مشاهدة تغذيات RSS

هشام بن الزبير

من ومض القلم

تقييم هذا المقال
من ومض القلم..
تمر بأحدنا كل حين أحداث ومواقف.. وأقوال وأحوال.. تلامس النفس.. وترهف الحس.. ثم تعقبها أخرى فتنسخها وتمحوها.. ما لم يقتنصها القلم فيقيدها على صحائف فتبقى لتتلى.. ولما كان التطويل آفة المنتديات فإني ارتأيت أن أختصر في هذا الركن بعضا من تلكم الومضات.. أشرككم فيها بل أنتم طرف فيها.. فكم من كلمة إنما استثارها التفكر في حروفكم وكلماتكم.. وربما عدلت عن التصريح إلى التلميح.. وعن العبارة إلى الإشارة.. فمن استشكل رمزا فليعذرني.. وإن شاء فليسألني.. وإن كان ذلك كله مقصودا.. فالحروف حافات عوالم أفكارنا.. والأدب يهبنا ترف التفكر والتأمل.. فدونكم شذرات من ومض القلم.. فهي منكم وإليكم..

2010/03/24

1- إلا أهلي...
أزيلت العصابة فأبصر يدا وشعيرات شقراء.. ثم بغته وميض خاطف.. اختفى الصاعق.. فسُئل بلكنة ما وراء البحر: "تتحدث أم نرسلك إلى أهلك؟" فانتفض وأجاب مرارا: "إلا أهلي.. إلا أهلي.." فأجابه الغريب: "إذن أخبرنا بكل شيء." فأخبرهم بما بين الألف والياء فما ترك مهموسا ولا حرف علة...

2- النذير
نظر إليها -والمشط في يده- تشرق كشعاع يشق الظُّلَم.. تغضي حياء كالعذراء.. تتوارى لغربتها في بحر السواد.. فمقتها ولفَّته الحسرة.. تذكر الصبا.. همَّ أن يقطفها ليحلو له اللهو.. لكنه أحجم وقال: غدا يلحقها أخواتها, إن كان ثمة غد.. التفت حوله.. استرجع شريط أيامه.. نظر إليها ممتنا ولسان حاله: فهمتك.. فهمتك..

3- المهر
تحدرت من القمة دافئة دافقة.. شقت طريقها في جلال.. تبخترت واختالت.. شم ريحها الزكي.. فنسي العطور الفرنسية.. واحتقر الفيروز والياقوت.. ثم لحقتها أخواتها تترى فبشت لها الأرض.. ابتسم وتمتم وأشار بالسبابة أني مرتفع.. وبعينيه أن الطريق ههنا.. ثم انطلق إلى الحياة...

4- رقصة الألوان
تَأَمَّلَهُ طِفْلٌ وَأَسِيرٌ وَرَجُلٌ أَشْقَر.. وَكُلٌّ فِي نَفْسِهِ تَفَكَّر:
- كَمَ هُوَ زَاهٍ ثَوْبُ الْبَهْلَوَانِ.. وَمَسَاحِيقُ الْوَجْهِ..فَأَيْنَ الأَنْفُ الأَحْمَر؟..
- بَهْلَوَانٌ سَفَّاحٌ.. يَذْبَحُكَ مُبْتَسِماً: الحُكْمُ إِلَيْكَ كَذَا قَالَ الكِتَابُ الأَخْضَر..
- مَجْنُونٌ بَحْرُ الغَازِ مَسْبَحُهُ.. فَلْنَتَصَبَّرْ لِأَجْلِ قَرِّ الشِّتَاءِ الأَبْيَض..
تَبَسَّمَ فِي لُؤْمٍ مُتَفَكِّراً: هَلْ مِنْ أَحَدٍ يَرَى حِمَماً يَقْذِفُهَا قَلْبِيَ الأَسْوَد؟

5- حكاية شرارة
ولدت في أكناف سيدي بوزيد وأنرت ميدان التحرير وألهبت بن غازي ثم رسوت بعدن وحططت رحالي بعمّان وحين نزلت رياض الشام شممت ريح المسك من قبل درعا.. يجلني الفقراء ويفْرق مني الكبراء وأنا بنت شهور فكيف لو ترعرعت؟ هذا عام الشرارة.. شرارة تنفي الظلم وتحرق كل صنم متوج يحكمكم وبيده الصاعق.. فاليوم تطفئ شرارة البسطاء شرارة أصحاب الفخامة.. سيدي بوزيد.. الزاوية.. درعا.. أولئك أبنائي.. أحباب الشرارة...

6- لقد ولد من جديد..
نام في العنبر طويلا.. وحين استيقظ كان كل شيء مختلفا.. انقلب السجان سجينا والسجين وزيرا والحزب تهمة والرأس ذَنَبا والألم أملا والحلم حقيقة والوطن بارّا والجيش بطلا والجبل سهلا والحاكم محاكَما والرعية عزيزة والشرطة ذليلة والليل فجرا والأماني عزما والتخاذل حزما والظنون جزما والغمة أمة والعلم عملا والمهانة كرامة والضيق سعة والكبر ضعة والقيد حرية والكلام حكمة.. أخذته الحيرة ثم طرقت سمعه كلمة محرّمة: ثورة...

7-اتساع رقعة السراب
زينب من المغرب

تسارعت حبات قطع الليل المظلم في تساقطها على الأرض..امتزجت الحكمة بالفوضى.. صارت العشوائية سيدة الموقف.. تحركت جماجم الإستغلال للخلق داخلها.. عبثت الحيرة بأنصاف الأفهام... علينا أن ننضم للمعلقين... أن نسمع أصواتنا بعد أن قرر الجميع أن يتحدث دون أن يسمع...يبدو أننا كما دائما نسيء اختيار توقيت الكلام والصمت..

المزيد على الرابط التالي:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...C7%E1%DE%E1%E3

أرسل "من ومض القلم" إلى Google أرسل "من ومض القلم" إلى Digg أرسل "من ومض القلم" إلى del.icio.us أرسل "من ومض القلم" إلى StumbleUpon

التصانيف
غير مصنف

التعليقات

شبكة اصداء