المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجان والشيطان .....والمعجزة الخالدة



السعيد شويل
06-01-2007, 12:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

**********

الشياطين مخلوقين من النار فهم فى الأصل من الجان

لأن إبليس الرجيم كان جانا وطرد من رحمة الله فصار شيطانا

فأصبح هو ونسله شياطين

(أفتتخذونه وذريته أولياء من دونى )

****

فالجان والشيطان خلقهم واحد ومن قبيل واحد

لا يُروا بحاسة البصر ولا يدركوا بحاسة اللمس ولا تجسيد لهم فى أى صورة

ومن ادعى أو يدعى أنه يراهم أو رآهم فهو كاذب

يقول الله جل علاه


( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ )

فهم يرونا ولا نراهم

هم يرونا ولا نستطيع رؤاهم

ولم يرهم أحدُُُُ ُ من خلق الله أو أى عبد ٍمن عباد الله سوى نبى الله سيدنا سليمان عليه السلام

يقول الله جل سناه

( وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ )

وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذَلِكَ )

(وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ )

( وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ : هَذَا عَطَاؤُنَا )

فهم كانوا مسخرين لنبى الله سيدنا سليمان عليه السلام بأمرمن الله

وهذا التسخير هبة وعطاء منه جل علاه

هذا التسخير للجان والشيطان : ملك قد وهبه الله لنبى الله وبه قد حباه

فقد ابتهل سيدنا سليمان عليه السلام إلى الله جل علاه وناداه ودعاه فقال


(قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّاب ُ)


فلاينبغى لأحد من خلق الله بعد سيدنا سليمان نبى الله أن يكون له هذا الملك

الذى وهبه الله

***

ولو رآهم أو سيراهم أحد من عباد الله

لكان قد رآهم سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم

فهو رسولهم ونذيرهم والمبعوث لنا ولهم

****

فقد كانوا يشاهدون رسول الله صلى الله عليه وسلم ولايشاهدهم

وكانوا يستمعون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولايسمعهم

يقول الله جل علا ه لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم


(قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً)


فلم يعلم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسماعهم لكتاب الله

إلا بوحى من الله

لم يعلم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجودهم وإنصاتهم

لكلام الله إلا بعد أن أخبره الله جل علاه

لم يعلم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بانصرافهم إليه والتفافهم عليه

إلا بعد نزول الوحى عليه

يقول الله جل سناه

(إِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ)

فهم قد التفوا حول نبى الله ومصطفاه منصتين لكتاب الله

ومستمعين للآيات التى نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم

فاستمعوا خاشعين واستمعوا منصتين

يقول الله جل علاه

( كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً )

*****

فهم أمة عاقلة ومميزة

أمة متعبدة وموعودة ومتوعدة

ومُخاطبون بما نحن به مُخاطبون ومكلفون بما نحن به مكلفون

****

فما أن سمعوا ووعوا لكتاب الله ولمبعث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهرعوا إلى أقوامهم مبلغين ولهم منذرين

يقول الله جل سناه

(فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا )

( فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِين َ)

فحين سمعوا القرآن الكريم وكتاب الله الحكيم

هبوا إلى قومهم وأقرانهم قائلين لبنى جنسهم :

( يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ )

( يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ )

( سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِه ِ)


فمنهم من هداهم الله ومنّ الله عليهم برضاه

فهؤلاء ما أن سمعوا النداء إلا ولبوا واستجابوا لرسالة رب الأرض والسماء

فهم سمعوا فوعوا وإلى قومهم أنذروا وقالوا لهم محذرين وعليهم مشفقين

( فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً)

( مَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً )

( مَنْ لا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِين ٍ)

ومنهم قوم سفهاء :

كفروا بالله جل علاه ولم يصدقوا بداعى الله سيدنا رسول الله صلى الله

عليه وسلم فكفروا بربهم وبيوم بعثهم

فهؤلاء هم المارقين من الجان الذى استهواهم اللعين بأهوائه وأغرقهم فى مردياته مثلما استهوى بنى الإنسان

أما المهتدين فكانوا مقسطين غير قاسطين هداهم

الله بهداه وأسبغ عليهم نعماه فقالوا فى كتاب الله

)َ مِنَّا الْقَاسِطُونَ )

( أَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبا ً)

( ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَداً )

أما القاسطون الذين حادوا عن دين الله فقد ضلوا وأضلوا

إنه عمى منهم وطغيان إنه إفك منهم وبهتان كما هو بنى الإنسان

بل :

قالوا مثلما قال اليهود والنصارى فجاءوا بشىء إدا وادّعوا لله ولدا

يقول عنهم الموحدين غير الكافرين


( كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً )

( تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدا ً)

فالمهتدين علموا أن داعى الله هو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

فآمنوا بالواحد الأحد والفرد الصمد وآمنوا بأن الله جل علاه لم يتخذ صاحبة ولا ولد

وقالوا فى كتاب الله

(َلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً )

( أَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبا ً)

********

ولتعلم هنا يا أخى الإنسان

********

أن هؤلاء الجان

علموا أن إسراء رسول الله صلى الله عليه وسلم قدرة من الله جل علاه وأنه خرقا لكل نواميس الحياة

فهم يعلمون أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بشر من بنى الإنسان

ويعلمون أن مقدرتهم ومقدرة كل الجان قد فاقت أى إنسان

لأنهم

صعدوا إلى السماء ولها قد لمسوا

ولأنهم

قد صعدوا إلى السماء وفيها قد قعدوا

فقالوا :

(َأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُبا ً)


( وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ )

أما رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نبيهم ورسولهم

فقد أ ُسْرِىَ به

فنفذ من سماء إلى سماء مرتقيا حيث ليس لأحد من إرتقاء دون أى وسيلة

تسرى فى الفضاء

فهو المجتبى من الله والمصطفى من كافة خلق الله

****

فليلة الإسراء :

كانت معجزة من الله جل سناه لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

كانت آية من الآيات

كانت تعجيزا من الله جل علاه لكل الأبحاث والعلوم والدراسات

فقد كان الإسراء :

إرتقاء بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل إنسان و على كل جان فى أى زمان أو مكان

**

يقول الله جل علاه

( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى )

**

ففى ليلة الإسراء :

**

قد أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم فاستوى فى الأجواء والآفاق

وليس لأحد فى تلك الطبقات من إستواء

لأن أى إنسان إذا ما اخترق الأجواء فإنه سيترنح فى الفضاء لانعدام الجاذبية فيتلقفه الهواء

أ ما رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقد قال عنه الله جل علاه

( فَاسْتَوَى وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى)
**

وفى ليلة الإسراء :

**

كان المسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يحيط بالأرض من هواء صعودا وسريانا لم يكن فيه أى ضيق أو اختناق

كان مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى اختراقه لطبقات الهواء ليس فيه انفجارا لأوعية الدماء

كان مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم صعودا وسريانا وخرقا ً ونفاذا ًمن سماء إلى سماء

***

فهذا المسرى : إنما هو من الله جل علاه لخاتم أنبياء ورسل الله

النذير بدين الله والنذير بكتاب الله

**

وفى ليلة الإسراء :

**

قد رأى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رآه

وليس لأحدٍ من خلق الله يستطيع أن يصف ما رآه

إلا ما قال وأخبر به الله جل علاه

يقول سبحانه وتعالى

( لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى )

فإياك فى هذا المجال مما قيل أو يقال

فلقد وصف الله جل علاه الآيات التى رآها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها آيات كبرى لذا

إياك من الشطط والأهواء وإياك مما يقال من الجهلة والأعداء

فقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رآه

ومن تلك الآيات التى أخبرنا بها الله جل علاه :

أنه رأى كتاب الله

لقد رآه بالأفق : أفق الله جل علاه : الأفق الذى لايعلمه الا الله جل سناه

يقول سبحانه وتعالى

( وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِين ِ)

فقد رآى سيدنا رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم كتاب الله الحكيم

وقرآنه العظيم رآه عند سدرة المنتهى

يقول الله جل علاه

( وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى )

رأه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند السدرة التى عندها جنة المأوى يقول الله جل علاه


( سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى )

سدرة المنتهى :

إنها السدرة التى تبدأ من منتهى الأرض والسماوات

إنهاالسدرة التى تبدأ من عندها جنة النعيم

إنها بداية المنتهى لنا

إنها بداية المنتهى فى كوننا

يقول الرحمن الرحيم

(جَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ )

( جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ )

فمقدار عرضها هو مقدار الأرض والسماء

وهذا لايمكن لأى عقل من العقول بيانه

فهى ليست فى مكان أو فى أى كون من الأكوان

إنها الجنة التى أخبر الله بها عباده فى كتابه

إنها الجنة التى أخبر الله بها فى محكم آياته

******

فسبحان مالك الملك والملكوت وسبحان صاحب العز والجبروت

يقول سبحانه وتعالى

( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ )

صلى الله على رسول الله سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم خاتم أنبياء ورسل الله

الذى نفذ من أقطار السماوات والأرض بسلطان من العزيز الرحمن ذوالعزة والسلطان

**************************
سعيد شويل

عبـــاد
06-02-2007, 05:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً - بلغ الرسالة وأدى الأمانة - فجزاه الله عنا خير ما جزى نبياً عن قومه ورسولاً عن أمته - ورضي الله عن أصحاب رسول الله الكرام الذين حدثوا التاابعين بما حدثهم ونقلوا عن النبي ما أخبرهم وصدقوا ما عاهدوا الله عليه - فأعينهم رأت رسول الله وأسماعهم وعت مقاله وحفظته - وألسنتهم نقلت ما ائتمنهم الله عليه من العلم - فحق علينا الدعاء لهم وطلب الرضى من الله عليهم


بسم الله الرحمن الرحيم

أخي السعيد - شكر الله جهدك وسعيك - وجعلك من سعداء الدنيا والآخرة

لا بد أنك متأثر ومتألم من كثير من الخرافات والأدعياء الذين ظهر باطل دعاويهم وفاحت روائح كذبهم - وهولوا على الناس - وخدعوا ضعفاء المسلمين وجهلتهم بتلك الدعاوى - ووضعوا أنفسهم في موقع التقديس في أعين ضعفاء المسلمين عن طريق ادعاء ما لم يكن من رؤيتهم للجن والشياطين وتحكمهم في قواهم الغيبية - والاستناد في ذلك على البعض القليل مما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم - وخلطه بالكثير من الباطل الذي ورد عن أهل الكتاب من يهود ونصارى وغيرهم من أمم الشرك والكفر

كل ذلك لا أنكره - ولكنني من جهة أخرى أعيذك بالله من أن تنكر حقاً خلقه الله أو حديثاً صح عن رسول الله في وجود الجن وقدرتهم على الظهور لأعين الإنس والتمثل بأشكال وأجسام مادية مرئية من خلق الله - فقد ورد ذلك في أكثر من موضع في صحيح البخاري ومسلم وفي ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

أركان الإيمان كما تعلمناها: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره
وليس منها الإيمان بصفات الجن كما يرويها العوام والمشعوذين - ولا يضرك أن تنكر كل خرافاتهم وأقاويلهم بل تثاب على ذلك إن شاء الله

ولكن يجب عليك إن كنت مسلماً أن تؤمن بكتاب الله وسنة رسوله وحديث رسوله محمد صلى الله عليه وسلم
وقبل أن تقرر وتنكر - كان من الواجب عليك أن تقرأ ما ورد من صحيح الأحاديث والقرآن وصحيح التفسير - أو أن تصحب أهل العلم وتسأل أهل التفسير والحديث لترى ما قاله الله ورسوله في ذلك

إليك هذا الرابطين ففيهما بعض ما قد يبين لك موقفنا من كلامك:
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&Rec=5099&SearchText=ßÐæÈ&SearchType=exact&SearchLevel=exact&Scope=0,1,2,3,4,5,6,7,8&Offset=0

http://hadith.al-islam.com/Display/Hier.asp?Doc=0&n=5093

والحق هو أن الجان من أضعف الخلق أمام الإنسان وخاصة إن كان مسلماً وتستطيع قتل الجان وحرقه بذكر الله والتعوذ به والصلاة على النبي ولذلك لا يتجرأون على الظهور للبشر بل هم من ذلك حذرون أشد الحذر

قال الله تعالى في كتابه الكريم: إن كيد الشيطان كان ضعيفاً - إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير - وقال أيضاً: فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً

ويتبين لك من قراءة الأحاديث ضآلة شأن الجان والشياطين من غير المؤمنين وضعفهم ولكن ليس لك أن تنكر تمثلهم للبشر ورؤية البشر لهم فقد تواتر ذلك عن الكثيرين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

وأود الآن أن أبدي رأيي في بعض ما كتبته في موضوعك الذي طال بسبب الفراغات والتكرار أكثر مما طال بسبب المحتوى والأفكار واعذر صراحتي فأنا لا أريد أن أصدك عن الكتابة بل أريد أن أرى موضوعاتك في المستقبل وقد تزينك بنافع القول وجميله بدون أن يكدرها ما ينقص من قيمتها ونفعها - فإليك رأيي:


الشياطين مخلوقين من النار فهم فى الأصل من الجان - لأن إبليس الرجيم كان جانا وطرد من رحمة الله فصار شيطانا - فأصبح هو ونسله شياطين - (أفتتخذونه وذريته أولياء من دونى) - فالجان والشيطان خلقهم واحد ومن قبيل واحد - لا يُروا بحاسة البصر ولا يدركوا بحاسة اللمس ولا تجسيد لهم فى أى صورة - ومن ادعى أو يدعى أنه يراهم أو رآهم فهو كاذب
كيف تقول ذلك وأبو هريرة رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم - ادعى - بل قال وصدق في قوله - بأنه رآهم؟؟؟؟


يقول الله جل علاه - ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) - فهم يرونا ولا نراهم - هم يرونا ولا نستطيع رؤاهم -
ولم يرهم أحدُُُُ ُ من خلق الله أو أى عبد ٍمن عباد الله سوى نبى الله سيدنا سليمان عليه السلام
من أين لك هذا؟ أين ورد في قرآن أو سنة؟


يقول الله جل سناه - ( وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ) - ( وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذَلِكَ ) - (وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ ) - ( وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ : هَذَا عَطَاؤُنَا ) - فهم كانوا مسخرين لنبى الله سيدنا سليمان عليه السلام بأمرمن الله - وهذا التسخير هبة وعطاء منه جل علاه - هذا التسخير للجان والشيطان : ملك قد وهبه الله لنبى الله وبه قد حباه - فقد ابتهل سيدنا سليمان عليه السلام إلى الله جل علاه وناداه ودعاه فقال - (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّاب ُ) - فلاينبغى لأحد من خلق الله بعد سيدنا سليمان نبى الله أن يكون له هذا الملك - الذى وهبه الله
ولماذا تعتبر أن رؤية بعض الناس للجن وتمثل الجن أمام أعينهم - هو ملك الناس لهؤلاء الجن كما ملكهم سليمان عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام؟


ولو رآهم أو سيراهم أحد من عباد الله - لكان قد رآهم سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم - فهو رسولهم ونذيرهم والمبعوث لنا ولهم - فقد كانوا يشاهدون رسول الله صلى الله عليه وسلم ولايشاهدهم - وكانوا يستمعون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولايسمعهم - يقول الله جل علا ه لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً) - فلم يعلم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسماعهم لكتاب الله - إلا بوحى من الله - لم يعلم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجودهم وإنصاتهم - لكلام الله إلا بعد أن أخبره الله جل علاه - لم يعلم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بانصرافهم إليه والتفافهم عليه - إلا بعد نزول الوحى عليه
إن طبيعة الرسالة التي بعث بها نبي الله سليمان عليه السلام تختلف عن طبيعة الرسالة والمهمة التي كلف بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - وليس نبينا ممن تهفو نفسه إلى القوة والملك ليفرض بهما سلطان الله العزيز بل سبيله سبيل الدعوة والرحمة باللين والرفق - ومن قال لك أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أراد مثل ملك سليمان ونفوذه؟ بل لقد عرضت عليه كنوز الأرض وقوة الجبال وفضل أن يكون نبياً عبداً يجوع يوما ويشبع يوماً. وإليك الحديث التالي لترى ما فعل رسول الله عندما كان بمقدوره أسر الشياطين والتحكم بهم:
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&Rec=769


يقول الله جل سناه - (إِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ) - فهم قد التفوا حول نبى الله ومصطفاه منصتين لكتاب الله - ومستمعين للآيات التى نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم - فاستمعوا خاشعين واستمعوا منصتين - يقول الله جل علاه - ( كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً ) - فهم أمة عاقلة ومميزة - أمة متعبدة وموعودة ومتوعدة - ومُخاطبون بما نحن به مُخاطبون ومكلفون بما نحن به مكلفون - فما أن سمعوا ووعوا لكتاب الله ولمبعث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهرعوا إلى أقوامهم مبلغين ولهم منذرين - يقول الله جل سناه - (فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا ) - ( فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِين َ) - فحين سمعوا القرآن الكريم وكتاب الله الحكيم - هبوا إلى قومهم وأقرانهم قائلين لبنى جنسهم : ( يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ ) - ( يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ ) - ( سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِه ِ) - فمنهم من هداهم الله ومنّ الله عليهم برضاه - فهؤلاء ما أن سمعوا النداء إلا ولبوا واستجابوا لرسالة رب الأرض والسماء - فهم سمعوا فوعوا وإلى قومهم أنذروا وقالوا لهم محذرين وعليهم مشفقين - ( فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً) - ( مَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً ) - ( مَنْ لا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِين ٍ)
كلام جميل - ولكن يا أخي لم أسمع أو أقرأ أحداً قبلك يقول : "جل سناه" - فلك في رسول الله أسوة حسنة في أن تذكر الله تعالى وتعظمه سبحانه كما عظمه نبيه - ما معنى كلمة "سناه"؟ وما معنى "جل علاه" أيضاً فأنا لم أسمع أو أقرأ هاتين الكلمتين قبل الآن من أهل العلم والفقه أو أنهما مرويتان عن النبي صلى الله عليه وسلم.


ومنهم قوم سفهاء : - كفروا بالله جل علاه ولم يصدقوا بداعى الله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكفروا بربهم وبيوم بعثهم - فهؤلاء هم المارقين من الجان الذى استهواهم اللعين بأهوائه وأغرقهم فى مردياته مثلما استهوى بنى الإنسان - أما المهتدين فكانوا مقسطين غير قاسطين هداهم - الله بهداه وأسبغ عليهم نعماه فقالوا فى كتاب الله (َ مِنَّا الْقَاسِطُونَ ) - ( أَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبا ً) - ( ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَداً ) - أما القاسطون الذين حادوا عن دين الله فقد ضلوا وأضلوا - إنه عمى منهم وطغيان إنه إفك منهم وبهتان كما هو بنى الإنسان - بل : قالوا مثلما قال اليهود والنصارى فجاءوا بشىء إدا وادّعوا لله ولدا - يقول عنهم الموحدين غير الكافرين - ( كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً ) - ( تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدا ً) - فالمهتدين علموا أن داعى الله هو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - فآمنوا بالواحد الأحد والفرد الصمد وآمنوا بأن الله جل علاه لم يتخذ صاحبة ولا ولد - وقالوا فى كتاب الله - (َلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً ) - ( أَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبا ً)
كلام جميل يدل على حسن تصور الآيات وفهمها ...


ولتعلم هنا يا أخى الإنسان - أن هؤلاء الجان علموا أن إسراء رسول الله صلى الله عليه وسلم قدرة من الله جل علاه وأنه خرقا لكل نواميس الحياة فهم يعلمون أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بشر من بنى الإنسان ويعلمون أن مقدرتهم ومقدرة كل الجان قد فاقت أى إنسان لأنهم صعدوا إلى السماء ولها قد لمسوا - ولأنهم قد صعدوا إلى السماء وفيها قد قعدوا - فقالوا : (َأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُبا ً) - ( وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ) - أما رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نبيهم ورسولهم - فقد أ ُسْرِىَ به فنفذ من سماء إلى سماء مرتقيا حيث ليس لأحد من إرتقاء دون أى وسيلة تسرى فى الفضاء - فهو المجتبى من الله والمصطفى من كافة خلق الله
أخي الإنسان؟؟؟ سامحك الله يا أخي - الإنسان أيضاً ...
إن لمس الجان للسماء ليس بسب قوى خارقة فيهم - بل بسبب خفة أوزانهم ورقة بنيتهم - لا تستطيع أن تقول أن العصفور أكثر قدرة من الحوت لأن العصفور يطير في السماء والحوت يلمس قعر البحر - ولكن بشكل عام البشر عباد مكرمون مكنهم الله من أمور كثيرة عجز عنها غيرهم من الخلق - وهذا من فضل الله عليهم - وليس اختصاص الله للجن بلمس السماء أكبر من اختصاصه البشر بحمل أمانة العلم والتكليف


فليلة الإسراء : - كانت معجزة من الله جل سناه لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - كانت آية من الآيات - كانت تعجيزا من الله جل علاه لكل الأبحاث والعلوم والدراسات - فقد كان الإسراء : - إرتقاء بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل إنسان و على كل جان فى أى زمان أو مكان - يقول الله جل علاه - ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ) - ففى ليلة الإسراء : - قد أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم فاستوى فى الأجواء والآفاق - وليس لأحد فى تلك الطبقات من إستواء - لأن أى إنسان إذا ما اخترق الأجواء فإنه سيترنح فى الفضاء لانعدام الجاذبية فيتلقفه الهواء - أما رسول الله صلى الله عليه وسلم - فقد قال عنه الله جل علاه - ( فَاسْتَوَى وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى) - وفى ليلة الإسراء : - كان المسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يحيط بالأرض من هواء صعودا وسريانا لم يكن فيه أى ضيق أو اختناق - كان مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى اختراقه لطبقات الهواء ليس فيه انفجارا لأوعية الدماء - كان مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم صعودا وسريانا وخرقا ً ونفاذا ًمن سماء إلى سماء - فهذا المسرى : إنما هو من الله جل علاه لخاتم أنبياء ورسل الله النذير بدين الله والنذير بكتاب الله - وفى ليلة الإسراء :- قد رأى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رآه - وليس لأحدٍ من خلق الله يستطيع أن يصف ما رآه - إلا ما قال وأخبر به الله جل علاه - يقول سبحانه وتعالى - ( لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ) فإياك فى هذا المجال مما قيل أو يقال - فلقد وصف الله جل علاه الآيات التى رآها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها آيات كبرى لذا - إياك من الشطط والأهواء وإياك مما يقال من الجهلة والأعداء - فقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رآه - ومن تلك الآيات التى أخبرنا بها الله جل علاه : - أنه رأى كتاب الله - لقد رآه بالأفق : أفق الله جل علاه : الأفق الذى لايعلمه الا الله جل سناه - يقول سبحانه وتعالى - ( وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِين ِ) - فقد رآى سيدنا رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم كتاب الله الحكيم وقرآنه العظيم رآه عند سدرة المنتهى
بل رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الله سبحانه وتعالى - وذلك واضح من هذه الآية ومن آيات أخرى في كتاب الله عزوجل: مثل قول الله سبحانه وتعالى: لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير - فالله سبحانه وتعالى هو الذي أدرك بصر رسول الله بقدرته وليس بصر رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي أدرك الله تعالى - وآية أخرى وردت في القرآن على لسان نبي الله ورسوله موسى عليه السلام حيث قال: رب أرني أنظر إليك - فموسى عليه السلام عندما سأل الله تعالى ذلك كان أكثر علماً مني ومنك ومن كل علماء التوحيد وفلاسفة البشر - وطلب من الله تعالى ما يعلم أنه ممكن فقال: "رب أرني" فهو يعلم أن حاسة بصره البشرية لا يمكنها أن تدرك الله إلا أن يتجلى له ويدركه هو - فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاً وخر موسى صعقاً - ولكن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم منحه الله رؤيته قبل أن يطلبها وهو نفس الشيء الذي لم يعطه للنبي موسى عليه السلام في الدنيا رغم أنه طلبه.


يقول الله جل علاه - ( وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ) - رأه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند السدرة التى عندها جنة المأوى يقول الله جل علاه - ( سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى ) - سدرة المنتهى : - إنها السدرة التى تبدأ من منتهى الأرض والسماوات - إنهاالسدرة التى تبدأ من عندها جنة النعيم - إنها بداية المنتهى لنا - إنها بداية المنتهى فى كوننا - يقول الرحمن الرحيم - (جَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ) - ( جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ) - فمقدار عرضها هو مقدار الأرض والسماء - وهذا لايمكن لأى عقل من العقول بيانه - فهى ليست فى مكان أو فى أى كون من الأكوان - إنها الجنة التى أخبر الله بها عباده فى كتابه - إنها الجنة التى أخبر الله بها فى محكم آياته
كيف تقول : لا يمكن لأي من العقول بيانه - ثم تقول: ليست في مكان - ثم تقول : إنها الجنة؟ من أين لك هذا القول؟ إما أنك قلته من عقلك أنت وبذلك ناقضت ما قلت في أول الجملة أو أن أحداً من الرواة أهل الثقة روى لك ذلك فهات لنا الرواية أو أخبرنا كيف توصل عقلك إلى ذلك؟


فسبحان مالك الملك والملكوت وسبحان صاحب العز والجبروت - يقول سبحانه وتعالى - ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ) - صلى الله على رسول الله سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم خاتم أنبياء ورسل الله - الذى نفذ من أقطار السماوات والأرض بسلطان من العزيز الرحمن ذوالعزة والسلطان
بارك الله فيك وبمجهودك وتقبل منك - ورزقك صحبة أهل العلم والفقه والتوحيد والرواية فالإنترنت لا تغني عنهم ولا تقوم بجزء يسير مما يقومون به - لا يصلح لك أن تكتب وحدك بل أنصحك بملازمة أهل العلم والتعلم منهم في المساجد وحلقات العلم الشرعي

السعيد شويل
06-03-2007, 12:15 AM
أخى الفاضل ..عباد

السلام عليكم ورحمة الله

أولا : أشكرك جدا على مشاركتك والجهد الملموس فى الرد

****

ولن أقول لك ياأخى سوى أن أعمل بنصحك

وإن أخطأت فالله غفور رحيم

وإن أصبت عند الخلق فالعلم عند الله

فقد قال سبحانه وتعالى

( وما يعلم تأويله إلا الله )

والسلام عليكم ورحمة الله

احمد المنصور
06-09-2007, 04:44 PM
ولا تجسيد لهم فى أى صورة

هذا كلام .. على صدقه يلزم الدليل، فلا تهرف بما لا تعرف.



ومن ادعى أو يدعى أنه يراهم أو رآهم فهو كاذب


أما الكاذب فهو أنت ولو كذبوا .. زدت عن ذلك قلة الأدب في الحديث.



يقول الله جل علاه
( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ )
فهم يرونا ولا نراهم
هم يرونا ولا نستطيع رؤاهم

لديك جرأة عجيبة في تحريف المعاني لكلام الله سبحانه وتعالى. فأستبدلت "مِنْ حَيْثُ" بــ "لا نستطيع"!!!

والفرق كبير جدًا .. ولك هذا المثال:
لنفرض أن مجموعة من الناس "س" تقف تحت مصباح .. في مكان يلفه الظلام .. وفي مكان ما مظلم تقف مجموعة أخرى من الناس "ص". والآن:
نستطيع أن نقول أن المجموعة "ص" ترى المجموعة س" من حيث لا يرونهم. ولكن لا يمكن الإستدلال بهذا على أن المجموعة "ص" لا يمكن رؤيتها على الإطلاق!

فما أجرأك على كلام الله.



ولم يرهم أحدُُُُ ُ من خلق الله أو أى عبد ٍمن عباد الله سوى نبى الله سيدنا سليمان عليه السلام

أرى أنك تكذب وتتحرى الكذب؛ والمؤمن لا يكذب.

ففي صحيح البخاري:

حدثني ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن زياد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن عفريتا من الجن تفلت البارحة ليقطع علي صلاتي فأمكنني الله منه فأخذته فأردت أن أربطه على سارية من سواري المسجد حتى تنظروا إليه كلكم فذكرت دعوة أخي سليمان ‏رب ‏
(هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي) ‏
فرددته ‏ ‏خاسئا

احمد المنصور
06-16-2007, 02:59 PM
(((هام للمسلمين أعضاء ومشرفين)))
يقول العضو:


لا يُروا بحاسة البصر ولا يدركوا بحاسة اللمس ولا تجسيد لهم فى أى صورة

ومن ادعى أو يدعى أنه يراهم أو رآهم فهو كاذب

.
**************************
سعيد شويل

وقد ورد في الصحيحين ثبوت رؤية الرسول (ص) للجن . ففي (صحيح مسلم بشرح النووي):
.
.

قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فَلَقَدْ هَمَمْت أَنْ أَرْبِطهُ حَتَّى تُصْبِحُوا تَنْظُرُونَ إِلَيْهِ أَجْمَعُونَ أَوْ كُلّكُمْ ) ‏
‏فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ الْجِنّ مَوْجُودُونَ , وَأَنَّهُمْ قَدْ يَرَاهُمْ بَعْض الْآدَمِيِّينَ . وَأَمَّا قَوْل اللَّه تَعَالَى : { إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ } صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَحْمُول عَلَى الْغَالِب , فَلَوْ كَانَتْ رُؤْيَتهمْ مُحَالًا لَمَا قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَ مِنْ رُؤْيَته إِيَّاهُ , وَمِنْ أَنَّهُ كَانَ يَرْبِطهُ لِيَنْظُرُوا كُلّهمْ إِلَيْهِ , وَيَلْعَب بِهِ وِلْدَان أَهْل الْمَدِينَة . قَالَ الْقَاضِي : وَقِيلَ : إِنَّ رُؤْيَتهمْ عَلَى خَلْقهمْ وَصُوَرهمْ الْأَصْلِيَّة مُمْتَنِعَة ; لِظَاهِرِ الْآيَة إِلَّا لِلْأَنْبِيَاءِ صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ , وَمَنْ خُرِقَتْ لَهُ الْعَادَة , وَإِنَّمَا يَرَاهُمْ بَنُو آدَم فِي صُوَر غَيْر صُوَرهمْ , كَمَا جَاءَ فِي الْآثَار . قُلْت : هَذِهِ دَعْوَى مُجَرَّدَة فَإِنْ لَمْ يَصِحّ لَهَا مُسْتَنَد فَهِيَ مَرْدُودَة . قَالَ الْإِمَام أَبُو عَبْد اللَّه الْمَازِرِيّ : الْجِنّ أَجْسَام لَطِيفَة رُوحَانِيَّة فَيَحْتَمِل أَنَّهُ تَصَوَّرَ بِصُورَةٍ يُمْكِن رَبْطه مَعَهَا , ثُمَّ يَمْتَنِع مِنْ أَنْ يَعُود إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ حَتَّى يَتَأَتَّى اللَّعِب بِهِ , وَإِنْ خُرِقَتْ الْعَادَة أَمْكَنَ غَيْر ذَلِكَ .



فالقول: "ومن ادعى أو يدعى أنه يراهم أو رآهم فهو كاذب"
فإما أن أنه يكذب بما جاء في الصحيحين:
فَلَوْ كَانَتْ رُؤْيَتهمْ مُحَالًا لَمَا قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَ مِنْ رُؤْيَته إِيَّاهُ

أو أنه يتهم رسول الله (ص) بالكذب! فهل رأيتم جرأة أكبر من هذه. ولعنة الله على المنافقين ..

.