أبو سعد الحنفي
05-23-2007, 03:01 PM
السلام على من اتبع الهدى
أما بعد فاني أود أن أسرد إلزاما عقليا نخلص منه إلى أن الله واجب الوجود أي أن هذا الإلزام فيه إجابة مفحمة على من يسأل من خلق الله و أود أن أذكر أن هذا الدليل قد استنتجته ولم أنقله من أحد كتب العلم فهو مجرد اجتهاد و قد يكون غير مراعي لقواعد المنطق لأني ببساطة طالب في الفيزياء لا العلوم الشرعية فمن رأى من أهل الاختصاص أي خطأ فلا يبخل علينا بالرد و جازاه الله خيرا فما كان من تسديد فبتوفيق من الله وأما ما كان من تقصير فمن نفسي
بداية سأسأل هل الكون موجود أم لا
فان كانت الإجابة بالنفي أي نفي أية حقيقة فلا يقول بهذا إلا سفسطائي ينكر بديهيات العقول فنجيبه كما أجاب علمائنا هل النفي الصادر منك حقيقي أم لا فان قال حقيقي فقد أثبت حقيقة ما ونقض دعواه وان قال أن نفيه غير حقيقي فقد أفحم نفسه و لم يبق أمامه إلا الاعتراف ببديهيات العقول والاعتراف بأن هذا الكون موجود
بعد ذلك هذا الكون الموجود هل هو أزلي أم حادث و معنى حادث أي كان بعد أن لم يكن
ببساطة شديدة هل الكون له بداية أم لا
فمن يقول بأن الكون أزلي أجيبه بما درسته في الفيزياء حينما قمنا بحساب عمر الكون وقدرناه ب15مليار سنة وقد درسنا هذا في مادة الفيزياء الفلكية و أقول تبعا لذلك العمر لا يكون إلا لشيء له بداية لا لشيء أزلي أما من يقول أن هذا العمر إنما هو من بداية الانفجار الكبير والكون بالتالي أزلي فهو ينفجر و يتمدد ثم يتقلص ويعود ينفجر
أقول بداية أن هذا مجرد افتراض لم يقم عليه دليل ثانيا نحن درسنا في الفيزياء أن الكون نظام مغلق والقانون الثاني للترموديناميكا يقول باستحالة هذا الافتراض لأن الحرارة تنتقل بشكل تلقائي من الجسم الأكثر حرارة إلى الأقل ولا يحدث العكس وبالتالي لو كان الكون أزليا لكنا الآن في مرحلة التوازن أي أن الحرارة قد انتقلت منذ زمن سحيق من الأجسام الساخنة إلى الباردة ولا يمكن أن يحدث العكس تلقائيا إلا بتدخل طاقة خارجية وهذا لا يكون لأن الكون نظام مغلق وبالتالي الكون أزلي احتمال غير علمي و لم يقم عليه دليل
ثانيا نسأل القائل بالأزلية كيف عرفت ذلك إما عن طريق المشاهدة والحس أو عن طريق الاستدلال
أما من يقول أنه عرف ذلك عن طريق المشاهدة فهو يكابر عقله إلا أن يكون حسه ومشاهدته أزليان و هذا عين المحال لأنه يلزم منه قدم ذاته أما من يقول أنه عرف ذلك بالاستدلال فما هو هذا الاستدلال وقد قامت الأدلة الفيزيائية بنسفه من أساسه و ترى كثيرا من الملحدين يدعي العلم و لا يؤمن إلا بالعلم فلم يكفرون به هذه المرة
إذا لم يبقى لدينا سوى أن نقر للكون بداية أي محدث فهو كان بعد أن لم يكن فلابد أن يكون مسبوقا بالعدم
بعد ذلك نسأل إذا كان الكون مسبوقا بعدم فلإخراجه من العدم الى الوجود لدينا 4 احتمالات
أن لا يخرجه أحد فيبقى في حيز العدم
أن يخرج الكون نفسه بنفسه
أن يخرجه شيء آخر مماثل له
أن يخرجه شيء آخر مغاير له
أما الاحتمال الأول فباطل لكوننا سلمنا بأن الكون موجود
أما الاحتمال الثاني فلبطلانه لدينا دليلان
الأول نعلم بداهة أن كل فعل لا بد له من فاعل متقدم عليه زمنيا و الإخراج من العدم إلى الوجود فعل فبطل أن يكون الكون هو الفاعل لتأخر الفعل عن الفاعل إذ كيف يعقل أن يكون الكون هو الفاعل و هو لم يوجد بعد
الثاني الإخراج من العدم إلى الوجود أو الإيجاد لا يكون إلا بقدرة و هي القدرة على الإيجاد ونعلم أن القدرة صفة و الصفة لا تقوم إلا بموصوف
ونعلم أن القدرة سابقة للفعل وإلا لما وجد الفعل
فبطل أن يكون الكون قد أوجد نفسه بنفسه لامتناع وجود صفة دون موصوف
إذ حتى يوجد لابد له من قدرة ومن أين له هذه القدرة وهو لم يوجد بعد
أما الاحتمال الثالث فباطل لأن الذي أوجد الكون و له صفات الكون أي صفة الحدوث فكيف سيوجد غيره و هو لا يستطيع أن يوجد نفسه لامتناع إيجاد الحادث لنفسه كما بينا في بطلان الاحتمال الثاني
فلم يبقى لنا سوى الاحتمال الرابع و هو أن يوجد الكون شيء آخر مغاير له أي أن صفاته مخالفة لصفات الحوادث و هو الله واجب الوجود وحين نقول الله موجود و الكون موجود لا يعني هذا تماثل الوجود وإنما هو من باب الاشتراك اللفظي
وجه الدلالة
الذي يسأل من خلق الله نقول له الله لا يوجد لأنه غير مسبوق بعدم فلو كان حادثا لبقي الكون في دائرة العدم لامتناع أن يوجد الكون نفسه أو أن يوجده من هو مثله وبالتالي الذي يقول من خلق الله يلزمه نفي وجود الكون لعدم وجود من يخرجه من العدم و لا ينفي وجود الكون إلا سفسطائي و دوائه موجود أو مجنون و ذلك هو الملحد
أما بعد فاني أود أن أسرد إلزاما عقليا نخلص منه إلى أن الله واجب الوجود أي أن هذا الإلزام فيه إجابة مفحمة على من يسأل من خلق الله و أود أن أذكر أن هذا الدليل قد استنتجته ولم أنقله من أحد كتب العلم فهو مجرد اجتهاد و قد يكون غير مراعي لقواعد المنطق لأني ببساطة طالب في الفيزياء لا العلوم الشرعية فمن رأى من أهل الاختصاص أي خطأ فلا يبخل علينا بالرد و جازاه الله خيرا فما كان من تسديد فبتوفيق من الله وأما ما كان من تقصير فمن نفسي
بداية سأسأل هل الكون موجود أم لا
فان كانت الإجابة بالنفي أي نفي أية حقيقة فلا يقول بهذا إلا سفسطائي ينكر بديهيات العقول فنجيبه كما أجاب علمائنا هل النفي الصادر منك حقيقي أم لا فان قال حقيقي فقد أثبت حقيقة ما ونقض دعواه وان قال أن نفيه غير حقيقي فقد أفحم نفسه و لم يبق أمامه إلا الاعتراف ببديهيات العقول والاعتراف بأن هذا الكون موجود
بعد ذلك هذا الكون الموجود هل هو أزلي أم حادث و معنى حادث أي كان بعد أن لم يكن
ببساطة شديدة هل الكون له بداية أم لا
فمن يقول بأن الكون أزلي أجيبه بما درسته في الفيزياء حينما قمنا بحساب عمر الكون وقدرناه ب15مليار سنة وقد درسنا هذا في مادة الفيزياء الفلكية و أقول تبعا لذلك العمر لا يكون إلا لشيء له بداية لا لشيء أزلي أما من يقول أن هذا العمر إنما هو من بداية الانفجار الكبير والكون بالتالي أزلي فهو ينفجر و يتمدد ثم يتقلص ويعود ينفجر
أقول بداية أن هذا مجرد افتراض لم يقم عليه دليل ثانيا نحن درسنا في الفيزياء أن الكون نظام مغلق والقانون الثاني للترموديناميكا يقول باستحالة هذا الافتراض لأن الحرارة تنتقل بشكل تلقائي من الجسم الأكثر حرارة إلى الأقل ولا يحدث العكس وبالتالي لو كان الكون أزليا لكنا الآن في مرحلة التوازن أي أن الحرارة قد انتقلت منذ زمن سحيق من الأجسام الساخنة إلى الباردة ولا يمكن أن يحدث العكس تلقائيا إلا بتدخل طاقة خارجية وهذا لا يكون لأن الكون نظام مغلق وبالتالي الكون أزلي احتمال غير علمي و لم يقم عليه دليل
ثانيا نسأل القائل بالأزلية كيف عرفت ذلك إما عن طريق المشاهدة والحس أو عن طريق الاستدلال
أما من يقول أنه عرف ذلك عن طريق المشاهدة فهو يكابر عقله إلا أن يكون حسه ومشاهدته أزليان و هذا عين المحال لأنه يلزم منه قدم ذاته أما من يقول أنه عرف ذلك بالاستدلال فما هو هذا الاستدلال وقد قامت الأدلة الفيزيائية بنسفه من أساسه و ترى كثيرا من الملحدين يدعي العلم و لا يؤمن إلا بالعلم فلم يكفرون به هذه المرة
إذا لم يبقى لدينا سوى أن نقر للكون بداية أي محدث فهو كان بعد أن لم يكن فلابد أن يكون مسبوقا بالعدم
بعد ذلك نسأل إذا كان الكون مسبوقا بعدم فلإخراجه من العدم الى الوجود لدينا 4 احتمالات
أن لا يخرجه أحد فيبقى في حيز العدم
أن يخرج الكون نفسه بنفسه
أن يخرجه شيء آخر مماثل له
أن يخرجه شيء آخر مغاير له
أما الاحتمال الأول فباطل لكوننا سلمنا بأن الكون موجود
أما الاحتمال الثاني فلبطلانه لدينا دليلان
الأول نعلم بداهة أن كل فعل لا بد له من فاعل متقدم عليه زمنيا و الإخراج من العدم إلى الوجود فعل فبطل أن يكون الكون هو الفاعل لتأخر الفعل عن الفاعل إذ كيف يعقل أن يكون الكون هو الفاعل و هو لم يوجد بعد
الثاني الإخراج من العدم إلى الوجود أو الإيجاد لا يكون إلا بقدرة و هي القدرة على الإيجاد ونعلم أن القدرة صفة و الصفة لا تقوم إلا بموصوف
ونعلم أن القدرة سابقة للفعل وإلا لما وجد الفعل
فبطل أن يكون الكون قد أوجد نفسه بنفسه لامتناع وجود صفة دون موصوف
إذ حتى يوجد لابد له من قدرة ومن أين له هذه القدرة وهو لم يوجد بعد
أما الاحتمال الثالث فباطل لأن الذي أوجد الكون و له صفات الكون أي صفة الحدوث فكيف سيوجد غيره و هو لا يستطيع أن يوجد نفسه لامتناع إيجاد الحادث لنفسه كما بينا في بطلان الاحتمال الثاني
فلم يبقى لنا سوى الاحتمال الرابع و هو أن يوجد الكون شيء آخر مغاير له أي أن صفاته مخالفة لصفات الحوادث و هو الله واجب الوجود وحين نقول الله موجود و الكون موجود لا يعني هذا تماثل الوجود وإنما هو من باب الاشتراك اللفظي
وجه الدلالة
الذي يسأل من خلق الله نقول له الله لا يوجد لأنه غير مسبوق بعدم فلو كان حادثا لبقي الكون في دائرة العدم لامتناع أن يوجد الكون نفسه أو أن يوجده من هو مثله وبالتالي الذي يقول من خلق الله يلزمه نفي وجود الكون لعدم وجود من يخرجه من العدم و لا ينفي وجود الكون إلا سفسطائي و دوائه موجود أو مجنون و ذلك هو الملحد