المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المصادر التشريعية تقرر عدالة الصحابة



فخر الدين المناظر
05-03-2007, 01:48 AM
كثر التهريج من المهرجين والجهل من غير المتخصصين والشغب من المشاغبين حول عدالة الصحابة الكرام ،، فهنا صحفي جاهل يفتري الإفتراءات عليهم ، وهناك شيعي حاقد يطعن فيهم ليل نهار ، وهنالك منكر سنة مهلوس يصنف التصانيف من أجل نفس الغاية ... والحق أن العدالة التي نثبتها لصحابة رسول الله ( ص ) - لم نعطها هبة لهم من عند أنفسنا - فنحن أقل من ذلك فضلاً عن أننا لا نملك ذلك، وإنما العدالة ثابتة لهم جميعاً بنص الكتاب والسنة الشريفة - سواء منهم من تقدم إسلامه ومن تأخر، ومن هاجر ومن لم يهاجر، ومن اشترك فى الغزوات ومن لم يشترك، ومن لابس الفتنة ومن لم يلابسها فهذه العدالة لهم جميعاً تضافرت عليها الأدلة من الكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة ،، سوف نقف اليوم لاستعراض الأدلة من القرآن والسنة وإجماع أهل العلم على ذلك ... لكي نقطع دابر الشبه... ونستأصل الأفكار الخبيثة المسمومة...

أولاً : دلالة القرآن الكريم على عدالة الصحابة :

لقد وصف رب العزة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعدالة وأثنى عليهم فى آيات يطول ذكرها منها :
1- قوله تعالى : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} ووجه الاستدلال بهذه الآية على عدالة الصحابة أن وسطاً بمعنى "عدولاً خياراً"، ولأنهم المخاطبون بهذه الآية مباشرة وقد ذكر بعض أهل العلم أن اللفظ وإن كان عاماً إلا أن المراد به الخصوص، وقيل : "إنه وارد فى الصحابة دون غيرهم.
2- وقوله تعالى : {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}ووجه دلالة هذه الآية على عدالة الصحابة أنها أثبتت الخيرية المطلقة لهذه الأمة على سائر الأمم قبلها، وأول من يدخل فى هذه الخيرية المخاطبون بهذه الآية مباشرة عند النزول، وهم الصحابة الكرام ، وذلك يقتضى استقامتهم فى كل حال، وجريان أحوالهم على الموافقة دون المخالفة، ومن البعيد أن يصفهم الله بأنهم خير أمة ولا يكونوا أهل عدل واستقامة، وهل الخيرية إلا ذلك؟

كما أنه لا يجوز أن يخبر الله تعالى بأنه جعلهم أمة وسطاً – أى عدولاً – وهم على غير ذلك، فيصح أن يطلق على الصحابة أنهم خير أمة بإطلاق، وأنهم وسط أي عدول بإطلاق"

وهكذا سائر الآيات التى جاءت بمدحهم قال تعالى : {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ*وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} فالصادقون هم المهاجرون، والمفلحون هم الأنصار، بهذا فسر أبو بكر الصديق، هاتين الكلمتين، من الآيتين، حيث قال فى خطبته يوم السقيفة مخاطباً الأنصار:"إن الله سمانا (الصادقين) وسماكم (المفلحين)،وقد أمركم أن تكونوا حيثما كنا، فقال : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين}

فهذه الصفات الحميدة فى هاتين الآيتين كلها حققها المهاجرون والأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واتصفوا بها، ولذلك ختم الله صفات المهاجرين بالحكم بأنهم صادقون، وختم صفات الذين آزروهم ونصروهم وآثروهم على أنفسهم بالحكم لهم بأنهم مفلحون
وهذه الصفات العالية لا يمكن أن يحققها قوم ليسوا بعدول.
وحتى الآيات التى جاء فيها عتاب لهم أو لبعضهم شاهدة بعدالتهم حيث غفر الله لهم ما عاتبهم فيه وتاب عليهم قال تعالى : {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ*لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ*فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( وتأمل ختام العتاب "إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" وهل بعد مغفرة الله من شئ؟
وقال تعالى : {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} وتأمل ختام الآية "إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"

وغير ذلك من الآيات الشاهدة بمغفرة الله لهم لما ارتكبوا من بعض المعاصي - وسيأتى ذكر بعضها فى الرد على الشبهات حول عدالة الصحابة التي سوف نكتبه مستقبلا على هذا المنتدى المبارك إن شاء الله.

إن تلك الآيات التي جاء فيها عتاب للصحابة أو لبعضهم لارتكابهم بعض المعاصي لخير دليل شاهد على ما سبق ذكره، من أن المراد بعدالتهم جميعاً عصمتهم من الكذب فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس معنى عدالتهم عصمتهم من المعاصى أو من السهو أو الغلط، فهذا لم يقل به أحد من أهل العلم وحتى مع ارتكاب بعضهم لبعض الذنوب، فقد امتن الله عز وجل عليهم بالتوبة والمغفرة لذنوبهم

وما هذه المنة من ربهم إلا بيان لعباده مؤمنهم وكافرهم إلى قيام الساعة بعظم مكانة من اختارهم لصحبة سيد أنبيائه ورسله ، وأن التجريح والقدح فى تلك المكانة والعدالة إنما هو تجريح وقدح فيمن بوأهم تلك المكانة، وجعلهم خير أمة أخرجت للناس !!! نعوذ بالله من الخذلان.

ثانياً : دلالة السنة المطهرة على عدالة الصحابة رضي الله عنهم :

لقد وصف النبي عليه الصلاة والسلام أصحابه بالعدالة، وأثنى عليهم فى أحاديث يطول تعدادها منها :
1- قوله صلى الله عليه وسلم:"ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب" "ففى هذا الحديث أعظم دليل على أن الصحابة كلهم عدول ليس فيهم مجروح، ولا ضعيف إذ لو كان فيهم أحد غير عدل، لاستثنى فى قوله ( ص ) وقال : "ألا ليبلغ فلان منكم الغائب" فلما أجملهم فى الذكر بالأمر بالتبليغ لمن بعدهم، دل ذلك على أنهم كلهم عدول، وكفى بمن عدله رسول الله شرفاً"
2- وقال ( ص ) : "خير الناس قرنى ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجئ قوم تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِم يَمِيَنهُ ويَميِنُهُ شَهَادَتَهُ" وهذه الشهادة بالخيرية مؤكدة لشهادة رب العزة : { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ }
3- وقوله ( ص ) : "النجومُ أَمنةٌ للسماءِ، فإذا ذهبتِ النجوُمِ، أَتى السماءَ ما تُوعدُ، وأَنا أَمَنةٌ لأَصْحَابى فإذا ذهبتُ أَتَى أَصْحَابِى ما يُوعدونَ، وأَصْحَابى أَمنةٌ لأُمَّتِى، فإِذا ذهب أصحابى أتى أُمِتى ما يُوعَدُون"
4- وقال ( ص ) : "إن الله اختار أصحابي على العالمين، سوى النبيين والمرسلين، واختار لى من أصحابى أربعة أبا بكر، وعمر وعثمان، وعلياً فجعلهم أصحابى قال فى أصحابى كلهم خير، وأختار أمتى على الأمم، وأختار من أمتى أربعة قرون، القرن الأول والثانى والثالث، والرابع"
وهذا الحديث مؤكد لقوله تعالى : { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيما }

ويؤكد ابن مسعود :radia: ما سبق من الآية والحديث قائلاً : "إن الله نظر فى قلوب العباد، فوجد قلب محمد ( ص ) خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه وابتعثه برسالته، ثم نظر فى قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه ( ص ) يقاتلون عن دينه"
يقول الإمام الآمدي : "واختيار الله لا يكون لمن ليس بعدل"(
5- وقال ( ص ) : "لا تسبوا أصحابى لا تَسُبُّوا أصحابى : فوالذى نفسى بيده! لو أن أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مثلَ أُحُدٍ ذهباً، ما أَدركَ مُدَّ أَحَدِهِم، ولا نَصِيَفهُ"

يقول الصحابى الجليل سعيد بن زيد بن عمرو، أحد العشرة المبشرين بالجنة لما سمع رجلاً من أهل الكوفة يسب رجلاً من أصحاب رسول الله ( ص ) قال : "… والله لمشهد شهده رجل يغبر فيه وجهه مع رسول الله : أفضل من عمل أحدكم، ولو عمر عمر نوح عليه السلام"
يقول فضيلة الشيخ محمد الزرقاني - رحمه الله - "فأنت ترى من هذه الشهادات العالية فى الكتاب والسنة، ما يرفع مقام الصحابة إلى الذروة، وما لا يترك لطاعن فيهم دليلاً، ولا شبهة دليل
والواقع أن العقل المجرد من الهوى والتعصب، يحيل على الله فى حكمته ورحمته، أن يختار لحمل شريعته الختامية، أمة مغموزة، أو طائفة ملموزة، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً

ومن هنا كان توثيق هذه الطبقة الكريمة طبقة الصحابة، يعتبر دفاعاً عن الكتاب، والسنة، وأصول الإسلام من ناحية، ويعتبر إنصافاً أدبياً لمن يستحقونه من ناحية ثانية، ويعتبر تقديراً لحكمة الله البالغة فى اختيارهم لهذه المهمة العظمى من ناحية ثالثة.

كما أن تَوْهِينهم والنيل منهم، يعد غمزاً فى هذا الاختيار الحكيم، ولمزاً فى ذلك الاصطفاء والتكريم، فوق ما فيه من هدم الكتاب، والسنة، والدين"

ثالثاً : دلالة إجماع الأمة على عدالة الصحابة رضي الله عنهم أجمعين :

أجمعت الأمة - إلا من شذ ممن لا يعتد بخلافهمعلى ما سبق من تعديل الله ورسوله ( ص ) للصحابة أجمع، والنقول فى هذا الإجماع كثيرة عن علماء الأمة، من المحدثين، والفقهاء، والأصوليين

يقول الخطيب البغدادى : "إنه لو لم يرد من الله ورسوله فيهم شئ مما ذكرناه، لأوجبت الحال التى كانوا عليها من الهجرة، والجهاد، والنصرة، وبذل المهج، والأموال، وقتل الآباء والأولاد، والمناصحة فى الدين، وقوة الإيمان واليقين : القطع على عدالتهم، والاعتقاد لنزاهتهم، وأنهم أفضل من جميع المعدلين والمزكين، الذين يجيئون من بعدهم أبد الآبدين0 هذا مذهب كافة العلماء ومن يعتد بقوله من الفقهاء"

وقال ابن الصلاح : "للصحابة بأسرهم خصيصة، وهى أنه لا يسأل عن عدالة أحد منهم، بل ذلك أمر مفروغ منه لكونهم على الإطلاق معدلين بنصوص الكتاب، والسنة، وإجماع من يعتد به فى الإجماع من الأمة"
وقال العراقي : "إن جميع الأمة مجمعة على تعديل من لم يلابس الفتن منهم وأما من لابس الفتن منهم وذلك حين مقتل عثمان :radia: فأجمع من يعتد به أيضاً فى الإجماع على تعديلهم إحساناً للظن بهم، وحملاً لهم فى ذلك على الاجتهاد"

وقال الإمام الغزالى : "والذى عليه سلف الأمة، وجماهير الخلق، أن عدالتهم معلومة بتعديل الله إيـاهم وثنائه عليهم فى كتابه، فهو معتقدنا فيهم، إلا أن يثبت بطريق قاطع ارتكاب واحد لفسق مع علمه به، وذلك مما لا يثبت فلا حاجة لهم إلى التعديل – ثم ذكر بعض ما دل على عدالتهم من كتاب الله وسنة رسوله ثم قال : فأى تعديل أصح من تعديل علام الغيوب –سبحانه- وتعديل رسوله كيف ولو لم يرد الثناء لكان فيما اشتهر وتواتر من حالهم فى الهجرة، والجهاد، وبذل المهج، والأموال، وقتل الآباء والأهل، فى موالاة رسول الله ، ونصرته، كفاية فى القطع بعدالتهم"

فهذه النقول المباركة للإجماع من هؤلاء الأئمة وغيرها كثير كلها فيها بيان واضح، ودليل قاطع على أن ثبوت عدالة الصحابة عموماً بلا استثناء، أمر مفروغ منه، ومسلم به
فلا يبقى لأحد شك،ولا ارتياب بعد تعديل الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة على ذلك.
"وإذا تقرر لك عدالة جميع من ثبتت له الصحبة، علمت أنه إذا قال الراوى عن رجل من الصحابة، ولم يسمه كان ذلك حجة، ولا يضر الجهالة، لثبوت عدالتهم على العموم"

قال الإمام الجوينى : "ولعل السبب فى قبولهم من غير بحث عن أحوالهم، والسبب الذى أتاح الله الإجماع لأجله، أن الصحابة هم نقلة الشريعة، ولو ثبت توقف فى رواياتهم، لانحصرت الشريعة على عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما استرسلت على سائر الأعصار"

أولئك آبائى فجئنى بمثلهم***إذا جمعتنا يا جرير المجامع

غمرهم الله برحمته ورضوانه … آمين ... والحمد لله رب العالمين..

أبو المنذر المنياوي
06-21-2007, 06:44 PM
جزاكم الله خيرًا .

سلفي مغربي
07-16-2011, 04:38 AM
بارك الله فيكم أخي الفاضل على مجهودك الطيب

ننتظر الشبه والرد عليها في عدالة الصحابه . وفقك الله لما يحبه ويرضاه وجعلني و إياك مع هولاء الأخيار رضي الله عنهم خير أمة أخرجت لناس على رغم أنوف الحاقدين من الروافض المجوس.

فخر الدين المناظر
08-03-2011, 12:17 AM
جزاك الله خيرا، لا زالت الشبه والردود تنتظر حتى أفرغ من بعض المباحث العاجلة ... أبشر بإذن الله.

مزن السماء
08-08-2011, 01:03 AM
كثر التهريج من المهرجين والجهل من غير المتخصصين والشغب من المشاغبين حول عدالة الصحابة الكرام ،، فهنا صحفي جاهل يفتري الإفتراءات عليهم ، وهناك شيعي حاقد يطعن فيهم ليل نهار ، وهنالك منكر سنة مهلوس يصنف التصانيف من أجل نفس الغاية ... والحق أن العدالة التي نثبتها لصحابة رسول الله ( ص ) - لم نعطها هبة لهم من عند أنفسنا - فنحن أقل من ذلك فضلاً عن أننا لا نملك ذلك، وإنما العدالة ثابتة لهم جميعاً بنص الكتاب والسنة الشريفة - سواء منهم من تقدم إسلامه ومن تأخر، ومن هاجر ومن لم يهاجر، ومن اشترك فى الغزوات ومن لم يشترك، ومن لابس الفتنة ومن لم يلابسها فهذه العدالة لهم جميعاً تضافرت عليها الأدلة من الكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة ،، سوف نقف اليوم لاستعراض الأدلة من القرآن والسنة وإجماع أهل العلم على ذلك ... لكي نقطع دابر الشبه... ونستأصل الأفكار الخبيثة المسمومة...

أولاً : دلالة القرآن الكريم على عدالة الصحابة :

لقد وصف رب العزة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعدالة وأثنى عليهم فى آيات يطول ذكرها منها :
1- قوله تعالى : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} ووجه الاستدلال بهذه الآية على عدالة الصحابة أن وسطاً بمعنى "عدولاً خياراً"، ولأنهم المخاطبون بهذه الآية مباشرة وقد ذكر بعض أهل العلم أن اللفظ وإن كان عاماً إلا أن المراد به الخصوص، وقيل : "إنه وارد فى الصحابة دون غيرهم.
2- وقوله تعالى : {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}ووجه دلالة هذه الآية على عدالة الصحابة أنها أثبتت الخيرية المطلقة لهذه الأمة على سائر الأمم قبلها، وأول من يدخل فى هذه الخيرية المخاطبون بهذه الآية مباشرة عند النزول، وهم الصحابة الكرام ، وذلك يقتضى استقامتهم فى كل حال، وجريان أحوالهم على الموافقة دون المخالفة، ومن البعيد أن يصفهم الله بأنهم خير أمة ولا يكونوا أهل عدل واستقامة، وهل الخيرية إلا ذلك؟

كما أنه لا يجوز أن يخبر الله تعالى بأنه جعلهم أمة وسطاً – أى عدولاً – وهم على غير ذلك، فيصح أن يطلق على الصحابة أنهم خير أمة بإطلاق، وأنهم وسط أي عدول بإطلاق"

وهكذا سائر الآيات التى جاءت بمدحهم قال تعالى : {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ*وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} فالصادقون هم المهاجرون، والمفلحون هم الأنصار، بهذا فسر أبو بكر الصديق، هاتين الكلمتين، من الآيتين، حيث قال فى خطبته يوم السقيفة مخاطباً الأنصار:"إن الله سمانا (الصادقين) وسماكم (المفلحين)،وقد أمركم أن تكونوا حيثما كنا، فقال : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين}

فهذه الصفات الحميدة فى هاتين الآيتين كلها حققها المهاجرون والأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واتصفوا بها، ولذلك ختم الله صفات المهاجرين بالحكم بأنهم صادقون، وختم صفات الذين آزروهم ونصروهم وآثروهم على أنفسهم بالحكم لهم بأنهم مفلحون
وهذه الصفات العالية لا يمكن أن يحققها قوم ليسوا بعدول.
وحتى الآيات التى جاء فيها عتاب لهم أو لبعضهم شاهدة بعدالتهم حيث غفر الله لهم ما عاتبهم فيه وتاب عليهم قال تعالى : {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ*لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ*فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( وتأمل ختام العتاب "إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" وهل بعد مغفرة الله من شئ؟
وقال تعالى : {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} وتأمل ختام الآية "إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"

وغير ذلك من الآيات الشاهدة بمغفرة الله لهم لما ارتكبوا من بعض المعاصي - وسيأتى ذكر بعضها فى الرد على الشبهات حول عدالة الصحابة التي سوف نكتبه مستقبلا على هذا المنتدى المبارك إن شاء الله.

إن تلك الآيات التي جاء فيها عتاب للصحابة أو لبعضهم لارتكابهم بعض المعاصي لخير دليل شاهد على ما سبق ذكره، من أن المراد بعدالتهم جميعاً عصمتهم من الكذب فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس معنى عدالتهم عصمتهم من المعاصى أو من السهو أو الغلط، فهذا لم يقل به أحد من أهل العلم وحتى مع ارتكاب بعضهم لبعض الذنوب، فقد امتن الله عز وجل عليهم بالتوبة والمغفرة لذنوبهم

وما هذه المنة من ربهم إلا بيان لعباده مؤمنهم وكافرهم إلى قيام الساعة بعظم مكانة من اختارهم لصحبة سيد أنبيائه ورسله ، وأن التجريح والقدح فى تلك المكانة والعدالة إنما هو تجريح وقدح فيمن بوأهم تلك المكانة، وجعلهم خير أمة أخرجت للناس !!! نعوذ بالله من الخذلان.

ثانياً : دلالة السنة المطهرة على عدالة الصحابة رضي الله عنهم :

لقد وصف النبي عليه الصلاة والسلام أصحابه بالعدالة، وأثنى عليهم فى أحاديث يطول تعدادها منها :
1- قوله صلى الله عليه وسلم:"ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب" "ففى هذا الحديث أعظم دليل على أن الصحابة كلهم عدول ليس فيهم مجروح، ولا ضعيف إذ لو كان فيهم أحد غير عدل، لاستثنى فى قوله ( ص ) وقال : "ألا ليبلغ فلان منكم الغائب" فلما أجملهم فى الذكر بالأمر بالتبليغ لمن بعدهم، دل ذلك على أنهم كلهم عدول، وكفى بمن عدله رسول الله شرفاً"
2- وقال ( ص ) : "خير الناس قرنى ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجئ قوم تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِم يَمِيَنهُ ويَميِنُهُ شَهَادَتَهُ" وهذه الشهادة بالخيرية مؤكدة لشهادة رب العزة : { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ }
3- وقوله ( ص ) : "النجومُ أَمنةٌ للسماءِ، فإذا ذهبتِ النجوُمِ، أَتى السماءَ ما تُوعدُ، وأَنا أَمَنةٌ لأَصْحَابى فإذا ذهبتُ أَتَى أَصْحَابِى ما يُوعدونَ، وأَصْحَابى أَمنةٌ لأُمَّتِى، فإِذا ذهب أصحابى أتى أُمِتى ما يُوعَدُون"
4- وقال ( ص ) : "إن الله اختار أصحابي على العالمين، سوى النبيين والمرسلين، واختار لى من أصحابى أربعة أبا بكر، وعمر وعثمان، وعلياً فجعلهم أصحابى قال فى أصحابى كلهم خير، وأختار أمتى على الأمم، وأختار من أمتى أربعة قرون، القرن الأول والثانى والثالث، والرابع"
وهذا الحديث مؤكد لقوله تعالى : { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيما }

ويؤكد ابن مسعود :radia: ما سبق من الآية والحديث قائلاً : "إن الله نظر فى قلوب العباد، فوجد قلب محمد ( ص ) خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه وابتعثه برسالته، ثم نظر فى قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه ( ص ) يقاتلون عن دينه"
يقول الإمام الآمدي : "واختيار الله لا يكون لمن ليس بعدل"(
5- وقال ( ص ) : "لا تسبوا أصحابى لا تَسُبُّوا أصحابى : فوالذى نفسى بيده! لو أن أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مثلَ أُحُدٍ ذهباً، ما أَدركَ مُدَّ أَحَدِهِم، ولا نَصِيَفهُ"

يقول الصحابى الجليل سعيد بن زيد بن عمرو، أحد العشرة المبشرين بالجنة لما سمع رجلاً من أهل الكوفة يسب رجلاً من أصحاب رسول الله ( ص ) قال : "… والله لمشهد شهده رجل يغبر فيه وجهه مع رسول الله : أفضل من عمل أحدكم، ولو عمر عمر نوح عليه السلام"
يقول فضيلة الشيخ محمد الزرقاني - رحمه الله - "فأنت ترى من هذه الشهادات العالية فى الكتاب والسنة، ما يرفع مقام الصحابة إلى الذروة، وما لا يترك لطاعن فيهم دليلاً، ولا شبهة دليل
والواقع أن العقل المجرد من الهوى والتعصب، يحيل على الله فى حكمته ورحمته، أن يختار لحمل شريعته الختامية، أمة مغموزة، أو طائفة ملموزة، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً

ومن هنا كان توثيق هذه الطبقة الكريمة طبقة الصحابة، يعتبر دفاعاً عن الكتاب، والسنة، وأصول الإسلام من ناحية، ويعتبر إنصافاً أدبياً لمن يستحقونه من ناحية ثانية، ويعتبر تقديراً لحكمة الله البالغة فى اختيارهم لهذه المهمة العظمى من ناحية ثالثة.

كما أن تَوْهِينهم والنيل منهم، يعد غمزاً فى هذا الاختيار الحكيم، ولمزاً فى ذلك الاصطفاء والتكريم، فوق ما فيه من هدم الكتاب، والسنة، والدين"

ثالثاً : دلالة إجماع الأمة على عدالة الصحابة رضي الله عنهم أجمعين :

أجمعت الأمة - إلا من شذ ممن لا يعتد بخلافهمعلى ما سبق من تعديل الله ورسوله ( ص ) للصحابة أجمع، والنقول فى هذا الإجماع كثيرة عن علماء الأمة، من المحدثين، والفقهاء، والأصوليين

يقول الخطيب البغدادى : "إنه لو لم يرد من الله ورسوله فيهم شئ مما ذكرناه، لأوجبت الحال التى كانوا عليها من الهجرة، والجهاد، والنصرة، وبذل المهج، والأموال، وقتل الآباء والأولاد، والمناصحة فى الدين، وقوة الإيمان واليقين : القطع على عدالتهم، والاعتقاد لنزاهتهم، وأنهم أفضل من جميع المعدلين والمزكين، الذين يجيئون من بعدهم أبد الآبدين0 هذا مذهب كافة العلماء ومن يعتد بقوله من الفقهاء"

وقال ابن الصلاح : "للصحابة بأسرهم خصيصة، وهى أنه لا يسأل عن عدالة أحد منهم، بل ذلك أمر مفروغ منه لكونهم على الإطلاق معدلين بنصوص الكتاب، والسنة، وإجماع من يعتد به فى الإجماع من الأمة"
وقال العراقي : "إن جميع الأمة مجمعة على تعديل من لم يلابس الفتن منهم وأما من لابس الفتن منهم وذلك حين مقتل عثمان :radia: فأجمع من يعتد به أيضاً فى الإجماع على تعديلهم إحساناً للظن بهم، وحملاً لهم فى ذلك على الاجتهاد"

وقال الإمام الغزالى : "والذى عليه سلف الأمة، وجماهير الخلق، أن عدالتهم معلومة بتعديل الله إيـاهم وثنائه عليهم فى كتابه، فهو معتقدنا فيهم، إلا أن يثبت بطريق قاطع ارتكاب واحد لفسق مع علمه به، وذلك مما لا يثبت فلا حاجة لهم إلى التعديل – ثم ذكر بعض ما دل على عدالتهم من كتاب الله وسنة رسوله ثم قال : فأى تعديل أصح من تعديل علام الغيوب –سبحانه- وتعديل رسوله كيف ولو لم يرد الثناء لكان فيما اشتهر وتواتر من حالهم فى الهجرة، والجهاد، وبذل المهج، والأموال، وقتل الآباء والأهل، فى موالاة رسول الله ، ونصرته، كفاية فى القطع بعدالتهم"

فهذه النقول المباركة للإجماع من هؤلاء الأئمة وغيرها كثير كلها فيها بيان واضح، ودليل قاطع على أن ثبوت عدالة الصحابة عموماً بلا استثناء، أمر مفروغ منه، ومسلم به
فلا يبقى لأحد شك،ولا ارتياب بعد تعديل الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة على ذلك.
"وإذا تقرر لك عدالة جميع من ثبتت له الصحبة، علمت أنه إذا قال الراوى عن رجل من الصحابة، ولم يسمه كان ذلك حجة، ولا يضر الجهالة، لثبوت عدالتهم على العموم"

قال الإمام الجوينى : "ولعل السبب فى قبولهم من غير بحث عن أحوالهم، والسبب الذى أتاح الله الإجماع لأجله، أن الصحابة هم نقلة الشريعة، ولو ثبت توقف فى رواياتهم، لانحصرت الشريعة على عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما استرسلت على سائر الأعصار"

أولئك آبائى فجئنى بمثلهم***إذا جمعتنا يا جرير المجامع

غمرهم الله برحمته ورضوانه … آمين ... والحمد لله رب العالمين..

لم اجد هذا القول في القرءان عدالة الصحابة الكرام
و لم يذكر القرءان شيء عن الصحابة .............. إلا هذا فقط
1 - { قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ }
2 - { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى }
3 - { وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ }

فهل تقصد اؤلئك هم الصحابة الذي قالوا عن النبي مجنون ؟؟؟؟

ملاحظة ::
هنا في البيان قال عن النبي هو الصاحب { وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ }
وهنا قال في هذا البيان {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة40

اذا الصاحب هو النبي نفسه ............... فكيف ذلك ؟؟؟ حلها يا معلم اهل الذكر !!!
وتحية لك

فخر الدين المناظر
08-08-2011, 05:26 AM
اسمع يا مزن السماء، وسأسميك مازن لأنه أخف في الكتابة ...

العبد الفقير أمامك قضى دهرا من الزمن في غمار الحوارات والمناظرات، أكثرها مباشر سواء صوتيا أو حضوريا، فتخصصتُ فيها وفي علوم الجدل، لهذا فأرجوا ألا تستعمل تلك الأساليب الفاضحة التي لا تحترم فيها محاورك اولا وقارئ مداخلاتك ثانيا ..

قأن تجيب عن القول العريض هذا :



أولاً : دلالة القرآن الكريم على عدالة الصحابة :

لقد وصف رب العزة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعدالة وأثنى عليهم فى آيات يطول ذكرها منها :
1- قوله تعالى : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} ووجه الاستدلال بهذه الآية على عدالة الصحابة أن وسطاً بمعنى "عدولاً خياراً"، ولأنهم المخاطبون بهذه الآية مباشرة وقد ذكر بعض أهل العلم أن اللفظ وإن كان عاماً إلا أن المراد به الخصوص، وقيل : "إنه وارد فى الصحابة دون غيرهم.
2- وقوله تعالى : {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}ووجه دلالة هذه الآية على عدالة الصحابة أنها أثبتت الخيرية المطلقة لهذه الأمة على سائر الأمم قبلها، وأول من يدخل فى هذه الخيرية المخاطبون بهذه الآية مباشرة عند النزول، وهم الصحابة الكرام ، وذلك يقتضى استقامتهم فى كل حال، وجريان أحوالهم على الموافقة دون المخالفة، ومن البعيد أن يصفهم الله بأنهم خير أمة ولا يكونوا أهل عدل واستقامة، وهل الخيرية إلا ذلك؟

كما أنه لا يجوز أن يخبر الله تعالى بأنه جعلهم أمة وسطاً – أى عدولاً – وهم على غير ذلك، فيصح أن يطلق على الصحابة أنهم خير أمة بإطلاق، وأنهم وسط أي عدول بإطلاق"

وهكذا سائر الآيات التى جاءت بمدحهم قال تعالى : {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ*وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} فالصادقون هم المهاجرون، والمفلحون هم الأنصار، بهذا فسر أبو بكر الصديق، هاتين الكلمتين، من الآيتين، حيث قال فى خطبته يوم السقيفة مخاطباً الأنصار:"إن الله سمانا (الصادقين) وسماكم (المفلحين)،وقد أمركم أن تكونوا حيثما كنا، فقال : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين}

فهذه الصفات الحميدة فى هاتين الآيتين كلها حققها المهاجرون والأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واتصفوا بها، ولذلك ختم الله صفات المهاجرين بالحكم بأنهم صادقون، وختم صفات الذين آزروهم ونصروهم وآثروهم على أنفسهم بالحكم لهم بأنهم مفلحون
وهذه الصفات العالية لا يمكن أن يحققها قوم ليسوا بعدول.
وحتى الآيات التى جاء فيها عتاب لهم أو لبعضهم شاهدة بعدالتهم حيث غفر الله لهم ما عاتبهم فيه وتاب عليهم قال تعالى : {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ*لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ*فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( وتأمل ختام العتاب "إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" وهل بعد مغفرة الله من شئ؟
وقال تعالى : {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} وتأمل ختام الآية "إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"

وغير ذلك من الآيات الشاهدة بمغفرة الله لهم لما ارتكبوا من بعض المعاصي - وسيأتى ذكر بعضها فى الرد على الشبهات حول عدالة الصحابة التي سوف نكتبه مستقبلا على هذا المنتدى المبارك إن شاء الله.

إن تلك الآيات التي جاء فيها عتاب للصحابة أو لبعضهم لارتكابهم بعض المعاصي لخير دليل شاهد على ما سبق ذكره، من أن المراد بعدالتهم جميعاً عصمتهم من الكذب فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس معنى عدالتهم عصمتهم من المعاصى أو من السهو أو الغلط، فهذا لم يقل به أحد من أهل العلم وحتى مع ارتكاب بعضهم لبعض الذنوب، فقد امتن الله عز وجل عليهم بالتوبة والمغفرة لذنوبهم

وما هذه المنة من ربهم إلا بيان لعباده مؤمنهم وكافرهم إلى قيام الساعة بعظم مكانة من اختارهم لصحبة سيد أنبيائه ورسله ، وأن التجريح والقدح فى تلك المكانة والعدالة إنما هو تجريح وقدح فيمن بوأهم تلك المكانة، وجعلهم خير أمة أخرجت للناس !!! نعوذ بالله من الخذلان.

بكلمة يتيمة كهذه :


لم اجد هذا القول في القرءان عدالة الصحابة الكرام
و لم يذكر القرءان شيء عن الصحابة ..............

فهو عيبٌ ما بعده عيب، فلزامٌ عليك أن تناقش ما جئتُ به آية آية، ذاكرا حجتك في التفسير، عوض الانتقائية والكذب من أمثال : "لم أجد في القرآن".. وأمامك ست آيات قرآنية ظاهرة، وهي غيض من فيض.

هذه واحدة .

الثانية: أنك في منتدى متخصص في حوار المذاهب، من بينها مذهبك، ومن آداب المشاركة فيه أن ترفع من علمية ردودك وتعقيباتك، خاصة وان أعضاءه ليسوا مجموعة من المبتدئين من أمثال ما تمتلئ به محافلكم، بحيث إن دلّستَ عليهم صفقوا لك وهتفوا بإسمك .
فتدلسيك يتجلى في إيهامك للقارئ بأن لفظ صاحبكم في الآيات السالفة تعني الصحابة الكرام، وهو دليل جهل لعدم تفريقك بين صحبة الزمان والمكان وبين صحبة الإيمان، فالأولى لها معنىً لغوي والثانية لها معنىً اصطلاحي.

ومقصود بها الذين كفروا:
{ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ }
{ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى }
{ وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ }

وهذه التهم لم يقلها الصحابة الكرام قط، بل ذكر القرآن أن من قال ذلك هم المشركون والكفار من أهل العناد والمكابرة والنفاق:

{ وقالوا يا أيها الذي نُزّل عليه الذكر إنك لمجنون }
{ وقالوا معلمٌ مجنونٌ }


الثالثة: وهي الطامة الكبرى والجهل المركب إذ تقول:


وهنا قال في هذا البيان {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة40

اذا الصاحب هو النبي نفسه ............... فكيف ذلك ؟؟؟ حلها يا معلم اهل الذكر !!!
وتحية لك

فلله من قبل ومن بعد، ولا أدري هل أضحك وأتفكه أم أبكي وأشفق لحالكم .. من أين فهمتَ أن الصاحب هنا هو النبي نفسه عليه الصلاة والسلام ؟؟ بل الصاحب هنا هو { ثاني اثنين }وهو أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، وهذه نزلت في واقعة غار ثور المشهورة التي كان فيها أبو بكر مشفقا حزينا على النبي أن يشعر به المشركون فيرجعوه إلى مكة أو يصيبوه بمضرة، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم : { لا تحزن إن الله معنا }.

وألزمك بمناقشة الأدلة أعلاه، وإلا فذاك دليل إفلاس.

وأبشر فمقالة بعنوان " نصيحة للمقتحمين للتفسير ممن ليسوا أهلاً له " قريبة الظهور..

مزن السماء
08-17-2011, 12:01 AM
اسمع يا مزن السماء، وسأسميك مازن لأنه أخف في الكتابة ...

العبد الفقير أمامك قضى دهرا من الزمن في غمار الحوارات والمناظرات، أكثرها مباشر سواء صوتيا أو حضوريا، فتخصصتُ فيها وفي علوم الجدل، لهذا فأرجوا ألا تستعمل تلك الأساليب الفاضحة التي لا تحترم فيها محاورك اولا وقارئ مداخلاتك ثانيا ..

قأن تجيب عن القول العريض هذا :




بكلمة يتيمة كهذه :



فهو عيبٌ ما بعده عيب، فلزامٌ عليك أن تناقش ما جئتُ به آية آية، ذاكرا حجتك في التفسير، عوض الانتقائية والكذب من أمثال : "لم أجد في القرآن".. وأمامك ست آيات قرآنية ظاهرة، وهي غيض من فيض.

هذه واحدة .

الثانية: أنك في منتدى متخصص في حوار المذاهب، من بينها مذهبك، ومن آداب المشاركة فيه أن ترفع من علمية ردودك وتعقيباتك، خاصة وان أعضاءه ليسوا مجموعة من المبتدئين من أمثال ما تمتلئ به محافلكم، بحيث إن دلّستَ عليهم صفقوا لك وهتفوا بإسمك .
فتدلسيك يتجلى في إيهامك للقارئ بأن لفظ صاحبكم في الآيات السالفة تعني الصحابة الكرام، وهو دليل جهل لعدم تفريقك بين صحبة الزمان والمكان وبين صحبة الإيمان، فالأولى لها معنىً لغوي والثانية لها معنىً اصطلاحي.

ومقصود بها الذين كفروا:
{ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ }
{ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى }
{ وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ }

وهذه التهم لم يقلها الصحابة الكرام قط، بل ذكر القرآن أن من قال ذلك هم المشركون والكفار من أهل العناد والمكابرة والنفاق:

{ وقالوا يا أيها الذي نُزّل عليه الذكر إنك لمجنون }
{ وقالوا معلمٌ مجنونٌ }


الثالثة: وهي الطامة الكبرى والجهل المركب إذ تقول:



فلله من قبل ومن بعد، ولا أدري هل أضحك وأتفكه أم أبكي وأشفق لحالكم .. من أين فهمتَ أن الصاحب هنا هو النبي نفسه عليه الصلاة والسلام ؟؟ بل الصاحب هنا هو { ثاني اثنين }وهو أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، وهذه نزلت في واقعة غار ثور المشهورة التي كان فيها أبو بكر مشفقا حزينا على النبي أن يشعر به المشركون فيرجعوه إلى مكة أو يصيبوه بمضرة، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم : { لا تحزن إن الله معنا }.

وألزمك بمناقشة الأدلة أعلاه، وإلا فذاك دليل إفلاس.

وأبشر فمقالة بعنوان " نصيحة للمقتحمين للتفسير ممن ليسوا أهلاً له " قريبة الظهور..

سلام

انت قدم آية واحدة فقط تقول بالصحابة ابتعوك ؟؟ حتى نرى ما تريد .......... فاين ابي بكر و عمر و عثمان و علي في القرءان ؟؟ فهل نسيت اني منكر السنة و التاريخ و و و ..... الخ الا القرءان نور عيني و زوال همي !!!!؟؟

و هنا بنص القرءان قال عن النبي هو الصاحب
1 - { قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ }
2 - { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى }
3 - { وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ }
و ان لم يكن النبي هو الصاحب فما هو ؟ اخ ؟؟ ... ابن عم ؟؟ .............. ابن خال ؟؟ ..... . و و و الخ ؟؟؟
صاحب الفيل
صاحب الجنة
صاحب البيت
و الصاحب في الغار هو النبي نفسه !!!!!!!!!!!!
و لا ذكر لالصحابة ابدا في القرءان لا من قريب و لا من بعيد {لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }الأنبياء10
و الذكر قال مؤمنين ......... امنوا ........... اسلموا ............. اتقوا .......... هذا هو الذكر

ثم تقول هذا الكلام "" وألزمك بمناقشة الأدلة أعلاه، وإلا فذاك دليل إفلاس.""

و تخية