المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحجاب...من زاوية أخرى



أبو سعد الحنفي
07-01-2007, 02:47 PM
السلام على من اتبع الهدى .
أما بعد فهذه أول مرة أشارك فيها في قسم الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام وأود أن أطرح موضوع لطالما أثار الكثير من الجدل خصوصا في بلدي تونس حيث يعلم الجميع مدى حرص الحكومة على محاربة الحجاب و اجتثاثه بكل الطرق ,
و أكثرها استعمالا الحل الأمني إلا أنه في الآونة الأخيرة تنوعت الطرق لعل أبرزها الطريقة الديماغوجيّة الإعلاميّة ، باستغلال بعض الصّحف الصّفراء و بعض الأقلام المأجورة ،بإتباع سياسة ترديد المغالطات و محاولة قلب الحقائق ، والعزف على اسطوانة لطالما قرف المجتمع التّونسي من الاستماع إليها .

هذه الاسطوانة تتألف من شقين ؛ الشق الأول و هو محاولة فرض فهم السلطة بأن الحجاب ليس له علاقة بالإسلام و هذه القضية مردود عليها و لا تمثل مشكلة في بلدانكم ، أما الشق الثاني و هو الذي نشترك فيه معكم لعموم البلوى ، حيث تسعى الحكومة وشرذمة من العلمانيين بإلحاق التهم الجزاف بالحجاب واعتباره أحد مظاهر استلاب المرأة و ملخّص هذه الشّبهة أنّ الحجاب يختزل المرأة في البعد الجنسي و يعتبرها مجرّد سلعة أو عورة و فتنة على حدّ تعبير المدعو (حمّه الهمّامي) وهو محامي تونسي و زعيم لحزب العمال الشيوعي ويعتبر أحد ألد خصوم الإسلاميين في تونس فهو كغيره يرى أنّ النّظرة للمرأة بمنطلق حجبها هي نظرة انتهاك لكرامة المرأة،إذ أنّ البورجوازيّين أصحاب التّحلّل الأخلاقي و السّلفيّين على حدّ تعبيره لا يرون في المرأة سوى أداة لإثارة الغرائز و يقول أنّ الحجاب يختزل كرامة المرأة و عفّتها في فرجها و في مجرّد خرقة القماش التي تضعها على جسدها ، هذا وقد قمنا بنقل ما سطره في كتابه (الماتع): "ضدّ الظّلاميّة"، الذي ألفه للرد على الإسلاميين و هو في الحقيقة طعن في الإسلام لعدم تفريق هذا الغبي بين الإسلام وبين المشروع الإسلامي أيضا دندن بعض الصّحفيّين حول نفس هذا المعنى فهم يرفضون العري
و يرفضون الحجاب، لأنّ كلتا النّظريتين استلاب للمرأة و تشيئها على حد زعمهم، و يصرّح المدعو "حمّة الهمّامي" أنّ طرح موضوع الحجاب كحلّ للأزمة الخلقيّة، هو ازدياد في تدهور الأزمة حيث يرى أنّ الحجاب لا يستطيع أن يرى في المرأة ذاتا بشريّة مرافقة للرّجل في الحياة و في العمل و الخلق.

يقول علماء الأصول : " إنّ الحكم على الشّيء فرع عن تصوّره " إذا تأكّد هذه القاعدة على أنّ الأصل فهم الأمور على حقيقتها ، حتّى يكون الحكم المناسب للقضيّة ، نتيجة للتّحليل و التّصوّر ، لا بطريقة استباقية, و تطبيقا لهذه القاعدة و في محاولة منّا للرّقيّ بوعي القارئ واجتنابا لأسلوب الخطابة المملّ والعرض الإنشائي ، كان لا بدّ من تحليل لماهية الحجاب و الوقوف على حقيقة الشبهات المثارة حوله لنخلص إلى نتيجة هل أنّه يسيء للمرأة و يعتبرها مجرّد سلعة، أم أنه يعطيها مكانة أخرى حرمتها غير المحجّبة

قبل أن نقوم بتفصيل الرد على أصحاب الشبهات علينا أن نتّفق على مبدأ أساسي و هو الإقرار بأنّ جسد المرأة من ناحية فسيولوجية يحرّك المشاعر الجنسيّة في الرّجل وهذا أمر لا يسع أحد إنكاره ، خصوصا أصحاب النظرة المادية ، فهم حينما يتحدّثون عن رفض النّظرة التّشيئيّة للمرأة من منطلق تحليلهم لمظاهر استغلال الأطراف الرّأسماليّة لجسد المرأة، هو في الحقيقة إعلان ضمني أنّ للمرأة جانب بيولوجي يقوم البعض باستغلاله، و الاستغلال يكون لشيء موجود لا لشيء معدوم، فنخلص إلى أنّ الجسد عند المرأة هو مناط الاستغلال الجنسي هذا على عكس الرّجل لأنّه لو كان صحيحا لقامت باستغلاله الشّركات، إذا هنالك فارق واضح بين الرّجل و المرأة من هذه النّاحية لا يمكن تجاهله ، فجسد المرأة أحد مصادر الإثارة لدى الرّجل بخلاف الرّجل و هو أمر معروف بالسّليقة لكلّ شخص سويّ الفطرة و كما قلنا هذا أمر بيولوجي لا يسع أحد أن يربطه بالأيديوليجيات أو بمدى استساغته. و بالتّالي نرى عرض هذه المقدّمة لازم، حتّى نستطيع توضيح بعض الأمور.

يقول "حمّه الهمّامي" و من لفّ لفّه، أنّه لا يمكن اختزال عفّة المرأة في فرجها أو في قطعة قماش تضعها على جسدها و هذا كلام صحيح إذ لا يمكن اعتبار العفّة في التّغطية فقط، لكن السّؤال الذي يطرح نفسه هل يمكن أن تكون عفّة مع عدم تغطية للجسد، أو بطريقة أخرى هل يمكن وجود امرأة عفيفة الخلق عارية الجسد، طبعا سيكون الجواب بالنّفي و لكن باقتضاء المفهوم بالمخالفة كما يقول علماء المنطق نرى أنّ في كلام حمّه الهمّامي لا يوجد ما يمنع ما ذهبنا إليه، لأنّه يرى أنّ الاشتراكيّة طريق تحرّر المرأة، فالاشتراكيّة على حدّ زعمه تنفي الاستغلال الاقتصادي و بالتّالي تنفي استغلال المرأة فيرى أنّ التّحرّر لا يكون إلاّ في تحرّر فكر المرأة أي اعتناقها الاشتراكيّة، و كما قلنا لا يوجد في هذا الكلام ما يوجب ستر الجسد عند المرأة، فهو كما يقول يرفض مظاهر العري التي يعتبرها من مخلّفات البورجوازيّة و لكنّه لا يدعو إلى السّتر بل يرى الخلاص في الفكر، ونحن نستغرب هذا الكلام من من يعتنق فكرا يزعم أنه وليد المادة (هكذا يتصور الماركسيون الفكر إذ يرونه وليد المادة لا سابقا لها)، كيف له أن يتجاهل المادّة، و نحن نقول أنّ النّظرة الإسلاميّة مغايرة لهذه النّظرة الطّوباويّة، فالإسلام ينطلق من قاعدة أنّ العفّة ليست في ستر عورة الجسد فقط، كذلك لا يتجاهل هذا الواقع البيولوجي كما فعل غيره.

وللتدليل على صحة ما ذهبنا إليه نتعرض لموقف الإسلام من المرأة و الحجاب

بداية يتفق أهل الفقه و أهل الأصول على أن الشريعة إنما أتت إلا لجلب مصالح و درأ مفاسد فحيث ثمة شرع ثمة مصلحة سواء علمناها أم جهلناها فعدم العلم لا يعني العلم بالعدم ، فالإسلام حين فرض الحجاب، فرضه لحكمة معيّنة، و لاستقراء ما نحسب أنه حكمة لفرض الحجاب، علينا أن نتعرض لبعض المقدمات ، نرى أنها من اللوازم.

يقول عزّ وجلّ "و لا تتبرجنّ تبرّج الجاهليّة الأولى" فيرى الإسلام أنّ التّبرّج، أي العري، هو ممارسة موغلة في الجاهليّة، أي أنّ التّبرّج ابتغاء لفت الانتباه بما هو نظرة اختزال للمرأة في جانب جنسي، هو أمر رجعي أي جاهلي و انتكاس في المفهوم الحيواني، فالمرأة التي تتبرّج لتلفت أنظار الرّجال إليها هي امرأة لا ترى في نفسها إنسانا أو ذاتا بشريّة بل ترى في نفسها جسد يجب إنفاق الوقت و المال في إظهاره بمظهر يأسر لب الرّجال، و هذه الآية و غيرها تحيل إلى نفس المعنى : "فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض و قلن قولا معروفا"، أي أنّ القرآن يطلب من النّساء في كلامهنّ مع الرّجال، أن لا يستعملن الألفاظ بطريقة اغرائية للفت انتباه الذكور. كذلك قوله عزّ وزجلّ: "و لا يضربن بأرجلهنّ ليعلم ما يخفين من زينتهنّ"، و هو طلب بعدم استعمال حركات لجلب الانتباه، فهذا كلّه اختزال للمرأة في البعد الجنسي و هذا ما يرفضه الإسلام، فيقوم بسدّ هذه النّظرة بغلق مقدماتها، لا بالقفز على أسبابها.
فالإسلام قام بنقلة نوعية في تصور المرأة لنفسها حيث جعلها تتجاوز النظرة الاختزالية التي فرضها عليها الواقع و التقييمات الجاهلية للمجتمع.

نرى بوضوح ما نحسب أنه أحد الحكم الإلهيّة من فرض الحجاب بسرد سريع لبعض الآيات، فيظهر لنا مقت القرآن لأيّ معاملة فيها احتقار للمرأة ، فالإسلام يرى أنّ معاملتها لا بدّ أن تكون من منطلق إنساني أي منطلق فكري خلقي، و اعتبار أيّ معاملة أو اختيار على هذا الأساس هي معاملة إسلاميّة، وكلّ معاملة بخلاف هذه هي معاملة جاهليّة.

ولمزيد البرهنة علينا أن نعرفّ معنى الحجاب شرعا حتّى لا يقع الخلط و المغالطة ، فقد اتّفق الفقهاء على أنّ الحجاب الشّرعي هو ما كانت فيه مواصفات معيّنة و منها أن لا يصف و لا يشفّ و لا يكون زينة في نفسه ولا يكون لباس شهرة... و اشترطوا أن يقوم هذا الثّوب بستر جميع الجسد ما عدا الوجه و الكفّين و البعض قال بالقدمين و لم يقوموا بتحديد اللّون أو نوع القماش أو الهيئة...
فنخلص من ذلك أنّ أيّ ثوب تتوفّر فيه تلك المواصفات هو حجاب، لأنّ البعض قد رسمت لديه فكرة معيّنة عن الحجاب، و أنّ الحجاب هو كلّ ما وافق تلك الصّورة في ذهنه , فحينما فرض الإسلام الحجاب، إنّما فرضه لستر النّظرة الحيوانيّة للمرأة، أيّ سدّ السّبيل على كلّ من يريد أن يرى في المرأة مجرّد آلة إنجاب لا ذاتا إنسانيّة. بمعنى أنّ الحجاب هو حجب للنّظرة التّشيئيّة، بستره لمقدمات هذه النّظرة و بالتالي تكريس للنّظرة الإنسانيّة فالمرأة التي تلبس حجابها لا تترك مجالا للتّعامل التشييئي معها، بل لا يوجد سوى جانب واحد هو جانب فكري إنساني. كذلك الحجاب يمثل موقفا فكريا بمعنى رجوع التوحيد، أي رفض الخضوع والاستعباد والخضوع إلا لله وحده أي القضاء على ظاهرة الخوف المتغلغلة في نفوس أبناء الشّعب

فيتبيّن لنا بعد ذلك حجم المغالطات، و عمليّة قلب الحقائق بإظهار الحجاب كمفهوم رجعي، يسعى لحجب المرأة باعتبارها مصدرا للفتنة و الشّهوة. إذ أن جعل الجمال المعيار في تحكيم العلاقات الإنسانيّة أمر باطل، لأنّنا نقول بدورنا و ماذا تفعل التي لم ترزق بجمال، فاختيار هذا الأخير معيارا للمعاملات هو إقصاء لشريحة كبيرة من المجتمع رزقت بمظهر متواضع، كذلك مفهوم الجمال مفهوم نسبي يختلف من مجتمع لآخر, فلا يمكن بالتالي اعتباره معيارا بأي حال من الأحوال.

نخلص إذا إلى أنّ الفرق بين النّظرة الإسلاميّة و النّظرة المغايرة، هو فرق في التصور و العلاج، ففي حين يضع الإسلام يده على أصل الدّاء، فيقوم بستر ما هو سبب للنّظرة الدّونيّة، نرى النّظرة المغايرة ترفض النّظرة الجنسيّة دون تقديم بديل مع عمليّة القفز على الواقع، حيث لا يوجد ضابط يمنع تصوّر وجود امرأة عفيفة عارية الجسد في ظلّ تلك النّظرة.
و بالتّالي قول حمّة الهمّامي في أنّ الاختلاف بين النّظرة الإسلاميّة و النّظرة الرّأسماليّة هو اختلاف شكلي، كلام باطل يحمل تناقضه في نفسه، و يعبر عن المأزق الفكري لتلك التحليلات، و ذلك بسبب ضعف في التصوّر للمشكلة و أسبابها و علاجها.

بقي سؤال يطرح نفسه بعد هذا الكلام و هو إذا كان الحجاب قد أتى لفرض النّظرة الإنسانيّة و حجب النّظرة الجنسيّة، ألا يتأتّى هذا كلّه إلاّ بالحجاب، ألا يمكن أن تكون المرأة محتشمة دون تغطية الشّعر و بذلك تكون عفيفة، ثمّ إذا كان الحجاب قد فرض لحكمة فلماذا خصّ الشّعر بالتّغطية و لماذا فرض لباسا بمواصفات معينة، ألا يمكن أن تكون المرأة محتشمة في غير الحجاب ، بمعنى آخر هل لا يوجد لباس يحفظ للمرأة كرامتها غير الزي الإسلامي.و هو في الحقيقة سؤال مشروع .

بداية نقول أنّ أعمار المجتمعات لا تقاس بأعمار الأفراد، و الذي ينظر للمجتمع و تطوّره من خلال عمره هو كمن ينظر في عقرب السّاعات و يراه ثابتا. أيضا حين نتحدّث عن مجتمع نتحدث أيضا عن تطوّر مفاهيمه فلا يمكننا أن نقول أنّها ثابتة، بل يجب مقارنة المجتمع الحالي بسابقه من المجتمعات حتّى يتأتّى لنا تقييم صحيح وبالتالي حكم صائب.
يستطيع أيّ فرد أن يقارن بين ما كان عليه المجتمع العربي في فترة الاستعمار و فترة الستينات و السبعينات و ما كان عليه اليوم فسيلاحظ تطوّرا كبيرا في المفاهيم في فترة قصيرة نسبيا حيث تراوحت الملابس في هذه الفترة بين السفور و الاحتشام إذ أنّ وجود فتاة بملابس هذه الأيام في ذاك الوقت أمر مستحيل، طبقا للأعراف التي كانت سائدة في ذلك الوقت، أيضا في أوروبّا حين ظهر التّحلّل الأخلاقي أصبح من العادي أن ترى إمرأة شبه عارية دون أن تثير حفيظة المجتمع بل أصبحت بعض الثّياب الخليعة أمرا طبيعيا في تلك المجتمعات،حيث تدرّجت هذه الملابس حتى أصبحت في حكم العادة ، فنخلص إلى أنّ ترك اللّباس لحكم العرف و العادة هو أمر تعجيزيّ، لأنّ المجتمعات تتطوّر ومفاهيمها كذلك، وقد تصبح العادة العريّ، لذلك كان لزاما أن توجد مقاييس معيّنة، توجد في كلّ المجتمعات، و تصبح هذه المقاييس هي المعيار، مهما انقلبت المفاهيم، لا ميول الأفراد, حيث تكون هذه الضوابط مناسبة لكل العصور والدهور فتحقق معنى صلاحية الإسلام لكل زمان و مكان , فالإسلام لم يفرض لباسا معينا لأن في ذلك مصادمة للفطرة البشرية التي تنزع إلى التغيير و التطور فلذلك كانت الضوابط ثابتة و الكيفيات متغيرة فما يناسب أهل الشرق لا يناسب أهل الغرب نظرا لاختلاف المناخ و الأعراف المهم أن يتحقق المقصد الشرعي من الحجاب أعني حجب النظرة الدونية للمرأة مع مراعاة الضوابط الشرعية

فالأصل أن يحكم الإسلام في الأعراف و يقوم الغث منها لا العكس , لذلك نستطيع فهم سبب وجود مقاييس و مواصفات معيّنة للحجاب في الإسلام، و ذلك لأنّ ترك هذه الأمور لمقتضى العرف هو ضياع للفائدة.

أيضا فرض مقاييس معينة فيه معنى الامتثال للحق تعالى فإن الفهم المقاصدي نفي للمقاصد أعني كمثال المقصد من الوضوء النظافة فهل يجوز تحقيق النظافة دون القيام بأعمال الوضوء , و الجواب قطعا لا كذلك لا يجوز تحقيق مقصد الحجاب دون تغطية الشعر فالخلاصة تحقيق المقاصد في ضوء توقيفات الرب جل و علا أمر قطعي لا خلاف فيه بين العلماء إلا الرويبضة أعني ما يسمى اليسار الإسلامي الذي يدعو للفهم المقاصدي تمهيدا لتقويض الشريعة

و عذرا للتطويل , لكني أرى أن هذا الموضوع مهم جدا و يلامس واقع حياتنا اليومية حيث نرى المجدفين الطاعنين في الحجاب و أهله ,كذلك نرى أن بعض الأخوات قد ضاع مفهوم و مقصد الحجاب من أذهانهن و مازلن يرين في أنفسهن متاعا يجب أن يأسر قلب الرجل و هذا متحقق في ما يسمونه حجاب و هو سفور حتى مع تغطية الشعر فإذا انتفى المقصد انتفى الحكم بانتفائه
و في الأخير أرجو من الإخوة الأعضاء التفاعل مع الموضوع عبر توجيه انتقادات و تصويبات لأن الذي قلته يبقى مجرد اجتهاد فما كان من صواب فمن الله و ما كان من زلل فمن نفسي

أبو سعد الحنفي
07-03-2007, 08:17 PM
ألم يعجبكم الموضوع أم ماذا
ألا تهمكم معاناتنا في تونس
أم أن الموضوع دون المستوى المطلوب

الحمد لله
07-04-2007, 12:30 AM
سبحان الله على قلب الحقائق
أصبح التعري و ظهور المرأة كالسلعة الرخيصة كرامة للمراة
بينما الحجاب و العفة اهدارا لكرامتها

الله يكون في عون المسلمين في تونس و تركيا
إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [النور : 19]

محمد أحمد محمود
07-04-2007, 01:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحنفي.. موضوعك شيق وبالغ الأهمية وواقع جدبر بالمناقشة ولكن الموضوع إذيوضع هنا فالجميع سيستفيد إن شاء الله نعالي وليست العبرة بالردود والتعليقات إنما العبرة بالقراءة والإستيعاب فموضوع الحجاب قد أميتت قضيته بحثا وسطعت شموسه جلية لذي عينين ولكنه رغم ذالك كما أسلفت يبقي بالغ الأهمية والأجدرية بالنقاش ويزداد الأمر أهمية عند طرح تساؤلات جديدة حوله علي أن كل من جادلوا في الحجاب سواء علي الصعيد الإسلامي أو الإنساني يدركون في أعماقهم أن حججهم واهية أوهي من بيت العنكبوت فالعقل والتاريخ والواقع التجريبي بطبه وعلومه من خلال مجتمعاته تقف جميعا مع الحجاب ضدهم إذ كم من ويلات جناها علي الإنسانية بعدها عن القيم والأخلاق ورحم الله القائل ..
إنما الأمم الأخلاق مابقيت***فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
والعالم الغربي النصراني الكافر يغيظه كثيرا احتشام نسائنا وعفتهن وحيائهن وقدما قيل في الحكمة ’’ودت الزانية أن النساء كلهن زواني ’’.
فسعوا بأقلامهم وإعلامهم حتي اغتر بهم بعض الجاهليين في مجتمعنا فصاروا كلابا لهم ينبحون بنباحهم ويعوون بعوائهم ولكن الأمة الإسلامية سائرة إن شاء الله في الإتجاه الصحيح ولم تعد تغرها تلك النبحات الخائنة فقد جربت كل ذالك وليواصلوا نبحاتهم كما يشاؤون فلاوزن لهم ولاقيمة ولله الحمد وكماقيل’’’’*الكلاب تنبح والقافلة تسير*’’’’