قولنا: هذا عضو صناعي (أي غير طبيعي) لا معنى له إطلاقاً في عالم طبيعي محض، لأن ذلك العضو وصانعه وكذا عملية صُنعه سيكون قد أنتجهم الانتخاب الطبيعي.
عرض للطباعة
قولنا: هذا عضو صناعي (أي غير طبيعي) لا معنى له إطلاقاً في عالم طبيعي محض، لأن ذلك العضو وصانعه وكذا عملية صُنعه سيكون قد أنتجهم الانتخاب الطبيعي.
سرني مرورك، وأسعدتني إضافتكم المميزة كعادتكم. ولعل مما يزيد ما ذكرته قوة أن ستيفن جاي جولد لما حلل مفهوم الانتخاب كما استعمله دارون وجد أنه أسسه بالقياس على الانتخاب المنظم الذي يفعله المزارع في مزرعته أو حظيرته - بل نص دارون نفسه على ذلك - واعتبر جولد هذه النتيجة مشكلة متأصلة في ذات المفهوم. وبناء على هذا المفهوم الذي يعتمد على هكذا قياس يمكن القول أن الوصف الصحيح للإنتخاب أنه غير طبيعي. لأن دارون كثيراً ما حذّر من تفسير الظواهر "الطبيعية!" قياساً على نظائر سلوكية في الخبرة البشرية لما تؤدي إليه من استنتاجات إيمانية أو دينية، كالقول بالغاية مثلاً.
المعذرة نسيت أن أحييك أخي قلب معلق بالله فاقبل اعتذاري ومرحبا بك في أي وقت.
أحبُّ هذا التلاقُح بينَ مداخلات الأستاذ عبد الله والأستاذ عبد الواحد تُنتِج ردًا أقوًى ومفاهيم أوضح ومعطيات أجمل .. زادهما الله من فضله .
أكرمك الله أختنا عربية ونفع بجهودكم التي لا تُنكر.