لماذا أنا هنا ؟!

[أبو غدير]

أولى مشاركاتي معكم اخوتي الكرام ابدأها بهذا التسائل :
ارجو من من ليس لديهم دين وهوية ان يجبوا عليه .

عندما تتوجه الى أي مكان في الأرض لأي سبب كان وفجأت سألك سائل لماذا انت هنا ؟
طبيعي لا بد أن تكون لديك اجابه مقنعه ان كان لديك عقل حتى يقتنع السائل ويعرف انك بإجابتك هذه شخص عاقل .

فلنفترض انك ذهبت الى السوق لتشتري ( خبز ) وسألك سائل لماذا انت في السوق ؟
بالتأكيد سوف تقول اريد أن أشتري ( خبزاً ) .
اجابه مقنعه ومباشرة سوف يقتنع السائل بالإجابه . ويعرف انك شخص عاقل بناء على الاجابه العقلانية .

طيب : لنفترض انه سألك نفس السؤال وجاء الجواب ( لا أدري ) .
سوف تدور في ذهن السائل علامات استفهام وتعجب ولكنه مع ذلك سوف يقتنع ايضا لأنه حكم عليك بعدم العقل وبالتالي لا فائدة من النقاش مع مجنون .

سؤالى لكل ( لا ديني )
لماذا أنت في هذه الحياة ؟!!!!

[ســــاهر]

إن الله يهدي من يشـــــاء ...

حللت أهلا و وطأت سهلا .... حياك الله بيننا ... أي كان فكرك أو إعتقادك .

فضفض يا رعـــاك الله ... فكلنا أذان صاغية إن شاء الله

:)

[سيف الكلمة]

سؤال جدير بالبحث فيه
أليس كذلك ؟
ترى ماذا يقول أهل الإلحاد فى هذا السؤال ؟
وماذا يقول منكرى الأديان ؟

[واحد من الناس ملحد]

ابوغدير

لو أنك قلت لأي واحد بأنك تستطيع أن ترى ماوراء الحائط لقالوا عنك مخرّف ومجنون .
فكيف تعبد رب لم تراه عينك ولم تسمعه أذنك .

لاتقول لي إن الخلق يدل على الخالق فكل هذه نظريات مازالت محل جدل .

[ابن بدر المصري]

يا عزيزي الملحد ، أنا يمكنني أن استعمل نفس منطقك لإثبات أن كلامك خطأ .

انظر هذه المحاولة :

واحد من الناس ملحد

لو أنك قلت لأي واحد بأنك تستطيع أن ترى من بنى برج إيفل لقالوا عنك مخرّف ومجنون .
فكيف تصدق أنه له صانع لم تراه عينك ولم تسمعه أذنك .

لاتقول لي إن المصنوع يدل على الصانع فكل هذه نظريات مازالت محل جدل .

[احمد المنصور]

الزميل ملحد,

في البداية اهلا بك بيننا زميلً في النقاش ومحاوراً جاداً في تبادل الاراء.

في الحقيقة كلما استمعت لاراء الملحدين كلما ازددت قناعة أن المنطق المتبع لديهم - وهذا ما أكدته انت بكلامك - هو "أنا ارى اذن انا موجود".

وحتى لا يصبح كلامي تجديف بدون ادلة سأعلق على ما قلت.


لو أنك قلت لأي واحد بأنك تستطيع أن ترى ماوراء الحائط لقالوا عنك مخرّف ومجنون .


يا سيدي الفاضل اليوم هذا ممكن فقد تطور الانسان وتطورت مداركه واساليبه. المشكلة التي تواجهك انك لازلت تصر على النظر يجب ان يكون بالعين المجردة.

فكيف تعبد رب لم تراه عينك ولم تسمعه أذنك.

وهذا هو بيت القصيد. نحن نقول انك بعينك لن ترى كل شئ حتى ولو كان موجود امامك وبدون وجود حائط. فهل تريد ادلة على ذلك؟ ما عليك الا ان تطلب!.



لاتقول لي إن الخلق يدل على الخالق فكل هذه نظريات مازالت محل جدل .

إذاً على ماذا يدل؟؟؟؟؟

سأعطيك مثال حتى نكون محددين. انت الان تستفيد من الكمبيوتر والكمبيوتر من الكهرباء والكهرباء تعتمد على الالكترونات. فهل رأيت الالكترون او سمعته؟؟؟؟

لا, وهل تعرف ان احدا غيرك لم يره ولم يسمعه!!!

ومع هذا فقد تم حساب كتلته وشحنته ...الخ.


فهل تعرف كيف....


عن الطريق الذي انكرته انت. عن طريق التتبع والاثر.

هل ستنكر كل شئ فقط لانك لم تره ولم تسمعه؟ ام لديك اسباب اخرى.


في النهاية لاحظ يازميلي الفاضل انك لم تجاوب على السؤال الذي وضعه السيد ابو غدير ...

[أبو غدير]

بناء على كلامك فهل يستطيع الأعمى الذي ولد أعمى ولم ير من الدنيا شيء هل يستطيع أن يقنعك بأنه لا توجد سماء فوقنا لأنه لم يرها وماذا تقول له أنت اذاً وأنت قد رأيتها . كيف تقنعه .

اصبح لديك الآن سؤالان دين عليك ولا بد من القضاء

حاول أن تجيب على الأسئلة أولاً بأول ولا تجعلها تتراكم عليك .

[واحد من الناس ملحد]

إلى الزميل احمد منصور

قد تكون هناك قوى غامضه أو قدره مجهوله خلقت هذا الكون , انا لا اأنكر ما أجهل , فعلاً أنا لا أعلم من أوجد هذا الخلق وهذا الكون , هناك من يقول بأن كل شيئ له خالق موجود ومعروف وصفاته تجدها في خلقه ودقة صنعته تنبئ به .... قد يكون هذا مقبول من الناحيه النظريه لأن كل شيئ يستحق النظر والدراسه .... ولكنني شخصياً لا أستطيع ولا يكفيني أن أصدق بوجود الله من خلال كلام قيل ويقال ونظريات دينيه وأمثله .....نعلم جميعاً بأن الأديان كلها تؤكد بأن الله موجود ولكن أحداً منهم لم يرى الله إنما تصوروه فقط من خلال كلام الأنبياء عنه ......وأيضاً نحن لم نرى الأنبياء لنناقشهم ونرى الحقيقه منهم ... فكل رسول جاء نرى بأن الذين اتوا من بعده هم أصحاب الفضل في إنتشار رسالته كما هو الحال من أحبار اليهوديه ورهبان المسيحيه وعلماء المسلمون .... ونجد بأن الكتب السماويه عباره عن عدد من الصفحات في كتاب واحد بينما نرى ملايين الكتب تشرح وتزيد وتنقّي وتعدّل ذلك الكتاب من قِبل أتباع ذلك الدين ..... لاأرى معجزات لله لكي أؤمن به ..فالله يقول إدعوني استجب لكم... ولكم دعيت أنا والمليارات من المسلمين ولازالوا يدعون الله يومياً ومع هذا نرى احوال المسلمين من سيئ إلى أسواء والفقر والجوع يلتهمهم وحالهم كرب ولا يسرّ ... لماذا لم يستجب الله لهم وهو يسمع أناتهم ودعائهم وتوسلهم له ويعلم أوجاعهم ومآسيهم بل العكس مانرى من زلازل وفيضانات أهلكت الملايين من المسلمين وهدمت الأف من المساجد .... واعجب عندما يُغني الله ويعطي ويصل من لا يصله من الكفار والمجرمون والظلمه .... قد يقول البعض إنما الله يزيدهم بطغيانهم ليكون عذابهم مضاعف يوم القبامه .... وأقول لا بأس بهذا ولكن ألا تتفقوا معي بأننا نعيش في الدنيا الآن ونريد أن نرى خير الله لمن يعبده وعقابه لمن كفر به في حياتنا التي نعيشها الآن ... فعلى سبيل المثال لو أن رجلاً كان ظالماً ومجرماً وقتل من أهلي وسرق من مالي وأنا لا أستطيع مقاومته وبعد هذا كله مات ميته طبيعيه بعد ماتجاوز المئة عام ..فهل بدخوله النار أكون قد شفيت غليلي ؟ من الطبيعي أن يكون الجواب لا ... بل أريد أن أشاهده يتعذب أمامي كما عذبني ... هذه هي النفس البشريه وطبيعتها وهذه هي مشاعر كل البشر ...ولماذا لايعاقبه الله في حال إرتكاب جريمته لكي لا يرتكب المزيد ولكي يشفي غليل عباده ...فإن كان الله يريد لذلك المجرم أن يزيد بجرمه ليضاعف له العقاب فما ذنب من يقتلهم ذلك المجرم ويسرقهم ويسومهم سوء العذاب .... ونحن نعلم بأن لاتزر وازرة وزر أخرى ... هذا مجرد تساؤل .....وتساؤلات كثيره محيره ومؤرقه ...حتى في زمن الخلافه نجد بأن الخلفاء أو معظمهم تجاوزوا تجاوزا سافراً على الدين في مسائل كثيره لايتسع المقام لذكرها.......المهم تقبلوا إحتراماتي ولكم جزيل الشكر وفائق التحيه .

[أبو غدير]

انا على استعداد تام للتحاور معك حول ما يدور في ذهنك .
ولكن اريد منك اجابه صادقة على سؤالي :
هل انت جاد في النقاش وانك تبحث عن اجابات مقنعه لتساؤلاتك ام ان التعصب للرأي قد رسخ في ذهنك ولا يجدي معه النقاش ؟

انا أعدك بأن يكون النقاش ودياً ولن تجد مني ولا من الأخوة هنا اي تعصب ولن نناقشك الا بالتي هي أحسن كما علمنا ديننا الحنيف ولن نكرهك على اعتناق الاسلام لأن الله تعالى يقول (( لا إكراه في الدين ))
المهم ان يكون لديك نفس الشعور

ثق تمام الثقة اني لا اريد لك الا الخير وأنت بعقلك تسطيع ان تفرق بين الخير والشر

اريدك ان تطرح التعصب جانباً ولو لبعض الوقت وأن تستمع لكلامي وكلام الزملاء بعقلانية وصدق مع نفسك فإن اقنعناك فلا اضنك تريد اكثر من ذلك وذا لم نقنعك فاطرح كلامنا جانباً وابق على ما انت عليه

هل تجد انصافاً اكثر من هذا

وللكلام بقية

تحياتي لك

[احمد المنصور]

الزميل (واحد من الناس ملحد) المحترم,

في الحقيقة لدي مشكلة في مخاطبتك لا اعرف, فالاسم طويل ولكن سأستعمل زميل ملحد او ارجو ان تخبرني بما يجب علي مخاطبتك به.

صديقي الفاضل,

لمست في ردك الجدية وانا احترم اراء الناس التي مصدرها الجد بغض النظر عن مدى اختلافي معها. وهذا الاحترام ايضا نابع من ايماني بالله سبحانه. لان قناعتي هي لو اراد الله ان يؤمن من في الارض جميعاً لامنوا. والبارئ عزّ وجلّ احترم خيار الانسان وهو القادر وهو العليم فما يسعني انا العبد الضعيف؟. هذه هي حكمته.

كما قلت احترم رأيك واظن انك (بعكس الذين تحدث معهم من الملحدين فى هذا المنتدى) جاد. فاذا رغبت في مواصلة الموضوع فسيسعدني ذلك.

سأعلق على مداخلتك السابقة اليوم بإذن الله العلى القدير.

وتفضل بقبول فائق احترامي.

[واحد من الناس ملحد]

بالعكس ايها الزملاء انا أمقت العصبيه ولم أتداخل لغايه سيئه أو لهدف معين ..... لايوجد في نفسي وفي قلبي غير المحبه لكم وللإنسانيه جمعاء ......ومهما أختلفنا فسنبقى زملاء نحترم ونقدر بعض ...... بل سوف أكون مستمعاً أكثر مني متكلماً ....ورداً على تساؤل الأخ عن جديتي في النقاش فأنا جاد ولا مجال للمزاح في مثل هذه الأمور ......ولكنني لا أحب النقاش الحاد بل النقاش الهادئ المتروي الشامل .....لكي نستفيد .... وهذا هو الهدف ..........وتحياتي لكم .

[ســــاهر]

زميلنا الفاضل ...

قد أعجبني ما قرأته في ردودك ... و بالذات أنك تبحث عن الحقيقة و عن إجابات عما يجوب بداخلك من تساؤلات ... أعجبني تقبلك للطرف الأخر و تواضعك بالنقاش و هذا إن شاء الله سيوصلنا إلى إلتقاء في عدة نقاط توصلك لما تبحث عنه .

أشاطر أخوتي .. بأن إسمك طويل ... فإن أحببت أن تغيره بإبعث للمشرفين طلب ذلك و إلا فأختر إسما نناديك به ...

إحترامي

[أبو غدير]

(( دعوة ))
صديقي وزميلي المحترم ( واحد من الناس ملحد )
هل تتفضل علي وتشرفني بزيارتك لي على الماسنجر على هذا العنوان
wvw22@hotmail.com
اكون سعيداً جداً واتشرف بذلك

انا في انتظارك
ابو غدير

[احمد المنصور]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على الصادق الامين.

الزميل "واحد من الناس ملحد"

في البداية أشكرك لرغبتك في مواصلة الحديث ولردك المتأدب.

أنت طرحت عدة مسائل دفعة واحدة وسأتوقف الان عند واحدة. وهي هل الخالق موجود؟. لأن التطرق للمسائل الاخرى في الوقت الحاضر هو تشتيت للموضوع وليس سبيل الباحثين عن الحق.
[line]
تقول يا عزيزي:
قد تكون هناك قوى غامضه أو قدرة مجهوله خلقت هذا الكون , انا لا أنكر ما أجهل , فعلاً أنا لا أعلم من أوجد هذا الخلق وهذا الكون , هناك من يقول بأن كل شيئ له خالق موجود ومعروف وصفاته تجدها في خلقه ودقة صنعته تنبئ به .... قد يكون هذا مقبول من الناحيه النظريه لأن كل شيئ يستحق النظر والدراسه ....
[line]

وسنتوقف عند هذه النقطة في الوقت الراهن. وستكون رحلتنا ضمن هذا الموضوع: هل هناك خالق أم لا؟.

تقول إنك تريد التوصل الى الحق وطريقنا مليئة بالغيبيات وعند المضي فيها ستواجهنا مشكلة!. فما هي؟.

هي إتخاد القرار.

سنصل غير مرة الى مفترق وعندها يجب اتخاد القرار.لهذا سنحتاج لنظام قياس أو "ميزان منطقي" والغرض منه إمكانية التنصنيف. وأقترح الميزان الثنائي (حق – باطل).

وهذا المنطق مستعمل بشدة - ومثلاً لا حصراً – المنطق الثنائي في الحاسب الآلي (حالياً في كل الاجهزة الالكترونية تقريباً) حيث كل ما تراه وتكتبه وتسمعه في حاسبك هو اصله اما واحد أو صفر ويسمى ايضاً (true, false).

وهذا المنطق جيد ومفيد وايضاً سهل يتطلب فقط وضع المسألة بشكل متضارب في جزئين كل واحد منهما ينفي الاخر. وهذا معناه انه لا يمكن ان تكون الاجابة بكليهما.

وعلى سبيل المثال هو موضوعنا نفسه: هل الخالق موجود؟.

هناك إجابتان لا ثالث لهما (نعم \ لا).

أنتظر ملاحظاتك أو اسئلة إن وجدت ثم سنستمر بإذن الله العلي القدير.

وتفضل بقبول احترامي.

[واحد من الناس ملحد]

أولاً أشكر الساده المحترمين على الترحيب وهذه بدايه مشجعه ومبشره .........
السيد الفاضل احمد منصور .... لقد أعجبتني منهجيتك في النقاش وتحديدك للأولويات ...ولكنني أستميحك العذر في إبداء وجهة نظري في طريقة الحوار التي حددت معالمها في واحد أوصفر لاثالث لهما ....أنا ارى بأنه لا يجب تكون تلك الطريقه مقييده للمحاور المقابل لما من شأنه أن يثير نوعاً من الحرج في بعض المسائل ....وعلى سبيل المثال سؤالك الجميل عن الخالق ....فأنا لا أجزم بوجود خالق كما ولا أجزم بعدم وجوده ...فربما كان موجود وربما العكس ... فهل تقبل إجابتي ....هذا نموذج مما قد نقع فيه مستقبلاً ...والمفارقه بأن النموذج كان أول الأسئله ....

وتحياتي للجميع .........

[محمد عبد الرحمن]

فكيف تعبد رب لم تراه عينك ولم تسمعه أذنك .

لاتقول لي إن الخلق يدل على الخالق فكل هذه نظريات مازالت محل جدل .


يحكى أن أستاذا عبقريا أراد أن يبين لتلاميذه عدم وجود خالق . طرح السؤال الأول عليهم :
- هل ترون الشمس ؟ قالوا : نعم . قال : إذن الشمس موجودة .
- هل ترون تلك الشجرة ؟ قالوا : نعم . قال : إذن الشجرة موجودة .
- ....
- هل ترونني ؟ قالوا : نعم بالطبع . قال : إذن أنا موجود .
- فهل ترون الله ؟ قالوا :لا قال : إذن الله غير موجود !!!! :mad:

تفطن أحد التلاميذ إلى " ذكاء الأستاذ " فطالب الأستاذ أن يسمح له بإلقاء سؤالين اثنين فقط على زملائه . وافق الأستاذ .
سأل التلميذ: هل رأيتم الأستاذ ؟ قالوا : نعم . قال : إذن هو موجود .
ثم سأل التلميذ : هل رأيتم عقل الأستاذ ؟ قالوا : لا قال : إذن أستاذكم لا عقل له !!!! :D


أبهذا المنطق الأخرق تريد أن تثبت عدم وجود خالق لهذا الكون ؟
انتبه : إنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور .=> و أنصحك لا تكن " ملحد ما شافش حاجة " :)



فأنا لا أجزم بوجود خالق كما ولا أجزم بعدم وجوده ...فربما كان موجود وربما العكس ... ..


إذن لا تنطبق عليك كلمة ملحد . فتخلص من صفة ملحد حتى تكن خالص النية مع خالقك في الدعاء .فكيف تريده أن يستجيب لك و أنت تنكره ( مع ملاحظة أن عدم الاستجابة لا يعني عدم الوجود ) .

و لي عودة بإذن الله تعالى .

مع شكري لك و تقديري لسعة صدرك و صدقك في البحث عن الحقيقة .

[احمد المنصور]

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم


الزميل الفاضل,
أعتذر في البداية عن تأخري في الرد وإن كنتُ أظن أنه لا داعي للعجلة على الاطلاق.



أولاً أشكر الساده المحترمين على الترحيب وهذه بدايه مشجعه ومبشره .........

شكراً لك ايضاً, فالحوار المحترم يدل على جميع اطرافه. ومن ناحية اخرى الحوار بإسلوب محترم وإن كان فضيلة فهو قبل ذلك واجب. والتخلى عنه بدون اسباب قاهرة عيبٌ ورذيلة.


...ولكنني أستميحك العذر في إبداء وجهة نظري في طريقة الحوار التي حددت معالمها في واحد أوصفر لاثالث لهما

سيدي الفاضل لك كل الحق في إبداء وجهة نظرك ومعارضتي بكل حرية وأنا لا أزعل من ذلك. بل على العكس ستجدني دائماً أحترم رأيك. أنا اكره العند والمكابرة وهما لا يمكن اعتبارهما رأي بأي شكل من الاشكال.



العكس ... فهل تقبل إجابتي ....هذا نموذج مما قد نقع فيه مستقبلاً ...

رؤيتي للمسألة هي اننا لسنا في حالة مواجهة كالخراف المطناطحة ومن سيغلب من. بل نحن نريد توحيد نقطة البداية (بأن ننطلق من نقطة واحدة) ثم نسير وفق اسس معينة حتى نصل الى هدف واحد. لأنه طالما البداية واحدة والميزان واحد فالهدف واحد.

كذلك أود أن أُركز على نقطة مهمة جداً وهو أنني لا أطمع من وراء حديثنا أي شئ من جانبك – لا شكر ولا اعتراف فقط تبادل الاراء معك وبعذ ذلك افعل ما طاب لك. هذا خيارك وهذه حياتك.



....أنا ارى بأنه لا يجب تكون تلك الطريقه مقييده للمحاور المقابل لما من شأنه أن يثير نوعاً من الحرج في بعض المسائل ....


عندما اقترحت الطريقة الثنائية (on / off) لم اقصد تقييد الحوار. هذه الطريقة تستوعب كل شئ وقد ضربت لك مثل على ذلك بجهازك الذي تشتغل عليه انه لا يعرف إلا الصفر والواحد ومع هذا انظر الى الكم النوعي الهائل للمسائل التي يتعامل معها.

هناك امر يجب التوقف عنده. انا كنتُ اتوقع منك هذا الرد لأن إجابتك منطقية وأقصد الطعن في طريقة القياس نفسها. في البداية كنتُ اريد ضمن ردي السابق ان اشرح بتوسع حول هذا الامر. ثم بعذ ذلك قلت في نفسي ربما ستستغرب مني هذا الكلام والاحسن إنتظار الملاحظة منك.

حسب إعتقادي ان الكلام في هذا الجزء بالذات هو أهم من الكلام في الموضوع كله. تجد شخصين يتحاوران في موضوع ويتبادلا نفس المعلومات ويصل احدهما الى نتيجة بينما صاحبه الى عكسها. إذن اين المشكلة؟.

المشكلة هي في نظام القياس والحكم.

ولهذا لو لم يكن لديك مانع سأتوسع في هذا الجزء الخاص بالتقييم الثنائي.
مع احترامي.

[مجدي]

السيد ملحد ... اعذرني
اظنك تخلط بين عمل العقل في الادراك . وعمله في الاستدلال
فقد تدرك بحواسك امور كثيرة ولكن العقل يبين لك ما ادركته بحواسك .
فالنور تراه ولكن بعقلك تميز المصدر الحقيقي له .
واكثر ما نتعامل بالعقل والتفكير البحث عن المجهول ,ولا نستخدم بذلك الا المعلوم .
اما غير ذلك فيتساوى به الانسان والحيوان.
فانت تدرك الشمس ويدركها الحيوان .
وانت تعرف الماء ويعرفه الحيوان .
وتدرك الخطر ويدركه الحيوان .
اذا فالفرق ببناء الافكار وترتيبها واكتسابها.
لذلك وصف الله من ابى استخدام عقله بهذه الطريقة بانه اضل من الانعام , فالانعام اسخدمت ما اتاحه الله لها . وهو لم يستخدم من ذلك شيء

وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179)
لذلك يجب ان تعرف كيف ميزت عن الانعام
اقبل على النفس فاستكمل فضائلها ***فانت بالروح لا بالجسم انسان