المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسطورة سرجون وعلاقتها بقصّة نبي الله موسى عليه السلام



dano
04-17-2007, 01:47 AM
السلام عليكم،
قرأت في إحدى المواقع على الإنترنت إسطورة سرجون الأكادي الذي عاش قبل مولد النبي موسى عليه السلام ب 700 سنة ووجدت فيها علاقة غريبة جدّاً بقصة مولد النبي موسى عليه السلام.
فسرجون هذا عرّف عن نفسه بهذه الطريقة:

أنا سرجون ملك أكاد الجبار , كانت أمي كاهنة في الهيكل و أبي لم اعرفه , في مدينة ازوفيراتوا على الفرات حبلت أمي بي و ولدتني سرا , بينما كان شقيق أبي يظلم الشعب . وضعتني أمي في سلة من القصب مطلية بالقير , و سلمتني لمياه الفرات التي لم تغرقني بل حملتني إلى البستاني ( آكي ) الذي انتشلني من المياه بطيبة قلبه و تبناني و رباني و جعلني بستانيا , نظرت إلي عشتار و أحبتني فصرت ملكا خلال سبع و خمسين عاما.

يُقال اليهود سرقوا الأسطورة ونسبوها إلى نبيهم موسى عليه السلام ثم تبناها المسيحيين ومن بعدهم المسلمين.

أرجو أن تفيدوني في الرد على هذه الشبهة فهي واحدة من الشبهات التي تشغل بالي.. !!

ولكم جزيل الشكر والثواب.

سلام

ناصر التوحيد
04-17-2007, 07:41 AM
ترجع أقدم الوثائق الكتابية المسمارية من عام 100 ق . م وحتى القرن 17 ق . م . ومنذ 1400 ق .م ظهرت وثائق مزدوجة اللغة ،أكدية وسومرية , وتتناقض وثائقها بعد ذلك تدريجيا حتى تختفي في مطلع التاريخ الميلادي .
وسرجون الاكادي عاش حوالي عام 2600 ق.م .. أو عام 2300 ق.م على خلاف بين المؤرخين ,,,بسبب غموض الوثائق وتبعثرها، وصعوبة الربط بينها، وهناك سرجون الأكادي الاول وسرجون الأكادي الثاني (حوالي 700 ق. م.).. فالى من منهما تنسب هذه القصة ؟؟ بل ومن اين جاءوا بهذه القصة ؟ ولذلك اقول بانها كتبت متاخرا بعد ولادة سيدنا موسى عليه السلام خاصة وان اصل سرجون الاكادي غامض "" كانت أمي كاهنة في الهيكل و أبي لم اعرفه "" مع انه جاء من الصحراء الجنوبية وان أصل الأكاديين يرجع إلى العرب المهاجرين من جزيرة العرب .. فنسبوا له هذه القصة التي لا نعلم من فعل ذلك ومتى ولماذا .. ومثل ذلك ما جاء في شريعة حمورابي الذي يقال ان فيها شريعة – عين بعين وسن بسن , فقالوا اخذها النبي موسى بعد 500 سنة .. هذا كان تصور فرويد لموسى في كتابه "موسى والتوحيد" . وهكذا قيل عن قصة رموس ورمولس البابلية , بطولة سرجون الأكادي .
فالواضح والمؤكد ان مثل هذه الامور المشتركة في قصص الحضارات السابقة تدل على ان مصدر هذه القصص والتشاريع واحد وهو الوحي الالهي للبشر عن طريق انبيائه .. ويتناقلها البشر بعد ذلك مع قليل او كثير من التحريف المقصود وغير المقصود ... ومنهم من ينسبها الى شخص كما حدث في هذه القصة السرجونية حين قالت ان أمّه كانت عروساً من عرائس الآلهة، وان ملكه جاء له من الالهة عشتار , او الى غيره كما فعل ملك بابل حمورابي 1800 ق.م حين قال ان شريعته جاءت له من الإله شمش .. فمن ذا الذي كان يعلم في هذه الوثائق ان الميلاد سيكون بعد كذا سنة من هذه القصة السرجونية حتى تنسب الى ذلك التاريخ قبل الميلاد ؟؟ وفي القصة أخطاء ومخالفات واضحة لقصة النبي موسى .. كما انه يجب توافر الدليل القاطع على القصص التاريخية .. وهذه الفصة السرجونية لم يتم إكتشاف دليلٍ قاطعٍ بشأنها . وعلم الآثار ليس ذا أهمية كبيرة بالنسبة لمسيرة التاريخ . فلا يعد علم الآثار نوعاً من العلوم. فالفيزيائيون والكيميائيون يمكنهم إجراء كافة أنواع التجارب لإعادة تخليق العمليات التي يقومون بدراستها ويلاحظونها المرة تلو الأخرى. أما علماء الآثار فلا يمكنهم ذلك. إذ ليس أمامهم سوى الشواهد التي تركتها لهم مرة واحدة حضارة معينة. فهم يقومون بدراسة أحداث ماضية فريدة وليس نظماً حاضرة. ولأنهم لا يستطيعون إعادة تشكيل المجتمعات التي يقومون بدراستها، فإنه لا يمكن اختبار ما يتوصلون إليه من نتائج كما هو الحال في العلوم الأخرى. إن علم الآثار يحاول أن يجد تفسيرات محتملة الحدوث للشواهد التي يكتشفها. ولا يمكن لعلم الآثار أن يصيغ القوانين كما هو الحال بالنسبة للعلوم الطبيعية. ولهذا السبب فإن النتائج التي يتوصل إليها عرضة للتنقيح. وأفضل التفسيرات هو الذي يفسر جميع الشواهد على أكمل وجه. ويعد الشاهد الأثري شاهداً جزئياً. فهو يتضمن فقط جزءاً صغيراً من مجمل الأحداث. ومن ثم فإن اكتشاف المزيد من الشواهد يمكن أن يغير النتائج تماماً، وخاصة إذا كانت النتائج تستند أكثر إلى غياب الشواهد والافتقار للأدلة.

سدوم وعمورة - قوم لوط عليه السلام : دلت الاكتشافات أن دمار مدينتي سدوم وعمورة قصة حقيقية . تشير الشواهد إلى حدوث نشاط زلزالي أسفَرَ عن تشقق طبقات الأرض المختلفة وانفجار الحِمم البركانية. مما يشير إلى تساقط المواد الكبريتية على هذه المدن التي رفضت الله. هناك أدلة على أن طبقات الصخور الرسوبية قد انصهرت معاً بفعل الحرارة الشديدة. وتمّ هذا الاكتشاف على قمة جبل سدوم وهذا برهان قوي على الحريق الهائل الذي حدث تحت البحر الميت. ولا ينفي هذا التفسير بأي حال من الأحوال الصفة المعجزية للحدث لأن الله هو المهيمن على قوى الطبيعة. ويبين توقيت الحدث، في ظل أحداث زيارة الملائكة وتحذيراتهم، الطبيعة المعجزية لهذا الحدث.
وبملاحظة أوجه التشابه بين قصص الخلْق في الثقافات القديمة وانحدار الجنس البشري من أسرة واحدة مع وجود الوحي الإلهي ، يمكننا أن نتفهم وجود بعض الآثار للرواية التاريخية الصحيحة لدى الشعوب الأخرى. أما الاختلافات بين هذه القصص فهي تبين التكلف والتشويه المتوقع في الرواية التاريخية عند صياغتها في هيئة أساطير.. فالروايات البابلية والسومرية تصف الخلْق باعتباره ناتجاً للصراعات التي نشأت بين الآلهة المحدودين. فعندما دحر أحد الآلهة وانشطر إلى نصفين، أصبح نهر الفرات ينبع من إحدى عينيه ونهر دجلة ينبع من العين الأخرى. والبشرية مخلوقة من دم إله شرير مخلوط بالطين. وليس من المعقول أن يمر النصّ الأدبي بعملية تطور من هذه الأساطير إلى القصص التاريخية الموحاة للبشر عن طريق الرسل . فالافتراض بأن هذه القصص صورة ماخوذة من الأساطير البابلية افتراض غير صحيح. وفي الشرق القديم فإن القاعدة هي تطور التقاليد والروايات البسيطة (من خلال ما يطرأ عليها من عوامل الزيادة والتزيين) إلى أساطير أكثر تركيباً وليس العكس. فإن الأدلة تشير إلى أن القصص غير الكتابية كانت تاريخاً تحوَّل إلى أساطير.
طوفان نوح
وكما هو الحال بالنسبة لقصة الخلْق، فإن قصة الطوفان تتسم بالواقعية والخلو من الأسطورة بالمقارنة بروايات هذه القصة لدى الشعوب القديمة مما يدل على صدقها. وتدل أوجه التشابه بين هذه الروايات على وجود أساس تاريخي لها وليس على انتحالها او انتحال موسى لها. وتختلف الأسماء بين هذه الروايات. فنوح يدعي (زيوسودرا) عند السومريين ويدعي (أوتنابيشتيم) عند البابليين. أما القصة الأساسية فلا تختلف. فهناك رجل يأمره الله أن يبني فلكاً بمواصفات معينة لأن الله سوف يهلك قوما بالطوفان. وبالفعل يقوم هذا الرجل بذلك فينجو من الطوفان مع من كان معه في الفلك من المؤمنين . وهذه الأحداث الأساسية تشير إلى الأصل التاريخي للقصة.
ونجد قصة مشابهة لتلك في أنحاء العالم المختلفة. فقصة الطوفان يذكرها الإغريق والهندوس والصينيون والهنود الحمر . وتشير إحدى قوائم الملوك السومريين إلى الطوفان كعلامة تاريخية فاصلة. أما الصور الأخرى للقصة فتشتمل على الكثير من الزيادات والتفصيلات التي تدل على تشويه القصة بالإضافة إلى التواريخ الخاصة بحياة نوح. فالسفينة البابلية المكعبة لم تكن لتنقذ أحداً، إذ أن الأمـواج المتلاطمة كانت ستضـربها من كل جانب. ولكن فلك نوح فكان على شكل مستطيل واسع وطويل ومنخفض حتى يمكنه أن يقاوم عنف الأمواج جيداً. أما فترة سقوط الأمطار في القصص الوثنية فلا تعد فترة كافية لما تشير إليه هذه القصص من دمار. فقد ارتفعت المياه فوق قمم الجبال . أما الفكرة البابليـة التي مفادها أن مياه الطوفان انحسرت في يوم واحد فهي أيضاً غير منطقيـة.
وهكذا بالنسبة لسرجون الذي لم يكن معروفاً لفترة من الزمن، إلا بعد اكتشاف قصره وفحص محتوياته .. بينما موسى نبي يؤمن به اتباع الاديان الثلاثة .. رغم ما شاب كتب وعقائد اليهود والنصارى من التحريف والتبديل .

dano
04-17-2007, 02:05 PM
أخي الكريم ناصر التوحيد بعد التحيّة،
جزيل الشكر على مشاركتك على موضوعي لتوضيح الصورة.. قلت بأنه يوجد سرجون الأول وسرجون الأكادي الثاني وتساءلت إلى من تنسب هذه القصة.
حسب قراءتي فبلا شك تنسب إلى سرجون الأول الذي عاش في عام 2334 ق.م. وهذه من الموسوعة الحرة

http://en.wikipedia.org/wiki/Sargon_of_Akkad




Jump to: navigation, search

Sargon of Akkad, or Sargon the Great (Akkadian Šarukinu, "the true king", reigned, according to the Sumerian king list 56 years[1], circa 2334 BC - 2279 BC, short chronology), founder of the Dynasty of Akkad. Sometimes he is referred to as Sargon I. He is only the third king in recorded history to have created an empire, after the Sumerians Lugal-anne-mundu and Lugal-zage-si. Sargon's vast empire is known to have extended from Elam to the Mediterranean sea, including Mesopotamia and possibly parts of Anatolia. He ruled from a new capital, Akkad (Agade), situated on the left bank of the Euphrates, possibly between Sippar and Kish.[2]
.....

My mother was a high priestess, my father I knew not. The brothers of my father loved the hills. My city is Azupiranu, which is situated on the banks of the Euphrates. My high priestess mother conceived me, in secret she bore me. She set me in a basket of rushes, with bitumen she sealed my lid. She cast me into the river which rose over me. The river bore me up and carried me to Akki, the drawer of water. Akki, the drawer of water, took me as his son and reared me. Akki, the drawer of water, appointed me as his gardener. While I was a gardener, Ishtar granted me her love, and for four and […] years I exercised kingship

هذا يعني أن تعليلك بأن الأمم أخذوها عن موسى عليه وحرفوها ونسبوها إلى سرجون الأول مستحيل، ذلك لأن سرجون عاش قبل موسى بمئات السنين !!!

أما بالنسبة لسفينة نوح وقوم لوط فلن أدخل في هذا الموضوع كي لا يتشعب موضوعنا هذا..

شكراً مرة أخرى..

السلام عليكم

الفقير الى الله
04-17-2007, 04:54 PM
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3205

dano
04-17-2007, 05:28 PM
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3205

شكرا أخي الكريم على مشاركتك.. هذا هو الرد المناسب
وشكرا للجاحظ على تفنيد إدعاء الملاحدة.
الحمد لله رب العالمين