منتدى.. غيّر حياتي!

بسم الله الرحمن الرحيم

عضو قديم جديد.. منقطع متابع معاًّّ!!

رمتني أمواج بحار الشبكة ذات يوم في صباي على مرفأ هذا الصرح العظيم.. كنت حينها أجهل معنى الإلحاد!!
لم أكن أتصور وجود صنف من الناس وصل بهم الجحود إلى نكران وجود الله.. فكانت بعض المواضيع تزلزل كياني!!

لكن.. ومع الأيام.. زلّت الأنامل في تتبع أحد الروابط.. فكان رابطاً لمنتدى المشركين العرب!!
أسميه هكذا.. لأنه يذكرني بدار الندوة.. منتدى مشركي قريش آنذاك.. فيه تحاك المؤامرات وتُنسج أنتن أنواع النجاسات!!

دفعتني حميتي وغيرتي على ديني -وصغر سني وجهلي- إلى التسجيل هناك.. والمشاركة ولو بالسباب والشتائم لمن كنت أراهم لا يفتؤون يذكرون الله عز وجل وإلا وأتبعوا ذكره بالانتقاص والازدراء والعياذ بالله.. وهم الأجدر بكل نقيصة وغمص..

تم طردي.. تابعت ذلك العفن فترة من الزمن.. حتى علقت بعض الشبهات من صناديدهم في قلبي.. صرت أفكر بكل ما حولي.. أصبحت أشعر ألا حقيقة لشيء في الوجود.. لا شيء ثابت بشكل قطعي.. كل الكلام قابل للتصديق والتكذيب حسب ما يراه الفرد ويعتقده ويستدل عليه أو ضده..

كنت ساذجاً!!

تغيرت حياتي كثيراً.. ساءت أخلاقي وضاقت آفاقي..
صارت اللامبالاة صفتي.. والعبث وظيفتي.. وشرود الذهن حالي!!

بعد حين.. حاولت البحث عن ردود تشفي غليل قلبي من تلك الشبهات.. علّها تخلصه من أسرها.. فيعود كما كان نقياً صافياً بريئاً..

فتحت المستنقع (منتدى المشركين) وقررت أنها المرة الأخيرة.. فوجدت أحد المواضيع مثبت.. وكان ذلك الموضوع بداية خط الرجعة بالنسبة لي..

مناظرة أبهرني فيها الطرف المسلم بقوة حجته ومدى اطلاعه وقدرته على البيان.. في مقابل ضعف حجج الملحد واعوجاج منطقه رغم اعتبارهم له بالشيء الكبير!!
كانت تلك المناظرة.. مناظرة الأخ حاتم3 مع المدعو القبطان

شعرت حينها بنور يُشرق داخلي.. يدحض ظلمة الشبهات.. ويزيل أغلالها ويمحو آثارها..

تتابعت بعدها أحداث أُخر.. تعاضدت حتى أعادتني لرشدي.. وعادت لتغير حياتي للمرة الثانية.. ولكن هذه المرة للخير والصلاح واليقين بفضل الله ومنته

أهم تلك الأحداث.. عودتي إلى هذا المنتدى -قارئاً فحسب-.. فقد أفادتني أيّما فائدة.. فكان فضل الله علي كبيراً

ومنذ ذلك الحين.. وأنا لا منتدى أتابعه -تقريباً- غير هذا المنتدى

بارك الله فيه.. وفي القائمين عليه.. وفي كل الإخوة والأخوات الكرام لما يقومون به من نصرة الحق وبيانه.. ودحر الباطل وتوكيد بطلانه

جزاكم الله عنا خير الجزاء

ملاحظة: أعتذر عن الإطالة أو الاختصار.. فما كتبت هنا من وحي الذاكرة وفيض الخاطر بلا سابق إعداد أو تحضير

الحمد لله على سلامتك أخي الكريم, وأدعوك إلى كتابة قصتك بتفصيل أكثر ليستفيد منها كثير من الشباب الذين يمرون بنفس التجربة.
وقد كتبت قبل مدة موضوعا سميته: حذار حذار من سهام الشبهات, تجدونه في مدونتي, وذكرت فيه هذا "السيناريو" الذي مررت به بالضبط, فهذه حالة معروفة, لكن كثيرين يقعون في نفس الفخ فجزاك الله خيرا على تحذيرك ونصيحتك.

بارك الله فيك أخي هشام..

سأحاول صياغة قصتي بطريقة أفضل وبشيء من الإسهاب في وقت لاحق بإذن الله

الحمد لله الذي غير الحال.. ونسأل الله الجنة في المآل

السلام عليكم أخي أبو عمر,
هذا مجرد اقتراح تستعين به لتكتب موضوعك:
مقدمة: حالتك في البداية: ثقافتك الاسلامية, درجة التزامك, عدم معرفتك بوجود الالحاد, وركز على شعورك العام, إسلامك الفطري, عدم تفكيرك في كثير من الأمور التي ستكتشفها فيما بعد, هذه مقدمة مختصرة, فقط إشارات.

الموضوع:
- كيف وقعت في فخ شبهات الملاحدة.
- سبب دخولك منتدياتهم.
- شعورك بفظاعة ما يقومون به, وكيف أثر فيك.
- عجزك عن الرد, وشعورك بضرورة فعل شيء.
- هذه نقطة مهمة يستحسن أن تسترسل فيها, وأن تصف شعورك بصورة دقيقة.
- هل كنت تفكر في هذا الأمر, وهل كلمت أحدا حوله.
- كيف قاموا بطردك, فصل هذه النقطة, وبين أنهم لا يهتمون بالحوار, بل فقط بتشكيك المسلمين في دينهم
- ماذا فعلت بعدها: لماذا بقيت تدخل المنتدى الإلحادي؟
- وصف لحظة دخول الشبهة السامة إلى القلب, هذه مسألة مهمة, فإن الإنسان يشعر بقلبه كيف يسري فيه سم الشبهة شيئا فشيئا.
- كيف غير ذلك حياتك, كيف بدأت تشك في كل شيء.
- كيف كانت هذه الدوامة, وكيف أثرت على حياتك, وأخلاقك وعلاقتك بالناس من حولك؟
- كيف استطعت التغلب على الشبهات في هذا الصراع المرير؟
- ما هي نقطة التحول التي جعلتك تعود لرشدك وتتخلص من تأثير دخول المواقع الإلحادية؟
- حاول أن تصف هذه المسألة بصورة دقيقة, فكما أنك وصفت إصابتك بالمرض, فحاول أن تصف العلاج الذي أنقذك.
- تحدث عن تأثير منتدى التوحيد عليك, وكيف يستفيد منه القارئ حتى دون أن يضطر للتسجيل.
- هل كنت تستعمل خاصية البحث, أم أنك كنت تدخل للمواضيع الجديدة التي تهمك؟

خاتمة
حاول أن تكتب تلخيصا لتجربتك وأن توجه نصيحة مؤثرة لمن ابتلي بدخول منتديات الملاحدة دون علم ولا هدف.

متابع ان شاء الله
فى انتظار طرح القصه لنتعلم منها أخى أبو عمر
وجزاكم الله خيرا استاذنا هشام بن الزبير
على هذه اللفتات الطيبه مما سيثمر الموضوع أكثر

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم هشام بن الزبير.. بارك الله فيك

وجزاك خيراً لتسهيل الخطوات علي.. وتبيين النقاط إليّ.. كي تسهل المهمة بإذن الكريم العليّ

وهنا يجدر بي توضيح أمر مهم.. وهو قلة تذكري لكثير من التفاصيل.. لما كان لها علي من سوء الأثر.. فقد قضيت ما يربو على الخمس أعوام محاولاً نسيانها.. ومجاهداً في تناسيها.. وبتّ أشعر أن إلقائي من علوِّ شاهقٍ أهون عندي من العودة للتفكر -أو حتى التذكر- في تلك التجربة المريرة

سأحاول قدر الإمكان تدوين ما يعود به دلو ذاكرتي من أعماق بئرها الآسن.. وربط تلك الأحداث والوقائع بحسب ترتيبها.. ثم تنقيحها وإعدادها للنشر والاطلاع.. عل الفائدة تكون فيه لبعض من وقع في الفخ مثلي.. أو من هو على شفا جرف هارٍ مجازفا...

ثبتنا الله جميعا اخي الكريم

اقتباس:

---

دفعتني حميتي وغيرتي على ديني -وصغر سني وجهلي- إلى التسجيل هناك

---

يبدو أن أغلبنا قد مر بهذه التجربة . فأنا أيضاً قد دخلت منذ قرابة السنتين على مستنقع بريطاني للملحدين بسبب غيرتي . و أكثر ما كان يغيظني هو أنهم يهاجمون الإسلام وحده و ما الغريب ؟ فكل فرق الضلال و أهل الشر يتحدون ضد نور الحق . و خضت جدالات معهم و كان في أحدها سباب مع جاهل لا يملك إلا السفاهة . و آخر متكبر يرى نفسه أعلم أهل الأرض . و آخر خبيث و أخبث من الثعبان يدس السم في الدسم . لكن غباء هذا الأخير فضحه . و الموضوع هنا :

مثال لاستماتة الملحدين للطعن في جناب الدين

مرحبًا بك بين إخوانك يا أخي .. بصراحة أنا أغبط كثيرًا الدكتور البروفيسور (حاتم) لهذا الكم الرهيب من الحسنات الذي يقع في جعبته ، فكثيرون اهتدوا بفضل الله بعد اطلاعهم على مناظرته الشهيرة مع القبطان الملحد .. سبحان الله !

ثبتك الله أخي أبو عمر في إنتظار قصتك باكثر تفاصيل

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. هشام عزمي

مرحبًا بك بين إخوانك يا أخي .. بصراحة أنا أغبط كثيرًا الدكتور البروفيسور (حاتم) لهذا الكم الرهيب من الحسنات الذي يقع في جعبته ، فكثيرون اهتدوا بفضل الله بعد اطلاعهم على مناظرته الشهيرة مع القبطان الملحد .. سبحان الله !

---

في الحقيقة يعود نجاح تلك المناظرة للاخلاق العالية و الاحترام المتبادل بين طرفي الحوار فالسيد حاتم تعرف نبله من كتاباته الرائعة و القبطان ايضا اظهر نبله عن طريق الحوار الراقي الذي قدمه و لذلك اجتمعت كل الظروف حتى تكون هناك مناظرة مفيدة يظهر فيها الحق و الباطل. و نصيحتي لكل شاك ان يقراها و يمعن النظر في حجة هذا الطرف او ذاك ( المناظرة موجودة في منتدى التوحيد )

اريد ان ابدي اعجابي ابالطريقة التي سارت عليها المناظرة من تنظيم محكم و تحديد عدد المداخلات مسبقا و انصح المشرفين بتبني هذه الطريقة مستقبلا ان شاء الله

بارك الله فيكم إخوتي وجزاكم خيراً

ولي عودة عما قريب بإذن الله