اقتلت نفساً زكية بغير نفس ؟
السلام عليكم ...
لدي اشكال ( شبهة ) في ايتان من ايآت سورة الكهف :
فَانْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا
(اية 74)
النفس التي قتلت في هذه الآية هو طفل صغير السن ، والدليل انه كان يلعب مع الاطفال ، وايضاً قول صاحب الخضر له انه نفس زكية ، والنفس الزكية في اللغة العربية :
زَكِيّ
[مفرد]: ج أزكياء (للعاقل):
• صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من زكَا: صالحٌ طاهرٌ ، النَّفْسُ الزَّكيّة : التي لم تذنب قطّ، أو التي أذنبت وغُفر لها، زكِيّ المَغْرِس : كريم الأصل، طاهر العُنصر.
• طيِّب "زهرٌ زكيّ الرائحة، أرض زكِيَّة : طيبة خِصبة".
( معجم اللغة العربية المعاصرة )
دليل على انه كان طفلاً ، فانه كما نقول نحن عندما نلاحظ شخص يضرب طفلاً ( لماذا انه طفل برئ ) على سبيل المثال .
والان لنرى تبرير الخضر لقتله النفس الزكية :
وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا
الآية 80 من نفس السورة
الترير غير واضح وغير منطقي ، فقلت لعل كتب التفسير توظح هذا الاشكال :
http://www.alro7.net/ayaq.php?langg=...18&aya=80#top5
لكن التفاسير تقول بانه حكم عليه طبع عليه الكفر ، اي قضى الله بانه سيكون كافراً
اذاً لماذا خلقه ؟ ولماذا يقتله ؟ اليس هذا ظلماً ... ولماذا يقضى الله عليه بالكفر ؟ اليس هذا اجبارا له على سلوك طريق الكفر ؟ ولماذا لم ينتظر الخضر الطفل حتى يبلغ سن البلوغ الشرعي ليقتله ؟ اليس هذا عقاباً قبل وقوع الجريمة ؟
ننتظر الرد لنطرح باقي الاشكالات ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...