المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اختلاف الزى والاسماء مطلب وضرورة للتعايش والحوار والأمان



امجاد
07-25-2007, 02:20 PM
اختلاف الزى والاسماء مطلب وضرورة للتعايش والحوار والسلامة والأمان

مخالفة المسلمين لليهود والنصارى والملل الاخرى فى الزى والاسماء والهيئة وحتى الاسلوب واستخدام المفردات اللغوية هو مطلب وضرورة للكشف عن الهوية والافصاح عن القناعات من اجل تعايش سلمى آمن

قد ينظر البعض لهذا النهج على انه دعوة للتمييز والعنصرية ولكن نظرتهم يشوبها ضيق الافق والهروب من الواقع .. اختلاف الهويات بالفعل موجود وطمس معالمه وتوحيد المظهر هو تخفى وتدليس ومحاكاه لا تعبر عن حقيقة الهويات والقناعات بل وسيلة من وسائل الخداع البصرى حتى لو اختلفت النوايا

لا احد يقلل من شأن واهمية الملبس للتعبير عن احوال الشخص الذى يرتدية بل وافعاله دون ان يفصح او يشرح .. فالشخص يرتدى لكل وقت ومناسبة وعمل ما يتلائم بوقت وطبيعة وضروريات تلك الحالة .. الرياضة والنوم والمصيف والاجتماعات والعمل والمناسبات العامة لكل منها من الملابس ما يغنيك عن السؤال عن احوال الشخص .. فانت تفهم من هيئته ماهو عليه دون سؤال .. و الإلتباس على الشخص فى ارتداء ما يناسب كل وقت وعمل يعطى الانطباع على ان هذا الشخص متخبط غير سوى وربما ذهبت به الظنون لان يكون قد مسه شىء من الجنون .. فلا يصح ابدا ان يذهب مسئول لحضور اجتماع بملابس النوم او الرياضة ولا ينزل البحر بملابس رسمية وهكذا ..

ولا تتوقف اهمية الملبس والهيئة عند الاحوال بل تعبر ايضا عن الهويات والجنسيات دون سؤال .. فزى كل بلد يساعدك ويغنيك عن سؤال الشخص عن جنسيته وهذا لا يعنى تفرقة بل اعلان هذا الشخص بزيه عن هويته التى يحب ان يفهم من خلالها دون الحاجة لان يتنكر او يبدلها ..

والزى ايضا يعبر عن هويات دينية دون الافصاح او النطق بها .. فزى رجال الدين يميزهم عن غيرهم بل ويميزهم فيما بينهم .. انت تعرف رجل الدين المسلم من المسيحى وتميز رجل الدينى القبطى عن الكنائس الغربية وهكذا وتميز كنائسهم فيما بينهم .. وهذا لا ينقص او يزكى احدا بل يساعد ويريح الاخرين لمعرفة الهوية التى يترتب عليها معاملات مسئولة ..

والزى يعبر ايضا عن جنس الشخص رجلا كان او امرأة دون سؤال او استفسار .. والتشابه بينهم فى الزى يؤدى غالبا الى التخبط واحيانا الحيرة والحرج والالتباس ..

لذا فان الدعوة العلمانية الى اذابة الحواجز والفواصل والاختلافات فى المظهر هى دعوة ظالمة جاهلة غبية فى مضمونها .. لا تخدم التواصل ولا التفاهم على العكس تضر بهما اشد الضرر وتخلط الاوراق وتلبس على العامة فهم بعضهم البعض .. هذا الفهم المطلوب والذى يترتب عليه ردود افعال مسئولة بين الافراد لا ينقصها معرفة ولا يغلفها مظهر كاذب خادع ..
الدعوة الى توحيد المظهر بحجة ازالة اسباب التمييز والعنصرية هى فى جوهرها دعوة عمياء تفتقد للبصيرة التى هى جوهر التعاملات السوية ومن اهم الاسس لتلاشى الاخطاء الغير مقصودة والتى يقع فيها البعض عن غير عمد والتى قد يترتب عليها ايذائه لمشاعر الاخر عن جهل بهويته دون قصد او سوء نية .. ومؤكد الكثير من المواقف الحرجة وقع فيها البعض والتى كان من اهم اسبابها الجهل بهوية الطرف الاخر

اذا الدعوة العلمانية لاذابة الاختلافات فى المظهر فى حقيقتها دعوة مستحيلة لاستحالة اذابة الهويات .. والدعوة الى القضاء على الاختلاف فى المظهر بين الملل والشعوب هى دعوة للقضاء على معالم تلك الملل والشعوب .. هى دعوة للتخلص من الهويات او ما يشير اليها والتى لا يمكن ابدا تصور محوها وازالتها .. تلك الدعوة العلمانية هى درب من دروب الاوهام والخيال والأمانى التى لا يمكن ابدا ان تأتى بثمارها مهما انفقت مؤسسات دولية لترويجها وتمويلها .. سترد عليهم اموالهم حسرة وهباءا منثورا

وبالقياس على المظهر تكون الاسماء المميزة التى تدل على جنسية او ديانة او جنس الشخص هى ابسط وايسر واعقل وسيلة تغنى عن الكثير من الاستفسارات بشأن هذا الشخص .. الاسم المنتقى باهتمام وعناية يغنى صاحبه عن الوقوع فى حرج ويجنبه الكثير من الغموض ويجيب عن تساؤلات دون النطق بها ويفصح عن هوية هذا الشخص فتكون المعاملات معه على بصيرة ووضوح للرؤية وايضا معاملات مسئولة واعية .. فانت عندما تتعامل مع مصطفى او جورج او كوهين تعرف من الاسم دون سؤال ديانة هذا الشخص وعلى ذلك فلا يلتمس لك العذر فى الاساءة فى القول بما يخص انتماءاته الدينية بحجة جهلك بمعتقده .. اقوالك وردود افعالك ستكون مسئولة وواعية و انت مدرك ما يخرج منك عن قصد وعمد ..
وهكذا الاسماء التى يكون فيها الإلتباس بين الذكر والانثى تسبب الكثير من المتاعب التى يمكن تلاشيها لو احسن الاختيار لاسم المولود .. اما تلك الهوجة والموجة والموضة التى سادت فترة ما كإحدى وسائل المساواة بين الرجل والمرأة تسببت فى كثير من الاخطاء التى حملت الكثير من اصحابها المتاعب مثل عصمت ورضا وحشمت وغيرها من الاسماء المشتركة التى ادى هذا الخلط الى مشاكل نالت حتى مصلحة التجنيد وقضايا الميراث والوظائف وغيرها ..

الدعوة الى التمييز فى المظهر والملبس والاسماء هى فى حقيقتها دعوة عادلة واعية مسئولة ضرورية ومطلوبة من اجل تعايش سلمى آمن يجنب افراد المجتمع الكثير من التخبط والالتباس .. دعوة على نور وهدى وبصيرة خير من خداع وكذب وتضليل العلمانية المشركة

مراقب 1
07-25-2007, 05:13 PM
موضوع يستحق التثبيت ، اتمنى تفاعل الإخوة مع هذا الموضوع لتزداد الفائدة .

امجاد
07-25-2007, 06:19 PM
اشكر مراقب 1 تقديرك للموضوع واهتمامك .. ومؤكد تجارب وتفاعل الاخوة والاعضاء عامة سيثرى الموضوع ويضيف الى معلوماتنا الكثير

شريف المنشاوى
07-25-2007, 07:03 PM
مثل عصمت ورضا وحشمت وغيرها من الاسماء المشتركة
و ايضا ... ( امجاد ) ههههههههههههه
عذرا اخت امجاد ، فقط من اجل الابتسامة .
و لا شك موضوعك قيم و يستحق التثبيت ، فهو يمس جانب مهم من حياتنا و هو جانب الهوية ؛ التي هي من مقتضيات عقيدة الولاء و البراء ، و التي يريدون سحقها و اذابتها بتلك الدعوات السخيفة من عولمة و غيرها .
اهنئك على الموضوع و ارجو ان تتوسعي فيه قليلا.
تحياتي

امجاد
07-25-2007, 09:59 PM
اشكرك شريف على الاضافة .. وفعلا اسم امجاد خير مثال فقد أدى الى الكثير من الالتباس .. الكثير كان ينادينى بأخ والبعض بأخت .. شكرا على مداخلتك وبارك الله فيك ..

أم ايمن
07-26-2007, 02:13 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة - بارك الله فيكي اختي امجاد على هذا الموضوع المهم - يا أختي الغربيين يريدوننا ان نتبعهم وان نقلدهم وان يفرضوا عليننا قوانينهم ومعتقداتهم فهم يرون العالم كما يريدون هم وليس كما تريد الشعوب - يبذلون جهدهم الجهيد لكي ينزعوا عننا خمارنا ويلبسونا البستهم الفاضحة ويريدون منا ان نتبعهم في نظام الطعام ونوع الطعام ونمط الحياة والمعتقدات والمفاهيم. هم يظنون انفسهم انهم يملكون الحقيقة كامةل ولكن هيهات فنحن لنا ديننا وعاداتنا وتقاليدانا التي تربينا عليها والتي لن يستطيع اي احد في العالم ان ينزعها منا.يريدون من مجتمعاتنا ان تتفسخ مثل مجتمعاتهم المريضة ويريدون ان ينشروا الفسق والظلام في ديارنا ولكن الله يحمينا من جنونهم وعجرفتهم واجرامهم.

الجندى
07-26-2007, 11:20 AM
صورة - التفرقة البينة بين الاسلام والمسلمين وبين الديانات الاخرى . (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=2135)

استعراض مؤخرة!!
(http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=2713)

امجاد
07-26-2007, 01:10 PM
مشاركتك قيمة أم ايمن ونأمل ان نبذل الجهد فى الدعوة للحفاظ على هويتنا وان نداوم على التذكير بها .. بارك الله فيكى اختى الكريمة ام ايمن

إضافتك الجندى أثرت الموضوع .. ومؤكد انتشار صدى تلك الدعوة للحفاظ على هويتنا الاسلامية بكل تفاصيلها ومظاهرها ان شاء الله سيأتى بثماره .. المهم ألا يتملكنا الملل ولا اليأس

جزاكم الله خيرا جميعا .. ونحب ان نسمع من تجارب الاخوة والاعضاء

الجمهوري
08-01-2007, 06:19 AM
الدعوة الى التمييز فى المظهر والملبس والاسماء هى فى حقيقتها دعوة عادلة واعية مسئولة ضرورية ومطلوبة من اجل تعايش سلمى آمن يجنب افراد المجتمع الكثير من التخبط والالتباس .. دعوة على نور وهدى وبصيرة خير من خداع وكذب وتضليل العلمانية المشركة
لاتنسى اهل التقيا بعد

وفقك الله واقر عينك بالقدس

امجاد
08-02-2007, 02:59 PM
اللهم آمين وإياك وجميع المسلمين .. بارك الله فيك الجمهورى وجزاك خيرا

حفصة
08-05-2007, 03:26 AM
اشكرك شريف على الاضافة .. وفعلا اسم امجاد خير مثال فقد أدى الى الكثير من الالتباس .. الكثير كان ينادينى بأخ والبعض بأخت .. شكرا على مداخلتك وبارك الله فيك ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الكريمة أمجاد ( إعتماداً على ما ناداكي به البعض ) حياكِ الله

موضوعك رائع ما شاء الله أهنئك على تسلسل افكارك وانسياب قلمك في التعبير

بارك الله فيك أختي

بالنسبة للموضوع أرى والله أعلم لو التزم المسلمون بتسمية اولادهم الأسماء الإسلامية لانحلت المشكلة
ولكن المشكلة تكمن في أكثرية المسلمين أنفسهم , فهم من ابتعدوا عن دينهم وعن تمييز أبنائهم باسماء إسلامية وقلدوا الغرب والملل الأخرى في كل شيء (في كووول شيــــئ )وأسماء الأبناء اصبحت على الموضة
فمن هان عليه دينه هان عليه تمييز أسماء أولاده بأسماء تدل على دينه
أعرف من المسلمين من سمى ابنته باتريسيا ولا حول ولا قوة الا بالله


ويوجد مثل شعبي لبناني من إفرازات الحرب يقول : إختلط الحابل بالنابل وعلقوا بضرب القنابل
المصيبة ليست في الأسماء فقط ولكن حتى في ضرب القنابل لا يستطيع المرء أن يميز أين يضرب !

امجاد
08-15-2007, 12:20 PM
كتب بواسطة حفصة ( بالنسبة للموضوع أرى والله أعلم لو التزم المسلمون بتسمية اولادهم الأسماء الإسلامية لانحلت المشكلة
ولكن المشكلة تكمن في أكثرية المسلمين أنفسهم , فهم من ابتعدوا عن دينهم وعن تمييز أبنائهم باسماء إسلامية وقلدوا الغرب والملل الأخرى في كل شيء (في كووول شيــــئ )وأسماء الأبناء اصبحت على الموضة
فمن هان عليه دينه هان عليه تمييز أسماء أولاده بأسماء تدل على دينه
أعرف من المسلمين من سمى ابنته باتريسيا ولا حول ولا قوة الا بالله [/quote]

اتفق معك تماما اختى الكريمة حفصة .. بارك الله فيكى وجزاكى خيرا
مؤكد الجهل بأهمية الحفاظ على مظاهر الهوية وخاصة العقائدية ترك لكل منا تجارب اوقعته فى حرج او تركت لدية انطباعات سلبية كان من الممكن تجنبها وتلاشيها لو اننا التزمنا بالظهور والتعبير قلبا وقالبا عن جوهرنا .. وألمس من الاعضاء الحرج او ربما التكاسل عن ذكر بعضها .. نحن بحاجة لان نتدارس ونتناول تلك التجارب التى تساعدنا فى تصحيح مسارنا وتلزمنا بمنهج جاد للحفاظ على هويتنا بكل تفاصيلها ومظاهرها ..

حكى لى رجل مسن مسلم عن حدث مر به من سنوات بعيدة عندما استلم عمله باحدى محافظات الصعيد .. واذا به يجد من البطرخانة (البطرياركية او مطرانية الاقباط بالدارج هناك ) ترحاب واهتمام به من قبل رجال الدين الاقباط .. الامر كان غريبا بالنسبة له ولكنه ظن ربما هى عادة تلك البلاد فى الترحيب بضيوفها والغرباء الوافدين لها .. وربما لان الاقباط لهم تواجد بها فلم يرد احراجهم وكان عليه من واقع مسئوليته ان يقبل دعواتهم له .. ولكن فوجىء من خلال تلك الدعوات بتلميحات منهم للتعاون والتواصل معهم على انهم كيان واحد و كانوا يتلفظون على المسلمين بصفات قبيحة .. الأمر الذى استنكره الرجل ان يصدر من رجال دين .. واكتفى بالاقتصار عنهم والاعتذار عن تلك الدعوات وهو لا يفهم تصرفهم هذا ..
ما لم يجد له تفسير لماذا يوجهون له الدعوات ويظهرون كرم الضيافه ثم لا يخلو مجلسهم من التجريح بحق المسلمين .. وادى انقطاعه عن مودتهم الى سؤالهم عن احواله واذا الصدمة لهم عندما كان فى صلاة الجمعة .. الحدث كان يمثل للرجل لغزا عن اسباب وسر اهتمامهم .. ليكتشف الرجل ان اسمه والذى كان اقرب الى النصرانية بصورة لا يمكن معها توقع انه غير مسيحى و ابعد عن اى سمة اسلامية هو السبب الذى ذهب باهل البلد الى انه نصرانى ..
الاسم اوقعهم فى حرج شديد وأضر ايضا به هو .. حيث وصل الى مسامعه وهو بضيافتهم ما يكره سماعه من تجريح غير متعمد منهم لشخصه ولا لعقيدته .. وما كان ليسمعه ابدا بحال علمهم بهويته الاسلامية

امجاد
09-10-2007, 12:02 AM
هو كان حديث التخرج معيدا باحدى الكليات العملية .. وهى طالبة بالسنوات الاولى من الجامعة .. جمعتهما رحلة قطار يومية من القاهرة الى احدى الجامعات الاقليمية ونظرة فابتسامة فكلمة .. ثم احاديث طوت المسافات واختصرت الزمن حتى بات هم السفر يوميا منال ينتظره كل منهما
مرت الشهور الاولى من العام الدراسى ومعها كثرت الألسنة والاقاويل والنظرات الممتعضة والمستنكرة لاى بداية لتلك العلاقة حتى لو كانت اعجاب .. ولكن الامر بالنسبة لهما تعدى مرحلة الاعجاب الى نية صادقة وأمنية للتقدم لخطبتها فهى الفتاة التى يتمناها وهكذا الحال بالنسبة لها

وبالفعل ماكاد ان يطرق الباب على اول خطوة جادة نحو أمل ومستقبل يتمناه حتى كانت الصدمة الكبرى التى لم يتوقعها اى منهما .. هو مسيحى وهى مسلمة وكل منهما كان يجهل انتماء الاخر وعقيدته
انقلبت المحبة والاعجاب لكراهية شديدة وبغضاء .. والثقة فى دماثة اخلاقياته التى عرف بها الى ريبة وظنون واحاديث تناثرتها الافواه فى ساحات الجامعة باغواء شاب مسيحى يعمل فى سلك التدريس لاحدى الطالبات المسلمات .. ونظرات كراهية شديدة حوله تلاحقه تتهمه بأنه البادىء فى التحدى والظلم والعدوان عن عمد دون سبب او دافع .. وهو الذى على قدر من الثقافة والوعى والمسئولية و على علم من ان الشريعة الاسلامية تحرم على المسلمة الاقتران بمن يخالف عقيدتها

هى اعتبرته مخادع كاذب أخفى حقيقة عقيدته ببداية تعارفهما بمهارة ومكر شديد حتى من عباراته وفلتات لسانه فلم تتبين ديانته .. مظهره عباراته اهتماماته اختياره للمفردات اللغوية مجالسه واصدقائه هيئته حتى اسمه كلها شواهد لاتوحى الى ما يشير الى حقيقة ديانته .. حتى مناسبات الاعياد والعطلات الدينية كان يفضل فيها رحلته اليومية عن اجتماعه بأهله ورفاقه
وهو يقسم انه كان يجهل معرفته باسلامها .. بل لم يتوقع ابدا ان تكون غير مسيحية .. إسمها يشترك فيه الكثير من النصرانيات .. ملبسها على احدث صيحة ليس به اى اشارة لحجاب او حتى النية فيه .. كلماتها الخالية من اى مفردات اسلامية .. برنامجها اليومى واسلوب نشأتها ولهجتها العربية المخلوطة بمفردات اجنبية نظرا لنشئتها بمدارس لغات راهبات لم تعتاد معها منذ نعومة اظافرها حتى كتابة بسم الله الرحمن الرحيم ببداية اوراقها الدراسية .. سياسة تعليمية ذو مرجعية علمانية تجرعتها حتى لا تكون هناك رموزا تشير الى ديانة تميزها عن زميلاتها حتى لو كانت اكسسوارتها وحليها .. كلها اسباب لا تمت للاسلام من قريب او بعيد واستبعدتها من رؤيته لمجرد الظن او السؤال عن ديانتها

بيئة علمانية فاسدة جاهلة طمست معالم وحقيقة انتماء كل منهما .. نظم علمانية باهتة تفتقد للاصالة جمعتهما على احلام محبة زائفة طارت وطافت بهما اوهام وتخيلات ثم هوت بهما ليرتطما بارض واقع لا تستطيع علمانيتهم بجنودها محوه ولا تغييره ولا شطب حرف من شرائعه ولاحتى مزجه .. بيئة علمانية غاوية تخفى الحقائق وتزينها بالاكاذيب للناظرين .. تجمع اتباعها على زيف وخداع .. وتفرقهم على كراهية وعداء

المستجيرة بربها
09-12-2007, 12:14 AM
غاليتي أمجاد
سحر الكلمة وعميق الكلم..
انسياب رائع لموضوع أكثر من مميز..
حياك الباري ووفقك الى ما يحبه ويرضاه..
اوافقك الرأي تماما..
فليس من المعقول أن تتشابه مسلمة عفيفة شريفة طاهره مع مسيحية ..! حتى باللباس..! فالمرأة في الاسلام مكرمة الى أبعد الحدود حتى بلباسها..!
وليس من المعقول أن يتشابة امام او شاب مسلم مع غيره من أصحاب الديانات الاخرى..
وبالنسبة للتقليد الأعمي للغرب فحدث ولا حرج..!!
وفي بلدي الكثير من الأسماء الغربية مع أن لغتها زاخرة بالأسماء الجميلة جدا..
اضافة الى وجود الكثير من النساء اللواتي تتشبهن بالرجال.. تخرج بدون جلباب ولا غطاء للرأس كاشفة لمعظم جسدها..وتلبس ملابسا تدعو الشباب للنظر اليها -وطبعا الشباب لا يقصرون في هذا المجال أبدا-
اضافة الى بعض الظواهر العجيبة التي رأيتها على الشباب .. فمهنم من يشطب حاجبه أو يقوم بهندسة لحيته بحيث يجعلها بشكل شوارع مثلا أو -اكس- أو قلوب.. وما الى ذلك..اضافة الى لبس الخواتم والعقود.. يعني شباب عالموضه..! وهذا الذي يرفع قميصه من جهة ويخفضه من جهة أخرى.. أصبح الشباب مسخرة.!!وباحثين ولاهثين وراء السخافة ..-وهذا ما يسمى بتسخيف العقول أيضا- فيصبح همه ما هي تسريحة شعره وما هي رائحة عطره وكيف سيوقع هذه بحباله.. الى غير ذلك من التفاهات..
أسأل الله حسن الخاتمة وأن لا يعذبنا بفعل السفهاء منا .. اللهم امين..

بوركت اخيتي وجزاك الله كل خير

امجاد
09-12-2007, 11:06 AM
اختى الغالية المستجيرة بربها ..
تعجز الكلمات ان أعبر عن عميق شكرى لاضافاتك الفعالة المميزة .. اتمنى لو اسهم اخواننا واخواتنا فى تغطية هذا الموضوع .. فما فعلته ومازالت تفعله بنا العلمانية واتباعها تستحق منا ان نقف وقفة رجل واحد ليس فقط للتصدى لها ولكن لمحوها وازالة اثارها ومنابتها من جذورها

بوركت المستجيرة بربها وجزاك الله خيرا ونسأله العلى القدير حسن الخاتمة .. اللهم آمين يارب العالمين

حسام الدين حامد
09-12-2007, 02:12 PM
جزاكم الله خيرًا و وفقكم لما يحب و يرضى .

هناك كتب تفيد في هذا الموضوع و منها : الكتب التي تكلمت عن الولاء و البراء و التشبه بالكفار .
و هناك كتيب للشيخ المقدم حفظه الله " الهوية أو الهاوية " و آخر بعنوان " بدعة تقسيم الدين إلى قشر و لباب " .
و هناك كتاب اسمه " فلسفة الملابس " مترجم عن كاتب ألباني على ما أذكر .

د. هشام عزمي
09-12-2007, 02:23 PM
بارك الله فيك أختنا الكبيرة أمجاد وجزاك كل خير على هذا الموضوع الهام .. آمين .

والواقع أن العادات في الطعام واللباس والزواج والمسكن والاجتماع والافتراق والسفر والإقامة والركوب وما شابهها يترتب عليها قيام مشاعر وأحوال في القلب ؛ فكما أن ما يقوم بالقلب من مشاعر وأحوال يوجب أمورًا ظاهرة في ظاهر المرء ، كذلك ما يقوم بظاهر المرء من أعمال وأفعال يوجب للقلب مشاعر وأحوالاً خاصة .

والدليل على ذلك ما هو مجرب ومحسوس ، فإن اللابس لثياب أهل العلم مثلاً يجب في نفسه نوع انضمام لهم ، واللابس لزي عسكري أو رسمي يجد في نفسه نوع تخلق بأخلاق أهل هذا الزي ، ويصير طبعة مقتضيًا لذلك لا يمنعه منه مانع .

وبتطبيق هذه القاعدة فنحن ننتفع بنفس متابعتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم والسابقين من السلف الصالح في أعمال لا تظهر لنا فيها مصلحة ، لأن متابعتهم يورث محبتهم وائتلاف قلوبنا بقلوبهم ويدعونا أيضًا إلى موافقتهم في أمور أخرى .

وهذا ظاهر جدًا في حياتنا العملية ، فقد حدث لي أن قابلت طفلة مريضة اسمها (روميساء) وسألتها عن معنى هذا الاسم ، فوجدتها تقول إنه اسم صحابية شهيرة وأنها كانت كذا وكذا ، وكانت تتكلم بفخر شديد أنساها ما بها من مرض .. وكذلك كان لنا زميل طبيب أطفال اسمه (محمد) وكان يحضر عمليات الولادة الطبيعية أو القيصرية لاستقبال المواليد الجدد وإجراء ما يلزم من تدخل طبي ، فكانت الأمهات يستبشرن به لسماحة وجهه وبساطة ملامحه ، ويسألنه عن اسمه لتسميه أبنائهم مثله ، فكان يقول في خشوع : هذا ليس اسمي ، إنما استعرته من سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم .

وعلى العكس من ذلك فإن مخالفة اليهود والنصارى في الهدي الظاهر توجب مباينة ومفارقة لهم باطنًا وظاهرًا ، وبعدًا عن أخلاقهم ومساوئهم في الباطن .. وهذا يرجع كما بينا إلى التأثير المتبادل بين الروح والجسم ، أو الانفعالات النفسية والأعمال الظاهرة ، فهذه الأمور الباطنة والظاهرة لابد لها من ارتباط ومناسبة .

والحمد لله رب العالمين .

امجاد
09-12-2007, 08:09 PM
بارك الله فيك حسام وجعلك من جنوده المخلصين .. اشكرك على تلك الافادة الكبيرة والكتب القيمة .. كم نحن جميعا بحاجة للاستزادة والعلم والتعرف ايضا على صفوة علمائنا

امجاد
09-12-2007, 08:18 PM
جزاكم الله خيرا دكتور هشام .. وضحت وبينت بكل سلاسة ويسر وايجاز .. اشكرك على تلك الافادة المرجوة
وكل عام وانتم جميعا بخير والامة الاسلامية الى الافضل .. ورمضان كريم

امجاد
09-24-2007, 11:08 PM
طافت شهرته انحاء مدينته الكبيرة .. شهرة سبقتها خبرة سنوات طويلة وعلم وعمل ومكانة علمية اكاديمية حملته مسئولية هو أهل لها .. اخلاص وحب لعمله وعلمه وصداقات ومعاملات ذكية واعية اصقلتها سنوات العمر الطويلة معرفة وثقافة لا تعرف معها عنصرية ولا كراهية لجنس كان او دين .. كلها سمات أضفت على شخصيته حضور مميز غلفته شيخوخته بابتسامة لا تفارقه جمعت حوله الكثير فامتلأت عيادته بالمسلمين قبل ابناء ملته وعمومته
هكذا بدا طبيب الاسنان المعروف باسمه الذى يفصح بوضوح عن ملته وعقيدته .. قيل ان والده قبطى وامه أرمنيه او يهودية .. وليكن .. لم يبخسه اسمه صيتا ولا احترام الجميع له

أتت اليه بابنها دون حجز بميعاد مسبق وعليها الانتظار ولسان حالها يقول .. له دينه ولنا منه عمله مدفوع الاجر وحسن معاملة متبادلة تفصح عن امتنان منه لتلك الثقة التى طبعت عيادته بصبغة اسلامية غلب عليها الحجاب أكملها بممرضة محجبة مسئولة عن عيادته ومساعدة له .. اختيار واعى ذكى استحق عليه لقب استاذ وبجدارة

وبعد طول انتظار ساعات انفض فيها المرضى استقبلها الطبيب العجوز وابنها ببشاشة هونت عليهما ساعات الانتظار .. وبدأ وهو يطمئنها لن يشعر الولد بألم .. ولسان حاله يقول وختامه مسك .. بدأه بحوار ود وتبادل ثقافات ينهى به عناء اليوم .. حوار انخدع فيه بمظهرها العلمانى لكى يخرج اضغانه وسمومه رغم معرفته بديانتها من اسم ابنها الذى لا يدعو الى الشك فى انها مسلمة
مظهرها العلمانى الخادع أفصح له عن مخزون ثقافى بسماته الغربية والغريبة على ارض اسلامية تشبهت فيها قادة حركاتها النسائية وقدوتهن من نساء اولى الامر بنساء الاجانب اللاتى أبين فى بلادهن غربا او شرقا ان يبادلهن نفس المحبة والمشاعر ويحاكهن ويرتدين ملابس تعبر عن ادنى مساحة من ثقافتنا الاسلامية على اراضيهم
هكذا بدت بمظهر زائف لا يعبر عن جوهر انتمائها الشديد لعقيدتها قلبا دون قالب .. جوهر دون مظهر .. ايمان دون إلتزام .. ولكنها الاناقة التى اعتادت عليها من منظور حضارى كاذب باعد بين المظهر وحقيقة مانؤمن ونعتقد وأخفاه عن العيون

أبدى الطبيب العجوز اعجابه الشديد واحترامه لهذا المظهر الراقى الحضارى الذى تبدو عليه ومن رؤيته يجب ان تكون عليه المرأة المسلمة والذى افتقده سنوات طويلة منذ ان بدأ الغزو الخليجى لمصر بازيائه وثقافته
ألقت فى وجه ابتسامة خفيفة عابرة كاذبة من مكملات ومجملات المظهر تتمنى لوصمت لكان خيرا له بدلا من ان يبدو بهذا الجهل .. اى غزو خليجى يتحدث عنه هذا السفيه الجاهل بأمور عقيدتها ووجوب الحجاب .. واى رؤية يتمناها فى عقائد الاخريين .. هكذا حدثت نفسها
تلقف الطبيب الابتسامة التى زادته جهلا الى جهله وجرأة وتصريح فى ان يمضى بالحديث مسترجعا ذكرياته من سنوات طويلة حيث كان يعمل بالسعودية ويصف بلسان حاقد حاسد الحال الذى كانت عليه تلك البلاد وكيف اصبحت فى نعيم زاد من نبرات صوته وصدره غلا وسعيرا
وهى تستمع اليه بصدر مقبوض ودت لو انخرس هذا العجوز الحاسد واكتفى بعمله الذى لا يريد ان ينهيه محاولة بصعوبة ان تحتفظ بابتسامة لا تجد لها محلا من الاعراب سوى اسلوب مجاملة ثقيل على النفس اعتادت عليه هو الآخر فليس امامها سبيل اخر لتوقف هذا النصرانى المسن المتبجح غير محاولة تغيير مجرى الحديث ولكن كيف لها وقد امسك بخيوط لا يريد ان يقطعها قبل ان يفرغ وينفث كل سمومه ويخرج اضغانه فى مقارنات غبية بين مظهرها الراقى .. وماكانت وزالت عليه نساء تلك البلاد من مظهر متخلف من رؤيته وعقلية رجعية لميراث بدوى يمقته ويتمنى زوال اثاره

وما ان انتهى حتى سارعت بابنها فى الخروج وهو يحييها ويذكرها بالميعاد القادم لاستكمال العلاج وهذا الحوار الحضارى الممتع .. ويشكر هذا الحظ السعيد الذى ختم به عمله ويمنى نفسه باستكمال الحديث فى حظ اوفر ووقت اطول .. وتلعن هى هذا الحظ السىء الذى اتى بها الى عيادته حين اخذت بشهرته وخبرته وتوهمت ما سمعته عن حسن معاملة هذا العجوز الأفاق لمرضاه من المسلمين ..
وتمضى فى ذهول وعتاب مع النفس كيف اتاحت لهذا المخرف كل هذا الوقت للنيل من اخواتها .. ولماذا لن تستوقفه وتلقنه درسا .. كيف سكتت عن تلك الاهانات لعقيدتها وهى تعلم تماما ان ما هى عليه من مظهر مخالف لاوامر ربها وكان عليها ان تدافع عن ثوابت عقيدتها وما عليه اخواتها من حق .. وما تظهر هى عليه من باطل استوجب محبة واعجاب الكارهين والناقمين على دينها واخواتها وبلاد الاسلام .. وحديث بالنفس يطول .. استفسارات وعلامات استفهام تبحث لها عن اجابات .. ما الشىء المشترك بينهما الذى جعل هذا النصرانى يطمئن فى الحديث معها فيخرج اضغانه دون احترام لاسس عقيدتها ولا لاخوانها واخواتها وهو الذى يشهد له الجميع بحسن المعاملة .. ما الذى ادى به الى تلك الجراة والوقاحة لازدراء مظهر اخواتها الاسلامى والتهكم على ثوابت عقيدتها فى سخرية دون ادنى استحياء

وأتت وابنها الى عيادته تلك المرة بميعاد محدد غير سابقه .. حدده هو فى استعجال وانتظره لاستكمال العلاج والحوار الممتع كما وصفه .. ولقاء تلك المرة لا يحسد عليه .. لقاء غلفه صمت رهيب اختفت فيه المجاملات والابتسامات .. تتأمله بتشفى وترقبه وهو يتصبب عرقا وقد ضاعت منه كل الخيوط والكلمات .. ليس لديه ما يقول .. هى ذاتها التى امتدحها .. أتت الى عيادته تلك المرة بعباءة سوداء وحجاب زاده هما الى همه وحزنا .. وحوار حضارات وثقافات انقطع الى غير رجعة

المستجيرة بربها
09-25-2007, 01:08 AM
أخيتي الغالية أمجاد..
المبكي في مجتمعنا "المسلم" او ذو الاغلبية المسلمة.. أن الذين يكونونه مستخفين بأمر دينهم..ويكأن الفكر والمظهر والحضارة الغربية هي العصا السحرية..لحل جميع متطلباتهم..!
غاليتي
ينحني قلمي أمام روعة كتاباتك..
بارك الله فيك وجزاك كل خير..!وجمعني واياك وجميع المسلمين في جنات عدن اخوانا على سرر متقابلين..

امجاد
09-26-2007, 03:28 AM
اشكرك جدا المستجيرة بربها على هذا الاهتمام .. مشاركاتك اضفت على الموضوع وكل موضوع حياه وحضور مميز نلمسه فى كلماتك بروح صادقة ..
ادعو الله لك بالتوفيق الى مايحبه ويرضاه .. وبارك الله فيك وجزاك خيرا

د. هشام عزمي
01-25-2012, 07:59 PM
موضوع قيم قلّ أن تجد من يناقشه من هذا المنظور ..
أرفعه من قاع المنتدى الزاخر باللآليء لمزيد من التفكر والتدبر ..
ودعواتنا لأختنا الكبيرة أمجاد - وقد غابت عنا - أن تكون بخير صحة وعافية .