المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انا في ورطة.... ارجوا المساعدة ..



الحياة حلوة
04-25-2007, 12:08 AM
عاجل جدا ...اتمنى تزويدي بكل كتاب يحمل اسم الايمان في اي فن المهم فيه اسم الايمان فمثلا ( الجغرافيا تدعوا الى الايمان ) هذا في الجغرافيا وهكذا .
المهم في الموضوع ان يكتب اسم الكتاب كاملا والمؤلف والطبعة والدار واهم ما يميز الكتاب من الموضوعات .
الهمة يا شباب اريده في اقرب وقت ... وفي اقصى سرعة ولكم مني الدعاء :hearts:

ناصر التوحيد
04-25-2007, 07:53 PM
عاجل جدا ...اتمنى تزويدي بكل كتاب يحمل اسم الايمان في اي فن المهم فيه اسم الايمان فمثلا ( الجغرافيا تدعوا الى الايمان ) هذا في الجغرافيا وهكذا .
المهم في الموضوع ان يكتب اسم الكتاب كاملا والمؤلف والطبعة والدار واهم ما يميز الكتاب من الموضوعات .
الهمة يا شباب اريده في اقرب وقت ... وفي اقصى سرعة ولكم مني الدعاء :hearts:

..... يدعو إلى الإيمان

ان شاء الله
ربنا ييسر ويسهل

--------------
العلم يدعو إلى الإيمان

يقول الإمام حسن البنا - رحمه الله -: « أنت إذا نظرت إلى هذا الكون وما فيه من بدائع الحكم، وغريب المخلوق، ودقيق الصنع، وكبير الإحكام، مع العظمة والاتساع، والتناسق والإبداع، والتجدد والاختراع؛ ورأيت هذه السماء الصافية بكواكبها وأفلاكها وشموسها وأقمارها ومداراتها؛ ورأيت هذه الأرض بنباتها وخيراتها ومعادنها وكنوزها وعناصرها وموادها، ورأيت عالم الحيوان وما فيه من غريب الهداية والإلهام، بل لو رأيت تركيب الإنسان وما احتواه من أجهزة كثيرة، كلٌّ يقوم بعمله، ويؤدي وظيفته، ورأيت عالم البحار وما فيه من عجائب وغرائب، وعرفت القُوى الكونية وما فيها من حكم وأسرار من كهرباء، ومغناطيس، وأثير، وراديوم، ثم انتقلت من النظر إلى ذوات العلم وأوصافها، إلى الروابط والصِّلات فيما بينها، وكيف أن كلا منها يتصل بالآخر اتصلا محكمًا وثيقًا، بحيث يتألف من مجموعها وحدة كونية، كلُّ جزءٍ منها يخدم الأجزاء الأخرى، كما يخدم العضو في الجسم الواحد بقية الأعضاء، لخرجت من كلِّ ذلك – من غير أن يأتيك دليلٌ أو برهانٌ، أو وحي أو قرآن – بهذه العقيدة النظرية السهلة، وهي: أن لهذا الكون خالقًا صانعًا موجودًا، وأن هذا الخالق لابد أن يكون عظيمًا فوق ما يتصور العقل البشريُّ الضعيف من العظمة، وقادرًا فوق ما يفهم الإنسان معاني القدرة، وحيًّا بأكمل معاني الحياة، وأنه مستغنٍ عن كلّ هذه المخلوقات؛ لأنه كان قبل أن تكون، وعليمًا بأوسع حدود العلم، وأنه فوق نواميس هذا الكون لأنه واضعها، وأنه قبل هذه الموجودات لأنه خالقها، وبعدها لأنه الذي سيحكم عليها بالعدم. وإجمالا سترى نفسك مملوءًا بالعقيدة بأن خالق هذا الكون ومدبِّره: متصفٌ بكلّ صفات الكمال، فوق ما يتصورها العقل البشري الصغير، ومنزّهٌ عن كل صفات النقص؛ وسترى هذه العقيدة وحي وجدانك لوجدانك، وشعور نفسك لنفسك: ﴿ فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ ... [الروم: 30].

ونسوق إليك بعد هذه المقدمة بعض غرائب الحوادث في هذا الكون، وسترى أنها – على قلتها لعظمة الكون وما فيه من دقة وإحكام – ستكون كافية لأن تشعر في نفسك بما قدّمتُ لك.

الملاحظة الأولى:
هذا الهواء الذي نستنشقه مركبٌ من عدة عناصر، منها جزءان هامان: جزء صالح لتنفس الإنسان، ويُسمى باصطلاح الكيميائيين الأوكسجين، وجزء ضار به ويُسمى الكربون، فمن دقائق الارتباط بين وحدات هذا الوجود المعجز أن هذا الجزء الضار بالإنسان يتنفسُه النباتُ يعمل عكس هذه العملية، فيستنشق الكربون ويطرد الأكسجين، فانظر إلى الرابطة التعاونية بين الإنسان والنبات في شيء هو أهم عناصر الحياة عندهما، وهو التنفس. وقل لي بعد ذلك؛ هل يبدع هذا الكون العظيم غيرُ عظيم قادر واسع العلم، دقيق الحكمة؟!.

الملاحظة الثانية:
أنت تأكل الطعام، وهو يتركبُ من عدة عناصر نباتية أو حيوانية، يقسمها العلماء إلى مواد زُلاليةٍ، أو نشويةٍ، أو دهنيّةٍ مثلا، فترى أن الريق يهضم بعض المواد النشوية، ويذيب المواد السكرية ونحوها، والمعدة يهضم عصيرها المواد الزُّلالية كاللحم وغيره، والصفراء المفرزة من الكبد تهضم الدهنيات، وتجزئُها إلى أجزاء دقيقة يمكن امتصاصها، ثم يأتي البنكرياس بعد ذلك فيفرز أربع عصارات تتولى كل واحدة منها تتميم الهضم في عنصر من العناصر الثلاثة: النشوية، أو الزلالية، أو الدهنية، والرابعة تحول اللبن إلى جبن، فتأمل هذا الارتباط العجيب بين عناصر الجسم البشري، وعناصر النبات والحيوان والأغذية التي يتغذى بها الإنسان.

الملاحظة الثالثة:
ترى الزهرة في النبات، فترى لها أوراقًا جميلة جذّابةً ملونةً بألوان بهيجةٍ، فإذا سألت علماء النبات عن الحكمة في ذلك، أجابوك بأن هذا إغواء للنحل وأشباهه من المخلوقات التي تمتص رحيق الأزهار لتسقط على الزهرة، حتى إذا وقف على عيدانها علقت حبوب اللقاح بأرجلها، وانتقلت بذلك من الزهرة الذكر إلى الزهرة الأنثى فيتم التلقيح. فانظر كيف جعلت هذه الأوراق الجميلة في الزهرة حلقة اتصال بين النبات والحيوان حتى يستخدم النبات الحيوان في عملية التلقيح الضرورية للإثمار والإنتاج!.
كل ما في الكون ينبئك بوجود حكمة عالية، وإرادة سامية، وسيطرة قوية، ونواميس في غاية الدقة والإحكام يسير عليها الوجود، وربُّ هذه الحكمة، وصاحب هذه العظمة، وواضع هذه النواميس هو: الله.
علماء الغرب وفلاسفته والإيمان بالله
الإيمان بالله تعالى هو أساس الأمن والفلاح، والسعادة والنجاح، والطمأنينة والارتياح. والكفر بالله تعالى ضلال وضياع، ودمار وهلاك، ونكد وقلق، وجحيم وشقاء، ولست تجد أطيب قلبًا، ولا أشرح صدرًا، ولا أصفى ذهنًا، ولا أهنأ عيشًا من المؤمنين بالله، إنهم يعيشون سعادةً لو علم بها الملوك وأبناء الملوك لجادلونا عليها بالسيوف.
﴿ وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ ﴿19 ﴾ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ ﴾ ... [فاطر: 19، 20].
إن الإيمان نور، نور في القلب، ونور الجوارح، ونور في الحواس. نور يكشف حقائق الأشياء والقيم والأحداث وما بينها من ارتباطات ونسب وأبعاد. فالمؤمن ينظر بهذا النور، نور الله، فيرى تلك الحقائق ويتعامل معها، ولا يخبط في طريقه ولا يطيش في خطواته!.
والإيمان بصر، يرى. يرى رؤية حقيقة صادقة غير مهزوزة ولا مخلخلة. ويمضي بصاحبه في طريق على النور وعلى ثقة وفي اطمئنان.
والإيمان ظل ظليل تستروحه النفس ويرتاح له القلب، ظل من هاجرة الشك والقلق والحيرة في التيه المظلم بلا دليل!.
والإيمان حياة. حياة في القلوب والمشاعر. حياة في القصد والاتجاه. كما أنه حركة بانية. مثمرة. قاصدة. لا خمود فيها ولا همود. ولا عبث فيها ولا ضياع.
إن المؤمن ليس بحاجة إلى من يؤكد له وجود الله تعالى، أو يشرح له ضرورة الإيمان، ولكنني أورد هنا مقاطع وكلمات وشهادات واعترافات لبعض رجال العلم، وأهل الفكر، وأرباب الفلسفة.
هذا الطبيب النفسي الأمريكي الشهير الدكتور ( هنري لنك ) الذي كفر بالدين، وحارب الإيمان، وأنكر وجود الإله، عاد بعد رحلة طويلة، وتجارب عديدة، عاد إلى رحاب الإيمان، وله مقالات عديدة وشهادات فريدة، ومما قال: “ الدين هو الإيمان بوجود قوة كمصدر للحياة، هذه القوة هي قوة الله، مدبر الكون، خالق السماوات، وهو الاقتناع بالدستور الخلقي الإلهي الذي سنه الله في كتبه المتعاقبة، واعتبار التعاليم السماوية أثمن كنز تغترف منه الحقائق الدينية، وهي اسمى في مرماها من العلوم كلها مجتمعة “.
ويقول: “ لقد أدت دراستي العميقة للأفراد إلى مشاهدتي ذلك القبس المضيء من نور الهداية. وسواء كان أمل الإنسان هو في الحصول على الوظيفة اللائقة أو الأمن الاقتصادي أو الاطمئنان الاجتماعي أو السعادة الزوجية، فلن يعم الرخاء إلا إذا حارب الناس أسلوب الحياة الرهبانية والمجتمع الحالي حربًا لا هوادة فيها، توقد جذوتها عدة من المثل العليا العملية الصادقة.
فالدين الذي أتكلم عنه ليس ملجأ الضعفاء، ولكنه سلاح الأقوياء فهو وسيلة الحياة الباسلة التي تنهض بالإنسان ليصير سيد بيئته المسيطر عليها، لا فريستها وعبدها الخانع “.
ويقول أحدهم: « إن العالم في حقيقة أمره يزيد عجائبنا ولا يحلها، هذا الفلكي بعلمه ودقته وحسابه ورصده وآلته، ماذا صنع؟ أبان بأن ملايين النجوم في السماء بالقوة المركزية بقيت في أماكنها أو أتمت دورتها، كما أن قوة الجاذبية في العالم حفظت توازنها، ومنعت تصادمها، ثم استطاعوا أن يزنوا الشمس والنجوم، يبينوا حجمها وسرعتها وبُعدها عن الأرض، فزادونا عجبًا. ولكن ماالجاذبية؟ وكيف وجدت؟ وما القوة المركزية؟ وكيف نشأت؟ وهذا النظام الدقيق العجيب كيف وجد؟ أسئلة تخلى عنه الفلكي لما عجز عن حلها، وأبان الجيولوجي لنا من قراءة الصخور كم من ملايين السنين قضتها الأرض حتى بردت؟ وكم آلاف من السنين مرّت عليها في عصرها الجليدي، وكيف غمرت بالماء؟ وكيف ظهر السطح؟ وأسباب البراكين والزلازل، وكيف فعل علماء الحياة في حياة الحيوان، وعلماء النفس في نفس الإنسان، ولكن هل شرحوا إلا الظاهر، وهل زادونا إلا عجبً؟
سلهم كلهم بعد السؤال العميق الذي يتطلبه العقل دائمًا وهو: من مؤلف هذا الكتاب المملوء بالعجائب التي شرحتم بعضها وعجزتم عن أكثره؟ أتأليف ولا مؤلف، ونظام ولا منظم، وإبداع ولا مبدع؟ من أنشأ في هذا العالم الحياة وجعلها تدب فيه؟ من عقله الذي يدبر ».

« إن النشوء والارتقاء لا يصلح تفسيرًا للمبدع، وإنما يصلح تفسيرًا لوحدة العالم ووحدة المصدر، وكلما تكشفت أسرار العالم، وتكشفت وحدته ووحدة تدرجه ووحدة نظامه وتدبيره، كان الإنسان أشد عجبًا وأشد إمعانًا في السؤال، وليس يقنعه بعد كشف العلم عن أسرار العالم وعجزه عن شرحها وتعليلها إلا أن يهتف من أعماق نفسه: “ إنه الله رب العالمين “.

يقول الأستاذ هوشل:
« كلما اتسع نطاق العلم زادت البراهين الدامغة القوية على وجود خالق أزلي، لا حد لقدرته ولا نهاية، فالجيولوجيون والرياضيون والفلكيون والطبيعيون قد تعاونوا على تشييد صرح العلم وهو صرح عظمة الله وحده ».
وأفاض ( هربرت سبنسر ) في هذا المعنى في رسالته في “ التربية “ إذ يقول: « العلم يناقض الخرافات، ولكنه لا يناقض الدين نفسه، يوجد في كثير من العلم الطبيعي الشائع روح الزندقة، ولكن العلم الصحيح الذي فات المعلومات السطحية، ورسب في أعماق الحقائق، براء من هذه الروح، والعلم الطبيعي لا ينافي الدين، والتوجه إلى العلم الطبيعي عبادة صامتة، واعتراف صامت بنفاسة الأشياء التي نعانيها وندرسها، ثم بقدرة خالقها، فليس ذلك التوجه تسبيحًا شفهيًا، بل هو تسبيح عملي، وليس باحترام مدعى، وإنما هو احترام أثمرته تضحية الوقت والتفكير والعمل، وهذا العلم لا يسلك طريق الاستبداد في تفهيم الإنسان استحالة إدراكه كنه السبب الأول، وهو: “الله”، ولكنه ينهج بنا النهج الأوضح في تفهيمنا الاستحالة بإبلاغنا جميع الحدود التي لا يستطاع اجتيازها، ثم يقف بنا في رفق وهوادة عند هذه النهاية، وهو بعد ذلك يرينا بكيفية لا تعادل عقل الإنسان إزاء ذلك الذي يفوت العقل... ».
ثم أخذ يضرب الأمثلة على ما ذهب إليه فقال:
« إن العالم الذي يرى قطرة الماء، فيعلم أنها تتركب من الأوكسجين والهيدروجين بنسبة خاصة بحيث لو اختلفت هذه النسبة لكانت شيئًا آخر غير الماء، يعتقد عظمة الخالق وقدرته وحكمته، وعلمه الواسع بأشد وأعظم وأقوى من غير العالم الطبيعي الذي لا يرى فيها إلا أنها قطرة ماء فحسب، وكذلك العالم الذي يرى قطعة البرد ( قطعة الثلج الصغيرة النازلة مطرًا ) وما فيها من جمال الهندسية، ودقة التصميم، لا شك أنه يشعر بجمال الخالق، ودقيق حكمته أكثر من ذلك الذي لا يعلم عنها إلا أنها مطر تجمد من شدة البرد ».
وهذا هو الدكتور “ دي نوي “ الطبيب العالم الذي اشتغل بمباحث التشريح والعلم الطبيعي، يقول:
“ كثير من الأذكياء وذوي النية الحسنة يتخيلون أنهم لا يستطيعون الإيمان بالله؛ لأنهم لا يستطيعون أن يدركوه، على أن الإنسان الأمين الذي تنطوي نفسه على الشوق العلمي لا يلزمه أن يتصور ( الله ) إلا كما يلزم العالم الطبيعي أن يتصور ( الكهرب )، فإن التصور في كلتا الحالتين ناقص وباطل، وليس الكهرب قابلا للتصور في كيانه المادي وإنه – مع هذا – لأثبت في آثاره من قطعة الخشب ».
وهذا العالم الطبيعي ( سير آرثر طومسون ) المؤلف الاسكتلندي الشهير يقول: « إننا في زمن في الأرض الصلبة، وفقد فيه الأثير كيانه المادي، فهو أقل الأزمنة صلاحًا للغو في التأويلات المادية ».
ويقول في مجموعة ( العلم والدين ):
« فنحن نقرر عن رويّة أن أعظم خدمة قام بها العلم، أنه قاد الإنسان إلى فكرة عن الله أنبل وأسمى، ولا نجاوز المعنى الحرفي حين نقول: إن العلم أنشأ للإنسان سماء جديدةً وأرضًا جديدة وحفزه من ثم إلى غاية جهده العقلي، فإذا به كثير من الأحيان لا يجد السلام إلا حيث يتخطى مدى الفهم، وذلك في اليقين والاطمئنان إلى الله ».
أما الكاتب الأمريكي الشهير ( ديل كارينجي ) صاحب كتاب ( دع القلق وابدأ الحياة )، فيقول:
« إنني يهمني الآن ما يسديه إليّ الدين من النعم، تمامًا كما تهمني النعم التي تسديها إلينا الكهرباء والغذاء الجيد، والماء النقي، فهذه تعيننا على أن نحيا حياة رغدة، ولكن الدين يسدي إليّ أكثر من هذا. إنه يمدني بالمتعة الروحية، أو هو يمدني – على حد قول “وليم جيمس” – بدافع قوي لمواصلة الحياة.. الحياة الحافلة، الرحبة، السعيدة، الراضية. إنه يمدني بالإيمان والأمل والشجاعة، ويقصي عنا المخاوف والاكتئاب والقلق، ويزودني بأهداف وغايات في الحياة، ويفسح أمامي أفاق السعادة، ويعينني على خلق واحة خصبة وسط صحراء حياتنا “.

هذه ثمرة الإيمان بوجود الله تعالى وقدرته وحكمته بصرف النظر عن النهج المتبع والدين المقتفى، فهذا بلا شك أرحم من الإلحاد بالله والكفر بوجوده، فما بالك بمن رضي الله ربًا، والقرآن منهجًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد - صلى الله عليه وآله وسلم – نبيًا ورسولا، إنها السعادة الأكمل، والحياة الأجمل، والراحة الأفضل، والمصير الأمثل.
قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: ( ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولا ).

----------

العلم يدعو إلى الإيمان
سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي
فضلا عما يدل عليه العلم الحديث،من أن هذا الكون حادث، ذلك لأن العلم الحديث يدل على أن الحرارة الديناميكية تتناقص في هذا الكون باستمرار، وتناقصها يؤدي إلى فناء هذا الكون بمشيئة الله سبحانه وتعالى، فإذاً هذا الكون حادث، كان بعد أن لم يكن لأنه لو كان أزليا لما كان هنالك ما يقتضي فناءه، إذ كل ما ثبت قدمه يستحيل عدمه، فكيف يفنى الشيء الأزلي؟ ثم أنه لو كان أزليا لكان سبق وجوده بما لا يحصى من ملايين السنين فإذاً يكون قد فن قبل ملايين السنين، مع هذا التناقص المستمر للحرارة الديناميكية، ويدرك الانسان إذاً من ذلك أنه لابد من أن يكون لهذا الكون بأسره مكون، والإنسان نفسه جزء من هذا الكون، هو حادث كان بعد أن لم يكن والكون كذلك حادث كان بعد أن لم يكن، فيدرك من ذلك وجود الخالق العظيم،الذي أخرج الكون من العدم إلى الوجود، فإدراك وجود الخالق إذاً هو من قبل العقل لأجل هذه المقدمات التي ذكرناها.


------------

الإنسان لا يقوم وحده
كتاب لمؤلفه كريسي موريسون رئيس الأكاديمية العالمية في نيويورك، ترجمه الأستاذ: محمود صالح الفلكي بعنوان (العلم يدعو إلى الإيمان) وموضوع الكتاب رد على كتاب (الإنسان يقوم وحده) لأحد الملاحدة، يقول فيه: إن الإنسان وجد بدون خالق.

------------

ناصر التوحيد
04-25-2007, 08:10 PM
العقل يدعو إلى الإيمان

جورج هربرت بلومنت .... أستاذ الفيزياء التطبيقية حاصل على درجة الماجستير من معهد كاليفورنيا التكنولوج ـ كبير المهندسين بقسم البحوث الهندسية بجامعة كاليفورنيا


إنني أومن بالله ، بل و أكثر من ذلك، إنني أوكل إليه أمري ، ففكرة الألوهية بالنسبة إليّ ليست مجرد قضية فلسفية ، بل إن لها في نفسي قيمتها العلمية العظمى و إيماني بالله جزء من صميم حياتي اليومية .
و يختلف هذا اختلافاً كبيراً عما يذهب إليه كثير من المفكرين ،فهنالك عدد غير قليل استبعدوا فكرة وجود الله عن محيطهم وأقاموا من أنفسهم دعاة إلى الإلحاد،وهذا يفرض علينا أن نوضح الأسباب التي تدعونا إلى الإيمان بالله ولدى محاولتي القيام بهذا الواجب، أحب أن أوضح بعض خواطري ، وأنا أناقش بعض النظريات الهامة التي تدعو إلى الإيمان أو الإلحاد ،ولسوف تعيننا مناقشة هذه الآراء على الأسباب التي تدعو كل من يستخدم عقله إلى الإيمان بالله ،وأريد بعد ذلك أن أبين لماذا يؤمن الناس بالله.

لقد درس كثير من الباحثين الأسباب التي تجعل الناس يؤمنون إيماناً أعمى يقوم على التسليم لا على أساس المنطق و الاقتناع ، وما يؤدي إليه هذا النوع من الإيمان من أفكار متناقضة حول صفات الله . وتدل الشواهد على أن هنالك نوعاً من الإجماع بين الفلاسفة والمفكرين على أن لهذا الكون إلهاً .

ولكي أبين القيمة الحقيقية للأدلة و ما يعتبر من وجهة نظري الطريقة السليمة لاستخدامها، أحب أن ألفت الأنظار إلى طريقة الاستدلال التي نستخدمها في علوم الرياضة .

فمن المعروف في علم الهندسة ، أننا نستطيع أن نبني كثيراً من النظريات على عدد قليل من البديهيات ، أو تلك الفروض التي نسلم بها و نقبلها دون مناقشة أو جدال حول صحتها ، فالعلماء يسلمون أولاً بالبديهيات ، ثم يتتبعون مقتضياتها أو النتائج التي تترتب عليها . و عند إثبات أي نظرية نجد أن برهانها يعتمد في النهاية على مسلمات أو أمور بديهية ، و مع ذلك فإن النظريات مجتمعة لا تستطيع أن تقدم دليلاً على صحة بديهية من هذه البديهيات ،بمعرفة ما يترتب على استخدامها من الاتفاق أو تضارب مع التطبيقات العملية و الحقائق المشاهدة .

و لا تعتبر صحة النظريات التي تقوم على الأخذ بهذه البديهيات ، و لا مجرد عدم مشاهدة آثار للتناقض بين هذه النظريات و بين الواقع و المشاهد ، دليلاً أو برهاناً كافياً على صحة البديهيات المستخدمة . فالواقع أننا نقبل البديهيات قبول تسليم وإيمان .

و ليس معنى ذلك بطبيعة الحال أنه تسليم أعمى لا يقوم على البصيرة ، وكذلك الحال فيما يتعلق بوجوده تعالى أمر بديهي من الوجهة الفلسفية ، والاستدلال بالأشياء على وجود الله ـ كما في الإثبات الهندسي ـ لا يرمي إلى إثبات البديهيات، و لكنه يبدأ بها، فإذا كان هنالك اتفاق بين هذه البديهية و بين ما نشاهده من حقائق هذا الكون و نظامه ، فإن ذلك يعد دليلاً على صحة البديهية التي اخترناها . و على ذلك فإن الاستدلال على وجود الله يقوم على أساس المطابقة بين ما نتوقعه إذا كان هنالك إله و بين الواقع الذي نشاهده .

و الاستدلال بهذا المعنى ليس معناه ضعف الإيمان ،و لكنه طريقة لقبول البديهيات قبولاً يتسم باستخدام الفكر، و يقوم على أساس الاقتناع بدلاً من أن يكون تسليماً أعمى .

و الأدلة أنواع : ــــ
منها الأدلة الكونية ، ومنها الأدلة التي تقوم على إدراك الحكمة ، ثم الأدلة التي تكشف عنها الدراسات الإنسانية .

فالأدلة الكونية تقوم على أساس أن الكون متغير ، و على ذلك فإنه لا يمكن أن يكون أبدياً ، و لابد من البحث عن حقيقة أبدية عليا .

أما الأدلة التي تبنى على إدراك الحكمة فتقوم على أساس أن هنالك غرضاً معيناً أو غاية وراء هذا الكون ،و لابد لذلك من حكيم أو مدبر . و تكمن الأدلة الإنسانية وراء طبيعة الإنسان الخلقية ، فالشعور الإنساني في نفوس البشر إنما هو اتجاه إلى مشرع أعظم .

و لما كان اشتغالي بالعلوم ينحصر في التحليل الفيزيائي ،فإن الأدلة التي يتجه إليها تفكيري تعتبر من النوع الذي يبحث عن حكمة الخالق فيما خلق . و لاكتشاف القوانين التي تخضع لها الظواهر المختلفة ، لابد من التسليم أولاً بأن هذا الكون أساسه النظام ، ثم يتجه عمل الباحث نحو كشف هذا النظام .
و يبدأ عمله عند حل مشكلة من المشكلات بعمل نموذج أو تجربة تعينه على دراسة الظاهرة التي يدرسها ،و ليس النموذج أو التجربة إلا محاولة لاختبار صحة فرض من الفروض . و يجب أن يكون هذا الفرض بسيطاً مع مطابقته للواقع ، ثم يدور البحث حول النموذج أو التجربة لمعرفة العوامل التي تؤثر في الظاهرة التي هي موضع البحث ، فإذا كانت النتائج مؤيدة للفرض الذي بدأ به ، فإنه يعده صحيحاً لأن ما ينطبق على هذا النموذج ينطبق أيضاً على سواه ، مما يدل على تسليمنا بأن هنالك نظاماُ يسود هذا الكون .

و لا يمكن أن يتصور العقل أن هذا النظام قد نشأ من تلقاء نفسه من العدم أو من الفوضى ، و على ذلك فإن الإنسان المفكر لابد أن يصل و يسلم بوجود إله منظم لهذا الكون ،و عندئذ تصير فكرة الألوهية إحدى بديهيات الحياة ، بل الحقيقة العظمى التي تظهر في هذا الكون و المطابقة بين الفرض والنتيجة تعد برهاناً على صحة الفرض . و المنطق الذي نستخدمه هنا هو أنه إذا كان هنالك إله فلابد أن يكون هنالك نظام . و على ذلك قإذا كان هناك نظام فلابد من وجود إله .

و يلاحظ أن للملحدين منطقهم منطق سلبي ، فهم يقولون إن وجود الله يستدل عليه بشواهد معينة وليس ببراهين قاطعة ، وهذا من وجهة نظرهم يعني عدم وجوده تعالى . إنهم يردون على الأدلة الكونية بقولهم : إن المادة و الطاقة يتحول كل منها إلى الآخر بحيث يمكن أن يكون الكون بذلك أبدياً . كما أنهم ينكرون النظام في الكون، يرونه مجرد وهم ، و هكذا ينكرون الشعور النفسي بالعدالة و الاتجاه نحو موجّه أعظم ، و مع ذلك لا يستطيعون أن يقيموا دليلاً واحداً على عدم وجود الله ، و من منطقهم : أن الأدلة المقدمة لإثبات وجود الله لا تعتبر كافية من وجهة نظرهم .

وهنالك فئة أخرى من الملحدين لا يعترفون بإله لهذا الكون لأنهم لا يرونه ، ولكنهم لا ينفون وجود إله أو عالم آخر غير هذا الكون . ولا شك أن هذا موقف مائع متضارب لا يستند إلى أساس سليم .

فإذا قارنا الشواهد التي يستدل بها المؤمنون على وجود الله، و تلك التي تستند إليها الملحدون في إنكار ذاته العلية ، لأتضح لنا أن وجهة نظر الملحد تحتاج إلى تسليم أكثر مما تحتاج إليه وجهة نظر المؤمن ، وبعبارة أخرى نجد المؤمن يقيم إيمانه على البصيرة .أما الملحد فيقيم إلحاده على العمى .

و أنا مقتنع أن الإيمان يقوم على العقل وأن العقل يدعو إلى الإيمان .
وإذا كان الإنسان يعجز أحياناً عن مشاهدة الأدلة ، فقد يكون ذلك راجعاً إلى عدم قدرته على أن يفتح عينيه .

و مجرد الاقتناع بوجود الله ، لا يجعل الإنسان مؤمناً ، فبعض الناس يخشون من القيود التي يفرضها الاعتراف بوجود الله على حريتهم . و ليس هذا الخوف قائماً على غير أساس ، فإننا نشاهد أن كثيراً من المذاهب المسيحية ، تفرض نوعاً من الدكتاتورية على العقول . ولا شك في أن هذه الدكتاتورية الفكرية إنما هي من صنع الإنسان وليست بالأمر اللازم في الدين.

فماذا يدعو الإنسان إذن إلى الإيمان الحقيقي و الاعتراف بوجود الله ؟ إنه نفس الشيء الذي يدعوه إلى الاعتراف بوجود صديقه ، و على ذلك فإن الإيمان يحدث عندما يتجه الإنسان إلى ربه و يرجع إليه .

و أعتقد أنني آمنت بالله بهذه الطريقة ، كما أعتقد أن الإيمان بالله يقوم على أساس المنطق والاقتناع ،و لكن هذا يعتبر أمرا ثانوياً بالنسبة للأمر الأول : لقد اتجهت إلى الله وحصلت على خبرة شخصية محض لا أستطيع أن أقدمها إليك . فإذا كنت في شك من أمره تعالى فإليك الحل : اتجه إليه و سوف تجده . قال تعالى في القرآن الكريم {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (69) سورة العنكبوت


عن كتاب "الله يتجلى في عصر العلم .."بقلم : جون كلوفر مونسما
ترجمة الدكتور الدمرداش عبد المجيد سرحان الناشر مؤسسة الحلبي و شركاه للنشر و التوزيع القاهرة .

الحياة حلوة
04-26-2007, 03:53 PM
اشكرك ياناصر الدين وجعلك الله ناصرا لدينه
انمنى ان تعطينى الدار الذي طبع الكتاب وتاريخ الطبعة واكون لك شاكر من فبل ومن بعد