المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جينات هوكس ونظرية التطور ...تفضل وشارك برايك



طرق
06-04-2007, 02:20 AM
منذ قليل انتهيت من قراءة كتيب بعنوان ((الكون وسحر الحياة)) لكاتبة الصدفي(لا احبذ كلمة ملحد لانها غير منطقيه واقرب كلمة لوصفهم كما يرغبون الصدفيون لاعتمادهم على الصدفه في الاسباب) هو الكاتب محمد رستم وقد لفت انتباهي من كل ماقرأته فكرتين وهما
الاولى/ ان هناك جين يسمى جينات هوكس تعمل على تطوير وتوجيه اجزاءالكائن الحي الى درجات ارقى فمثلا هذا الجين يقرر تطور الكائن الحي من سمكه الى زاحف او الى اي كائن حي اخر (امل تفنيد وتوضيح دور جينات هوكس علميا لاني اعرف عادة التطوريون في خلط الامور مثل حيص بيص)
ثانيا/ ان عدد الجينات في الكائن الحي (مثلا الانسان 30.000 جين) لايستخدم سوى 1-1.5% وذكر الكاتب ان هذا دليل على ان الانسان كانت لديه جينات ولكن لا يتم الاستفادة منها لا نها كانت في السابق وفي الاجيال السابقة من الكائنات الحية لها دور(( من المعروف مثلا ان جينات خلايا القلب تعمل فقط في نطاق القلب ولكن في باقي الاعضاء لا تعمل وهكذا باقي الاعضاء )) امل من الجميع مزيد من الطرح والراي الثاقب بمسالة نسبة عدد الجينات وهل صحيح ماذكره الكاتب رستم من ان مايعمل فقط بنسبة 1%
اتمنى ان يكون الحوار هادف وهاديء

الفقير الى الله
06-04-2007, 04:07 AM
هل المقصود نظرية evo-devo ؟
اما مسألة ان الانسان لا يستخدم سوى 1,5 من جيناته و اعتبار الباقي Junk DNA فهي نظرية ساقطة لأن الابحاث العلمية الان تكشف عن فوائد لهذه الجينات, صحيح ان الاغلبية لازلنا لا نعرف لها فائدة و لكن المبدأ نفسه الان ثبت بطلانه.

الفاروق
06-04-2007, 04:34 AM
الزميل طرق , إذا كان هذا الكاتب قد أشار أن مورثات مجموعة هوكس ( Hox genes ) تقوم بتطوير الكائن إلى ماهو أرقى ( ؟ ) فهو واحد من اثنين, كذاب , أوجاهل, وهما صفتان ملازمتان للملحد

مورثات هوكس , هي جزء من مجموعة أكبر من المورثات الأساسية ( Homeobox ) , والتي عملها الأساسي هو توجيه نمو الخلايا وتمايزها في المرحلة الجنينية, أي - بطريقة أخرى- في البدء, يتكون الجنين من خلية واحدة فقط, وهي البيضة الملقحة, والتي ستنقسم إلى اثنتين فثلاثة فأربع مشكلة مجموعة من الخلايا والتي سوف تنتظم بشكل معين مشكلة القرص الجنيني ومن ثم الأعضاء والأطراف وحتى نمو الجنين وتشكله الكامل.
والعمليات السابقة لاتسير بشكل عشوائي أو بالصدفة, فكما أن الجنين بدء كخلية واحدة, أيضاً البطيخ يبداً بخلية واحدة, ومهمة جينات البيت الداخلي هي قيادة هذه العميات بكل دقيق تماماً وتعمل بالتوالي حيث أن عمل إحدى المورثات يفعل أو يثبط عمل أخرى, ويتبعها تفعيل وثبيط لمورثات غيرها وبعضها يعود بالتأثير على المورثة الأولى بالسلب وبالإيجاب .....

والنتيجة النهائية لعملها أنه وبنهاية الحمل يتشكل إنسان كامل الخلقة, له فدمان وذراعان بدلاً من أربعة أذرع مثلاَ وعينان بدلاً من ثلاثة أنوف وعظام وعضلات بدلاً من عظام فقط وبطن مغلق بدلاً من بطن مفتوح مثلاً......

وغني عن الذكر أن التشوهات والطفرات الحادة عليها تؤدي لتشوهات خلقية كبيرة, وأغلبها غير قابل للحياة, ويموت في الشهر الأول للحمل وبدون أن يدري أحد

أما أن تتطفر فتعطي جناحين بدلاً من قدمي الديناصور, فهي من أنواع المسكرات العقلية والخلقية التي يتجرعها الملحد دواءً لنفسه المضيّعة, , هي كأحمق يضع جناحي طيارة على سيارته وينتظر منها أن تطير, متجاهلاً العلاقات المعقدة والترابط الوثيق بين أعضاء الجسم الواحد .
وإذا أصر هذا الأحمق على قوله فما عليه سوى إيراد الأمثلة والأدلة بدلاً من الإتكاء الكاذب على المعطيات العلمية المتوفرة والتشدق بأن جين ما يطور من سمكة إلى زاحف.

وللعلم فإن عدد المورثات عند الإنسان لايزال مجهولاً , وأياً كان يقول أن عددها كذا ومهامها كذا , فهو جاهل كذاب متجرأ على العلم بسفاهة, وذلك أنه ورغم التقدم العمي الحالي فلم نزل إلا في بداية الطريق, فمورثة واحدة لاتعني بالضرورة بروتيناً واحداً, فالعشرات من البروتينات المختلفة يمكن أن تتركب بتأثير مورثة واحدة, وثلاثين ألف مورثة يمكن أن تعطي عدة مئات من الآلاف من البروتينات المختلفة, وربما الملايين

والقول بأنه فقط قسم صغير فقط من المورثات يعمل يثير السخرية من هذا المتجرئ, فمن المعلوم أن كل خلايا الجسم تحمل نفس عدد المورثات, فما الذي يمنع خلية الدماغ مثلاً أن تنتج الأنسولين ( بدلاً من البانكرياس) وما الذي يمنع العضلات أن تنتج العصارات الهاضمة بدلاً من المعدة مثلاً, السبب لأن عملية إنتاج بروتين ما يتعدى مرحلة مورثة تنتج بروتين ما إلى علاقات معقدة تلعب فيها أجزاء أخرى من الــ د- ن- ا- أدوراً هامة وحيوية

ومن اأسباب التي توحي بأن هناك قسم كبير من المورثات لايعمل هو المرحلة التمايزية التي يصل إليها الكائن الحي بعد الحياة الجنينية, ومثالها أنه في البدء ولإنشاء عمارة كبيرة معقدة ومن الصفر يتطلب إمكانات كبيرة وهائلة, إنطلاقاً من كسر صخور الجبال وتجميع الرمال وصنع الاسمنت واستخراج وتنقية وصنع الحديد , إلى تركيب المواد ووضعها معاً وكسائها ليكون البناء كاملاً, وأما بعد أكتماله, فالإمكانيات المطلوبة لرعايته هي أقل بكثير ومن مثالها تغيير لمبة محروقة, ووضع مسمار لتعليق لوحة .

طرق
06-05-2007, 12:23 AM
اشكركما من الاعماق على تجاوبكما السريع ورايكما الرائعين