دراسة المانية عن فوائد صوم رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)
https://www.frontiersin.org/articles...21.697920/full
ذكرت العديد من الدراسات فوائد صوم رمضان لدى الأفراد الأصحاء والمرضى . تم الإبلاغ عن فوائد الصيام في مجموعات مختلفة من المرضى، بما في ذلك مرضى السكري ، والربو ، ومرضى الحساسية . في الرجال والنساء الأصحاء، تم إظهار فوائد صوم رمضان، مثل تحسين معايير تكوين الجسم، والمزاج، والتعب، ونوعية الحياة المتعلقة بالصحة .

منذ العقد الماضي، أفادت الدراسات السابقة عن فوائد صوم رمضان وتهدف إلى إظهار كيف يتم التوسط في هذه التحسينات بواسطة عوامل بيولوجية مختلفة. الصيام بشكل عام يعدل جهاز المناعة ويحسن أعراض الأمراض الالتهابية المزمنة . يمكن أن يتوسطه النشاط الأيضي للخلية الأحادية والعديد من السيتوكينات . ومع ذلك، فإن النتائج المتعلقة بالعلامات الالتهابية لا تزال غير حاسمة . أوضحت دراسة سابقة آثار صوم رمضان على العوامل المرتبطة بمرض السكري، مثل علامات الأيض السكري. أظهرت دراستنا السابقة عدم وجود فروق فيما يتعلق بمستوى الكرياتينين، كعلامة بيولوجية للكلى، بين مجموعات الصيام وغير الصيام، على الرغم من إجراء الصوم لمدة 19 ساعة تقريبًا

ذكرت دراساتنا السابقة فائدة صوم رمضان في نوعية الحياة المتعلقة بالصحة والأعراض المرتبطة بالمزاج. علاوة على ذلك، لا يزال من الممكن ملاحظة فائدته لمدة تصل إلى شهر واحد بعد الانتهاء من استخدام صوم رمضان . ولذلك، سيكون من المفيد توضيح الآلية البيولوجية المرتبطة بالأعراض المرتبطة بالمزاج.

الكورتيزول هو فئة من الهرمونات القشرية السكرية التي يتم إنتاجها في قشرة الغدة الكظرية . يحدث إطلاقه في إيقاع الساعة البيولوجية بناءً على تنظيم محور الغدة النخامية والكظرية (HPA) وكذلك في المواقف العصيبة وأثناء العمل البدني . ترتبط مستويات الكورتيزول المرتفعة بالاضطرابات المرتبطة بالتوتر. أثناء الصيام، تتغير مستويات الكورتيزول. فيما يتعلق بصوم رمضان، هناك نقص في المعلومات حول كيفية تغيير الكورتيزول أثناء الصيام، خاصة عند الصيام في فصل الصيف لمدة 17 إلى 18 ساعة يوميًا. يعد عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF) أحد العناصر العصبية التي تمت دراستها في الاضطرابات العقلية ، والإدراك ، والنشاط البدني، والتغذية . علاوة على ذلك، يرتبط انخفاض مستوى BDNF في الجهاز العصبي المحيطي بضعف الأداء المعرفي وارتفاع وزن الجسم (26، 29). لذلك، هدفت هذه الدراسة إلى تحديد مستويات الكورتيزول وBDNF في عينات المصل أثناء صوم رمضان وارتباطها بالمزاج ونوعية الحياة المرتبطة بالصحة.

بالإضافة إلى ذلك، هناك وسطاء بيولوجيون آخرون مرتبطون بالمدخول الغذائي، ومعايير تكوين الجسم، والمزاج مثل عامل نمو الأنسولين -1 (IGF-1)، والميوجلوبين، والإنترلوكين -8 (IL-8)، والمصفوفة ميتالوبروتيناز -9 (MMP-9). تم تحديدها أيضا. يلعب IGF-1 أيضًا دورًا في تكوين المزاج والجسم . من المعروف أن IL-8، باعتباره أحد علامات الالتهابات، يرتبط بالمزاج والمدخول الغذائي . ترتبط زيادة IL-8 بالمزاج الإيجابي . يرتبط MMP-9 بالسمنة وقوة العضلات وفي الوقت نفسه، من المعروف أن الميوجلوبين مسؤول عن نقل الأكسجين العضلي ويمكن استخدامه لقياس انهيار العضلات في الجسم (38)، حيث أظهرت دراساتنا السابقة انخفاضًا في كتلة العضلات الهيكلية أثناء صوم رمضان . .
الخلاصة
تشمل فوائد صوم رمضان تحسين الحالة المزاجية والعوامل المتعلقة بتكوين الجسم. بواسطة وسطاء بيولوجيين مختلفين، وخاصة الكورتيزول وBDNF.