المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تتعارض نظرية التطور مع الإسلام



hamed lellah
07-31-2007, 04:42 PM
شكرا للإدارة

أنا ليس لدي نسخة عن المداخلات السابقة و لكن ساحاول تلخيص ما قلته سابقا للفائدة

ما هي نظرية التطور:

1 . نظرية التطور هي نظرية كبيرة و متشعبة. بل هناك عدة نظريات تطور.
2. الفكرة الأساسية هيي أن جينات الكائنات الحية يحصل فيها طفرات و تغيرات لآشباب متعددة. هذه الطفرات تؤدي لتغير في الصفات الشكلية للكائنات الحية. هذه التغيرات تجعل لبعض أفراد النوع الواحد فائدة فوق الآخرين مما يؤدي لإعطائهم فرص أكبر للبقاء و ذريتهم كذلك. بالتدريج, هذه التغيرات تؤدي لنشوء أنواع جديدة.
3. كإطار عام, معظم العلماء حاليا يؤكدون صحة نظرية التطور نظرا للكم الهائل من الأدلة المتوافقة مع هذه النظرية. هناك خلافات بين هؤلاء العلماء -بالطبع- و لكن معظم هذه الخلافات هي ضمن نظرية التطور.

نظرية التطور و الدين المسيحي:

1. بدا الصدام مع نظرية التطور بسبب الخلاف مع الإنجيل. الخلاف له جذور متعددة و منها قولهم أن الإنسان أصله من المملكة الحيوانية (و هنا تتعارض النظرية مع المفهوم العام لخلق آدم عليه السلام في الدين الإسلامي أيضا). بالنسبة للكتاب المقدس الخلاف أوسع بذلك بكثير و أشمل. الكتاب المقدس يقول بأن العالم عمره حوالي 6000 سنة (و العلم يقول حوالي 4 مليارات!) و يقول بأن الأرض لم يكن فيها كائنات لاحمة قبل الإنسان (و هذا ما يعارض العلم و القرآن أيضا) و غير ذلك.

2. في أمريكا حاليا هذا الإتجاه المسيحي المتشدد يزداد قوة. هم يدعون "المولودون ثانية" و يؤمنون بحرفية الكتاب المقدس و بضرورة بقاء اسرائيل حتى حصول المعركة الكبرى ... عادة يعرفون بالمسيحيون المتصهينون و منهم جورج بوش.

3. حاليا في أمريكا يوجد حوالي 70 مليون من هؤلاء و هم يشنون حملة لفرض تدريس نظرية "التصميم الذكي" لخلق الكون (حيث أن نظرية التطور تدرس على أنه ليس هناك إله). حتى الآن لم ينجحوا و هناك معارضة قوية من الطرف العلمي و الأكاديمي. هؤلاء المسيحيون الجدد يقيومون بأعمال لنشر طريقة تفكيرهم و تضليل العامة. من فترة قريبة قام أحدهم ببناء متحف "تاريخ طبيعي" يظهر الإنسان يصطاد ديناصورات و هو ما يخالف العلم حيث أن الديناصورات وجدت قبل الإنسان بكثير.

الموقف الإسلامي من نظرية التطور:

1. أنا أرى أن معظم نظرية التطور إما لا تخالف (أي أن الشرع صامت عنها) أو أنها توافق الدين الإسلامي. هناك أجزاء منها في تعارض صريح مع الشرع الإسلامي.

2. نظرية التطور في الكائنات الحية عدا الإنسان: أنا أرى أن الشرع إجمالا صامت عنها. لا مانع أبدا أن يكون قانون الانتخاب الطبيعي من السنن الكونية لله عز و جل. عملية الخلق كانت متدرجة و هناك في القرآن ما يؤيد ذلك.

3. الرابط بين الإنسان و القرد: هذه هي المشكلة الأساسية بين الإسلام و نظرية التطور التي تقول أن الإنسان و القرود لهم أصل مشترك و يعرف ب "القرود الكبيرة". من المهم التذكر هنا أن وجود رابط "قربى" أو "جيني" بين الإنسان و القرود ليس غريبا تماما عن الشرع الإسلامي حيث أن هناك ناسا مسخوا قرودا و هذا أمر معروف. هناك أحاديث تقول أن ما مسخ مات و لكن هناك مساحة صغيرة للخلاف هنا. لو قبلنا فرضا أن ما مسخ أعطى نسلا و استمر لكان هذا هو نظرية التطور بعينها مع الفارق أن الإنسان هو أصل للقرد و ليس العكس (يعني فرق مسميات فقط).

4. الآيات التي تصف الإنسان بأنه خلق من علق ظن أنها تشير إلى جلطة الدم الصغيرة قديما. في العقود الماضية تبين أن الجنين خلال مرحلة من مراحله يمر بفترة يكون فيها مثل حيوان العلق (أي انه يعيش على امتصاص الدم) و قد قبل هذا التفسير. أنا أعتقد أنه يوجد احتمال أن يوسع تفسير الآية ليشمل حيوان العلق فعلا و إن كنت أعترف بضعف وجهة النظر هذه (و لم أسمع أحدا يقول بها من قبل).

5. قانون الإصطفاء الطبيعي ضمن الجنس البشري: هناك دليل مباشر من القرآن و السنة بما يدعم هذه النظرية. سأورد هنا ما أعتقد أنه أفضل الأدلة:

أ. قانون الانتخاب الطبيعي ضمن الجنس البشري ببساطة يعني أن المجتمع الأكثر تقيدا بأوامر الله هو المهيء للبقاء ... و الأدلة:

سورة النحل آية 36: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ

سورة آل عمران آية 137 : قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ

أي أن المكذبين سيهلكوا .. بكلمات أخرى: انقرضوا

أيضا حديث الرسول عليه الصلاة و السلام في موطأ مالك > كتاب الجهاد > باب ما جاء في الغلول:

وحدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد انه بلغه عن عبد الله بن عباس انه قال : (ما ظهر الغلول في قوم قط الا ألقي في قلوبهم الرعب ولا فشا الزنا في قوم قط الا كثر فيهم الموت ولا نقص قوم المكيال والميزان إلا قطع عنهم الرزق ولا حكم قوم بغير الحق الا فشا فيهم الدم ولا ختر قوم بالعهد الا سلط الله عليهم العدو).

و في تفشي الإيدز في هذا العصر و غير ذلك من أمراض المجتمع ما يثبت هذا الكلام

ب. هناك دليل على أن هناك أنواعا من البشر وجدت ثم انقرضت و على أن خلق البشر يتغير:

سورة الفجر الآيات من 6-8: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8)

هذا ما قاله ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآيات: أَيْ الْقَبِيلَة الَّتِي لَمْ يُخْلَق مِثْلهَا فِي بِلَادهمْ لِقُوَّتِهِمْ وَشِدَّتهمْ وَعِظَم تَرْكِيبهمْ قَالَ مُجَاهِد إِرَم أُمَّة قَدِيمَة يَعْنِي عَادًا الْأُولَى قَالَ قَتَادَة بْن دِعَامَة وَالسُّدِّيّ إِنَّ إِرَم بَيْت مَمْلَكَة عَاد وَهَذَا قَوْل حَسَن جَيِّد قَوِيّ وَقَالَ مُجَاهِد وَقَتَادَة وَالْكَلْبِيّ فِي قَوْله " ذَات الْعِمَاد " كَانُوا أَهْل عُمُد لَا يُقِيمُونَ وَقَالَ الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس إِنَّمَا قِيلَ لَهُمْ ذَات الْعِمَاد لِطُولِهِمْ .

أي بكل بساطة ... نوع من البشر يتميز بصفات لم توجد في الآخرين فهم مختلفون شكلا و لكنهم بشر و هم قد انقرضوا.

أيضا في الحديث الصحيحي في بخاري و مسلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "خلق الله آدم عليه السلام وطوله ستون ذراعاً"

فأين نحن من هذا الخلق ؟ هذا دليل صريح أن الخلق يتغير ...

ما جلب هذه الأشياء إلى انتباهي هو أنني دخلت بمناقشات مع آخرين حول نظرية التطور (و أنا لست مقتنعا بصحتها 100% حيث انها تترك تساؤلات غير مجابة بشكل جيد). أنا كنت أظن أن الإسلام يرفضها جملة و تفصيلا و لكني برجوعي إلى النصوص تفاجات تماما. أنا أرى بأن هناك فرصة تاريخية للمسلمين ليبينو الفرق بين القرآن و الكتاب المقدس و يقدموه إلى المجتمع العلمي الذي هو حاليا في حالة صدام مع الكنيسة ... شبيهة بما حدث في العصور الوسطى و لكن يجب أن يتم الحوار بطريقة علمية و أن يقوم به علماء مسلمون مستندون على أبحاث تجريبية تثبت وجهة النظر القرآنية و يكونوا ذو تخصص في مجالهم (و للحقيقة ... لا تحضرني أية أسماء).

أريد أن أنبه أن ما كتبت هو جهدي الشخصي و أنا لست مختصا بالدين و لا بعلوم الطبيعة و البيولوجيا. انا أرى أن يعرض فهمي للآيات و الأحاديث على عالم دين متمكن قبل أن تؤخذ كما هي.

و الله أعلم

hamed lellah
07-31-2007, 06:13 PM
خطر في بالي خاطر جديد قد يكون فيه شيء من الصحة ...

كما قلت سابقا ... معظم العلماء اليوم يعتقدون أن هناك روابط واضحة و صريحة بين الإنسان و المملكة الحيوانية ... و قد ناقشت سابقا فرضية الربط بين الإنسان و القرد و بين الإنسان و العلق بناء على النصوص الإسلامية ... و أنا هنا أعترف نماما أن هذه الفرضيات لا تبدو مقنعة جدا و إن كانت محتملة.

و لذلك عدت إلى النصوص القرآنية و الحديثية التي تتحدث عن خلق الإنسان ... فما هي ؟ سأورد مجموعة منها:

خلق الأنسان من تراب:
الحج آية 5: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ

خلق الإنسان من طين:
المؤمنون آية 12: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ

خلق الأنسان من حمأ مسنون:
الحجر آية 26: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ

و تفسير هذه الآية حسب ابن كثير رحمه الله هو كما يلي :

قَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَقَتَادَة : الْمُرَاد بِالصَّلْصَالِ هَهُنَا التُّرَاب الْيَابِس وَالظَّاهِر أَنَّهُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى" خَلَقَ الْإِنْسَان مِنْ صَلْصَال كَالْفَخَّارِ وَخَلَقَ الْجَانّ مِنْ مَارِج مِنْ نَار " وَعَنْ مُجَاهِد أَيْضًا " الصَّلْصَال " الْمُنْتِن وَتَفْسِير الْآيَة بِالْآيَةِ أَوْلَى وَقَوْله " مِنْ حَمَإٍ مَسْنُون" أَيْ الصَّلْصَال مِنْ حَمَإٍ وَهُوَ الطِّين وَالْمَسْنُون الْأَمْلَس كَمَا قَالَ الشَّاعِر : ثُمَّ خَاصِرَتهَا إِلَى الْقُبَّة الْخَضّ رَاء تَمْشِي فِي مَرْمَر مَسْنُون أَيْ أَمْلَس صَقِيل وَلِهَذَا رُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ قَالَ هُوَ التُّرَاب الرَّطْب وَعَنْ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد أَيْضًا وَالضَّحَّاك إِنَّ الْحَمَأ الْمَسْنُون هُوَ الْمُنْتِن وَقِيلَ الْمُرَاد بِالْمَسْنُونِ هَهُنَا الْمَصْبُوب

و عن النبي صلى الله عليه و سلم: عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله تبارك وتعالى: خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، منهم الأحمر، والأبيض، والأسود، وبين ذلك، والسهل والحزْنُ، والخبيث والطيب" أخرجه الترمذي وأبو داود.

فأذا خلق الإنسان من طين الأرض .. وهي هذه الأرض التي نحيا عليها بدليل الحديث الشريف ... وهنا السؤال ... ماذا يحتوي هذا التراب ؟

و الجواب أنه يحتوي عناصر معدنية و هذا مكرر كثيرا ...
ولكن تراب الأرض لا يحتوي فقط عناصر معدنية .. فهو ليس كتراب المريخ أو القمر مثلا .. بل هو مليء ببقايا الكائنات الحية الأخرى .. بل إن فيه من الكائنات الدقيقة و أنواع الحشرات الكثير و لو أخذت أي كمية من تراب و وضعتها تحت المجهر لرايت الكثير من ذلك.

فما المانع أن تكون بقايا الكائنات الحية قد استعملت في خلق الإنسان ؟ أنا لا أرى في النصوص ما يتعارض مع ذلك ...و إن كمية قليلة من Dna في التراب الذي استعمل لخلق الإنسان كافية لشرح هذا التماثل بين الإنسان و غيره من الكائنات ... وأنا أرى في الحديث الشريف إشارة لطيفة إلى هذا ...

فهل تكون هذه هي الحلقة المفقودة ؟

و الله أعلم

hamed lellah
07-31-2007, 06:23 PM
و أنا أريد هنا أن أضيف ما أعتقده أكبر خلل في نظرية التطور ...

تقول النظرية أن الكائنات تطورت وفقا لمبدأ الانتخاب الطبيعي ... أي أن الكائنات بدأت بسيطة ثم تعقدت .. أي أن الباكتيريا هي من أوائل الكائنات التي تطورت و منها أتت باقي الكائنات ...

فلو قبلنا ذلك .. لوجب علينا أن نسأل ... فكيف إذن استمرت الباكتيرا في البقاء و لم يتم إزاحتها من قبل غيرها من الكائنات الأكثر تطورا ؟
و لنفترض مثلا أن مكانا في الأرض أصابته قنبلة نووية ... فمن من الكائنات التي فيه أقدر على البقاء ؟
الكائنات الكبيرة و ذات التكاثر البطيء فرصها قليلة جدا .. حيث أنها تحتاج لطعام و ملجأ و غيره ...

اما الباكتيرا فتستطيع الصمود في وجه ظروف في غاية القسوة نظرا لبساطتها .. ثم إنها تملك معدل تكاثر عاليا جدا يمكنا من استعادة أرقامها السابقة بسرعة كبيرة (عكس الثدييات مثلا) و هذه السرعة خيالية حقا ... أن تتضاعف إلى ملايين خلال ساعة.

و نتيجة لسرعة التكاثر هذه .. تستطيع الباكتيرا أن تغير تركيبها الجيني بسرعة كبيرة أيضا لتنتج أنواعا جديدة أقدر على التعايش في الظروف الجدية ... الكائنات الكبيرة تحتاج لفترات طويلة جدا ... إن الباكتيرا تحقق في ساعات ما تحتاج الثدييات لتحقيقه آلاف السنين

إن مبدا بقاء الأصلح يعني أن الباكتيرا هي قمة التطور .. حقا !

فكيف نشرح هذا مع الكون من حولنا ؟
إن عملية التطور لم تكن لتحدث لولا وجود قوة ذكية خلفها تدفعها في اتجاه محدد ... إن مبدأ عملية التطور ذاتها يناقض نتيجتها.

و من تكون هذه القوة سوى الله العليم الخبير ؟

و الله أعلم

hamed lellah
08-01-2007, 01:27 AM
إضافة صغيرة إلى ما قلته سابقا:

بالنظر إلى معنى الحمأ المسنون نجد:

ابن كثير يقول: وَهُوَ الطِّين وَالْمَسْنُون الْأَمْلَس كَمَا قَالَ الشَّاعِر : ثُمَّ خَاصِرَتهَا إِلَى الْقُبَّة الْخَضّ رَاء تَمْشِي فِي مَرْمَر مَسْنُون أَيْ أَمْلَس صَقِيل وَلِهَذَا رُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ قَالَ هُوَ التُّرَاب الرَّطْب وَعَنْ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد أَيْضًا وَالضَّحَّاك إِنَّ الْحَمَأ الْمَسْنُون هُوَ الْمُنْتِن وَقِيلَ الْمُرَاد بِالْمَسْنُونِ هَهُنَا الْمَصْبُوب .

و الجلالين يقول: طِين أَسْوَد "مَسْنُون" مُتَغَيِّر

و الطبري يقول: الْحَمَأ : جَمْع حَمْأَة , وَهُوَ الطِّين الْمُتَغَيِّر إِلَى السَّوَاد . وَقَوْله : { مَسْنُون } يَعْنِي : الْمُتَغَيِّر . وَكَانَ بَعْض أَهْل الْكُوفَة يَقُول : هُوَ الْمُتَغَيِّر , قَالَ : كَأَنَّهُ أُخِذَ مِنْ سَنَنْت الْحَجَر عَلَى الْحَجَر , وَذَلِكَ أَنْ يَحُكّ أَحَدهمَا بِالْآخَرِ , يُقَال مِنْهُ : سَنَنْته أَسُنّهُ سَنًّا فَهُوَ مَسْنُون . قَالَ : وَيُقَال لِلَّذِي يَخْرُج مِنْ بَيْنهمَا : سَنِين , وَيَكُون ذَلِكَ مُنْتِنًا .

و القرطبي يقول: وَالْمَسْنُون الْمُتَغَيِّر . قَالَ اِبْن عَبَّاس : ( هُوَ التُّرَاب الْمُبْتَلّ الْمُنْتِن , فَجُعِلَ صَلْصَالًا كَالْفَخَّارِ ) . وَمِثْله قَوْل مُجَاهِد وَقَتَادَة , قَالَا : الْمُنْتِن الْمُتَغَيِّر

فيبدو من ذلك أن المقصود أنه طين منتن و هل تنتن الأشياء إلا بوجود العضويات فيها ؟ و الظاهر أن المقصود من الحمأ المسنون هو الطين العضوي و ذلك بما يؤيد فكرتي السابقة أن الطين الذي خلق منه آدم احتوى على عضويات الأرض أو بقاياها و هذا ما يتوافق مع الرابط الذي أكده العلم بين الإنسان و غيره من الكائنات الحية

أرجو من الإخوة تفنيد هذا الرأي و أرجو من الإدارة تثبيت هذا الموضوع للأهمية

و الله أعلم

الفاروق
08-01-2007, 06:37 AM
الزميل الحامد لله
أبدأ مما أنتهيت إليه في المشاركة الأولى

أريد أن أنبه أن ما كتبت هو جهدي الشخصي و أنا لست مختصا بالدين و لا بعلوم الطبيعة و البيولوجيا. انا أرى أن يعرض فهمي للآيات و الأحاديث على عالم دين متمكن قبل أن تؤخذ كما هي.
كيف يتسنى لأحد ما غير مختص بمجال ما أن يفتي فيه ويعرض لآراءه , بل ويطلب من المشرفين تثبيت موضوعه وبكل تواضع " للأهمية, ولتعم الفائدة"

أيها الزميل, نحن كمسلمين لانرفض النظرية لسواد عيونها, بل لأن معظمها يتعارض مع الثابت والمعلوم بالضرورة
وأود التنبيه إلى خصلة غير محببة في سلوكك, فبعد مشاركتك الأولى, قام الأخ الفاضل عبد الواحد بالرد عليها مشكوراً, وهاننحن نراك قمت مرة أخرى بنسخها هنا, وكأن النقد الذي هدمها لايرقى بنظرك أن يؤخذ بعين الاعتبار, وهذا الأمر غاية في السلبية, وغير متوافق مع أسلوب الحوار من أجل العلم والفائدة



ما هي نظرية التطور:

1 . نظرية التطور هي نظرية كبيرة و متشعبة. بل هناك عدة نظريات تطور.
2. الفكرة الأساسية هيي أن جينات الكائنات الحية يحصل فيها طفرات و تغيرات لآشباب متعددة. هذه الطفرات تؤدي لتغير في الصفات الشكلية للكائنات الحية. هذه التغيرات تجعل لبعض أفراد النوع الواحد فائدة فوق الآخرين مما يؤدي لإعطائهم فرص أكبر للبقاء و ذريتهم كذلك. بالتدريج, هذه التغيرات تؤدي لنشوء أنواع جديدة.
3. كإطار عام, معظم العلماء حاليا يؤكدون صحة نظرية التطور نظرا للكم الهائل من الأدلة المتوافقة مع هذه النظرية. هناك خلافات بين هؤلاء العلماء -بالطبع- و لكن معظم هذه الخلافات هي ضمن نظرية التطور.
نعم هذه النظريات ( وليس النظرية) قد فرخت وتكاثرت وتغير لون جلدها مراراً للستر على سؤتها ولمحاكاة العلم ومكتشفاته
أما القول أن معظم العلماء يؤكدون صحة النظرية, فهو غير صحيح على الإطلاق, ولربما أطلقته على سبيل التهويل, وكيف يكون العلماء متفقين على شيء غير موجود أو ثابت , وعلى شيء هو بقولك عدة نظريات
بل الصحيح, أن جل الناس في البلاد الغربية منقسمون إلى فئتين رئيسيتين , فئة لاتزال على إيمانها بالكتاب المكدس , وفئة على النقيض, تدافع عن فكرة التطور لأنها شكلت لهم البديل عن فكرة الدين, وجواباً عن التساؤل عن أصل الحياة, , هذا عدا عن رغبة الملحدين النفسية في أنه لو صدقت النظرية فذلك يعني أنهم على حق

أما الكم الهائل من الأدلة المتوافقة مع هذه النظرية, فسوف أعتبر ذلك زلة لسان منك , ورغبة في إضفاء بعض البهار على عريضتك, وذلك أنك بقولك لست بأخصائي في علوم الأحياء, وأنت هنا مطالب بذكر هذا الكم الهائل بطريقة علمية مع الشرح( وليس على طرية الملحدين من نقل روابط مواقع التطور الغربية)
ليس هذا فقط, بل في كل مثال تجلبه يتوجب عليك تبيان وتوضيح كيف أن ذلك المثال يتوافق مع نظرية التطور, وكيف أنه يتعارض مع الخلق
نحن بالنتظار, وللتذكير الاغراق من مواقع السفهاء ممنوع, بل النقل الواعي المدروس و الجاهزية للنقاش, وبغير ذلك فكلامك مردود عليك

نظرية التطور و الدين المسيحي:

1. بدا الصدام مع نظرية التطور بسبب الخلاف مع الإنجيل. الخلاف له جذور متعددة و منها قولهم أن الإنسان أصله من المملكة الحيوانية (و هنا تتعارض النظرية مع المفهوم العام لخلق آدم عليه السلام في الدين الإسلامي أيضا). بالنسبة للكتاب المقدس الخلاف أوسع بذلك بكثير و أشمل. الكتاب المقدس يقول بأن العالم عمره حوالي ***
****
***هو ما يخالف العلم حيث أن الديناصورات وجدت قبل الإنسان بكثير.
نعم كما أسلفنا, وكما يعرف معظمنا مايجري من كر وفر بين قوتين هالكتين, واحدة تبدع في الكذب لتبرير إلحادها , والثانية تنافح عن كتابها المكدس

غير أنه من الجحود وعدم الإنصاف إظهار الأمر وكأنه حرب بين العلماء وبين المتدينيين, فكثير من العلماء و الخبراء هم من المتدينيين, وعندما تقرأ مقالاً ما في مجلة ما في موضوع ما فما يدريك أن كاتبه هو من المؤمنين بالخلق أو من الملحدين الجاحدين, وقد تم فضح الكثير من المحاولات التزويرية لمستحاثات ودراسات من قبل التطوريين , فهم أكثر نجاسة من غيرهم

والأمر الآخر هو قضية تدريس التطور من عدمه والتي يتخذها الجاحد كمطية رخيصة" وأنه طالما هناك أحد ما يدرس النظرية في مواد الأحياء , إذا فهي صحيحة, وطالما لا نجد كتباً تشرح بالتفصيل الممل, والقابل للاختبار في المعامل, و كيفية قيام الخالق بعملية الخلق, إذاً فقصة الخلق خاطئة
لاحاجة للإضافة سقم هذا الفكر وسوء نية هذا الأسلوب

يتبع

hamed lellah
08-01-2007, 07:39 AM
الأخ الكريم الفاروق حفظه الله

شكرا لمرورك و سأجيب تسؤلاتك واحدا واحدا

فأما عم سؤالك كيف يحق لي عرض رأيي فهذه لي فيها عتب ... أنا لي عرض رأيي مهما كان و للمستمعين التفنيد. و أفرض أنني من المخالفين (و أنا إن شاء الله لست كذلك) فهل تنكر عليي حق السؤال ؟

أنا لم أقل في مداخلتي "لتعم الفائدة" ... و إن كنت قلت للأهمية فهذا من طرفي ... أي لأهمية هذا الموضوع لي

و أما عن سؤالك لماذا أعدت وضع هذه الأطروحات فهذا ما قامت به إدارة الموقع (أعتقد مراقب 1) . و بغض النظر عن هذا فإنني و بصراحة لم أقتنع بالأجوبة التي وجهت لي سابقا.

و أما عن الكم الهائل من الأدلة فهذا و برأيي من الثابت اليوم (و لا يعني بالضرورة صحة النظرية) و سأثبت ذلك بطريقة غير مباشرة

هذا موقع يحتوي ملايين المقالات الطبية و يعرفه كل طبيب و باحث علوم حيوية في العالم

www.pubmed.com

ابحث فيه عن كلمة evolution و عن كلمة creationism

فستجد أن البحث عن "نظرية الخلق" سيعود لك ب 59 مقالة جلها يفند هذه النظرية

أما البحث عن كلمة "تطور" فسيعود بما يقارب 198484

و هذه الطريقة على عدم دقتها فإنها تعطيك فكرة تقريبية عن مدى الدعم الذي تلقاه كل نظرية من الوسط العلمي

ثم ابحث في المجات العلمية المرموقة من قبيل science و nature و New England Journal of Medicine فأؤكد لك أنك لن تجد مقالا يدعم نظرية الخلق كما نعرفها دينيا

و أنا أتفق معك تماما أن ليس كل العلماء المؤمنون بنظرية النطور ملحدين ... الإيمان بالله طبيعي و منطقي. غير أن هناك فرقا بين الإيمان بالله و عدم الإيمان بنظرية الخلق في الغرب اليوم ... و ذلك بنتيجة أنه ليس هناك بديل منطقي أمام العلماء المواجهين بحقائق التطور إلا رفض الدين و الكتاب المقدس بما فيه من التخريفات. و لذلك تجد الكثيرين ممن يؤمنون بوجود الخالق و لكنهم يتعقدون أنه خلق الأشياء بطريقة التطور أو أنه خلق الأشياء ثم تركها و ما إلى ذلك

و أعتذر عن الخوض في صحة نظرية التطور من عدمها حيث أن هذا الموضوع كبير و هو ليس موضوع مداخلتي ... أنا شخصيا أعتقد أن نظرية التطور نفسها تحتاج إلى وجود قوة ذكية ورائها لشرحها كما بينت سابقا. الثابت -برأيي- من نظرية التطور هو التشابه بين الكائنات الحية و الذي لا أعتقد أنك تخالف فيه.

موضوع مداخلتي هو: هل حقا يناقض الدين الإسلامي نظرية التطور ؟ ... و ذلك بغض النظر عن قيمتها العلمية. فلذلك أرجو حصر النقاش في معنى الآيات و الأحاديث و هل أن استنتاجي منها منطقي.

و كما قلت سابقا ... إن لدى المسلمين فرصة تاريخية ليعرضوا دينهم كبديل يجمع الإيمان بالله و الموافقة مع العلم حيث أن الكنيسة اليوم في صدام مع المجتمع العلمي بشكل عام كما كان الوضع في العصور الوسطى. يعلم الله أن نيتي صادقة فلذلك أرجو التحلي بالصبر.

و شكرا

مراقب 3
08-01-2007, 09:52 AM
لا أرى أى مانع من بقاء هذا الموضوع للحديث حول نظرية التطور ..
لكن يبقى أمر مهم :

وجهة نظر العضو حامدلله لا نستطيع أن نضفى عليها أكثر من كونها وجهة نظر .. لكونها لم تحقق أى مكسب سوى هذا القدر !
لكن حين يتعلق الأمر بعرض وجهة النظر على أن لها ما يؤيدها علمياً ،
أو أن قائلها له قدرة على استنباط الأدلة الشرعية والتى تتفق مع تفصيلات النتائج العلمية فنحن نرحب بهذا الطرح

ولكن بشروط :

أن يقوم العضو بتحليل كلامه وتأييده وشرح مفهومه كى يتسنى للآخرين تناول هذا الطرح من منظور نقدى محض

إضافة الروابط أو البحث فى موقع ميدلاين عن مجرد عناوين لن يخدم أى طرف لأنه -فضلاً عن كونه طريقة لاعلمية ولا منطقية للإثبات- لا يفسر رأى القائل ولا يطرح الأدلة بتسلسل منطقى مفهوم !

أما الكلام على نحو الفهم الشخصى أو التذوق ، فهو يحتاج لتقييدٍ ملزمٍ يحصره فى هذا الإطار ، دون أن يخرج من قائله/كاتبه على أنه رأى الإسلام أو الرأى "العلمى" فى نظرية التطور
لأنه ليس كذلك حتى نقدم عليه دليلاً مشروحاً يمكن استيعابه !!

أمر قبل الأخير :

ورد فى كلامك هذه الجملة : إن لدى المسلمين فرصة تاريخية ليعرضوا دينهم كبديل يجمع الإيمان بالله و الموافقة مع العلم
وأين رأيت أنت التعارض بين الإيمان والعلم ؟
ثم الذى تحاول اثباته هنا ليس التوافق بين الإيمان بالله و "العلم" .. بل بين الإيمان بالله و "الهجص" !
بين لنا بمنهجية علمية أن نظرية التطور بكل أنواعها وجيبوها وشقوقها تفسر لنا نشأة الأنواع وتنوعها !

الأمر الأخير :

وردت نقطة مهمة فى حديث العضو حامدلله عن أن :

الفكرة الأساسية هيي أن جينات الكائنات الحية يحصل فيها طفرات و تغيرات لآشباب متعددة. هذه الطفرات تؤدي لتغير في الصفات الشكلية للكائنات الحية. هذه التغيرات تجعل لبعض أفراد النوع الواحد فائدة فوق الآخرين مما يؤدي لإعطائهم فرص أكبر للبقاء و ذريتهم كذلك. بالتدريج, هذه التغيرات تؤدي لنشوء أنواع جديدة

وهذا الكلام لا يمكننا قبوله بهذا التمرير الساذج ، لأن فحوى الكلام هو العقدة التى تقف فى زور الملحدين والمؤيدين لنظرية التطور .. ولا يستطيعون عبورها بدليل علمى مفهوم !
لأن فيه تحذلق وتدليس فائق التصور ، ومحاولة لتمرير بعض القفزات البهلوانية التى لا يوجد على كوكب الأرض حالياً دليل على صحتها ..
وهى : Mutation-Induced Total Inter and Intraspecies Diversity

فإن كنت تقول بهذا الكلام فأين دليلك الذى يؤيدها ولا تكن من الملفقين !!
التطفر الجينى وتراكم التطفر كيف يكون مسؤولاً عن : New speciation

ننتظر منك عرض كلامك بتأييد منهجى مقبول .. :emrose:

hamed lellah
08-01-2007, 10:43 PM
الأخ المراقب 3 السلام عليكم

طبعا وجهة نظري هي ليست أكثر من ذلك و لم أقل أنا بغير هذا. أعتقد من نمط جوابك أنه لا زال هناك سوء فهم لموقفي فأريد أن أوضح: يوجد ثلاثة محاور لهذا الموضوع:

1. هل نظرية التطور صحيحة أم لا بناء على الأدلة "العلمية" المتوفرة؟

وهذا النقاش لم يكن قصدي من طرح الموضوع و أصلا أنا لا أؤمن بنظرية التطور الإلحادية فكيف تريدني أن أدافع عنها ؟ أرجو التفريق بين هذا السؤال و السؤال الذي سيليه.

2. هل يؤمن معظم العلماء حاليا بصحة نظرية التطور؟
و هذا مما لا شك فيه. و السبب في ذلك ليس لأن نظرية التطور كاملة أو أنها لا عيوب فيها أو لا خلاف على بعض جوانبها ... لا أبدا ... يوجد لذلك ثلاثة أسباب:

أ. التماثل بين الكائنات الحية (و ليس فقط بين الإنسان و القرد) و الذي يبدو أنه كلما ازدادت الاكتشافات كلما ترسخت هذه الحقيقة .. فنحن الآن نعلم أن النباتات و الحيوانات و الإنسان كلها مؤلفة من خلايا قوامها الحامض النووي الريبي ... و ما إلى ذلك و لا أظنك تنكر هذا.

ب. غياب النظرية البديلة التي يمكن أن تشرح هذه التماثلات و يمكن اختبارها تجريبيا ... و إن كنت تعلم بنظرية بديلة يمكن امتحانها تجريبيا فقدمها و انتبه إلى أنه يجب أن يكون فيها طابع تجريبي أي أن يكون فيها falsification test

ج. عدم قدرة الأديان المعروفة على استيعاب النتائج التجريبية المتوفرة حاليا

و أنا سأقولها بصراحة ... لا شك أنه يوجد علماء لا يقبلون بنظرية التطور أو بجوانب منها ... و لكن القول بأنهم اغلبية أو حتى قريبون بالوزن من الطرف المقابل هو عبارة عن دفن للرؤوس في الرمال. و أنا هنا أتحداك أنا تأتي بمقالة منشورة في مجلة علمية peer reviewed تدعم "نظرية الخلق" ... مقالة واحدة فقط.

طبعا نظرية التطور فيها ما يناقض العقل و أنا قلت هذا و وضحته و لكن اللغة التي يفهما العلم الحالي هي اللغة التجريبية. و أي نظرية يكون الإله قسما فيها هي طبعا غير قابلة للتجربة و لذلك لن تأخذ وزنا علميا في الأوساط الحالية.

3. السؤال الأساسي هو هل حقا تتعارض نظرية التطور مع الإسلام ؟
و قصدي من هذا السؤال أن الإسلام بوسعه و بكل بساطة أن يحتضن الدليل التجريبي الحالي بفهم أوسع للنصوص الصحيحة ... و أرجو أن يكون النقاش حول هذه النقطة و أن يفند فهمي للنصوص كما قدمته. و انا لن أفصل في صحة نظرية التطور أو عدمها فهذا ليس الموضوع ! و أنا و كما قدمت سابقا لا أؤمن بنظرية التطور الإلحادية لأن فيها عيوبا عقلية و إن كنت أرى أن نظرية التطور التي هي من سنن الله في الكون ممكنة جدا بل و يدعمها دليل تجريبي و عقلي و ديني. و ما المانه أن نقدم النصوص الصحيحة (مع طرح جديد) إلى هؤلاء العلماء المتمسكين بالنتائج التجريبية لنريهن أن بوسعهم جمع التشوق للإيمان بالله (و هو فطرة) مع ما توصلوا إليه بمعزل ؟ ... إن في هذا بابا كبيرا للدعوة.

و أريد هنا أن اعاتب الأخوة على مناداتي بعضو و بزميل كأنهم يكلمون ملحدا و أنا سميت نفسي حامد لله. أكل هذا التوجس لأنني طرحت طرحا بديلا للنصوص ... سامحكم الله.

مراقب 3
08-01-2007, 11:20 PM
يا أخى .. يا سيدى العزيز .. بارك الله فيك
أنت تردد كلاماً أغلب ظنى أنك لا تضبطه لسبب يتعلق بفهمك المعانى ، أو لأنك تخلط دون قصد :

من المفهوم أن النظرية لم يخترعها المؤمنون كى يأتوا بدليل على اثباتها/بطلانها !
بل الذى قدمها كتفسير لنشأة الأنواع عليه أن يقدم الدليل على أنها نظرية صالحة للتفسير
فأين الأدلة ؟!

ثم هل تسمى كلامك التالى هذا دليلاً :
التماثل بين الكائنات الحية (و ليس فقط بين الإنسان و القرد) و الذي يبدو أنه كلما ازدادت الاكتشافات كلما ترسخت هذه الحقيقة .. فنحن الآن نعلم أن النباتات و الحيوانات و الإنسان كلها مؤلفة من خلايا قوامها الحامض النووي الريبي ... و ما إلى ذلك و لا أظنك تنكر هذا

لا أستطيع أن أنكر هذا الإكتشاف الراسخ بكل تأكيد !!!
إذن أنت ترى أنه : بما أن كل الكائنات لها أذنان وعينان وحمض نووى ونظام بروتينى واحد إذن فقد تطورت الكائنات جميعاً من خلية بكتيرية واحدة حول الحمم البركانية فى أعماق المحيطات !!
وما هى طبيعة الاكتشافات التى "ترسخ تلك الحقيقة" .. ائتنا باكتشافات راسخة أو غير راسخة بارك الله فيك !

ثم تقول :
غياب النظرية البديلة التي يمكن أن تشرح هذه التماثلات و يمكن اختبارها تجريبيا ... و إن كنت تعلم بنظرية بديلة يمكن امتحانها تجريبيا فقدمها و انتبه إلى أنه يجب أن يكون فيها طابع تجريبي أي أن يكون فيها falsification test

اسمح لى هذا كلام لا قيمة له ..
اثبت النظرية الوحيدة -كما تدعى- أدين لك بالطاعة والاتباع !!
ليس مقبولاً أن نقبل مجرد تصورات تمت صياغتها فى شكل "نظرية" لمجرد أنه لا يوجد غيرها !!
هذا على اعتبار أنها النظرية الوحيدة ..
ثم همسة صغيرة فى اذنك : (falsification test) لا علاقة له بالبحوث البيوكيمائية .. بل تستخدم أنواع أخرى إما ذات دلالة احصائية أو تفسيرية !

ثم تقول :
عدم قدرة الأديان المعروفة على استيعاب النتائج التجريبية المتوفرة حاليا

لم أفهم معنى كلمة استيعاب ..!
ثم أين هى الأدلة التجريبية التى تتحدث عنها .. ائتنى بثلاثة فقط !!

ثم تقول :
و أنا هنا أتحداك أنا تأتي بمقالة منشورة في مجلة علمية peer reviewed تدعم "نظرية الخلق" ... مقالة واحدة فقط.

وعلى الرغم من أن حديثنا عن اثبات التطور كنظرية يمكن قبولها علمياً لا عن البحث عن البديل -فضلاً عن اثباته معملياً- لكنى أقول :
طيب هل التطوريون ينشرون أبحاثهم فى peer reviewed journals
وهل نتائجهم Reproducible
وهل النتائج التى يصلون إليها يمكن تفسيرها فى ضوء السؤال البحثى ؟!
وما طبيعة الدلائل التى يبنون عليها النتائج .. هل هى احصائية أو ترابطية تفسر النتيجة فى ضوء المقدمات !؟
اعطنى مثالاً .. ;):
طيب دعك من التحدى لأنه يسبب لى حساسية مرارية .. وقل لى :
هل تعلم ما هى نظرية الخلق !؟

ثم تقول :
و قصدي من هذا السؤال أن الإسلام بوسعه و بكل بساطة أن يحتضن الدليل التجريبي الحالي بفهم أوسع للنصوص الصحيحة

أين الدليل التجريبى الحالى .. أو السابق !؟


ثم تقول فى غرابة شديدة :
و انا لن أفصل في صحة نظرية التطور أو عدمها فهذا ليس الموضوع ! و أنا و كما قدمت سابقا لا أؤمن بنظرية التطور الإلحادية لأن فيها عيوبا عقلية و إن كنت أرى أن نظرية التطور التي هي من سنن الله في الكون ممكنة جدا بل و يدعمها دليل تجريبي و عقلي و ديني

إذن ما هو الموضوع بالزبط !؟
خلاصة كلامك : أنت لا تؤمن بنظرية التطور الإلحادية ..
فهل تعتبرها من خلال عدم ايمانك بها :
1- خرافة علمية وتصور محصور بين علامتى تعجب
2- نظرية صحيحة أو شبه صحيحة ولها ما يؤيدها بالدليل العلمى

إن كنت الأولى : فلا معنى لكلامك بأنك لا تؤمن بها وفى الوقت نفسه حريص على أن يستوعبها الإسلام ويتفهم دليلها "التجريبى" !!
وإن كنت الثانية : فأين الدليل العلمى ؟ ولماذا إذن لا تؤمن بها مع أنك تطالب المسلمين باستيعابها !؟

من المهم تفصيل الكلام وتبيين مرادك وان تأتينا بالأدلة "التجريبية" التى قد تجعلنا مثلك :
لا نؤمن بنظرية التطور لكننا نريد استيعابها اسلامياً :rolleyes:

ثم إنى أترك المساحة للأخ الكريم الفاروق

hamed lellah
08-01-2007, 11:34 PM
بصراحة يا أخ مراقب 3 أنت تعيش في عالم غير الذي أنا أعيش فيه و لذلك لن أناقشك في رأيي معظم العلماء عن نظرية التطور و فيما إذا كانت أبحاث نظرية التطور تنشر في مجلات أم لا ... أمامك الموقع الذي دللتك عليه إن شئت ابحث فيه و إن شئت دعه.

هل من الممكن أن نحصر النقاش بطريقة فهمي للآيات و الأحاديث ؟ إن كان الجواب لا فبصراحة ليس عندي ما أتعلمه منكم في هذا المجال و سآخذ أفكاري لأعرضها على غيركم عساني أسمع على الأقل و لو نقدا لما قلت.

و السلام عليكم

الفاروق
08-02-2007, 02:42 AM
الزميل حامد لله
أرى أنه لديك فسحة من الوقت, وتكاد لم تمر ساعة منذ البارحة وليس لك بها مشاركة
أغلبنا و الحمد لله لايتوافر له هذا الترف, فلاتظنن أن التأخر بالجواب هو لعمق مداخلاتك وصحتها, بل قل إن مداخلاتك هي إحدى اثنتين, إما فهم معوج للحقائق العلمية وإما مخالفة صريحة للدين القويم
انتظر رداً في الساعات القادمة بإذن الله

الفاروق
08-02-2007, 08:42 AM
الزميل حامد لله
يبدو لي أنك عن قصد أو بدونه تتجاهل ماقيل لك وتتمادى في نفس الطريق
ستقول لماذا ! أجيبك ولماذا ذكرت موقع pubmed. وكأنك أتيت بالذئب من ذنبه
أنت وبغض النظر عن لقبك ومشاركاتك, إلا أنك لاتختلف في طريقة نقدك للدين عن أي ملحد, تترك الأصول وتتجه للفروع تريد البحث فيها ونقضها
أيها الزميل, كما ترى ( أو لاتحب أن ترى) إن الأسلام هو دين العلم, وليس المقام هنا لذكر الآيات والأحاديث الداعية لطلب العلم ولالسرد تاريخي عن النهضة الحضارية الشاملة والتي أعقبت ظهور الإسلام
ونحن من هذا الموقف نقبل بأي نظرية علمية يتم إثباتها والتحقق منها, أما أشباه النظريات و التخاريف والتي انطلقت أساساً كمعارضة للكتاب المكدس فتخضع عندنا لميزان توافقها من المعلوم والثابت من الدين , ماوافقها فلن نرفضه, وما خالفها فالبديهية تقضي بخطأه

ذلك لأن إيماننا يبدأ بالأصول أولاً, فنحن أمنا بالله خالقاً لهذا الكون, وأمنا أن الإسلام هو الرسالة المنزلة وأن القرآن الكريم هو كتاب الله المحفوظ من التحريف, بناءً عليه فما وافق القرآن أخذنا به, وماعارضه رفضناه, ولم يحدث أن تم رفض شيء ثبتت صحته, فما بالك بنظريات ساقطة, في كل يوم تتلون وتتغير

وأعود وأذكرك أن الخلق ليس بنظرية ولا يتم التحقق منها وإعادتها أو تكرارها في المخابر, وإنما أمنا بها اعتماداً على ماسبق قوله , وقد ورد في سسورة الكهف51 مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ
غير أن ذلك لايمنع من إجراء البحوث والتجارب في كل فروع العلم ولأي سبب كان, ( أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ), ونحن على يقين أنها ستوصل جميعها إلى نتيجة واحدة , الإقرار بعظمة الخلق

ومن هنا تأتي قصة سوء النية بقصد أو بغيره عندما تذكر موقع "الباب ميد" فما الذي كنت تتوقعه أو تريده, وما الذي تتحدى به الناس بهذا المنطق المعوج!
هل كنت تتوقع مثلاً مقالاً عن كيفية خلق الله للإنسان , أو كيفية خلق هذا الشيء أو ذلك الحيوان
ولنفرض جدلاً أنك كنت تريد , أو لنقل تأمل أن تجد مواضيع بحثية كهذه, من برأيك يجب أن يكون كاتبها, أهو الله جل وعلى! أم مجموعة من الملائكة الأطهار!

ومن جهتنا فنحن نشجع كل الأعمال البحثية وكل الدراسات في جميع ميادين العلوم, وفي النهاية لن يصح إلا الصحيح

وأريد أن أصحح لك مرة أخرى هذا المفهوم الخاطئ عندك للأبحاث, تقول أن المجلات تنشر بحوث نظرية التطور, وهو استيعاب جانب الصواب بقصد أو بغيره, فالباحثين كل ينشر بحثاً حول نقطة ما في موضوع اختصاصه, وفيها فكرة ما أو اقتراح ما, وكل حر بما يقول طالما لم يتجاوز الطرق التقليدية بالنشر, أما نظرية التطور فتأتي من أناس خبيثي الطوية, يبحثون بين خيالات المقالات والدراسات لمحاولة إلباس التطور لباساً علمياً
ويبدو أن مفهوم النشر و مشوش عندك أنت أيضاً وليس فقط عند الباحثة عن الضلالة, فعندها أن المقالات يكتبها " علماء" ويتم التحقق من صحتها من قبل " علماء" وهي نظرة ساذجة وغبية للأمور, فأي شخص يعمل في مجال معين, يمكنه نشر نيجة أبحاثه وخلاصة أعماله بعد توفيره للحد الأدنى من الشروط والتي تتعلق بكل حالة, ويتم عرض المقالات قبل نشرها على مجموعة من االمختصين بنفس المجال, وقد يكونوا أقل علماً من الناشرو أما التأكد من صحتها فهو شيء مستحيل عقلاً وبداهة, فإذا أردت أن تنشر ما هو صحيح فقط بمقياس المعارف الحالية لما تقدم العلم قيد أنملة

ومن المعروف أن المقالات الكاذبة والتلفيق متواجدة بشكل كبير وبشكل متواصل, إما لأسباب شخصية, أو لأسباب إيديولوجية من قبل " أدعياء التطور" , وقد ذكرت سابقاً الفضائح التي قام بها أحفاد القرود , ولايزالون, خذ مثلاً هذا الرجل الباحث " العلم" والذي نشر أكثر من مئة مقالة وفي مجلات إلحادية محترمة Nature, Science, Physical Review, and Applied Physics Letters. , ثم تبين أنه لفق كثيراً منها http://www.aip.org/tip/INPHFA/vol-8/iss-6/p12.html

وهذا مقال حديث من نيتشر حول إجراءات جديدة للحد من التزوير والذي أزكم الأنوف
http://www.nature.com/nature/journal/v444/n7122/full/444971b.html

وإذا أردت المزيد فعليك بمحركات البحث , ضع عليها peer review fraud وسترى مايعجبك من المجلات المحترمة
أنا أعلم أن هذا لن يؤثر على الملحدين الجاحدين كالباحثة مثلاً بشيء, فآخر اهنمام هه النوعية من الناس هو التحقق في العلم, وإنما يكتفون بما يقدم لهم من فتات على موائد الإلحاد الغربية


أما عن قصة تطور الإنسان فهي حتما لاتمت للإسلام بصلة, وأنا حر بالاعتقاد بها من عدمه, إنما لايمكنك بدعوى البحث والتوفيق مع النظريات الإلحادية أن تدعي أنها وجهة نظر إسلامية
القرآن الكريم وفي أكثر من موضع ذكر أن خلق الإنسان بدأ بآدم عليه السلام, وبدون مراحل تطورية, بل كن, فكان
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُِ

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء
وكان ذلك في الجنة وليس في أدغال إفريقيا
وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَِ

هذه اآيات لوحدها كفيلة بتصحيح " وجهة نظرك" , ولو كان لكل واحد الحرية في أن يغير ويفسر الدين على هواه, لأصبح لكل منهم ديناً مختلفاً

تقول

سورة الفجر الآيات من 6-8: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8)
لايوجد في الآيات أي دليل على على التطور ولاعلى أن هناك جنس بشري آخر

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍِ
نعم , قد يكون المقصود بالعلقة, هي المرحلة التي ينغرس بها الجنين خلال الأسبوع الأول في بطانة الرحم محاطاً بدم الأم , ويشبه في ذلك دودة العلق التي تغرس رأسها وتمتص الدم من ماحولها
وأما إسقاط الآيات والتخيل أن أن العلق هو مرحلة يوم كنت دودة فلايستقيم, ليس فقط مع ماسبق حول خلق آدم, ولكن أيضاً في سياق الآية, فمن فهمك نستنتج أنه هناك مراحل تطورية آخرى كمرحلة الطفل, حيث الجميع أطفالاً ويبقون كذلك , تليها مرحلة تطورية هي الكهولة ,حيث الجميع كهلاً , تنفق الأنواع السابقة كالإنسان الطفل والإنسان العلقة.. !

3. الرابط بين الإنسان و القرد: هذه هي المشكلة الأساسية بين الإسلام و نظرية التطور التي تقول أن الإنسان و القرود لهم أصل مشترك و يعرف ب "القرود الكبيرة". من المهم التذكر هنا أن وجود رابط "قربى" أو "جيني" بين الإنسان و القرود ليس غريبا تماما عن الشرع الإسلامي حيث أن هناك ناسا مسخوا قرودا و هذا أمر معروف. هناك أحاديث تقول أن ما مسخ مات و لكن هناك مساحة صغيرة للخلاف هنا. لو قبلنا فرضا أن ما مسخ أعطى نسلا و استمر لكان هذا هو نظرية التطور بعينها مع الفارق أن الإنسان هو أصل للقرد و ليس العكس (يعني فرق مسميات فقط).
هذا من نتاج خيالك الواسع ورغبتك في اقحام التطور بشتى الأسباب
يازميل التشابهات الجينية ليست مع القرود فقط بل مع الحشرات والنباتات, وهل تعرف أن هنالك بعض التشابه مع الموز مثلاً
وهذه التشابه يعود إلى أن الكائنات تعيش في نفس البيئة, ومصادرها من غذاء ومشرب و منفس متشابهة, فلا ضير أن تكون الأنظيمات والتي تقوم بنفس العمل متشابهة
كما أن وجود هذا التشابه من عدمه لايدعم ولاينفي نظريات التطور ( إن كان التشابه غير موجود لقالوا, انظروا , هاهو الدليل أن الحياة يمكن أن تنشاً بأوساط مختلفة وبتراكيب مختلفة, يتحتم عليها أن تعيش عندئذ منفصلة عن بعضها ولايمكن أن تؤثر إحاهما على الأخرى
كما أن وجود التشابه من عدمه لا علاقة له بإثبات الخلق, فالخالق فعال لما يريد

لقد تعبت من الكتابةوسأكمل غداً
ولكن هل تعرف مالمزعج بالرد عليك, أن نقاشك يفتقر للمادة والطريقة العلمية, وإنما رأيي وأرى وأظن وأعتقد, ونحن مضطرين لمجاراتك في الموضوع

hamed lellah
08-02-2007, 09:57 PM
This is a brief addition as I dont have an Arabic keyboard. I will only add a little thought now and will respond to the other points later

I have found clear evidence in the Quran that the dust "turaab" is meant to be organic and contain organic material !!! ... look at that :

الرعد (آية:5): وان تعجب فعجب قولهم ائذا كنا ترابا ائنا لفي خلق جديد اولئك الذين كفروا بربهم واولئك الاغلال في اعناقهم واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون

المؤمنون (آية:35): ايعدكم انكم اذا متم وكنتم ترابا وعظاما انكم مخرجون

المؤمنون (آية:82): قالوا ائذا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمبعوثون

النمل (آية:67): وقال الذين كفروا ائذا كنا ترابا واباؤنا ائنا لمخرجون

الصافات (آية:16): ائذا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمبعوثون

الصافات (آية:53): ائذا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمدينون

ق (آية:3): ائذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد

الواقعة (آية:47): وكانوا يقولون ائذا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمبعوثون

النبا (آية:40): انا انذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا

and from hadith I found:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَة , أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يَمْضِي اللَّيْل بَيْن خَلْقه الْجِنّ وَالْإِنْس وَالْبَهَائِم , وَإِنَّهُ لَيَقِيد يَوْمئِذٍ الْجَمَّاء مِنْ الْقَرْنَاء , حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ تَبِعَة عِنْد وَاحِدَة لِأُخْرَى , قَالَ اللَّه : كُونُوا تُرَابًا , فَعِنْد ذَلِكَ يَقُول الْكَافِر : يَا لَيْتَنِي كُنْت تُرَابًا "

see !! "turaab" is meant to be organic !!!

i have to say it is looking more and more likely that the "common origin theory is actually a Quranic fact

الفاروق
08-03-2007, 06:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم, وسأبدأ من آخر مشاركة لك

أيها الزميل حامد لله يبدو أنك تعاني من ضعف شديد في أبجديات العلوم الطبيعية
هل تذكر شاعراً يسمى أبي العلاء المعري حين قال
صاح هذه قبورنا تملئ الرحب فأين القبور من عهد عاد
خفف الوطئ ما أظن أديم الأرض إلا من هذه الأجساد

الرجل ومنذ قرون بعيدة خلت, ( ورغم عدم وجود الوكيبيديا) فإنه فهم ان الموت يعني التحلل للمواد المكونة للإجسام
وعليه فعندما تموت حشرة وتسقط, فإن جميع خلاياها تبدأ بالتحلل مباشرة ( الموت = انعدام الطاقة اللازمة = توقف الإجهزة عن العمل= دخول الماء وتخرب الهندسة العضوية = تفاعلات كيماوية تنهي شكل المواد العضوية وتحولها إلى سماد, أي قليل من الكالسيوم على فوسفور على شوية أمونيا وهكذا
أما المركبات العضوية كالحامض النووي وجدر الخلايا والبروتينات و الأنابيب و الهيكل الداعم فتتحلل إلى غير رجعة
ومن هنا فإن العلم لايدعم ولابأي شكل من أشكال التصور ماتريده وبكل عنفوان من إقحام التطور بالإسلام وهو منه براء
وهذا من المثير حقاً معرفة الدوافع الكبيرة المحفزة لك للقيام بهذا الاستبسال وأنت تعلم خطأه


فيبدو من ذلك أن المقصود أنه طين منتن و هل تنتن الأشياء إلا بوجود العضويات فيها ؟ و الظاهر أن المقصود من الحمأ المسنون هو الطين العضوي و ذلك بما يؤيد فكرتي السابقة أن الطين الذي خلق منه آدم احتوى على عضويات الأرض أو بقاياها و هذا ما يتوافق مع الرابط الذي أكده العلم بين الإنسان و غيره من الكائنات الحية
خيال واسع ورغبة جامحة
يجب عليك أولاً أن تدرك أنك " كإنسان" لست مركزاً لهذا الكون, وماكان منتناً بالنسبة لك فهو منتن إطلاقاً, وماتظنه منتناً أنت, هوربما بالنسبة لحيوان كالضبع أشهى من رائحة المسك
الرائحة المنتنة عند تفكك المواد العضوية تنتج بمعظمها من مركبات الكبريت, وليس من المتطلب منها أن تكون عضوية المصدر

ثم وإن سايرناك جدلاً بأن التراب الذي خلق منه آدم عليه السلام كان محتوياً على جراثيم ومركبات عضوية في طريقها للتحلل ( وموقفنا من هذا هو أنه لم يتم إخبارنا بهذا الغيب , وليس لدينا حياله موقف سواء بالإيجاب أو بالسلب)
مهما كان تركيب هذا التراب وبغض النظر عن ما احتواه, فإسلامياً هذا لن يخدم موضوعك إطلاقاً, بل إن خلق آدم عليه السلام كان كن فكان, وبالتالي لم يمر بمرحلة بمرحلة الدودة أو العلقة ثم بمرحلة الهومو طفل لنصل إلى مرحلة الهومولتبلغوا أشدكم

الفاروق
08-03-2007, 06:52 AM
وبالمناسبة, فإني أتوجه إليك بهذ الطلب فأنا على مايبدو به خبير
أحيانا أتواجد في مكان لاتوجد فيه لوحة مفاتيح عربية, وأود عندها لو أبحث عن شيء ما بمحرك البحث , كأن أبحث عن أية قرآنية ما ( كما في مثالك السابق) فكيف يتسنى لك كتابة الكلمة بالعربية في محرك البحث وأنت لاتملك لوحة عربية؟

hamed lellah
08-03-2007, 08:37 PM
الفاروق

أنا سأركز على طريقة فهمي للآيات و نقدها في ردودكم حتى لا يتشتت الموضوع

أنت لا تظن أن الآيات الكريمة في سورة الفجر تشير إلى وجود أنواع أخرى من البشر التي انقرضت ... طيب سؤالين لك:

هل انقرض قوم عاد ؟
هل كان خلقهم مميزا عن خلق باقي البشر ؟

كلا السؤالين يمكن إجابته بنعم أو لا ... أترك لك المجال لتجيب

و أنسى النقطة حول العلقة و حول مسخ القرود حيث أنني اعترفت سلفا بضعفها ... و هنا أحب أن أشير إلى أن الخيال الواسع ليس صفة سلبية

و أما عن مكان خلق آدم عليه السلام فلا علاقة له بموضوع النقاش ... موضوع النقاش هو مما خلق

خلق من تراب (و مشتقاته) بنص القرآن الكريم الذي هو حجة علي و عليك

و بنص القرآن الكريم هذا التراب يكون من أنوعه أنه متعفن ... و لو نظرت في كتاب الله لوجدت الكثير من الأدلة أن أجساد البشر (و بدورها غيرها من الكائنات) تتحول إلى تراب

ثم أنت قلت: "أما المركبات العضوية كالحامض النووي وجدر الخلايا والبروتينات و الأنابيب و الهيكل الداعم فتتحلل إلى غير رجعة" ...

و هذا و الله هو أحسن ما قلته ... أتعلم لماذا ؟ لأن هذا أمر يمكن أن نختبر صحته ... أي أن هذه النظرية يوجد لها falsification test ...

و هنا أحب أن أشير إلى أنه و بفرض أن نظريتك صحيحة ببيئة من البيئات ... فهل تنكر أن الإنسان خلق من تراب الأرض و من أنواعه المختلفة (بنص الحديث الشريف) ؟

و ماذا عن تربة سيبيريا المتجمدة ؟ ... الم تعلم أن الحيوانات التافقة في سيبيريا تم حفظها بشكل متجمد لمدة آلاف السنين ؟ و أن هناك مطاعم في العالم تبيع لحم الماموث ؟ ... ألا تعتقد ان البقايا العضوية يمكن أن تحفظ في بيئات كهذه ؟

ثم إن الحامض النووي لكائنات منقرضة و حتى للإنسان القديم قد تم عزله فعلا من التراب ... و إليك هذا المقال من الويلكوم ترست و هي أكبر منظمة راعية للأبحاث في بريطانيا

http://www.wellcome.ac.uk/doc_WTD004639.html

و الله أنني كلما تأملت في هذا الموضوع تبين لي أن الأصل الواحد للكائنات و منها الإنسان هو في انسجام تام مع الشرع ....

و أما عن سؤالك كيف أستطيع البحث بالعربية فإنني أستعمل هذين الموقعين و الذين يحتويان لوحة مفاتيح عربية

http://quran.muslim-web.com/

http://www.islamweb.net/ver2/MainPage/index.php

و لي عودة

الفاروق
08-04-2007, 07:46 AM
بداية أرجو من الإدارة التصرف حيال هذا المخرب أمينوفسكي, حيث وضع مقالة كبيرة مقصوصة من موقع المرتد الشحرور , هي قسم من كتاب فيه لت وعجن وفيها مصادرات, وفيها أيضاً تحويل إلى أقسام أخرى في ذلك الكتاب , مما يجعل هذه المشاركة عقيمة, ولاقيمة لها إلا التخريب

وإن أراد المدعو أمينوفسكي الحوار, فيجب عليه تلخيص نقاطه و الاستعداد للرد عليها, وإلا فلا مكان له هنا

الفاروق
08-04-2007, 08:55 AM
هل انقرض قوم عاد ؟
لا لم ينقرضوا جميعهم
وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَِ الأعراف65
وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَنَجَّيْنَاهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ {هود:58}،
فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُواْ مُؤْمِنِينَ {الأعراف:72}



هل كان خلقهم مميزا عن خلق باقي البشر ؟
نعم , وكل إنسان له مايميزه عن غيره
وبالنسبة لعاد فما يميزهم هو
إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ.
وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً {الأعراف:69}.
فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ
وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً {فصلت:16،15}

هذه هي الآيات واضحة بينة, أما الانطلاق منها والإدعاء أنهم كانوا قوماً أو جنس آخر كــ HOMO ERGASTER مثلاً , فهذا بالضبط ما يطلق عليه لي أعناق الآيات للخروج بنتيجة مسبقة
وماتقوم أنت به هو عينه ما يقوم به الملحدين الغربيين, حيث أنهم وضعوا نظرية تناقض الدين, وافترضوا من هذا المبدأ صحتها, ثم شرعوا بكل ما أوتوا من عزيمة لتأكيدها
وهذا الأمر ألمح له أخ فاضل في ماسبق, التحقيق من أجل التلفيق


و أنسى النقطة حول العلقة و حول مسخ القرود حيث أنني اعترفت سلفا بضعفها ... و هنا أحب أن أشير إلى أن الخيال الواسع ليس صفة سلبية
لفتة طيبة, لكن ينقصها متابعة الخطوات الجادة من مثل:
التقليد الأعمى لكل ما يكتب في المجلات الغربية وكانها وحي منزل ( من فرط عقدة النقص عند الملحد العربي ), مع أنه تنضح بالنزوير, والحل عندها أن تؤخذ مقالاتها بحذر مع الفهم الدقيق لم تحتويه , ونسيان ماكانت تردده الباحثة عن الحئيئة من أن كل من كتب مقالاً هو عالم , يتم الإشراف على مقالته من قبل علماء , إلخ


خلق من تراب (و مشتقاته) بنص القرآن الكريم الذي هو حجة علي و عليك

و بنص القرآن الكريم هذا التراب يكون من أنوعه أنه متعفن ... و لو نظرت في كتاب الله لوجدت الكثير من الأدلة أن أجساد البشر (و بدورها غيرها من الكائنات) تتحول إلى تراب

ثم أنت قلت: "أما المركبات العضوية كالحامض النووي وجدر الخلايا والبروتينات و الأنابيب و الهيكل الداعم فتتحلل إلى غير رجعة" ...

و هذا و الله هو أحسن ما قلته ... أتعلم لماذا ؟ لأن هذا أمر يمكن أن نختبر صحته ... أي أن هذه النظرية يوجد لها falsification test ...
كل هذا الكلام لايفيدك , قد أجبتك عنه مسبقاً وأنه سواء بسواء أكانت التربة تحتوي أم لا على بقايا عضوية فإن الخلق لآدم كان بين الكاف و النون , كن فكان
وإن كنت تريد القول أن نظريت التطور أصبحت تقبل بكن فكان فعندها فقط أستمر معك بهذه النقطة


و أن هناك مطاعم في العالم تبيع لحم الماموث ؟
دا أنت نهارك فل وعسل, لماذا لم تقل هذا منذ البداية
وعمال تعملي صاحب نظريات وفرضيات وتفاسير
أقلك, سأحكي لك حكاية
في بدايات هذا المنتدى كان هناك عضو أهبل يلقب نفسه ( البلبل) وهو نفس اللقب الذي يستخدمه في أوكار الملحدين, ويوماً ما وفي سياق نقاشه العميق المتبحر المدافع عن نظريات التطور , ذكر مثالاً للتطور , إمرأة تزوجت حصاناً فأنجبت طفلاً شكله حصان وعقله إنسان, ولم طالبناه بالدليل , قال قالولي, ولما أصررنا, ذهب واختفى من غير رجعة لارده الله

روح ليس على المريض حرج

hamed lellah
08-05-2007, 01:47 AM
الفاروق

أنت تنفي أن قوم عاد قد انقرضوا بحجة أن بعضهم قد نجا ... طيب هل انقرضت صفاتهم الخلقية ؟ هل هناك بشر آخرين مماثلين بصفاتهم الخلقية لهم ؟

ثم انني لا أنفي أن آدم خلق بكلمة كن فلا تتبع هذه الطريقة في النقاش (و المعروفة بجدلية رجل القش ... و إقرأ عنها إن لم تعرف ما هي). ما أريد إثباته أن خلق آدم كان من مواد عضوية فيها بقايا كائنات حية أخرى بما يشرح التشابه بين البشر و باقي الكائنات الحية من نباتات و حيوانات ... إن كمية بسيطة من الحمض الريبي لكافية لشرح هذ التشابه ... إن هذا التشابه (أو إذا أردت صلة القربى أو الصلة الجينية) هي أساس نظرية التطور و لذلك أنا لا أرى أن في القرآن ما يعارضها

و كفاك إتهامي بالملحد ... و الله لا أسامحك ... و قد أنذرتك

ثم أليس من قلة الأدب يا أيها المحاور الإسلامي أنك تصفني بالمريض و أنا لم أخطأ بحقك بشيء ؟ ثم إن الحادثة التي تتضاحك عليها هي أمر مشهور و معروف لأي مبتدأ في علم الأحفوريات. خلال القرن الماضي وجد العديد من حيوانات الماموث المتجمدة و المحفوظة في سيبيريا بروسيا و كانت بعض المطاعم تقدم لحم الماموث بأسعار باهظة. و إن عالما روسيا عمل عشاء لجمع من العلماء من لحم الماموث في الأكاديمية العلمية بموسكو في الثلاثينيات من القرن الماضي ... عجبي ... تتضاحك على جهلك و ضحالة إطلاعك ؟

كل قلة الأدب هذه و تدعون أنكم موقع دعوي ؟ ... صدق رسول الله إذ قال: إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ... و لا حول و لا قوة إلا بالله

الفاروق
08-05-2007, 10:11 PM
الزميل الحامد لله
أنا لم أقل أن ملحد ( صراحة) , لاأعرف لماذا تعاود ذكر الموضوع بين كل مشاركة وأخرى
المثل يقول ( اللي في إبرة بعينه بتغزه)


ثم انني لا أنفي أن آدم خلق بكلمة كن فلا تتبع هذه الطريقة في النقاش (و المعروفة بجدلية رجل القش ... و إقرأ عنها إن لم تعرف ما هي).
عليك نور أنت ورجل القش
على الأقل اتفقنا على نقطة أخرى


ما أريد إثباته أن خلق آدم كان من مواد عضوية فيها بقايا كائنات حية أخرى بما يشرح التشابه بين البشر و باقي الكائنات الحية من نباتات و حيوانات ... إن كمية بسيطة من الحمض الريبي لكافية لشرح هذ التشابه ... إن هذا التشابه (أو إذا أردت صلة القربى أو الصلة الجينية) هي أساس نظرية التطور و لذلك أنا لا أرى أن في القرآن ما يعارضها
بداية , قلت لك مراراً وتكراراً أنه سواء بسواء, أكان التراب مختلطاً ببقايا عضوية أم لا فهذا لايغير من الأمر شيئاً

وجدلاً معك فقط: فإن ماتريد الذهاب إليه غير ممكن حتى جدلاً
إذا وجدت عمارة مهدمة كلياً ولايوجد فيها حجر على حجر وفيها أيضاً بعض الأسلاك الحيدية والكهربائية و المواسير وغيرها, يعني بعبارة أخرى عمارة وقد قمت بهدمها عن طريق مثلاً تفجيرها ( = التراب المختلط ببعض البقايا العضوية في مثالك)
فإذا أردت أن تبني مكانها بناءً آخر وبشكل مختلف تماماً , فهل ستقوم بالبحث عن هذه القصاصات و تلصقها مع بعضها البعض من جديد , وتعيد لحام مالديك من مواسير التمديدات, وتعيد لصق الرخام مع بعضه, وتجمع بقايا الطلاء و ما بقي من فتات الأبواب لتلصقها وتعيد طلائها و.. إلخ
إن كنت تظن ذلك فأنت مهندس فاشل وخائب ولن تصل إلى نتيجة, فمابالك في الخالق جلت قدرته, وهو الذي أوجد كل شيء من العدم, أفيحتاج تلك القصاصات و البقايا لخلق مايريد

هذا أمر, أما الشيء الآخر الهام والمطلوب منك هو إيراد الطرق والوسائل العلمية وأدلتها والتي ستتبعها في سبيل إثبات مالديك , لاسيما أنك -حسب ماقلت- صاحب إطلاع وتعرف أن البحوث العلمية يجب أن تتضمن (Methodes)
انتظر بحثك.


و لذلك أنا لا أرى أن في القرآن ما يعارضها
مادمت لم تجد تعارضاً رغم ماقيل لك عن خلق آدم, فدعنا نلرجع أولاً للمسلمات, عندما أقصد القرآن فأنا أريد بذلك كتاب المسلمين, فهل تقصد شيء آخر حيث لم تجد التعارض


ثم أليس من قلة الأدب يا أيها المحاور الإسلامي أنك تصفني بالمريض و أنا لم أخطأ بحقك بشيء ؟
ممكن تقلي كيلو الماموث بكام


ثم إن الحادثة التي تتضاحك عليها هي أمر مشهور و معروف لأي مبتدأ في علم الأحفوريات. خلال القرن الماضي وجد العديد من حيوانات الماموث المتجمدة و المحفوظة في سيبيريا بروسيا و كانت بعض المطاعم تقدم لحم الماموث بأسعار باهظة. و إن عالما روسيا عمل عشاء لجمع من العلماء من لحم الماموث في الأكاديمية العلمية بموسكو في الثلاثينيات من القرن الماضي ... عجبي ... تتضاحك على جهلك و ضحالة إطلاعك ؟
ألم أقل لك أن نهارك فل وعسل وقشطة
ولقد أثرت اهتمامي, وأنا من عشاق الكباب , والآن وبمساعدتك سأتناول كباب من الماموث
أريد منك أن تدلني على تلك المطاعم والتي تبيع لحم الماموث, ولايهمك السعر, ألم تقل حضرتك من قبل ( و أن هناك مطاعم في العالم تبيع لحم الماموث ؟ ) والآن تقول ( و كانت بعض المطاعم تقدم لحم الماموث ) مع العلم أن كلتيها خطأ

الأمر المشهور والمعروف لأي مبتداً أن عدد مستحاثات الماموث الموجودة قد لاتصل إلى مائة, ومعظمها بقايا عظام, وعدد الأحفورات الكاملة يعد على أصابع اليدين, وأقل من ذلك الأحفورات الكاملة, ومنها لماموث صغير وجد أخيراً وأثار ضجة لكونه يكاد يكون الأول كاملاً

وهذا العالم ( في الثلاثينيات :)): )يمكن أن يضاف لأطرف ماوقع لي في الحوار في هذا المنتدى
القصة يازميل خرافية , والعالم المذكور هو OTTO HERZ وذلك في عام 1902
وأهديك هذا الموقع (http://books.google.com/books?id=jIMPAAAAIAAJ&pg=PA361&lpg=PA361&dq=in+1902+otto+herz+at+the+imperial+academy+of+sc iences&source=web&ots=8QD4X1qEgG&sig=qkxHKm-eCfEp2gTSZRZfP6YgCPE) فيه كتاب من بدايات القرن الماضي

وهذا الموقع (http://archives.stupidquestion.net/sq21405.html)وفيه يرد على الأسئلة الحمقاء Stupid Question ™
وماشاء الله على قوة وعمق إطلاعك أنت


... صدق رسول الله إذ قال: إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ... و لا حول و لا قوة إلا بالله
صدقت يارسول الله

hamed lellah
08-06-2007, 12:14 AM
الفاروق

أريد أولا أن أذكرك بأنك لم تجب عن تساؤلي حول وجود بشر بصفات خلقية مشابهة لقوم عاد

أنت تقول "بداية , قلت لك مراراً وتكراراً أنه سواء بسواء, أكان التراب مختلطاً ببقايا عضوية أم لا فهذا لايغير من الأمر شيئاً"

كيف لا يغير من الأمر شيئا ؟ أليس في خلق الإنسان من بقايا عضوية ما يشير إلى سبب التشابه التشريحي و النسيجي و الفيزيولوجي بينه و بين الكائنات الأخرى ؟

و أنا أعلم أنك ستسألني هنا عن دليل هذا التشابه ... و أنا لن أجيب عن سؤال كهذا لأنه و ببساطة يعني أنك تحتاج إلى أن تتعلم الكثير

و لماذا تريد أن تفسر خلق الإنسان من تراب بطريقتك ؟ سبحان الله ... و الآن تتكلم من عندك و بدون دليل ... الله عز و جل لو أراد لخلقنا من عدم و لكنه شاء أن يخلقنا من تراب الأرض (الذي أعتقد أنا أنه يشير إلى تشابهنا مع الكائنات الحية الأخرى) ... فلماذا أتقول و أفسر و ... يعني أقولها بصراحة .. "أتنطع" في ما يجب على الله عز و جل أن يفعله و أن لا يفعله ؟

أما عن الروابط التي وضعتها فأنا لم أفهم قصدك من الأول .. أما بالنسبة للثاني و المتعلق بالأسئلة الغبية ... فواضح أن المجاوب هو من لا يعتقدون بالخلق و لذلك لا يريد أن يعترف بصحة هذه القصة فهنيئا لك بهذا الشاهد. أضف إلى أنه يعترف بصحة رواية أخرى عن أكل لحم بيزون متجمد عمره 36000 ألف عام في ألاسكا في العام 1979 ... وهذا يكفي لتأكيد وجهة نظري عن إمكانية حفظ البقايا العضوية لفترات طويلة في الأماكن المتجمدة .... و الله أنا هنا مدين لك بشكر حيث وفرت علي عناء البحث عن رابط يؤكد نظريتي.

يفضل في المستقبل أن تقرأ الرابط بتمعن قبل أن تضعه للنقاش.

بانتظار ردك ... و إذا أمعنت في لغة التهكم فسترى مني في المرة القادمة ما يعجبك

عبد الواحد
08-06-2007, 04:55 AM
الأخ حامد تقول

و لماذا تريد أن تفسر خلق الإنسان من تراب بطريقتك ؟ سبحان الله ... و الآن تتكلم من عندك و بدون دليل ... الله عز و جل لو أراد لخلقنا من عدم و لكنه شاء أن يخلقنا من تراب الأرض (الذي أعتقد أنا أنه يشير إلى تشابهنا مع الكائنات الحية الأخرى) ... فلماذا أتقول و أفسر و ... يعني أقولها بصراحة .. "أتنطع" في ما يجب على الله عز و جل أن يفعله و أن لا يفعله ؟
أولاً: هل غرضك من إثارتك موضوع التشابه .. هو القول أن الله لا يمكنه أن يخلق كائنات بينها بعض التشابه؟ لا أظن ذلك و بالتالي احتجاجك بالتشابه لا يقدم و لا يؤخر.

ثانياً: إذا سايرتك في فهمك لخلق آدم من تراب بمعنى أن جده الأول سحلية أو أي شيء آخر.. إذاً لابد أن يكون لآدم أب و أم وإخوة وأخوات و أبناء عم ... أين هم وأين ذريتهم؟ هل يمكنك أن تفسر لي كيف -بصدفة غريب- أصيبت عشيرة آدم وفصيلته بالعقم باستثناء آدم الذي نحن من ذريته؟ أنت مطالب بشرح ذلك.

ثالثاً: يقول تعالى: {59} آل عمران إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
الله خلق مَن مِن تراب؟ آدم. ولمن قال (كن) ؟ أيضاً الضمير يعود إلى آدم. التشابه بين آدم و عيسى عليهما السلام أنهما لم يأتيا نتيجة تزاوج .. إذاً نظريتك يا زميلي لا تستقيم لأنه لو جاء آدم نتيجة تزاوج لما قال الله ( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ )

أكتفي بسؤالين:
1- هل لآدم إخوة وعشيرة كلها أصيبت بالعقم فجأة بإستثناء آدم و حواء؟
2- ما هو وجه الشبه بين خلق عيسى و خلق آدم.

.

الفاروق
08-06-2007, 05:30 AM
أريد أولا أن أذكرك بأنك لم تجب عن تساؤلي حول وجود بشر بصفات خلقية مشابهة لقوم عاد
لاتؤاخذني بما نسيت

ولكن الكلام ليش مجاناً, لقد مررنا لك أشياء كثيرة وفقط لذهب معك جدلاً ونبين لك ماأنت فيه, والآن أنت مطالب بذكر المطاعم التي تبيع لحم الماموث, أو إذا شئت عدد الأحفورات الكاملة للماموث
قبل هذا الكلام لايوجد رد عليك

hamed lellah
08-06-2007, 11:48 PM
الأخ عبد الواحد

بداية شكرا لأسلوبك الهادئ و الذي أتمنى أن يكون مثالا لغيرك.

و ثانية سأجيب على أسئلتك:

ليس لآدم عليه السلام أخوة بمعنى أنهم ولدوا من رحم واحدة أو صلب أب واحد ... طبعا و هذا واضح من مقارنة خلق آدم عليه السلام بخلق عيسى عليه السلام حيث خلق آدم من غير أم أو أب.

و أنا لم أعني عندما تكلمت عن خلق آدم من تراب أن يكون له أب و أم من الحيوان .. لا أبدا (و إن كنت فهمت ذلك من حديثي عن العلقة سابقا). إنما قصدت النظر إلى ما يظن تعارضه مع نظرية التطور من الشرع و البحث ... هل هما متعارضان حقا ؟ ... و لتوضيح ذلك فإنني سأقسم علاقة نظرية التطور مع الشرع إلى ثلاثة أقسام:

1. نظرية التطور في الكائنات الحية عدا الإنسان: أرى أن الشرع بشكل عام صامت عنها فهي لا تعارضه. و من المعلوم أن القرآن يشير إلى المنشأ المتماثل للكائنات الحية بخطوطه العريضة و هو مما يتوافق مع نظرية التطور و لا يتعارض معها.
2. موضوع أصل الإنسان: من المعلوم أن آدم خلق من تراب و هو مما يتنافى مع نظرية التطور بمفهومها الإلحادي. ولكن الشرع لا ينفي وجود الرابط الجيني (و ليس العائلي) بين الإنسان و الكائنات الحية الإخرى إن صح مفهومي عن طبيعة التراب الذي خلق منه الإنسان. يعني أن حجم التصادم هو بالحقيقة أصغر مما يظن معظم الناس و إن لدى الشرع تفسيرا للتشابه بين الإنسان و الكائنات الحية الأخرى. و لنفرض هنا أنه تبين في السنوات القادمة أن التركيب الجيني للإنسان هو عبارة عن خليط من التركيب الجيني لكائنات حية من أنحاء الأرض المختلفة .... أنا واثق أن ذلك سيؤخذ فورا على أنه متوافق مع النظرة الإسلامية و على أنه من أوجه الإعجاز علما أنه مماثل جدا للفكرة التي أطرحها.
3. أن النوع البشري يتغير خلقه: و برأيي أن هناك دليلا مباشرا من القرآن و السنة على صحة هذا. و لحد الآن لم يقم أحد بالإجابة مباشرة على معاني الآيات و الأحاديث التي طرحتها.

يعني بالمحصلة حجم التصادم هو أصغر بكثير مما يظن الناس ... و أنا لا أرى مانعا في اعتماد "نظرية أصل الأنواع الإسلامية" و هذا يمكن إثباته بالعلم التجريبي (كالمثال المطروح في النقطة 2).


الأخ الفاروق

و الله يا أخ إن كنت تظن أني متلهف على أجوبتك السديدة فأنت مخطئ. و على كل فأنا لا أحاور لمجرد الحوار أو فقط لأثبت أني على حق و لذلك لا أريد ان أناقش في نقطة هي ثانوية أصلا لمجرد أن أمنحك فرصة "لتنفش ريشك" أو لتتهرب من الأسئلة التي لم تجد جوابا عليها. ثم إني هنا أدعوك لأن تتراجع عما قلته سابقا من أن خلق الله للإنسان من مواد عضوية (و هو ما لم تستطع أن تنفيه) هو مماثل للفشل و العياذ بالله. إن في هذا ما لا يخفى عليك من قلة الأدب مع الله سبحانه و تعالى.

و إن كنت تنوي حرماني من مشاركاتك العطرة فأؤكد لك أنني لن أحرم النوم بسبب ذلك فأنت و ما تشاء.

الفاروق
08-07-2007, 03:29 AM
الزميل حامد لله
مالي أراك فقدت توازنك, فمرة تتوعدني بالكلام و آخراً تتظاهر باللامبالاة, انتبه فالإكثار من لحم الماموث يورث الخرف

حسناً , وهذا تلخيص بسيط لصفحتي الموضوع:

الزميل حامد لله قال أنه غير متعمق دينياً

و أنا لست مختصا بالدين



و قال أنه غير مختص بعلوم الأحياء

و لا بعلوم الطبيعة و البيولوجيا



قال أن هناك كماً هائلاً من الأدلة بصالح نظرية التطور, لم يقدم دليلاً ( بحجة عدم الاختصاص)

صحة نظرية التطور نظرا للكم الهائل من الأدلة المتوافقة مع هذه النظرية




قال إن التطور عنده هو من إنسان للقردة , بسبب بعض التشابه, ونسي أن كثيراً من جيناته مشابهة للموز, وطبعاً لم يعلق

هذا هو نظرية التطور بعينها مع الفارق أن الإنسان هو أصل للقرد و ليس العكس



قال في البدء أنه يرى التطور من ماء صاف لعلقة ( دودة العلق) فمرحلة الهومو طفل ( مستوحاة من مراحله)

أنا أعتقد أنه يوجد احتمال أن يوسع تفسير الآية ليشمل حيوان العلق فعلا



إدعى على قوم عاد مايخالف القرآن , ولما ذكرت له الآيات , إذ به يماطل ويحاول الاستدارة على الشرح

هناك دليل على أن هناك أنواعا من البشر وجدت ثم انقرضت



قال أن ما أتى به هو جهده الشخصي و هو غير المختص بأي من هذه الحقول, ثم يريد أن يفرض رأيه , ليس هذا فقط, بل يعتبر أننا سنفرح و سنرقص طرباً بوجهة نظره, ولذلك يشدد على عرضها أولاً على رجل دين متمكن قبل أن نأخذ وننهل من معينه

أريد أن أنبه أن ما كتبت هو جهدي الشخصي و أنا لست مختصا بالدين و لا بعلوم الطبيعة و البيولوجيا. انا أرى أن يعرض فهمي للآيات و الأحاديث على عالم دين متمكن قبل أن تؤخذ كما هي.


ثم ادعى أن المنتن هو منتن إطلاقاً , لايكون إلا بوجود العضويات , ولم يرد على التساؤل

فيبدو من ذلك أن المقصود أنه طين منتن و هل تنتن الأشياء إلا بوجود العضويات فيها ؟ و الظاهر أن المقصود من الحمأ المسنون هو الطين العضوي



اخترع نظرية أن الخالق عز وجل احتاج لبقايا الحشرات و الجراثيم في التراب من أجل أن يخلق آدم عليه السلام, وكأنه يظن أن النظريات العلمية وتوافقها مع القرآن هي نتاج تخيلات وخزعبلات إنطلاقاً من نظرية التطور ومن ثم محاولة إيجاد ما يتوافق مها بشتى الوسائل والسبل

فما المانع أن تكون بقايا الكائنات الحية قد استعملت في خلق الإنسان


لم يرد على التوضيح أن خلق آدم كان بكلمة كن, ولاقيمة إن كان التراب يحوي بضع قصاصات منتنة من بقايا حشرات أم لا, هذا إن وجد, تجاوزاً

أثبت سطحية كبيرة في فهمه لعلوم الأحياء والوراثة عندما تكلم عن حفنة الـ Dna, ( وهو مالم نتطرق له بعد لئلا نرهقه) فهو على مايبدو يظن أن الـ د ن ا وكيفما إتفق وجوده داخل خلية, فهو يعني مادة وراثية صالحة لعمل الخلايا, وهو ماذكره أن بقايا الـ دنا , واحد من هذا الجرثوم, وآخر من بقايا رجل جرادة وعشرة أسس آزوتية من بقايا مخلفات ضفدع, تم تجميعها مع بعض لتعطي المليارات من الأسس في كل خلية إنسانية, وكأني بالزميل هنا يبيع ويشتري بطاطا, وليس مادة وراثية

...و إن كمية قليلة من Dna في التراب الذي استعمل لخلق الإنسان كافية لشرح هذا التماثل بين الإنسان و غيره من الكائنات

مارس التدليس العلمي , بالإيحاء أن قصة الخلق يجب أن تكون موجودة في المواقع و الأبحاث المعملية, وتجاهل الكلام الجاري عن عمليات التزوير المتفاقمة

هذا موقع يحتوي ملايين المقالات الطبية و يعرفه كل طبيب و باحث علوم حيوية في العالم


إدعى ضمناً أن الإسلام يخالف العلم, وفقط بقبول نظرية التطور نصبح علميين

و كما قلت سابقا ... إن لدى المسلمين فرصة تاريخية ليعرضوا دينهم كبديل يجمع الإيمان بالله و الموافقة مع العلم

بعد الكم السابق من الخرافات و الاعتقادات الشخصية و التي لاتمت للعلم فضلاً عن الدين بصلة , يقول مقرراً نتيجته وكأنها أصبجت بديهية

إن عملية التطور لم تكن لتحدث لولا وجود قوة ذكية خلفها تدفعها في اتجاه محدد ... إن مبدأ عملية التطور ذاتها يناقض نتيجتها.


ثم شعر أنه أصبح هاماً حتى وقبل أن يسمع أي رد, وكأنه يغني في الحمام

و لكن ساحاول تلخيص ما قلته سابقا للفائدة
و أرجو من الإدارة تثبيت هذا الموضوع للأهمية


كل هذا التخريف و غيره كثير ( راجع مداخلات الفاضل مراقب 3 و الفاضل عبد الواحد) مررناه له بدعوى الحوار وتصحيح المفاهيم وجادلهم بالتي هي أحسن, حتى تبين لنا أننا نحاور مهرجاً, لايقيم وزناً للدليل العلمي, ولايدرمن أي موقع ينقل, لايدرك الفرق بين الحقيقة والأسطورة, وتجلى هذا في حديثه أخيرأً بشكل مسيء عندما تكلم عن المطاعم والتي تبيع لحوم الماموث, وكأني به إن استمر مسلسل التمرير -تجاوزاً- أن نسمع معلقات عن العلاقة بين طعم لحم الديناصور ومذاق إلية العنقاء وكيف أن التشابه يعد دليل على صحة نظرية التطور الحامدية
وعندما راجعناه استهزأ وقال بالبديهيات والتي يعرفها أي مبتدئ

وبناءً عليه , فيتوجب على الزميل حامد لله أن يذكر لنا أي المطاعم تبيع لحم الماموث, أو يعدد لنا الأحفورات والتي تحوي ماموثاً كاملاً لنرى إن كانت تتجاوز عدد أصابع اليدين

وحتى ذلك الوقت أقول له هارد لك, حاول غيرها ياشاطر

بالإذن, راجع كمل شوي الماموث

احمد المنصور
08-07-2007, 02:43 PM
الفاروق كتب:
ثم شعر أنه أصبح هاماً حتى وقبل أن يسمع أي رد, وكأنه يغني في الحمام
:)):
السؤال الذي يفرض نفسه يخص السلسلة السببية - وفي هذه الحالة - هل وجبة لحم الماموت هي نتيجة للهلوسة أم الهلوسة هي النتيجة لوجبة لحم الماموت؟؟؟ .. وإذا أردنا أن نعرف ماذا في إيطاليا يجب أن نعرف ماذا في البرازيل .. ... والحمد لله الذي عفانا من كثير - من لحم الماموت :sm_smile: - مما إبتلى بها غيرنا. ;):

hamed lellah
08-07-2007, 11:59 PM
الزميل الفاروق

أنا و بحمد الله لم أفقد توازني و الموضوع عندي كله بسيط ... و أنا لم أهددك إنما وعدتك المعاملة بالمثل ... فلا يصح أنك تتطاول علي -كائنا من كنت- و انا ساكت. ثم إنني طلبت منك التراجع عن كلمات أسأت فيها الأدب مع الله و في ذلك حرص عليك فأراك رددت علي بمزيد من التهكم والسخرية –الذي كلما أمعنت فيها تبين إفلاسك و ضعف حجتك- فأنت و ما تشاء.

و أما بخصوص طريقة طرحي للموضوع فوالله ليس الأمر كما تصوره. و أنا لو أنني مغرور أو معجب بنفسي و برأيي كما تصورني لما ذكرت منذ بداية الحديث أنني لست مختصا بالدين و لا بالعلوم البيولوجية ... وهذان الأمران ذكرتهما أنت في مداخلتك الأخيرة و لكن الله أعمى بصيرتك عن معناهما فالحمد لله الذي جعلني أدينك من فمك. و أنا إن كان ذنبي أن فكرت في طريقة يمكن بها أن أخدم الإسلام ثم عرضتها على أخوة مسلمين و دافعت عنها فنعم أنا مذنب و لا أبالي. و ما الخطأ في أنني اقترحت عرض رأيي على علماء دين ؟ سبحان الله ... إنما خشيت أن أكون مخطئا فأكون سببا في ضلال غيري. و ما العيب في أنني استعملت عقلي –على قدره- في ما أظن أنه خدمة للإسلام ؟ و أنا و الله لا أجد غضاضة في قبول الحق و لو نظرت في مداخلاتي لوجدت أمثلة على ذلك بعكسك حيث أنك تكابر و تكابر حتى تجرأت على الله عز و جل.

و أما بالنسبة لأدلة نظرية التطور فأنا عرضت عليك رأي معظم العلماء و تحديتك أن تأتي لي بمقالة واحدة تدعم نظرية الخلق من أي مجلة علمية فأتيت بمقالة تتحدث عن الكذب في الأبحاث. سبحان الله, بما معناه أن لو بحثا ثبت كذبه فلا بد أن نرفض الأبحاث كلها .... منطق خاطئ و لا شك ... إن معنى منطقك هذا أن نرفض الحديث كله لأن فيه ما هو مكذوب و هذه حماقة و لا شك. و هنا أريد أن أؤكد أنني لا أؤمن بنظرية التطور الإلحادية و أرى أن فيها تناقضات عقلية. أما نظرية التطور كقانون من قوانين الله في الكون فلا أرى فيها ما يتناقض مع الشرع –إلا مساحات صغيرة و قد وضحتها عدة مرات- و لذلك لا أرى غضاضة في قبول معظم العلماء بها.

و أنا لم أدعي على قوم عاد ما يخالف القرآن. إنما سألتك سؤالا و أنت لم تجب عليه بحجة أنني لم أجب عن أسئلتك عن الماموث –و الذي هو كله موضوع فرعي- ... ثم لم تلبث أن غيرت رأيك و أتيت برد كله تهجم علي. فلا أدري من منا قد فقد توازنه. و أنا هنا سأذكرك بالسؤال: هل هناك بشر الآن خلقهم كخلق عاد ؟ و إذا لم ترد الجواب عن هذا السؤال فأجب عن السؤال الآخر المتعلق بخلق آدم عليه السلام ... هل خلقنا شبيه بخلق أبينا آدم ؟ ما أريده من هذه النقطة أن تغير خلق البشر (مع البقاء ضمن إطار البشرية) هو مما تدعمه النصوص. فهل أنت معارض لهذا ؟

و اما بخصوص التراب المنتن فهذا قول ابن كثير رحمه الله. و أما جوابك الذي لم أرد عليه فها هو: "يجب عليك أولاً أن تدرك أنك " كإنسان" لست مركزاً لهذا الكون, وماكان منتناً بالنسبة لك فهو منتن إطلاقاً, وماتظنه منتناً أنت, هوربما بالنسبة لحيوان كالضبع أشهى من رائحة المسك"

يعني هل كان مطلوبا مني أن أراجع معاجم لغة الضباع قبل النظر في معنى الآية ؟ ... القرآن نزل للبشر و نحن نفهمه كذلك. من أنواع النجاسة ما هو طعام لبعض الذباب فهل تفهم من كلمة طعام في القرآن أنها نجاسة ؟ ما هذا التخريف ؟

و أما بالنسبة كلمة كن فيكون ... فهذا لا يمنع أن يكون الله عز و جل قد استعمل بعض قوانين الكون في إنفاذ مشيئته ... و إليك الدليل: " قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ" آل عمران 47
فكون الله عز و جل خلق عيسى عليه السلام بكلمة كن لم يمنع أن تحمل به أمه و تضعه طفلا ثم يكبر ... فليس من الضرورة أن المعجزة ستخرق كل قوانين الطبيعة لتكون معجزة.

ثم أنك و لحد الآن لم تثبت أن التراب الذي خلق منه آدم عليه السلام لم يحتوي على مواد عضوية. بل إن القرآن يقرر في أكثر من موضع أن التراب إنما هو بقايا أجساد: يعني بقايا مواد عضوية و انا قد بينت لك أن الحمض الريبي قد تم عزله من التربة فعلا فتجاهلت الأمر. ثم بعد ذلك تتقول على الله عز و جل و تصف أن خلقه لو تم بهذه الطريقة فهو فاشل و العياذ بالله ...

و من المتير للسخرية أن ينضم إليك شخص آخر في التهكم على طريقة العصابات ... فوالله شر البلية ما يضحك.

و هنا أقول إنكم إذا أردتم طردي من المنتدى فافعلوا (حيث أنني أرى مراقبا بصفك). و لكني أريد أن أقولها لكم كلمة صادقة: و الله إن أسلوبكم ينفر المسلم قبل الكافر. و إن من أساء أدبه مع الله فلا يرجى منه الأدب مع عبيده. و الحمد لله أولا و آخرا.

سيف الكلمة
08-08-2007, 03:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

الأخ الفاضل حامد الله
تابعت حوارك مع الأخ الفاضل د. الفاروق وساءنى أن تسيء إليه وهو المتخصص فى قضية الحوار
وهو لم يتحدث عن جهل وتحمل ألفاظك الجارحة التى لم تكن فى حاجة إلى استخدامها وتجاهلها فى صمت
وأرجو أن نكون حريصين فى الآتى على مشاعر بعضنا البعض سواء اتفقنا أو اختلفنا
وأرجو من الإخوة المشرفين إزالة ما يمس المشاعر بالأذى من هذا الحوار

سأتحرك معك فى الحوار من بعض المعطيات التى قدمتها وحول بعض ما لم يتطرق إليه الحوار


موضوع مداخلتي هو: هل حقا يناقض الدين الإسلامي نظرية التطور ؟ ... و ذلك بغض النظر عن قيمتها العلمية. فلذلك أرجو حصر النقاش في معنى الآيات و الأحاديث و هل أن استنتاجي منها منطقي.

و كما قلت سابقا ... إن لدى المسلمين فرصة تاريخية ليعرضوا دينهم كبديل يجمع الإيمان بالله و الموافقة مع العلم حيث أن الكنيسة اليوم في صدام مع المجتمع العلمي بشكل عام كما كان الوضع في العصور الوسطى. يعلم الله أن نيتي صادقة فلذلك أرجو التحلي بالصبر.

القرآن غير الكتاب المقدس والإسلام غير الكنيسة
فشتان بين كلام الله وكلام البشر وشتان بين منهج الله وبين الكنيسة
لن تجد تعارض بين القرآن وبين الحقائق العلمية أبدا
وهذا رابط التحدى بعدم وجود التعارض بين الحقائق القرآنية وبين الحقائق العلمية
التحدى الأكبر للملحدين بعدم تعارض الحقائق العلمية مع الحقائق القرآنية
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3445
مضى ما يقرب من عامين ولم ولن يفلح أحد فى إيجاد التعارض بين القرآن وبين الثابت من العلم بقانون علمى
وأنت مسلم ونحن مسلمون
لا نحتاج لفرصة لنقترب بالإسلام من النظرية الناقصة والسيئة السمعة وإن كان لها عشرات الآلاف من المؤيدين الملحدين أو العلمانيين
فالنظرية أى نظرية لم تكتمل الحقائق العلمية لتكون قانون علمى ملزم
ولا بد أن يوجد بها حيز للتفكير الإستقرائى يمكن توجيهه لدعم منطلقات فكرية كالإلحاد أو اللادينية ( العلمانية)

والمسلم يرى فى القرآن الحقيقة المخبر بها من لدن العليم الحكيم خالق قوانين الطبيعة وناموسها فكلامه لن يخالف خلقه

والسؤال هل حقا يناقض الدين الإسلامي نظرية التطور ؟
هو سؤال قصير ولكنه مركب
خلق الله آدم من تراب أو طين أو صلصال
ولا يحتاج الله للمكونات الجينية للكائنات الفانية لخلق آدم فهو خالق هذه الكائنات بمكوناتها الجينية وهو قادر على أن يخلق الإنسان بمكونات مشابهة جزئيا أو بغيرها
والتشابه فى الخلق بين كل الكائنات الحية دليل على وحدة الخالق وليست بدليل مؤكد على التطور وإنما هو احتمال فى التفكير لديك
خلق الله آدم وأنزله من الجنة بعد المعصية
وخلق الله الأنعام التى يحتاج إليها الإنسان قبل خلق الإنسان وأنزلها قبل إنزال الإنسان على الأرض
الزمر (آية:6): خلقكم من نفس واحده ثم جعل منها زوجها وانزل لكم من الانعام ثمانيه ازواج
وقد يكون الله أنزل غير هذه الأنعام من الكائنات الأخرى فالآييتين تتحدثان عن الأنعام ولم تجاوز الأنعام لباقى الخلق
والثابت من القرآن وجود العنب ومختلف الثمار والطير والأنعام بالجنة
فخلق الله أعظم مما أنزل فى أرضنا المحدودة الزمن والمحدودة الكائنات
وليس فى القرآن ما ينفى أن تكون هناك أصناف من الأنعام خلقها الله من نفس الجنس كأنواع الأنعام الكثيرة العدد من الأزواج الثمانية التى أنزلها الله وكذلك ليس فى القرآن ما يؤيد ذلك
فليس هناك تطورا عشوائى وكل شيء بقدر الله
فاطر (آية:1): الحمد لله فاطر السماوات والارض جاعل الملائكه رسلا اولي اجنحه مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء ان الله على كل شيء قدير
فالزيادة فى الخلق فى قدرة الله وبتقديره فى كل خلقه وليس فى الملائكة فقط


و أنا هنا أتحداك أنا تأتي بمقالة منشورة في مجلة علمية peer reviewed تدعم "نظرية الخلق" ... مقالة واحدة فقط.
كل نظريات الخلق لا نتوقع أن تكون صادرة إلا من كافرين داعيين إلى الكفر ويسعون فى إضلال الناس
لقول الله سبحانه وتعالى :
الكهف (آية:51): ما اشهدتهم خلق السماوات والارض ولا خلق انفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا
لاحظ وصفالله سبحانه لهم بالمضلين


التشابهات الجينية ليست مع القرود فقط بل مع الحشرات والنباتات, وهل تعرف أن هنالك بعض التشابه مع الموز مثلاً
أليس هذا دليل على أن الصانع واحد وهو الله سبحانه ؟


سأقسم علاقة نظرية التطور مع الشرع إلى ثلاثة أقسام:

1. نظرية التطور في الكائنات الحية عدا الإنسان: أرى أن الشرع بشكل عام صامت عنها فهي لا تعارضه. و من المعلوم أن القرآن يشير إلى المنشأ المتماثل للكائنات الحية بخطوطه العريضة و هو مما يتوافق مع نظرية التطور و لا يتعارض معها.

ليس صمتا كاملا
الزمر (آية:6): خلقكم من نفس واحده ثم جعل منها زوجها وانزل لكم من الانعام ثمانيه ازواج
فهذا مؤشرا إلى إنزال بعض المخلوقات كما هى وليس عن طريق التطور
وقد يكون مؤشرا على عدم نفى التطور المحدود داخل الجنس الواحد ولكن لم يتوفر نص أيضا يثبت هذا التطور المحدود
وهذا غير كاف لإثبات التطور شرعا


2. موضوع أصل الإنسان: من المعلوم أن آدم خلق من تراب و هو مما يتنافى مع نظرية التطور بمفهومها الإلحادي. ولكن الشرع لا ينفي وجود الرابط الجيني (و ليس العائلي) بين الإنسان و الكائنات الحية الإخرى إن صح مفهومي عن طبيعة التراب الذي خلق منه الإنسان. يعني أن حجم التصادم هو بالحقيقة أصغر مما يظن معظم الناس و إن لدى الشرع تفسيرا للتشابه بين الإنسان و الكائنات الحية الأخرى. و لنفرض هنا أنه تبين في السنوات القادمة أن التركيب الجيني للإنسان هو عبارة عن خليط من التركيب الجيني لكائنات حية من أنحاء الأرض المختلفة .... أنا واثق أن ذلك سيؤخذ فورا على أنه متوافق مع النظرة الإسلامية و على أنه من أوجه الإعجاز علما أنه مماثل جدا للفكرة التي أطرحها.
لا يخفى على فطنتك الفرق بين التشابه الجينة والربط الجينى
فهناك تشابه بين المخلوقات والتشابه ليس دليلا كافيا على الأصل الواحد ولكنه مؤشر على أن الخالق واحد فرغم أن التشابه الجينى بين الإنسان والقرد من حيث الجينوم يزيد عن 90% فالفارق كبير فى النتيجة بين الإنسان والقرد
فهناك تشابه فى البناء بين بيتك وبين ناطحة السحاب ولكن هناك فرق كبير بينهما


3. أن النوع البشري يتغير خلقه: و برأيي أن هناك دليلا مباشرا من القرآن و السنة على صحة هذا. و لحد الآن لم يقم أحد بالإجابة مباشرة على معاني الآيات و الأحاديث التي طرحتها.
فصلت (آية:15): فاما عاد فاستكبروا في الارض بغير الحق وقالوا من اشد منا قوه اولم يروا ان الله الذي خلقهم هو اشد منهم قوه وكانوا باياتنا يجحدون
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ {6} إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ {7} الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ {8}
من أين أتيت بأن قوم عاد كانوا مختلفون عنا فى خلقهم وأن هذا دليل من القرآن على تطور الإنسان ؟
هذا الكلام بعيد جدا عما جاء بالقرآن أو السنة
إرم إسم مدينتهم
ولم يخلق مثلها لتميزها بالأعمدة (إرم ذات العماد) والأعمدة نظام فى دعم البناء ليرتفع فهى خبرات فى البناء وليست أن قوم عاد مختلفون عن باقى البشر
وهى كانت مدينة قوية بالقياس إلى ما حولها وربما كانوا قوما فيهم طول
وحتى الآن تجد أن الأوروبيين والأفارقة أكثر طولا من الصينيين وليس فى ذلك تغيير فى الخلق فهم بشر آدميين ونحن كذلك


يعني بالمحصلة حجم التصادم هو أصغر بكثير مما يظن الناس ... و أنا لا أرى مانعا في اعتماد "نظرية أصل الأنواع الإسلامية" و هذا يمكن إثباته بالعلم التجريبي (كالمثال المطروح في النقطة 2).
ليس هناك نظرية إسلامية فى أصل الأنواع
وإنما هناك حقيقة قرآنية بخلق آدم أبو البشر وحقيقة قرآنية بإنزال بعض الأنعام
نحن نؤمن بالخلق وليس بالتطور فلم نجد أدلة على التطور فى القرآن أو السنة
ولم نجد أيضا أدلة على التطور فى نظريات الطبيعيين
ما وجدناه فى نظرياتهم بعض الحقائق العلمية تم إكمالها بتخيلات لا تستند إلى إدلة كافية
هذا غير ما رأيناه من الكثير من محاولات التزوير العلمى من بعضهم
ولو اكتفينا بالحقائق العلمية التى بنوا عليها نظرياتهم واستبعدنا محاولاتهم الإستقرائية لإكمال الصورة لوجدنا معلومات متباعدة لا تكفى للتدليل على قضية كبيرة مثل قضية نشأة الحياة والقول بتطورها

hamed lellah
08-08-2007, 09:17 AM
الأخ الفاضل سيف الكلمة

شكرا لمرورك. بالنسبة لما قلته للفاروق فكان هو البادئ. و سأذكر أمثلة:

"روح ليس على المريض حرج"
"كل هذا التخريف و غيره كثير"
"حتى تبين لنا أننا نحاور مهرجاً"

و غير ذلك من لغة التهكم و السخرية ...

فليس لك أن تهينني بهذه الطريقة و لو كانت وجهة نظري خاطئة. و لو قرأت النقاش من أوله لوجدت أنني لم أصعد لغة الحوار إلا بعد ذلك. و ليس من غرضي إهانة أحد. و الفاروق إن كان مختصا في الموضوع فهذا يعطي لكلامه وزنا و لكنه لا يعطيه الحق بوصفي بالمريض. و إن كنت تجاوزت في ردي عليه فأنا أعتذر و لكني أرى أنه هو كان البادئ.

و أما بالنسبة للنقاط الأخرى التي ذكرتها فسأجيب عليها مساء إن شاء الله.

الفاروق
08-08-2007, 09:19 AM
الأخ الفاضل وحكيم المنتدى سيف الكلمة
جزيت خيراً على المشاعر الطيبة والتي احطتني بها, وأسأل الله أن لايجعلني سبباً لشعورك بالسوء, و أن تصادف كلماتك هذه أذاناً مصغية عند البعض
من يفعل الخير لايعدم جوازيه... لايذهب العرف بين الله والناس

وبخصوص الزميل الحامد لله, فمشكلته أنه يريد اقحام مالديه قسراً ولغاية ما, ولست الوحيد الذي حاوره, فقد رفض تعليق الأخ الفاضل عبد الواحد, ورفض الحوار مع مراقب 3, والآن يحاول الالتفاف علي , وأقولها له ( بإذن الله لن تفلح)

والحوار معه أشبه بالحوار مع الملحدين, حيث لارابط لكلامه ولا رجوع عن الخطاً , واستمراره في علك مداخلاته وإيرادها وكأنها لم يجاوب عليها, فلا تعليق على الجواب و لارجوع عن الباطل

وسأورد فقط أمثلة من آخر مداخلاته
يقول

و أما بالنسبة لأدلة نظرية التطور فأنا عرضت عليك رأي معظم العلماء و تحديتك أن تأتي لي بمقالة واحدة تدعم نظرية الخلق من أي مجلة علمية فأتيت بمقالة تتحدث عن الكذب في الأبحاث
بغض النظر أنه لم يعرض من آراء العلماء إلا جملته هذه أعلاه وبصياغة مختلفة, فإنه يصر على التمادي في الغي
سأله الفاضل مراقب 3 عن أي نظرية خلق يتكلم, فنحن ليس لدينا في الإسلام نظرية للخلق ولاللتطور, فلم يجيب
وذكرت له سابقاً أن مايطلبه لايمكن أن يجده أو يفكر به عاقل, ذلك أنه لم ولن تجد في أية مجلة علمية مقالة تقول كيف خلق الله آدم, أو كيف بسط الله الأرض, وكيف وزع الله الأقوات ... فهي من الأمور الغيبية والتي لم نشهدها. أما مايمكن أن نجده فهي البحوث العلمية والتي تثبت توافقاً مع ما ورد في القرآن والكريم والسيرة المطهرة, ومايمكن أن نجده هو عظمة الخلق و استحالة نشوءه بالصدفة العمياء, والمقالات في ذلك تملى الرحب . ولكن من له برنامج حامد لايجد غضاضة من تجاهلها ومن ثم العودة والمطالبة بنظرية الخلق
وكأني ولو أعدنا هذا الكلام عشر مرات لعاد وسأل عن نظرية الخلق, وهذا يعني أحد أمرين, الأول سببه لحم الماموث والذي أورثه قلة في العلم, والثاني محاكاة لأسلوب الملحدين من تجاهل الكلام, وإعادة اجتراره مرة أخرى


وأنظر أيضاً لهذا التلون السريع
قال سابقاً

ما أريد إثباته أن خلق آدم كان من مواد عضوية فيها بقايا كائنات حية أخرى بما يشرح التشابه بين البشر و باقي الكائنات الحية من نباتات و حيوانات ...

ثم علك مقولته في آخر مداخلة فأصبحت

ثم أنك و لحد الآن لم تثبت أن التراب الذي خلق منه آدم عليه السلام لم يحتوي على مواد عضوية.
ياسبحان الله, كان يريد إثبات أن خلق آدم عليه السلام كان من بقايا العضويات وفضلات الحيوانات, وليت شعري كيف يريد إثبات ذلك, فضلاً عن وضاعة الفكرة وعدم صحتها علمياً
ثم وبعد مداخلة وعند سؤاله عن طريقته في إثبات ذلك, رأى بطريقته أن يلقي الكرة في ملعبنا بقوله وبقليل من الدهاء أنه علينا أن نثبت ماكان يريد إثباته

هذا عدا عن الشذوذ العلمي والذي تحمله كلماته تلك, وكقوله (( و انا قد بينت لك أن الحمض الريبي قد تم عزله من التربة فعلا فتجاهلت الأمر)) فهو كماقلت يظن أن الحمض الريبي وكيفما أتفق وجوده داخل الخلية فهو مادة وراثية صالحة وكاملة, وهذا القول خاطىء وساذج بغض النظر عن الكمية المعتمدة من الجراثيم والفضلات والتي استخدمها في ذلك
وهنا أريد أن أسأله سؤالاً ولاأبتغي جواباً, هل لو كانت الكمية من العضويات الموجودة في تراب آدم عليه السلام كانت أقل من الحد اللازم, أو كان التراب لايحوي أية جراثيم, هل كان الله عز وجل سيوقف الخلق
وغني عن التذكير أني لم أسأله عن مصادره تلك, لعلمي بقلة حصيلته ولعدم اخراج الموضوع إلى ساحة البيولوجيا

والكلام عن "عاد" أعيد له غير مرة, وفي كل مرة يلوك شيئاً ثم يعيده, وقد قيل له ومنذ أول مشاركة له ( رد الأخ عبد الواحد) أن" إرم ذات العماد" هي " التي لم يخلق مثلها في البلاد" , فانتقل إلى هل إنقرضوا ولما قلنا لا, سأل وكيف كانت أشكالهم, وكأني به إن استمر ذلك سيسألني وماذا كان فطورهم وعشائهم

ومن ذلك كان التأكيد على الماموث, فالرجل مسكون بالخرافات والأساطير , وقد قال أنه قليل العلم بالدين وبالأحياء فلماذا لايعمل بـ (رحم الله عبداً عرف قدر نفسه), وها هو وبعد عدة مداخلات, لم يصحح ما أتي به ولم يتراجع, بل إزداد في غيه وكيل الاتهامات و البكاء والترغيب و الترهيب


و من المتير للسخرية أن ينضم إليك شخص آخر في التهكم على طريقة العصابات ... فوالله شر البلية ما يضحك.
قليل الأدب


و هنا أقول إنكم إذا أردتم طردي من المنتدى فافعلوا (حيث أنني أرى مراقبا بصفك). و لكني أريد أن أقولها لكم كلمة صادقة: و الله إن أسلوبكم ينفر المسلم قبل الكافر. و إن من أساء أدبه مع الله فلا يرجى منه الأدب مع عبيده. و الحمد لله أولا و آخرا.
وهذه للصراحة, هذه الجملة لايذكرها إلا الملحدون, والذين سريعاً مايبدأون البكاء والتظلم, وحشر الإدارة في الموضوع, ثم الهروب بدعوى مطرود, وأنا لن أسمح لك بهذه الفرصة إن شاء الله, بل وقبل إكمال أي حوار يجب أن تثبت لنا أنك تتحمل وزر كلماتك ,و أنك غير مخرف, وتذكر لنا المطاعم والتي تبيع لحم الماموث

hamed lellah
08-09-2007, 02:57 AM
الأخ سيف الكلمة

شكرا لملاحظاتك التي بالفعل عالجت نقاطا لم يتناولها الآخرون. بدءا أريد أن ألفت انتباهك إلى طريقة رد الفاروق بعد جوابي على مداخلتك الأخيرة. أنا و الله لم أقصد أن أهين أحد و لو نظرت إلى طريقة جوابي لك في المداخلة السابقة لعلمت ذلك. و لكن بعد رد الفاروق الأخير الذي حشاه حشوا بالتهكم و التلميحات إلى أنني ملحد لم يبق لي خيار إلا أن أجيبه و هو ما سأفعله بعد أن أرد على نقاطك واحدة واحدة.

قلت: " القرآن غير الكتاب المقدس والإسلام غير الكنيسة فشتان بين كلام الله وكلام البشر وشتان بين منهج الله وبين الكنيسة لن تجد تعارض بين القرآن وبين الحقائق العلمية أبدا"

لا تعارض بيننا. و إذا كنت لم أوضح قصدي سابقا: لا تعارض بين العلم و القرآن و إنما بين معظم علماء البيولوجيا حاليا و النظرة القرآنية للخلق و هذه للأسف حقيقة. سببها طبعا انتشار الإلحاد – و الذي يعود بمعظمه إلى التناقضات الصارخة في الإنجيل و الدور السلبي للكنيسة بشكل عام تجاه العلم و الذي هو حاليا يتكرر و هذا ما عنيته بقصدي أن لدى الإسلام فرصة تاريخية.

قلت: "لا نحتاج لفرصة لنقترب بالإسلام من النظرية الناقصة والسيئة السمعة وإن كان لها عشرات الآلاف من المؤيدين الملحدين أو العلمانيين فالنظرية أى نظرية لم تكتمل الحقائق العلمية لتكون قانون علمى ملزم"

النظرية و لا شك ناقصة و أنا برأيي المتواضع أرى أنه حتى لو كان التطور حقيقة فإنه لا يمكن أن يكون عشوائيا أو بطريق صدفة فلا شك أن النظرة الإلحادية خاطئة. أما عن كونها سيئة السمعة فالأمر نسبي حيث أنها أفضل الموجود برأي معظم العلماء بالغرب. و أنت برأيك أنه لا داعي أن نتقرب بالإسلام إليها و أنا أقول لم لا إن ثبت أنه يمكن ذلك و هذا هو موضوع مداخلتي كلها. ألا ترى في ذلك مصلحة محتملة ؟ و إن كان في ذلك قراءة جديدة لآيات القرآن فهذا ليس بجديد حيث أن الآيات الكونية في القرآن تطور تفسيرها بتطور العلم فلا أرى في ذلك ضيرا بحد ذاته.

قلت "ولا بد أن يوجد بها حيز للتفكير الإستقرائى يمكن توجيهه لدعم منطلقات فكرية كالإلحاد أو اللادينية"

و كذلك فيها حيز استقرائي لربطها مع وجود الخالق و هو أقوى و أكبر برأيي من الحيز المتاح للعلمانيين. فإذا كان العلمانيون يستطيعون استغلال هذا الحيز فلم لا نفعل نحن ؟ و هل تظن أن معظم الغربيين ألحدوا من غير سبب إلا غياب البديل الديني الملائم ؟ ثم إن هذا الحيز الاستقرائي الذي يدعم النظريات الإلحادية موجود في معظم النظريات العلمية. فكل قانون طبيعي يمكن النظر إليه أنه من وضع الخالق أو أنه مجرد قانون مادي بحت.

ثم قلت "خلق الله آدم من تراب أو طين أو صلصال ولا يحتاج الله للمكونات الجينية للكائنات الفانية لخلق آدم فهو خالق هذه الكائنات بمكوناتها الجينية وهو قادر على أن يخلق الإنسان بمكونات مشابهة جزئيا أو بغيرها"

الله عز و جل لم يحتج إلى المكونات لخلق الكون فكيف بخلق الإنسان. غير أنه جل جلاله خلقنا من تراب و ما كان ذلك إلا لحكمة و أنا أرى أنه ما أخبرنا بذلك إلا لحكمة. أنا لا أرى في القول أنه كان في التراب مواد عضوية (أو سمها ما شئت) ما ينقص من قدرة الله.

ثم قلت "والتشابه فى الخلق بين كل الكائنات الحية دليل على وحدة الخالق وليست بدليل مؤكد على التطور وإنما هو احتمال فى التفكير لديك"

و أنا أقول ليس التشابه فقط, بل إن الاختلاف في الأنواع مع بقاء التشابه هو دليل أقوى على وجود الخالق. و ساقبل بان كون هذا دليلا على نظرية التطور هو مجرد احتمال لدي .. فيبقى السؤال ... هل يتعارض هذا مع الشرع؟ و سأعطيك هنا مثالا على ما أعنيه: لنفرض أنني غير مسلم و لدي زوجتين .. إذا أردت أن تدعوني للإسلام ما الضير أن تقول لي أن الإسلام سيقبلني على وضعي ؟

ثم إنك استشهدت بالآية الكريمة "الزمر (آية:6): خلقكم من نفس واحده ثم جعل منها زوجها وانزل لكم من الانعام ثمانيه ازواج"

بما معناه أن الأنعام أنزلت من السماء إنزالا كما هي. و أنا في الرد على هذا سأذكر ما في تفسير القرطبي: " أَخْبَرَ عَنْ الْأَزْوَاج بِالنُّزُولِ ; لِأَنَّهَا تَكَوَّنَتْ بِالنَّبَاتِ وَالنَّبَات بِالْمَاءِ الْمُنْزَل . وَهَذَا يُسَمَّى التَّدْرِيج ; وَمِثْله قَوْله تَعَالَى : " قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا " [ الْأَعْرَاف : 26 ] الْآيَة . وَقِيلَ : أَنْزَلَ أَنْشَأَ وَجَعَلَ . وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر : خَلَقَ . وَقِيلَ : إِنَّ اللَّه تَعَالَى خَلَقَ هَذِهِ الْأَنْعَام فِي الْجَنَّة ثُمَّ أَنْزَلَهَا إِلَى الْأَرْض ; كَمَا قِيلَ فِي قَوْله تَعَالَى : " وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيد فِيهِ بَأْس شَدِيد " [ الْحَدِيد : 25 ] فَإِنَّ آدَم لَمَّا هَبَطَ إِلَى الْأَرْض أُنْزِلَ مَعَهُ الْحَدِيد . وَقِيلَ : " وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنْ الْأَنْعَام " أَيْ أَعْطَاكُمْ . وَقِيلَ : جَعَلَ الْخَلْق إِنْزَالًا ; لِأَنَّ الْخَلْق إِنَّمَا يَكُون بِأَمْرٍ يَنْزِل مِنْ السَّمَاء . فَالْمَعْنَى : خَلَقَ لَكُمْ كَذَا بِأَمْرِهِ النَّازِل . قَالَ قَتَادَة : مِنْ الْإِبِل اِثْنَيْنِ وَمِنْ الْبَقَر اِثْنَيْنِ وَمِنْ الضَّأْن اِثْنَيْنِ وَمِنْ الْمَعْز اِثْنَيْنِ كُلّ وَاحِد زَوْج . وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا"
يعني في رأي القرطبي (و أظنه من التفاسير المعتمدة) رحمه الله ما يتسع لخلق هذه الأنعام على الأرض فهل في هذا لي لعنق الآيات؟


ثم قلت "وقد يكون الله أنزل غير هذه الأنعام من الكائنات الأخرى فالآييتين تتحدثان عن الأنعام ولم تجاوز الأنعام لباقى الخلق والثابت من القرآن وجود العنب ومختلف الثمار والطير والأنعام بالجنة فخلق الله أعظم مما أنزل فى أرضنا المحدودة الزمن والمحدودة الكائنات وليس فى القرآن ما ينفى أن تكون هناك أصناف من الأنعام خلقها الله من نفس الجنس كأنواع الأنعام الكثيرة العدد من الأزواج الثمانية التى أنزلها الله وكذلك ليس فى القرآن ما يؤيد ذلك فليس هناك تطورا عشوائى وكل شيء بقدر الله فاطر (آية:1): الحمد لله فاطر السماوات والارض جاعل الملائكه رسلا اولي اجنحه مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء ان الله على كل شيء قدير فالزيادة فى الخلق فى قدرة الله وبتقديره فى كل خلقه وليس فى الملائكة فقط"

ليس بيننا خلاف في هذا إلا أنني أضيف أنه ليس هناك ما يمنع أن ينفذ الله مشيئته عن طريق سنن كونية بل إن هذه هي القاعدة العامة. و كمثال سأذكر موضوع كيف يرزق المرأ بولد ذكر أو أنثى و أخال مثالي واضحا لك (مع ربطه بالآية الكريمة).

ثم قلت "كل نظريات الخلق لا نتوقع أن تكون صادرة إلا من كافرين داعيين إلى الكفر ويسعون فى إضلال الناس لقول الله سبحانه وتعالى :الكهف (آية:51): ما اشهدتهم خلق السماوات والارض ولا خلق انفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا ... لاحظ وصف الله سبحانه لهم بالمضلين"

فلا أقبل أن مجرد البحث في طريقة الخلق يعني الضلال و أعتقد أنك هنا حملت الآية معنى لا تتحمله. و إن نظرية الإنفجار الكبير للكون كانت نتيجة أبحاث علمية و قد وافقت القرآن في آية مشهورة و لعلها كانت سببا في هداية البعض فهل ستمد إليها هذا الحكم ؟ إن في مقابل رأيك عن البحث في كيفية الخلق قوله تعالى في سورة العنكبوت: " قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".

ثم قلت كلاما قد أجبته لك في ما سبق إلى أن وصلت إلى: "وقد يكون مؤشرا على عدم نفى التطور المحدود داخل الجنس الواحد ولكن لم يتوفر نص أيضا يثبت هذا التطور المحدود وهذا غير كاف لإثبات التطور شرعا"

ولكنه أيضا غير كافي لنفيه.

ثم تكلمت في فهمي لآيات قوم عاد فقلت أن المقصود بالتي لم يخلق مثلها في البلاد هي مدينتهم. و ذكرت أنه من أقول العلماء أنهم كانوا قوما طوالا. و انا برأيي أن هذا التفسير أقرب حيث أنه يتوافق أكثر مع المفهوم العام لكلمة خلق و إن الآية يمكن أن تفسر بأكثر من وجه كلها صحيحة. و أنا هنا أسألك: أليس الطول جزءا من الخلق ؟ فهذا يثبت المبدأ العام بأن خلق البشر يمكن أن يتغير. فإذا كانت أطوال البشر تتغير فما المانع –الشرعي- أن يطرأ تغيير على صفاتهم الأخرى مع البقاء ضمن الجنس البشري ؟ ثم إن هذه النظرة تتوافق مع حديث خلق آدم عليه السلام و هو حديث صحيح:
خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا ، ثم قال : اذهب فسلم على أولئك من الملائكة ، فاستمع ما يحيونك ، تحيتك وتحية ذريتك ، فقال : السلام عليكم ، فقالوا : السلام عليك ورحمة الله ، فزادوه : ورحمة الله ، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم ، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن.
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم 3326

الخلق ينقص ... أي أنه يتغير. ليس من الضرورة فهم كلمة "تطور" أنه دائما إلى الأحسن أو الأضخم. إنما المبدأ هو القبول بإمكانية التغير.

ثم إنك نبهتني إلى شيء لم أفطن إليه: ما المانع أن يكون هناك أشكالا من البشر مختلفون عنا بشكل جمجمتهم او وجناتهم أو قسماتهم و نحن نجد مثل هذه الفروقات بيننا حاليا ؟ و إن هناك من يقول أن قوم يأجوج و مأجوج من نسل آدم و هم لا شك يختلفون بخلقهم عنا:
خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصب رأسه من لدغة عقرب فقال إنكم تقولون لا عدو وإنكم لن تزالوا تقاتلون حتى يأتي يأجوج ومأجوج عراض الوجوه صغار العيون صهب الشعاف ومن كل حدب ينسلون كأن وجوههم المجان المطرقة
الراوي: خالة ابن حرملة - خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح‏‏ - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم 8/

ثم تكلمت في الفروق بين البشر و القردة و هذا كله أتفق معك فيه. بل إنني أقول إن الإعجاز فعلا يكون في هذا التشايه الجيني الكبير ثم كيف يفضل البشر على غيرهم بعقولهم. إن هذا يعني أن في الأمر ما هو وراء موضوع التشابه الجيني.

فهذا ما لدي و حاولت جاهدا أن أرد على كل ما طرحته حتى لا يقال أنني أتهرب فوالله إن فعلت فليست عمدا. و إنني حينما أجبت قال الفاروق أنني "ألتف" فلا حول و لا قوة إلا بالله.

و الآن جاء دور الفاروق ... و بداية أريد أن أشق لك هذه الخراجة التي لم تفتأ تئن منها و هي حكاية الماموث و أقول: يا سيدي اخطأنا ... لست عالما و لم أنكر و أخطأت .. و على كل حال النقطة التي أردت أن أثبتها منها فقد أثبتها أنت بالرابط الذي وضعته فما تريد منها بعد ؟ كفاك تعلقا فيها كالغريق المتعلق بالقشة.

ثم أنتقل إلى المداخلة التي ملأتها تلميحات إلى أنني ملحد و أقول إن كنت تقصد هذا فأبشر فقد باء بها أحدهما و إن كنت لا تقصد هذا فأنت (...) و ينبغي أن تتعلم كيف تخاطب غيرك من المسلمين و أن تتعلم شيئا عن الاختلاف في الرأي يا من تدعي أنك مختص و بحاثة.

ثم أنتقل إلى أسلوبك العام في الحوار ... فمن الواضح أنك تعتبر كل ما تقوله حقائق دامغة لا يمكن النقاش فيها و انت لست مطالبا أبدا بالدليل ... و لست أدري هل هو تقدير الإخوان لك الذي جعلك تصاب بجنون العظمة أم هي أخلاق (...) التي أراك حريصا على الأخذ برأيها حتى في تفسير القرآن !!! (...)

ثم إنني هنا أتحداك أن تثبت عقلا أو نقلا أنه لم يمكن أن يحتوي التراب الذي خلق منه آدم على مكونات عضوية ... و لك علي إن فعلت أن اعتذر منك أمام الكل و أعترف أن كل ما قلته خطأ ... فإن لم تفعل فعليك أن تراجع نفسك و تنظر إلى ما شبهت الله عز و جل به. و لا حول و لا قوة إلا بالله.

و أما عن سؤالك: "وهنا أريد أن أسأله سؤالاً ولاأبتغي جواباً, هل لو كانت الكمية من العضويات الموجودة في تراب آدم عليه السلام كانت أقل من الحد اللازم, أو كان التراب لايحوي أية جراثيم, هل كان الله عز وجل سيوقف الخلق"

فجوابي هو لا ... و لكن الله قرر هذا لحكمة.

و اما عن دليلي فذكرته و هو آيات قرآنية عديدة تقرر أن تراب الأرض إنما هو مكون من أجساد أو جزء منه. و أتيت لك بالدليل التجريبي الذي يدعم ذلك و هو أن الحمض الريبي قد تم عزله من التراب فعلا.

أما ما قلته من "وغني عن التذكير أني لم أسأله عن مصادره تلك, لعلمي بقلة حصيلته ولعدم اخراج الموضوع إلى ساحة البيولوجيا"

و لا أدري كيف ستخرج الموضوع إلى ساحة البيولوجيا و هو عبارة عن قدرة إلهية ... على رأيك ... و لكن يبدو أنه تكتيك فاشل استعملته لتضخم صورتك كعالم ... و يا سيدي أخرجه إلى ساحة البيولوجيا لنرى ما لديك.

و أنا أؤكد لك أنني لا أبكي و بإذن الله لست بمخرف (...). و و الله ما أردت أن أهينك إلا أنك لم تترك لي مجالا إلا لهذا. و إن لم يتم طردي أو حذف مداخلاتي فأنا مستعد لمتابعة الحوار الذي أبيت أنت إلا أن يتحول إلى مهاترات ... فلك ما أردت.

و السلام عليكم

سيف الكلمة
08-09-2007, 02:36 PM
توقعت أن تكفى ملاحظتى لتحسين لهجة الحوار فى هذا الموضوع ولم يحدث
وأقترح أن يتم تدخل إشرافى لتنقية الموضوع من الشخصنة

سيف الكلمة
08-09-2007, 06:09 PM
النظرية و لا شك ناقصة و أنا برأيي المتواضع أرى أنه حتى لو كان التطور حقيقة فإنه لا يمكن أن يكون عشوائيا أو بطريق صدفة فلا شك أن النظرة الإلحادية خاطئة.
هذا القول صحيح وبارك الله لك فيه


أما عن كونها سيئة السمعة فالأمر نسبي حيث أنها أفضل الموجود برأي معظم العلماء بالغرب.
معظم الفيزيائيين الغربيين ملحدين وبينهم مؤمنون كثيرون بالمسيحية واليهودية وضعف صوتهم مرتبط بالنقص فى كتابهم وبأنهم لم يقدموا بديل ملائم قلا هم قادرين على إثبات قضية الخلق بالكتاب المقدس الذى تواجهه انتقادات مؤثرة فى جوانب علمية ثبت خطأ الكتاب المقدس فيها ولا هم قدموا نظرية للخلق تتفق مع ما جاء فى كتابهم المقدس
ورغم ذلك تصاعدت انتقاداتهم لنظريات النشوء والإرتقاء وبينوا عدم كفايتها لتفسير نشأة الحياة وهى فعلا غير كافية وبعضهم قال أنهم يقبلونها لأن البديل هو الدين الذى يرفضونه
ومما ساعد على انتشار هذه النظرية والترويج لها ودعم علمائها قيام دول عديدة على أفكار إلحادية كالإتحاد السوفييتى والصين ومجموعة الدول الإشتراكية فهى نظرية كانت تحقق مطالب سياسية لعقائد دول الكفر وحظى علمائها بدعم مادى كبير من هذه الدول
ويساعد على علو أصوات القائلين بهذه النظرية نمو التيار العلمانى ( اللادينى) وقيادته لكل المجتمعات فى العالم كله وهذا الخط السياسى ناتج عن حملة الغزو الفكرى العلمانى ضد الأديان كافة
فهذه النظرية مدعومة بقوة لمعارضتها للدين
أى أنها نظرية سياسية أكثر من كونها نظرية علمية وهذا أمر غائب عن تفكير المثقفين البسطاء الذين لا برون ما يكاد لدينهم فينجرفون وراء أفكار تم تلميعها استقرائيا للإلتفاف على الدين كل الدين المسيحى والإسلامى وغيرهما وضربه فى مقتل لأنه باستبعاد فاعلية الدين تندثر دعاوى الجهاد وتحاصر ويتم القضاء عليها ويسهل للغرب السيطرة على العالم كما هو حادث الآن فتراهم يحاربون الدين بالفكر المضاد له وبترسانة الأسلحة الأوروبية والأمريكية والهدف هو الهيمنة على العالم كله
فهذه القضية لها أبعاد سياسية لا تخفى على أهل العلم المتتبعين لعناصر القوة فى المجتمعات
قد تظن أننى ابتعدت عن جوهر الحوار ولكننى حقيقة أحاول أن أدخلك إلى جذور المشكلة بين المؤمنين وبين النظم السياسية المستندة إلى الكفر واللادينية والأسباب الحقيقية المستند إليها هذا الصراع الذى هو صراع بين الحضارات
فليست مجرد نظرية فى نشأة الحياة أو أخرى فى نشأة الكون فحسب
وهذا يفسر السبب فى كونها النظرية الوحيدة التى توفر بها ما يقرب من 200 تزوير علمى
وحتى بعد أن زكمت الأنوف رائحة التزوير فيها تم غض النظر عن سلبيات التزوير فيها ولم يتم الإطاحة بها لأسباب سياسية تستتر وراء العلم والعلماء


و أنت برأيك أنه لا داعي أن نتقرب بالإسلام إليها و أنا أقول لم لا إن ثبت أنه يمكن ذلك وهذا هو موضوع مداخلتي كلها.
هنا أيضا يجب أن أبين أنه لم يثبت عدم وجود التعارض
آدم خلق من تراب
ولم يكن له أجداد من الفيروسات أو الأميبا أو الأسماك أو الحيوانات أو الطيور
لكى أقبل هذا أكون منكرا لقول الله عن خلق آدم وهذا جوهر الخلاف بين الإسلام وبين هذه النظرية
وإن وجد عدم تعارض فهو عدم تعارض فى فرعيات فإذا ثبت التعارض فى الجوهر فكيف أقبل عدم التعارض فى الفروع خاصة وأن عدم التعارض هنا ليس عدم تعارض مع حقيقة علمية ولكنه عدم تعارض مع ما لم يثبت علميا بل ويستند إلى اجتهادات استقرائية يمكن القول بعكسها ويون أيضا غير متعارض مع النصوص الدينية المنزلة من رب العالمين
هذا التقارب فيما لم يثبت لسنا مطالبين به حتى يثبت فيمكن قبوله لعدم تعارضه


ألا ترى في ذلك مصلحة محتملة ؟
لن يرضو عنا حتى نتبع ملتهم ولا فائدة ترجى من ذلك كما بينت من قبل فهم محاربين للدين ويرغبون فى هدمه لأغراض سياسية تنبع من صراع الحضارات
وعلميا أتقارب مع مل لم يثبت علميا فأنا أتقارب مع ادعاء له هدف خبيث بما عجز هو عن إثباته فلم أثبته له وهو غير ثابت عنده من خلال المعطيات العلمية وغير ثابت عندى من النصوص الشرعية فما وجه التقارب وما فائدته
لا أقبل أن يكون السبب أن يرضوا عن الإسلام لكون هذا افتراض ساذج لا يرى الأسباب الحقيقية للصراع الفكرى وجذوره بين الكفر وبين الإيمان


و إن كان في ذلك قراءة جديدة لآيات القرآن فهذا ليس بجديد حيث أن الآيات الكونية في القرآن تطور تفسيرها بتطور العلم فلا أرى في ذلك ضيرا بحد ذاته.
قلت أن فهم القرآن يتطور بتطور العلم
وأزيد أن فهم القرآن لا يتطور بتطور ما لم يثبته العلم
فكلمة الله حقيقة قرآنية وليس من الصواب مقارنة الحقيقة القرآنية بنظرية استقرائية وإن كانت تستند إلى حقائق علمية لا تفسر كل منطوق النظرية علميا ولكن تفسرها استقرائيا

قلت "ولا بد أن يوجد بها حيز للتفكير الإستقرائى يمكن توجيهه لدعم منطلقات فكرية كالإلحاد أو اللادينية"

و كذلك فيها حيز استقرائي لربطها مع وجود الخالق و هو أقوى و أكبر برأيي من الحيز المتاح للعلمانيين.

حين أقارن حقيقة علمية بحقيقة قرآنية فأنا فى الطريق الصحيح
ولكن حين أقارن نظرية علمية استقرائية بحقيقة قرآنية فأنا أنزل بمستوى الحقيقة القرآنية إلى مستوى النظرية وهذا لا أوافق عليه فحين تسقط النظرية تكون هناك إساءة فى الفهم تجاه الحقيقة القرآنية التى ارتبطت بالنظرية الساقطة
وقد وقع قبلك كثيرون فى هذا الخطأ منهم علماء يشار إليهم بالبنان كالدكتور النجار فى نظرية الإنفجار العظيم والإنكماش بعد الإنفجار
ولى قول فى هذه القضية فأنا أقر التوسع فى السماء ولا أقر فكرة الإنفجار والإنكماش ويمكنك مراجعة مشاركة لى فى هذا الرابط :
راجع المشاركتين 3 و 5 من هذا الموضوع
http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?t=5418


فإذا كان العلمانيون يستطيعون استغلال هذا الحيز فلم لا نفعل نحن ؟ و هل تظن أن معظم الغربيين ألحدوا من غير سبب إلا غياب البديل الديني الملائم ؟ ثم إن هذا الحيز الاستقرائي الذي يدعم النظريات الإلحادية موجود في معظم النظريات العلمية. فكل قانون طبيعي يمكن النظر إليه أنه من وضع الخالق أو أنه مجرد قانون مادي بحت.
البديل الدينى الإسلامى ملائم وهذا الحيز الإستقرائى هو حيز استقرائى لا يزيد عن ذلك وفى الحقائق العلمية الغير متعارضة مع القرآن أو المؤكدة للحقائق العلمية كفاية عن الأفكار الإستقرائية القابلة للطعن فيها لمن يبحث عن الحقيقة
نحن فى مركز أقوى يا أخى ولا يجب علينا البحث عما يرضيهم لأنهم لن يرضوا أبدا إلا أن يؤمنوا وهذا ما يحاربونه داخل أنفسهم
الضعف فيهم وفى نظرياتهم
وليس لدينا ضعف لنقبل الدنية فى ديننا

ثم قلت "خلق الله آدم من تراب أو طين أو صلصال ولا يحتاج الله للمكونات الجينية للكائنات الفانية لخلق آدم فهو خالق هذه الكائنات بمكوناتها الجينية وهو قادر على أن يخلق الإنسان بمكونات مشابهة جزئيا أو بغيرها"


الله عز و جل لم يحتج إلى المكونات لخلق الكون فكيف بخلق الإنسان. غير أنه جل جلاله خلقنا من تراب و ما كان ذلك إلا لحكمة و أنا أرى أنه ما أخبرنا بذلك إلا لحكمة. أنا لا أرى في القول أنه كان في التراب مواد عضوية (أو سمها ما شئت) ما ينقص من قدرة الله.
قال الله أنه خلق الإنسان من تراب أو طين فى عدد كبير من الآيات ولم يقل من مكونات حية أو من أصل حى بهذا الطين ولو أراد لقال ذلك ولو فى آية واحدة منها
عمران (آية:59): ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون

الكهف (آية:37): قال له صاحبه وهو يحاوره اكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفه ثم سواك رجلا

الحج (آية:5): يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفه ثم من علقه ثم من مضغه مخلقه وغير مخلقه لنبين لكم ونقر في الارحام ما نشاء الى اجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا اشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا وترى الارض هامده فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج

الروم (آية:20): ومن اياته ان خلقكم من تراب ثم اذا انتم بشر تنتشرون

فاطر (آية:11): والله خلقكم من تراب ثم من نطفه ثم جعلكم ازواجا وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمه وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره الا في كتاب ان ذلك على الله يسير

غافر (آية:67): هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفه ثم من علقه ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا اشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا اجلا مسمى ولعلكم تعقلون

الاعراف (آية:12): قال ما منعك الا تسجد اذ امرتك قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين

المؤمنون (آية:12): ولقد خلقنا الانسان من سلاله من طين

السجدة (آية:7): الذي احسن كل شيء خلقه وبدا خلق الانسان من طين

الصافات (آية:11): فاستفتهم اهم اشد خلقا ام من خلقنا انا خلقناهم من طين لازب

ص (آية:71): اذ قال ربك للملائكه اني خالق بشرا من طين

ص (آية:76): قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين

فالقول بخلق الإنسان من كائنات حية كانت موجودة فى قبضة التراب أو الطين الذى خلق منه شرعا تفتقر إلى الدليل وبالعلم التجريبة أيضا هناك استحالة للتجريب فهى أفكار نظرية استقرائية ننتقد مثلها فى نظريات الكذب ولا نفعل مثلهم وإلا كنا أمثالهم

ثم قلت "والتشابه فى الخلق بين كل الكائنات الحية دليل على وحدة الخالق وليست بدليل مؤكد على التطور وإنما هو احتمال فى التفكير لديك"


و أنا أقول ليس التشابه فقط, بل إن الاختلاف في الأنواع مع بقاء التشابه هو دليل أقوى على وجود الخالق. و ساقبل بان كون هذا دليلا على نظرية التطور هو مجرد احتمال لدي .. فيبقى السؤال ... هل يتعارض هذا مع الشرع؟ و سأعطيك هنا مثالا على ما أعنيه: لنفرض أنني غير مسلم و لدي زوجتين .. إذا أردت أن تدعوني للإسلام ما الضير أن تقول لي أن الإسلام سيقبلني على وضعي ؟
لا يتعارض مع الشرع فى بعض الجزئيات وليس كل الجزئيات ويتعارض مع الشرع ومع العلم فى جوهر النظرية وهى التطور كبديل للخلق
وهم عاجزون عن تفسير قولهم بنشأة الحياة دون خلق وبنوا بنيانهم على الرمال وعلى الوهم
وبالطبع هذه قضية تفصيلها لا يكون فى هذا الرابط وقتلت بحثا وحوارا

ثم إنك استشهدت بالآية الكريمة "الزمر (آية:6): خلقكم من نفس واحده ثم جعل منها زوجها وانزل لكم من الانعام ثمانيه ازواج"


بما معناه أن الأنعام أنزلت من السماء إنزالا كما هي. و أنا في الرد على هذا سأذكر ما في تفسير القرطبي: " أَخْبَرَ عَنْ الْأَزْوَاج بِالنُّزُولِ ; لِأَنَّهَا تَكَوَّنَتْ بِالنَّبَاتِ وَالنَّبَات بِالْمَاءِ الْمُنْزَل . وَهَذَا يُسَمَّى التَّدْرِيج ; وَمِثْله قَوْله تَعَالَى : " قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا " [ الْأَعْرَاف : 26 ] الْآيَة . وَقِيلَ : أَنْزَلَ أَنْشَأَ وَجَعَلَ . وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر : خَلَقَ . وَقِيلَ : إِنَّ اللَّه تَعَالَى خَلَقَ هَذِهِ الْأَنْعَام فِي الْجَنَّة ثُمَّ أَنْزَلَهَا إِلَى الْأَرْض ; كَمَا قِيلَ فِي قَوْله تَعَالَى : " وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيد فِيهِ بَأْس شَدِيد " [ الْحَدِيد : 25 ] فَإِنَّ آدَم لَمَّا هَبَطَ إِلَى الْأَرْض أُنْزِلَ مَعَهُ الْحَدِيد . وَقِيلَ : " وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنْ الْأَنْعَام " أَيْ أَعْطَاكُمْ . وَقِيلَ : جَعَلَ الْخَلْق إِنْزَالًا ; لِأَنَّ الْخَلْق إِنَّمَا يَكُون بِأَمْرٍ يَنْزِل مِنْ السَّمَاء . فَالْمَعْنَى : خَلَقَ لَكُمْ كَذَا بِأَمْرِهِ النَّازِل . قَالَ قَتَادَة : مِنْ الْإِبِل اِثْنَيْنِ وَمِنْ الْبَقَر اِثْنَيْنِ وَمِنْ الضَّأْن اِثْنَيْنِ وَمِنْ الْمَعْز اِثْنَيْنِ كُلّ وَاحِد زَوْج . وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا"
يعني في رأي القرطبي (و أظنه من التفاسير المعتمدة) رحمه الله ما يتسع لخلق هذه الأنعام على الأرض فهل في هذا لي لعنق الآيات؟
لا يخفى على فطنتك أن التفسير محاولة للفهم لا تلزم النص القرآنى ولو كانت من القرطبى والفهم المجازى للنص ليس هو الفهم الوحيد فالفهم الحرفى للنص يعطى نتيجة مختلفة ولا أنكر إمكانية الفهم على الوجهين
فالثابت أن أصحاب نظريات نشأة الحياة وتطورها فعلا من المضلين ولا تجد بينهم مسلم صاحب نظرية من هذه النظريات

ثم قلت "وقد يكون الله أنزل غير هذه الأنعام من الكائنات الأخرى فالآييتين تتحدثان عن الأنعام ولم تجاوز الأنعام لباقى الخلق والثابت من القرآن وجود العنب ومختلف الثمار والطير والأنعام بالجنة فخلق الله أعظم مما أنزل فى أرضنا المحدودة الزمن والمحدودة الكائنات وليس فى القرآن ما ينفى أن تكون هناك أصناف من الأنعام خلقها الله من نفس الجنس كأنواع الأنعام الكثيرة العدد من الأزواج الثمانية التى أنزلها الله وكذلك ليس فى القرآن ما يؤيد ذلك فليس هناك تطورا عشوائى وكل شيء بقدر الله فاطر (آية:1): الحمد لله فاطر السماوات والارض جاعل الملائكه رسلا اولي اجنحه مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء ان الله على كل شيء قدير فالزيادة فى الخلق فى قدرة الله وبتقديره فى كل خلقه وليس فى الملائكة فقط"


ليس بيننا خلاف في هذا إلا أنني أضيف أنه ليس هناك ما يمنع أن ينفذ الله مشيئته عن طريق سنن كونية بل إن هذه هي القاعدة العامة. و كمثال سأذكر موضوع كيف يرزق المرأ بولد ذكر أو أنثى و أخال مثالي واضحا لك (مع ربطه بالآية الكريمة).
يفعل الله ما يشاء

ثم قلت "كل نظريات الخلق لا نتوقع أن تكون صادرة إلا من كافرين داعيين إلى الكفر ويسعون فى إضلال الناس لقول الله سبحانه وتعالى :الكهف (آية:51): ما اشهدتهم خلق السماوات والارض ولا خلق انفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا ... لاحظ وصف الله سبحانه لهم بالمضلين"


فلا أقبل أن مجرد البحث في طريقة الخلق يعني الضلال و أعتقد أنك هنا حملت الآية معنى لا تتحمله. و إن نظرية الإنفجار الكبير للكون كانت نتيجة أبحاث علمية و قد وافقت القرآن في آية مشهورة و لعلها كانت سببا في هداية البعض فهل ستمد إليها هذا الحكم ؟ إن في مقابل رأيك عن البحث في كيفية الخلق قوله تعالى في سورة العنكبوت: " قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".
البحث والتدبر ليس ضلالا وليس إضلالا
ولكن من قالوا بما يخالف قول الله من المضلين وحقيقة لن تجد واحد من أصحاب هذه النظريات من المؤمنين
فالمؤمن يشهد بما أخره ربه من أن الأصل خلق آدم ولا يقول بتطوره بدءا من الخلية الواحدة التى لم يستطيعوا إثبات إمكانية تكون الحياة فيها بطريقة غير طريقة الخلق
فنظريات النشأة لا يقول بها إلا من لم يؤمن بقضية الخلق
وقول الله

قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ
هنا تجد الله سبحانه يحدثنا عن الخلق وبدء الخلق وليس عن النشأة العشوائية بدون خالق
ويذكرنا بأن هناك نشأة أخرى للثواب والعقاب
ويذكرنا بأنه على كل شيء قدير

يتبع

سيف الكلمة
08-09-2007, 07:31 PM
ثم قلت كلاما قد أجبته لك في ما سبق إلى أن وصلت إلى: "وقد يكون مؤشرا على عدم نفى التطور المحدود داخل الجنس الواحد ولكن لم يتوفر نص أيضا يثبت هذا التطور المحدود وهذا غير كاف لإثبات التطور شرعا"


ولكنه أيضا غير كافي لنفيه.
فلا يعتد بنفى أو إثبات للتطور فى بعض القضايا الجزئية ونفى التطور ثابت شرعا فى القضية الرئيسية وهى قضية خلق آدم


ثم تكلمت في فهمي لآيات قوم عاد فقلت أن المقصود بالتي لم يخلق مثلها في البلاد هي مدينتهم. و ذكرت أنه من أقول العلماء أنهم كانوا قوما طوالا. و انا برأيي أن هذا التفسير أقرب حيث أنه يتوافق أكثر مع المفهوم العام لكلمة خلق و إن الآية يمكن أن تفسر بأكثر من وجه كلها صحيحة. و أنا هنا أسألك: أليس الطول جزءا من الخلق ؟ فهذا يثبت المبدأ العام بأن خلق البشر يمكن أن يتغير. فإذا كانت أطوال البشر تتغير فما المانع –الشرعي- أن يطرأ تغيير على صفاتهم الأخرى مع البقاء ضمن الجنس البشري ؟ ثم إن هذه النظرة تتوافق مع حديث خلق آدم عليه السلام و هو حديث صحيح:

الطول والقصر يتباين فى الأسرة الواحدة وكذلك فى بعض الشعوب
فهل ترى أن هذا الفرق فى الطول عند االإنسان دليل على التطور من الأميبا للإنسان
أعذرنى
فأنا أحترم عقلى


خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا ، ثم قال : اذهب فسلم على أولئك من الملائكة ، فاستمع ما يحيونك ، تحيتك وتحية ذريتك ، فقال : السلام عليكم ، فقالوا : السلام عليك ورحمة الله ، فزادوه : ورحمة الله ، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم ، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن.
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم 3326
وهل هذا تطور للأمام أو للخلف
هل طلع للإنسان قرون وتحول إلى جنس آخر
أو ظهر السوير إنسان الذى يحفر بئر البترول بنفخة من فمه
مرة أخرى أعذرنى
فأنا أحترم عقلى
وفى مثل هذا التفكير مبالغة فالتطور بخلاف ذلك
التطور كما يقول أصحابه ظهور أجناس وليس زيادة ونقص بعض الصفات الموجودة أصلا كالطول والقصر والبياض والسواد
هناك فروق أكبر من ذلك كالطفل المنغولى ولا يدل هذا على التطور للخلف فهو من جنس الإنسان ولديه خلل جينى يؤثر على الذكاء


الخلق ينقص ... أي أنه يتغير. ليس من الضرورة فهم كلمة "تطور" أنه دائما إلى الأحسن أو الأضخم. إنما المبدأ هو القبول بإمكانية التغير.

العبرة فى التطور أن يكون نقلة من جنس إلى جنس فالصفات السائدة والمتنحية أمثلتها كثيرة ولا تدل على التطور


ثم إنك نبهتني إلى شيء لم أفطن إليه: ما المانع أن يكون هناك أشكالا من البشر مختلفون عنا بشكل جمجمتهم او وجناتهم أو قسماتهم و نحن نجد مثل هذه الفروقات بيننا حاليا ؟ و إن هناك من يقول أن قوم يأجوج و مأجوج من نسل آدم و هم لا شك يختلفون بخلقهم عنا:
خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصب رأسه من لدغة عقرب فقال إنكم تقولون لا عدو وإنكم لن تزالوا تقاتلون حتى يأتي يأجوج ومأجوج عراض الوجوه صغار العيون صهب الشعاف ومن كل حدب ينسلون كأن وجوههم المجان المطرقة
الراوي: خالة ابن حرملة - خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح‏‏ - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم 8/

الجنس واحد إنسان من أبناء آدم والشكل يتحكم فيه تكوين اللحم وتكوين العظام
ليس جنسا آخر فلا يوجد تطور سلبى أو إيجابى فلم يبتعد أحد هؤلاء عن جنس الإنسان
ويأجوج ومأجوج من أبناء يافث بن نوح ومن أبنائه أيضا الصينيون وكل جنوب شرق آسيا فهم بهذه الصفات
فهناك تباين فى الملامح داخل الأسرة وتباين فى الملامح على مستوى الشعوب وكلهم آدميون من جنس الإنسان



ثم تكلمت في الفروق بين البشر و القردة و هذا كله أتفق معك فيه. بل إنني أقول إن الإعجاز فعلا يكون في هذا التشايه الجيني الكبير ثم كيف يفضل البشر على غيرهم بعقولهم. إن هذا يعني أن في الأمر ما هو وراء موضوع التشابه الجيني.
أتفق معك فى هذا ولكن هى قضية الخلق وليست قضية التطور

فهذا ما لدي و حاولت جاهدا أن أرد على كل ما طرحته حتى لا يقال أنني أتهرب فوالله إن فعلت فليست عمدا. و إنني حينما أجبت قال الفاروق أنني "ألتف" فلا حول و لا قوة إلا بالله.

أرى الإكتفاء بالحوار العلمى وأطلب من كليكما التجاوز عما سبق وتحسين لهجة الحوار فيما يأتى
وإلا فلا فائدة من الحوار
فلن يقبل منك من لا يقبلك

ناصر التوحيد
08-10-2007, 01:11 AM
بداية اقتبس كلمة الاخ الفاضل الاستاذ سيف الكلمة .. تأييدا لها

توقعت أن تكفى ملاحظتى لتحسين لهجة الحوار فى هذا الموضوع ولم يحدث
وأقترح أن يتم تدخل إشرافى لتنقية الموضوع من الشخصنة

hamed lellah

أتحداك أن تثبت عقلا أو نقلا أنه لم يمكن أن يحتوي التراب الذي خلق منه آدم على مكونات عضوية ...
نعم
الموضوع ليس تحديا .. بقدر ما هو وصول الى الحق والحقيقة
فقد احسنت بتراجعك عن معنى العلقة ...
ولم تبق لك الا هذه الفكرة .. الي قال عنها الاخ الفاضل الاستاذ سيف الكلمة :

فالقول بخلق الإنسان من كائنات حية كانت موجودة فى قبضة التراب أو الطين الذى خلق منه شرعا تفتقر إلى الدليل
واضح ان مداخلات الاخ الفاضل الاستاذ سيف الكلمة الاخيرة وضعت كل النقاط فوق كل الحروف فيما يتعلق بموضوعك خاصة وفيما يتعلق بفرضية التطور عامة .. فاصاب الهدف في الصميم ..

نأتي بالنقول التي تقول ردا على طلبك :

روى الإمام أحمد والترمذي وابن حمدان وغيرهم أن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض .
العناصر والمعادن الترابية الموجودة في جسم الانسان هي بنفس نسبتها الموجودة في تراب الارض ..ومع ذلك لا يشترط أن تكون كل مكونات التراب داخلة في تركيب جسم الإنسان، خلق الله آدم خلقا مستقلا في السماء من التراب ، وأصبح طينا بعجنه بالماء , فالطين مزيج من التراب والماء .وليس في السماء اي مواد عضوية أولية ..وليس من بين مكونات آدم اي مواد عضوية .. فهذه المواد الغير عضوية
لم يكن تراب الارض الذي خلق منه آدم يحتوي على مكونات عضوية ..

قال تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ) (الروم:20) .
( يا أيها النّاسُ إن كنتم في ريب ٍ مِن البعْث ِ فإنّا خلقناكم من تراب ٍ )(الحج 5 ).
(منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى)(طه 55).

يقول الله تعالى: (فاستفتهم أهم أشد خلقاً أم من خلقنا إن خلقناهم من طين لازب) الصافات 11، جاء في المعجم الوسيط: الطين: التراب المختلط بالماء، والطي اللازب: الطين اللزج أو اللاصق.

الحمأ: جاء في سورة الحجر الآية 26 قوله تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون)، الحمأ: الطين الأسود المنتن، والمسنون: المصور أو المملس أو المنتن، والمتغير هو المسنون .. وقوله تعالى: (من حمأ مسنون) قال أبو عمرو: أي متغير منتن، وقال بن عباس: هو الرطب، ويقال: المسنون المصبوب على صورة، وسننت التراب صببته صباً سهلاً.


الصلصال: يقول تعالى ـ في سورة الرحمن الآية 14: (خلق الإنسان من صلصال كالفخار) والصلصال كما جاء في لسان العرب: هو الطين اليابس الذي يصل من يبسه أي يصوت وجاء أيضاً: الصلصال من الطين ما لم يجعل خزفاً، وقال الجوهري: الصلصال الطين الحر خلط برمل فصار يتصلصل إذا جف فإذا طبخ بالنار فهو الفخار.


والحمأ المسنون ليس مادة عضوية , والطين لا توجد به مواد عضوية

عن أبي هريرة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لما خلق الله آدم مسح على ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة ، وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصاً من نور ، ثم عرضهم على آدم ، فقال : أي رب من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء ذريتك ، الخ الحديث) رواه الترمذي .

يوجد في الانسان مواد عضوية .. لكن هذه المواد جاءت بعد انتهاء خلق الانسان الاول وهو سيدنا آدم عليه السلام ونفخ الروح فيه .. ي بعد ان صار كائنا حيا .. وليس قبل ذلك

hamed lellah
08-10-2007, 04:54 PM
أشكر الأخوة على ردودهم و أخص الأخ سيف الكلمة على رده المفصل و الذي بذل فيه الجهد الواضح و قد وقع بعض مما قلته في نفسي موقعا حسنا و الحمد لله. و أنا لن أجيبك الآن حيث أنني أريد وقتا لأفكر

السلام عليكم

سيف الكلمة
08-12-2007, 02:14 AM
مرحبا بك أخى الكريم حامد الله ويسعدنى أن أشترك معك فى التفكير عند الطلب
سواء على العام أو الخاص

سيف الكلمة
08-12-2007, 02:24 AM
أخى الحبيب ناصر التوحيد

العناصر والمعادن الترابية الموجودة في جسم الانسان هي بنفس نسبتها الموجودة في تراب الارض
لا أرجح وجود العتاصر بنفس نسبتها فى الأرض والدليل استخدام الحرف من للتبعيض
أخذت جنيها من الراتب
هنا من تدل على جزء من كل
خلقناهم من طين لازب
فالطين هو الكل وخلق الإنسان من بعض هذا الطين
وكذلك :
من صلصال كالفخار
ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون

فهذه البعضية لم يتم تحديدها بنص فلا أرى مطابقة لا زمة فى نسب العناصر بجسم الإنسان مع نسب العناصر بالأرض

ودليل مادى
نسبة الحديد أعلى مكونات الأرض وليست أعلى مكونات جسم الإنسان
وهناك عناصر لا نراها فى جسم الإنسان ولو وجدت بجسمه لأضرت به كاليورانيوم والمعادن المشعة الثقيلة

ناصر التوحيد
08-12-2007, 07:47 AM
شكرا لك أخى الحبيب سيف الكلمة على الافادة وجزلك الله خيرا

hamed lellah
08-12-2007, 05:45 PM
السلام عليكم و رحمة الله

أولا أريد أن أقول أنني و من خلال تصفحي للمنتدى خلال اليومين الماضيين تبين لي وجود عدد لا بأس به من طلبة العلم المتمكنين و هذا مما جهلته فأريد ان اعتذر إذا كنت أسأت إلى أحدهم من غير قصد ... و بالعامية "اللي ما بيعرفك بيجهلك" :emrose:

و اما عن سبب بدايتي لهذا الموضوع أو على رأي الفاروق "برنامج حامد" فسببه أنني رأيت النقاش محتدما في الغرب حول نظرية التطور و حاولت أن أساهم فيه من وجهة نظر إسلامية عدة مرات و كنت أحاول أن أنقضها حيث أنني أفهم أنها مضادة للدين كواحد من عوام المسلمين ... و هذا قادني إلى قراءة النصوص المتعلقة بها و لا أخفيكم أنه تولدت رغبة لدي لموافقتها مع الدين لما رأيت من كثرة أتباعها. فوالله إن نيتي سليمة و إن كنت أقبل أن فيها سذاجة.

و أريد ان أشكر الأخ سيف الكلمة على ما بينه من جذور الصراع و هو ما غفلت عنه لسبب حماستي.

فأما عن وجود المواد الطبيعية في التراب الذي خلق منه آدم عليه السلام. فأقبل أن هناك هوى واضحا في تفسير القرآن بهذه الطريقة.

غير أنني لا أرى استحالتها للأسباب التالية:
1. دليل النقل: و أرى أن أقواه قول الأخ سيف الكلمة من أنها لو كانت صحيحة لذكرها الله تعالى صراحة. غير أنني لا أعقد ان هذا يكفي لنفيها تماما.
2. دليل العقل: أو قل الدليل التجريبي ... و أرى أنه من شبه المستحيل نفي مقولة كهذه تجريبيا حيث أن الدليل إلى ذلك سيكون دليل نفي و هذا ما يسلتزم فحص كل تربة الأرض في كل العصور و هذا غير ممكن.
و لو سلمنا أن ذلك تم فعلا و أنه لم يوجد أي مادة وراثية صالحة في كل تربة الأرض ليستفاد منها بالطرق التي يستطيعها البشر فهذا لا ينفي قدرة الله عز و جل على ذلك.
3. و أما عن مصدر هذه التربة هل هو الأرض أم السماء فالظاهر و الله أعلم أنه الأرض.

غير أنه و بالإجمال أرى أن السكوت عن هذه الفكرة أفضل حيث أن الأمر برمته مليء بالظنيات و لذلك ساغلق هذا الملف. و أرى أن الأخ سيف الكلمة أصاب الحقيقة حينما قال:


حين أقارن حقيقة علمية بحقيقة قرآنية فأنا فى الطريق الصحيح ولكن حين أقارن نظرية علمية استقرائية بحقيقة قرآنية فأنا أنزل بمستوى الحقيقة القرآنية إلى مستوى النظرية وهذا لا أوافق عليه فحين تسقط النظرية تكون هناك إساءة فى الفهم تجاه الحقيقة القرآنية التى ارتبطت بالنظرية الساقطة

فجزاك الله خيرا على ذلك.

و أما عن كون خلق الإنسان يتغير فلا زلت أرى أنه صحيح من النصوص.
أما عن كون هذا يشمل الهومو إرجكتس و غيره مما ينظر إليه على أنه مراحل تطورية فأقبل أنه على الأقل ظني و لذلك سأغلق هذا الملف أيضا.

و ما بدر مني من خطأ فأستغفر الله و أرجو أن أكون فيمن أخطأ فله أجر واحد و السلام عليكم و رحمة الله

سيف الكلمة
08-12-2007, 06:32 PM
سعيد بك أخى الحبيب حامد الله
إنما ينزغ الشيطان بين الأخوين وليس لنا أن نعطى الشيطان فرصة للعبث بيننا