سيد الدرادو :emrose:
في البداية (1) اعتذر على التأخر في الرد بسبب مصادرة والدي لجهاز الكمبيوتر من اجل اختبارات الثانوية العامة :):
في البداية(2) كلامك السابق كله لا ينطبق على علم الله المطلق في كل شيء .
اذاً.. انت تقصد بردك : علم الله لأقدار الإنسان .
فالعلم المطلق لله تعالى ليس فقط علمه في الاقدار ..
..إنما هي علوم كثيرة ....كــعلمه بما في الصدور ، وعلمه عن كيفية خلق الإنسان والحيوان والنبات وجميع خلقه ، وعلمه في كيفية اعادة الخلق ، وعلمه بمكان كل خافية ، وعلمه بما في الاكوان ، وعلمه عن اسرار الطبيعة ، عن اسرار السماء ، عن اسرار الكواكب ، علمه في الأعداد ، علمه عن الموت عن الحياة عن الجنة عن النار ، علمه بما لا يعلمه الانسان ، علمه بما لا يعلمه الا هو ، علمه بكل شيء .. كل شيء !
هل فهمت الآن ؟:confused:
حسناً ..
انت تتكلم الآن عن علم الله بأقدار الإنسان ، او العلم المستقبلي لله تعالى ..
في البداية يجب ان تقرأ هذا الحديث :
قال (ص) :" أول ما خلق الله القلم ، قال له : اكتب ، قال : وما أكتب؟ قال : اكتب ما هو كائن . فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة "
هامش : انت تقصد في احد جزئياتك بأن علم الله المستقبلي يجب ان ينتهي ، وبذلك لن يكون هناك علم مستقبلي لله ..، او انا مخطئ ؟
جميل السرد حتى الآن ..
حسنا ..
اقتباس:
المسألة الأولى وهى العلم بما لا يتناهى من المعلومات.
اقتباس:
فالعلم باللامتناهى مستحيل , إذ اللانهاية مستحيلة.
ما علمه الله من الأحداث الواقعة ينقسم إلى قسمين , القسم الأول هو ما وقع بالفعل , والقسم الثانى ما لم يقع بعد.
وبإستمرار وقوع الأحداث نجد أن القسم الأول يزداد بإستمرار , وبالتالى فالقسم الثانى يتناقص بإستمرار ايضاً , وبالتالى تناهى القسمين , وبالتالى تناهى المعلومات.
لقد فهمت انت بعض الامور بشكل خاطئ.
عزيزي ..
ما نتكلم عنه ،، هو كل ما هو كائن في الحياة الدنيا الى يوم القيامة .. كما ذكره الحديث .
انظر الى الشكل التالي :
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||| | ||||||...
اللون الاخضر : هو كل ما مضى من الأحداث الحادثة في الحياة الدنيا .
اللون الأحمر : هو كل ما سنقبل عليه من أحداث لم تحدث بعد في الحياة الدنيا .
اللون الأسود : نهاية الحياة الدنيا (يوم القيامة) للإنتقال الى طور اخر من الحياة التي تختلف قوانينها عن قوانين الحياة السابقة .
اللون الازرق : هو الطور الجديد من الحياة اللا نهائية .
حسنا ..
اعتقد في نظرك الآن ان هذه الجزئية تؤيد رأيك الذي ذكرته في ردك بالأعلى .
بأن "العلم المستقبلي لله تعالى لا يمكن ان يكون لا نهائي ، وان لم يكن لا نهائي ، فنهاية المستقبل تدل على نهاية علمه المستقبلي .. وهذا يتناقض مع صفات الله في علمه للمستقبل ."
فأقول لك :
انت تفهم بشكل خاطئ
واقول لك :
انت يا عزيزي :emrose: فهمت بشكل خاطئ
واضافة على ما سبق :
انت تعلم القليل عن الشريعة الاسلامية ، وتجهل الكثير !
اممممممم ،، كيف ؟؟ اممممم
لنضرب مثلا ..
في يوم من الايام حظيت انت بفرصة إخراج فيلم .
استغليت هذه الفرصة ومضيت في إخراج الفيلم .
بعد الانتهاء من انتاج الفيلم .
جاء دور عرضه في السينما .
بالتأكيد كان لك كرسي في المقاعد الاولى لأنك طبعا المخرج .
وبدأ عرض الفيلم .
قبل ان يبدأ ؟ بالتأكيد تعلم كيف سيبدأ الفيلم وكيف سينتهي ؟
بل تعلم كيف ستكون جميع هذه المشاهد ، بل تعلم وقت كل مشهد وبعد اي مشهد سيكون كل مشهد !
بدأ عرض الفيلم ،،
وصلت لمنتصف الفيلم .. انتهيت من الفيلم .
هل هذا سيؤثر اصلا في علمك عن جميع مشاهد الفيلم ؟
لن يؤثر اطلاقا ،، بل ستبقى عالم بجميع مشاهد الفيلم قبل ان يبدأ الفيلم و بعد ان انتهى الفيلم .
علمك هو نفسه هو هو
فقول ان كل ما يمضي من مشاهد الفيلم سيدرج في العلم الماضي وكل ما لم يأتي بعد من مشاهد الفيلم سيكون علم مستقبلي ، وكل ما مضى الوقت ستزيد الاولى وتنقص الثانية وبذلك سيتنتهي الثانية وهكذا لن يكون لك علم مستقبلي في الفيلم .
فرأيي بهذه الجزئية انها فلسفة ناقصة وضيقة جدا
والاصح اكثر هو :
هو العلم الثابت بجميع مشاهد الفيلم
كذلك هو علم الله سبحانه وتعالى :
فقول ان علمه عن الماضي يزيد وعلمه عن المستقبل ينقص ، هذا يعد انتقاصا في ذات الله العليم بكل شيء .
بل القول الصحيح : انه عليم بكل شيء سواء ماضي او مستقبل !
واساسا :
كل ما يحصل من الاقدار يدرج تحت " يعلم ما كان "
وكل ما لم يحصل من الاقدار يدرج تحت " يعلم ما سيكون "
وجميعها " يعلم "
وليس " سيعلم أو علم "
سواء ماضي او مستقبل فهو يعلم
ولا ننسى هنا ان هناك حياة لا نهائية بعد الحياة الدنيا .. وبذلك ستكون علاقة طردية بين العلم والخلد ... وبذلك فإن فلسفتك ستكون خاطئة ~_^
ولا اريد ان اتكلم عن علم الله بالمستقبل في الحياة الآخرة .. لأن الشرع لم يوضح ذلك وكذلك لا يمكن ان نمضي في تحليل ذات الله الغيـبـية في ذلك .
+
لا ارى اي مشكلة في ما ذكرته انت في ردك :emrose:
اقتباس:
والمسألة الثانية هى قدم التعلق التنجيزى للعلم , فالتعلق التنجيزى للعلم لابد أن يكون حادثاً.
اقتباس:
وبيانه أن العلم بالأحداث هو علم بالحدث وبمكان الحدث وزمان الحدث , فالله يعلم أن ( الدرادو ) سيكتب مشاركة فى منتدى التوحيد فى عام 2009 شهر 5 يوم 29.
هنا , هل وقت وقوع الحدث معين أم مقدر ؟؟؟ بمعنى أن الله يعلم أن هذا الحدث سيقع فى اللحظة ( كذا ) , أم ان الله يعلم بان هذا الحدث سيقع ( بعد كذا من كذا ) , ومثال على الأول ( سيكتب ( الدرادو ) مشاركة يوم 29 شهر 5 سنة 2009 ) ومثال على الثانى ( سيكتب ( الدرادو ) مشاركة بعد 2009 سنة و 5 أشهر و 29 يوم بعد ميلاد المسيح ).
إن كان العلم بالزمان على سبيل التعيين , فهذا معناه وجود زمان أزلى حتى يتم العلم بوقت حدوث أول حادث على سبيل التعيين , وهو باطل.
وإن كان العلم بالزمان على سبيل التقدير , فهذا معناه لزوم تقدير زمان حدوث أول حادث بالنسبة لحدث آخر , فإن كان الحدث الآخر بعد الحدث الأول لزم الدور وهو باطل , وإن كان يسبقه فهو تناقض.
عزيزي الدرادو :emrose:
علم الله مقدر ودقيق اكثر مما تتصور ^_^
+
لماذا هو باطل ؟:confused:
اهو باطل علمك بترتيب مشاهد الفيلم الذي اخرجته ؟
فموسى عليه السلام قبل عيسى عليه السلام
وعيسى بعد موسى عليهما السلام وهم الاثنين قبل محمد (ص)
ومحمد (ص) بعد موسى وعيسى عليهما السلام
والله سبحانه وتعالى قدر ذلك كله ،، فأين المشكلة واين التناقض والبطول ؟
اشرح لي فلربما فكري محدود .:confused:
مع اني لا اظن سوءً في فكري ، وما اظنه انك تفهم الدين الإسلامي بشكل خاطئ او ناقص .. وبذلك ستجد صعوبة في فهم كلامي وسأجد صعوبة في فهم كلامك لأن كلانا لا يفهم مـنـطـلـق الآخر في التفكير .
اقتباس:
إضافة إلى أمر آخر , وهو هل يتغير علم الله بتغير الأحداث ؟؟؟
قبل مولد ( الدرادو ) كان الله يعلم أن ( الدرادو سيولد ) , وأثناء عملية الولادة كان الله يعلم أن ( الدرادو يولد ) , والآن يعلم الله أن ( الدرادو ولد ).
إن كانت عبارتى السابقة صحيحة , فهذا معناه حدوث تغير فى علم الله بتغير الأحداث , وإن كان العلم لا يتغير فمعناه أن الله يعلم أن ( الدرادو سيولد ) بل إنه يعلم بأن ( العالم سيخلق ) وهذا يعد جهلاً لا علماً.
عزيزي :emrose:عباراتك لا تدل على ان علم الله يتغير ^_^
فعباراتك لن تغير كون "أن الله يعلم كل شيء عنك" ، ولن تنقص في ذلك ولن تزيد
ربما فقط تغير في معنى زمان العلم وليس في العلم نفسه .
علم سابق
علم حاضر
علم مستقبلي
جميعها علم ^_^
اقول مرة اخرى : فلسفتك ضيقة وناقصة
اقتباس:
أما بالنسبة للتناقض الذى أراه , فهو العلم بأفعال الإنسان :
الآن , هل الله يعلم أفعال الإنسان ( سواء قبل فعلها أو منذ الأزل ) ؟؟؟
نعم الله يعلم أفعال الإنسان من قبل أن يفعلها , السؤال الثانى :
هل الإنسان حر الإختيار , بحيث يفعل لا لعلة ؟؟؟
لو كانت الإجابة بنعم , فالسؤال هو , هل يمكن التوقع أو العلم بما لا علة له ؟؟؟
ولو كانت الإجابة بلا , فهذا معناه الجبر وليس حرية الإختيار.
شكراً لسعة الصدر. :emrose:
عزيزي :emrose:
دعني اجيب انا على الاسئلة التي طرحتها انت .
هل الله يعلم أفعال الإنسان ( سواء قبل فعلها أو منذ الأزل ) ؟؟؟
اجابتي : نعم
هل الإنسان حر الإختيار , بحيث يفعل لا لعلة ؟؟؟
اجابتي : نعم الإنسان حر الإختيار ، لكن الجزئية الثانية من السؤال اخشى الخوض فيها :emrose:
لأني اظن انها مسألة اعقد مما تفهمه انت واعقد مما افهمه انا + الخوض فيها يعد فلسفة غير مستندة على منطلق ودليل واضح .
لكن كل ما يريده الله يريده بعلة .
والإنسان كونه اختار طريقا .. فإختياره بحريته هو ، ولله المنتهى في تسيير الامور والله يفعل ما يريد ولله حكمه الغائبة (علة) ،، والله اعلم.
ولو قرأت موضوعي بتمعن ستفهم اكثر حول ذلك .
+
اسئلتك تدل على نقص علمك في الدين الاسلامي رغم اني لمست بعضا من عمق تفكيرك .
لكن ان كان هذا التفكير لا يستند على علم صحيح .. فكل الاستنتاجات النابعة من تفكيرك العميق ستكون بكل جدارة استنتاجات خاطئة رغم عمق التفكير ومنطقيته ..وبذلك لن يكون لذلك التفكير اي قيمة ما دامه لم يوصلك للصواب .
اقتباس:
ولو كانت الإجابة بلا , فهذا معناه الجبر وليس حرية الإختيار.
ترك الله الخيار للعبد فعلم ما سيختاره قبل ان يختار ، فتركه يمضي في ما اختار ، والله يفعل ما يريد واراد الله ان يتركه في ما اختار فصار قدرا له ما اختار ، ولله حكم غائبة فجعل علة ما فيما اختار ، والله اعلم .
هل فهمت ؟ او لا ؟
ان كانت لا ،، فلا استطيع الخوض في هذه الجزئية اكثر :):
اقتباس:
فانا أقول بإستحالة العلم بما لا نهاية له من المعلومات , سواء كان هذا العلم حادث أم قديم.
رديت على هذه الجزئية بالاعلى .
اقتباس:
وأقول بإستحالة العلم القديم كان متعلقاً بما لا نهاية له من المعلومات أو متعلقاً بقدر متناهى منه.
اعتقد وضحت ذلك بالاعلى .
اقتباس:
وأقول أن شرط العلم بفعل الإنسان هو جبره , وشرط حرية المريد هو عدم العلم السابق لعمله.
واقول لا ليس شرطا .. اقرأ بعض اجزاء ردي في الاعلى بتمعن .
اقتباس:
وانا لا أقول بتأثير العلم فى الفعل , فمجرد العلم بوقوع الأمر لا يؤثر به كما يفهمه الكثير من الحمقى , ولكن اعتراضى هو الإعتقاد بإستحالة العلم السابق للفعل الناشئ عن المريد الحر الإرادة الذى يفعل لغرض لا لعلة. هل فهمتنى عزيزى ؟؟
لا ليس مستحيل .. اقرأ ما ذكرته بالاعلى .
واخيرا (1)
لديك فكرة خاطئة حول ما تتكلم عنه .
واخيرا (2)
اغلب استنتاجاتك مبنية على اسس خاطئة ، وفهم خاطئ لجزئيات الموضوع .. وتصور خاطئ لذات الله .
ارجو من الله ان ينير بصيرتك:emrose: .. واعتذر ان تأخرت في الرد عليك بسبب انشغالي :):
واعتذر كذلك عدم توضيح ما اريد توضيحه بعمق بسبب ضيق الوقت .
:emrose: