من هو الله ؟

من هو الله ؟
الله سبحانه وتعالى إله واحد وحيد متفردا في ذاته لا يماثله شيء في ملكوته ليس كمثله شيء لا يخضع للموت ولا حتى للنوم الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم - هو الحق الواجب المطلق العليم الخبير بكل أمر في السموات وفي الأرض
( وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) ولا تسقط ورقة من أوراق الشجر إلا بعلمه ( وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِين ) يعلم الغيب والمجهول يرى المرئي والمخفي هو خبير بالماضي والحاضر والمستقبل هو الخالق الذي خلق كل ذرة من ذرات الكون وأعطاها خواصها وصفاتها وخلق الأنفس ويودعها في أجسادها وينفخ الأرواح
هو الذي يعطي الحياة وهو الذي يتوفى الأنفس لا يحتويه أي مكان ولا يحده أي زمان إنه لا يسكن في السماء فحسب ولا يتواجد على الأرض فقط ولكنه موجود في كل مكان وزمان وهو أقرب إلينا من حبل الوريد مملكته تشمل الكون بأكمله ومشيئته موجودة على الأرض كما هي في السماء فضله لا يختص بجنس من الأجناس وهو قدوس خال من كل عيب ومطهر من كل نقص ومنزه من كل سوء لا يحتويه زمان وكل زمان ينبثق عنه ولا يعتمد على أحد في ملكوته ولا يحتاج إلى ابن ولا إلى زوجه لمساعدته صفاته أذليه لا تتوقف ولا تتعطل ولا تعتمد على وجود غيره كي تظهر وتتجلى ويذكر القرآن حوالي 99 صفة من الصفات الإلهية ولكن هذا لا يعني أن صفاته محدودة بهذا العدد فحيث أنه هو نفسه غير محدود فكذلك صفاته غير محدودة كما وكيفا
وهذه الصفات المذكورة هي التي نستطيع فقط نحن البشر بقدراتنا المحدودة أن نعيها ونفهمها والإسلام هو الدين الحق الوحيد الذي عرف البشرية بالله وبصفاته المنبثقة من الرحمة إذ يقول ( كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ) - ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ) - ( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ) وحيث أن رحمة الله وسعت كل شيء فلا بد أن تكون وسعت صفاته أيضا وبذلك تكون جميع الصفات الإلهية قد انبثقت عن الرحمة هذا التعريف الإلهي لا نجد له نظيرا في دين من الأديان الأخرى - وهذه الآية التي أوضحت لنا أن رحمة الله وسعت كل شيء لم تذكر في أي كتاب سماوي آخر وهذا لا يعني أن صفة الرحمة كانت محدودة ولم تسع كل شيء ولكن الله أراد أن يعطي القرآن خصوصية لأنه الكتاب الكامل والختامي الذي أنزله على خاتم النبيين هذا وبالله التوفيق
شبكة اصداء