تبادر الى ذهنى اليوم شيئا يمس شغاف القلوب حتى الكافرة منها! تحدّث أحد
الملحدون وتنكر من أن يتخذ الإنسان دينا له وأن يعبد خالقه
ولو أبتعد عنه الجميع وأُلقى به فى بحر أسود ليله كنهاره رغم أنفه سيقول يااااااااااااااااالله أغثنى أغثنى .
(ستصرخ فطرته حتى هى لن تعوج فى تلك اللحظة ستقف أمام مرآة الحق راغمة ذليلة معترفة بخالقها )
دائما نقول رحمة الأم بولدها ترى الطفل عندما يقع يقف ويستند ويجرى على حضن أمه دون الناس يلوذ بها ويحتمى
ولله المثل الأعلى ليس كمثله شيء خالق الأم وولدها
أرحم بالإنسان من أمه أقرب الى الإنسان من حبل الوريد عندما يُبتلى الإنسان وتحاصره الهموم والكروب
يرفع يديه ويتوجه قلبه فى تلك اللحظة الى خالقه فقط مناجاة بينه وبين الله
فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ {الأنعام:43}
فسبحان من أرسل الرسل وعرّف نفسه لعباده تعريف يليق بجلاله وعظيم سلطانه الحمدلله الحمدلله أن الله لم يتركنا فى تلك الحياة دون أن نعرفه
الحمدلله أن شرّع لنا أحكام نسير عليها ولم يتركنا للبشر!