المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ســلســلة الـــتوحبــد العــــملى (5)



أبو عبد الرحمن
02-02-2005, 03:17 PM
ســلســة التوحــيد العــــــملى (5)
الاستخارة
1- الاخطاء الشائعة فى الاستخارة .
2- معنى الاستخارة وحكمها وحكمتها ونقيضها .
3- شرك الاستخارة .
4- النيابة فى الاستخارة .
5- محظورات الاستخارة .
6- الاستخارة فى الزواج .
7- شرح حديث الاستخارة .
8- التوحيد والاستخارة .
9- الاستخارة فيها ما فى الدعاء (الشروط – القبول .........................).
10- الاستشارة ادلتها وآدابها وصفة المستشار .
11- احاديث مرادفة لحديث الاستخارة .
12- الاسستخارة سؤال وجواب
اولا الاخطاء الشائعة فى الاستخارة 1- اهم الاخطاء واكبرها والتى بها لا تكون مستخيرا هو الاخلال بالشرط الذى جاء به فى اول الحديث " اذا هم احدكم بالامر " 0 لقد اراد النبى (صلى الله عليه وسلم ) الاستخارة فى اول مرحلة من مراحل ارادات القلب فلم يقل اذا نوى او اذا اراد او اذاعزم او 00000او 00000 ومراحل ارادات ستة مراحل هى على الترتيب الهم واللم والخاطر والنيه والاراده والعزيمة فأى عمل قمت به فى حياتك او ستقوم به يمر بداخلك بستة مراحل قبل تنفيذه هذه المراحل اولها مرحلة الهمة او الهم وهو ان يكون لهذا الشىء حيز فى حياتك او كما يقال يهمك او لا يهمك فانه كان لا يهمك فى شىء مر كأن لم يكن وان كان يهمك انتقل داخلك الى المرحلة الاعلى وهى مرحلة اللمة وهى هاتف فى القلب يناديك بهذا الشىء بفعله او تركه كما يقول العوام "شىء فى قلبى كده قا للى بلاش ابعد "، او (إعمل كذا لانه خير ) وفى الحديث "ان فى القلب لمتان لمة للملك ولمة للشيطان فلمه الملك ايعاد الخير وتصديق بالحق ولمة الشيطان ايعاد بالشر وتكذيب بالحق " فاذا كانت اللمة مع الامر بالعمل انتقل الفعل الى المرحلة الاعلى وهى مرحلة الخطرة وهى الخواطر التى تجول بالعقل لكيفية وعله الفعل وترتيبه فيكون الفعل قد انتقل من القلب فى مرحلة الهم واللم الى العقل فى مرحله الخطرة فاذا استقر فى الفعل فعله انتقل الى المرحلة الاعلى وهى النيه وهى طلب القلب فيعود الفعل الى القلب ثانية ويقوى طلب القلب حتى يكون ارادة والارادة تحرك القلب والعقل على الفعل حتى تقوى الى العزيمة والعزيمة تقود الجوارح الى تنفيذ الفعل فاراد النبى صلى الله عليه وسلم منك الاستخارة فى اول مرحلة من مراحل ارادات القلب وهى مرحلة الهمة او الهم وللاسف الشديد كثير من المستخرين يستخيرون وهم قد عقدوا النية على مرادهم او جالت فيها خواطرهم هذا اذا لم يكونوا قد وصلوا الى مرحلة العزيمة والارادة وسنرى ذلك عمليا 0 لهذا اشترط النووى فى الاستخارة الا يكون فيها ميل او هوى ، فالميل نيه ، والهوى ارادة ويقول شارح غايه المنتهى "ولا يكون مع الاستخارة عازما على الامر الذى يستخير فيه او على عدمه فانه خيانه فى التوكل "
2- تحول الاستخارة الى صلاة ودعاء للتبرك او صلاة ودعاء للحاجة لما اخترته لنفسك واستقر فى قلبك وهذا يحدث عندما لا يفى المستخير بما ذكرناه فى الخطأ الاول فالحقيقة انه قد اختار لنفسه مسبقا ولم يات الى الله يطلب منه الاختيار ولم يتبرأ من هواه وتدبيره وعقله وحوله وقوته وارادته 0 سألنى مرة سائل قال عزمت على السفر للعمل وقمت بتوقيع العقد وحصلت على التاشيرة واريد منك ان تدلنى على ما أفعله فى الاستخارة لانى سوف اصلى "وادعو اليوم ؟ فهذا مثال عملى من اخ ملتزم يبين ان الاستخارة تحولت الى بركة او دعاء لقضاء الحاجة .
3- الظن ان الاستخارة للامور العارضة او الامر التى يتردد المسلم فيه او يلتبس عليه وجه الخير فيه والصحيح ان الاستخارة فى الامور كلها كما فى الحديث .
4- الظن بان الاستخارة يعقبها رؤية يرى فيها المستخير ما عليه فعله ولا يصح شىء من ذلك بل ربما يرى ما تحدثه به نفسه كما يقولون " الجعان يحلم بسوق العيش " وقال النووى فى الاذكار " ينبغى ان يفعل بعد الاستخارة ما ينشرح له فلا ينبغى ان يعتمد على انشراح كان له فيه هوى قبل الاستخارة بل ينبغى للمستخير ترك اختياره راسا والا فلا يكون مستخيرا لله بل يكون مستخيرا لهواه وقد يكون غير صادق فى طلب الخيرة وفى التبرى من العلم والقدرة .
5- الا ياتى المستخير بالتوكل قبلها والرضا بعدها .
6- الاستخارة على فعل المكروهات او المحرمات فهذا لا يجوز إنما الاستخارة فى المباحات اما المندوبات والواجبات فالاصل عدم الاستخارة إلا أن يكون وقتها فى اتساع للاختيار او طريقها فيها تعدد للاختيار كما قال النووى فى صحبة الحج .
7- ترك الاستشارة بعد الاستخارة قال بعض الصالحين الاستخارة بمفردها قد لاتحرج المرء من هواه ولكن الاستخارة مع الاستشارة الصادقة تحرجه باذن الله من الهوى .
8- تخصيص ايات معينة للقراءة بها فى الصلاة وان كان قال بعض العلماء كالنووى كأن يقرأ وربك يخلق ما يشاء ويختار او الكافرون والاخلاص وكذلك اختار ها صاحب المدخل واختار ابن حجر "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا 00000مع اختيار النووى وعلتهم ان هذه السور فيها من المناسبة والتوحيد والاخلاص لكن لم يصح حديث فى ذلك فالامر واسع لا امر به ولا حجر عليه ولكن الخطأ هو الاعتقاد بوجوب لقراءة بهذه السور .

ســــاهر
02-02-2005, 03:29 PM
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل ... و جزاك عنا عن كل حرف تكتبه ...

و الله إن الواحد منا لهو بأشد الحاجة لكي ينهل من علمكم ....

بارك الله بيك .

و الصبر ضياء
06-17-2007, 12:44 AM
مفاهيم ومضامين من دعاء الاستخارة
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى

فهذه شذرات من دروس احدى الداعيات اقتبستها واضيفها هنا لما في موضوعكم من عميم الفائدة نفع الله بكم وبعلمكم


شرعت الاستخارة في الشريعة ضد للتشاؤم والتطير , فالمستخير يريد أن يستلهم من ربه طريق يوصله إلى مصالحه ..
واهم مافي الاستخارة قوة التوسل إلى الله ..
و يتضمن دعاء الاستخارة الاقرار بكمال الصفات و الاقرار بربوبية الرب وكمال ربوبيته سبحانه وتعالى .. كما يتضمن تبرؤ العبد من حوله وقوته إلى حول الله وقوته .. واعتراف المخلوق بعجزه وانه لا يطيق أن يعلم مصلحة نفسه ..
كما أن فيها الاعتصام بالحصون المنيعة التي جعلها الله حصون للعبد والتي باعتصامه بها يكون من المسددين ..
والاستخارة تنفع العبد في دينه ودنياه ..
وتنفعه في دينه لأن المستخر كلما استخار في أمر كلما زاد تعلقا بربه وتعظيما له وثناء عليه - يرضى بما قسمه الله له .. ولأن انشاء ركعتين يتقرب فيها العبد لربه طالبا منه ان يختار له مبتعدا عن المحاذير الشرعية كاللجوء للكهان أو المنجمين فيه من الثواب العظيم - الامتثال لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا تحصل لبركة السنة ففي تطبيق السنة بركة وفي النزوح إلى البدعة شؤم وكل هذا من النفع المتحصل في دين العبد من الاستخارة ..
اما النفع العائد على دنياه فهو لما يستخير ثم يسعى بأخذ الاسباب يكون في راحة نفسية شاعرا بان الله معه .. ومعلوم كم أن الراحة النفسية مطلب مهم لاستقامة امور العبد ..
كما ان الاستخارة تخلي العبد من الحيرة والشك وهي جالبة للطمأنينة وراحة المال .. فهو مفوض أمره لربه راض بما سيختاره له فينام قرير العين عالما بانه تارك امره بين يدي من لا تأخذه سنة ولا نوم ..كما انها - اي الاستخارة - ترفع الروح المعنوية وتجعل العبد واثق من عطاء ربه ..
إذا تم الامر على مراده علم ان فيه خيرا فارتاح باله واطمأن من ان يكون نعمة في طيها نقمة لأن الامر وقع له بعد استخارة من لا تخفى عليه عواقب الامور ..
واذا لم يتم الامر على مراده علم أن في حرمانه خير كثير وأن الامر وان بدا في ظاهره خير إلا انه قد يطوي الشر بداخله او قد يكون خيرا لكنه لا يكون خيرا له هو بذاته .. فيهدأ باله ولا تذهب نفسه حسرات على ما فاته ..
كما ان في الاستخارة الطلب من الله تيسر الامور ان كانت خيرا وليس ذلك فقط فقد تتيسر الامور الخيرة ولكن تمحق بركتها فلا ينتفع منها العبد فالمستخير طالبا من ربه ان ييسر له الخير وان يبارك له بعد ذلك فيه لينتفع من هذا الخير .. وهو طالب من ربه أن يصرفها عنه ان كانت شرا والله سبحانه وتعالى يتفضل على عباده بصرف الشرور عنهم وصرف كل ما من شأنه أن يضيع دينهم ... وفي الاستخاره لا يطلب الانسان ان يصرف عنه الشر فقط بل ويطلب من الله أن يصرفه هو نفسه عنها فقد تصرف عن العبد الامور التي يطلبها ولكن تشقى بذلك نفسه لأنه لم يصرف عنها فهو يطلب من ربه ان يصرف تلك الامور عنه ويصرف قلبه عن طلبها وارادته ليرتاح باله .. وهو طالب أن يبدل بخير منها و الرضى بما ابدل به .. فقد يحرم الانسان من امر ويعطى اخر ولكن لا يقع في نفسه الرضى بما اعطى فيشقى بذلك و لأن القلوب ملك لله يقلبها كيف يشاء من اقبال وادبار فالمستخير يقر في استخارته بذلك فيطلب من ربه إن هو ابدله بما هو خير له ان يقنعه بما كتبه له .. لذلك كانت الاستخارة من الادعية العظيمة التي حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على تعليمها لاصحابه في الامور كلها بل كان يحرص على تعليمهم كما يعلمهم السورة من القرآن ..
وقد يقع من النفوس بعد الاستخارة عدم الرضى بما قسم وهذا بسبب فقدان المستخير للمعتقد الصحيح في كمال صفات الرب سبحانه وتعالى .. وعدم يقينه بكمال علمه وأنه علم ما لم يكن لو كان كيف يكون .. فيعتقد ان مرغوبه الذي صرف عنه او مرهوبه الذي حصل له بعد الاستخارة شر فلا يرضى به ,, وقد ورد عن وهب بن منبه انه قال سأل داود عليه السلام : يارب أي عبادك أبغض إليك ؟ قال : عبد استخارني في أمر فخرت له فلم يرض .. وقال الحسن‏ رضي الله عنه :‏ من رضى بما قسم له، وسعه، وبارك الله فيه، ومن لم يرض لم يسعه، ولم يبارك له فيه‏.‏ وقال عبد الواحد بن زيد‏:‏ الرضى باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ...

فالعارف بصفات ربه اذا استخار في امر ومضى فيه وبانت له عاقبته سيئة فلا يتشكك في ربه .. بل يعلم يقينا أنه ولو وقع له الشر بامر مضى فيه باستخارة فليعمل ان في هذا الشر خير كثير وإن لم يعلمه .. ولا يقول أنا استخرت فكيف يكون ما تيسر لي بعد الاستخارة فيه من الشر .. أو أن عواقبه لم تكن محمودة .. فنقول أن الاستخارة من اهم مضامينها أنها طلب من الععبد أن ييسر له الاسباب التي بها يصلح دينه و يصلح معاشه ولم يقل دنياه وما يصلح عاقبة أمره ..
ففي طلب ما يصلح المعاش خلاف طلب ما يصلح الدنيا .. فالعبد بالاستخارة يطلب ما يصلح له معاشاه الذي يتبلغ به ليصل إلى الاخرة في حال صالح يصلح بها لدخول الجنة ومجاورة الرحمن وليس شرطا أن تجري الامور كما تشتهي نفسه فكم من عبد عندما صلحت دنياه خربت عليه اخرته .. وهذا غالبا ما يغيب عن ذهن كثير ممن يستخير ثم يقع بعد الاستخاره ما يراه هوو بنظره القاصر أنه بخلاف الخير .... فالرب هو المربي لعباده يربيهم بما يصلحهم فقد يضيق على البعض ويزوي عنهم الدنيا حتى لا يفتنو بها وينغص عليهم فيها عيشهم حتى يروا ان باطن الارض خير لهم من ظاهرها ..

هذا ما تحصل لدي من المحاضرة وعذرا على الاطالة والاسهاب ..

أبو وسام السلفى
06-19-2007, 02:05 AM
جزاك الله خيرا