هل الأرض ثابتة حقاً؟؟تعالوا و انظروا
إن من عجائب الدنيا تلك وجود الكثيرون الذين ما زالوا يعتقدون بأن الأرض ثابتة و الشمس تدور حول الأرض بحجة أن القرآن قال هذا؟؟إليكم هذا الرأي الغريب من منتدى الوسطية السعودي :
تعلمنا منذ صغرنا أن الكواكب السيارة كلها تدور في فلك واحد
وأن الأرض ( وهي مدار نقاشي معكم ) تدور في فلك الشمس دورة واحدة كل 360 يوما وربع اليوم هي السنة , هذا ماتعلمناه في صغرنا ومازلنا نردده
لكن ..........
هل هذا الكلام صحيح ؟؟
هل فعلا الأرض تدور حول الشمس أم الشمس تدور حول الأرض؟؟
وأذا كانت الأرض فعلا تدور والشمس ثابتة , فلماذا نقول غربت الشمس وطلعت الشمس ؟؟
لماذا نلقن أبناءنا في الجغرافيا أن الشمس تميل على محور الأرض مما يسبب ظاهرة الفصول الأربعة ؟
لماذا لانقول أن الأرض مالت على محور الشمس مادام هذا هو الصحيح ؟
لماذا ندرس أبناءنا في الفقه أن الشمس تميل بقدر رمح أو ألى الزوال لنعرف مواقيت الصلاة ؟؟
هل تعلمنا شيئا غير مقتنعين فيه ؟ أم هي الأمانة العلمية في ترديد مافي الكتب دون فهم المحتوى ؟؟
لكم سألت نفسي هذا السؤال : مادامت الشمس ثابته والأرض هي التي تدور فلماذا أدرس ابني شيئا يخالف الواقع ؟
ماذا لو سألني عن اختلاف القولين ماذا سأرد ؟؟
لهذا السبب فتحت القرآن العظيم أجل الكتب وأعظمها . أساس العلم الماضي والحالي والمستقبل
الكتاب الذي لاتنقضي عجائبه , ومازال العلم الحديث يكتشف المعجزات فيه ألى قيام الساعة
أذن فلنجعل القرآن هو الفصل بيننا وأقول لكم بكل جرأة : الأرض ثابتة والشمس هي التي تدور حولها
لنترك اكتشافات وكالات الفضاء جانبا ونتخلى عن عقدة تصديق الغربي بكل مايقول ونبحث في قرآننا
ولنبدأ النقاش :
سأسرد الآيات مع بعض تفاسيرها :
قال تعالى « والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم » والجريان في اللغة يعني الحركة السريعة , , فأذا سلمنا بأن الشمس ثابتة فهذا يعني أن القرآن العظيم يشوبه الخلل _ وحاشا لله أن يخطئ تبارك وتعالى _ لقوله تعالى عن القرآن العظيم ((لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ))
حدثنا أبو نعيم حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن أبيه عن أبي ذر رضي الله عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس فقال صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر أتدري أين غروب الشمس قلت الله ورسوله أعلم قال صلى الله عليه وسلم فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فذلك قوله تعالى « والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم »
سأسألكم ماذا يعني الذهاب في اللغة ؟ أنه الذهاب الحسي وليس المعنوي كأن يقال ذهب مالي مثلا فذهاب المال ذهاب معنوي لكن ذهاب الشمس في هذا الحديث ذهاب حسي يدل عليه أنها تذهب لتسجد ولا يكون هذا السجود في حالة قلنا أن المعنى معنوي
الآية الثانية « وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى » ويجري بنفس معنى تجري في الآية السابقة
ورد في تفسير هذه الآية من حديث أبي ذر رضي الله عنه الذي في الصحيحين « خ4802 م159 » أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قال يا أبا ذر أتدري أين تذهب هذه الشمس قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب فتسجد تحت العرش ثم تستأذن ربها فيوشك أن يقال لها ارجعي من حيث جئت>>
الآية الثالثة « وسخر لكم الشمس والقمر دائبين » ورد في تفسير ابن كثير رحمه الله لهذه الآية أنهما يسيران لايفتران ليلا ولا نهارا
الآية الرابعة « إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا » كما في تفسير ابن كثير ورد في تفسير هذه الآية أنه تعالى يمسكهما فلا تضطربان ولا تتحركان من مكانهما
فلو قلنا على فرض أن دوران الأرض غير مقصود بهذا المعنى فأنه ينبغي عندها أن نغير كلمة يمسك ألى كلمة أخرى أنسب لأن المسك يعني تثبت الشيء في مكانه فهل يعقل أن تمسك شيئا ثم هو يتحرك في يدك ؟ أذا قلت لك مثلا أمسك هذا الدولاب الذي يدور فأمسكته , هل ستبقى له حركة بعدها ؟؟أو رأيت حيوانا يجري فأمسكته فأن هذا المسك يقتضي توقف حركته وتثبيتها والله أعلم
ولننظر ألى قول أصحاب رسول الله في هذه الآية فهو القول الفصل وقول الصحابي في منزلة الدليل لأنه صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم وأخذ منه بالذات أن الصحابي هذا هو ترجمان القرآن
قال أبو جعفر بن جرير حدثنا ابن بشار حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل قال جاء رجل إلى عبد الله هو ابن مسعود رضي الله عنه فقال من أين جئت قال من الشام قال من لقيت قال لقيت كعبا قال ماحدثك قال حدثني أن السماوات تدور على منكب ملك قال أفصدقته أو كذبته قال ماصدقته ولا كذبته قال لوددت أنك افتديت من رحلتك إليه براحلتك ورحلها كذب كعب إن الله تعالى يقول « إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده » وهذا إسناد صحيح إلى كعب وإلى ابن مسعود رضي الله عنه
وهذا الحديث فيه بطلان دوران الأرض , وألا هل يعقل أن نقول أن الأرض تدور بسرعة رهيبة لدرجة أننا لانشعر بهذا الدوران ؟؟ كيف نطالب بتصديق أن الأرض تدور ثم نطالب بأن لانفهم كيف لانشعر بها ؟؟ ولا يقدم الدليل على هذا الرأي ؟؟
والذي يبدو لي أن قول الأمريكان في نظرية دوران الأرض مأخوذة من الأسرائيليات وليس من وكالات الفضاء لأنه كما في تفسير ابن كثير (( وقد أورد ابن أبي حاتم ههنا حديثا غريبا بل منكرا فقال حدثنا علي بن الحسين بن الجنيد حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثني هشام بن يوسف عن أمية بن سهل عن الحكم عن أبان عن عكرمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي على موسى عليه الصلاة والسلام على المنبر قال وقع في نفس موسى عليه الصلاة والسلام هل ينام الله عز وجل فأرسل الله تعالى إليه ملكا فأرهقه ثلاثا وأعطاه قارورتين في كل يد قارورة وأمره أن يحتفظ بهما قال فجعل ينام وتكاد يداه تلتقيان ثم يستيقظ فيحبس إحداهما على الأخرى حتى نام نومة فاصطفقت يداه فانكسرت القارورتان قال ضرب الله له مثلا إن الله عز وجل لو كان ينام لم تستمسك السماء والأرض والظاهر أن هذا الحديث ليس بمرفوع بل من الإسرائيليات المنكرة فإن موسى عليه الصلاة والسلام أجل من أن يجوز على الله سبحانه وتعالى النوم ))
بعد كل هذا العرض ما هو ردكم و رأيكم؟هل تشاركون هذا المنتدى الرأي؟