مشاهدة تغذيات RSS

هشام بن الزبير

بيان عدم صلاحية "عقل" الملحد للاستعمال الآدمي

تقييم هذا المقال
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القـاسم مشاهدة المشاركة
1-إذا تأملت كتابًا ، أمكنك تعقل عدم وجوده ، بأن يكون المؤلف لم يؤلف ..فتعقِل إمكان وجوده وعدمه ،
2-ولكن إذا خرج الكتاب للواقع حقًا ، لم يمكن تعقل وجود هذا الكتاب دون مؤلف كتبه ..لو لم يخاطب أكبر ملحد إلا بهذا لقامت الحجة البالغة الدامغة عليه ..

المسفسطون يغالطون أنفسهم بالخلط بين (1) و (2 ) فيقيسون الضروري الحتمي على الممكن :
والممكن = هو أن تكون النسبة الذهنية بين الوجود والعدم سواء ، والحتمي =ما يستحيل عدمه ويتعيّن وجوده
فإذا عبرنا عن العدم برمز (0) : بمعنى لا شيء ، والوجود برمز (1) أي : وجود شيء ، تكون النتيجة :
القضية الممكنة = 0 أو 1
القضية الحتمية=1 فقط ، ثم يعمد المسفسط إلى اختيار قيمة (0 ) التي هي إحدى وجهي الممكن ، ويلصقها بالقضية الحتمية أو يلحق القضية الحتمية بها ، فيتحصل من ذلك :أن 0=1 ، أي أن الشيء =لا شيء ..فثبت التناقض التام ، وعقلٌ هذا خرجه ، "عقلٌ" خرب فاسد لا يوثق به وليس صالحا للاستدلال ولا معنى للحوار معه

ولا يصح أن يعترض على هذا بأن يقال : من الموجد للحتمي ، لأن الحتمي ثبت أنه حتمي! ، والحتمي : هو مقتضى الضرورة العقلية نفسها في رأس المقال ، أي أن الآلة العقلية حتّمت بأن للكتاب مؤلفا ولابد ..ومهما تسلسلت في ممكنات مفترضة يكون كل واحد سببا لما بعده ، يحتّم عليك وجود المنظومة في الواقع ( التي هي مؤتلفة من الإنسان والجهاز الذي صنعه والكتاب الذي ألفه والكون الذي فيه ) : أن تقطع بالحتمي الذي وراء كل هذا ، والسائل عن مؤلف الكتاب من ألفه لا يستوي مع السائل عن الله من أوجده !، لأن الأول سأل عن ممكن يجوز ألا يخرج في الواقع ، والثاني منع وجود الحتمي نفسه أن يكون في الخارج وهو حتمي ! وهو يرى نفسه بين جنبيه والكون من حوله ..!!! (وفي أنفسكم أفلا تبصرون )؟ ، (لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون)

أرسل "بيان عدم صلاحية "عقل" الملحد للاستعمال الآدمي" إلى Google أرسل "بيان عدم صلاحية "عقل" الملحد للاستعمال الآدمي" إلى Digg أرسل "بيان عدم صلاحية "عقل" الملحد للاستعمال الآدمي" إلى del.icio.us أرسل "بيان عدم صلاحية "عقل" الملحد للاستعمال الآدمي" إلى StumbleUpon

التصانيف
غير مصنف

التعليقات

شبكة اصداء