محارب الروافض
04-07-2007, 08:18 PM
السلام عليكم
إنظروا الا ما كتبه هذا الملحد وما هو الرد عليه
((كيف بدات الالهه؟
يجب ان ترجع الى القبائل البدائية التي لا تزال موجودة على الارض لترى كيف بدات الاديان. مع مراعاة ان هذا القبائل لا تدين باي دين سواء منظم اوغير منظم و بالحقيقة هي لا تملك اي فكر او معتقد عن الفوق الخارق او الهه و نادرا ما يهمها الحياة بعد الموث.
لماذا هذه القبائل دليل على اصل الاديان؟
لانها ظلت منعزلة لسنوات عن التطور الانساني و تغير الافكار. هذه القبائل هي امتداد للفكر السائد حتى في اوروبا في العصور الحجرية -مجازيا. نعم يمكننا من خلالهم معرفة كيف يفكر الاوروبي البدائي مثلا! لو لم تؤمن هذه القبائل باي دين, فلا يمكن ان يكون الدين معتقد اساسي عند الانسان -او فطرته او طبيعته- لانه الاصل.
تطور الاديان لا يختلف عن التطور الانساني. فكلما تغيرت ظروف الحياة لاسباب اجتماعية او بيئية معينة تختلف او تتأقلم معتقداته. لشخص لا يمتلك اي ايمان مسبق العملية تصبح اكثر سهولة.
كيف تفسر التشابه بين الاديان؟
لانها ببساطة تنتشر عبر التناقل, مع هذا هي مختلفة. كل امة على ما يبدو وجدت طريقة لتناغم هذه المعتقدات المنقولة و موروثاتها. المزيج بين الاديان هو طبيعة التفاعل البشري. في السابق كانت مسألة ليست ذات اهمية لان الشخص لم يهمه الاعتقاد, اليوم هي استيراتيجية. النمط السائد هو ان القبائل الاقوى تفرض معتقداتها على الاضعف. هذا صحيح بالسابق, و كما تلاحظ صحيح حتى بالتاريخ المسيحي و الاسلامي, ان لم تكن معادلة كونية على الاديان برمتها. الاسلام جاء عند تحول القبائل العربية البدائية.. الى امة واحدة.. تحت دين واحد.. جعل منها قوة قادرة على التهام الامم الاضعف منها. كما جاءت المسيحية بعد تحول الدولة الرومانية الى المسيحية لاسبااب ايضا متعلقة بقوتها.
هذه القبائل البدائية ليس لديها مفهوم على الاطلاق لما هو الاله, و لا تتخذ موقف معين منه فهو لا يهمها. هذه القبائل لا يمكنها العد اكثر من الواحد, حتى تقوم بحسابات منطقية قادرة بأن تأتي بانظمة اخلاقية و معتقداتية كالتي ياتي بها الدين. الدين لا يمكن ان يكون نتاج العقل البدائي. لذا القبائل البدائية لا دينية و ستظل لا دينية. لاوضح صورة الانسان البدائي, احدى القبائل الاسترالية القديمة لم تكن لها حتى لغة. كل التواصل كان عبر الاشارة. هذا هو النوع الذي يجب ان تتوقعه عند الحديث عن ادم, ادم لم يكن عيسى او بوذا او سقراط. هذا عقله, هذه حياته, هذه بيئته. و لو افترضنا ان القبائل البدائية تواصلت مع قبائل او شعوب اعلى منها, لا يمكن ان يكون هو بحالة افضل. الله بالطبع لم يعلمه اي اسم, و الا لتعلمت هذه القبائل ايضا اسماء الاشياء و لم تجد صعوبة في التواصل ليلا مثلا. كيف لا تعرف هذه القبائل اسماء الاشياء و ادم علم ابنائه طبيعيا هذه الاسماء؟ هل اللغة حتى هي طبيعة بشرية, عزيزي انت مقاد للتفكير, ليس بالضرورة, هؤلاء لم يشعوروا بالحاجة الى لغة في التواصل. تذكر دائما ان الانسان لا يعلم مسبقا و حياته هي نتيجة تجاربه. لو لم تشعر بالحاجة الى الكلام فلن تتكلم ببساطة. لو رؤوا هؤلاء كيف اللغة هي احدى مسببات البقاء الانساني, ربما لجاءوا هم بلغتهم الخاصة و كانوا موجودين اليوم معنا. هذه اللغة لن تكون عربية, و لكن يمكنك ملاحظة الشبه. هكذا يتعلم البشر عبر التفاعل و عبر البناء على الافكار السابقة لها. الانسان لا يولد مخترع, صدق من قال الحاجة هي ام الاختراع. بدونها لن يكون ابدا اختراع, بدونها لن نخترع اي شيء نحن الاخرين ايضا. علاوة, هذه القبائل لم تشمل الطبقية الموجودة في القبائل العليا و التي عندها نرى صورة اقرب الى الدين و الالهه. الطبقية لها دور كبير في ظهور الاديان و الالهه.
هذه القبائل مع هذا لديها فكرة عن الارواح, و لكنها ليس هذا الشيء بدون لون او طعم او رائحه و اخف من الهواء, و هي بالتأكيد ليست الفكر الحديث الذي يفسرها بالتقاعلات البيو-كيميائية داخل الجسم, اعطها اي اسم لا تستطيع قراءته, هؤلاء اطلقوا الروح لما يمكنهم مشاهدته و لكن ذاكرتهم و ذكائهم لا يساعدهم علي تفسيرها من ناحية منطقية. تذكر ان المنطق مرتبط بقدرة الانسان على الحساب.. 1+1 = 2. الروح لم يبتدعها او يكتشفها الاسلام او الدين الوثني, هي ليست بسر افصح عنه الرب عندما اصبح اخيرا في مزاجا جيدا, هي بناءا على فكر اجدادنا البدائيين. و بذلك, لا اتكلم من ناحية التطور الدارويني, هؤلاء هوموسبيانيين مثلي و مثلك. لو البدائي عرف الروح هذا لانه شاهدها امامه بملءها, هذا كل ا في الامر, و ان لم تكن ملموسه هو يستطيع قياسها. البدائي ليس له اي راي تجاه ما هو موجود خارج حواسه, لذا هو لا يؤمن. هكذا خلق الله الانسان, لم يفطره ابدا على اي دين. عندما جاء الانسان بفكرة الحياة بعد الموت تغيرت الروح حتى تتوافق مع هذه الحياة الغيبية. و لكن ضع نفسك في مكان البدائي, و قل لي الان ماذا كنت ستعتقد لو رايت ظلك لاول مرة او انعكاس وجهك على الماء؟ تذكر انك لا تعلم ما تعلمه اليوم من علم او تقنية او ذكاء, تذكر انك لا تملك الذاكر, قارن ذلك مع شيء جديد شاهدته و لا تعرف ما هو؟ هؤلاء ايضا في طور تخزين المعلومات, ردة فعهلم لم تختلف كثيرا عن ردة فعل قطتك عند رؤيتها انعكاسها على المراة لاول مرة, يتملكها الخوف الممزوج مع الفضول, الاهم انها لا تعرف ان الطرف الاخر هي صورتها. لتتذكر قصة نرجس من الميثولوجيا الاغريقية, ذاك الفتى الوسيم الذي لم يرى انعكاسه قط الى ان شاهده يوما على الماء و يقع بغرام نفسه. لنأمل ان نهاية العرق البشري ليس كما نرجس. التاريخ يذكر لنا قصة طريفة اخرى عن الاسكندر المقدوني, هذا الفارس الصغير الذي كان الوحيد ليروض الفرس "بكافولاس". اسكندر ادرك انه الفرس يخاف ظله. كيف يخاف الكائن احدى خواصه؟ كيف تناسى البشر احدى الاسس التي قام عليها معتقدهم؟ كذلك كان الانسان البدائي الذي لم يكن في راسه اي معلومات او ذاكرة مسبقة. هذه الذاكرة لم تتغير بوحي الهي كما نرى من هذه القبائل. هؤلاء ليس بمقدور طاقتهم العقلية او ذكائهم سوى استيعاب الحقائق, بدون ربطها منطقيا او الاخذ بعين الاعتبار المسببات ورائها. هم يرون الشمس, هل الشمس لها اثر في تكون الظل؟ امر نادرا ما يهمهم, و الفكرة لم تخطر براسهم قط ربما. هم شاهدوا الظل, فظنوا انهم كما قطتك شخصين -مو واحد - و لكنهم يظلون بشر لا قطط فظنوا ان احداهما الجسد المادي و الاخر الظل. الانسان لم يخطر بباله ابدا كيف بدا الخلق, ولكنه كان فضوليا تجاه وجوده نفسه, و كل ما يهمه هو وجوده. لذا ليس بغريب ان تشير الى الروح ب "ظل": الروح هي ظل الانسان الغير ملموس.
كيف نسي الانسان ماهية الروح؟ هل هي من امر الله فعلا؟
هو لم ينساها ابدا و لكن تغير تفسيرها حسب قدرته العقلية الجديدة. فبدل ان يعتقد ان الموت هو غياب روح الانسان الذي لم يعد له ظل, اصبح الان يقيم مراسيم ابداعية. خطوة مجنونة و لكن فكرة الظل لا تزال موجودة, و يمكن القياس عليها. ميزة القبائل البدائية ان في فكرهم الروح يتساوى بها الجميع, و مع انعدام الطبقية جميع الارواح متساوية, فلا تجد هؤلا يعبدون اي شيء من اي نوع. هؤلاء احرار من الخوف. لا تؤثر بهم سلبا فكرة الله او جهنم او عذاب القبر او الشياطين, ما يخيفهم ليس ما لا يرون, هم يخافون البرق و الرعق و العواصف. كل ما هو موجود ضمن محيطهم و جزء من الطبيعة.
كيف ظلت هذه القبائل بهذه الصورة كل هذا الوقت؟
سؤال مهم للتعرف على تطور العرق البشري. لنأخذ انفسنا مثلا مقارنة بالدول الاروبية. لماذا الصين و الهند اليوم تتجهان نحو تطور من ناحية عامة و على جميع الاصعدة؟ هي ليست بالصدفة. الطبيعة البشرية لا تتغير الا بدواعي. التطور يغذبه التنافس البشري. و هو مسؤول عن تغير معتقدات الانسان منه الدين. هؤلاء لم يغيروا معتقدهم كما القبائل التقلدية لدينا نادرا ما تغير معتقدها. كما نحن رجعيين لانه لا يوجد تنافس بيننا و الامم الانسانية المشاركة في التطور.
لو اخذنا القبائل الاكثر تطور تدريجيا سنرى بالضبط كيف يبدا الدين, او الالهه في هذه الحالة. مع تحول القبائل الصيد و القتال بين بعضها - من الواضح لم تهاجر جميعها. تصور انك جائع ليجيء احدى افراد القبيلة و مع بهيمة قام للتو بصيدها لوحده. كيف لكنت لتنظر اليه؟ هذا الفرد بالنسبة لك و بقية افراد القبيلة الجائعة البطل يستحق مكانة افضل من الاخرين. اعتماد القبيلة اصبح عليه, هو الان زعيم . لم يعد الجميع متساويين, فبديهي ارواحهم الان لا تتساوى. اتجهت هذه القبائل الى الطبقية. و ما ينطبق على الجسد ينطبق على الروح او الظل. و لكن هذا الفرد لن يعيش الى الابد, من سيتولى قيادة القبيلة, فظهرت صفة تقديس الموتى و التبرك بهم, و حياتهم الاخرة لعلهم ينقذون بطون هؤلاء. مع هذا لم يعتقدوا هؤلاء بالوهية اجدادهم او زعمائهم , الذين قادوا قبائلهم الى النصر او احضروا جاموسا شهيا في نهاية اليوم.
مع ميل الانسان الى الاستقرار و الزراعة, هنا بدا فقط يتدبر بالكون. الزراعة المرتيطة بالطبيعة حتمت على الانسان فهم الطبيعة. الطبيعة لم تفرض ابدا نفسها على الانسان او فكره. اي فكر هو ذاكرة التي تناقلها عبر الاجيال الى اليوم. كل ما نفكر به و كيف نفكر هو حصاد تجاربهم منها الدين. طريقة حياة الانسان و متطلباتها الجديدة هي التي فرضت فهم الطبيعة. و مع زيادة متطلبات الانسان, تزداد الحاجة الى فهمها. مع وجود فكرة الروح ايضا في راسه, قدرة على العد -3 ارقام - هو الان يصاحب الروح بقوى الطبيعة . التبرك لم يعد مقتصرا على الاجداد و الزعماء.
مع زيادة تعقيد المشاعر و الحياة الانسانية و ظهور الماديات زاد تعقيد الطبقية هذه لتظهر لنا طبقة جديدة وسيطة تنظم الطقوس بين الروح الانسانية و روح الطبيعة. تدريجيا اصبحت هذه الطبقة هي الكاهنة. من هنا بالذات بدا ظهور الاله: زووس, افرودايتي, نهاية بايل اله الجبال الذي يعبده المسلمين و المسيح و اليهود اليوم. الالهه هي صنع الكهنة و ليس الانسان. بالطبع القبائل البدائية لم تعبد و لا يهمها ان تعبد الهه سواء واحد او عشرة او لا شيء. كل ما يهمها هي العيش حتى بدون كود اخلاقي صارم كالموجود بالاديان اليوم.
كيف هي الحياة بدون اديان؟ ليست بهذا السوء. الانسان ليس بحاجة ابدا الى كود اخلاقي ديني. و حدث بعد ذلك هو خير مثال على ذلك.
يمكننا نحن ايضا التكهن بما حدث بعد. مع ظهور التعليم و البحث العلمي, اصبح الانسان اكثر وعي بمحيطه, و الان هو لا يعد فقط الارقام و لكن له القدرة على الحساب المنطقي. يستطيع الان ان يجمع 2 و 2. مع تطور الحياة المدنية بدا البعض يشكك بالاديان لاسباب اكثر من مقنعة. بعض الفلاسفة ادرك اهمية التجربة الانسانية في تطورها و انظمتها الاخلاقية. هم لم يصاحبوا هذا التطور بالدين. لذا بعضهم اقترح انظمة منفصلة عنه.
ما هو الرد ؟
إنظروا الا ما كتبه هذا الملحد وما هو الرد عليه
((كيف بدات الالهه؟
يجب ان ترجع الى القبائل البدائية التي لا تزال موجودة على الارض لترى كيف بدات الاديان. مع مراعاة ان هذا القبائل لا تدين باي دين سواء منظم اوغير منظم و بالحقيقة هي لا تملك اي فكر او معتقد عن الفوق الخارق او الهه و نادرا ما يهمها الحياة بعد الموث.
لماذا هذه القبائل دليل على اصل الاديان؟
لانها ظلت منعزلة لسنوات عن التطور الانساني و تغير الافكار. هذه القبائل هي امتداد للفكر السائد حتى في اوروبا في العصور الحجرية -مجازيا. نعم يمكننا من خلالهم معرفة كيف يفكر الاوروبي البدائي مثلا! لو لم تؤمن هذه القبائل باي دين, فلا يمكن ان يكون الدين معتقد اساسي عند الانسان -او فطرته او طبيعته- لانه الاصل.
تطور الاديان لا يختلف عن التطور الانساني. فكلما تغيرت ظروف الحياة لاسباب اجتماعية او بيئية معينة تختلف او تتأقلم معتقداته. لشخص لا يمتلك اي ايمان مسبق العملية تصبح اكثر سهولة.
كيف تفسر التشابه بين الاديان؟
لانها ببساطة تنتشر عبر التناقل, مع هذا هي مختلفة. كل امة على ما يبدو وجدت طريقة لتناغم هذه المعتقدات المنقولة و موروثاتها. المزيج بين الاديان هو طبيعة التفاعل البشري. في السابق كانت مسألة ليست ذات اهمية لان الشخص لم يهمه الاعتقاد, اليوم هي استيراتيجية. النمط السائد هو ان القبائل الاقوى تفرض معتقداتها على الاضعف. هذا صحيح بالسابق, و كما تلاحظ صحيح حتى بالتاريخ المسيحي و الاسلامي, ان لم تكن معادلة كونية على الاديان برمتها. الاسلام جاء عند تحول القبائل العربية البدائية.. الى امة واحدة.. تحت دين واحد.. جعل منها قوة قادرة على التهام الامم الاضعف منها. كما جاءت المسيحية بعد تحول الدولة الرومانية الى المسيحية لاسبااب ايضا متعلقة بقوتها.
هذه القبائل البدائية ليس لديها مفهوم على الاطلاق لما هو الاله, و لا تتخذ موقف معين منه فهو لا يهمها. هذه القبائل لا يمكنها العد اكثر من الواحد, حتى تقوم بحسابات منطقية قادرة بأن تأتي بانظمة اخلاقية و معتقداتية كالتي ياتي بها الدين. الدين لا يمكن ان يكون نتاج العقل البدائي. لذا القبائل البدائية لا دينية و ستظل لا دينية. لاوضح صورة الانسان البدائي, احدى القبائل الاسترالية القديمة لم تكن لها حتى لغة. كل التواصل كان عبر الاشارة. هذا هو النوع الذي يجب ان تتوقعه عند الحديث عن ادم, ادم لم يكن عيسى او بوذا او سقراط. هذا عقله, هذه حياته, هذه بيئته. و لو افترضنا ان القبائل البدائية تواصلت مع قبائل او شعوب اعلى منها, لا يمكن ان يكون هو بحالة افضل. الله بالطبع لم يعلمه اي اسم, و الا لتعلمت هذه القبائل ايضا اسماء الاشياء و لم تجد صعوبة في التواصل ليلا مثلا. كيف لا تعرف هذه القبائل اسماء الاشياء و ادم علم ابنائه طبيعيا هذه الاسماء؟ هل اللغة حتى هي طبيعة بشرية, عزيزي انت مقاد للتفكير, ليس بالضرورة, هؤلاء لم يشعوروا بالحاجة الى لغة في التواصل. تذكر دائما ان الانسان لا يعلم مسبقا و حياته هي نتيجة تجاربه. لو لم تشعر بالحاجة الى الكلام فلن تتكلم ببساطة. لو رؤوا هؤلاء كيف اللغة هي احدى مسببات البقاء الانساني, ربما لجاءوا هم بلغتهم الخاصة و كانوا موجودين اليوم معنا. هذه اللغة لن تكون عربية, و لكن يمكنك ملاحظة الشبه. هكذا يتعلم البشر عبر التفاعل و عبر البناء على الافكار السابقة لها. الانسان لا يولد مخترع, صدق من قال الحاجة هي ام الاختراع. بدونها لن يكون ابدا اختراع, بدونها لن نخترع اي شيء نحن الاخرين ايضا. علاوة, هذه القبائل لم تشمل الطبقية الموجودة في القبائل العليا و التي عندها نرى صورة اقرب الى الدين و الالهه. الطبقية لها دور كبير في ظهور الاديان و الالهه.
هذه القبائل مع هذا لديها فكرة عن الارواح, و لكنها ليس هذا الشيء بدون لون او طعم او رائحه و اخف من الهواء, و هي بالتأكيد ليست الفكر الحديث الذي يفسرها بالتقاعلات البيو-كيميائية داخل الجسم, اعطها اي اسم لا تستطيع قراءته, هؤلاء اطلقوا الروح لما يمكنهم مشاهدته و لكن ذاكرتهم و ذكائهم لا يساعدهم علي تفسيرها من ناحية منطقية. تذكر ان المنطق مرتبط بقدرة الانسان على الحساب.. 1+1 = 2. الروح لم يبتدعها او يكتشفها الاسلام او الدين الوثني, هي ليست بسر افصح عنه الرب عندما اصبح اخيرا في مزاجا جيدا, هي بناءا على فكر اجدادنا البدائيين. و بذلك, لا اتكلم من ناحية التطور الدارويني, هؤلاء هوموسبيانيين مثلي و مثلك. لو البدائي عرف الروح هذا لانه شاهدها امامه بملءها, هذا كل ا في الامر, و ان لم تكن ملموسه هو يستطيع قياسها. البدائي ليس له اي راي تجاه ما هو موجود خارج حواسه, لذا هو لا يؤمن. هكذا خلق الله الانسان, لم يفطره ابدا على اي دين. عندما جاء الانسان بفكرة الحياة بعد الموت تغيرت الروح حتى تتوافق مع هذه الحياة الغيبية. و لكن ضع نفسك في مكان البدائي, و قل لي الان ماذا كنت ستعتقد لو رايت ظلك لاول مرة او انعكاس وجهك على الماء؟ تذكر انك لا تعلم ما تعلمه اليوم من علم او تقنية او ذكاء, تذكر انك لا تملك الذاكر, قارن ذلك مع شيء جديد شاهدته و لا تعرف ما هو؟ هؤلاء ايضا في طور تخزين المعلومات, ردة فعهلم لم تختلف كثيرا عن ردة فعل قطتك عند رؤيتها انعكاسها على المراة لاول مرة, يتملكها الخوف الممزوج مع الفضول, الاهم انها لا تعرف ان الطرف الاخر هي صورتها. لتتذكر قصة نرجس من الميثولوجيا الاغريقية, ذاك الفتى الوسيم الذي لم يرى انعكاسه قط الى ان شاهده يوما على الماء و يقع بغرام نفسه. لنأمل ان نهاية العرق البشري ليس كما نرجس. التاريخ يذكر لنا قصة طريفة اخرى عن الاسكندر المقدوني, هذا الفارس الصغير الذي كان الوحيد ليروض الفرس "بكافولاس". اسكندر ادرك انه الفرس يخاف ظله. كيف يخاف الكائن احدى خواصه؟ كيف تناسى البشر احدى الاسس التي قام عليها معتقدهم؟ كذلك كان الانسان البدائي الذي لم يكن في راسه اي معلومات او ذاكرة مسبقة. هذه الذاكرة لم تتغير بوحي الهي كما نرى من هذه القبائل. هؤلاء ليس بمقدور طاقتهم العقلية او ذكائهم سوى استيعاب الحقائق, بدون ربطها منطقيا او الاخذ بعين الاعتبار المسببات ورائها. هم يرون الشمس, هل الشمس لها اثر في تكون الظل؟ امر نادرا ما يهمهم, و الفكرة لم تخطر براسهم قط ربما. هم شاهدوا الظل, فظنوا انهم كما قطتك شخصين -مو واحد - و لكنهم يظلون بشر لا قطط فظنوا ان احداهما الجسد المادي و الاخر الظل. الانسان لم يخطر بباله ابدا كيف بدا الخلق, ولكنه كان فضوليا تجاه وجوده نفسه, و كل ما يهمه هو وجوده. لذا ليس بغريب ان تشير الى الروح ب "ظل": الروح هي ظل الانسان الغير ملموس.
كيف نسي الانسان ماهية الروح؟ هل هي من امر الله فعلا؟
هو لم ينساها ابدا و لكن تغير تفسيرها حسب قدرته العقلية الجديدة. فبدل ان يعتقد ان الموت هو غياب روح الانسان الذي لم يعد له ظل, اصبح الان يقيم مراسيم ابداعية. خطوة مجنونة و لكن فكرة الظل لا تزال موجودة, و يمكن القياس عليها. ميزة القبائل البدائية ان في فكرهم الروح يتساوى بها الجميع, و مع انعدام الطبقية جميع الارواح متساوية, فلا تجد هؤلا يعبدون اي شيء من اي نوع. هؤلاء احرار من الخوف. لا تؤثر بهم سلبا فكرة الله او جهنم او عذاب القبر او الشياطين, ما يخيفهم ليس ما لا يرون, هم يخافون البرق و الرعق و العواصف. كل ما هو موجود ضمن محيطهم و جزء من الطبيعة.
كيف ظلت هذه القبائل بهذه الصورة كل هذا الوقت؟
سؤال مهم للتعرف على تطور العرق البشري. لنأخذ انفسنا مثلا مقارنة بالدول الاروبية. لماذا الصين و الهند اليوم تتجهان نحو تطور من ناحية عامة و على جميع الاصعدة؟ هي ليست بالصدفة. الطبيعة البشرية لا تتغير الا بدواعي. التطور يغذبه التنافس البشري. و هو مسؤول عن تغير معتقدات الانسان منه الدين. هؤلاء لم يغيروا معتقدهم كما القبائل التقلدية لدينا نادرا ما تغير معتقدها. كما نحن رجعيين لانه لا يوجد تنافس بيننا و الامم الانسانية المشاركة في التطور.
لو اخذنا القبائل الاكثر تطور تدريجيا سنرى بالضبط كيف يبدا الدين, او الالهه في هذه الحالة. مع تحول القبائل الصيد و القتال بين بعضها - من الواضح لم تهاجر جميعها. تصور انك جائع ليجيء احدى افراد القبيلة و مع بهيمة قام للتو بصيدها لوحده. كيف لكنت لتنظر اليه؟ هذا الفرد بالنسبة لك و بقية افراد القبيلة الجائعة البطل يستحق مكانة افضل من الاخرين. اعتماد القبيلة اصبح عليه, هو الان زعيم . لم يعد الجميع متساويين, فبديهي ارواحهم الان لا تتساوى. اتجهت هذه القبائل الى الطبقية. و ما ينطبق على الجسد ينطبق على الروح او الظل. و لكن هذا الفرد لن يعيش الى الابد, من سيتولى قيادة القبيلة, فظهرت صفة تقديس الموتى و التبرك بهم, و حياتهم الاخرة لعلهم ينقذون بطون هؤلاء. مع هذا لم يعتقدوا هؤلاء بالوهية اجدادهم او زعمائهم , الذين قادوا قبائلهم الى النصر او احضروا جاموسا شهيا في نهاية اليوم.
مع ميل الانسان الى الاستقرار و الزراعة, هنا بدا فقط يتدبر بالكون. الزراعة المرتيطة بالطبيعة حتمت على الانسان فهم الطبيعة. الطبيعة لم تفرض ابدا نفسها على الانسان او فكره. اي فكر هو ذاكرة التي تناقلها عبر الاجيال الى اليوم. كل ما نفكر به و كيف نفكر هو حصاد تجاربهم منها الدين. طريقة حياة الانسان و متطلباتها الجديدة هي التي فرضت فهم الطبيعة. و مع زيادة متطلبات الانسان, تزداد الحاجة الى فهمها. مع وجود فكرة الروح ايضا في راسه, قدرة على العد -3 ارقام - هو الان يصاحب الروح بقوى الطبيعة . التبرك لم يعد مقتصرا على الاجداد و الزعماء.
مع زيادة تعقيد المشاعر و الحياة الانسانية و ظهور الماديات زاد تعقيد الطبقية هذه لتظهر لنا طبقة جديدة وسيطة تنظم الطقوس بين الروح الانسانية و روح الطبيعة. تدريجيا اصبحت هذه الطبقة هي الكاهنة. من هنا بالذات بدا ظهور الاله: زووس, افرودايتي, نهاية بايل اله الجبال الذي يعبده المسلمين و المسيح و اليهود اليوم. الالهه هي صنع الكهنة و ليس الانسان. بالطبع القبائل البدائية لم تعبد و لا يهمها ان تعبد الهه سواء واحد او عشرة او لا شيء. كل ما يهمها هي العيش حتى بدون كود اخلاقي صارم كالموجود بالاديان اليوم.
كيف هي الحياة بدون اديان؟ ليست بهذا السوء. الانسان ليس بحاجة ابدا الى كود اخلاقي ديني. و حدث بعد ذلك هو خير مثال على ذلك.
يمكننا نحن ايضا التكهن بما حدث بعد. مع ظهور التعليم و البحث العلمي, اصبح الانسان اكثر وعي بمحيطه, و الان هو لا يعد فقط الارقام و لكن له القدرة على الحساب المنطقي. يستطيع الان ان يجمع 2 و 2. مع تطور الحياة المدنية بدا البعض يشكك بالاديان لاسباب اكثر من مقنعة. بعض الفلاسفة ادرك اهمية التجربة الانسانية في تطورها و انظمتها الاخلاقية. هم لم يصاحبوا هذا التطور بالدين. لذا بعضهم اقترح انظمة منفصلة عنه.
ما هو الرد ؟