حازم
06-26-2007, 09:49 PM
بقلم د حبيب بن معلا اللويحق
في بادرة ذات إيحاء ظاهر منحت ملكة بريطانيا الكاتب البريطاني الآسيوي(سلمان رشدي) لقبا ملكيا لا لاعتبار أدبي أوفني بل لاعتبار ثقافي وسياسي ؛ ذلك أن (رشدي) مسلم في الأصل ارتد عن دينه الحنيف وكتب رواية (آيات شيطانية)التي يسخر فيها من القرآن العظيم ومن النبي -صلى الله عليه وسلم- فكان أن اهتمت به الصحافة العالمية وكتبت عنه بشكل احتفالي متزامن واستضافته القنوات الفضائية المختلفة لتصنع منه أسطورة تغيظ به المسلمين في دينهم وقرآنهم ونبيهم - صلى الله عليه وسلم- ، ثم أتى هذا التتويج الرسمي ليؤكد هذا التوجه ويمنحه بعدا رسميا ..
ولست - هاهنا - بصدد تفنيد كلام هذا الأفاك التافه الذي باع آخرته في سبيل جواز بريطاني وشهرة إبليسية ولكنني ألفت النظر إلى هذا السياق الثقافي العالمي الذي ترسخه هذه الخطوة الرسمية وتشهد له أحداث متكررة في كل بلد ؛ وهو :
الإشادة بالآداب والفنون المصادمة لدين الإسلام باسم الحرية، وحصر الإبداع والتميز والشهرة والخلود في مثل هذه الأعمال دون نظر إلى أي قيمة فنية أو إبداعية لهذه الأعمال ..
إن هذا السياق العالمي يكاد يستغرق الحياة الثقافية والأدبية والفنية في العالم كله.. ولاتكاد عين المتابع تخطئ مظهرا صارخا لهذا النسق في كل الفعاليات الثقافية في الدنيا .. فلم يعد الاهتمام منصبا على الأعمال الإبداعية التي تمجد الأنموذج الغربي في الفكر والحياة كما كان الحال في السابق بل تعدى ذلك إلى حصر الإبداع في النصوص التجديفية التي تتعدى الحرمات وتقع في الإلحاد ورفع شأن المتهوكين بها ..
ويمكن لللمتابع المتمعن أن يجد هذا ماثلا للعيان في الاهتمام العالمي الكبير ب(سلمان رشدي ،وتسليمة نسرين,وأدونيس ، ونجيب محفوظ ، ونصر أبوزيد، ونوال السعداوي ).. وهلم قذرا..
ولم يتأخر إعلامنا العربي المتخلف عن الركاب بل أجلب بخيله ورجله في هذ الشأن وانضم للجوقة بكل ذيلية ومهانة ؛إذ كيف يستقل بفكره وهو لم يند عن الخضوع يوما بل مذ نشأ وهو من قيان الفكر الغربي .. حيث ألوى يمجد هؤلاء أومن سلك سبيلهم ولا يرى الثقافة إلا في غزية الغاوية..
إنك حين تسأل إعلاميا عربيا رسميا أو شاديا للثقافة الرسمية عن مثقفي العرب وأدبائهم فلن تجد عنده إلا مايمجده هذا النسق الغربي ك(البياتي ودرويش ونزارودنقل وعبدالصبوروابن جلون وشحروروشكري وغيرهم) ولن تجد استقلالا حقيقيا ينبئ عن ثقة بالنفس والمبدأ..
إن هذه الحال المؤسفة أنبتت في ثقافتنا المحلية نابتة دونية تجعل سبيلها للشهرة سلوك سبل هؤلاء الأفاقين ؛ فتجد الواحد (أو الواحدة)من شداة الشهرة عندنا يكتب رواية فاجرة أوقصيدة فيها مخالفات عقدية عظيمة أو نصا عدميا لترفعه الصحافة الخرقاء في مقالات متزامنة وبضجيج لافت إلى مصاف كبار المبدعين لا لشيء إلا لأنه تجرأ على المحرمات ..
البون الشاسع عندنا بين الثقافة والقيم يحتاج إلى رتق ولملمة .. وماتقوم به وسائل الإعلام من تكريس لهذه المفهومات المنحرفة وتمجيد المنسلخين عن قيمهم ومبادئهم كارثة كبرى تحتاج من العقلاء إلى إعادة النظر في المنظومة الإعلامية كلها ..
والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون ،،،
في بادرة ذات إيحاء ظاهر منحت ملكة بريطانيا الكاتب البريطاني الآسيوي(سلمان رشدي) لقبا ملكيا لا لاعتبار أدبي أوفني بل لاعتبار ثقافي وسياسي ؛ ذلك أن (رشدي) مسلم في الأصل ارتد عن دينه الحنيف وكتب رواية (آيات شيطانية)التي يسخر فيها من القرآن العظيم ومن النبي -صلى الله عليه وسلم- فكان أن اهتمت به الصحافة العالمية وكتبت عنه بشكل احتفالي متزامن واستضافته القنوات الفضائية المختلفة لتصنع منه أسطورة تغيظ به المسلمين في دينهم وقرآنهم ونبيهم - صلى الله عليه وسلم- ، ثم أتى هذا التتويج الرسمي ليؤكد هذا التوجه ويمنحه بعدا رسميا ..
ولست - هاهنا - بصدد تفنيد كلام هذا الأفاك التافه الذي باع آخرته في سبيل جواز بريطاني وشهرة إبليسية ولكنني ألفت النظر إلى هذا السياق الثقافي العالمي الذي ترسخه هذه الخطوة الرسمية وتشهد له أحداث متكررة في كل بلد ؛ وهو :
الإشادة بالآداب والفنون المصادمة لدين الإسلام باسم الحرية، وحصر الإبداع والتميز والشهرة والخلود في مثل هذه الأعمال دون نظر إلى أي قيمة فنية أو إبداعية لهذه الأعمال ..
إن هذا السياق العالمي يكاد يستغرق الحياة الثقافية والأدبية والفنية في العالم كله.. ولاتكاد عين المتابع تخطئ مظهرا صارخا لهذا النسق في كل الفعاليات الثقافية في الدنيا .. فلم يعد الاهتمام منصبا على الأعمال الإبداعية التي تمجد الأنموذج الغربي في الفكر والحياة كما كان الحال في السابق بل تعدى ذلك إلى حصر الإبداع في النصوص التجديفية التي تتعدى الحرمات وتقع في الإلحاد ورفع شأن المتهوكين بها ..
ويمكن لللمتابع المتمعن أن يجد هذا ماثلا للعيان في الاهتمام العالمي الكبير ب(سلمان رشدي ،وتسليمة نسرين,وأدونيس ، ونجيب محفوظ ، ونصر أبوزيد، ونوال السعداوي ).. وهلم قذرا..
ولم يتأخر إعلامنا العربي المتخلف عن الركاب بل أجلب بخيله ورجله في هذ الشأن وانضم للجوقة بكل ذيلية ومهانة ؛إذ كيف يستقل بفكره وهو لم يند عن الخضوع يوما بل مذ نشأ وهو من قيان الفكر الغربي .. حيث ألوى يمجد هؤلاء أومن سلك سبيلهم ولا يرى الثقافة إلا في غزية الغاوية..
إنك حين تسأل إعلاميا عربيا رسميا أو شاديا للثقافة الرسمية عن مثقفي العرب وأدبائهم فلن تجد عنده إلا مايمجده هذا النسق الغربي ك(البياتي ودرويش ونزارودنقل وعبدالصبوروابن جلون وشحروروشكري وغيرهم) ولن تجد استقلالا حقيقيا ينبئ عن ثقة بالنفس والمبدأ..
إن هذه الحال المؤسفة أنبتت في ثقافتنا المحلية نابتة دونية تجعل سبيلها للشهرة سلوك سبل هؤلاء الأفاقين ؛ فتجد الواحد (أو الواحدة)من شداة الشهرة عندنا يكتب رواية فاجرة أوقصيدة فيها مخالفات عقدية عظيمة أو نصا عدميا لترفعه الصحافة الخرقاء في مقالات متزامنة وبضجيج لافت إلى مصاف كبار المبدعين لا لشيء إلا لأنه تجرأ على المحرمات ..
البون الشاسع عندنا بين الثقافة والقيم يحتاج إلى رتق ولملمة .. وماتقوم به وسائل الإعلام من تكريس لهذه المفهومات المنحرفة وتمجيد المنسلخين عن قيمهم ومبادئهم كارثة كبرى تحتاج من العقلاء إلى إعادة النظر في المنظومة الإعلامية كلها ..
والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون ،،،