المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشمس تدور حول الأرض .. عبارة صحيحة علميا 100%



elserdap
07-13-2007, 03:00 AM
ما الفرق بين أن تدور الأرض حول الشمس أو ان تدور الشمس حول الأرض .. ما الفرق بين أن تكون مسارات الكواكب دائرية أو اهليجيه ما الفرق بين أن تكون الشمس أكبر من الأرض أو الأرض أكبر من الشمس ما الفرق بين أن يكون عمر الأرض مئات الآلاف من السنين او مئات الملايين ... لا توجد حُجة واحدة منطقية تدعو الإنسان للتشكك في وجود الله بناءا على النظريات العلمية السابقة لكن للأسف أن هذا ما حدث في الغرب وأرجع العلماء أن اسباب ذلك سيكولوجية لا منطقية
وسنحاول هنا أن نبين نسبية هذه القضايا العلمية :-

1-مسألة دوران الشمس حول الأرض
لقد بسَّط كوبرنيكوس الحسابات الضرورية اللازمة للنظام الشمسي وصارت نظريته أعلى وأسمى من نظرية بطليموس ولا نقول أنها اكثر صدقا منها ولم تٌقدم الفيزياء الحديثة بين يدي نظرية كوبرنيكوس إلا القول بنسبية الحركة ففي استطاعتك أن تأخذ أي جسم وتعتبره مرجعك المركزي وتعتبره ساكنا ثم تفترض أن جميع الأجسام الأُخرى تتحرك نسبيا نحوه . ومن هنا فليس من الأصوب ان تقول : إن الشمس تظل ساكنة وإن الأرض تدور حولها من ان تقول العكس . غير ان كوبرنيكوس برهن على انه من الأبسط رياضيا ان نقول إن الشمس هي المركز ( فيما يُعرف بحسابات الدوائر الصغيرة التي قللها من 80 إلى 38 فبسط الحسابات اللازمة للنظام الشمسي )* .. ومن ثَم فلو أراد شخص في يومنا الراهن أن يكون شاذا ويقول إنه لا يزال يؤمن بأن الشمس تدور حول أرض ساكنة فلن يكون هناك مَن يستطيع ان يقول إنه على خطأ ولو فطن البابا لهذا الأمر لما حكم عليه بالهرطقة

2-مسألة عِظم حجم الأفلاك
الثقب الأسود هو تكثف شديد للمادة وانسحاق رهيب للذرات بحيث لو تصورنا أن الأرض تحولت إلى ثقب أسود فلن يزيد حجمها على السنتيمتر المكعب الواحد ( 0.9 cm( أي ببساطة وكما قال أحد الزملاء أنه يمكننا وضع المجموعة الشمسية كلها داخل كيس شيبس .. فحجم الأفلاك نسبي **

3-مسألة قِدم الزمان على الأرض
كل جُرم متحرك له زمانه الخاص به والساعة نجدها تتباطأ على سطح المريخ وتتسارع جدا على عطارد ولو افترضنا ان إنسانا ركب طائرة تسير بسرعة قريبة من سرعة الضوء وسارت لمدة سنتين فإنه سيكون قد مر على الأرض مائتي عام أي سيرى الجيل السابع من احفاده فالزمن نسبي

وربما كانت مسألة النسبية تلك بمثابة الكابوس المفزع للملاحدة فبالحسابات النسبية سنعود وبمنتهى الجرأة للقول بمركزية الإنسان في الكون بل وبجرأة أكبر قائلين أن كل ما حولنا يخضع لمتطلباتنا من ليل ونهار وفصول أربعة والمكان والهواء والجزئيات المحيطة ومدى موافقة كل ذلك لطبيعة الإنسان وليهلك الإلحاد اللاغائي التائه السفيه !!
_______________
*للتفصيل :- راجع ولترستيس الدين والعقل الحديث ترجمة د. إمام عبد الفتاح مكتبة مدبولي1998
** للتفصيل راجع مقالي السابق بعنوان الثقوب السوداء تبتلع كل شيء حتى الإلحاد

متعلم جديد
07-13-2007, 07:19 PM
ففي استطاعتك أن تأخذ أي جسم وتعتبره مرجعك المركزي وتعتبره ساكنا ثم تفترض أن جميع الأجسام الأُخرى تتحرك نسبيا نحوه

ربما و لكن لا يجوز قول أي شيء لإثبات أي شيء
والا سنصبح نتساءل هل أنت الدي ترقن بأصابعك على جهاز الحاسب أم أن keyboard هو الدي يصطدم بأصابعك

ناصر التوحيد
07-15-2007, 07:01 PM
ربما و لكن لا يجوز قول أي شيء لإثبات أي شيء
والا سنصبح نتساءل هل أنت الدي ترقن بأصابعك على جهاز الحاسب أم أن keyboard هو الدي يصطدم بأصابعك

وكذلك يا متعلم جديد لا يجوز قول أي شيء لإثبات عدم صحة أي شيء
فشتان ما بين المثل الذي ذكرته وبين الكلام الاصلي الذي يقول :

ففي استطاعتك أن تأخذ أي جسم وتعتبره مرجعك المركزي وتعتبره ساكنا ثم تفترض أن جميع الأجسام الأُخرى تتحرك نسبيا نحوه
فهنا الكلام عن نظام موجود وملموس وقائم وليس كما في الضرب على keyboard فهو مجرد عمل يقوم به .
وهنا الكلام عن افتراض يساعد على فهم الفكرة الاساسية بقصد تبسيطها وتمثيلها .. ولو كان الاساس غير ذلك واقعا .. وليس كما في الضرب على keyboard الذي هو كتابة لا علاقة لها بتبسيط فهم واقع قائم ..
فكلامك هنا نوع من المنطق المعكوس .. لا يوجد فيه تشبيه وتمثيل يساعد على الفهم .. فالكلام عن الحركة والدوران والمركز .. وليس عن الاصطدام بين شيئين ..

متعلم جديد
07-16-2007, 01:43 PM
فكلامك هنا نوع من المنطق المعكوس .. لا يوجد فيه تشبيه وتمثيل يساعد على الفهم .. فالكلام عن الحركة والدوران والمركز .. وليس عن الاصطدام بين شيئين ..
ادا فرضنا أن يديك مرجع ثابت بمفهوم النسبية فان keyboard هو الدي يتحرك ليصطدم بهما
وادا فرضنا أن keyboard هو المرجع الثابت فان يديك المتحركتين
فهل تؤمن بالنسبية أم فقط تستغلها لتثبت ما تريد

عبد الواحد
07-16-2007, 02:33 PM
هناك مادة تدرس في أول سنة جامعية لأغلبية الاختصاصات العلمية اسمها :
Cinematique du point et du solide, Composition des mouvements
وفي الامتحان يمكن أن يُطلب منك مثلاً دراسة حركة الأرض باعتبار الطائرة كمرجع ثابت
أما استغرابك من مثل لوحة المفاتيح, لم يقل احد أن لوحة المفاتيح لها مشيئة او لها دفع ذاتي تقفز به لتصطدم مع يدك.


قال تعالى: ( وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ )
هذا وصف لحركة الشمس باعتبار الكهف مرجع ثابت, هذا وصف لا علاقة له بمسبب تلك الحركة.
هناك فرق بين دراسة النسبية و بين دراسة سبب الحركة.

متعلم جديد
07-16-2007, 02:57 PM
محور نقاشنا يدور ليس حول الحقائق العلمية في داتها بل نحن بصدد دراسة الدين و مدى اعجاز القرآن أو العكس


قال تعالى: ( وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ )
هذا وصف لحركة الشمس باعتبار الكهف مرجع ثابت, هذا وصف لا علاقة له بمسبب تلك الحركة.
هناك فرق بين دراسة النسبية و بين دراسة سبب الحركة.
هل هناك جديد في الآية التي دكرت
لاجديد أي مشاهد للسماء يكتشف تلك الحركة النسبية للشمس و لا اعجاز في دالك

نمر الآن للحديث عن بقية الآيات التي تتحدث عن حركة الشمس..
(و الشمس تجري لمستقر لها...)
اكتشف العلم الحديث أنه (بالنسبة للمجموعة الشمسية) أن الأرض كما باقي الكواكب تدور حول الشمس و ليس العكس

أنا على علم بالنسبية و لكن هناك أيضا قواعد لإتخاد المراجع و الا لن يكون هناك علم مطلقا وسنضيع في النسبية

نحن نتخد الأرض كمرجع ثابت لأنها تمثل الحجم الأكبر و بالتالي كل ما يستند عليها ثابت بما فيه keyboard

و لكنها بالنسبة للشمس الجرم الأكبر في المجموعة الشمسية تعد متحركة

لندع كل دالك و لنفرض أنهما متحركان بالنسبة لبعضهم البعض

ما يؤخد على القرآن أنه لم يشر و لو مرة لإمكانية حركة الأرض و ثبات الشمس رغم النسبية التي تحنم دالك
ناهيك على أن الشمس تدهب لتسجد لله...

طبعا سيكون لجواب أنه يتحدث بكلام القوم الدي نزل فيهم و نسبة الى علومهم
ثم يأتي بعد دالك من يتحدث عن الإعجاز العلمي في القرآن...
أنا أرفض هدا الكيل بمكيالين
تحياتي

عبد الواحد
07-17-2007, 09:33 PM
أنا على علم بالنسبية و لكن هناك أيضا قواعد لإتخاد المراجع و الا لن يكون هناك علم مطلقا وسنضيع في النسبية
لا لست على علم للأسف, الدليل في كلامك التالي:

نحن نتخد الأرض كمرجع ثابت لأنها تمثل الحجم الأكبر و بالتالي كل ما يستند عليها ثابت بما فيه keyboard
و لكنها بالنسبة للشمس الجرم الأكبر في المجموعة الشمسية تعد متحركة
أنت لم تفهم كلام الأخ السرداب. السؤال هو: هل اتخاذ الأرض كمرجع ثابت هو خطأ علمي؟ نعم لا؟
إن قلت ليس خطأ توافق كلام الأخ السرداب.
إن قلت خطأ.. حينها تثبت جهلك بكل بساطة. لا يُشترط إختيار الجرم الأكبر حجماً كمرجع ثابت.
وقبل ان تجادل في ما لا تفقه هل يمكنك أن تخبرني ما الفرق بين السينيماتيك و الديناميك لو سمحت؟


هل هناك جديد في الآية التي دكرت
لاجديد أي مشاهد للسماء يكتشف تلك الحركة النسبية للشمس و لا اعجاز في دالك
الجديد في ذلك انك إعترفت أن وصف دوران الشمس بالنسبة للأرض هو وصف صحيح لغوياً و علمياً.

نمر الآن للحديث عن بقية الآيات التي تتحدث عن حركة الشمس..
(و الشمس تجري لمستقر لها...)
اكتشف العلم الحديث أنه (بالنسبة للمجموعة الشمسية) أن الأرض كما باقي الكواكب تدور حول الشمس و ليس العكس
وهل دوران الأرض حول الشمس يمنعها من دورانها في فلكها حول المجرة؟


ناهيك على أن الشمس تدهب لتسجد لله...
هل يمكنك ان تثبت العكس؟ عرّف الحركة تعريف علمي أولاً ثم نناقش ذهاب الشمس تحت العرش.



ما يؤخد على القرآن أنه لم يشر و لو مرة لإمكانية حركة الأرض و ثبات الشمس رغم النسبية التي تحنم دالك
ما يؤخذ على الملحد انه لا يقرأ.
قال تعالى { النمل 88} وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ
تفضل إشرح الآية بنفسك.

الفقير الى الله
07-17-2007, 10:06 PM
ما يؤخد على القرآن أنه لم يشر و لو مرة لإمكانية حركة الأرض و ثبات الشمس رغم النسبية التي تحنم دالك

ثم ما علاقة هذا بالموضوع و هل يجب على القرآن ليكون صحيحا ان يحتوي على معادلات النسبية و معادلات ماكسويل و سرعة الضوء و القانون الثاني للثيرموديناميكس ؟؟

متعلم جديد
07-18-2007, 08:43 PM
كما تقول الأغنية
( صبري عليك طال و احتار فيك أمري)

كل ردودك هي تجهيل للمحاور من غير وجه حق
فلا أعلم هل أخاطبك بلهجتك أم
ادفع بالتي هي أحسن فادا الدي بينك و بينه عداوة...

طيب
ليكن حديثنا خطوة خطوة
سؤال 1

هل اتخاذ الأرض كمرجع ثابت هو خطأ علمي؟ نعم لا؟
لا يا أستادي ليس بخطأ
و لكن مرجعا بالنسبة لمادا
بالنسبة للأجسام الموجودة على سطح الأرض فالأرض هو الجسم الأكبر حجما مقارنة بتلك الأجسام
فأنت متحرك بالنسبة للأرض الثبتة و الأرض لا تدور حولك

سؤال 2
هل الأرض ثابتة أم متحركة بالنسبة للشمس
هدا شيء آخر يا أستاد
هنا تكون الأرض هي المتحركة
لأن الشمس هي الجرم الأكبر يا أستاد و بالتالي هي المرجع الثابت


الجديد في ذلك انك إعترفت أن وصف دوران الشمس بالنسبة للأرض هو وصف صحيح لغوياً و علمياً.
لا يا أستاد فدائما حسب قانون النسبية
أنا تحدث عن الحركة الظاهرية كما يعتقدها العامة بما فيهم من عايشوا محمد و بمن فيهم محمد
فمحمد بدالك لا يختلف عن معاصريه في شيء اد يظن أن الشمس تدور حول الأرض


وقبل ان تجادل في ما لا تفقه هل يمكنك أن تخبرني ما الفرق بين السينيماتيك و الديناميك لو سمحت؟
لم أراجع الدرس بعد يا أستاد
و لكن حسب معلوماتي البسيطة أظن أن السينماتيك هي دراسة حركة الأجسام
أما الديناميك فهي دراسة القوى المسببة لهاته الحركة


وهل دوران الأرض حول الشمس يمنعها من دورانها في فلكها حول المجرة؟
ان كنت تقصد بدالك (و الشمس تجري لمستقر لهل)
فهدا هو الجواب يا أستاد

في الحديث الصحيح :
يا أبا ذر هل تدري أين تذهب الشمس إذا غابت فإنها تذهب تأتي العرش فتسجد بين يدي ربها عز وجل فتستأذن في الرجوع فيأذن لها وكأنها قد قيل لها: ارجعي من حيث جئت فترجع إلى مطلعها فذلك مستقرها ثم قرأ: {والشمس تجري لمستقر لها}.
حسن صحيح ...........(أخرجه البخاري في صحيحه كتاب التفسير تفسير سورة يس (5/154) وأخرجه مسلم




لا لست على علم للأسف
و ما يكون علمي الى علمك يا أستاد و لكن هلا تواضعت و انحنيت الى مستواي الضعيف يا أستاد
النسبية تعني نسبية الحركة بالنسبة الى المراجع و لا تقول أن يتخد كل منا مرجعه هواه
فأصير أنا مرجعا و أنت مرجعا...
فالمنطق يقول باتخاد الجرم الأكبر هو المرجع
فالأرض مرجع بالنسبة لنا و الشمس مرجع بالنسبة للأرض فلا يصح القول بأن الشمس تدور حول الأرض
و المجرة هي المرجع الأكبر منهما فلا يصح القول أن المجرة تدور حول الشمس أو الأرض
أو أن المجرة تدور حولك أو حولي
النسبية لا تعني أي شيء في أي شيء يا أستاد


ما يؤخذ على الملحد انه لا يقرأ.
قال تعالى { النمل 88} وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ
تفضل إشرح الآية بنفسك.
يا أستادي هدا تكريم لا أستحقه فمن أنا لأفسر القرآن بل أحيلك على تفسير من هم أعلم مني


تفسير القرآن/ ابن عباس (ت 68 هـ)
{ وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ } وهي نفخة الموت { فَفَزِعَ } مات من { مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ } من الملائكة { وَمَن فِي ٱلأَرْضِ } من الخلق { إِلاَّ مَن شَآءَ ٱللَّهُ } من أهل السماء جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت فإنهم لا يموتون في النفخة الأولى ولكن يموتون بعد ذلك { وَكُلٌّ } يعني أهل السماء وأهل الأرض { أَتَوْهُ دَاخِرِينَ } يأتون إلى الله يوم القيامة صاغرين ذليلين { وَتَرَى ٱلْجِبَالَ } يا محمد في النفخة الأولى { تَحْسَبُهَا جَامِدَةً } ساكنة مستقرة { وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِ } في الهواء { صُنْعَ ٱللَّهِ } هذا فعل الله بخلقه { ٱلَّذِيۤ أَتْقَنَ } أحكم { كُلَّ شَيْءٍ } من الخلق { إِنَّهُ خَبِيرٌ } عالم { بِمَا تَفْعَلُونَ } من الخير والشر { مَن جَآءَ بِٱلْحَسَنَةِ } من جاء يوم القيامة بلا إله إلا الله مخلصاً بها { فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا } فخيره كله منها ومن قبلها.


تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ/السيوطي 911 هـ)
{ وَتَرَى ٱلْجِبَالَ } تبصرها وقت النفخة { تَحْسَبُهَا } تظنها { جَامِدَةً } واقفة مكانها لعظمها { وَهِىَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِ } المطر إذا ضربته الريح أي تسير سيره حتى تقع على الأرض فتستوي بها مبسوسة، ثم تصير ]
{ كَالعِهْنِ }
[70: 9 و101: 5] ثم تصير
{ هبآءً مَّنثُوراً }[23:25] { صُنْعَ ٱللَّهِ } مصدر مؤكد لمضمون الجملة قبله أضيف إلى فاعله بعد حذف عامله: أي صنع الله ذلك صنعاً { ٱلَّذِى أَتْقَنَ } أحكم { كُلَّ شَىْء } صنعه { إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ } بالياء والتاء أي أعداؤه من المعصية وأولياؤه من الطاعة.

أي أن دالك يحدث يوم القيامة و ليس في الأيام العادية

و هاته الآيات الأخرى تؤكد دالك

يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْراً (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْراً (10)

وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً (47)

إِذَا رُجَّتْ الأَرْضُ رَجّاً (4) وَبُسَّتْ الْجِبَالُ بَسّاً (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثّاً (6)


وَفُتِحَتْ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً (19) وَسُيِّرَتْ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً (20)

و أتمنى يا أستاد أن لا تجعل من المفسرون جهلاء و ان كنت على علم أنك ستفعلها و لتكن لهم حسنة واحدة و هي حسنة المخطأ


ثم ما علاقة هذا بالموضوع و هل يجب على القرآن ليكون صحيحا ان يحتوي على معادلات النسبية و معادلات ماكسويل و سرعة الضوء و القانون الثاني للثيرموديناميكس ؟؟
هدا ما يسمى قانون الكل أو العدم
أنا أقول له لمادا الإشارة صراحة لحركة الأرض معدومة في القرأن رغم حديثه المستمر عن جريان الشمس و القمر...
فيجبني و هل عليه أن يدكر كل القوانين

ناصر التوحيد
07-18-2007, 11:16 PM
أنا تحدث عن الحركة الظاهرية كما يعتقدها العامة بما فيهم من عايشوا محمد و بمن فيهم محمد ... فمحمد بدالك لا يختلف عن معاصريه في شيء اد يظن أن الشمس تدور حول الأرض
( ص )

من اين لك هذا الكلام .. يعني من اين لك ان تقول ان رسول الله محمد ( ص ) لا يختلف عن معاصريه في شيء اد يظن أن الشمس تدور حول الأرض ..

ثم ما رايك لو صرح الرسول لكل الناس انذاك ان الارض تدور ..فماذا سيكون قول اغلبهم
ثم ان الرسول ليس معلم فلك .. بل معلم البشرية بهدي النبوة


أي أن دالك يحدث يوم القيامة و ليس في الأيام العادية و هاته الآيات الأخرى تؤكد دالك
هناك ايات كريمة تتحدث عن احوال واهوال يوم القيامة ..
ولكن الاية الكريمة 88 من سورة النمل "وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ " لا تتحدث عن يوم القيامة , لا ..
والمسالة واضحة ..
ففي التفسير الذي نقلته انت يقول :

{ وَتَرَى ٱلْجِبَالَ } يا محمد في النفخة الأولى { تَحْسَبُهَا جَامِدَةً } ساكنة مستقرة { وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِ } في الهواء { صُنْعَ ٱللَّهِ } هذا فعل الله بخلقه { ٱلَّذِيۤ أَتْقَنَ } أحكم { كُلَّ شَيْءٍ } من الخلق
نعم
رحم الله المفسر ..
فسياق الآيات وسباقها، فهو جار في الحديث عن اليوم الأخر، وهذا ما جعل المفسرين يجرونها على ما يكون في يوم القيامة.
ففسر الاية انها تتحدث عن يوم القيامة لانه لا يعرف ان الارض تدور وتتحرك وانه بحركتها هذه تتحرك معها هذه الجبال وبنفس السرعة كما نحن الذين عليها ولذلك لا نلاحظ هذه الحركات كلها ..

وهذه الاية الكريمة تتحدث عن { صُنْعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِيۤ أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ } من الخلق .. فلذلك لا بد وان يكون معنى الاية عن حركة الجبال الدائمة المستمرة قبل يوم القيامة .. بقرينة { صُنْعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِيۤ أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ }.. والا فاين الاتقان في الصنع والخلق اذا كان المقصود من الاية هو دمار هذه الجبال يوم القيامة وتصير كالعهن المنفوش والتي يقول الله تعالى عنها يوم القيامة " ينسفها ربي نسفا " . ويقول " وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً . القارعة14" , ويقول " وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ . القارعة5 "




أنا أقول له لمادا الإشارة صراحة لحركة الأرض معدومة في القرأن رغم حديثه المستمر عن جريان الشمس و القمر... فيجبني وهل عليه أن يدكر كل القوانين

قصده ان القران لا يقول عن كل شيء موجود في الحياة والقوانين لانه ليس كتاب علوم .. وانما يكتفي بالاشارة اليها والتنبيه عليها لمعرفتها وللاستفادة منها واستغلالها .
الاشارة صراحة لحركة الأرض ليست معدومة في القرأن .. بدليل هذه الاية الكريمة التي نتحدث عنها ..
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : " إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ" الاعراف54
ويقول سبحانه وتعالى : ( وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا ) سورة الحجر: 19 .. المد معناه البسط .. أي بسطناها .. ومعنى ذلك أنك إذا وصلت إلى أي بقعة من الأرض فأنك ترها أمامك منبسطة .. ولا يمكن أن يحدث ذلك إلا إذا كانت الأرض كروية .. لان كل شيء له نهاية وعدم وجود نهاية لهذه الارض الممتدة يعني انها كروية .
ثم يقول سبحانه وتعالى لأنه يريد أن يُري خلقه آياته : ( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ )سورة الزمر : 5 .. وهكذا يصف الحق سبحانه وتعالى بأن الليل والنهار خلقا على هيئة التكوير .. وبما أن الليل والنهار وجدا على سطح الأرض معا فلا يمكن أن يكونا على هيئة التكوير .. إلا إذا كانت الأرض نفسها كروية .

-------------------------------------------------------
هل قوله تعالى : ( وترى الجبال تحسبها جامدة ...) في الدنيا أم في الآخرة ؟
(وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) (النمل:88)
أقوال المفسرين في تفسير هذه الآية :
الشنقيطي : ( {وَتَرَى ٱلْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِىَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِ صُنْعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِىۤ أَتْقَنَ كُلَّ شَىْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ }. يدلّ على أن الجبال الآن في دار الدنيا يحسبها رائيها جامدة، أي: واقفة ساكنة غير متحركة، وهي تمرّ مر السحاب ... فقوله تعالىٰ: {وَتَرَى ٱلْجِبَالَ} معطوف على قوله: {فَفَزِعَ}، وذلك المعطوف عليه مرتّب بالفاء على قوله تعالىٰ: {وَيَوْمَ يُنفَخُ فِى ٱلصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ}، أي: ويوم ينفخ في الصور، فيفزع من في السمٰوات وترى الجبال، فدلّت هذه القرينة القرءانية الواضحة على أن مرّ الجبال مرّ السحاب كائن يوم ينفخ في الصور، لا الآن.
{ وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ }(النمل:87)
قال ابن كثير في تفسيره لها : ( يخبر تعالى عن هول يوم نفخة الفزع في الصور، وهو كما جاء في الحديث قرن ينفخ فيه. وفي حديث الصور: إن إسرافيل هو الذي ينفخ فيه بأمر الله تعالى، فينفخ فيه أولاً نفخة الفزع ويطولها وذلك في آخر عمر الدنيا حين تقوم الساعة على شرار الناس من الأحياء فيفزع من في السماوات ومن في الأرض { إِلاَّ مَن شَآءَ ٱللَّهُ} وهم الشهداء، فإنهم أحياء عند ربهم يرزقون.}

وهناك من ذهب إلى أن المراد بالآية حركة الجبال في الدنيا ؛ حيث يحسبها من رءاها جامدة : أي واقفة ساكنة لا تتحرك ، والحقيقة أنها تمر مر السحاب .
قولهُ تعالى: (وَ تَرى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَ هِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللهِ الذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْء إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ).إنّ بعض المفسّرين يخصّ الآية بيوم القيامة، لأنّها وردت في سياق آياتها، فقد ورد قبلَها: (وَ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللهُ وَ كُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ).
ويلاحظ عليه: أنّ الآية المتقدمة على هذه الآية، تبحث عن الحياة الدنيوية، يقول سبحانه: (أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَ النَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَات لِقَوْم يُؤْمِنُونَ). فَتَوَسُّطُ الآيةِ الراجعةِ إلى يوم القيامة، لا يمنع صلة الآية بالحياة الدنيوية، إذا كان هناك صلة وتناسب بين الآيات، هذا مع أَنّ القرائن الموجودة في نفس الآية تؤيّد خلافه،
أَمّا أَوّلاً: فإنّه سبحانه يقول: (تَحْسَبُهَا جَامِدَةً)، مع أنّ يوم القيامة، يوم ظهور الحقائق وكشف البواطن، وليس هناك ظَنٌّ وحسبان، بل كلُّ ما هناك إذعان ويقين، يقول سبحانه: (لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَة مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ).
وثانياً: فإنّ الآية تبحث عن الجبال الموجودة، مع أنّ يوم القيامة يوم تبدلّ النظام وتغيّره، يقول سبحانه: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّموَاتُ).
ويقول سبحانه: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً * فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً).
ويقول سبحانه: (وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ).
ويقول سبحانه: (وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ).
فالكل يدل على زوال النظام بما فيه الجبال، فكيف تكون الآية ناظرة إلى يوم القيامة؟
وثالثاً: إنّ قوله سبحانه في ذيل الآية (صُنْعَ اللهِ الذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْء)، دليل على أنّه لا صلة للآية بالقيامة، إذ الصنع يناسب حياتنا الدنيوية، وأمّا يوم القيامة، فهو يوم إبادة نظام الحياة فالجبال تتلاشى وتتمزق، فلا يناسبه التركيز على إتقان الصنع.
ورابعاً: فإنّ قوله في ذيل الآية: (إنّه خبيرٌ بِما تَفْعَلونَ)، صريح في أنّ الآية راجعةٌ إلى الحياة الدنيوية، ولو كانت ناظرة إلى يوم القيامة، لكان المناسب أن يقول: «خبير بما فعلتم».فهذه القرائن تؤيّد كون الآية راجعة إلى حياتنا الدنيوية.
واظن ان هذا من كلام الشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى في خواطر الشيخ الشعراوي .
وقد نقل القاسمي في تفسيره حججاً قوية لهذا القول .
صنع الله الذي أتقن كل شيء... ترجح القول الثاني.
هذا تلطف من الله بالعقول المعاصرة لنزول القرآن مراعاة لوسع إدراكهم ، ونحن نعلم أن الناس (قبل 4 قرون ) لم تتسع عقولهم لإدراك دوران الأأرض فحكموا على جاليلو بالإعدام واتهموه بالكفر.
لا تصح المقارنة بين الغيب وبين الشهادة، فالجنة والنار وغير ذلك مما ذكرت هي أمور غيبية موعود بها وهي متعلقة بالإيمان بالغيب، وأساس الإيمان هو العلم ، فالتصديق بالغيب يبنى على إدراك بالشهادة. فآيات الله وسائل هدى يدركها الناس بالمشاهدة بالبصر أو يدركونها بالبصائر فيتولد عنها يقين ينتج عنه إيمان.
وكيف يصدقك إنسان إذا أتيته بدليل يتناقض مع إدراكه !!
أليس الاقتناع هو ركيزة الإيمان ؟ أليس بالعلم والإدراك يقتنع الإنسان؟
فالناس في زمن الرسالة وإلى عهد قريب كان إدراكهم المشهود هو أن الشمس هي التي تدور حول الأرض فتشرق وتغرب، فلو قلت لهم إن الأرض هي التي تدور هل هذا يوافق إدراكهم؟ ليس في وسعهم أن يدركوا دوران الأرض إلا بسلطان العلم ولم يكن الإنسان حينئذ قد بلغ من العلم ما بلغه إنسان اليوم.
فإن القرآن بلاغ للناس كافة إلى أن تقوم الساعة ، وما زال الناس يعلمهم الله ما لم يعلموا، وكلما أدركوا حقيقة علمية يجدون تأويل ذلك في الكتاب.

وأضيف ملاحظة أخرى لعل فيها فائدة ألا وهي : جاء في الآية فعل (تمر) مضارع فعل (مر) ، وفعل مر إذا استعمل في الماضي فإنه يدل حدوثة (مرة) واحدة ، أما إذا استعمل في المضارع فهو يعني تكرره ، نقول : فلان يمر من هنا . ونستعمل
مادة (مر) فنقول (مرات) ونقول ( مرارا وتكرارا ) ومن كلمة (استمرار) و (مستمر).وكل هذه اشتقاقات من فعل (مر).
واستعمال كلمة (تمر) تناسب (الدائر) حول مركز لأنه يكرر مروره حول النقاط التي مر بها مثل عقرب الساعة في دورانه يمر حول الأرقام باستمرار.

وبإمكانك سماع خواطر الشيخ الشعراوي رحمه الله من هذا الرابط

pnm://stream.islam-online.net/quran/shar/shar4/688_5.rm


pnm://stream.islam-online.net/quran/shar/shar4/688_6.rm

فإن قوله تعالى: ( صنع الله الذي أتقن كل شيء)، مرحج قوي في جعل الآية مساقة لما هو كائن في الدنيا، فإن التذكير بنعم الله تعالى، وبديع صنعه في هذا الكون، مما يبعث على الإيمان به، وهو المناسب لذكر الصنع وما يدل عليه من إتقان وعلم تام، ولهذا ختمت الآية بقوله تعالى إنه خبير بما تفعلون،
فالمقام والسياق في الدلالة على هذا المعنى، أي معنى العلم التام، والقدر البالغة، التي من آثارها هذا الصنع المتقن المحكم، ولو جعلت الآية مساقة في ذكر زوال الدنيا المؤذن بقيام الساعة فإنه ـ فيما أحسب ـ لا ينسجم مع ذكر الصنع والإتقان والخبرة، ووجه ذلك:
أولا: أن إزالة الشيء القائم لا يسمى صنعا، بل هو في الحقيقة نقض للصنع وإزالة له.
الثاني: إن وصف الصنع بالمتقن، ووصف الصانع بالخبرة، لا يكون إلا في مقام البناء والإيجاد، الذي هو من آثار هذين الوصفين، ولذا فلا يصح مثلا أن تصف من يقوض البناء القام بأنه متقن وأنه خبير بل تصفه ـ مثلا ـ بالقوة.

وتأمل السابق واللاحق في الايات الكريمة

http://www.holyquran.net/quran/chapters/27.html

قال تعالى:
أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (هذه في الدنيا)

وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (هذه في الآخرة)

وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (هذه في الدنيا)

مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (هذه في الآخرة وأولها عمل في الدنيا)

وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (هذه في الآخرة)

إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (هذه في الدنيا)

وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ (هذه في الدنيا)

وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
(هذه في الدنيا، وفيها إشارة للآيات التي سيريها الله لعباده، ولم تكن معروفة من قبل وهذه تشمل الدنيا والآخرة، وحمل آية دوران الأرض عليها في غاية الإبداع)

يقال عن تفاسير القدامى ما يقال في تفاسيرهم لآيات الإعجاز العلمي
مثل قوله تعالى:
فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء
وقوله:
أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ

هذا نص ما أورده القاسمي في محاسن التأويل عند تفسيره للآية :
( تنبيه :ما ذكرناه في تفسير هذه الآية هو ما ذهب إليه كثير . قالوا : المراد بهذه الآية تسيير الجبال الذي يحصل يوم القيامة ، حينما يبيد الله تعالى العوالم ، كما قال سبحانه وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً (النبأ:20) وكما قال وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (المرسلات:10) وقال وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (القارعة:5) .
وقال بعض علماء الفلك:لا يمكن أن يكون المراد بهذه الآية ما قالوه، لعدة وجوه :
الأول : أن قوله تعالى : وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً (النمل: من الآية88) لا يناسب مقام التهويل والتخويف إذا أريد بها ما يحصل يوم القيامة . وكذلك قوله صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ (النمل: من الآية88) لا يناسب مقام الإهلاك والإبادة . على أن محل هذه الآية على المستقبل ، مع أنها صريحة في إرادة الحال ، شيء لا موجب له . وهو خلاف الظاهر منها .
الثاني : أن سير الجبال يوم القيامة ، يحصل عند خراب العالم وإهلاك جميع الخلائق وهذا شيء لا يراه أحد من البشر كما قال سبحانه : وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ (الزمر: من الآية68) أي من الملائكة . فما معنى قوله إذن : وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً (النمل: من الآية88) ؟
الثالث : أن تسيير الجبال الذي يحصل يوم القيامة ، إذا رآه أحد شعر به ، لأنه مادام وضعها يتغير بالنسبة للإنسان ، فيحسّ بحركتها . وهذا ينافي قوله تعالى : (تَحْسَبُهَا جَامِدَةً ) أي ثابتة : أما في الدنيا فلا نشعر بحركتها ، لأننا نتحرك معها ولا يتغير وضعنا بالنسبة لها . وهذا بخلاف ما يحصل يوم القيامة . فإن الجبال تنفصل عن الأرض وتنسف نسفاً . وهذا شيء يراه كل واقف عندها .
الرابع : ورود هذه الآية في سياق الكلام على يوم القيامة ، لورود آية : أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً (النمل: من الآية86) المذكورة قبلها في نفس السياق ، والمراد بهما ذكر شيء من دلائل قدرة الله تعالى ، المشاهدة آثارها في هذا العالم الآن من حركة الأرض وحدوث الليل والنهار ، ليكون ذلك دليلاً على قدرته على البعث والنشور يوم القيامة فإن القادر على ضبط حركات هذه الأجرام العظيمة ، لا يصعب عليه أن يعيد الإنسان ، وأن يضبط حركاته وأعماله ويحصيها عليه . ولذلك ختم هذه الآية بقوله إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ , فذكر هذه الأشياء في هذا السياق ، هو كذكر الدليل مع المدلول ، أو الحجة مع الدعوى . وهي سنة القرآن الكريم . فإنك تجد الدلائل منبثة بين دعاويه دائماً . حتى لا يحتاج الإنسان لدليل آخر خارج عنها . وذلك شيء مشاهد في القرآن من أوله إلى آخره . ا هـ كلامه .
وقال العلامة المرجانيّ في مقدمة كتابه ( وفيّة الأسلاف ، وتحيّة الأخلاف ) في بحث علم الهيئة ، ما مثاله :
ويدل على حركة الأرض قوله تعالى وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ .. الآية . فإنه خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم وإيذان الأمر له بالأصالة مع اشتراك غيره في هذه الرؤية . وحسبان جمود الجبال وثباتها على مكانها مع كونها متحركة في الواقع بحركة الأرض ، ودوام مرورها مرّ السحاب في سرعة السير والحركة . قال : وقوله (صُنْعَ اللَّهِ ) من المصادر المؤكدة لنفسها . وهو مضمون الجملة السابقة . يعني أن هذا المرور هو صنع الله . كقوله تعالى ( وَعَدَ اللَّهُ ) ( صبغة الله ) ثم ( الصنع ) هو عمل الإنسان ، بعد تدرّب فيه وتروّ وتحري إجادة . ولا يسمى كل عمل صناعة ، ولا كل عامل صانعاً ، حتى يتمكن فيه ويتدرب وينسب إليه . وقوله تعالى الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْء كالبرهان على اتقانه ، والدليل على إحكام خلقته ، وتسوية مروره على ما ينبغي . لأن إتقان كل شيء ، يتناول إتقانه ، فهو تثنية للمراد وتكرير له ، كقوله تعالى وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ( آل عمران: 97 ) قال : وقد اشتملت هذه الآية على وجوه من التأكيد ، فمن ذلك تعبيره (بالصنع) الذي هو الفعل الجميل المتقن المشتمل على الحكمة . وإضافته إليه تعالى ، تعظيماً لـه وتحقيقاً لإتقانه وحسن أعماله . ثم توصيفه سبحانه بإتقان كل شيء ، ومن جملته هذا المرور . ثم إيراده بالجملة الإسمية الدالة على دوام هذه الحالة واستمرارها مدى الدهور . ثم التقييد بالحال ، لتدل على أنها لا تنفك عنها دائماً . فإن قوله تعالى وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ حامل من المفعول به ، وهو الجبال . ومعمول لفعله الذي هو رؤيتها على تلك الحال .
فهذه الآية صريحة في دلالتها على حركة الأرض ومرور الجبال معها في هذا النشأة . وليس يمكن حملها على أن ذلك يقع في النشأة الآخرة ، أو عند قيام الساعة وفساد الأرض وخروجه عن متعاهد النظام . وأن حسبانها جامدة لعدم تبين حركة كبار الإجرام إذا كانت في سمت واحد . فإن ذلك لا يلائم المقصود من التهويل على ذلك التقدير . على أن ذلك نقض وإهدام ، وليس من صنع وإحكام . قال : والعجب من حذاق العلماء المفسرين ، عدم تعرضهم لهذا المعنى ، مع ظهوره واشتمال الكتب الحكمية على قول بعض القدماء . مع أنه أولى وأحق من تنـزيل محتملات كتاب الله على القصص الواهية الإسرائيلية ، ما شحنوا بها كتبهم . وليس هذا بخارج عن قدرة الله تعالى ، ولا بعيد عن حكمته ، ولا القول به بمصادم للشريعة والعقيدة الحقة ، بعد أن تعتقد أن كل شيء حادث بقدرة الله تعالى وإرادته وخلقه بالاختيار ، كائناً من كان ، وهو العليّ الكبير ، وعلى ما يشاء قدير .
واعلم أن هذه الآية وما قبلها من قوله تعالى أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ الآية اعتراض في تضاعيف ما سـاقه من الآيات الدالة على أحـوال الحشر وأهوال القيامة ، كاعتراض توصية الإنسان بوالديه في تضاعيف قصة لقمان . ومثل ذلك ليس بعزيز في القرآن .
وفائدته هنا ، التنبيه على سرعة تقضي الآجال ومضىّ الآماد . والتهويل من هجوم ساعة الموت وقرب ورود وقت المعاد . فغن انقضاء الأزمان ، وتقضي الأوان ، إنما هو بالحركة اليومية المارّة على هذه السرعة المنطبقة على أحوال الإنسان . وهذا المرور . وإن لم يكن مبصراً محسوساً ، نكن ما ينبعث منه تبدل الأحوال ، بما يطرأ من تعاقب الليل والنهار وغيره ، بمنـزلة المحسوس المبصر : فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (الحشر: 2) فيكون هذا معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم ، مخصوصة به ، إذ لم يخبر به غيره من الأنبياء .
فليس بممكن حمل الآية على تسيير الجبال الواقع عند قيام الساعة ووفاء النشأة الآخرة . إذ ليس هو من ( الصنع ) في شيء . بل هو إفساد أحوال الكائنات ، وإخلال نظام العالم ، وإهلاك بني آدم . ا هـ . كلام المرجانيّ .) انتهى ما ذكره القاسمي .


قال الالوسي :
((وقال بعض المحققين: مؤكد لمضمون ما قبله على أنه عبارة عما ذكر من النفخ في الصور وما ترتب عليه جميعاً قصد به التنبيه على عظم شأن تلك الأفاعيل وتهويل أمرها والإيذان بأنها ليست بطريق إخلال نظام العالم وإفساد أحوال الكائنات بالكلية من غير أن يكون فيه حكمة بل هي من قبيل بدائع صنع الله تعالى المبنية على أساس الحكمة المستتبعة للغايات الجميلة التي لأجلها رتبت مقدمات الخلق ومبادىء الإبداع على الوجه المتين والنهج الرصين كما يعرب عنه قوله تعالى: { ٱلَّذِى أَتْقَنَ كُلَّ شَىْء } أي أتقن خلقه وسواه على ما تقتضيه الحكمة .))

كلام لمصطفى محمود في القرآن محاوله لفهم عصري ويقول :
" وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب "

وتشبيه الجبل بسحابة هو تشبيه يقترح على الذهن تكوينا ذريا فضفاضا مخلخلا وهو ما عليه الجبل بالفعل ، وكل شئ يتألف من ذرات في حالة حركة ... والأرض كلها بجبالها في حالة حركة .
ومما يقوله المفسرون القدامى من أن هذه الآية تصف ما يحدث يوم القيامة .... هو تفسير غير صحيح لأن يوم القيامة هو يوم اليقين والعيان والقاطع ولا يقال في مثل هذا اليوم " ترى الجبال تحسبها " ..... فلا موجب لشك في ذلك اليوم
" ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا " ................ هذه هي القيامة بحق ، لا مجال هنا لأن تنظر العين فتحسب الشئ قائما وهو ينسف ... فالآية إذن وصف لحال الجبال في الدنيا ولا يمكن أن تكون غير ذلك .

كتب "الإعجاز العلمي في القرآن"...تفسر هذه الآية تفسيرا علميا يدل على مسألة "دوران الأرض" :
قال تعالى :[ وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون].
"و هذا والذي نفسي بيده من أعظم الأيات الدالة على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن هذا الكتاب إنما هو كلام الله ليس كلام بشر ، وذلك أنه من المعلوم اليوم أن الأرض تدور حول محورها دورة كاملة كل 24 ساعة و هذا و الله أعلم هو الذي أشار إليه الباري سبحانه وتعالى في الآية و ذلك أن الناظر إلى الجبل القريب منه يراه ساكناً جامداً لا يتحرك أما الحقيقة التي يستطيع أن يستيقنها رجل الفضاء فهي أن هذه الجبال و إن كانت فيما يرى الناظر ساكنة جامدة فإنها كما يرى هو من علٍ تمر مر السحاب فتبارك الله الذي أحاط بكل شيء علما ألا إنه حكيم عليم "


ولا مانع هنا من الاخذ بالقولين والقول ان هذا يصح في الدنيا و الاخرة .. فالله هو الاعلم بمراده منها .
في تفسير قوله تعالى لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ثم رددناه اسفل سافلين تجد البعض يشير الى ان المراد بهذا الهرم وكبر السن والبعض الاخر يرجح ان اسفل سافلين هي النار


وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

الفقير الى الله
07-19-2007, 03:51 AM
هدا ما يسمى قانون الكل أو العدم
أنا أقول له لمادا الإشارة صراحة لحركة الأرض معدومة في القرأن رغم حديثه المستمر عن جريان الشمس و القمر...
فيجبني و هل عليه أن يدكر كل القوانين
لا كل ولا عدم ولا اى حاجة انت بس فاهم غلط :)):

المهم في الامر ان ما ذكره القرآن صحيح و لا يوجد فيه اي اخطاء علمية, بغض النظر عما تعتقد انت بأن "محمد كان يعتقد مثله مثل معاصريه ان الشمس تدور حول الارض" فهذا تخمين من سيادتك ولا قيمة له اطلاقا.

القرآن يا زميل ليس مرجعا جيولوجيا ليكون شرطا على صحته ان يذكر قطر الكرة الارضية و نسبة المعادن في باطنها و نسبة الاوكسوجين في الجو و سرعة دورانها حول محورها.

طبعا ننتظر ردك على كلام المفسرين الذي قام بنقله الزميل ناصر التوحيد .. اما بخصوص حديث سجود الشمس فقد تم قتله بحثا في هذا المنتدى فرجاء قم بالبحث ولا تظن انك "جبت الديب من ديله" :ANSmile:

عبد الواحد
07-19-2007, 01:48 PM
جزاك الله خيراً أخي ناصر التوحيد على هذا الرد الجميل.
الزميل متعلم جديد تقول,

كل ردودك هي تجهيل للمحاور من غير وجه حق
معلش يا عزيزي, حين تتحدث في أمر بغير علم فلا مجال للمجاملة. حين تقول:

لأن الشمس هي الجرم الأكبر يا أستاد و بالتالي هي المرجع الثابت .... فالمنطق يقول باتخاد الجرم الأكبر هو المرجع
هذا كلام فيه جهل لان شرطك عن الأحجام هو من إختراعك الشخصي وكررته في كل سطر. أعطني أي مرجع أو كتاب عن ال cinematique يقول أن المرجع الثابت لابد أن يكون الأكبر حجماً. سألتك هل اتخاذ الأرض كمرجع ثابت هو خطأ علمي؟ نعم لا؟ أجبتَ بـ(لا). جواب سليم .. لكن سرعان ما ناقضت نفسك لتضع شرطك القديم الذي تكرره في كل سطر !


الشمس مرجع بالنسبة للأرض فلا يصح القول بأن الشمس تدور حول الأرض
ما معنى لا يصح؟ هل هو عيب مثلاً أو مخالف للدستور؟ سألتك هل اتخاذ الأرض كمرجع ثابت هو خطأ علمي؟ أجبتَ انه ليس خطأ علمي ثم تعود و تقول لا يصح. فلماذا تلومني إذاً إذا وصفتك بالسفسطة الآن؟

وخير حل لبيان خطا كلامك هو تطبيقه على مثال معين. قال تعالى (وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ ).
هذا وصف لحركة الشمس باعتبار الكهف مرجع ثابت. وحسب منطقك وشروطك التي لن تجدها في أي كتاب علمي فالآية خطأ لان المرجع الثابت ليس الشمس. حسناً هل يمكن أن تخبرني ما هي الجملة التي ستستبدلها بالآية بحيث تصف نفس الحدث من منظور مرجع مثبت على الشمس؟ إنتبه في هذه الحالة ممنوع ان تصف الشمس كمتحرك بل عليك ان تكتب جملة شبيهة بـ :
( وترى الكهف ..... -تصف هنا حكرات الكهف المركبة و تغير الزوايا الخ- ..... بالنسبة للشمس)
بحيث تصل نفس المعلومة التي فهمناها من الآية. فتقول مثلاً :
(وترى الكهف قام بثلاثة حركات بالنسبة للشمس, حركة تغير بسببها زاوية قطب الأرض بالنسبة لقطب الشمس بدرجة كذا. وحركة دوران ذاتي للأرض من الدرجة الفلانية إلى الدرجة الفلانية, و حركة ثالثة في مدارها السنوي من الموقع المفلاني بمسافة كذا.)
وحتى لو قمت بكل تلك الحسابات لن تعلم هل هو تزاور ذات الشمال ام ذات اليمين و لذلك لابد ان تبحث عن موقع الكهف على الأرض و إتجاهه بالنسبة للقطب.

لماذا كل هذه العملية الجنونية حتى نطبق مقولتك (المنطق يقول باتخاد الجرم الأكبر هو المرجع).


هل الأرض ثابتة أم متحركة بالنسبة للشمس هدا شيء آخر يا أستاد
هنا تكون الأرض هي المتحركة
لأن الشمس هي الجرم الأكبر يا أستاد و بالتالي هي المرجع الثابت
نعم فهمت قصدك. ولذلك أنت لا تقبل هذه الآية: (وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ )
ولذلك أنا مصر ان تكتب جملة تصف فيها نفس الحدث المذكور في الآية لكن بإعتبار الشمس مرجع ثابت.
رجاء لا تتهرب من السؤال. من الضروري أن نرى أين المنطق والحكمة في استبدال الآية بجملتك التي ستأتي بها.



النسبية تعني نسبية الحركة بالنسبة الى المراجع و لا تقول أن يتخد كل منا مرجعه هواه فأصير أنا مرجعا و أنت مرجعا...
إذاً إلتزم بالمرجع الذي تستعمله البشرية في كلامها.



ان كنت تقصد بدالك (و الشمس تجري لمستقر لهل) فهدا هو الجواب يا أستاد
ركز. أنت في الأصل قلت:

(اكتشف العلم الحديث أنه (بالنسبة للمجموعة الشمسية) أن الأرض كما باقي الكواكب تدور حول الشمس و ليس العكس )
أجبتك ( وهل دوران الأرض حول الشمس يمنعها من دورانها في فلكها حول المجرة؟ )
الجواب لا. إذاً جملتك لا تقدم و لا تؤخر.

تحياتي

متعلم جديد
07-19-2007, 02:35 PM
يصعب علي الرد على أكثر من شخص في عدة شرائط مختلفة خصوصا و أنها متداخلة مع بعضها و تختلف في منهجها فبعضها يعتمد العقل و المنطق و بعضها استهزاء و قدف بالباطل...حتى اختلطت علي الأسماء و الأشخاص...
و لكن سأحاول التركيز و الرد ما استطعت في أقل وقت ممكن و محاولة التغاضي عن بعض التفاصيل
نا صر التوحيد نشكرك على ردك المفصل الدي نتمنى أن تكون فيه فائدة لمن رأى فيه دالك
و لكن لا يمكنني أن أدخل في تفاصيله المدققة و الا استلزم مني دالك أمدا من الزمن ولربما تحولنا الى مفسرين عوض الإقتصار على مناقشة فكرة الموضوع


من اين لك هذا الكلام .. يعني من اين لك ان تقول ان رسول الله محمد لا يختلف عن معاصريه في شيء اد يظن أن الشمس تدور حول الأرض ..
ادا ناقشناها من منطلق الإلحاد
فكيف له أن يعلم
و ما الدليل على أنه يعلم
ادا ناقشناها من منطلق ديني حتى و ان فرضنا أنه رسول فهل هو يعلم كل شيء
انه ينقل كلام الله و لا يعلم كل تأويله


نعم
رحم الله المفسر ..
فسياق الآيات وسباقها، فهو جار في الحديث عن اليوم الأخر، وهذا ما جعل المفسرين يجرونها على ما يكون في يوم القيامة.
ففسر الاية انها تتحدث عن يوم القيامة لانه لا يعرف ان الارض تدور وتتحرك وانه بحركتها هذه تتحرك معها هذه الجبال وبنفس السرعة كما نحن الذين عليها ولذلك لا نلاحظ هذه الحركات كلها ..

وهذه الاية الكريمة تتحدث عن { صُنْعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِيۤ أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ } من الخلق .. فلذلك لا بد وان يكون معنى الاية عن حركة الجبال الدائمة المستمرة قبل يوم القيامة .. بقرينة { صُنْعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِيۤ أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ }.. والا فاين الاتقان في الصنع والخلق اذا كان المقصود من الاية هو دمار هذه الجبال يوم القيامة وتصير كالعهن المنفوش والتي يقول الله تعالى عنها يوم القيامة " ينسفها ربي نسفا " . ويقول " وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً . القارعة14" , ويقول " وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ . القارعة5 "

لا أعلم هل هدا تفسيرك و هل يؤخد به
ثم هل هو مثل المفسر الأول أي مجرد اجتهاد و ليس كلام نهائي و الله أعلم
و ما أن يظهر اكتشاف جديد حتى نغير التفسير
ولمادا لا يكون يقصد بدالك الحركة التكتونية للقشرة الأرضية مثلا...
ثم أنت ترد على دالك الكلام بنفسك

قال الالوسي :
((وقال بعض المحققين: مؤكد لمضمون ما قبله على أنه عبارة عما ذكر من النفخ في الصور وما ترتب عليه جميعاً قصد به التنبيه على عظم شأن تلك الأفاعيل وتهويل أمرها والإيذان بأنها ليست بطريق إخلال نظام العالم وإفساد أحوال الكائنات بالكلية من غير أن يكون فيه حكمة بل هي من قبيل بدائع صنع الله تعالى المبنية على أساس الحكمة المستتبعة للغايات الجميلة التي لأجلها رتبت مقدمات الخلق ومبادىء الإبداع على الوجه المتين والنهج الرصين كما يعرب عنه قوله تعالى: { ٱلَّذِى أَتْقَنَ كُلَّ شَىْء } أي أتقن خلقه وسواه على ما تقتضيه الحكمة .))

ما أود قوله هو
مادمت تؤمن بالله و بالإسلام كدين فانك لا محالة سترى ماتريد في القرآن
اعطني أي كلام غير مقدس و ليس مصدره الاهي و أنا أبين لك عدة اعجازات فيه
فمادمنا فرضنا مسبقا أن القائل معجز فالقول بالضرورة يكون اعجاز
و هدا ما تؤكده

وتشبيه الجبل بسحابة هو تشبيه يقترح على الذهن تكوينا ذريا فضفاضا مخلخلا وهو ما عليه الجبل بالفعل ، وكل شئ يتألف من ذرات في حالة حركة ... والأرض كلها بجبالها في حالة حركة .
فالتشبيه هو تشبيه حركة الجبال بحركة السحاب فاد بك تقحم التكوين و الدرات...

و بالتالي فان الخوض في التفسير و التفسير المضاد لن يؤت بنتيجة

متعلم جديد
07-19-2007, 02:37 PM
القرآن يا زميل ليس مرجعا جيولوجيا ليكون شرطا على صحته ان يذكر قطر الكرة الارضية و نسبة المعادن في باطنها و نسبة الاوكسوجين في الجو و سرعة دورانها حول محورها.
هدا بالظبط ما أقوله
فكفانا حديثا عن الإعجاز العلمي في القرآن

متعلم جديد
07-19-2007, 02:57 PM
معلش يا عزيزي, حين تتحدث في أمر بغير علم فلا مجال للمجاملة. حين تقول:

هذا كلام فيه جهل لان شرطك عن الأحجام هو من إختراعك الشخصي
يعني من شب على شيء شاب عليه
انتبه أنني أيضا أرد عليك كلامك و مع دالك أتفادى لحد الآن وصف كلامك بالجهل من منطلق حسن الظن

أعطني أي مرجع أو كتاب عن ال cinematique يقول أن المرجع الثابت لابد أن يكون الأكبر حجماً
يقول زيد لي كيف نقيس المسافة
أقول له فلنتخد وحدة نتفق عليها اصطلاحا نسميها مثلا سنتميتر
فيقول لي آتيني بدليل

سأكرر كلامي
الأرض تدور
الشمس تدور
المجرة تدور
القمر يدور
كيف سنتفاهم سوية
تقول لي زحل تدور
فأرد عليك لا الشمس تدور
سيصبح كلامنا كلام الصم الخرس
أنا مند البداية لم أنكر حركة الكل و نسبيتها أنا أتحدث معك عن الإصطلاح اليومي في حديثنا عن الحركة و كيف نتخد المراجع على أساس موحد لنتمكن من التفاهم بيننا
و متى اصطلحنا على شيء فمخالفه يعد ضمنيا مخطأ و لو أنه علميا ليس مخطأ بالمطلق


أعطني أي مرجع أو كتاب عن ال cinematique يقول أن المرجع الثابت لابد أن يكون الأكبر حجماً
ردا على كلامك فليس هناك شيء اسمه مرجع ثابت فكل شيء (متحرك)
هناك مرجع نعتبره ثابت و أنا قلت أن في العرف اليومي هو الحجم
ففي رأيك
ألم تقرأ يوما أن الأرض تدور حول الشمس و بأي اصطلاح قالوا دالك
ألم تقرأ يوما أن الشمس تدور حول المجرة
و بأي منطق في رأيك قالوا دالك
هل علي أن آتيك بالمراجع و برقم الصفحة...حتى تقتنع

عبد الواحد
07-19-2007, 03:34 PM
عزيزي غايتك هو نسب الجهل للقرآن ووسيلتك بنيت على جهل ببعض الأمور. فلماذا الغضب؟ لا مانع عندي ان تصفني بالجهل بشرط ان تثبت ذلك بالدليل. أنا أجهل علم الحديث فما هي المشكلة؟

يقول زيد لي كيف نقيس المسافة
أقول له فلنتخد وحدة نتفق عليها اصطلاحا نسميها مثلا سنتميتر
فيقول لي آتيني بدليل

سأكرر كلامي
الأرض تدور
الشمس تدور
المجرة تدور
القمر يدور
كيف سنتفاهم سوية
تقول لي زحل تدور
فأرد عليك لا الشمس تدور
سيصبح كلامنا كلام الصم الخرس
أنا مند البداية لم أنكر حركة الكل و نسبيتها أنا أتحدث معك عن الإصطلاح اليومي في حديثنا عن الحركة و كيف نتخد المراجع على أساس موحد لنتمكن من التفاهم بيننا
إذاً لا يوجد مصدر علمي يقول لابد للمرجع الثابت أن يكون الأكبر حجماً. ولن تجد ذلك الشرط قط في أي كتاب علمي. بل ستجد نقيض ذلك في العديد من التطبيقات. مثلاً عندما تميل الطائرة يميناً يسجل في حاسوبها أن الأرض مالت يساراً.



أنا مند البداية لم أنكر حركة الكل و نسبيتها أنا أتحدث معك عن الإصطلاح اليومي في حديثنا عن الحركة و كيف نتخد المراجع على أساس موحد لنتمكن من التفاهم بيننا
و متى اصطلحنا على شيء فمخالفه يعد ضمنيا مخطأ و لو أنه علميا ليس مخطأ بالمطلق
إذاً إتفقنا . إذا انزل الله كتاباً للبشر هل سيصف لهم شروق الشمس بإعتبار الأرض مرجع أم لا؟.
هل سيقول لهم (وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ ).
ام سيقول لهم ( وترى الكهف ... يقوم بالحركات الفلكية المعقدة الفلانية .... بالنسبة للشمس)


تحياتي

ناصر التوحيد
07-19-2007, 04:28 PM
ألم تقرأ يوما أن الشمس تدور حول المجرة
و بأي منطق في رأيك قالوا دالك
هل علي أن آتيك بالمراجع و برقم الصفحة...حتى تقتنع

خللي المراجع الك
الحمد لله عندنا مرجع علمي يقيني وهو القران الكريم ,,
وخذ لك اعجاز علمي اخر في القران الكريم ..
الذي نعرفه ان العلم الحديث لم يعرف حقيقة دوران وحركة الشمس الا مؤخرا ..
اما القران الكريم فقد اعلمنا بذلك منذ نزوله ..
فقال ربنا ورب كل العالمين :
" والشمس تجري لمستقرٍ لها ذلك تقدير العزيز العليم "

حركة الأرض مع الشمس:

عرفنا منذ القرن السادس عشر أن الأرض تدور حول نفسها حول الشمس ثم أتضح في القرن العشرين: أن الشمس ليست ساكنة في مركز المجموعة الشمسية بل تتحرك حركتين داخل مجرة سكة التبانة كما يلي:
1ـ تتحرك الشمس فتجري بالنسبة لما حولها من نجوم المجرة بسرعة 43 ألف ميل / ساعة نحو نجم النسر الواقع.
2ـ تدور الشمس في نفس الوقت حول مركز المجرة بسرعة أخرى مدارية قدرها 54 ألف ميل / ساعة.
وحيث أن المجموعة الشمسية ( بكواكبها التسعة بما فيهم الأرض وأقمارها بما فيهم قمر الأرض وبحزام الكويكبات وكذلك المذنبات ) تابعة للشمس فإننا على الأرض سوف نجري مع الشمس في الحركة الأولى وندور مع الشمس في الحركة الثانية داخل المجرة.
ومن غير المدهش : أن هاتين الحركتين اللتين تم قياسهما حديثاً لأول مرة باستخدام الإزاحة الضوئية لدوبلر مذكورتان في القرآن الكريم بصريح العبارة كما يلي:
أـ جريان الشمس:يقول سبحانه: والشمس تجري لمستقرٍ لها ذلك تقدير العزيز العليم ]يس: 38].

والفعل (تجري ) ينطبق نسبياً في أعين الناس على حركة الشمس الظاهرة يومياً من المشرق إلى المغرب وهي حركة خادعة للشمس لأن المتحرك هو الأرض وهي تدور حول نفسها من المغرب إلى المشرق فتبدو لنا الشمس تجري نسبياً في الاتجاه المضاد تماماً لحركة الشجر إذا نظرت إليه من شباك القطار... ولم يدرك المفسرون القدماء أصل هذا التحرك الظاهري للشمس واعتبروه جرياناً حقيقياً للشمس حول الأرض يومياً تماماً كما في النظرة الإغريقية الخاطئة لسكون الأرض ودوران الشمس حولها...
وللمفسرين عذرهم بترك حقيقة لفظ: (تجري) واللجوء إلى المجاز بينما الفعل في حرفيه يعبر عن حركة حقيقة ذاتية للشمس أثبتها العلم الحديث وقدرها بسرعة 43 ألف ميل / ساعة والفعل يدل، ليس فقط على حركة انتقالية ذاتية للشمس ولكن أيضاً على عظم تلك الحركة إذ الجري طبعاً أدل على السرعة من المشي أو السير... كما أن الانتقال الظاهري اليومي للشمس في قبة السماء أمام أعيننا ليس جرياً بل خداعاً... وبهذا فقوله سبحانه: " والشمس تجري" , معجزة علمية عظمى لم تخطر لأحد على بال حتى كشف عنها علم الفيزياء الفلكية بعد أن تهيأ له من آلات الرصد والأطياف ومن المقدرة على تفسير النتائج بالإزاحة الدوبلرية مما أدى على هذا الكشف العظيم في منتصف هذا القرن العشرين وسبحان الله كتلة من النار قدر كتلة الأرض 333 ألف مرة تقريباً تجري في ملكوت الله بسرعة 43 ألف ميل / ساعة.
الشمس تجري بالنسبة لما حولها من نجوم المجرة بسرعة 43 ألف ميل / ساعة نحو نجم النسر
ثم كيف لا يكون في إخبار القرآن بجري الشمس هكذا قبل العلم الحديث بحيث تمر القرون بعد نزول القرآن والبشرية كلها في غفلة عن جريها وجهل به دليل قاطع وبرهان ساطع على أن القرآن أنزله رب الشمس سبحانه الذي فطرها وقدر لها ذلك الجري وجعل أرضنا تجري تابعة لها ضمن أعضاء المجموعة الشمسية؟... إن في ذلك لآية لقوم يفعلون.

فانظر كيف أثبت العلم الحديث صدق ما ينتجه الإيمان بالقرآن من قوله تعالى: " والشمس تجري" إذا اتبعت الدقة في تطبيق القاعدة البلاغية التي تقضي بألا نلجأ في تفهم الآيات القرآنية الكونية عن الحقيقة إلى المجاز إلا بقرينة كافية في سياق الكلام.. فإذا قال الله: إن الشمس تجري فإنها تجري حقيقة وليس مجازاً... ثم تأمل بالغ حكمة الله في أن جعل جري الشمس حقيقة في الفضاء يتفق خبرة مع الجري الظاهري كعبرة وهدى للناس حتى إذا كشف العلم عن جري الشمس الحقيقي نحو نجم النسر الواقع ظهر الإعجاز العلمي للقرآن ليقنع كل ذي عقل أن القرآن حقاً من عند الله ويثبت صدق النبوة وعالمية الرسالة.

وانظر إلى المعجزة العلمية الكبرى المتمثلة في عبارة " والشمس تجري" وقد أخطأ علماء الفلك القديم حين فسروا الشروق والغروب بأن الشمس مثبتة في فلك كرى مادي يدور بها يومياً حول الأرض وبهذا اعتقد فلاسفة اليونان بأن حركة الشمس غير ذاتية ولقد وجد هذا التفسير الخاطىء طريقه إلى كتب التفسير ليس فقط فيما يتعلق بالشمس ولكن أيضاً بالقمر وقد اعتبرهما فلاسفة اليونان من الكواكب السيارة وهي كلها في نظرهم مثبتة في أفلاك كرية شفافة مجوفة بعضها داخل بعض ومركزها جميعاً الأرض الساكنة في نظرهم... وكان علينا نحن المسلمين فهم الجري في قوله تعالى: " والشمس تجري" والسبح في قوله تعالى: " كل في ذلك يسبحون " بالمعنى الحقيقي وليس المجازي فمستحيل أن يكون في القرآن شيء من الباطل أو الخداع...

ولقد تمسك المفسرون للأسف بالأرض الساكنة ودوران الأجرام حولها ظاهرياً وعندما فسروا " والشمس تجري" وقالوا: إنها تجري من المشرق إلى المغرب يومياً وحين سألهم أهل عصرهم أن نص الآية يؤكد الجريان لمستقر ولكنها تطلع علينا في اليوم التالي دون أن تستقر؟ فقال البعض: تقرأ الآية: ( لا مستقر لها ) بدلاً من: ( لمستقر لها ؟)... وهكذا وصل الأمر إلى تغيير النص بدعوى اختلاف القراءات؟ وأنا أعترض بشدة على هذا لأن لفظ: ( لا مستقر لها ) يتعارض مع الآية الشاملة: )كل يجري لأجل مسمى (...وصدق الله تعالى: )والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم (

و : )لمستقر لها (يؤكد جريها في اتجاه معين قد يكون نحو نجم النسر الواقع أو قد يكون نحو ثقب أسود لتستقر في باطنه إلى غير رجعة!.. وتنكير المستقر يشير إلى عظيم شأنه وهو آثاره...
ومن الواضح أن هذا المستقر الذي ينتهي إلى جري الشمس أمر من أمور الغيب التي لا يعلمها إلا الله العزيز العليم الذي قدر الجري على هيئته ينتهي إلى غايته في الوقت الذي استأثر سبحانه بعلمه مشيراً إلى وفاة الشمس في المستقبل قبل أو أثناء قيام الساعة.. وكما دل التنكير على عظم شأن المستقر الذي تنتهي إليه الشمس في جريها الحقيقي فإنه أيضاً قد سمح لأكثر المفسرين أن يذهبوا في معنى المستقر إلى ما يتفق وجري الشمس الظاهري وتغير مواقعها في الشروق والغروب على مدار العام وترددها الظاهري كل عام بين أقصى موقعين تبلغهما في الشتاء والصيف لا تتعداهما بحال فكل موقع من هذين الأقصيين هو لها مستقر في نظر المفسرين في الشتاء مرة وفي الصيف مرة لأنهم يقررون أن الشمس إذ تبلغ أحد الموقعين تبدأ ترجع أدراجها حتى تبلغ الموقع الآخر في ستة اشهر وليس هذا باستقرار إلا على وجه مجازي وللمفسرين عذرهم لأنهم لا يعرفون أن التحرك الظاهري للشمس هو نتيجة دوران الأرض حول نفسها كل يوم وحول الشمس كل عام...

وبهذا يتضح من الإعجاز في آية سورة يس: )والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم (صنوفاً لا حصر لها ولا يكاد الإنسان يقضي حقها عجباً: آية من أربع كلمات تحوي في كلمتين )والشمس تجري (معجزة علمية كبرى وتحوي في كلمتين أخريين )لمستقر لها (نبوءة مذهلة باكتشاف جريان الشمس نحو نجم النسر الواقع علاوة على الإعجاز البلاغي في مراعاة مقتضى الحال إذ تحمل تأويلاً يتفق مجازاً مع الظاهر للناس من حركة الشمس النسبية الخادعة حتى يهتدي بها عوام الناس العاديين في كل عصر وخواصهم من العلماء في عصر العلم وسبحان الله فالقرآن يخاطب كل الناس على اختلاف عقولهم وزمانهم والمهم هنا: أن الأرض تجري مع الشمس في الفضاء الكوني.

ناصر التوحيد
07-19-2007, 04:40 PM
لا أعلم هل هدا تفسيرك و هل يؤخد به
ثم هل هو مثل المفسر الأول أي مجرد اجتهاد و ليس كلام نهائي و الله أعلم


جئتك باقوال المفسرين وتقول لي : لا أعلم هل هدا تفسيرك و هل يؤخد به !!!

وسع مداركك شوية وارتق بالفهم ..
انا ماشي معك حبة حبة ..حتى تستفيد ..
اسمع كلام الشيخ الشعراوي من الرابط الذي وضعته لك .. واعد قراءة اقوال المفسرين والعلماء التي نقلتها لك ..
ما بدك ..
ماشي .

اقرا ما يلي اذن ..

كما ذكرنا سابقاً أن حركة الأرض لم تكن معروفة للمفسرين القدامى وإنما الأرض كانت في نظرهم ساكنة ( كما كانت عند الناس حتى الفلاسفة ) ولذا ردوا احتمال اضطراب الأرض أثناء الزلازل إلى ما يحيط باليابسة من بحار وكأنما الأرض سفينة فوق الماء!! يخشى أن تضطرب بها لولا أن ثقلها الله بالجبال ولهذا قال المفسرون: بأن وتدية الجبال في قوله تعالى: )والجبال أوتاداً ( بأنها تثبت الأرض كما تثبت الأوتاد الخيمة وبهذا كان ككب الأرض ساكناً في نظرهم ولم يدركوا أن الجبال تثبت الألواح القارية فقط وصحيح أن اضطراب الأرض كارثة كما نشعر به لحظة الزلزال المؤقت والمفاجىء تماماً كاضطراب السفينة في البحر أو الطائرة في الهواء عند العواصف.

وليتصور كل الناس ماذا يكون حالهم لو أن ذلك الاضطراب استمر بهم طوال الحياة على مدى حركة الأرض اليومية والسنوية وعليهم أن يشكروا لله على الأرض وهي تحملهم وتجري بهم لأنها حقاً سفينة فضاء إلهية متزنة على الدوام ( فيما عدا الزلازل المؤقتة ).

إن الأرض كرة ـ أو كالكرة ـ تدور مغزلياً أمام الشمس من المغرب إلى المشرق دورة كاملة يومياً حول محور مائل كما ذكرنا يصنع 23.5 درجة مع مستوى فلك دوراتها حول الشمس ولقد تم حديثاً اكتشاف ترنح هذا المحور ببطىء شديد في دورة تستغرق 26 ألف سنة ( وبهذا لا نشعر بهذا الميدان )
ويتوقع العلماء طبقاً لهذا الترنح المحوري البطيء الغير ملموس بأنه بحلول سنة 10000 ميلادية في المستقبل سيصبح هذا المحور مشيراً إلى نجم ساطع آخر يدعي ذنب الدجاجة ( بدلاً من النجم القطبي حالياً ) وفي سنة 13000 ميلادية سيكون مشيراً إلى نجم النسر الواقع ثم يعود سنة 28000 مشيراً إلى النجم القطبي مرة أخرى وبهذا فالأرض تترنح أو تميد ببطىء أثناء دورانها المغزلي وحتى لا نشعر بهذا الترنح فقد أرسى الله فيها الجبال كما في قوله تعالى: )وألقى في الأرض رواسيَ أن تميد بكم وأنهاراً([النحل: 15]....
وهذا الدوران المغزلي يسمى لغوياً دروراً والدرور في الأرض ثابت المقدار والاتجاه طبقاً لسنة كشف عنها نيوتن بأن أي جسم متحرك بانتظام لا تتغير حركته في المقدار أو الاتجاه إلا بقوة خارجية تؤثر فيه..
ولقد صان الله الأرض منذ فطرها على تلك الحركة المغزلية اليومية المنتظمة عن كل قوة عارضة كي تدوم حركتها تلك إلى ما شاء الله أي: إلى أن يشاء الله طلوع الشمس من مغربها كما جاء في الحديث الشريف وهذا من الممكن علمياً أن يحدث... فالشمس وهي تجري بنا ( في الفضاء بسرعة 12 ميلاً في الثانية لأننا تابعون لها ) قد تقترب من نجم أكبر منها يغلبها على الأرض بالقدر الذي ينعكس به اتجاه دورانها المغزلي حول محورها فيصير المشرق مغرباً والمغرب مشرقاً!! وعندئذٍ لا ينفع نفساً إيمانها ما لم تكن آمنت من قبل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح.

ومن المعروف في قوانين الحركة المنتظمة أن الجسم المتماثل في الكتلة حول محور لا يضطرب ولا يميد إذا دار حول ذلك المحور بل ويبدو لنا ساكناً كما في حالة دوران الكرة الأرضية التي ما زال العامة ينكرون دورانها.

والأرض في الواقع لا تميد أثناء دورانها المغزلي... والله سبحانه فاطر الأرض ومرسي جبالها ينبىء عباده في الآيات الثلاث السابق ذكرها أنه أرسى الجبال فيها بحيث يمتنع ميدان الأرض واضطرابها... وهذا معناه إشارة علمية تؤكد أن الجبال موزعة على جانبي المحور بالتساوي بحيث تتماثل الكتلة في نصفي الأرض..
فهل أدرك العلماء هذه الحقيقة القرآنية التي تسبق العلم بالإشارة إلى حركة الأرض وأن الجبال ذات كتل متماثلة بالنسبة لمحور الأرض حتى لا تميد ولا تضطرب أثناء حركتها وتكون الأرض مستقراً متوازناً ومتاعاً إلى حين لكل البشرية في حركة منتظمة لدرجة أنهم يحسبونها ساكنة لا يدركون حركتها المغزلية حول نفسها أو الانتقالية في الفضاء الكوني.

دوران الأرض حول الشمس:

لقد لبث الناس عامتهم وخاصتهم قروناً بعد نزول القرآن وهم يعتقدون أن الأرض ثابتة لا حراك بها، إذاً ليس للأرض حركة محسوسة في الظاهر كحركة الشمس الظاهرية من المشرق إلى المغرب. ولو أن القرآن الكريم صارح الناس عند نزوله بحركة الأرض وهم يحسبونها ساكنة لكذبوه وحيل بينهم وبين هدايته، فكان من الحكمة البالغة ومن الإعجاز البلاغي في الأسلوب أن ينبه الناس في كتاب الله إلى آياته سبحانه في حركة الأرض حول محورها كما ذكرنا في البند السابق وفي حركتها حول الشمس بمختلف الإشارات إلى نتائج هاتين الحركتين بأسلوب يحثنا على البحث فيهما ويشعرنا بنعمة الله علينا نتيجة تحرك الأرض ولقد أشار القرآن للحركة الانتقالية الدورانية للأرض حول الشمس في قوله تعالى.

)وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء ([النمل: 88].

والسحاب كما هو معروف لعلماء الطبيعة الجوية لا يتحرك بذاته ولكن ينتقل محمولاً على الرياح فكذلك الجبال يراها الرائي فيظنها جامدة في مكانها بينما هي في الحقيقة تمر مسرعة محمولة أيضاً ولا يراها الإنسان كذلك لأنه يركب نفس القطار، وليس للجبال والناظرين إليها حامل إلا الأرض التي تنطلق مسرعة في الفضاء الكوني كما تسرع الرياح بالسحاب وكلا الأمرين من صنع الله الذي أتقن كل شيء فهو سبحانه الذي يرسل الرياح فتثير سحاباً وهو الذي يحرك الأرض فتحمل الجبال التي تمر مر السحاب وهذا تفسير علمي لظاهرة كونية فيها من إتقان الصنع ما يدل على جلال حكمة الله وقدرته سبحانه.

ولقد أخطأ المفسرون القدامى عندما اعتبروا هذه الآية إشارة إلى نسف الجبال نسفاً يوم القيامة! ولهم عذرهم في ذلك لأنهم لم يكونوا يعرفون أن للأرض حركة ما، لا يومية ولا سنوية، وبهذا حرفوا المعنى عما يقتضيه المعنى العلمي في الآية الكريمة وأهملوا الإعجاز البياني في التعبير القرآني الذي يمنع اللجوء للتفسير الأخروي للأسباب التالية:

1ـ الجبال يوم القيامة لا وجود لها لأنها سوف تتناثر وتنسف كما في قوله تعالى:
)ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفاً ([طه: 105].
)وإذا الجبال سيرت ([التكوير: 3].

فكيف ينظر الإنسان إلى الجبال المنسوفة وليس عنده مجال يومئذٍ للتأمل في الجبال أو غيرها في وقت تسوده الأهوال والشدائد كما في قوله تعالى:
)يوم يفرُّ المرءُ من أخيه ([عبس: 34].
)لكل امرىء منهم يومئذٍ شأن يغنيه ([عبس: 37].

2ـ قوله تعالى: )تحسبها جامدة ( يكون في الدنيا وليس الآخرة فالدنيا دار الظن والحسبان بينما الآخرة دار اليقين كما في قوله تعالى:
)ثم لترونها عين اليقين ([التكاثر: 7].

3ـ قوله تعالى في ختم الآية: )إنه خبير بما تفعلون (.أي: عالم بما تفعلونه الآن في الدنيا فالآخرة دار جزاء وليست دار عمل أو فعل.

4ـ قوله تعالى: )صنع الله الذي أتقن كل شيء (. يشير إلى الدنيا لأن الخراب والدمار والنسف يوم القيامة لا يسمى صنعاً ولا يدخل في حيز الإتقان.

وكما يقول المرحوم الدكتور الغمراوي: والزمخشري أدرك بذوقه البياني عدم التلاؤم بين قوله تعالى: )صنع الله الذي أتقن كل شيء (وبين التفسير بما سيحل بالجبال من دمار بين يدي الساعة، فقدر محذوفاً يليق في رأيه بذلك الصنع المتقن .

ولو عرف الزمخشري ما نعرفه اليوم من دوران الأرض حول الشمس بتلك الكيفية الباهرة وجريانها في الفضاء، وما يحكمها من تلك السنن الإلهية الدقيقة وما يترتب عليها من المنافع للناس، إذن لكبروا الله وتسارعوا إلى المعنى المتبادر من الآية ومن تشبيهها التمثيلي ومن القرائن الحسية والبلاغية فيها ولفهموا الخطاب في: )وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب ( على أنه خطاب للإنسان الآن في عصر العلم وفي كل عصر آت، يدله على آية من آيات الله الكبرى عله يهتدي بها إلى الله، كما دله سبحانه في الآية التي قبلها بآيتين على الحركة المغزلية للأرض في قوله تعالى: )ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه والنهار مبصراً إن في ذلك لآياتٍ لقومٍ يؤمنون ([النمل: 86].

والسياق ودلالته على حركات الأرض في الدنيا يسقط حجة قدامى المفسرين بأن آية )ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله وكل أتوه داخرين ([النمل: 87].

في موضعها بين الآيتين إشارة للتفسير الأخروي لزوال الجبال يوم القيامة [ ويقول فضيلة الإمام الشيخ الشعراوي أن التشبيه القرآني ( مر السحاب ) يجعلنا نتساءل :
لماذا لم يقل الله سبحانه ( مر الرياح ) أو ( مر العواصف ) أو ( مر الأمواج ) أو أي لفظ آخر.. لأن السحاب لا يتحرك بنفسه بل تدفعه قوة ذاتية هي قوة الريح وبهذا ينبهنا الله تعالى أن حركة الجبال هنا ليست حركة ذاتية كحركة الأرض وليست حركة ذاتية كحركة الرياح ولكنها تمر أمامكم مر السحاب أي: تتحرك بحركة الأرض وإلا فلماذا لم يقل الله... وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تسير أو وهي تجري أو وهي تتحرك...؟ لأنه سبحانه يستبعد الألفاظ التي تعطي للجبال ذاتية الحركة وهذا إعجاز.

وبهذا يتضح لنا أهمية مراجعة ما ورد في التفاسير القديمة للآيات الكونية من آراء فالمفسرون بشر يؤخذ من كلامهم ويرد... ولو تدبرنا سياق آيات [ سورة النمل: 86 ـ 88] لعرفنا الحكمة الإلهية للأسلوب القرآني في التعبير عن حركات الأرض بالإشارة وليس بصريح العبارة حتى لا يصدم الناس فيما يعتقدون من سكون الأرض فيكذبوه وبشرط ألا ينافي الحقيقة الكونية فيكون ذلك داعياً إلى تكذيبه إذا تقدم العلم وكشف عن حركات الأرض وهذا من أعجب عجائب القرآن الكريم التي لا تنتهي...

هذا الأسلوب القرآني في التعبير عن الحقائق الكونية أو في دلالة أدلى العلم عليها أمر يعجز عنه البشر ولا يقدر عليه إلا الله الذي أنزل القرآن بالحق هدى للناس وأنزله سبحانه مفصلاً على علم كما في قوله تعالى: )ولقد جئناهم بكتابٍ فصلناه على علم هدًى ورحمة لقوم يؤمنون ([الأعراف: 52].

حقاً فلقد ثبت علمياً أن الأرض تدر حول الشمس مرة كل 365.25 يوماً بسرعة مدارية قدرها في المتوسط 67000 ميل / ساعة وذلك في مدار نصف قطره المتوسط 93 مليون ميل وبهذا فهي ترمح في مدارها دون أن تقذف بنا من على سطحها...

وبالرجوع لآيات النمل [86 ـ 88] نجد أن الآية الأولى تشير إلى ظاهرة تنشأ من إحدى حركتي الأرض وأعني الحركة المغزلية بتبادل الليل والنهار كما في قوله تعالى.

)ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه والنهار مبصراً ([النمل: 86].بينما تشير الآية الثالثة إلى الحركة الأخرى للأرض في قوله تعالى: )وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب ([النمل: 88].

متعلم جديد
07-19-2007, 06:13 PM
ياناصر التوحيد
لا أستطيع النقاش في هكدا ظروف
فالنقاش أخد ورد
لقد أغرقت الشريط بالإقتباسات دون رد محدد مقتضب و بسيط
أما ادا كنت أريد المطالعة فقط فالكتب كثيرة لا تعد و لا تحصى
انما دخلت هنا قصد المناقشة

متعلم جديد
07-19-2007, 06:33 PM
الزميل عبد الواحد

عزيزي غايتك هو نسب الجهل للقرآن ووسيلتك بنيت على جهل ببعض الأمور. فلماذا الغضب؟ لا مانع عندي ان تصفني بالجهل بشرط ان تثبت ذلك بالدليل. أنا أجهل علم الحديث فما هي المشكلة؟
أنا لم أرد أن أنسب الجهل للقرآن
ما قلته هو رأيي حتى قبل أن ألحد
فأيامها كنت لا أحبد ما يقوم به البعض من تحميل الآيات أكثر مما تحتمل حتى ليبدو الأمر مصطنعا...
فمثلا أقرأ في القرآن
ان أوهن البيوت لبيت العنكبوت
أنا أفهم منها أن المقصود بها أن بيت العنكبوت بشباكه الواهية هو هش مقارنة ببيت الإنسان أو بيت النحل...
حتى أفجأ بمن يقول أن المقصود بدالك أن الأنثى تأكل الدكر...و أنه واه من الناحية الإجتماعية وكلام من هدا القبيل
لمادا لجؤوا الى هدا التفسير
لأن العلم اكتشف أن خيط العنكبوت أقوى من مثيله من الفولاد
فصار الفقهاء يلوون عنق الآية لألا تتعارض مع العلم
و ما شأن القرآن بدالك
حتى و ان صح فان القرآن يكون كتاب هداية لا كتاب فلك وجغرافيا...
و بالتالي فأنا أعترض على الإعجاز العلمي في القرآن
و ادا كنا سنأخد بالإعجاز العلمي في القرآن و نعتبره كتاب علمي صحيح مائة بالمائة فلنحاسبه ادن على كل صغيرة و كبيرة
لا أن نقول أحيانا أنه معجز
و أحيانا أنه كتاب هداية
ما أرفضه هو الكيل بمكيالين


هل سيقول لهم (وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ ).
ام سيقول لهم ( وترى الكهف ... يقوم بالحركات الفلكية المعقدة الفلانية .... بالنسبة للشمس)
لا أقصد هدا و أخاف أن أعطي مثلا فيقولون يريد قرآنا على هواه
ولكن لا بأس
مثلا
(الشمس- القمر-الأرض) كل في فلك يسبحون
واعتدر عن المثال
تحياتي لك

قرآن الفجر
07-19-2007, 07:26 PM
فمثلا أقرأ في القرآن
ان أوهن البيوت لبيت العنكبوت
أنا أفهم منها أن المقصود بها أن بيت العنكبوت بشباكه الواهية هو هش مقارنة ببيت الإنسان أو بيت النحل...
حتى أفجأ بمن يقول أن المقصود بدالك أن الأنثى تأكل الدكر...و أنه واه من الناحية الإجتماعية وكلام من هدا القبيل
لمادا لجؤوا الى هدا التفسير
لأن العلم اكتشف أن خيط العنكبوت أقوى من مثيله من الفولاد
فصار الفقهاء يلوون عنق الآية لألا تتعارض مع العلم
و ما شأن القرآن بدالك

لا تعمم فهمك القاصر للأمور على الجميع
اقرأ وافهم
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=6102


حتى و ان صح فان القرآن يكون كتاب هداية لا كتاب فلك وجغرافيا...
و بالتالي فأنا أعترض على الإعجاز العلمي في القرآن
و ادا كنا سنأخد بالإعجاز العلمي في القرآن و نعتبره كتاب علمي صحيح مائة بالمائة فلنحاسبه ادن على كل صغيرة و كبيرة
لا أن نقول أحيانا أنه معجز
و أحيانا أنه كتاب هداية
ما أرفضه هو الكيل بمكيالين

من يقول أحياناً أن القرآن كتاب هداية غير الملاحدة؟
القرآن كتاب هداية وإرشاد في المقام الأول ، كتاب عقيدة وعبادة وأخلاق ومعاملات ، لكن ما الذي يمنع أن يكون الآيات الكونية أيضاً جاءت لزماننا، زمن تفجر المعرفة العلمية والتقنية الذي نعيشه؟ ما الذي يمنع أن نوظف المعارف العلمية لحسن فهم دلالة هذه الآيات؟

الفقير الى الله
07-20-2007, 05:36 AM
و ادا كنا سنأخد بالإعجاز العلمي في القرآن و نعتبره كتاب علمي صحيح مائة بالمائة فلنحاسبه ادن على كل صغيرة و كبيرة

يا استاذ متعلم .. لا توجد مشكلة ان نحاسب القرآن على كل كبيرة و صغيرة فالقرآن هو كلام الله سبحانه و تعالى و مهما حاول اى انسان لن يستطيع ان يخرج بخطأ فيه.

لكن ان تحاسب القرآن على ما لم يذكره فهو شيء غريب!
القرآن بالاساس كتاب هداية .. و لكننا وجدنا (او على الاقل نزعم نحن المسلمون) انه متوافق مع جميع الحقائق العلمية المكتشفة حديثا و التي لم يكن يمكن معرفتها في زمن الرسول (ص).
فلا يصح ان تأتي انت و تقول "و لكن لماذا لم يذكر القرآن المعلومة الفولانية" .. اكرر لا يصح ان تحاسب القرآن على ما لم يذكره, حاسبه على ما ذكره فقط.

انت تذكرني بشخص عندما قرأ عن تكوين الجنين في القرآن و دقته من الناحية العلمية سأل لماذا لم يذكر القرآن بقية الاطوار و اكتفى ب 4 اطوار فقط!!!!
القرآن ليس مرجع Developmental Biology ايضا .. المهم في الموضوع هو:

1- القرآن ذكر معلومة ما
2- هذه المعلومة اثبت العلم الحديث صحتها

بغض النظر عن وجود معلومات اضافية متعلقة بالموضوع لم يذكرها القرآن

ناصر التوحيد
07-20-2007, 06:10 AM
ايش اللي يحاسب القران الكريم وهو صفر اليدين الا من ادعاء انه يريد النقاش ..
ايش اللي يقول لك يلوون عنق الايات وينكر تطابق حقائق القران مع حقائق العلم
ايش اللي يقول تفسير لاية ولما ننزل تفسيرها يقول انه لا يريد اقتباسات ..
لا جاي معه نقاش ولا اقتباسات ..
ويقول لك الكيل بمكيالين ..
اي مكيالين .. ونحن نتحدث عن القران العظيم كلام الله سبحانه وتعالى والذي فيه ما فيه من الحقائق والذي في كل ابة كريمة منه ايات واقعية وحقائق ملموسة متنوعة المشارب والتوجهات ..

هذا يريد ان ننكر ما في القران من حقائق بحجة الكيل بمكيالين ..
القران ليس اميركا .. لتحاسبها ..
المسلمون ليس اميركا لتحاسبها على كيلها بمكيالين ..

السلطة تتكون من عدة خضروات منها الطماطم = البندورة , والخيار والبقدونس ورشة الملح , وناس يضعون نقاط من عصير الليمون او مبشور قشره ,, فهل هذا تسمية كيل بمكيالين !!

رجاء ..
ارتق بفهمك ..
واستفد مما نناولك اياه من علم ..

ناصر التوحيد
07-20-2007, 06:20 AM
ثم لا تتطاول .. لا على الله , فتقول انه تعب بعد ان خلق الخلق .. ولا على القران فتقول بانك ستحاسبه ..
0لانه لم يذكر كل شيء بالتفصيل !!
وياتي الطب فيقول لماذا لا يذكر القران كل الحقائق الطبية , وياتي الفلك والجغرافيا ويقول لماذا لا يذكر القران كل الحقائق الفلكية والجغرافية , وياتي التاريخ ويقول لماذا لا يذكر القران كل احاديث وقصص التاريخ .. وهلم جرا ..
هذا كلام فاضي ولام ناس فاضية وجاهلة
تفكر حالك قاعد مع شلة انس مفلسين ليس لهم الا طق الحنك الفاضي
القران يفصل المهم وهو العقيدة والاصول والتشريعات والدعوة .. وهناك علوم وايات واشارات وتنبيهات مجملة غير مفصلة .. لان تفاصيلها تدركها العقول والعلوم ..

قرآن الفجر
07-20-2007, 12:31 PM
لا توجد مشكلة ان نحاسب القرآن على كل كبيرة و صغيرة فالقرآن هو كلام الله سبحانه و تعالى و مهما حاول اى انسان لن يستطيع ان يخرج بخطأ فيه.

هل أنت متأكد من أنك قادر على محاسبة القرآن -الذي هو كلام الله سبحانه وتعالى - على كل كبيرة وصغيرة ؟!
وبصفتك من ؟
ما تقوله خطير فاحذر !!

الفقير الى الله
07-20-2007, 04:15 PM
هل أنت متأكد من أنك قادر على محاسبة القرآن -الذي هو كلام الله سبحانه وتعالى - على كل كبيرة وصغيرة ؟!
وبصفتك من ؟
ما تقوله خطير فاحذر !!

ما قصدته هو ان يحاول البحث عن اى خطأ في القرآن و لن يستطيع ان يخطيء و لو حرف واحد .. و اعتقد ان المعنى كان واضح.

و اعتذر اذا كنت اخطأت في التعبير

قرآن الفجر
07-20-2007, 04:41 PM
ما قصدته هو ان يحاول البحث عن اى خطأ في القرآن و لن يستطيع ان يخطيء و لو حرف واحد .. و اعتقد ان المعنى كان واضح.
و اعتذر اذا كنت اخطأت في التعبير
الأمر للنصح والتذكير أخي ، والمعنى لم يكن واضحاً ، بل جاء موافقاً لما قاله ملحد !!
المطلوب طلب الاستغفار والعفو من رب العباد ، وليس الاعتذار من العباد

في الصحيحين من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم :" إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً، يهوي بها في نار جهنم"

وعند مسلم: "إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب" .

وعند الترمذي من حديث بلال بن الحارث المزني عن النبي صلى الله عليه وسلم "إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت، فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه. وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت، فيكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه"

باحثة عن الحقيقة
07-20-2007, 08:24 PM
يا جماعة الخير أشعر أنكم تغفلون حقيقة مهمة كثيراً.
تعاقب الليل و النهار هو بسبب دوران الأرض حول نفسها و ليس بسبب دوران الأرض حول الشمس. و لذلك اعتبار أن الأرض ثابتة و الشمي تدور حولها لا يحل من الأمر شيئاً، و لا يحل سوى مسألة تعاقب الفصول.
فالأرض لديها حركة معقدة فهي تدور حول نفسها و تدور حول الشمس و هذه الحركة المعقدة لا يمكن استبدالها نهائياً بحركة واحدة للشمس حول الأرض و لا بأي شكل.

ناصر التوحيد
07-21-2007, 03:39 AM
لم نتكلم عن تعاقب الليل والنهار ولا عن مسألة تعاقب الفصول

الكلام هو عن دوران الكواكب وسيرها في فلكها فقط

الحمد لله اني مسلم
07-21-2007, 01:06 PM
يقول فيلسوف زمانه المتعلم الجديد[

ما يؤخد على القرآن أنه لم يشر و لو مرة لإمكانية حركة الأرض و ثبات الشمس رغم النسبية التي تحنم دالك
ناهيك على أن الشمس تدهب لتسجد لله...و]قال الله تعالى[/COLOR]
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ

يَقُول تَعَالَى " إِنَّ فِي خَلْق السَّمَوَات وَالْأَرْض" تِلْكَ فِي اِرْتِفَاعهَا وَلَطَافَتهَا وَاتِّسَاعهَا وَكَوَاكِبهَا السَّيَّارَة وَالثَّوَابِت وَدَوَرَان فُلْكهَا - وَهَذِهِ الْأَرْض فِي كَثَافَتهَا وَانْخِفَاضهَا وَجِبَالهَا وَبِحَارهَا وَقِفَارهَا وَوِهَادهَا وَعِمْرَانهَا وَمَا فِيهَا مِنْ الْمَنَافِع وَاخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار هَذَا يَجِيء ثُمَّ يَذْهَب وَيَخْلُفهُ الْآخَرُ وَيَعْقُبُهُ لَا يَتَأَخَّر عَنْهُ لَحْظَة كَمَا قَالَ تَعَالَى " لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَار وَكُلٌّ فِي فَلَك يَسْبَحُونَ " وَتَارَة يَطُول هَذَا وَيَقْصُر هَذَا وَتَارَة يَأْخُذ هَذَا مِنْ هَذَا ثُمَّ يَتَعَاوَضَانِ كَمَا قَالَ تَعَالَى " يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَار وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْل " أَيْ يَزِيد مِنْ هَذَا فِي هَذَا وَمِنْ هَذَا فِي هَذَا" وَالْفُلْك الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْر بِمَا يَنْفَع النَّاس " أَيْ فِي تَسْخِير الْبَحْر بِحَمْلِ السُّفُن مِنْ جَانِب إِلَى جَانِب لِمَعَايِش النَّاس وَالِانْتِفَاع بِمَا عِنْد أَهْلِ ذَلِكَ الْإِقْلِيم وَنُقِلَ هَذَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَا عِنْد أُولَئِكَ إِلَى هَؤُلَاءِ" وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاء مِنْ مَاء فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْض بَعْد مَوْتهَا " كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَآيَةٌ لَهُمْ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ " - إِلَى قَوْله - " وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ " " وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلّ دَابَّة " أَيْ عَلَى اِخْتِلَاف أَشْكَالهَا وَأَلْوَانهَا وَمَنَافِعهَا وَصِغَرهَا وَكِبَرهَا وَهُوَ يَعْلَم ذَلِكَ كُلّه وَيَرْزُقهُ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْء مِنْ ذَلِكَ كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ " " وَتَصْرِيف الرِّيَاح" أَيْ فَتَارَة تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ وَتَارَة تَأْتِي بِالْعَذَابِ وَتَارَة تَأْتِي مُبَشِّرَة بَيْن يَدَيْ السَّحَاب وَتَارَة تَسُوقهُ وَتَارَة تَجْمَعهُ وَتَارَة تُفَرِّقهُ وَتَارَة تُصَرِّفهُ ثُمَّ تَارَة تَأَتَّى مِنْ الْجَنُوب وَهِيَ الشَّامِيَّة وَتَارَة تَأْتِي مِنْ نَاحِيَة الْيَمَن وَتَارَة صَبَا وَهِيَ الشَّرْقِيَّة الَّتِي تَصْدِم وَجْه الْكَعْبَة وَتَارَة دَبُورًا وَهِيَ غَرْبِيَّة تَنْفُذ مِنْ نَاحِيَة دُبُر الْكَعْبَة . وَقَدْ صَنَّفَ النَّاس فِي الرِّيَاح وَالْمَطَر وَالْأَنْوَاء كُتُبًا كَثِيرَة فِيمَا يَتَعَلَّق بِلُغَاتِهَا وَأَحْكَامهَا وَبَسْطُ ذَلِكَ يَطُول هَاهُنَا وَاَللَّه أَعْلَم وَالسَّحَاب الْمُسَخَّر بَيْن السَّمَاء وَالْأَرْض أَيْ سَائِر بَيْن السَّمَاء وَالْأَرْض مُسَخَّر إِلَى مَا يَشَاء اللَّه مِنْ الْأَرَاضِي وَالْأَمَاكِن كَمَا يُصَرِّفهُ تَعَالَى " لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ " أَيْ فِي هَذِهِ الْأَشْيَاء دَلَالَات بَيِّنَة عَلَى وَحْدَانِيَّة اللَّه تَعَالَى" إِنَّ فِي خَلْق السَّمَوَات وَالْأَرْض وَاخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَاب الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّه قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جَنُوبهمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْق السَّمَوَات وَالْأَرْض رَبَّنَا مَا خَلَقْت هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانك فَقِنَا عَذَاب النَّار " وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو بَكْر بْن مَرْدَوَيْهِ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الدَّشْتَكِيّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَشْعَث بْن إِسْحَاق عَنْ جَعْفَر بْن أَبِي الْمُغِيرَة عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : أَتَتْ قُرَيْش مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : يَا مُحَمَّد إِنَّا نُرِيد أَنْ تَدْعُو رَبّك أَنْ يَجْعَل لَنَا الصَّفَا ذَهَبًا فَنَشْتَرِي بِهِ الْخَيْل وَالسِّلَاح فَنُؤْمِن بِك وَنُقَاتِل مَعَك قَالَ " أَوْثِقُوا لِي لَئِنْ دَعَوْت رَبِّي فَجَعَلَ لَكُمْ الصَّفَا ذَهَبًا لَتُؤْمِنُنَّ بِي " فَأَوْثَقُوا لَهُ فَدَعَا رَبّه فَأَتَاهُ جِبْرِيل فَقَالَ إِنَّ رَبّك قَدْ أَعْطَاهُمْ الصَّفَا ذَهَبًا عَلَى أَنَّهُمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِك عَذَّبَهُمْ عَذَابًا لَمْ يُعَذِّبهُ أَحَدًا مِنْ الْعَالَمِينَ قَالَ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رَبّ لَا بَلْ دَعْنِي وَقَوْمِي فَلَأَدْعُهُمْ يَوْمًا بِيَوْمٍ " فَأَنْزَلَ اللَّه هَذِهِ الْآيَة " إِنَّ فِي خَلْق السَّمَوَات وَالْأَرْض وَاخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار وَالْفُلْك الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْر بِمَا يَنْفَع النَّاس " الْآيَة وَرَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ وَجْه آخَر عَنْ جَعْفَر بْن أَبِي الْمُغِيرَة بِهِ وَزَادَ فِي آخِره : " وَكَيْف يَسْأَلُونَك الصَّفَا وَهُمْ يَرَوْنَ مِنْ الْآيَات مَا هُوَ أَعْظَم مِنْ الصَّفَا " وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم أَيْضًا حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَة حَدَّثَنَا شِبْل عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح عَنْ عَطَاء قَالَ : نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ " وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ " فَقَالَ كُفَّار قُرَيْش بِمَكَّة كَيْف يَسَع النَّاسَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى " إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ " إِلَى قَوْله " لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ " فَبِهَذَا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَأَنَّهُ إِلَه كُلّ شَيْء وَخَالِق كُلّ شَيْء وَقَالَ وَكِيع بْن الْجَرَّاح : حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الضُّحَى قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ" وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ " إِلَى آخِر الْآيَة قَالَ الْمُشْرِكُونَ إِنْ كَانَ هَكَذَا فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ" إِنَّ فِي خَلْق السَّمَوَات وَالْأَرْض وَاخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار" إِلَى قَوْله " يَعْقِلُونَ " وَرَوَاهُ آدَم بْن أَبِي إِيَاس عَنْ أَبِي جَعْفَر هُوَ الرَّازِيّ عَنْ سَعِيد بْن مَسْرُوق وَالِد سُفْيَان عَنْ أَبِي الضُّحَى بِهِ .


مافي افضل من كلام رب العالمين سبحانه هو من يرد عليك يا متعلم ولا اعتقد انك فاهم

التسليم خير
12-19-2012, 10:37 PM
بإختصار :
إذا كانت الأرض تدور حول نفسها ينبغي أن نمر نحن في جميع الأجواء التي تمر فيها جميع الدول لأننا داخل غلاف جوي واحد ونتحرك بشكل يومي 24 ساعة
وإذا كانت تدور , ينبغي أن يصل الآتي من الشرق على الطائرة إلى الغرب بشكل أسرع من المعاكس إذا كانوا نفس السرعة ونفس النقطة لأن الآتي من الشرق
نقطة الوصول تأتي والآتي من الغرب تذهب عنه وكون الزمن في الطائرة يختلف فهذا نتيجة الإرتفاع وخطوط الذهاب والإياب المختلفة المتباعدة وسرعة الرياح
لا يعني دوران الأرض لأن من يقول بحكم دوران الأرض فينبغي أن يكون الفارق قياسياً في سرعة دوران الأرض والطيران ويحسب من عمر سرعة دوران الأرض
ساعات ليس نصف ساعة أو ساعة , لهذا كان الفارق ثابت في الرحالات يحكمه الإرتفاع والرياح وسرعة الطائرة وخط المسافة المختلف في الذهاب عن الإياب.
وكيف لا يحصل تشويش في التلفاز إذا كانت الأرض تدور يومياً على مايعتقده المعتقدون؟ لأن مركز الإستقبال سوف يتغير عن مركز الإرسال كل يوم بساعات!!
أما من ناحية تعاقب الليل والنهار فالشمس هي التي تجري وتتحرك والأرض ثابتة ومسألة الفصول الأربعة ميلان الشمس وقربها وبعدها , فلا يوجد مانع منطقي ولا عقلي
يمنع من دوران الشمس بل المانع المنطقي والعقلي هو ثبوتها ودوران الأرض. وأما مايقوله العلماء فهي نضريات قابلة للدحض والتغيير مالم تشبع بالبراهين والحجج الرصينة.
ومن يفكر بهدوء وحيادية ويقيس ويتريث توصل لأعمق الحقائق لكن المشكلة من يفكر بسرعة ويريد أن ينتقم من أشخاص لا ينتقم للحق ؟ لأن الهدف من ذلك التحرر
من أجل الإستمتاع بما تهواه النفس.
إحترامي وتقديري لكل عاقل يحب الحق ويبحث عنه ومن يتطاول على القرآن أقول له , القرآن تحداكم من ألف وأربعمائة وأربع وثلاثون سنة أن
تجدوا للموت حل مهما تقدم العلمم وتطور وزعمتم أن العلم يفضح الدين !!! بل العلم يفضح مفاهيمكم ويفضحكم (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا).