المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اضافة مقال جديد ( رياض النعيم)(3)



ابوالمنذر
02-01-2005, 08:24 AM
المشايخ الكرام والاخوة الافاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لازلت ألح عليكم بطلب النصح والارشاد والتعليق على هذه المقالات ، استحلفكم بالله الا تبخلوا علي بها أكرمكم الله وجعل ذلك فى ميزان حسناتكم.
وهذه المقالة الجديدة بين أيديكم(فرحم الله اخا اهدى إلى عيوبى)


3) الفرق بين الاسمين الشريفين (الرحمن الرحيم ) من حيث الدلالة اللغوية والصرفية في الاستخدام القرآني والنبوي .


*) في الدلالة اللغوية والصرفية :-
يقول د/احمد مختار عمر في كتابه القيم ( أسماء الله الحسنى دراسة في البنية والدلالة )( 1):
الفرق بين الرحمن والرحيم ويمكن تلخيص ما قيل في الفرق فيما يأتي :
أ ) لا فرق بينهما وهما مترادفان .( 2)
ب) الفرق بينهما في معني الصيغة ، فوزن فعلان من أبنية المبالغة ،أما رحيم فهو فعيل بمعنى فاعل .
ج) الرحمن وصف لله وحده ، في حين أن الرحيم يمكن أن يوصف به الآخرون كذلك .
د ) الفرق بينها في المعنى المعجمي ، فالرحمن : المزيح للعلل ، والرحيم : المثيب على العامل فلا يضيع لعامل عملا ، ولا يهدر لساع سعيا ، أو الرحمن : الذي تعم رحمته المؤمن والكافر والصالح والطالح ،وأما الرحيم فخاص بالمؤمنين .
هـ) أن من الممكن أن يحل لفظ الرحمن محل لفظ الله عز وجل كما ورد في القران كثيراً ، وذلك بخلاف الرحيم . ( 3).
و ) الرحمن لم تأت مصاحبة للمفعول مطلقاً ، وهي لم تأت في صحبة أي صفة إلهية سوى الرحيم ، في حين أن الرحيم جاءت مرتبطة بصفات أخرى (4 ).
ز ) الرحمن أبلغ من الرحيم ، ولذا اشتهر الدعاء يا رحمن الدنيا ، ورحيم الآخرة ، ومعلوم أن رحمته تعالى في الدنيا شاملة للمؤمن والكافر ، والصالح والطالح ، بخلاف رحمته في الآخرة فإنها مختصة بالمؤمنين(5 ) .


الخصائص اللغوية في للاسمين الكريمين(6 )


*الرحمن جل وعلا :
لم يأخذ اسم من أسماء الله عز وجل من الجدل والاختلاف مثلما اخذ هذا الاسم وشمل الاختلاف جوانب عدة منها :

1- أصله العربي أو العبري ولكل أنصاره . (7 ).

2- قول بعضهم بعَلَميته ، قربه من اسم العلم ، وبغض آخر باشتقاقه ، ويستدل أصحاب الرأي الأول بأنه خاص بالله عز وجل ،فهو قريب من اسم الله الجاري مجرى العلم.(8 ) .

3- معنى اللفظ وفيه أقوال (9) :
ا ) ذو الرحمة التي لا غاية بعدها ، والذي و سعت رحمته كل شيء .
ب) العطوف على العباد بالإيجاد أولاً ، وبالهداية إلي الإيمان و أسباب السعادة ثانياً ، والإسعاد في الآخرة ثالثاً .
ج) المنعم بما لا يتصور صدور جنسه من العباد .



خصائص الاستخدام القرآني لاسم الرحمن جل وعلا


ورد الاسم الكريم في القران الكريم سبعاً وخمسين مرة في أشكال أربعة هي :
1- الرحمن (بالألف اللام ) دون اقتران بوصف آخر 48 مرة.
2- الرحمن الرحيم 6 مرة.( 10)
3- ربكم الرحمن / وربنا الرحمن 2 مرة .
4- الرحمن المستعان مرة واحدة .


أ- أول ما يلاحظ على الاستخدام القرآني لهذا الاسم أنه بدأ في إطلاقه على الذات الإلهية منذ وقت مبكر من الدعوة الإسلامية ونزول القران ، فقد ورد في البسملة و سورة الفاتحة وهى من السور المكية في أصح الآراء ، بل قيل إنها من أول ما نزل من القران بدليل أن فرض الصلاة كان بمكة ، ولم تكن هناك صلاة بغير الفاتحة (11 ). وورد إلى جانب هذا نحواً من خمسين مرة في السور المكية الأخرى بأعداد متفاوتة كما يلي :ـــ

اسم السورة التكرار
مريم 16 مرة
الزخرف 7 مرات
الفرقان 5 مرات
يس~ 4 مرات
طه 4 مرات
الأنبياء 4 مرات
الملك 4 مرات
الفاتحة مرتان
النبأ مرتان
ق~ و الشعراء والنمل والإسراء و فصلت(12 ) مرة واحدة

ويلاحظ إلى جانب ذلك ما يلي : ــ
ب )أن الاسم لم يأتي في القران إلا بالألف واللام فلم يأتي نكرة و مضافاً، مما حدا بالمفسرين واللغويين إلى القول بعَلَميته ، أو قربه من اسم العلم .

ج )أن الاسم لم يأت في القران وصفاً لغير الله تعالى لاختصاصه به ، ولهذا يقول القران ( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى )( 13) فعادل الاسم الذي لا يشركه فيه غيره.

د ) أن الاسم لم يأت تابعا لاسم آخر من أسماء الله إلا في حالات محدودة شملت لفظ الجلالة الله وضميره (كما في آيتي الفاتحة( 14) / قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ (15 ) )، الرب ( رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ)( 16) وفيما عدا ذلك جاء قائماً بذاته حالاً محل لفظ الجلالة .

هـ ) من الممكن ملاحظة التدرج في استخدام الاسم الكريم ( الرحمن ) في القران ، إذا علمنا أن سورة ق~ ( 17) قد اشتملت على الاسم مرة واحدة ، وتبعتها سورة يس~ ( 18) التي اشتملت على الاسم 4 مرات ، تبعتها سورة الفرقان ( 19) التي اشتملت على الاسم 5 مرات ، وقد بلغت الذروة في سورة مريم (20 )وهى تعتبر في محل الوسط تماماً بين السور المكية ،وقد بلغت مرات الورود للاسم فيها 16 مرة ، وهذا التدرج طبيعي قد جاء نظراً لغرابة الاسم على أسماع العرب ( 21)، وتساؤلهم عن معناه حين أخذ يطرق أسماعهم ، وحين كتب علي رضى الله عنه في صلح الحديبية بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم : بسم الله الرحمن الرحيم ، قال سُهيل بن عمرو ، أما بسم الله الرحمن الرحيم فما بسم الله الرحمن الرحيم ، ولكن اكتب ما نعرف باسمك اللهم .

و ) قد يتساءل متسائل إذا كان لفظ الرحمن قد ورد في سورة مريم 16 مرة ولم يرد في سورة الرحمن إلا مرة واحدة ، فلماذا اختصت الرحمن بهذا الاسم ؟
والإجابة عن هذا السؤال تكمن في أن سورة الرحمن هي السورة الوحيدة بين سور القران التي وردت فيا هذه الصفة آية مستقلة ورأس آية بنيت عليه معظم فواصل السورة (22 )وليس الأمر أمر انتهاء بالنون فحسب بل بالنون المسبوقة بصفتين ملائمتين لمضمون السورة مختصتين بالذات الإلهية و هما الرحمن في بدايتها ، وذو الجلال والإكرام في نهايتها .

ز ) أن اسم الرحمن لم يأت في القران الكريم متبوعاً بوصف آخر سوى الرحيم ( 23) ولذلك مغزى بياني ودلالي يفسره ما اشتهر في الدعاء وهو (يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة )( 24)، وما قيل من عمومية لفظ لرحمن وشموله والكافر ، وخصوصية لفظ الرحيم واقتصاره على المؤمنين ، وبهذا يكون اجتماع اللفظين قد جمع الرحمة بنوعيها وشمل حالتيها في الدنيا والآخرة ويكون معنى كل منهما تأكيداً لمعنى الآخر(25 ).
ح ) فوائد أن الاسم الكريم ينسب إليه خصائص الاسم الأجل الله عز وجل منها :
1) الألوهية
2) الربوبية
3) العبودية
4) الاستواء على العرش
5) تنزيل القرآن
6) الطاعات
7) القيامة والوعيد
8) الشفاعة
9) الجنة




1) الألوهية :

و التي هي أهم خصائص الاسم الكريم الله مرة واحدة بل اصل الاشتقاق فقد قال عز وجل ( إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي) ( 26) ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) (27 ) ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ )( 28) ، فقد أتت منسوبة إلى اسمه الرحمن : ( وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ). ( 29)

2 ) الربوبية :
وهى أيضاً أحد خصائص الإله الحق فان الذي لا ربوبية له فلا ألوهية له ، لذا جعل الله عز وجل دلائل الربوبية المشهودة في أرجاء الكون لاقامة حقائق الألوهية قال عز وجل : ( ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) ( 30) ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ )(31 ) ـــ وكذلك في التنزيل : ( وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي)( 32) ( الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً) ( 33) ( الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ) ( 34)


3 ) العبودية :

ذلك الرباط الواصل بين كل مخلوق مربوب فهو عبد شاء أم أبى ، فأما أن يكون عبداً لله عز وجل ، عبودية اختيار ورضا ويكون وقتها من أولياء الرحمن ، و إما أن يكون عبداً لما يشاء هواه ، فيكون عبد قهر وقسر لربو بيته ويكون حينها من أولياء الشيطان.
قال عز وجل ( إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ) (35 )ـــ( أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ) ( 36) ( عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً) ( 37) وقال عز وجل في اسمه الرحمن : ( إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً) ( 38) (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ) ( 39)( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً). ( 40)


4 ) الاستواء على العرش

العرش أعظم المخلوقات والله عز وجل ذكر استواءه على عرشه بصفتي الألوهية و الرحمانيه وصدق إذ يقول ُ (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ)( 41) كما أن العرش قد أحاط بالمخلوقات فان كتب كتاباً عند على عرشه أن رحمته سبقت غضبه ، وقد قال عز وجل : ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ)(42 ) ( اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ )( 43) ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ) ( 44) ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ) ( 45)
وقال في اسمه الرحمن عز وجل : ( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) ( 46) ( الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً). ( 47)

5 ) تنزيل القرآن( 48)

قال عز وجل ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ )( 49)( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) ( 50) ـــ الآيات (تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) ( 51) ( تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعَالَمِينَ) ( 52) ( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً). ( 53)
نسبة التنزيل والذكر والآيات لاسمه الرحمن عز وجل قال عز وجل : ( تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ( 54) (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) ( 55) ( الرَّحْمَنُ ـ عَلَّمَ الْقُرْآنَ) (الرحمن2:1) ( أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرائيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً). (56 )

6 ) الطاعات

ابتدئا بالإيمان الذي هو أعظم الطاعات مطلقاً ، مرورا بالأقوال و الأعمال الظاهرية العلمية، إلى الأعمال القلبية كالتوكل والخشية وغيرها .
قال عز وجل في عموم الإيمان والطاعات ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيداً) (57 )
ـــ وقال عز وجل( قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) ( 58).
قال عز وجل في الاستعاذة ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) (59 ) ـــ وقالعزوجل حكاية عن مريم ( قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيّاً) ( 60).
وقال عز وجل في السجود ( فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا) ( 61) ــ وقال عز وجل ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُوراً). ( 62)
وقال عز وجل في الخشية (وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) ( 63) ــ وقال عز وجل ( إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ) ( 64) ( مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ). (65 )
وقال عز وجل في التوكل ( وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)( 66) ( فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)( 67) ـــ وقال عز وجل ( كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ) ( 68) ( قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا ) .( 69)

وأما الدعاء

فهو رأس العبادة ( 70) إذ فيه الثناء على الله عز وجل ، والإخبات وذل الانكسار وإظهار الافتقار بين يديه لذا أنذر عز وجل بأشنع العقوبات لتاركه قال عز وجل ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِين )َ (71 )، ونبه النبي صلى الله عليه وسلم على أهميته فقال (الدعاء هو العبادة )( 72) ، و لأنه من أجل العبادات قرنها الله عز وجل بالألوهية و الرحمانية قال عز وجل ( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً). (73 )

7 ) القيامة والوعيد
ذكر القيامة والوعيد من أسباب إخبات القلوب وانكسارها بين يدي رب العالمين لذا اقتران بلفظ الهيبة والجلال الله عز وجل ، ولكن العجيب هو اقترانها باسمه عز وجل الرحمن ( 74) قال عز وجل ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً) (75 ) ( يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ) ( 76) ـــ وقال عز وجل ( الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْماً عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيراً) ( 77) ( رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً ـ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفّاً لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً) .( 78)

8 ) الشفاعة

قال عز وجل ( قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) ( 79) ( وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى) ( 80) ـــــ قال عز وجل ( لا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً) (81 ) (يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً). ( 82)

9 ) الجنة

قال عز وجل ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) ( 83) ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) ( 84) ـــ وقال عز وجل ( جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً ـ لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً إِلَّا سَلاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّا ـ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيّاً) ( 85) ( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً) (86 ) ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً) ( 87)


خصائص الاستخدام القرآني لاسم الرحيم جل وعلا


ورد الاسم الكريم في القران الكريم بصور متعددة ، وقد جاء توزيعها في القران على النحو التالي :
الرحمن الرحيم ( بالتعريف ) 6 مرات < بخلاف الفاتحةكما سبق>
غفور رحيم ( بالتنكير ) 64 مرة
الغفور الرحيم ( بالتعريف ) 7 مرات
تواب رحيم ( بالتنكير ) 3 مرات
التواب الرحيم ( بالتعريف ) 6 مرات
العزيز الرحيم ( بالتعريف ) 13 مرة
رؤف رحيم ( بالتنكير ) 8 مرات
البر الرحيم ( بالتعريف ) مرة واحدة
رب رحيم ( بالتنكير ) مرة واحدة
الرحيم الغفور (بالتعريف ) مرة واحدة
رحيم ودود ( بالتنكير ) مرة واحدة
كان ...رحيما ( بالتنكير ) ثلاث مرات

ا ) ويلاحظ أن التصاحب جاء تارة مع ( رحمن رحيم / غفور رحيم / تواب رحيم / رؤف رحيم / رحيم ودود / بر رحيم ) وتارة مع مغايرة ( العزيز الرحيم ) ، فمقارنة الرحمة للعزة تعنى أن رحمة الله لا تتعارض مع شدته وقوته بل هي من لوازمهما ، وقديما قيل : العفو عند المقدرة .

ب ) وفى معظم الحالات جاء الوصف بالرحيم مسبوقا بوصف آخر سواء أعرب صفة بعد صفة ، أو خبرا بعد خبر ، قل مجيئه سابقا ( الرحيم الغفور / رحيم ودود ) ( مرتين فقط ) وإذا رجعنا إلى النص القرآني وجدنا كلا منهما جاء راس آية ، ووجدنا الفاصلة مناسبة لذلك. ( 88)

ج ) ويلاحظ كذلك أن معظم الآيات التي جمعت بين العزيز والرحيم جاءت في سورة الشعراء ( 9من 13 ) وقد ختمت بها قصص الرسل السابقين للإشارة إلى أن الله عزيز على أعدائه رحيم بأوليائه ، وقد جاءت تختم قصة موسى عليه السلام وفرعون ، وفي الآية 104 لتختم قصة إبراهيم عليه السلام ، وفى الآية 122 لتختم قصة نوح عليه السلام ، وفى الاية140 لتختم قصة هود عليه السلام ، وفي الاية 159 لتختم قصة صالح عليه السلام ، وفي الآية 175 لتختم قصة لوط عليه السلام ، وفي الآية 191 لتختم قصة شعيب عليه السلام ، ثم جاءت في الآية 217 لتختم دعوة محمد صلى الله عليه وسلم إلى تبليغ رسالته .

د ) ويلاحظ انه على الرغم من تقارب صفتين مثل غفور وتواب في المعني فإن سياق كل منهما قد اختلف في الاستخدام القرآني غالبا ، فالآيات التي جمعت بين وصفي التواب والرحيم قد سبقت جميعها بلفظ التوبة :
( فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) ( 89) ( ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)( 90)( وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)( 91) ( فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)( 92) ( أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) ( 93) ( وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) ( 94) وكذلك الآيات التي جمعت بين الغفور والرحيم ، فقد سبقت غالبا بلفظ المغفرة والاستغفار :
( قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) ( 95) ( قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) ( 96) ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (97 ) ( وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)( 98)

هـ ) ويلاحظ أن الآيات التي جاءت بالتعريف ( الغفور الرحيم / التواب الرحيم العزيز الرحيم ) ، قد قصد بها التخصيص أو القصر ، تخصيص الصفة لله تعالي وقصرها عليه ،و لذا جاءت مقترنة غالبا بضمير الفصل الذي يفيد التقوية وتأكيد القصر ، وأحيانا يسبق الضمير بلام الابتداء لإعطاء المعني مزيدا من التقوية :
( وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) (الشعراء 9 وفى غيرها كثير) ( إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (البقرة:37) ( وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (التوبة: من الآية104) ( أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الشورى: من الآية5)

و ) وحين اجتمعت في القران الكريم الرحمة والمغفرة جاء الاستخدام القرانى بتقديم المغفرة (71مرة) ، ولكن جاءت آية واحدة مخالفة لهذا الترتيب قدمت فيها الرحمة على المغفرة ، وهى قوله تعالى ( يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ) (سـبأ:2) فما السبب؟
سياق الآيات يحتم ذلك ، فالفواصل الأولى كلها كان يتقدمها ما يشعر بالذنب والخطأ أو التقصير لذا كانت المغفرة أولا ، ولكن الآية لم يتقدمها شئ من هذا ، وإنما كل الذي ذكر هو حمد الله الذي له ما في السموات ولأرض ، ويعلم ما في باطن الأرض ،وما يخرج منها ، وداخلها وخارجها ،وما ينزل من السماء وما يصعد إليها ، ففي هذا من مصالح الناس الكثير ، وهو لا يعدو أن يكون رحمة من الله تبارك وتعالى ، لذلك قدمت الرحمة على المغفرة .

ز ) لفت اختلاف ختام آيتين رغم اتفاق مقدمتهما أنظار العلماء ، وهاتان الآيتان هما:
* ( وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الْأِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) (إبراهيم:34) * ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (النحل:18) وقد اعتبر العلماء هذا من بدائع المناسبات ، لاحتوائه على أكثر من نكته لطيفة ومغزى خفي :
أ‌) فقد خص سورة إبراهيم بوصف المُنعَم عليه لأن هذه السورة وردت في مساق وصف الإنسان ، وخص سورة النحل بوصف المُنعِم لأن هذه السورة وردت في مساق صفات الله و إثبات ألوهيته .
ب‌) كما أن ضم ختام الآيتين لبعضهما يظهر المفارقة بين سلوك العبد ، وسلوك الرب تجاه النعم الكثيرة ، فالأول آخذها والثاني معطيها ، وحصل للأول مع أخذه وصفان : الظلم والكفر ، وحصل للثاني مع إعطائه : المغفرة والرحمة.( 99)


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1) أسماء الله الحسنى دراسة في البنية والدلالة ص57:55
( 2) كقول من قال : نديم بمعنى ندمان
( 2) سيأتي ذلك بالتفصيل بعد سطور
( 4) اسمه جل وعلا الرحمن لا يأتي متعديا ًقال ابن القيم رحمه الله: ، وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله : وكان بالمؤمنين رحيماً [ الأحزاب : 43 ] ، إنه بهم رؤوف رحيم [ التوبة : 117 ] . ولم يجئ قط رحمن بهم فعلم أن رحمن هو الموصوف بالرحمة ، ورحيم هو الراحم برحمته
( 5) قلت : قد صح الحديث رحمن الدنيا والآخرة و رحيمهما تعطيهما من تشاء وتمنع منهما من تشاء ارحمني رحمة تغنيني بها من رحمة من سواك)
( 6) مستفاد من (أسماء الله الحسنى دراسة في البنية والدلالة ص 139:138) بتصريف .
( 7) راجع كلام الشافعي في الرسالة كما سبقت الإشارة،قال ابن عاشور في (التحرير): )الرحمن الرحيم[3]( وصفان مشتقان من رحم، وفي تفسير القرطبي عن ابن الأنباري عن المبرد أن الرحمان اسم عبراني نقل إلى العربية قال وأصله بالخاء المعجمة أي فأبدلت خاؤه حاء مهملة عند أكثر العرب كشأن التغيير في التعريب ولم يأت المبرد بحجة على ما زعمه،ولم لا يكون الرحمن عربيا كما كان عبرانيا فإن العربية والعبرانية أختان وربما كانت العربية الأصلية أقدم من العبرانية ولعل الذي جرأه على ادعاء أن الرحمان اسم عبراني ما حكاه القرآن عن المشركين في قوله (قالوا وما الرحمن) ويقتضي أن العرب لم يكونوا يعلمون هذا الاسم لله تعالى كما سيأتي. وبعض عرب اليمن يقولون رخم رخمة بالمعجمة.إ.هـ بتصريف
( 8) يقول ابن القيم رحمه الله: فائدة
استبعد قوم أن يكون الرحمن نعتاً الله من قولنا : بسم الله الرحمن الرحيم وقالوا الرحمن علم والأعلام لا ينعت بها . ثم قالوا : هو بدل من اسم الله قالوا : ويدل على هذا أن الرحمن علم مختص بالله لا يشاركه فيه غيره ، فليس هي كالصفات التي هي العليم والقدير والسميع والبصير ، ولهذا تجري على غيره تعالى . قالوا : ويدل عليه أيضاً وروده في القرآن غير تابع لما قبله كقوله : الرحمن على العرش استوى [ طه : 5 ] ، الرحمن * علم القرآن [ الرحمن : 2 ] ، أمن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن [ الملك : 20 ] ، وهذا شأن الأسماء المحضة ، لأن الصفات لا يقتصر على ذكرها دون الموصوف . قال السهيلي : والبدل عندي فيه ممتنع ، وكذلك عطف البيان لأن الاسم الأول لا يفتقر إلى تبيين ، فإنه أعرف المعارف كلها وأبينها . ولهذا قالوا : وما الرحمن ولم يقولوا : وما الله ولكنه ، وإن جرى مجرى الإعلام فهو وصف يراد به الثناء ، وكذلك الرحيم إلا أن الرحمن من أبنية المبالغة كغضبان ونحوه ، وإنما دخله معنى المبالغة من حيث كان في آخره ألف ونون كالتثنية . فإن التثنية في الحقيقة تضعيف . وكذلك هذه الصفة فكأن غضبان وسكران كامل لضعفين من الغضب والسكر فكان اللفظ مضارعاً للفظ التثنية لأن التثنية ضعفان في الحقيقة ، ألا ترى أنهم أيضاً قد شبهوا التثنية بهذا البناء إذا كانت لشيئين متلازمين . فقالوا : الحكمان والعلمان وأعربوا النون كأنه اسم لشيء واحد . فقالوا : اشترك باب فعلان وباب التثنية . ومنه قول فاطمة : يا حسنان يا حسينان برفع النون لابنيها ولمضارعة التثنية امتنع جمعه فلا يقال غضابين ، وامنع تأنيثه فلا يقال غضبانة ، وامتنع تنوينه كما لا ينون نون المثنى فجرت عليه كثير من أحكام التثنية لمضارعته إياها لفظاً ومعنى . وفائدة الجمع بين الصفتين الرحمن والرحيم الإنباء عن رحمة عاجلة وآجلة وخاصة وعامة تم كلامه . قلت : أسماء الرب تعالى هي أسماء ونعوت فإنها دالة على صفات كماله فلا تنافي فيها بين العلمية والوصفية . فالرحمن اسمه تعالى ووصفه لا تنافي اسميته وصفيته فمن حيث هو صفة جرى تابعاً على اسم الله ، ومن حيث هو اسم ورد في القرآن غير تابع ، بل ورود الاسم العلم . ولما كان هذا الاسم مختصاً به تعالى حسن مجيئه مفرداً غير تابع كمجيء اسم الله كذلك ، وهذا لا ينافي دلالته على صفة الرحمن كاسم الله فإنه دال على صفة الألوهية ولم يجيء قط تابعاً لغيره ، بل متبوعاً . وهذا بخلاف العليم والقدير والسميع والبصير ونحوها ، ولهذا لا تجيء هذه مفردة بل تابعة . فتأمل هذه النكتة البديعة يظهر لك بها أن الرحمن اسم وصفه لا ينافي أحدهما الآخر . وجاء استعمال القرآن بالأمرين جميعاً (بدائع الفوائد ج1 ص 23 -24)
( 9) كما سيأتي معنا بعون وتوفيقه في الفقرة التالية
( 10) مع ملاحظة اشتمال البسملة على هذا التجمع 112مرة
( 11) أقصى ما يلزم بهذا أن تكون سورة الفاتحة قد نزلت قبل أو مع فرض الصلاة ، فإذا صح ما ذكر من أن الصلاة فرضت بعد موت السيدة خديجة ،وأن خديجة توفيت بعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بسبع سنوات ، وقبل الهجرة بخمس سنوات أو أربع أو ثلات تكون سورة الفاتحة من السور التي تقع موقعاً وسطاً ضمن السور المكية (انظر القرطبي ص210/ج10)
( 12) وجاءت مرة واحدة أيضاً في ( الرحمن والبقرة والرعد والحشر) وهي سور مدنية
( 13) الإسراء: من الآية110 قال مقيده عفا الله عنه : سيأتي مزيد بيان في توضيح خصائص الاسم الكريم
( 14) ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ-الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ- الرَّحْمَنِ الرَّحِيم) (الفاتحة3:1)
( 15) الملك: من الآية29
( 16) النبأ: من الآية37 قال مقيده عفا الله عنه : ربما يكون من خصوصية هذا الاسم نسبة الربوبية إليه وكذا الألوهية وغيرها من الصفات الإلهية كما سنوضح بعد قليل بعون الله وتوفيقه .
(17 ) وهي رقم 33 بترتيب النزول للسيوطي
(18 ) وهي رقم 40 بترتيب النزول للسيوطي
(19 ) وهي رقم41 بترتيب النزول للسيوطي
(20 ) وهي رقم 43 بترتيب النزول للسيوطي
(21 ) قال مقيده عفا الله عنه : سبق الرد على مثل هذا في كلام العلماء رحمهم الله أنه جحود لحقائق هم لا يريدون الإقرار بها لا للغرابة ولا عدم العلم ولكن كما قال العليم الخبير ( قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) (الأنعام:33) ) ( بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآياتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ) (العنكبوت:49) ( انظر التحقيق اللغوي ) ، ولكن التدرج شأنه شأن أي علم من العلوم لابد فيه من التدرج على المبتدئ فما بالنا بالعلم بالله عز وجل الذي هو أشرف العلوم إذ هو علم بأسمائه وصفاته العُلا فحتى لا يشذ فهم ولا يقع تحت وهم أو خيال لابد أن ينيره بالعلم الربانية ولكن بقدره فقد قال عز وجل( فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا)(الرعد: من الآية17) ، إذ الزيادة على المستطاع مضر في غير وقته ، ومراعاة لتربية النفس البشرية التي ما زالت ترضع من ثدي الشرك والجهالة وانظر إلى قوم موسى عليه السلام ( وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرائيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) ( الأعراف:138) ،إذ التعرف عليه جل وعلا من خلال هذا الاسم الكريم يكسب القلب فرحاً وانشراحاً وإقبالاً عليه جل وعلا وانظر رحمنا الله و إياك محاورة الخليل إبراهيم عليه السلام لأبيه في سورة مريم ( يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً ــ يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً) (مريم45:44) ، وانظر رحمنا الله وإياك إلي نزول الوحي على
رسول الله صلى الله ليه وسلم ألم يبدأ بالرؤيا الصالحة قرابة الأشهر الست الأولى من بعثته فكان لا يري الرؤيا إلا أتت كفلق الصبح وكما يقول أهل العلم إن هذا كان تهيئة للقاء الأكبر لتلقى الوحي من جبريل عليه السلام ، وجاء عن ابن عباس  في تفسير الرباني قال هو الذي يربي بصغار العلم قبل كباره ، فالتدرج سنة ربانية سنها لتربية الخلق وتدبير شئونهم وأحوالهم والله عز وجل أعلم .
( 22) في سورة الرحمن ثمان وسبعون آية خص النون منها تسع وستون
( 23) وأما قوله عزوجل ( قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ) (الأنبياء:112) فيحتمل الوصف التالي له أن يكون خبراً بعد خبر ،أو صفة ،أو خبرا لربنا.
(24 ) وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم معاذ رضى الله عنه ( رحمن الدنيا والآخرة و رحيمها ) وسيأتي معنا بإذن الله عزوجل .
( 25) انظر أقوال أهل العلم في معنى الاسمين .
( 26) طـه:14
( 27) الأنبياء:25
( 28) محمد: من الآية19
( 29) البقرة:163
( 30) الأنعام:102
( 31) الأعراف:54، ويونس: 3
( 32) طـه: من الآية90
( 33) الفرقان:59
( 34) الملك:3
( 35) الصافات:40، 160،128،74
( 36) الدخان:18
( 37) الإنسان:6
( 38) مريم:93
( 39) الأنبياء:26
( 40) الفرقان:63
( 41) الأعراف: من الآية156
( 42) الأعراف: من الآية54
( 43) الرعد: من الآية2
( 44) السجدة:4
( 45) السجدة:4
( 46) طـه:5
( 47) الفرقان:59
( 48) خص التنزيل بالألوهية(الله عزوجل ) والربوبية(الرب عزوجل ) والرحمانية(الرحمن الرحيم )
( 49) البقرة: من الآية176
( 50) الزمر:23
( 51) البقرة:252
( 52) آل عمران:108
( 53) الأحزاب:34
( 54) فصلت:2
( 55) الزخرف:36
( 56) مريم:58
( 57) النساء:136
( 58) الملك:29
( 59) النحل:98
( 60) مريم:18
( 61) النجم:62
( 62) الفرقان:60
( 63) فاطر:28
( 64) يّـس:11
( 65) قّ:33
( 66) آل عمران: من الآية122
( 67) آل عمران: من الآية159
( 68) الرعد:30
( 69) الملك: من الآية29
( 70) الدعاء أخص العبودية وأعظمها لان فيه عدة معان : 1)الوجود فإن من ليس بموجود لا يُدعى 2) الغنى فإن الفقير لا يدعى 3) السمع فإن الأصم لا يُدعى 4) الكرم فإن البخيل لا يُدعى 5) الرحمة فإن القاسي لا يُدعى 6) القدرة فإن العاجز لا يُدعى وكلها من صفات الكمال الثابتة لله عزوجل .
( 71) غافر:60
( 72) صحيح رواه الإمام أحمد وغيره
( 73) الإسراء:110
( 74) لذا كثر كلام أهل العلم في ذلك أن من معاني الرحمن الملك العظيم العادل ، وقال بعضهم : أن ذكر الرحمن في هذه المواضع يمزج بين الترغيب في مواطن الترهيب فيكون ذلك ادعى لقبول الدعوة من باب التلطف مع المدعوين ، وهذا يتضح في آيات سورة مريم ودعوة الخليل علي السلام لأبيه ( يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً) (مريم:45)
( 75) النساء:87
( 76) الانفطار:19
( 77) الفرقان:26
( 78) النبأ38:37
( 79) الزمر:44
( 80) النجم:26
( 81) مريم:87
( 82) طـه:109
( 83) التوبة:111
( 84) فصلت:30
( 85) مريم63:61
( 86) مريم:85
( 87) مريم:96
( 88) فالرحيم الغفور قال عزوجل (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِير ـ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ) (سـبأ2:1) / رحيم ودود قال عزوجل على لسان شعيب عليه السلام (وَيَا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ ــ وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ) (هود90:89 )
( 89) البقرة:37
( 90) البقرة: من الآية54
( 91) البقرة: من الآية128
( 92) البقرة: من الآية160
( 93) التوبة:104
( 94) التوبة:118
( 95) يوسف:98
( 96) القصص:16
( 97) الزمر:53
( 98) الشورى: من الآية5
( 99) مستفاد من أسماء الله الحسنى دراسة في البنية والدلالة ص143:141 د/ أحمد مختار عمر




يتبع إن شاء الله إن كان فى العمر بقية

أبو مريم
02-08-2005, 08:22 AM
الأخ الكريم أبو المنذر جزاك الله خيرا على هذا المجهود الفائق ونسأل الله تعالى أن يجعله فى ميزان حسناتك وأن يهدى بك ويجعلك سببا لمن اهتدى .

ابوالمنذر
02-08-2005, 09:24 AM
جزاكم الله خيرا يا ابا مريم
والله لقد احييتا فى مواتا وقد كنت سأُصرف عن الموضوع ، خشية من ان اكون قد اسأت او أنى لم اعطى الموضوع قدره ويعلم الله انى لا الو جهدا فى الامر ، فانى استعد له من سنوات طوال ، وما هذا الا بداية لسلسلة فى شرح الاسماء الحسنى على نفس النسق وكنت قد جمعت مادتها فى اكثر من عشر سنوات وسميتها (السلسلة) بــ ( فتح رب السماء فى شرح معانى الاسماء) واول هذه السلسلة هو( إيضاح الدلالة بمعاني لفظ الجلالة "يسر الله اتمامه ونشره ") وثانيها هو المقالات التى بين ايدينا ولكن يبدو أن الناس لاتهتم الابما يكتب المعروفون لديهم فقدر الله وما شاء فعل ولعله خير

الموحد
02-08-2005, 11:49 AM
فلتكمل يا أخى بارك الله فيك فنحن نتابع هذه السلسلة الطيبة .

حسام مجدي
02-08-2005, 03:43 PM
بارك الله فيك أخى الكريم ... استمر فإنك و الله تضيف على علمى ما لم أكن أعلمة ... جعل الله ذلك فى ميزان حسنات أخى الحبيب ..

احمد المنصور
02-08-2005, 08:21 PM
جزاك الله خيراً على هذا المجهود الرائع ونفع الله بك. أخي الفاضل هناك موضوع حول اسم الجلالة "الرحمن" أسمح لي أن اضع الرابط هنا حتى تعم الفائدة.

اسم الله الرحمن (http://www.altwhed.com/vb/showthread.php?t=200)

د. محمود عبد الرازق الرضواني
04-07-2005, 10:39 PM
جزاك الله خيرا أبا المنذر فما قرأته أعلاه ينم عن فهم جيد لعقيدة السلف الصالح ، وأرى أن تضيف العلة في تخصيص اسم الله الرحمن دون سواه بالاستواء على العرش ، وارتباط الاسم بالفرق بين الاستواء كوصف فعل والعلو كوصف ذات .
بارك الله فيك ونفع المسلمين بك

ابوالمنذر
04-15-2005, 08:34 AM
جزاك الله خيرا أبا المنذر فما قرأته أعلاه ينم عن فهم جيد لعقيدة السلف الصالح ، وأرى أن تضيف العلة في تخصيص اسم الله الرحمن دون سواه بالاستواء على العرش ، وارتباط الاسم بالفرق بين الاستواء كوصف فعل والعلو كوصف ذات .
بارك الله فيك ونفع المسلمين بك


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه..........أما بعد

جزاكم الله يا شيخنا الكريم / د محمود عبد الرازق الرضواني

على ما تفضلتم به ، وبفضل الله عز وجل تم إضافة كلام اهل العلم رحمهم الله فى العلة من اقتران الاستواء باسم الله عزوجل (الرحمن ) جل جلاله وذلك فى النسخة الجديدة من البحث ( رياض النعيم - يسر الله عز وجل اتمامها قريباً ) التى سوف ارسالها إلى فضيلتكم لتشريفى بالنظر فيها ومراجعتها وكتابة ما تراه فضيلتكم من تنبيهات وتقريرات وعمل مقدمة للبحث ( إذا سمحتم ) حتى يتم نشره ( إن كان يستحق ذلك / وذلك بعد مشاورة فضيلتكم ) لعل الله عز وجل ينفع به

وجزاكم الله خيرا