المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقض أسس اللادينية و الزندقة



ابن بدر المصري
02-01-2005, 12:50 AM
نقض أسس اللادينية و الزندقة
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟
فبأي آلاء ربكما تكذبان ؟

يتفق معنا اللادينيون أن لهذا العالم خالقًا عالمًا حكيمًا ، و أن هذا الخالق قد جعل لنا – بني الإنسان – عقولاً لنفكر بها و نستدل بواسطتها على وجوده تعالى . و عندما يتفكر المرء في إحسان الله إليه الذي أوجده من عدم و لم يكن شيئًا و أطعمه و سقاه و كساه و جعل له منزلاً مريحًا و زوجة جميلة و أطفال تبدو عليهم ملامح النعمة .. إلى آخر آلاء الله على البشر ، عندما يتفكر المرء في هذا الإحسان العظيم ، لابد أن يشعر بالامتنان لربه و الشكر له و أن يبحث عن الطريقة المناسبة لرد هذا الإحسان لصاحبه .

هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟

أما اللاديني ، فهو لا يجد أن إحسان ربه إليه يستحق أي شكر أو أي محاولة رد الجميل ، بل يكفيه أن يؤمن بوجود هذا الرب الذي عليه أن يكتفي بإيمان عبده به و ألا يطمع في أي شيء فوق ذلك !

نعم .. نعم ، لقد خلقتني و أطعمتني و سقيتني و كسوتني .. إلخ .. و كل المخلوقات - بما فيهم أنا - ملكك و ترعي في ملكك ، لكن هذا لا يعني أني يجب أن أعبدك أو أشكرك .. بحسبك أني أؤمن بوجودك !

لهذا السبب تجد اللادينيين من أوقح الناس مع ربهم و خالقهم ، و هم لا ينقطعون عن السخرية من المؤمنين المغفلين و من حبهم و تقديسهم لله و طاعتهم لأمره .

يتبع . . .

ATmaCA
02-01-2005, 05:09 AM
اخى ابن بدر

السلام عليكم ورحمة الله


أما اللاديني ، فهو لا يجد أن إحسان ربه إليه يستحق أي شكر أو أي محاولة رد الجميل ، بل يكفيه أن يؤمن بوجود هذا الرب الذي عليه أن يكتفي بإيمان عبده به و ألا يطمع في أي شيء فوق ذلك !

يااخى ابن بدر اللادينى لايعرف من هو ربة اساسا حتى يشكرة

اللادينى يقول ان هناك قوة محركة لهذا الكون -- ولايعرف ماهيتها

حتى يعبدها -- فهو يعتقد ان القوة المحركة لاتأمرة باى شىء بل

واقفة تتفرج علية حاليا .

ياحلاوة :D

والمشكلة ايضا ان هذا تفكير " ظنى " فهو عندما لايجد اى

دين يتبع هذا التفكير اللاتفكير -- فهذا التفكير ليس هناك اى ادلة

علية مجرد تفكير ظنى وليس قطعى .

إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }الأنعام116

ممكن -- احتمال -- ربما -- يبدو

لن تجد فى تفكيرهم اكثر من هذة الكلمات

مع الشكر لك ولموضوعك

وبأنتظار التكملة

سيف الكلمة
02-01-2005, 11:28 AM
نشكر من قدم لنا مشروبا أو كلمة طيبة
أفلا نشكر ربنا ورب العالمين على نعمه علينا فى الخلق والرزق والعقل والإدراك والحواس والعلم
بل أشكر الله وأسجد له ما أحيانى
وعد الله الشاكرين ثوابا
ووعد الجاحدين عقابا
أفلا أكون من الشاكرين
أفلا أكون عبدا شكورا
أن اختصنى دون كثير من خلقه بالإطمئنان إلى دينه الحق
بل أكون من الساجدين
الخائفين من عذابه
والراجين ثوابه
ما قال الجاحدين لنعمة الخالق خيرا ولم يأتوا بدليل على صحة فكرهم
بل شككوا فى أقوال الله وبرهانه
أفلا أكون عبدا شكورا أن أكذب القول المفتقر إلى دليل
وبأن أصدق برهان رب العالمين

ابن بدر المصري
02-01-2005, 03:26 PM
جزاكم الله خيرا يا أخوة على مروركم الكريم و تعقيباتكم المفيدة ، و ها هي بقية الموضوع .

ابن بدر المصري
02-01-2005, 03:28 PM
من الممكن أن يستدل العقل البشري على وجود الله ، و ينطلق من هذا للاستدلال على وجود واجبات عليه أن يؤديها تجاه ربه الذي خلقه ، لكن هذا العقل لا يستطيع أن يحدد بالضبط و التفصيل هذه الواجبات خاصة في ظل اختلاف الآراء و المذاهب في تعيين الحق و الباطل و الخير و الشر . و يقف في النهاية عاجزًا عن تحديد أي هذه الآراء و المذاهب المتضاربة يوافق مرضاة الله ، و لا يمكن أن يكون الحق و الصواب في رأي الكثرة ؛ ألا ترى أن الحقائق العلمية لا تُبنى على عدد الأصوات ؟!

و لو استقر الأمر على أن يؤدي كل فرد واجباته تجاه ربه حسب رأيه و اجتهاده لكانت فوضى . لهذا يحس الإنسان في صميم قلبه أنه في حاجة إلى من يعلمه كيفية عبادة ربه و يبلغه بأوامره و نواهيه ، و هذا المعلم و المبلغ يكون كمندوب رسمي عن الله يحمل مرسومه الخاص ليمكن تمييزه عن باقي المندوبين .

أما اللاديني ، فهو يفضل الفوضى على النظام و يرى أن الذي خلق هذا الكون الدقيق و دبره بكل هذه الحكمة يجوز عليه أن يجعل عبادة مخلوقاته له عبارة عن فوضى يقول كل امرئ فيها برأيه و اجتهاده المبني على التخمين بلا هدى و لا نور و لا كتاب مبين .

فوق هذا تجد الواحد منهم يبغض كثيرًا انتظام صفوف الصلاة في المسجد و يجد في ذلك غيط قلبه و حرق دمه . و لأنه على رأي سوء و يدرك قبح مذهبه ، فهو يسعى بكل ما يستطيع ليشكك المؤمنين في دينهم و يلقي الشبهات في طريقهم .. هذا لأنه يعلم أنه على خطأ و قلبه يحترق و يضطرم بالشكوك ، و هذه الشكوك تحتاج إلى مهدئات ، و هذه المهدئات عبارة عن سماع من يؤيد رأيه و يؤكد مذهب السوء الذي يتبعه .

لذلك تطفح هذه الشكوك إلى السطح كلما سمع كلام المؤمنين و اصطدم باعتراضاتهم ، بل و ويله إن كانت اعتراضاتهم على مذهبه القبيح قوية و مفحمة ! و ألف ويل إن وجد أنهم مؤمنون بالله و بطاعته عن اقتناع لا عن اتباع !

عندها يحس الشيطان الذي يسكن قلبه بالخطر و تزداد شراسته في إلقاء الشبهات و في تشكيك المؤمن ! لهذا تجد الواحد منهم حريص أشد الحرص على إلقاء الشبهة و عدم إتاحة الفرصة للرد عليها .

و قد يعرف الرد على الشبهة مسبقًا و لكنه يضعها رغم ذلك ! و قد يجد الرد عليها مقنعًا فيجادل و يماري ! و قد يرى الرد فلا يبالي حتى بقراءته لأن غرضه ليس التعلم أو الحوار الجاد ، بل التشكيك !

هذه هي اللادينية يا أخوة : هي نفسها الزندقة لكن عصرية ، مودرن .. نعوذ بالله من سوء الخاتمة .

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ابن بدر المصري

أبو جهاد الأنصاري
09-07-2005, 06:54 PM
أين الأخ الزميل ابن بدر المصرى
كلامه طيب وفكره متزن
فلماذا لم نعد نجده يشارك فى منتدى التوحيد
أرجو أن يكون المانع خير إن شاء الله