مشاهدة تغذيات RSS

بحب دينى

حينما تموت الفطرة وتصبح ( العدالة) متهمة !!...

تقييم هذا المقال
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحب دينى مشاهدة المشاركة
كم كانت لحظات قاسية ، حينما رآيت الأطفال والولدان يُقتّلون فى كل يوم !، والنساء يغتصبن فى بيوتهن !، والرجال يعتقلون ويعذبون ، وإن شأت فقل : حينما يعذب الرجل بأن يقال له : أرسم نخلة على الحائط وأصعد لتحضر لنا تمراً !،كم كانت لحظات قاسية !، حينما تجد الرجل يهدد أجيال كاملة بالشنار والدمار !، حينما تجد رجلاً يهدد شعوباً كاملاً بأصابع يديه رافعهما بأشارةً نازية تجاه السماء ، رافعاً رأسه فى العلو والأرتفاع وكاد الكبر أن يخلع أنفه !، كم كانت لحظات قاسية ، كم أحرقت جماجم بشرية ، وكم هدمت بيوت على مر البشرية !، وكم كان البيت الأمن السعيد فى شقاء وعناء الهرب التعيس !....

حينما تجد صرخات الأطفال وهم يمسكون بأيدى أبائهن الموتى وينظرون الى الأمهات الثكلى !، والطائرات فوق رؤسهن بقاذفات وإن شأت فقل راجمات للصواريخ ترقب الموقف وتشاهده لتلقى على الجيل الأخر لتهلكه !، حينما تجد الطفل يحمل فى يده حصوات لاتكاد تراها فى يده !، ليرمى بها جنود الأعادى ، وإن شأت فقل دبابات على أحدث تقنية حديثة !،حينما تجد الرجال تبكى !فكيف هى وجوه النساء !؟ ، حينما تجد الأهات تخرج من أسفل العقارات المهدمة ، وتجد يداً تتحرك لأجساد بالأسفل شلاء !، وإن شئت فقل ربما الأنفاس توقفت عن أم ذات طفل صغير فى بطنها أو يديها أسفل الأنقاض وأنفاسهم يخرج منها الغبار !.....

كم رجل كان يلبس البياض فتحول الى دماء !، كم كانت العيون تذرف الدموع من قنابل كانت مسيلة للدموع ، ثم يجد الرجل نفسه ولو كان شيخاً كبيراً حتى فلا يهم ، فالمهم أن يضرب لتنزف منه الدماء ، كم كانت دموع تبكى فى مواجهة أعين الوقحاء !، ينظرون ولا يتأثرون فى ليالى كالبهيم السوداء ، كم كانت الأجهزة تخطط للمخابرات وللمصالح فقط ولو بالدماء ، كم كانت الليالى تمضى والبيوت فيها الأغماء ، وإن شأت فقل كم كانت المعتقلات تمتلىء بالمساجين الأبرياء !، فكانت الجدران تبكى قبل أعين السجناء ، وكل هذا وهناك عيون ترقب فى أجساد الجبناء !....

كم كانت لحظات قاسية حينما ترى المنادى بالشريعة متهم فى قفص الأغبياء ، والديوث يضحك فرحاً كأنه حر من الطلقاء !، كم كان المنافحون عن الشريعة وتطبيقها فى سجون ومعتقلات ، وكم كانت الشعوب تبكى يوماً ما ستأتى النجاة !، كم كانت الطواغيت تجلس ناظرةً بأعين الكبر الى الفقراء !، كم كان الناس غرقى فى عبارات السلام والرئيس فى ثبات النيام !، كم كانت الأم ثكلى فى أولادها فى البحار غرقى !، وكم كان الأبن ينظر أبى أبى أين أنت فى الغرقى !؟ ، كم كانت العيون ترقب والقتلة يفرون فى السماء ،وإن شئت فقل كم كانت الملايين تهرب من خيانة المسلمين وسرقة أموالهم وموالاة اليهود عليهم ثم تهريب الأموال فى الطائرات فى السماء !......

حينما تجد الأشعاعات الكيمائية تغرق الأرض ، وشعوباً بكاملها تهدد أما الأستسلام وأما الفناء ، كم كانت الأسلحة النووية هى الدمار فى البلاد والعباد !، كم كانت التخويفات تأتى لتخيف أولياء الله !، كم كان المرابطون يقفون بجدارة لا أستسلام ، كم نرى أن القوة الحقيقية فى الأيمان ولو كان الخصم كافراً ولكنه لايملك الأيمان ، إذ به يترنح يوماً بعد يوماً ماضياً فيه سنة الرحمن !...

عن الدهماء أتحدث والمنكوصين أوكز عصاى فى صدورهم ليستفيقوا من الغشيان ، الذين إن حاورتهم قالو لك كلمات مغلفة فى وجه العدالة : لا لقتل الأنسان ، حرية الأنسان ...حقوق المرأة والأنسان !، حقوق الطفل وحقوق الحيوان ، حقوق البيئة ، وكان يكفى أن يقولو لنا أنها حقوق الباذنجان !....لونه الأسود لايعيبه أنما أنعت به سواد القلوب !...عن المنكوصين أتحدث فى الفطرة تراجعو عن سلالة الأنسان !....بل أن شئت فقل أقل من الحيوان !......

إن قلت له ستغتصب أمك قال : كما تحب ، لن أؤذى أحداً ، بنتك وحريتها فى كل شىء قال : هى حرة !، أبنك وحريته فى شرب المخدرات والشذوذ قال : هو حر ، شعوب تباد يضحك !...وإذا أزيح الطاغوت ومات بالسلاح بكى !....عن القذافى وبشار وهتلر وحسنى مبارك وبن على أتحدث ....تجده يرد عليك بأغنية ( اللى ضحى بعمره لازم ..........) يكرمهم الجبان !...عن الأبادات فى بورما وسوريا وفلسطين أتحدث !...تجده يغض الطرف عنك وكأنك تتكلم عن غير أدميين يقتلون !، وإن شأت فقل أنه لايهمه الأمر !....الجبان يريد الحياة !...يريد أن يعيش !....طمع فى الدنيا وعض فيها بأسنانه !...لحس أراضيها وبكى بدموع الأنهار وارتوى فيها !...غاص فى البحار والمحيطات يبكى يادنيا لاتتركينى ما أجمل النساء والخمر !....

عن من أسقطت فطرتهم أتحدث ونامت وغفلت بل إن شئت فقل ماتت !، الذين يرون الجانى القاتل مظلوماً والذين يرون المظلوم قاتل !..فهولاء لهم كلامى فهل لهم أن يعوه !؟ ...هل سيسمعون !؟ هل الهوى أعمى قلوبهم ! ...إن قلت له كم حرمت طفلة من لمسات أيدى أبواها فى السجون والمعتقلات والقتل والتشريد !....كم قاتل ولد شجاع فى أيدى الجيوش السورية البطلة الحرة فى مواجهة الطغيان !...نظر اليك مستغرباً أين الحرية ؟ لما لانعيش فى سلام !؟ لما يقتل بعضنا بعضاً !...والظاهر أن المسكين لايعرف أنه كما هنالك الخير هنالك الشر يتربص به !....وإن لم يقف مع الخير فهو خاسر لامحالة إذ أنه ركن الى الظلم وسكت عن الحق فكان شيطاناً أخرساً !......وإن شئت فقل بل هو الذى ماتت فيه النخوة والرجولة والأنسانية !.....

يصيحون فى التلفاز حقوق الأنسان !...حقوق الحيوان !...حقوق الدجاج والقطط والفيلة والخنازير !...حق الأنسان فى أن يفعل ما يريد !...الليبرالية وحرية البشرية !...العلمانية التى ستحرر البشر !....السلام فى العالم !...وكأنهم يتكلمون فى وداى أخر !....البشرية تسير فى وادى وهم ينظرون كالسكران !....حينما تتكلم عن زيد وخصمك يتكلم عن صهيب !...فتجده يتكلم عن حرية المرآة فى أن تلبس ماتراه عارياً يسترها !...وقس على ذلك وغنى معه إن شئت- وأنى أمرك أن لاتفعل - (المَزة طازة وأقعد لاعبنى !.هات الأزازة وأوعى تسيبنى !) !..

يبيع صاحبه فى يوم وليلة !...يأكل الأموال لا يأبه الأعراض ...عن دياثته أتحدث وعن سماجته أوضح !...كم كانت نظرته حينما تتحقق العدالة فى مقتل ظالم وسجن من هو سجن وروع !...ونفى من حارب وعادى !...وقتال من أستجبر وعتى فى الأرض !...وأنتحار كابوس العالم بأشارته السمجة للألمان !..تراه يقول لما يقتلون ويسجنون وينفون ....أرفقو بهم وكأن ما به من دم قد برد !...وسخونة قد أثلجت !...ورجولة قد ديثت !...وإن شئت فقل حينها تصبح العدالة متهمة !...

أرسل "حينما تموت الفطرة وتصبح ( العدالة) متهمة !!..." إلى Google أرسل "حينما تموت الفطرة وتصبح ( العدالة) متهمة !!..." إلى Digg أرسل "حينما تموت الفطرة وتصبح ( العدالة) متهمة !!..." إلى del.icio.us أرسل "حينما تموت الفطرة وتصبح ( العدالة) متهمة !!..." إلى StumbleUpon

التصانيف
غير مصنف

التعليقات

شبكة اصداء