اقتنع أو العذاب دعوة للنفاق؟ ما ذنب غير المقتنع بالاسلام؟
من أكثر الأمور التي لا أستطيع تقبلها في الدين ومن الأسباب التي دعتني ان اتركه حقا هو فكرة اعتبار عدم الاقتناع جريمة أو خطيئة..
بشكل عام الأمور الواضحة حقا والتي فعلا تقدم ادلة بينة وحقيقية لا تجد اكثر من 80% غير مقتنع بها ولا تجد أساسا اشخاص تناظر لأجلها الا فيما ندر!
نحن هنا أمام فكرة لا يقتنع بها أكثر أهل الأرض هذا لو دل على شيء انما يدل على ضعف الأدلة بطبيعة الحال لكني لم أفتح هذا الشريط لأناقش صحة أدلة الاسلام من عدمها
أتحدث هنا عن غير المقتنع.. أكثر من ثلاثة أرباع الأرض .. هل يمكن اعتبار عدم الاقتناع بالاسلام خطيئة بأي شكل من الاشكال؟
وهل يمكن اعتبار هذا سلوك خاطئ .. أم انه مجرد موقف فكري , لماذا يُعاقب شخص على اعتقاد شيء يعتقد انه صحيح؟
أمر غير منطقي اطلاقا أن يُعذب شخص أو حتى يلام لأنه يجد فكرة ما غير مقنعة! حتى من خلال النصوص القرانية هناك ما اراه محاولة للخروج من هذا الإشكال فتجد كثير ايات تحاول تصوير المشركين انهم مكابرين أو معاندين واليهود يعلموا انه رسول ومقتنعين فيه لكن يكتموا الحق وهكذا..
لكن الان وحتى سابقا مثل هذا الكلام غير منطقي بتاتا برأيي فلا يعقل بأي شكل من الأشكال ان هذه الاغلبية الساحقة من البشر مكابرين وكاتمين حق وما الى ذلك
بمعنى اخر انت عندما تحاول اجبار شخص ان يقتنع بفكرة هو غير مقتنع بها ولا يجدها مقنعة كأنك تطلب منه أن ينافق والا العذاب
بالتالي ما ذنب غير المقتنع حقاً بالاسلام؟ بحكم انه بطبيعة الحال يعتقد انه على حق.. لماذا تعد خطيئة؟ رغم انها برأيي ليست سلوك خاطئ انما هو شيء لا يستطيع العقل ان يقبله وهذه برأيي ليست خطيئة ليعذب الله او يلوم احد عليها..