(شبهة) الرد على شبهة تعدي ابراهيم عليه السلام على الاديان
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول بعض الملاحدة بطريقة غريبة ان نبي الله ابراهيم عليه السلام قد اعتدى على آلهة قومه في القصة المعروفة
(اذ قال لابيه وقومه ما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون . قالوا وجدنا اباءنا لها عابدين . قال لقد كنتم انتم واباؤكم في ضلال مبين . قالوا اجئتنا بالحق ام انت من اللاعبين . قال بل ربكم ورب السماوات والارض الذي فطرهن وانا على ذلكم من الشاهدين . وتالله لاكيدن اصنامكم بعد ان تولوا مدبرين .فجعلهم جذاذا الا كبيرا لهم لعلهم اليه يرجعون . قالوا من فعل هذا بآلهتنا انه لمن الظالمين . قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له ابراهيم . قالوا فاتوا به على اعين الناس لعلهم يشهدون . قالوا اانت فعلت هذا بالهتنا يا ابراهيم . قال بل فعله كبيرهم هذا فاسالوهم ان كانوا ينطقون . فرجعوا الى انفسهم فقالوا انكم انتم الظالمون . ثم نكسوا على رؤوسهم لقد علمتم ما هؤلاء ينطقون)
ويعتبر الملحد فعل نبي الله ابراهيم هو تعدي على اديان الامم وعدم ترك حرية الدين ومخالفة للاقاعدة (لكم دينكم ولي دين). ويسال بالمقابل . هل ترضاها عليك في دينك ؟
فالجواب كالآتي :
* قوم ابراهيم هم من تحدوه بآلهتهم وكانوا يذكرون لها من قوة وتدبير ورزق وخلق وغيرها من صفات الألوهية فكانوا هم من قابلوا الدعوة بالتحدي.
*نبي الله ابراهيم عليه السلام قبل التحدي كما وضعوه وبدأ في محاججتهم بالعقل الحجة بعد الاخرى ومنها تكسيره للاصنام.
*يوجد فارق بين من يعلم ان الحجر لا يضر ولا ينفع وهو متاكد من هذا ومع ذلك يصر على عبادته ولا يرضى ان يكره على غير ما يعبد . وفرق بين من يتحدى بقوة الاصنام وقبوله التحديات ومخاطرته بما يقدسه وجعله محل تجربة .
* لا يجوز الاعتداء على مقدسات الغير بدون وجود اعتداء مسبق او تعدي على الغير او كان في مكان ليس مكانا للمقدس او ان صاحب المقدس تحدى مناظريه بتحدي مفتوح من صاحب المعتقد نفسه.