من نيوتن الموحد إلــى العربي الملحد !
جاء فى الموسوعة البريطانية :
" فى أوائل عام 1690، أرسل «نيوتن» إلى «لوك» نسخة من مخطوط يحاول فيه أن يثبت أن فقرات التثليث فى الإنجيل كانت تحريفات متأخرة أضيفت للنص الأصلى. وعندما بدا «لوك» فى التحرك لكى ينشر ذلك، انسحب نيوتن خشية أن تنكشف آراؤه ضد عقيدة التثليث "
In the early 1690s he had sent Locke a copy of a manuscript attempting to prove that Trinitarian passages in the Bible were later day corruptions of the original text
When Locke made moves to publish it، Newton withdrew in fear that his anti-Trinitarian views would become known
الرابط من الموسوعة (يجب ان تشترك فيها ولو مجانا) :
https://global.britannica.com/biography/IsaacMohammed Essam Alhaj
ومن أقواله عن الله تعالى :
" إنه أبدي أزلي قدير عليم "
He is eternal، infinite omnipotent and omniscient
تقول الكاتبة كارين أرمسترونج Karen Armstrong في كتابها الذي تحدثت فيه خلال 4000 سنة من الديانات اليهودية والنصرانية والإسلام A History of God: The 4,000-Year Quest of Judaism, Christianity and Islam :
" ومثل ديكارت، فإن نيوتن لم يكن لديه وقت للألغاز التى اعتبرها مساوية للجهل والخرافة.. لقد كان مشغوفا بتنقية المسيحية من الأساطير ولو أدى ذلك إلى تصادمه مع المسائل العقدية الحاسمة مثل ألوهية المسيح. وفى أثناء عام 1675، بدأ سلسلة من الدراسات المتعلقة بالتثليث، وخلص إلى نتيجة مفادها أن التثليث قد تم دسه للكنيسة من خلال (القديس) «أثاناسيوس» فى صفقة غادرة مع الوثنيين لكى يعتنقوا المسيحية. لقد كان «أريوس» محقا فى قوله بأن يسوع المسيح ليس هو الله، وفى أن هذه الفقرات فى العهد الجديد -والتى تم استخدامها لإثبات عقيدة التثليث والتجسد- إنما هى فقرات مزيفة.. لقد قام «أثاناثيوس» ورفاقه بتزويرها وإضافتها إلى نصوص الكتاب المقدس "
Like Descartes، Newton had no time for mystery، which he equated with ignorance and superstition. He was anxious to purge Christianity of the miraculous، even if that brought him into conflict with on such crucial doctrines as the divinity of Christ. During the 1675 he began a serious theological study of the doctrine of the Trinity and came to the conclusion that it had been foisted on the Church by Athanasius in a specious bid for pagan converts. Arius had been right: Jesus Christ had certainly not been God and those passages of the New Testament that were used to "prove" the doctrines of the Trinity and the Incarnation were spurious. Athanasius and his colleagues had forged them and added them to the canon of scripture
مع العلم أنه إلى وقت نيوتن (القرن السابع عشر الميلادي) كان يتم تدريس اللغة العربية في الجامعات الأوروبية لأنها لغة العلم والاطلاع على إنجازات المسلمين العلمية في شتى المجالات (تماما كما يتم تدريس اللغة الإنجليزية اليوم) مما لا يستبعد معه اطلاعه على العقيدة الإسلامية والتوحيد الصافي الذي فيها وتأثره به. ( انتهى بتصرف عن صفحة الباحثون المسلمون)
أقول : الغربيون عادة لا يدرون و إن دروا لا يدرون على وجه التحديد بهذا الإله التوحيدي الذي توصل إلى معرفته نيوتن و آمن به، و لا يمكن أن يعرفوه أصلا من خلال ديانتهم أو ثقافتهم و من عرفه منهم لا يعرفه إلا إذا تأسى بنيوتن و بذل جهدا جهيدا و بحث بحثا طويلا مديدا كالباحث في فترة من الرسل عن بصيص أمل ليجد أن الإسلام إن اهتدى إليه هو الدين الوحيد الذي تحدث عن هذا الإله و دعا لعبادته. و قد يتوصل البعض إلى معرفة الله و توحيده بالفطرة السليمة إذ أنه أكثر منطقية من كل الأديان الموروثة الباطلة الشركية أو الداعية إلى تأليه البشر و يشهد على ذلك دخول الغربيين أنفسهم في الإسلام أفواجا و يكون أهم سبب لذلك إلى جانب فطرية الإيمان عدم استساغتهم للتثليت و خرافات الإنجيل و لما يجدونه من تناسق القرآن و موائمته للفطرة و العقل و العلم، كما لا أحد يخفى عليه أن السبب الرئيسي لإلحاد الغربيين اليوم و الذي نشأ مع فجر النهضة العلمية تمثل في عدم صمود الإنجيل المحرف و الكنيسة الإستبدادية أمام العلم و النزعة العقلانية التي تزايدت مع تأثر الغرب بنهضة المسلمين و انفتاحهم على حضارتهم ، لكن للأسف لم يكن هناك حرص من جهة المسلمين على نشر الإسلام في القرون المتأخرة بقدر حرصهم على المكاسب الدنيوية بخاصة حين تقترن بجنة الغرب المفتوحة فكان أن سمعنا بكثيرين تنصروا أو ارتدوا أو تخلوا عن مواقعهم لعرض من الدنيا قليل وجدوه في جمال الغرب الروماني خاصة عندما ووجهوا بدهاء و مكر و خديعة من هؤلاء الذين لم و لن يرضوا عنا حتى نتبع دينهم ... و لا تسل عن سقطات الأندلسيين الأخيرة حين غرقوا بعد مجد تليد في متع الدنيا و تكالبوا عليها فلم ينفعوا و لا انتفعوا و انحسر نور الإسلام و ذهب سلطانه، أما عن الملحدين العرب الذين هم من بني جلدتنا و بعد توالي هذه القرون و بعد ظهور الإلحاد في الغرب للأسباب التي ذكرنا و ظهروا كطفرة بيننا فإنما أتُوا من جهلهم المدقع بالإسلام و اتباعهم للشبهات و الفريات التي هي من صنيعة أولئك مع تبعيتهم لهم تبعية المغلوب للغالب على ما هو فيه من التيه الفلسفي و النظري في ماهية الوجود و مبدئه و منتهاه فأكلوا السم في الدسم ليس لأنهم وعوا الإسلام و لا لأنهم وجدوا عند الغرب كل بغيتهم !!
فنداء للملحدين أو اللادينيين الصادقين أن يعودوا لإسلامهم فإنه لم يحمل لواء العلم التجريبي في قرون خلت أفضل من المسلمين و لن يحمله أفضل منهم فمنهج القرآن كتاب المسلمين وسط بين الجمود و الإنغلاق الذي كانت تتسم به الكنيسة و بين إطلاق العنان للخيال و للظنون و التخرصات الذي هو صفة للعلماء الغربيين ... إن القرآن يدعوكم إلى البحث بإنصاف و تجرد و صدق عن حقائق العلم و الوجود فإن لم تكونوا مقتدين به فعلى الأقل اقتدوا بنيوتن و اعلموا أن حول كل حقيقة منتصرة شبهات و متربصون.