مند القدم إخترع الإنسان الحضارات القديمة و الأساطير لتفسير أصولنا ، لم تكن قصص واقعية فقط معتقدات و خلقت الألاف من الأساطير المختلفة و كلها لها قاسم مشترك ..... لم يكن بإمكان العقل البشري تصور وسيلة لنشأة الحياة من خلال عمليات طبيعية بحتة لذلك لجأ إلى الخرافات ....
قبل أن نبدأ سأوضح على أمر مهم ( أصل الحياة الأبيوجينيسيس لا علاقة لها مع نظرية التطور )
أولا سأضع الحجج الهرائية المشهورة التي يستعلمها الخلقيين في كتير من نقاشاتهم : حجة 1 : تجربة يوري و ميلر سنة 1953 لم تخلق الحياة .
الرد : من قال أنها خلقت الحياة
الحجة 2 : أصل الحياة هو برق ضرب بركة من الوحل و قد قالها
الرد 3 : هذا مجرد سخافة ، في الواقع ليس هناك سوى كتابين إتنين يدعيان أن الحياة جاءت من الطين و الوحل .
الحجة 3 وهي الأكتر شهرة : إحتمال تشكل خلية واحدة عن طريق الصدفة هو 1 مقسوم على 1050000
الرد : الحياة في وقت مبكر لم تبدأ معقدة متل الخلايا الحديتة ، كوكب الأرض في لحظاته الأولى كان يمتاز بعدة عوامل مساعدة : الوقت و الفضاء و الكيمياء المعقدة و الظروف البيئية ، إمتلأت الأرض المبكرة ما قبل الحياة باجزيئات العضوية و هي اللبنات الأساسية للحياة ، الجزيئات العضوية منتشر جدا في الفضاء على سطح النيازك ...... ونحن نعلم أيضا من خلال الحجة 3 للخلقيين ، أن الحياة في وقت مبكر يجب أن تكون بسيطة للغاية ، بمعنى لا وجود لأليات بروتينية معقدة ### يمكنك رفع الصور على مواقع غير إلحادية - متابعة إشرافية ###
، الخلايا الحديتة تفصل نفسها عن البيئية الخارجية بفضل طبقة تنائية من المادة الدهنية
، طبقة الفوسفودهنيات الحديتة تقوم بدورها على أحسن وجه إنها تشكل حاجز لا يمكن إختراقه تقريبا ، و تحتاج الخلايا الحديتة إلى بروتينات لنقل الجزيئات عبر سطحها .......
و لكن الحياة لم يكن على الحياة أن تبدأ بمواد كيميائية معقدة!
البيئة ماقبل الحيوية تحتوي على العديد من الأحماض الدهنية البسيطة
في وسط حمضية معينة يمكن أن تتشكل حويصلات مستقره تحت ظروف الأس الهيدروجينى
و ستكون هذه الحويصلات قابلة للإختراق من قبل الجزيئات الصغيرة العضوية الصغيرة ، بمعنى لاداعي لبروتينات معقدة للقيام بذلك
عندما تلتقى الحويصله مع أحماض دهنيه حرة فإنها ستندمج معها مما سيؤدى الى نموها و ذلك بفضل قوانين الثيرموديناميك ، عندما تنمو الحويصلة فإنها تتخد شكل أنبوبيا متفرعا
الذي ينقسم بسهولة بسبب العوامل الميكانيكية ( الأمواج ، التيارات و الصخور)
حتى الأن، عن طريق الطبيعه و تلك الأحماض الدهنيه البسيطه حصلنا على حويصلات تستطيع ان تنمو و تنقسم .
ولكن ماذا عن المادة الوراتية ؟؟
مرة أخرى النيكلوتيدات الحديتة هي مستقرة جدا و معقدة و تتطلب ألية بروتينية معقدة كي تستنسخ ،
البيئة ما قبل الحيوية إحتوت على مئات الأنواع من النيكلوتيدات و ليس فقط AND et ARN
و قد أظهرت التجارب الحديتة أن بعضها على البلمرة الذاتية متل : Phosphoramidite DNA
المونوميرات ستضاعف نفسها و تترابط تلقائيا
مشكلة قالب ADN جديدة و هذه العملية كلها مجرد كيمياء
حتى الأن لدينا حويصلات دهنيه تستطيع ان تنمو و تنقسم و بوليمرات نيكلوتيديه تستطيع التكاثر ذاتية ،
و لكن كيف يمكن أن يخلق هذا الحياة ؟؟؟
الحويصلات الحمضيه الدهنيه تستطيع ان ينفذ منها و اليها المونمورات و لكن لا تستطيع ان تنفذ منها أو أليها البولميرات:
عندما تحدث عملية بلمره للمونومرات داخل الحويصله , البوليمر المتكون لا يستطيع الهروب:
هذه الحويصلات سوف تلتقى بتيارات أنتقاليه , مثل التى تحدث عن طريق منفسات أرضيه للماء عند المناطق البركانيه او الأحواض المحيطيه او عند تكوينات الصفائح الجيولوجيه المتحركه او النبوع الحاره .. (حويصلات الأحماض الدهنيه تظل مستقره تحت درجة حراره قريبه من الغليان) :
درجة الحراره العاليه سوف تفصل البوليمرات عن بعضها مما سيزيد قابلية الحويصله لأستقبال مونمرات جديده :
وعندما تنخفض درجة الحراره ستحدث عملية بلمره, ثم تبدأ الدوره من جديد… و هنا ستبدأ المتعة : البلمر سيكون محاطاً بالأيونات ، مما سيؤدى الى زيادة الضغط التنافذى داخل الحويصله فيحدث تمدد و يزيد مساحة عضويتها
الحويصلات التى لديها بوليمرات أكثر سوف تسرق الدهنيات من الحويصلات التى لديها بوليمرات أقل حسب قوانين الثيرموديناميك الفيزيائيه.
و هذا هو أصل المنافسه , فهم يأكلون بعضهم .
الحويصله المحتويه على بوليمرات التى تستطيع ان تتكاثر أسرع , سوف تنمو و تنقسم أسرع , و سوف يتم أنتخابها طبيعي….
لنقم بمراجعة : 1 : المونوميرات تنفد إلى حويصلة الأحماض الدهنية
2 : المونوميرات تتبلمر تيلقائيا و تنسخ نفسها إلى قوالب جديدة
3 : الحرارة تزيد من نفادية الغشاء المونوميرات
4 : قوة التجاذب داخل البوليميرات تزيد من الضغط التنافدي
5 : الحويصلات تنمو لتصبح هياكل أنبوبية
6 : القوى الميكانيكية تسبب في إنقسام الحويصلات
7 : الحويصلات وليدة ترت البوليمرات من الحويصلات الأم
8 : تسلسلات البوليمرات تبدأ تتناسخ بسرعة و الأسرع سينتخب
طبيعيا
و هنا سيبدأ التطور
الجينومات البدائيه كانت عشوائيه تماماً، لذلك لم تكن تحتوى على أى معلومات
فقد كانت قدرتهم هى التكاثر بدون أهتمام للتسلسل، و هذا ما أدى الى النمو و الأنقسام لحويصلات الأحماض الدهنيه ، و أي طفرة قد تقود إلى زيادة السرعه النسبيه لتكاثرالبولميرات سيتم أختيارها طبيعياً
و بالطبع طفرات + أختيار طبيعى = زياده فى المعلومات ,
الطفرات البدائيه المفيده تتضمن:
1- تغيير فى التسلسل ليتضمن النيكلوتيدات الأكثر أنتشاراً فى البيئه المحيطه.
2- عدم تكوين مصفوفه ثانويه تعرقل التكاثر .
3- تكوين تسلسل مستقر و لكن فى نفس الوقت ينفصل بسهوله.
4-تكوين مصفوفه ثانيه تظهر بعض الفاعليه الأنزيميه .
و هذا هو كل شيء ، نظام بسيط تنائي المكونات يستطيع أن يأكل و ينمو تلقائيا و يحتوي على المعلومات و يتكاتر و يتطور .....فقط عن طريق الثيرموديناميك و القوى الميكانيكية دون أي قوى خرافية أو ألهة.