فؤاد العطار
07-14-2007, 01:12 AM
كثيرة هي حيل المشعوذين الذين يتنبؤون بالغيب. هم يرمون سهامهم في الظلام فإن صدقت توقعاتهم ملؤوا الدنيا ضجيجاً بفرحهم و إن هي فشلت – كما هو الحال في أغلب الأحيان – فإنهم يحاولون تغطية فشلهم بطريقة أو بأخرى. و المتتبع لنبوءات الميرزا القادياني يجد أنه استعمل تكتيكات مختلفة لتغطية فشل كل نبوءة من نبوءاته.
في هذه المشاركة سأضرب مثالاً على تكتيك استعمله الميرزا غلام أحمد القادياني عندما فشلت نبوءته بخصوص شفاء ابنه الصغير مبارك من الحمى. فبعد أن نشر نبوءة مفادها أن الله سبحانه بشره بشفاء ابنه مبارك خلال تسعة أيام لم تتحقق النبوءة و استمرت الحمى إلى أن مات الصغير مبارك في 16 سبتمبر 1907م أي بعد 16 يوماً من نشر الميرزا لنبوءة البشارة بشفائه.
و ليغطي الميرزا الفشل الذريع لنبوءته ادعى بعد ثلاثة أيام من موت ابنه أنه كان قد رأى رؤيا قبل شهر كان يشرف فيها على حفر قبر في مقبرة الجنة القاديانية. و بهذا يكون الميرزا قد تنبأ بموت ابنه مسبقاً مع أنه لم ينشر هذه النبوءة إلا بعد وفاة ابنه بثلاثة أيام. و تفاصيل النبوءة و محاولة تغطية فشلها كالتالي:
في 31 أغسطس 1907م نشر الميرزا النبوءة التالية في مجلة الحكم القاديانية:
((ابني مبارك أحمد مريض بالحمى الشديدة و يفقد وعيه أحياناً. اليوم استقبلت الوحي التالي بخصوصه: "لقد تم القبول، الحمى ذات التسعة أيام اختفت". لا أذكر بالضبط اليوم الذي بدأت فيه الحمى لكن الله بفضله بشرني مقدماً بشفائه. لا أدري أيّ يوم سيكون اليوم التاسع للحمى. أظن أن اليوم الأول للحمى كان ذلك اليوم الذي كانت حرارته فيه عالية و الله أعلم بالصواب)) – كتاب الوحي القادياني تذكرة بالترجمة الإنجليزية ص868.
في 19 سبتمبر1907م – أي بعد 3 أيام من وفاة الصبي مبارك بالحمى – نشرت صحيفة بدر القاديانية الخبر التالي: ((في شهر أغسطس رأى المسيح الموعود في منامه أنه يشرف على حفر قبر في مقبرة الجنة)) - كتاب الوحي القادياني تذكرة بالترجمة الإنجليزية ص869.
و في 24 سبتمبر 1907م كتب الميرزا في مجلة الحكم القاديانية ما يلي: ((أحياناً عندما يرى والد رؤيا بخصوص نفسه فإنها تكون في الواقع بخصوص ابنه، و كذلك قد يحدث العكس عندما يرى الإبن رؤيا بخصوص والده. في مناسبة معينة رأيت في المنام أنني في مقبرة الجنة و أنني خاطبت حافر القبر قائلاً: "قبري يجب أن يكون بعيداً عن القبور الأخرى". و ما قلته عن نفسي في هذا المنام تحقق في ابني)) - كتاب الوحي القادياني تذكرة بالترجمة الإنجليزية ص869.
في هذه المشاركة سأضرب مثالاً على تكتيك استعمله الميرزا غلام أحمد القادياني عندما فشلت نبوءته بخصوص شفاء ابنه الصغير مبارك من الحمى. فبعد أن نشر نبوءة مفادها أن الله سبحانه بشره بشفاء ابنه مبارك خلال تسعة أيام لم تتحقق النبوءة و استمرت الحمى إلى أن مات الصغير مبارك في 16 سبتمبر 1907م أي بعد 16 يوماً من نشر الميرزا لنبوءة البشارة بشفائه.
و ليغطي الميرزا الفشل الذريع لنبوءته ادعى بعد ثلاثة أيام من موت ابنه أنه كان قد رأى رؤيا قبل شهر كان يشرف فيها على حفر قبر في مقبرة الجنة القاديانية. و بهذا يكون الميرزا قد تنبأ بموت ابنه مسبقاً مع أنه لم ينشر هذه النبوءة إلا بعد وفاة ابنه بثلاثة أيام. و تفاصيل النبوءة و محاولة تغطية فشلها كالتالي:
في 31 أغسطس 1907م نشر الميرزا النبوءة التالية في مجلة الحكم القاديانية:
((ابني مبارك أحمد مريض بالحمى الشديدة و يفقد وعيه أحياناً. اليوم استقبلت الوحي التالي بخصوصه: "لقد تم القبول، الحمى ذات التسعة أيام اختفت". لا أذكر بالضبط اليوم الذي بدأت فيه الحمى لكن الله بفضله بشرني مقدماً بشفائه. لا أدري أيّ يوم سيكون اليوم التاسع للحمى. أظن أن اليوم الأول للحمى كان ذلك اليوم الذي كانت حرارته فيه عالية و الله أعلم بالصواب)) – كتاب الوحي القادياني تذكرة بالترجمة الإنجليزية ص868.
في 19 سبتمبر1907م – أي بعد 3 أيام من وفاة الصبي مبارك بالحمى – نشرت صحيفة بدر القاديانية الخبر التالي: ((في شهر أغسطس رأى المسيح الموعود في منامه أنه يشرف على حفر قبر في مقبرة الجنة)) - كتاب الوحي القادياني تذكرة بالترجمة الإنجليزية ص869.
و في 24 سبتمبر 1907م كتب الميرزا في مجلة الحكم القاديانية ما يلي: ((أحياناً عندما يرى والد رؤيا بخصوص نفسه فإنها تكون في الواقع بخصوص ابنه، و كذلك قد يحدث العكس عندما يرى الإبن رؤيا بخصوص والده. في مناسبة معينة رأيت في المنام أنني في مقبرة الجنة و أنني خاطبت حافر القبر قائلاً: "قبري يجب أن يكون بعيداً عن القبور الأخرى". و ما قلته عن نفسي في هذا المنام تحقق في ابني)) - كتاب الوحي القادياني تذكرة بالترجمة الإنجليزية ص869.