عماد
02-02-2005, 03:18 PM
سؤال21: قول الملائكة " أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون" وهل هذان الملكان هاروت و ماروت اللذان يعلمان السحر وهل نجمة الزهرة هي المرأة التي زنى بها الملكان وما قولك في هذا كله ؟
جواب21: أعوذ بالله أعوذ بالله ، لعلك قرأت في كتب التفسير هذه الأقاويل المكذوبه فاستغفر ربك واصغ إلي : مر رجل فلاح بسيط على أحد الوزراء المتخصصين في الزراعة وهو يخلع الزيتون وعمر الزيتونة أربعين سنة وهو يعلم أن الرجل لم يخلع الزيتون عبثا وأنه أعلم منه بالزراعة فقال متعجبا: أنت تعلم ما لا نعلم يا أبا فلان , نحن نغرس شجرة الزيتون ونتعب عليها سنين طويلة حتى تكون بهذا الحجم وأنت تخلعها لتغرس شجرة غيرها وليست شجرة تعمر ما تعمر الزيتونة . فقال له الوزير : نعم أنا أعلم ما لا تعلم وسترى , فِعْلاً خلع الزيتون وغرس مكانه العنب والتفاح والبرقوق والأشجار المناسبة لطبيعة الأرض, بعد خمس سنوات كانت الأرض تعطي خمسة أضعاف ما تعطيه من الفائدة عندما كانت مغروسة بالزيتون , عند ذلك قال الوزير لقرابته الفلاح البسيط وهو يقطف الثمار عنده بالأجرة : ألم أقل لك إني أعلم ما لا تعلم ؟ هذا ما حدث تماما مع الملائكة , قالوا متعجبين من واسع علم الله وبالغ حكمته مظهرين لجلاله غاية الإذعان لاهجين بالتعظيم والتنزيه لكبرياء ربهم :"أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك" يعني سبحانك ما أعلمك وما أحكمك , نحن غاية علمنا أن من يسبح خير ممن يسفك الدماء ولكن علمك فوق علمنا وحكمتك فوق مدركاتنا , فيقول سبحانه مسبحا نفسه زيادة على تسبيحهم : "اني أعلم مالا تعلمون" وكان من أمر آدم ما كان أنه بفضل الله تعالى أصبح معلما للملائكة "فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون " وهذا زيادة تقديس لنفسه وهو المتكبر جل جلاله وإن كان الملائكة يعلمون ذلك من قبل كما علمهم جل جلاله فالملائكة لا يجهلون الله ولا يجهلون أن الله يعلم كل شئ. و أما قوله تبارك وتعالى " إن كنتم صادقين" , فالصدق ينقسم إلى قسمين: صدق الخبر وصدق الظن , أما صدق الخبر فالملائكة متصفون به لأن الكذب معصية لله والملائكة "لا يعصون الله" أما كذب التقدير فلا معصية فيه . والمراد هنا صدق التقدير يعني أين ظنكم الذي أدليتم به من الواقع الذي يعلمه الله وذلك من الله سبحانه تقديسا لنفسه وهو سبحانه لذلك أهل. فحاشى لملائكة الله أن يعترضوا على الله أو أن ينسبوه إلى الخطأ , قال سبحانه : "و هم من خشيته مشفقون" والاعتراض ينافي الخشية . أما قصة هاروت
وماروت فقصة مكذوبة من أصلها ويقولون إن الله مسخ الزهرة أي المرأة وجعلها نجما في السماء , وقد ثبت علميا أن الزهرة أكبر من الأرض فما هو حجم تلك المرأة ومن هي أمها التي حملت بها وكيف ؟ أما الآية رقم ( 102) من سورة البقرة فافهمها على النحو التالي "واتبعوا" يعني اليهود "ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان" يعني أيام ملك سليمان واليهود يقولون إن سليمان ملك بالسحر "وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت" ما هنا نافية , يعني هذه القصة المختلقة غير صحيحة فلا ملكين ولا بابل ولا هاروت وماروت وما أنزل السحر على ملكين أصلا ويبررون ذلك بقولهم "وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر", فلا داعي إلى هذا المبرر " فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه" وهذا تكذيب لمزاعم اليهود وافتراءاتهم بأن السحر يفرق بين المرء وزوجه وهذا ليس من عمل الملائكة ولا من أجله خلقوا ثم يتم الله سبحانه وتعالى البحث للفائدة فيقول سبحانه :"وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله" ...إلى آخر الآية .
........ الشيخ محمد علي سلمان القضاة رحمه الله
جواب21: أعوذ بالله أعوذ بالله ، لعلك قرأت في كتب التفسير هذه الأقاويل المكذوبه فاستغفر ربك واصغ إلي : مر رجل فلاح بسيط على أحد الوزراء المتخصصين في الزراعة وهو يخلع الزيتون وعمر الزيتونة أربعين سنة وهو يعلم أن الرجل لم يخلع الزيتون عبثا وأنه أعلم منه بالزراعة فقال متعجبا: أنت تعلم ما لا نعلم يا أبا فلان , نحن نغرس شجرة الزيتون ونتعب عليها سنين طويلة حتى تكون بهذا الحجم وأنت تخلعها لتغرس شجرة غيرها وليست شجرة تعمر ما تعمر الزيتونة . فقال له الوزير : نعم أنا أعلم ما لا تعلم وسترى , فِعْلاً خلع الزيتون وغرس مكانه العنب والتفاح والبرقوق والأشجار المناسبة لطبيعة الأرض, بعد خمس سنوات كانت الأرض تعطي خمسة أضعاف ما تعطيه من الفائدة عندما كانت مغروسة بالزيتون , عند ذلك قال الوزير لقرابته الفلاح البسيط وهو يقطف الثمار عنده بالأجرة : ألم أقل لك إني أعلم ما لا تعلم ؟ هذا ما حدث تماما مع الملائكة , قالوا متعجبين من واسع علم الله وبالغ حكمته مظهرين لجلاله غاية الإذعان لاهجين بالتعظيم والتنزيه لكبرياء ربهم :"أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك" يعني سبحانك ما أعلمك وما أحكمك , نحن غاية علمنا أن من يسبح خير ممن يسفك الدماء ولكن علمك فوق علمنا وحكمتك فوق مدركاتنا , فيقول سبحانه مسبحا نفسه زيادة على تسبيحهم : "اني أعلم مالا تعلمون" وكان من أمر آدم ما كان أنه بفضل الله تعالى أصبح معلما للملائكة "فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون " وهذا زيادة تقديس لنفسه وهو المتكبر جل جلاله وإن كان الملائكة يعلمون ذلك من قبل كما علمهم جل جلاله فالملائكة لا يجهلون الله ولا يجهلون أن الله يعلم كل شئ. و أما قوله تبارك وتعالى " إن كنتم صادقين" , فالصدق ينقسم إلى قسمين: صدق الخبر وصدق الظن , أما صدق الخبر فالملائكة متصفون به لأن الكذب معصية لله والملائكة "لا يعصون الله" أما كذب التقدير فلا معصية فيه . والمراد هنا صدق التقدير يعني أين ظنكم الذي أدليتم به من الواقع الذي يعلمه الله وذلك من الله سبحانه تقديسا لنفسه وهو سبحانه لذلك أهل. فحاشى لملائكة الله أن يعترضوا على الله أو أن ينسبوه إلى الخطأ , قال سبحانه : "و هم من خشيته مشفقون" والاعتراض ينافي الخشية . أما قصة هاروت
وماروت فقصة مكذوبة من أصلها ويقولون إن الله مسخ الزهرة أي المرأة وجعلها نجما في السماء , وقد ثبت علميا أن الزهرة أكبر من الأرض فما هو حجم تلك المرأة ومن هي أمها التي حملت بها وكيف ؟ أما الآية رقم ( 102) من سورة البقرة فافهمها على النحو التالي "واتبعوا" يعني اليهود "ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان" يعني أيام ملك سليمان واليهود يقولون إن سليمان ملك بالسحر "وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت" ما هنا نافية , يعني هذه القصة المختلقة غير صحيحة فلا ملكين ولا بابل ولا هاروت وماروت وما أنزل السحر على ملكين أصلا ويبررون ذلك بقولهم "وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر", فلا داعي إلى هذا المبرر " فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه" وهذا تكذيب لمزاعم اليهود وافتراءاتهم بأن السحر يفرق بين المرء وزوجه وهذا ليس من عمل الملائكة ولا من أجله خلقوا ثم يتم الله سبحانه وتعالى البحث للفائدة فيقول سبحانه :"وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله" ...إلى آخر الآية .
........ الشيخ محمد علي سلمان القضاة رحمه الله