وغيره من الكتب، ومن كلام أئمة الدعوة النجدية عليهم رحمة الله.

ومن الرسائل المعاصرة التي استفدت منها كثيرًا في بحثي هذا: رسالة الدكتوراه للشيخ الدكتور/سعيد بن ناصر الغامدي: «حقيقة البدعة وأحكامها»؛ والتي هي من أفضل الرسائل في بابها.. وكذلك رسالة الدكتوراه للشيخ الدكتور/إبراهيم بن عامر الرحيلي: «موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع».

وكذلك الكتيب الماتع للأخ محمد بن صالح بن يوسف العلي: «إنصاف أهل السنة والجماعة ومعاملتهم لمخالفيهم».

ahmedmuslimengineer
04-08-2007, 07:04 PM
جزاك الله خيرا اخ مجدى


وأسأله سبحانه أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن يضعه في موازين حسناتي، يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم

آمين