لطالما كنت بارعاً فى الرسم... كم من مرة أشاد الخبراء بأعمالى الفنية، وكم من مرة أشير إلى بالبنان فى كل مكان غريب أغدو إليه لأول مرة. لقد كنت قادراً -بالأقلام الخشبية الملونة وحدها- على أن أسلب العقول... أن أسحر العيون... أن أحوز أعلى المراتب الفنية فى أى مكان ! أما اليوم فقد تيبست أصابعى من قلة استخدام الأدوات الكتابية... يا للمأساة... هذه إحدى إرهاصات عصر الأمية المقنّعة ! إذا اختفت أجهزة الكمبيوتر من العالم، فلن تعدو نسبة المتعلمين الحقيقيين من البشر أن تكون كعدد شعرات ...