المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع منكر للسنة حول صحة اعتبار الأحاديث الصحيحة وحيا من الله



عبدالجبار
07-03-2007, 10:26 AM
نقلت هذه المشاركة وما بعدها من رابط (السنة وحي من رب العالمين) (http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=6740) تنظيما للحوار.
ونقل الكلام على شبهة التعارض بين قوله تعالى {لا يأتون بمثله } وحديث "أوتيت القرآن ومثله معه " إلى شريط مستقل : (معنى المثلية في{لايأتون بمثله}إعجاز النظم وفي"أوتيت القرآن ومثله معه" مثلية التشريع) (http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=9610)
متابعة إشرافية
مراقب 2



السُّنّةُ وَحْيٌ مِن رَّبِّ العَالَمِين .. فِيْ أُمُوْرِ الدُّنْيَا وَالدِّيْنِ
د.الشريف حاتم العوني
10/8/1427 - 4/9/1427
03/09/2006 - 26/09/2006

ااسلام عليكم

اخي الكريم

ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كما روى مسلم في صحيحه

نَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الدِّينُ النَّصِيحَةُ قُلْنَا لِمَنْ قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ

فمن هداالباب ياأخي اتق الله فيما تقول

فكيف تقول السنة وحي من رب العالمين

والله لم يقل بدلك في الكتاب الكريم

وايضا الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل دلك

فمن الدى اجاز لك دلك

ولكن اقول ما قال الله في كتابه العزيز

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1)

واليك الادلة من القران الكريم

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7)

ولم يقل الله ولا رسوله ان السنة وحي من الله سبحانه وتعالى !!!!!....

وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (31

ووتدبر هده الاية ياأخي

شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14) فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آَمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)

قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19)

وهدا ما قاله الرسول انه اوحي اليه القرأن فقط

فاي شهادة أكبر من دلك كما قال الله تعالى

قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ

نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3)

اين دليك ان السنة وحي من رب العالمين

اقصد هل قال الله او رسوله ان السنة وحي

قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين

من القران او السنة

وحي ...... صراحة بهدا اللفظ في جميع الاحاديث سواء منها الصحيح او الضعيف
او حتى الموضوع ان وجد ت

وصدقني فانك لن تجد

ةالسلام عليكم


####
نلفت انتباه القراء إلى تجاهل منكر السنة للأدلة القرآنية والحديثية على كون السنة وحيا من الله تعالى والتي أوردت في الموضوع الأصلي ، ولأهمية ذلك أورد هذا الاقتباس منه :


الحمد الله على أفضاله, والصلاة والسلام على رسول الله وآله.
أما بعد: فإن للسنة النبويّة شأنًا عظيمًا في دين الإسلام, وعند علماء المسلمين:
فلقد أجمع المسلمون, والفقهاء من أتباع المذاهب الأربعة منهم, والسلفُ الصالح كلّهم: على أنّ السنّة النبويّة المصدر التشريعي لدين الإسلام مع القرآن الكريم, وأنّ القرآن والسنة هما أساس هذا الدين, فبحفظها حُفِظ, وببقاء وجودهما بقي موجوداً. وهذا مبنيٌّ ولا شك على اعتقاد عصمة السنّة, وأنها وحيٌ من الله تعالى, كما أن القرآن وحي.


وقد دلّ القرآن الكريم على أن السنة النبوية وحي:
قال الله تعالى: "مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى" [النجم: 2-4]. فالضمير في قوله "إِنْ هُوَ" يعود إلى المنطوق منه – صلى الله عليه وسلم، والمعنى: إن منطوق النبيّ – صلى الله عليه وسلم- ليس إلا وحياً يُوحى به إليه من ربّه عز وجل().


وقال تعالى: "وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ" [يونس: 15]. فبيّن ربّنا عز وجل أن رسوله –صلى الله عليه وسلم- لا يتكلّم إلا بالوحي الذي يوحي به إليه.


وقال تعالى: "وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ" [الشورى: 52-53].
فهذا الثناء البالغ على هداية النبيّ –صلى الله عليه وسلم-, وأنها هداية ربَّانيّة: "صِرَاطِ اللَّهِ" ، دليلٌ على عصمة السنة, وأنها وحي من الله تعالى.


وقال تعالى: "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً" [الأحزاب:36]. فـ(أَمْراً) نكرةٌ في سياق الشرط, فتعمّ.




ويكون المعنى: ما كان ليوجد مؤمنٌ ولا مؤمنة يرى له حقّ الاختيار في أيّ أمرٍ من أموره بعد أمر الله تعالى أو أمر رسوله –صلى الله عليه وسلم-, فإن جعل لنفسه حق الاختيار بعد ذلك فهو عاصٍ لله تعالى ولرسوله –صلى الله عليه وسلم-, وهو بذلك قد ضل الضلال الواضح الذي لا عُذر له فيه .


وأعود وأؤكد أنّ هذه الآية شاملةٌ لكل أوامر رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، بلا استثناء أيّ نوع منها, لدلالة العموم في قوله تعالى: "إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً" فإذا رجعنا إلى سبب نزولها، زاد هذا المعنى تأكيدًا, حيث إنها نزلت في قصّة تزويج زينب بنت جحش من زيد بن حارثة, وَتَأَبِّـيْهَا على هذا التزويج, إلى أن نزلت هذه الآية, فأطاعت ورضيت(). فهذا أمرٌ دنيويٌّ, وهو أمرٌ من خاصّة الإنسان وشؤونه المتعلّقة بحياته الشخصية. ومع ذلك جاء الأمر فيه بالطاعة والتسليم، وعلى هذا الأسلوب الجازم القاطع المُهَدِّد المتوعِّد.


وقال تعالى: "فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً" [النساء: 65]. فهذا نفيٌ للإيمان مؤكَّدٌ بالقسم لكل من لم يُحكِّم النبيَّ –صلى الله عليه وسلم- في كل() نزاع وخلاف يقع بين المسلمين، وأنه لا يَثْبُتُ الوَصْفُ بالإيمان إلا لمن تحاكم إلى النبيّ –صلى الله عليه وسلم- في كل نزاع, ثم لم يضق صدره من حكمه, ثم أن يُسلّم لهذا الحُكْمِ التسليمَ الكامل.


ويدخل في الدلالة على أن السنة وحيٌ من الله تعالى سوى ما سبق:
كل الآيات الآمرة بالطاعة المطلقة للنبي –صلى الله عليه وسلم-, إذ لو لم تكن السنة معصومةً بالوحي, لما أُمر المؤمنون بالطاعة المطلقة لها.


وذلك كقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً" [النساء:59].




وكقوله تعالى: "وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" [آل عمران: 132].


وكقوله تعالى: "وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ" [التغابن: 12].
وهذا الآيات توجب الطاعة (التي هي تصديقٌ وعَمَلٌ) لكل ما صدر عن النبي –عليه الصلاة والسلام- , سواءً أكان وحيًا ابتداءً , أو كان اجتهادًا ابتداءً ثم أُقِرّ (بعدم تصويبه) من ربّنا عز وجل .


وفي هذا المعنى كل الآيات الـمُثْنِـيَةِ على طائعي رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، والتي تَعِدُهُم الجزاءَ الحسن:
كقوله تعالى: "وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً" [النساء: 69].



وكقوله تعالى: "يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً" [الأحزاب: 71].



ومن ذلك التحذير من معصية النبيّ –صلى الله عليه وسلم-, من أي معصية لأمره:



كقوله تعالى: "تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ" [النساء: 13-14].



وكقوله تعالى: "وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً" [النساء: 115].



وكقوله تعالى: "لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" [النور: 63].
وكقوله تعالى: "وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً" [الجن: 23].



ومن ذلك جَعْلُ طاعة الرسول من طاعة الله تعالى, وهذا نصٌّ مؤكدٌ على أن أوامره-صلى الله عليه وسلم- هي أوامر الله تعالى:



قال الله تعالى: "مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً" [النساء:80].




ومن التصريح بوجوب اتّباع كل ما يصدر عن النبيّ –صلى الله عليه وسلم-: من الأقوال والأفعال, أمرًا أو نهيًا، ممّا يدل على أن كل ما صدر منه –صلى الله عليه وسلم- معصومٌ بالوحي:



قَوْلُ الله تعالى: "وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" [الحشر: 7].



وفي فهم فقهاء الصحابة لهذه الآية: ما صحّ أن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه قال: "لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمِّصات, والمتفلّجاتِ للحُسْن: المغيِّراتِ خلق الله. فبلغ ذلك امرأةً من بني أسد, يقال لها: أم يعقوب, وكانت تقرأ القرآن, فأتته, فقالت: ما حديث بلغني عنك، أنك لعنت الواشمات والمستوشمات، والمتنمِّصات، والمتفلّجات للحسن: المغيّرات خلق الله؟ فقال عبد الله: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وهو في كتاب الله؟ فقالت المرأة: لقد قرأت ما بين لوحي المصحف، فما وجدتُه؟! فقال: لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه:


قال الله تعالى: "وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا" [الحشر: 7] أخرجه البخاري ومسلم.



ومن ذلك: الحثّ على اتّباع النبيّ –صلى الله عليه وسلم-: بالثناء على المتّبعين، أو بالثناء على سيرته بأنها قدوة حسنة، أو على خُلُقه بأنه خلق عظيم:



قال تعالى: "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ" [آل عمران:31].



وقال تعالى: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً" [الأحزاب: 21].



وقال تعالى: "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ" [ن: 4].



وقال تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً" [الأحزاب: 45-46].



ومن ذلك وصف سنة النبيّ –صلى الله عليه وسلم- بالحكمة، وما يوجبه هذا الوصف من التعظيم والإجلال لسنّته –صلى الله عليه وسلم-، الذي يزيد على مجرّد الأمر بالطاعة:



قال الله تعالى: "وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ" [الأحزاب: 34].



وقال تعالى: "وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" [البقرة: 231].



وقال تعالى: "وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً" [النساء:113].
وتنبّه إلى ما جاء في هذه الآيات من وقوع الحكمة متعلقةً بإنزال الله تعالى, مما يعني أنها وحي منه سبحانه.



ومن ذلك تكليف النبيّ –صلى الله عليه وسلم- من قِبل ربِّه عز وجل بأن لا يبلّغ إلا وحيه, وأن لا يتّبع هوىً لأحدٍ من العالمين؛ مما يعني أنّ تبليغ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لا يكون إلا عن الله تعالى مطلقًا:



قال تعالى: "ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ" [الجاثية:18].



وقال تعالى: "وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ" [البقرة: 120].



وقال تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً" [الأحزاب: 1- 2].



وقال تعالى: "يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ" [المائدة: 67].



وقال تعالى: "فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ" [النمل: 79].
ومن ذلك بيانه -سبحانه وتعالى- أن أعظم وظائف رسوله –صلى الله عليه وسلم- هي بيان القرآن وتوضيحه، فلولا أن هذا البيانَ معصومٌ لما كان فيه بيانٌ للقرآن؛ لأن البيان الخاطئ ليس بيانًا، إنما البيان هو الصواب، ولا يكون صوابًا مطلقًا إلا بوحي:



قال تعالى: "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" [النحل: 44].
وكما أوكَلَ الله –عز وجل- إلى رسوله –صلى الله عليه وسلم- بيانَ القرآن بوحيه إليه في هذه الآية، فقد أوضح سبحانه لنبيه أنه هو الذي سيبيّن له القرآن.




فقال تعالى: "لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ" [القيامة: 16- 17].
والآيات المثبتة أن السنة وحيٌ من الله تعالى كثيرةٌ جدًّا، ووجوه إثباتها وطرائق تناولها لهذا الأمر كثيرةٌ أيضًا.


وما دُمنا نقيمُ هذا الجواب لمن كان لا ينازع في حجّيّة السنّة إجمالًا، وإنما ينازع في حُجّية قِسْمٍ منها، فيصحّ أن نحتجّ عليه بما صحّ من السنة في الدلالة على كونها وحيًا من الله تعالى أيضًا.




ومن ذلك:


حديث عبد الله بن عَمرو بن العاص أنه قال: "كنت أكتب كُلّ شيءٍ أسمعه من رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أُريد حفظه، فنهتني قريش، فقالوا: إنك تكتب كلَّ شيء تسمعه من رسول الله –صلى الله عليه وسلم-, و رسولُ الله –صلى الله عليه وسلم- بَشَرٌ، يتكلَّم في الغضب والرضا! فأمسكتُ عن الكتاب، فذكرتُ ذلك لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- ، فقال: اكتب، فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حق [وأشار إلى شفتيه صلى الله عليه وسلم]"().



وفي هذا الحديث إقرارٌ بكتابة (كل شيءٍ) يتفوه به النبي –صلى الله عليه وسلم-، بل هو أمرٌ وحثٌّ على ذلك من النبي –صلى الله عليه وسلم-، دون استثناء شيء. وليس هذا فقط، بل مع و صف (كل شيءٍ) نطق به النبي –صلى الله عليه وسلم- بأنه حق. وليس هذا فقط, بل إن هذا الوصف (وهو الحق) مع شموله لـ(كل شيءٍ) نطق به النبيّ –صلى الله عليه وسلم-، فقد جاء الحديث ليؤكّد أنه وصفٌ لا يتخلّف حتى في حالة غضبه –صلى الله عليه وسلم-، وهي أَوْلى الحالات البشريّة التي قد يجتهد فيها الإنسان فيخطئ.



بل في الحديث: أنّ الاستدلال ببشريّة النبيّ –صلى الله عليه وسلم- لزعم أنّ بعض ما يقوله –صلى الله عليه وسلم- ليس بوحي استدلالٌ باطلٌ، لا من جهة نفي البشريّة عنه –صلى الله عليه وسلم-، بل هو بشر –صلى الله عليه وسلم-، لكنه معصومٌ بالوحي عن قول ما سوى الحق, ومعصومٌ اجتهاده عليه الصلاة والسلام عن الإقرار على الخطأ .
وبذلك يكون هذا الحديث من أقوى الأحاديث دلالةً على وجوب اعتقاد عصمة كل ما نطق به النبيّ –صلى الله عليه وسلم-، لكونه وحيًا من الله تعالى : ابتداءً أو مآلًا .



وفي حديث المقدام بن مَعْدِي كَرِب الكندي –رضي الله عنه- ، قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : "ألا إني أُوْتيتُ القرآن ومثلَه معه، ألا إني أُوْتِيتُ القرآن ومثلَه معه. ألا يوشك رجلٌ ينثني شبعانًا على أريكته، يقول: عليكم بالقرآن، فما وجدتم فيه من حلال فَأَحِلّوه، وما وجدتم فيه من حرام فحَرِّموه …"().



وفي الحديث: نصٌّ على أن السنة مثل القرآن، في أنهما إيتاءٌ من الله عز وجل ، وأنهما وحي مُنزَّل.




وفيه أيضًا: أن دعوى الاكتفاء بالقرآن دون النظر إلى السنة، بحجّة الاستغناء بالقرآن عن السنّة = دعوى باطلة؛ لأنها ظنّت السنة ليست وحيًا، والواقع أنها مثل القرآن في ذلك.
ومن لطيف ما يُستَأْنَسُ به في هذا المجال، من أن النبي –صلى الله عليه وسلم- لا يتكلّم إلا بالوحي: أنّ هذه هي صفته –صلى الله عليه وسلم- التي بشّر بها عيسى –عليه السلام-، كما هو في الإنجيل الذي يعترف به النصارى إلى اليوم !!


فقد جاء في إنجيل يوحنا، وأثناء وداع عيسى عليه السلام للحواريين، ذكر لهم (الفِيرقليط)، وهي كلمةٌ يونانيّة قديمة تعني الذي له حمدٌ كثير، أي (أحمد)، مصداقًا لقوله تعالى عن عيسى –عليه السلام-: "وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ" [الصفّ:6]. وأثناء كلامه –عليه السلام- عن الفيرقليط، والذي حُرّف في الترجمات المعاصرة إلى (المحامي، والمدافع، والمعزّي، والشفيع، والمؤيَّد … إلى غير ذلك من التحريف والتخبُّط الدالّ على الحيرة ومحاولة طمس الحقيقة )، قال –عليه السلام-: "لا يزال عندي أشياء كثيرةٌ أقولها لكم، ولكنكم لا تُطيقون حَمْلها. فمتى جاء هو، أيْ روحُ الحق، أرشدكم على الحقِّ كُلِّه؛ لأنه لن يتكلّم من عنده، بل يتكلّم بما يسمع"().
فهذا وصفه –صلى الله عليه وسلم- في القرآن والإنجيل، أفلا يخجل المعترضون؟!!



وبذلك نخرج بالنتيجة القاطعة التالية: أن سنة النبيّ –صلى الله عليه وسلم- وحي، ومعنى ذلك أنها لازمةُ التصديق .. والطاعة .. بلا استثناء.
ومن سنة النبيّ –صلى الله عليه وسلم-: ما يتعلق بأمور الدنيا من: آداب، ومعاملات، وغيرها ممّا سوى العبادات.


يتبع





متابعة إشرافية
مراقب 2

عبدالجبار
07-03-2007, 03:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انتظر منك الدليل علي أن الاحاديث المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتب البخاري ومسلم وحي من الله أو أن الرسول قال انه أوحي اليه شي غير القرأن

فخر الدين المناظر
07-03-2007, 05:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انتظر منك الدليل علي أن الاحاديث المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتب البخاري ومسلم وحي من الله أو أن الرسول قال انه أوحي اليه شي غير القرأن

هل قرأت الموضوع أعلاه ؟؟؟

قرآن الفجر
07-03-2007, 10:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انتظر منك الدليل علي أن الاحاديث المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتب البخاري ومسلم وحي من الله أو أن الرسول قال انه أوحي اليه شي غير القرأن
السلام على من اتبع الهدى
حقاً !!
سأقول شيئاً وحاول أن تفهم لو سمحت
إما أن تكون مسلماً حقاً وتكف عن إقحام الشبهات والخوض في المراءاة والمداهنة والنفاق
أو تكشف عن وجهك القبيح وتوضح معتقدك الصحيح لنعرف كيف نرد عليك

عبدالجبار
07-04-2007, 09:28 AM
السلام على من اتبع الهدى
حقاً !!
سأقول شيئاً وحاول أن تفهم لو سمحت
إما أن تكون مسلماً حقاً وتكف عن إقحام الشبهات والخوض في المراءاة والمداهنة والنفاق
أو تكشف عن وجهك القبيح وتوضح معتقدك الصحيح لنعرف كيف نرد عليك

احيك بتحية الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انني مسلما والحمد لله

وأشهد أن لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله

غير انني اختلف معكم في ان السنة وحي من عند الله

وانما ما اومن به ان الرسول يتبع ماأنزل اليه

وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآَيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)

وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)

قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (9)

قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ (50)

وانني اتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14) فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آَمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15

وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109

ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18)

والوحي هو القرأن فقط

قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19)

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7)

واخيرا نسيت شيئا

ارجوا منك ان تكف عن الشتم فانها ليس من اخلاق الاسلام

فخر الدين المناظر
07-04-2007, 06:51 PM
أولا أعتقد أنك لم تقرأ الموضوع لأن كل تساؤلاتك مجاب عنها أعلاه
ثانيا : كما أن استدلالاتك ليست في موضعها الصحيح

ممكن أن تعرف لي الوحي لغة وشرعا مع بيان كيفياته ثم أنواعه ؟؟

وماذا تقول في هاته الآيات :[ وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذالكم إصرى قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين]
ويقول رب العزة فى حق آل إبراهيم عليهم السلام [قد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً ]
ويقول عز وجل فى حق عيسى عليه السلام : [إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتى عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس فى المهد وكهلاً وإذا علمتك الكتاب والحكمة]
وقال تعالى فى حق سيدنا محمد ( ص ) : [لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفى ضلال مبين]
وقال تعالى : [واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شئ عليم]

ألا يدل هذا على أن الوحى إلى رسول الله ( ص ) قسمان :
القسم الأول : الكتاب المعجز المتعبد بتلاوته، وكيفية الوحى فى هذا القسم تكون يقظة بواسطة جبريل عليه السلام
القسم الثانى : الحكمة مراد بها هنا السنة المطهرة قال تعالى : [واذكرن ما يتلى فى بيوتكن من آيات الله والحكمة] فالتلاوة هنا المرة بعد المرة، والمتلو هنا شيئان، أولهما : آيات الله فى كتابه، وثانيهما : الحكمة وهي: صنف آخر من الوحى المتلو، ولا يكون ذلك إلا السنة النبوية المطهرة ؟

قال الله تعالى :[وما ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحى يوحىِ]
وقال عز وجل :[وأنزل عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما ]

{و أنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزل إليهم }

فالآية تشمل تنزيلين لونتهما لك بالأحمر

فإذا كان أحد التنزيلين هو القرآن ،، فما هو التنزيل الآخر ؟؟؟ إذن فكلا التنزيلين وحي ... ولا نعرف إلا قرآنا وسنة.

أسأل الله أن يهديك إلى السبيل الأقوم ... وراجع هاتين المداخلتين واقرأهما بتمعن :

http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=59417&postcount=3

http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=59616&postcount=6

عبدالجبار
07-05-2007, 12:56 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكرك يادكتور على تعليقك

قبل ان ارد عليك.... لدى بعض الاسئلة

او الاستفسارات

ارجوا منك التوضيح........

اولا: انت قلت

فالآية تشمل تنزيلين لونتهما لك بالأحمر

وما استشهدت به ليس باية وانما جزء من الاية

والاية هي:

قال الله تعالى: بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) سورة النحل

والاية التي قبلها هي:وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43)


ادا سياق الايات كالاتي:

وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)

السؤال: اي التنزيلين هو القرآن ،، في رايك

أتامل الا يكون قصدك ان الدكر هو السنة !!!!!

لم توضح دلك يا دكتــــور

ارجوا منك التوضيح ..

السؤال الثاني: أريد دليل واضح بين ان الرسول أوحي اليه شي غير القرأن

دليلا من القران أو الاحاديث الصحيحة والضعيفة أو حتى الموضوعة

وليست استنتجات شخصية

ثالثا: انت دكرت هده الاية

إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلَا تَتَّخِذُوا آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (231) البقرة

قال الله تعالى به أو بهما !!!!!!!

يس (1) وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9) وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (10) إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11)

فخر الدين المناظر
07-05-2007, 04:33 AM
المرجو الإجابة أولا

ممكن أن تعرف لي الوحي لغة وشرعا مع بيان كيفياته ثم أنواعه ؟؟

فإني لا أحب الدوران ...

بالنسبة للآية فأنت ترى أن الجملة الكريمة قد جاءت بحكمة وهي تفسير ما اشتمل عليه هذا القرآن من آيات خفى معناها على أتباعه، بأن يوضح لهم صلى الله عليه وسلم ما أجمله القرآن الكريم من أحكام أو يؤكد لهم صلى الله عليه وسلم هذه الأحكام.

ففى الحديث الشريف عن المقدام بن معد يكرب، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " ألا وإنى أوتيت الكتاب ومثله معه ".

وكما قال الجمل :بيان الكتاب يطلب من السنة، والمبين لذلك المجمل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأسألك كيف يكلف الله سبحانه وتعالى لرسول أمي لا يعرف القراءة والكتابة ببيان القرآن الكريم ؟؟ إذن فهناك وحي آخر كما جاء في الحديث ، وكما جاء في آيات عدة

وقال تعالى : { لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه }{ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه } { ثم إن علينا بيانه }...

[ ثم إن علينا بيانه ] وقال : [وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون] فهاتان الآيتان تصرحان بأن لرسول الله صلى الله عليه وسلم، تبياناً لكتاب الله عز وجل، وهو تبيان إلهي بنص آية القيامة، وهذا البيان إنما جاء على لسانه صلى الله عليه وسلم فتجب طاعته فيه...
إذن فالبيان يستلزم وحيا ..

وقد ظهر لي أنك لم تقرأ الرابطان وهو ما توحي به أسئلتك لهذا سأنقل الكلام :

ومن الأدلة على أن السنة النبوية وحي منزل من عند الله عز وجل قوله : {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} فهذه الآية-من سورة النساء-تدل على أن الحكمة نزلت من عند الله تعالى مثل القرآن الكريم، وفى سورة الإسراء يقول رب العزة: { ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ} والآية واضحة فى أن الحكمة وحي من الله تعالى مثل القرآن الكريم ..
ومن دقة الأداء القرآني في التعبير عن هذين النوعين من الوحي (الكتاب والسنة)؛ أنه فصل بينهما بواو العطف إذا اجتمعا، ليبين أن هذين النوعين مختلفان لضرورة التغاير بين المعطوف والمعطوف عليه، فالمنطق يقتضى أن الشئ لا يعطف على نفسه وصاحب العقل الفصيح يلمح الإشارة فى قوله تعالى : { وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } حيث فرق رب العزة، بين الكتاب والحكمة بحرف العطف ليدل على تغايرهما، وأفرد الضمير العائد عليهما، ليدل على وحدة مصدرهما وأن المشكاة واحدة...
وأنت تستطيع أن تتأمل فى آية الأحزاب، كما تأملها الإمام الشافعي من قبل، يتضح لك أنها أوضح مما ذكر فى الدلالة على أن المراد بالحكمة السنة المطهرة، قال تعالى : { وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ ءَايَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَة} فالتلاوة هنا المرة بعد المرة، والمتلو هنا شيئان، أولهما : آيات الله فى كتابه، وثانيهما : الحكمة وهي صنف آخر من الوحى المتلو، ولا يكون ذلك إلا السنة النبوية المطهرة
ولو شاغبت يا اهل الذكر على تفسير "الحكمة" بالسنة المطهرة، واعترضت على ذلك أنت وأقرانك قلنا لكم : ماذا تقولون فى آيات تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة؟؟؟
قال تعالى : {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }

فهذه الآيات الكريمات تدلنا على أن التوجه إلى بيت المقدس كان مشروعاً من قبل، وكان ذلك التوجه حقاً وصواباً واجباً عليهم قبل التحول إلى الكعبة، فأين ذلك كله فى القرآن الكريم؟
ألا يدل ذلك على أن النبى وأصحابه كانوا عاملين بحكم لم ينزل به القرآن، وأن عملهم هذا كان حقاً وواجباً عليهم؟!!

ولا يصح أن يقال : إن عملهم هذا كان بمحض عقولهم واجتهادهم إذ العقل لا يهتدى إلى وجوب التوجه إلى قبلة "ما" في الصلاة، فضلاً عن التوجه إلى قبلة معينة، وفضلاً عن أن النبى كان أثناء صلاته إلى بيت المقدس راغباً كل الرغبة فى التوجه إلى الكعبة المشرفة

إذن : كان التوجه إلى بيت المقدس بوحي غير القرآن وهو السنة المطهرة...

ولكي يخرس كل منكر للسنة .. أتحدى كل منكري السنة واحدا واحدا في أن يثبت لي علة أو طعنا في الحديث الصحيح الآتي ذكره :

"ألا إني أُوتيتُ القُرآن ومِثْلَهُ مَعَهُ ألا يُوشكُ رجُلُ شبعان على أريكته يقول : عليكم بهذا القرآن، فما وَجَدْتُمْ فيه من حَلاَلٍ فأحلُّوهُ، وما وجدتم فيه من حرام فَحرِّمُوهُ، ألا لا يَحلُّ لكم الحمار الأَهْلِى، ولا كُلُّ ذى ناب من السِّبَاع، ولا لُقَطَةُ مُعَاهِد، إلا أن يستغنى عنها صاحبها"

وهذا الحديث صحيح ثابت لا مطعن فيه، لا من جهة النقل والرواية، ولا من جهة العقل والدراية ،، وأتحدى من يقول العكس
أما النقل والرواية فالحديث صحيح رواه الأئمة أبو داود، والترمذى، وابن ماجة، والدارمى فى سننهم

وأما العقل والدراية : فإن بناء الفعل للمجهول "أوتيت" يدل على أن الله تعالى أعطى لرسوله عليه الصلاة والسلام القرآن ومثله معه فما هو المماثل للقرآن الذى تلقاه الرسول عليه الصلاة والسلام عن ربه؟ لا يمكن أن يكون هذا المماثل شيئاً غير السنة الشريفة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم جاءنا بهذين الأصلين معاً القرآن والسنة – ولم يأتنا بشئ غيرهما – .

وقد اشتدت عناية القرآن الكريم بتلك المسألة فوَّجه إليها آيات كثيرة تنوعت بين آيات تأمر فى وضوح بوجوب الإيمان به ، وبين آيات أخرى تأمر بوجوب طاعته، طاعة مطلقة، فيما يأمر به، وينهى عنه، وبين آيات أخرى تنهى عن مخالفته وتحذِّر من ذلك وتبين جزاء المنافقين المرجفين فى دين الله عز وجل العاملين على هدم كيان السنة النبوية، والذين حصروا معنى الآيات الواردة في طاعة الرسول ، في طاعته في القرآن الكريم فقط ،، ونحن لن نستطيع ذكر هذه الآيات كلها - وإلا طال المقام بنا جداً، ولكننا سننبه إلى بعض هذه الآيات فقط، ودلالتها على حجية السنة النبوية الشريفة ووجوب التمسك بها ،، إضافة إلى ما كنّا قد استشهدنا به في الردود السابقة.

1- من هذه الآيات قوله تعالى : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا ءَامِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْل }
2- وقوله تعالى : { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} فمقتضى ذلك أن نؤمن بالله وبرسوله، والإيمان معناه هنا التصديق والإذعان برسالته وبجميع ما جاء به من عند الله من كتاب وسنة، بمقتضى عصمته التى توجب التصديق بكل ما يخبر به عن رب العزة كقوله فى حق القرآن:"هذا كلام الله ، وقوله فى الأحاديث القدسية:"قال رب العزة كذا"أو نحو هذه العبارة وقوله عليه الصلاة والسلام:"ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه" فالإيمان بالرسول جزء من الإيمان بالله تعالى، والشك والارتياب فى ذلك الإيمان، شك وارتياب فى الإيمان بالله ورسوله معاً، وحينئذ لا يكون هناك إيمان أبداً ...
يقول الإمام الشافعى في رسالته : "فجعل كمال ابتداء الإيمان، الذى ما سواه تبع له الإيمان بالله ثم برسوله، فلو آمن عبد به، ولم يؤمن برسوله : لم يقع عليه اسم كمال الإيمان أبداً، حتى يؤمن برسوله معه، ومن هنا وجبت طاعة الرسول - بمقتضى هذا الإيمان - فى كل ما يبلِّغه عن ربه، سواء ورد ذكره فى القرآن أم لا.
يقول الإمام الشافعي أيضا : "وما سنَّ رسول الله فيما ليس لله فيه حكم : فبحكم الله سنَّه، وكذلك أخبرنا الله في قوله تعالى : {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}، وقد سن رسول الله مع كتاب الله، وسن فيما ليس فيه بعينه نص كتاب وكل ما سن فقد ألزمنا الله اتباعه، وجعل فى اتباعه طاعته، وفى العدول عن اتباعها معصيته التى لم يعذر بها خلقاً، ولم يجعل له من اتباع سنن رسول الله مخرجاً"

3- ومن أهم الآيات دلالة على حجية السنة، ووجوب التمسك بها قوله تعالى : {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} يقول ابن قيم الجوزية : "أقسم سبحانه بنفسه، وأكده بالنفي قبله على نفي الإيمان عن العباد، حتى يحكِّموا رسوله فى كل ما شجر بينهم، من الدقيق والجليل، ولم يكتف فى إيمانهم بهذا التحكيم بمجرده، حتى ينتفى عن صدورهم الحرج والضيق عن قضائه وحكمه، ولم يكتف منهم أيضاً بذلك حتى يسلموا تسليما، وينقادوا انقيادا.

ويقول أيضاً فى مختصر الصواعق المرسلة : "فقد أقسم الله سبحانه بنفسه على نفى الإيمان عن هؤلاء الذين يقدمون العقل على ما جاء به الرسول ، وقد شهدوا هم على أنفسهم بأنهم غير مؤمنين بمعناه، وإن آمنوا بلفظه"

ويقول فى موضع آخر : "وفرض تحكيمه، لم يسقط بموته، بل ثابت بعد موته، كما كان ثابتاً فى حياته، وليس تحكيمه مختصاً بالعمليات دون العلميات كما يقوله أهل الزيغ والإلحاد.

- ويقول رب العزة : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} ودلالة الآية على حجية السنة من عدة وجوه :
أولاً : النداء بوصف الإيمان فى مستهل الآية : "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا " ومعنى ذلك أن المؤمنين لا يستحقون أن ينادوا بصفة الإيمان إلا إذا نفذوا ما بعد النداء وهو طاعة الله تعالى، وطاعة رسول الله ، وأولي الأمر.
ثانياً : تكرار الفعل "أَطِيعُوا " مع الله عز وجل، ومع رسوله ، وتكرار ذلك فى آيات كثيرة {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا } وقوله تعالى:{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَءَاتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}
يقول الإمام الشاطبى : "تكراره الفعل "وَأَطِيعُوا" يدل على عموم الطاعة بما أتى به مما فى الكتاب، ومما ليس فيه مما هو من سنته"

وقال العلامة الألوسي: "… وأعاد الفعل : "وَأَطِيعُوا" وإن كان طاعة الرسول مقرونة بطاعة الله عز وجل، اعتناءً بشأنه وقطعاً لتوهم أنه لا يجب امتثال ما ليس فى القرآن، وإيذاناً بأن له استقلالاً بالطاعة لم يثبت لغيره، ومن ثم لم يعد فى قوله : "وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ " إيذاناً بأنهم لا استقلال لهم فيها استقلال الرسول  ، بل طاعتنا لهم مرتبطة بطاعتهم هم لله ورسوله، فإن هم أطاعوا الله ورسوله فلهم علينا حق السمع والطاعة وإلا فلا، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق "

ومما هو جدير بالذكر هنا أن فرض الله طاعة رسوله ليست له وحده بل هى حق الأنبياء جميعاً قال تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} فرب العزة جل جلاله يقرر هنا قاعدة:"أن كل رسول جاء من عنده جل جلاله يجب أن يطاع"

ولماذا لا يطاع هذا الرسول الذى جاء بالمنهج الحق الذى يصلح الخلل فى تلك البيئة التى أرسل إليها؟ إن عدم الطاعة حينئذ – هو نوع من العناد والجحود والتكبر كما أن فى عدم الطاعة اتهاماً للرسالة بالقصور، واتهاماً للرسول فى عصمته من الكذب فى كل ما يبلغ به عن ربه من كتاب أخبرنا عنه بقوله "هذا كتاب الله"، ومن سنة مطهرة أخبرنا عنها بقوله : "أوتيت القرآن ومثله معه" وقوله : "وإن ما حرم رسول الله كما حرم الله".

3- وحتى أختم مداخلتي بخلخلة لمفاهيمك وزعزعة لآراءك وصدمة أهز بها كيانك ، فإن ثالث الوجوه دلالةً على حجية السنة من آية النساء قوله تعالى : { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ}؛ فالرد إلى الله عز وجل هو الرد إلى كتابه، والرد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرد إليه نفسه فى حياته، وإلى سنته بعد وفاته وعلى هذا المعنى إجماع الناس كما قال ابن قيم الجوزية.
وتعليق الرد إلى الكتاب والسنة على الإيمان كما فى قوله تعالى : {إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} يعني أن الذين يردون التـنازع فى مسائل دينهم وحياتهم، دقها وجلها، جليها وخفيها – إلى كتاب الله، وإلى سنة رسول الله ، هم فقط المؤمنون حقاً كما وصفتهم بذلك الآية الكريمة، أما غيرهم فلا ينطبق هذا الوصف عليهم. ( وافهم يا لبيب )

ثم يحدثنا الله تعالى بعد هذه الآية مباشرة، عن أناس يزعمون أنهم يؤمنون بالله ورسوله ومقتضى هذا الإيمان أن يحكموا كتاب الله وسنة رسوله فى كل شؤون حياتهم - ولكنهم - لا يفعلون ذلك وإنما يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت مع أنهم قد أمروا أن يكفرو به قال تعالى : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا} ففى نهاية الأمر حكم الله تعالى على من يعرض عن حكم الله تعالى ورسوله ويتحاكم إلى الطواغيت بأنهم منافقون، وصدق رب العزة : {وَيَقُولُونَ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ*وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ*وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ*أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمَ الظَّالِمُونَ*إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ*وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ }

ويتأكد هذا المعنى جلياً فى قول الله تعالى : {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا}فأخبر سبحانه أنه ليس لمؤمن أن يختار يعد قضائه جل جلاله وقضاء ورسوله عليه السلام، ومن تخير بعد ذلك فقد ضل ضلالاً مبيناً

ونختم المطاف -وحتى نضرب كل منكر للسنة ضربة تُطيح بفكره الساذج- مع الآيات الدالة على وجوب طاعة الرسول عليه السلام طاعة مطلقة فيما يأمر به، وينهى عنه، بقوله تعالى : {وَمَا ءَاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} وهناك آيات كثيرة لم نتعرض لذكرها خشية الإطالة فإذا انتقلنا بعد ذلك إلى الآيات التى تحذر من معصية الرسول صلى الله عليه وسلم وتنهى عن مخالفته نجدها كثيرة ونشير أيضاً إلى بعضها قال تعالى : {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ}وقال تعالى : {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا*يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا}

وفى سورة التوبة قال تعالى { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ} وفي سورة النور قال تعالى : {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
أين أمر رسول الله عليه السلام فى القرآن، لمن زعموا أن آيات طاعة الرسول فى القرآن مراد بها طاعته فى القرآن فقط؟

وفى سورة الأحزاب : {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا*خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا*يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَالَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا}

وفى سورة محمد قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ}

وفى سورة المجادلة قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا ءَايَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ} وفى سورة المجادلة أيضاً قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ}
فالآيات السابقة تصرح بأن مخالفة منهج الله ورسوله، يدخل النار، ويورث الذل، والخزي، والفتنة، والكبت، ويحبط العمل،، إذن فليختر المسلم لنفسه ما يشاء..

أما الأحاديث الصحيحة في وجوب طاعته صلى الله عليه وسلم فكثيرة و بيانها في وقت لاحق إن شاء الله.

عبدالجبار
07-05-2007, 10:02 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا لاأعرف الوحي

وأنما اسرد الايات القرانية التي دكر الله فيها الوحي الدي ينزل على الانبياء والتي قال الله عنه بانه وحي منزل من الله

إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163

ه>ا ماأعرفه عن الوحي

أما ماهيته وكيفيته..... فلا علم لي بها......

بالنسبة لتعريفك للحكمة بانها السنة

فقط اختلط على قولك !!!

مرة تقول ان الله انزل الكتاب والحكمة والحكمة تعرفها باانها السنة

ومرة تقول ان الله أنزل عليه الدكر ليبين لهم القرأن

ارجوا منك ان توفق بينهما اولا
هل السنةهي الحكمة ؟

او

هل السنة هي الدكر؟

ثانيا: يقول الله تعالى في محكم التنزيل:

لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25)
الحديد

هل الميزان هنا بنص هده الاية تنزيل الاخر مستقلا بداته......

وذلك لأن الكتب كلها جاءت فيها نصوص تشريعية تحكم بين الناس ، ونفس الشيء قاله عن القرآن فوصفه أيضا بالميزان في قوله

اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) الشورى

فهل هذا يعني أنه أنزل ميزانا مع الكتاب ، بل المعنى أن القرآن هو نفسه الميزان وذلك لما فيه من النصوص التشريعية في الحكم

لنأخذ أمثلة أخرى للتوضيح ،

وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53)

لنتأمل هذه الآية فإن الواو موجود بين كلمتين هنا تماما كما جاء في الآية السابقة ، وما يقال في الآية السابقة يقال هنا ، يا هل ترى ، هل أنزل الله كتابين على نبي الله موسى أي التوراة وكتاب آخر الذي هو الفرقان

أم أنزل عليه كتاب واحد يعني الإثنين أي بمعنى التوراة هو نفسه الفرقان

فالقرأن الكريم يجيب عل السؤال

وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ (48)

وبما أن كلمة الفرقان ظاهرة فالكل يقر بأن الفرقان هو نفسه الكتاب ، أي أن التوراة هي نفسها الفرقان وذلك لما تحمله التوراة في طياتها من أمور تفرق بين الحق والباطل

لذا كان واضحا ولأول وهلة أن الفرقان تعني التوراة نفسها وأن الله أراد أن يقول لنا بأن التوراة تحمل بداخلها كلاما يفرق بين الحق والباطل ، أي أن كلمة الفرقان أردفها الله مع الكتاب لتلفت النظر إلى
أن التوراة لها أهداف كثيرة وأوصاف كثيرة من بين هذه كلها أنها فرقان تفرق بين الحق والباطل

,وللتوضيح أكثر

في سورة الأنبياء ( ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين ) أنظر لهذه الآية

فحرف الواو جاء بين ثلاث كلمات ، الفرقان والضياء والذكر ، ضف إلى ما قلناه في الآية السابقة وهوالكتاب ، هل يعني أن الله أعطى نبي الله موسى التوراة والكتاب والفرقان والضياء والذكر لأننا وجدنا حرف الواو بين هذه الكلمات كلها لا يمكن أن يفهم هذا الفهم ، فقوله ( ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين ) يعني
كما قلنا سابقا أن التوراة كغيرها مما أنزل الله فيها أشياء كثيرة ولها أوصاف عديدة من بين هذه كلها أنها فرقان يفرق بين الحق والباطل وأنها ضياء تضيء الطريق للمتقين وأنها ذكر يذكر الله بها وفيها ، ونفس الشيء يقال على القرآن

ن له أوصاف كثيرة من بينها الفرقان ، الهدى ، النور ، الضياء ، الحكمة ، الميزان ، وغير ذلك من الأوصاف ، فقد
قال عنه ( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ) فالفرقان هو نفسه القرآن وليس شيء آخر يسمى الفرقان

الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4)

وقوله تعالى

وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا (113)

أي أن الله ذكره بالحكمة لما جاء فيه من الحكمة ، فكل الأوامر والنواهي والإرشادات التي جاء بها القرآن فهي حكمة

بل هو الحكيم

كما قال تعالى : والقرأن الحكيم

فعندما الله يتلوا اياته : وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25) وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27) وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا (28) وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا (29) إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (30) وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31) وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32) وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا (33) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35) وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36) وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا (37) كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (38

ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا (39

أنظر جيدا في الأخير ماذا قال الله عن هذه الأوامر والنواهي

(( ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة )

أي أن الأوامر والنواهي والإرشادات التي جاء بها القرآن هي الحكمة

وليس الحكمة فقط الأوامر والنواهي بل حتى الأنباء التي جاء بها القرآن عن الأمم السابقة وما حدث لها فهو حكمة أيضا يقول تعالى ( ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر حكمة بالغة فما تغني النذر ) إذن كل ما جاء به القرآن من أوامر ونواهي وأخبار فهو حكمة

فانظر إلى آية أخرى ماذا قال الله

وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلَا تَتَّخِذُوا آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (231)

فانظر كيف ذكر الكتاب والحكمة ولما تكلم عن الموعظة قال ( يعظكم به ) ولم يقل يعظكم بهما أي أن الكتاب هو الحكمة كما أشرت من قبل

وقد وصف الله القرآن بأنه حكيم وذلك قوله عز وجل ( يس والقرآن الحكيم ) أي أن القرآن هو مصدر الحكمة ، فالقرآن هو الحكمة .

صادق
07-05-2007, 10:09 AM
وهل فاتك كل الآيات التي تأمر باتباع أوامر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ؟

ارجو قراءه الموضوع جيدا ، (( جيدا )) .

ما دمت متبع للقرآن وأوامره فيحب تدبر هذه الآيات جيدا

وإما ، أين تصديقك الذي تدعيه لكتاب الله ؟

عبدالجبار
07-05-2007, 11:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يااخي انا اومن بطاعة الله وطاعة الرسول

ولكن يااخي طاعة الرسول في ما أنزل الله في القران

ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم في القران

كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)

وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ

ومادا قال الله عن الانزال

وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48)

وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)

فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (94)

مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2)

وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آَيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (34)

وكثيرا من الايات التي الانزال هو القران الكريم

انا أومن ان كل الانبياء اوتوا الحكم اي الحكمة وفصل الخطاب

مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79)

وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) وَمِنْ آَبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (87) ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (88) أُولَئِكَ الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ (89)

اقر واعترف ان جميع الانبياء اوتوا الكتاب والحكم والنبوة

ما معنى طاعة الله وطاعة الرسول

ــ الطاعة في التشريع

تتمثل الطاعة في التشريع في الأخذ بما أنزل الله ، ولا يوجد تشريع خارج هذا النطاق ، أي لا يوجد تشريع خارج ما أنزل الله ، فالرسول لا يشرع للعباد ، والله وحده الذي يشرع لعباده ، وذلك قوله سبحانه

( ... شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ... ) فقوله ( شرع لكم ) يبين بكل وضوح بأن الله هو الذي شرع لنا جميعا بما فينا النبي نفسه ، فالله هو الذي يشرع ، وما على النبي إلا أن يتبع الشريعة التي أنزلها الله ، وذلك ما أمره الله به في قوله سبحانه ( ... ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ... ) فانظر جيدا إلى قوله ( فاتبعها ) فالنبي وغيره من الأنبياء مأمورين بالإتباع ، ولا يمكنهم أن يشرعوا للعباد وهم مأمورون باتباع التشريع الذي أنزله الله ، ، فالمشركون شرعوا لأتباعهم ما لم يأذن به الله ، وأنكر الله عليهم ذلك بقوله ( ... أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ... ) وماذا شرع المشركون يا ترى ، وأذكر من تشريعهم أنهم شرعوا قتل الأولاد ، وحرموا ظهور بعض الأنعام ، وأنعام أخرى لا يذكرون اسم الله عليها ، وغير ذلك من التشريع الذي لم ينزل به الله وإليك مثال عن ذلك ، يقول سبحانه ( ... وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم ، ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ، وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمهما إلا من نشاء بزعمهم ، وأنعام حرمت ظهورها ، وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه ... ) هذه من بين التشريعات التي كانوا يشرعونها

2 ــ الحدود
إن كل تشريع يرسم حدودا ، والطاعة تكمن في احترام تلك الحدود ، فيجب الوقوف عندها وعدم تجاوزها ،
وإليك بعض الأمثلة ، ولنأخذ قوله سبحانه ( ... الطلاق مرتان ، فإمساك بمعروف ، أو تسريح بإحسان ،
ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله ، فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما في ما افتدت به .. ) وماذا قال الله عن هذا التشريع ، قال بعد ذلك ( تلك حدود الله ، ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون ) أنظر إلى ما جاء في هذه الآيات من تشريع وكيف بين الله بأنها حدوده بقوله ( تلك حدود الله ) وانظر كيف بين عدم تعدي هذه الحدود بقوله ( ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه ) ولنأخذ مثالا آخر ، يقول الله فيه ( ... أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ، هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ، علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم ، فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم ، وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ، ثم أتموا الصيام إلى الليل ، ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد ... ) وماذا قال الله عن هذا التشريع ، قال بعد ذلك ( تلك حدود الله فلا تقربوها ) إذن فالتشريع يرسم حدودا يجب الوقوف عندها ، ولو كان الأنبياء يشرعون للعباد لكان لهم حدودا هم أيضا ، ولأمرنا الله بالوقوف عندها هي أيضا ، وانظر في كل التنزيل ، من أوله إلى آخره ، فلن تجد هذا أبدا ، بينما الذي تجده دائما هو حدود الله ، ولا تجد أبدا حدود رسول الله ، وهذا يزيد بيانا ووضوحا أن الأنبياء لا يشرعون للعباد ، فليس لهم تشريع وليس لهم حدود ، فلا حدود ولا تشريع إلا ما أنزل الله ، وإليك ما قاله الله عن الأعراب ليتبين لك

أن الحدود والتشريع هو ما أنزل الله على رسوله ، فاتبع ما يلي : يقول المولى سبحانه ( ... الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله ... ) فتأمل قوله ( وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله ) أجدر أن لا يعلموا ماذا ؟؟ الجواب : أجدر أن لا يعلموا الحدود ، أي التشريع ، وماهية هذه الحدود ، هل هي حدود الله وحدود الرسول ؟ ماذا قال الله ؟ الجواب : ( حدود ما أنزل الله على رسوله ) فانظر جيدا لهذا الجواب ، فالله يبين بكل وضوح ماهية الحدود ويقول ( حدود ما أنزل الله ) ( على رسوله ) لقد ذكر الله نفسه وذكر رسوله وذكر الحدود ، وبين علاقة الحدود بينه وبين رسوله بأنها الحدود التي أنزلها على رسوله ، ولم يذكر حدودا لرسوله

علما أن الأعراب لا يبالون بأي حدود ، فالله بين بأن الحدود هي واحدة وهي في ما أنزل الله

فقول الله ( ... أطيعوا الله وأطيعوا الرسول .. ) لا تعني أبدا أن الله له تشريع يجب طاعته فيه والرسول له تشريع يجب طاعته فيه ، بل التشريع هو ما أنزل الله ، وطاعة الله هي الاستجابة لله في ما يقول في هذا التنزيل ، وطاعة الرسول هي الاستجابة لما جاء به من التنزيل يدعو الناس إليه ، وأضرب مثالا للتوضيح أكثر

نزل الله في الميراث يقول ( ... يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ، فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك ، وإن كانت واحدة فلها النصف ، ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد ، فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث ، فإن كان له إخوة فلأمه السدس ، من بعد وصية يوصي بها أو دين ، آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا ، فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما ، ولكم نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد ، فإن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن ، من بعد وصية يوصين بها أو دين ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد ، فإن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم ، من بعد وصية توصون بها أو دين ، وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما السدس ، فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث ، من بعد وصية يوصى بها أو دين غير مضار ، وصية من الله ، والله عليم حليم ..) أنظر جيدا لهذا التشريع الذي أنزله الله ، وإليك ما قال فيه عقب هذا ، وانتبه جيدا ، وتمعن لما سيأتي ، يقول الله بعد التشريع السابق ( تلك حدود الله ) فالحدود حدود الله ، أي أن التشريع السابق هو تشريع من الله ، نتابع ماذا يقول عن هذه الحدود وهذا التشريع ، يقول بعد ذلك ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ، وذلك الفوز العظيم

تابع معي هنا ، ذكر الله تشريعا ، ثم بين أنه تشريع من عند الله ، وبعد ذلك ذكر طاعته وطاعة رسوله في هذا التشريع ، لاحظ جيدا ، هل تجد تشريعا للرسول مع تشريع الله ، لا يوجد إلا تشريع واحد ، وهذا واضح في قوله ( تلك حدود الله ) أي تلك التفاصيل التي أنزلتها في الميراث هي حدود الله ، ثم يأمرنا بطاعته وطاعة رسوله في هذه الحدود التي أنزلها ، فالطاعة لله والرسول فهي واضحة بأنها في تشريع واحد لا ثاني له ، وهذا يعني الاستجابة لله والرسول في تشريع واحد ، التشريع الذي أنزله الله ، فطاعة الله هي الاستجابة لله باتباع ما أنزل على رسوله ، وطاعة الرسول يعني الاستجابة له لما جاء به من تشريع من عند الله يدعو الناس إليه ، ولا مجال لتشريع ثان مع تشريع الله ، وتابع ماذا أضاف الله يقول بعد الذي قاله سابقا ، يقول سبحانه ( ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين ) أنظر جيدا لقوله هذا ، فقد زاد توضيحا في قضية الطاعة للرسول ، وتكلم عن العكس ، من لم يطع الله والرسول ، أي عصى الله والرسول ، فأين عصى الرسول يا ترى ؟ هل عصاه في تشريع خاص بالرسول ؟ الجواب : عصى الرسول في تلك الحدود التي أنزلها الله والتي تتكلم عن الميراث ، فمن تعد تلك الحدود التي أنزلها الله فقد عصى الرسول وهذا واضح تماما في قوله سبحانه ( ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده ... ) فانتبه جيدا لهذا الكلام ، فالله يذكر معصية الرسول في حدوده التي أنزلها عليه ، فطاعة الرسول ومعصيته تكمن في ما أنزل الله عليه وليس في تشريع خاص بالرسول ،

:ANSmile:

صادق
07-05-2007, 01:05 PM
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .

عزيزي ..........

انا لست في البيت الآن فلن أستطيع الرد عليك جيدا إذ يتحتم علي الذهاب بعد قليل .....

ولكن لي عندك سؤالين ولتجب عنهما ، ((((( فلتجب عنهما ))))) .

أولا :- هل قرأت الموضوع جيدا ؟
إذا كانت الإجابه نعم فلتذكر مواطن الضعف فيه .
وإذا كانت لا فلتقرأه ثم تكلم .

ثانيا :- إذا كنت مؤمن بالقرآن فلا تذكر آيه واحده وتشرعها حسب هواك ، بل أقرأ التفاسير أولا ثم أحكم ، ولا تتغاطى عن آيات صريحه مثل ((وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فنتهوا .)) ، هذه آيه من آيات كثيره لا موضع للتفكير بل هي آيه واضحه صريحه تبين لك الذي أقول . لأن التصديق بالقرآن أمر بديهي ومذكور صراحه أيضا فلا معنى إذن للأمر بالأخذ بما آتانا الرسول لو لم تكن تلك إشاره بأتباع السنه ، هذه آيه واضحه بأتباع السنه كما بينت .
والآن السؤال الثاني هو ، ما ردك على كل الآيات التي ((تجزم)) بأتباع أوامر محمد صلى الله عليه وسلم ؟ أرجع لأصل الموضوع وإن شئت سردتهم لك ولكن في المداخله القادمه ان شاء الله .

الآن أجب عن السؤالين .

تحياتي ........

صادق
07-05-2007, 01:40 PM
معذره فلم أقرأ مداخلتك جيدا وسأعلق على بعض ما ذكرته ...


فالنبي وغيره من الأنبياء مأمورين بالإتباع ، ولا يمكنهم أن يشرعوا للعباد وهم مأمورون باتباع التشريع الذي أنزله الله

ومن ذكر غير ذلك ؟ هل تظن اننا نؤمن ان الرسول يشرع حسب هواه ؟ لا أخي ، ان هو إلا وحي يوحى .


( تلك حدود الله ، ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون ) أنظر إلى ما جاء في هذه الآيات من تشريع وكيف بين الله بأنها حدوده بقوله ( تلك حدود الله ) وانظر كيف بين عدم تعدي هذه الحدود بقوله ( ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه )

وهل تعدى رسول الله تلك الحدود ؟


أن الحدود والتشريع هو ما أنزل الله على رسوله ، فاتبع ما يلي : يقول المولى سبحانه ( ... الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله ... ) فتأمل قوله ( وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله ) أجدر أن لا يعلموا ماذا ؟؟ الجواب : أجدر أن لا يعلموا الحدود ، أي التشريع ، وماهية هذه الحدود ، هل هي حدود الله وحدود الرسول ؟ ماذا قال الله ؟ الجواب : ( حدود ما أنزل الله على رسوله ) فانظر جيدا لهذا الجواب ، فالله يبين بكل وضوح ماهية الحدود ويقول ( حدود ما أنزل الله ) ( على رسوله ) لقد ذكر الله نفسه وذكر رسوله وذكر الحدود ، وبين علاقة الحدود بينه وبين رسوله بأنها الحدود التي أنزلها على رسوله ، ولم يذكر حدودا لرسوله

نفس الرد ......

الرسول لا يشرع حسب هواه ولكن بالوحى ، والوحي هو أيضا منزل .

لا يوجد عندي وقت للتعليق على باقي مداخلتك ولكن عندي تعليق .

أولا انت بذلك تحصر وظيفه الرسول في نقل القرآن فقط ، هل هذا يعقل ؟

ثانيا هل كان جبريل عليه السلام يهبط بالقرآن فقط ؟ ام كان يحدث الرسول ( ص ) ؟ إن كان يحدثه فهذه سنه يجب ان نعرفها ، فما رأيك انت ؟

يجب ان أذهب الآن ، المعذره سأكمل تعليقي على مداخلتك عندما أعود ان شاء الله .

عبدالجبار
07-05-2007, 02:44 PM
السلام عليكم وحمة الله وبركاته

بارك الله فيك على مداخلتك انت ايضا واحترم رأيك كثيرا

حاشا للرسول ياأخي ان يتعد حدود الله ....

الرسول كان يتبع ويطبق مافي القران ..

ومهمة الرسول كما قال الله تعالى هي:

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (53)

والرسول ايضا جاءنا بهدا الحق وهو القرأن من عند الله

يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآَمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (170

والرسل ايضا مبشرين ومندرين

وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164) رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165) لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (166)

إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ (119)

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (56

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا

مَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28)

إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ (23) إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ (24)

إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8)

والانبياء شهداء علينا يوم القيامة

) إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45

إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا

كَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (1

والنبي شهيدا على الامم

فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (41)

وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89

والنبي داعيا الى الله

وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46)

والرسول رحمة للعالمين

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107

والرسول ايضا مهمته التبليغ.... تبليغ الرسالة

يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)

) مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (9

مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا (38) الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)

وايضا:عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27) لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا (28)

ويوم القيامة يقول الدين يدخلون الجنة

الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (42) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43)

ويقول اصحاب النار

وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50) الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (51)

وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (53)

وايضا

وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125)

قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127)

أما بالنسبة الى ما قلت في ( ..... وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا .......)

اولا: فهي ليست اية وإنما جزء من اية

فالاية هي:قال الله تعالى

مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)

فارجوك ياأخي اتي بالاية كاملة ولاتقتطع منها !!!!!

فاني اجبت عتها في ردي عن موضوع الاية

وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى

وهدا تعليقي على الموضوع

مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)

سورة الحشر

إن قوله تعالى ( ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) نزل هذا الذكر في سورة الحشر ، وسورة الحشر تناولت حادثة وقعت مع أهل الكتاب ، ومنذ البداية والسورة تتكلم عن الحادثة وما ترتب عنها ومن ذلك الذي ترتب عنها هو الذكر الذي أنزله الله في شأن الحادثة ، والآن تابعوا معي سورة الحشر من بدايتها :
بسم الله الرحمن الرحيم

سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2) وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4) مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5) وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)

1 ــ تبدأ السورة بقوله تعالى ( سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم ، هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ... ) هذه هي البداية ، فانظروا عن ماذا تتكلم ، إنها حادثة وقعت ، فأخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم .

2- ــ نتابع بالتسلسل ماذا تقول السورة ، يقول تعالى ( ... ما ظننتم أن يخرجوا ، وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله ، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ، وقذف في قلوبهم الرعب ، يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ، فاعتبروا يا أولي الأبصار ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إنها لا زالت تتكلم عن الحادثة .

3- ــ نواصل السورة ، يقول تعالى ( ... ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ، ولهم في الآخرة عذاب النار ، ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ، ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب ، ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إن السورة لا زالت تتكلم عن الحادثة .


4ــ نواصل السورة ، يقول تعالى ( ... وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ، ولكن الله يسلط رسله على من يشاء ، والله على كل شيء قدير ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إنها لا زالت تتكلم عن الحادثة ، والآن تناولت ما ترتب عن الحادثة ، فإنها تصف لنا المشهد بأن خروج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لم يتم عن طريق حرب وهو قوله سبحانه ( ... فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ... )
إذن ماذا عن الغنائم والتي تسمى في هذه الحادثة بالفيء ، يبين الله سبحانه بأن هذا الفيء لم يتم نتيجة معركة وبالتالي فله حكم خاص يبينه الله في هذه السورة ، وهو ما يلي ذكره .

ــ نواصل السورة ، والآن إليكم الحكم الذي أنزله الله في الفيء ، غنائم بدون معركة ، يقول سبحانه وتعالى
( مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ
كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ
الْعِقَابِ ) الآية هذه نقلتها مباشرة كما هي في الكتاب ، وانظروا من أين تبدأ الآية وأين تنتهي ، وانظروا إلى قوله تعالى
( ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا

فانظروا أين يوجد هذا الذكر ، إنه جزء من الآية ، ويوجد قبله كلام ، وهو جاء في نهاية هذا الكلام ،

فانظروا كيف كل شيء واضح ، فالآية تتكلم عن الحكم الذي أنزله الله في الفيء وكيف يتم تقسيمه ، بأن يقسم على المذكورين في الآية وليس كما هو المعتاد في الغنائم التي تم كسبها بحرب ،

ومن أعطاه الرسول شيئا من هذا الفيء فليأخذه ، وما يراه من أي ممارسة في هذا الفيء فينهاهم عنها فلينتهوا ، علما أن هناك أموال ستجمع وأراض ودور وأشياء عديدة ، ولا يخفى أن تكون هناك ممارسات متشابكة ، وقد يجد الإنسان شيئا من هذا الفيء فيظنه بسيطا أو تافها فيأخذه ،

فأي ممارسة يراها الرسول غير لائقة وينهاهم عنها فعليهم أن ينتهوا ، وعليك أن تتخيل قرية بكاملها تخرج من ديارها وتترك كل شيء وراءها ، وهناك أراض متجاورة لآخرين وقد يطمع الناس في ضم بعض الحدود إليهم ،

فأي من الممارسات يراها النبي فينهى عنها يجب الانتهاء عنها ، ولا يؤخذ من الفيء إلا ما يعطيه ، والأمر الآن واضح

ــ يقول تعالى ( ... للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله ، أولئك هم الصادقون ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إنها لا زالت تتكلم عن الحادثة ، والآن هي تواصل الكلام عن تقسيم الفيء ، أي لازلنا مع الفيء وتقسيمه

,والان اليك الأسئلة التالية

إن قوله تعالى ( ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) هل هو آية أم جزء من آية ؟

ــ إذا كان جزء من آية ، أذكر الآية بكاملها .

ــ هل له علاقة بالآية كلها أم ليس له علاقة بها ؟

ــ هل المعنى مرتبط بالآية كلها أم هو منفصل عنها ؟

ــ هل يختلف المعنى بضمه للآية كلها وفصله عنها ؟

ــ هل السورة التي نزل فيها تتكلم عن حادثة ؟

ــ إذا كانت تتكلم عن حادثة ما هي هذه الحادثة ؟

ــ هل عندما أنزل الله قوله تعالى ( .. وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) هل كان يتكلم فيه عن الحادثة ؟

ـ هل أنزل الله سببا لنزول هذا الجزء من الآية ؟

ــ ما هو سبب نزول هذا الجزء من الآية ؟

والان سؤالك بخصوص الاتباع

فهو كالاتي:

انظر الى هده الايات

واذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17)

فالرسول يتبع ما يوحى اليه

ماهو الدي يوحى اليه؟

بينه الله في موضع اخر من القرأن على لسان رسوله

قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19)

فالان واضح ان الرسول اوحي اليه القرأن ليندر به وهو يتبع ما اوحي اليه من القرأن.....

قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (9)

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7)

الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3)

لِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آَمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (136)

اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (107)

وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآَيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)

إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196)

المص (1) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)

:ANSmile:

عبدالجبار
07-05-2007, 04:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اردت ان اضيف الى الموضوع مهمة الرسل.....

قلت فيما سبق ان الرسول مبشرا ونديرا

وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25

وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (47

والندير

وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)

به .... يعني القرأن

وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ (44)

وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214

والرسول ايضا مدكـــــــــــــــر

وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ

ويدكر بمادا .... بالقرأن

نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآَنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (4

والرسول يتلوا القرأن

انَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآَنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ (92)

مَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49) وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآَيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51

والرسول فرض الله عليه القرأن فقط

إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (85) وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ (86)

وللحديث بقية ان شاء الله

صادق
07-05-2007, 04:35 PM
أولا اود ان أذكر ان رأيك ربما يكون صحيحا بالنسبة للآيه

{مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الحشر7

ولكن ذلك لا يثبت صحه موقفك .

أولا انت لم تجب على أول سؤال وهو الأهم في وجهه نظري .


أولا :- هل قرأت الموضوع جيدا ؟
إذا كانت الإجابه نعم فلتذكر مواطن الضعف فيه .
وإذا كانت لا فلتقرأه ثم تكلم .

ثانيا انت تفسر القرآن الكريم حسب هواك ولا تلتفت إلى تفاسير كبار العلماء الذين درسوا الدين جيدا وتفقهوا وبحثوا وسألوا ثم فسروا ، فسروا على ضوء السنه النبويه .

الم تقرا يوما كتاب من كتب أسباب النزول ؟ الم توضح لك ما قد غاب بالتأكيد عن ذهنك من فهم الآيات ؟

الم تقرأ يوما في السيره لتعرف تاريخ هذه الدعوه ؟

الم تتخيل يوما انه ان كان القرآن هو المصدر الوحيد للأستدلال والتشريع كيف كان سيكون حالنا الآن ؟

مستحيل منطقيا الا يتناقل أصحاب الرسول ( ص ) ما سمعوه من الرسول الكريم ومن المستحيل الا ينقلوه للتابعين الصالحين ومن المستحيل الا يدونه أيضا هؤلاء التابعين الا يدونوه للحفاظ عليه ومن ثم تصل إلينا السنه والسيره .

هذا ما أراه منطقيا ولذلك فأنا مؤمن بالسنه أيمانا كاملا ومؤمن بكل ما جاء فيها مما صح عن رسول الله ( ص ) .

ولا توجد آيه واحده مما ذكرت تتعارض مع السنه أو تنكرها .

نعم الرسول يتبع ما أوحى اليه من ربه ولا يحيد عنه مطلقا ، ولكن السنه هي من وحى الله تبارك وتعالى إليه .

هل تصلي ؟ كيف تصلي ؟

{أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً }الإسراء78

هلا فسرت إلي هذه الآيه ؟

والآن انتظر منك ردا كاملا على كل ما ذكرت ، إذا سمحت .

ولا تنسى ان كنت قرآت الموضوع فلتذكر مواطن الضعف فيه .

ونصيحه ، لا تتمسك برأيك لمجرد العناد واثبات قدرتك على الجدال وإلا فانت كالملحدين تماما ، اللهم لا تجعلنا من القوم الظالمين .

عبدالجبار
07-05-2007, 05:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رويدك ياأخي وحلمك علي كما يقول المصريون

لمادا هدا التهجم على...وارجوك لا تقول اني افسر القرأن على هواي

مادكرت الا كلام الله سبحانه وتعالى

انا اسالك الان قل لي من قال من العلماء الدين تثق في علمهم ان الاحاديث المروية في كتب البخاري او مسلم او غيره

هي وحي من عند الله

من من العلماء قال دلك؟

ثانيا: أنا لم افهم ماتريد بالسؤال الاول

ارجوا منك التوضيح حتى اجيبك على السؤال

صادق
07-05-2007, 05:18 PM
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ..

أولا انا أثق في ابن كثير ثقه شديده .

حيث انه يذكر كل الروايات ويصح ما صح منها ويضعف ما هو ضعيف وما هو حسن وما إلى ذلك .

وفي النهايه يذكر ما هو راجح والسبب .

ويستدل بصحيح البخاري ومسلم وهما كتابان عظيمان في رأيي .

وانا لا أنكر التفاسير الأخرى ولكني أقول ان ابن كثير هو المرجع الأساسي بالنسبه لي .

أما بالنسبه لسؤالي فهو بسيط .

هل قرأت الموضوع الأساسي ؟

إذا كنت قرأته فلتذكر مواطن الضعف فيه ولماذا لا تقتنع بها ، مع العلم ان ما لن تذكره يعتبر صحيح وانت مقتنع به .

وإن لم تكن قرأته فلتقرأه ثم تعلق عليه .

ولا تنسى عزيزي ان تجيب عن باقي مداخلتي .

:emrose:

أبو مريم
07-05-2007, 06:22 PM
الأخ صادق أرجو أن تنسق فى الردود من الأخ الدكتور فخر الدين المناظر فهؤلاء القوم لا يصلح معهم ما يصلح فى الحوار مع غيرهم هم كثيرو الكلام يركزون على ما يشاؤون من نقاط ويتركون الباقى وينتعشون فى الأجواء الغوغائية .

صادق
07-05-2007, 06:43 PM
المعذره فقد أخذتني الحماسه مندفعا فلم أنتبه :)): ، معذره أخي د.فخر الدين المناظر وأتركك تكمل ما بدأت فأنت أقدر مني على ذلك.

وهداك الله أخي عبد الجبار إلى الحق .

:ANSmile:

عبدالجبار
07-05-2007, 09:57 PM
eK;65948']المعذره فقد أخذتني الحماسه مندفعا فلم أنتبه :)): ، معذره أخي د.فخر الدين المناظر وأتركك تكمل ما بدأت فأنت أقدر مني على ذلك.

وهداك الله أخي عبد الجبار إلى الحق .

:ANSmile:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولا:هداني الله واياكم الى الحق


ثانيا: سوف انقل لك والى الدكتور المناظر معنى الحكمة من امهات الكتب هده المرة


الحكمة كما عرفها بعض العلماء


هناك عدة تعريفات للحكمة ومن ذلك:
1- قيل: هي وضع الشيء في موضعه (1) .
2- وقال ابن القيم : وأحسن ما قيل في الحكمة قول مجاهد ومالك، إنها: معرفة الحق والعمل به، والإصابة في القول والعمل، وهذا لا يكون إلا بفهم القرآن، والفقه في شرائع الإسلام، وحقائق الإيمان (2) .
3- وقال رشيد رضا : الحكمة: العلم الصحيح، الذي يبعث الإرادة إلى العمل النافع الذي هو الخير (3) .
4- قال الرازي : حكم الحكمة والعقل، هو الحكم الصادق المبرأ من الزيغ والخلل، وحكم الحسن والشهوة والنفس توقع الإنسان في البلاء والمحنة (4) .
.
_________
(1) معجم لغة الفقهاء ص 184، والحكمة في الدعوة إلى الله ص 29.
(2) التفسير القيم ص 226.
(3) المنار 3 / 77.
(4) تفسير الرازي 7 / 67.
(5) والقول فعل.


الحكمة في القرآن الكريم
ورد لفظ الحكمة في القرآن الكريم عشرين مرة، في تسع عشرة آية، في اثنتي عشرة سورة، وقد ورد لعدة معان، وتفصيل ذلك كما يلي: اختلف المفسرون في تفسير الآيات الواردة بلفظ الحكمة، فنجد مقاتل -كما ذكر الرازي - يقول: تفسير الحكمة في القرآن على أربعة أوجه:
أحدها: مواعظ القرآن، قال -تعالى- في سورة البقرة، الآية : 231: { وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ } (البقرة: من الآية 231) ومثلها في آل عمران.
وثانيهما: الحكمة بمعنى: الفهم والعلم، ومنه قوله - تعالى -: { وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا } (مريم: من الآية 12)، وفي سورة لقمان (الآية: 12) { وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ } (لقمان: من الآية 12) يعني: الفهم والعلم، وفي (الأنعام الآية : 89): { أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ } (الأنعام: من الآية 89).


ثالثها: الحكمة بمعنى النبوة، ففي النساء 54: { فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ } (النساء: من الآية 54)، وفي (ص 20) { وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ } (ص: من الآية 20) وفي البقرة: { وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ } (البقرة: من الآية 251).

ورابعها: القرآن بما فيه من عجائب الأسرار، ففي النحل 125 { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ } (النحل: من الآية 125)، وفي (البقرة 269) { وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا } (البقرة: من الآية 269) (1) .
ويقول الفيروزآبادي : وردت -الحكمة- في القرآن على ستة أوجه:
الأول: بمعنى النبوة والرسالة، { وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ } (آل عمران: من الآية 48). { وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ } (صّ: من الآية 20) { وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ } (البقرة: من الآية 251). أي: النبوة.
الثاني: بمعنى القرآن والتفسير والتأويل، وإصابة القول فيه: { يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا } (البقرة: من الآية 269).

لثالث: بمعنى فهم الدقائق والفقه في الدين { وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا } (مريم: من الآية 12).
الرابع: بمعنى: الوعظ والتذكير { فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ } (النساء: من الآية 54). أي: المواعظ الحسنة، { أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ } (الأنعام: من الآية 89).
الخامس: آيات القرآن وأوامره ونواهيه { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ } (النحل: من الآية 125).
السادس: بمعنى حجة العقل على وفق أحكام الشريعة، { وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ } (لقمان: من الآية 12) أي: قولًا يوافق العقل والشرع (1) .


قال ابن كثير :
قال علي بن طلحة عن ابن عباس : يعني المعرفة بالقرآن، ناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، ومقدمه ومؤخره، وحلاله وحرامه، وأمثاله (2) .
وقال -أيضًا-: روي عن ابن عباس مرفوعًا: الحكمة القرآن، يعني تفسيره.
وقال ليث بن أبي سليم عن مجاهد : { يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ } (البقرة: من الآية 269). ليست بالنبوة، ولكنه العلم والفقه والقرآن.
وقال إبراهيم النخعي : الحكمة: الفهم.

1) بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز 2 / 490 والحكمة في الدعوة إلى الله ص18.
(2) تفسير ابن كثير 1 / 322.
===================================

وقال أبو مالك : الحكمة: السنة.
وقال زيد بن أسلم : الحكمة: العقل.
وقال مالك : وإنه ليقع في قلبي أن الحكمة هي: الفقه في الله، وأمر يدخله الله في القلوب من رحمته وفضله.
قال السدي : الحكمة: النبوة.
وهذه الأقوال ذكرها ابن كثير ثم عقب قائلًا: والصحيح أن الحكمة -كما قال الجمهور- لا تختص بالنبوة، بل هي أعم منها، وأعلاها النبوة، والرسالة أخص (1) ولكن لأتباع الأنبياء حظ من الخير على سبيل التبع، كما جاء في بعض الأحاديث (2) .
وقال عبد الرحمن السعدي مفسرًا الحكمة:

الحكمة، هي: العلوم النافعة والمعارف الصائبة، والعقول المسددة، والألباب الرزينة، وإصابة الصواب في الأقوال والأفعال، ثم قال: وجميع الأمور لا تصلح إلا بالحكمة، التي هي: وضع الأشياء مواضعها، وتنزيل الأمور منازلها، والإقدام في محل الإقدام، والإحجام في موضع الإحجام (3) .
وقال القاسمي في تفسير الحكمة:
قال كثيرون: الحكمة: إتقان العلم والعمل، وبعبارة أخرى: معرفة الحق والعمل به (4) .
وقال الرازي : والمراد بالحكمة: إما العلم، وإما فعل الصواب (5) .
(1) لأن كل رسول نبي ولا عكس.
(2) انظر: تفسير ابن كثير 1 / 322.
(3) انظر: تفسير ابن سعدي 1 / 332.
(4) انظر: تفسير القاسمي 1 / 245.
(5) انظر: تفسير الرازي 7 / 67.
======================================

ونواصل الحديث عن (الحكمة) في كتاب الله كما بينها المفسرون.
فقد قال رشيد رضا مفسرًا:
_________
الحكمة: التمييز بين ما يقع في النفس من الإلهام الإلهي والوسواس الشيطاني (1) .
قال الألوسي : وفي (البحر): إن فيها تسعة وعشرين قولًا لأهل العلم، قريب بعضها من بعض، وعد بعضهم الأكثر منها اصطلاحًا واقتصارًا على ما رآه القائل فردًا مهمًا من الحكمة، وإلا فهي في الأصل: مصدر من الإحكام، وهو الإتقان في علم أو عمل أو قول أو فيها كلها (2) .
أما ابن عاشور فقد قال:
وفسرت الحكمة بأنها معرفة حقائق الأشياء على ما هي عليه بما تبلغه الطاقة، أي: بحيث لا تلتبس الحقائق المتشابهة بعضها مع بعض، ولا يغلط في العلل والأسباب (3) .
ونختم أقوال المفسرين في الحكمة بما ذكره سيد قطب -رحمه الله- حيث فسر الحكمة بأنها:
القصد والاعتدال، وإدراك العلل والغايات، والبصيرة المستنيرة التي تهديه للصالح الصائب من الحركات والأعمال (4) .

هذه خلاصة لأهم أقوال المفسرين في تفسير معنى الحكمة في كتاب الله، ونستطيع أن نقول: إن المفسرين فسروا الحكمة بتفسيرين:

لأول: النبوة.
الثاني: العلم والإتقان، والتوفيق، والبصيرة، والعمل الصائب، ومنع الظلم، ووضع الشيء في موضعه، وكلها معان متقاربة.

(1) المنار 3 / 75.
(2) روح المعاني 2 / 41.
(3) التحرير والتنوير 3 / 61.
(4) في ظلال القرآن 1 / 312.
=============================

الحكمة كما وردت في الاحاديث

السنة هي المفسرة للقرآن، ولذا سأذكر بعض الأحاديث التي وردت في الحكمة مع الاختصار في ذلك:

وقد وردت بعض الأحاديث الصحيحة، وكثير من الأحاديث الضعيفة.
وسأقتصر على أهم الأحاديث الصحيحة في هذا الباب، مع ذكر بعض الأحاديث الضعيفة، وبخاصة المشتهر منها على الألسنة.
أولًا: الأحاديث الصحيحة:
1- عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: « ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صدره، وقال: " اللهم علمه الحكمة » (1) رواه البخاري .
قال البخاري : الحكمة: الإصابة في غير النبوة.
قال ابن حجر : واختلف المراد بالحكمة هنا:
فقيل: الإصابة في القول.
وقيل: الفهم عن الله.




1- عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: « ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صدره، وقال: " اللهم علمه الحكمة » (1) رواه البخاري .

وقيل: ما يشهد العقل بصحته.
وقيل: نور يفرق به بين الإلهام والوسواس.
وقيل: سرعة الجواب بالصواب.
ومنهم من فسر الحكمة هنا بالقرآن (2) .
2- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان أبو ذر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم، ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانًا فأفرغه في صدري ثم أطبقه » رواه البخاري (3) .

1) البخاري (3756).
(2) انظر: فتح الباري 7 / 100 والحكمة في الدعوة إلى الله ص 23.
(3) البخاري (349)، ومسلم (163).

===========================


- وعن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا حسد إلا في اثنتين، رجل آتاه الله مالًا فسلطه على هلكته في الحق، وآخر آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها » (1) . رواه البخاري


قال ابن الصلاح :
إن المراد بالحكمة: العلم المشتمل على المعرفة بالله (2) .
ومعاني الحكمة في هذه الأحاديث قريبة من المعاني التي ذكرتها عند بيان الحكمة في كتاب الله.
_________
(1) البخاري (73)، ومسلم (816).
(2) فتح الباري 6 / 532، والحكمة في الدعوة إلى الله ص 24
====================


أقسام الحكمة
قال ابن القيم : والحكمة، حكمتان: علمية، وعملية. فالعلمية: الاطلاع على بواطن الأشياء، ومعرفة ارتباط الأسباب بمسبباتها، خلقا وأمرا، قدرا وشرعا. والعملية، كما قال صاحب المنازل: وضع الشيء في موضعه.
قال: وهي على ثلاث درجات:
الدرجة الأولى: أن تعطي كل شيء حقه، ولا تعديه حده، ولا تعجله عن وقته، ولا تؤخره عنه.
الدرجة الثانية: أن تشهد نظر الله في وعده، وتعرف عدله في حكمه، وتلحظ بره في منعه. ومن معاني هذه الدرجة قول أهل الإثبات والسنة: إنها -أي الحكمة- الغايات المحمودة المطلوبة له -سبحانه- بخلقه وأمره، التي أمر لأجلها، وقدر وخلق لأجلها.
الدرجة الثالثة: أن تبلغ في استدلالك البصيرة، وفي إرشادك الحقيقة، وفي إشاراتك الغاية. قال ابن القيم : يريد أن تصل باستدلالك إلى أعلى درجات العلم، وهي البصيرة التي تكون نسبة العلوم فيها إلى القلب كنسبة المرئي إلى البصر، وهذه هي الخصيصة التي اختص بها الصحابة على سائر الأمة، وهي أعلى درجات العلماء (1) .
_________

1) انظر: مدارج السالكين، منزلة الحكمة 2 / 478

========================

العلم الشرعي
والعلم من أهم قواعد الحكمة ودعائمها، فكما أن الجهل مانع من موانعها، فإن العلم سبب من أسبابها، وركن من أركانها.
ولهذا قال -سبحانه-: { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } (فاطر: من الآية 28). وخشية الله من الحكمة، وقال تعالى-: { هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } (الزمر: من الآية 9). لا يستوون في أشياء كثيرة، ومنها إدراك الحكمة.
وقرن الله بين الحكم -وهي الحكمة- والعلم في عدة آيات من كتاب الله، فيقول -سبحانه- عن لوط : { وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا } (الأنبياء: من الآية 74). ويقول عن يوسف : { وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ } (يوسف: 22). ويقول عن داود وسليمان : { وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا } (الأنبياء: من الآية 79). وقال عن موسى : { وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا } (القصص: من الآية 14).

========================

المعنى اللغوي للحكمة
قال ابن فارس : الحاء والكاف والميم أصل واحد، وهو: المنع، وأول ذلك الحكم، وهو المنع من الظلم، وسميت حكمة الدابة؛ لأنها تمنعها.
والحكمة هذا قياسها؛ لأنها تمنع من الجهل، والمحكم: المجرب المنسوب إلى الحكمة، قال طرفة :

ليت المحكم والموعوظ صوتكما ... تحت التراب إذا ما الباطل انكشفا

أراد بالمحكم الشيخ المنسوب إلى الحكمة (1) .
وقال ابن منظور :
قيل: الحكيم:
ذو الحكمة، والحكمة عبارة عن معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم، ويقال لمن يحسن دقائق الصناعات ويتقنها: حكيم (2) .
وقال الجوهري :
الحكم: الحكمة من العلم.
وصاحب الحكمة: المتقن للأمور.
وقد حكم- بضم الكاف، أي: صار حكيما، قال النمر بن تولب :

وأبغض بغيضك بغضا رويدا ... إذا أنت حاولت أن تحكما

قال الأصمعي : أي: إذا حاولت أن تكون حكيما، والمحكم -بفتح الكاف- هو الشيخ المجرب، المنسوب إلى الحكمة (3) .

وقال في (تاج العروس):
والحكمة -بالكسر- العدل في القضاء كالحكم، والحكمة العلم بحقائق الأشياء على ما هي عليه، والعمل بمقتضاها، ولهذا انقسمت إلى علمية وعملية، ويقال: هي هيئة القوة العقلية العلمية.
وقيل: الحكمة: إصابة الحق بالعلم والعمل.
_________
(1) معجم مقاييس اللغة لابن فارس مادة (حكم) جـ 2 / 91.
(2) لسان العرب مادة (حكم) 15 / 30 .
(3) الصحاح مادة (حكم) 5 / 1901.


وللحديث بقية ان شاء الله

فخر الدين المناظر
07-06-2007, 03:59 AM
عجبا لأمرك ...
أنت الآن تحصر النقاش حول آية واحدة وكأن تلك الآية هي وحدها من تقرر حجية السنة ،، ثم تستشهد بأقوال من عند بعض المفسرين وتبتر أقوالا أخرى -وهذا ا سوف نرجع إليه في وقت لاحق- وتنسى بأن هؤلاء المفسرين أجمعوا أن السنة وحي وأنها هي المصدر الثاني في التشريع ، بل أجمع على ذلك جمهور الصحابة والعلماء في كل العصور ...

إذن عليك :

1- أن ترد على كل الآيات والأحاديث التي وردت في كل المداخلات بما في ذلك الموضوع الذي نقلته الأخت فجر ... هذا ناهيك عن أحاديث أخرى سوف تأتي ...

2- أن تأتي لنا بعلماء من أهل السنة والجماعة من الثقات قالوا أن السنة ليست مصدرا من مصادر التشريع وأنها ليست وحيا ...

3- في القرآن مجمل كثير كالصلاة، والزكاة، والحج، وغير ذلك .. فكيف السبيل إلى معرفة أركانها وكيفياتها والرسول ( ص ) لا يتلقى وحيا آخر غير القرآن الكريم ؟؟؟

ولنا عودة إن شاء الله في مداخلة شاملة تقضي على الشبه المثارة .

ملحوظة : أرجوا من الأخ المراقب إلزام المخالف بالجواب بدون لف ولا دوران حتى لا يضيع الوقت هباءا منثورا .

فخر الدين المناظر
07-06-2007, 05:09 AM
استشهد أعداء السنة المطهرة بعدة آيات ورد بعضها في مداخلات أحدهم والبعض في مصنفاتهم و فهموا أن المراد من الكتاب مثلا فى قوله تعالى[مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ] القرآن، ولكن مجموع الآيات التي استشهدوا بها ابتداء ونهاية ، يفيد أن المراد بالكتاب هنا هو اللوح المحفوظ الذى حوى كل شئ، واشتمل على جميع أحوال المخلوقات كبيرها وصغيرها، جليلها ودقيقها، ماضيها وحاضرها ومستقبلها، على التفصيل التام كما جاء فى الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضى الله عنهما - قال : سمعت رسول الله ( ص )يقول : "كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة قال : وعرشه على الماء"

وهذا هو المناسب لذكر هذه الجملة عقب قوله تعالى : [وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ] والمثلية فى الآية ترشح هذا المعنى؛ لأن القرآن الكريم لم ينظم للطير حياة كما نظمها للبشر، وإنما الذى حوى كل شئ للطير والبشر، وتضمن ابتداءً ونهاية للجميع هو اللوح المحفوظ يقول الحافظ ابن كثير : أى الجميع علمهم عند الله، لا ينسى واحداً من جميعها، من رزقه وتدبيره سواء كان برياً أو بحرياً؛ كقوله تعالى: [وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ] أى مفصح بأسمائها وأعدادها ومظانها وحاصر لحركاتها وسكناتها" والآية نظير قوله تعالى : [ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ] وقوله تعالى : [عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ]

وعلى هذا الأساس، ففهم أن المراد بالكتاب فى قوله تعالى : [مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ] هو القرآن غير دقيق، ويأباه السياق العام للآية وربطها بما قبلها، وبغيرها من الآيات التى فى معناها وسبق ذكرها

ومن المعلوم بداهة أن الكلمة فى اللغة العربية يكون لها أكثر من معنى، ويتحدد المعنى المراد منها من خلال سياق الكلام الذى وردت فيه، وكلمة "الكتاب" تجئ فى القرآن بمعنى الفرض، والحكم، والقدر فبمعنى القدر قوله تعالى : [وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا]

يقول الحافظ ابن كثير : أى لا يموت أحد إلا بقدر الله، وحتى يستوفى المدة التى ضربها الله له، ولهذا قال تعالى : [كتاباً مؤجلاً] وكقوله تعالى[وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَاب] وكقوله تعالى : [الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ]

وبمعنى الفرض قوله تعالى : [الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا] قال ابن عباس أى مفروضاً، والكتاب يأتى فى القرآن الكريم تارة مراداً به اللوح المحفوظ كما سبق وأن بينا، وتارة أخرى يأتى مراداً به القرآن الكريم كما فى قوله تعالى : [الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيد ] إلى غير ذلك من الآيات الكريمة

ومع هذا فنحن نسلم لكم أن المراد من الكتاب "القرآن"، ولكننا نقول لكم : إن هذا العموم غير تام، بل هو مخصص بقول الله تعالى :[وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُون ] والذى يجعلنا نذهب إلى تخصيص هذا العام أمران :
1- لتتفق آيات القرآن ولا تتعارض فى ظاهرها؛ فإن القرآن ملئ بالآيات التى فوض الله نبيه فى شرح أحكامها
2- إن كثيراً من الأمور الجزئية فى حياة المجتمع تحتاج إلى حكم، وليس فى القرآن إلا قواعده الكلية العامة وعلى هذا فلا بأس أن يكون الكتاب فى الآية الكريمة هو القرآن الكريم

ونقول لكم : نعم لم يفرط ربنا فى كتابه فى شئ من أمور الدين على سبيل الإجمال، ومن بين ما لم يفرط فى بيانه وتفصيله إجمالاً بيان حجية السنة وجوب اتباعها والرجوع والتحاكم إليها؛ فالقرآن جامع - دون تفريط - كل القواعد الكبرى للشريعة التى تنظم للناس شئون دينهم ودنياهم، والسنة النبوية هى المبينة لجزئياتها وتفاصيلها وهى المنيرة للناس طريق الحياة، وتنسجم هذه الآية مع الآيات الأخرى التى تؤكد بالنص أهمية السنة تجاه ما فى الكتاب من القواعد التى تحتاج إلى تخصيص أو تقييد أو توضيح أو تبيين ... إلخ

وهنا نأتى للرد على الآيات الأخرى التى استدلوا بها على أن القرآن أنزل مفصلاً وتبياناً لكل شئ، فلا يحتاج بعد هذا البيان إلى السنة المطهرة أما قوله تعالى : [وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا] وقوله تعالى : ٍوَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ]

فالمراد بالتفصيل والبيان هنا : تفصيل وبيان كل شئ من أحكام هذا الدين كقواعد كلية مجملة، أما تفاصيل تلك القواعد وما أشكل منها؛ فالبيان فيها راجع إلى السنة النبوية قال تعالى :[وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ] فقاعدة وجوب اتباع الرسول والتحاكم إلى سنته المطهرة من القواعد الكلية المجملة لهذا الدين، وفصلها ربنا فى كتابه العزيز كما فى الآية السابقة وقوله تعالى : [وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ] يقول ابن كثير فى تفسير قوله تعالى[ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ]عن ابن مسعود قال : قد بين لنا فى هذا القرآن كل علم وكل شئ وقال مجاهد : كل حلال وحرام، وقول ابن مسعود أعم وأشمل؛ فإن القرآن اشتمل على كل علم نافع من خبر ما سبق، وعلم ما سيأتى، وكل حلال وحرام، وما الناس إليه محتاجون فى أمر دنياهم ودينهم ومعاشهم ومعادهم - وقال الأوزاعى : "تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ" أى بالسنة

ولا تعارض بين القولين - ابن مسعود والأوزاعى - فابن مسعود يقصد العلم الإجمالى الشامل، والأوزاعى يقصد تفصيل وبيان السنة لهذا العلم الإجمالى

ومن هنا؛ فالقول بأن القرآن الكريم تبيانٌ لكل شئ قول صحيح فى ذاته بالمعنى الإجمالى السابق ولكن الفساد فيما بنوه عليه من الاستغناء عن السنة والاكتفاء بالقرآن ليؤولوه حسب أهوائهم وإلا فرب العزة هو القائل فى نفس سورة النحل وقبل هذه الآية قال تعالى : [وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(38)لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ]

وقال تعالى : [وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ] وقال تعالى :[أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ] فتلك ثلاث آيات كريمات فى نفس سورة النحل وسابقة لآية[وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ] والثلاث آيات تسند صراحة مهمة البيان والتفصيل إلى النبى(ص) صاحب السنة المطهرة، فهل يعقل بعد ذلك أن يسلب الله عز وجل هذه المهمة - البيان، التى هى من مهام الرسل جميعاً كما قال [أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ] وقال : [وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ] ويوقع التناقض بآية [الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ]

إن كل الرافضين لحجية السنة، لابد أن يلتزموا بهذه النتيجة التى تعود بالنقض على الإيمان بالكتاب، وبمن أنزل الكتاب جل جلاله، سواء أقروا بلسانهم بهذا النقض أم لا، وتنبهوا إلى ذلك أم لا؟!!

ويجدر بنا أن نشير إلى نصوص لبعض العلماء تؤكد الذى قلناه فى معنى البيان الوارد فى الآية التى استشهدوا بها يقول الإمام الشاطبي: "تعريف القرآن بالأحكام الشرعية أكثره كلى لا جزئى، وحيث جاء جزئياً فمأخذه على الكلية، إما بالاعتبار أو بمعنى الأصل، إلا ما خصه الدليل مثل خصائص النبى ( ص ) ويدل على هذا المعنى - بعد الاستقراء المعتبر - أنه محتاج إلى كثير من البيان، فإن السنة على كثرتها وكثرة مسائلها إنما هى بيان للكتاب كما سيأتى شرحه إن شاء الله تعالى
وقد قال الله تعالى :[وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ] وإذا كان الأمر كذلك فالقرآن على اختصاره جامع، ولا يكون جامعاً إلا والمجموع فيه أمور كليات لأن الشريعة تمت بتمام نزوله؛ لقوله تعالى :[الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا] وأنت تعلم أن الصلاة والزكاة والجهاد وأشباه ذلك لم يتبين جميع أحكامها فى القرآن، إنما بينتها السنة، وكذا تفاصيل الشريعة من الأنكحة والعقود والقصاص والحدود، وغير ذلك

فعلى هذا لا ينبغى فى الاستنباط من القرآن الاقتصار عليه دون النظر فى شرحه وبيانه وهو السنة؛ لأنه إذا كان كلياً وفيه أمور كلية كما فى شأن الصلاة والزكاة والحج والصوم ونحوها فلا محيص عن النظر فى بيانه، وبعد ذلك ينظر فى تفسير السلف الصالح له إن أعوزته السنة، فإنهم أعرف به من غيرهم، وإلا فمطلق الفهم العربى لمن حصله يكفى فيما أعوز من ذلك،فبيان الرسول بيان صحيح لا إشكال فى صحته؛لأنه لذلك بعث،قال تعالى: [وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ]ولا خلاف فى هذا البيان النبوى

ويقول الدكتور إبراهيم محمد الخولى : "التبيين" هنا غير "التبليغ" الذى هو الوظيفة الأولى للنبى قال تعالى :[يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ]، و"التبيين" و "التبليغ" وظيفتان موضوعهما واحد هو "القرآن العظيم" عبر عنه فى آية "التبليغ" بهذا اللفظ : "ما أنزل إليك" وعبر عنه فى آية التبيين بلفظ مختلف : "ما نزل إليهم" وبينهما فروق لها دلالتها، مردها إلى الفروق بين الوظيفتين "فالتبليغ" تأدية النص؛ تأدية "ما أنزل" كما "أنزل" دون تغيير ما على الإطلاق، لا زيادة ولا نقصان، ولا تقديم ولا تأخير …
و "التبيين" إيضاح، وتفسير، وكشف لمراد الله من خطابه لعباده، كى يتسنى لهم إدراكه، وتطبيقه، والعمل به على وجه صحيح
و "التبليغ" مسئولية "المبلغ" وهو المؤتمن عليها، وهذا سر التعبير : "وأنزلنا إليك" حيث عدى الفعل "أنزل" بـ "إلى" إلى ضمير النبي ، المخاطب

و "التبيين" : مهمة، فرضتها حاجة الناس لفهم ما خوطبوا به، وبُلَّغوه، وإدراك دلالته الصحيحة، ليطبقوه تطبيقاً صحيحاً

ومن هنا كانت المخالفة فى العبارة … "ونزل إليهم" … حيث عدى الفعل "نزل" بـ (إلى) مضافاً إلى الضمير "هم" … أى الناس، وعُدِّى الفعل "لتبين" إلى الناس بـ "اللام" أن كانت حاجتهم إلى "التبيين" هى السبب والحكمة من ورائه، وهى توحى بقوة أن رسول الله ، ليس بحاجة إلى ما احتاج إليه الناس من هذا التبيين، ولعمرى إنه لكذلك…، فقد أوحى إليه بيانه وألهمه، فالتقى فى نفسه "البيان" و "المبين" معاً، وأصبح مؤهلاً لأن يقوم بالوظيفتين : وظيفة البلاغ، ووظيفة التبيين على سواء …، واختلاف الناس فى فهم القرآن ما بين مصيب ومخطئ واختلافهم فى فهم درجات الإصابة، ودركات الخطأ … برهان بين على حاجتهم إلى "تبيين" لكتاب ربهم، ينهض به إمام الموقعين عن رب العالمين

ويقول الإمام الشافعى : "والبيان اسم جامع لمعان مجتمعة الأصول متشعبة الفروع : فجماع ما أبان الله لخلقه فى كتابه، مما تعبدهم به، لما مضى من حكمه جل ثناؤه من وجوه :
1- منها ما أبانه لخلقه نصاً مثل إجمال فرائضه فى أن عليهم صلاة، وزكاة، وحجاً، وصوماً، وأنه حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ونص على الزنا، والخمر، وأكل الميتة، والدم، ولحم الخنزير، وبين لهم كيف فرض الوضوء،مع غير ذلك مما بين نصاً "إجمالياً"
2- ومنها ما أحكم فرضه بكتابه، وبين كيف هو على لسان نبيه مثل عدد الصلاة، والزكاة ووقتها، إلى غير ذلك من فرائضه التى أنزلها فى كتابه عز وجل
3- ومنها ما سن رسول الله ( ص ) مما ليس لله فيه نص محكم، وقد فرض الله فى كتابه طاعة رسوله ، والانتهاء إلى حكمه فمن قبل عن رسول الله فبفرض الله قبل

مما سبق من قول الإمامين الشاطبى والشافعى يتأكد ما ذكرناه فى أن المراد من معنى البيان والتفصيل الوارد فى الآيات التى استشهد بها أعداء السنة المطهرة؛ بيان وتفصيل القرآن لكل شئ من أحكام هذا الدين كقواعد كلية مجملة، ومن بين تلك القواعد التى فصلها وبينها ربنا عز وجل؛ وجوب اتباع نبيه، والتحاكم إلى سنته المطهرة، ففى تلك السنة المطهرة إيضاح هذه القواعد وتفصيلها، فجاءت السنة موافقة ومؤكدة للقرآن، ومخصصة لعامه، ومقيدة لمطلقه، ومفصله لمجمله، وموضحة لمشكله، ومستقلة بتشريع أحكام دون سابق ذكر لها فى كتاب الله كما سيأتى مفصلاً فى المبحث الثالث

يقول الإمام الشاطبى : "القرآن فيه بيان كل شئ على ذلك الترتيب المتقدم؛ فالعالم به على التحقيق عالم بجملة الشريعة ولا يعوزه منها شئ؛ فهو أساس التشريع، وإليه ترجع جميع أحكام الشريعة الإسلامية، والتى منها السنة النبوية، فهى حاصلة فيه فى الجملة، والدليل على ذلك أمور :
1- منها : النصوص القرآنية، كقوله تعالى : [الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا] وقوله تعالى : [وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ] وقوله تعالى : [مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ] وقوله تعالى: [إِنَّ هَذَا الْقُرْءَانَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ] وأشباه ذلك من الآيات الدالة على أنه هدى وشفاء لما فى الصدور،ولا يكون شفاء لجميع ما فى الصدور إلا وفيه تبيان كل شئ

2- ومنها : ما جاء فى الأحاديث والآثار المؤذنة بذلك كقوله ( ص ) : "وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله" وعن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال : لما حضر رسول الله - وفى البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب؛ فقال النبى : "هَلْمَّ أكتب لكم كتاباً لا تضلون بعده" فقال عمر : إن رسول الله قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله، وأشباه هذا مما روى مرفوعاً وموقوفاً بالاقتصار على القرآن فقط

يقول الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - الاقتصار على الوصية بكتاب الله؛ لكونه أعظم وأهم؛ ولأن فيه تبيان كل شئ إما بطريق النص، وإما بطريق الاستنباط، فإذا اتبع الناس ما فى الكتاب عملوا بكل ما أمرهم النبى ( ص ) به لقوله تعالى : [ءَاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ]

وكلام الحافظ ابن حجر السابق نقله مبتوراً جمال البنا في أحد مؤلفاته فقال : "التمسك بالقرآن والعمل بمقتضاه إشارة إلى قوله ( ص ) : "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله" وترك جمال البنا، بيان أن العمل بالقرآن الكريم يقتضى العمل بالسنة المطهرة كما صرح ابن حجر

وهذا ما فعله أيضاً الدكتور أحمد صبحى منصور فى كتابه "حد الردة" نقل كلام الحافظ بن حجر الذى نقلناه، وبتر منه لفظة النبى فصارت العبارة : "فإذا اتبع الناس ما فى الكتاب عملوا بكل ما أمرهم به" اهـ …

وفى هذا الجواب الأخير تعلم الجواب عن باقى الآيات التى استشهد بها أعداء السنة على الاكتفاء بالقرآن، وعدم حجية السنة، للاقتصار على ذكر القرآن فقط، والوصية به كقوله تعالى:[الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ] وقوله تعالى:[وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّك ] وقوله تعالى : [وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ] وقوله تعالى :[أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ] وقوله تعالى [وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْءَانُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ] وأشباه هذه الآيات الكريمة التى ورد الاقتصار فيها على الوصية بكتاب الله، وما ذلك إلا كما علمنا، أن القرآن هو الأصل المرجوع إليه فى الشرائع والأحكام واتباعه، والعمل بما فيه عمل بالسنة النبوية المستمدة حجيتها ومصدرتيها التشريعية منه فهى من الوحى الغير متلو، والوحى ذكر، والذكر محفوظ بنص القرآن فى قوله تعالى : [نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ] وهذا ما أنكره أعداء السنة ومنهم عبد الجبار وجوابنا عنهم كالتالي :

مما لا شك فيه أن منشأ هذه الشبهة فى كلمة (الذكر) حيث اقتصر فهم المنكرين لحجية السنة المطهرة على أن المراد بكلمة الذكر فى الآية هو "القرآن الكريم" وحده دون السنة، وأن الضمير فى قوله تعالى "لـه" عائد على القرآن، وأن الآية فيها حصر بتقديم الجار والمجرور وهذا الحصر يفيد عندهم قصر الحفظ على القرآن وحده دون ما عداه

ونقول رداً على ذلك : إن رب العزة قد تكفل بحفظ ما صح من حديث رسوله ( ص )، ويدل على ذلك الكتاب الكريم، والسنة النبوية الصحيحة، والعقل، والتاريخ

أولاً : أما الدليل من كتاب الله على تكفل الله بحفظ السنة كما تكفل بحفظ كتابه الكريم :
1- قوله تعالى : [وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ]، يقول فضيلة الأستاذ الدكتور محمد السيد ندا فى الآية الكريمة إخبار من الله تعالى : بأن السنة مبينة للقرآن، وقد تكفل الله بحفظه فى قوله تعالى : [نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ] فيلزم من هذا أن يكون قد تكفل أيضاً بحفظ السنة؛ لأن حفظ المبين يستلزم حفظ البيان للترابط بينهما
2- وقال تعالى : [عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءَانَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْءَانَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ] فإنه نص صريح يدل على أن الله قد تكفل بحفظ السنة على وجه الأصالة والاستقلال لا على طريق اللزوم والتتبع؛ لأنه تكفل فيه ببيان القرآن فى قوله تعالى : [ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ] أى بيان القرآن، والبيان كما يكون للنبى يكون لأمته من بعده وهو يكون للنبى( ص ) بالإيحاء به إليه ليبلغه للناس، وهو المراد فى الآية السابقة : [وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ] وقوله تعالى : [أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ] فالسنة النبوية على هذا منزلة من عند الله تعالى (بوحى غير متلو) وفى هذا رد على ما زعمه الدكتور إسماعيل منصور؛ بأن البيان للذكر لم ينزل مع الذكر (القرآن) وإلا لكان النص على نحو : "وأنزلنا إليك الذكر وبيانه" ويكون البيان للأمة من بعده بحفظ السنة التى بلغهم النبى إياها

ولو شغب مشاغب بأن هذا الخطاب:"عَلَيْنَا بَيَانَهُ" متوجه إلى الله فقط دون الأمة وإلا قال تعالى:"عليكم بيانه" لما أمكنه هذا الشغب فى قوله تعالى : [عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءَانَهُ] فمن الذى جمع القرآن الكريم؟! الله بذاته المقدسة؟ أم قيض لذلك رجالاً من خلقه وعلى رأسهم من أنزل عليه وصحابته الكرام فمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؟!

فإن أجاب بالأولى، استغنى بجهله هذا عن مناظرته، وإن أجاب الثانية؛ بطل قوله بأن بيان الكتاب متوجه إلى الله فى كتابه فقط وليس إلى نبيه وإلى الأمة من بعده وفى ذلك رد على ما زعمه الدكتور إسماعيل منصور بأن حفظ الرجال للسنة يجعلهم يتساوون مع الله فى القدرة بحفظه كتابه ، فتستوى بذلك قدرة الله وقدرة المخلوقين

يقول فضيلة الدكتور محمد السيد ندا : "فهذان دليلان على أن الله تكفل بحفظ السنة كما تكفل بحفظ القرآن، وتحقيقاً لهذا الوعد الكريم من الله هيأ الأسباب لحفظها، والذود عن حياضها؛ فأثار فى نفوس المسلمين عوامل المحافظة عليها، والدفاع عنها؛ فكانت موضع اهتمامهم ومحل تقديرهم ورعايتهم منذ أن أشرقت شمسها إلى يومنا هذا، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
3- ويذكر الإمام ابن حزم دليلاً ثالثاً من كتاب الله على تكفله جل علاه بحفظ السنة فى قوله تعالى : [يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا]

يقول الإمام ابن حزم : "هذه الآية الكريمة جامعة لجميع الشرائع أولها عن آخرها، وذكرت أصولاً ثلاثة وهى قوله تعالى : [يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ] فهذا أصل وهو القرآن،ثم قال تعالى:[وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ] فهذا ثان وهو الخبر عن رسول الله ، ثم قال تعالى:[وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ] فهذا ثالث وهو الإجماع المنقول إلى رسول الله حكمه، وصح لنا بنص القرآن، أن الأخبار هى أحد الأصلين المرجوع إليهما عند التنازع، قال تعالى : [فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ] والبرهان على أن المراد بهذا الرد؛ إنما هو إلى القرآن،والخبر عن رسول الله ؛ لأن الأمة مجمعة على أن هذا الخطاب متوجه إلينا، وإلى كل من يخلق ويركب روحه فى جسده إلى يوم القيامة من الجنة والناس؛ كتوجهه إلى من كان على عهد رسول الله وكل من أتى بعده عليه السلام وقبلنا ولا فرق، وقد علمنا علم ضرورة أنه لا سبيل لنا إلى رسول الله وحتى لو شغب مشاغب بأن هذا الخطاب إنما هو متوجه إلى من يمكنه لقاء رسول الله ، لما أمكنه هذا الشغب فى الله ، إذ لا سبيل لأحد إلى مكالمته تعالى؛ فبطل هذا الظن، وصح أن المراد بالرد المذكور فى الآية التى نصصنا إنما هو إلى كلام الله تعالى، وهو القرآن وإلى كلام نبيه المنقول على مرور الدهر إلينا جيلاً بعد جيل، وأيضاً فليس فى الآية المذكورة ذكر للقاء ولا مشافهة أصلاً، ولا دليل عليه، وإنما فيه الأمر بالرد فقط، ومعلوم بالضرورة؛ أن هذا الرد إنما هو تحكيم أوامر الله تعالى وأوامر رسوله دون تكلف تأويل ولا مخالفة ظاهر

والقرآن والخبر الصحيح بعض من بعض وهما شئ واحد فى أنهما من عند الله تعالى، وحكمها حكم واحد فى باب وجوب الطاعة لهما للآية المذكورة وقوله تعالى : [يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ(20)وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ]

وكلام النبى كله وحى لقوله تعالى : [وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى] والوحى ذكر بإجماع الأمة كلها، والذكر محفوظ بالنص قال تعالى : [إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ]فصح أن كلام رسول الله كله فى الدين وحى من عند الله ؛ لا شك فى ذلك، ولا خلاف بين أحد من أهل اللغة والشريعة فى أن كل وحى نزل من عند الله تعالى فهو ذكر منزل فالوحى كله محفوظ بحفظ الله تعالى له بيقين، وكل ما تكفل الله بحفظه؛ فمضمون ألا يضيع منه، وألا يحرفٍ منه شئ، أبداً تحريفاً لا يتأتى البيان ببطلانه، إذ لو جاز غير ذلك؛ لكان كلام الله تعالى كذباً وضمانه خائساً، وهذا لا يخطر ببال ذى مسكة عقل، فوجب أن الدين الذى أتانا به محمد عليه الصلاة والسلام محفوظ بتولى الله تعالى حفظه، مبلغ كما هو إلى كل ما طلبه مما يأتى أبداً إلى انقضاء الدنيا قال تعالى : [لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ] فإذا كان ذلك كذلك؛ فبالضرورى نتيقن أنه لا سبيل ألبته إلى ضياع شئ قاله رسول الله فى الدين، ولا سبيل البتة إلى أن يختلط به باطل موضوع اختلاطاً لا يتميز عند أحد من الناس بيقين، إذ لو جاز ذلك؛ لكان الذكر غير محفوظ، ولكان قول الله تعالى:[إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون] كذباً ووعداً مخلفاً،وهذا لا يقوله مسلم

فإن قال قائل : "إنما عنى تعالى بذلك القرآن وحده، فهو الذى ضمن تعالى حفظه دون سائر الوحى الذى ليس قرآناً قلنا له وبالله تعالى التوفيق : "هذه دعوى كاذبة مجردة من البرهان، وتخصيص للذكر بلا دليل، وما كان هكذا فهو باطل لقوله تعالى : [قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ] فصح أنه لا برهان له على دعواه، فليس بصادق فيها، والذكر اسم واقع على كل ما أنزل الله على نبيه من قرآن أو من سنة وحياً يبين بها القرآن، وأيضاً فإن الله تعالى يقول : [وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ] فصح أنه عليه الصلاة والسلام مأمور ببيان القرآن للناس

وفى القرآن مجمل كثير؛ كالصلاة، والزكاة، والحج، وغير ذلك مما لا نعلم ما ألزمنا الله تعالى فيه بلفظه، ولكن بين لنا رسول الله ، فإذا كان بيانه – عليه الصلاة والسلام – لذلك المجمل غير محفوظ ولا مضمون سلامته مما ليس منه؛ فقد بطل الانتفاع بنص القرآن، فبطلت أكثر الشرائع المفترضة علينا فيه، لم ندر صحيح مراد الله تعالى منها، وما أخطأ فيه المخطئ أو تعمد فيه الكذب الكاذب، ومعاذ الله من هذا

4- ويذكر الإمام ابن قيم الجوزية : دليلاً رابعاً من كتاب الله على تكفله -جل جلاله- بحفظ السنة فى قوله تعالى : [الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا]وقال تعالى : [وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ] وقال تعالى : [الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ]
يقول ابن قيم الجوزية : فنقول لمن جوز أن يكون ما أمر الله به نبيه من بيان شرائع الإسلام غير محفوظ، وأنه يجوز فيه، التبديل، وأن يختلط بالكذب الموضوع اختلاطاً لا يتميز أبداً، أخبرونا عن إكمال الله تعالى لنا ديننا، ورضاه الإسلام لنا ديناً، ومنعه من قبول كل دين سوى الإسلام أكل ذلك باق علينا ولنا وإلى يوم القيامة؟ أم إنما كان ذلك للصحابة فقط؟ أولا للصحابة ولا لنا؟ ولابد من أحد هذه الوجوه

فإن قالوا : لا للصحابة ولا لنا؛ كان قائل هذا القول كافراً لتكذيبه الله جهاراً، وهذا لا يقوله مسلم0 وإن قالوا : بل كل ذلك لنا وعلينا وإلى يوم القيامة؛ صاروا إلى قولنا ضرورةً، وصح أن شرائع الإسلام كلها كاملة والنعمة بذلك علينا تامة
وهذا برهان ضرورى وقاطع على أن كل ما قاله رسول الله فى الدين، وفى بيان ما يلزمنا محفوظ لا يختلط به ما ليس منه أبداً

وإن قالوا : بل كان ذلك للصحابة فقط، قالوا : الباطل، وخصصوا خطاب الله بدعوى كاذبة، إذ خطابه تعالى بالآيات الكريمة التى ذكرها عموم لكل مسلم فى الأبد، ولزمهم مع هذه العظيمة أن دين الإسلام غير كامل عندنا، والله تعالى رضى لنا منه ما لم يحفظه علينا وألزمنا منه ما لا ندرى أين نجده، وافترض علينا اتباع ما كذبه الزنادقة0 ووضعوه على لسان رسوله ، أو وهم فيه الواهمون مما لم يقله نبيهم - وهذا بيقين ليس هو دين الإسلام، بل هو إبطال لدين الإسلام جهاراً، ولو كان هذا - ومعاذ الله أن يكون - لكان ديننا؛ كدين اليهود والنصارى الذين أخبر الله تعالى أنهم كتبوا الكتاب بأيديهم وقالوا : هذا من عند الله، وما هو من عند الله

ونحن قد أيقنا بأن الله تعالى هو الصادق فى قوله : [فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وأنه تعالى قد هدانا للحق، فصح يقيناً أن كل ما قاله رسول الله ، هدانا الله تعالى له، وأنه حق مقطوع به حفظه الله تعالى، وقد قال تعالى :[فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا]

وقال تعالى : [تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ] فلو جاز أن يكون ما نقله الثقات الذين افترض الله علينا قبول نقلهم والعمل به والقول بأنه سنة الله وبيان نبيه يمكن فى شئ منه التحويل أو التبديل؛ لكان إخبار الله تعالى بأنه لا يوجد لها تبديل ولا تحويل كذباً، وهذا لا يجيزه مسلم أصلاً؛ فصح يقيناً لا شك فيه أن كل سنة سنها الله لرسوله، وسنها رسوله لأمته، لا يمكن فى شئ منها تبديل ولا تحويل أبداً، وهذا يوجب أن نقل الثقات فى الدين؛ يوجب العلم بأنه حق كما هو من عند الله ]

ثانياً : أما الدليل من السنة النبوية الصحيحة على تكفل الله بحفظ سنة نبيه قوله عليه الصلاة والسلام "أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن عبداً حبشياً، فإنه من يعش منكم بعدى فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة" وقوله "تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما؛ كتاب الله وسنتى، ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض"

ففى هذه الأحاديث وغيرها - مما سيأتى غدا يخبر النبى ( ص )؛ أن له سنة مطهرة تركها لأمته، وحثهم على التمسك بها، والعض عليها بالنواجذ؛ ففى اتباعها الهداية، وفى تركها الغواية، فلو كانت سنته المطهرة غير محفوظة، أو يمكن أن يلحقها التحريف والتبديل؛ فلا يتميز صحيحها من سقيمها، ما طالب أمته بالتمسك بها من بعده، فيكون قوله مخالفٌ للواقع، وهذا محال فى حقه فأمره بالتمسك بها، يدل على أنها ستكون محفوظة تأكيداً لقوله تعالى : [إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ] فدل ذلك على إخبار بالغيب صادق فى الواقع

ثالثاً : الدليل العقلى على تكفل رب العزة بحفظ سنة نبيه :
يقول الدكتور رءوف شلبى : "ليس بلازم فى الاحتمالات العقلية أن يكون المراد من الذكر القرآن الكريم وحده، لأمرين :
1- أنه لو كان المراد من الذكر القرآن الكريم وحده؛ لصرح المولى به باللفظ، كما صرح به فى كثير من الموضوعات كما فى قوله تعالى : [إِنَّ هَذَا الْقُرْءَانَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ] وقوله تعالى : [هُوَ قُرْءَانٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ] وقوله تعالى : [وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ]
2- لو كان المراد بالذكر القرآن لعبر عنه بالضمير إنا نحن نزلناه إذ افتتاح السورة فيه نص وذكر للقرآن[تِلْكَ ءَايَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْءَانٍ مُبِينٍ] والتعبير بالضمير فى نظر اللغة أجود؛ لأن العلم فى المرتبة الثانية من الضمير، إذ هو أعرف المعارف، وهو عمل يتفق مع منزلة القرآن، وتعتمده الصناعة الإعرابية

وإذن : فليس بالحتم أمام فهم العقل أن يكون المراد من الذكر هو القرآن فقط دون غيره، بل إن تفسير الذكر بالقرآن فقط احتمال بعيد فى نظر العقل؛ لعدم وجود مرشح لهذا التفسير يقوى على مواجهة الأمرين السالفين اللذين يقويان بالمنزلة والعرف النحوي

وإنه لأقرب من هذا التفسير أحد الاحتمالين :
الأول : أن يكون المراد من الذكر الرسالة والشرف الذى استحقه الرسول واتصف به بنزول النبوة والقرآن عليه، ويقوى عندنا هذا الاحتمال أمام نظر العقل افتتاحة سورة "الحجر" حيث صورت مقالات الكافرين المعتدين على النبوة بأوصاف مفتراه ذكرها رب العزة فى كتابه حكاية على لسانهم[وَقَالُوا يَاأَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ(6)لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ(7)مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ(8)إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ]

فالآيتان الأوليان تصوران اتهامات الكافرين الكاذبة، والآيتان التاليتان ترد على هذه الاتهامات، وتعد بحفظ الرسالة والشرف الذى نزل على رسول الله

ويرشح لهذا الاحتمال قوله تعالى : [وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ] فعود الضمير فى الآية "إنـه" على ما ذكر قبلاً فى قوله تعالى : [فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ] دليل على أن التصريح به مراد الشرف، لا سيما ومن قبل ذلك قال تعالى : [وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ] فذكر القرآن بالنص أولاً، وذكره بالوحى ثانياً، ووصف ذلك بأنه ذكر للنبى ولقومه، مما يقوى الاحتمال العقلى، أن المراد من الذكر فى سورة الحجر هو الرسالة والشرف

الثانى : أن يكون المراد من الذكر الشريعة مطلقاً، ويرشح لهذا الاحتمال ما تناولته السورة بعد الآية التى معنا فى ذكر موقف الأمم السابقة مع رسلهم، يقول الله تعالى : [وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ]

والأنبياء يكلفون الأمم بالشرائع، والشريعة : كتاب الله وسنة نبيه ، والذى يستعرض حالات الأمم مع الأنبياء يقف أن محاجاة الكافرين مع الرسل، تدور كلها حول التكليف الذى مصدره ما ينزله الله بالوحى المعبر عنهما بالكتاب والسنة؛ فالسنة ليست من المسائل الخاصة بالنبى ، كما سنبينه فى المبحث الثالث إن شاء الله تعالى

وتكون الآية التى معنا قد نبهت على أمر خطير : هو أنه إذا كان الأمر فى الأمم السالفة ينتهى إلى إلغاء الشريعة بعد معارك عنيفة بين الرسل وأممهم؛ فإن هذه الشريعة قرآناً وسنة سيحفظها رب العزة إلى قيام الساعة من كيد أعدائه وأعداء دينه كما وعد فى قوله تعالى: [إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ]

وعلى ذلك فإن الذكر فى الآية مراد به الشريعة، ويكون الضمير فى قوله "لـه" عائد على الشريعة بمصدريها الأساسين القرآن الكريم، والسنة المطهرة
قلت : ومما يرشح لهذا الاحتمال الثانى : تفسير الإمام الشاطبى للحفظ المضمون فى الآية الكريمة؛ بأنه حفظ أصول الشريعة وفروعها فيقول : "من العلم ما هو من صلب العلم، ومنه ما هو ملح العلم لا من صلبه، ومنه ما ليس من صلبه ولا ملحه0 فهذه ثلاثة أقسام :
القسم الأول : هو الأصل والمعتمد، والذى عليه مدار الطلب، وإليه تنتهى مقاصد الراسخين وذلك ما كان قطيعاً أو راجعاً إلى أصل قطعى والشريعة المباركة المحمدية منزلة على هذا الوجه، ولذلك كانت محفوظة فى أصولها وفروعها؛ كما قال الله تعالى :[إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ]؛ لأنها ترجع إلى حفظ المقاصد التى بها يكون صلاح الدارين : وهى الضروريات والحاجيات، والتحسينات وما هو مكمل لها ومتمم لأطرافها وهى أصول الشريعة، وقد قام البرهان القطعى على اعتبارها، وسائر الفروع مستندة إليها، فلا إشكال فى أنها علم أصل، راسخ الأساس، ثابت الأركان

يقول الدكتور رءوف شلبى : "لكن بقى أن يقال : كيف يعود الضمير على القرآن والسنة معاً، ولم يذكر إلا القرآن وحده؟ ولكننا نجد فى القرآن الكريم نفسه استعمالاً للضمير استناداً على ما يفهم من السياق، و مدلولات الحديث، يشهد لهذا قوله تعالى : [إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا عُرُبًا أَتْرَابًا] فتلك صفات الحور العين مع أنه لم يجر لهم ذكر فى قسم أصحاب اليمين فى سورة الواقعة، ولكن السياق العام للسورة وما ذكر فى الأقسام السابقة يجعل الذهن يدرك أن الضمير عائد على أمر مفهوم الفحوى والسياق والأسلوب

كذلك يقوى هذه الشهادة فى استعمال القرآن الضمير على ما يستند على الأسلوب النحوى، قوله تعالى : [فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ] ففى قوله : "تـوارت" ضمير فاعل يعود على الشمس مع أنه لم يجر لها ذكر فى السورة بالنص، ولكن السياق العام يجعل الذهن يدرك أن الضمير عائد على الشمس0 وما معنا فى آية الحجر من هذا القبيل والكل استعمال قرآنى تزكيه اللغة، ويقويه الإعراب القرآنى، فليس هناك وجه للاعتراض، وعليه يسلم تفسير الذكر بالشريعة قرآناً وسنة

قلـت : وفيما سبق رد على ما زعمه كذباً الدكتور إسماعيل منصور بأنه : "لو كانت السنة من الذكر الذى نزله الله تعالى؛ للزم بيان ذلك الحكم صراحة، ولما صح إبهامه حتى يأتى من باب التأويل "الفاسد" الذى لا يصح بأى حال! فضلاً عن أن الذكر قد ورد صراحة فى القرآن الكريم، ليدل على أنه القرآن الكريم وحده دون منازع - كما فى قوله تعالى : [وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ] وقوله تعالى : [ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ] وغير ذلك من الآيات التى استدل بها على أن الذكر هو القرآن الكريم وحده

ونسلم لكم أيها المعاندون لحجية السنة أن المراد بالذكر؛ هو القرآن الكريم وحده، وأن الضمير فى قوله تعالى : "لـه" عائد على القرآن المراد منه الذكر، ولكن الحصر الذى تستدلون به على أن السنة النبوية لم تدخل فى دائرة الحفظ لقصره على القرآن فقط، وترتبون على هذا الحصر عدم صحة الاحتجاج بالسنة، وأنها ليست مصدراً من مصادر التشريع

هذا الحصر ليس حصراً حقيقياً؛ بل هو حصر إدعائى، والدليل على ذلك؛ أن رب العزة قد حفظ أشياء كثيرة مما عداه منها :
1- حفظه جل جلاله للسماوات والأرض أن تزولا كما قال تعالى[إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا]
2- حفظه جل جلاله لنبيه من القتل كما قال : [وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاس] وإذا فسدت حقيقة القصر؛ فقد فسد المترتب عليها : وهو عدم الاعتراف بحجية السنة المطهرة

يقول الدكتور عبد الغنى عبد الخالق : "والحصر الإضافى بالنسبة إلى شئ مخصوص، يحتاج إلى دليل وقرينة على هذا الشئ المخصوص، ولا دليل عليه سواء أكان سنة أم غيرها

فتقديم الجار والمجرور ليس للحصر، وإنما هو لمناسبة رؤوس الآى بل:لو كان فى الآية حصر إضافى بالنسبة إلى شئ مخصوص: لما جاز أن يكون هذا الشئ هو السنة؛ لأن حفظ القرآن متوقف على حفظها،ومستلزم له بما أنها حصنه الحصين،ودرعه المتين، وحارسه الأمين، وشارحه المبين؛ تفصل مجمله، وتفسر مشكله، وتوضح مبهمه، وتقيد مطلقه، وتبسط مختصره، وتدفع عنه عبث العابثين، ولهو اللاهين، وتأويلهم إ ياه على حسب أهوائهم وأغراضهم، وما يمليه عليهم رؤساؤهم وشياطينهم فحفظها من أسباب حفظه، وصيانتها صيانة له

ولقد حفظها الله تعالى كما حفظ القرآن فلم يذهب منها - ولله الحمد - شئ على الأمة؛ وإن لم يستوعبها كل فرد على حدة"

رابعاً : الدليل التاريخى على تكفله جل جلاله بحفظ السنة كما تكفل بحفظ القرآن الكريم :
أنه لو تتبع أعداء الإسلام الحوادث والتاريخ، وتتبعوا السيرة النبوية العطرة؛ لظهر لهم بكل جلاء ووضوح وبما لا يدع مجالاً للشك؛ أن سنة المصطفى نالت من العناية والاهتمام لدى المسلمين ما لم تنله سيرة أى عظيم من العظماء، ولا بطل من الأبطال، ولا رئيس من الرؤساء، ولا ملك من الملوك0 ذلك أن رسول الله  فى واقع الأمر ليس إنساناً عادياً، ولا رسولاً عادياً، ولا قائداً يشبه فى أخلاقه وصفاته الإنسانية أحداً، "فهو أفق وحده لا يدانيه أفق" ولذلك كان هو الأسوة، وهو النبراس المضئ

أدرك هذه الحقيقة أصحابه وتابعوهم، والمسلمون من بعدهم فعكفوا على نقل، وتدوين وحفظ، وتطبيق كل ما صدر عن رسول الله من قول، أو فعل، أو تقرير، حتى الحركات والسكنات، وبالجملـة0 نقلت حياته برمتها وكلياتها وجزئياتها فى عباداته ومعاملاته، فى سلمه وحربه، وفى نومه ويقظته، فى أدق الأمور، وفيما نعده من أسرار حياتنا كمعاشرته، إلى غير ذلك بصورة لم تحظ بها سيرة أحد غيره من البشر

وهذا يمثل إشارة قوية إلى أن الله تكفل بحفظ هذه السنة بما هيأ لها من رجال أفنوا أعمارهم فى ضبطها والسهر عليها، وتدوينها، وحفظها، وشرحها، وتمييز صحيحها من سقيمها؛ فنقشوها فى صفحات قلوبهم الأمينة، وفى كتبهم الواعية، فكان تكفله بحفظ كتابه فى قوله تعالى :[إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ] يشمل السنة النبوية حيث قيض الله لها من الرواة الثقات والأئمة الأعلام، ما قيض لكتابه العزيز من ثقات كل قرن، وإلى أن يرث الأرض ومن عليها

ولولا إرادة المولى بحفظها، لاندثرت مع تعاقب الدهور لكثرة ما وجه إليها من طعون، ولكثرة ما صادفت من أعداء أضمروا لها شراً، وأرادوا بها سوءاً، فجعلهم الله الأخسرين بما قيض لها من الرجال الأوفياء فى كل عصر، وفى كل جيل، وفى كل مكان

أما بيان حجية السنة من القرآن والسنة والإجماع وغيره فبعد صلاة الجمعة إن شاء الله تعالى ومعه ذكر المصادر المعتمدة في المداخلات ...

ملحوظة : لا تقاطعني حتى أفرغ وبعدها خذ وقتك في الرد .

عبدالجبار
07-06-2007, 05:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الدكتور المناظر

انا لا اريد ان أطيل في الكلام

انا لا اتكلم على ان السنة مصدر تشريع او حجية السنة النبوية

لدى سؤال واحد فقط....

هل هده الاحاديث المروية عن الرسول في كتب البخاري ومسلم وغيره

هل هي وحي من الله

وهل الله تكفل بحفظها

وارجوك لا تخلط بين سنة النيي صلى الله عليه وسلم و بين الاحاديث الموجودة لدينا الان في كتب البخاري ومسلم وغيره

اعتقد ان السؤال واضح....

وأكرر .. هل هده الاحاديث الموجودة في كتب البخاري ومسلم وغيره من الكتب

وحي من الله.... ومحفوظة.....

وبعد اجابتك على سؤالي ... سوف ننظر في الامر

والسلام عليكم:ANSmile:

لؤلؤة الاسلام
07-06-2007, 06:18 AM
أريد ان افهم ما الفرق بين سنة النيي صلى الله عليه وسلم و بين الاحاديث الموجودة لدينا الان في كتب البخاري ومسلم ، أليست هذه الكتب التى تجمع السنة ؟ ما الفرق بين الاحاديث والسنة من وجهة نظرك؟

اعتذر عن المقاطعة لم انتبه انها مناظرة

فخر الدين المناظر
07-06-2007, 03:06 PM
أريد ان افهم ما الفرق بين سنة النيي صلى الله عليه وسلم و بين الاحاديث الموجودة لدينا الان في كتب البخاري ومسلم ، أليست هذه الكتب التى تجمع السنة ؟ ما الفرق بين الاحاديث والسنة من وجهة نظرك؟

اعتذر عن المقاطعة لم انتبه انها مناظرة

حفظك الرحمان ، هذا مجرد حوار ولم نقرر أنها مناظرة في رابط مستقل وعليه فإن جميع الأعضاء لهم الحق في المشاركة ..


أما بالنسبة لعبد الجبار حددنا ثلاث نقاط في ثلاث أسئلة عليك الإجابة عنها ... وهذه هي الأسئلة :


1- أن ترد على كل الآيات والأحاديث التي وردت في كل المداخلات بما في ذلك الموضوع الذي نقلته الأخت فجر ... هذا ناهيك عن أحاديث أخرى سوف تأتي ...

2- أن تأتي لنا بعلماء من أهل السنة والجماعة من الثقات قالوا أن السنة ليست مصدرا من مصادر التشريع وأنها ليست وحيا ...

3- في القرآن مجمل كثير كالصلاة، والزكاة، والحج، وغير ذلك .. فكيف السبيل إلى معرفة أركانها وكيفياتها والرسول لا يتلقى وحيا آخر غير القرآن الكريم ؟؟؟

هذا هو الأصل ، انتهينا من موضوع الإستشهادت التي تستشهد بها من القرآن الكريم والتي ترميها يمنة ويسرة بدون معرفة الشواهد ... وانتهينا من مسألة الذكر وقلنا أن السنة تكفل الله بحفظها ورأينا الطريقة لذلك ... بقي لنا أن نجيبك عن حجية السنة من السنة نفسها وعن إجماع العلماء أن السنة وحي ، وبعدها نتطرق للتدليسات التي تدلسها على المفسرين ونرى أقوال بعضهم في تفسير كلمة الحكمة ... ثم حينما نفرغ من هذا كله نناقش موضوع العصمة واجتهاد النبي ( ص ) لأن المؤمن كيس فطن كما قال رسول الله ( ص ) وأعلم أن في جعبتك شبهات حول المسألة الأخيرة والرد يسير عليها بإذن الرحمان ...

لنا عودة بعض صلاة الجمعة بإذن الله .

عبدالجبار
07-06-2007, 06:15 PM
السلام عليك وحمة الله وبركاته

اعتقد اننا يجب ان نتفق اولا

اعتقد اننك تتكلم عن حجية السنة النبوية

وقبل ان نسترسل في الحوار

علينا ان نحدد اوللا

هل هده الاحاديث الموجودة في كتب البخاري ومسلم هي وحي من عند الله وبالتالي هي السنة النبوية والمصدر التشريع الثاني لدين

اريدك ان تجيب على هدا السؤال

لانني اعتقد انا هناك سوؤ فهم مند البداية

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته:ANSmile:

فخر الدين المناظر
07-06-2007, 06:16 PM
أما الأحاديث الدالة على حجية السنة كثيرة جدا وبما أن موضوع الأخت فجر تطرق لحجية السنة من السنة فلن نطيل في هذا الباب ، و من الأدلة قوله ( ص ) : "ألا إنى أُوتيتُ القُرآن ومِثْلَهُ مَعَهُ ألا يُوشكُ رجُلُ شبعان على أريكته يقول : عليكم بهذا القرآن، فما وَجَدْتُمْ فيه من حَلاَلٍ فأحلُّوهُ، وما وجدتم فيه من حرام فَحرِّمُوهُ، ألا لا يَحلُّ لكم الحمار الأَهْلِى، ولا كُلُّ ذى ناب من السِّبَاع، ولا لُقَطَةُ مُعَاهِد، إلا أن يستغنى عنها صاحبها"

وهذا الحديث صحيح ثابت لا مطعن فيه، لا من جهة النقل والرواية، ولا من جهة العقل والدراية
أما النقل والرواية فالحديث صحيح رواه الأئمة أبو داود، والترمذى، وابن ماجة، والدارمى فى سننهم

وأما العقل والدراية : فإن بناء الفعل للمجهول "أوتيت" يدل على أن الله تعالى أعطى لرسوله القرآن ومثله معه فما هو المماثل للقرآن الذى تلقاه الرسول ( ص ) عن ربه؟ لا يمكن أن يكون هذا المماثل شيئاً غير السنة الشريفة؛ لأن الرسول ( ص ) جاءنا بهذين الأصلين معاً القرآن والسنة – ولم يأتنا بشئ غيرهما – علماً بأن الحديث القدسى مندرج فى السنة الشريفة وقد دل على هذا الفهم القرآن الكريم، مما سبق ذكره من الآيات الكريمات الدالة على حجية السنة ودل على ذلك الفهم أيضاً الأحاديث المتكاثرة التى تؤيد هذا المعنى

نقول هذا رداً على المرجفين فى دين الله العاملين على هدم كيان السنة المطهرة، الطاعنين فى صحة الحديث، وفى معناه
أما الأحاديث التى تؤيد المعنى السابق، وتؤكد حجية السنة المطهرة، قوله( ص ) : "نضر الله امرءاً منا شيئاً، فبلغه كما سمعه، فرب مبلغ أوعى من سامع ووجه دلالة الحديث على حجية السنة كما يراها كبار العلماء : "أن رسول الله (ص) ندب إلى استماع مقالته وحفظها وأدائها … فدل على أنه لا يأمر أن يؤدى عنه، إلا ما تقوم به الحجة على من أدى إليه؛ لأنه إنما يؤدى عنه حلال يؤتى، وحرام يجتنب، وحد يقام، ومال يؤخذ ويعطى، ونصيحة فى دين ودنيا"

وقال الإمام البيهقى : "لولا ثبوت الحجة بالسنة لما قال ( ص ) فى خطبته، بعد تعليم من شهده أمر دينهم : "ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع"

وعن أبى هريرة :radia: قال:قال رسول الله ( ص ):"ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم" وهذا يؤكد قوله تعالى [فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ] وقال : "كل أمتى يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا ومن يأبى يا رسول الله؟ قال : "من أطاعنى؛ دخل الجنة، ومن عصانى؛ فقد أبى"

وهذا يؤكد ما سبق ذكره من الآيات الدالة على أن طاعة رسول الله طاعة مستقلة والأحاديث غير ذلك كثيرة، مرت الإشارة إلى بعضها سابقا كحديث "عليكم بسنتى" وغيره ...وقول حسان بن عطية كان جبريل عليه السلام ينزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالسنة كما ينزل بالقرآن، فيعلمه إياها كما يعلمه القرآن.


وقد أجمعت أمة الإسلام من الصحابة - رضى الله عنهم أجمعين -، والتابعين، والأئمة المجتهدين، وسائر علماء المسلمين من بعدهم إلى يومنا الحاضر، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها؛ على حجية السنة النبوية، ووجوب التمسك بها، والعض عليها بالنواجذ، والتحاكم إليها، وضرورة تطبيقها، والسير على هديها فى كل جوانب حياة المسلمين، ولم يمار فى هذه الحقيقة الساطعة إلا نفر ممن لا يعتد بخروجهم على إجماع الأمة من الخوارج، والروافض، ومن أحيا مذاهبهم من دعاة الإلحاد فى عصرنا قال الإمام الشوكانى – رحمه الله - : "إن ثبوت حجية السنة المطهرة، واستقلالها بتشريع الأحكام ضرورة دينية، ولا يخالف فى ذلك إلا من لاحظَّ له فى دين الإسلام"

فالكتب الإسلامية المعتمدة كلها، تزخر بشتى الأدلة التى تشهد، بأن علماء الأمة الأجلاَّء متفقون اتفاقاً يقينياً منذ عصر الرسول ( ص ) حتى يومنا هذا، على وجوب الاحتكام إلى السنة المطهرة، إن تعذَّر العثورُ على الدليل فى القرآن الكريم، وعدم تجاوزها أبداً إلى غيرها من الأدلة الأخرى التى أشار إليها القرآن إن وجد الدليل فيها، بل كان الواحد منهم يرجع عن اجتهاده فوراً وبدون أدنى تردد، حينما يجد حديثاً صحيحاً عن رسول الله يخالف ما أفتى به
وعلى ذلك أيضاً تشهد كتب علم الكلام، وعلم الأصول : يقول الدكتور عبد الغنى عبدالخالق - رحمه الله - : "لا نجد فى كتب الغزالى، والآمدى، وفخر الدين الرازى، والجوينى، وأبى الحسين المعتزلى، والسرخسى، وجميع من اتبع طرقهم فى التأليف، : من الأصوليين تصريحاً ولا تلويحاً : بأن فى هذه المسألة خلافاً وهم الذين استقصوا كتب السابقين ومذاهبهم، وتتبعوا الاختلافات حتى الشاذة منهم، واعتنوا بالرد عليها أشد الاعتناء بل نجدهم - فى هذه المسألة - لا يهتمون بإقامة دليل عليها، وكأنهم قصدوا بعدم التصريح بإقامة دليل عليها : إكبارها وإجلالها، وإعظام شأنها عن أن ينازع فيها منازع، أو يتوقف فيها متوقف

فصاحب المُسلم وشارحه يقولان : "إن حجية الكتاب، والسنة، والإجماع، والقياس، من علم الكلام، لكن تعرض الأصولى لحجية الإجماع، والقياس؛ لأنهما كثر فيهما الشغب من الحمقى؛ من الخوارج، والروافض : خذلهم الله تعالى

وأما حجية الكتاب والسنة : فمتفق عليها عند الأمة : ممن يدعى التدين كافة فلا حاجة إلى الذكر "


وأنقل بعض أقوال العلماء في من ينكر حجية السنة :

قال محمد بن نصر المروزي عن المسح على الخفين : (( من أنكر ذلك لزمه إنكار جميع ما ذكرنا من السنن وغير ذلك مما لم نذكر ، وذلك خروج عن جماعة أهل الإسلام )) .
قال الآجري : (( جميع فرائض الله التي فرضها في كتابه لا يعلم الحكم فيها إلا بسنن رسول الله .
هذا قول علماء المسلمين ، من قال غير هذا خرج عن ملة الإسلام ودخل في ملة الملحدين )) .
وقال ابن حزم : (( لو أن امرأً قال : لا نأخذ إلا ما وجدنا في القرآن لكان كافراً بإجماع الأمة ، ولكان لا يلزمه إلا ركعة ما بين دلوك الشمس إلى غسق الليل ، وأخرى عند الفجر ؛ لأن ذلك هو أقلّ ما يقع عليه اسم صلاة ولا حد للأكثر في ذلك ، وقائل هذا كافر مشرك حلال الدم والمال ، وإنما ذهب إلى هذا بعض غالية الرافضة ممن قد اجتمعت الأمة على كفرهم ))
.
وقال شيخ من شيوخ الإسلام وهو ابن تيمية : (( محمد صلى الله عليه وسلم مبعوث إلى الثقلين إنسهم وجنهم ، فمن اعتقد أنه يسوغ لأحد الخروج عن شريعته وطاعته فهو كافر يجب قتله )) .
وعلّق ابن دقيق العيد على طعون بعض الزائغين على حديث الذباب بقوله : ((إن هذا وأمثاله مما تُرد به الأحاديث الصحيحة إن أراد به قائلها إبطالها بعد اعتقاد كون الرسول ( ص ) قالها كان كافراً مجاهراً ، وإن أراد إبطال نسبتها إلى الرسول بسبب يرجع إلى متنه فلا يكفر ، غير أنه مبطل لصحة الحديث)) .
قال السيوطي : (( إن من أنكر كون حديث النبي ( ص ) قولاً كان أو فعلاً بشرطه المعروف في الأصول – حجة كفر ، وخرج عن دائرة الإسلام وحشر مع اليهود والنصارى أو مع من شاء الله من فرق الكفرة )) .
وقال المعلمي : (( منكر وجوب العمل بالأحاديث مطلقاً تقام عليه الحجة، فإن أصرّ بان كفره . ومنكر وجوب العمل ببعض الأحاديث إن كان له عذر من الأعذار المعروفة بين أهل العلم وما في معناها فمعذور ، وإلا فهو عاص لله ورسوله ، والعاصي آثم فاسق . وقد يتفق ما يجعله في معنى منكر وجوب العمل بالأحاديث مطلقاً))

وهذا فقط غيض من فيض ، لكي نقطع دابر شبهاتك وعلى ما تفوهت به في مداخلاتك السابقة...

قائمة المصادر :
-كتابات أعداء الإسلام للشربيني
-المحصول للرازي
-حجية السنة لعبد الغني ..

فخر الدين المناظر
07-06-2007, 06:20 PM
هل لك أن تعرف لي السنة مع بيان أقسامها ؟؟؟

عبدالجبار
07-06-2007, 06:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعتقد اننا يجب ان نتفق اولا حول الموضوع

ونحدد المحاور

السنة النبوية

الاحاديث الموجودة في كتب البخاري ومسلم وغيره من الكتب

وقبل ان نسترسل في الحوار

علينا ان نحدد اولا

هل هده الاحاديث الموجودة في كتب البخاري ومسلم هي وحي من عند الله وبالتالي هي السنة النبوية والمصدر التشريع الثاني للدين

اريدك ان تجيب على هدا السؤال

لانني اعتقد ان هناك سوء فهم مند البداية

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته:ANSmile:

أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82

لؤلؤة الاسلام
07-06-2007, 08:21 PM
أولا : أحب أن أذكر نفسي وأذكركم أن الهدف من هذه الحوارات هو الوصول للحق والهدى وليس الانتصار لرأى معين وقضية معينة وانما ارضاء الله عز وجل ، فالرجاء ان يكون التعصب لله ورسوله ولدينه لا لفكرة معينة او رأى معين او مذهب او غير ذلك ، فالاخلاص الاخلاص


ثانيا:أريدك أن تفهم أمور هامة أن السنة عندنا هى المصدر الثانى من مصادر التشريع فجميع الاحاديث التى ثبتت عن النبى هى مصدر من مصادر التشريع وليس المصدر الثانى للتشريع عندنا محصور فى كتاب بعينه ، فالأصل عندنا ان الحديث الذى ثبت عن النبى حجة و مصدر من مصادر التشريع سواء كانت فى كتاب أو مخطوط أو غيره

فالذى ينبغى علينا ان نثبته هو هل الاحاديث التى ثبتت عن النبى فى اى كتاب كان حجة ام لا ؟ هل ترد ما جاء به النبى وما ثبت عنه ام تقول سمعنا واطعنا وتتبع نبيك ؟ لذلك

1- الرجاء أن تأتي لنا بعلماء من أهل السنة والجماعة من الثقات قالوا أن السنة ليست مصدرا من مصادر التشريع وأنها ليست وحيا ...

2- في القرآن مجمل كثير كالصلاة، والزكاة، والحج، وغير ذلك .. فكيف السبيل إلى معرفة أركانها وكيفياتها والرسول لا يتلقى وحيا آخر غير القرآن الكريم ؟؟؟

هل تصلى ام لا؟ ومن اين اخذت كيفية صلاتك (الركن الثانى من اركان الاسلام ) وعدد ركعاتها واركانها وواجباتها وسننها ؟

رجاء لا ترد على الاسئلة بأسئلة وانما جاوب اولا ثم اسأل كما بدى لك


ثالثا: اسأل الله أن يهدينا جميعا لما فيه الخير ويشرح صدورنا للهدى ، اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه وسهل علينا السؤال والحساب يوم العرض يا كريم ورجاء نصيحة سأذكرك بها يوم العرض ، اعد جوابا تجاوب به على الله ىعندما تسئل لماذا رددت ما ثبت عن نبيك ورسولك ؟ لماذا خالفت الايات الثابته التى تدل على وجوب طاعته والانقياد لسنته وتحذر من مخالفة امره ورد ما ثبت عنه وتأمر باتباعه واقتفاء اثره؟


فسيسئل الجميع

( فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ)

اللهم سلم اللهم سلم اللهم سلم

عبدالجبار
07-06-2007, 11:00 PM
السلام عليكم فلتجيبوا أولا على السؤال وهو هل الاحاديث الواردة في البخاري ومسلم كلها وحي من عند الله سبحانه وتعالى ومن تم سوف نبدأ الحوار

صادق
07-06-2007, 11:31 PM
[وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى{3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى{4}] سوره النجم

السنة هي كل ما صدر من الرسول صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل ....

معنى الآيه ان الرسول ( ص ) لا ينطق عن هوى نفسه ولكنه وحي من ربه ، حتى حديثه لا يقوله عن هواه وإنما وحي من الله تعالى .

تفسير الجلالين :-
(وما ينطق) بما يأتيكم به (عن الهوى) هوى نفسه - (إن) ما (هو إلا وحي يوحى) إليه .

معنى ذلك انه كل ما صح عن رسولنا الكريم ( ص ) هو وحي من الله تبارك وتعالى يجب علينا إلزاما اتباعه .

أتمنى ان تكون هذه إجابه لسؤالك .

لؤلؤة الاسلام
07-07-2007, 12:04 AM
أريدك أن تفهم أمور هامة أن السنة عندنا هى المصدر الثانى من مصادر التشريع فجميع الاحاديث التى ثبتت عن النبى فى جميع كتب الحديث هى مصدر من مصادر التشريع وليس المصدر الثانى للتشريع عندنا محصور فى كتاب بعينه ، فالأصل عندنا ان الحديث الذى ثبت عن النبى حجة و مصدر من مصادر التشريع سواء كانت فى كتاب أو مخطوط أو غيره



هذا كلام مكتوب باللغة العربية ؟ فرجاء عدم المماطلة والاجابة على الاسئلة

عبدالجبار
07-07-2007, 12:09 AM
السلام عليكم: مابالكم لم تجيبوا عن السؤال بعد
أنا أسأل من جديد هل الاحاديث الواردة في كتب الاحاديث الان ومن ضمنها البخاري ومسلم
هل هي وحي من عند الله سبحانه وتعالى
ولا أعني بسؤالي عن سنة الرسول وانما الاحاديث التي كتبها البخاري أكثر من 2000سنة بعد وفاة الرسول

لؤلؤة الاسلام
07-07-2007, 12:28 AM
يا أخ لقد جاوبنا على سؤالك اكثر من مرة


فجميع الاحاديث التى ثبتت عن النبى فى جميع كتب الحديث هى مصدر من مصادر التشريع وليس المصدر الثانى للتشريع عندنا محصور فى كتاب بعينه، فلا نقول الترمذى مثلا هو المصدر الثانى من مصادر التشريع ، فالأصل عندنا ان الحديث الذى ثبت عن النبى حجة و مصدر من مصادر التشريع سواء كانت فى كتاب أو مخطوط أو غيره

رجاء الرد على اسئلتنا وعدم المماطلة واجابة الاسئلة باسئلة اخرى


اما ان لم تقصد المماطلة فياحبذا ان تعرف لنا السنة وانواع الحديث حتى نتأكد فقط من فهمك لكلامنا؟

عبدالجبار
07-07-2007, 12:34 AM
السلام عليكم: أنطقوا بها وبصوت عال ومسموع أن جميع الاحاديث الواردة في كتب الاحاديث ومن ضمنها البخاري ومسلم أنها وحي من عند الله سبحانه وتعالى وأشهدوا الله على ذلك

عبدالجبار
07-07-2007, 12:45 AM
السلام عليكم: ياأخي أنتم الذين تماطلون
أنا لا أتكلم عن السنة وانما كتب الاحاديث والبخاري ومسلم وارجوكم فالسؤال واضح جدا

قرآن الفجر
07-07-2007, 01:15 AM
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
الأخوة الأفاضل:
لما لا يتم تنظيم حوار واضح ومحدد ومفيد في رابط جديد يناقش فيه الدكتور الفاضل "المناظر" العضو "عبد الجبار" بدلاً من الدوران في هذه الحلقة المفرغة !!

أبو جهاد الأنصاري
07-07-2007, 01:16 AM
هذه خلاصة لأهم أقوال المفسرين في تفسير معنى الحكمة في كتاب الله، ونستطيع أن نقول: إن المفسرين فسروا الحكمة بتفسيرين:

لأول: النبوة.
الثاني: العلم والإتقان، والتوفيق، والبصيرة، والعمل الصائب، ومنع الظلم، ووضع الشيء في موضعه، وكلها معان متقاربة.

السلام علىمن اتبع الهدى.
واضح أن الأستاذ عبدالجبار ينقل كل هذه الأقوال دون فهم لما ينقله. ويحتج بكتاب الله دون وعى به.
اعذرنى لا أستطيع أن أكتم عنك هذه الكلمات. فأنت تنقل هذه الأقوال وأنت سعيد بها وكانك وقعت على كنز ثمين. لماذا؟
لأن كل هذه الأقوال لا تذكر أن كلمة الحكمة المذكورة فى قول الله تعالى : ( واذكرن ما يتلى فى بيوتكن من كتاب الله والحكمة ) لا تفسر الحكمة بأنها سنة النبى ، ووالله الذى لا إله إلا هو لو أنك وقعت على أحد تلك المصادر وذكر أنها السنة لما ذكرته هنا.
واطمئن أنا لن أتتبع أقوالك هذه ، ولن أفتش فى المصادر التى ذكرتها أنت هنا لأرى مدى دقة كلامك ، ولن أفتش فى مصادر أخرى لبحث عن تفسير أو شرح ذكر أن الحكمة المذكورة يراد بها السنة. لا لن أفعل هذا. فقط يا عزيزى سأحيلك إلى مرجعيتك الوحيدة. إلى كتاب الله.
وأقول لك هل فهمت قول الله تعالى جيداً؟
الله يقول : ( واذكرن ما يتلى فى بيوتكن من كتاب الله والحكمة )
عندنا شيئان : 1- كتاب الله . 2- الحكمة.
فهل عرفت معنى قوله تعالى : ( يتلى ) ؟ لو علمت معنى هذه الكلمة ما فسرت الحكمة بشئ غير السنة.

أبو جهاد الأنصاري
07-07-2007, 01:19 AM
السلام عليكم: أنطقوا بها وبصوت عال ومسموع أن جميع الاحاديث الواردة في كتب الاحاديث ومن ضمنها البخاري ومسلم أنها وحي من عند الله سبحانه وتعالى وأشهدوا الله على ذلك
وعلى المؤمنين السلام.
لا تقلق يا عزيزى سأنطق بها عالياً فلا تخف.
جميع الأحاديث الواردة فى البخارى ومسلم (إجمالاً) صحيحة النسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهى وحى من عند الله.
كذلك جميع الأحاديث ( الصحيحة والحسنة وفقاً لمعايير علوم مصطلح الحديث ) فى جميع كتب السنة الأخرى هى وحى من عند الله.
أكرر هى وحى من عند الله.

لؤلؤة الاسلام
07-07-2007, 01:24 AM
هل فهمت يا اخ

نحن نقول جميع الأحاديث ( الصحيحة والحسنة وفقاً لمعايير علوم مصطلح الحديث ) فى جميع كتب السنة ووحى من الله

أبو جهاد الأنصاري
07-07-2007, 01:24 AM
عفواً أنا لم أتابع الحوار من أوله ، ولكن إذا كان الحديث يدور حول إثبات أن الأحاديث الصحيحة الواردة فى كتب السنة هى وحى من عند الله فهأنذا أقول بهذا.
وأقول أن الأصل الذى أجمعت عليه الأمة علماء وعامة هو أن ما صح من هذه الأحاديث وفق علم مصطلح الحديث هو وحى من عند الله. هذا هو الأصل ، والذى ينقلنا عن هذا الأصل يلزمه الدليل.
معنى هذا أنه يجب على عبدالجبار أن يأتينا بدليل يثبت فيه أن هذه الأحاديث الصحيحة ليست وحى من عند الله.
هل فهمت كلامى؟
أنتظرك.

لؤلؤة الاسلام
07-07-2007, 01:27 AM
نحن نقول جميع الأحاديث ( الصحيحة والحسنة وفقاً لمعايير علوم مصطلح الحديث ) فى جميع كتب السنة وحى من الله

لؤلؤة الاسلام
07-07-2007, 02:47 AM
نحن نقول جميع الأحاديث ( الصحيحة والحسنة وفقاً لمعايير علوم مصطلح الحديث ) فى جميع كتب السنة وحى من الله والمصدر الثانى للتشريع

نحن نقول جميع الأحاديث ( الصحيحة والحسنة وفقاً لمعايير علوم مصطلح الحديث ) فى جميع كتب السنة وحى من الله والمصدر الثانى للتشريع

نحن نقول جميع الأحاديث ( الصحيحة والحسنة وفقاً لمعايير علوم مصطلح الحديث ) فى جميع كتب السنة وحى من الله والمصدر الثانى للتشريع



اجب على الاسئلة


1- الرجاء أن تأتي لنا بعلماء من أهل السنة والجماعة من الثقات قالوا أن السنة ليست مصدرا من مصادر التشريع وأنها ليست وحيا ...

2- في القرآن مجمل كثير كالصلاة، والزكاة، والحج، وغير ذلك .. فكيف السبيل إلى معرفة أركانها وكيفياتها والرسول لا يتلقى وحيا آخر غير القرآن الكريم ؟؟؟

هل تصلى ام لا؟ ومن اين اخذت كيفية صلاتك (الركن الثانى من اركان الاسلام ) وعدد ركعاتها واركانها وواجباتها وسننها ؟


3- الرد على جميع الادلة السابقة والاتية


1 ـ قوله تعالى:( لا تحرك به لسانك لتعجل به، إن علينا جمعه وقرآنه ،فإذا قرأناه فاتبع قرآنه، ثم إن علينا بيانه) [القيامة:16-19].
فالله يطمئن رسوله في هذه الآيات ويعده -ووعده الحق- بأنّه سيجمع القرآن في صدره فيحفظه دون أن يتفلّت منه شيء ويردّده متى شاء بكلّ يسر وسيعلّمه قراءته كما نزل، وقطع سبحانه بأنه المتكفّل ببيانه، ويفسّر ابن عباس قوله تعالى:( ثم إن علينا بيانه ) بقوله: "علينا أن نبيّنه بلسانك" وفي رواية: "على لسانك"
وعبارة "بيانه" في قوله تعالى:(إن علينا بيانه ) جنس مضاف، فيعمّ جميع أصناف البيان المتعلّقة بالقرآن الكريم من إظهاره وتبيين أحكامه وما يتعلّق بها من تخصيص وتقييد ونسخ وغير ذلك ونظراً إلى أنّ السنة هي التي بيّنت الغامض وفصّلت المجمل ووضّحت المشكل وفسّرت المبهم وقيّدت المطلق وخصّصت العام وحدّدت المنسوخ فهي المراد بقوله تعالى: ثم إن علينا بيانه، فهي وحي من الله.

2 ـ وكذلك قوله تعالى( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ ) [آل عمران:164]. إن فُسِّرَت الحكمة بالعقل والإتقان والصواب في القول والعمل
وفسّرها ابن عباس رضي الله عنه " بعلم القرآن ناسخه ومنسوخه محكمه ومتشابهه " وفسّرت كذلك بفهم حقائق القرآن ، وهي معانٍ تنطبق على السنة ولا تخرج عن دائرتها فإنّ العديد من العلماء فسّروها بالسنة بكلّ وضوح فقد شرحها كل من قتادة بن دعامة السدوسي [ت131هـ] وعبدالملك بن جريج [ت149هـ] بالسنة وشرحها ابن جرير الطبري بقوله " وهي السنن التي علّمكموها رسول الله وسنّها لكم ".
والحكمة وردت في القرآن العزيز مقرونة بالكتاب في مواطن عديدة، وممن بسط القول في شرحها وعلى أنّها السنة المطهرة الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله فقال في رسالته: " سمعت من أرضى من أهل العلم بالقرآن يقول: الحكمة سنّة رسول الله وهذا يشبه ما قال ". ويعلل ذلك بقوله: " لأنّ القرآن ذكر وأتبعته الحكمة، وذكر الله مَنَّه على خلقه بتعليمهم الكتاب والحكمة فلم يجُز أن يقال: الحكمة ها هنا إلا سنّة رسول الله ". ويبسط الشيخ مصطفى السباعي رحمه الله القول في دليل الشافعي فيقول:
1- إن الله عطف الحكمة على الكتاب، وذلك يقتضي المغايرة، ولا يصحّ أن تكون غير السنة.
2- لأنّ الله ذكرها في معرض المنّة على المؤمنين، ولا يمنّ الله إلا بما هو حقّ وصواب.
3- وبما أن القرآن واجب الاتباع فالمعطوف عليه وهو الحكمة واجبة الاتباع.
4- وبما أنّ الله لم يوجب علينا إلا اتباع الكتاب والسنة، فتعيّن أن تكون السنة هي ما صدر عن الرسول من أقوال وأحكام في معرض التشريع. فهذا دليل قرآني على أنّ السنّة وحي أنزلها الله على قلب رسوله كما أنزل القرآن: ( وأنزل عليك الكتاب والحكمة وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا )[النساء:113].
3 ـ ومن الأدلة القرآنية على أنّ السنة وحي قوله تعالى(و أنزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم و لعلهم يتفكرون ) [النحل:44].
وإن شُرِح الذكر الوارد في قوله تعالى:(أءنزل الذكر عليه من بيننا) [ص:8] بالقرآن، فإنّه في آيتنا هذه يعني السنّة لأنّ الذكر الذي أنزله الله على قلب الرسول إنما أنزله عليه ليبيّن به للناس ما نزّل إليهم من كتاب الله، وبيان الرسول إنّما هو من سنته .
ويشرح ابن حزم عبارة "الذكر" الواردة في الآية بالوحي فيقول: "ولا خلاف بين أحدٍ من أهل اللغة والشريعة في أنّ كل وحي نزل من عند الله فهو ذكر منـزّل" وردّ على من زعم أنّ المراد بالذكر في الآية "القرآن وحده" بقوله: "هذه دعوى كاذبة مجرّدة عن البرهان، وتخصيص للذكر بلا دليل والذكر اسم واقع على كلّ ما أنزل الله على نبيه من قرآن وسنة"

" فالذكر بيانٌ أنزله الله والسنة هي هذا البيان فتكون بالتالي وحياً منـزّلاً من السماء، وقد قام الرسول بتبليغ ما أنزل إليه من القرآن أكمل تبيلغ كما قام بتبيينه خير تبيين ففصّل مجمله ووضّح مشكله وفسّر مبهمه وقيّد مطلقه وخصّص عامّه وبيّن منسوخه واستنبط أحكامه وحدّد مرماه وكشف مغزاه وأبان عن معناه "
4 ـ ومن الأدلة القرآنية على أنّ السنة وحي قوله تعالى( إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا)

5-وقال سبحانه(وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى)

فخر الدين المناظر
07-07-2007, 04:31 AM
يا عبد الجبار ، لا تحاول القفز على المواضيع ، الآن نحن بصدد إثبات حجية السنة من القرآن والسنة والإجماع ، وأعطينا الأدلة على ذلك ...

لقد طلبت منك باختصار أربعة أسئلة لم تجب فيهم على شيء :

1- الرد على الإستدلالات السالفة ... لم تستطع إلى ذلك سبيلا

2- الرجاء أن تأتي لنا بعلماء من أهل السنة والجماعة من الثقات قالوا أن السنة ليست مصدرا من مصادر التشريع وأنها ليست وحيا ... لم تلبي مطلبنا إلى حد الآن

3- في القرآن مجمل كثير كالصلاة، والزكاة، والحج،والجهاد وغير ذلك .. فكيف السبيل إلى معرفة أركانها وكيفياتها والرسول لا يتلقى وحيا آخر غير القرآن الكريم ؟؟؟ لم تتفوه بكلمة واحدة في هذا الصدد ..

4- طلبنا منك تعريف الوحي وبيان أقسامه ... قررتَ جهلك بالمسألة وقلت أنك لا تعرف ما معنى الوحي ولا تعرف أقسامه

5- أن تعرف لنا السنة لغة واصطلاحا مع بيان أنواعها ، تجاهلت هذا المطلب وطلبتَ التحدث عن البخاري ومسلم...

لا أحب أسلوب القفز من موضوع إلى موضوع وكذلك لا أحب أحدا يجادل ويحاور وهو جاهل بما يقول فالإنسان عدو لما يجهل ... وقد تبين جهلك بالمسألة منذ أول مداخلة لك حين تستشهد بآيات لا تقرر ما تذهب إليه ... هذا زيادة على مداخلات مضحكة أمثال :


وانا مسلم ومتبع لسنة الرسول

ثم تقول :


اين دليك ان السنة وحي من رب العالمين


يااخي انا اومن بطاعة الله وطاعة الرسول

ولكن يااخي طاعة الرسول في ما أنزل الله في القران

وأيضا من أمثال :


انا اسالك الان قل لي من قال من العلماء الدين تثق في علمهم ان الاحاديث المروية في كتب البخاري او مسلم او غيره

هي وحي من عند الله

من من العلماء قال دلك؟


ولا أعني بسؤالي عن سنة الرسول وانما الاحاديث التي كتبها البخاري أكثر من 2000سنة بعد وفاة الرسول

ونحن ما زلنا في عام 1428 بعد هجرة الرسول فما بالك بتاريخ وفاته عليه الصلاة والسلام ... وعلى هذا سوف ننتظر حتى يولد البخاري مستقبلا في سنة 2000 ثم بعد ذلك نناقشك ... ثم مداخلتك السابقة تقرر أنك لا تعلم ماهي السنة أصلا

ولله في خلقه شؤون ...

ونحن منذ يومان نقول لك أن السنة هي المصدر الثاني من مصادر التشريع وهي وحي من الله تعالى ولكنك لا تقرأ المداخلات ، أقولها لك وأكرر هل لديك جواب عن الأسئلة الخمسة السالفة الذكر ؟؟؟

عبدالجبار
07-07-2007, 12:00 PM
السلام عليكم: عذرا ياأخي هناك خطا مطبعي هي 200سنة وأما قولي أني أومن بسنة الرسول فهذا صحيح: ولكن سؤالي أن تنطقوا وتقولوها جهارا وبصوت عال ومسموع أن هذه الاحاديث المكتوبة في كتب الاحاديث كلها وحي من عند الله سبحانه وتعالى
وأشهدوا الله على ذلك أن صادقين

عبدالجبار
07-07-2007, 12:14 PM
السلام عليكم: أنت تؤمن بأن الاحاديث الصحيحة الواردة في كتب البخاري ومسلم هي وحي من عند الله سبحانه وتعالى

عبدالجبار
07-07-2007, 12:45 PM
السلام عليكم: اذا تقرر عندكم ان الله أنزل وحيين القرأن والاحاديث الصحيحة المروية في كتب البخاري ومسلم
وكلاهما من عند الله كما تقولون
اذا سوف نبدأ الحوار من هذه النقطة
وهو يجب ان نتفق أولا أنه لا ينبغي أن يكون هناك أختلافا في ما أوحي لان كلاهما من عند الله والقاعدة التي أسس الله في كتابه (ما كان من عند غير الله ففيه اختلافا كثيرا) (وماكان من عند الله لايوجد فيه اختلافا)

عبدالجبار
07-07-2007, 02:41 PM
السلام عليكم: السؤال الان
هل هناك اختلاف و تناقض في الاحاديث الصحيحة المروية في كتب البخاري ومسلم التي تصفون أنها وحي من عند الله سبحانه وتعالى
نعم أم لا

لؤلؤة الاسلام
07-07-2007, 09:37 PM
سبحان الله هل أنت من ستملى علينا وتخبرنا بما نؤمن به ؟ هل تعرف ما نؤمن به اكثر منا ؟


قلنا لك ليس كتاب معين غير القرءان يطلق عليه وحى من الله


وأن الاحاديث ( الصحيحة والحسنة حسب علم مصطلح الحديث) وحى من الله


حاول ان تفهم ان ماثبت عن الرسول هو الوحى، وليس كل ما فى كتب الحديث ، فنحن لا نتعصب للكتب ولا نتعصب للرجال

نحن اهل الحق نتعصب لما ثبت عن النبى ، لا نقول على كتاب بعينه وحى من الله



فليس لك ان تفرض علينا شيئ لا نؤمن به فنحن اعلم بما نؤمن به



ويا حبذا ان تعرفنا انت بالسنة التى تؤمن بها ماهى يا ترى ؟ وفى اى الكتب؟


وانا لا افهم لماذا تتهرب من الاسئلة؟ ، نسألك أسئلة ولا تجاوب وترد على اسئلتنا بأسئلة دون ان تجاوب ؟


هل تحفظ بعض الاسئلة وتضعها لنا ؟ أم ماذا؟ واضح انك جاهل بما نعتقد تماما ؟



واى سنة هذه التى تؤمن بها ؟ ومن اى الفرق انت ؟ ماهى الفرقة التى تنتمى اليها ام تستحى من نسبتك اليها؟







وان كنت تريد حوار هادف فرجاء الرد على الاسئلة باجابات وليس بأسئلة ،هذا اقل درجات الانصاف فى الحوار؟



اجب على الاسئلة ولا تتهرب


1- الرد على الإستدلالات السالفة ... لم تستطع إلى ذلك سبيلا

2- الرجاء أن تأتي لنا بعلماء من أهل السنة والجماعة من الثقات قالوا أن السنة ليست مصدرا من مصادر التشريع وأنها ليست وحيا ... لم تلبي مطلبنا إلى حد الآن

3- في القرآن مجمل كثير كالصلاة، والزكاة، والحج،والجهاد وغير ذلك .. فكيف السبيل إلى معرفة أركانها وكيفياتها والرسول لا يتلقى وحيا آخر غير القرآن الكريم ؟؟؟ لم تتفوه بكلمة واحدة في هذا الصدد ..

4- طلبنا منك تعريف الوحي وبيان أقسامه ... قررتَ جهلك بالمسألة وقلت أنك لا تعرف ما معنى الوحي ولا تعرف أقسامه

5- أن تعرف لنا السنة لغة واصطلاحا مع بيان أنواعها ، تجاهلت هذا المطلب



لايمكن ان نجاوب نحن على طول الخط ولا ترد انت ، ولا تجاوب


جاوب على الاسئلة ولا ترد السؤال بسؤال؟

ويا حبذا ان تخبرنا الى اى مذهب تنتمى ؟ وما هى السنة عندكم وماهى كتبكم؟



مفهوم

أبو جهاد الأنصاري
07-07-2007, 11:23 PM
السلام عليكم: السؤال الان
هل هناك اختلاف و تناقض في الاحاديث الصحيحة المروية في كتب البخاري ومسلم التي تصفون أنها وحي من عند الله سبحانه وتعالى
نعم أم لا

وعلى المؤمنين السلام.
سريعاً : وحتى لا تدعى أننا نتهرب من اسئلتك أجيبك فأقول : لا ، لا يوجد اختلاف ولا تناقض فى الأحاديث الصحيحة المروية فى (كتابى) البخارى ومسلم ، ونحن نصفها جميعاً بأنها وحى من عند الله سبحانه وتعالى.
ها قد أجبتك.
ولكـــــــــــــــــن.....
كما أجبتك ، أجبنى ولا تزيد عن شئ حتى تجيبنى على سؤالى هذا : عرّف لى ما هو التناقض؟ وكيف يثبت وجود التناقض؟
لو عرضت أى شئ قبل أن تجيبنى على سؤالي هذين سأطلب من الإدارة حذف أى مداخلة جديدة لك.

لؤلؤة الاسلام
07-08-2007, 02:04 AM
--------------------------------------------------------------------------------

سبحان الله هل أنت من ستملى علينا وتخبرنا بما نؤمن به ؟ هل تعرف ما نؤمن به اكثر منا ؟


قلنا لك ليس كتاب معين غير القرءان يطلق عليه وحى من الله


وأن الاحاديث ( الصحيحة والحسنة حسب علم مصطلح الحديث) وحى من الله


حاول ان تفهم ان ماثبت عن الرسول هو الوحى، وليس كل ما فى كتب الحديث ، فنحن لا نتعصب للكتب ولا نتعصب للرجال

نحن اهل الحق نتعصب لما ثبت عن النبى ، لا نقول على كتاب بعينه وحى من الله



فليس لك ان تفرض علينا شيئ لا نؤمن به فنحن اعلم بما نؤمن به



ويا حبذا ان تعرفنا انت بالسنة التى تؤمن بها ماهى يا ترى ؟ وفى اى الكتب؟


وانا لا افهم لماذا تتهرب من الاسئلة؟ ، نسألك أسئلة ولا تجاوب وترد على اسئلتنا بأسئلة دون ان تجاوب ؟


هل تحفظ بعض الاسئلة وتضعها لنا ؟ أم ماذا؟ واضح انك جاهل بما نعتقد تماما ؟



واى سنة هذه التى تؤمن بها ؟ ومن اى الفرق انت ؟ ماهى الفرقة التى تنتمى اليها ام تستحى من نسبتك اليها؟







وان كنت تريد حوار هادف فرجاء الرد على الاسئلة باجابات وليس بأسئلة ،هذا اقل درجات الانصاف فى الحوار؟



اجب على الاسئلة ولا تتهرب


1- الرد على الإستدلالات السالفة ... لم تستطع إلى ذلك سبيلا

2- الرجاء أن تأتي لنا بعلماء من أهل السنة والجماعة من الثقات قالوا أن السنة ليست مصدرا من مصادر التشريع وأنها ليست وحيا ... لم تلبي مطلبنا إلى حد الآن

3- في القرآن مجمل كثير كالصلاة، والزكاة، والحج،والجهاد وغير ذلك .. فكيف السبيل إلى معرفة أركانها وكيفياتها والرسول لا يتلقى وحيا آخر غير القرآن الكريم ؟؟؟ لم تتفوه بكلمة واحدة في هذا الصدد ..

4- طلبنا منك تعريف الوحي وبيان أقسامه ... قررتَ جهلك بالمسألة وقلت أنك لا تعرف ما معنى الوحي ولا تعرف أقسامه

5- أن تعرف لنا السنة لغة واصطلاحا مع بيان أنواعها ، تجاهلت هذا المطلب



لايمكن ان نجاوب نحن على طول الخط ولا ترد انت ، ولا تجاوب


جاوب على الاسئلة ولا ترد السؤال بسؤال؟

ويا حبذا ان تخبرنا الى اى مذهب تنتمى ؟ وما هى السنة عندكم وماهى كتبكم؟

فخر الدين المناظر
07-08-2007, 05:33 PM
أرجوا من المراقبين أن يلزموا المحاور بما نطلبه منه ، فليس يصح في الأذهان شيء إن تُرك المخالف يغني على ليلاه ، أرجوا إلزام المحاور بالجواب عن الأسئلة ... أما شبهاته فقد قتلها علمائنا بحثا

{الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم فى التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التى كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذى أنزل معه أولئك هم المفلحون}

يقول الحافظ ابن حجر مبيناً المراد من الأحاديث والآثار الوقوفة والمرفوعة المؤذنة بالاقتصار على كتاب الله عز وجل.: "الاقتصار على الوصية بكتاب الله؛ لكونه أعظم وأهم، ولأن فيه تبيان كل شئ، إما بطريق النص، وإما بطريق الاستنباط، فإذا اتبع الناس ما فى الكتاب، عملوا بكل ما أمرهم النبى ( ص )، به لقوله تعالى : {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}

هذا يضاف إلى مجموع الإستدلالات والشواهد في مداخلاتنا السابقة ...

وأنقل إليك قولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه : [ ألا إن أصحاب الرأى أعداء السنن أعيتهم الأحاديث أن يحفظوا فأفتوا برأيهم فضلوا وأضلوا، ألا وإنا نقتدى ولا نبتدى، ونتبع ولا نبتدع، ما نضل ما تمسكنا بالأثر وفي رواية قال : إياكم ومجالسة أصحاب الرأي، فإنهم أعداء السنة، أعيتهم السنة أن يحفظوها ، ونسوا الأحاديث أن يعوها، وسئلوا عما لا يعلمون، فاستحيوا أن يقولوا لا نعلم، فأفتوا برأيهم فضلوا وأضلوا كثيرًا، وضلوا عن سواء السبيل، إن نبيكم لم يقبضه الله حتى أغناه الله بالوحي عن الرأي، ولو كــان الرأي أولى من السنة، لكان باطن الخفين أولى بالمسح من ظاهرهما]

وهذا دليل على أن الصحابة كانوا يتبعون سنة النبي ( ص ) ويحفظون أحاديثه...

وأنت الآن تستشهد بأقوال وتترك أحاديث وأقوال تحث على كتابة السنة النبوية ، ولكنك غير متخصص ناقل لشبهات من هنا وهناك ...

فمثلا لو كنت مطلعا على الكتب والمتون الحديثية لاتضح لك المراد فمثلا الحافظ الخطيب البغدادي في كتابه "تقييد العلم"، عقد بابا بعنوان "الآثار والأخبار الواردة عن كراهة كتابة العلم" ، ثم أتبعه بباب ثان بعنوان"وصف العلة في كراهة كتاب الحديث" ، ثم أتبعه بباب ثالث بعنوان "الآثار والأخبار الواردة عن إباحة كتابة العلم".
وكذلك فعل شيخ الإسلام الحافظ ابن عبد البر في كتابه "جامع بيان العلم وفضله" عقد بابا بعنوان "ذكر كراهية كتابة العلم وتخليده في الصحف" ثم أتبعه بباب عنوانه "بيان أن السلف كانوا يكرهون كتابة الحديث" وبعده باب بعنوان "ما ورد في كراهية السلف كتابة العلم ، وإنما كانوا يعتمدون على الحفظ" وبعده باب"ذكر الرخصة في كتابة العلم" وأخيرًا باب "استحباب السلف كتابة العلم خشية النسيان"

وكذلك فعل الحافظ الدارمي في كتابه السنن : ففي المقدمة عقد بابا وأسماه "من لم ير كتابة الحديث" وأتبعه بباب "من رخص في كتابة العلم" .
هذا فضلا عن الأبواب التى تحدثوا فيها عن حجية السنة، فما عليك أنت وأشباهك إلا بنقل الباب الذي يؤيدكم في دعواكم "الآثار والأخبار الواردة عن كراهة كتابة العلم" وغض الطرف عن بقية الأبواب التى تفحمكم وتفضح كذبكم وتقيم عليكم الحجة كـ "باب وصف العلة في كراهة كتابة الحديث" وباب "الآثار والأخبار الواردة عن إباحة كتابة العلم"

ولكنكم معشر تدليس ... ولنا عودة لتفنيد ما خطته يمينك ولإقامة الحجة عليك وعلى أشباهك ، حينما نرى قرار المراقب ...

عبدالجبار
07-09-2007, 02:33 AM
شكرا هدانا الله واياكم وغفر الله لنا ولكم وكفى بالله شهيدا بيني وبينكم

لؤلؤة الاسلام
07-09-2007, 06:36 AM
مادمت جعلت الله شهيدا بيننا


فبالله عليك تعلم ؟ اقرأ كتب السنة و شرحها وتعلم مصطلح الحديث؟ فالمرء عدو ما يجهل ، والعلم نور وبصيرة


حتى لا تقابل الله يوم القيامة فتجد نفسك ممن حبطت أعمالهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا



اللهم بلغت اللهم فاشهد



اللهم بلغت اللهم فاشهد






اللهم بلغت اللهم فاشهد

عبدالجبار
07-09-2007, 08:04 PM
ايها القائمين لماذا ا حذفتم ردي ?

عبدالجبار
07-09-2007, 08:05 PM
ايها القائمين على هذا المنتدى لماذا ا حذفتم ردي ?

مراقب 1
07-09-2007, 08:09 PM
ما دمت غير قادر على محاورة محاوريك ما كان لك المشاركة فى هذا المنتدى كمحاور ، بل كان عليك أن تسأل أهل المنتدى وتجلس مجلس التلاميذ لتتعلم منهم ما لا تعلم .

اما لجوئك إلى القص واللزق وإثارة الشبهات عندما تعجزك الردود فلا مكان لهذه التصرفات هنا ، وسيكون مصير مداخلاتك الحذف حتى تعود للموضوع فتناقشه أو لتصمت .

عبدالجبار
07-09-2007, 08:20 PM
لقد أتيت بتعريف السنة كما عرفها علماء الحديث وعلماء الاصول وعلماء الفقه ولكنه لاينسجم مع هواكم فحذفتموه
‏ فاتقوا الله
فاتقوا الله
فاتقوا الله

عبدالجبار
07-09-2007, 10:46 PM
أيها المراقب
لو تسمح ان تلغي أشتراكي من منتداكم الخاص بافكاركم فقط ولا تقبلون النقاش وتعرفون المصطلحات كما تشاءون

أبو جهاد الأنصاري
07-09-2007, 11:04 PM
هل قرأت هذه المشاركة يا عبدالجبار؟
هل عرفت لماذا تم الحذف؟

وعلى المؤمنين السلام.
سريعاً : وحتى لا تدعى أننا نتهرب من اسئلتك أجيبك فأقول : لا ، لا يوجد اختلاف ولا تناقض فى الأحاديث الصحيحة المروية فى (كتابى) البخارى ومسلم ، ونحن نصفها جميعاً بأنها وحى من عند الله سبحانه وتعالى.
ها قد أجبتك.
ولكـــــــــــــــــن.....
كما أجبتك ، أجبنى ولا تزيد عن شئ حتى تجيبنى على سؤالى هذا : عرّف لى ما هو التناقض؟ وكيف يثبت وجود التناقض؟
لو عرضت أى شئ قبل أن تجيبنى على سؤالي هذين سأطلب من الإدارة حذف أى مداخلة جديدة لك.

عبدالجبار
07-10-2007, 01:14 AM
السلام عليكم: لقد عرفت لك التناقض ولكن الموضوع تم حذفه
على العموم أنتم تقفلون الابواب على الذين يحاوركم
وتنشرون ما تريدون وتحذفون ما تريدون
وليس لي بقاء في هذا المنتدى
أسف أقصد عصابة المنتدى


متابعة إشرافية
لم يحذف لك أي موضوع جاد عن التناقض فلا تكذب ، ولو كنت صادقا لكان يمكنك أن تكتب تعريف التناقض في سطر بدل سطور الكذب هذه ، وعدم بقائك في المنتدى أمر يخصك ولا يهمنا كثيرا فنحن نحرص على من يحسنون الحوار لا من يتهرب على مدى أسبوع كامل عن الرد على الأسئلة التي توجه له كأسئلة الدكتور فخر الدين المناظر وغيره من الأساتذة حتى وصلت المشاركات والردود إلى خمس صفحات مع مثلك ! وهذا يؤكد على أن منكري السنة عبيد للملاحدة وخدم لهم شعروا أم لم يشعروا بذلك ، يشغلون أهل الإسلام بكفرهم ويعينون الملاحدة في إثارة الشبهات على سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فبئس القرين.
مراقب 2

أبو جهاد الأنصاري
07-10-2007, 01:20 AM
ليس لي بقاء في هذا المنتدى
أسف أقصد عصابة المنتدى
عصابة !!؟؟؟؟؟؟؟؟
أمرنا إلى الله. وماذا ننتظر من أمثالك؟
حرفتم الدين أفلا تسبوننا!؟

عبدالجبار
07-10-2007, 01:28 AM
ياأخي هذه ليست سبة
لماذا فسرتها سبة
‏ أعني بها جماعة أو عصبة المنتدى

أبو جهاد الأنصاري
07-10-2007, 01:42 AM
روح لحالك الله يهديك.
تقصد ما شئت فأمرك موكول إلى ربك.

عبدالجبار
07-10-2007, 11:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


معنى الوحـــــــي
الوحي: هو الإعلام الخفي والسريع, ولذلك يطلقون على الرموز والإشارات الخفية أنها من الوحي عند أهل اللغة ! ومنه الإلهام: " وهو إلقاء المعاني الخاصة في النفس " والوحي إلى غير الأنبياء من هذا القبيل, كالوحي إلى النحل } وأوحى ربك إلى النحل{ ]النحل :68[ .
وأما في لسان الشرع: إعلام الله لأنبيائه بطرق خفية أخبار السماء, وما يريد أن يبلغه من التعليمات والتوجيهات والتشريع, بحيث يحصل لديهم علم قطعي, لا يتطرق إليه أدنى شك, بأن ذلك من عند الله سبحانه, فيكون مصدر الوحي هو الله وحده, فلا وحي إلا من الله, ومورود الوحي هم الأنبياء, فلا يكون الموحى إليه إلا نبيا, وهكذا يتضح أن المعنى الشرعي أخص من المعنى اللغوي كما ترى



أقســـام الوحي
إعلام الله لأنبيائه ما يريد إعلامهم يكون بطرق ثلاثة, وقد أشار القراّ ن إلى هذه الطرق حيث يقول عز وجل : } وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء { ] الشورى :51[ .
أولا : المراد بقوله تعالى : } إلا وحيا{. الإعلام, الذي هو الإلهام, وهو إلقاء المعنى المراد في قلب نبـي من أنبيائه حتى يفهمه جيدا, ويقطع بأنه من عند الله.
ثانيــا: الكلام من وراء حجاب, كلاما حقيقيا يقطع بأنه سمع كلام ربه الذي كلمه كيف يشاء, دون أن يراه كما حصل لنبي الله وكليمه موسى ـ عليه السلام ـ في أول بدء الوحي, حيث : } نودي يا موسى (11) إني أنا ربك { ] طــه :11 ـ 12 [ . حتى سمع سماعا حقيقيا, ولكن دون رؤية وكذلك عند مجيئه للميقات, حيث يقول الله سبحانه: } ولما جاء موسى لميقاتــنا وكلمه ربه { ] الأعراف:143 [ .
ثالثا : إعلام الله لنبي من أنبيائه ما يريد تبليغه بواسطة الملك " جبرائيل " ـ عليه السلام ـ وهذا النوع هو الغالب والأكثر وقوعا, وقد كان جبرائيل ـ عليه السلام ـ يأتي النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ بأشكال وصور مختلفة, إذ كان يأتيه أحيانا متمثلا بصورة الصحابي الجليل " دحية الكلبي ", وربما جاء بصورة أعرابي, وقد راّ ه مرتين على صورته الحقيقية : مرة عند غار حراء, حيث يتحنث قبل الوحي, ومرة عند سدرة المنتهى في ليلة الإسراء والمعراج, وقد لا يرى النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ الملك أحيانا, وإنما يسمع عند قومه دويا كدوي النحل, وصلصلة شديدة, فتعتريه حالة روحية غير عادية .

تفسير العلماء لاية سورة النجم بخصوص الوحي


يقول تعالى ذكره: وما ينطق محمد بهذا القرآن عن هواه( إِنْ هُوَ إِلا
وَحْيٌ يُوحَى ) يقول: ما هذا القرآن إلا وحي من الله يوحيه إليه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ) : أي ما ينطق عن هواه( إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى ) قال: يوحي الله تبارك وتعالى إلى جبرائيل، ويوحي جبريل إلى محمد صلى الله عليه وسلم .
وقيل: عنى بقوله( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ) بالهوى.

تفسير الطبري


وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهوى } لم يتكلم بالقرآن بهوى نفسه { إِنْ هُوَ } ما هو يعني القرآن { إِلاَّ وَحْيٌ } من الله { يوحى } إليه جبريل حتى جاء إليه وقرأه عليه { عَلَّمَهُ } أي أعلمه جبريل { شَدِيدُ القوى } وهو شديد القوة بالبدن .


تفسير ابن عباس


{ وَمَا يَنطِقُ } محمد هذا القرآن { عَنِ الهوى } [ آية : 3 ] من تلقاء نفسه { إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يوحى } [ آية : 4 ] إليه يقول : ما هذا القرآن إلا وحى من الله تعالى يأتيه به جبريل ، صلى الله عليه وسلم ، فذك قوه : { عَلَّمَهُ شَدِيدُ القوى } [ آية : 5 ] يعنى القوة فى كل شىءن يعنى جبريل

تفسير مقاتل



وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهوى } وما يصدر نطقه بالقرآن عن الهوى .
{ إِنْ هُوَ } ما القرآن أو الذي ينطق به . { إِلاَّ وَحْىٌ يوحى } أي إلا وحي يوحيه الله إليه ، واحتج به من لم ير الاجتهاد له . وأجيب عنه بأنه إذا أوحي إليه بأن يجتهد كان اجتهاده وما يستند إليه وحياً ، وفيه نظر لأن ذلك حينئذ يكون بالوحي لا الوحي .

تفسير البيضاوي


مَا ضَلَّ صاحبكم } يعني محمداً صلى الله عليه وسلم : والخطاب لقريش ، وهو جواب القسم ، والضلال : نقيض الهدى ، والغيّ نقيض الرشد ، أي : هو مهتد راشد وليس كما تزعمون من نسبتكم إياه إلى الضلال والغي ، وما أتاكم به من القرآن ليس بمنطق يصدر عن هواه ورأيه ، وإنما هو وحي من عند الله يوحى إليه


الزمخشري



{ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهوى } : يريد محمداً صلى الله عليه وسلم أَنَّه لا يتكلم عن هواه ، أي : بهواه وشهوته ، وقال بعض العلماء : وما ينطقُ القرآنَ المُنَزَّلَ عن هوى .

الثعالبي





{ إِنْ هُوَ } ما نطقه في الدين، وقيل: القرآن { إِلا وَحْيٌ يُوحَى } أي: وحي من الله يوحى إليه


البغوي



وقوله تعالى : { وما ينطق عن الهوى } يريد محمداً صلى الله عليه وسلم أنه ليس يستكلم عن هواه ، أي بهواه وشهوته . وقال بعض العلماء : المعنى : وما ينطق القرآن المنزل عن هوى وشهوة ، ونسب النطق إليه من حيث تفهم عنه الأمور كما قال : { هذا كتابنا ينطق } [ الجاثية : 29 ] وأسند الفعل إلى القرآن ولم يتقدم له ذكر لدلالة المعنى عليه .
وقوله : { إن هو إلا وحي يوحى } يراد به القرآن بإجماع ، والوحي : إلقاء المعنى في خفاء ، وهذه عبارة تعم الملك والإلهام والإشارة وكل ما يحفظ من معاني الوحي .

ابن عطية


{ وما ينطق عن الهوى } أي بالهوى والمعنى لا يتكلم بالباطل وذلك أنهم قالوا : إن محمداً يقول القرآن من تلقاء نفسه { إن هو } أي ما هو يعني القرآن وقيل : نطقه في الدين { إلا وحي } من الله { يوحى } إليه .

الخازن



وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)

1 ، 2 - أقسم بالنجم إذا هوى للغروب : ما عدل محمد عن طريق الحق وما اعتقد باطلا.
3 - وما يصدر نطقه فيما يتكلم به من القرآن عن هوى نفسه
4 - ما القرآن الذي ينطق به إلا وحي من الله يوحيه إليه .


المنتخب



{ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهوى } أي وما يصدرُ نطقُه بالقرآنِ عن هَوَاهُ ورأيهِ أصلاً فإنَّ المرادَ استمرارُ نفي النطقِ عن الهوى لا نَفيُ استمرارِ النطقِ عنْهُ كما مرَّ مِراراً .
{ إِنْ هُوَ } أي مَا الذي ينطقُ به من القرآنِ { إِلاَّ وَحْىٌ } من الله تعالى . وقولُه تعالى : { يُوحَى } صفةٌ مؤكدةٌ لوحي رافعةٌ لاحتمالِ المجازِ مفيدةٌ للاستمرارِ التجدديِّ

ابو السعود

عبدالجبار
07-10-2007, 12:03 PM
السّنة في اللّغة

جاء في لسان العرب لابن منظور : " والسّنة: السيرة، حسنة كانت أَو قبيحة؛ قال خالد بن عُتْبة الهذلي:
فلا تَجْزَعَنْ من سِيرةٍ أَنتَ سِرْتَها فأَوَّلُ راضٍ سُنَّةً من يَسِيرُها
وسَنَنْتُها سَنّاً واسْتَنَنْتُها: سِرْتُها، وسَنَنْتُ لكم سُنَّةً فاتبعوها... وكل من ابتدأَ أَمراً عمل به قوم بعده قيل: هو الذي سَنَّه؛ قال نُصَيْبٌ:
كأَني سَنَنتُ الحُبَّ ، أَوَّلَ عاشِقٍ من الناسِ، إِذ أَحْبَبْتُ من بَيْنِهم وَحْدِي
...وامْضِ على سَنَنِك أَي وَجْهك وقَصْدك. وللطريق سَنَنٌ أَيضاً، وسَنَنُ الطريق وسُنَنُه وسِنَنُه وسُنُنُه: نَهْجُه. يقال: خَدَعَك سَنَنُ الطريق وسُنَّتُه. والسّنة أَيضاً: سُنَّة الوجه. وقال اللحياني: تَرَك فلانٌ لك سَنَنَ الطريق وسُنَنَه وسِنَنَه أَي جِهَتَه؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف سِنَناً عن غير اللحياني. شمر: السّنة في الأَصل سُنَّة الطريق، وهو طريق سَنَّه أَوائل الناس فصارَ مَسْلَكاً لمن بعدهم..."
وجاء في أساس البلاغة للزمخشري :"..وألزم سنن الطريق: قصده... ومن المجاز: ... سنّ الأمير رعيّته: أحسن سياستها... وسنّ الله على يدي فلان قضاء حاجتي: أجراه...وجاء بالحديث على سنَنه:على وجهه... واستنّت الطرق: وضحت..."

السّنة في الاصطلاح

الاصطلاح أو العرف الخاصّ، هو اتفاق طائفة مخصوصة على جعل المعيّن يطلق عليه إسم معين.
ولمّا انفصلت العلوم الإسلامية عن بعضها واستقلّت، تواضع أهل كلّ علم من العلوم على أسماء معيّنة لأمور معيّنة. وقد يحصل أن تتفق العلوم على استعمال كلمة، لكنّها تختلف في المعنى المراد بها، ككلمة الصحابة التي تعني عند المحدثين غير ما تعنيه عند الأصوليين. فإذا حصل هذا، فلا حجر فيه ولا تضييق، ويكون المفهوم من اصطلاح كلّ فريق ما اصطلحوا عليه دون سواه.
فلا عجب إذن أن تتعدد مفاهيم السّنة وقد تعدّدت العلوم واستقلّت بنفسها، وتباينت أغراضها من البحث والدراسة، ولا عجب أن نرى المحدّث مثلا، يعني بالسّنة غير ما يعنيه الأصولي والفقيه؛ لأنّ غرضه منها غير غرضهما.

1 . السّنة عند المحدّثين

وهم الذين اعتنوا بنقل كلّ ما يتصل بالنبي صلى الله عليه وسلم من سيرة، ومن خلق، ومن شمائل، وأخبار، وأقوال وأفعال. والسّنة عندهم هي: ما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلقية أو خُلقية أو سيرة، سواء أكانت قبل البعثة أم بعدها. وأضاف بعضهم على ما ذكر، أقوال الصحابة والتابعين وأفعالهم.

2 . السّنة عند الأصوليين

وهم الذين اعتنوا في أبحاثهم برسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث هو مشرّع عن الله عزّ وجلّ، ومن حيث هو واضع القواعد للمجتهدين، ومبيّن التنزيل للناس.
والمقصود بالسّنة عندهم، ما صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير القرآن من قول أو فعل أو تقرير. فيجعلونها خاصّة بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا يذكرون فيها الصفة لأنها لا تفيد التّشريع.
3 .

السّنة عند الفقهاء


وهم الذين اعتنوا في أبحاثهم بدلالة أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته على الأحكام الشرعية المتعلّقة بالأفعال. وقد اصطلحوا على إطلاق كلمة السّنة على ما طلب فعله من غير جزم أو على ما يثاب على فعله ولا يعاقب على تركه. فقيل في تعريفها عندهم: " السّنة هي الطريقة المسلوكة من غير افتراض ولا وجوب "، وقيل "هي ما واظب النبي صلى الله عليه وسلم عليه، ولم يدل دليل من الكتاب على وجوبه". وعليه فالسّنة عند الفقهاء ترادف المندوب أو المستحب أو النافلة أو الرغيبة.

4 . السّنة عند علماء التوحيد

وهم طائفة من الأمّة أفزعها ظهور علم الكلام بين المسلمين، وذيوع المنهج المنطقي في العقيدة، وبروز مقالات لفرق لها توجّهاتها الفكرية والسياسية، فهبت تدافع عن العقائد الإسلامية وتنشر فهمها لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام. وقد أطلقت هذه الطائفة إسم السّنة على مقالاتها في العقيدة وبعض المسائل الأخرى. وممن نبّه إلى هذا التخصيص ابن رجب الحنبلي (المتوفى سنة 795 هـ)، قال (في كتابه جامع العلوم والحكم ص 230): "وكثير من العلماء المتأخرين يخصّ اسم السّنة بما يتعلّق بالعقائد".

هذا وتطلق السّنة أيضا، عند أهل العلم قاطبة، على ما يقابل البدعة. فيقال فلان على سنة، إذا عمل على وفق عمل النبي صلى الله عليه وسلم ويقال فلان على بدعة، إذا عمل على خلاف عمل النبي صلى الله عليه وسلم، ومنه قول الفقهاء طلاق سنّة وطلاق بدعة، وقول علماء التوحيد عقيدة أهل السّنة وعقيدة أهل البدعة.

عبدالجبار
07-10-2007, 12:14 PM
تعريف التناقض


لا يمكن القول بوجود شيء وعدم وجوده في وقت واحد وبمعنى واحد. ولا يمكن أن يكون قول ما صادقاً وكاذباً معاً.


هذا المبدأ يتفق في الجوهر مع المبدأ المشهور الذي وضعه أرسطو وهو: يستحيل القول بوجود صفة وعدم وجودها في شخص واحد، في وقت واحد، وبمعنى واحد . فإذا ثبت مخالفة مبادئ هذا التحديد في أية عبارة فلا بد من الحكم بوجود تناقض فيها



ونحكم بوجود تناقض إذا كان الشخص نفسه هو المذكور في الحديثين المدكورين

فخر الدين المناظر
07-11-2007, 12:16 AM
أنظروا يا سادة يا كرام مع من أتحاور ، مع شخص لا يعلم شيئا سوى النسخ واللصق بدون ذكر المصدر ...

الرابط الذي أتيت به حول السنة هو هذا :

http://www.expliciet.nl/arabisch/Sunnah/001sunnet01.htm

والرابط الذي نسخته حول الوحي :

http://www.alnasiha.net/Article.aspx?did=8&artid=58

وطبعا اخترت ما تحب تركت ما ينسف معتقدك من هذه الروابط فمثلا في رابط الوحي جاء هذا الكلام :

من اّ يات الكتاب العزيز مقرونة بالكتاب, ومما لا شك فيه أن المراد بالحكمة في تلك الاّ يات المشـار إليها كلها : هي السنة النبوية.

ومن تلكم الاّ يات قوله تعالــــى : } ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اّياتــك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم{

وقوله تعالى:} لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم اّياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين{ ] اّ ل عمران: 164[ .

وقوله : } وأنزل الله الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما{ ] النسـاء:113[ .

وقوله: } واذكروا نعمت الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به{ ]البقرة:231[ .

وقوله سبحانه: } واذكرن ما يتلى في بيوتكن من اّ يات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا{ ] الأحزاب:34[ .

والاّ يات في هذا المعنى كلها تعطف الحكمة على الكتاب عطفا يدل على المغايرة طبعا.

يقول الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ : " فرض الله على الناس اتباع وحيه وسنن رسوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ " .

وقال رحمه الله في رسالته المشهورة : " فذكر الله الكتاب وهو القراّ ن , وذكر الحكمة, فسمعت من أرضاه من أهل العلم بالقراّ ن يقول : الحكمة سنة رسوله .

ثــــم قال الإمام ـ رحمه الله ـ معلقا على هذا القول : " وهذا أشبه ما قال والله أعلم " .

ثـــــم علل قائلا : " لأن القراّ ن ذكر وتبعته الحكمة, وذكر الله منته على خلقه بتعليمهم الكتاب والحكمة, فلم يجز ـ والله أعلم ـ أن يقال: الحكمة ها هنا غير سنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ , وذلك أنها مقرونة مع كتاب الله, وأنه افترض طاعة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم , وحتم عل الناس اتباع أمره, فلا يجوز أن يقال لقول فرض, إلا لكتاب الله, ثـم سنة رسوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ " .

وإلى أن قال: " وذلك لما وصفنا من أن الله جعل الإيمان برسوله مقرونا بالإيمان بالله وسنة رسوله مبينة عن الله معنى ما أراد, ثم قرن الحكمة بكتابه, وأتبعها إياه, ولم يجعل لأحد من خلقه غير رسوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ " .

نبذة عن كلام أهل العلم في مكانة السنة وبيان حجتها

وقد نقل البيهقي عن الإمام الشافعي عدة نقول في هذا الصدد نختار منها الاّ تي:

قال الإمــام الشافعي ـ رحمه الله ـ : "وسنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على ثلاثة أوجه :

أحدهم: ما أنزل الله فيه نص الكتاب, فسن رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ بمثل نص الكتاب .

والثاني: ما أنزل فيه جملة كتاب, فبين رسول الله عن الله معنى ما أراد بالجملة, وأوضح كيف فرضها عاما أو خاصا, وكيف أراد أن يأتي به العباد.

والثـالث: ما سن رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ مما ليس فيه نص كتاب.

فمنهم من قال :جعله الله له بما افترض من طاعته, وسبق علمه من توفيقه له, ورضاه أن يسن فيما ليس فيه نص الكتاب.

ومنهم من قال: لم يسن سنة قط إلا ولها أصل في الكتاب كتبيين عدد الصلاة وعملها على أصل جملة فرض الصلاة, وكذلك ما سن في البيوع وغيرها من الشرائع, لأن الله تعال ذكره قال : } يا أيها الذين اّ منوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تـكون تجارة عن تراض منكم{ ]النساء: 29[ . وقال : } وأحل الله لكم البيع وحرم الربا{ ]البقرة: 275[.

فما أحل وحرم فإنما بين فيه عن الله , كما بين في الصلاة.

ومنهم من قال: بل جاءته به رسالة الله, فأثبتت سنته بفـرض الله تعالى .

ومنهم من قال: كل ما سن وسنته هي الحكمة التي ألقيت في روعه من الله تعالى" انتهى كلام الشافعي.

وقال الشافعي في موضع اّ خر:" كل ما سن فقد ألزمنا الله تعالى اتباعه, وجعل اتباعه طاعته, والعدول عن اتباعه معصيته, التي لم يعذر بها خلقا, ولم يجعل له من اتباع سنن نبيه مخرجا".

قال البيهقي:" باب ما أمر الله به من طاعة رسوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ , والبيان أن طاعته طاعته " ثم ساق الاّ يات التالية: قال الله تعالى : } إن الذين يـبايعونك إنما يـبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه فسيؤتيه أجرا عظيما{. قال ـ غز من قائل ـ } من يطع الرسول فقد أطاع الله{ ]النساء:80[ . إلى غيرها من الاّيات البينات التي مضمونها أن طاعة رسوله هي طاعة له تعالى, وأن معصيته معصية له تعالى.

ثم أورد البيهقي حديث أبي رافع قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (( لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه يقول : لا أدري!! ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه )) أخرجه أبو داود والحاكم من حديث المقدام بن معديكرب قال : إن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ حرم أشياء يوم خيبر منها الحمار الأهلي وغيره.

ثم قال رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ : (( يوشك أن يقعد رجل على أريكته, يتحدث بحديثي فيقول: بيني وبينكم كتاب الله, فما وجدنا فيه من حلال استحللناه, وما وجدنا فيه من حرام حرمناه, ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله)).] أخرجه ابن ماجه وأحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع (8186).

ثم قال البيهقي: " وهذا خبر من رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ عما يكون بعده من رد المبتدعة حديثه, فوجب تصديقه فيما بعد".

ويقول البيهقي في هذا الصدد : " ولولا ثبوت الحجة بالسنة, لما قال رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ في خطبته بعد تعليم من شهده أمر دينهم : (( ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب, فرب مبلغ أوعى من سامع)).

ثم أخرج البيهقي بسنده عن شبيب بن أبي فضالة المكي, أن عمران بن حصين ـ رضي الله عنه ـ ذكر الشفاعة, فقال رجل من القوم : (( يا أبا نجيد, إنكم تحدثوننا بأحاديث لم نجد لها أصلا في القراّ ن !! فغضب عمران فقال للرجل: قرأت القراّ ن كله؟!! قال: نعم. قال: هل وجدت فيه صلاة العشاء أربعا, ووجدت المغرب ثلاثا, والغداة ركعتين, والظهر أربعا, والعصر أربعا؟!! قال: لا. قال: عمن أخذتم ذلك؟!! ألستم عنا أخذتموه, وأخذناه عن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ؟!! ثم قال: أوجدتم في القراّ ن من كل أربعين شاة: شاة, ومن كل بعير كذا, وفي كل درهم كذا )) إلى اّ خر ذلك الحوار الحاد الذي أفحم فيه الصحابي الجليل ذلك السائل الذي تجرأ فسأل ما ليس له, فاستحق التوبيخ والتأديب وفي الوقت نفسه يدل عل مدى ما يكنه سلفنا الصالح, من تقديرهم للسنة النبوية, والذود عنها, ومحبتها, وما من شك أن محبة سنته من محبته ـ عليه الصلاة والسلام ـ , ومحبته من أسس الإيمان, كما لا يخفى, والمحبة الصادقة إنما تتمثل في الاهتمام بسنته علما وعملا, وتقديرها, والاحتجاج بها, والذود عنها بكل سلاح ممكن ومتيســـر.

مكانة السنة عند الخلفاء الراشدين

السنة النبوية بعد ثبوتها وصحتها تتمتع عند المسلمين ـ قديما وحديثا ـ بما يتمتع به القراّ ن الكريم من حيث وجوب العمل بها, والرجوع إليها عند التنازع, وترك الرأي من أجلها, فلنستمع قول عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ في هذا المعنى, إذ أخرج البيهقي بسنده عن عمر ـ رضي الله عنه ـ قوله وهو على المنبر : (( يا أيها الناس إن الرأي إنما كان من رسول الله مصيبا, لأن الله تعالى كان يريه, وإنما هو منا الظن والتكلف)) . لهذا نرى عمر رجاعا في كل ما يبلغه من حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حادثة ما, ونازلة علمية جديدة, لا علم له فيها بسنة ثابتة, وإذا ثبتـت السنة بادر دون أدنى توقف إلى العمل بالسنة والرجوع إليها.

ومن شواهد ما ذكرنا ما يرويه ابن المسيب: أن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ كان يقول : (( الدية للعاقلة, ولا ترث المرأة من دية زوجها شيئا. حتى أخبره الضحاك بن سفيان أن رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ كتب إليه أن يورث امرأة أشيم الضبابي , فرجع إليه عمر )) أخرجه أبو داود.

ومنها : ما أخرجه البيهقي عن طاوس, أن عمر قال: (( أذكر الله امرأ سمع من النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ في الجنين شيئا؟ فقام حمل بن مالك بن النابغة فقال : جنينا ميتا, فقضى فيه رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ بغرة. فقال عمر : لو لم نسمع هذا لقضينا فيه بغير هذا, إن كدنا أن نقضي في مثل هذا برأينا ))

يقول الإمام الشافعي وهو يعلق على هذه الأخبار, وموقف عمر من السنة: " قد رجع عمر عما كان يقضي فيه, احديث الضحاك بن سفيان, فخالف حكم نفسه, وقال في الجنين: إنه لو لم يسمع هذه السنة, لقضى فيه بغيرها, وقال: إن كدنا نقضي فيه برأينا" .

ومنها: ما أخرجه الشيخان من طريق ابن شهاب عن عبد الله بن عامر بن ربيعة, أن عمر خرج إلى الشام , فلما جاء " سرغ " بلغه أن الوباء قد وقع بالشام, فأخبره عبد الرحمن بن عوف أن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال : (( إذا سمعتم به الأرض, فلا تقدموا عليه, وإذا وقع بأرض وأنتم بها, فلا تخرجوا فرارا )) فرجع عمر من " سرغ " .

قال ابن شهاب: وأخبرني سالم بن عبد الله بن عمر: أن عمر إنما انصرف بالناس من حديث عبد الرحمن بن عوف.

ومنها : ما أخرجه البخاري في صحيحه لم يكن عمر أخذ الجزية من المجوس, حتى شهد عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله أخذها من مجوس هجر.

هذا بعض ما أثر عن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ , وله مواقف أخرى كثيرة ومماثلة, وهو موقف كل صحابي من الخلفاء وغيرهم.

وهاك بعض مواقف الخليفة الأول أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ

عن قبيضة بن ذؤيب قال: جاءت الجدة إلى أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ لتسأله عن ميراثها, فقال لها أبو بكر: (( ما لك في كتاب الله شيء, وما أعلم لك في سنة نبي الله شيئا, فارجعي حتى أسأل الناس. فسأل الناس, فقال له المغيرة بن شعبة: حضرت رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ فأعطاها السدس. فقال أبو بكر: هل مغك غيرك؟ فقام محمد بن مسلمة الأنصاري فقال له مثل ما قاله, فأنفذه لها أبو بكر )) ] أخرجه أبو داود (2894) والترمذي(2101) وابن ماجه(2724) وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود(617)[.

هكذا نتبين من هذا الاستعراض السريع لنصوص أهل العلم ومواقفهم في مختلف العصور,تلك النصوص التي يصعب إحصاؤها, نتبين أن الأمة ما زالت, ولن تزال متفقة على أن السنة النبوية يجب أن يكون لها مقام معلوم في بيان الأحكام, وأنها حجة قائمة بنفسها, وأنه يجب الرجوع إليها, إذا لم يرد بها الكتاب, هذه من ناحية. ومن ناحية أخرى أنها بيان للقراّ ن, وتفسير له, ومفصلة ما أجمل فيه, وهذه المعاني كلها محل إجماع عند من يعتد بأقوالهم, ولا نعلم أحدا شذ عن هذه القاعدة, إلا الزنادقة وغلاة الرافضة الذين لا يتأثر الإجماع بمخالفتهم, بل لا يستشارون إن حضروا, ولا يسأل عنهم إذا غابوا, لأنهم فارقوا جماعة المسلمين ونابذوهم, واتبعوا غير سبيل المؤمنين بمواقفهم العدائية لأصحاب رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ , ذلك الموقف الذي أدى إلى رد إحاديث رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ المصدر الثاني للتشريع الإسلامي ـ بدعوى أنها رواية قوم كافرين, ومن باب ذر الرماد في العيون ـ عيون السذج طبعا ـ قالوا : نحن نعمل بالقراّ ن, ونقتصر عليه. وهذا كلام لا ينطلي على أولى النهى من طلاب العلم, وأهل الإيمان, والله الموفق

فلماذا لم تنسخ كل ما ورد في الرابط ؟؟؟

هذه الأيام شُغلت قليلا ببعض المسائل فتفضل أتحفنا بردودك على ما ذكرناه آنفا في المداخلات السابقة.

أبو جهاد الأنصاري
07-11-2007, 12:20 AM
السلام عليكم وحمة الله وبركاته

بارك الله فيك على مداخلتك انت ايضا واحترم رأيك كثيرا

حاشا للرسول ياأخي ان يتعد حدود الله ....

الرسول كان يتبع ويطبق مافي القران ..

ومهمة الرسول كما قال الله تعالى هي:

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (53)

والرسول ايضا جاءنا بهدا الحق وهو القرأن من عند الله

يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآَمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (170

والرسل ايضا مبشرين ومندرين

وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164) رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165) لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (166)

إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ (119)

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (56

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا

مَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28)

إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ (23) إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ (24)

إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8)

والانبياء شهداء علينا يوم القيامة

) إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45

إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا

كَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (1

والنبي شهيدا على الامم

فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (41)

وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89

والنبي داعيا الى الله

وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46)

والرسول رحمة للعالمين

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107

والرسول ايضا مهمته التبليغ.... تبليغ الرسالة

يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)

) مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (9

مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا (38) الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)

وايضا:عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27) لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا (28)

ويوم القيامة يقول الدين يدخلون الجنة

الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (42) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43)

ويقول اصحاب النار

وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50) الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (51)

وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (53)

وايضا

وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125)

قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127)

أما بالنسبة الى ما قلت في ( ..... وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا .......)

اولا: فهي ليست اية وإنما جزء من اية

فالاية هي:قال الله تعالى

مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)

فارجوك ياأخي اتي بالاية كاملة ولاتقتطع منها !!!!!

فاني اجبت عتها في ردي عن موضوع الاية

وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى

وهدا تعليقي على الموضوع

مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)

سورة الحشر

إن قوله تعالى ( ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) نزل هذا الذكر في سورة الحشر ، وسورة الحشر تناولت حادثة وقعت مع أهل الكتاب ، ومنذ البداية والسورة تتكلم عن الحادثة وما ترتب عنها ومن ذلك الذي ترتب عنها هو الذكر الذي أنزله الله في شأن الحادثة ، والآن تابعوا معي سورة الحشر من بدايتها :
بسم الله الرحمن الرحيم

سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2) وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4) مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5) وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)

1 ــ تبدأ السورة بقوله تعالى ( سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم ، هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ... ) هذه هي البداية ، فانظروا عن ماذا تتكلم ، إنها حادثة وقعت ، فأخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم .

2- ــ نتابع بالتسلسل ماذا تقول السورة ، يقول تعالى ( ... ما ظننتم أن يخرجوا ، وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله ، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ، وقذف في قلوبهم الرعب ، يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ، فاعتبروا يا أولي الأبصار ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إنها لا زالت تتكلم عن الحادثة .

3- ــ نواصل السورة ، يقول تعالى ( ... ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ، ولهم في الآخرة عذاب النار ، ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ، ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب ، ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إن السورة لا زالت تتكلم عن الحادثة .


4ــ نواصل السورة ، يقول تعالى ( ... وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ، ولكن الله يسلط رسله على من يشاء ، والله على كل شيء قدير ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إنها لا زالت تتكلم عن الحادثة ، والآن تناولت ما ترتب عن الحادثة ، فإنها تصف لنا المشهد بأن خروج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لم يتم عن طريق حرب وهو قوله سبحانه ( ... فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ... )
إذن ماذا عن الغنائم والتي تسمى في هذه الحادثة بالفيء ، يبين الله سبحانه بأن هذا الفيء لم يتم نتيجة معركة وبالتالي فله حكم خاص يبينه الله في هذه السورة ، وهو ما يلي ذكره .

ــ نواصل السورة ، والآن إليكم الحكم الذي أنزله الله في الفيء ، غنائم بدون معركة ، يقول سبحانه وتعالى
( مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ
كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ
الْعِقَابِ ) الآية هذه نقلتها مباشرة كما هي في الكتاب ، وانظروا من أين تبدأ الآية وأين تنتهي ، وانظروا إلى قوله تعالى
( ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا

فانظروا أين يوجد هذا الذكر ، إنه جزء من الآية ، ويوجد قبله كلام ، وهو جاء في نهاية هذا الكلام ،

فانظروا كيف كل شيء واضح ، فالآية تتكلم عن الحكم الذي أنزله الله في الفيء وكيف يتم تقسيمه ، بأن يقسم على المذكورين في الآية وليس كما هو المعتاد في الغنائم التي تم كسبها بحرب ،

ومن أعطاه الرسول شيئا من هذا الفيء فليأخذه ، وما يراه من أي ممارسة في هذا الفيء فينهاهم عنها فلينتهوا ، علما أن هناك أموال ستجمع وأراض ودور وأشياء عديدة ، ولا يخفى أن تكون هناك ممارسات متشابكة ، وقد يجد الإنسان شيئا من هذا الفيء فيظنه بسيطا أو تافها فيأخذه ،

فأي ممارسة يراها الرسول غير لائقة وينهاهم عنها فعليهم أن ينتهوا ، وعليك أن تتخيل قرية بكاملها تخرج من ديارها وتترك كل شيء وراءها ، وهناك أراض متجاورة لآخرين وقد يطمع الناس في ضم بعض الحدود إليهم ،

فأي من الممارسات يراها النبي فينهى عنها يجب الانتهاء عنها ، ولا يؤخذ من الفيء إلا ما يعطيه ، والأمر الآن واضح

ــ يقول تعالى ( ... للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله ، أولئك هم الصادقون ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إنها لا زالت تتكلم عن الحادثة ، والآن هي تواصل الكلام عن تقسيم الفيء ، أي لازلنا مع الفيء وتقسيمه

,والان اليك الأسئلة التالية

إن قوله تعالى ( ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) هل هو آية أم جزء من آية ؟

ــ إذا كان جزء من آية ، أذكر الآية بكاملها .

ــ هل له علاقة بالآية كلها أم ليس له علاقة بها ؟

ــ هل المعنى مرتبط بالآية كلها أم هو منفصل عنها ؟

ــ هل يختلف المعنى بضمه للآية كلها وفصله عنها ؟

ــ هل السورة التي نزل فيها تتكلم عن حادثة ؟

ــ إذا كانت تتكلم عن حادثة ما هي هذه الحادثة ؟

ــ هل عندما أنزل الله قوله تعالى ( .. وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) هل كان يتكلم فيه عن الحادثة ؟

ـ هل أنزل الله سببا لنزول هذا الجزء من الآية ؟

ــ ما هو سبب نزول هذا الجزء من الآية ؟

والان سؤالك بخصوص الاتباع

فهو كالاتي:

انظر الى هده الايات

واذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17)

فالرسول يتبع ما يوحى اليه

ماهو الدي يوحى اليه؟

بينه الله في موضع اخر من القرأن على لسان رسوله

قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19)

فالان واضح ان الرسول اوحي اليه القرأن ليندر به وهو يتبع ما اوحي اليه من القرأن.....

قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (9)

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7)

الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3)

لِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آَمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (136)

اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (107)

وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآَيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)

إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196)

المص (1) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)

:ANSmile:

هل فى هذا الكلام الطويــــــــل دليل على إنكار حجية السنة؟
أنت الآن لم تأت بدليل ولا نصف دليل ولا ربع دليل يقول بأن السنة ليست وحى من عند الله.
وأنها ليست حجة فى التشريع.
كل ما آتيت به هو أن القرآن هو وحى من عند الله وأن القرآن مصدر التشريع.
هذه هى الحلقة المفرغة التى تدور فيها ولا تنفك عنها.
وهذا ليس لنا فيه خلاف معك حوله.
أنت تقول القرآن وحى ونحن نقول أن القرآن والسنة وحى.
أنت تقول أن القرآن هو مصدر التشريع ، ونحن نقول أن القرآن والسنة هما مصدر التشريع.
نحن لدينا أدلة على حجية السنة.
أنت ليس عندك دليل واحد من القرآن ينفى حجية السنة.
هل عندك آيةواحدة تقول أن السنة ليست وحياً.
هل عندك آية واحدة تنفى كون السنة مصدراً تشريعياً؟
الله تعالى يقول : ( وأن هذا صراطى مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )
الله يأمرنا فيقول : ( فاتبعوه ) ثم ينهانا فيقول : ( ولا تتبعوا ) فهل عندك آية تقول بأن لا نتبع سنة النبى صلى الله عليه وسلم؟
أرجو إن كان عندك دليل مقنع أن تأتى به وإلا فأرجو ألا تضيع وقتى فى مهاترات لا طائل من ورائها.

صادق
07-11-2007, 08:28 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


أرجو إن كان عندك دليل مقنع أن تأتى به وإلا فأرجو ألا تضيع وقتى فى مهاترات لا طائل من ورائها.

سيأتيك بآيات من القرآن ، مثلما كان يفعل معي كما في المداخله التي أقتبستها ، لا يفسر ما هو المقصود منها ولن يزيد عن ذلك .....


نصحتك عزيزي عبد الجبار بعدم أتباع الهوى وتحكيم عقلك وعدم الجدال كيلا تكون فقط (مهزوم) في محاوره .

الا تخاف ان تكون ممن تنطبق عليهم تلك الآيه ؟

{إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }غافر56

سألناك أسئله كثيره فما كنت إلا مماطلا وأسمح لي .

أتق الله الذي تعبد وحكم عقلك لا هواك .

أعود فأنصحك ، تدبر الأسئله التي وجهت إليك وحكم عقلك لا هواك .

وهدانا الله وإياك إلى ما فيه الخير والصلاح .

عبدالجبار
07-11-2007, 09:34 AM
أنظروا يا سادة يا كرام مع من أتحاور ، مع شخص لا يعلم شيئا سوى النسخ واللصق بدون ذكر المصدر ...

الرابط الذي أتيت به حول السنة هو هذا :

http://www.expliciet.nl/arabisch/Sunnah/001sunnet01.htm

والرابط الذي نسخته حول الوحي :

http://www.alnasiha.net/Article.aspx?did=8&artid=58

وطبعا اخترت ما تحب تركت ما ينسف معتقدك من هذه الروابط فمثلا في رابط الوحي جاء هذا الكلام :

من اّ يات الكتاب العزيز مقرونة بالكتاب, ومما لا شك فيه أن المراد بالحكمة في تلك الاّ يات المشـار إليها كلها : هي السنة النبوية.

ومن تلكم الاّ يات قوله تعالــــى : } ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اّياتــك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم{

وقوله تعالى:} لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم اّياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين{ ] اّ ل عمران: 164[ .

وقوله : } وأنزل الله الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما{ ] النسـاء:113[ .

وقوله: } واذكروا نعمت الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به{ ]البقرة:231[ .

وقوله سبحانه: } واذكرن ما يتلى في بيوتكن من اّ يات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا{ ] الأحزاب:34[ .

والاّ يات في هذا المعنى كلها تعطف الحكمة على الكتاب عطفا يدل على المغايرة طبعا.

يقول الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ : " فرض الله على الناس اتباع وحيه وسنن رسوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ " .

وقال رحمه الله في رسالته المشهورة : " فذكر الله الكتاب وهو القراّ ن , وذكر الحكمة, فسمعت من أرضاه من أهل العلم بالقراّ ن يقول : الحكمة سنة رسوله .

ثــــم قال الإمام ـ رحمه الله ـ معلقا على هذا القول : " وهذا أشبه ما قال والله أعلم " .

ثـــــم علل قائلا : " لأن القراّ ن ذكر وتبعته الحكمة, وذكر الله منته على خلقه بتعليمهم الكتاب والحكمة, فلم يجز ـ والله أعلم ـ أن يقال: الحكمة ها هنا غير سنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ , وذلك أنها مقرونة مع كتاب الله, وأنه افترض طاعة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم , وحتم عل الناس اتباع أمره, فلا يجوز أن يقال لقول فرض, إلا لكتاب الله, ثـم سنة رسوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ " .

وإلى أن قال: " وذلك لما وصفنا من أن الله جعل الإيمان برسوله مقرونا بالإيمان بالله وسنة رسوله مبينة عن الله معنى ما أراد, ثم قرن الحكمة بكتابه, وأتبعها إياه, ولم يجعل لأحد من خلقه غير رسوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ " .

نبذة عن كلام أهل العلم في مكانة السنة وبيان حجتها

وقد نقل البيهقي عن الإمام الشافعي عدة نقول في هذا الصدد نختار منها الاّ تي:

قال الإمــام الشافعي ـ رحمه الله ـ : "وسنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على ثلاثة أوجه :

أحدهم: ما أنزل الله فيه نص الكتاب, فسن رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ بمثل نص الكتاب .

والثاني: ما أنزل فيه جملة كتاب, فبين رسول الله عن الله معنى ما أراد بالجملة, وأوضح كيف فرضها عاما أو خاصا, وكيف أراد أن يأتي به العباد.

والثـالث: ما سن رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ مما ليس فيه نص كتاب.

فمنهم من قال :جعله الله له بما افترض من طاعته, وسبق علمه من توفيقه له, ورضاه أن يسن فيما ليس فيه نص الكتاب.

ومنهم من قال: لم يسن سنة قط إلا ولها أصل في الكتاب كتبيين عدد الصلاة وعملها على أصل جملة فرض الصلاة, وكذلك ما سن في البيوع وغيرها من الشرائع, لأن الله تعال ذكره قال : } يا أيها الذين اّ منوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تـكون تجارة عن تراض منكم{ ]النساء: 29[ . وقال : } وأحل الله لكم البيع وحرم الربا{ ]البقرة: 275[.

فما أحل وحرم فإنما بين فيه عن الله , كما بين في الصلاة.

ومنهم من قال: بل جاءته به رسالة الله, فأثبتت سنته بفـرض الله تعالى .

ومنهم من قال: كل ما سن وسنته هي الحكمة التي ألقيت في روعه من الله تعالى" انتهى كلام الشافعي.

وقال الشافعي في موضع اّ خر:" كل ما سن فقد ألزمنا الله تعالى اتباعه, وجعل اتباعه طاعته, والعدول عن اتباعه معصيته, التي لم يعذر بها خلقا, ولم يجعل له من اتباع سنن نبيه مخرجا".

قال البيهقي:" باب ما أمر الله به من طاعة رسوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ , والبيان أن طاعته طاعته " ثم ساق الاّ يات التالية: قال الله تعالى : } إن الذين يـبايعونك إنما يـبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه فسيؤتيه أجرا عظيما{. قال ـ غز من قائل ـ } من يطع الرسول فقد أطاع الله{ ]النساء:80[ . إلى غيرها من الاّيات البينات التي مضمونها أن طاعة رسوله هي طاعة له تعالى, وأن معصيته معصية له تعالى.

ثم أورد البيهقي حديث أبي رافع قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (( لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه يقول : لا أدري!! ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه )) أخرجه أبو داود والحاكم من حديث المقدام بن معديكرب قال : إن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ حرم أشياء يوم خيبر منها الحمار الأهلي وغيره.

ثم قال رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ : (( يوشك أن يقعد رجل على أريكته, يتحدث بحديثي فيقول: بيني وبينكم كتاب الله, فما وجدنا فيه من حلال استحللناه, وما وجدنا فيه من حرام حرمناه, ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله)).] أخرجه ابن ماجه وأحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع (8186).

ثم قال البيهقي: " وهذا خبر من رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ عما يكون بعده من رد المبتدعة حديثه, فوجب تصديقه فيما بعد".

ويقول البيهقي في هذا الصدد : " ولولا ثبوت الحجة بالسنة, لما قال رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ في خطبته بعد تعليم من شهده أمر دينهم : (( ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب, فرب مبلغ أوعى من سامع)).

ثم أخرج البيهقي بسنده عن شبيب بن أبي فضالة المكي, أن عمران بن حصين ـ رضي الله عنه ـ ذكر الشفاعة, فقال رجل من القوم : (( يا أبا نجيد, إنكم تحدثوننا بأحاديث لم نجد لها أصلا في القراّ ن !! فغضب عمران فقال للرجل: قرأت القراّ ن كله؟!! قال: نعم. قال: هل وجدت فيه صلاة العشاء أربعا, ووجدت المغرب ثلاثا, والغداة ركعتين, والظهر أربعا, والعصر أربعا؟!! قال: لا. قال: عمن أخذتم ذلك؟!! ألستم عنا أخذتموه, وأخذناه عن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ؟!! ثم قال: أوجدتم في القراّ ن من كل أربعين شاة: شاة, ومن كل بعير كذا, وفي كل درهم كذا )) إلى اّ خر ذلك الحوار الحاد الذي أفحم فيه الصحابي الجليل ذلك السائل الذي تجرأ فسأل ما ليس له, فاستحق التوبيخ والتأديب وفي الوقت نفسه يدل عل مدى ما يكنه سلفنا الصالح, من تقديرهم للسنة النبوية, والذود عنها, ومحبتها, وما من شك أن محبة سنته من محبته ـ عليه الصلاة والسلام ـ , ومحبته من أسس الإيمان, كما لا يخفى, والمحبة الصادقة إنما تتمثل في الاهتمام بسنته علما وعملا, وتقديرها, والاحتجاج بها, والذود عنها بكل سلاح ممكن ومتيســـر.

مكانة السنة عند الخلفاء الراشدين

السنة النبوية بعد ثبوتها وصحتها تتمتع عند المسلمين ـ قديما وحديثا ـ بما يتمتع به القراّ ن الكريم من حيث وجوب العمل بها, والرجوع إليها عند التنازع, وترك الرأي من أجلها, فلنستمع قول عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ في هذا المعنى, إذ أخرج البيهقي بسنده عن عمر ـ رضي الله عنه ـ قوله وهو على المنبر : (( يا أيها الناس إن الرأي إنما كان من رسول الله مصيبا, لأن الله تعالى كان يريه, وإنما هو منا الظن والتكلف)) . لهذا نرى عمر رجاعا في كل ما يبلغه من حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حادثة ما, ونازلة علمية جديدة, لا علم له فيها بسنة ثابتة, وإذا ثبتـت السنة بادر دون أدنى توقف إلى العمل بالسنة والرجوع إليها.

ومن شواهد ما ذكرنا ما يرويه ابن المسيب: أن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ كان يقول : (( الدية للعاقلة, ولا ترث المرأة من دية زوجها شيئا. حتى أخبره الضحاك بن سفيان أن رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ كتب إليه أن يورث امرأة أشيم الضبابي , فرجع إليه عمر )) أخرجه أبو داود.

ومنها : ما أخرجه البيهقي عن طاوس, أن عمر قال: (( أذكر الله امرأ سمع من النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ في الجنين شيئا؟ فقام حمل بن مالك بن النابغة فقال : جنينا ميتا, فقضى فيه رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ بغرة. فقال عمر : لو لم نسمع هذا لقضينا فيه بغير هذا, إن كدنا أن نقضي في مثل هذا برأينا ))

يقول الإمام الشافعي وهو يعلق على هذه الأخبار, وموقف عمر من السنة: " قد رجع عمر عما كان يقضي فيه, احديث الضحاك بن سفيان, فخالف حكم نفسه, وقال في الجنين: إنه لو لم يسمع هذه السنة, لقضى فيه بغيرها, وقال: إن كدنا نقضي فيه برأينا" .

ومنها: ما أخرجه الشيخان من طريق ابن شهاب عن عبد الله بن عامر بن ربيعة, أن عمر خرج إلى الشام , فلما جاء " سرغ " بلغه أن الوباء قد وقع بالشام, فأخبره عبد الرحمن بن عوف أن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال : (( إذا سمعتم به الأرض, فلا تقدموا عليه, وإذا وقع بأرض وأنتم بها, فلا تخرجوا فرارا )) فرجع عمر من " سرغ " .

قال ابن شهاب: وأخبرني سالم بن عبد الله بن عمر: أن عمر إنما انصرف بالناس من حديث عبد الرحمن بن عوف.

ومنها : ما أخرجه البخاري في صحيحه لم يكن عمر أخذ الجزية من المجوس, حتى شهد عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله أخذها من مجوس هجر.

هذا بعض ما أثر عن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ , وله مواقف أخرى كثيرة ومماثلة, وهو موقف كل صحابي من الخلفاء وغيرهم.

وهاك بعض مواقف الخليفة الأول أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ

عن قبيضة بن ذؤيب قال: جاءت الجدة إلى أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ لتسأله عن ميراثها, فقال لها أبو بكر: (( ما لك في كتاب الله شيء, وما أعلم لك في سنة نبي الله شيئا, فارجعي حتى أسأل الناس. فسأل الناس, فقال له المغيرة بن شعبة: حضرت رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ فأعطاها السدس. فقال أبو بكر: هل مغك غيرك؟ فقام محمد بن مسلمة الأنصاري فقال له مثل ما قاله, فأنفذه لها أبو بكر )) ] أخرجه أبو داود (2894) والترمذي(2101) وابن ماجه(2724) وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود(617)[.

هكذا نتبين من هذا الاستعراض السريع لنصوص أهل العلم ومواقفهم في مختلف العصور,تلك النصوص التي يصعب إحصاؤها, نتبين أن الأمة ما زالت, ولن تزال متفقة على أن السنة النبوية يجب أن يكون لها مقام معلوم في بيان الأحكام, وأنها حجة قائمة بنفسها, وأنه يجب الرجوع إليها, إذا لم يرد بها الكتاب, هذه من ناحية. ومن ناحية أخرى أنها بيان للقراّ ن, وتفسير له, ومفصلة ما أجمل فيه, وهذه المعاني كلها محل إجماع عند من يعتد بأقوالهم, ولا نعلم أحدا شذ عن هذه القاعدة, إلا الزنادقة وغلاة الرافضة الذين لا يتأثر الإجماع بمخالفتهم, بل لا يستشارون إن حضروا, ولا يسأل عنهم إذا غابوا, لأنهم فارقوا جماعة المسلمين ونابذوهم, واتبعوا غير سبيل المؤمنين بمواقفهم العدائية لأصحاب رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ , ذلك الموقف الذي أدى إلى رد إحاديث رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ المصدر الثاني للتشريع الإسلامي ـ بدعوى أنها رواية قوم كافرين, ومن باب ذر الرماد في العيون ـ عيون السذج طبعا ـ قالوا : نحن نعمل بالقراّ ن, ونقتصر عليه. وهذا كلام لا ينطلي على أولى النهى من طلاب العلم, وأهل الإيمان, والله الموفق

فلماذا لم تنسخ كل ما ورد في الرابط ؟؟؟

هذه الأيام شُغلت قليلا ببعض المسائل فتفضل أتحفنا بردودك على ما ذكرناه آنفا في المداخلات السابقة.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يااخي تعريف الوحي واقسامه موجود في الكتب

وليس شي مخفي عنا




ياأخي المنتدى الدي وجده هم ينقلون من المراجع والكتب ايضا


ثم ان السؤال الدي سالتني عنه هو تعريف الوحي واقسامه فقد اجبتك


ولكن لدى سؤال الان


ما قولك في تفسير اية النجم

وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى

الم تقتنعوا باقوال المفسرين ومن بينهم


عبدالله بن عباس

الطبري

لقد فسروا الاية انها تعني القرأن

اين تعليقكم على الموضوع

ام ان هدا التفسير لايعنيكم

عبدالجبار
07-11-2007, 09:44 AM
هل فى هذا الكلام الطويــــــــل دليل على إنكار حجية السنة؟
أنت الآن لم تأت بدليل ولا نصف دليل ولا ربع دليل يقول بأن السنة ليست وحى من عند الله.
وأنها ليست حجة فى التشريع.
كل ما آتيت به هو أن القرآن هو وحى من عند الله وأن القرآن مصدر التشريع.
هذه هى الحلقة المفرغة التى تدور فيها ولا تنفك عنها.
وهذا ليس لنا فيه خلاف معك حوله.
أنت تقول القرآن وحى ونحن نقول أن القرآن والسنة وحى.
أنت تقول أن القرآن هو مصدر التشريع ، ونحن نقول أن القرآن والسنة هما مصدر التشريع.
نحن لدينا أدلة على حجية السنة.
أنت ليس عندك دليل واحد من القرآن ينفى حجية السنة.
هل عندك آيةواحدة تقول أن السنة ليست وحياً.
هل عندك آية واحدة تنفى كون السنة مصدراً تشريعياً؟
الله تعالى يقول : ( وأن هذا صراطى مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )
الله يأمرنا فيقول : ( فاتبعوه ) ثم ينهانا فيقول : ( ولا تتبعوا ) فهل عندك آية تقول بأن لا نتبع سنة النبى صلى الله عليه وسلم؟
أرجو إن كان عندك دليل مقنع أن تأتى به وإلا فأرجو ألا تضيع وقتى فى مهاترات لا طائل من ورائها.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد دكرت الادلة الواضحة من القرأن أن الوحي الدي أوحى به الله الى الرسول

هو القرأن فقط


فأين دليلكم من القرأن بان السنة وحي ايضا


فاية النجم

وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى

قال ابن عباس في تفسيره


في قوله { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهوى } لم يتكلم بالقرآن بهوى نفسه { إِنْ هُوَ } ما هو يعني القرآن { إِلاَّ وَحْيٌ } من الله { يوحى } إليه جبريل حتى جاء إليه وقرأه عليه { عَلَّمَهُ } أي أعلمه جبريل { شَدِيدُ القوى } وهو شديد القوة بالبدن .


وقال الطبري في تفسيره

يقول الله تعالى : وما ينطق محمد بهذا القرآن عن هواه( إِنْ هُوَ إِلاوَحْيٌ يُوحَى ) يقول: ما هذا القرآن إلا وحي من الله يوحيه إليه.


لم تأتوا بدليل......


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته:ANSmile:

صادق
07-11-2007, 01:04 PM
وأين إجاباتك على الأسئله التي وجهناها إليك ؟ هل أجبت عليها ؟

الأخوه أجابوا على كل سؤال وجهته وانت تتابع الهروب مره تلو الأخرى

حاول قراءه الموضوع من أوله لترى ما أعنيه .

عبدالجبار
07-11-2007, 01:34 PM
eK;66392']وأين إجاباتك على الأسئله التي وجهناها إليك ؟ هل أجبت عليها ؟

الأخوه أجابوا على كل سؤال وجهته وانت تتابع الهروب مره تلو الأخرى

حاول قراءه الموضوع من أوله لترى ما أعنيه .



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ياأخي لقد اجبت عليها كلها


ان كان لديك سؤال فاسال الان ان اردت دلك

;)::ANSmile:

صادق
07-11-2007, 02:16 PM
لقد طلبت منك باختصار أربعة أسئلة لم تجب فيهم على شيء :

1- الرد على الإستدلالات السالفة ... لم تستطع إلى ذلك سبيلا

2- الرجاء أن تأتي لنا بعلماء من أهل السنة والجماعة من الثقات قالوا أن السنة ليست مصدرا من مصادر التشريع وأنها ليست وحيا ... لم تلبي مطلبنا إلى حد الآن

3- في القرآن مجمل كثير كالصلاة، والزكاة، والحج،والجهاد وغير ذلك .. فكيف السبيل إلى معرفة أركانها وكيفياتها والرسول لا يتلقى وحيا آخر غير القرآن الكريم ؟؟؟ لم تتفوه بكلمة واحدة في هذا الصدد ..

4- طلبنا منك تعريف الوحي وبيان أقسامه ... قررتَ جهلك بالمسألة وقلت أنك لا تعرف ما معنى الوحي ولا تعرف أقسامه

5- أن تعرف لنا السنة لغة واصطلاحا مع بيان أنواعها ، تجاهلت هذا المطلب وطلبتَ التحدث عن البخاري ومسلم...
؟؟

هل أجبت على أحد هذه الأسئله ؟

تريد المزيد ؟


كما أجبتك ، أجبنى ولا تزيد عن شئ حتى تجيبنى على سؤالى هذا : عرّف لى ما هو التناقض؟ وكيف يثبت وجود التناقض؟
لو عرضت أى شئ قبل أن تجيبنى على سؤالي هذين سأطلب من الإدارة حذف أى مداخلة جديدة لك.

ولم تجبه سؤاله ......

واضح الآن ؟

عبدالجبار
07-11-2007, 02:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يبدو انك لم تكن تتابع الحوارات


أعلم ياأخي حفظك الله اني لا انكر السنة اجمالا


وإنما ما انكره هو الاحاديث التي تتعارض مع القرأن

وايضا اومن ان الاحاديث الموجودة في البخاري ومسلم وكل كتب الاحاديث ليست وحي من عند الله

وبالله التوفيق

واما بالنسبة للاسئلة فيمكنك الرجوع الى الاجابات مثل الوحي والسنة والتناقض فقد عرفتهم

صادق
07-11-2007, 04:51 PM
يبدو انك لم تكن تتابع الحوارات

بل انت الغير متابع للأسئله .....

كفاك الأخذ بما يحلو لك وترك ما لا يحلو لك ......

أسئله الأخ د.فخر الدين المناظر تركت ما لا تستطيع الأجابه عنه وما ستتحرج من الأجابه عنه وجاوبت على ما يحلو لك .


أين أجابتك على هذا ؟


1- الرد على الإستدلالات السالفة

وهذا ؟


2- الرجاء أن تأتي لنا بعلماء من أهل السنة والجماعة من الثقات قالوا أن السنة ليست مصدرا من مصادر التشريع وأنها ليست وحيا ... لم تلبي مطلبنا إلى حد الآن

وهذا ؟


3- في القرآن مجمل كثير كالصلاة، والزكاة، والحج،والجهاد وغير ذلك .. فكيف السبيل إلى معرفة أركانها وكيفياتها والرسول لا يتلقى وحيا آخر غير القرآن الكريم ؟؟؟ لم تتفوه بكلمة واحدة في هذا الصدد ..

وما جاوبت عنه هو كما وضح الأخ د.فخر الدين المناظر نسخ ولصق بدون تفكير ، اي انك لم ترد بمعلومات من عندك او ما تعتقده أصلا .

بالله عليك كيف تستمر بعد كل هذا ؟

--------------------------------

1- أنت تكتب في معرفك منكر سنه ، هل تعرف معنى هذا ؟


أعلم ياأخي حفظك الله اني لا انكر السنة اجمالا

يا سبحان الله .... ما هذا التناقض ؟ فلتثبت على رأي ......

2- فلتذكر لنا من الأحاديث (( الصحيحه )) ما يتعارض مع القرآن من وجهه نظرك ، سيكون هذا شيقا .

3- اما الأحاديث التي تقول عنها انها ليست وحي من عند الله فهذا تناقض آخر ، فأنت قلت انك لا تنكر السنه إجمالا ولكن ما يتعارض من الأحاديث مع القرآن ، اي ان هناك أحاديث تؤمن بها وأحاديث لا تؤمن بها من الصحيح ( ولا حول ولا قوه إلا بالله ) ، فعلى أي أساس تؤمن بأحاديث على الرغم من انك تؤمن بأنها ليست وحي من عند الله ؟

وإن كنت لا تؤمن بالأحاديث المكتوبه في البخاري ومسلم فبأي أحاديث تؤمن ؟ وأين هي مذكوره ؟

أرجووووك كف عن عاده انتقاء ما تحب وترك ما لا تحب ولتعلق على المداخله كامله .

تحياتي .

عبدالجبار
07-11-2007, 08:14 PM
يبدو أنك لا تفهم ماأقول
نعم أنا أنكرما تسمونها أنتم السنة
فاثبت لي حجية السنة وبأنها وحي من عند الله وبايات من القرأن الكريم ان استطعت ذلك

صادق
07-11-2007, 09:03 PM
كالعاده تتهرب من الأجابه

ماذا تنتظر مني ؟

لقد ذكرت لك الأسئله التي لم ترد عليها فلم ترد ، ووجهت إليك أسئله في معتقدك الشخصي فلم تجب أيضا .

لو لا تملتك الأجابه فلتقلها علانيه ولتريحنا وتريح نفسك .

ولتكتفي بالأجابه عن الأسئله التي سألتك أياها في معتقدك ( الشخصي )

حتى هذه لا تستطيع الأجابه عليها ؟؟؟؟؟؟

عبدالجبار
07-11-2007, 09:11 PM
ان كانت لديك الحجة فات بها في المناطرة التى حول حجية السنة النبوية

أبو جهاد الأنصاري
07-12-2007, 12:28 AM
رغم كثرة الأسئلة التى تتهرب منها. ولكنى سأترفق بك كذلك ,انت على نفسك رقيب. لن ألح عليك كثيراً فى الأسئلة الماضية ، ولكنى سأطرح عليك المزيد من الأسئلة فإن أجبت فبها ونعمت ، وإلا فقد أقمنا عليك الحجة.
أنت قلت :

أعلم ياأخي حفظك الله اني لا انكر السنة اجمالا


وإنما ما انكره هو الاحاديث التي تتعارض مع القرأن

وأنا اسألك : ما هو المنهج الذى يجب اتباعه فى إثبات وجود تعارض بين حديث وآية قرآنية؟
هل سؤالى واضح أم ملتبس؟
هل سأطمع فى إجابة ، أم أن كثرة الكلام ستنسى بعضه بعضاً؟
ترى هل ستفوز بالخاصية الكبرى من محدودية عدد المشاركات فى كل صفحة بحيث أن كل صفحة تأتى تغطى على ما قبلها؟
سأعيد السؤال وأختم به المشاركة ليكون ظاهراً واضحاً.

ما هو المنهج الذى يجب أن يتبع لإثبات أن ثمة تناقض موجود بين القرآن والسنة؟

فخر الدين المناظر
07-14-2007, 07:53 PM
إذن حينما تجيب عن هاته المطالب ، حينها نستكمل الحوار :


1- الرد على الإستدلالات السالفة التي تقول أن السنة وحي من رب العالمين


2- الرجاء أن تأتي لنا بعلماء من أهل السنة والجماعة من الثقات قالوا أن السنة ليست مصدرا من مصادر التشريع وأنها ليست وحيا


3- في القرآن مجمل كثير كالصلاة، والزكاة، والحج،والجهاد وغير ذلك .. فكيف السبيل إلى معرفة أركانها وكيفياتها والرسول لا يتلقى وحيا آخر غير القرآن الكريم ؟؟؟

وسؤال أبا جهاد حفظه الله :


4-ما هو المنهج الذى يجب أن يتبع لإثبات أن ثمة تناقض موجود بين القرآن والسنة؟

مراقب 2
07-15-2007, 09:08 AM
الزميل عبد الجبار ننتظر منك إجابتك المباشرة والصريحة دون قص ولصق على الأسئلة الموجهة لك في المشاركتين الأخيرتين ، فتفضل بالجواب دون إحالة على كلام سابق وإلا يكون النقاش منتهيا عند إصرارك على إهمال هذه الأسئلة المحورية في النقاش.

عبدالجبار
07-15-2007, 09:33 AM
الزميل عبد الجبار ننتظر منك إجابتك المباشرة والصريحة دون قص ولصق على الأسئلة الموجهة لك في المشاركتين الأخيرتين ، فتفضل بالجواب دون إحالة على كلام سابق وإلا يكون النقاش منتهيا عند إصرارك على إهمال هذه الأسئلة المحورية في النقاش.

السلام عليكم ورحمو الله وبركاته


الزميل المحترم مراقب 2


ماعلاقة هده الاسئلة بالحوار

الموضوع هو هل السنة وحي من رب العالمين

دعونا تثبت هدا اولا

بدون الرجوع الى اراء العلماء او كتبكم

اما بخصوص العلماء فنالسؤال ايضا يخصهم وعليهم اثبات دلك


واما بخصوص التناقض فقد عرفته لكم وهو لايحتاج الى منهج ياأخي فالكلام واضح ولايحتاج الى عالم


مثل حديث البخاري يروي فيه انه النبي داوود عليه السلام خفف عليه القرأن وكان يقرأ القرأن على دوابه

فهل هدا الحديث يحتاج الى منهج لفهمه


ادا عليكم اولا ان تتبثوا ان هده الاحاديث وحي من رب العالمين من القران

وبدون الرجوع الى الكتب

القرأن فقط


والا أنا سوف اغادر هدا النادي وبهدا اثبث ان ليس لديكم الحجة على ان الاحاديث وحي من عند الله

وانكم انتم الدين تراوغون وتماطلون ولست أنا

صادق
07-15-2007, 10:12 AM
سألتك ان تأتي بالأحاديث الصحيحه المعارضه للقرآن من وجهه نظرك فلم ترد ...

سألتك ما هي الأحاديث التي تؤمن بها وعلى أي أساس ومن أين تستقيها فلم ترد .

لم تجاوب على أسئله الأخد د.فخر الدين المناظر والأخ أبو جهاد الأنصاري والتي هي لب الموضوع .

كيف بسؤال يقول الرد على الأستدلالات التي تقول ان السنه وحي من رب العالمين ليس له علاقه بموضوع بعنوان أعتبار الحديث الصحيحه وحيا من الله ؟؟؟؟

يا سبحان الله .....

وتدعي نصرا زائفا وتفرح به .


ادا عليكم اولا ان تتبثوا ان هده الاحاديث وحي من رب العالمين من القران

فلتحضر لنا أحاديث من البخاري أو مسلم مما يتعارض مع القرآن ، فإن لم تفعل فلا تتشدق بأنه ليس لدينا حجه .

حجتنا انه لا تعارض بين الأحاديث (( الصحيحه )) والقرآن مطلقا ، وحجتنا هي طريقه جمع الأحاديث وتحري الدقه التامه وترك كل ما لم يثبت صحته وإن كان حسن .

ماذا ترى في هذه الآيه ؟ بسم الله الرحمن الرحيم «من يطع الرسول فقد أطاع الله» سوره النساء ؟

هل خصت بطاعه الرسول بالقرآن فقط ؟

أم طاعته في كل شيء أمرنا به ونهانا عنه ؟

ما هي حجتك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فإن لم ترد على الأسئله الموجهه لك فلتعلم أننا أقمنا عليك حجه دامغه وأنك على ضلال ومن ثم أنت وشأنك ، فلتفعل ما بدا لك .

وإن كررت ما قلته فأنت خالي الوفاض ولا تجد ما ترد به فقد قامت عليك الحجه أيضا ......

وأكرر إن لم تجب عن ((( الأسئله كلهاااااااا ))) .

قرآن الفجر
07-15-2007, 02:28 PM
والا أنا سوف اغادر هدا النادي وبهدا اثبث ان ليس لديكم الحجة على ان الاحاديث وحي من عند الله
وانكم انتم الدين تراوغون وتماطلون ولست أنا
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
المفروض أن نخاف من تهديدك ، أم نوافق على ترهاتك ، أم ماذا ؟!

إن إردت المغادرة .. فهذا شأنك ، تكون قد أرحتنا من الجدال العقيم والمراوغة الفارغة
وإن أردت البقاء .. أيضاً هذا شأنك ، وتكون ملزماً بالإجابة المباشرة الصريحة التي طلبها منك الأخوة الأفاضل

عبدالجبار
07-15-2007, 07:50 PM
أنا ارد عليكم ولكن المراقبون يحذفون ردودي . ما الفائدة من بقائي في المنتدى أن المراقبون يحذفون مشاركاتي

عبدالجبار
07-15-2007, 07:58 PM
ذكرت أحاديث تتعارض مع القرأن ولكن المراقبون حذفوها فاسألهم لماذا مع أنها من صحيح البخاري

عبدالجبار
07-15-2007, 08:03 PM
هل تعلم مالفرق بين طاعة النبي وطاعة الرسول
طاعة الرسول ياأخي فيما أوحي اليه من ربه من كتاب أي طاعته في الرسالة أي ماأوحي اليه من القرأن

عبدالجبار
07-15-2007, 09:17 PM
كيف تناقضون أنفسكم وتقولون أن السنة وحي وتفسرون ويعلمهم الكتاب والحكمة وتدعون ان الحكمة هي السنة
كيف هذا بالله عليكم
هل يعني هذا ان الله يعلم رسوله السنة أم يوحي اليه بالسنة أم ماذا
ثم ما المقصود بالكتاب هنا?

صادق
07-16-2007, 12:13 AM
انا متأكد ان مراقبونا لا يمسحون المشاركات جزافا ....

ضع من الأحاديث ما يحلو لك ولنناقشهم سويا مع الأخوه الأفاضل هنا .....

ولكن لا تخرج خارج سياق الموضوع ولا تضع مداخله خارج حدود الأسئله كما قال الأخ مراقب 2

وكيف نناقض انفسنا فيما ذكرت ؟ لا أري وجه تناقض ولم تفسر لنا :)): .....


هل تعلم مالفرق بين طاعة النبي وطاعة الرسول

لا أفهم ؟

وأختم حديثي بسؤال واحد ولتجب عنه من فضلك ....

هل عندك أستعداد للأجابه على الأسئله ام لا ؟

نعم فلترد لا فاعتبر المناظره منهيه .

والسلام على من أتبع الهدى

عبدالجبار
07-16-2007, 08:51 AM
eK;66609']انا متأكد ان مراقبونا لا يمسحون المشاركات جزافا ....

ضع من الأحاديث ما يحلو لك ولنناقشهم سويا مع الأخوه الأفاضل هنا .....

ولكن لا تخرج خارج سياق الموضوع ولا تضع مداخله خارج حدود الأسئله كما قال الأخ مراقب 2

وكيف نناقض انفسنا فيما ذكرت ؟ لا أري وجه تناقض ولم تفسر لنا :)): .....



لا أفهم ؟

وأختم حديثي بسؤال واحد ولتجب عنه من فضلك ....

هل عندك أستعداد للأجابه على الأسئله ام لا ؟

نعم فلترد لا فاعتبر المناظره منهيه .

والسلام على من أتبع الهدى


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لمادا ياأخي لا تردون علي تحية الاسلام


وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا (86

وبخصوص المشاركات

قل للمراقبون ان لايحدفوا المشاركات


واعلمك اني على استعداد كامل بأن اجيب على جميع الاسئلة بشرط ان لا يحدفوا ما اقول

صادق
07-16-2007, 09:07 AM
وعلى المؤمنين السلام .....

فلترد إذن وبأمكانك سؤال المراقبين عن مشاركاتك المحذوفه وعن السبب حتى لا تقع فيه مرة أخرى

وأنصحك بالرد على الأسئله كلها وعدم التهرب وعدم الخروج عن الموضوع وموضوع السؤال فهذا أكثر أسباب الحذف .

ومادمت على أستعداد للأجابه فلتتفضل بدون أبطاء وكفى ما ضيعناه من وقت بلا سبب .

فلتتفضل .

مراقب 2
07-16-2007, 10:29 AM
الزميل عبد الجبار ، نكرر ونؤكد على كذبك وعدم صحة ما تقوله من حذف ردودك على الأسئلة التي طرحها الأعضاء عليك والتي لم تجب عليها وهو ما يدل على إفلاسك علميا وأخلاقيا ، ولو كنت صادقا لأجبت على الأسئلة لكنك كذوب جهول فاضطررت أن تدعي ما لا حقيقة له، وهذا وحده كاف لطردك وتطهير المنتدى من أمثالك ، فإن تركت لك فرصة للرد الآن فاستغلها ولا تضيعها كما ضيعت الفرص السابقة .

فخر الدين المناظر
07-19-2007, 03:02 AM
هذا هو بيت القصيد ، الأسئلة المحورية التي تنتظر إجابة هي أساس الحوار ... أما القفز من موضوع إلى موضوع ونسخ كلام الروابط بدون ذكر المصادر والإستشهاد بآيات تنطلي على من لا علم له ... فهذا كله من الجهل المقيت الذي يولد العناد والتكبر .

محب الاسلام العظيم
03-06-2018, 09:39 PM
بسم الله

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله

بعد إقامة الحجه بالقرآن والسنة على حجية السنة

نأتي لآثار الصحابة المبشرين بالجنه على حجية القرآن والسنة


قد أوجب القرآن اتباع الصحابة رضوان الله عليهم ولزوم طريقتهم، وتوعد من يخالف سبيلهم بالعذاب الأليم، قال الله تعالى:#

{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى#وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ#نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}#[النساء: 117]،

وهل كان المؤمنون عند نزول هذه الآية الكريمة إلا هم؟


وقال تعالى:#{فَإِنْ آَمَنُوا#بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ#فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}#[البقرة: 137].


وقوله تعالى:#{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا#وَمَنِ اتَّبَعَنِي#وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}#[يوسف: 108].

وتزكية الرسول صلى الله عليه وسلم لهم،

فقال صلى الله عليه وسلم:#”خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ“#[متفق عليه].


وقول النبي صلى الله عليه وسلم:#”فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ#فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ“#حديث حسن#(7).
رواه عدد من الأئمة منهم الترمذي وأبو داود في سننهما؛ وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.



###############
وهنا آثار الصحابة رضي الله عنهم للحجية بعد ذكر أدلة لقرآن والسنة
###############

قال الدارمي: أخبرنا عبد الله بن محمد، حدثنا ابن عيينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد، قال: "كان ابنُ عباس - رضي الله عنهما - إذا سُئِلَ عن الأمر فكان في القرآن أخبر به، وإن لم يكن في القرآن وكان عن رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - أخبر به، فإن لم يكن؛ فعن أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -، فإن لم يكن؛ قال فيه برأيه".

صحيح. أخرجه الدارمي (1/ 265/ 168) والحاكم (1/ 127) والبيهقي (10/ 115) وفي "المدخل" (رقم: 73) والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (1/ 497، 498/ 542، 543).من طرق؛ عن سفيان به.وصحّح إسناده البيهقي -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-.



2


عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: أكثروا على عبد الله ذات يوم، فقال عبد الله:"إنه قد أتى علينا زمان ولسنا نقضي ولسنا هنالك، ثم إن الله -عَزَّ وَجَلَّ- قدَّر علينا أن بلغنا ما تَرَوْنَ، فمن عُرِض له منكم قضاء بعد اليوم فليقضِ بما في كتاب الله، فإن جاء أمرٌ ليس في كتاب الله فليقضِ بما قضى به نبيُّهُ - صلى الله عليه وسلم -، فإن جاء أمر ليس في كتاب الله ولا قضى به نبيُّه - صلى الله عليه وسلم -؛ فليقضِ بما قضى به الصالحون، فإن جاء أمرٌ ليس في كتاب الله ولا قضى به نبيُّهُ - صلى الله عليه وسلم - ولا قضى به الصالحون؛ فَلْيَجْتَهِدْ رَأيَهُ، ولا يقول: إني أخافُ! فإن الحلالَ بيِّنٌ والحرامَ بيِّنٌ، وبين ذلك أمورٌ مشتبهات، فدَعْ ما يُريبُكَ إلى ما لا يُرِيبُكَ".


أخرجه النسائي في "الصغرى" -المجتبى- (8/ 230) وفي "الكبرى" (3/ 468 - 469/ 5945) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (2/ 847/ 1597) والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (1/ 493/ 536) والدارمي (1/ 270/ 272).من طريق: الأعمش به.قال النسائي: "هذا الحديث جيّد جيّد".وصحّح إسناده المحدّث الألباني -رَحِمَهُ اللهُ- في "صحيح سنن النسائي" (3/ 1092 - 1093/ 4987).وأخرجه الدارمي (1/ 264، 269/ 167، 171) والنسائي في "الصغرى" (8/ 230 - 231) وفي "الكبرى" (3/ 469/ 5946) والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (1/ وتزكية الرسول صلى الله عليه وسلم لهم، فقال صلى الله عليه وسلم:#”خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ“#[متفق عليه].
494/ 537) والهروي في "ذم الكلام" (2/ 282 - 283/ 369).من طريق: الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن حريث بن ظُهير، عن ابن مسعود به.
وقد ثبت الأثر عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أيضًا.أخرجه: النسائي (8/ 231) وفي "لكبرى" (3/ 468/ 5944) والدارمي (1/ 265 - 266/ 169) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (2/ 846، 847/ 1595، 1596) والبيهقي في "الكبرى" (10/ 115) والخطب في "الفقيه والمتفقه" (1/ 492/ 534).من طريق: أبي إسحاق الشيباني، عن الشعبي، قال: كتب عمر إلى شريح: .. فذكره بنحو منه.وهذا إسناد صحيح كما قال الشيخ الألباني في "صحيح سنن النسائي" (3/ 1093/ 4989).* * *

مراجع والمصدر


ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻵﺛﺎﺭ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺃﻭ اﻟﺼﺤﻴﺢ اﻟﻤﺴﻨﺪ ﻣﻦ ﺃﻗﻮاﻝ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭاﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺪاﻧﻲ ﺑﻦ ﻣﻨﻴﺮ ﺁﻝ ﺯﻫﻮﻱ ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ.