المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا وجود لما يسمى بـ"الاقتصاد الإسلامي"



قسورة
06-06-2007, 07:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

[لم أدخل في التفاصيل ، بل تركت استنباطها للقارئ لفائدتين : أنه إما أن يستنبط جديداً ، وإما أن يظهر خطأً]

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا . من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له . وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده رسوله . أما بعد,,,

قال ابن القيم رحمه الله في فوائده :

قال تعالى:{ وكذلك نفصّل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين}[الأنعام 55], وقال:{ ومن يشاقق الله والرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولّى} [النساء115]. والله تعالى قد بين في كتابه سبيل المؤمنين مفصّلة, وسبيل المجرمين مفصّلة, وعاقبة هؤلاء مفصّلة, وأعمال هؤلاء وأعمال هؤلاء وأولياء هؤلاء, وأولياء هؤلاء وخذلانه لهؤلاء وتوفيقه لهؤلاء, والأسباب التي وفق بها هؤلاء, والأسباب التي خذل بها هؤلاء, وجلا سبحانه الامرين في كتابه وكشفهما وأوضحهما, وبيّنهما غاية البيان, حتى شاهدتهما البصائر كمشاهدة الأبصار للضياء والظلام.اهـ.

العلمانية :
والعلمانية من المحدثات ، وكل محدثةٍ بدعة ، وكل بدعةٍ ضلالة . وما من ضلالةٍ في العالمين إلا قد بينها الله تعالى في كتابه .

فما هي ضلالة العلمانية في القرآن ؟

تجدها في قوله تعالى : {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً} [الفرقان:30].

ضلالة العلمانية : اتخاذ القرآن مهجوراً . وليس هجر القرآن .

السؤال : ولكن أوربا لم تعرف القرآن ، فكيف تتخذه مهجوراً ؟

الجواب : ولكنها عرفت "الحق" وأنكرته ، فهذا هو اتخاذه مهجوراً ، لا هجره ، لأنه لو صح أن يُهجر لما كان حقاً.

فقد عرفه ورقة بن بن نوفل ، وعرفه هرقل ، وعرفته الأندلس ، وعرفه المستشرقون ، وعرفه المستعمرون.

وأنواع اتخاذ القرآن مهجوراً موجودة في كلام ابن القيم تحت عنوان "هجر القرآن" في كتاب "الفوائد" كالتالي :

أحدهما: هجر سماعه والايمان به والاصغاء اليه.
والثاني: هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه, وان قرأه وآمن به.
والثالث: هجر تحكيمه والتحاكم اليه في أصول الدين وفروعه واعتقاد أنه لا يفيد اليقين,, وأن أدلته لفظية لا تحصّل العلم.
والرابع: هجر تدبّره وتفهّمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منه.
والخامس: هجر الاستشفاء والتداوي في جميع أمراض القلوب وأدوائها, فيطلب شفاء دائه من غيره, ويهجر التداوي به, وكل هذا داخل في قوله :{ وقال الرسول يا رب ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا} الفرقان 30. وان كان بعض الهجر أهون من بعض.اهـ.

المطابقة:

- شبهات العلمانية الصريحة من أوربا:
قولهم :[ أيها الناس ، إنما ضلالكم هو في بحثكم عن الحق ، وليس ثمة ما يسمى بالحق أصلاً . إنما هو صوابٌ وخطأ –وشتان بين الحق والصواب-. فالحقيقة نسبية .

وسبيل النجاة هو الحوار و تقبل الآخر. فما تراه أنت صواباً أراه أنا خطأً والعكس . فليس لأحدٍ أن يتعصب لرأيه وينكر على الآخرين أخطاءهم ، بل الكل مصيب ! أو العكس إن شئت بنفس المبدأ .

وقالوا : الإنسان هو معيار الصواب والخطأ . ويَعرف المرء الصواب والخطأ بـالضمير وهو ما يحسه من نفسه . فما أحسست به أنه الصواب لا يمكن أن يكون خطأً . وبحسب قوة إحساسك يكون إيمانك بما تعتقد من الصواب والخطأ .

إن سبب شقاء الناس هو الله –تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا- الذي اختلفتم فيه . فاصطلحوا فيما بينكم كبشر بعيداً عن ربكم –الذي فيه تختلفون-.

"فاهجروا" الآخرة التي اختلفتم فيها واعملوا للدنيا التي أجمعتم على حبها.

انبذوا عنكم الدين فهو سبب المشاكل ، وعاملوا للإنسان على أنه إنسان "غاضاً طرفك" عن اعتقاده]

فهذا النوع من أنواع اتخاذ القرآن مهجوراً هو : هجر سماعه والايمان به والاصغاء اليه .

وقد رد الله تعالى عليهم بقوله : {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ}[المؤمنون:71]

- ومن الشبهات :
[الدين شيءٌ جميل ، ومقدس ، وطاهر . فكيف ندخله في السياسة القذرة ؟ أو في معاملات التجارة الشاطرة ؟ فإنما نحن مكرمون له عن التدنيس . لا ندعيه ، ولكنّا لا نستغله لتحقيق مصالحنا . فلذلك حصرناه في المسجد مع احترامنا له].
هذا من ضرب أقوالهم . ونوعه من أنواع اتخاذ القرآن مهجوراً هو : عدم العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه, وإن قرأه وآمن به .

ومثالٌ ذلك : رجلٌ أخذ المصحف فوضعه في صندوق من الذهب الخالص ، ووضعه في أربى أركان بيته . بل وينشره كل يومٍ ويقرأ منه ، ويقبّله ، ويحترمه ، وقد لا ينام في الغرفة معه تكريماً له.

- ومن الشبهات:
[الحديث عن الدين في الحلال والحرام ، ولكننا لا نتحدث في الدين الآن عنه .لا تدخل الدين في الحوار لتكسب به نقاطاً ، أو تتكلم بما لا نفهم حتى تغلبنا. ولا تتكلف للدين في العلوم الإنسانية حتى تقنعنا بعظمته ، فنحن نحترمه بل ونلتزم حدوده وأحكامه]
وهذا الضرب نوعه من أنواع اتخاذ القرآن مهجوراً هو : ألا يتحاكم اليه واعتقاد أنه لا يفيد اليقين, وأن أدلته لفظية لا تحصّل العلم.

مثال ذلك : رجلٌ تناقشه في موضوعٍ عام ، فتستشهد بآية {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}[الحج:46] . فيقول المقدمة التي ذكرتها سابقاً ويضيف : ووظيفة القلب هي ضخ الدم كما دلت عليه البحوث وعمليات زراعة القلب تتم بنجاح .

أو رجلٌ تناقشه في علمٍ من العلوم ، فتستشهد بالقرآن بما دلالته قطعية ، فيجيب بتلك المقدمة .

أو رجلٌ تناقشه في شؤون الناس أو (الشؤون الاجتماعية) فتنتنصر للزواج دون علاقة قبله بالقرآن والسنة فيجيب بتلك المقدمة وأن هذه من قبيل العادات والتقاليد .

أو رجلٌ تحاوره في التاريخ فلا يأخذ بما استدللت عليه من القرآن .

- ومن الأنواع : هجر تدبّره وتفهّمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منه .

فسبيل السلف هي الانتصار للكتاب والسنة . أما سبيل الخلف فهي الانتصار لآرائهم بالكتاب والسنة .

- وبهذا يزول الاضطراب في حكم العلمانية الشرعي . فإن بعض الهجر أهون من بعض .


ولكن نوعاً جديداً من أنواع اتخاذ القرآن مهجوراً قد غفل عنه الناس . ألا وهو : اتخاذ ألفاظ القرآن مهجورةً .

فأما ما استبان من ذلك فكاستحلال الحرام بغير اسمه .أو وصف اللوطي بأنه مثلي الجنس . أو تسمية الزنا بالعلاقة غير الشرعية بحصر معنى الزنا في الوطء. أو وصف الروم بأنهم غرب ، وتسمية العرب بالشرقيين .

وأما ما خفي فهو تسمية المحدثات بغير اسمها . كتعريف العلمانية بأنها : فصل الدين عن الدولة أو عن الحياة . فهي ترجمةٌ تقر الكفار على ما أقروه . ولو أقررنا الكفار على ما أقروه عن أنفسهم لقلنا عن اليهود إنهم أولياء الله وأحبائه . وصف

والصحيح أن تعريف العلمانية هو : هجر القرآن . وضلالتهم هي : اتخاذهم هذا القرآن مهجوراً .

فلو سمينا الأشياء بما سماها القرآن لاستبان لنا سبيل المجرمين وسبيل المؤمنين . ولعلمنا ماذا تعني "الحنيفية".

- تطبيق عملي "علم الاقتصاد":

بعد أن كفر الروم بربهم إذ بعث من الأميين رسولاً ، استغنوا عن الله . فكان من ذلك العلوم "الإنسانية" التي اتخذت القرآن مهجوراً .

فتعريف الاقتصاد هو : علمٌ إنساني يعنى بتحليل طرق إنتاج وتقسيم الثروات . ولا أريد تدنيس المقال بالإنجليزية .

فإذا رددنا ألفاظهم إلى ألفاظ القرآن لخرجنا بالتالي :
- "علمٌ إنساني" والإنسان إن لم يكن من المصلين وإن لم يكن من الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر هو : هلوع ، ظلوم ، كفور ، جهول ، ضعيف ، بربه كنود .

- تحليل طرق إنتاج" : تقدير الأقوات .

- "الثروات" يعنون بها : الأرزاق .

فتعريف ما يسمى بعلم الاقتصاد هو : زعمٌ بتقدير الرزق وقسمته. وضلالته : الكفر بالله الرزاق العليم ، إما إنكاراً لوجوده ، وإما كفراً بأنه هو "الرزاق" ، وإما كفراً بالقضاء والقدر .

ومثاله في القرآن ما قاله قارون : {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي...}[القصص: من الآية78]

قال تعالى : {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}[الزخرف:36] . فقد ادعوا للدولة أن تكون هي "الرزاق" ، تقدِّر الرزق وتقسمه بينهم .

فحقيقته الدنيا هو : الاشتغال بما أراد الله بنا –القضاء والقدر والرزق- عما أراده الله منا .

فلا يعني أن كل ما لدى الروم له مقابلٌ عند الإسلام . فإن ملتنا هي "الحنيفية".

وليس بالمسلم حاجةٌ إلى أن يبرر دينه ، بل عليهم الحجة باتخاذهم الحق مهجوراً حتى أدى بهم إلى هذا الضلال . .

وما أمِرنا بالاشتغال به هو "الحلال والحرام" ، فإن غايتنا ليست الدنيا . وإنما يجب على المسلم ألا يدخل "السوق" حتى "يتفقه في الدين" بما يمنعه عن الوقوع في الحرام وبالأخص الربا. وذلك لا يمت إلى الاقتصاد بصلة .

فليس ثمة اقتصادٌ إسلامي . فإن الله تعالى رزق الأحمق ليعلم العاقل أن الرزق ليس بالفطنة. ومن لم يعقل ذلك فلعمري إنه لجهول !

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه تسليماً كثيراً.

ناصر التوحيد
06-06-2007, 01:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
[لم أدخل في التفاصيل ، بل تركت استنباطها للقارئ لفائدتين : أنه إما أن يستنبط جديداً ، وإما أن يظهر خطأً].

----
صحيح ان التعريف الرأسمالي / العلماني للاقتصاد غلط .. فلنقل النظام الاقتصادي الاسلامي .. ولكن لا ننفي ولا نقول لا وجود لما يسمى بـ"الاقتصاد الإسلامي"
ويقوم هذا الاقتصاد الرأسمالي / العلماني على اساس ربوي واستغلالي
ولا يصنف الاقتصاد الرأسمالي / العلماني من العلم ولا من العلوم
فهو ليس علم ولا يتبع المنهج العلمي
وانما هو دراسات لا تصل الى درجة العلم
ومثله مثل سائر الدراسات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والتي تسمي نفسها بعلم الاقتصاد او علم الاجتماع او علم النفس ..
فهي لا تصل ايضا الى حقيقة وصفها بدراسات انسانية لانها حيوانية الاساس والنتيجة

الاقتصاد في الاسلام والنظام الاقتصادي الاسلامي , مثله مثل النظام الاجتماعي وسائر انظمة الاسلام , قائم على اسس علمية منهجية ..وهي النصوص الشرعية الماخوذة من المصادر التشريعية

--
ولا بد لي من عودة

ناصر التوحيد
06-06-2007, 02:17 PM
العلمانية :والعلمانية من المحدثات ، وكل محدثةٍ بدعة ، وكل بدعةٍ ضلالة . وما من ضلالةٍ في العالمين إلا قد بينها الله تعالى في كتابه .
العلمانية بدعة غربية تفصل بين الدين والدنيا وتقدس العقل وتهمل وتهجر النقل
ونشات بسبب مخالفة كتب التوراة والاناجيل للعلم .. ولكونها تفتقد للتشريعات التي تسير وتحكم كل امور المجتمع
اما الاسلام فقد انشا حضارة فكرية وعلمية
وفيه تشريع شامل يحكم كل امور وشؤون الحياة والانسان والمجتمع
لذلك كان النقل في الاسلام فوق العقل ..لان النقل هي نصوص الوحي .. وهذه النصوص محفوظة بحفظ الله لها
فالعلمانية مذهب باطل وفاسد في اساسه الذي قام عليه ..وفي انظمته التي انبثقت على هذا الاساس العلماني
بعكس الانظمة الاسلامية التي قامت على اساس الوحي والنقل والنصوص
والله هو العليم الخبير
فتشريعات وانظمة الاسلام السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدولية هي الوحيدة التي تناسب البشرية وتصلح لها وتحقق لها الصلاح والامن والاستقرار

ناصر التوحيد
06-06-2007, 02:58 PM
فتعريف ما يسمى بعلم الاقتصاد هو : زعمٌ بتقدير الرزق وقسمته. وضلالته : الكفر بالله الرزاق العليم ، إما إنكاراً لوجوده ، وإما كفراً بأنه هو "الرزاق" ، وإما كفراً بالقضاء والقدر .
غايتنا ليست الدنيا . وإنما يجب على المسلم ألا يدخل "السوق" حتى "يتفقه في الدين" بما يمنعه عن الوقوع في الحرام وبالأخص الربا. وذلك لا يمت إلى الاقتصاد بصلة .
فليس ثمة اقتصادٌ إسلامي . فإن الله تعالى رزق الأحمق ليعلم العاقل أن الرزق ليس بالفطنة. ومن لم يعقل ذلك فلعمري إنه لجهول !
الرزق من الله والله هو الرزاق ..وهذا المفهوم يدخل في العقيدة ..
فالله هو الذي يرزق ويحدد الارزاق ..
تماما مثل ان الله هو الذي يحدد الآجال وعمر الانسان ..
والنصوص والادلة تبين ذلك
كما ان هذا الامر ملموس لكل انسان

----

فتعريف الاقتصاد هو : علمٌ إنساني يعنى بتحليل طرق إنتاج وتقسيم الثروات . ولا أريد تدنيس المقال بالإنجليزية .
- "علمٌ إنساني" والإنسان إن لم يكن من المصلين وإن لم يكن من الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر هو : هلوع ، ظلوم ، كفور ، جهول ، ضعيف ، بربه كنود .
- تحليل طرق إنتاج" : تقدير الأقوات .
- "الثروات" يعنون بها : الأرزاق .
فتعريف ما يسمى بعلم الاقتصاد هو : زعمٌ بتقدير الرزق وقسمته. وضلالته : الكفر بالله الرزاق العليم ، إما إنكاراً لوجوده ، وإما كفراً بأنه هو "الرزاق" ، وإما كفراً بالقضاء والقدر .
فحقيقته الدنيا هو : الاشتغال بما أراد الله بنا –القضاء والقدر والرزق- عما أراده الله منا .
نعم ..حتى صارت هذه النظرة العلمانية للحياة هي مصدر كل هذا البؤس والقلق والهم الذي يصيب البشرية ...افرادا وجماعات ومجتمعات .. الا من اتبع منهم الاسلام عقيدة وشريعة ..
فصاروا يقولون بندرة الأقوات والموارد ..ونسوا ان الله هو القادر وهو الرزاق وهو الذي يقدر الاقوات لكل الناس ..

وشتان ما بين الاقتصاد الرأسمالي / العلماني وبين الاقتصاد الاسلامي في التشريع والهدف والغرض ..
الاقتصاد الرأسمالي / العلماني يقدس الفرد فاعطاه الحرية كاملة في تحقيق الكسب ولو قام على الدعارة او الربا او الاستغلال او الاحتكار - ما يسمونه بأغنياء الحرب - والاتجار بالمحرمات ..وما الى ذلك من وسائل الكسب غير المشروع
في حين ان الاقتصاد الاسلامي قائم على التعاون على البر والتقوى .. وحدد الله وسائل الكسب المشروع .. ولم يجعل الانسان حرا في اي وسيلة تحقق له الكسب ..
الاسلام لم يحدد مقدار وكمية الملكية ولكنه حدد طرق كسبها وتحقيقها ..
الاسلام جعل المسلمين يتعاونون في الازمات ويساعد المستطيع منهم غير المستطيع .. وليس مثل العلمانيين المستغلين , والكل يعرف كيف كان تجار المدينة يتصدقون بما وسع الله لهم من رزقه .. حتى ان سيدنا عثمان تصدق بكل قافلته للفقراء والمحتاجين
الاسلام حدد مصادر الدخل لبيت المال وذكر كيفية توزيع الدخل .. وشجع الاستثمار وحرم الاكتناز , وفرض الزكاة وجعلها حقا للسائل والمحروم حتى يتم تداول الاموال بين جميع فئات المجتمع
وهذه الاشياء تعتبر من الاقتصاد الاسلامي ومن النظام الاقتصادي في الاسلام ..
وهذه ليست كل ما يتعلق بالاقتصاد الاسلامي .. وانما هي بيان لبعض الامور التي تتعلق في موضوع الاقتصاد الاسلامي .. والتي تبين تماما ان النظام الاقتصادي الاسلامي هو أصح واصلح النظم الاقتصادية .. في الدوافع والاغراض والاهداف والحكم والنتائج ..

فخر الدين المناظر
06-07-2007, 01:54 AM
القول ما قاله ناصر التوحيد الحبيب اللبيب في مسألة الإقتصاد...
جزاك الله خيرا أخ قسورة على هذا الموضوع .

قسورة
06-07-2007, 08:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أستاذي الكريم ناصر التوحيد

بدون مجاملة ، أتشرف بردٍ واحدٍ منك في موضوعٍ كتبته ، فكيف بثلاثة ؟ وأرجو أن يتسع صدركم لي .

الموضوع مبني على مقدمة خفية ، من الصعب التسليم بها لغرابتها ، ولكنني سعيت لإثباتها بوضع الحقيقة دون مقدماتها ، وترك استنباطها ضمنياً .

فكما ترى لم ألجأ إلى الكلام عن نظريات أو دراسات أو ما إلى ذلك ، لم ألجأ سوى إلى القرآن الكريم بناءً على استرشادٍ من كلام العالم الجليل ابن القيم رحمه الله . وأرى في ذلك كفايةً لإثبات ما ذهبت إليه ، ولا أراك أستاذي رددت على شيءٍ منه . فقد اتجهت إلى تلك المقدمة دون شعورٍ منك ، فأضطر إلى الخروج إلى عرصتك والحوار في هذه المقدمة إكراماً لك.

والمقدمة هي إنكار وجود الفكر الإسلامي ، الفكر الإسلامي الذي عرفه العودة بقوله : (ذلك الفكر الجوّاب في أنحاء الحياة المختلفة، والذي يحاول إيضاح هدى الإسلام في شتى شئون الحياة ومجالاتها السياسية، والاقتصادية، والعلمية، والاجتماعية، والنفسية، والفنية. . . وغيرها. )

وقال عنه أيضاً : (وهذا الإنتاج الثر الغزير يحتاج إلى غربلة وتصحيح إذ أنه نتاج العقل والنظر، وليس وحياً لا يأتيه البطل من يديه ولا من خلفه، والفكر لا يقف عند حد معين لا يتعداه، لا يقف عند هذا الحد إلا حين تتعطل العقول وتضعف المدارك، فيصبح هم القارئ هو التلقي والتسليم دون جدل أو مناقشة)

وهذا لم يفعله السلف ، فملة الروم ألا يتبعوا الوحي ولا أي نقل ، والخلف انهزموا أمام تسفيه الروم بأحلامهم إذ يؤمنون بما أنزله الله بالغيب ، فجاروهم في أهوائهم بهذا "الفكر الإسلامي" .

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في اقتضاء الصراط المستقيم :

[وفي هذا الباب قوله سبحانه: {والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعو وإليه مآب * وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق }. فالضمير في أهوائهم، يعود - والله أعلم - إلى ما تقدم ذكره، وهم الأحزاب الذين ينكرون بعضه، فدخل في ذلك كل من أنكر شيئاً من القرآن: من يهودي، ونصراني، وغيرهما. وقد قال: {ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم} ومتابعتهم فيما يختصون به من دينهم وتوابع دينهم، إتباع لأهوائهم، بل يحصل إتباع أهوائهم بما هو دون ذلك.
آية البقرة 120 ووجه الاستدلال بها
ومن هذا - أيضاً - قوله تعالى: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير }.
فانظر كيف قال في الخبر: {ملتهم} وقال في النهي: {أهواءهم }، لأن القوم لا يرضون إلا بإتباع الملة مطلقاً، والزجر وقع عن إتباع أهوائهم في قليل أو كثير، ومن المعلوم أن متابعتهم في بعض ما هم عليه من الدين، نوع متابعة لهم في بعض ما يهوونه، أو مظنة لمتابعتهم فيما يهوونه، كما تقدم.]اهـ.

ولا شك أن الاقتصاد نشأ من ملة الكفار ، الذين نهينا عن اتباع مجرد أهوائهم ، والاقتصاد كما بينت هو من صميم ملة الكفر .

فالواجب علينا هو هجرهم وما يعبدون من دون الله ، لأننا حنيفية ، وأن نتبع الحق كما جاءنا ، والله متم نوره ولو كره الكافرون . وألا نكون كالمنافقين .{إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلاءِ دِينُهُمْ} الآنفال:49.

ويكفي نقضاً للفكر إياه أن ترى أن الدلائل التي بنيت عليها نقضي للاقتصاد هي على منهج السلف الصالح . فهلا كنا حنفاء ؟

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

قسورة
06-20-2007, 08:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

إما أن الإخوان مسلّمون لما أقول ، وإما أن لديهم أدلةً لا يودون إظهارها في نقض الأدلة التي سقتها .

فإن كانوا قد أخذوا بما قلت فأرجو أن يعتمدوا ذلك منهجاً -إذ هم على منهج السلف- في الرد على مساءلات الملاحدة والعلمانية حول إمكانية تطبيق "الاقتصاد الإسلامي" ، بأن ما يحكم "حركة الأموال" لدينا هو الحلال والحرام ، والحقوق والواجبات ، وليست المكاسب العاجلة الدنيوية .

وإن كان في جعبة الإخوة أدلة فأرجو أن يفيدوني بها ، فلعل صاحبكم على باطل ، فتعيدوه إلى طريق الحق ، بالأدلة .

(قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ)

( وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (سـبأ:24)

كنت أريد أن أكتب الجزء الثاني من الآية وأنا لا أحفظ الأول ، فإذا بالأول هو في نفس الموضوع . واكتشفت هذا لحظة للتو أثناء نسخي الآية .

فسبحان الله !

قسورة
07-18-2007, 07:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

توصلت إلى نتيجة حول تعريف العلمانية المشكل من حيث بعد رميَته وربطه بالقرآن على عدم وصوله إلى الروم بشكلٍ كافٍ . فالنتائج الجديدة هي كالتالي :

تعريف العلمانية هو : نبذ الحجة ، أو هجر الحجة ، أو التغاضي عن الحجة ، أو التعامي عن الحجة . وواضحٌ هو معنى كلمة "الحجة" .

ويتسق هذا مع مبدأ العلمانية الأساس وهو "نسبية الحقيقة" .

فمن علامات الساعة إعجاب كل ذي رأيٍ برأيه . ولا يكون ذلك إلا بترك الاحتجاج السليم بـ"الدليل" . وهذا الذي حصل عند الروم .

وهذا يفسر أيضاً سبب خوفهم الشديد من الإسلام كدين قبل كل دين ، فإنه الدين الوحيد الذي لديه حجة ، بل ويقتل المرتدين عنه لأنه ليست لديهم "حجة" بعكس باقي الأديان .

ويفسر ازدياد الخوف من مذهب أهل السنة والجماعة بالتحديد ، أو "السلفية" قطعاً على الأدعياء ، فإنهم يعتمدون اعتماداً كلياً على "الحجة" .

ويزداد الخوف من السلفية باستقامة "الاحتجاج" عندهم دون مراوغة ، وذلك بفهم الأدلة كما فهمها السلف الصالح ، مما يقطع الطريق نهائياً على كل متملصٍ من الحجة .

وهذا يفسر سبب تداعي الأمم جميعها على المسلمين والدعوة إلى الانفتاح ، وتساقط أغلب الفرق الضالة في العلمانية دون تعارض ودعوتهم إلى التعايش السلمي بين المذاهب وانضمامهم إلى معاداة السلفية ، فالسلفية تجبرهم على الحق ، وأكثرهم للحق كارهون .

وهذا ما يستدعي من السلفية أن يستمسكوا بما هم عليه من الحق وألا يهنوا ويضعفوا ، لأنهم كلما ازداد التصاقهم بفهم السلف الصالح للأدلة ، كلما كثر أعداؤهم . وتالله إن السلفية لقليل!

وأعود إلى العلمانية لأقرر أنها "ملة" وليست ديناً ولا مذهباً . وفي حديث الافتراق نجد كلمة "ملة" . فملة العلمانية جامعة لجميع الضلالات بحسب ما يذر الإنسان الحق الحاقّ بالحجة.

وتعريف العلمانية بهذا الشكل ، كنبذ الحجة عند الروم ، ينسحب على المسلمين بأن يصبح "اتخاذ القرآن مهجورا" فهو الحجة عندهم . وبهذا يستقيم الجسر ، أو الصراط .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

بدرالربابة
07-20-2007, 06:16 PM
أولاً : أرحب أشد ترحيب بأعضاء المنتدى والمشاركين فيه ، وأثني بالشكر على الزميل " قسورة " الذي نبهني بوجود شخص يتكلم عن أمر مسلم فيه ، والذي كم كنت أتمنى منه مناقشة علمية مؤصلة بعيدة كل البعد عن العواطف التي لا يعتد بها .

ثانياً : من قال أن علم الاقتصاد الإسلامي يوافق كل شيء قال به علم الاقتصاد الوضعي ؟

ثالثاً : أشكرك على الكلام الجميل الذي ذكرته في المقدمة ، إلى أن وصلت إلى جملة مفادها " فليس ثمة اقتصاد إسلامي !
فأقول ما علاقة الذي ذكرته بهذه الجملة الأخيرة والنتيجة التي توصلت بها ؟!

رابعاً : أنت تتكلم عن علم الاقتصاد الوضعي وتعريفه ومناقشته ، ثم قفزت فجأة إلى علم الاقتصاد الإسلامي ، هل ذكرت لنا أخي الكريم مفهوم وعلم الاقتصاد الإسلامي وقارنت بين المفهومين ؟

خامساً : مما يتكون علم الاقتصاد الإسلامي ؟ أوليس يتكون الاقتصاد الإسلامي من القرآن والسنة والإجماع وإسقاط ذلك الأمر على علم الاقتصاد الوضعي - الذي يظهر من حديثك بل وأجزم أنك غير متخصص فيه وواضح ذلك من كلامك آنف الذكر .

سادساً : هل تركت ذلك لأهل العلم والتخصص إن كنت فعلاً تريد مناقشة مفيدة رصينة ؟

سابعاً : أتمنى لك حظاً موفقاً .

أخوك المحب : بدرالربابة - مدير الموقع العالمي للاقتصاد الإسلامي .

ناصر التوحيد
07-20-2007, 07:14 PM
ما يحكم "حركة الأموال" لدينا هو الحلال والحرام ، والحقوق والواجبات ، وليست المكاسب العاجلة الدنيوية .
ليس فقط حركة الأموال ولا الاقتصاد فقط ..بل كل شؤون حياة المسلمين
ميزان الحلال والحرام .. فقط هو الفيصل .. وليس المكاسب الدنيوية .. الا اذا كانت المكاسبوالمنافع الدنيوية تاتي ضمن اطار الحلال .. فلا مانع ولا بأس ..
ذلك لان الاصل في المسلم اتباع حكم الشرع .. والقاعدة الاصولية تقول ط الاصل في الاعمال التقيد بحم الشرع " . فالمسلم يسال عن حكم الشرع اولا ثم يعمل او لا يعمل بحسب هذا الحكم ان حراما او حلالا ..
اما المنافع الدنيوية فان تحققت مع المنافع الدينية فلا بأس ..
ففي الحج وهو من اركان الاسلام يقول الله تعالى " وَأَذِّن فـِـي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَاًتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَاًتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَـهُـــمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ...)) [الحج:27-28]" ولفظ منافع هنا عام لا يخصص بالمنافع الدينية فقط . والمنافع المشار إليها في الآية الكريمة ((لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ)) في العاجلة والآجلة.

لذلك لا ضير من اندماج المنفعتين معا طالما تحقق التزام الحكم الشرعي

كما لا ضير في ان يوجد اسم مشترك بين جميع الاديان والحضارات وان اختلفت النظرة اليه بينها .. لاننا ننظر اليه نحن المسلمين بحسب منظار ديننا اليه وليس بحسب منظرهم هم اليه ..
فالاقتصاد الراسمالي يقوم على الربا .. والاقتصاد الاسلامي يحرم الربا .. ووجود لفظ الربا في مفاهيم هذين الاقتصادين المختلفين لا يعني ان ننكر استعمال لفظة الربا .. لاننا نستعملها بمفهومها الاسلامي وبحكمها الشرعي ..

وكذلك لفظ "الزواج " فهو لفظ مستعمل عند جميع الامم . لكننا نستعمله بحسب معناه ومفهومه وحكمه في الاسلام ..

ولفظ الاقتصاد جاء اصلا من لفظ القصد .. خلاف الإفراط والإسراف والتقتير...
وفي الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه عليه الصلاة والسلام قال { ما عال من اقتصد } رواه أحمد , أي ما افتقر من لايسرف في الإنفاق ولا يقتر
ومِن فقه الرجل قصده في معيشته.
فالاقتصاد لفظة لغوية وشرعية وبالتالي فهي مفهوم ومصطلح اسلامي ..
طبعا الاقتصاد الاسلامي له تشريعاته واهدافه الفريدة والمتميزة ..

قسورة
07-21-2007, 07:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


أرحب أشد ترحيب بأعضاء المنتدى والمشاركين فيه ، وأثني بالشكر على الزميل " قسورة " الذي نبهني بوجود شخص يتكلم عن أمر مسلم فيه ، والذي كم كنت أتمنى منه مناقشة علمية مؤصلة بعيدة كل البعد عن العواطف التي لا يعتد بها .

مرحباً بك . لستُ سوى باحثٍ عن الحق ، ولهذا عرضت هذا الموضوع هنا وهذا جواب تساؤلك حول ابتدائي بمقدمة وانتهائي بموضوعٍ آخر فإن الاقتصاد لم يكن غرضي ، ولكنه النتيجة الأهم التي أريد أن أتأكد منها . لذا عرضت هذا الموضوع بهذا الاسم ، وإلا فالموضوع هو تحليل عن العلمانية ، كما يتضح من إضافتي الأخيرة وهي النتيجة الأخيرة . فما أريد هو نقداً بالأدلة وليس مناقشةً لمستواي وتخصصي ، ولا تعجباً كتعجب المشركين (أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ) (صّ:5) -أي عواطف لا يعتد بها- .

ولا يعجبني الجدل في الفروع ما دامت الأصول تغني . وربما لو جئت بدراسة مفصلة لطال النقاش خاصةً بالنسبة لهذا الطرح الجديد ولأثرت فتنة إن كنت مخطئاً . فأنا أوثر أن أعرض الأصول ، فإن أوضحتم لي موضع الخطأ في استدلالي لم أُثِر فتنةً ولم أعطِ فرصةً لأعداء الله للطعن . وإن كنت على حق تأكدت من إنكاري على المشتغلين به .

علماً بأن بنائي لا يحتاج كثيراً لنقضه إن استطعت . فما هو إلا سطرٌ أو سطران فيهما الحجة ، ثم شرح لهما . فأنا لم أكثر من الاستدلال واستغنيت بأقله. والحمد لله على وجودكم الكريم كمتخصصين هم أقدر الناس على إرشادي بهذا الشأن بأقله أيضاً.


من قال أن علم الاقتصاد الإسلامي يوافق كل شيء قال به علم الاقتصاد الوضعي ؟

لا أدري


أشكرك على الكلام الجميل الذي ذكرته في المقدمة ، إلى أن وصلت إلى جملة مفادها " فليس ثمة اقتصاد إسلامي !
فأقول ما علاقة الذي ذكرته بهذه الجملة الأخيرة والنتيجة التي توصلت بها ؟!

العلاقة هي : إن لم يكن ثمة "اقتصاد" فليس هنالك "اقتصاد إسلامي".


مما يتكون علم الاقتصاد الإسلامي ؟ أوليس يتكون الاقتصاد الإسلامي من القرآن والسنة والإجماع وإسقاط ذلك الأمر على علم الاقتصاد الوضعي

إن لم يكن ثمة "اقتصاد" فليس هنالك "اقتصاد إسلامي".


الذي يظهر من حديثك بل وأجزم أنك غير متخصص فيه وواضح ذلك من كلامك آنف الذكر .

جزاك الله خيراً . ربما لا يحتاج الأمر إلى تخصص .


أنت تتكلم عن علم الاقتصاد الوضعي وتعريفه ومناقشته ، ثم قفزت فجأة إلى علم الاقتصاد الإسلامي ، هل ذكرت لنا أخي الكريم مفهوم وعلم الاقتصاد الإسلامي وقارنت بين المفهومين ؟

هلا فعلتَ أنت ، تكرماً ؟ فقط مقارنة بين التعريفين ، هذا كل ما أطلبه ، بل هو كل ما يلزم .

أستاذي المكرم

لو أردت أن أناقش مناقشة موسعة لقلت الكثير مما قد يملأ كتاباً ، ولكني لا أريد الخروج عن منهج السلف ، وهذا نقلٌ هديةً مني حول التأسي بهم :

قال الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه : " قِفْ حَيْثُ وَقَفَ القوم ، فَإِنَّهُم عَنْ عِلْم وَقَفوا، وببَصر نافذ كفوا، وهُم عَلَى كَشْفِها كانوا أقْوَى، وبالفضْلِ لَو كان فيها أَحْرى، فلئِن قُلتم: حَدَثَ بَعدَهُم؛ فما أَحْدَثهُ إِلا مَنْ خالفَ هَدْيَهُم، ورَغِبَ عَنْ سُنتِهم، وَلَقَدْ وصفوا منه ما يشفي، وتَكلَّموا منهُ بما يَكْفي، فما فوقهُم مُحَسر، وما دُونهُم مُقصر، لقد قصرَ عَنْهُم قَومٌ فَجفَوْا، وتجَاوزهُم آخرون فَغلَوْا، وَإنهم فيما بين ذلك لَعَلى هُدى مُستقَيم) أورده ابن قدامة في لُمْعَة الاعتِقَاد الهادي إِلى سبيل الرشاد.

قسورة
07-21-2007, 08:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



لذلك لا ضير من اندماج المنفعتين معا طالما تحقق التزام الحكم الشرعي

كما لا ضير في ان يوجد اسم مشترك بين جميع الاديان والحضارات وان اختلفت النظرة اليه بينها .. لاننا ننظر اليه نحن المسلمين بحسب منظار ديننا اليه وليس بحسب منظرهم هم اليه ..
فالاقتصاد الراسمالي يقوم على الربا .. والاقتصاد الاسلامي يحرم الربا .. ووجود لفظ الربا في مفاهيم هذين الاقتصادين المختلفين لا يعني ان ننكر استعمال لفظة الربا .. لاننا نستعملها بمفهومها الاسلامي وبحكمها الشرعي ..

وكذلك لفظ "الزواج " فهو لفظ مستعمل عند جميع الامم . لكننا نستعمله بحسب معناه ومفهومه وحكمه في الاسلام ..

ولفظ الاقتصاد جاء اصلا من لفظ القصد .. خلاف الإفراط والإسراف والتقتير...
وفي الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه عليه الصلاة والسلام قال { ما عال من اقتصد } رواه أحمد , أي ما افتقر من لايسرف في الإنفاق ولا يقتر
ومِن فقه الرجل قصده في معيشته.
فالاقتصاد لفظة لغوية وشرعية وبالتالي فهي مفهوم ومصطلح اسلامي ..
طبعا الاقتصاد الاسلامي له تشريعاته واهدافه الفريدة والمتميزة ..

العلم بغايته.

والغاية الذي استُحدث لها الاقتصاد كعلم إسلامي ليست شرعية . فإن الرجل لا يُحاسب إن لم يفقه كيف يقتصد .

ناصر التوحيد
07-21-2007, 10:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
العلم بغايته.والغاية الذي استُحدث لها الاقتصاد كعلم إسلامي ليست شرعية . فإن الرجل لا يُحاسب إن لم يفقه كيف يقتصد .

الله يكرمك اخي قسورة
حتى في الامور العادية والبسيطة في الحياة و نقول : الاقتصاد نصف المعيشة
فكيف في الامور المهمة التي تعني بها الدولة ؟
أنستكثر عليها مصطلح الاقتصاد ؟
واذا كانت الدولة اسلامية .. أنستكثر عليها مصطلح الاقتصاد الاسلامي ؟
وكل السبب عندك .. كما فهمته انا , هو ان هذه الكلمة " الاقتصاد " مذكورة في مصطلحات اهل الغرب الكفار العلمانيين .
لا تؤخذ هذه المسائل بهذا الشكل اخي قسورة ..
نحن لا ناخذ من الغرب لا قوانينه ولا تشريعاته ولا مفاهيمه ولا حتى مصطلحاته ..
فالاقتصاد كلمة عربية قبل ان يعرف الغرب ما هو الاقتصاد ..

الاقتصاد : هو الاعتدال الذي لا إفراط فيه ولا تفّريط، الاعتدال في الدخول والإنتاج، والمنصرفات، لضمان بقاء الحياة الاقتصادية في جو معتدل ومستقر ومتنامي بعيدا عن التدهور والكساد والعجز .

الاقتصاد في النفقة نصف المعيشة، والتودد إلى الناس نصف العقل، وحسن السؤال نصف العلم‏.‏ رواه البيهقي والعسكري وابن السني والديلمي والقضاعي عن ابن عمر مرفوعا، وضعفه البيهقي، لكن له شواهد، منها ما عزاها في الدرر لابن لال عن أنس بلفظ الاقتصاد نصف العيش، ومنها ما عند العسكري عن أنس أيضا رفعه‏:‏ الاقتصاد المعيشة، وحسن الخلق نصف الدين، ومنها عنده أيضا السؤال نصف العلم، والرفق نصف المعيشة، وما عال امرؤ في اقتصاد، ومنها عند الديلمي عن أبي أمامة رفعه‏:‏ السؤال نصف العلم، والرفق نصف المعيشة، وما عال من اقتصد، ومنها أحمد والطبراني والقضاعي عن ابن مسعود رفعه ما عال من اقتصد، ومنها عند العسكري أيضا عن إبراهيم بن مسلم الهجري بلفظ لا يعيل أحد على قصد ولا يبقى على سرفٍ كثيرٌ، وله عنده أيضا عن ابن عباس مرفوعا ما عال مقتصد، ومنها عند الطبراني عن عبد الله بن سرجس رفعه‏:‏ التودد والاقتصاد والسمت الحسن جزء من أربعة وعشرين جزءا من النبوة وفي رواية من ستة وأربعين وقوله صلى الله عليه وسلم من فقه الرجل أن يصلح معيشته‏..

فكيف لا يُحاسب الرجل إن لم يفقه كيف يقتصد .. والله لا يحب المسرفين ..
{ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين} (الأنعام 141 ).

وقد مدح الله سبحانه عباده المقتصدين ، فقال عز وجل : وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا
سورة الفرقان الآية 67

وقال تعالى : وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا وهذا هو التوسط المأمور به ، لا بخل ولا إمساك ، ولا إسراف ولا تبذير
سورة الإسراء الآية 29

ناصر التوحيد
07-21-2007, 10:56 AM
العلم بغايته.والغاية الذي استُحدث لها الاقتصاد كعلم إسلامي ليست شرعية
ما معنى مستحدث ؟
علم اصول الفقه مستحدث .. لكن مؤلفوه وواضعوه اخذوا بالقواعد الكلية والاصول الاسلامية وجعلوها قواعد لاصول الفقه ..
وكذلك بالنسبة للاقتصاد الاسلامي .جمع الفقهاء والاصطلاحيون الاحكام الشرعية المتعلقة ببيت المال ومصادره ومصارفه .. وجمعوا الاحكام الشرعية المتعلقة بالكسب الحلال - كالبيع والصدقة لمستحقها - , والكسب الحرام - كالربا وبيع المحرمات والاحتكار والغش .. وجمعوا الاحكام المتعلقة بحق الملكية الفردية او الملكية الجماعية او ملكية الدولة .. وجمعوا احكام المعاملات التجارية والاعشار والخراج .. وما الى ذلك .. وجعلوها قواعد الاقتصاد الاسلامي .. وجعلوها اسس النظام الاقتصادي في الاسلام
كل هذا وتقول لا وجود لما يسمى بالاقتصاد الاسلامي .. والغاية الذي استُحدث لها الاقتصاد كعلم إسلامي ليست شرعية !
اتباع احكام الشرعية والعمل على اتباعها في ميادين الاقتصاد والعمل والتجارة المحلية والدولية والاستثمار ومنع الاكتناز وفرض تداول الثروة بين الناس .. وتقول الغاية ليست شرعية !

بدرالربابة
07-22-2007, 01:03 AM
أولاً : أشكر لك ردك السريع ، وأنصحك بقراءة أبجديات الاقتصاد الإسلامي ثم ناقش - ذلك أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره .

ثانياً : إن كانت كلمة الاقتصاد الإسلامي تتحسس منها ، أترضى بالحياة المالية الإسلامية ، بالتعاملات الشرعية ، دين ودينار .

أختار أي جملة تعجبك إن كان يؤذيك مصطلح الاقتصاد الإسلامي - فلا مشاحة في الاصطلاح أخي العزيز ، ولا تضيق واسعاً . وأعتقد أن لا خلافاً بيني وبينك إطلاقاً ؛ لأن العبرة غير متعلقة بالمقاصد والمعاني وإنما متعلقة بالألفاظ والمباني .

أخوك المحب لك :

قسورة
07-22-2007, 08:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

مسافر وسأعود بعد أسبوع .

أستودعكم الله .

قسورة
07-30-2007, 07:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أحسن الله إليك أستاذي ناصر التوحيد وأصلح بالك

كما قلت سابقاً : لا يلزم الرد علي أكثر من سطر أو سطرين .حتى أني لم أضرب أمثلةً لعلمي أنكم لا تحتاجونها .

حجتي هي أن علم الاقتصاد استحدثه قومٌ زعماً بأنهم يرزقون أنفسهم ، كفراً . وتالله إن مراجعهم صريحة وواضحة وهم يعرفون ضلالهم أكثر مما يعرف الكثير من المسلمين حقهم .

وبما أن غاية علم الاقتصاد كفرية فهو باطل . فلا تضاف صفة الإسلام الحق إلى الاقتصاد الباطل بعد ذلك .

فكانت حجتكم أن علم الاقتصاد الموصوف بالإسلام ليس هو علم الاقتصاد الأولي الذي استحدثه الروم . ومن هنا نُكمل...

دعوى مباينة الاقتصاد الإسلامي للاقتصاد الأولي مبنية على الاحتجاج بلفظ "الاقتصاد" المذكور في القرآن والسنة .

ولكن لفظ "الاقتصاد" الوارد في القرآن والسنة هو في الإنفاق نصف المعيشة الثاني (المنصرفات)، وليس في الطلب –طلب المعيشة- نصف المعيشة الأول (الدخول):



فكيف لا يُحاسب الرجل إن لم يفقه كيف يقتصد .. والله لا يحب المسرفين ..
{ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين} (الأنعام 141 ).

وقد مدح الله سبحانه عباده المقتصدين ، فقال عز وجل : وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا
سورة الفرقان الآية 67

وقال تعالى : وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا وهذا هو التوسط المأمور به ، لا بخل ولا إمساك ، ولا إسراف ولا تبذير
سورة الإسراء الآية 29

إذاً فاصطباغ لفظ الاقتصاد المذكور في القرآن والسنة بما يسمى "الاقتصاد الإسلامي" هو تأويل تعسفي .


الاقتصاد : هو الاعتدال الذي لا إفراط فيه ولا تفّريط، الاعتدال في الدخول والإنتاج، والمنصرفات، لضمان بقاء الحياة الاقتصادية في جو معتدل ومستقر ومتنامي بعيدا عن التدهور والكساد والعجز .

فقد ذكرتم أنه في "الدخول" أي طلب المعيشة .

فبما أن لفظ الاقتصاد المذكور في القرآن والسنة لا علاقة له بـ"الاقتصاد الإسلامي"...

وبما أن مصطلح "الاقتصاد الإسلامي" لا يختلف عن الاقتصاد الأولي...

فلا وجود إذاً لما يسمى بـ"الاقتصاد الإسلامي" .

قسورة
08-07-2007, 07:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الكرام

هل استنفذتم حججكم ؟

فإن كنتم استنفذتموها ، فهل أقررتم ؟

والصلاة والسلام على رسول الله

بدرالربابة
08-09-2007, 06:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله ،، لا أدري ماذا يريد الأخ قسورة من حديثه هذا كله
خاصة وأنه لم يرد على سؤال واحد من ضمن عدة أسئلة طرحتها آنفاً
فعلاً من لم يكن له من دينه واعظ لم تنفعه المواعظ .
ولقد اسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي

مراقب 1
08-09-2007, 06:21 PM
الإخوة الكرام لا أرى داعيًا للهجة التحدى أو الكلام القاسى الذى أراه هنا ، ان شئتما النقاش لكما ذلك وليكن بهدوء ، اما ان يتحول الموضوع إلى خلاف فذلك لن اسمح به خصوصًا وان فى الأمر سعة .

ساعطى الاخين الكريمين فرصة لتقويم سير الحوار ، وانصحهما اثناء ذلك بالبحث عن مواضيع مشابهة فى ملتقى أهل الحديث ومنتدى الشريعة ، واحذرهما بانى إذا رأيت مزيد مما أرى الآن ساغلق الموضوع .

Guendouz
10-14-2007, 03:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد
فقد اطلعت على ما كتبه الأخ قسورة بعنوان: "لا وجود لما يسمى بالاقتصاد الإسلامي"، و كذا ردود الإخوة الأفاضل حفظهم الله (ناصر التوحيد) و (بدر الربابة) و هذا الأخير هو أخ لي أعرفه من قبل
فأردت من باب إثراء الموضوع أن أرد على الأخ قسورة بخصوص ما أشار إليه، فأقول - متوكلا على الله- :
إن الذي بدا لي أن الأخ قسورة قد حدد النتيجة التي يريد الوصول إليها مسبقاً، حتى قبل أن يبدأ بحثه
فعنوان المقال (إن سميناه مقالا) لا يدلل على محتواه أبداً
أخي قسورة، على حد علمي فإني لم أر يوماً أن يتم عنونة البحث بمثال أو تطبيق تمت الإشارة إليه ضمن البحث
هذا أولاً
ثانياً: أؤيد ما ذهب إليه بدر الربابة. إذ لا يتضح كيف وصلت إلى النتيجة، فأنت حاولت إسقاط مفاهيم غربية على مفهوم الاقتصاد (سبب ذلك أنك حددت الهدف الذي تود الوصول إليه ابتداء ثم أصبحت تبحث عن الوسائل التي توصلك إلى الغاية التي حددتها)
ثالثاً: الاقتصاد الإسلامي كمفهوم قد يعني الأحكام الشرعية التي تحكم تعاملاتنا المالية
فأي حكم شرعي يحكم تلك المعاملات يدخل ضمن هذا المفهوم، و سمه بعد ذلك كما تشاء
رابعاً: تناولت تعريف الاقتصاد (كما في النظريات الغربية)
علمٌ إنساني يعنى بتحليل طرق إنتاج و تقسيم الثروات
فهذا تعريف يبدو غير سليم تماما، و ليتك أوردت التعريف باللغة الانجليزية (وتأكد أنك بذلك لن تدنس المقال كما زعمت، بل ستثريه أكثر)،
هذا التعريف الذي أشرت اليه يخدم النتيجة التي تود الوصول إليها كذلك، إذ ليس صحيحاً، لأن التعريف يمكن أن يكون
علمٌ إنساني يعنى بتحليل طرق إنتاج و توزيع (و ليس تقسيم) الثروات
و وظيفة التوزيع تختلف تماما عن التقسيم
هذا مع الإشارة إلى أن تعريفات الاقتصاد كثيرة جداً،
تحليلك للتعريف
(لنفترض الآن أن تعريفك صحيح) و ننطلق للنقطة الموالية
1- قولك علمٌ إنساني: فهل ردك للألفاظ إلى ألفاظ القرآن الكريم ينطبق على كل العلوم أم فقط علم الاقتصاد أم كل العلوم الإنسانية...؟؟؟
العلم من وجهة النظر التي طرحتها قسمان:
علوم دقيقة كالفيزياء و الرياضيات و غيرها
و علوم إنسانية (اجتماعية) تهتم بالجوانب الذاتية للإنسان
و لا أدري ما علاقة هذا بما أشرت إليه (هلوع ، ظلوم ، كفور ، جهول ، ضعيف ، بربه كنود )
فهو علم إنساني لأنه فقط يهتم بالإنسان أي الجوانب النفسية ...

2- تحليل طرق إنتاج" : تقدير الأقوات
سبحان الله، كيف وجدت العلاقة بينهما؟؟؟لماذا تحليل طرق الإنتاج يعني تقدير الأقوات ....أرجو منك التوضيح إن أمكن
3- "الثروات" يعنون بها : الأرزاق
هذه أيضاً لست أدري كيف وصلت إليها، فإن كنت متخصصاً في الاقتصاد أخي قسورة، فأفيدك أنها ليست كذلك، و إن كنت طالب علم (شرعي) فأحيلك إلى آخر الموضوع فقد أشرت إلى ذلك

التعريف الذي وصلت إليه:
فتعريف ما يسمى بعلم الاقتصاد هو : زعمٌ بتقدير الرزق وقسمته. وضلالته : الكفر بالله الرزاق العليم ، إما إنكاراً لوجوده ، وإما كفراً بأنه هو "الرزاق" ، وإما كفراً بالقضاء والقدر .
و لن أناقشه، بل يكفي أن أشرت في تحليل التعريف إلى أجزائه، فما لم تسلم أجزاؤه، فكله غير سليم

قولك:
فليس ثمة اقتصادٌ إسلامي . فإن الله تعالى رزق الأحمق ليعلم العاقل أن الرزق ليس بالفطنة. ومن لم يعقل ذلك فلعمري إنه لجهول !
أرجعك هنا إلى قول شيخنا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الذي هو أعلم مني و منك
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن الرزق:‏ هل يزيد أو ينقص؟‏ وهل هو ما أكل أو ما ملكه العبد‏؟
فأجاب‏رحمه الله:
الرزق نوعان‏:
أحدهما‏:‏ ما علمه الله أنه يرزقه، فهذا لا يتغير‏
والثاني‏:‏ ما كتبه وأعلم به الملائكة، فهذا يزيد وينقص بحسب الأسباب، فإن العبد يأمر الله الملائكة أن تكتب له رزقًا، وإن وصل رحمه زاده الله على ذلك، كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من سره أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه‏"
وكذلك عمر داود زاد ستين سنة فجعله الله مائة بعد أن كان أربعين‏.‏ ومن هذا الباب قول عمر‏:‏ اللهم إن كنت كتبتني شقيًا فامحني واكتبني سعيدًا، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت‏
ومن هذا الباب‏:‏ قوله تعالى عن نوح‏:‏ ‏"‏‏أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ ‏.‏ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى" ‏[‏نوح‏:‏ 3- 4‏]‏ وشواهده كثيرة‏.
والأسباب التي يحصل بها الرزق هي من جملة ما قدره الله وكتبه، فإن كان قد تقدم بأنه يرزق العبد بسعيه، واكتسابه، ألهمه السعي، والاكتساب، وذلك الذي قدره له بالاكتساب، لا يحصل بدون الاكتساب، وما قدره له بغير اكتساب كموت موروثه، يأتيه به بغير اكتساب.
والسعي سعيان، سعي فيما نصب للرزق؛ كالصناعة والزراعة والتجارة‏.
وسعي بالدعاء والتوكل والإحسان إلى الخلق، ونحو ذلك، فإن الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.


مجال عمل الاقتصاد الإسلامي (الذي تنكره أخي) هو القسم الثاني من الرزق، أي ما كتبه وأعلم به الملائكة، إذ هو يزيد وينقص بحسب الأسباب(كما قال رحمه الله)
و من هذه الأسباب التخطيط و تحليل طرق إنتاج و التوزيع و غيرها كثير
بارك الله في الجميع
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

قرآن الفجر
10-15-2007, 09:15 PM
موضوعات ذات صلة ..

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40600&highlight=%C7%E1%C7%DE%CA%D5%C7%CF+%C7%E1%C5%D3%E1 %C7%E3%ED

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86444&highlight=%C7%E1%C7%DE%CA%D5%C7%CF+%C7%E1%C5%D3%E1 %C7%E3%ED

ناصر التوحيد
10-16-2007, 01:31 AM
بارك الله فيك يا اختنا الفاضلة الكريمة .
وشكرا كثيرا على هذه الروابط المفيدة ..

قرآن الفجر
10-16-2007, 02:00 AM
بارك الله فيك يا اختنا الفاضلة الكريمة .
وشكرا كثيرا على هذه الروابط المفيدة ..
بارك الله في عمرك وعلمك وعملك أستاذي الفاضل
نفعنا الله بما علمنا وعلمنا ما ينفعنا

Guendouz
10-18-2007, 12:46 AM
ما هو الاقتصاد الإسلامي؟
الاقتصاد الإسلامي له العديد من الإطلاقات، يطلق وصفًا لاقتصاد دولة إسلامية، ويطلق كتعبير عن النشاط الذي يخضع للشريعة الإسلامية في أحكامه، ويطلق على العلم الذي يدرس النشاط الاقتصادي أو يبحث في النشاط الاقتصادي على هدي الإسلام، و المعنى الأخير يشمل جانب مذهبي وجانب نظري وجانب تطبيقي، فالجانب النظري يقصد به الأسس والمبادئ العامة التي جاءت في الكتاب والسنة؛ لكي يستظل بها المجتمع ويسير على ضوئها أو يحتكم إليها في الجانب الاقتصادي، وهو الذي يطلق عليه المذهب الاقتصادي الإسلامي، مثل مقولة: "إنَّ المال مال الله والبشر مستخلفون فيه"، ومقولة: "إن التوازن الاقتصادي بين الأفراد يجب أن يسود المجتمع الإسلامي"، "كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُم" [الحشر:، أي حتى لا يكون المال وقفًا على فريق دون فريق، ومقولة: "وجوب تحقيق حدِّ الكفاية لكل إنسان في المجتمع المسلم"
هذه مبادئ عامة تمثل الجانب المذهبي، أما الجانب التطبيقي أو النظام الذي يجب أن يسود في ظل الإسلام فيتمثل في ضرورة اشتقاق صورة تطبيقية واقعية عملية تمثل هذه المبادئ والأسس التي جاء بها المذهب الاقتصادي الإسلامي، ثم يأتي الجانب النظري المتثمل في بناء النظريات واشتقاق القوانين على هدي الإسلام.

mo'men
10-30-2007, 08:04 AM
الإقتصاد الإسلامى يشجع الإستثمار أكثر من الرأسمالية. ولا يمنع الملكيه الفرديه وما لها من حافز كما فى الشيوعيه حيث مزارع البيض ملك الأفراد تكسب ومزارع المشاع تخسر. كما يمنع الإحتكار. ويحض على التكافل .
سأحاول ببساطه شرح بعض الحقائق ولكن من يريد الإستزاده فليقرأ لعلماء سعوديين ومصريين ومغاربة ألفوا كتبا فى الاقتصاد الاسلامى .
قال الرسول لرجل " اتجرلا تدع الزكاة تأكل مالك "

المضاعف
ان الكنز الذى نها عنه الأسلام هو ما يضر الإقتصاد(بخلاف الإستهلاك او الأستثمار) فهناك مٌعامِل اسمه المضاعف .فلو ضخ مبلغ من المال فى مجتمع فان صاحبه سيشترى سيارة وصاحب مصنع السيارات سيكسب ويشترى ثلاجه ويعطى حوافز للعامل فيشترى دجاجه( دورة) وبهذا ينشط الأقتصاد باربع أو خمس أضعاف المبلغ اللذى تم ضخه.لكن لم لا يكون المعامل ما لا نهايه بدل 4 او 5 فى الدول الناميه وأقل من ذلك فى الدول المتقدمة؟ إن ذلك نتيجه للكنز فليس كل ما تحصل عليه تنفقه سواء لشراء سلع انتاجيه أو استهلاكيه.
ان الزكاة تكون على متوسط المخزون وليس على أرض المصنع والألات والاصول الثابته وبهذا تشجع الإستثمار من نواحى منها
التشجيع على القيام بنشاط اقتصادى حتى لو كان بخسارة أقل من2.5% فإن ذلك يعد مكسب لصاحب المال ويزيد الرواج وينعش اقتصاد المجتمع.
متوسط المخزون وهو الذى تحسب عنه الزكاة يكون حوالى 4%من اجمالى الأصول الثابته والمتداوله وبذلك تكون نسبة الزكاة الى اجمالى المال الأصلى كالآتى
2.5/100 × 4/100 = 1/1000 أى واحد الى ألف من رأس المال وهى نسبه صغيرة . واذا كان ذلك يقلل وعاء الزكاة فإنه يفيد المجتمع بشكل آخر فذلك النشاط مثلا كبناء عمارة فسيعمل عمال ويشترون طعام ويرزقون ويرزق صاحب المطعم و المضاعف يشتغل بدل الكنز الذى هو أكبر آفه تضر الإقتصاد.
سيتشجع المستشمر لأن من مصارف الزكاة مساعدة المتعثرين.
أبو الإقتصاد اللورد كِنز قال إن المال لن يؤدى دوره كما يجب إلا إذا أصبحت الفائدة صفر. يعنى بلاش ربا

[/size][/size][/size]